عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهذا هو الدرس السابع عشر من برنامج الدرس الواحد الثامن والكتاب تقرأ فيه هو الشرح المكمل في نسب الحسن المهمل للحافظ ابي موسى المديني رحمه الله قبل الشروع في اقرائه لابد من ذكر مقدمتين اثنتين. المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاث مقاصد. المقصد الاول جر نسبه هو الحافظ الكبير. محمد ابن عمر ابن احمد المديني يكنى بابي موسى المقصد الثاني تاريخ ولادته ولد في التاسع من ذي القعدة سنة احدى وخمس مئة المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله سنة احدى وثمانين وخمس مئة وله من العمر ثمانون سنة فرحمه الله رحمة واسعة المقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا المقصد الاول تحقيق عنوانه اسم هذا الكتاب الشرح المكمل في نسب الحسن المهمل ويدل على ذلك ويدل على ذلك شيئان اثنان اولهما اثبات هذا الاسم على نسخة الكتاب الخطية والثاني ان حاجي خليفة صاحب كتاب كشف الظنون ذكره به. المقصد الثاني بيان موضوعه. هذا الجزء يبحث في تعيين راو مهمل اسمه حسن وقع في سند حديث عند مسلم في صحيحه والمراد بالراوي المهمل هو الراوي الذي ذكر اسمه لكن لم يتميز معرفة نسبه لوجود من يشاركه بهذا الاسم في الطبقة مثاله اذا قال ابو داوود حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد عن ثابت فان حمادا في هذه الطبقة رجلان احدهما الاخوان اللي معهم جوالات يضعونها على الصامت احدهما حماد بن سلمة والاخر حماد بن زيد فيحتمل ان يكون هذا او ذاك وللذهبي رحمه الله تعالى قاعدة نافعة في تمييز الحماديين مذكورة في ترجمة حماد بن سلمة من سير اعلام النبلاء المقصد الثالث توضيح منهجه سار المصنف رحمه الله تعالى في هذا الجزء اللطيف على طريقة اهل الحديث المعتنين باسناد ما يروون سواء مما يتعلق بالحديث نفسه او غير ذلك كالحكايات والاشعار وله عناية بالنقل عن ائمة المزكين العارفين بالرجال واهتمام بنقد اقوالهم وتمييز مراتبها نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم الحمد لله الذي يختص من يشاء من عباده بما يريد من ايادي نعمته. وصلى وصلى على نبيه محمد واله واهل بيته وذوي رحمه اما بعد فقد قري في هذه الايام قرب اللاقط لك يا محمد بسم الله قد قرأ في هذه الايام من كتاب صحيح مسلم ابن الحجاج رحمه الله تعالى الحديث الذي قرأناه على الامام ابي طاهر عبد الكريم ابن ابن عبد الرزاق الحسن حسن باذي رحمه الله عن كتاب عبدالغافر بن محمد الفارسي قال انبأنا ابو احمد قال اخبرنا انباءنا لا تغتصب الاصل فيها انها لا تغتصب. فهذا الاختصار لاخبارنا نعم قال اخبرنا ابو احمد ابن عمروين الجلودي الجلودي. الجلودي قال اخبرنا ابراهيم ابن ابن سفيان قال حدثنا مسلم بن الحجاج قال حدثني محمد ابن بكار البصري قال اخبرنا ابو عاصم عن عن حاء قال مسلم وحدثني محمد بن رافع واللفظ له. قال اخبر قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني ابو قزعة ان ان قال ان ان ابا نظرة اخبره وحسنا اخبرهما ان ابا سعيد الخدري ان وفد عبد القيس رضي الله عنهم لما اتوا لما اتوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا نبي الله جعلنا الله فداء ماذا يصلح لنا من الاشربة؟ فقال لا تشربوا لا تشربوا في النقير. قالوا يا رسول الله جعلنا الله فداء اوتدريم النقير قال نعم الجذع ينقر في وسطه ولا في الدباء ولا في الحنتمة وعليكم بالموكا فلما قري علي سئلت عن الحسن هذا فذهب وهمي الى انه البصري فذهب وهمي يعني توهمي بسكون الهاء توهم وبتحريكها ايش فقال ايش الغلط نعم وهنا هنا يقصد التوهم انه توهم. نعم. فذهب وهمي الى انه البصري لم استجز لم استجز المجازفة فيه فنظرت في بعض الكتب فاذا فيه الحسن ابن مسلم فقلت حينئذ انه الحسن ابن مسلم ابن ابن ين الذي يروي عنه ابن جريج وان ابا نظر ابا نظرة حين اخبر ابا قزعة وروى له هذا الحديث كان حسن حاضرا وقد نظرت في كتاب مسلم وفي الاطراف فلم اجد ذكر هذا الحسن في هذا الحديث. فصوبت مصنفها حيث لم يورد لانه ليس براوي لهذا الحديث ها هنا وانما ذكر حضوره عند روايته فكتبته لنفسي والناظر فيه لان لا لا يشتبه بعد ذلك وظننت انه ليس مما يشكل جدا فلذلك لم يتكلموا فيه. واذا هي مسألة مشكلة كانت عند النظار ومعضلة قد زلق فيها عامتهم وهي كما يقال احدى من سبع قد اخذت من الحفاظ بالقلب بالبصر والسمع وقد صلب عجبها وان صغر حجمها وان كانت قد فطرت وصغرت فطرت فطرت وصعد اصناف. فطرت. نعم. وان كانت قد فطرت وصعد اصلها فقد باظت وفرخت وطالت وعرضت وفرع فرعها واعضل مخضرها وان كان حقر غيرها. فيا لها معضلة زل فيها مثل ابي بكر نحمد ابن عمرو ابن عمرو البزار الذي قال فيه ابي يوسف يعقوب ابن ابن المبارك ما رأيت امثل من البزار ولا احفظ ومثل ابي اسحاق ابراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ الذي قال الامام ابو عبدالله بن منده لقد كتبت عن الف ودخلت المشرق والمغرب مرتين فلم ارى احفظ من ابي اسحاق ومثل عبد الغني ابن سعيد المصري الذي ذكر الدار الحافظ وغيره انهم لم يروا احفظ منه. دع غيره دع غيرهم من الحفاظ. فبعد ايام كنت اطالع شيئا مما كتبه اخونا الزاهد ابو عبدالله حامد بن ابي الفتح المديني. رحمه الله ببغداد ببغداد من جمع اخينا الشيخ زاهد ابي علي ابي علي الحسين ابن ابن محمد ابن احمد الغساني الحافظ المصنف في هذا الفن بقرطبة في حدود سنة واربعمئة وهو رجل له يد قوية في هذا العلم ونظر تام وتصانيف عدة في هذا الشأن. فقد ذكره هذا الحديث ثم قال في اتصال هذا الاسناد على من يرجع الظمير الظمير في قوله اخبرهما اشكال وذكر عن عبد الغني ان حسنا المذكور في هذا الاسناد هو البصري. وابو نظرته والمخبر لابي قزعة والحسن معه. ولذلك قال اخبرهما وذكر الحديث مثله في كتاب الاشربة لاحمد رحمه الله. قال الغساني ولظاهر سياق مسلم اسناد عند حديث عبد رزاق شبه شبه على عبد الغني قال والصواب في هذا الاسناد عن ابن جريج قال اخبرني ابو قزعة ان ابا نظرة وحسنا اخبره ان ابا سعيد الخدري رضي الله عنه اخبره وانما قال اخبره ولم يقل اخبرهما لان لانه رد الظمير على ابي على ابي نظرة وحده واسقط الحسن لموضع الارسال. قال وهذا اللفظ الذي ذكرناه انفا خرجه وابي علي ابي ابو علي ابن السكن وذكره ايضا عن كتاب الاشربة لاحمد رحمه الله تعالى. ولذلك خرجه ابو مسعود الدمشقي عن ابي نظرة وحده عن ابي سعيد ولم يذكر الحسن لانه مرسل. قال وقد بين هذا ابو بكر احمد بن عمرو بن عبدالخالق البزار في مسنده الكبير عن ابي عاصم عن ابي عاصم النبيل قال اخبرني ابو قزعة عن ابي عن ابي سعيد الخدري قال البزار حسن هذا هو البصري. قال وقد روى الحسن البصري عن ابي سعيد الخدري حديثين او ثلاثة ولم يسمع منه انتهى كلام الغساني رحمه الله رحمة الله للجميع. ولا ضيع سعي من اجتهد واخطأ ما ورد في الحديث اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران. واذا اجتهد فاخطأ فله اجر. ومن ومن طلب فادركه كتب له او طفلان من الاجر ومن طلب فلم يدركه كتب له قفل من الاجر؟ فكل سعى ونصب فمنهم من وفق ومنهم على غير لذلك لكني وقع لي هذا الاختلاف فوفقت فيه وعثرت عليه فعبرت به وتتبعته الى ان صح لي وقلت عند ذلك يا ونس يا ونس لمصيب مخطأ. يا موسى يا انس لمصيب مخطأ ويا بؤس لمخطئ بمخطئ يخطأ وهذا كما يقال رمتني بدائها وانسلت وقيل لدى القر تكون عبرة وتشفى وتشفى به غيره وهو سالم وتلوت قول الله عز وجل واذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا افك قديم وحكيت وحكيت ما روي عن علي رضي الله عنه ان الناس اعداء اعداء ما جهلوا وسبحان الله كل حزم بما لديهم فرحون وفي المثل الخنفساء الخنفساء عند امها رمسة. والهرة تكنى في منزلها ام علي. ذكر المصنف فيما سلف سياق الحديث الذي اشتبه عليه ابتداء ثم وقف على انتباهه على غيره من الحفاظ وهو ما اخرجه مسلم باسناده الى ابي قزعة ان ابا نظرة اخبره وحسن اخبرهما ان ابا سعيد الخدري فان ابا موسى المديني سئل حال اقرأه صحيح عن حسن هذا فذهب توهمه الى انه الحسن البصري. ثم نظر في كتب الاطراف فلم يجد لهم ذكرا فاستحسن ذلك. لان حسنا ها هنا ليس راؤيا وانما له ذكر فقط والاصل ان المصنفين في الاطراف انما يذكرون من له رواية. واما من له ذكر فانهم لا يذكرونه في الاطراف كما ان الاصل في المصنفين في الرجال انهم لا يترجمون لرجال مصنف ما ذكروا فيه وانما يصنفون للرجال الذين رووا فيه. ففي البخاري مثلا ذكر جماعة من الامراء كالحجاج ابن يوسف الثقفي فهذا الاصل انه لا يترجم لانه ليس من رجال البخاري وانما هو ممن له ذكر في البخاري فرق بين الراوي الذي له ذكر في البخاري والراوي الذي خرج له البخاري. وقد يوجد من له ذكر في البخاري وهو من الضعفاء وانما ذكر اتفاقا في قصة ومن اهل العلم من يتوسع ويترجم له ذكر لكن هؤلاء يضطربون فتارة يترجمون لقوم وتارة يتركون اخرين سواهم سوية ان الذي يترجم في التأليف الحديثية المتعلقة بالرجال انما هم الرواة الذين ساق المصنفون احاديث من طريقهم وهكذا الامر في كتب الاطراف. فانما يذكر فيها من له رواية. ومعلوم ان كتب الاطراف يراد بها الكتب المصنفة على مسانيد الصحابة ثم من بعدهم من الرواة عنهم فمن بعدهم ورتبهم على حروف المعجم تحفة الاشراف للمزي. ثم لما نظر المصنف رحمه الله تعالى في تمييز حسن هذا وجد ان هذه المسألة معضلة عظيمة وانها كما يقال احدى من سبع اي مسألة شديدة فاحدى من سبع مثلا يضرب للامر الشديد. قيل انها يراد بها سبع سني يوسف وقيل يراد به الايام السبعة التي عذبت فيها عاد. وايا كان فالمقصود بذلك شدة وقد غلط فيها الكبار كابي بكر احمد بن عمرو بن عبدالخالق البزار رحمه الله وكبي اسحاق ابراهيم بن محمد الاصفهاني وكعبد الغني بن سعيد المصري وهؤلاء من من الحفاظ الكبار ثم ذكر رحمه الله تعالى انه وقف على كلام للغسان اجتهد فيه في تمييز حسن هذا بعبارة اوسع من عبارة غيره. وهو في كتابه تقييد المهمل. وتمييز المشكل وكتاب الغساني هذا كتاب عظيم. والغسان من كبار حفاظ اهل الاندلس وقد طبع كتابه هذا. ثم ساق كلام الغساني الذي استظهر فيه الغساني رحمه الله تعالى ان حسنا هذا هو البصري وذكر كلام وذكر كلام البزار بنقله من مسنده فقال الغساني قال وقد بين هذا ابو بكر احمد بن عمرو بن عبدالخالق البزار في مسنده الكبير عن ابي عاصم النبيل قال اخبرني ابو قزعة وسقط ها هنا من هذه النسخة عن ابي نظرة وحسن. فلابد من ذكر حسن ها هنا لان كلام البزار متعلق به. وهو مقرون بابي نظرة في الاسناد في الصفحة التاسعة والعشرين. والصواب اثبات الحسن بعد ابي نظرة. لان كلام البزار يدل على ذلك وهو كذلك في كتاب تقييد المهمل مثبت. ثم بين المصنف رحمه والله تعالى ان هذه المسائل الاجتهادية مما يؤجر فيها المصيب اجران و ينال المخطيء فيها اجر واحد. ثم بين رحمه الله تعالى ان وقوع مثل هذا واتفاقه له بوقوفه على الصواب ليس بمستبعد فان الله سبحانه وتعالى يفتح على من يشاء بما يشاء من علم ومن يتذرع بمثل التزهيد في ان يكون احد ممن تأخر صوب غلط من من تقدم فهذا ليس بشيء. والامر كما قال علي فيما روي عنه الناس اعداء ما جهلوا. وقال خالد البرمكي من جهل شيئا انكره وعاداه. نعم فالذي اصاب فيما فيما ذكره عبد الغني ابن سعيد رحمه الله حيث وافق سياقه حيث وافق سياقه ايراد احمد ابن حنبل ومسلم رحمهم الله تعالى لم يغير ولم يحرف ولكنه اخطأ في تعيينه حسنا بالبصر. فاما من تصرف في سياقة اللفظ بتغيير الظمير من الواحد الى التثنية او منها اليه. وفسر الحسن بالبصري فقد اخطأ في الكل. وقد حال من احال على كتاب الاشربة لاحمد رحمه الله بما احال عليه بما يوافق قوله على على ما يخالف لفظ الجماعة الا الا ان يكون قد حرف بما فيه بما فيه تصرف كما تصرف غيره في في اللفظ فحرف. ولعل من ينظر في هذا الفصل يقول من هذا المتخلف الجاهل؟ كنا نخطئ المتقدمين وننسب الوهم الى الحفاظ المبرزين باي باي يفعل هذا ومن ومن الذي يوافقه على هذا؟ فاعلم ان الله سبحانه وتعالى جل وعلا يبين ما يشاء لمن ويهدي من من يريد الى صراط مستقيم. فكنت انت ايها الرازي علي حكما بيني فكن انت ايها علي حكما بيني وبين هؤلاء وبين هؤلاء الحفاظ وانظر الى الحجة القوية البالغة لهذا المتخلف الظعيف فان الله سبحانه يقول وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون. قالوا اذا انصف اذا انصف بعضهم بعض وان واني صدقت يحيى بن معين رحمه الله فيما اخبرنا ابو علي الحداد بقراءة والدي رحمه الله تعالى سبع وخمس مئة قال حدثنا ابو ابو نعيم الحافظ قال حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال اسحاق بن محمد بن علي قال حدثنا عباس بن محمد. قال سمعت يحيى بن معين يقول لو لم نكتب الشيء ثلاثين مرة ما عقلناه فما قرأتموه على ابي منصور ابن عبدالرحمن ابن محمد ابن عبد الواحد ابن زريف ببغداد قال حدثنا ابو بكر احمد بن علي من قال حدثنا ابو بكر احمد بن علي بن ثابت قال اخبرنا احمد بن محمد بن ابن عبدالله قال اخبرنا ابراهيم ابن محمد المزكي قال حدثنا ابو العباس الدغولي قال اخبرنا عبد الله بن جعفر بن المروزي قال سألت ابراهيم ابن ابن سعيد الجوهري عن حديث لابي بكر الصديق الصديق رضي الله تعالى عنه فقال اخرجي لي الثالث والعشرين من مسند ابي بكر الصديق الصديق رضي الله عنه. فقلت انه لا يصح لابي بكر خمسون حديثا ومن اين ومن اين ثلاثة ثلاثة وعشرون جزءا؟ فقال كل حديث لم يكن عندي من مائة وجه فانا في واخبرنا الاستاذ الامام قوام السنة ابو القاسم اسماعيل ابن محمد ابن الفضل الحافظ رحمه الله. قال سمعت جعفر بن يحي سمعت جعفر بن يحيى الحاج الحاكي المكي يقول حكاك الحكام الحكاك بكافيه نعم الحكاك المكي يقول سمعت ابا نصر السدسي الحائط الحافظ الحافظ يقول من اراد معرفة الحديث فليجمع الابواب والتراجم فامتثلت امر هؤلاء الائمة وجمعت طرق هذا الحديث فاسمعا يتبين لك المخطئ فيه من المصيب من المصيب ان شاء الله تعالى بعد ان بين المصنف رحمه الله تعالى وقوع جماعة من الحفاظ في هذا الوهم بين رحمه الله تعالى ان الغالطين فيه على قسمين اثنين احدهما من اصاب في سياق اسناده وغلط في تعيين راويه والثاني من غلط في سياق اسناده وتعيين راويه معا. وهؤلاء لما لم تتهيأ لهم معرفة الحسن. وتعيينه وتعيينه شهدوا في تغيير السياق للاطلاع على الصواب فيه كما توهموه. وهذا ضرب كثير في نشر الكتب اليوم. فان المشتغلين بنشر الكتب بما يسمى التحقيق منهم من يعدل عن النسخة التي بين يديه لتوهمه بان السياق الموجود فيها غلط فيحوله ويكون الغلط في تحويله هو مما ينبغي ان يورث الناظر عدم الجراءة على تغليط النسخ العتيقة الموثوقة وان ينظر مرارا في معرفة الطريق الى فهم الكلام. هذا اذا كان في المباني واكدوا منه اذا كان في المعاني. فان تغليط كلام المتقدمين في معناه ابشع واشد من التغليط في مبناه لانهم اكملوا علما. ومن يظن ان المتأخرين اوفروا حظا في الاصابة فلا ريب انه مخطئ في ذلك لان من رأى الى القوة التي وهبوا اياها في ضبط العلم وشدة اخذهم له قطع بان علم المتقدمين اعظم من علم المتأخرين. ولاجل هذا جعل الشاطبي رحمه الله تعالى في الموافقات من شرط اخذ العلم عن الكتب ان يكون اخذا لها من كتب المتقدمين. لان التحقيق في اكثر والبيان في كلامهم اغزر واوفر وكلما كان طالب العلم قوي الصلة بكتب المتقدمين ان كلما كان اقرب الى الاصابة. ثم ساق رحمه الله تعالى حال ما يعرض للناس عند مثل هذه المسائل من الازراء على من اجتهد وله اهلية في الوقوف على غلط من سبق فان من الناس من جبلوا على غلق باب فضل الله عز وجل عن خلقه فلا يرون لاحد من اهل عصرهم فظلا في درك مراتب من سبق. وقد قالوا المعاصرة حرمان فيستبشعون اجتهاد احد في ابانة حق او تمييز مسألة سواء في باب او باب العلميات العمليات في اي باب من ابواب العلم. ومن جملة ذلك ما يتعلق بالصناعة الحديثية وانما يعين على بلوغ هذه المرتبة في الصناعة الحديثية ادمان الاشتغال بهذا العلم وكثرة في كتبه في هذه الازمان. واما من سبق فقد كان يعينهم الاستكثار من كتابة طرق الحديث. التي يشيرون اليها بالطريق تارة وبالوجه تارة. وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى في ذلك كلاما عن جماعة من الائمة فقال يحيى ابن معين لو لم نكتب الشيء ثلاثين مرة ما عقلناه اي لو لم نكتب الحديث ثلاثين مرة على اختلاف طرقه لما عقلناه. ولذلك لما تلكأ عفان بن مسلم الصفار في تحديث يحيى بحديث حماد بن سلمة قال له يحيى قد كتبت حديث حماد عن سبعة عشر رجلا ان سواك مما يدل على كثرة تحصيلهم للوجوه التي تروى عليها الاحاديث وذكر ايضا ما جاء عن ابراهيم بن سعيد الجوهري انه قال كل حديث لم يكن عندي من مئة وجه فانا فيه يتيم. المراد بالاشارة الى اليتم الاشارة الى ضعف فهمه وادراكه لان اليتم وصف للضعف. فهو يرى انه اذا لم يكتب الحديث على وجوه كثيرة فانه لا يتبين معرفته رجال وجرحا وتعديلا وصوابا وخطأ. ثم ذكر عن ابي نصر لانه قال من اراد معرفة الحديث فليجمع الابواب والتراجم. والمراد بالابواب ترتيب على ابواب الاحكام. والمراد بالتراجم ترتيبه على المسانيد. فان الترتيب على الابواب يطلع على ما يحتج به وما لا يحتج به. والترتيب على التراجم يطلع على طرق الحديث الواحد عن صحابي ما. والاصل ان المصنفين على الابواب ينتخبون احسن ما يحتج به. وان المصنفين على المسانيد يجمعون دون عناية بهذا. نص على ذلك كالحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة. والحامل للمحدثين على تكسير كتابة الطرق انها للاطلاع على ضبط الراوي او خطأه فان ضبط الراوي وخطأه لا يطلع عليه الا بمعارضة حديثه بحديث غيره. فمثلا اذا كتب يحيى بن معين حديث حماد بن سلمة عن جماعة كثر فروى منه حديثا عن حماد عن ثابت عن انس ابن مالك. ثم وجد رجلا من اصحاب حماد كتب عنه هذا الحديث فرواه عن ثابت مرسلا. فيعارض حديث هذا الرجل بحديث اولئك يطلعوا على غلط هذا الذي سير الحديث مرسلا. ومن هنا بزت معرفة العلل على غيرها لان الاطلاع فيها على الوهم لا يكون الا بجمع الطرق. كما سبق البيان بان المعلل هو الحديث الذي طلع على علته بجمع الطرق. فالطريق المؤدي الى معرفة العلل هو جمع الطرق. وكم من حديث يعده الناس صحيحا؟ واذا عوظت روايته هذا الذي صححه حديثه وجد ان الصواب في هذا الحديث الارشاد او الوقف وهذا في كثير من الاحاديث التي صححها المتأخرون. والحامل على ذلك هو ان علم العلل يحتاج الى حفظ كثير وتعب شديد. والقائم به قليل. وليس الحامل على ذلك ان المتأخرين اختطوا طريقا في تلقي علم الرواية غير طريق الاوائل. ولكن المواهب التي اعطوها ليست كالمواهب التي كانت عند من سلف فلا يكاد يفهم علم العلل في القرون المتطاولة الا الواحد بعد الواحد واذا اعتبرت هذا بعد المئة الخامسة تجد ان العارفين بعلل الحديث قليل. فهذا هو الذي صير علم المتأخرين بالحديث ضعيف. لقلة علمهم بالعلل بل قل اهتمامهم بكتب العلل فتجد ان الحظوة والعناية بعلل ابن ابي حاتم او علل الدار قطني او علل ابن الشهيد او غيرها قليلة فيهم. لان عبارات الحفاظ كما السلف فيها غموض فمن طبع على الحفظ لا يحب العبارة الواسعة هذا شيء موجود في كل زمن وعصر فان من خصائص من وهبوا الحفظ ان السنتهم تحصر عن البيان الا من هيأ الله عز وجل له ذلك فهم يكرهون تطويل الكلام فتجد ان ابا حاتم الرازي مثلا يعل حديثا بعبارة مختصرة فيقول مثلا هذا حديث منكر. ثم لا يبين نكرته. ويقول مثلا هذا حديث مختصر. ثم لا يبين معنى هذا الاختصار ويقول تارة دخل عليه حديث في حديث ولا يبين هذا ثم يأتي المتأخر فلا يفهم مثل هذه المقاصد فيعجز عن درك منازلهم فاهملت كتب العلل ونشأ الضعف في نقد المتأخرين في الحديث لاجل ضعفهم في تحصيل هذا العلم. وينبغي على طالب العلم اذا اشتغل بتمييز الحديث ان يعتني بهذا اعتناء كثيرا. واذا لم يوهب حفظا ومعرفة وليعلم ان علم الاوائل اكمل من علم الاواخر فلا يهمل النظر في كلام الائمة الكبار كالبخاري في التاريخ الكبير وابن ابي وابي حاتم الرازي وابي زرعة الرازي في كتاب العلل لابن ابي حاتم والدار قطني في كتابه العلل واشباه هؤلاء من الحفاظ المحققين في معرفة علل الحديث. نعم واعلم ان هذا الحديث قد تاب عبد الرزاق غير واحد على غير واحد على روايته عن ابن جريج منهم روح ابن عبادة ابو عاصم وابو عاصم الحجاج بن محمد. فاما الرواية عبدالرزاق في كتاب الاشربة الذين نقل مسلم وغيره الذين نقل مسلم وغيره منه هذا الحديث فانبأنا به ابو علي الحداد رحمه الله قال حدثنا ابو معين الحافظ قال حدثنا سليمان ابن ابن احمد قال حدثنا اسحاق ابن ابراهيم قال حدثنا عبد الرزاق ابن همام قال اخبرنا ابن جرير قال اخبرني ابو قزعة ان ابا نظرة اخبره وحسنا وحسنا اخبرهما ان ابا سعيد الخدري رضي الله عنه ان وفد عبد وفد عبدالقيس اتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا نبي الله جعلنا الله فداء ما يصلح لنا من الاشربة فقال لا تشربوا في النقير فقالوا يا نبي الله جعلنا الله فداك اوتدريما نقير؟ قال نعم الجذع ينقر وسطه ولا في الدب ولا في انتمي وعليكم بالموكا. واما رواية احمد رحمه الله قال في كتاب الاشربة ما حدثنا به ابو منصور محمود بن اسماعيل الصيرفي رحمه الله سنة ست وخمسمائة قال اخبرنا ابو بكر محمد ابن عبد الله ابن شاذان الاديب قال اخبرنا ابو عمر عبدالرحمن ابو عمر ابو عمر عبدالرحمن ابن محمد ابن ابراهيم القطان قال اخبرنا ابو القاسم عبدالله ابن محمد ابن عبدالعزيز البغوي قال حدثنا ابو عبد الله احمد بن محمد بن حنبل قال حدثنا قال حدثنا ابن جرير قال حدثني ابو قزعة ان ابا نظرة اخبره حسنا اخبرهما ان ابا سعيد القدري رضي الله عنه اخبره الحديث واما رواية احمد رحمه الله ايضا في المسند فاخبرنا ابو علي الحداد رحمه الله سنة خمس وخمسمئة. قال حدثنا ابو نعيم هاو ثم قرأناه ببغداد ببغداد في السفرة الاولى على الرئيس ابي القاسم هبة الله محمد الحسين رحمه الله. قال اخبرنا ابو علي الحسن الحسن ابن علي الواعظ التميمي قال حدثنا ابو بكر احمد بن ابن جعفر ابن ابن مالك قال حدثنا عبد الله ابن احمد قال حدثنا انا ابي قال حدثنا عبد الرزاق وروح قال حدثنا ابن جرير قال اخبرني ابو قزعة ان ابا نظرة اخبره وحسنا اخبره وهما ان ابا سعيد الخدري رضي الله عنه اخبره الحديث فبان بذلك استحالة احالة من احال الى كتابه على كتاب احمد رحمه الله بخلاف ذلك لان اصول هذه الكتب هذه الكتب هي بيده يده في يد غيره في يدي غير نسخة وفي كل واحد منها على ما ذكرناه دون ما ذكروه. وامتثلت في ذلك امرين ابنة داود فيما قال ما قرر امر ابن ابي داوود. ابن ابي داود. وانت اثرت في ذلك امر ابن ابي داوود فيما قال ما قرأته قرأته ببغداد ايضا على ابي منصور عبدالرحمن عبدالرحمن ابن محمد ابن زريق القزاز رحمه الله في بجانبها ان ابا بكر ابن ثابت الخطيب الحافظ اخبره قال اخبرنا علي ابن محمد ابن الحسين الحراني قال انشدنا ابو علي ابن يحيى ابن اسحاق الواسطي. حاء واخبرنا به قبل ذلك بعض مشائخه باصبهان. قال انشدنا احمد بن و الفضل المقري قال انشدنا ابو الفضل