لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له بعد فهذا والدرس الخامس من الدرس الواحد الثاني هو كتاب العلم واخلاق اهله عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى رحمة واسعة. وقبل الشروع في اقرائه لابد بين اثنتين المقدمة الاولى التعريف صنف اصطدموا ثلاثة مقاصد المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ العلام القدس عبدالعزيز ابن عبد الله عبدالرحمن ساجد يكنى بابي عبد الله تعرف استاز الى جد له لقب بمفتي بلاد كان رحمه الله شديدا تهدي في الالقاب المقصد الثاني تاريخ مولده ولد في الثاني عشر حجة سنة ثلاثين بعد الثلاث مئة والالف المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله السابع والعشرين حرم الحرام سنة عشرين بعد الاربع مئة الف وله من رحمه الله رحمة واسعة المقدمة الثانية تعريفه بالمصنف اصطدموا في ثلاثة قاصدة ايضا المقصد الاول عنوانه اصل ابن بادر رحمه الله باسم العلم واخلاق اهله ثم فرغت وطبعت بهذا الاسم في حياته المقصد الثاني بيان موضوعه لم تخرج هذه الرسالة في موضوعها عما دل عليه اسمها حيث اشتملت على بيان حقيقة العلم وفضله وذكر اخلاق حملته واهله المقصد الثالث توضيح منهجه جاءت هذه الرسالة منظومة في عقد واحد متتابع لم يميز بابواب ولا فصول بل مسروودة كما القيت وتميزت باليسر والثلاثة وايضاح الادلة والدلالة كما كان ذلك وصف كلامه رحمه الله تعالى عاقبة على وحيه وعلى اله العلم يوصل وعلى اشياء بعض العلم باقي هو لا وسنة الله عليه وسلم وهو العلم بل هو من عباده والعلم فاطمة موسى الذي دلت عليه الادلة الشرعية من القرآن والسنة النبوية ان العلم في الشرع هو ادراك خطاب الشرع فاذا كان العبد مدركا لخطاب الشرع سمي ادراكه بذلك الخطاب علما وسمي هو بالعالم وفوق هذه المرتبة من الادراك مرتبة اعلى وهي مرتبة الفقه وتزيد عليها باقتران العمل بالادراك فيكون الفقه شرعا هو ادراك خطاب الشرع والعمل به وفوق هذه المرتبة مرتبة ثالثة وهي مرتبة التأويل وتزيد على سابقتيها بان الواصل اليها محيط بمعرفة مآلات الامور ولا يتصف بهذه المرتبة الا الافذاذ من العلماء فهذه مراتب ثلاث تتعلق بادراك خطاب الشرع قد ذكرها ابو عبد الله ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة وشيخ شيوخنا ابن سعدي رحمه الله تعالى في مجموع الفوائد اولها العلم وهو ادراك خطاب الشرع وثانيها الفقه وهو ادراك خطاب الشرع والعمل به وثالثها التأويل وهو ادراك خطاب الشرع والعمل به مع معرفة ما تؤول اليه الامور. ولما كانت هذه المرتبة هي ارفع المراتب دعا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس بها فقال وعلمه التأويل هذا العلم الشرعي هو افضل جدير بالطلب والحقد الله سبحانه وبهذا العلم ما احب وما وما يرضيه هذا العلم الهوان فه عليه القاضي ابن ابي ذكر جماعة من اهل العلم ان فضل علم الشريعة نتج من تعلقه بثلاث معارف فالمعرفة الاولى معرفة المعبود والمعرفة الثانية معرفة الطريق الموصل الى عبادته والمعرفة الثالثة معرفة نهاية هذه الطريق لمن اطاع بدخول الجنة ولمن عصى بدخول النار وقد نص على هذا المعنى ابو العباس ابن تيمية الحفيدي رحمه الله وتلميذه ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابن ابي العز في شرح العقيدة الطحاوية فلما كان علم الشريعة دالا على هذه المعارف الثلاث التي هي اجل المعارف صار هذا العلم افضل العلوم واشرفها لانك بالعلم تعرف المعبود سبحانه ثم تعرف كيفية الطريق الموصل اليه بالعبادة ثم تعرف مآل هذه الطريق لمن اطاع بدخول جنة ومن عصى بدخول النار وواضح اعظمه واسمائه وهو المناقيدة فان الله جل وعلا له بين المصنف رحمه الله تعالى ان علم الشريعة يتفاوت