السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله. اما بعد فهذا هو الدرس السابع من برنامج الدرس الواحد الثامن. والكتاب المقروء فيه هو لا وضاءات للعلامة ابي عمرو الداني رحمه الله. وقبل الشروع في ايقاعه لا بد من ذكر مقدمتين اثنتين. المقدمة اولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد. المقصد الاول جر نسبه هو الحافظ العلام المقرئ عثمان ابن سعيد ابن عثمان الاموي الداني يكنى بابي عمرو. ويعرف بابن الصيرفي. المقصد الثاني تاريخ مولده ولد سنة احدى وسبعين وثلاثمائة. المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله سنة اربع واربعين بعد الاربعمائة وله من العمر ثلاث وسبعون سنة. فرحمه الله رحمة واسعة. المقدمة الثانية التعريف مصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا. المقصد الاول تحقيق عنوانه جاء هذا الكتاب في نسخته الخطية غفلا من التسمية. واجتهد ناشره في تسميته موضوعه فسماه الضاءات في القرآن الكريم. المقصد الثاني بيان موضوعه موضوع هذه الرسالة الوجيزة الكلمات الظائية في القرآن الكريم المقصد الثالث توضيح منهجه رتب المصنف رحمه الله تعالى الكلمات الضائية في اصول جامعة ثم اتبعها بذكر الكلمات الضائية المنفردة عن تلك الاصول اذكروا تحت كل اصل الايات المندرجة فيه. وربما استوعبها استيعابا وربما اورد منها ما يرشد الى بقيتها. وله عناية ببيان المعاني بيانا مناسبا للمقام. ولما فرغ من سرد الكل جمع ذلك في اربعة ابيات. ابتغاء التسهيل على قاصد ضبطها نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد واله وصحبه وسلم رب تمم الحمدلله العلي القهار حمدا يكون له اداء عن شكره صلى الله على محمد واله نبيه وخيرته من خلقه. اما بعد فاني فاني اختصرت في هذا الجزء ورود وفي الظاء خاصة في كتاب الله تعالى وحصرته في اصول تسهل على الطالب ويقرب حفظها على القارب ويعرف ان ما عدا ما نذكره من ذلك هو من حروف الضاد. وبالله استعين على جميل الارشاد ذكر اصول حرف الظاء في كتاب الله تعالى وجملتها وتمثيل ما يقاس ما يقاس عليه جميعها اعلم ارشدك الله اني تأملت حرف الظاء في كتاب الله تعالى فوجدته يرد في ثلاثة اصلا مطردة واحد عشر حرفا مفترقة. وانا اذكر كل اصل على حدة وامثل منه ما امكن ليقاس يقاس على سائرها ثم اذكر الحروف المتفرقة حرفا حرفا ان شاء الله تعالى. ثم اذكر الحروف المفترقة ثم اذكر الحروف المفترقة حرفا حرفا ان شاء الله تعالى. الاصل الاول هو الظن وما تصرف منه وهو يأتي على ضربين شكا ويقينا. فاما كونه شكا فنحو قول قول الله تعالى ان نظن ما ظن وقوله الا اتباع الظن وقوله ان يتبعون الا الظن. وقوله ان الظن لا يغني من شيئا وقوله وتظنون بالله الظنونا وقوله وذلكم ظنكم الذي ظننتم. وقوله وانهم ظنوا كما ظننتم وقوله ابليس ظنه وقوله ظن ان لن يحور وقوله واني لاظنه كاذبا وقوله ان هم الا يظنون وما كان مثله. واما كونه يقين فنحو قوله تعالى يظنون انهم ملاقوا ربهم وقوله وظنوا ان لا ملجأ وقوله وظن انه الفراق وقوله اني ظننت اني ملاق حسابية. وقوله الذين يظنون انهم ملاقوا الله وقوله للذي للذي ظن انه ناج منهما وقوله ان ان ظنا ان يقيما حدود الله وقوله وظن داوود وقوله وظنوا ما لهم من محيص. وقوله فظنوا انهم واقعون وما كان مثله. وكذلك قوله تعالى في يوسف وظنوا انهم قد كذبوا ان جعل الظمير الرسل وان