السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل العلم بدء الخير وغايته. وشرف به عليه الصلاة والسلام وذريته واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيدا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما مزيدا اما بعد فهذا شرح الكتاب الثالث من برنامج البداية في علوم الغاية في سنته الاولى سبع وثلاثين واربع مئة والف وثمان ثلاثين واربع مئة والف وهو كتاب اللوانع من الكلم الجوامع لمصنفه صالح بن عبدالله بن العصيمي ومولده من علوم الغاية هو علم الحديث نعم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله الذي جعلنا مسلمين وامتن علينا بتمام النعمة وكمال الدين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين والمستمعين والمسلمين. قلتم وفقكم الله في مصنفكم اللوامع من الكلم الجوامع بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب الخلائق اجمعين. وصلى الله وسلم على رسوله محمد الامين وعلى اله وصحبه وسائر المهتدين. اما بعد فان عبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم نال من ربه المقام الاسمى وبلغ عنده المنزل الاسمى واتاه فاغناه فمما اتاه جوامع الكلم المضمنة صلاح الدارين وطيب النشأتين في هذا المكتوب اللطيف عشرة احاديث من قوله الشريف وصفت بانها من جوامع الكلم متبعة من الحكم ابتدأ المصنف وفقه الله كتابه بالبسملة وهي قوله بسم الله الرحمن الرحيم ثم ثنى بالحمدلة وهي قوله الحمدلله رب الخلائق اجمعين ثم تلة بالصلاة والسلام على رسول الله محمد الامين وعلى اله وصحبه وسائر المهتدين وهذه الفواتح الثلاث من اداب التصنيف اتفاقا. فمن صنف كتابا استحب له ان افتحه بهن ثم ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم نال من ربه المقام الاسمى. وبلغ وعنده المنزلة الاسمى لما جعله له سبحانه وتعالى من الخصائص المنيفة والفظائل والشمائل الشريفة ومن جملة ذلك ان الله سبحانه وتعالى اتاه جوامع الكلم المضمنة طلح الدارين وطيب النشأتين وجوامع الكلم هي الالفاظ القليلة الجامعة المعاني الجليلة هي الالفاظ القليلة الجامعة المعاني الجليلة وجوامع الكلم التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما القرآن الكريم والاخر من صدق عليه الوصف المتقدم من كلامه صلى الله عليه وسلم ما صدق عليه الوصف المتقدم من كلامه صلى الله عليه وسلم مما يكون فيه اللفظ قليلا ويكون المعنى جليلا. مما يكون فيه اللفظ قليلا ويكون المعنى وتلك الجوامع تفضي بمن اتبعها الى صلاح الدارين الدنيا والاخرة وطيبي النشأتين الاولى بالخلق والاخرى بالبعث وطيب النشأتين الاولى بالخلق والاخرى بالبعث بعد الموت ومن جوامع الكلم من حديثه صلى الله عليه وسلم عشرة احاديث من قوله الشريف جمعت في هذا المكتوب اللطيف ثم اتبعت تلك الاحاديث العشرة بلوامع من الحكم واللوامع جمع لامعة والمراد بها هنا المعنى البين الواضح والمراد بها هنا المعنى البين الواضح فاللوامع التي ذكرت اثر كل حديث هي المعاني العظيمة المرادة منه فاللوامع التي ذكرت اثر كل حديث هي المعاني العظيمة المرادة منه فهي احكام جليلة مستخرجة من الحديث الذي جعل بين يديها فانما يستنبط من المعارف والعلوم من الاحاديث النبوية لا ينتهي الى حد لكن يكون لكل حديث مقصود اعظم وهو المخصوص بالذكر في هذه اللوامع. تنويها به وايضاحا لوجه ادخاله في تلك الجوامع نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب القرشي رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنية وانما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة يتزوج فهجرته الى ما هاجر اليه. رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري في الجامع في الجامع المسند الصحيح المختصر من امور رسول الله والسنن وايامه. وابو الحسين مسلم ابن الحجاج القشيري في المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل عن رسول الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هما اصح الكتب المصنفة واللفظ للبخاري هذا هو الحديث الاول من الاحاديث العشرة من جوامع الكلم النبوي وقد رواه البخاري ومسلم والعزو اليهما معرب عن الصحة اي مخبر بها والعزم اليهما معرب عن الصحة اي مخبر بها فاذا عزي الحديث الى البخاري ومسلم مع او الى احدهما كان صحيحا وجعل لقب المتفق عليه علما على الحديث الذي اتفقا على روايته عن صحابي واحد. وجعل لقب المتفق عليه على من على الحديث الذي اتفقا على روايته عن صحابي واحد فاذا وجدت بعد حديث ما قولهم متفق عليه فاعلم انه يفيد امرين احدهما انه حديث صحيح فكل حديث يتبع بقولهم متفق عليه فهو من صحاح الاحاديث والاخر ان الحديث المذكور مروي في صحيح البخاري وصحيح مسلمين عن صحابي واحد ان الحديث المذكور مروي في صحيح البخاري وصحيح مسلم عن صحابي واحد وتارة يتبعون ذلك بما يبين تعيين اللفظ المذكور لايهما كقوله هنا واللفظ للبخاري اي ان سياق الحديث المثبت بين يديك هو عند البخاري وحده ويكون مسلم مشاركا له في اصل روايته عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه نعم الله اليكم قلتم وفقكم الله فيه لوامع الاولى وضع ميزان الاعمال الباطنة الثانية بيان ما يعتد به من الاعمال وبيان ما يترتب عليها. الثالثة فضل الهجرة الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الرابعة ضرب الامثال الارادة تبين المعاني ذكر المصنف وفقه الله اربعة لوامع مستفادة من هذا الحديث فاللامعة الاولى وضع ميزان الاعمال الباطنة والميزان هو المعيار الذي تعدل به الاشياء وتقاس والميزان هو المعيار الذي تعدل به الاشياء وتقاس فالحديث المذكور معيار للاعمال الباطنة فالحديث المذكور معيار للاعمال الباطنة يوقف على صحتها واجزائها وحصول اجرها وثوابها ذكر هذا ابن تيمية الحفيد وعبدالرحمن ابن سعدي رحمهما الله فجعل حديث عمر انما الاعمال بالنيات ميزانا للاعمال الباطنة فاذا وضعت فيه الاعمال الباطنة علم ما لتلك الاعمال من الصحة والاجزاء ومالها من الاجر والجزاء واللامعة الثانية بيان ما يعتد به من الاعمال وبيان ما يترتب عليها وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية وانما لامرئ ما نوى فالجملة الاولى خبر عن حكم الشريعة على العمل والجملة الثانية خبر عن حكم الشريعة على العامل فتفيدان معا معرفة ما يصح من الاعمال وما لا يصح فتفيدان معا معرفة ما يصح من الاعمال وما لا يصح وما يترتب على ذلك من الثواب والجزاء وما يترتب على ذلك من الثواب والجزاء والنية شرعا هي ارادة القلب العمل تقربا الى الله ارادة القلب العمل تقربا الى الله فهي اسم لقصد القلب مريدا عملا يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى واللامعة الثالثة فضل الهجرة الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله رسوله فالجملة الاولى متعلقة بالقصد والعمل والجملة الثانية متعلقة بالاجر والجزاء فمن كانت هجرته الى الله ورسوله قصدا وعملا كانت هجرته الى الله ورسوله جزاء واجرا وطابق الجزاء العمل تحقيقا لوقوع اجره. وطابق الجزاء العمل تحقيقا لوقوع اجره فكأنه قال فمن كان مهاجرا الى الله ورسوله فقد تحقق اجره وانه مهاجر الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والهجرة شرعا ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه والهجرة الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم نوعان والهجرة الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما هجرة القلوب الى الله بالاخلاص والى الرسول صلى الله عليه وسلم بالطاعة والاتباع هجرة القلوب الى الله بالاخلاص والى الرسول صلى الله عليه وسلم بالطاعة والاتباع والاخر هجرة الابدان بمفارقة بلد والتحول عنه هجرة الابدان بمفارقة بلد والتحول عنه لما يستدعي ذلك الخروج ايجابا او استحبابا لما يستدعي ذلك الخروج ايجابا او استحبابا ذكر هذين النوعين ابو عبدالله ابن القيم بالرسالة التبوكية وفي الكافية الشافية واللامعة الرابعة ضرب الامثال لارادة تبيين المعاني لان المثال يوضح المقال فذكر النبي صلى الله عليه وسلم عملا يتبين فيه اثر النية وهو الهجرة فذكر النبي صلى الله عليه وسلم عملا واحدا لعاملين احدهما هاجر وجعل هجرته الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والاخر هاجر وجعل هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فاتفقا في صورة العمل وهي الهجرة وافترقا في النية الباعثة لهما الحاملة على العمل فنتج من افتراق نيتهما تباين حالهما فاما الاول فصار مهاجرا الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اجرا وجزاء فتحق له من هجرته غاية المطالب واعلى المراتب واما الثاني فلم يصب من هجرته الا كونه ناكحا لمن طلب امرأة يتزوجها او تاجرا لمن طلب دنيا يتجر فيها واختار النبي صلى الله عليه وسلم ضرب المثال بالهجرة لان العرب تأنف من ترك الارض التي اعتادت لزومها بالسكنى فهي شديدة الحب لاوطانها قوية اللصوق بها فلا يخرج العربي من ارضه الا بغلبة عدو او حال طلب ربيع ثم يرجع الى دياره فلما جاء دين الاسلام وامر المسلمون بان يتحولوا من بلدانهم لانها دور كفر الى المدينة لانها دار اسلام كان ذلك شاقا على النفوس بتركها الالفة الذي اعتادته والدار الذي عرفته فلما وقع منهم طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بتحولهم عن ديارهم الى ديار ليست هي الديار التي اعتادوها عظم اجرهم عند الله عز وجل فكان لهم من المقام الحميد والمنصب الكريم والرتبة المنيفة والمقام العالي ما ليس لغيرهم من المسلمين فان المهاجرين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خير من غيرهم نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله. الحديث الثاني عن عمر رضي الله عنه ايضا انه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه السفر ولا يعرفه منا احد. حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم. فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفه كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت قال فعجبنا له يسأله صدقه قال فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خير وشره. قال صدقت قال فاخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال فاخبرني عن الساعة؟ قال ما المسؤول عنها باعلم من السائل؟ قال فاخبرني عن امارتها. قال ان تلد الامة ربتها ان ترى الحفاة العراة العالة تبع اشياء يتطاولون في البنيان. قال ثم انطلق فلبس ثم قال لي يا عمر اتدري من السائل قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. رواه مسلم هذا هو الحديث الثاني من الاحاديث العشرة من جوامع الكلم النبوي وقد رواه مسلم وحده دون البخاري تهوى من افراده عنه وتسمى زوائد مسلم على البخاري بنى الله اليكم قلتم وفقكم الله فيه لوامع. الاولى بيان حقيقة الاسلام واركانه. الثانية بيان حقيقة الايمان واركانه. الثالثة بيان حقيقة الاحسان واركانه. الرابعة خفاء موعد الساعة على اشرف الخلق صلى الله عليه وسلم الخامسة ذكر علامتين من علامات الساعة السادسة تسمية ذلك كله دينا ذكر المصنف وفقه الله في هذه الجملة ست لوامع مستفادة من هذا الحديث فاللامعة الاولى بيان حقيقة الاسلام واركانه وحقيقته مستفادة من عد اركانه فالمقصود بالاسلام في هذا الحديث الشرائع الظاهرة بالدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم الشرائع الظاهرة بالدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم وتسمى اعمال الظاهر واما اركانه فهي الخمسة المعدودة في قوله صلى الله عليه وسلم ان تشهد ان لا اله الا الله حتى قال وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا فاولها شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فالشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وثانيها اقام الصلاة والصلاة التي اقامتها ركن من اركان الاسلام هي الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة وثالثها ايتاء الزكاة والزكاة التي ايتاؤها ركن من اركان الاسلام هي الزكاة المفروضة بالاموال المعينة هي الزكاة المفروضة في الاموال المعينة ورابعها صوم رمضان وصوم رمضان الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم شهر رمضان في كل سنة وخامسها حج بيت الله الحرام والحج الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر واللامعة الثانية بيان حقيقة الايمان واركانه وحقيقته مستفادة من عد اركانه في الحديث والمراد بالايمان في هذا الحديث الاعتقادات الباطنة في الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. الاعتقادات الباطنة في الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم واما اركانه فهي الستة المعدودة في قوله صلى الله عليه وسلم ان تؤمن بالله وملائكته الحديث فاولها الايمان بالله والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله هو الايمان بوجوده ربا معبودا له الاسماء الحسنى والصفات العلى هو الايمان بوجوده ربا معبودا له الاسماء الحسنى والصفات العلى وثانيها الايمان بالملائكة والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالملائكة هو الايمان بانهم خلق من خلق الله وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء بامر الله والايمان بانهم خلق من خلق الله وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء بامر الله وثالثها الايمان بالكتب والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالكتب هو الايمان بان الله انزل على من شاء من انبيائه كتبا هي كلامه هو الايمان بان الله انزل على من شاء من انبيائه كتبا هي كلامه ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه وانها جميعا منسوخة بالقرآن وانها جميعا منسوخة بالقرآن ورابعها الايمان بالرسل والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالرسل والايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم ليأمروهم بعبادة الله ليأمروهم بعبادة الله وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم وخامسها الايمان باليوم الاخر والقدر الواجب المجزئ من الايمان باليوم الاخر هو الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة هو الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة لمجازاة الخلق لمجازاة الخلق فمن احسن فله الحسنى وداره الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها فمن احسن فله الحسنى وداره الجنة ومن اساء فله ما عمل ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار اعاذنا الله واياكم منها وسادسها الايمان بالقدر خيره وشره والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالقدر هو الايمان بان الله قدر كل شيء ازلا والايمان بان الله قدر كل شيء ازلا اي فيما سبق وتقدم وانه لا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه وانه لا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه واللامعة الثالثة بيان حقيقة الاحسان واركانه وحقيقته مستفادة من عد اركانه في الحديث والاحسان المراد في الحديث هو اتقان الاعتقادات الباطنة والشرائع الظاهرة اتقان الاعتقادات الباطنة والشرائع الظاهرة في الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم واما اركانه فهي واما اركانه فهما الاثنان المعدودان في قوله صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه الحديث فاولهما عبادة الله وثانيهما فعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة في علو تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة والمشاهدة هي ان يشهد العبد بقلبه قرب الله منه هي ان يشهد العبد بقلبه قرب الله منه حتى كأنه يشاهد الله حتى كأنه يشاهد الله والمراقبة هي ان يستحضر العبد قرب الله منه حتى كأنه مطلع عليه مراقب له حتى كأنه مطلع عليه مراقب له واللامعة الرابعة خفاء موعد الساعة اي القيامة على اشرف الخلق صلى الله عليه وسلم لقوله في الحديث لما سأله جبريل ما المسئول عنها باعلم من السائل فالمسئول هنا هو محمد صلى الله عليه وسلم. والسائل هو جبريل عليه الصلاة والسلام فاعتذر النبي صلى الله عليه وسلم عن علمها بقوله ما المسئول عنها باعلم من السائل فالساعة خفي علمها على الامينين امين اهل الارض محمد صلى الله عليه وسلم وامين اهل السماء جبريل عليه الصلاة والسلام فالساعة خفي علمها على الامينين اميني اهل الارض محمد صلى الله عليه وسلم وامين اهل السماء جبريل عليه الصلاة والسلام فاحرى ان تخفى على غيرهما فاحرى ان تخفى على غيرهما. فلا سبيل الى علمنا بميقات الساعة فلا سبيل الى علمنا بميقات الساعة واللامعة الخامسة ذكر علامتين من علامات الساعة فاما العلامة الاولى فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم ان تلد الامة ربتها والامة هي الجارية المملوكة والربة مؤنث الرب وهو في كلام العرب السيد والمالك والمصلح للشيء وهو في كلام العرب السيد والمالك والمصلح للشيء فتكون الامة المملوكة والدة لسيدتها المالكة المصلحة لها. فتكون الجارية المملوكة واردة لمالكتها لسيدتها ومالكتها المصلحة لها. واما العلامة الثانية فهي المذكورة بقوله صلى الله عليه وسلم وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاي يتطاولون في البنيان والحفاة هم الذين لا ينتعلون والعراة هم الذين لا يسترون عوراتهم والعالة هم الفقراء ورعاء الشاء اي حفظتها الذين يقومون على صيانتها في المراعي اي حفظتها الذين يقومون على صيانتها في المراعي وهذه الاوصاف المذكورة دالة على فقرهم وحاجتهم وهذه الاوصاف المذكورة دالة على فقرهم وحاجتهم ثم تفتح لهم خزائن الارض من الاموال فيتنافسون في الدنيا ويكون من تنافسهم تفاخرهم في البنيان بان يتفاخروا بينهم ايهم اعلى بناء بان يتفاخروا بينهم ايهم اعلى بناء قل لامعة السادسة تسمية ذلك كله دينا وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم فالمراتب الثلاث المذكورة في الحديث الاسلام والايمان والاحسان هن مراتب الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فواحدة من تلك المراتب تتعلق بالاعمال الظاهرة وتسمى اسلاما والثانية تتعلق بالاعتقادات الباطنة وتسمى ايمانا والثالثة تتعلق باتقانهما. وتسمى احسانا نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله. الحديث الثالث عن ام المؤمنين ام عبد الله عائشة بنت ابي بكر القرشية رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية في مسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وقد علقها البخاري هذا هو الحديث الثالث من الاحاديث العشرة من جوامع الكلم النبوي وقد ذكر المصنف وفقه الله روايتين له احداهما متفق عليها اي هي عند البخاري ومسلم وهي قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد والاخرى هي لمسلم وحده فرواها باسناده واما البخاري فانه علقها اي لم يسق اسناده اليها وهي قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد والمعلق في اصطلاح المحدثين ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر من سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد فاكثر فاذا سقط شيخ المصنف سمي معلقا وكذا لو سقط هو ومن فوقه فانه يسمى معلقا فمثلا من احاديث البخاري ما رواه في صحيحه قال حدثنا ادم قال حدثنا ابن ابي ذئب قال حدثنا سعيد المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء اخذ المال من حلال او من حرام فهذا الحديث رواه البخاري موصولا باسناده فلو قدر ان البخاري اسقط شيخه وهو ادم ابن ابي اياس فقال وقال ابن ابي ذئب حدثنا سعيد المقبوري عن ابي هريرة وذكر الحديث فانه يسمى معلقا وكذا لو اسقط شيخه وشيخ شيخه فقال وقال سعيد المقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه وذكر الحديث فانه يسمى معلقا. وكذلك لو اسقط جميع رواته فقال وقال النبي صلى الله وعليه وسلم يأتي على الناس زمان وذكر الحديث فانه يسمى معلقا نعم الله اليكم قلتم وفقكم الله فيه لوامع الاولى وضع ميزان الاعمال الظاهرة الثانية ابطال المحدثات في الدين ثالثة ابطال ما خالف الدين. الرابعة عدم قبولها جميعا ذكر المصنف وفقه الله اربع جوامع مستفادة من هذا الحديث فاللامعة الاولى وضع ميزان الاعمال ظاهرة وتقدم ان الميزان هو المعيار الذي تقاس به الاشياء وتعدل هو المعيار الذي تعدل به الاشياء وتقاس. فهذا الحديث معيار تقال به الاعمال الظاهرة فاذا اريد الحكم على عمل ظاهر جعل في هذا الميزان افاده ابن تيمية الحفيد وعبدالرحمن ابن سعدي رحمهما الله ويعلم مما ذكرناه هنا وما تقدم ذكره في حديث عمر رضي الله عنه انما الاعمال بالنية ان ميزان الاعمال في الشريعة نوعان ان ميزان الاعمال في الشريعة نوعان. احدهما ميزان الباطن وهو المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنية الحديث والاخر ميزان الظاهر وهو المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث فالشريعة مبنية على العدل ومن عدلها جعل ميزان للاعمال الظاهرة والباطنة فان الذي امر الخلق بتلك الاعمال هو الله سبحانه وتعالى وحفظا لحقائق تلك الاعمال بين لنا ميزان العدل فيها بان ترد الى هذين الحديثين العظيمين وحقيقة مقصود الشريعة الاعظم اخراج العبد من اتباع هواه الى طاعة الله اخراج العبد من اتباع هواه الى طاعة الله ذكره الشاطبي في الموافقات ومما يحقق ذلك اقامة العدل بهذين الميزانين ومما يحقق هذا اقامة العدل بهذين الميزانين فالشريعة لم تترك الاعمال والاحوال والخلق يوزنون بالاهواء والاراء وانما جعلت الشريعة ميزانا معتدا به في الحكم على كل شيء فمن اتبع الشريعة كان عبدا لله. ومن اتبع غير الشريعة كان عبدا لهواه وكم من انسان يظهر الحق بزعمه وهو في مسلاخ باطل فانه يحكم على الاعمال او الاحوال او الخلائق بهواه لا بالميزان الذي وضع في الشرع وارتضاه الله سبحانه وتعالى واللامعة الثانية ابطال المحدثات في الدين والمحدثة في الدين هي البدعة والبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ما احدث بالدين مما ليس منه بقصد التعبد فكل بدعة باطلة فكل بدعة باطلة واللامعة الثالثة ابطال ما خالف الدين اي ما حكم شرعا بكونه مخالفا الدين اي ما حكم شرعا بكونه مخالفا الدين وهي المحرمات فما كان محرما فانه من المنكرات التي ابطلها الشرع فكل منكر باطل فكل منكر باطل فحديث عائشة رضي الله عنها بروايتيه اصل عظيم في بابين كبيرين. فحديث عائشة رضي الله عنها بروايتيه اصل عظيم في بابين كبيرين احدهما باب البدع المحدثات باب البدع المحدثات والاخر باب المنكرات الواقعات فهو معول تهدم به البدع والمنكرات فهو معول تهدم به البدع والمنكرات واللامعة الرابعة عدم قبولها جميعا اي عدم قبول البدع المحدثات والمنكرات الواقعات فما كان بدعة محدثة او منكرا واقعا فانه مردود على صاحبه لا يقبل منه نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله. الحديث الرابع عن ابي عبدالله النعمان ابن بشير الانصاري رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه الا وان لكل ملك حمى. الا وان حمى الله محارمه. الاوان في الجسد مضغة. اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. رواه البخاري ومسلم واللفظ له هذا هو الحديث الرابع من الاحاديث العشرة من جوامع الكلم النبوي. وقد رواه البخاري ومسلم فهو مما يقال فيه متفق عليه وافصح المصنف وفقه الله ان اللفظ المذكور لمسلم والعادة الجارية ان الاحاديث المخرجة في الصحيحين فلفظ مسلم اتم غالبا ان الاحاديث المخرجة في الصحيحين فلفظ مسلم اتم غالبا احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله فيه لوامع الاولى ان الحلال بين والحرام بين. الثانية خفاء المشتبه من الاحكام على كثير من الناس الثالثة فضل اتقاء الشبهات. الرابعة عاقبة الوقوع في الشبهات الخامسة ان حمى الله محارمه. السادسة عظم شأن القلب. لان مدار صلاح الجسد وفساده عليه ذكر المصنف وفقه الله ست لوامع مستفادة من هذا الحديث فاللامعة الاولى ان الحلال بين والحرام قام بين اي واضح جلي فشرب الماء بينوا الحل وشرب الخمر بينوا الحرمة واللامعة الثانية قفاء المشتبه من الاحكام على كثير من الناس والمشتبه من الاحكام هو الذي لا يتبين كونه حلالا ام حراما هو الذي لا يتبين كونه حلالا ام حراما فانه يخفى على كثير من الناس لقوله صلى الله عليه وسلم لا يعلمهن كثير من الناس نافيا العلم عن كثير من الناس وهو يفيد ايضا انه يكون في الناس من يعلم حكم المتشابه انه يكون في الناس من يعلم حكم المتشابه اذ لم ينفي النبي صلى الله عليه وسلم علم حكمه عن الناس كلهم بل نفاه عن كثير منهم فيكون منهم كثير يعلمون حكمه. واللامعة الثالثة فضل اتقاء الشبهات والفضل هو الزيادة فمما تقع به الزيادة في دين العبد ويكون حسنا في حاله اتقاؤه الشبهات اي ما اشتبه عليه فلم يتبين له قله من حرمته وفضل ذلك من جهتين احدهما حصول براءة الدين والعرض حصول براءة الدين والعرض فيسلم للعبد دينه عند ربه فيسلم للعبد دينه عند ربه ويسلم له عرضه عند الناس والاخر توق الوقوع في الحرام توق الوقوع في الحرام فمن اتقى الشبهات فباعدها جعل بينه وبين الحرام حجابا وسترا مستورا فمن اتقى الشبهات وبعدها جعل بينه وبين الحرام حجابا وسترا مستورا ومن تسارع في الشبهات جرته الى المحرمات واللامعة الرابعة عاقبة الوقوع في الشبهات بتقريبها العبد من المحرمات حتى يقع فيها. بتقريبها العبد من المحرمات حتى يقع فيها فالعبد الوالغ في الشبهات يستكثر منها فالعبد الوالغ اي الواقع في الشبهات يستكثر منها حتى يقع في الحرام فتسوء عاقبته واللامعة الخامسة ان حمى الله محارمه اي ان ما حماه الله وجعله ممنوعا على الخلق هو ما حرمه سبحانه وتعالى عليهم فاصل الحمى الارض التي يمنعها احد لمصلحة خاصة او عامة الارض التي يمنعها احد من الملوك لمصلحة خاصة او عامة وكل ملك له حماه ولملك الملوك سبحانه وتعالى حماه الذي حماه وهو ما حرمه على الخلق واللامعة السادسة عظم شأن القلب لان مدار صلاح الجسد وفساده عليه فالقلب منشأ الحركة والارادة فاذا صلح القلب طلحت بصلاحه الجوارح واذا فسد القلب فسدت بفساده الجوارح فهو بمنزلة الملك لها ان طاب طابت وان خبث خبثت قال ابن تيمية الحفيد القلب ملك البدن والاعضاء جنوده فاذا طاب الملك طابت جنوده واذا خبث الملك خبثت جنوده انتهى كلامه ويروى موقوفا بلفظ قريب عن ابي هريرة عند البيهقي في شعب الايمان باسناد لا يصح. نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله. الحديث الخامس عن ابي رقية تميم ابن اوس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم هذا هو الحديث الخامس من الاحاديث العشرة من جوامع الكلم النبوي وقد رواه مسلم دون البخاري فهو من افراده اعنه وتسمى كما تقدم زوائد مسلم على البخاري احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله فيه لوامع الاولى رجوع الدين كله الى النصيحة. الثانية ان قوة دين العبد وضعفه بحسب حظه من نصيحة الثالثة الامر بالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ذكر المصنف وفقه الله ثلاث نوامع مستفادة من الحديث فاللامعة الاولى رجوع الدين كله الى النصيحة لقوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة فان تعريف طرفي الجملة يفيد الحصر فان تعريف طرفي الجملة يفيد الحصر فالدين مبتدأ والنصيحة خبر وكلاهما معرف بال وضم احدهما الى الاخر يفيد انحصار الدين كله في النصيحة يفيد انحصار الدين كله في النصيحة والحصر هو الذي يسميه علماء البلاغة القصر ويريدون به تقييد امر مطلق بامر وحقيقة النصيحة شرعا قيام العبد بما لغيره من حق قيام العبد بما لغيره من حق فاذا ادى العبد الحق الذي عليه لله او لكتابه او لرسوله صلى الله عليه وسلم او لائمة المسلمين او عامتهم كان ناصحا لهم لامعة الثانية ان قوة دين العبد وضعفه بحسب حظه من النصيحة لان النبي صلى الله عليه وسلم رد الدين كله الى النصيحة فمن كان قائما بها قوي دينه ومن كان معرضا عنها مستخفا برتبتها كان ضعيفا الدين فمن اعظم القرب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولائمة المسلمين وعامتهم فمن صدق دين العبد كونه يدين بالنصيحة. فمن صدق دين العبد كونه يدين بالنصيحة واللامعة الثالثة الامر بالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولائمة المسلمين امتهم فهذه الموارد الخمسة المذكورة في الحديث كلها محل بذل النصيحة فالعبد مأمور ان ينصح لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولائمة المسلمين وعامتهم واذا كانت النصيحة قربة يتقرب بها الى الله فان من الواجب بالقيام بها اداؤها على الوجه المشروع اي المأذون به شرعا فاذا سلك العبد في نصيحته طريق الشرع كان قائما بهذه العبادة على الوجه المحبوب المرضي عند الله واذا اظهر نصيحة فيما يدعيه بغير ما يحبه الله ويرضاه فلا يكون حينئذ اتيا بالعبادة كما شرعها الله سبحانه وتعالى الله اليكم قلتم وفقكم الله. الحديث السادس عن ابي محمد الحسن ابن علي القرشي رضي الله عنه سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته انه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يريبك الى ما لا يريبك. فان الصدق اطمأنينة والكذب ريبة. رواه الترمذي في الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل. والنسائي في المجتبى من السنن المسندة واللفظ الترمذي وقال حديث صحيح هذا هو الحديث السادس من الاحاديث العشرة من جوامع الكلم النبوي وقد رواه الترمذي والنسائي واللفظ المذكور للترمذي والواقع في النسخ العتيقة الصدق اطمأنينة باثبات الف وصل وهي لغة بالطمأنينة وهو حديث صحيح قاله الترمذي وغيره الله اليكم قلتم وفقكم الله فيه لوامع الاولى الامر بترك ما فيه ريب الى ما لم يكن كذلك الثانية حفظ الدين بالاحتياط فيه. الثالثة ان الصدق يورث الطمأنينة. الرابعة ان الكذب يورث الريبة ذكر المصنف وفقه الله في هذه الجملة اربع لوامع مستفادة من الحديث. فاللامعة الاولى الامر بترك ما فيه ريب الى ما لم يكن كذلك بان يقبل العبد على ما خلا من الريب ويعرض ويعرض بان يقبل العبد على ما خلى من الريب ويعرض عما خالطه فيه الريب فمتى وجد العبد الريب في شيء وجب عليه تركه والنزوع عنه والريب هو قلق النفس واضطرابها والريب هو قلق النفس واضطرابها ذكره جماعة من المحققين منه ابن تيمية الحفيد وابو عبدالله ابن القيم وابو الفرج ابن رجب رحمهم الله. واللامعة الثانية حفظ الدين بالاحتياط وذلك بالاحتراز مما فيه ريب وذلك بالاحتراز مما فيه ريب فاذا احتاط العبد فترك المريبات حفظ دينه واذا هجم عليها عرظ دينه لما يهتكه ويذهب به فمن حسن اسلام العبد اعراضه عما فيه ريب لئلا يرجع على دينه بالافساد واللامعة الثالثة ان الصدق يورث الطمأنينة لما فيه من موافقة الامر لما فيه من موافقة الامر فيرجع على النفس بسكونها واستقرارها. فيرجع على النفس بسكونها واستقرارها كن لامعة رابعة ان الكذب يورث الريبة لما فيه من مخالفة الامر فيرجع على النفس بقلقها واضطرابها نعم الله اليكم قلتم وفقكم الله الحديث السابع عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن مسعود الهدني رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله باحدى ثلاث الثيم الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم واللفظ له ذكر المصنف وفقه الله الحديث السابع من الاحاديث العشرة من جوامع الكلم النبوي وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ المذكور لمسلم نعم الله اليكم قلتم وفقكم الله فيه لوامع الاولى عظم حرمة دم المسلم. الثانية ان الاصل في دمك تحريم فلا يستباح الا ببرهان من الله. الثالثة ان مما يبيح دمه زناه بعد احصانه وقتله نفسا بغير حق وتركه دينه مفارقا الجماعة ذكر المصنف وفقه الله بهذه الجملة ثلاث لوامع مستفادة من الحديد فاللامعة الاولى عظم حرمة دم المسلم لجعل الله له محرما اي محفوظا معصوما لا يستباح الا وفق اذن الشريعة واللامعة الثانية ان الاصل في دمه التحريم ولا يستباح الا ببرهان من الله فالمسلم كما تقدم معصوم الدم فلا يتجرأ على دمه الثابت العصمة الا ببرهان من الله عز وجل فالحرمة التي جعلت لدم المسلم لا تهتك ولا يزول سلطانها الا بحكم من الشرع ومن هتك حرمة الله في دماء المسلمين هتك الله حرمته في الدماء ومن هتك حرمة الله في دماء المسلمين هتك الله حرمته في الدماء فاخذت الدماء منه حظها في الدنيا والاخرة او في الاخرة وهو اشد وانكى فمن تجرأ على سفك دماء المسلمين فانه غالبا يسفك دمه في الدنيا ويعاقب في الاخرة وان افلت من سفك دمه بالدنيا فما اخر له في الاخرة اشد وانكى فمن اعظم الورطات واشد المهلكات دماء المسلمين واللامعة الثالثة ان مما يبيح دمه زناه بعد احصانه وقتله نفسا مكافئة بغير حق وتركه دينه مفارقا الجماعة فعصمة الدم المتقدمة الثابتة الحرمة للمسلم لا تزول الا باحدى ثلاث خصال فالخصلة الاولى الزنا بعد الاحصان والمحصن هو من وطأ وطئا كاملا في نكاح تام من وطأ وطأ كاملا في نكاح تام والخصلة الثانية قتله نفسا مكافئة بغير حق قتله نفسا مكافئة بغير حق والنفس المكافئة هي المساوية في العصمة هي المساوية في العصمة والخصلة الثالثة تركه دينه مفارقا الجماعة تركه دينه مفارقا الجماعة بالردة والخروج عن الاسلام بالردة والخروج عن الاسلام اعاذنا الله واياكم من ذلك نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله. الحديث الثامن عن ابي عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا بعدك قال قل امنت بالله فاستقم. رواه مسلم هذا هو الحديث الثامن من الاحاديث العشرة من جوامع الكلم النبوي وقد رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله فيه نوامع الاولى وجوب الايمان بالله. الثانية وجوب الاستقامة على دينه الثالثة معرفة سبيل النجاة ذكر المصنف وفقه الله في هذه الجملة ثلاث لوامع مستفادة من هذا الحديث فاللامعة الاولى وجوب الايمان بالله لقوله صلى الله عليه وسلم قل امنت بالله والمراد قل قولا عاملا به ملتزما له قل قولا عاملا به ملتزما له فالمطلوب من العبد في ايمانه الجمع بين القول والعمل. فالمطلوب من العبد في ايمانه الجمع بين القول والعمل قلب واللامعة الثانية وجوب الاستقامة على دينه. اي على دين الله والاستقامة هي اقامة العبد نفسه على دين الاسلام والاستقامة هي اقامة العبد نفسه على دين الاسلام والمراد بالاقامة المحافظة على شرائع الدين. والمراد بالاقامة المحافظة على شرائع الدين واتباعها وامتثال احكامه واللامعة الثالثة معرفة سبيل النجاة بما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فمن اراد النجاة فليؤمن بالله وليستقم على دينه الذي ارتضاه فليؤمن بالله وليستقم على دينه الذي ارتضاه فمن امن بالله واستقام على دينه كان من الناجين نعم الله اليكم قلت وفقكم الله. الحديث التاسع عن ابي نجيح العرباض ابن سارية السلمي رضي الله عنهما انه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم اقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب. فقال قائل يا رسول الله كأن هذه كأن هذه موعظة ثم ودع فماذا تعهد الينا؟ فقال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان عبد حبشي. فانه من منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين. تمسكوا بها وعضوا وعليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة رواه ابو داوود سليمان بن الاشعل السجستاني في السنن وابو عيسى الترمذي وابو عبدالله محمد بن يزيد الربيعي المعروف المعروف ما جاء في السنن واللفظ لابي داوود وقال الترمذي وحديث حسن صحيح هذا هو الحديث التاسع من الاحاديث العشرة من جوامع الكلم النبوي وقد رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجة في سننهم فمثله يقال فيه رواه اصحاب السنن سوى النسائي فمثله يقال فيه رواه اصحاب السنن والنسائي او يقال رواه الاربعة والنسائي ويعرف حينئذ المراد بالاربعة انهم ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه في سننهم والحديث المذكور حديث صحيح قال فيه الترمذي حديث حسن صحيح وقال ابو نعيم الاصبهاني هو من اصح حديث الشاميين الله اليكم قلتم وفقكم الله فيه لوامع الاولى الانتفاع بالمواعظ وابلغها موعظة مودع الثانية الوصية بتقوى الله الثالثة الوصية بالسمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا. وان كان عبدا حبشيا. الرابعة كثرة الاختلاف بعده صلى الله عليه وسلم. نعم. الخامسة ان المخرج من فتنة الاختلاف هو اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء المهديين الراشدين ومجانبة محدثات الامور. السادسة ذم المحدثات ذكر المصنف وفقه الله في هذه الجملة ست لوامع مستفادة من الحديث فاللامعة الاولى الانتفاع بالمواعظ وابلغها موعظة مودع والمواعظ جمع موعظة وهي الامر والنهي المقترن بالترغيب والترهيب وهي الامر والنهي المقترن بالترغيب والترهيب ذكره ابن تيمية الحفيد وابن القيم وابن ابي العز في شرح الطحاوية وابلغها موعظة مودع اي مفارق لمن يوصيه فكأنه يوصيه وصية من لا من لن يلقاه بعدها واللامعة الثانية الوصية بتقوى الله والوصية اسم لما عظم شرعا او عرفا والوصية اسم لما عظم شرعا او عرفا ومن جملته تقوى الله والتقوى شرعا اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع واعظمها تقوى الله واعظمها تقوى الله والذي يخشاه العبد من ربه امران والذي يخشاه العبد من ربه امران احدهما تفويت الكمالات تفويت الكمالات والاخر لحوق النقائص والافات لحوق النقائص والافات فالعبد يخشى من الله ان يعاقبه بتفويت الكمالات عليه فلا يحظى بها ويخشى منه ايضا ان يلبسه ثوب النقائص والافات والمراد بامتثال خطاب الشرع اتباعه. والمراد بامتثال خطاب الشرع امتثاله وهو نوعان احدهما خطاب الشرع الخبري وامتثاله بالتصديق خطاب الشرع الخبري وامتثاله بالتصديق والاخر خطاب الشرع الطلبي وامتثاله بالفعل والترك وامتثاله بالفعل والترك قل لامعة الثالثة الوصية بالسمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا وان كان عبدا حبشيا وتقدم ان الوصية اسم لما عظم شرعا او عرفا. ومن جملة ذلك السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا وان كان عبدا حبشية والسمع هو القبول والطاعة هي الامتثال والمراد بالمتولي امرنا اي من صار متأمرا فينا بالحكم والسلطنة اي من صار متأمرا فينا بالحكم والسلطنة فاوصى النبي صلى الله عليه وسلم بان نسمع ونطيع لمن ولي علينا الحكم والسلطنة وان كان عبدا الحبشيا يأنف الاحرار حال الاختيار الانقياد له واللامعة الرابعة كثرة الاختلاف بعده صلى الله عليه وسلم بما يقع بين الناس من الافتراق في الدين المورك حصول الفرقة بينهم فان مبدأ الاختلاف التفرق في الدين ونهايته نشوء الفرق فان مبدأ الاختلاف التفرق في الدين ونهايته حصول الفرق فوقع الامر كما اخبر صلى الله عليه وسلم بوقوع الاختلاف وتفرق الناس في دينهم مما جعلهم فرقا متباينين يتنازعون بينهم دينهم واللامعة الخامسة ان المخرج من فتنة الاختلاف هو اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء المهديين الراشدين ومجانبة محدثات الامور فالمخرج من فتنة الاختلاف المخبر عنها يكون بامرين احدهما اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين والخلفاء جمع خليفة وهو اسم لمن يتولى الحكم والسلطنة وهو اسم لمن يتولى الحكم والسلطنة سموا خلفاء لان بعضهم يخلف بعضا دموا خلفاء لان بعضهم يخلف بعضا ولا يختص هذا الاسم بمن يتولى حكم المسلمين كلهم ولا يختص هذا اللفظ بمن يتولى حكم المسلمين قل لهم بل هو اسم لكل حاكم فالحاكم والسلطان والخليفة والامير والرئيس كلها اسماء لمسمى واحد وهو المتولي الحكم والسلطنة والمهدي والراشد المهدي والمهدي الراشد منهم هو الجامع العلم والعمل والمهدي الراشد منهم هو الجامع العلم والعمل توصوا الرشد متعلقه العلم فوصف الرشد متعلقه العلم ووصف الهداية متعلقه العمل واصل الهداية متعلقه العمل واللامعة الخامسة ذم المحدثات في الدين وهي البدع لان محدثة الدين تسمى بدعة كما تقدم نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله. الحديث العاشر عن ابي صفوان عبد الله بن بشر المازني رضي الله عنه ان رجلا قال يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت علي فاخبرني بشيء اتشبث به. قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. رواه الترمذي وابن ماجة للترمذي. وقال حسن غريب من هذا الوجه. وهو حديث صحيح ذكر المصنف وفقه الله الحديث العاشر من الاحاديث العشرة من جوامع الكلم النبوي وقد رواه الترمذي وابن ماجة واللفظ للترمذي وهو حديث صحيح نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله فيه لوامع الاولى كثرة شرائع الاسلام الثانية الحض على ما يتمسك العبد منها الثالثة فضل ذكر الله ذكر المصنف وفقه الله ثلاث لوامع مستفادة من الحديث فاللامعة الاولى كثرة شرائع الاسلام اي اعماله وتكثير شرائعه فيها منفعتان عظيمتان وتكثير شرائعه فيها منفعتان عظيم ان عظيمتان احداهما التوسعة على الخلق التوسعة على الخلق فمن عجز عن عمل قدر على غيره. فمن عجز عن عمل قدر على غيره والاخرى تعظيم اجورهم بكثرة ابواب الخير تعظيم اجورهم لكثرة ابواب الخير ومن حسان التراجم في رياض الصالحين قوله باب كثرة ابواب الخير. ومن حسان التراجم في رياض الصالحين قوله باب كثرة ابواب الخير واللامعة الثانية الحض على ما يتمسك به العبد منها اي من شرائع الاسلام والحظ هو الحث بقوة والمحثوث على لزومه بقوة هو ادامة ذكر الله سبحانه وتعالى فلا يفقده العبد من لسانه فيكون اللسان رطبا به لدوام جريانه به فيكون اللسان رطبا به لدوام جريانه به فان وصف الرطوبة للسان يكون تارة من استدامة الريق وتارة من استدامة الشرب فيسمى لسانا رطبا فذكر رطوبته هنا مع الذكر يدل على ان المطلوب من العبد ان يكون لسانه ملازما ذكر الله سبحانه وتعالى لا ينفك عنه فيكون حينئذ ذاكرا الله سبحانه وتعالى واللامعة الثالثة فضل ذكر الله اي بيان ما فيه من الزيادة و الحسن وذكر الله شرعا عظام الله وحضوره في القلب واللسان او احدهما اعظام الله وحضوره في القلب واللسان او احدهما فمتى وجد هذا المعنى سميت تلك الحال ذكرا فالذكر تارة يكون بالقلب فقط ويكون تارة باللسان فقط ويكون تارة بهما معا وهذه الحال الثالثة هي الحقيقة برتبة رطوبة اللسان بذكر الله. وهذه الحال الثالثة هي الحقيقة برطوبة اللسان بذكر الله فان اللسان لا يجري بذكر الله متتابعا دون انقطاع الا مع حضور القلب فيجتمع القلب واللسان على ذكر الله فتتحقق رطوبة اللسان اني به وهذا المعنى الذي ذكرناه من معنى ذكر الله يفيد عدم انحصاره بالتسبيح والتحميد والتهليل بل كل مقام يشهد فيه هذا المعنى فهو من ذكر الله قال عطاء بن ابي رباح رحمه الله مجلس يتعلم فيه العبد الحلال والحرام من ذكر الله مجلس يتعلم فيه العبد الحلال والحرام من ذكر الله وجعل مجلس العلم من ذكر الله لوجود معنى الذكر وهو حضور الله واعظامه في القلب واللسان او احدهما فتلك الحال التي تحيط مجلس العلم تجعله ذكرا لله والحاضرون فيه كلهم ذاكرون الله مقالا او حالا فالمتكلم منهم به ذاكر بالمقال والمنصت اليه ذاكر بالحال وهو اعظم مجالس ذكر الله فاعلى المجالس التي يذكر فيها الله هي المجالس التي يتعلم فيها العلم واذا كانت في زمن او مكان يفقد فيه العلم كانت اعظم واعظم فان العبادة يقترن بها من معاني التفظيل ما يجعلها فوق غيرها بالنظر الى زمان او مكان او حال وهذا يعظم الرغبة في مجالس العلم فكل فضيلة في ذكر الله تتحقق في مجالس تعليم العلم وتحققها لاهله هو اعلى مراتب تحقق ذكر الله عز وجل فانها كانت مجالس محمد صلى الله عليه وسلم فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل مجالسنا عامرة بذكره وان يكثر لنا النصيب الاوفر من التعلم والتعليم والتفهم والتفهيم نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله الخاتمة في اشارة الى افادات. الاولى قوله في خطبة الكتاب وسائر المهتدين اي بقيتهم الثانية قوله فيها ايضا المضمنة صلاح الدارين وطيب النشأتين الداران الدنيا والاخرة والنشأتان الخلق والاخرى بالبعث بعد الموت. الثالثة قوله فيها ايضا جوامع الكلم اي ما قل لفظه وجل معناه. الرابعة قوله في ايضا متبعة بلوامع من الحكم لوامع الحكم ما استفيد منها من الاحكام. الخامسة قوله في الحديث الاول ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأتي يتزوجها طلب الزوج المرأة من الدنيا وافرد بالذكر تعظيما له لشدة الولع به او مخافة سوء عاقبته في عن طاعة الله. السادسة قوله في الحديث الثاني ووضع كفيه على فخذيه. اي جعل كفيه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم السامعة قوله في الحديث الثاني ايضا فاخبرني عن امارة اي علامتها الدالة عليها الثامنة قوله في الحديث الثاني ايضا ان تلد الامة المرأة المملوكة بالرق وربتها المرأة التي تملكها التاسعة قوله في الحديث الثاني ايضا وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء يتطاولون في البنيان معناه وقوع غنى من كان حافيا عاريا فقيرا. وتفاخرهم بالتطاول في البنيان. العاشرة قوله في الحديث الثالث من احدث في امرنا هذا وكذلك قوله في الرواية الاخرى ليس عليه امرنا اي ديننا الحادية عشرة قوله في الحديث وبينهما مشتبهات المشتبه ما لم يتبين للعبد حلاله من حرامه. الثانية عشرة قوله في الحديث الرابع ايضا استبرأ دينه وعرضه اي طلب امرأتهما فلم يثلم دينه ولم يطعم في ارضه. الثالثة عشرة قوله في الحديث الرابع ايضا الا وان بالجسد مضغة. المضغة هي القطعة من اللحم بقدر ما يمضغه لكن في فيه. الرابعة عشرة قوله في الحديث السادس دع ما يريبك الى ما لا يريبك الريب قلق النفس واضطرابها. فمعنى الحديث دع ما ورد فيك القلق والاضطراب الى ما لم يكن كذلك. الخامسة عشرة قوله في الحديث السابع الزان هكذا هو في نصح صحيح مسلم من غير ياء بعد النون وهي لغة صحيحة قرأ بها في السبع في قوله تعالى الكبير وغيره والاشهر في اللغة اثبات الياء في كل هذا. قاله النووي في شرح مسلم. السادسة عشرة قوله في الحديث التاسع السمع والطاعة وان عبد حبشي اي اوصيكم بالسمع والطاعة لمن ولاه الله امركم وان كان عبدا حبشيا يألف الاحرار من ولايته في حال والسمع القبول والطاعة الامتثال. السابعة عشرة قوله في الحديث التاسع ايضا وعضوا عليها بالنواجذ. اي شدوا عليها رأسك من اشارة الى قوة التمسك بها. الثامنة عشرة قوله في الحديث العاشر اتشبث به اي اتعلق به واستمسك. التاسعة قوله في الحديث العاشر ايضا لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله اي طريا للهجه به وهو كناية عن المداومة على الذكر تم بحمد الله ضحوة الاحاديث الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين واربعمائة والف ختم المصنف وفقه الله كتابه بخاتمة ترجمها بقوله في اشارات الى افادات والاشارات ما لطف من الكلام والاشارات ما لطف من الكلام فالمذكور في الخاتمة كلمات لطيفة تؤدي الى افادات شريفة عدتها تسع عشرة افادة تتعلق بتلك الاحاديث العشرة الجامعة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وهذا اخر الكلام المناسب للمقام في بيان معنى الكتاب. في بيان معاني الكتاب. اكتب طبقة السماع سمع علي جميعا اللوامع من الكلم الجوامع بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فتم له ذلك في مجلس واحد بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وهدبه صالح ابن عبد الله ابن حمد العصيمي ليلة الاربعاء التاسع والعشرين من شهر ربيع الاول تلاتا ثمان وثلاثين واربع مئة والف جامع خادم الحرمين بمدينة الخبر لقاؤنا ان شاء الله تعالى غدا في الكتاب الرابع والاخير وهو بغية المصلي وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمد لله اولا واخر