فضله بحسب متعلقاته يعني بحسب ما تكون معلوماته متعلقة به فافضله واعظمه واشرفه ما يتعلق بالله. وذهب جماعة من اهل العلم منهم ابو الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى بان فظل العلم ينظر فيه الى الثمرة الناتجة منه ولا خلاف بين القولين فان القول الاول التفت فيه الى مبدأ العلم فباعتبار المبدأ ينظر الى المعلومات التي تكون متعلقة بالعلم المتعلم وباعتبار الثمرة ينظر الى النهاية وهو ما يثمره هذا العلم من الفائدة قد ذكر المصنف رحمه الله تعالى في تفسير المثل الاعلى انه الوصف الاعلى وهذا هو قول ابن عباس واختيار ابن القيم يعني ان الله عز وجل له الوصف الاعلى في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله هم من والمصطلح ذلك علم حاصل هذه الجملة ان المصنف رحمه الله تعالى بين ان اصل العلوم ما كان متعلقا بالكتاب والسنة وما سواها من العلوم فهي اما ان تكون الات لفهمها وهي الضالة المطلوبة او اجنبية عنها وهو الضارة المغلوبة. وقد نص على هذا المعنى الحافظ ابو الفضل ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري فينبغي ان يكون وكد العبد واجتهاده مصروفا الى تعلم العلم الاصلي الذي هو علم الكتاب والسنة ويلتفت الى العلوم الخادمة بقدر ما تعينه على فهم الكتاب والسنة. اما العلوم الاجنبية التي لا تعلق لها بعلم الشريعة فهذه ينبغي للعبد الا يلتفت الى تعلمها الا بقدر الحاجة وقد تقدم بيان حكم في درس ارشاد الطلاب الله انه قائما تشهد اهله اهل العلم والاخلاص هذه الاية من ال عمران هي اشرف اية في فضل العلم ولذلك افتتح ابن القيم رحمه الله تعالى ادلة فضل العلم في كتابه جاحدة للسعادة وهي مئين افتتحها بهذه الاية ثم بين دلالتها على فضل اهل العلم من وجوه كثيرة فيها ان الله عز وجل استشهد باهل العلم على وحدانيته وقرن شهادة هؤلاء بشهادته لنفسه وشهادة ملائكته له وبالوحدانية ويقول عز فلا يستوي هؤلاء فرق بين بنور وعلى هدى لا يستوي ونفعهم قال اهل العلم وقد ذكر هذه الجملة الامام احمد رحمه الله تعالى فان اهل العلم جميل اثرهم على الناس واما اثر الناس عليهم فعامة الناس لهم اثر قبيح على اهل العلم ولهذا فان اهل النظر الكامل من العلماء لا يلتفتون الى مدح الناس ولا ذمهم ولا شكرهم ولا كفرهم فيما يتعلق بحقهم. فان العارف كما ذكر ابن تيمية لا يطالب ولا يعاتب ولا قالت لانه مستغن بانسه بربه سبحانه وتعالى عن انسه بهؤلاء المخاليق عطاء ومدحا وثناء ومن هنا قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى العالم مستغن عن الناس والناس محتاجون اليه ومعنى هذا ان العالم الكامل يستغني بانسه بربه ومناجاته له عن الالتفات الى الخلائق ومن قواعد هذا الباب ان يعلم المرء انه اذا تصدر لنفع الناس فانه لا يسلم منهم قال الشافعي رحمه الله تعالى من ظن انه يسلم من الناس فهو مجنون. واذا عقل طالب العلم هذا المعنى كان ذلك اعظم وازع له على الالتفات عن الالتفات الى كلام الناس مدحا وثناء وانما اقباله على ربه سبحانه وتعالى قال بعض السلف من اقبل بقلبه على الله اقبل الله بقلوب الخلائق عليه انتهى ونظير هذا ان يقال ومن اقبل بقلبه على الخلائق لم يقبل الله سبحانه وتعالى عليه فانصرف الناس عنه فمدار الامر حسن صلة العبد بربه سبحانه وتعالى حتى يكون ذلك اعظم وسيلة ينتفع الناس بسببها بعلمه اثارهم تدفعهم له قال جل وعلا يرفع قال سبحانه وقد صح عن زيد بن اسلم انه قال في تفسير هذه الاية نرفع درجات ممن نشاء بالعلم كما رواه عنه الامام احمد في مسنده في مسند عثمان ابن عفان رضي الله عنه بسند صحيح وان كانت الخشية وعلى يعني اخشى ولهذا قال لسنى من قال اما والله وعلى حسب هو نبينا ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة ان العلم الشرعية يرجع الى اصلين عظيمين وقد وقع هذا في لسان جماعة من السلف احدهما العلم بالله في ذاته وصفاته وافعاله والاخر العلم بامر الله يعني شرعه من الامر والنهي وعلى قدر حظ العالم من هذين الاصلين يكون كمال علمه فكلما ازداد علمه بربه وبامر الله عز وجل ازدادت خشيته له وكان اقوى الناس بالحق على حسب علمه به اخرجه مسلم هذا يدل وقد دل هذا الحديث على فضل العلم لانه يوصل الى الجنة لان الله عز وجل يسهل للعبد بطلبه للعلم طريقا يوصله الى الجنة وفي قوله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا دليل على ان العلم لا بد له من طريق يسلك ليصل العبد اليه. فمن ظن انه يدرك العلم بلا طريق فهو مخطئ. ومن ظن انه يدرك العلم بطريق لم يطلب بها من مضى فهو مخطئ. فينبغي لطالب العلم اذا رغب ان يطلب العلم ان يستدل بمرشد يدله على هذا الطريق كما ان احدنا اذا اجمع السفر الى بلد لا يعرفها لم يزل يستنشد الناس عن الطريق الموصي اليها حتى يتحققها. وكذلك طريق العلم لابد ان يقف طالب العلم على الطريق الموصلة اليه حتى لا يأتيه في غيرها فان كثيرا من الطلبة يتوقون الى العلم اذا سمعوا فظله في الايات الكريمات والاحاديث النبويات لكنهم يخبطون خبط عشواء لانهم لا يلتفتون الى ارشاد مرشد فكل واحد منهم كما يقال يركب رأسه ويستمطر ارشاداته من نفسه فتجده مقسم الهمة مبدد القوى فيمضي عمر في علم قليل وربما انصرف عن طلب العلم لانه اخطأ الطريق وهو مع ذلك يظن انه على سبيل هدى ينبغي لطالب العلم ان يلتفت الى هذا الاصل ان يهتم به اهتماما عظيما علمي لنفسي ومن وانما ويعلم فكن فستره من وهكذا قال عز من قال فجدير ان بجميع وان يحرص عز وجل فهو حيث حتى نومه كما او جاء في الحديث قال لم يجد عرف رواه ابو داوود رحمه الله العرف هو الريح وقد تكون ريحا طيبة وقد تكون ريحا منتنا لكن اكثر ما يطلق اسم العرف على الريح الطيبة ومنها ريح الجنة هذا وعيد عظيم وروي عنه قال تعلم العلم وهذا الحديث قد رواه الترمذي من حديث كعب ابن مالك بسند ضعيف ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث غيره باسانيد ضعاف يمكن بمجموعها ان يحسن الحديث فقوله صلى الله عليه وسلم ليماري به السفهاء يعني يفاخر به السفهاء وتعلم العلم معرفته قرأ القرآن قال له لا حول ولا عليك يا عبد الله ثم العمل العلم باقية المقصود وراء ذلك كله وان تعمل عليهم قال عليه متفق على عاصم ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى في الجملة السالفة التنبيه على النية بالعلم فان النية امرها عظيم والنية المتعلقة بالعلم لها ثلاثة انواع النوع الاول نية فيها اجر وهو اذا اصاب النية الشرعية في طلب العلم ما هي النية الشرعية في طلب العلم يقول رفع الجهل عن النفس وعن الناس ضابط فيها نية العلم مركبة من اربعة اشياء اولها ان تنوي رفع الجهل عن نفسك وثانيها ان تنوي رفع الجهل عن غيرك وثالثها ان تنوي العمل بالعلم ورابعها ان تنوي حفظ العلوم من الضياع وصيانتها من الذهاب وقد اشرت الى ذلك بقولي نية للعلم رفع الجهل عم عن نفسه فغيره من النسم وبعدها التحصين للعلوم من ضياعها وعمل به زكن والادلة الشرعية على هذه الاشياء الاربعة متظاهرة متكاثرة وهذه مسألة عظيمة فان كثيرا من الطلبة يطلبون العلم لكنهم لا يعقلون معنى النية الشرعية فيه فمجموع الادلة وما اثر عن السلف رحمهم الله تعالى دال على ان نية العلم التي يؤجر بها العبد هي التي ترجع الى الاعتداد بهذه الاشياء الاربعة اما القسم الثاني من نية العلم فهي النية التي تكون وزرا وهي اذا كان قصد المتعلم باطلا شرعا كأن يكون رصده الرياء او السمعة او طلب الدنيا فقط والقسم الثالث نية لا اجر فيها ولا وزر وهي نية