محمد ابن جعفر المقرئ قال انشدنا ابو القاسم التونسي التونسي بواسط قال انشدنا ابو بكر ابن داوود لنفسه ابن ابي داود. انشدنا ابو بكر ابن ابي داود لنفسه اذا تشاجر اهل العلم في خبر فليطلب البعض من بعض اصولهم. هم يطلبون. فليطلب البعض فليطلب البعض من بعض اصولهم اخراج من بعض اصولهم فليطلب البعض البعض من بعض اصولهم اخراجك الاصل فعل الصادقين فان لم تخرج الاصل لم تسلك سبيلهم فاصدع بعلم ولا تردد نصيحتهم واظهر اصولك ان الفرع متهم. وكذلك اخرجه اسحاق بن راهويه في مسنده كما اخبرنا به ابو علي ايضا سنة ست وخمسمائة قال اخبرنا ابو نعيم اجازة قال حدثنا ابو احمد الغطري قال حدثنا عبد الله ابن محمد ابن ابن شيرويه قال حدثنا اسحاق ابن ابراهيم قال اخبرنا عبد الرزاق وروح ابن عبادة قال حدثنا ابن جريج قال ام اخبرنا ابو قزعتق ان ابا نظرة اخبره وحسنا اخبرهما ان ابا الخدري اخبره الحديث فعذر من قال انما قال اخبره ولم يقل اخبرهما بان رد الظمير الى ابي وحده واسقط الحسن بموضع الارسال لموضع الارسال اظهر. وهو اعذر وان تأول تأويلا غير صحيح مما من غير سياقة اللفظ وتصرف فيه على هواه؟ ذكر المصنف رحمه الله تعالى بعد هذا طرقا اخرى عن عبد الرزاق وموافقة روح ابن عبادة وابي عاصم حجاج بن محمد لابن جريج لعبد الرزاق في روايته عن ابن جريج عن ابي قزعة بذكر الحسن دون تسمية. ولا تعيين نسبته ونبه رحمه الله تعالى الى انه كذلك في مسند احمد وان من عزاه الى مسند احمد مبينا وانه وقع فيه تسميته بالحسن البصري فقد غلط. لانه اخذ باصل غير موثوق به. اما الاصول موثوقة فليس فيها نسبته البصية. حيث قال فبان بذلك استحالة احالة من احال على كتاب احمد رحمه الله بخلاف ذلك. لان اصول هذه الكتب ها هي به في يد غير نسخة. وفي كل واحد منها على ما ذكرناه دونما ذكروه فكأنه وقع في بعض النسخ غير الموثوق بها تسميته في مسند احمد بالحسن البصري فذكر ان هذه النسخ لا يؤبه بها. وكان المتقدمون يعتنون تمييز النسخ واما المتأخرون فقد طبعت جملة من كتب السنة غير محررة النسخ. والامر الادنى ان توجد نسخ عتيقة صحيحة ثم تنشر هذه الكتب الاصول على غير تلك النسخ العتيقة فتظيع حين ذاك ايدي سبأ. ويدخل فيها فيما يتعلق برجالها ومتونها ما ليس معولا عليه فان نسخ الكتاب تختلف صحة في وضعفا واذا نشر عن نسخة غير مصححة نشر الكتاب على عجله وبجره ربما اتى ات اليه فنقل منه شيئا على وجه الغلط وهو يظنه الصواب. فليس كل نسخة من كتاب مطبوع من الحديث تكون صحيحة وطالب العلم ينبغي ان يكون اقل حظه من المخطوطات العناية بتحصيل اصل عتيق من كتب الامات كصحيح البخاري وصحيح مسلم وبقية كتب الحديث والكتب والكتب في الفنون الاخرى لان عامة المطبوع غير مصحح ولا معتنى به. فيدخل فيه ما ليس منه بل ربما وقع فيه الخطأ في الايات القرآنية تحريفا وليس لقراءة او غيرها. وربما استساغ هذا من ينشره لانه اذا طبع اول مرة يحتاج تغيير حرف منه الى اعادة سحبه مرة اخرى لا اعادة صفه اعادة سحبه مرة اخرى في المطابع فيبقى هذا على ما هو وقد اتفق هذا في احد الكتب الستة المتداولة بايدي الناس فبها خطأ شنيع في اية قرآنية. وقد نبهت القائمين على نشرها. ولكنهم بقوا يطبعونها مرات حتى هذه سنة وهذا الغلط موجود فيها. لان المال عندهم اغلى من التصحيح. وهذا هو الذي يحمل كثيرا ممن يسهل في نشر كتب لاجل ان اعادة تمحيصها واستحصال نسخها يحتاج الى دفع مال كثير فان كتب العلم متفرقة ثم اذا حصلت النسخ العتيقة يحتاج تصحيحها الى ان يكون المصححون اولي اهلية لذلك واهل الاهلية يحتاجون الى اجرة عظيمة مقابل تعبهم الشديد في هذا. فلما صار ناشر الكتب تجارا ولم يكونوا علماء صارت الكتب. غير مأبوه بها وانظروا الى الفرق بين الكتب التي صححت في مطبعة بولاق ومطبعة الباب الحلبي قبل خمسين سنة وستين سنة وانظر الى الكتب بالتي بايدي الناس اليوم فصحيح البخاري حتى اليوم النسخ الصحيحة هي النسخ التي طبعت قديما في المطبعة الاميرية واشباهها واما النسخ التي بايدي الناس فتجد ان بعض النسخ ملفقة بين روايات متعددة فيكون هذا رواية وهذا رواية للكتاب فتدخل تدخل في النسخة ويقع فيها غلط في تمييز رجل او في ادخال كلمة في متن من المتون كمن طبع فتح الباري مع نسخة ابي ذر الهروي بزعمه فعول على نسخة مكتوبة في القرن العاشر. ونسخة ابن سعادة وهي من اضبط نسخ رواية ابي ذر الهروي عن شيوخ فتاتة عن الفرابري موجودة منها نسخة بخط ابن سعادة نفسه. وينقص منها مجلد واحد في مكتبة قار يونس في بني غازي في ليبيا. ويوجد اصل عتيق قريب منها لاحد اصحاب ابن سعادة يوجد في المكتبة الملكية بالرباط ومع ذلك لم يطبع صحيح البخاري الى الان على نسخة صحيحة. فينبغي ان يعتني طالب العلم بتصحيح نسخه والا يثق بالنسخ المطبوعة ان يراجع اذا اشكل عليه النسخ العتيقة او من اعتنى بالنسخ العتيقة لكتاب ما فان الحافظ ابن حجر مثلا اعتنى بتمييز الروايات والزيادات في الفاظ البخاري وينبه على غلط بعض الرواة لصحيح البخاري كالكشمهني فان الكشميهني له اخطاء في روايته لصحيح البخاري عن الفرابري كزيادته ان الله لا يخلف الميعاد في الذكر الذي يقال بعد الاذان فان عامة نسخ البخاري الصحيحة ورواته الظابطون لم يذكروا هذه وكذلك يعتني طالب العلم بتحفة الاشراف. فان المجزي رحمه الله تعالى اعتنى تمحيص ما ينقله من الاسانيد على نسخ عتيقة. وانظر الى الفرق بين ما يريده من اسانيد ابن ماجة مثلا وبين النسخة التي طبعت قديما تحت اشراف جامعة الملك سعود بعناية الشيخ الاعظمي. فان الشيخ الاعظم من العمى بذله من تعب من تعب عول على نسخة وصفها المجزي لما نقل عنها مرة بانها نسخة سقيمة. فينشر الكتاب ويتعب فيه تعبا كثيرا على مثل هذه النسخة والمقصود الاشارة الى ان ابا موسى المديني رحمه