السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله الذي احسن الينا واسبغ نعمه علينا احمده سبحانه حمدا حمدا واشكره شكرا جزيلا سردا واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله ومصطفاه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. ومن تبعهم محسنا الى يوم الدين اما بعد فهذا مجلس ثان في قراءة الحديث المسلسل بيوم عاشوراء في المسجد النبوي اوله في السنة الماضية وثانيه معادا في هذه السنة رجاء تكون عادة مضطردة في اسماع هذا الحديث المبارك في يوم عاشوراء وسبق قبل توزيع الكتاب المؤلف في ذلك عليكم. وهو المسمى مجلس عاشوراء في المسجد النبوي الشريف وكان مقررا ايضا توزيعه ثانية هذه المرة الا ان الشركة الناقلة تأخرت في ايصال نسخه اليكم وستصل ان شاء الله تعالى قبيل المغرب او بعده فتجدون نسخكم بمن شاء ان يأخذ منها شيئا في المحل المعتاد للتوزيع وهو عند الباب الثاني عشر فيما اظن وانتم به عرف اقول وبالله التوفيق مستعينا به قال المصنف صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي وفقه الله في مجلس عاشوراء في المسجد النبوي الشريف وهو جزء فيه الحديث المسلسل بيوم عاشوراء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ما سلسلت الاخبار واسندت عن التقات الاخيار. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد المبعوث بالدين الكامل وعلى اله وصحبه الافاضل فهذه الديباجة المقدمة بين يدي هذا المجلس مولدة على صناعة المتأخرين في علم البديع المسماة ببراعة الاستهلال وهي عندهم ان يأتي المتكلم في اول كلامه المنثور او المنضوم بما يدل على قصده والى ذلك اشرت بقولي في ابيات في البلاغة براعة الاستهلال ان يأتي في صدر الكلام ما بقصده في يعني ان يأتي المتكلم في صدر كلامه بما يدل على قصده من الكلام. فقوله هنا الحمد لله ما سلسلت الاخبار وسألت عن التقاط الاخيار فيه اشارة الى ان المورد في هذا الكتاب هو من الاحاديث المسلسلة ثم قال اما بعد فانه لما وافق مجلس الدرس في المسجد النبوي يوم عاشوراء من سنة اثنتين وثلاثين بعد الاربع مئة والالف يعني في السنة الماضية وكان يوم خميس عن لي ان املي حديثه المسلسل اقتداء بمن سبق من العلماء يعني المسلسل بعاشوراء مقدما حديث الرحمة المسلسل بالاولية وهذا الحديث يسمى بحديث الرحمة. ويلقب بمسلسل الاولية لانه اول مسموع يسمعه الراوي من شيخه وهذه الاسماء للاحاديث ذكرها بعض قدماء المحدثين وسماها بالقاب الحديث. ومنهم ابو عبدالله الحاكم في معرفة ومن حديث فان المحدثين جعلوا لجملة من الاحاديث القابا. كما ان لطائفة من الرواة القاب فمن الاحاديث المشهورة عندهم حديث الرحمة وهو المسلسل بالاولية. وكذا حديث البحر وهو حديث الطهور ماؤه الحل ميتته كذا حديث العنبر وهو الوارد في سرية ابي عبيدة في الصحيحين الى اسماء اخرى ذكر كثيرا منها الحاكم رحمه الله تعالى في كتاب المعرفة. وبعد ذكر الحاكم له لم يعرج عليه احد بالتصنيف. الا انه يوجد في اسماء كتب ابن حجر مما لم يوجد بعد بعده كتاب صنفه في الاحاديث الملقبة. اسمه الاربعين المهذبة في الاحاديث ملقب وهو مفقود ولم يصنف بعد احد في جمع الاحاديث الملقبة فهو نوع من انواع الاحاديث التي لم يصنف فيها احد قال حديث الرحمة المسلسل بالاولية ليقع وفق شرطه وشرطه كما سلف هو ان يكون اول مسموع للراوي من شيخه. وهذه الاولية ان كانت اول ما يطرق سمعه فهي اولية حقيقية وان كان قد سبقها شيء من المسموع فانها عند المحدثين تسمى ايضا اولية لكنها اولية اضافية نسبية يعني بالنسبة الى ما تقدمه من المسموعات كان يقدر ان احدا منكم مثلا سمع مني حديثا مسندا قبل ولم يسمع هذا الحديث لكن تقع له الاولية الاضافية النسبية اليوم لانه اول حديث يسمعه اليوم مني مسندا فيصح له ان يقول حدثنا فلان وهو اول حديث سمعته منه اولية اضافية نسبية فالاولية عند المحدثين في هذا الحديث نوعان احدهما او ولية حقيقية مطلقة وهو ان يكون الحديث الاتي اول مسموع يطرق سمع الراوي من شيخه والثاني او ولية اضافية نسبية وهو ان يكون الراوي فيها سمع قبل احاديث ثم كان هذا الحديث اوليا بالنسبة لما بعده اذا اضيف اليه قال يقع وفق شرطه مكتفيا باحلى اسانيده الوافية بقصده وعندكم في النسخة القديمة تصحفت وما انتبهنا لها. الصواب مكتفيا باحلى وليس اعلى. اعلى هناك اعلى منه. لكن باحلى هذا موجود في هذا الوصف والحلاوة ناشئة من ان عامة رواته المسمين فيه اما مسمى باسم محمد او باسم معبد لله سبحانه وتعالى. ولا ريب ان الاسماء المعبدة هي افضل الاسماء ففي صحيح مسلم من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال احب الاسماء الى الله ايش عبد الله عبدالرحمن وفيما لا اصل له قولهم احب الاسماء ما عبد وحمد فان هذا حديث لا اصل له. واما الاول ففي صحيح مسلم ويتولد منه اشكال وهو اذا كان احب الاسماء الى الله عبدالله وعبدالرحمن فكيف يكون اسم نبيه الاعظم محمد واضحة الاشكال هذا اشكال كبير ثم وقع بعض الناس في دفعه في امور اخطأ فيها على الشريعة ما الجواب عن هذا الاشكال الجواب سهل تم يعني قريب انت بس ما وصلت الى مأخذ المسألة. الاخ يقول محمد مفعل من الحمد اما لكونه حامدا اكثر من غيره او لكونه محمودا اكثر من غيره وكلاهما معنيان صحيحان فهو صلى الله عليه وسلم اعظم الخلق حمدا لربه وقياما بعبوديته وهو صلى الله عليه وسلم اولى الخلق بالحمد والثناء عليه. لكن ليس هذا منشأ المسألة. وانما منشأ المسألة ان الاسماء موضوعة في اللسان العربي على الذوات فهذا اسمه فلان للدلالة على هذه الذات المشخصة. وهذا اسمه فلان للدلالة على هذه الذات المشخصة. ولو لم تكن لهم اسماء لم يمكن التفريق بينهم. ولذلك فان حكم الاسم ايش لا ايش حكمه؟ جا لك ولد انت يقول بحافظ خليه بدون اسم واجب لماذا ما الدليل ما الدليل وفي الدنيا قول يوم القيامة نقل ابن حزم في مراتب الاجماع اجماع اهل العلم على وجوب تسمية المولود. هذا الدليل يجب تسمية المولود ان يجعل له واسما لان ما يتأتى له من حقوق لا يمكن بيانها الا بمعرفة اسمه فتسمية المولود هي واجبة وهذه الاسماء للدلالة على الذوات. ولذلك يقال في الاسم الذي دل على الذات انه علم. فيقال مثلا محمد علم زيد علم يعني دال على تلك الذات واسماء النبي صلى الله عليه وسلم ليست اعلاما فقط وانما هي اعلام واوصاف ففارقت غيرها من الاسماء فيكون الحديث متعلقا بالاسماء المحضة التي ليس تحتها اوصاف لازمة لها اما النبي صلى الله عليه وسلم فان اسمه محمدا يلازمه المعنى وهو الحمد بخلاف غيره فقد يسمى محمد وليس بمحمد بل تكون حاله مخالفة للطريقة المرظية الشرعية. فلما كان اسمه صلى الله عليه وسلم علما ووصفا علم انه من هذا الحديث وليس من جملة ما يندرج فيه فان المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم احب الاسماء الى الله عبدالله وعبدالرحمن يعني الاسماء المحضة التي لا تشتمل على وصف. والنبي صلى الله عليه وسلم صار له من الاسم المقترن بالوصف ما اغناه عن هذه الاسماء فصار له من مقام كمال العبودية الاسمى ما اغناه عن التسمي بعبد الله وعبدالرحمن. لان غاية من وافق اسمه معناه في عبد الله وعبدالرحمن ان يكون عبدا لله وان يكون عبدا للرحمن. لكن من كان اسمه محمد ووافق وصفه وهذا يحتاج الى خبر كحال نبينا صلى الله عليه فقد حصل له من كمال الحال في العبودية ما لم يحصل لغيره من المسمين بعبد الله وعبدالرحمن. ثم قال قولوا وبالله اصول حدثنا محمد تاج الدين ما اعراب محمد تاج الدين قال حدثنا محمد تاج الدين اننا عاطيناكم نصف الاعراب لان الحركة تدل على الاعراب هذه الاسماء المركبة فاعل واين علامة الاعراب؟ على محمد ام على تاج الدين طب وتجدين وش اعرابها يعني ستتبدل ليست لقب هي الان هذه الاسماء المركبة التي انتشرت عند الناس باخرة تجدون محمد اسحاق محمد نذير محمد بكر الى اخر هذه الاسماء. هذه الاسماء المركبة حادثة. فهي من النوازل النحوية وللنحات المتأخرين فيها قولان. القول الاول ان علامة الاعراب تظهر على الاسم الاول ويكون مظافا والثاني مضافا اليه فمثلا حدثنا محمد تاج الدين يكون محمد فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف وتاج الدين مضاف اليه والقول الثاني من يقول ان الاول يبنى على السكون والثاني تظهر عليه علامة الاعراب فيقول حدثنا محمد تاج الدين تاج الدين فيجعل الاعراب عن الاسم الثاني واصح المذهبين المذهب الاول انه يعامل معاملة المضاف اليه ويجعل الاعراب على الاول منهما. خلافا لرأي مجمع اللغة العربية فان رأي مجمع اللغة العربية هو القول الثاني. لكن القول الاول اقيس في النظر النحوي واجرى على اصوله. قال حدثنا محمد تاج الدين ابن احمد البشير وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا عبد القادر ابن توفيق الشلبي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا محمد بن خليل الحسني وهو اول اول حديث سمعته منه قال حدثنا محمد بن احمد البهي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا محمد بن محمد وهو اول حديث سمعته منه فالفرق بين الحسن والحسين حسني منسوب الى حسن بن علي رضي الله عنهم والحسين منسوب الى الحسين ابن علي رضي الله عنهما وافضلهما لماذا لا ما ينفع كذا التعليلات هذي لما في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ابني هذا سيد وعسى الله ان يصلح به بين طائفتين من المسلمين فقوله سيد يدل على تقديم الحسن عن الحسين فان الحسين شاركه في سيادة الاخرة لحديث الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة وزاد الحسن بسيادة الدنيا فصار اعلى رتبة من اخيه الحسن. قال من اخيه الحسين قال حدثنا محمد بن محمد الحسيني وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا داود بن سليمان الخربتاوي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا محمد الفيومي المصري وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا يوسف ابن عبد الله الارميوني وهو اول حديث سمعته قال حدثنا عبدالرحمن ابن ابي بكر السيوطي وهو اول حديث سمعته منه ما تقدر تجمع بين الكلام وبين السماع. السماع يا اخوان وظيفته الته ايش الاذن فاذا شغلتها بغيره لم يمكن ان تسمع الذي يريد ان يسمع على طريقة اهل الحديث الذين هم اهل الحديث لابد ان ينصت الى المسموع. كيف اذا كان المسموع ليس مجرد رواية من الكتب انما هو حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا ريب انه يتلقى بالاعظام قال حدثنا يوسف بن عبد الله الارميوني وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا عبد الرحمن بن ابي بكر السيوطي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا عبد الرحمن ابن علي ابن عمر ابن الملقن ابن الملقن رفعت لانها نعت يعني صفة عملت معاملة لو كان نسبا كما لو قيل مثلا كما سيأتي حدثنا عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني. فاذا كانت كلمة ابن موضوعة للدلالة على كونه مضافا كما هو العادة في سرد النسب انه مضاف اليه وانما على انه لقب بذلك الاسم المذكور فيكون تابعا له بالنعتية اما منصوبا او مرفوعا او مجرورا بحسب محله حدثنا عبد الرحمن ابن علي ابن عمر ابن الملقن وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثنا جدي عمر ابن علي ابن الملقن وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا محمد بن محمد الميدومي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا عبد اللطيف ابن عبد المنعم الحراني وهو اول حديث سمعته ومنه قال حدثنا عبدالرحمن بن علي بن الجوزي وهو اول حديث سمعته منه قال حدثني اسماعيل ابن ابي صالح النيسابوري بفتح النون وليس بكسرها النيسابوري وانما النيسا بوري وهو مركب اصله ني سابور. وسابور كان ملكا والني نوع من انواع العدال التي تؤخذ من الشجر التي بنيت بها مدينة نسبت اليه. فقيل نيسابور نيسابور وشهر بهذا الاسم وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا ابي احمد ابن عبد الملك ان نيسابوري وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا محمد بن محمد وهو اول حديث سمعته منه قال حدثنا احمد ابن محمد البزاز وهو اول حديث سمعته منه. قال حدثني عبد الرحمن ابن بشر ابن الحكم وهو اول حديث سمعته منه قال حدثني سفيان ابن عيينة وهو اول حديث سمعته منه عن عمر ابن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو ابن العاصي باثبات الياء على الافصح. فان الافصح في هذا الاسم انه بالياء العاصي والعاص لغة صحيحة لكن لافصح اثبات ياء عن عبد الله ابن عمرو ابن العاصي رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن قال في الحاشية وقع في بعظ طرق سماع الحديث زيادة تبارك وتعالى. وليست من الرواية ويجوز ذكرها تعظيما لله عز وجل هذا ما يزاد في الحديث مما ليس منه على وجه التأدب كان يقول الانسان اذا ذكر الله عز وجل او ذكر النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه وسلم او ذكر صحابيا ترضى عنه الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. حديث حسن اخرجه ابو داوود قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيب ومسدد قال حدثنا سفيان به قال قال حدثنا سفيان واخرجه الترمذي وقال حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان به دون السورين فوقع لنا بدلا لهما عاليا معنى قوله بدل لهما عاليا اي وقع الاشتراك معهما في شيخ شيخهما فان ابا داوود رواه عن رجل عن سفيان والترمذي رواه عن رجل عن سفيان والاسناد الذي سقته جاء من وجه اخر من رجل اخر وهو عبدالرحمن ابن بشر عن سفيان فاذا وقعت مشاركة احد المصنفين في شيخ شيخه سمي بدلا. فان كان في شيخه سمي ايش سمي موافقة هذه كلها من ضمن الاستخراج. سمي موافقة. فسبق بيان هذا المعنى في شرح نخبة الفكر واما الحديث المسلسل بيوم عاشوراء فقد رويته بشرطه المحقق وشرطه المحقق ايش السماع في يوم عاشوراء السالم من التركيب الملفق والتركيب الملفق ان يعمد الى شيخ لا رواية له في هذا الحديث ثم يسند عنه لانه من جملة مروياته او يركب في من فوقه كهذا الحديث فان هذا الحديث ركبه المتأخرون وتتابعوا على تركيبه فسووه جميعا في الاسناد تحديثا بيوم عاشوراء وليس كذلك وانما ينتهي الى بعض رواته كما بين في هذا الكتاب فما في ايدي الناس من هذه اسانيد اكثرها خل وبقل كما قال شعبة ابن ابن الحجاج. وذلك لقلة النقدة العارفين بالحديث في المتأخرين قال عن جماعة من وجوه متفرقة منها ما اخبرنا به محمد زين ابن عبد الله باوان الجاوي في يوم عاشوراء سنة اربع وعشرين بعد الاربع مئة والالف. قال اخبرنا محمد عبد الباقي ابن محمد علي اللكنوي في يوم عاشوراء قال اخبرنا احمد ابو الخير ابن عثمان المكي في يوم عاشوراء سنة احدى عشرة بعد مئة والالف بلاك نو لكنه مدينة في الهند قال اخبرنا علي بن ظاهر الوتري في يوم عاشوراء سنة خمس بعد الثلاثمائة والالف. قال اخبرنا عبد الغني ابن ابي سعيد الدهلاوي في غير يوم عاشوراء هنا انقطع والراوي صرح بانه لم يسمع في عاشوراء بما ذكره عن شيخه وهو في كتاب مخطوط صرح بانه لم يسمعه كذلك. وفي الكتب التي بايدي الناس يسندونه الى هذا الرجل ثم يكملون الطريق عاشوراء عاشوراء هاء واخبرني مثله عبدالكريم حاء يعني تحويل وتكون في اول السند لا في اخره. فما في بعظ الكتب المطبوعة من جعله في اخر السند الماظي غلط. وانما يكتب في اول السند الاتي ويقرأ في اوله حاء واخبرني مثله عبد الكريم ابن يونس الخزامي في يوم عاشوراء سنة سبع وعشرين بعد الاربعمائة والالف. قال اخبرنا عمر بن حمدان المحرصي في يوم عاشوراء قال اخبرنا عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني في يوم عاشوراء. قال اخبرني ابو جيدة ابن عبد الكبير الفاسي في اخر ذي القعدة هنا اختل التسلسل في هذا الراوي لانه لم يسمعه منه الا في اخر ذي القعدة والقاعدة بفتح القاف وكسرها والافصح الفتح في اخر ذي القعدة قال سمعته من عبد الغني هو ابن ابي سعيد الدهلاوي في شهر رجب لكوني لم اره في عاشوراء يعني ما سمعه في عاشوراء وانما سمعه منه في رجب في هذا المسجد. والاسانيد التي بايدي المتأخرين تجد يسندونه عنه ابيجيدة عن عبد الغني في يوم عاشوراء هو يذكر انه لم يسمعه منه في عاشوراء. حاء اخبرنا واخبرني عاليا درجة ادريس بن محمد العراقي في يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين بعد الاربعمائة والالف. قال اخبرنا عبد الحي بن عبدالكبير الكتاني في يوم عاشوراء قال اخبر قال اخبرني ابو جيدة ابن عبدالكبير الفاسي في اخر ذي القعدة قال سمعته من عبد الغني هو ابن ابي سعيد الدهلاوي في شهر رجب لكونه ان لم اره في عاشوراء. حاء اخبرني مثله عبدالكريم بن يونس