من طلب العلم لاجل لذته فان من طلب العلم لميل نفسه اليه يكون هذا من جنس نية المباح كما بينه ابو العباس ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى في رسالة مفردة وينبغي لطالب العلم ان يكون حظه القسم الاول فان اتعاب النفس وارهاقها وامضاء الاوقات في طلب العلم ينبغي ان يكون مصروفا تحت ظلال النية الشرعية حتى يعود على طالب العلم بالاجر هذا يدل على وحتى يعني قام اية والهوى وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى من يرد الله به خيرا يفقهه بالدين من اصح الاحاديث النبوية بفضل العلم وفيه ان من علامة ارادة الله عز وجل العبد بالخير ان يفقهه في الدين ومعنى هذا ان يوفقه الى تفهم الكتاب والسنة والعمل بها فلابد من اجتماع امرين في الفقه احدهما ان يكون تفهمه متعلقا بالكتاب والسنة فان النبي صلى الله عليه وسلم جاء من ربه بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ولم يأتي صلى الله عليه وسلم بغير ذلك فالقرآن وحي والسنة وحي كما قال شيخ شيوخنا حافظ الحكمي في الوسيلة وغيرها فسنة النبي وحي ثاني عليهما قل اطلق الوحيان اما الامر الثاني فهو ان يقترن تفهمه بالعمل فقد نقل ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة اجماع السلف على ان اسم الفقه لا يكون الا اذا انضم الى التفهم عمل بهذا العلم المأخوذ من الكتاب والسنة وسبق فيما سلف بيان ان مرتبة الفقه كائنة بين مرتبة العلم الذي هو ادراك خطاب الشرع ولذا تمدح دارة وتزم تارة فيقال علماء خير وعلماء سوء. اما الفقه فانه يأتي ممدوحا. لان الادراك لخطاب الشرع فيه يكون مقترنا بالعمل. واما التأويل فتلك مرتبة عظيمة لا يحظى بها الا الواحد بعد الواحد في قرون متطاولة ولهذا كانت حظ ابن عباس رظي الله عنهما في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما مر نعم وبهذا نعلم وما العلم وبه وانه واجبة وهو توحيد معرفة هذه لا سعادة لنا يا سعادة قتلهم واذا عقل العبد هذا الذي ذكره المصنف عرف ان طلب العلم ليس لانه ايسر ممكن له ولكنه لكونه افضل العبادات التي تدله على ما يقربه الى ربه سبحانه وتعالى ولهذا كان قول جمهور اهل العلم رحمهم الله ان افضل العبادات المتطوع بها هو طلب العلم. ومرادهم بعد القدر الواجب على العبد فالقدر الواجب من العبد بالعلم لا محيص عنه واما ما زاد عن ذلك فهو من قبيل العمل المتطوع به وهو في قول جمهور اهل العلم افضل ما يتقرب الى الله عز وجل به تطوعا والعلماء على وجه الارض وهم فكل كان اقرب الناس درجاتهم اهل العلم وهم اولى ويقولون الله جل وعلا والوصول هذا باسم فاخلاقهم وهو من انا هؤلاء ساروا على نهجهم الدعوة الى الله على والتحذير من من عرفوا من فهم القدوة بعد الانبياء العظيمة وهم يعلمون وهم يعلمون الى اسمى هذه الجملة من المصنف رحمه الله تعالى في بيان اخلاق اهل العلم فبعد ان ذكر الادلة المبينة لفضل العلم وحقيقته اردف ذلك ببيان اخلاق اهل العلم واهل السنة رحمهم الله تعالى لهم عناية بالاخلاق والسلوك ومن هنا ذكر جماعة من المصنفين بالاعتقاد كالصابوني في اعتقاد اهل الحديث وابي العباس ابن تيمية الحفيد في العقيدة الواسطية وشيخ شيوخنا ابن سعدي رحمه الله تعالى في عقيدة ذكروا طرفا من اخلاق اهل السنة ليعلم ان اهل السنة هم اصفى اهل الاسلام اخلاقا واحقهم بالاوصاف الكاملة واحق هؤلاء بهذه الاخلاق هم طلاب العلم والعلماء. فينبغي لطالب العلم ان يتمثل الاخلاق التي ارشدت اليها الشريعة فانه كلما ازداد خلقا وكمالا كلما كان ذلك اظهر لعبوديته وانفع للناس سبق ان وقال رسول وما يعين واجب على وقال رسول وهو الذي دلت عليه الايات القرآنيات والاحاديث النبويات ان العلم الشرعي هو المأخوذ من الكتاب والسنة