الله تعالى بين ان التسمية التي وقعت في بعض نسخ مسند احمد حسن هذا بانه البصري ان ذلك غلط. نعم وقد رواه غيرهم عن عبدالرزاق ونسب ونسبا. ونسب الحسن وازال الاشكال على ما اخبرنا به اسأل ما اخبرنا به الحسن ابن احمد المقري رحمه الله قال حدثنا احمد بن عبدالله الحافظ قال حدثنا عبد الله ابن ابن محمد ابن جعفر وهو ابو الشيخ يعني في كتابه على صحيح مسلم قال حدثنا عمر ابن عبد الله قال حدثنا سلمة ابن ابن قال اخبرني عبد الرزاق قال اخبرني ابن جريج قال اخبرني ابو قزعة ان ابا نظرة ابا نظرة اخبره وحسن ابنه وحسن ابن مسلم اخبره قال اخبرهما ان ابا سعيد رضي الله عنه اخبره الحديث فسلمته وابن شبيب ثقة من شيوخ بمسلم في الصحيح وزيادة من الثقة مقبولة لا سيما اذا كان في تبيين نسب في اسناده لم يخالف لم يخالف فيه غيره والذي يقع في القلب ان بعض الرواة الذين حذفوا اسم ابي الحسن قصدوا في ذلك الى ان يكتبوا حسنا بالالف ليعلموا وانه مفعول مخبر عنه. لا فاعل مخبر لانه اذا كتب لانه اذا كتب حسن ابن مسلم لا يتبين لا يتبين وفاعل هو ام مفعول الا باعراض بين تام. فحذفوا منه ابا حسن لهذا فوقع الاشكال اكبر مما منه لان جماعة جعلوه الحسن البصري وجماعة حذفوا الالف من من الحسن فبقي بلا الف. ووقعوا وفيما يخاف منه على على هؤلاء على ما بينته. وقد رواه ابو اسحاق ابن ابن حمزة الحافظ في الصحيح فنسب حسنا كذلك لانه تصرف في تغيير الظمير فافسده. على ما اخبرني به غير واحد من مشايخه اجازة ان ابا المغفل عبد الله ابن شبيب المقلي اجاز لهم. قال اخبرنا ابو بكر محمد بن عبدالله الكشاني العربي قال حدثنا ابو اسحاق ابراهيم ابن محمد ابن حمزة ابن عمارته قال حدثنا ابو زرارة شيبة ابن احمد قال حدثنا محمد ابن محمد قال حدثنا يوسف ابن مسلم قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال حدثني ابو قزم ان ابا نظرة وحسن بن مسلم اخبره ان ابا سعيد الخضري اخبره الحديث كذا وجدته في نسختي لكتاب ابي بخط ابي الحسن ابن ابي عبد الله ابن ابي الحسن الكشاني واعجم النونين وقيدهما بضمتين وهذا كما يقال رب رب مقيد مظلوم. ولا ارى كتبه الا من خط ابي اسحاق او من نسخة كتبت من خطه من خطه وابو وابو اسحاق او خطه حجة واقل عذرا من غيره لانه اذا نسب حسنا وعلم انه ابن مسلم فكيف تصوروا ان يكون ابو سعيد اخبره مع مع ابي نظرة لان حسن بن مسلم انما يروي عن طاووس عن طاووس ومجاهد ونحوهما ولم يدرك احدا من الصحابة رضي الله عنه غير انه تقدم موته على موت ابيه فادرك شعبة وغيره اباه ولم يدرك شعبته. فادرك شعبة شعبة وغيره اباه ولم يدركوه. وابوه يروي عن الصحابة ليعلم ان ليعلم ان مثل ابي اسحاق ابي اسحاق لا يسلم من الزلل. فكيف بغيره؟ لانه كان قد سلم من الشك بعد البيان كما لا يحتاج الى الخبر بعد العيان اذ لا شك بعد اليقين ولا شبهة عند التبيين. وكذلك ابو بكر ابن مردويه تبع استاذه ابا اسحاق في الخطأ كما اخبرنا الاستاذ قوام السنة ابو القاسم اسماعيل ابن محمد ابن ابن الفضل الحافظ رحمه الله اذنا ان ان محمدا قال اخبرني قال اخبرنا محمد بن احمد بن علي قال اخبرنا احمد بن ابن موسى قال اخبرنا احمد بن محمد بن زياد قال حدثنا محمد بن الفرج قال حدثنا حجاج وعن ابن جرير قال اخبرني ابو قزعة ان ابا نظرة وحسن ابن مسلم اخبر ان ابا سعيد الخدري رضي الله عنه اخبرهما وكذلك ابو سعيد الزعفراني الحافظ فيما اخبرنا والدي رحمه الله اجازة قال ان ان ابا صادق ابن جعفر اجاز له قال اخبرنا عمر ابن محمد ابن عبد الله ابن الهيثم قال اخبرنا ابو سعيد الحسن ابن ابن محمد بن الحسن الحافظ قال حدثنا ابو عبيد المحامي قال حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجاوي قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني ابو قزعة ان ابا نظرة وحسنا اخبر ان ابا سعيد الخدري رضي الله عنه اخبرهما كان في نسخته مكتوب على ما هو الصواب ثم غير وسير الى ما ذكرته فافسده وقد رواه ابراهيم بن سعيد عن حجاج فاسقط حسنا الذي هو موضع الاشكال من من الاسناد. كما اخبرنا به ابو علي الله تعالى قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا محمد بن ابراهيم قال حدثنا الحسين ابن ابي معشر قال حدثنا ابن سعيد قال حدثنا حجاج عن عن ابن جرير قال اخبرني ابو قزعة ان ابا نظرة اخبره ان ابا سعيد اخبره وكذلك رواه الطبراني في المعجم الكبير في في ترجمة ابي سعيد ولم يذكر حسنا فيه من رواية عبد الرزاق. وقد رواه او قتادة وداوود بن ابيهم دائغا عن ابي نظرة عن ابي سعيد وكذلك روى شيئا منه ومن نحوه سليمان التيمي تعيد الجريري عن ابي نظرة عن ابي سعيد ولم يذكروا حسنا في شيء من ذلك. وكل من ظن ان حسنا هو البصري ربما اورثه شبهة في في الرواية عن ابي سعيد فاما من ينسب الحسن فاما من ينسب الحسن الى مسلم فلا عذر له في ذلك اذ لا يقول احد انه ادرك ابا سعيد ولا غيره من الصحابة وترك مصنفي الاطراف ذكرى الحسن هذا يدل على ما قلته اذ لا صنع للحسن هذا في اسناد هذا الحديث الا حضوره عند ابي نظرة فحين اخبر ابا قزعة به فكأن ابا قزعة تصدق بحديثه وقوى روايته لابن جريج باخباره اياه ان حسن ابن مسلم الذي هو شيخك كان حاضرا حين اخبرني ابو نظرة بهذا ولو كان الحسن هو البصري لقدم على ابي نظرة ففي رواية في رواية في روايته فان الحسن فان الحسن الحسن في فضله وسنه وشهرته والعادة جارية بتقديم الاسن الاعلم الاشهر الافضل. وانما ذهب من ذهب الى انه البصري لظاهر الامر فان نابى نظرة وابا قزعة بصرية وابو قزعة قد يروي عن الحسن البصري وابو نظرة من اقران الحسن ومجالسه غير ان مع هذا كله لا يبعد ان يكون حسن ابن مسلم وان كان مكيا التقى مع هؤلاء اما بالموسم واما بالبصرة فان كما يروي عن الحسن ابن مسلم ابن مسلم جماعة من