الخزامي في يوم عاشوراء سنة سبع وعشرين بعد الاربع مئة والالف. قال اخبرنا عمر ابن دان المحرصي في يوم عاشوراء قال اخبرنا علي بن ظاهر الوتري في يوم عاشوراء قال اخبرنا عبد الغني بن ابي سعيد الدهلاوي في غير عاشوراء حاء واخبرني مثله عبدالعظيم ابن محمد المهدي الكتاني في يوم عاشوراء سنة تسع وعشرين بعد اربع مئة والالف قال اخبرنا ابي في يوم عاشوراء قال اخبرنا ابو جيدة بن عبدالكبير الفاسي قال سمعته من عبد الغني هو ابن ابي سعيد الدهلوي في شهر رجب لكوني لم اره في عاشوراء. قال اخبرنا محمد عابد بن احمد علي السندي اجازة في ربيع الاول. قال سمعت عمي محمد حسين الانصاري قال سمعت والدي عمد مراد الانصارية الان الرواية سماع لكنها في غير بغير عاشوراء لكنها سماع قال سمعت عبدالقادر هو ابن ابي بكر الصديقي قال سمعت حسن بن علي العجيمية قال سمعت ابراهيم بن حسن الكراني في يوم عاشوراء قال سمعت سلطان ابن احمد المزاحي كذلك كذلك يعني بيوم عاشوراء قال سمعت احمد بن خليل السبكي كذلك قال سمعت محمد بن احمد الغيطي كذلك عن محمد بن احمد بن النجار قال اخبرنا محمد بن محمد السيوطي في يوم عاشوراء بقراءة عثمان الديمي. قال اخبرنا عبد الرحمن بن احمد الغزي المعروف بابن الشيخة في يوم عاشوراء وانا حاضر انا حاضر هذه تجعل عند المحدثين لمن حصل له السماع وهو ابن خمس سنين فاقل. في كتب سماعه وانا حاضر والاخوان يأتون يحضرون الدروس يكتب على نسخته حظرت هذا الكتاب عند شيخنا فلان من اوله الى اخره. هذا غلط يقول سمعت هذا الكتاب على شيخنا فلان من اوله الى اخره. لكن تقييد العلم تغير وضيع. بسبب بعد الناس عن علوم الاوائل لكن المتبع عند الاوائل ان كلمة الحضور تجعل لمن كان في الخامسة فما دون فمن كان معه ابن صغير يكتب له ذلك ويقيده فانه ربما انتفع به يوما من الدهر ومن محاسن ابن ناصر الحنبلي رحمه الله تعالى انه كان يدور بالصبيان في المكتب فيسمعه معه ومنهم ابن الجوزي فحصل لهم سماعات عالية وكان يقيدها لهم ويحفظها ثم يدفعها اليهم اذا كبروا او وجدوا في كتبه بعد موته فينبغي ان يقيد الانسان سماع من كان له من الصغار كاخ او ابن او غير ذلك ويجعله وفق المتقدم فان كان صغيرا دون له ذلك بلفظ الحضور قال اخبرنا علي ابن اسماعيل ابن قريش ابن قريش في يوم عاشوراء سنة احدى وثلاثين وسبع مئة. قال اخبرنا عبد العظيم ابن عبد القوي المنذري في يوم عاشوراء سنة ست وخمسين وست مئة. قال اخبرنا عمر ابن محمد ابن طبرجدة البغدادي وعبدالله ابن ابي بكر البغدادي في كتاب به الي من بغداد واللفظ له قال اخبرنا محمد بن عبدالباقي الانصاري قراءة عليه ونحن نسمع قال اخبرنا الحسن بن علي الجوهري قراءة وانا اسمع قال اخبرنا علي ابن محمد ابن كيسان قراءة عليه فاقر به. قال اخبرنا يوسف يعني ابن يعقوب القاضي حدثنا ابو الربيع فاقر به يعني او قراءة عليه فاقر به يعني اخبر بان هذا من حديثه. يعني اقر بان هذا من مسموعه الذي سمعه. وشرط قبول الاقرار ان يكون الشيخ متحقق متيقظا اما الشيخ المغفل الذي لا يعرف صنعة الحديث فهذا لا ينفع اقراره كما صار الناس الان يأتون الى بعض الشيوخ الذين لا يعون الرواية فيقول له حديث عاشوراء من مروياتك يقول سمعنا من المشايخ الحديث سمعنا عليهم البخاري ومسلم يقول نعم اخبركم شيخكم في يوم عاشوراء قال اخبرنا الى اخره فاذا قيل له انه لم يسمع في يوم عاشوراء قال قال الشيخ لنا انه سمع الاحاديث من شيخه هذي كلمة عامة لا تنفق وهؤلاء الذين يتساهلون اما ان يؤول الامر بهم الى ان يقعوا في الكذب فيفتضحوا او ان يمنعهم الله عز وجل منة التحديث في مروياتهم. لان الله عز وجل لا يرضى ان يحفظ في دينه الا الصحيح الموثوق والا كيف وصل الينا هذا الحديث الذي حدث به المنذري سنة ست وخمسين وست مئة ثم لم يزل الى اليوم يحدث به الا بحفظ لله سبحانه وتعالى له. فلابد ان يكون طالب العلم متحريا متيقظا. وان يعلم ان هذا الامر دين. كثير من الاخوان الاسناد من الدين ثم اذا رأيته وجدت دينه ضعيفا لانه لا يتحقق ولا يتوثق من مسموعه ولا يخاف الله عز وجل بل اقل شيء يصدر من الشيخ يركبه ويجعله في ذمة في الشيخ وهو خاسر لان ذمة الشيخ برية فان من كان كبيرا او لا يعي حقيقة علم الحديث لا يقف على مقاصد ما تقول اما انت انتسبوا الى سداته المنتسب الى اهله وحملته فينبغي ان تكون متيقظا عارفا ما تسمع والا فانك ستقع ستقع في الكذب او تحجب منفعة ونعمة الرواية عنك. وهذا الامر دين الله سبحانه وتعالى فانت فيه امل الله فاذا كنت تعامل الخلق بالدينار والدرهم فاعلم انك تعامل في حدثنا واخبرنا الله سبحانه وتعالى فمن احسن المعاملة احسن الله عز وجل له الجزاء. ومن خلط في المعاملة خلط له عز وجل في الجزاء. كما قال رحمه الله تعالى فيما رواه ابو نعيم في كتاب الحلية من صفى صفي له. ومن خلط خلط عليه انتهى كلامه قال اخبرنا علي بن محمد بن كيسان قراءة عليه فاقر قال اخبرنا يوسف يعني ابن يعقوب القاضي قال حدثنا ابو الربيع قال حدثنا حماد بن زيد عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن ابي قتادة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صيام يوم عاشوراء اني احتسب على الله عز وجل ان يكفر السنة التي قبله صيام يوم عاشوراء اني احتسب على الله عز وجل ان يكفر السنة التي قبله. وتسلسل هذا الحديث بالتحديث في وتسلسل هذا الحديث بالتحديث في يوم عاشوراء لا يجاوز المنذرية. وخلط فيه المتأخرون. فرووه مسلسلا بذلك فالى يوسف والقاضي ومنهم من رواه مسلسلا كذلك الى الرسول صلى الله عليه وسلم. ولا يصح ذلك كله. قال السخاوي في المكللة وللمنذري جزء املاه في عاشوراء. وسمعته على غير واحد منهم شيخنا رحمه الله. يعني ابن حجر فسمعته على غير واحد منهم شيخنا رحمه الله في يوم عاشوراء بسماعهم له في يوم عاشوراء على ابن الشيخة الى ان قال بعد انتهاء سنده الى المنذري وانقطع من ثم التسلسل يعني ما فوق المنذر. ولذا اعرضت عن ايراده انتهى كلامه هذا التسلسل المحفوظ الى المنذري انما يصح من الطريق من هذا الطريق على الوجه الذي سقناه فانه مسموع لمن فوق الوتر الى العجيم لكن بغير شرطه. يعني مسموع لكن ليس في يوم عاشوراء كما يدركه من حقق وجوه روايته في الاصول التي خرج منها ولم يتقنه على هذا الوجه الا عبدالستار الدهلاوي في رفع المسدلة. وروى هذا الحديث محمد بن محمد المصري المعروف بالامين الكبير من وجه اخر من رواية ابراهيم اللقاني بالتخفيف وليس اللقاني وانما اللقاني. عن الغيطي فاخطأ فيه اشتهر عنه على الغلط وصنف ابنه محمد الملقب بالامير الصغير. هذا بيت عين في مصر يعرف ببيت الامير. موجودون حتى اليوم لكن ذهب العلم منهم وجود العاقب السابع منهم الا انهم ذهب علم ابائهم فكان الامير الصغير والكبير من كبار فقهاء المالكية وعلمائهم وصنف ابنه محمد الملقب بالامير الصغير رسالة عظمت شهرتها عند المصريين. اسمها رسالة عاشوراء. وبقي اقرؤها في الازهر ويوم عاشوراء في كل سنة نحو قرن مئة سنة يحدث بهذه الرسالة في يوم عاشوراء وحشاها جماعة من كبار علمائه يعني جعلوا عليها حواشي ثم انقطع اقرؤها مع اوائل القرن الماضي في النصف الاول من القرن الماضي انقطع اقراؤها من الازهر لما تساقط زهره كما قال شيخه محمد الخضر الحسين ان الازهر تساقط زهره. فمن الزهر الذي تساقط رسالة لها مئة عام تقرأ اسانيدها ذهبت من الازهر. بل ذهبت من مصر كلها كما قال ولم اجدها مسموعة في مصر بشرطها عند احد من الشيوخ لا بعلو ولا بنزول وروي الحديث مسلسلا عن الامير الكبير من وجه ثان من رواية سالم السنهوري عن الغيطي ولا يصح ايضا. واحسن طرق هذا الحديث المشهورة هي رواية عبدالغني الدهلاوي عن عابد السندي كما اسندناه. وتسلسله ينتهي الى المنذرين. وتحقيق اسانيد المتأخرين وتمييز منازلها بين الشك واليقين مما تنشرح له صدور الاتقياء وتضيق به صدور الادعياء لما فيه من كشف اوهامهم واوهام شيوخهم ومن يعظم في نفوسهم وهم احرى ببيان غلط اخبارهم من الثقات الاثبات نجوم الرواية في الصدر الاول المبين خطأ من اخطأ منه في كتب علل الحديث علل الحديث لم تنتهي موجودة ولكن الاوائل كان لهم فيها نفس ومعرفة. ومن نهض بهذا العلم من المتأخرين فقصارى عنايته. اسانيد الاوائل الموجودة الكتب المسندة. اما اسانيد المتأخرين فقل العلم بتعليلها. وفيها علل كعلل الاوائل. فيوجد اسناد مشهور عند المتأخرين معل يدخلون راويا في راو ويجعلون ما لي راو لراو اخر. كاسناد شهر الخلط فيه وهو محمد ابن مصطفى الخضري عن الباجوري فان محمد ابن مصطفى الخضري رجلان اخوان احدهما صغير وكبير كلاهما لرجل واحد من زوجتين فاحدهما تلميذ الباجور والاخر شيخ الباجوري. ولما خفي العلم بحقيقة ترجمتهما وقع الخلط في اسنادهما صار يوهم مرة بان هذا شيخ للباجوري وليس راويا عنه او يعكس ذلك. والصحيح ان احدهما وهو الصغير ابن المرأة الصغرى تلميذ للباجوري والكبير ابن المرأة الكبرى شيخ للباجوري وكلاهما اسمه محمد ابن مصطفى الخضري في نظائر لهذا التعليل في اسانيد المتأخرين. واسانيد المتأخرين كثيرة العلل قليلة النفع لكن من اشتغل بها ينبغي ان يتحرى في معرفتها ولا ينبغي للعبد ان يلاحظ بعين الرعاية الا امر الشريعة معرضا عن القيل والقال ومماحلات الجدال فان للحق انوارا وللملة انصارا والله حافظ دينه فتعبده بالسعي في حفظه واعرض عن الجاهل ولفظه. يعني هذي قاعدة كلية الانسان ينبغي له ان تعبد الله عز وجل في بيان الحق الحقيق والصواب الصحيح. وما عدا ذلك من مواحلات الجدال ومن قول الناس هذا تلقيناه عن شيوخنا وانما يراد به اسقاط اسانيد شيوخنا هذي كلها لا تنفخ الذي ينفق هو ما صدق الانسان فيه ربه. فاذا كان المقصود بيان الصحيح من ذلك فانه يجب على من وهبه الله معرفة ان يبين ذلك قبله الناس او ردوه اصروا على الغلط ام اخذوا الصواب فان هذا موجود في اسانيد المتأخرين الاصرار على الغلط وهو من علل الاسانيد عند الاوائل طيب وكذلك في المتأخرين من يصر على اسناد خطأ يمشي هذا الاسناد الخطأ بينهم ويسندون به والعارف الى الحديث ومراتب رواته يجزم بان هذا الاسناد لا كان ولا صار كما سيأتي التنبيه الى شيء من ذلك. وما احسن ما اخبرنيه اجازة مسلسلا بالعلماء المصريين احمد فهمي ابو سنة عن محمد بخيت بن حسين المطيعي بخيت بكسر الباء عند هم عن محمد بن مصطفى الخضري عن ابراهيم بن محمد الباجوري عن عبد الله بن حجازي الشرقاوي عن محمد بن سالم الحفني عن محمد بن بدير من الدمياطي عن علي بن علي الشبران الليسي عن احمد بن خليل السبكي عن محمد بن احمد الغيطي عن زكريا بن محمد الانصاري عن ابي الفضل بن حجر قال انشدنا عبد الله السمندي قال انشدنا ابو البقاء وهو محمد بن عبدالبر السبكي لابن دقيق العيد قال اذهب على جمع وضبطها وادم لها تعب والجسد. واقصد بها وجه الاله ونفع من بلغته ممن جد فيها واجتهد واترك كلام الحاسدين وبغيهم هملا فبعد الموت ينقطع الحسد. ووقع لي الحديث المذكور مسموعا في صحيح مسلم دون شرط تسلسله يعني دون شرط عاشوراء فرويته عن جماعة باسانيدهم الى مسلم بن الحجاج قال حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وقتيبة بن سعيد جميعا عن حماد قال يحيى اخبرنا حماد بن وزيد عويلان عن عبد الله ابن معبد الزماني عن ابي قتادة رضي الله عنه قال رجل اتى النبي صلى الله عليه وسلم هكذا هو في النسخ المشهورة في صحيح مسلم ويكون على الرفع رجل اتى النبي صلى الله عليه وسلم خبرا لمبتدأ محذوف تقديره الشان او الامر رجل اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال كيف تصوم؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا غضب النبي صلى الله عليه وسلم هذا يقول لك كيف تصوم ما الجواب لماذا غضب النبي صلى الله عليه وسلم لانه صلى الله عليه وسلم كان في حاله يأخذ بالاشد وفي حال اصحابه يأخذ بالارفق في حاله يأخذ بالاشد وفي حاله يأخذ بالارفق واضح؟ فغضب لانه سأله عن حال يخشى النبي صلى الله عليه وسلم ان يتشبه هذا الرجل به فيها ثم لا يطيقها فان قال قائل هذا الذي ذكرتموه من اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بالاشد وحمله اصحابه على الارفق يخالفه ما في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم ما خير بين امرين الا اختار ايسرهما والجواب ان ذلك الذي ذكرناه من اخذه بالاشد يعني في عبوديته الخاصة مع ربه في عبوديته الخاصة مع ربه. واخذه بالايسر في امر امته العام في امر امته العام يعني في تدبير احوالهم ودلالتهم. واما في حاله هو ففي الصحيح من حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه لما قام حتى تفطرت قدماه فقالت عائشة لقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال افلا اكون عبدا شكورا فكان يعامل نفسه بالوصول الى المرتبة الاعلى من شكر الله عز وجل قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى عمر رضي الله عنه غضبه قال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا نعوذ بالله من غضب الله وغضب لرسوله فجعل عمر رضي الله عنه يردد هذا الكلام حتى سكن غضبه فقال عمر يا رسول الله كيف بمن يصوم الدهر كله؟ قال لا صام ولا افطر او قال لم يصم ولم يفطر قال كيف من يصوم يومين ويفطر يوما؟ قال ويطيق ذلك احد؟ قال كيف من يصوم يوما ويفطر يوما؟ قال ذاك صوم داوود عليه السلام قال كيف من يصوم يوما ويفطر يومين؟ قال وددت اني طوقت ذلك. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كل شهر فرمضان الى رمضان فهذا صيام الدهر كله. صيام يوم عرفة احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله. والسنة التي بعده صيام يوم عاشوراء احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله. ثم رواه ايضا من حديث شعبة ابن الحجاج عن غيلان به واشار الى ما وقع في الفاظه من اختلاف هذا الحديث اصل صيام التطوع. فاتم حديث في بيان صيام التطوع ومراتبه هو هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ووقع فيه الفاظ زائدة في بعظ الروايات اشار مسلم اليها. وفي بعظها غلط من رواتها ثم ثم قال واعله البخاري فقال في تاريخه الاوسط ولم يذكر سماعا من ابي قتادة وقال في الكبير ولا يعرف سماع عبد الله بن معبد من ابي قتادة وقال فيه ايضا ولا نعرف سماعه من ابي قتادة والبخاري كم للتاريخ ثلاثة صغير واوسط وكبير والذي بايدي الناس الكبير والاوسط اما الذي طبع قديما في الهند ثم تتابع الناس عليه من المسمى بالتاريخ الصغير فهذا غلط والصواب انه التاريخ الاوسط اما التاريخ الصغير للبخاري لم يوجد بعد وتعقبه الذهبي فقال بعد حكايته قلت لا يضره ذلك. يعني لا يضره عدم معرفتنا بسماعه. قال ابن حزم وقد تكلم في سماع عبد الله معبد الزماني من ابي قتادة ثم قال بعد واما سماع عبد الله ابن معبد من ابي قتادة فعبدالله ثقة والثقات مقبولون لا يحل رد ويأتيهم بالظنون انتهى كلامه. وادخل حديثه في الصحيح جماعة منهم مسلم وابن خزيمة وابن حبان والحاكم. يعني اجعلوه من الحديث الصحيح. وقال النسائي في كبراه النسائي فيه ثلاث لغات النسائي والنسائي و النسوي والاولى اعلاها وهي النسائي. والثانية النسائي هي اشهرها. فالاول اعلى لانه مهموز نسأ كسبأ قال شيخنا حماد لانصاري رحمه الله وهو في الوزن لديهما كسبأ. يعني انه من باب السبأ فيقال نسأي فبابهما وقال النسائي في كبراه يعني في السنن الكبرى واسمها لا اسمها السنن الكبرى اسمها السنن والكبرى لقب لم يسمه هو به وانما ميزوه عن كتابه الاخر المسمى المجتذى من السنن المسندة. هكذا سماه هو. المجتبى من السنن المسندة. ويسمى بالصغرى على وجه المقابلة الكبرى وكلاهما من صنيع البخاري وليس انتقاء من صنيع النسائي وليس انتقاء من ابن السني ولا غيره بل حدث هذا وحدث بهذا واتفق ان ابن السني سمع كتابه المجتبى من السنن المسندة فنسبوه اليه وقالوا انه انتقاء ابن السني وليس هذا صحيحا بل الصحيح انه سماعه من النسائي. وابن السني سمع من السنن الكبرى ابوابا ادخلها في الصغرى. ككتاب الزينة فانك تجد في النسخة التي بايدينا رواية من السنة كتاب الزينة من المجتبه ثم بعد الفراغ كتاب الزينة من السنن يعني من الكتاب الاخر فسمع من هذا وهذا وادرجهما في روايته في هذا الكتاب الصغير وقال النسائي في كبراه هذا اجود حديث عندي في هذا الباب. فقال ابن جرير الطبري وهذا خبر عندنا صحيح سنده لا علة فيه توهنه ولا سبب يضعفه انتهى كلامه. وجزم بصحته ابن عبدالبر ابن عبدالبر والبغوي والمنذري وابن الملقن وابن ناصر الدين وابن باز والالباني والعباد. وقد تتبعت حديث عبدالله الزمان عن ابي قتادة ولم اظفر بما يدل على السماع. يعني مرويات عبد الله بن معبد الزماني عن ابي قتادة ليس في شيء منها مما بايدينا من الكتب المصنفة وهي كثير شيء صرح فيه بالسماع لكن وجدت