وما خرج عنه فهو كما تقدم اما ان يكون من الالات التي يحتاج اليها لخدمة فهم الكتاب والسنة فهي ضالة مطلوبة او من الالات الاجنبية عنها فهي الضارة المغلوبة وقد نص على هذا المعنى جماعة من اهل العلم نثرا ونظما ومن احسن ذلك قول الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى لا العلم قال الله قال رسوله ان صح والاجماع فاجهد فيه فالعلم نصبك للخلاف سفادا بين الرسول وبين راي فقيه ولا يجوز التفرق الدعوة الى واحدة بني على كتاب الله ولا الى الحزب قال المسلم وهو اتباع هذه الجملة قد خرجت من مشكاة قول الله سبحانه وتعالى في سورة يوسف قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين فقوله تعالى مخبرا عن النبي صلى الله عليه وسلم قل هذه سبيلي ادعو الى الله فيها بيان الاخلاص في الدعوة وان العبد يدعو الى الرب سبحانه وتعالى ولا يدعو الى غيره. فلا يدعو لحزبه ولا الى طائفته ولا الى اهل بلده. ففيها التنبيه على الاخلاص وان كثيرا من الناس ربما دعا الى نفسه كما نص على ذلك امام الدعوة محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد في باب الدعاء الى ان لا اله الا الله العبد مأمور ان تكون دعوته لله سبحانه وتعالى لا يدعو لنصر طائفة على طائفة ولا حزب على حزب ولا مذهب على مذهب ولا شيخ على شيخ ولا قول على قول وانما يدعو الى ما امر به من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله الله عليه وسلم وكل دعوة تخرج عن هذا فهي دعوة باطلة ايلة الى الزوال فان دولة الباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة. فمن صدق في الدعوة الى الله عز وجل وحده لا شريك له كان الله عز وجل له في الارض ولو كان واحدا. ومن كان قصده في الدعوة جمع الناس لحزبه او طائفته او مذهبه. او اهل فان دعوته زائلة لان هذا دين الله عز وجل ولا يرضى ربنا سبحانه وتعالى هذا ما جرى من بين وهو القول الذي اقرب الينا وقواعد الشريعة اللهم هم قد كانوا بعض المسائل دعوتهم صاحب وهكذا من بعدهم ما لك دعوتهم كتاب الله وسنة الله عليه ويخونون اراد المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة بيان الفرق بين الاختلاف الواقع بين اهل العلم في المذاهب الاربعة المتبوعة والاختلاف الذي يقع بين اهل التفرق الذين يريدون نصر طائفتهم او حزبهم او اهل بلدهم على غيرهم لان فقهاء المذاهب الاربعة وغيرهم انما قصدوا اصابة حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم واجتهدوا في ذلك فيؤخذ من اقوالهم ما كان اقرب الى الصواب من موافقته للكتاب والسنة. ولهذا لم يأتي عن احد من الائمة الاربعة ولا غيرهم من الفقهاء المقدمين في الاسلام كالاوزاعي والسفيانين واسحاق ابن راهويه لم يأت عنهم انهم كانوا يدعون الى اتباعهم بل كانوا يحذرون من ذلك ويحثون الناس على اتباع الكتاب والسنة ويقولون خذوا من حيث من حيث اخذنا وليس هذا من فعل اهل التفرق بل اهل التفرق انما ينصرون ما فيه مصالحهم وقد اشار الى هذا المعنى الذي ذكره الشيخ رحمه الله تعالى محمد سعيد سفر رحمه الله تعالى في رسالة الهدى حيث قال وقول اعلام الهدى لا يعمل بقولنا بغير نص ينقل فيه دليل الاخذ بالحديث وذاك في القديم والحديث قال ابو حنيفة الامام لينبغي لمن له اسلام دم باقوال حتى تعرض على الكتاب والحديث المرتضى ومالك امام دار الهجرة قال وقد اشار نحو الحجرة كله كلام منه قبولي ومنه مردود سوى الرسول والشافعي قال ان رأيتموه قولي مخالفا لما رويتموه من الحديث فاضربوا الجدار بقولي المخالف الاخبار واحمد قال لهم لتأخذوا واحمدوا قال لهم لتطلبوا ما قلته واحمد قلالهم لا تكتبوا ما قلته بل اصل ذلك اطلبوا فاسمع مقالات الهداة الاربعة واعمل بها فان فيها منفعة لقمعها