جعل للكفار كان الظن شكا. والمعنى وتوهم الكفار. واما قوله تعالى في بضنين فهو في جميع المصاحف بالضاد. ويقرأ بالظاء كذلك قرأه بالظاء ابن كثير وابو عمر وابو عمرو والكسائي فمن قرأه بالظاد على الرسم فهو ببخيل. ومن قرأه بالظاء فمعناه بمتهم. هذا الاصل الاول الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى هو من جملة الاضضاد الواردة في القرآن والمراد بها الكلمة الواحدة التي تأتي على وجهين متقابلين. فكلمة الظن تأتي في القرآن تارة على ارادة اليقين وتأتي تارة اخرى على ارادة ضده. وقد ابدى الزركشي رحمه الله تعالى في البرهان وجها حسنا في التفريق بينهما. فذكر ان ثم ضابطين للتفريق بين هذا وهذا في القرآن الكريم فاول الظابطين ان الظن حيث مدح فالمراد به اليقين. وحيث ذم فالمراد به الشك وثانيهما ان كل ظن اتصلت به ان المشددة فهو هو لليقين كقوله تعالى اني ظننت اني ملاق حسابي. اي تيقنت ان اتصلت به ان المخففة فهو للشك. كما في قوله تعالى بل ظننتم الذي ينقلب الرسول وهذان ضابطان نافعان في التفريق بين المعنيين المتضادين في هذه الكلمة. نعم. وهذه الترجمة في القرآن في في القرآن سبعة مواضع وبالله التوفيق قوله وهذه الترجمة ايظا في القرآن سبعة مواضع هكذا وقع في النسخة الخطية وكأنه سقط منه وستون. لان المعروف في عد العادين الكلمات الضائية في القرآن حصرها في هذا الاصل في سبعة وستين موضعا والموجود في القرآن ازيد من ذلك بموضعين فجملتهما في القرآن مما يرجع الى هذا الاصل تسعة وستون هنا موضع نعم. الاصل الثاني هو الوعظ والموعظة وما من ذلك. ومعناه ذكر خير وانشراح القلب ولينه. وذلك نحو قوله تعالى وعظهم وقوله فعظوهن. وقوله يوعظ به وقوله يعظكم به وقوله لم تعظون؟ وقوله يعظكم الله وما كان مثله. فاما قول فاما قوله تعالى في الحجر جعلوا القرآن عضين فليس من باب الموعظة وانما هو من العظة. وهو وهو القطعة من الشيء قالوا من ذلك عظيت الذبيحة. اذا قطعتها عظاء ومنه قول رؤبة وليس دين الله بالمعظى وبالله التوفيق قوله رحمه الله تعالى في هذا الاصل فاما قوله تعالى في الحجر جعلوا القرآن قانعين فليس من باب الموعظة. وانما هو من العظة. اي جمع عظة. جمعا مذكرا لمن شاذا كما نص على ذلك اهل العربية والمعنى اي مقتطعين له وذلك بايمانه ببعضه وكفرهم ببعضه واظهارهم لبعضه وكتمهم لبعضه. نعم الثالث هو الغيظ وما تصرف منه. وذلك نحو قول الله عز وجل والكاظمين الغيظ وقوله ومن من الغير وقوله بغيظكم وقوله بغيظهم وقوله كيده ما يغير. وقوله ليغيظ بهم الكفار وقوله وانهم وانهم لنا لغاية. وقوله لها تغيظا. وما كان واما قوله تعالى في هود وغيظ الماء وفي الرعد وما تغيظ الارحام فهما بالضاد لانهما امن النقصان وليس من الغيظ وبالله التوفيق. الاصل الرابع وهو الحظ بمعنى النصيب وذلك نحو قوله تعالى حظا في الاخرة وقوله ونسوا حظا وقوله حظ الانثيين وقوله ذو حظ عظيم وما كان مثله. واما قوله تعالى في الحاقة ارأيت؟ ارأيت ارأيت اسم سورة من سورة الماعون وارأيت ولا يحض على طعام المسكين وفي الفجر ولا يحضون فهو بالظاد لانه بمعنى الحظ على الخير وبالله التوفيق. قوله رحمه الله ولا يحضون فهو بالضاد لانه بمعنى الحض على الخير اي بمعنى الحث على الخير. ولو انه عرفه بهذا كان اظهر فالحظ هو الحث. نعم. الاصل الخامس هو النظر وما تصرف منه. ويأتي على معان كثيرة منها المعاينة كقوله تعالى وانظر الى العظام كيف ننشدها وقوله فانظر الى طعامك وشرابك وقوله وانظر الى الهك وقوله ينظرون اليك نظر المغشي عليك وقوله ارني ينظر اليك وقوله الى ربها ناظرة اي تنظر اليه على جلاله باعينها في في الاخرة وما كان مثله. ومنها الاعتبار والتفكر كقوله تعالى افلا ينظرون الى الابل وقوله فلينظر الانسان مما خلق وقوله او ولم ينظروا في ملكوت السماوات والارض وقوله فانظروا فانظروا كيف وقوله فانظري ماذا تامرين ثم نظر وما كان مثله ومنها التعطف ولا كقوله تعالى ولا ينظر اليهم يوم القيامة اي لا عليهم ومنها الانتظار كقوله تعالى فهل ينظرون الا الساعة وقوله قيام ينظرون وقوله غير ناظرين اناء وقوله يوم ينظر المرء وقوله فناظرة بما يرجع المرسلون وما كان مثل ومنها الاستماع كقوله تعالى وقولوا مرنا واسمعوا وقوله واسمع وانظرنا وما كان مثله واما قوله تعالى في سورة القيامة وجوه يومئذ ناضرة وفي الانسان نظرة نظرة وسرورا وفي رفيفين نظرة النعيم فهو بالضاد لانه من النظارة وهي التنعيم وبالله التوفيق وهي التنعم وبالله التوفيق قوله رحمه الله في هذا الاصل ومنها التعطف ولا ينظر اليهم يوم القيامة اي لا يتعطف عليهم. هذا تفسير من صفة باثرها. والله سبحانه وتعالى من صفاته الالهية النظر كما في صحيح مسلم من حديث عياض ابن حمار رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله نظر الى اهل ارض فماقتهم فيكون معنى هذه الاية ولا ينظر اليهم يوم القيامة اي يصرف الله عز وجل نظره عن ومن اثار صرفه عز وجل نظره عنهم انه لا يتعطف عليهم ولا يترحم. نعم الاصل السادس هو الانذار والناظرة وما تصرف من ذلك ومعناه التأخير والامهات وذلك نحو قوله تعالى قال ربي فانظرني وقوله تعالى قال فانك من المنظرين وقوله ثم لا ينظرون ولا هم ينظرون وقوله فنظرة وما كان مثله. الاصل السابع وهو ظل ظل وظلوا اذا كان معنى صار جملة ذلك في كتاب الله وجملة ذلك في كتاب الله تسعة مواضع اولها في الحجر فظلوا فيه يعرج وفي النحو ظل وجهه مسودا وفي طه قلت عليه عاكفا وفي الشعراء فظلت اعناقهم لها وقوله تعالى فنظل لها عاكفين. وفي الروم لظلوا من بعده وفي حميم عين سين قاف فيضللن رواكدا وفي الزخرف ظل وجهه وفي الواقعة فضلتم تفكرون وما ذلك فهو من من الحيرة والجور عن القصر. فهو بالضاد نحو فقد ضل ضلالا. ولا الضالين وكذلك في الف لام ميم السجدة وقالوا ائذا ظللنا هو بالضادم وهو معناه بلين بلينا لا بلينا من البلا من البلى يعني الذهاب واضمحلال نعم بلينا وبالله التوفيق الاصل الثامن وهو الحفظ وما تصرف منه نحو قول نحو قول الله عز وجل بما حفظ الله وقوله واحفظوا ايمانكم وقوله والحافظون لحدود الله وقوله وان لحافظين وقوله ويحفظون فروجهن ويحفظن فروجهن. وقوله حافظوا على الصلوات وقوله حافظات للغيب وقوله لكل اواب حفيظ وقوله ومان عليكم بحفيظ وقوله في لوح محفوظ وقوله يحفظونه من امر الله وقوله لما عليها حافظ وما كان مثله. الاصل التاسع هو الانتظار وما تصرف منه وذلك نحو قوله فهل ينتظرون وقوله وانتظر انهم منتظرون وقوله فانتظروا اني معكم من المنتظرين. وما كان مثله حيث وقع. الاصل العاشر وهو الكظم وما تصرف منه ومعناه الحبس. وذلك نحو نحو قوله تعالى والكاظمين الغيظ. وقوله تعالى فهو كظيم وقوله كاظمين وقوله وهو مكظوم اي مكروب وما كان مثله. واما قوله تعالى في طه ولا هظما وفي الشعراء قلعها هظيم