اهل الكوفة واهل البصرة غير ان للحسن البصري رواية لهذا الحديث ايضا عن ابي سعيد وان قيل انها مرسلة. اخبرنا ابو علي الحداد رحمه الله تعالى سنة خمس وخمسمئة. قال ابو نعيم حاء وقرأناه ببغداد على على ابي الحصين قال انبأنا ابو علي بن المذهب المذهب ابن مذهب المذهب قال حدثنا احمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله ابن ابن احمد قال حدثني ابي قال حدثنا روح قال حدثنا اشعث عن الحسن عن ابي سعيد رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم عن النقير والمزفت قال انتبه في سقائك واوكه وانما ذكرنا هذا الحديث لئلا يقع بعض من لا معرفة له بالرجال فيحتج به على قول من قال في الاول انه الحسن البصري ايضا. والذي اوقع الشبهة لهؤلاء هو موضع من الاسناد هو قوله ان ابا نظرة اخبره وحسنا ثم كرر اخبرهما. وهذا كما يقول ان زيدا قد جاني وعمرا ثم يقول جاءني فقال كذا وكذا وهذا من فصيح الكلام. فقوله ان ابا نظرة اخبره كلام تام من فعل وفاعل ومفعول وقوله اخبرهما ان اخبرهما اي ان ابا سعيد اخبره كلام مستأنف كما تقول كلمني زيد وعمرو ثم تريد ان تبين فيما كلماك فتقول كلماني في امر كذا وكذا وهذا ظاهر بين بعد ان ساق المصنف رحمه الله تعالى ما ساق من الطرق التي تشتمل على ذكر الحسن مهملا ووهنا ما وقع في بعض نسخ مسند احمد من نسبته الى الحسن البصري بين السبيل الذي اداه الى الوقوف على ما يميز هذا الاشكال. وان الحسنة هنا هو الحسن ابن مسلم ابن ينام. فذكر ان الذي اوقفه على ذلك هو رواية ابي الشيخ الاصبحان الاصبهاني لهذا الحديث في مستخرجه على مسلم وهو بقوله حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر وهو ابو الشيخ يعني في كتابه على صحيح مسلم. والمراد بكتابه على صحيح مسلم اي مستخرجه على صحيح مسلم والمراد بالمستشر المستخرج هو الكتاب الذي يسند فيه محدث ما احاديث كتاب اخر ويجتهد في موافقة مصنفه في شيخه او شيخ شيخه ان عجز او ما فوقه من بقية الاسناد. فمثلا ابو الشيخ الاصبهاني قد استخرج على صحيح مسلم فيسوق احاديث صحيح مسلم لكن باسانيده هو ويجتهد ان يوافق فيما يرويه مسلما في شيخه. فان لم يجد احدا من شيوخه روى هذا الحديث كرواية مسلم اجتهد ان يوافقه في شيخ شيخه وهكذا الى بقية الاسناد والمستخرجات لها منافع عدة منها تمييز الراوي المهمل الذي يقع في الصحيح. كهذا الحديث فان هذا الحديث وقع وقع في صحيح مسلم مهملا. وجاء تمييزه في هذا الطريق الذي اخرجه ابو الشيخ الاصبهاني في مستخرجه فانه سمي فيه منسوبا في روايته بانه الحسن ابن مسلم. فصار هذا دليلا على تعيين الحسن المسلم. ثم انه رحمه الله تعالى الى ان السياق المربوط فيه هو هذا السياق ان ابا نظرة اخبره وحسن ابن مسلم اخبرهما ابا سعيد رضي الله عنه اخبره. واما ما غلط فيه بعض الحفاظ من جعلهم الاسناد ان ابا سعيد الله عنه اخبرهما فهذا غلط قطعا. لان الحسن ابن مسلم لم يدرك ابا سعيد. وقد يأتي بعض من لا فهم له فيجعل هذا دليلا على ان الحسن ابن مسلم ادرك ابا سعيد وله عنه رواية وهذه رواية وهم لا اصل له وانما هي خطأ من بعض من تصرف في نقل هذا الاسناد. وقد يخطئ والناقل ولو كان حافظا وما احسن ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى من مثل اذ قال وكما يقال رب مقيد مظلوم يعني ربما مكتوب وقد ظلم فكتب على وجه الخطأ. واذا كان هذا يقال فيما كان يجتهد في تصحيحه مما ينسخ باليد فاليوم كم من كتاب مطبوع مظلوم اشد الظلم. ومن يعرف حال الكتب المطبوعة يقطع بهذا فان للناشرين في ذلك احوالا واشكالا وربما خرم الكتاب واسيء اليه بسبب ذلك ومن لطيف ما يذكر ان مراق السعود المنظومة المنظومة الشهيرة في علم الاصول انها طبعت وقد ادخل فيها بيتان ليسا منها وهي نسخة متداولة في ايدي الناس. ومثلها نظم الورقات للعمريطي فانه طبع وادخل فيه اربعة ابيات ليست منه. ومثلها الرحبية والجزرية. فانها ادخلت فيها تراجم الابواب والورقات كذلك. وهذه الكتب الثلاثة الرحبية والورقات والجزرية ليس فيها تراجم وانما فيها سياق واحد. فجعلت في النسخ التي بايدي الناس على تراجم ولو انهم جعلوها في الهامش الجانبي يمنة او يسرى لكان اقوم سبيلا. ومثل هذا في الكتب الكبار واكثر والمقصود ان المقيدات من الكتب المنسوخة او المطبوعة قد يخطئ فيها فلا يعول الانسان على مجرد انه وجد في نسخة خطية او مطبوعة بل لا بد من ان تكون تلك النسخة مصححة ثم ذكر رحمه الله تعالى ان من الرواة من روى هذا الحديث ولم يجري ذكرا للحسن كما رواه كذلك الطبراني وغيره. ثم نبه رحمه الله الى ان الحسن البصري له رواية لهذا الحديث حديث عن ابي سعيد وان كانت منقطعة لكن هذه الرواية لا يستفاد منها ان الحسن الذي ابهم واهمل في رواية مسلم انه الحسن البصري. لان هذا ممتنع فان الحسن البصري عن مسلم الحسن البصري عن ابي سعيد منقطعة فهي ليست من شرط الصحيح. نعم فانظر رحمك الله في نسب رجل واحد في اسناد الى كم كتاب يحتاج طالب الحديث ان يطالعه؟ وكم وكم تعب يمارسه هو من ينظر في ذلك من غير اهله يعده من الهدر والهذيان وينسبنا الى تضييع الورق والحبر والزمان فيقول وما نعمل ان كان بصريا او كوفيا كما اخبرنا الحسين بن عبدالملك الاديب رحمه الله قال اخبرنا عبدالرحمن بن محمد قال اخبرنا عبد صامد ابن ابن محمد العاصمي ببلخ قال اخبرنا ابن احمد المستملي قال اخبرنا ابو بكر محمد بن عثمان عثمان الهروي قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم البشتي قال حدثنا عمرو بن ابن عثمان قال حدثنا بقية قال الاحموسي قال العلم عيب عند الجهلة كما الجهل عيب عند العلماء غير اني اتسلى بقول الامام المطلبي رحمه الله تعالى على ما قرأته على ابي جعفر عبدالله ابن ابن سعيد الخاني في احدى قد ماته اصبهان يرحمه الله الحسن علي الحسن علي ابن محمد قال اخبرنا الحسن ابن علي قال اخبرنا الحسن علي او قال قال سمعت الحسن ابن علي قال سمعت ابا الحسن علي ابن محمد قال قال سمعت ابا الحسن علي ابن محمد ابن ابن محمد ابن عثمان البغدادي الادي بالمعروف بالطراز بنيسابور يقول سمعت بكر سمعت ابا بكر محمد بن محمد يقول سمعت المزني يقول قال الشافعي يا ابراهيم العلم جهل عند اهل الجهد كما ان الجهل جهل عند اهل العلم. ثم انشأ الشافعي رحمه الله يقول ومنزلة الفقيه من السفيه كمنزلة السفيه لي من الفقيه فهذا زاهد في قولي هذا وهذا فيه ازهد منه فيه. اذا غلب الشقاء على سفيه تنطع في مخالفة الفقيه فهذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انما يعرف الفضل لاهل الفضل اولو الفضل. ولو كانت دار قطني وامثاله احياء لحمدوا سعي في ذلك واستحسنوا كلامي فيه. ولقد كان الرجل من طلاب الحديث يركب فيما دونه الى اقطار الارض حتى يثبته ويصححه فليستفد المستفيد مني منصفا وداعيا لي بالخير فقد اعطيته بغير اجر منه والحمد لله الذي هدى لهذا ولم نقصد فيما ذكرناه الازراع على الائمة الحفاظ وانما قصدنا تصويب من فيضمن ذلك تخطئة من اخطأ؟ اذ هم ازروا بمن رواه على الصواب فانما نحن فيه كما قيل نبت نبت عند نبت. نبت نبت عند اشجار طوال. نبت النبت عند اشجار طوال. قال الحاشية قال في كتب الامثال المتوفرة لدي. هذا كلام ابي عمرو ابن العلاء. اخرجه الخطيب البغدادي في كتاب موضح. قال نحن في من سبقنا الا كبقل في اصول نخل طوال. البقل يعني الحشيش الصغير نعم نبت النبت عند اشجار طوال والجوار قد تغير. فمن ظن انه لا يخطئ في الحديث فهو المخطئ. وهذا علم قدر قد درس ونسج عليه العنكبوت ونبت في طريقه العوسج وقل طلابه. وفي وفي الكتابين الصحيحين من هذا النحو زيادة على ما تبين فسنملي في كل واحدة منه فصلا ان وجدنا له طالبا اهلا وسنجده علينا هينا سهلا وقد لكل واحد منهما فرعا واصلا. فنسأل الله ان يجعل توفيقنا عملا لا قولا. وان نصلي على على رسوله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم كما كان له اهلا وعلى اله. اخبرنا ابو علي الحداد رحمه الله قال اخبرنا احمد بن الله قال اخبرنا عثمان بن محمد العثماني يعني يعني اجازة قال وحدثني ابو محمد ابن حبان قال حدثني ابو علي النيسابوري النيسابوري الفقيه ببغداد قال حدثني بعض اصحابنا ان محمد بن ادريس الشافعي رحمه الله لما دخل مصر لما دخل مصر اتاه جلة جلة اصحاب ما لك واقبلوا عليه فابتدأ بخلاف اصحاب مالك في مسائل له وجفوه فانشأ يقول وكتب الى عيسى ابن الى عيسى عيسى ابن ابن شعيب السدسي رحمه الله ان ابا الحسن علي ابن بشرى السجستاني السجستاني اخبرهم وقرأته على الامام ابي نصرة ابي نصرة ابي نصر احمد احمد ابن عامرين الحافظ رحمه الله قال انبأنا مشعول ابن ناصر قال اخبرنا انبأنا لا تختصر نعم قال اخبرنا مسعود بن ناصر السدسي رحمه الله قدم علينا قال اخبرنا علي ابن بشرى قال حدثنا ابو الحسن محمد ابن الحسين ابن عاصم الابري قال حدثني عبد الله ابن عبد الله ابن عبد العزيز البغدادي عن عن ابن سليمان قال لما دخل الشافعي رحمه الله مصر اول قدومه اليها احاره احاره الناس فلم يجلس اليه احد قال فقال له بعض من من قدم معه لو قلت شيئا تجمع به الناس؟ فقال اليك عني وانشأ يقول انثر درا بين سارحة النعم فانثر منثورا لراعية الغنم. لعمري لان ضيعت في شري لان ضيعتم لا عمر الا عمري لان ضيعت في شر بلدة فلست مضيعا بينهم غرر الكلم. فان فرج الله الكريم بلطفه وصادف اهلا للعلوم وللحكم بثثت مفيدا واستعدت جادهم والا فمخزوم فمخزون لدي ومختتم ومن منح الجهال سكون الميم فيها جميعا. نعم ومن منح الجهال علما اضاعه ومن منع المجتهبين فقد ظلم. اخر الجزء والحمد لله رب العالمين. لما فرغ رحمه الله تعالى من تحرير الصواب في هذا بين ما عاناه من وكد في كثرة ما راجعه من كتب للاطلاع على تمييز هذا كما قال فانظر رحمك الله في نسب رجل واحد في اسناد الى كم كتاب اب يحتاج طالب الحديث ان يطالعه وكم تعب يمارسه. ومن ينظر ذلك من غير اهله يعده من الهدر والهذيان وينسبنا الى تضييع الورق والحج والزمان فيقول ما نعمل ان كان بصيا او كوفيا وهذا الامر في كل زمان ومكان فان اهل الجهل ومن لا احاطة لهم بالعلم يعيبون الاشتغال بامر لا يدركونه وذكر المصنف رحمه الله تعالى الاخبار في مثل هذا عن من مضى من اعلام الهدى كالشافعي رحمه الله تعالى. ومن الجنس عيب جمع طالب العلم للكتب فان من الناس ممن يشتغل بالعلم ايضا من يزرع على من يستكثر من جمع الكتب ويقول انما يوجد في كتاب يوجد في كتاب اخر وهذا من الجهل بما في بطون الكتب فهو يزعم ومثلا ان كتب المذهب الحنبلي ينقل بعضها عن بعض فيكفيك منها ان تأخذ كتابا واحد ولا يعلم انه قد توجد لفظة مشكلة في كتاب منها فيحتاج الانسان ان يطالع كتبا كثيرة من كتب المذهب ليست المطبوعة بل يحتاج الى نظرا في مخطوط لتصحيح هذه الكلمة. ومن عانى التعلم على الوجه الصحيح يجد مثل هذا. ومن هذا الجنس مثلا من يعيبك ان تقرأ او تقرأ هذا الكتاب. ويقول ان هذه الكتب ليست من الكتب المهمة واذا نظر المرء ما فيها من مزيد العلم والتحقيق وما فيها من بناء القواعد والاصول في مثل هذه علم مقدار مثل هذه الكتب ولا ينبغي ان يرى طالب العلم انه ليس لشيء من الكتب فظلا بل الامر كما قال الامام واحمد لا يخلو كتاب من فائدة. وصدق رحمه الله تعالى فان الكتب وان صغرت فقد تجد في كتاب منها ما ليس في الكتب الكبار وهذا موجود في كتب كل فن فربما وجد في الانهار ما لا يوجد في البحار كما يقولون. وهذا اخر التقرير على هذا الكتاب النافع. وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله محمد واله وصحبه وسلم تسليما مزيدا والحمد لله اولا واخرا