لكل ذي تعصب يكذبون بالنبي صلى الله عليه وسلم. فبين رحمه الله تعالى ان طريقة الائمة المتبوعين هي تعظيم الكتاب والسنة على ذلك فينبغي لطالب العلم والعالم اذا تصدر للناس في تدريس او فتيا ان ينبه الناس الى هذا الاصل العظيم ويقول لهم ما وجدتم مما قلته من حق فاني احمد الله سبحانه وتعالى علي. وما وجدتموه خلاف ذلك فردوه علي. فهذه كانت وصية السلف رحمهم الله تعالى لكن لهم في طريق الرد اداب معروفة مبينة في مظانها من كتب اهل العلم فان الحق عليه ان عقيدة مع تقديم الدعاء والدعاء تعظيم الاجر عظيم وعلموا ارشدوا ورحمة عليه فلهم فضل السبق وفضل علم دعوتهم من بعدهم من فيعرف لهم قدرهم وعليهم في العلم وغيره والصبر على ذلك لكن لا يجوز واحد من قال قال قول ابو مطلق قالوا كل واحد فيما واجماع اهل فردوه الى الله والرسول فقال عز وجل اختلفت فحكمه هكذا قال اهل العلم قديما وحديث وهذا الاصل الكلي في الرد الى الكتاب والسنة لا يختلف فيه اهل الاسلام فانهم يقولون بالرد الى الكتاب والسنة. وليس صاحب دعوة بين الخافقين. ينتسب الى الاسلام الا وهو يرد دعوته الى الكتاب والسنة وليعلم ان القائم على الكتاب والسنة انما هم العلماء الراسخون فانما يقبل من قوله ما وافقه عليه العلماء الراسخون وانما يرد في فهم الكتاب والسنة الى العلماء الراسخين. وهذا الاصل العظيم لما ضل كثير من الناس بفهمه جدت بينهم الفرقة والاختلاف ولو ان الناس وعوا هذا لكان في ذلك حسما لخلافهم وتقليلا لفرقتهم فان المسلمين مجمعون على الرد الى الكتاب والسنة لكن كثيرا منهم لم يفهموا ان القائم على الرد هم العلماء الراسخون فان العلماء ورثة الانبياء ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم كان الرد اليه وبعد حياته يكون الرد الى سنته كما قال ميمون ابن مهران. والعلماء هم ورثة الانبياء وهم الذين يصار اليهم في فهم الكتاب والسنة لا يجوز التعصب ولا لرأي فلان حزب كل هذا من الاخطاء الجديدة وقع في هذا وكل هذا ليس من دين الاسلام فلا يجوز ابدا ان يتعصب احد لاحد. ومن نصب احدا من الناس كائنا من كان غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقد عليه الولاء والبراء فهو ضال مضل كما قال ابو عباس ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى وينبغي لطالب العلم خاصة ان يتخلص من هذا. لان صدق العبودية ان لا يكون في قلبك رق الا لله عز وجل فمن كان في قلبه التفات الى نصرة رأي شيخ او جماعة او طائفة او حزب او اهل بلد كان في قلبه انصراف عن حقيقة العبودية وينقص من رقه للرب سبحانه وتعالى بقدر ما يكون في قلبه من الالتفات الى ما ذكرنا يجب ان كتاب الله والرخاء في قال وعند اختلاف اخوانهم اقرب الى قام يسألونه عن والعالم يعرف وابتعاده عما هكذا يكون راضيا او وان يكون ولاهل واعمال وعلى طالب العلم او ان احرم الله فانه لا تنسى هذه السنة ينبغي له ان قال واجبة وليت به وان يبتعدوا فطالب العلم عظيم والرعاية يقول الرسول الله عليه وسلم وكل اهل العلم لا تنزع رعية فعليهم ان هذه الراعية خافوا الله فيها وان وان يغرسوا قول المصنف رحمه الله تعالى شعوب رعية لهم استعمال الشعب بمعنى الطائفة التي تكون في بلد من البلدان ليس من لغة العرب فان الكعبة في لغة العرب هو اسم للقبيلة العظيمة التي ترجع اليها قبائل كثيرة وهو الوارد بالقرآن الكريم واما بهذا المعنى فانه اصطلاح عادي ايها قامته فالنار بئس يجب هكذا يكون الوم ابدا الى مرضاتنا دائما حتى يتأسى به من وهذا الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى من لزوم تخلق طلاب العلم واهله بالاخلاق الكاملة الفاضلة من عين ما ينبغي ان يعتني به الناس وقد كان السلف رحمهم الله تعالى الصدر الاول يذمون