فهو بالظاد لانها بمعنى النقصان وبالله التوفيق. قول رحمه الله اما قوله تعالى في طه ولا هضم وفي الشعراء طلعها هضيم. انما اورده المصنف رحمه الله تعالى للتقارب بين الهاء والكاف فان الهاء من حروف الحلق والكاف من الحروف التي تخرج من الحنك الاعلى فهي شديدة القرب منها. فالكظم قريب من الهضم. وبينهما فرق من جهة المعنى فان الهضم هو بمعنى النقصان. فمعنى قوله تعالى ولا هضم اي ولا نقصا. بمعنى ظلمه وقوله تعالى في اية الشعراء طلعها هضيم اي دقيق ضامر والطلع هو الوعاء الذي يخرج فيه ثمر النخل اول ما يخرج منه تخرج الشماريخ ثم تكون تمر وهذا من احسن ما يكون في وصف النخل. نعم. الاصل الحادي عشر هو الظل وما تصرف منه كقوله تعالى وقوله الى ظل ذي ثلاث شعب وقوله وعيون وقوله وظلالهم بالغدو والاصاد وقوله مما خلق ظلالا وقوله عليهم ظلالها وقوله وضللنا عليهم وقوله ولا ظليل وقوله ظلالا ظلا ظليلا وما كان مثله. الاصل الثاني وهو الظلة والظل وذلك هو الظلة. هو هو الظلة وذلك نحو قوله تعالى انه ضله وقوله يوم الضلة وهي السحابة وقوله لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحته وقوله في ظلل من الغمام وما كان مثله. الاصل الاصل الثالث عشر هو هو الظلم وما منه وذلك نحو قول الله عز وجل لا تظلمون ولا تظلمون. وقوله الا من ظلم وقوله بظلام وقوله لا يظلمون نقيرا وقوله يظلمون الناس وقوله وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم وقوله ظالم لنفسه وقوله فلا يخاف ظلما. وقوله ولكن الظالمين. وقوله ظلمت نفسي وقوله لظلوم كفار. وقوله ومن يظلم منكم وما كان مثله ويأتي بمعنى جار وبالله التوفيق الاصل الرابع عشر يأتي بمعنى جارا ويأتي بمعنى جار وبالله التوفيق الاصل الرابع عشر هو الظلمة والاظلام وما تصرف منه. فقوله تعالى في ظلمات وقوله في الظلمات وقول ولا الظلمات وقوله واذا اظلم عليهم وقوله فاذا هم مظلمون وقوله من الليل مظلما وما كان مثله حيث وقع. الاصل الخامس عشر هو هو العظم. واحد العظام. وذلك وقوله تعالى وما اختلط بعظ او او ما اختلط بعظ وقوله تعالى وهنا العظم وقوله تعالى وانظر الى العظام وقوله المضغة عظاما فكسونا العظام. وقوله عظاما وما كان مثله الاصل السادس عشر هو العظم والعظمة وما اشتق من ذلك. فقول الله تعالى اب عظيم وقوله نبأ عظيم وقوله العلي العظيم وقوله الفوز العظيم وقوله لعلى خلق عظيم وقوله من القريتين عظيم وقوله اعظم درجة وقوله اعظم اجرا وما كان الاصل السابع عشر هو هو الظهر من الانسان وغيره. وذلك نحو قوله تعالى على ظهره. وقوله على ظهرها وقوله على ظهورهم وقوله الذي ينقض ظهرك وقوله ورائكم ظهريا وما كان مثله الاصل الثامن عشر الاظهار والظهور عليه وما تصرف منه كقول الله تعالى وظهر امر الله وقوله ظهر الفساد وقوله وان يظهروا عليكم فقوله عليها يظهرون قوله والظاهر وقوله ظاهر الافك وقوله مرارا ظاهرا وقوله ليظهره قوله فاصبحوا ظاهرين وقوله ظاهرين في الارظ اي ظافرين وما كان مثله. الاصل التاسع عشر والظهاط مأخوذ مأخوذ من الظهر. وذلك نحو قوله تعالى الذين يظاهرون منكم وقوله ان لا ظاهرون وجملة ذلك ثناء وجملة ذلك ثلاثة مواضع. موضع موضع في الاحزاب وموضعان في المجادلة الاصل الموفي عشرين هو التظاهر هو التظاهر والمظاهرة وما تصرف من ذلك ومعناه التعاون وذلك نحو قوله تعالى تظاهرون عليهم قوله تعالى ساخران تظاهرا قوله وان تظاهرا عليه وقوله على ربه ظهيرا. وقوله بعد ذلك ظهير وقوله وظاهروا على اخراجكم وقوله ولم يظاهروا عليكم وقوله الذين الذين ظهروهم وما كان مثله حيث الاصل الحادي والعشرون هو الظمأ وهو العطش وذلك نحو قول الله تعالى وقوله ولا تظمأ فيها وقوله يحسبه الظمآن ماء وما كان مثله. الاصل الثاني من لطائف ما يذكر في هذا موضع ان الظمأ هو العطش الذي يوجب نقصا في حال العبد. من لطائف البرامج الحاسوبية المشهورة برنامج المصحف الذي اصدره مجمع الملك فهد ومن عطش ذلك البرنامج ان كلمة تظمأ فيها لا تظهر في هذا البرنامج. ولا يكون ثم برنامج حاسوبي الا وفيه نقص بخلاف العلم الذي يكتبه الله عز وجل لمن شاء من الخلق. فهذه الكلمة اذا اراد الانسان البحث عنها لا يجدها لعزتها في القرآن لانها لم تأتي الا في هذا الموضع الواحد فسقط منهم فمن يستطيع ان يبلغهم هذا يبلغهم. ونظير هذا كما حدثني الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله تعالى انه صمم اول برنامج حاسوبي في الحديث الشريف وهو برنامج حرف عرظوه عليه خروج حافظ القرن العشرين كما يقولون. فقال لهم ادخلوا كلمة اللخيف. وهذه الكلمة لم تأتي الا في موضع واحد في حديث سهل ابن سعد في ذكر اسم فرس النبي صلى الله عليه وسلم عند البخاري فادخلوا هذه الكلمة فلم تخرج له نعم. الاصل الثاني والعشرون هو الغلظ والغلظة وما تصرف منه. وذلك قوله تعالى عذاب غليظ. وقوله فظا غليظ القلب وقوله واغلظ عليهم. وقوله فيكم غلظة قولي فاستغلظ فاستوى وما كان مثله. الاصل الثالث والعشرون وهو الحظر ومعناه المنع. وجملة ما في كتاب الله اعلى من ذلك موضعان في الاسراء وما كان عطاء ربك محظورا. والثاني في القمر كهشيم المحتضر. وبالله التوفيق ذكر قوله رحمه الله الثاني في القمر كهشيم المحتضر المحتضر هو صانع الحظيرة الحظيرة هي المكان الذي يهيأ لحفظ الدواب. فاهلها يجمعون هشيم النبت حولها يستعين به على صنعها. نعم. ذكر الحروف المنفردة من ذلك وجملتها احد عشر حرفا فاولها في ال عمران كقوله تعالى ولو كنت فظا. والثاني في في الانعام كل كل ذي ظفر والثالث في النحل ظعنكم والرابع في الكهف ايقاظ والخامس في النور من الظهيرة والسادس في الروم تظهر والسابع في الفتح من بعد ان اظفركم. والثامن في قاف ما يلفظ من قول. والتاسع في الرحمن شوار منا والعاشر في المعارج لظى والحادي عشر والليل نارا تلظى وقد نظمت مع كلمة الظاء وهي اثنتان وثلاثون كلمة في اربعة ابيات وظمنت كل بيت منها ثماني كلم. تيسيرا على طالبين وتقريبا على المتحفظين. ظفرت شواظ بحظها من ظلمنا فكظمت غيظ عظيم ما ظنت بنا وظعنت وانظر في الظهير وظعنت انظر في الظهيرة ظلتا وظللت انتظر الظلال وظمأت في الظلمات ففي عظمي لظى ظهر الظهار لاجل غلظة وعظنا. انظرت لفظي كي تيقظ فضله وحظرت ظهر ظهيرها من ظفرنا ختم ان يصنف رحمه الله تعالى بهذه الابيات التي بها الكلمات المتقدمات مما جاء في القرآن بالظاء تمييزا لها. وهؤلاء الورقات وان قل عدها فقد جل قدرها فان هذه المسألة مسألة عظيمة ولاحد علماء العربية في عصرنا عناية بالغة بنشر كتب وهو الدكتور حاتم الضامن. وقد نشر اكثر من عشرة كتب معروفة بالمجموعة الضائية يحسن ان يقتنيها طالب العلم فهي مفيدة في القرآن خاصة وفي العرب عامة والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين. هذا اخر التقرير على هذا بالله التوفيق