الخطيب في المتفق والمفترق يقول سمع ابا قتادة الانصاري فجزم بسماعه منه فلا ادري اوقف على ام حكم فيه باعمال القرائن ولها عند الخطيب نظائر حقيقة بالفحص والتحقيق. نظائر يعني رواة تبحث عنهم في وجود سماع لهم من اشياخهم لا تجد نصا في كتاب بالتحريف بالسماع ولا تجد احدا من الحفاظ الاقدمين ذكر سماعه ثم تجده في كتاب الخطيب المتفق والمفترض نصه بانه سمع منه. فلعله كان يعمل القرائن ثم يحكم بالسماع او وقف على اشياء لم يقف عليها غيره ولم اجد في السابقين احدا له معرفة بالحديث تعلق بقول البخاري فضعف الحديث لاجله. وقد عدد ابن اذ ما اعله به من اعله من اهل وقته ولم يذكر انقطاعه. فاهل الحديث مطبقون على قبوله ومثل هذا اذا قارنه تخريج مسلم له وفي كتابه المتلقى بالقبول لم يتجاسر معه فقيه النفس على تضعيفه والله اعلم. والمقصود بفقيه النفس من صار العلم له حالا يعني ان طبعت فيه صورة العلم انطباعا تاما فمن انطبعت فيه صورة العلم انطباعا تاما عرف ما يدع وما يأخذ وما يقبل وما يترك في ثقل عليه اي يكون هذا الحديث قد اطبقت الامة اربعة عشر قرنا على تصحيحه ولم يتكلم بتضعيفي تضعيفه احد ثم او هو فيضعفه بناء على ان البخاري قال لا اعلم سماع الزمان من ابي قتادة. فان ذلك يعسر اذ تجتمع الامة قرنا بعد قرن مطبقة على هذا الحديث بعينه وعلى صحيح مسلم بجملته وهذا الحديث من احاديثه على قبوله في شق حينئذ ان يتجاسر الانسان فيضعفه لذلك. وفقيه النفس مرتبة عالية في العلم سواء في الحديث او في التفسير او في الفقه او في النحو او في الاصول او في غيرها والمقصود منها ان يحل العلم من المرء محل الروح من جسده. فكما ان الروح حالة في جسده بها يأكل ويشرب ويتكلم كذلك اذا صار العلم ممزوجا بنفسه صارت له ملكة يميز بها معرفة الاشياء سواء في علم الحديث او في علم الفقه او في علم التفسير. ولذلك من بلغ هذه المرتبة اذا سمع شيئا من مقالات الناس قال هذا لا يقول به فقيه وقال هذا لا يقول به المفسر او قال هذا لا يقول به محدث لانه يعسر مع كمال صورة العلم عند ان يتصور صدور مثل هذه المقالة عند احد كما لو قال القائل ان صيام يوم عاشوراء بدعة ماذا تقولون بدعة ام سنة سنة طيب قال الحديث ضعيف عنده ما الجواب الجواب هذا دين يا اخوان هذا عاشوراء صيامه دين استغنى عن نقل خاص استفاض في الامة صار دينا مشهورا ولا تجد مذهب من المذاهب المتبوعة الا ويذكرون صيامه على خلاف عند بعض فقهائهم لكن من المجزوم به ان بعض من كرهه من الفقهاء تجده في مذهبه من رأى استحبابه لكن لا تجد احدا منهم قال انه بدعة والبدعة ترى امرها عسير ليست شربة ماء الان المتأخرون توسعوا في اطلاق اسم البدعة. فتجد شيئا عند الاوائل لم يتكلم فيه احد بانه بدعة. ثم يأتي الانسان ويقول بدعة. اين اين كون الانسان متبعا للاثار ومن سبق؟ سبق كيف تتجاسر على مخالفة من سبق ان يكون الشيء عندهم مشهورا ثم يأتي انسان ويقول ببدعيته حتى وان وجدت رجلا في القرن السادس او السابع او الثامن قال ببدعيته افهو افضل من الاوائل الذين شهر بينهم العمل ثم لم يقل احد بي منهم ببدعيته مثل مسح اليدين بعد الوجه في الدعاء. روى عبد الرزاق بسند جيد عن يحيى ابن سعيد الانصاري احد صغار التابعين قال لم يزل الناس اذا دعا احدهم اذا دعا احدهم مسح وجهه بيديه هذا يخبر عن حال الناس في زمن التابعين امر منتشر ولا تجد من قال ببدعيته الا من كان في القرن السابع فمن بعده. فمثل هذا يعصر عليه اطلاق البدعية والانسان ينبغي ان يفهم فهم السلف انه فهم السلف وليس فهم فلان وفلان وفلان. انت متعبد بالقرآن والسنة على طريقة السلف الاوائل من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين. لكن لا يعني انك تتجاسر على تخطئة المتأخرين من العلماء الدهاقنة لكن متى صار عندك بينة باثر عن الاوائل؟ فتمسك باثار الاوائل كما قال سفيان الثوري اذا كان في صفة حك الراس اثر فاتبعه ثم قال فصل وعاشوراء هو عاشر المحرم الحرام بقلب عندكم في النسخة محرم الحرام هو في اللغة الافصح ونزع في صحة الثانية يقال شهر المحرم بال التعريفية وفي تجريده من الخلاف لكن المقطوع به ان قرنه بال هو اللغة الصحيحة الفصيحة. هو عاشر المحرم الحرام والانسان دائما يبني في علمه في اي باب على الاتم. وصيامه على مرتبتين الاولى صيامه مفردا يعني وحده وكان هذا هو فعله صلى الله عليه وسلم لما كان صيامه فرضا ثم استمر عليه حين صار نفلا اي ان ان عاشوراء كان فظلا عند الجمهور وهو الصحيح ثم بعد ذلك صار نفلا وعزم اخر عمره ان يصوم معه التاسع كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صام عاشوراء وامر بصيامه قالوا يا رسول الله انه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا كان العام المقبل ان شاء الله صمنا اليوم التاسع قال فلم يأتي العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه مسلم. وفي رواية له لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع هنا فوائد تتعلق بفقه هذا الحديث. نشير الى بعض مغلقاتها في الحديث قال تعظمه اليهود والنصارى. وفي الطرق الاخرى التصريح بان تعظيمه كان لان اليهود يقولون انه يوم عظيم نجى الله فيه موسى عليه الصلاة والسلام من فرعون. طيب بماذا تعظمه النصارى ها الذي كان عليه احسنت لان دين النصارى يعتبر امتدادا لدين موسى عليه الصلاة والسلام الا ما جاء عيسى المفارقة لما كان عليه الناس من اليهود في دين موسى عليه الصلاة والسلام. فالاصل ان دين عيسى تابع لدين موسى فعظمه النصارى تبعا للعهد القديم من تعظيمه في التوراة ولذلك عيسى قال ومصدقا لما بين يدي التوراة فهو مصدق لما فيها من الدين الصحيح وهنا مسألة اخرى الصحابة قيل له قالوا انه يوم تعظمه اليهود والنصارى. قال فاذا كان العام المقبل صمنا التاسع ثم لم يأتي العام الا قد توفي طيب في سبب الحديث الم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بان اليهود تعظمه فصامه وقال نحن احق نعم؟ بلى كذلك. فلماذا قالوا له هذا؟ ثم قال نخالفهم بنصوم التاسع الجواب ان الصحابة في قولهم يا رسول الله انه يوم تعظمه اليهود والنصارى لم يريدوا الخبر وانما طلبوا حصول المخالفة لهم هذا هو الذي طلبوه التمسوا حضور حصول المخالفة لما كان عليه اليهود والنصارى يا اخوان جزاكم الله خير التوزيع خلوه لاحقا او اجلسوا في اماكنكم النسخ كثيرة يا اخوان اللي ما يأخذ نسخة الان يجد عند باب اثنعش لكن الادب مع الحديث النبوي لا يعدل شيء لا تجدونه اذا اذا قمتم من هذا المجلس وانما تكون العطية على قدر الادب فوجه ذلك ان الصحابة عندما قالوا يوم تعظمه اليهود والنصارى انما ارادوا حصول طلب المخالفة لانه تقرر عندهم في دين باخرة طلب حصول المخالفة لليهود والنصارى فالتمسوا مخالفتهم لليهود والنصارى فارشدهم النبي صلى الله عليه وسلم الى صيام التاسع ثم قال وكان محرك عزمه هو طلب مخالفة اليهود والنصارى. فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود رواه عبدالرزاق في مصنفه ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى وسعيد ابن منصور في السنن والطحاوي في شرح معاني الاثار واسناده صحيح ومخالفة اهل الكتاب مأمور بها اما فرضا واما نفلا. ويستفاد منها تأكيد استحباب صيام التاسع مع العاشر اما كراهية الافراد وهو مذهب الحنفية فلا تستفاد من المنقول. لان تعظيمه وقع مشابهة لا تشبها والثاني هو متعلق النهي الوارد في ابوابه يعني ان مأخذ النهي الوارد في ابواب التشبه ليس حصول المشابهة وانما قرانها بقصد التشبه بهم فالتشبه تكون فيه ارادة مشابهتهم. واما مجرد المشابهة فليس محظورا منها. كجلوسنا على كرسي يجلس عليه اليهود والنصارى او شربنا في اناء يشرب فيه اليهود والنصارى فان هذه مشابهة وليست تشبها اما التشبه فمحله ارادة موافقتهم فيما اختصوا به ارادة موافقتهم فيما اختصوا به. اشار الى هذا الضابط في سطر من كلام له ابن ابن القيم في زاد المعاد فاذا كان الامر مختصا بهم واريد موافقتهم فيه صار هذا تشبها اما اذا كان غير مختص بهم او وقع من الانسان دون ارادة ذلك هذا لا يسمى تشبها وانما يسمى مشابهة. فاذا شاع الامر ولم يختص بهم خرج من اسم التشبه يعني اذا صار الامر مشتركا كنوع اللباس الذي صار يلبسه يلبسه بعض المسلمين وهو السراويل المسماة بالبنطال فهذه السراويل مشتركة بين المسلمين وغيرهم في اصلها ثم وجدت منها انواع يختص بها اليهود والنصارى في زمن ثم خرجت من الاختصاص وصارت لباسا مشتركا بين اليهود والنصارى والمسلمين. فاذا خرجت من ارتفع عنها حكم النهي وهذا واقع في جملة من الاحكام الشرعية يتغير الحكم بسبب ما يطرأ على صورته في في زمن من الازمان ثم قال فصيام عاشوراء وحده مستحب وضم التاسع اليه اكد استحبابا والثانية يعني الصورة الثانية صيامه وصيام غيره. الصورة الاولى ان يصومه مفردا. والصورة الثانية صيامه وصيام غيره من ايام شهر محرم معه وهذه المرتبة اربعة انواع النوع الاول صيامه ويوما قبله وهو التاسع وتقدم دليله وانه مستحب استحبابا مؤكدا النوع الثاني صيامه ويوما بعده وهو الحادي عشر لحديث ابن عباس مرفوعا صوموا قبله يوما او بعده يوما رواه احمد ناد ضعيف وهو ان لم يصح رواية لكن النظر يقتضيه. لتحقق المخالفة بصيامه لمن لم يصم التاسع فعلة صيام طلب مخالفة اليهود والنصارى وهي موجودة ان صم الحادي عشر بدله مع العاشر. يعني ان الحديث الوارد في صيام الحادي عشر وان كان ضعيفا لكن النظر يقتضيه. فان الامر بصيام التاسع لطلب المخالفة. فاذا لم تحصل المخالفة الا بصيام يوم بعده كان مستحبا ايضا وليس كل الاحكام تبنى على الاثر. وانما من الاحكام ما يبنى على الاثر ومنها ما يبنى على النظر. لكن الجمد من الاخذة بالظاهر من المنتسبين الى الحديث جعلوا صناعة الحديث صناعة جامدة ليس فيها روحا ولم يلتزموا بما يدل وعليه النظر وكان الناس في الزمن الاول كما قال الخطابي اهل اثر واهل نظر ثم وقعت المنافرة بينهم الى اخر ما ذكر رحمه الله تعالى في من معالم السنن ثم قال النوع الثالث صيامه ويوما قبله ويوما بعده. وهذا النوع ثلاثة اقسام. الاول صيام الثلاثة بنية التقرب بها صفة لصيام عاشوراء وهي مروية عند البزار في مسنده والبيهقي في السنن الكبرى واللفظ له من حديث ابن عباس مرفوعا صوموا قبله يوما وبعده يوما واسناده ضعيف يعني ان ينوي الانسان صيام عاشوراء ويقول عاشوراء ثلاثة ايام والمروي في ذلك حديث ضعيف والصحيح ان عاشوراء ليست له مرتبة يصام فيها الثلاثة ايام على ارادة كونها صياما لعاشوراء. الثاني صيامها احتياطا ليتيقن موافقة يوم صومه يوم عاشوراء وهذا مستحب ان اشتبه ان اشتبه دخول الشهر لا ان حقق يعني ان اشتبه الشهر فلم يعرف اوله صام الانسان التاسع والعاشر والحادي عشر ليتحقق موافقة السنة والاشتباه وعدم امكان الوقوف على العلم المقطوع به وليس هذا الشهر منه بل هذا الشهر محقق وليس مشتبها فان ليلة دخوله المؤقتة في تقويم ائمة القرى لم يتيسر رؤية الهلال لان البلد كانت سحابا ومطرا فاتم شهر ذي الحجة تبعا للامر باكمال الشهر اذا غمي الهلال فصار شهر ذي الحجة ثلاثين يوما فتأخر دخول شهر المحرم يوما فصار التاسع هو يوم الاثنين وصار العاشر هو يوم الثلاثاء الثالث صيامها بنية صيام عاشوراء وثلاثة ايام من كل شهر فينوي صيام ثلاثة ايام من الشهر وذلك مستحب اتفاق اه ويدرج فيها صيام عاشوراء بنيته الخاصة فيصيم فيصيب بصيام العاشر عملين. صيام عاشوراء وصيام يوم من تأتي مستحبة كل شهر بصحة اجتماعهما في فعل واحد مع نيتهما جميعا. يعني يصوم ثلاثة ايام التاسع والعاشر والحادي عشر لا على الشك في الشهر ولا على ارادة التقرب بان هذه من صفات صيام عاشوراء وانما على ارادة صيام ثلاثة ايام من كل شهر فهو يقدم يوم مع اليومين الذين يصومهما من التاسع والعاشر ثم يردفهما بالحادي عشر ليكمل له صيام ثلاثة ايام من كل شهر لان صيام ثلاثة ايام من كل شهر حيثما وقع في الشهر وقع الجزاء عليه ثم قال النوع الرابع صيامه وصيام يوم او اكثر من ايام شهر المحرم غير سابقه ولا لاحقه. غيروها حطوا ال في ايام من ايام شهر المحرم غير سابقه ولاحقه. يعني لا يصوم الذي قبله ولا الذي بعده وانما يصوم يومين قبله او يومين بعده فيه يكون صيام عاشوراء مفردا لو صام السابع والثامن ثم افطر التاسع ثم صام العاشر ثم افطر الحادي عشر ثم صام ما بعده هذا يصير قد صام عاشوراء مفرد غدا ولم يصمه على الاتم من صيامه وفيه يكون صيام عاشوراء مفردا فيرجع الى المرتبة الاولى وان نواه من ثلاثة ايام متفرقة في الشهر اصابها او نواه في الصيام المحرم اصابه وغاية المقال ان الصفة الاتم في صيام عاشوراء هي صيامه مع التاسع. فطوبى لمن طلب الاتم وكان شغل نفسه الاهم وتحرى صيام اليومين كل عام وادام صومهما بلا انفصام. يعني بلا انقطاع ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره الا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان. قال ابن رجب فاحسن وبمثلها تعرف مدارك الفهم ويفرق بين الالمعي والفدم المعي يعني الذكي النبيه والفدم قليل الفهم او الاحمى. قال وابن عباس انما صحب النبي صلى الله عليه وسلم باخرة يعني في اخر عمره وانما عقل منه صلى الله عليه وسلم من اخر امره فهذا يدل على ان قول ابن عباس ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره يعني لما رآه في اخر عمره ثم قال وعن الاسود ابن يزيد قال ما رأيت احدا كان امر يعني اشد امرا ما رأيت احدا كان امر بصيام يوم عاشوراء ام علي ابن ابي طالب وابي موسى رضي الله عنهما اخرجه الطيالسي وابن ابي شيبة واللفظ له واسناده صحيح. ورواه ابن الجعدي في مسنده ومن طريقه البيهقي في شعب ايمان ولفظه ما رأيت احدا ممن كان بالكوفة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يصوم في السفر يوم عاشوراء. رواه ابن ابي شيبة في مصنفه والطبري في تهذيب الاثار لماذا كان يصوم عاشوراء في السفر لانه يفوت لانه يفوت اذا تركه فاته بخلاف غيره من الفرض كما سيأتي. وعن معاوية بن صالح ان ابا جبلة وهو شامي لا يعرف اسمه حدثه قال كنت مع ابن شهاب يعني الزهرية في سفر فصام يوم عاشوراء فقيل له تصوم يوم عاشوراء في السفر وانت تفطر في رمضان قال ان رمضان له عدة من ايام اخر. وان عاشوراء يفوت. رواه البيهقي في شعب الايمان. فوائد ما مهمات وتتمات منبهات الاولى شرط تسلسل حديث عاشوراء المحقق سماعه في يومه من طلوع فجره الى غروب شمسه وهو العاشر من المحرم. وفق رؤية هلاله لا التقاويم الفلكية الحسابية وان سمعه في ليلته وهي سابقته فارجو ان لا بأس به. لانها تدخل في اسم اليوم ولم افعله في من سمعته منه. ولا رأيت احدا فعله غير ان ملح الرواية يتوسع فيها ويعول على ادنى مناسبة واقل ملابسة ولا سيما ان ضاق الوقت. يعني ان سماع عاشوراء يكون من طلوع الفجر الى غروب الشمس هذا الاتم. لو سمعه في الليلة السابقة له فهذا لا بأس به. لان اسم يوم عاشوراء يشملها الرواية يتوسع فيها. اما بعد غروب شمسه فان يوم عاشوراء يكون قد انقضى. ومثل هذا مسلسل العيد مسلسل العيد يا اخواني يأتون يسمعونه في الثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة او يسمعونه في اليوم الثاني والثالث يقولون يوم عيد هذا يوم عيد هذا يوم في عرف الناس من في عرف الشرع يوم العيد يوم واحد عيد الفطر واحد والاضحى واحد وايام التشريق ايام عيد لكن لا تسمى يوم عيد عيد الاضحى هو العاشر وعيد الفطر هو الاول من شهر شوال فيسمع المسلسل بعيد فيهما لا في يوم تال لهما وتصح روايته كذلك كتابة او اجازة في يومه لمن لم يتهيأ له السماع. يعني الذي لا يتهيأ له السماع من شيخ فيكتب اليه او احد تلاميذه ان يطلب منه الاجازة به في يوم عاشوراء. فيتحقق له شرط الاجازة به في عاشوراء وبه ما رواه عبدالحي الكتاني عن شيخيه عبدالجليل برادة وفالح الظواهري. لما خرج من المدينة اوصى ابا الخير اللكنوي اوصى ابا الخير العطار الهندي اوصاه ان يطلب له اجازة من هذين الشيخين في يوم عاشوراء فطلب له الاجازة فيهما فرواه واجازة عنهما بشرطه في يوم عاشوراء. فيقول اخبرني فالح الظاهري اجازة في يوم عاشوراء. فيصح لانه في عاشوراء لكن ليس سماعا وانما اجازة. الثانية من تركيب رواية مسلسل عاشوراء الملفق صنيع من يرويه عن شيخ لم يسمعه بشرطه. ويحدث عنه وبسماعه من شيوخه بتسلسله كمن يحدث به عن شيوخ دمشق او اليمن او الهند. ولا يعرف هذا الحديث بشرطه عندهم باسانيد بلادهم فمخرج روايته عن الحجازيين والمصريين وعنهم رواه المغاربة والحنبيون يعني هذا الحديث في تسلسله يرجع الى اسانيد اهل الحجاز ومصر وعنهم المغاربة والحلبيون. اما اسانيد اهل الشام او اسانيد اهل الهند او اسانيد اهل اليمن من المتأخرين فانه ليس فيها شيء الرواية وهذا المسلسل فيأتون بعض الناس ويركبون السماع لهؤلاء المشايخ ويروونهم عنهم باسانيدهم التي يعرفونها الى الثبت الفلاني. يقول حدثنا فلان يوم عاشوراء قال اخبرهم فلان يوم عشرة ويركبه لكن اذا كان هو لا يفهم يخرج الله عز وجل له من يفهم. وهذا انتشر باخرة في امر عظيم وهي المصنفات في علم القراءات فصار بعض الناس يقول انا اروي الجزرية اروي الشاطبية اروي الدرة اروي الطيبة ويسوقها بسند القراءة وهذا غلط لان سند شيء وسند الكتاب شيء فرق بين القراءة بمظمن الكتاب وبين قراءة الكتاب. تجد من المشايخ من قرأ بمضمن الكتاب لكن لم يقرأ الكتاب. فكان مثلا الشيخ احمد مصطفى ابو الحسن من اجل شيوخ الشيخ الزيات قرأ عليه القراءات السبعة والعشر من طريق الشاطبية والدرة والطيبة لكن ما قرأ عليه المتون ما قرأ عليه الشاطبية والدرة والطيبة. لماذا؟ لان شيخه كان مشغولا اقرأ وليس منصرفا الى ان يقرئ هذه المتون وهو كان يحفظها بواسطة اخيه وكان بصيرا ويعمل في آآ التجارة في قيادة في السيارات فكان يأمرها ان يقرأ عليه وهو يحفظ. فلا يأتي انسان وقد وقد فعلوا ويسند الكتاب الذي في القراءات بسند القراءات هذا غلط ولا يجوز حرام. هذا من التركيب كما فعلوه في الجزرية والشاطبية والطيبة فصار يقول سمعت الجزرية قال شيخنا فلان قال شيخنا فلان اخبرنا شيخنا فلان يسندونها من طريق اسانيد قراءته سند وقراءاته شيء واسانيد كتب القراءات شيء اخر. ومثل هذا في الاحاديث المسلسلة او غيرها من المرويات ومن ملفق التركيب فيه ما في بعض المقيدات من روايته عن عبدالرحمن ابن فارس وحماد الانصاري ومحمد الشاذلي النيفر عبد الفتاح راواه عبد الغني الدقر محمدي فؤاد الدمشقي ومحمد ابو خززة التطواني ومحمد نادر البرماوي وسهيل بن عبدالغفار حسن فان هؤلاء لا يصح لهم التسلسل بشرطه فتجدون بعض الناس يقول اخبرني الشيخ فلان في يوم عاشوراء قال اخبرنا فلان في يوم عاشوراء قال اخبرنا فلان في يوم عاشوراء وكل ذلك خل وبقل والغفلة عن تمييز المرويات تورد صاحبها مورد الكذب عند المحققين الاثبات. كما قال يحيى بن سعيد قال ما رأينا مثل ما رأينا اكثر من صالح ما رأينا الكذب في الحديث اكثر منه في صالحينا. يقصد الخطأ في الحديث والبقاء عليه والاصرار عليه. فتجد ان صنعتهم في الحديث ضعيفة. فيجري عليهم الخطأ وينتشر عنهم حتى ينسب اليهم الكذب وهذا واقع في المتأخرين فان قوما قاب قوسين او ادنى من ان يصمه المحدث الناقد بانه كذاب لانه لا يبالي بما فهو يأخذ كيف ما شاء من الكتب ثم يجلس في المجلس ويقول حديث كذا وحديث كذا وحديث كذا وقد يكون الحديث برمته لا اصل له لا سندا ولا متنا قال الثالثة سمع شيخنا محمد محمد زين بن عبدالله باوان الجاوي مسلسل عاشوراء من محمد عبدالباقي اللكنوي وعمر ابن حمدان المحرصي كتبته عنه من املائه فائدة النص على شيوخ الشيوخ لان اسانيدهم الاخرى تندرج في مسموعاتكم. مثلا محمد عبد الباقي فيما استوفينا كل اسانيده او عمر حمدان ما استوفينا كل اسانيده في المسلسل. فاذا وجدته اسنادا له اسندتموه عن محدثكم عن شيوخه بهذا وكانت كتبته عنه من املائه وكانت وفاة شيخنا رحمه الله يوم الخميس الثامن عشر من ربيع الثاني سنة ست وعشرين بعد الاربعمائة والالف وسمع شيخنا عبدالكريم بن يونس الخزامي مسلسل عاشوراء من عمر بن حمدان المحرصي وابراهيم ابن موسى الخزامي ومحمد العربي بن التباني وعلوي بن عباس المالكي بمحمد المشاط ومحمد نور ابن سيف المهيري. هؤلاء كلهم سمع منهم مسلسل عاشوراء لكن نحن اسندا عن واحد فقط من شيوخه. كتبته عنه من املائه وكان من الزم الناس لاشياخه المذكورين وخلف الاول في خلوته بالمسجد الحرام وكانت وفاة شيخنا رحمه الله ليلة الاربعاء الثالث من شوال سنة ثلاثين بعد الاربع مئة والالف وسمع شيخنا ادريس بن محمد العراقي مسلسل عاشوراء من عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني واحمد بن العياشي سكيلج الانصاري ومحمد المدني بن الحسني ومحمد الحافظ بن عبداللطيف التجاني كتبته عنه من املائي وكانت وفاة شيخنا رحمه الله يوم الاثنين الثاني والعشرين من شهر شوال سنة ثلاثين بعد الاربعمائة والالف وسمع شيخنا عبد العظيم ابن محمد المهدي الكتاني مسلسل عاشوراء من والده كتبته عنه من املائه وله اخذ عن عم ابيه عبد الحي الكتاني لكنه لا يحقق سماعه منه فلم اسنده عنه يعني عبد الحي من شيوخه لكنه لا يحقق سماعه اي تأكد انه سمعه منه ولذلك ما شك فيه اضطرح واستغني بالمجزوم به عن المشكوك فيه وكانت وفاة شيخنا رحمه الله يوم الثلاثاء الثامن عشر من جمادى الاخرة سنة احدى وثلاثين بعد الاربع مئة والالف هذا رابع الشيوخ الذين اسندت عنهم وكلهم اين هم ايش توفاهم الله عز وجل. لان العاقل اللبيب لا يحدث في حضرة مشايخه اذا كان هناك احياء هم يغنون في السماع فلا تتصدر انت تكفى بالاكابر يجعلك الله من الاكابر واما الذي يمتطي صهوة التحديث في حال حياة اشياخه او لم يحتج الناس الى حديثه فانه يحرم نفسه ويحرم الناس لان الناس لا يعرفون الا هو ويظنون انه مسند العصر وقد يكون شيوخه او من هم في مرتبة شيوخه او اعلى من شيوخ شيوخه موجودون في الحياة وهذا من مآسي الرواية المتأخرة انتشرت الرواية عن فلان وفلان من الصغار من امثالي يعني فتجد ان الشباب لا يعرفون الا هؤلاء ويتركون الاكابر ويساعدهم اولئك بان يقولوا ليس في البلد الفلاني الا فلان لا يعرف الا فلان. وهذا كله من الغش ولذلك يعاقبون. يحرمون من بينهم وبينهم امتار قليلة من الكبار. لانهم لم يحسنوا الصنيعة فعاقبوا على قدر فعلتهم. وليس هذا قصدي لما تعني الاموات والدليل ان جماعة من هؤلاء المذكورين في الكتاب قد استجزتهم لمن تلمذ لي فاجازوا فيكونون من اشياخكم ونكون اقرانا. لانني لا اريد ان احتكر الرواية لان الرواية كما اشار ابن سعدي عند المتأخرين ونفخ في يديه ليست بكبير شيء الكبير الشيء هو الدراية فاذا اضيفت لها الرواية فذلك خير فمن تلمذ لي لي ممن حضر دروسي ومنها هذا الدرس بعناية واهتمام على ارادة التلمذة والانتساب اليها فهذا تصح له الرواية عن جماعة من المشايخ المذكورين في هذا الكتاب او في غيره لكن ممن اجاز لكم من المذكورين في هذا الكتاب الشيخ الاول اللي هو محمد تاج الدين الكبلشي هذا اجاز لكم. والشيخ عبد الكريم ابن يونس الخزامي. والشيخ عبد العظيم الكتاني والشيخ عبد البنان النورفوري. هؤلاء اربعة اجازوا اجازوا لمن تلمذ لي. فمن صح له هذا الشرط ورظي به صحته له الرواية عن هؤلاء مباشرة يعني يروي عنهم ما لهم من المرويات. ولا يعني هذا انه يروي عنهم عاشوراء مباشرة لانه لم يسمعوا منه. لكن ما صح لهم من مرويات مثلا تعرفون كتاب فهرس الفهارس ثبت كبير لعبد الحي الكتاني فمثلا الشيخ عبد العظيم الكتاني والشيخ عبد الكريم الخزامي يرويان عن هذا الرجل فتسندون انتم عن هذين الشيخين عن عبد الحي الكتاني باسانيده الموجودة في كتابه. والمقصود هو نفع الخلق. ولذلك لي كتاب اخر ذكرته في مقام اخر اسمه النفع المتسني لمن اجاز للاخذين عني يعني اردت نفع من اخذ عني فاستجزت له من جماعة من المشايخ ثم قال الرابعة قرأ الوتر مسلسلات حصر الشارد للسندي على شيخه مرتين وفيها مسلسل عاشوراء لكن لم اره حدث به عنه الا فيما اسنده من طريقه الحبشي في الدليل المشير. وانما كان الوتري يسنده عن احمد ابن احمد الشباسي المعروف بمنة الله الازهري تلميذ الامير لانه سمعه منه بشرطه. اما عبدالغني فسمعه منه في غير يومه كما يستفاد من النفح المسك لتلميذه العطار ورفع الاستار المسدلة الاخر عبدالستار الدهلاوي وما ذكراه مقدم على حكاية صاحب الدليل المشير مع كونه من اهل التثبت يعني هذا موضع من المواضع التي اخطأت وفيها المتأخرون في الاسناد الخامسة تلقى عبد الحي الكتاني مسلسلات حصر الشارد المتضمنة مسلسل عاشوراء عن شيخه ابي جدة ابن عبد الكبير الفاسي كما في فهرس الفهارس غير ان مسلسل عاشوراء مما لم يتلقاه بشرطه بل كما سقناه تبعا للمثبت في نسخة عبد الحي الكتاني مسموعه من مسلسلات حصره الشارد على شيخه ابي جيدة الفاسي السادسة لم يذكر عبد الحي الكتاني في مسلسلات ابيه ولا تبته ومصورته ما لدي بخطه انه روى مسلسل عاشوراء عنه ولا ان اباه سمعه من الغني الدهلوي ولا ان الدهلاوي سمعه من السند بشرطه فما في الدليل المشير من خلاف ذلك غلط يعني خالف الاصول التي استمد منها. وقد سمى في فهرس الفهارس من سمع منه مسلسل عاشوراء او اجازه به بشرطه. وليس فيهم ابوه فيكون ممن لم يسمع الحديث من ابيه. السابعة لم يتصل مسلسل عاشوراء بشرطه من طريق السند وانما اتصل باجازته لتلميذه الدهلوي كما صرح بها في نسخة عبدالحي الكتاني لمسموعه منها على شيخ الفاسي واتصلت كثير من مسلسلاته بواسطة تلميذه محمد بن خليل القى وقجي بضم الواو لا بكسرها القارجي ايضا لكن ليس فيها عاشوراء عنه. وفي ترجمة محمد بن محمد بن علي العمراني انه سمع المسلسلات على السندي. لكن لم يروي اصحابه عنه الا اشياء يسيرة ليس منها المسلسل المذكور. الثامنة انما يروي الغيطي الحديث اجازة لا سماعا وليس بشرطه. وما في اثبات جماعة من المتأخرين من جعله سماعا بشرطه تسوية انتجها التخريط. تجدون الان في كتب الاثبات او المسلسلات تجد الحديث من اوله الى اخره في يوم عاشوراء في يوم عاشوراء وهذا لا اصل له. التاسعة قول عبد الرحمن ابن احمد الغزي المعروف به الشيخ اخبرنا علي ابن اسماعيل ابن قريش في يوم عاشوراء رأى سنة احدى وثلاثين وسبعمئة مثبت في سماعات جزء منذري من نسخته الخطية في خزانة ليد ووقع في سماعات نسخة خزانة عارف حكمة الخزانة هي التي يسميها المتأخرون بالمكتبة. والفصيح تسميتها خزانة كتب قال وقع في سماعات نسخة خزانة عارف حكمت منه ان سماعه وقع في تاسوعاء سنة ثلاث وسبعمائة. وذكر ابن حجر في المعجم المفهرس انه سمعه في عاشوراء ولم يعين سنته فيكون ابن الشيخة سمعه من ابن قريش في اليومين معا يعني في تاسوعاء وعاشوراء والله اعلم العاشرة هذا المسلسل مما افرد من الحديث بالتصنيف فللامير الصغير فيه رسالة مشهورة وعليها حواش عدة منها تعليقتي مائدة الكرماء ولعبد الحي الكتاني فيه رسالة ذكرها في الفارس وبعصريه احمد الغماري رسالة مطبوعة اسمها لب الاخبار المأثورة في ما يتعلق بيوم عاشوراء ولي فيه اربعة تأليف هذا المجلس والحلة سيراء في حديث عاشوراء والتعليقة على رسالة الامير المتقدم ورفع الامتراع عن مسلسل عاشوراء. ولولا الرغبة في نفح انفاس التحقيق لكان الزمن مصروفا الى غيرها من صلب العلم الجديرة بالتدخين. يعني هذا الحديث بتسلسله كله من الملح وصرف الوقت الى الصلب انفع للانسان لكن لما وقع في هذا الاحاديث ما وقع احتيج الى التأليف فيه. فكان في السنة الماضية مجلس عاشوراء بعد العصر. ولم يكن من اللائق ان يكون الطلبة الملازمون في الرياض خلوا من سماعه امليت عليهم في الصباح رسالة وجيزة كالمختصر من هذا الكتاب اسمها الحلة السيراء في حديث عاشوراء فهذان اثنان والثالث تعليقة على رسالة الامير اسمها مائدة الكرماء المبسوطة في الازهر على رسالة عاشوراء. والثالث كتاب واسع اسمه رفع الامتراء فيه كمال اسانيده فصل انشدني جماعة بقراءتي عليهم مفترقين في يوم عاشوراء يعني هذا الشعر سمع في يوم عاشوراء واسمعتكم اياه في يوم عاشوراء لانه كان فيما سبق مما سمع في يوم عاشوراء باسانيدهم الى الشاطبي صاحب والموافقات قال انشدني ابو بكر ابن قرشي يوم عاشوراء من عام ستين وسبعمئة قال انشدني ابي يوم عاشوراء قال انشدني ابو عبد الله ابن رشيد في يوم عاشوراء لنفسه صيام عاشوراء اتى ندبه في سنة محكمة قاضية. قال النبي المصطفى انه تكفير ذنب السنة الماضية. وانشدني عبد المنان النور خوري بقراءتي عليه عن ابي الخير السلفي. عن عبدالمنان الوزير ابادي عن عبدالحق عثماني عن محمد عابد السندي بسنده المتقدم دون صفته الى المنذرين. سنده المتقدم دون صفته الذي مر معنا فيما سلف في الصفحة العاشرة في الصفحة العاشرة قال في سنده المتقدم دون صفته صفته قال سمعت قال سمعته لكن هنا انما هو عابد السندي عن عمه الانصار عن محمد حسين عن والده محمد مراد الى ان يأتي السند الى المنذرين قال اخبرنا ابو الحسن المالكي بقراءته عليه قال اخبرنا ابو طاهر الشافعي قراءة عليه قال انشدنا ابو محمد ابن السراج لنفسه يمدح اصحاب لله در عصابة يسعون في طلب الفوائد. يدعون اصحاب الحديث بهم تجملت المشاهد. فورا تراهم بالصعيد وتارة في قامت يتتبعون من العلوم بكل ارض كل شارد. فهم النجوم المهتدى بهم الى سبل المقاصد. وقلت فيهم منشدا اهل الحديث اخوتي نالوا عظيم الرتبة فدينهم محقق وعلمهم في السنة وما لهم من منهج مؤيد بالحجة فما تراهم احدثوا صغيرة من بدعة هم يجعلون رأسهم رسولنا في القمة وما عداه عندهم ليس امام الامة ومن يكون صالحا موقر بالحرمة. ان الحديث عدة تقودهم للجنة ومن نهجهم فهو قرين الجنة هدي الرسول مغفر مطلوبة للجنة. المغفر غطاء للراس في من الة الحرف. هدي مغفر مطلوبة للجنة النون المشددة مفتوحة يعني للوقاية فلتصحبوا هديتم اهل الحديث اخوتي واهل الحديث له معنيان خاص وعام فخاص المشتغلون به وعام هم المعظمون له المتبعون للحديث ايا كان من الطوائف سواء كان فقيها او مفسرا او نحويا وهو من اسماء اهل السنة والجماعة فهم يسمون بالمسلمين وباهل السنة والجماعة وباهل الحديث وباهل الاثر. فاهل الحديث يطلق على الخاص والعام فيصح ان تقول فلان الفقيه من اهل الحديث يعني انه على طريقة السنة والجماعة اخر المجلس ولله الحمد والمنة على الاسلام والسنة طبقات السماع ممن سيكون سماعه هذا اول مرة او نسخته هذه نسخة جديدة يكتب فيها سمع علي جميعا مجلس عاشوراء في المسجد النبوي الشريف من لفظ لاني قرأته كاملا صاحبنا ويكتب اسمه فتم له ذلك في مجلس واحد واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين والحمد لله رب العالمين. صحيح ذلك كتبه صالح ابن عبد الله ابن ابن حمد العصيمي يوم الثلاثاء العاشر من شهر محرم سنة ثلاث وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن كان قد سمعه قبل يكتب على اليمين وسمعته مرة ثانية عشية عاشوراء سنة ثلاث وثلاثين واربع مئة والف. واذا تكرر ان شاء الله تعالى سماعه كل سنة في نسخته. وهذا هو الحلي ان يحفظ الانسان نسخة واحدة ويحافظ عليها يكتب كل مرة على يمينه هذا السماع ليبقى سماعه سنة معتادة ينتفع الانسان فيها في مذاكرة احكام عاشوراء. وبهذا نكون قد اتينا على اقراء هذا الجزء في يومه بشرطه هذا يقول اليس الراوي للحديث هو ابن الشحنة؟ وليس ابن الشيخة هذا الراوي عند عند المتأخرين عند المخلطين اما راويه الذي هو راويه ابن الشيخ اوليس ابن الشحنة ابن الشحنة رجل وابن الشيخة رجل اخر هذا الاخ هذا يقول انا تبعت التقويم وصمت الاحد والاثنين الامس ظنا ان التقويم موافق للشهر ثم اليوم لما انتهيت من تناول الفطور اخبرت انه تم الافتاء على ان اليوم هو يوم عاشوراء فندمت وعزمت على ذلك لكني اه امسكت عن الاكل والشراب الى الان فهل احصل على فضل صوم هذا اليوم؟ نعم بما انك ان شاء الله تعالى امسكت ونيتك السابقة في ذلك لا بأس يقول ما ضبط اسم ابن جماعة؟ ابن جماعة كالجماعة بفتح الجيم يقول هل السنن الصغرى تسمى بالمجتبى ام المجتنى؟ اسمها المجتبه هو سماها المجتبى من السنن المسندة هذا كاتب الاخ على رأس السؤال سؤال شخصي. سؤال الشخصي يكلمني او يرسله على الهاتف يقول اذا حدث الرجل بهذا الحديث بعد العشاء هل يكون على الشرط؟ حنا نقول انه اذا حدث به بعد العشاء بعد اكل العشاء ينام ليس هذا على الشرط الشرط ان يكون في نهار عاشوراء وليس في في الليل يقول من كان عليه قضاء رمضان هل يجوز له صوم عاشوراء؟ اذا صامه بنية القضاء والنفل جميعا وقع النفل فقط ولم يقع قضاء لتشريكه بالنية ولا يصح ذلك. اما اذا نواه قضاء فقط وصامه لاجل عظمة هذا اليوم يكون قد صح قضاء ولم يصح له الاجر هذا الاخ يقول نرجوا اعادة الحديث فقط فقد فاتني الحديث قبل ان يفوت اليوم وجزاكم الله خيرا. ايش تقولون يا اخوان؟ ليش الطبقة الثانية لا ان شاء الله نقول السنة القادمة ان شاء الله تعالى يسمعه لكن الرفق ما كان في شيء الا زانه فانا احدث به على طريقة مختصرة وهي من صور طال الاسناد عند المتأخرين وهي شيء لم يذكره المتكلمون على اختصار الحديث في علم المصطلح فاقول وبالله التوفيق اخبرني جماعة من شيوخي ممن سميت في كتاب مجلس عاشوراء وغيرهم باسانيدهم الى ابي قتادة رضي الله وعن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صيام يوم عاشوراء اني احتسب على الله ان يكفر سنة التي قبله. فيقع على وجه الاختصار سماع عاشوراء لمن لم يسمعه فيكون قد سمع الحديث فقط فلا يروي الكتاب ويقول سمعت الكتاب وفق الله الجميع ان شاء الله تعالى برنامجنا القادم في اجازة الربيع برنامج مهمات العلم وفق الله الجميع لما يحب ويرضى الحمد لله رب العالمين