السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهذا هو الدرس التاسع من برنامج الدرس الواحد الخامس والكتاب المقروء فيه هو وصول الاماني للعلامة السيوطي وقبل الشروع في اقرائه لابد من ذكر مقدمتين اثنتين المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ العلامة المتفنن عبدالرحمن بن ابي بكر ابن محمد السيوطي نسبة الى سيوط وهي مدينة معروفة في صعيد مصر وتسمى ايضا اسيوط باثبات همزة القطع في اولها فيقال حينئذ في نسبته الاسيوطي يكنى بابي الفضل ويعرف بجلال الدين وبابن الكتب لان امه ولدته بينها المقصد الثاني تاريخ مولده ولد بعد المغرب ليلة الاحد غرة رجب سنة تسع واربعين وثمانمائة المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله الحرمينة الجمعة المسفرة صبيحتها عن اليوم التاسع عشر من جمادى الاولى سنة احدى عشرة وتسعمائة وله من العمر اثنتان وستون سنة رحمه الله رحمة واسعة المقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا المقصد الاول تحقيق عنوانه صرح المصنف رحمه الله باسم كتابه هذا فاغنى بتصريحه عن طلب بيان من غيره فقد قال وسميته وصول الاماني باصول التهاني المقصد الثاني بيان موضوعه اراد المصنف رحمه الله تعالى بتأليف هذا الكتاب جمع الموارد الشرعية المتعلقة بالتهاني في مقامات الفضل الدينية والدنيوية المقصد الثالث توضيح منهجه رتب المصنف رحمه الله تعالى كتابه هذا في جملة من التراجم لم يقدم بين يديها لفظ الفصل ولا الباب وانما يقول التهنئة بكذا وكذا ثم يسرد الترجمة التي اراد ذكرها ثم يذكر في طي كل ترجمة المأثور فيها من الاحاديث والاثار معزوا الى الكتب المسندة وربما حكم على شيء من المرويات نادرا ثم ختم رسالته هذه بذكر كلام بعض فقهاء الشافعية المتعلق بالتهنئة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد فقد طال السؤال عما اكاده الناس من بالعيد والعام والشهر والولايات ونحو ذلك هل له اصل من في السنة؟ فجمعته على الجزء في ذلك وسميته سور الاماني باصول التهاني والله المستعان التهنئة بالفضائل العلية والمناقب الدينية اخرج الشيخان عن انس رضي الله تعالى عنه قال انزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ان يغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر حين مرجعه من الحديبية فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد نزلت علي اية احب الي مما على وجه الارض ثم قرأها قالوا هنيئا لك يا رسول الله الحديث واخرج الحاكم في المستدرك عن اسامة رضي الله تعالى عنه قال تبعت رسول الله صلى الله واذا نحنا يا الله نلحق عليكم واخرج الحاكم واخرج الحاكم في المستدرك عن اسامة رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بيت حمزة فلم نجده فقالت له امرأة جئت يا رسول الله وانا اريد ان اتيك واهنئك اخبرني ابو عمارة يعني حمزة انك اعطيت نهرا في الجنة ادع الكوثر واخرج احمد عن البراء ابن عابد رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كنت مولاه فعلي مولاه فقال عمر ابن الخطاب هنيئا لك يا علي هنيئا لك يا علي امسيت ولي كل مؤمن ومؤمنة واخرج احمد وابن ماجه عن البراء ابن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم ونودي فينا الصلاة جامعة فصلى الظهر واخذ بيدي بيد علي فقال الستم تعلمون اني اولى المؤمنين اولى بالمؤمنين من انفسهم قالوا بلى فاخذ بيد علي فقال اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعاد من عاداه قال فقام عمر بعد ذلك فقال له هنيئا هنيئا يا يا ابن ابي طالب اصبحت وامسيت ولي كل مؤمن ومؤمنة واخرج المساكين عن عبدالله بن جعفر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عبد الله هنيئا لك مريئا خلقت من طينتي وابوء فيطير مع الملائكة في السماء واخرج احمد ومسلم اخرج احمد واخرج احمد ومسلم عن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله اي اية في كتاب الله اعظم قال اية الكرسي قال ليهنأك العلم يا ابا المنذر. ليهنأ العلم ليهنك العلم قال ليهلك العلم يا ابا المنذر. واخرج ابو نعيم في فضائل الصحابة عن جابر قال كنا مع رسول الله صلى كنا مع رسول الله عليه الصلاة الصلاة والسلام بالاسواق عند امرأة من الانصار في حائط من حيطان المدينة المنورة فصنعت له طعاما فقال افتح له وبشره بالجنة. فدخل ابو بكر فهنأه وجلس ثم استفتح رجل اخر الباب فقال افتح له وبشره بالجنة فدخل عمر فهنأه وجلس ثم استفتح اخر ثم استفتح اخر الباب فقال افتح له وبشره بالجنة اللهم ان تشاء فاجعله عليا فدخل علي فهنأه وجلس ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا الترجمة الاولى المتعلقة بالتهنئة وهي التهنئة بالفظائل العلية والمناقب الدينية اي بالمكارم التي حمدت شرعا واورد فيها رحمه الله تعالى جملة من الاحاديث صدرها حديث انس رضي الله عنه في قصة انزال سورة الفتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا هنيئا لك يا رسول الله. واصل هذا الحديث صحيح كما ذكر المصنف مخرج في الصحيح الا ان التهنئة ليست من جملة حديث انس وانما هي من رواية قتادة عن عكرمة مولى ابن عباس فهي موصلة لان عكرمة تابعي وقد بعض الرواس في جملة الحديث فصارت في الظاهر من جملة مروي عن انس عن نبيه صلى الله عليه وسلم وقد فصل ذلك شعبة ابن الحجاج كما رواه عنه البخاري فان شعبة قال اما انا فتحنا لك فتحا مبينا فعن انس واما هنيئا مريئا فان عكرمة يعني ان هذه اللفظة هنيئا مريئا لم تروى موصولة وانما رويت بسند مرسل وانما خرجت في الصحيح لان صاحب الصحيح قد يخرج تبعا ما لا يخرج استقلالا. ولذلك وقع في البخاري خاصة عدة خرج فيها مراسيل عن جماعة من التابعين منها في هذه القصة ومنها في قصة صلح الحديبية لما قدم سهيل بن عمرو قال سعيد بن المسيب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل امركم فان هذه اللفظة التي تعزى الى بخاري ليست من جملة الحديث الموصول وانما هي مرسلة واسناد المرسل ضعيف وانما خرجها البخاري تبعا لتخريج الحديث الاصل فجاءت في طيب ومن ثم اتبعها لاصلها ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى حديثا ثانيا تتابعونه لان نسختكم انتم محذف منها اشياء يعني محذف التعليقات ونحن مليانة بالتعليقات المعلق ثم ذكر الحديث الثاني وهو قوله واخرج الحاكم في المستدرك عن اسامة رضي الله عنه قال تبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الى اخره وفيه التهنئة باعطاء النبي صلى الله عليه سلم نهر الكوثر فان اسامة اراد ان يهنئ النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الفضيلة التي اخبره بها حمزة رضي الله وعنه فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له وانا اريد ان اتيك واهنئك وهذا الحديث حديث ضعيف والكوثر الذي اوتيه النبي صلى الله عليه وسلم في اصح قولين المفسرين هو الخير الكثير فان لفظ الكوثر اوعل من الكثرة. ومن جملة الكثرة النهر الذي اوتيه النبي صلى الله عليه وسلم وذكر النهر انما هو على وجه الاهتمام به. لان الخاصة قد يفرض عن بقية جنس العام رفعة لشأنه وتعظيما لمقامه. كما ففسر بعض السلف الكوثر بالنهر الثابت بهذه التسمية في الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا لما فسرها ابن عباس بالكوثر فاعترض عليه سعيد ابن جبير بانه نهر في الجنة قال والنهر من الخير الكثير الذي اعطيه النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر حديثا ثالثا وهو ما اخرجه احمد عن البراء ابن عازب وفيه ان عمر رضي الله عنه قال هنيئا لك يا علي امسيت ولي كل مؤمن ومؤمنة ثم اورده ثانية ان برواية اخرى عزاها الى احمد وابن ماجه بلفظ اطول وفيها تهنئة عمر لعلي ابن ابي طالب بهذا وذكر التهنئة في هذا الحديث شاذ لا يصح. اما اصل الحديث الذي فيه ذكر ولاية علي رضي الله عنه وهو من كنت مولاه فعلي مولاه فهو حديث صحيح. وقد جمع الحافظ الذهبي طرق هذا الحديث في جزء مفرد. طبع في ايران منذ سنوات ثم ذكر المصنف حديثا رابعا يتعلق بهذه الترجمة وهو ما اخرجه احمد ومسلم عن ابي ابن بن كعب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله اي اية في كتاب الله اعظم؟ قال اية الكرسي؟ قال ليهلك العلم يا ابا المنذر لا اصح ما في هذه الترجمة فان هذا الحديث حديث مخرج في صحيح مسلم وهو اصل في التهنئة المناقب الدينية والمقامات العلية ثم ذكر حديثا بعده في دنية ابي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم لدخول الجنة وهو حديث ضعيف لا يصح وقد اخرجه احمد في المسند والعزو الى المسند اولى من العزو الى فضائل الصحابة لابي نعيم الاصبهاني بان من قواعد الرواية كما سلف ان العزوة الى المقدم قدرا او سنا اولى من العزو الى غيره نعم والتهنئة صفحة كم فهمت وذكر ايضا في ضمن هذا الباب ما اخرجه ابن عساكر عن عبد الله بن جعفر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عبد الله صفحة مئة واثنين يا عبد الله هنيئا لك مليئا خلقت من طينتي وابوك يطير مع الملائكة في السماء. وهذا الحديث قد اخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق واسناد ضعيف جدا وسلف في درس العصر الاخبار بان وصف جعفر بطيرانه في الجنة وان له جناحين قد ثبت في عدة احاديث في صحيح البخاري ان ابن عمر كان اذا لقي عبدالله ابن جعفر سلم عليه وقال له يا ابن للجناحين نعم الثانية بالتوبة اخرج الشيخان عن كعب ابن مالك في قصة توبته قال وانطلقت اتأمم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئونني بتوبتي ويقولون ليهنأك توبة الله عليك حتى طلحة بن عبيد الله يهرول صافحني وهناني فكان كاب لا ينساها لطلحة قال كعب فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور ابشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك امك من موارد التهنئة الواردة في المأثور التهنئة بالتوبة وفيها حديث توبة كعب رضي الله عنه اذ هني بذلك من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فوجا فوجا. نعم التهنئة بالعافية من المرض. اخرج الحاكم عن خوات بن جبير مسألة مهمة اذا انخلع الانسان من رق الذنوب وتاب الى ربه سبحانه وتعالى كان من المشروع في حقه التهنئة بتوبة الله عز وجل ربي عز وجل له الى التوبة وترك ما كان عليه من المعاصي والسيئات لكن اشهار ذلك واظهاره كما درج عليه الناس اذا تاب رجل مشهور بالعصيان يخشى ان يفتح بابا من الاستتتان على هذا الرجل فيقدم للحديث عن ذنوبه الماضية فيقع في بليتين اثنتين احداهما كشف المستور المجاهرة بالمحظور والله سبحانه وتعالى ستير يحب الستر. واذا ستر الله عز وجل على عبده في ذنوبه فان اللائق في مقابلة الله عز وجل اذ وفق العبد للتوبة ان يكتب ما صدر عنه من ذنب الا ان يذكره على وجه الاجمال تذكيرا لا فان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يتحدثون باحاديث في الجاهلية. لكن كان ذلك بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وله الصدارة في الارشاد والاخبار والاعلام اذا زل احد منهم. اما ان يتصدر بالحديث عما مضى فقد يقع وفي محظورات كثيرة من الغلط على الشريعة واما المحظور الثاني ففتح باب الفتنة على هذا التائب اذ قد يتصور انه بما فعل من ترك الذنوب تقديمه للحديث انه صار محلا للصدور عن رأيه في مهمات الدين. فصار الفنان او الرياضي او الممثل او غير ذلك الذي تاب من مدة يسيرة سرعان ما ينتسب لبعض الناس وارشادهم بل يتبع ذلك افتاء واجابتهم عن سؤالاتهم وهذا باب من عرف احوال الناس رآه يقينا. وقد يقول قائل ان في هذا نفعا للناس وقد انتفع بمثل هذه الاشياء ناس كثير فنقول هذا من اعظم ابواب الغلط على الشريعة منذ القديم. فان انتفاع خلق من الخلق بمثل كلامه لا يخرج عن واقع قدري ونحن متعبدون بالشرع لا بحكم القدر فلو ان انسانا وقع منه شيء من المقدورات اجراه الله عز وجل على يديه مع كونه غير محل لذلك فلا يدل على صحة فعله. كما ان الساحر والكاهن اذا دفع شر من عين او سحر او نحو ذلك لم يكن ذلك دليلا على صحة فعله. وكذلك اذا انتفع بشيء من هذه الامور في حق اناس لا يدله ذلك على مشروعية هذه الاشياء زد على ذلك ان هذه الامور باخرة صارت تمزج برقة في الدين ووهن في الشريعة وغلبة هزل وغثاء على اقوال اصحابها كما تعرفون اسماء الاشرطة التي صارت تصدر في هذه المعاني. وقد قال ابن مسعود ان هذا دين جد فاذا خلطتموه بالهزل مجته القلوب وصدق رحمه الله فان قلوب المؤمنين يثقل عليها سماع مثل هذه الدعاوى. اما القلوب الفارغة من محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم. وتعظيم الشريعة فانها تتسارع بل تتصارعوا على الاستباق الى سماع هذه الاشياء مع قلة نفعها لاهلها وغيرهم. وكم من انسان قدم وصدق على هذه الحال فما هي الا مدة يسيرة حتى رجع الى ما كان عليه كما وقع هذا لكثير من الممثلين. والمقصود ان يهنئ ولا يدفع الى مقام ليس له نعم تهنئة بالعافية من المرض قد الحاكم عن خواتم جبير قال مرضت فادن النبي صلى الله عليه وسلم فلما برأت قال صح جسمك يا خواف اخرج عبدالله ابن احمد في زوائد الزهد عن مسلم ابن يسار قال كانوا يقولون للرجل اذا برأ من مرضه ليهنك الطهر ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا ترجمة ثالثة فيها التهنئة بالعافية من المرض واورد فيها حديثا مرفوعا او للحاكم واسناده ضعيف ثم اتبعه بذكر اثر عن مسلم ابن يسار قال كانوا يقولون للرجل اذا برأ من مرضه يهنك الطهر اسناده صحيح ومسلم ابن يسار احد التابعين الكبار ومثل هذا يحتمل خبرا عن الصحابة او خبرا عن اهل زمانه من التابعين. وكيفما كان فهو اصل في هذا الباب نعم الثانية بتمام الحج اخرج البزار عن عروة ابن مضرس قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم بمنى فقال افرخ روعك يا عروة قالت الصحاح افرخ الروع اي ذهب الفزع يقال ليفرخ روعك اي ليخرج عنك فزعك كما يخرج الفرخ عن البيضة. وافرخ وافرخ روعك يا فلان اي سكن جاء الشكر وقال الميداني وهو في هذا متعد وفي الاول لازم. واخرج الشافعي في الام عن محمد ابن كعب القرظي. قال حج ادم عليه السلام القرظي تمام واخرج الشافعي في الام عن محمد ابن كعب نسبة الى بني قريظة. نعم واخرج الشافعي في الام عن محمد ابن كعب القرضي يقال حج ادم حج ادم عليه السلام فتلقته الملائكة فقالوا بر نسكك يا آدم بعد ان ذكر المصنف رحمه الله تعالى الحديث الاول في التهنئة بتمام الحج اردفه بذكر بيان معنى قول افرخ روعك يعني ذهب روعك والروع بفتح الراء هو الخوف والفزع واما الروع الوارد في حديث ان روح القدس نفث في روعي بضم الرأفة والفؤاد او القلب وهذا الحديث الثاني الذي ذكره من كلام محمد ابن كعب قد اخرجه الشافعي في الام والبيهقي في السنن الكبرى واسناده وضعيف وهو فوق ذلك من الاخبار المتلقاه فيما يظهر عن الكتب السابقة لان محمد ابن كعب من بني قريظة وهم اصل اليهود ثم دخل في الاسلام في دار من دخل منهم. والخبر عن الانبياء فيما لم يكن مسندا الى الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم عامته من الكتب السابقة كالاسرائيليات نعم التهنئة بالقدوم من الحج اخرج ابن السني والطمراني وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال جاء غلام الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني احج فمشى مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا غلام زودك الله التقوى ووجهك الخير المهم فقال فقال رجع الغلام وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا غلام قبل الله حجك وغفر ذنبك واخلف نفقتك واخرج سعيد ابن منصور في سننه عن ابن عمر قال انه كان يقول للحاج اذا قدم تقبل الله نسكك واعظم اجرك واخلف نفقة ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا ترجمة خامسة من موارد التهنئة بالشرع وهي التهنئة بالقدوم من الحج. وذكر في فيها حديثا مرفوعا عن ابن عمر عزاه الى ابن السني في عمل اليوم والليلة والطبراني في المعجم الكبير هو اسناده ضعيف ثم اردفه بذكر اثر موقوف عن ابن عمر رضي الله عنه في تهنئة الحاج عزاه الى سعيد ابن منصور في سننه واسناده ضعيف ايضا الا ان تهنئة الحاج بقول تقبل الله منك مما جرى عليه عمل المسلمين من غير نكير كما ذكره ابن بطة العقبري رحمه الله تعالى في كتاب الابانة الكبرى فذكر انه لم يزل المسلمون يهنئ بعضهم بعضا اذا قدم من حج او سفر بقول تقبل الله منك فهذا اصل في مشروعية التهنئة بمثل هذا الدعاء تقبل الله منك في حق حاج مسافر التهنئة بالقدوم من الغزو. اخرج الحاكم في المستدرك عن عروة قال اما قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه من بدر. واستقبلهم المسلمون نبي الرفعة يهنئونهم مرسل صحيح الاسناد اخرج من السني عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله عليه الصلاة والسلام في غزوة ولما دخل استقبلته اخذت بيده فقلت الحمد لله الذي نصرك واعزك واكرمك واخرجه من السعدين عن عبدالله بن ابي سفيان ابي احمد قال لقي اسيد بن الحضير رسول الله عليه الصلاة والسلام حين اقبل من بدر فقال الحمد لله الذي اظهرك واقر عينك ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا ترجمة سادسة من موارد التهنئة بالشرع هي التهنئة بالقدوم من الغزو واورد فيها ثلاثة احاديث لا يثبت منها حديث واحد. فكلها احاديث ضعاف الثانية بالنكاح. اخرج ابو داوود والترمذي وابن ماجة عن ابي هريرة. رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا فالانسان اذا تزوج قال بالحمد اعد رفع طبعا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا رفع الانسان اذا تزوج الانسان يعني هنأ الانسان نعم كان اذا رفع الانسان اذا تزوج قال بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير واخرج ابن ماجة وابو وابو يعلى عن عقيل ابن ابي طالب انه تزوج فقير له بالرفاء والبنين فقال لا تقولوا هكذا ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخير والبركة بارك الله لك وبارك عليك واخرج الطبراني عن هبار عن هبال ان النبي صلى الله عليه وسلم شهد نكاح رجل فقال على الخير والبركة والالف والطائر الميمون والساعة في الرزق بارك الله لكم ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا ترجمة سابعة من موارد التهنئة بالشرع وهي التهنئة بالنكاح واورد فيها ثلاثة احاديث يثبت منها الحديث الاول عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا رف انسانا يعني هنأه في زواج قال بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير. والحديثان بعده ضعيفان وان كان الثاني في معنى الاول التهنئة بالمولود. اخرجه ابن عفاف عن كلثوم ابن جوشن. قال جاء رجل جاء رجل عند الحسن وقد ولدنا ومولود فقيل له يهنئك الفارس قال الحسن وما يدريك يا فارس هو قالوا كيف نقول يا ابا يهنك الفارس اه فقيل له يهلك الفارس قال الحسن وما يدريك افارس هو؟ قالوا كيف نقول يا ابا سعيد؟ قال تقول بورك لك في الموهوب ذكرت الواهب ورزقت بره وبلغ اشده واخرج الطبراني في الدعاء من طريق السر السري ابن يحيى قال ولد لرجل مولود فهنأه رجل فقال ليهلك الفارس قال الحسن البصري وما يدريك؟ قال جعله الله مباركا عليك قل ذا لهم الشيخ انت من قال هي قل ارشده الى ما ينبغي ان يقال نعم فقال الحسن البصري وما يدريك؟ قل جعله الله مباركا عليك وعلى امة محمد ومن طريق حماد بن زيد قال كان ايوب اذا هنى رجلا قال جعله الله مباركا عليك وعلى امة محمد ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا ترجمة ثامنة من موارد التهنئة بالشرع وهي التهنئة بالمولود وذكر فيها اثارا ثلاثة اما اولها فلا يثبت عن الحسن البصري مع شهرته واقتصار كثير من المصنفين في احكام المولود عليه. ويثبت الاثر الوارد بعده عنه رحمه الله تعالى انه قال قل جعله الله مباركا عليك وعلى امة محمد ومثله جاء عن ايوب ابن ابي تميمة رحمه الله فالمأثور عن التابعين في التهنئة بالمولود ان يقول الانسان جعله الله مباركا عليك وعلى امة محمد صلى الله عليه وسلم هنئة من شهر رمظان اخرج الاصبهاني في الترغيب عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في اخر يوم من شعبان فقال ايها الناس انه قد ما ظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من الف شهر الحديث قال ابن رجب هذا حديث اصلا في الثانية بشهر رمضان ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا ترجمة تاسعة ضمنها موردا من موارد التهنئة في الشرع وهو التهنئة بشهر رمضان وذكر فيها حديث سلمان رضي الله عنه وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للناس اضلكم شهر عظيم شهر مبارك واسناده ضعيف. وهو عند النسأ في سننه من حديث ابي هريرة قريبا من هذا اللفظ اتاكم رمظان شهر مبارك الا ان الرواية في البشرى في رمضان ضعيفة ايضا في حديث ابي هريرة نعم تهنئته بدخول الحمام قال الغزالي في الاحياء في اداب الحمام ولا بأس بقوله لغيره عافاك الله نقله في شرح المهذب وفي الفردوس من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابي بكر وعمر وقد خرج من الحمام طاب اما منكما ولكن بيض له ولده في مسنده لم يذكر له اسنادا ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا موردا عاشرا من موارد التهنئة في الشرع وهو التهنئة بدخول الحمام الاصل فيه هذا الحديث الذي ذكره صاحب الفردوس والفردوس المراد به كتاب الفردوس في الاخبار المأثورة وهو كتاب مجرد من سنيد مرتب على حروف المعجم قريبا من صنيع السيوطي في كتاب الجامع الصغير الا ان السيوطي يعزو وهو يورد الاحاديث مرسلة ثم عمد ابن مصنفه الى ذكر اسانيد هذه الاحاديث فكان يرويها باسناده الى النبي صلى الله عليه وسلم حديثا حديثا الا ان انه لم يقف على جملة منها فبيض لها يعني الابن فترك غير مسندة ومن جملتها هذا الحديث وهو حديث لا اصل له كما نقله العزوني في كشف الخباء عن ابي سعيد المتولي من فقهاء الشافعية الثانية بالعيد اخرج الطبراني في الكبير وزاهر ابن طاهر في تحفة عيد الاضحى الحبيب ابن عمر الانصاري قال حدثني ابي قال رضي الله تعالى عنه يوم عيد. فقلت تقبل الله منا ومنك فقال تقبل الله منا ومنك واخرج الاصبهاني في الترغيب عن صفوان ابن عمرو السكتكي قال سمعت سمعت عبد الله ابن مسلم وعبدالرحمن ابن ابن عائد وجبير ابن نفير وخالد ابن معدان يقال لهم في ايام العيد تقبل الله منا ومنكم ويقولون ذلك لغيرهم واخرج الطبراني في الدعاء والبيهقي عن راشد بن سعد ان ان ابا امامة وواثلة لقياه في يوم عيد فقالا تقبل الله منا ومنكم اخرج زاهر بن طاهر في تحفة عيد الفطر وابو احمد الفارضي في مشيخته بسند حسن عن جبير ابن نفير قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنكم. واخرج زاهر ايضا بسند حسن يا محمد ابن زياد الهاني قال رأيت ابا امامة الباهلي رضي الله عنه يقول في في العيد لاصحابه تقبل الله منا ومنكم واخرج البيهقي من طريق ادهم مولى عمر ابن عبد العزيز قال كنا نقول لعمر بن عبد العزيز في العيدين تقبل الله منا ومنك يا امير المؤمنين فيرد علينا مثله ولا ينكر ذلك واخرج الطبراني في الدعاء عن شعبة ابن الحجاج قال لقيت يونس بن عبيد قلت تقبل الله منا ومنك فقال لي مثله. واخرج الطبراني في الدعاء من طريق حوشب ابن عقيل. قال لقيت الحسن البصري في يوم فقلت تقبل الله منا ومنك واخرج ابن حبان في ثقات عن علي بن ثابت قال سألت مالكا عن قول الناس في العيد تقبل الله منا ومنك فقال ما زال الامر عندنا كذلك لكن اخرج ابن عساكر من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الناس في العيدين تقبل الله منا ومنكم. وقال كذلك فعل اهل الكتابين وكره وقال في اسناده عبد الخالق ابن زيد ابن واقدم الدمشقي قال فيه البخاري منكر الحديث وقال ابو حاتم ضعيف وقال النسائي ليس بثقة وقالت دار قطني ومتروك وقال ابو نعيم لا شيء اخرج البيهقي في سننه من طريق خالد ابن معدان قال لقيت واذلة ابن ابن الاسقعي الصحابي الصحابي يوم عيد فقلت تقبل الله منا ومنك. فقام نعم تقبل الله منا ومنك لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فقال تقبل الله منا ومنك ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا موردا اخر من موارد التهنئة في الشرع هو المولد الحادي عشر وهو التهنئة بالعيد. وذكر في فيه طرفا من المرفوع والموقوف والمقطوع. فافتتح ذلك بالاثر الذي اخرجه الطبراني في الكبير وزاهر بن طاهر الشحامي في تحفة عيد الاضحى في تهنئة وسيلة رضي الله عنه بذلك واسناده ضعيف لا يصح ثم اتبعه بما اخرجه الاصبهاني في الترغيب عن صفوان ابن عمر قال سمعت عبد الله بن بسرع وعبد الرحمن بن عائد الى اخره. يقال لهم في ايام العيد تقبل الله منا ومنكم ويقولون ذلك لغيرهم واسناده حسن وعبدالله بن بسر صحابي جليل نزل الشام. ثم ذكر ما اخرجه الطبراني في الدعاء. والبيهقي عن راشد ابن سعد ان ابا امامة واثن لقياه في يوم عيد فقال تقبل الله منا ومنكم واسناده ضعيف ثم ذكر بعد ذلك ما اخرجه زاهر ابن طاهر الشحامي بسند حسن فيما ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري وفي التلخيص الحبير والمصنف ها هنا عن جبير ابن نفير قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنكم ثم اتبعه باثر اخر عن ابي امامة الباهلي وقد حسن اسناده المصنف ونقل ابن التركماني في ولنقي ان الامام احمد قال اسناده جيد. ثم اتبعه بالمروي في الباب عن عمر ابن عبد العزيز واسناده ضعيف. ثم اتبعه باثر عن يونس ابن عبيد واسناده صحيح. ثم باثر عن الحسن البصري واسناده ضعيف ثم نقل كلام الامام مالك في التهنئة بتقبل الله منا ومنك في العيد فقال ما زال الامر عندنا كذلك يعني عند اهل المدينة وهذا ثابت عن مالك ثم ختم هذا المورد بذكر حديثين مرفوعين عن النبي صلى الله عليه وسلم احدهما يفيد كراهة بذلك وهو حديث عبادة ابن الصامت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له لما هنأه بها كذلك فعل اهل الكتابين وكره وهذا الحديث اسناده ضعيف ويقابله ايضا الحديث الذي ختم به عن واسلة وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم هنأهم فقال تقبل الله منا ومنك واسناده ضعيف ايضا والحاصل ان المرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم في التهنئة بالعيد اثباتا ونفيا لا يصح منه شيء. والثابت في هذا الباب ثبت عن جماعة من الصحابة منهم ابو امامة وواسلة ابن اسقع وعبدالله ابن بسرى انهم كانوا يهنئون بتقبل الله منا ومنكم ولم في شيء من المأثور قول تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال. فالموقوف على الاثر ان يقول الانسان تقبل الله منا ومنكم. نعم الوقت تنية بالثوب الجديد. اخرج البخاري عن ام خالد عن ام خالدة بنت خالد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كساها خميصة فالبسها بيده وقال ابلي واخلقي مرتين واخرج ابن ماجة عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قميصا ابيض فقال البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا. وقال سعيد بن منصور في سننه حدثنا عبد الله بن مبارك عن سعيد بن ايات عن ابي نظرة قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا لبس احدهم ثوبا جديدا قيل له تبني ويخلف الله عز وجل ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا المولد الثاني عشر من موارد التهنئة في الشرع وهو التهنئة بالثوب الجديد. وذكر فيه حديثين اثنين او اولهما في البخاري وهو مستغن بتخريج البخاري له عن الاخبار بصحته. والثاني ما اخرجه ابن ماجة واسناده ضعيف. ثم ترى الاثر الواردة عن الصحابة بسند صحيح انهم كانوا يهنئون بقول تبلي ويخلف الله عز وجل فهذا هو لفظ التهنئة المشروع المفسر بخبر النبي صلى الله عليه وسلم المتقدم نعم اتنين واحد التهنئة بالصباح والمساء. اخرج الطبراني بسند حسن عن ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل كيف اصبحت يا قال احمد الله اليك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الذي اردت منك واخرج بسند جيد عن يونس ابن ميسرة ابن حليف لحبس حلبس نعم هل بث بالباء واخرج بسند جيد عن يونس ابن ميسرة ابن حلبة فقال لقيت واثلة من اصقع رضي الله تعالى عنه فسلمت عليه فقلت كيف انت يا ابا شداد اصلحك الله. قال بخير يا ابن اخي. وقال سعيد ابن منصور في سننه. حدثنا ابو شهاب عن الحسن ابن عمرو عن عن ابي معشر عن الحسن قال انما كانوا معشر عن ابي معشر عن الحسن قال انما كانوا يقولون السلام عليك سلمت والله كلمة والله القلوب فاما اليوم فكيف اصبحت عافاك الله وكيف امسيت اصلحك الله فان اخذنا فان اخذنا نقول لهم كانت بدعة والا غضبوا علينا. ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا المولد الثاني عشر من موارد التهنئة في الشرع وهو التهنئة بالصباح والمساء واورد في صدره ذلك حديثا عزاه الى الطبراني وهو عنده في المعجم الاوسط واسناده ضعيف وقد ثبت مثله عن عمر ابن الخطاب موقوفا بمثل هذا النص عند مالك في الموطأ انه لقي رجلا فقال له كيف اصبحت يا غلام فقال احمد الله اليك فقال عمر ذلك الذي اردت منك. ثم اورد ما اتفق لواسلة ابن الاصقع لما لقيه ميسر فسلم عليه ثم قال كيف انت؟ فقال بخير يا ابن اخي نعم تمام خاتمة روى الطبراني في مسند الشاميين وخرائطه في مكارم الاخلاق عن عمله والمراد بالتهنئة بهذا الموضع تهنئته اذ مد الله في عمره اذ اسفر عليه الصباح نعم روى الطبراني في مسند الشامي قال اتدرون ما حق الجار؟ ان بك انت وان استقامك اقرنت وان اصابه خير الناس وان اصابته مصيبة عزيته الحديث له شاهد من حديث معاذ ابن جبل رضي الله تعالى عنه قال هو ابو شيخ في الثواب من حديث معاوية ابن حيدة واخرجه الطبراني في الكبير المصنف رحمه الله تعالى هنا خاتمة بين فيها حق الجار لانه اكد من يهنى بكثير من هذه المواضع وهذه الاحاديث التي اوردها قد قدمت معنا في كتاب الذهبي حقوق الجار وهي احاديث ضعيفة في هذا اللفظ وفي الاحاديث الصحيحة في حقوق الجار ما يغني عن مثلها. نعم فائدة قال القموني في الجواهر لما ارى لاصحابنا كلاما في التهنئة بالعيدين والاعوام والاشهر كما يفعله الناس ورأيت فيما نقل من قائد الشيخ زكي الدين عبدالعظيم المنذري ان الحافظ ابا الحسن المقدسي سئل عن التانية في اوائل الشهور والسنين هو بدعة ام لا؟ فاجاب ان الناس لم يزالوا مختلفين في ذلك قال والذي اراه انه مباح ليس بسنة ولا بدعة انتهى. نقله الشرف الغزي في شرح المنهاج ولم زد عليه ختم المصنف رحمه الله تعالى كتابه هذا بنقل طرف من كلام فقهاء الشافعية رحمهم الله في هذه المسألة وظاهر كلام الفقهاء في المذاهب الاربعة ان التهنئة في اصلها مباحة لانها من جملة العادات والاصل رد احكام العادات الناس الى ما خرجوا عليه ما لم يخالف الشريعة وقد قررنا هذه الجملة في السنة الماضية عند اقراء كتاب جزء التهنئة في الاعياد للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى وقد اثمر اقراء ذلك الكتاب مع اقراء هذا الجزء حصر الموارد الشرعية في التهنئة. فاكتبوا خلاصة ما انتظم في يابين فنقول الموارد الشرعية في التهنئة اولها المناقب العلية والفضائل الدينية وفيها حديث ابي ابن كعب ليهنك العلم يا ابا المنذر والثاني الزواج وفيه حديث ابي هريرة بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير والثالث التوبة وفيه قصة كعب بن مالك رضي الله عنه والرابع الثوب الجديد وفيه قول الصحابة تبلي ويخلف الله عز وجل والخامس التهنئة بالعيد وفيه الاثار عن جماعة من الصحابة تقبل الله منا ومنكم والثالث التهنئة بالصباح والمساء وفيه اثر عمر رضي الله عنه بمعنى الحديث المرفوع الذي ذكره المصنف. والسابع التهنئة بالعافية من المرض. وفيه قول ليهلك الطهر والثامن التهنئة بالمولود وفيه قول جعله الله مباركا عليك وعلى امة محمد صلى الله عليه وسلم. فهذه موارد ثمانية ينتظم فيها الوارد المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم او الصحابة او التابعين رضوان الله عنهم وما وراء ذلك فالاصل فيه الاباحة وينصح بمراجعة الجزء التانية في الاعياد فان القول كان فيه ابسط لانه كان بعد صلاة العصر وهذا اخر التقرير على هذا المجلس والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين. احسن الله اليكم يا شيخ في الحديث حديث ما علق الاشياء بقي حديث معلق عليه يا شيخ اقرأ صفحة مئة واربعة وتسعين اقرا طيب قال وعن سعيد بن منصور في سننه قال حدثنا ابو شهاب عن الحسن ابن عمرة عن ابي معشر عن الحسن قال انما كانوا يقولون السلام عليك كلمة والله القلوب فاما اليوم فكيف اصبحت عافاك الله وكيف امسيت اصلحك الله فان اخذنا نقول لهم كانت بدعة والا غضبوا علينا. نعم. هذا انت صلعت بس حنا ما على صحيح هذا اسناده ضعيف وما له مغن