سوء الخلق من طالب العلم فقد اطلع الليث ابن سعد وقد سمع صوتا عند طلاب الحديث فقال لهم انتم الى يسير من الادب احوج منكم الى كثير من العلم فينبغي ان يلزم طالب العلم الهدي والدل والسمت الصالح الذي جاء في القرآن الكريم والسنة الصحيحة حتى يكون متمثلا لاحكام الشرع وكلما كان العبد متخلقا بهذه الاخلاق كان ذلك خيرا له وخيرا للناس وكما يرى المرء في من ادرك من شيوخ من شيوخ العلم وحملته كلما كان العالم لين العريكة حسن الخلق سهلا كلما زاد انتفاع الناس منه وكلما كان عسيرا شديد الخلق صعد الميراث كلما قل انتفاع الناس به والعلماء وطلاب العلم هم كالناس ففيهم الاخلاق الكاملة وفيهم الاخلاق الناقصة لكن ينبغي على طالب العلم ان يربي الاخلاق الكاملة في نفسه وينميها وان يضطرح الاخلاق الناقصة ويزيلها من نفسه وهذا يحتاج الى مجاهدة عظيمة لا سيما في اخلاق الباطن فان كثيرا من الناس يستطيعون ان يتزينوا لغيرهم في اخلاق الظاهر فتجده في اخلاقه الظاهرة محمودا محبوبا من كل وجه واذا فحصت عن داخلة قلبه رأيت فيها شغلا وحقدا وحسد وهذا من اعظم ما يحجب القلب عن ربه سبحانه وتعالى فينبغي ان تكون عناية طالب العلم باصلاح باطنه اكثر من عنايته باصلاح ظاهره. فان العبرة بالباطن وانما الظاهر دليل على الباطن. فكلما زكى باطن كلما كانت زكاة الظاهر اكثر وكلما ساء الباطن كلما تسارع السوء الى الظاهر ولذلك في الصحيحين من حديث سهل ابن سعد رضي الله عنه ان النبي صلى الله في حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وهذا الحديث جاء تفسيره في رواية في الصحيح من حديث سعد بن سعد ان الرجل ليعمل العمل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يظهر فهو في ظاهر امره على الاخلاق المحمودة الكاملة. واما في باطن امره فهو على اخلاق اهل النار. ولما كان هذا في الباطن تسارع حتى اورث ذلك الظاهر فجره الى نار جهنم وبئس المصير نسأل الله العفو والعافية لنا جميعا وان يجعلنا ويوفقه وان يصلح سواء يمر العلوم الطاعات احد فقد يجب ما يحتاج ويكون ان يأمر ويساعد وعلى حسب متى اعني ان الطاعة امور مع صلاح نيته قد تكون فوجب على فهي وتختلف ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا ما يتعلق بفرض الكفاية من العلم والقدر الذي يكون فرض كفاية من العلم يعسر حده كما بين ذلك ابو عبد الله ابن القيم رحمه الله تعالى بمفتاح دار السعادة لكن يستخرج من كلامه وكلام غيره ان العلم الذي يكون فرض كفاية هو نوعان اثنان اولهما ما زاد عن فرض العين من علم الشريعة والاخر ما كان خادما من الالاف لفهم القرآن والسنة ويكون الفرض منه على قدر ما يحتاج اليه في فهم القرآن والسنة هذا احسن ما يحد به العلم الذي هو فرض كفاية اما ما ذكره كثير من المصنفين من ان العلوم المباحة كالزراعة والملاحة واستخراج المعادن وغيرها تكون من العلوم التي هي فرض كفاية ففيه نظر وانما هذه امور مباحة وقد تكون فرض كفاية لا باعتبار كونها من العلم الذي هو فرض كفاية وانما باعتبار مصالح المسلمين فلابد منه الله خلق قوله رحمه الله تعالى اما علم الشرع فلا بد منه يعني العلم المأمور به شرعا وقد سبق بيانه وهذا العلم المأمور به شرعا منه قدر واجب على كل احد قد سبق ضبطه في بعض المجالس لكن اخطر عبارة بالدلالة عليه كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة والقرافي في الفروق وشيخ شيوخنا محمد علي ابن حسين المالكي في تاديبها ان كل ما وجب العمل به فيجب تقدم العلم عليه وهذا ضابط حسن فلا يجوز للعبد ان يعمل عملا حتى يتعلم حكم الشريعة فيه طلبة الله عليه اتباعه فامرارها كما جاء هكذا قوله رحمه الله تعالى وسار عليها اتباعهم باحسان تابعين باحسان صح الاقوال فيهم انهم الصحابة الذين اسلموا بعد صلح الحديبية وهذا هو اختيار ابي العباس ابن تيمية الحفيد واما الحديث المروي لانهم الصحابة الذين اسلموا بعد فتح مكة فانه حديث لا يصح وقول المصنف رحمه الله تعالى فيما يتعلق باسماء الله وصفاته وامرارها كما جاءت هذه القاعدة التي نص عليها جماعة من السلف وهي امرار ايات الصفات واحاديثها تشتمل على امرين اثنين احدهما اثبات معانيها والاخر قطع الطمع عن كيفياتها فمتى اجريت هذه القاعدة وهي الامرار على اية او حديث في الصفات كان جامعا لهذين الخطبين الاثنين وهما اثبات المعاني وقطع الطمع عن الكيفيات فمثلا نزول ربنا سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا في كل ليلة يكون الامرار فيه باثبات هذه الصفة بمعناها المعروف في لسان العرب مع قطع الطمع عن كيفية هذه الصفة فان كيفيات الصفات من العلم المجهول فكما نجهل ذاته فاننا نجهل كيفية صفاته سبحانه وتعالى كما قال ابن عدود في نظمه فان يقل جهميهم كيف استوى اذا يجي فقل له كيف هو وقبلها وما نقول في صفات خدسه الذي نقوله في نفسه هكذا درس التي خرج عليها اصحابهم وفي هذا اشارة الى لزوم الاقتداء فلا بد ان يقتدي طالب العلم بسابق سبقه وهذا من خصائص علم هذه الامة كما بينه الشاطبي رحمه الله تعالى في مقدمات كتابه الموافقات فالعلم في هذه الامة المرحومة موروث غير مستأنف يأخذه الخالف عن السالف. وقد دل على هذا ما رواه ابو داوود بسند صحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسمعون ويسمع من منكم ويسمع ممن سمع منكم والعبرة بعموم الخطاب لا بخصوص المخاطب فمن علامات العلم في هذه الامة ان طالب العلم يتلقى علمه عن شيخ سبق له ان تلقى علمه عن شيخ وهكذا الى ان ينتهي الى الرسول صلى الله عليه وسلم والعناية بالسند الديني اعظم من العناية بالنسب الطيني. فان كثيرا من الناس يعتنون بحفظ انسابهم. وهذا امر محمود. لكنهم اذا الطلب العلم وجدتهم خبطوا خبط عشواء فيأخذون العلم عمن لم يعرف له طلب ولا تتلمذ على شيخ وقد كان ابن عون رحمه الله تعالى يقول لا يؤخذ العلم الا عن من عرف بالطلب. وقد رأينا في ثالث الايام قوما راسوا وطاشوا باخذهم للعلم من الكتب مع التردد قليلا على العلماء فما هي الا سنوات خداعات حتى صار بعضهم ينسب الاقوال الباطلة الى الاسلام بل صار بعضهم قريبا من الانسلاخ من الملة والدين مع كونهم كانوا مشارا لهم بالعلم وانهم من طلابه. ولكن هذه الاشارة انما هي باصابع من لا يعقل العلم اما من يعقل حقيقة العلم في علم ان العلم لابد ان يكون معلمه قد اخذ هذا العلم عن شيخ سابق له وهكذا كما سيأتي ان شاء الله تعالى في بعض الاثار في كتاب الصفات للدارقطني رحمه الله تعالى فنسأل لطلبة العلم توفيق وان يعين وان يهدي بهم هذا قليل وسلم اله واصحابه واتباعه كمل رئيس ما فائدة هذه الكلمات الاخيرات نص ميارها احد علماء المالكية في قواعده وتبعه شيخ شيوخنا محمد حبيب الله الشنقيطي في اضاءة الحالك على ان فائدة ذكر المصنفين لاسمائهم في كتبهم الارشاد الى ان العلم لا يؤخذ عن مجهول وانما يؤخذ عن عالم معروف فاراد المصنف رحمه الله تعالى بذكر اسمه الارشاد الى هذا الاصل وان هذا الكتاب مما كتبه رحمه الله الا واذا طردت هذا الاصل وان العلم لا يؤخذ عن مجهول اندفعت عنك سرور كثيرة في هذه الازمان ينبغي لطالب العلم الا يثق بصفحة في الانترنت او ورقة منشورة من غير ان يميز هذا المتكلم بها هل هو من العلماء الراسخين الذين يؤخذ بقولهم ام انه من جملة سقط المتاع الذين لا يلتفتوا الى اقوالهم. واذا حمى طالب العلم قلبه بهذا الاصل اندفع عنه شر كثير. وهذا اخر التقرير على هذه الرسالة النافعة والله اعلم صلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين