السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهذا هو الدرس العشرون من برنامج الدرس الواحد الخامس والكتاب المقروء فيه هو البشارة العظمى للعلامة ابن رجب رحمه الله تعالى. وقبل الشروع في اقراره لابد من في مقدمتين اثنتين المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد. المقصد الاول جر نسبه هو حافظ الكبير عبدالرحمن بن احمد بن رجب السلمي يكنى بابي الفرج ويعرف بابن رجب وبه اشتهر المقصد الثاني تاريخ مولده ولد صبيحة الخامس عشر من ربيع الاول سنة ست وثلاثين وسبعمائة المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله سنة خمس وتسعين وسبعمائة وله من العمر تسع وخمسون سنة رحمه الله رحمة واسعة المقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا المقصد الاول تحقيق عنوانه اسم هذه الرسالة هو البشارة العظمى في ان حظ المسلم من النار الحمى فبذلك الاسم ذكره جماعة من مترجم ابن رجب وجاء مثبتا على النسخة الخطية المقصد الثاني بيان موضوعه موضوع هذا الكتاب اللطيف تحقيق ما ورد في بعض الاخبار النبوية في ان للنار حظا من المسلم تناله بالحمى التي تعتريه في الدنيا المقصد الثالث توضيح منهجه ان ممن بذ في بيان معاني الاحاديث النبوية وتقدم على غيره من علماء الامة المحمدية ابو الفرج ابن رجب رحمه الله تعالى وله كتب شتى في هذا الميدان تتفق غالبا في العناية برواية الحديث المشروح ودرايته فيبتدأ ببيان طرق هذا الحديث ثم يتبعها بيان ما انتظم فيه من المعاني مطرجا ذلك بالدلائل الشرعية والاثار السلفية والرقائق القلبية وكتابه هذا من جملة الكتب المنتظمة في هذا الوصف نعم بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى الرحيم وبه نستعين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين خرج الامام احمد من حديث ابن حصين الشامي عن ابي صالح الاشعري عن ابي امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من جهنم فما اصاب المؤمن منها كان حمده من النار. وفي رواية لو كان حظه من جهنم اختلف في اسناد هذا الحديث صالح الاشعري فقال ابو الحسين الفلسطيني خيرتان لنبيه صلى الله عليه وسلم انه عاد مريضا ومعه ابو هريرة من وعك كان به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابشر فان الله يقول هي نار يسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الاخرة اخرجه ابن ماجة من طريق ابي اسامة عن عبدالرحمن ابن يزيد عن اسماعيل به وعبدالرحمن ابن يزيد هو ابن تميم الدمشقي طيب ومن قال انه ابن جابر دمشقي وعبدالرحمن ابن يزيد وابن تميم الدمشقي ضعيف. ومن قال انه ابن جابر فقد وهم. وقد اخرجه الطبراني من رواية ابي المغيرة عن ابي تميم به وخالفه سعيد بن عبدالعزيز فرواه عن اسماعيل ابن عبد الله عن ابي صالح عن كعب الاحبار من قوله قالت عن ابي حصين عن ابي صالح عن ابي هريرة الحاء وكسر الصاد وظن ابا صالح هو السمان. وكل ذلك وهم انما هو ابو حصين بضم الحاء وفتح الصاد الصيني ليس بالمشور وابو صالح هو الاشعري. وقد روي هذا بحديث عائشة من رواية هشيم قال حدثنا مغيرة عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من طريق عثمان ابن مخلد الدمار الوافدين عن هشيم به وذكره دار قطنه وقال في التمار لا بأس به. قال وخالفه منذ ابراهيم عن عائشة موقوفا وهو المحفوظ كما رواه انظروا في عندكم في صفحة تسعطعش في تعليق المعلق قال وهم شيم وهو ابن بشير يدلس ويسوي وقد عنعن ما رأيكم احسنت ذكر التحديث في السند الذي ساقه المصنف ابن رجب فيما رواه ابن ابي حاتم فاتضح هنا قال حدثنا المغيرة وهو نظر الى سند البزار وليس به التصريح فقال حينئذ ابن بشير يدرس وقد عنا. نعم هو عنعن في رواية البزار لكن في الرواية التي اخرجها ابن ابي حاتم قد صرح بالتحديث. نعم مولى عبدالرحمن بن ابانا بن عثمان عن محمد بن عدلان عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وعمر بن راشد هذا قال ابن ابي هو مجهول وروي من حديث عثمان ابن عفان من رواية الفضل ابن حماد القرشي عن مالك بن درار عن معبد الجهني عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحمى احب المؤمن من يوم القيامة خرجه ابن ابي الدنيا والعقيلي وقال فيه ابن عمران لا يتابع على حديثه قال واسناده غير محفوظ والمتن معروف بغير هذا وقال في موضع اخر في اسناده نظر قال وهذا مروي من غير هذا الوجه باسناد اصلح من هذا يثبت وهو صحيح انتهى ومعبد جهني هو القدري المبتدع. وروي من حديث ابي ريحانة الرواية عصمة الحداني عن شهر ابن حوشب عن ابي ريحانة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذه الدنيا بغيره. وروي من حديث انس خرجه الطبراني من حديث الشاتكوني قال حدثنا عبيد. ابن ميمون عن قسادة انس عن النبي صلى الله عليه وسلم ما وروي مرسلا خرجه تحدثنا ابو المتوكل ان نبي الله صلى الله عليه وسلم ذكر الحمى فقال من كانت به فهي حبه من النار فسألها سعد ابن معاذ يعني الدنيا هو المرور في الاخرة. ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة ما يتعلق برواية الحديث والكلام على طرقه وبيان مراتبه فساقه من رواية جماعة من الصحابة منهم ابو امامة وابو هريرة وعثمان ابن عفان ابو ريحانة وانس وابن مسعود وجميع هذه الطرق لا تخلو من مقال. ولا يسلم شيء من افراد طرق هذه المرويات عن الصحابة من علة تضاعفه تقوى تارة وتحتمل تارة اخرى. الا ان الحديث يحصل له بمجموعها قوة فهذا الحديث حديث حسن بمجموع طرقه نعم تمام اعلم ان الله تعالى خلق الجنة والنار ثم خلق ابن ادم وجعل لكل واحد من الدارين اهلا ثم خلق ابن ادم ابن ادم خالق ولا مخلوق ابن ادم اعلم ان الله تعالى خلق الجنة والنار ثم خلق ابن ادم وجعل لكل واحد من الدارين اهلا منهم ثم دعت الرسل مبشرين الذين يبشرون بالجنة من امن وعمل صالحا. وينذرون بالنار من كفر وعصى واقام اذلة وبراهين دلت على صدق رسل فيما اخبروا به عن ربهم من ذلك واشهد عباده في هذه الدار اثارا من الجنة واثاهم من النار فاشد ما يجده الناس من جهنم واشد ما يجدونه من البرد من زمهرير جهنم. كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم برد السحر الذي يشهده الناس كل ليلة من برد الجنة حين تفتح ساحين تفتح سحرا كل ليلة. وروي عن عبد الله بن عمرو ان ثمة معلقة بقرون الشمس تنشر تنشر كل عام مرة. يشير الى زمن الربيع وما يظهر فيه من الازهار والثمار وطيب الزمان واعدنا لي في الحبل والبرد وابلغ من هذا كله ان الله تعالى اشهد عباده في نفوسهم اثارا محسوسة يجدونها حسنها مما تعلي الجنة والنار. فاما ما يجدونه من اثار الجنة فما يتجلى لقلوب المؤمنين مما اثار انوار الايمان وتجلي الغيب لقلوبهم حتى يصير الغيب كالشهادة بقلوبهم في مقام الاحسان لقلوبهم طلعني اني لاجد ريح بريح الجنة وهل لريح الجنة كما قال انس للنظر يوم احد واهل ريح الجنة والله اني لاجد ريح الجنة من قبل احد اتعرف الناس ما يجدونه من الحمى فانها من فيحد جهنم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهي نوعان حارة وباردة فالحارة من اثار سموم جهنم والباردة من اثار جهنم وروى ابن اسحاق عن محمد ابن عمرو ابن عطاء عن ابي سعيد مولى عبد الله ابن زهرة عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان النار استأذنت فاذا اشتدت على احدكم فليطفئها عنه بالماء البارد. خرجه ابو احمد الحاكم واسناده جيد وهو غريب جدا فاذا كانت الحنة من النار ففي هذه الاحاديث المصنف رحمه الله تعالى هنا توطئة حسنة تعين على فهم المراد من الاحاديث المذكورة فذكر ان الله عز وجل خلق الجنة والنار ثم خلق ابن ادم وجعل لكل واحد من الدارين اهلا منه ثم بعث الرسل المبشرين ومنذرين يبشرون بالجنة من امن وعمل صالحا وينذرون بالنار من كفر وعطى. واظهر الله سبحانه تعالى ادلة وبراهين تدل على صدق الرسل وتخبر عن الوعد المحتوم بمصير مطيعهم الى الجنة ومصير عاصيهم الى النار ثمان الله سبحانه وتعالى من كمال رحمته بالخلق اظهر لهم اثارا في هذه الدنيا من الجنة واثارا من النار كي يعلموا علم اليقين انهم يصيرون الى واحدة منهما ولا ريب فاما ان يكون مآل العبد الى الجنة واما ان يكون مآل العبد الى النار فاشد ما يجده الناس من الحر من فيح جهنم واشد ما يجدونه من البرد من زمهرير جهنم كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وروي في بعض الاثار ولا يعرف مرفوعا ان برد السحر الذي يشهده الناس كل ليلة من برد الجنة حين تفتح سحرا كل ليلة. وروي عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان الجنة معلقة بقرون الشمس تنشر كل عام مرة وهذا قد رواه عن ابن عمر ابن ابي شيبة وغيره بسند رجاله ثقات الا انه منقطع فخالد بن معدان الشامي وعبدالله بن عمر مصري والشاميون يغلب عليهم الارسال في احاديثهم كما ذكره ابو الفرج ابن رجب في فتح الباري ضعيف ولو سلم بان اسناده صحيح فان هذا لعله من جملة ما تلقاه ابن عمر عن كتب اهل الكتاب والمقصود ان من اثار الجنة التي يراها الانسان فتذكره بها ما يكون زمنا الربيع من اعتدال الجو اجمال الاشجار وبروز الازهار وطيب الزمان واعتداله بين الحر والبرد. وهذه الاثار التي يراها الانسان من تكون حسية وتكون معنوية. فالاثار التي اظهرها الله عز وجل لنا من الجنة نوعان. النوع الاول الاثار الحسية لما يراه الانسان من الانهار والاشجار والازهار والاطيار التي اخبر بان جنسها في الجنة والعبد اذا قلب بصره بين الاطيار والاشجار والانهار انشرح صدره وانطلقت اساريره وتفرجت كربه ووجد لذلك لذة. والنوع الثاني الاثار المعنوية التي يجدها العبد في قلبه. فاذا تجلت في قلبه انوار الايمان وظهر له الغيب حتى صار بمنزلة الشهادة في مقام الاحسان عند ذلك وجد لذة قلبية وحلاوة نفسية لا يجدها بما يذوقه من المطعومات. كما قال بعض السلف اننا نكون في احوال ان كنا في الجنة فيها فاننا لسعداء. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية كما نقله تلميذه ابن القيم في مدارج السالكين ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة. وانما اراد رحمه الله تعالى بهذه الجنة الاحوال الايمانية اذا استولت على قلب صاحبها وسكنت نفسه اليها فعند ذلك ذاق لذة عظيمة وربما انقلبت هذه الاثار المعنوية الى عيان يجد الانسان حسه كما وقع لبعض الصحابة الذين حدثوا باستنشاقهم لريح الجنة كما قال انس بن النظر واها لريح الجنة اني لاجد ريح الجنة من قبل احد ولما طعن حرام ابن ملحان رضي الله عنه نضح للدم على وجهه فقال هزت ورب الكعبة لما وجد من اثار الجنة ما وجد. واما النار فان الله سبحانه وتعالى جعل لعباده ما يجدون من اثار النار وجعل هذه الاثار نوعان كما ذكر المصنف احدهما الاثار الحارة وهي ما يجده الانسان من شدة الحر في الصيف والثاني الاثار الباردة وهي ما يجده الانسان من البرد في الشتاء وذلك من زمهرير جهنم ومن جملة ذلك ما يجده الانسان من الحمى فان الحمى من فيح جهنم كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر المصنف في ذلك حديثا عن ابي هريرة رضي الله عنه اخرجه ابو احمد الحاكم وجود المصنف اسناده وفيه نظر لان محمد بن اسحاق المطلب مولاهم احد المدلسين ولم يصرح تحديد فالاشبه ان اسناد هذا الحديث ضعيف واستئذان النار بالنفسين ثابت في الصحيح فيغني عن سوق مثل هذه الرواية وهنا مسألة دقيقة من دقائق مسائل المعارف الربانية وهي انكم عرفتم فيما سلف ان اثار الجنة توجد حسا ومعنى فيجدها الانسان في قلبه ويرى في الكون ما يذكره بالجنة واما النار فانها لا تكون الا حسا لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان الحمى من فعل جهنم والحمى على ابدا ولا تصل الى الروح والقلب. وكذلك ما يجده الانسان من الزمهرير في الشتاء والحر في الصيف انما يكون اذاه على البدن فلماذا ظهرت اثار الجنة حسا ومعنى وامتنعت اثار النار معنى لا حسا؟ ما الجواب فهمتم الاشكال؟ فهمتم الفائدة؟ ولا ما فهمتوها مفهومها او نعيد نقول ان اثار الجنة توجد حسا ومعنى. فالانسان اذا رأى الاطيار والانهار والاشجار وسمع تغريدة الطيور وجريان الماء حصل له رؤية اثار الجنة حسا. واذا اطاع الله سبحانه وتعالى وكمل ايمانه ورسخ يقينه وجد لذة قلبية تغنيه عن طلب غيرها من اللذات. صار اثر الجنة حسي ومعنوي او لا واما النار فانه لم ينصب لنا من اثارها مما نراه في الدنيا الا اثارا حسية فان الانسان اذا حم لم يتعدى اثر الحمى الجسد والحمى من فيح جهنم. وكذلك اذا اشتد شتاء ووجد الانسان بردا فانما يجده حسا لا معنى. واذا اشتد الحر فانما يجده حسا على بدنه لا معناه فاختصت الجنة بان اثارها تتبدى حسا ومعنى والنار تتبدى حسا لا معنى فلا يشهد القلب اثارا للنار وضحت وضحت ولا ما وضحت طيب ما الجواب طيب والبدن اليس نوع من التعذيب طيب وايضا رؤية اثار النار من المثبتات اذا رأى الانسان اثار النار خاف ورعوى عن الشر. قد ايش يتحطم ها اه اه يا عبد الله اخر واحد طيب لماذا لم توصل هذه الاثار من النار الى قلوب المؤمنين معنى؟ لان المقصود هنا من اصول اثار الجنة ان يزيد ايمانهم ويقينهم ويتمسك بشرعهم وكذلك عندما نجد الحمى ويجد الانسان الحر والزمهرير تذكره بالله الجواب لان الله سبحانه وتعالى قال في سورة الهمزة وما ادراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة فالنار تصل الى الافئدة لكنها لا تصل الا الى افئدة الكافرين. ولذلك امتنع وصول هذا الاذى الى قلب المؤمن بان المؤمن ليس من اهلها ولو دخل احد من عصاة المؤمنين في النار فانه لا يستقر فيها. فهذا هو السر في في امتناع وصول اثار النار الى القلوب لان وصول اثار النار الى القلوب لا يكون الا في حق الكافرين الذين هم اهل النار لما كانت الدنيا محلا لاشتراك المؤمنين والكافرين حجب الله عز وجل برحمته هذه الاثار عن قلوب المؤمنين انتم تم فاذا كانت الحمى من النار ففي هذه الاحاديث السابقة انها حظ المؤمن من نار جهنم يوم القيامة. والمعنى والله اعلم ان حرارة الهمات الدنيا تكفر ذنوب المؤمن ويطهر بها حتى يلقى الله بغير ذنب فيلقى مطهرا مطهرا من الخبث فيصبح ولا يحتاج الى تطهير في حيث لم يكن في خبث يحتاج الى تطهير لا في حق المؤمن الذي حقق الايمان ولم يكن له ذنوب الا ما تكفره الحمى وتطهره. وقد تواترت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم من كفر الذنوب بالاسقام والاوطان وهي كثيرة جدا يطول ذكرها اما ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ام المسيد فقال مالك زفزفين قالت الحمى لا بارك الله فيها. قال لا تسب الحمى فانها تذهب خطايا بني ادم كما يذهب ينكر الخبث ابن ماجة من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم معنى عليه وسلم قال مثل العبد المؤمن حين يصيبه الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى وقال صحيح الاسناد وقال غيره من الحفاظ لا اعلم له علة. وخرج الترمذي من حديث عائشة رضي الله عنها انها كانت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى فقال هذه معاتبة الله للعبد بما يصيبه من الحمى والنكبة حتى البضاعة يضعها في بيد قميصه فيفقدها فيفزع لذلك حتى ان العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبن الاحمر من الفير. وقال حسن غريب وخرج ابن ابي من حديث ابي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الحمى والمليلة ان الحمى والمليلة لا تزالان بالمؤمن وان ذنبه مثل احد فمات دعانه وعليه من ذنبه مثقال حبة من خردل وخرجه الامام احمد وعندهن الصداع والمليلة وخرج الطبراني من حديث ابي ابن كعب انه قال يا رسول الله ما جزاء الحمى قال ابي ابن كعب نسألكهن لا تمنعوني خروجا في سبيلك ولا خروجا الى بيتك ولا الى مسجد نبيك قال فلم يمس قط الا هذه الحمى ومعنى اجراء الحسنات عليه كتابة ما كان يعمله في الصحة مما منعته منه الحمى. كما ورد تفسير فيها وكان النبي صلى الله عليه وسلم البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل على مريض يعوده قال لا بأس طهور ان شاء الله فدخل على فقال له لا بأس قوم ان شاء الله فقال الاعرابي قلت على شيخ كبير تزيره فقال النبي صلى الله عليه وسلم يعني انه لم يقبل الطهارة بل ردها له ما اختاره لنفي دون ما ارده الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله شيخ كبير وحمى تكون في عظام شيخ كبير تزيره القبور فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل كفارة وطهورا فقال اعادها عليه بل كفارة وقوا ان الله اذا قضى على عبد قضاء لم يكن لقضائه مرد. وفي مسند الامام احمد عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على على دين يعوده وهو محموم فقال كفارة وطهور. فقال الاعرابي بل حمى تكون على شيخ كبير تزهره القبور فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركه وقال هشام عن الحسن كانوا يرجون في حمة ليلة كفارة لما مضى من الذنوب. وقال حوشب عن الحسن رفاه ان الله لا يكفر عن المؤمن خطاياه كلها بحما ليلا وروي عن الحسن عن ابي هريرة مرفوعا باسناد ضعيف المصنف رحمه الله تعالى ان العبد يجد اثار والنار في الدنيا وان من جملة تلك الاثار الحمى وانها من النار وهي حظ المؤمن من نار جهنم يوم القيامة بين رحمه الله تعالى معنى كون الحمى حظ المؤمن من نار جهنم يوم القيامة فذكر ان حرارة الحمى في الدنيا تكفر المؤمن ويطهر بها حتى يلقى الله بغير ذنب فيلقاه طاهرا مطهرا من الخبث. فيصلح لمجاورة الله عز وجل في دار كرامته في دار السلام لان الجنة طيبة ولا يدخل الجنة الا طيب. والله سبحانه وتعالى طيب ولا يصلح لجوار الطيب الا طيب وقد يتلوث العبد المؤمن بخطايا ومعاصي في الدنيا فيطيبه الله سبحانه وتعالى ويطهره من الخبث الذي اعتراه بما ما يقع له من البلاء في بدنه بحرارة الحمى حتى اذا ورد على الرب سبحانه وتعالى لم يحتاج الى تطهير في كيد جهنم غدا الا من لزمته سيئاته وثقلت به خطاياه من اهل الكبائر فانه يحتاج الى ان يدخل في النار حتى يطهر من ذنوب وخطاياه وكما ان النار عند اهل المعرفة تكون دافعة للاخباث الحسية. فدرجة العرب على الانتفاع بالنار في تطهير كثير من الامراض والمحلات والاراضين فكذلك هي مطهرة للعبد من النجاسات المعنوية من الذنوب وانما يكمن تطهيرها في الدنيا لمن حقق الايمان ولم يكن له ذنوب الا ما تكفره الحمى وتطهره. اما من بقيت عليه ذنوب عظام فانه يطهر بنار جهنم ثم بعد ذلك ينقل الى دار كرامة بعد ان طيب بالتطهير الذي وقع عليه في نار جهنم جهنم ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان الاحاديث قد تكاثرت عن النبي صلى الله عليه وسلم بتكبير الذنوب بالاسقام والاوصاب. ولا سيما الحمى فذكر من ذلك جملة احاديث اولها حديث جابر رضي الله عنه وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن سب الحمى اذ قال لامه رضي الله عنها لا تسب الحمى ثم علل ذلك صلى الله عليه وسلم بان الحمى تذهب خطايا بني ادم كما يذهب الجير الخبث والمراد بالتذكير المحل الذي يستعمله الحداد لدفع خبث الحديد فيوقد فيه النار فيه الحديث ثم ذكر حديث ابي هريرة بمعناه ثم ثلث بحديث عبدالرحمن ابن ازهر عند الحاكم واسناده حسن وقد صححه الحاكم وقال غيره من الحفاظ لا اعلم له علة وهو كذلك وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعت يعني المرض او الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها. ثم ذكر حديث عائشة رضي الله عنها فعند الترمذي في تفسير قوله تعالى ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه الى اخره وهو حديث ضعيف ثم اتبعه حديث ابي الدرداء عند احمد في مسنده وابن ابي الدنيا وهو ضعيف ايضا ثم خمس بحديث ابي ابن كعب عند الطبراني في الكبير والاوسط واسناده ضعيف كذلك. ثم ذكر بعد ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا عاد احدا به الحمى قال طهور ان شاء الله. للخبر بانها تطهر صاحبها من الذنوب والخطايا. وذكر في ذلك اولا حديث ابن عباس وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على مريض يعوده فقال لا بأس طهور ان شاء الله. فدخل على اعرابي وقال له ذلك فقال الاعرابي قلت طهور بل حمى تفور على شيخ كبير تزينه القبور فقال النبي صلى الله عليه وسلم فنعم اذا. وهذا الاعرابي لم بل ان يطهر بالحمى ورضي بان يبقى عليه ما عليه من ذنب وان يرد الى الله سبحانه وتعالى فيطهر بما شاء الله سبحانه وتعالى وذكرها في معناه ايضا حديث شرحبيل ابن السمك عند ابي نعيم الاصبهاني وفي اسناده ضعف ثم اتبعه بحديث انس عند احمد في مسنده واسناده حسن وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم صرح بان الحمى كفارة وطهور ثم ذكر اثارا عن السلف رضوان الله عليهم كالحسن البصري انه كان يقول كانوا يرجون في حمة ليلة كفارة لما مضى من الذنوب واتبعه بحديث روي مرفوعا ومرسلا ولا يصح ثم ذكر ما جاء عن ابي الدرداء قال حمى ليلة كفارة سنة واخبر بان ابن ابي الدنيا روى ذلك كله يعني في كتاب المرض والكفارات. نعم. وقد قيل في مناسبة تكفير فليلة لذنوب سنة نلقوها كلها تضعف بالحمى فلا تعود الى ما كانت عليه الى سنة تامة. وفي مناسبة تكفيرها ذنوبكم يا ان الحمى يأخذ منها كل اعضاء البدن ومفاصله قسطه من الالم والضعف. اعد. وفي مناسبة الحج وقد قيل دققوا في هذا الكلام لاننا بنسألكم عن شيء قريب من هذا المعنى مر بنا. نعم قمنا فلا تعودوا الى ما كانت عليه الى سنة تامة. وفي مناسبة تكفيرها للذنوب كلها ان الحمى يأخذ منها ما كنا اعضاء البدن ومفاصله قسطا من الالم والضعف. فيكفر ذلك ذنوب البدن كلها. واذا كانت الحمى بهذه وانها كفارة للمؤمن وطهارة له من ذنوبه فهي حظه من النار باعتبار ما سبق ذكره الى الطهارة بالنار يوم القيامة الا من لقي الله وهو متلطخ بخدة الذنوب. وفي الترمذي عن ابي بكر الصديق رضي الله انه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاية حين انزلت من يعمل سوء ان يجز به قال ولا اعلم الا اني وجدت ظاهري انقساما وقلت يا رسول الله واينا لم نعمل سوءا؟ او انا لمجزيون بما عن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما انت يا ابا بكر والمؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله وليس ذنوبه واما الاخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة. وفي مسند بقي ابن مخلد سيدنا عائشة رضي الله عنها ان رجلا تلا هذه الاية من يعمل سوء ان يجزى به فقال انا لنجزى بكل عمل عملناه هلكنا اذا فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هنا مناسبة تكفير الحمى للذنوب كلها وهي ان الحمى يأخذ منها كل اعضاء البدن ومفاصله حظه من الالم والضعف فاذا ركبت الحمى بدن احد عم الوهن والضعف بدنه جميعا. فكان شمولها لجميع اعضاء البدن موجبا تكفير جميع الذنوب. وهذا المعنى الذي ذكره رحمه الله تعالى مقابله مما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في اثر العمل الطيب وانه يصل الى جميع مفاصل الانسان وهو ما مر معنا من حديث ابي ذر وابي هريرة في اخرين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال على كل سلامى من ابن ادم صدقة فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان للطاعة في كل مفصل من مفاصل الانسان صدقة وقد يفوت بعض الاعضاء القيام بهذه الصدقات ويكون تفويتها للقيام بتلك الطاعات من جنس الذنوب ولا يوصل الى تطهير ذلك المفصل مما اصابه من نجاسة الذنب الا بالحمى. فظهرت المناسبة بين قوله صلى الله عليه وسلم على كل لسلامة من ابن ادم صدقة مع ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى هنا من كون الحمى مكفرة للذنوب. ثم اورد حديثين يتعلقان بان العبد اذا اصابته الحمى لا يحتاج الى الطهارة بالنار. وكلا الحديثين اللذين فهما ضعيف نعم واما ما رؤيا مجاهد ان الحمى في دنياه هو ورود جهنم يوم القيامة. فان صح عنه فله معنى صحيح وان ورود النار في الاخرة قد اختلف به الصحابة على قولين احدهما انه المرور على الصراط كقول ابن مسعود والثاني انه كقول ابن عباس فمن قال هو المرور على الصراط فانه يقول ان نور المؤمنين على الصراط بحسب ايمانهم واعمالهم كما صحت النبوية فمن كمل ايمانه نجا ولم يتأذى بالنار ولم يسمع حثيثها ومن نقص من ايمانه فانه قد تخرجه او يتكردس في النار بحسب ما نقص من ايمانه ثم ينجو. ومن قال هو دخول النار فانه يقول ان المؤمنين الذين ايمانهم لا يحسون بحل هذه الكلية. وفي المسند عن جابر مرفوعا لا يبقى احد الا دخلها فاما المؤمنون فتكون عليهم بعضا سلاما كما كانت على ابراهيم حتى ان للنار لضديد من بردهم وفي حديث اخر تقول النار للمؤمنين المؤمن فقد عطف نوك لهبي وقال بعض التابعين اذا قطع المؤمنون الصراط يقول بعضهم الى بعض الم يعدنا ربنا ان نرد النار فيقولون نعم ولكن ورثتموها وهي خامدة. فلكن القولين المؤمنون الذين كمل ايمانهم لا يحسون جهنم ولا يتأذون به عند الورود عليها فيكون ما اصابهم في الدنيا من فيح جهنم بالحمى هو احمهم من النار لا يحصل لهم شعور ويحتاس بحر النار سوى احساسهم بحر الحمى في الدنيا. ادم ومعنى ما ورد ان الفن الظلم من النار وانها حظ من ورود النار يوم القيامة والله اعلم. من بدائع العلم ومحاسن الفهم ما ابداه المصنف رحمه الله تعالى هنا في توجيه كلامه مجاهد بن جبر اذ قال ان الحمى في الدنيا هي ورود جهنم يوم القيامة هذا القول لو مر على احدنا لاستبشعه واستنكره لتوهمه ان ذلك محال لان الحمى تقع في الدنيا والورود يقع في الاخرة فكيف يعلق امر الدنيا بامر الاخرة؟ اما ابو الفرج ابن رجب رحمه الله تعالى فبين ذلك بان العبد آآ يوم القيامة يرد على النار وقد اختلف الصحابة في وروده وكيفما كان سواء كان الورود بمعنى المرور او كان الورود بمعنى الدخول قل فيكون معنى قول مجاهد رحمه الله تعالى ان الحمى في الدنيا هي الورود على جهنم يكون معناه ان ما يصيب العبد في الدنيا من نار جهنم بالحمى يكون حظه من لظاها يوم القيامة ويكون قد استوفى هذا الحظ فاذا وردها سواء بالمرور او الدخول فيها لم يجد اثر النار عليه لانه قد استنفذ هذا الحظ فيما مضى من الدنيا والواجب على العبد اذا لقي شيئا من مشكلات العلم لم تتبين له اما ان يتكلف بحسن في فهم وصدق نية توجيه اقوال اهل العلم والا فليسكت عن التسميع على السلف الماضين وما احسن قول ابن عاصم في ملتقى الوصول وواجب في مشكلات الفهم احسان نظنا باهل العلم فمن اداب طلب ان لا يهجم الانسان على انكار ما يمر به من الاحاديث او الاقوال لانه يظن ان علمه قد احاط بشيء وانما ينادي على نفسه بالجهل فمن ذلك ان بعض الناس قال ان قول بكر ابن عبد الله المزني ما سبقهم ابو بكر بكثرة صلاة ولا صيام وانما سبق بشيء وقر في القلب وفسر اسماعيل ابن علي رحمه الله الذي وقر في القلب النصح للمسلمين. قال انه منكر بمخالفة للاحاديث النبوية الواردة في فضيلة ابي بكر وكثرة صلاته وصيامه وانه كان له من الاعمال ما لم يكن لاحد من الصحابة وهذا الذي قاله القائل غلط لان بكرا المزني لم يرد هذا المعنى. وانما اراد توجيه الانظار الى المقصود الاعظم وانه ليس المقصود الاعظم من الدين الاكتفاء بالظواهر بل لابد من رعاية البواطن. ولذلك نبه الى حال ابي بكر بان ابا بكر لم يسبق فقط في امور الظواهر بل سبق ايضا في امور البواطن. فمعنى قوله ما سبقهم ابو بكر بكثرة صيام من ولا صلاة يعني لم يسبق فقط بما كان عليه من السبق الظاهر بل سبق ايضا بالسبق الباطن. فيكون قول بكر بن عبد المزني صحيحا لا عيب فيه ابدا. واذا راض الانسان نفسه على هذا برئ من العهدة وسلم من جريرة في تغليط ائمة واقتحام هذه المفاسد العظيمة وما اكثر هذا بالناس اليوم والواجب على طالب العلم ان يعود نفسه التواضع فاذا لم يفهم شيئا فليدعه والذهبي رحمه الله تعالى اورد اثرا في كتاب سير اعلام النبلاء ثم قال ما فهمت وشيخ الاسلام ابن تيمية له كلام في احد الاحاديث المتعلقة بالصفات يفهم منه انه متوقف في تحقيق معناه وشيخ شيوخنا محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى سئل عن حديث انزل القرآن على سبعة احرف فقال لا اعرف معناه وليس انه لا يعرف المنقول فيه من كلام اهل العلم لكنه لا يعرف الراجح من هذه الاقوال حتى يكون الصحيح منها هو المعنى المراد فاذا كان هذا حال الائمة فما بالك بحالنا نحن ولذلك اذا لازم الانسان التواضع في العلم افلح ونجح معلما ومتعلما. واذا صار وهجاما على مقالات السابقين بالتوهيم والتغليظ فما اسرع ان يصاب في مقالاته وان يعاب في دعاويه التي يلقيها لانه لا يتعرض احد لاولياء الله عز وجل الا ويبادر الله سبحانه وتعالى بالانصاف منه كما قال ابن عساكر في تبين كذب المفتري قال لحوم العلماء مسموما واعادة الله في انتهاك حرمات منتقصيهم معلومة ومن اعمل لسانه فيهم بالسلب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب. ومن اوقف نفسه على هذه المحجة فتح الله عز وجل عليه المعارف ومن ركب مطية الادعاء قسم الله عز وجل ظهره بالمسائل الشائكة وعند احمد بسند صحيح من حديث عمر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله سبحانه وتعالى قال من تواضع لي هكذا واشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده رفعته هكذا واشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده نسأل الله العلي العظيم ان يرزقنا التواضع في العلم وان يفتح لنا ابواب الفهم نعم وقد كانت الحمى تشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم لعظم درجته عند الله وكرامته عليه وارادته رفعة درجته ان روى ابن مسعود قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانك لترهك وعك شديد قال جل اني اوعك كما يوعك رجلان منكم. اما انه ليس من عبد مؤمن ولا امة مؤمنة يمرض مرضا الا حف الله عنه خطاياه. كما يحط عن الشجرة ورقها. خرجه البخاري بمعناه وهذا من هذه الدنيا وفي رواية البخاري قلت ذلك ان لك اجرين. قال اجل. وخرج ابن ماجة من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ذلك ان لك اجرين ذلك ان لك اجرين قلت ذلك ان لك اجرين. قال اجل. وخرج ابن ماجة من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه. قال دخلت وهو يوعك ضربات يدي عليه فوجدت حره بين يدي فوقا لحادث فقلت يا رسول الله ما اشدها عليك؟ قال فانها كذلك يضعف لنا البلاء ويضعف لنا الاجر. وفي المسند عن فاطمة بن ذي عتبة قالت اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوده في نساء فالاسقاء معلق نحوه. يقطر ماءه عليه من شدة ما يجده من حد الحمى فقلنا يا رسول الله لو دعوت الله شفاك فقال ان من اشد الناس بلاء الانبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم ودائع من اهل النار فجعل ذلك من علامات اهل النار وعكسه من علامات المؤمنين. فبالمسند والثاني عن ابي رواية رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه قال لاعرابي هل اخذتك ام ملدم؟ فقال يا رسول الله وما ام مردم؟ قال حر يكون بين الجلد قال ما وجدت هذا؟ قال يا اعرابي ولا اخذك هذا الصداع قال يا رسول الله وما الصداع قال عروق تضرب على الانسان في رأسه قال فما وجدت هذا فلما ولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى هذا وخرج الطبراني من حديث انس رضي الله عنه قال وما ام ملدم؟ قال ما اشتكيت قط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اراد ان ينظر الى رجل من اهل النار بل ينظر الى ثم قال اخرجوه عني فدخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اصابني قط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن مثل الخامة تحمر مرة وتصفر اخرى. لما ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان الحمى كفارة وطهور فيطهر الله عز وجل بها المؤمنين كانت الحمى تشتد على رسول الله صلى الله عليه وسلم لعظم درجته عند الله وكرامته عليه وارادته رفعة درجته عنده. فكان من السبل التي رفع بها النبي صلى الله عليه وسلم انه جرى عليه من البلاء ما لم يجري على غيره. بل الانبياء جميعا طلبا لرفعة في مكانتهم واعلاء منازلهم كانوا هم اشد الناس بلاء كما ثبت ذلك في حديث سعد ابن ابي وقاص عند الترمذي وابن ماجه وغيرهم واورد المصنف رحمه الله تعالى في ذلك عدة احاديث الثابت منها هو الحديث الذي صدر به وهو حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحن فوظعت يدي عليه فقلت ما اشد حماك؟ وانك لتوعك وعكا شديدا قال اجل اني اوعك كما يوعك رجلان منكم. اما انه ليس من عبد مؤمن ولا امة مؤمنة يمرض مرضا الا حط الله عنه خطاياه كما عن الشجرة ورقها. وفي رواية البخاري قلت ذلك ان لك اجرين؟ قال اجل يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم له اجرين فلذلك يضعف عليه البلاء. ثم بعد ذلك ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل فمن لا تصيبه الحمى والصداع من اهل النار لان ذلك من علامات اهلها على عكس علامات المؤمنين فان المؤمنين تعجل لهم مطهراتهم فيطهرون بالحمى كما تقدم واورد في ذلك احاديث عينها مقدم ما ثبت عند احمد المسند والنسائي في الكبرى بسند جيد. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاعرابي هل اخذتك ام ملدم؟ فقال يا رسول الله وما ام ملدم؟ قال حر يكون بين الجلد والدم؟ قال ما وجدت هذا قال يا اعرابي هل اخذك هذا الصداع؟ قال يا رسول الله وما الصداع؟ قال عروق تضرب على الانسان في رأسه. قال فما وجدت هذا فلما ولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى هذا. وانما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث الحسن عن كون هذا الرجل من جملة اهل النار لان العبد لا يخلو من ذنوب يحتاج معها الى التطهير وابلغ ما يطهر به هو الحمى والصداع من الامراض والعلل فلما كان هذا العبد محجوبا عن ان يصاب بهما علم بذلك انه ممن اخر له عذابه في الاخرة حتى يطهر بالنار وان كان من جملة اهل الاسلام نعم فقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم الحنا لامته عموما ولاهل مدينته خطوطا وللانصار من اهل قبا خصوصا قلابة رضي الله عنه قال نبهت ان النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو ذات ليلة يصلي قال في دعائه من قالها ثلاث مرات لا يسلط علي معدوما من غير فيستبيحهم فاعطاني اياها خلف منية فقلت حنا اذا او طاعونا حما اذا او طاعونا. يعني ثلاث مرات. واما الثاني في المسند ايضا عن ابي عسير بن مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اتاني جبريل بالحمى والطاعون فامسكت الحمى بالمدينة وارسلت الطاعون الى الشام فالطاعون شهادة لامتي ورحمة لهم على الكافرين. ولا ينادي اذى ما في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة وعك ابو بكر وبلال. فكان ابو بكر اذا اخذته الحمى يقول كل امرئ مصبح في اهله والموت ادنى من لكن يعني وكان بلال اذا مصبح مصبح في اهل الناس كل امرئ مصبح في اهله والموت ادنى من شراك نعله. وكان بلال اذا اقنع عنه يرفع فقيرة ويقول الا ليتك شاريها الذي سن ليلة بواد وحولي اذخ ودليل وهل اردن يوما مياء مجنة وهل يندون لسامة وطفيل وهل يبدو ان يبدو ان وهل يبدو لي شامة وطفيل؟ اللهم العن شربة من رضيعة وعتبة ابن ربيعة وامية ابن خلف كما اخرجنا من الى ارض الوباء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة واشهد اللهم بارك لنا في وفي مدنا وصحح حالنا وانقلهمنا الى الجحفة بدل يعني ماء ادنا. فان المراد بالهن في هذا الحديث الوباء وفسادها وفساد مائها وهوائي المقتضي للمرض وقد نقل ذلك من من المدينة الى الجحفة كنا في صحيح البخاري. عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى قامت بمهيئة وهي الجحفة فاولتها وباء المدينة ينقل الى الجحفة وان الحمى المعتادة فهي التي امسكها النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهي التي تكون بالارض الطيبة والبلاد الهنيئة صحيحتها هواؤها وماؤها عليه وسلم فقال من هذه؟ قالت ام ملدم. فقال فامر بها الى اهل قباء. فاتوا فشكوا ذلك اليه قال ما شئتم من ضم قباء فامر بها الى اهل قباء فلكم منها ما يعلم الله فاتوا فزقوا ذلك اليه قال ما شئتم ان شئتم ان ندعوا الله لكم يكسبون قالوا يا رسول الله او تفعل؟ قال نعم قالوا فدعها. وخرج الخلال في كتاب العلل من حديث سلمان الفارزي رضي الله عنه قال استأذنت الحمى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال من انت ادري ادري انا الحمى ادري اللحم وامص الدم من ايش من البري وليس من البرؤ يعني تنحي البدن. نعم قال ذهبي الى اهل قباء فاتتهم فجاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اضطرت وجوه فشقوا الحمى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا قال ما شئتم ان شئتم دعوتم الله فكفا عنكم ان شئتم فرضتموها فاستنبطت بقية ذنوبكم قالوا بل دعا يا رسول الله وقد المصنف رحمه الله تعالى هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اختار الحمى لامته عموما ولاهل مدينته خصوصا وللانصار من اهل قباء خصوصا وذلك لما للحمى من فضيلة سبقت وهي تطهيرها للعبد من ذنوبه وخطاياه وذكر المصنف رحمه الله تعالى ترتيب هذا الاختيار فابتدأ بدليل اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لها لامته عموما واورد في ذلك حديث ابي قلابة عند احمد ابن مسند وهو ضعيف لارساله ولم يثبت حديث في هذا المعنى فاثبات اختيار النبي صلى الله عليه وسلم الحمى لامته عموما لم يثبت فيه شيء فيما اعلم. واما اختياره صلى الله عليه وسلم الحمى لاهل المدينة ففي حديث ابي عسير مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال اتاني جبريل بالحمى والطاعون امسكت الحمى بالمدينة الى اخره وهذا الحديث اسناده صحيح وهو ظاهر في ان النبي صلى الله عليه وسلم اختار الحمى لاهل المدينة. واما اختياره صلى الله الله عليه وسلم الحمى للانصار من اهل قباء وهم بنو عمرو بن عوف فذكر فيه المصنف حديث جابر رضي الله عنه قال استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذه؟ قالت ام يلدم الى اخره واسناده صحيح فثبت من هذه الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اختار الحمى لاهل المدينة عموما الانصار من قباء خصوصا اما اختيارها للامة عموما فهذا لم يثبت فيه حديث. وذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا اشكالا يتعلق حديث ابي عسير ان النبي صلى الله عليه وسلم يختار الحمى لاهل المدينة في حديث فامسكت الحمى بالمدينة. وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا بنقل الحمى من المدينة وقد ثبت في رؤيا منامية عند البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في منامه امرأة جاء دائرة الرأس خرجت من مدينة حتى قامت بما هي يعني بالجحفة قال فاولتها وباء المدينة ينقل الى الجحفة فجمع الحافظ بينهما الحافظ ابن رجب قال ان الحمى التي امسكها النبي صلى الله عليه وسلم هي الحمى المعتادة وهي التي تكون بالارض الطيبة والبلاد الصحيحة هواؤها واما الحمى التي دعا النبي صلى الله عليه وسلم بنقلها فهي حمى الوباء التي ينشأ منها الارض وفسادها وفساد مائها وهوائها المقتضي لعلل البدن وامراضه. فهمتم الجمع طيب احد عنده جمع اخر هذي الرياضة العقلية هذي اللي تنفع الانسان في تفكيره ها يا ابو نورة لا خلاف لان الحديث الظاهر ان اهل قباء يفضلون غيرهم لكن بقيت الحمى في المدينة على الحديث الاول وان كان اهل القبور قد يزيدون على غيرهم لكن الحديث الاخر فيه الخبر بان النبي صلى الله عليه وسلم دعا بنقلها فانتقلت فما الجمع بينهما؟ جمع الحافظ ابن حجر في فتح الباري والعين في عمدة القارئ جمعا اخر. فذكر ان كون الحمى في المدينة وامساكها كان في اول الامر لما كان المؤمنون غير مأمورين بالجهاد وكانت ابواب اصابتهم بالخير قليلة فكانت الحمى سببا لزيادة خيرهم وتعظيم اجرهم فلما امروا بالجهاد احتيج الى تقوية ابدانهم وكانت الحمى علة مانعة من هذا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بنقلها فيكون احد من حديثين وقع في اول الامر والاخر وقع في اخر الامر فهمتم وذكر التمهودي في وفاء الوفاء ونقله عنه المناوي في فيض القدير جمعا ثالثا وهو ان الحمى التي دعا النبي صلى الله عليه وسلم رفعها هي حمى العذاب وان الحمى التي دعا ببقاء هي الحمى التي هي رحمة ربنا ودعوة نبينا صلى الله عليه وسلم بتكفير الذنوب وهذا جمع حسن. واحسن هذه الجموع التي ذكرها اهل العلم هو جمع ابي الفرج ابن رجب ويليه جمع السمهودي وثالثهن ما جمع بينهما الحافظ ابن حجر وصاحبه الحافظ العيني رحمة الله على الجميع. نعم. قد كان كثير من السلف الصالح كي يختاروا الحمى لنفسه كما سبق عن ابي ابن كعب وروي من وجه اخر من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ارأيت هذه الامراض التي تصيبنا ما لنا بها؟ قال كفارات قال ابي وان قلت قال وان شوكة فما فوقها قال فدعا الله مبين على نفسه الا يفارقه الوعك حتى يموت. في الا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد في سبيل الله ولا طلعة مكتوبة في جماعة فما مسه انسان الا وجد حرها حتى مات. خرجه الامام احمد وابن حبان في صحيحه وقال انا من مرض احب الي من هذه الحمى انما تدخل في كل مفصل. وان الله عز وجل يعطي كل مثقل قسمه من الذي الامام احمد يده عليه فقال له كأنك محموم فقال احمد هو ان لي بالحمى ومع هذا كنز لا سؤال البلاء وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بسؤال العافية ويحث عليه وقال لمن من العقوبة له بالدنيا انك لا تطيق ذلك الا قلت ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار النار وسمع رجلا يسأل الله الصبر فقال سألت الله البلاء فسل العافية. وفي دعائه بالطائف وقد بلغ منه الجهد مما اصابه من اذى المشركين ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي ولكن عافيتك اوسع لي. وقال لا تتمنوا لقاء العدو ولكن سلوا الله العافية فاذا لقيتموهم فاصبروا. وكان بعض السلف يقول في دعائه بالمرض اللهم من الوجع ولا تنقص من الاجر. ومن هنا كرهت من الموت فانه استعجال للبلاء قبل وقوعه كما قال ابن عبد البر سمعه يتمنى الموت لا تتمنى الموت فانك ميت ولكن سل الله العافية. وفي المسند عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تتمنوا الموت فان هول المطلع شديد. وان من سعادة المرء ان يطول عمره ويرزقه الله الانابة. والحمى هي تريد الموت مرائده فتمنيها كتمني الموت. فيجوز حيث يجوز تمني الموت. وكان ابو الدرداء يقول تكبيرا قال انما الحمى رائد الموت وسجن الله في الارض خرجه ابو القاسم البغوي وقال حسان ابن عطية هذه الحنة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تلك ام ملزم. غلط فقال تلك ام تلزم اللحم والدم. وروي عن تلزم اللحم او الدم يعني تسبب له الاضطراب وروي عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحمى رائد الموت وهي سجن الله في الارض يحبس عدده اذا شاء ثم اذا شاء وقال النسب متاع الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ورضي عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجمعين. لما بين مصنف رحمه الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم اختار الحمى لامته عموما ثم لاهل المدينة ثم لاهل قباء واخبرنا فيما سلف ان الثابت من ذلك هو اختياره صلى الله عليه وسلم الحمى لاهل المدينة ولاهل قباء ذكر رحمه الله تعالى ان كثيرا من السلف اختار الحمى لنفسه كما وقع هذا من ابي بن كعب وقد روي هذا عن ابي بن كعب في حديثين في اسنادهما مقال يصد احدهما الاخر وقد استفاض ذكر هذا في اخبار ابي بن كعب وانه كان محموما. ووقع هذا ايضا لجماعة من السلف منهم احمد بن حنبل كما نقله ابو الفرج هنا لكن ابا الفرج بين ان المشروع هو سؤال الله العافية لا سؤال البلاء. فالاول انما يجوز جوازا لمن علم انه يصبر على ذلك ابتغاء الاجر كما ان العبد يختار من الاعمال الصالحة ما يراه صالحا لنفسه ليزداد لاجره فله ان يختار من اسباب التطهير من الذنوب ما يشاء لكن هذا من باب الجائز اما المشروع المأمور به الذي كان هو النبي صلى الله عليه وسلم فهو سؤال العافية ولا ريب ان هدي النبي صلى الله عليه وسلم اكمل من هدي غيره وما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم من سؤال العفو والعافية في الدين والدنيا والاخرة صباحا ومساء اولى واكمل من تمني ان ينال العبد شيء من البلاء وذكر المصنف رحمه الله تعالى في ذلك احاديث تدل على ان الاكمل للعبد هو الا يعرض نفسه للبلاء فذكر حديث فانك لا تطيق ذلك وهو حديث ضعيف واتبعه بحديث اخر سألت الله البلاء فسل العافية وهو نظيره ثم ذكر حديث دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالطائف وهو حديث مرسل لا يثبت. والحقه بحديث مخرج في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تمنوا لقاء العدو ولكن سلوا الله العافية ففيه الارشاد الى الامر بسؤال العافية. ومن هنا كره السلف رحمهم الله تعالى تمني الموت ان انه استعجال للبلاء ومن جملة اسباب الموت الحمى فانها بريد الموت ورائده. وهذا اخر التقرير على هذا اتى بالنافع نسأل الله العلي العظيم ان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى وان يرزقنا حسن الدنيا والاخرى. اليوم ان شاء الله تعالى بعد انتظام المجلس يكون اختبار مسابقة المقروء الذي هو كتاب سؤال وجواب في اهم المهمات وغدا بعد العشاء يكون ان شاء الله تعالى اختبار المسموع وهو شريط العلم واثره في اصلاح الاسرة للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى فمن اراد ان يشارك في مسابقة اليوم فانه يجلس ويأتيه الاخ المسؤول عن ذلك ويعطيه ورقة الاختبار ومن اراد ان يشارك في اختبار المسموع فيستعد لذلك غدا والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله