السؤال الاول يقول هذا السائل اه وقبل ان ننسى برنامج الحفظ نحن الان فرغنا من من اه تنبيهكم الى محفوظ قضاتكم ان الاصل ان الانسان يحفظ المتون. وكن هناك ثلاثة متون يخير بين النظم والنثر وهي الاجرامية والورقات والنخبة. والافضل ان يحفظ فالافضل لمن ابتدأ في طلب العلم ان يحفظ المنظومات ويتفهم المنثورات فان هذا انفع له. فاذا اراد الانسان ان يقرأ تفهم تفهما يقرأ الاجرامية ونخبة الفكر والورقات اذا اراد ان يحفظ يحفظ انظامها ومن الانظام التي ترشح لكل واحد منها ما ذكرته لكم ومنها وهو اولها نظم الشمني لنخبة الفكر وسيكون يوم السبت موجودا في قداسية النور. ثم نضع بعد ذلك نظم محمد ابن المختار كنت وهو منح الفعال في نظم ورقتها بالمعال. ثم نظم الاجرابية الاجرامية محمد ابن اب. واما الكتب الثلاثة التي بايديكم وهي معاني الفاتحة المفصل وتعظيم وخلاصة تعظيم العلم وخلاصة مقدمة التفسير فهي المقررة في الحفظ لما نابت عنه من الكتب الاصول. وينبغي كما اشرت لكم في قواعد الحفظ ان يقسم الانسان هذه المحفوظات الى مقادير يحفظ كل يوم قدرا ان يبقى طول اليوم يردده. وستجدون في نظم نخبة الفكر انه قسم الى ثلاثين مقدارا رقم واحد ثم بعد ابيات رقم اثنين ثم بعد ذلك رقم ثلاثة يعني هذا المقدار الاول ثم هذا المقدار الثاني ثم هذا المقدار الثالث وهو ثلاثون مقدارا فالذي يحفظ وفي نظم النخبة كل يوم مقدارا يحفظه في ثلاثين يوما. وعلى هذا فقس البقية. وما لم يكن مقدرا كهذه الكتب الثلاثة. ينبغي ان ان يقدره الانسان فمثلا المعاقد يقسم كل معقد الى مقدارين. وبعضها ربما يزيد او يقل ربما يكون ثلاثة وبكل مقدار واحدا كل المعقد يحفظه كالمعقد الاخير مثلا وهلم جراء. يقول هذا السائل يقول ما معنى من المسائل التي فيها النار تحت الرماد هذه الكلمة ذكرناها عند ايراد احدى المسائل الاصولية ونقلت لكم ان هذا من كلام لام محمد الامين الشنقيطي في مذكرة اصول الفقه. يريد بذلك المسائل التي تخفى على بعض الناس مع كونها خطأ يتعلق بامر عظيم وهو الاعتقاد. وهذا موجود في جملة من المسائل العقدية. كالذي يرى رمادا يظن ان النار قد فترت وذهبت. فاذا حرك هذا الرماد وجد النار تحته كل هذا السائل يقول كيف يتم التوسع عن هذه المتون التي درسناها بشكل مختصر وهل يكفي هذا الشرح المختصر للانتقال الى الباقي في المتون العلمية الجواب ان الشرح الذي سمعتموه اريد منه بيان المقاصد الكلية والمعاني الاجمالية للكتب فهو مفتاح لفهمها. وينبغي بعد ذلك ان يبحث الانسان عن شروح هي اعلى منه في جمع في مسائل الكتاب والاشارة اليها. ثم بعد ذلك يتطلع الى ما وراءه من المتون المعتبرة. ويدرسها هذا يقول من وصل في بدراسته النظامية الى المراحل المتقدمة كالماجستير في الاقسام الشرعية وليس عنده من التحصيل الشرعي الكثير. وهو مضطر في هذه المراحل ان يدخل في من الكتب لان هذه المراحل تتطلب ذلك فماذا يفعل من كان حاله هذا؟ يكون كحال اكل الميتة. فاكل ميتة يأكل منها اضطرارا فهو يتناول من هذه الكتب ما اضطر اليه بسبب النظام التعليمي الاكاديمي. ويجعل عنايته ووكده هو شغله بتأصيل نفسه بالحفظ والفهم للمختصرات. فانه انفع له. يقول هذا السائل ما هو الانفعال طالب العلم في دراسة المتن ان يدرسه نضمن ام نترا؟ الجواب ان كان يريد التفهم فالمنثور افضل. وان كان يريد الحفظ فالمنظور افضل لان التفهم يحتاج الى تخليص العبارة. والنظم ربما حمل على ضرورات وافتقارات وحشو فيزيد شغل الانسان بما لا حاجة له. فالتفهم ينفع فيه المنثور. واما واما الحفظ فينفع فيه المنظوم يقول هذا الاخ يقول هل من استمع للشريط المسجل للدرس له الحق في الاجازة؟ الجواب لا. الاجازة لمن وليس المقصود الاجازات المقصود العلم الاجازات هذه فظل وليست اصل الاصل هو العلم المتلقى يقول هذا السائل يقول اشكل ما ذكرتم في تنزيل القرآن وانه نزل مرتين نرجو ايضاح ذلك؟ الجواب ان يقال قال ان هذا الذي ذكرناه ثابت عن ابن عباس رضي الله عنه عند ابن جرير وغيره. والفرق بين التنزلين ان القرآن انزل اولا مكتوبا من اللوح المحفوظ الى سماء الدنيا. ثم انزل بعد ذلك متكلما به متلوا بحسب الحوادث والوقائع فالانزال الاول انزال كتابة. والانزال الثاني انزال تكلم يقول هذا السائل ذكرتم ان الاولى في الاخبار عن اسم من اسماء الله ان يقال الاسم الاحسن دون لفظ الجلالة بعدم ورود الاخير في خطاب الشرع فاشكل علي قول الله تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. ثم هل يقال في باب الاخبار عن الله؟ ان كذا اولى من كذا الله خيرا. الجواب ان يقال ان ذي الجلال صفة اسم ام الرب؟ ربك لانها مجرورة تبارك في اسم ربك ذي الجلال فهي متعلقة بوصف الرب لا بوصف الاسم. وقوله هل يقال في باب الاخبار عن الله ان كذا اولى من كذا؟ نعم يقال ما جاء في الخطاب الشرعي اولى من غيره. لان الاخبار عن الله عز وجل بشيء ليس بابا مشرعا. كما يظنه بعظ الناس نقرر بان باب الاخبار اوسع من باب الاسماء والصفات. بل باب الاخبار مشروط بشرطين على ما حرره ابو العباس ابن تيمية في طويل له في درء تعارض العقل والنقل. حاصله ان الخبر عن الله عز وجل بلفظ ما له شرطان احدهما الا يكون ذلك اللفظ المخبر به متمحضا في القبح. بل يكون معنى ربما اريد به القبح وربما ما اريد به الحسن وثانيهما ان تحمل الحاجة عليه فان لم توجد الحاجة فانه لا يلقى اليه بال وما في القرآن الكريم فهو اولى فان الله قال ولله الاسماء الحسنى. وحينئذ يكون الواحد من الاسماء موصوفا بوصفنا الاسم الاحسن يقول ما رأي آآ ما رأيكم في اخذ العلم على المشايخ ليس المشائخ اخونا هامز المشايخ خطا وان شاء الله ما يهمزهم لفظا. همزوا المشايخ لا يجوز لا لفظا ولا خطا. انما يكتب بالياء. والعلماء المعتبرين عن طريق الاشرطة والتسهيلات خاصة مع صعوبة الوصول والسفر الى كل العلماء المعتبرين لا يحتاج ان لا يحتاج ان تسافر الى كل العلماء المعتبرين الى من تنتفع بعلمه فلو سافرت الى واحد معتد به تنتفع بعلمه وتعليمه كفاك ذلك والاصل ان يتلقى ان علم عن الرجال واما الاشرطة الصامتة فهذه بحسب الحاجة الداعية واما ان يستغنى بها عن اهل العلم والاخذ على الرجال فلا ذلك ابدا يقول هذا السائل هل في سورة الفاتحة ذكر القدر الجواب نعم ذكر القدر في سورة الفاتحة في مواضع كثيرة منها قوله تعالى مالك يوم الدين فان المذكورة في هذه الاية القدر الاخروي. فان الله عز وجل قسم الخلق الى اهل جنة واهل نار. ومنتهى القدر يكون ببروز الحساب والجزاء على الاعمال. ولابن القيم رحمه الله تعالى كلاما نافعا. ولابن القيم رحمه الله كلام نافع في صدر مدارس السالكين في بيان معاني الفاتحة. وما تتضمنه من العلو. حقيق بان يقرأه طالب العلم قال هذا السائل اشكل علي في درس الاصول الثلاثة. ما درس الاصول الثلاثة. درسنا عندكم الاصول الثلاثة. اي ثلاثة الاصول وادلتها اما الاصول الثلاثة ما درسناها هنا الاصول الثلاثة رسالة مختصرة وجيزة غير هذه الرسالة التي بايديكم هذه ثلاثة الاصول وادلتها اشكل قولكم ان رب العالمين وكل ما سوى الله عالم انه من كلام المتكلمين من اي جهة من جهة ان وضع هذا اللفظ على معنى ان العالمين كل ما سوى الله لا يعرف عند العرب. وانما العالم عند العرب اسم للافراد المتجانسة من المخلوقات الملائكة والجن والانس وليس كل المخلوقات افرادا متجانسة فان من المخلوقات افرادا غير متجانسة اي لا جنس لها كالجنة والنار والعرش والكرسي بحسب حقيقتها. يقول هذا السائل اذا قلنا بان العمل المفضل في ليلة القدر مخصوص بقيام الليل الا يمكن ان يقال ان قيام الليل شامل للصلاة وغيرها من الطاعات؟ الجواب ان قيام الليل في الخطاب الشرعي يراد به الصلاة فقط. لا يقال لرجل خرج يتصدق سرا في الليل انه قام الليل. فالمعهود في خطاب الشرع ان قيام الليل هو الصلاة فقط يقول هذا السائل في مسألة صفة السكوت لماذا لا نثبتها مثل الصفات الاخرى؟ نقول صفة السكوت ثابت لله ومن لوازمها ومن لوازمها كما في الحديث عدم اظهار الحكم. ومن قال اننا نثبتها ماذا قلنا لكم في صفة السكوت ما تذكرون ماذا قلنا؟ ثابتة ام ليست ثابتة؟ قلنا ثابتة. قال ابو العباس ابن تيمية والسكوت ثابت لله بالنص والاجماع. فنقول انها ثابتة لكن قلنا ان معناها ايش عدم اظهار عدم اظهار الحكم وابانته وليس المراد الانقطاع عن الكلام. والموجب لهذا تتبع النصوص التي ورد فيها ذكر السكوت من الاحاديث المرفوعة وفيها ضعف ومن الاثار الموقوفة وصح ذلك عن ابن عباس عند ابي داود في سننه هذه هذه من الاسئلة التي قبل البرنامج مهمات العلم فاخذ من هذا القدر ونواصل ان شاء الله تعالى بعدها. هناك بعض الاسئلة التي ارسلها الاخوان في اثناء البرنامج نقرأ منها شيئا لانها قد تتعلق ببعض المسائل التي ذكرناها فيه. هذا الاخ عنده جملة من الاسئلة قل نذكر بعضها يقول لم افهم الفائدة الدقيقة في وجه كوني حنيفا منصوب دائما ذكرنا لكم ان حنيفا اذا ذكرت في القرآن فانها تأتي منصوبة ووجه ذلك ان اكثر احكام النصب المفعولية فالمراد من الاتيان به نصبا ان يلتزم الانسان بالحنيفية. فتكون مفعولا له صادرة منه. يقول سؤال اخر من هو محمد الامين صاحب الزبير هل هو صاحب الاضواء؟ الجواب لا ليس هو صاحب الاضواء. صاحب الاضواء محمد الامين ابن محمد المختار الشنقيطي وهذا محمد الامين ابن المحمود الشنقيطي وهو رجل خرج من بلاده ثم درس في مدرسة الهداية في الاسكندرية ثم انتقل الى البلاد الحجازية واقام فيها مدة ثم انتقل الى البلاد النجدية واقام في عنيزة مدة وقرأ واقرأ ثم انتقل الى بلدة الزبير واستقام فيها وتصدر للتدريس في مدرسة النجاة حتى توفاه الله عز وجل. وله ذرية فيها منهم بنت له تزوجها لا ما محمد تقي الدين الهلالي رحم الله الجميع يقول هذا السائل في ضمن اسئلة نختار منها ايضا يقول اذا قلنا ان الخشية خوف مقرون بعلم فهل الخوف المطلق غير مقرون بالعلم وكذلك الرهبة؟ الجواب ان نقول ان ما ذكرناه من افراد مشتركة في المعنى كالخوف والرهبة والخضوع والخشية ترجع الى اصل واحد. ولكنها تتفاوت في مقاديرها باعتبار معنى ما. فان انه اذا عظم العلم عظمت الخشية. واذا عظم تواضع الانسان لربه عظم معنى الخضوع فيه وهلم جر يقول ذكرتم ان الطاغوت اذا افرج فالمراد به الشيطان فهل تقولون في قوله تعالى يؤمنون بالجبت والطاغوت؟ فما اتقولون في قوله تعالى يؤمنون بالجبت والطاغوت وقد فسرها بعض العلماء بغير ذلك. اذا كان فسرها بعض العلماء بغير ذلك فان عمر رضي الله عنه المحدث الملهم من الصحابة فسر الطاغوت في هذه الاية بانه الشيطان رواه عنه ابن جرير بسند صحيح وهو الصواب ان في هذه الاية هو الشيطان. يقول هذا الاخ السؤال يقول ما معنى هجر المبتدع المجمع عليه هذه الكلمة ما ادري من اين جاءها؟ ها؟ في تعظيم العلم؟ لا ليست في تعظيم العلم. في تعظيم العلم هجر المبتدع المجمع عليه. وليس المجمع عليه. المجمع عليه يعني راجعة الى رجع الى الهجر والكلام اوضح من من ان يوضح. يقول ما معنى حدثني جماعة من المسندين وهو اول حديث سمعته منهم ومن هم المسندون. معنى اول حديث جمعتم المفسدين اي التي لهم رواية باسانيدهم الى النبي صلى الله عليه وسلم ومن هم المسندون؟ كثيرون في كل زمان ومكان. وذكرنا لكم اسندنا لكم واحدا عن واحد منهم يقول هذا السائل يقول درسنا في كتاب التوحيد باب التسمي بقاضي القضاة سؤالي روي عن بعض السلف انه كان يسمى بقاضي فما توجيهكم؟ بارك الله فيكم. السلف الذين هم الصحابة والتابعون وتابعوا التابعين لا يعرف فيهم. واما من بعدهم فهذا من الالقاب الحكمية التي حدثت وتصرفات السلاطين ليست احكاما على الدين. يقول هذا السائل يقول اريد زيادة البيان في اقسام رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة. ذكرنا لكم ان رؤية الله سبحانه وتعالى تكون يوم القيامة في مقامين احدهما مقام الموقف. والثاني في الجنة. فاما في مقام الموقف فيراه الكافرون والمنافقون والمؤمنون. واما في الجنة فلا يراه الا المؤمنون. والفرق بين الرؤيتين ايش؟ ان رؤية الاولى رؤية رؤية تعريف رؤية تعريف وان الرؤية الثانية رؤية تشريف. ولذلك الله عز وجل يقول هل تعرفون ربكم؟ يعني في موقف في رؤية الموقف يقول هذا السائل يقول انا طالب علم وعندي معاصي اتوب منها ثم ارجع اليها ثم اتوب ثم ارجع وهكذا وليس هناك حزم فما هي نصيحتك لي؟ الجواب ان هذا الامر تفعله الذي تفعله هو مما كتبه الله عز وجل عليك فان الله كتب على كل احد حظه من الذنب. وكل الناس خطاء ولا يعاب الانسان على صدور الذنب منه. لانها جبلة انسانية وطبيعة ادمية. وانما يعاب الانسان على عدم التوبة من الذنب. قال ابو العباس ابن تيمية الحفيظ في العقيدة التدمرية من اذنب فندم فتاب فقد اشبه اباه. ومن انتهى اباه فما ظلم انتهى كلامه. يعني ادم عليه الصلاة والسلام. فينبغي للانسان اذا وقع في ذنب ان يسارع الى التوبة الا فالوقوع في الذنب من طبع ابن ادم وجبلته وليس ذلك مسوغا تهتك الانسان في الذنوب واستكثاره منها لان هذا لا ينجمع مع المعنى الذي ذكرناه من ايجاد المبادرة الى التوبة. ولكن المقصود انك لا تنظر الى نفسك انك ملك. لا تصدر منك الذنوب فكلنا ذو ذنب وفي الصحيح في حديث مسلم في حديث ابي ذر عند مسلم ان الله عز وجل يقول يا عبادي انكم تذنبون بالليل والنهار اشارة الى كثرة ذنوب الخلق ثم قال وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم فالعبد مأمور بان يتوب الى الله سبحانه وتعالى وان يجاهد في الله عز وجل ما يقع منه من معصية وخروج عما امر الله عز وجل به يقول هذا السائل انا طالب علم في هذا المسجد ولي سبع سنوات في الطلب. وارى ان الفائدة قليلة وارى انني لم اجد شيئا فماذا تنصحه الجواب انني ارى انك قد حصلت شيئا كثيرا فان ملازمتك طلب العلم سبع عمل عظيم يرجى لك منه عند الله الثواب الجزيل. فالعلم لا يراد منه ان تكون ذا معلومات. ولكن المراد ان تتقرب الى رب الارض والسماوات. واذا كنت قد طلبت العلم سبع سنوات فانك قد حصلت خيرا كثيرا. لكن ينبغي ان تجتهد في مسيرك بمعرفة ما يؤدي الى سرعة تحصيلك وتكفير فائدتك. وذلك بلزوم جادة بالعناية بالحفظ والفهم والعمل فاذا اعتنى الانسان بالحفظ والفهم والعمل فانا كفيل له بان يحصل في مدة يسيرة ما لا يحصله اكثر الناس الا بمدة طويلة ومن علم الله عز وجل صدقه اعانه وانتم تجدون في جملة من التراجم ان في جملة من التراجم ان المذكورة فيها طلب العلم خمس سنوات فنبغى. ووجه نبوغه ملازمته لهذه الاصول الثلاثة. من العلم من الحفظ والفهم والعمل فينبغي ان يصحح الانسان خطاه في سيره وان يلاحظ هذه الامور الثلاثة بعين الرعاية فانه وفقوا له. يقول اشكل علي ما جاء في قول القرآن يقول يوم القيامة ربي منعته من النوم. اذا كان القرآن صفة فما وجه الربوبية الربوبية هنا؟ وجهها كوجهها في قوله تعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون. فان العزة هنا في اصح القولين هي عزة الله عز وجل. ومعنى رب العزة يعني صاحبها. فهو صاحبها لانها تضاف اليه. والصحبة هنا بمعنى الملك الذي ذكره اهل اللغة في معاني الرب. فالله عز وجل يملك صفاته ان يوصف بها فهي مصاحبة له اذا ذكرت الصفة مع اضافة الرب اليها فالمراد بها صحبته سبحانه وتعالى هذه الصفة في اتصافه بها وبها يعلم تحرير القول في قولهم رب القرآن. فاذا كان المراد بمعنى الرب انه صاحبها المتصف بها لان القرآن من كلام الله عز وجل فهذا حق. وان اريد انها مخلوقة انها ترجع الى صفة كلامي وانها مخلوقة فهذا كفر محرم. يقول ذكرتم ان من الاسماء الحسنى ارحم الراحمين. وقد اشكل علي اذ هي من الصفات الى اخر ما قال من الذي ذكر ان هذه من الاسماء الحسنى؟ من ذكر؟ قلنا لكم الذي ذكره الاسماء المضافة ما الذي ذكرها من العلماء؟ شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتاوى المصرية فهو نص على هذا المعنى وهي ليست صفات باعتبار الوضع الشرعي لا الوضع اللغوي فان الاسماء والصفات باعتبار الوضع الشرعي غير الاسماء والصفات باعتبار الوضع اللغوي المعروف عند النحات وغيرهم. هذا الاخ يقول اريد فارجو من الاخ القارئ ان يكرمنا ويقرأ من ترتيل هذا في الاسئلة حقت الاجازة ويقرأ من غير ترتيل قراءة عادية ما معنى الترتيل؟ ما ما معنى الترتيل يا اخوان؟ يعني الترسل والتؤدة في الكلام وتحسين الصوت به. هذا الترتيب ليس المقصود به ان تجعل احكام القرآن احكام الكلام الاخر. هذا ليس مقصودا. واهل العلم قد نصوا على قراءة الحديث بترتيل نص على هذا الامام احمد وذكره العراقي في الفيته وانما المذموم هو ان تجعل لها احكام القرآن الكريم التي تختص لان من احكام قراءة القرآن الكريم ما لا تختص به. مثل الاظهار والاخفاء والقلب والادغام فان هذه ليست مختصة بالقرآن الكريم بل العربي الفصيح لا ينطق باللغة الا هكذا. وقد كان قدماء النحاة كالمازن وغيره يذكرونها في تصرف الكلام النحوي والصرفي اما عجمة الناس اليوم بحيث صاروا يظهرون المضغم ويضغمون المظهر فليس حجة على ان تترك القراءة الصحيحة. فتحسين الصوت قراءة والترسل فيها هذا مطلوب وليس مذموما. ومن يقول خلاف ذلك فانه لا يعرف نصوص العلماء. فضلا عن فهم خطاب شريعة لكن الممنوع منه هو ان يجعل ما للقرآن لغيره اذا كان مختصا بالقرآن كبعض انواع المدود وليس كل كل انواع المدود فان من انواع المدود ما يقع في القرآن وغيره. فان من انواع المدود المعروفة عند اصحاب القصر من طريق الطيبة مدوا التعظيم لابن كثير وغيره. وهذا مد التعظيم مد تعرفه العرب الفصحاء اذا ذكرت معظما. وانت اذا سمعت بقايا العرب تسمعه اذا اصبح فذكر الله لا يقول لا اله الا الله. لانه لا تكون مشتملة على التعظيم مع القصر بل تسمع كلامه مادا لا لا اله الا الله مع انه في كلام ليس بقرآن لكن العربية التي تتضمن ارادة التعظيم تقتضي ذلك فمن فمن لم يحرر قواعد العلوم لا ينبغي ان يكتب شيئا لا يعلمه بل يسأل عنه فانا ارجو من هذا الاخ من بقية الاخوان اذا سألوا ان يوردوها اشكالات وسؤالات. ولا يريدوا ولا يريدوها احكاما قطعية لما في ذلك من النفع لهم وللمتكلم. فان الانسان ينبغي ان يراقب نفسه وان يراقب من يسأله لان لا يفسد احد منهما قلبا اخر بل ينبغي ان يجاهد كل واحد منهما نفسه فان بعض الطلبة قد تستدعيه نفسه الى السؤال عن اشياء منها مرادات مضمرة له. وكذلك ربما حفز ذلك المتكلم على مقاطعة تلك الاسئلة. والصد عنها لكن لا حاجة الى ذلك عند من يرجو ثواب الله سبحانه وتعالى من الجميع. فينبغي ان نراقب ادب السؤال ولا نكتب مثل هذه المسائل مثل هذا الاخ الذي كتب الي يقول التنطع يكون في الاقوال والافعال كما قال الشيخ ابن عثيمين في القول المفيد. ما جاء بشيء زائد نحن ما قلنا خلاف ذلك نحن قلنا اصل التنطع التقعر في الكلام عند العرب ثم استعمل في كل غلو هذا الذي ذكرناه فاذا لم يستوعب الانسان ما يلقى اليه فليعد سماعه من الشريط فان لم يفهمه يريده استشكالا. اما المبادرة بمصادرة الاقوال لمجرد ما تقرر عندك فليس هذا عدلا. ولا ينبغي ان يتخلق طالب العلم الا بالعدل. ولا يصل الانسان للعلم الا بالعدل. يا اخوان لن تنالوا العلم بقوة حفظكم ولا جودة فهمكم. ولا كثرة ملازمتكم للدروس. انما تصيبون العلم بصدقكم مع الله عز وجل. من صدق مع الله عز وجل رزقه الله عز وجل من العلم ما يشاء الله عز وجل فان العلم منن ربانية. ومنح الرحمانية والمفتاح بيد الفتاح سبحانه وتعالى. فلا ينبغي ان يغفل الانسان عن هذا معنى بل يجرد نفسه من كل ما يصرفه عن هذا. ومن اعظم ما يعينه على تجريد نفسه دوام لزوم العدل والعقل وكان الفراء رحمه الله تعالى يأسى على رجلين احدهما رجل يريد العلم ولا عقل والاخر رجل عنده علم ولا عقل عنده. فان هذا يفسد وهذا يفسد. ولا ينبغي ان يتخلق طالب العلم الا بالعلم والعقل. قال الشعبي نعم وزير العلم العقل. ومن العقل ان تعرف ما تكتب. مستفهما مستوضحا او مستفيدا معلقا فاذا علقت فائدة فحقق سماعها. وان غاب عنك شيء فراجع تقييدها من التسجيل الصوت حتى لا تقع في الغلط على نفسك في حفظ فائدة ليست على وجهها او تقع في القول بالغلط على المتكلم بها ثم اذا اردت ان تسأل فاسأل وفق السنن الذي كان عليه الاوائل رحمهم الله تعالى فانك بذلك تحصل العلم ولا ينبغي للانسان ان تجتنبه احوال الناس فيتطبع بها. كونوا مع الله يكون معكم الله. تجردوا في اتباع السلف تحصلوا ما كان عليه السلف ولا تميلوا الى احوال الخلف فتكونوا كحالهم. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يلهمنا رشدنا. وان يقينا شر انفسنا وان يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا ويقينا راسخا وايمانا زائدا وان يتولانا بولايته ويكلأنا بعنايته والحمد لله لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين