السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهدى هو الدرس الثامن عشر من برنامج الدرس الواحد التامن والكتاب المقروء فيه هو كتاب قواطع الادلة. للعلامة حمود التويجري رحمه الله تعالى وقبل الشروع في اقرائه لابد من ذكر مقدمتين اثنتين. المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ العلامة الزاهد حمود بن عبدالله بن التويجري النجدي الحنبلي المقصد الثاني تاريخ مولده ولد سنة اربع وثلاثين بعد الثلاثمائة والالف المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله في الخامس من شهر رجب سنة ثلاث عشرة بعد الاربع مئة والالف وله من العمر تسع وسبعون سنة رحمه الله رحمة واسعة. المقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا. المقصد الاول تحقيق عنوانه. اسم هذا الكتاب قواطع الادلة في الرد على من عول على الحساب في الاهلة فهو مطبوع في حياة مصنفه تحت نظره. بهذا الاسم. مما يدل على كونه مرتضيا له. المقصد الثاني بيان موضوعه موضوع هذا الكتاب تحقيق الحق في بيان ان دخول شهر رمضان باعتبار تعلق الامر بالهلال مرده الى رؤيته لا الى الحساب المقصد الثالث توضيح منهجه صنف صنف المؤلف رحمه الله تعالى كتابه هذا نسقا واحدا وعقد في اثنائه تراجم يسيرة باسم فصل جعلها برزخا فاصلا بين ما يبديه هنا وما يبديه هناك من المقاصد واكثر رحمه الله من سرد الاحاديث النبوية. المبينة للمقصود بيانا شافيا. مع استنباط ما يلزم من الفوائد المتعلقة بهذا الموضع وطرزه بنقول متفرقة عن جماعة من الفقهاء من الحنابلة وغيرهم نعم احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لشيخنا ولوالدينا ولنا وللمسلمين. قال المؤلف الله تعالى قواطع الادلة في الرد على من عول على الحساب في الاهلة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد وقد رأيت مقالا لبعض الكتاب نشرته جريدة الرياض في عددها الرابع والستين بعد المائتين في العدد في عددها الرابع والستين بعد المئتين والسبعة الاف الصادر يوم الجمعة الموافق للسابع والعشرين من شهر رمضان سنة الف واربع مئة وعنوان هذا المقال الشهر الشرعي والتقاويم الهجرية المتداولة. وقد اشتمل هذا المقال الباطن على عدة امور عظيمة الضرر على الكاتب وعلى كل اسمه ايش ما قلت الهجرة مكتوب هذا رمز الهجرة ولا لا بلى طب ليش ما قلت لان تاريخ المعول عليه عند المسلمين هو التاريخ الهجري. احسنت. من ذكر هذا لكنه مكتوب مفروض انك ذكرته حتى يستفيدوا الاخوان. هذا الرمز بحرف الهاء انما وقع مقابلة لرمز النصارى لتاريخهم. بالميم. والتاريخ المعروف عند المسلمين هو التاريخ الهجري فلا ينبغي ان يذكر هذا الحرف معه لان هذا هو تاريخهم حيث اطلق. ابدى هذه الفائدة العلامة احمد شاكر المصري وتبعه العلامة بكر ابو زيد رحمهما الله. نعم. احسن الله اليكم. وقد اشتمل هذا الباطل وعلى عدة امور عظيمة الظرر على الكاتب وعلى كل من اتبعه على قوله الباطل. اولها الابتداء في الدين والشرع فيه بما لم يأذن به الله الثاني مخالفة النصوص الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في اعتبار دخول الشهر وخروجه برؤية الهلال او ما من عدة ثلاثين يوما اذا لم يرى الهلال. بين المصنف رحمه الله تعالى ان هذا الكتاب مصنف في الرد على مقال باطل نشر في احد في احدى الصحف وقد نقضه رحمه الله تعالى من وجود نأخذها واحدا واحدا. فقال اولها الابتداع في الدين والشرع فيما لم يأذن به الله. وقوله رحمه الله تعالى والشرع فيه بما لم يأذن به الله امر شديد. لان الشرع موكل الى الله سبحانه وتعالى. ولو وانه اكتفى بنسبة هذا القول الى البدعة كان اولى. وقد كانت هذه طريقة السلف. فان السلف رحمهم الله تعالى كانوا ينسبون المحدثات الى الابتداع. ولا ينسبونها الى التشريع. فان امر التشريع شديد ومن شدته انه لا ينسب الى غير الله سبحانه وتعالى. ولا يتجرأ احد من المسلمين على ان يوقع شرعا ليس من دين الله سبحانه وتعالى على ما يسمى شرعا. ولذلك ترك السلف هذا واكتفوا المحدثات بدعا. فالاولى وصف ما يجريه الناس مما يحدثونه في الدين بالبدع او محدثات او غيرها. اما عدها مما شرع فان هذا يحتاج الى امر ثقيل الحامل على النأي بالنفس عن ذلك في الحكم على الخلق هو ان قاعدة الشريعة ان الشرع حق محض لله سبحانه وتعالى الا فلا يطلق على غيره فلا يصح ان يقال شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ان يوصف الرسول صلى الله عليه وسلم بانه الشارع ولا ان يسمى مجلس ما من المجالس بالمجلس التشريعي ان هذا الامر موكل الى الله والدليل على ذلك تتبع دلائل القرآن والسنة فاننا لا نجد فيها هذه النسبة الا الى الله عز وجل كما قال تعالى شرع لكم من الدين ما بص به نوحا والذي اوحينا اليه وقال تعالى ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون. وقال تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. ولم يؤثر عن احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او قال شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وللبشاعته جعل الله عز وجل فعله شركا كما قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. فالتشريع على ما هو معلوم في ترتيب الامور الدينية انما هو امر لله عز وجل ومضاهاته من الشرك واشرت الى هذا المعنى في ابيات ثلاثة فقلت الشرع حق الله دون رسوله الشرع حق الله دون رسوله. بالنص اثبت لا بقول بالنص اثبت لا بقول فلان. اوما رأيت الله حين اشاده ما جاء في الايات ذكر الثاني وجميع صحب محمد لم يخبروا شرع الرسول وشاهدي برهان وجميع صحب محمد صحب محمد لم يخبروا شرع الرسول وشاهد برهان نعم الثاني. احسن الله اليكم. الثاني مخالفة النصوص الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في اعتبار دخول وخروجه برؤية الهلال او اتمام العدة ثلاثين يوما اذا لم يرى الهلال سيذكر المصنف رحمه الله فيما مستقبل وخيمة عاقبة مخالفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم. الثالث الاخذ بما نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امتي من العمل بالحساب في دخول الشهر وخروجه. وقد قال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية رحمه والله تعالى ان الاخذ بالحساب او الكتاب قد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفيه عن امته والنهي عنه. قال وما العلماء يعدون من خرج الى ذلك قد ادخل في الاسلام ما ليس منه فيقابلون هذه الاقوال بالانكار الذي يقابل به اهل البدع انتهى وهو مذكور في صفحة في صفحة في وهو مذكور في صفحة مئة وتسعة وسبعين من المجلد الخامس من مجموع الفتاوى وقال ايضا في صفحة مائة واثنين وثمانين من المجلد المذكور ان الاخذ بالحساب من زلات علماء وقال ايضا في صفحة مئتين وسبعة من المجلد المذكور لا ريب انه ثبت بالسنة الصحيحة واتفاق الصحابة انه لا يجوز الاعتماد على حساب النجوم كما ثبت عنه في الصحيحين انه قال انا امة امية لا نكتب ولا نحسب. صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته والمعتمد على الحساب في الهلال كما انه ضال في الشريعة مبتدع والمعتمد على الحساب في الهلال. كما انه ضال في مبتدع في الدين فهو مخطئ في العقل وعلم الحساب. فان العلماء بالهيئة يعرفون ان الرؤية لا تنضبط بامر الحساب انتهى وقال ايضا في صفحة مائتين مائة واثنين وثلاثين ومئة وثلاث وثلاثين من المجلد المذكور انا نعلم بالاضطرار من دين الاسلام ان العمل في رؤية هلال الصوم او الحج او العدة او الايلاء او غير ذلك من الاحكام المعلقة بالهلال بخبر الحاسم انه يرى او لا يرى لا يجوز لانه لانه يرى او لا يرى لا يجوز. والنصوص مستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كثيرة. وقد المسلمون عليه ولا يعرف به خلاف قديم اصلا ولا خلاف حديث. الا ان بعض المتأخرين بمتفقهة الحادثين بعد المئة الثالثة زعم انه اذا غم الهلال جاز للحاسب ان يعمل ان يعمل في حق نفسه بان يعمل في حق نفسه بالحساب. فان كان الحساب دل على صام والا فلا وهذا القول وان كان مقيدا بالاغمام ومختصا بالحاسب فهو شاذ مسبوق بالاجماع على خلافه. فاما اتباع ذلك بالصحو او تعليق عموم الحكم الحكم العام به فهو فما قاله مسلم انتهى ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا الوجه الثالثة الدالة على بطلان ما ادعاه ذلك الكاتب واضرابه وهو ان ما يدعونا اليه مآله الاخذ بما نفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امته. وما نفاه النبي صلى الله عليه وسلم عن امته فانه مطرح باتفاق المسلمين. فكيف يعمد الى شيء نفاه النبي صلى الله عليه وسلم ثم يجعل حكما قائما فان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن هذه الامة كما في الصحيح قال انا امة امية لا نكتب ولا نحسب. صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته. وقوله صلى الله عليه وسلم لا نكتب ولا نحسب متعلقه الرؤية. لا انه اصل كلي فان دين هذه الامة مبني على الامر بالعلم واشاعته وبثه والتحريض على تقييده والعناية به ولكن مراده صلى الله عليه سلم ها هنا بيان يسر هذا الدين وسماحته وان امر عبادة المؤمنين لا الى حساب وكتاب بل الى امر ظاهر لا يخفى. ثم ان هذا الحكم الذي يريد هؤلاء ان يعول عليه مع نفي الشريعة له. ليس حكما صالحا لان يكون فاصلا في الحكومة والخصومة في دخول الشهر. وذلك ان التعويل على الحساب غلط من وجهين اثنين احدهما غلط من جهة علم الحساب نفسه فان الحسابين من اهل الفلك يختلفون بينهم فعلى اي حساب يعول والثاني من جهة العقل. فان العقل الراجح لا ينصب للفصل في الخصومة الا حكما عدلا منضبطا والحساب لا يصلح ان يكون بهذه المنزلة فالمعارف الفلكية والدلائل العقلية معتظدة مع البراهين الشرعية على ابطال التعويل على الحساب. نعم. احسن الله اليكم. الرابع مخالفة السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قبول شهادة العدول من المسلمين على رؤية الهلال في دخول شهر رمضان وخروجه والعمل بها وقد قال الله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امري ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. قال الامام احمد رحمه الله تعالى اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك. ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا وجها من دلائل بطلان هذا القول وهو ان هذا القول مخالف للسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قبول شهادة العدول من المسلمين على رؤية الهلال في دخول شهر رمضان وخروجه. فان النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في عدة احاديث قبل شهادة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الوجه من المخالفة وجه ثان غير الوجه الثاني فان الوجه الثاني فيه ذكر مخالفة النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في رد الامر الى رؤية الهلال في دخول الشهر وخروجه. ومخالفة النبي صلى الله عليه وسلم امرها شديد مآلها وبيل كما قال الله عز وجل فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم فالمخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم متوعد بهذا الوعيد الشديد. وقد روى ابن بطة في كتاب الامامة في كتاب الابانة الكبرى تفسير الامام احمد هذا. اذ قال اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك. فان العبد قد يتجرأ على رد سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيفتن وفتنته في انه قد يخرج من طاعة الله الى طاعة غيره. فان علامة طاعة الله سبحانه وتعالى طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن فارق طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم اوشك ان يفارق دين الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال جماعة من ادباء العربية وهو مذكور في ملح الكلام ذكره الزمخشري والسيوطي قالوا البدع شرك الشرك البدع شرك الشرك اي بمنزلة الشرك الذي يبسط لاجل اصابة الصيد فالبدع بهذه المنزلة كانها مصائد وضعت لتجتذب الناس للخروج من الدين نعم احسن الله اليكم. الخامس تقديم العمل بالحساب على العمل بالسنة. وهذا من الشرع في الدين بما لم يأذن به الله تقدم نظير هذا الوجه وذكرنا فيما سلف ان طريقة السلف الماضيين وصف ذلك بالاحداث والابتداع وترك وصفه بكونه تشريعا في الدين. وهذا موجود في كلام ابي العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى. اذ قال كما انه ضال في الشريعة مبتدع في الدين. نعم. احسن الله اليكم. السادس بلبلة افكار العوام وبعض المنتسبين الى العلم وتشكيك في شهادة العدول على رؤية الهلال في دخول شهر رمضان وخروجه. ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا وجها سادسا مبنيا على مقصد عظيم من مقاصد الشريعة. فان من مقاصد الشريعة حصول اجتماع المسلمين ومن المسائل العظام التي فارق فيها النبي صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية كما ذكره امام الدعوة في مسائل الجاهلية ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالامر بالجماعة. وكان اهل الجاهلية يفتخرون بالفرقة وكل سبب يوصل الى قوة الجماعة وتماسكها فهو مأمور به وكل امر يحل حبل قوتها ويوهنها ويثير الشك بينها فهو من عنه ومن جملة هذا ما فعله مثل هذا الكاتب واضرابه. فعله هذا الكاتب واضرابه الذي يبثون مثل هذه المقالات التي تشوش على جماعة المسلمين والاخذ على ايديهم من اعظم الواجبات على ولي الامر لان هذا مما يفرق الجماعة والتساهل في هذا يؤول الى امور عظام في حل اجتماع المسلمين والشريعة جاءت بملاحظة احوال الخلق وعقولهم كما قال علي رضي الله عنه فيما رواه البخاري حدثوا الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله؟ وروى مسلم في مقدمته بسند منقطع عن ابن مسعود انه قال ما انت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم في فتنة ومما يندرج في هذين الاثرين ما يفعله الكتاب من المتشرعة وغيرهم من الحديث عن مثل هذا الامر عند قرب حلول شهر رمضان. واذا تعدي على اجتماع المسلمين في مثل هذه الشعائر والشرائع فان ما هو اقل منها يؤول الامر الى التعدي عليه دون نفير. فمثل هذا الحال الذي الا اليه الامر كله مما يفت جماعة المسلمين وضرره على ولاية الامر كبير. نعم. احسن الله اليكم. السابع الطعن في الشهود العذور ورمي ورمي بتسرع في تأدية الشهادة. وقد صرح بذلك في قوله ان الشاهد حينما يرى الشهر في التقويم فانه فانه يقوى عزمه بالتسرع بتأدية الشهادة. كذا قال وهذا من سوء الظن بالشهود الذين يشهدون على رؤيته لا والطعن فيهم بمجرد ظنه بمجرد ظنه انهم يعتمدون في شهادتهم على التقويم. الثامن والطعن في قضاة ورميهم بالتساهل في قبول الشهادة على رؤية الهلال. وقد صرح بذلك في قوله وكذلك القاضي تزيد ثقته بالشهادة لانه او يحسب ان ذاك من من توافق الرؤية من توافق الرؤية مع الحساب الصحيح. والواقع بخلاف ذلك كذا قال. وهذا من سوء الظن بالقضاة وقد قال الله تعالى ان بعض الظن اثم. ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا وجهين مردهما الى اساءة الظن بالمسلمين العدول تارة باساءة الظن بالشهود وتارة باساءة الظن بالقضاة بشهادة اولئك الشهود. وقد قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. ان بعض الظن اثم ثمان من قواعد الشريعة ان ما ثبت بيقين لا يزول بيقين وهذه قاعدة تداعت عليها دلائل كثيرة في باب الخبريات وباب الطلبيات معا. فاذا ثبت بطريق صحيح حكمه ما لم يجز نقضه الا بطريق متيقن مثله. ودخول شهر رمضان اذا شهد الشهود بذلك وقضى القضاة بتلك الشهادة فقد ثبت دخوله بطريق متيقن فلا يرفع هذا اليقين الا بمثله ومن ادعى رفعه بغير يقين فانه اثم في هذا الرفع ويجب على ولي الامر الاخذ على يده ومنعه من لانه تعدى على اصل شرعي ثابت بني عليه حكم بطريق الشرع. نعم الله عليكم. التاسع الطعن في ولاة الامر الذين يعملون بحكم القضاة بقبول شهادة العدول على رؤية الهلال. ويأمرون الرعية بالعمل ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا وجها تاسعا وهو ان صنيع هذا هو من جنس الطعن في ولاة الامر. لان ولاة الامر يعملون بحكم القضاة عن بحكم القضاة تبعا لما امر الله سبحانه وتعالى به. ومن يروم صرفهم عن هذا فانه متعد عليهم. لان المتقرر في هذه البلاد الحكم بالشريعة الاسلامية على مذهب الامام احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى ولا يجوز لاحد ان يسوغ للناس الخروج على هذا ولا ان يهونه في نفوسهم فاصل هذه المسألة ليس مأخذها من جهة الاحاديث المتعلقة بها بل مأخذها ايضا من جهة تدبير الولاية عامة وقد قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فالداعون اذا خلاف هذا لهم مفتئتون على ولاية الامر في هذا. وكما يقال في البلاد التي تحكم بالقوانين الوضعية ان هذا تعد على الدستور يوجب المساءلة فكذلك الامر ها هنا اعظم فانه تعد على الشريعة يوجب محاكمة والاخذ على ايدي هؤلاء. نعم. احسن الله اليكم. العاشر زعمه ان العمل بالحساب اضبط وايسر مما كان عليه الامر في عهد السلف الصالح ومن بعدهم. والجواب ان يقال هذا الزعم خطأ مردود بقول النبي صلى الله عليه وسلم انا امة امية لا نكتم ولا نحسب. الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الابهام في الثالثة. والشهر هكذا وهكذا يعني تمام الثلاثين. رواه الامام احمد والبخاري ومسلم وابو داوود والنسائي وابن ماجة من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وقد قال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية في الرد على الذين مسير القمر انه ليس لاحد منهم طريقة منضبطة اصلا بل اية طريقة سلكوها فان الخطأ واقع فيها فان الله سبحانه لم يجعل لمطلع الهلال حسابا مستقيما. بل لا يمكن ان يكون الى رؤيته طريق مطرد الى الرؤية الى ان قال اعلم ان المحققين من اهل الحساب كلهم متفقون على انه لا يمكن ضبط الرؤية بحساب بحيث يحكم بحيث يحكم بانه يرى لا محالة او لا يرى البتة على وجه مطرد. وانما قد يتفق ذلك او لا يمكن بعض الاوقات انتهى وهو في صفحة مئة واثنين وثمانين ومئة وثلاث وثمانين. من المجلد الخامس والعشرين من مجموع فتاوى. وقال ايضا في صفحة مائة واربع وسبعين من المجلد المذكور ان ارباب الكتاب ان ارباب الكتاب والحساب لا يقدرون على ان يضبطوا الرؤية بضبط مستمر. وانما يقربون ذلك يصيبنا تارة ويخطئون اخرى. وقال ايضا في صفحة مئتين وثمانية. من المجلد المذكور ان طريقة الحساب ليست طريقة مستقيمة ولا بل خطأ كثير وقد جرب وهم يختلفون كثيرا هل يرى ام لا يرى؟ وسبب ذلك انهم ضبطوا بالحساب ما لا يعلم حسابي فاخطئوا طريق الصواب وقد بسطت الكلام على ذلك في غير هذا الموضع وبينت ان ما جاء به الشرع الصحيح هو الذي يوافقه العقل الصحيح انتهى ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا وجها اخر في ابطال هذا وهو ان هذا الدعي زعم ان العمل بالحساب اضبط وايسر مما كان عليه الامر في عهد السلف الصالح ومن بعدهم. وحقيقة دعواه انه يقول ان بالحساب ايسر مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بدين يسر. كما في حديث في ابي هريرة عند البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين يسر والله عز وجل شرع لنا الدين على هذه صفة وقد قال الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. فهذا غاية دعواه ان ينقل الناس من اليسر الذي جعله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لهم الى يسر يزعمه هو. ثمان اليسر الذي يزعمه هو باطل على الحقيقة فان امر الحساب يحتاج الى الات في ظبطه ولا يكون هذا لعموم الناس وانما كونوا لاحاد منهم فان الحساب العارفين رصد حساب النجوم قلة في الخلق. ثمان هذا اليسر ادعى باطل من وجه تاني وهو عدم انضباطه. فان الذي يتيسر انما هو ما سهل ظبطه. واما ما عسر ضبطه فانه ليس بمتيسر. ودليل عسره ان الحساب يختلفون في ما يدخل به الشهر وقد اعلنت عدة مراكز فلكية في السنة الماضية في البلاد العربية دخول الشهر بدخول مختلف فما اعلنه المركز الليبي غير ما اعلنه المركز المصري مما يدل على ان هذا الحساب غير منضبط هذا اذا لم تدخله امور مؤثرة اخرى فان الحساب يملك واما الهلال فانه لا يملكه احد بل هو نصبها الله سبحانه وتعالى لجميع خلقه. نعم. احسن الله اليكم. الحادي عشر انكار وما هو ثابت بالتواتر من رؤية الهلال في اول النهار في المشرق. ثم رؤيته بعد الغروب في ذلك اليوم من المغرب. وهذا يقع كثيرا في ايام الصيف الطوال. وقد اخبرنا بعض الثقات برؤيتهم انه في اول النهار وبعد الغروب في ذلك اليوم. والاخبار بهذا كثيرة ومستمرة فلا وجه لانكارها لان انكارها صريح في ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا وجها اخر مما تضمنه ذلك المقال من البطلان وهو انه قد انكر امرا ثابتا بالتواتر فانه ينكر ان يرى الهلال في المشرق بالنهار ثم يرى بعد الغروب في المغرب وهذا الامر يقع كثيرا بشهادة الثقات الذين وهبهم الله عز وجل قوة في ابصارهم. لان الايام يختلف ويقع في ايام الصيف الطوال من حركة الهلال واتساع الوقت لها بحيث يكون في بلد رؤي في النهار لا يثبت به الحكم ثم يقول اليوم تغرب الشمس ويخرج الهلال وراءها فتقع عند ذلك الرؤية التي علق الشرع بها الحكم فهو انكر شيئا مستفيظا يعرفه من له عناية ثراء نعم. الثاني عشر حكايته الاتفاق على على القول الشاذ الذي نقله عن ابن قتيبة والمراكشي ومفتي قطر وهو زعمهم انه لا يمكن ان يرثوا ان يرى الهلال بالغداة في المشرق بين يدي الشمس وبالعشية خلف الشمس في يوم واحد. وهذا القول الشاذ بما هو ثابت باخبار كثير من باخبار كثير من الثقات برؤيتهم الهلال بالغداة في المشرق بين يدي الشمس ثم رؤيتهم له بالعشي خلف الشمس ومن انكر اخبار الثقات فقوله والمنكر في الحقيقة. واما حكاية الاتفاق على القول الشاذ الذي ذكره صاحب المقال الباطل فلا شك انه من المجازر والقول بغير علم. ذكر المصنف رحمه الله تعالى من الباطل الذي حشي به هذا المقال ان صاحبه نقل كلاما لابن قتيبة والمراكشي احد المفتين ومفتي قطر يزعمون ان رؤية الهلال بالغداة في المشرق يمنع رؤيتها بعد ذلك يمنع رؤيته بعد ذلك بعد غروبها بعد غروب الشمس في ذلك اليوم وهذا الذي ذكره هو عن ابن قتيبة وغيره قد خالفه جماعة من العلماء وهو مقتضى حكم اهل المعرفة بثراء الهلال وان هذا ممكن الواقع ثم حكايته الاتفاق عليه منكر اخر لان مخالفة من اهل العلم كثير. نعم. احسن الله اليكم. الثالث عشر اعتماده على ظنه وحسابه بدخول شهر شوال في سنة الف واربعمائة وثمانية. فقد زعم ان القمر سيغرب قبل غروب الشمس يوم الاحد الموافق للتاسع والعشرين من شهر من رمضان وقد ظهر خطأه في ظنه وحسابه الذي ليس بمنضبط وذلك بثبوت رؤية الهلال في ليلة الاثنين في عدد من المدن من المدن والقرى وفي المملكة العربية السعودية ورؤي ايضا في غير المملكة العربية السعودية من البلاد المجاورة لها كما قد ذكر ذلك في بعض الاذاعات. ذكر رحمه الله تعالى وجها اخر مما تضمنه مقاله هذا الكاتب من الباطن وهو انه اعتمد على ظنه وحسابه في دخول شهر شوال فزعم ان شهر رمضان في تلك السنة لا يكون ناقصا بل يكون كاملا لان القمر سيغرب قبل غروب الشمس فلا يمكن رؤيته بعد غروبها. وقد شهد العدول في تلك السنة برؤية الهلال بعد غروب الشمس فصام الناس في تلك السنة تسعة وعشرين يوما فهذا دليل عدم انضباط حسابه ثمان هذا الامر لم يستقل به الشهود في هذه البلاد بل شاهده وشهد به جماعة من البلدان المجاورة كما اشار كذلك الشيخ رحمه الله. نعم. احسن الله اليكم. الرابع عشر خطأه في تحديد وقت صلاة الظهر ووقت صلاة العصر حيث جعل اخر وقت الظهر هو اول وقت وجعل اخر وقت الاختيار لصلاة العصر هو اول وقتها ومن كان بهذه المثابة من الجهل بوقت صلاة الظهر وصلاة العصر. فينبغي له ان يعرف قدر نفسه ولا لا يتطاول على القضاة والشهود العدول ولا يتكلف ما لا علم له به من معرفة دخول الشهور وخروجها بمجرد حسابه. المبني على الظن والتخرص وقد قال الله تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. وهذا نص في دخول وقت الظهر ودخول وقت العصر قال واذا كان ظل الشيء مثله فقد دخل وقت الظهر واذا كان مثليه فقد دخل وقت العصر والجواب ان يقال هذا خطأ مخالف للنص والاجماع على ان اول وقت الظهر اذا زالت الشمس قال الموفق في المغري اجمع اهل العلم على ان وقت الظهر اذا زالت الشمس قال ابنه منذر وابن عبد البر وقد تظافرت الاخبار بذلك انتهى وقال الخرقي في مختصره واذا زالت الشمس وجبت الظهر واذا صار ظل كل شيء مثله فهو اخر وقتها واذا زادت شيئا وجبت العصر واذا صار ظل كل شيء مثليه فخرج وقت خرج وقت لاختيار انتهى ويدل لقول الخرق ما رواه عبدالرزاق وابن ابي شيبة والشافعي واحمد وابو داوود والترمذي وغيرهم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امني جبريل عند البيت فصلى بي الظهر حين زالت الشمس وكانت بقدر الشراك ثم صلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثله. ثم صار ثم صلى بي المغرب حين افطر والصائم ثم صلى بنا العشاء حين غاب الشبك ثم صلى بي الفجر حين حين حرم الطعام والشراب على الصائم قال ثم صلى بي الغد الظهر حين صار ظل كل شيء مثله ثم صلى بي العصر حين صار ظل كل شيء مثليه. ثم صلى بي المغرب حين افطر الصائم ثم صلى بي في ثلث الليل الاول ثم صلى بي الفجر فاسفر ثم التفت اليه ثم التفت الي فقال يا محمد هذا وقت الانبياء قبلك الوقت فيما بين هذين الوقتين هذا لفظه عند عبد الرزاق ونحوه. ونحوه عند احمد من طريق عبد الرزاق. وقال الترمذي حديث حسن صحيح ونصحه ايضا ابن خزيمة والحاكم وابو بكر ابن العربي المالكي قال الترمذي وفي الباب عن ابي هريرة وابي موسى وابي مسعود الانصاري وابي سعيد وجابر وعمرو بن حزم والبراء وانس ثم روى باسناده عن جابر ابن عبدالله رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اماني جبريل فذكر نحو حديث ابن عباس معناه وقال هذا حديث حسن صحيح غريب. قال وقال محمد يعني البخاري اصح شيء في المواقيت حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى المقصود من كلام الترمذي رحمه الله وقد روى حديث جابر النسائي حديث جابر النسائي وابن حبان في صحيحه والدارقطي والبيهقي وقد تركت وتخريج الاحاديث التي اشار اليها الترمذي الترمذي ايثارا للاختصار وبعضها في الصحيح. وفيها مع حديثي ابن عباس وجاب رضي الله عنهما ابلغ رد على صاحب المقام الباطل ذكر المصنف رحمه الله تعالى وجها اخر مما تضمنه مقال ذلك عن من الباطل وهو خطأه في تحديد امر مشهور وهو وقت صلاة الظهر ووقت صلاة العصر وهذا حال اكثر هؤلاء الكتبة فانهم لا يعقلون مهمات الدين ويتكلمون في المسائل العظام. وقد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله الله تعالى في فتح الباري من تكلم في غير فنه اتى بالعجائب انتهى كلامه. هذا اذا كان له فن كاصولي يتكلم في الحديث او فقيه يتكلم في التفسير من غير كون يد له مشاركة في ذلك الفن فكيف اذا كان المتكلم بذلك خلوا من العلوم الشرعية ومن المعلوم ان العلوم الشرعية في الاصل بعضها يأخذ برقاب بعض وان كمال العلم لا يكون الا بكمال الالة فيها. اما ما ال اليه الامر من الاقتصار على بعضها فتجد من له معرفة بالحديث ولا معرفة له بالعقيدة ونظائر ذلك بسبب ما الت اليه الدراسات الاكاديمية المأخوذة من الطريقة الغربية فهذا ليس هو الموافق للشرع والامر كما قال الزبيدي رحمه الله تعالى في في الفية السند قال فان انواع العلوم تختلط وبعضها فان انواع العلوم تختلط وبعضها ايش احسنت وبعضها بشرط بعض ترتبط وبعضها بشرط بعض ترتبط وما اكثر مثل غلط هؤلاء في الامور الظاهرات واذكر ان منهم من سمعته متكلما ويقول مدللا على اصل يقول وقد قال الله عز وجل ولا تسبوا الذين كفروا فيسبوا الله عدوا بغير علم ثم زعم ان القرطبي بين هذا في تفسيره وكأنه انما يرى كتاب القرطبي على الادراج ولم يفتح ليعلم صحة الاية ففرع عليها باطلا ونظائره من هذه المقالات كثير جدا. نعم احسن الله اليكم فصل في ذكر النصوص الدالة على اعتبار رؤيته عليه في دخول الشهر وخروجه ونفي ونفي الكتاب والحساب في ذلك وما جاء في قبول الشهادة عن رؤية الهداية والعمل بها الحديث الاول عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فقال لا تصوموا حتى تروا هلال ولا تفطروا حتى تروه فان غم عليكم فاقدروا له. رواه ما لك والشافعي واحمد والبخاري ومسلم وابو داود والنسائي وابن ماجة وفي رواية لمسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فضرب بيديه فقال الشهر هكذا وهكذا وهكذا ثم عقد ابهامه في الثالثة فصوموا لرؤيتي وافطروا برؤيته فان اغمي عليكم فقدروا له ثلاثين. وفي رواية لاحمد والبخاري ومسلم وابي داود والنسائي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انا امة امية لا نكتب ولا نحسب. الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الابهام في الثالثة والشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تمام ثلاثين ولفظه عند البخاري قال ان امة امية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعا تسعة وعشرين ومرة ثلاثين. وقد رواه الشافعي عن مالك عن عبد الله ابن دينار عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروا الهلال. ولا تفطروا حتى تروه فان غم عليكم فاكملوا عدة ثلاثين. ورواه البخاري من طريق ما لك بنحوه منه ورواه البيهقي من طرق كثيرة وفي بعضها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تبارك وتعالى جعل الاهلة مواقيت فاذا رأيتموه فصوموا واذا رأيتموه فافطروا فان غم عليكم فاقدروا له اتموه ثلاثين. وقد رواه ابن خزيمة في بنحوه وعنده في اخره. فان غم عليكم فاقدروا له واعلموا ان الشهر لا يزيد على ثلاثين. ورواه الحاكم بنحوه وقال صحيح على شرطهما ووافقه الذهبي على تصحيحه. الحديث الثاني شرع المصنف رحمه الله تعالى يذكر الادلة الدالة على اعتبار رؤية الهلال من السنة النبوية. وسيورد احاديث كثيرة وحيث سكتنا عن شيء منها فانه ثابت وما كان خلاف ذلك بيناه. وقوله قول الراوي ثم عقد ابهامه في الثالثة يعني كفها. فالنبي صلى الله عليه وسلم اشار بتمام الاصابع العشرة. هكذا مرة وهكذا ثم وفي المرة الثالثة كف الابهام مما يدل على ان الشهر يكون تسعا وعشرين. ولما اراد عد الثلاثين اطلق ذلك الابهام. نعم. احسن الله اليكم. الحديث الثاني عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم هللة اذا رأيتموه افطروا فان غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما رواه الامام احمد ومسلم والنسائي وابن ماجة. وفي رواية لمسلم والنسائي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صوموا لرؤيتي وافطروا لرؤيته فان امي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين. وقد رواه الترمذي بنحوه وقال في اخره فعدوا ثلاثين ثم افطروا ثم قال حديث ابي هريرة حديث حسن صحيح. رواه الدارقطني وقال في رجاله كلهم ثقات. ورواه ايضا من عدة طرق وقال اسانيد صحاح وفي رواية لمسلم فان غمي عليكم فاكملوا العدد. وقد رواه البخاري ولفظه. قال النبي صلى الله عليه وسلم او قال ابو القاسم صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فان غبي عليكم فاكملوا عدة شعبان ثلاثين. الحديث الثالث عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فان غم عليكم فاكملوا عدة ثلاثين. رواه مالك وابو داوود والنسائي واللفظ لمالك وفي رواية ابي داوود. فان حال دونه غمامة فات من عدة ثلاثين ثم افطر وفي رواية للنسائي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فان غم عليكم فاكملوا عدة ثلاثين. وقد رواه الامام احمد ولفظه صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فان حال بينكما بينه سحاب فكملوا العدة ثلاثين. ورواه الترمذي والنسائي في نحوه وقال الترمذي حديث حسن صحيح وصححه ايضا ابن خزيمة والحاكم والذهبي الحديث الرابع عن ربعي ابن حراش عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال او تكمل عدة ثم صوموا حتى تروا هلال او تكملوا العدة. رواه ابو داوود والنسائي وابن حبان في صحيحه ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصرا وفي رواية وفي رواية للنسائي عن ربعي عن ربعي عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقدموا الشهر حتى تكملوا العدة او تروا الهلال ثم صوموا ولا تفطروا حتى وانهينا دعوتكم عدة ثلاثين. وقد رواه الامام احمد بنحوه واسناده صحيح على شرط الشيخين ورواه الدارقطري من طرق. وقال في رجال احد كلهم ثقات هذا حديث صحيح الا ان الرواة عن منصور ابن معتمر فيه اختلفوا هل هو من حديث ربعي ابن حراس عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او من حديثه عن حذيفة ابن اليمان والمحفوظ هو انه من حديث ربعي عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. واما ذكر حذيفة فغير محفوظ كما ذكر ذلك الامام احمد والنسائي. نعم. احسن الله اليكم. الحديث الخامس عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحفظ من هلال شعبان ما لا يتحفظ من غيره. ثم يصوم لرؤية رمضان فان غم عليه عد ثلاثين يوما ثم صام. رواه الامام احمد وابو داوود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والدار القطني وقال هذا اسناد حسن صحيح. ورواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين الذهبي في تلخيصه. الحديث السادس عن عبدالرحمن بن زيد عن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب انه خطب الناس في اليوم الذي يشك فيه قال الا اني جالست اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألتهم وانهم حدثوني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صوموا روايتي وافطروا لرؤيته وانسكوا لها. فان غم عليكم فاكملوا ثلاثين فان شهد شاهدان وصوموا وافطروا رواه الامام احمد والنسائي والدارقطني. وفي رواية احمد وان شهد شاهدان مسلمان فصوموا وافطروا في رواية دار قطني. فان شهد دواء عدل ان صوموا وافطروا وانسكوا. الحديث السابع هذا الحديث حديث ضعيف. اختلف فيها اهل العلم صواب ضعفه عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وقوله فيه وانسكوا لها اختلف اهل العلم في ذلك فمنهم من جعل النسك هو الصيام ومنهم من قال بل هو غيره. والصحيح ان ان المراد بالمشرف هنا هو غير صيام. فان النسك حيث اطلق في عرف الشرع انما يراد به ذبح الهدي سواء كان هدي الحج او الاضاحي وفي ذلك اشارة الى نسك الحج ولهذا سمى الفقهاء شعائر الحج مناسكا. نعم. احسن الله اليكم. الحديث السابع عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم الهلال فصوموا واذا رأيتموه فافطروا فان امي عليكم فعدوا ثلاثين يوما. رواه رواه الامام احمد وابويا على الطبراني في الاوسط والبيهقي قال الهيثمي ورجال احمد ورجال احمد رجال الصحيح. الحديث الثامن عن ابي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيتي وافطروا لرؤيتي فان ام عليكم فاكملوا عدة ثلاثين يوما. رواه والطبراني في الكبير والبيهقي قال الهيثمي وفيه عمران بن داور القطان وثقه ابن حبان وغيره وفي وفيه كلام. قلت وما تقدم من الاحاديث الصحيحة يشهد له ويقويه؟ نعم هو كان كما قال المصنف ويشهد له ويقويه. اما بالنظر الى الحديث نفسه فان عمران ابن داوود القطان الصحيح انه ضعيف الحديث. فانه كان مع صدقه سيء الحفظ نعم. احسن الله اليكم. الحديث التاسع عن مسروق والبراء بن عازب رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فان ام عليكم فاتموا ثلاثين. رواه الطبراني في الكبير. اسناده ضعيف. الحديث العاشر عن طلق بن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل جعل هذه الاهلة مواقيت للناس واذا رأيتموه فصوموا واذا رأيتموه فان غم عليكم فاتموا العدة ثلاثين. رواه الامام احمد والطبراني في الكبير والدارقطي ورواه البيهقي مختصرا. ولفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروا هلال. فان غم عليكم فاكملوا عدة ثلاث ورواه الامام احمد والطبراني وايضا مختصرا بنحو رواية البيهقي قال الهيثمي وفيه محمد بن جابر اليماني وهو صديق ولكنه ضاعت كتبه وقبلت وقبل التلقين قلت وما تقدم من الاحاديث الصحيحة يشهد لحديثه ويقويه والقول فيه كالقول في الحديث الذي قبله هو ضعيف باعتبار سنده لان قبول التلقين من غير تمييز وهو ان يدخل في حديث الراوي ما ليس منه فيقبله موجب للضعف لكن في معنى هذا الحديث الاحاديث الاخرى. نعم. احسن الله اليكم. الحديث الحادي عشر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقدموا هذا الشهر صوموا لرؤيتي وافطروا لوتي فان غم عليكم فعدوا ثلاثين. رواه الطبراني في الاوسط والبيهقي قال الهيثمي وفيه ابن اسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة. قلت وما تقدم من احاديث يشهد له ويقويه؟ قوله الهيثمي وفيه ابن اسحاق وهو مدلس يريد محمد ابن اسحاق ابن يسار المطلب مولاهم احد المعروفين بالتدليس وفي اسناد هذا الحديث ضعف ويشهد له غيره من الاحاديث الاخرى. نعم. احسن الله اليكم. الحديث الثاني عشر عن رافع خديجة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احصوا عدة شعبان لرمضان ولا تقدموا الشهر بصوم فاذا رأيتموه فصوموا اذا رأيتموه فافطروا عليكم فاكملوا عدة ثلاثين يوما ثم افطروا. رواه الدار قطني. الحديث الثالث عشر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ترى واسناده ضعيف. نعم. احسن الله اليكم. الحديث الثالث عشر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ترى ان الهلال فاخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم اني رأيته فصامه وامر الناس بصيامه رواه ابو داوود والدارمي وابن حبان في صحيحه والدار والحاكم والبيهقي وقال حاكم صحيح على شرط مسلم واقره الذهبي. قول المصنف رحمه الله تعالى واقره واقره الذهبي هذا التعبير درج عليه بعض المتأخرين في كل حديث رواه حاكم هو لم يتعقبه الذهبي فصاروا يقولون في كل حديث رواه الحاكم وصححه يقولون اقره الذهبي ولم يكن هذا مما وعاه قدماء واصحابه فمن بعدهم فان هذه اللفظة انما شاعت باخرة من القرن الحادي عشر فما بعد كما في شرح المناوي على الجامع الصغير وغيره. والصحيح انه لا يقال ان الذهبي اقراء الا اذا صدر بما يدل على ذلك. كأن يقول قلت ويصرح بذلك. اما مجرد تلخيصه للمستدرك فليس اقرارا بل يستدل بعبارته ان كانت اقرارا او ان كانت انكارا اما اذا كان موافقا فقط التلخيص في العبارة فلا يقال اقره الذهبي او وافقه الذهبي. نعم. احسن الله اليكم. الحديث الرابع عن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابصرت الهلال الليلة قال اتشهد ان لا اله الا الله وان محمد ان الله وان محمدا عبده ورسوله. قال نعم. قال يا بلال اذن في الناس فليصوموا. رواه اهل السنن وابن ابي شيبة والدارمي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما في صحيحيهما والدار القطني والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح الاسناد متداول بين الفقهاء ولم يخرجه ووافقه على تصحيحه واسناده ضعيف. احسن الله اليكم الحديث الخامس عشر عن ربعي بن حراش عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال اختلف الناس في اخر يوم من رمضان فقدم اعرابيان شهد عند النبي صلى الله عليه وسلم بالله لاهل الهلال لاهل الهلال امس عشية. امس عشية لاهلنا الهلال وامسى. لا اهل الهلال لاهل الهلال امس امس عشية فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ان يفطروا. رواه ابو داوود عن مسدد وخلف ابن هشام المقرئ قال وزاد خلف في حديثه وان يغدو الى مصلاه اسناده عن مسدد صحيح على شرطه على شرط الشيخين واسناده عن خلف صحيح على شرط مسلم وقد رواه الدارقطني ومن طريق ابي داود وقال هذا اسناد حسن ثابت ورواه ايظا من طريق اخر وقال قال هذا صحيح. ورواه الامام احمد باسنادين صحيحين على شرط الشيخين ولفظه عن ربعه ابن حراش. عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال اصبح الناس وصياما لتمام ثلاثين وقال قال فجاء اعرابيان فشهد انهما اهل الهلال بالامس. فما فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم اما الناس فافطروا ورواه الطبراني في الكبير والحاكم في مستدركه من طريق اسحاق بن اسماعيل الطارقاني صائما الا من قال قاني. من طريق احسن الله اليكم. من طريق اسحاق ابن اسماعيل الطارقاني. قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن منصور الربعي بحراش عن ابي مسعود رضي الله عنه قال اصبح الناس صياما لتمام ثلاثين فجاء رجلان فشهدا انهما رأيا الهلال بالامس فامر صلى الله عليه وسلم الناس فافطروا قال الطبراني لم يقل احد في هذا الحديث عن ابي مسعود الا اسحاق ابن اسماعيل الطارقاني قال الهيثمي وهو ثقة قلت قد وثق ابن معين ويعقوب ابن شيبة وابو داوود والدار قطني وعثمان ابن خرز وعثمان ابن خرزاز خرزان احسن الله اليكم. وعثمان بن فرزات وابن حبان وابن قارع قال الحاكم ابعدوا بعد ايراد الحديث صحيح على شرط الشيخين وافقه الذهبي في تلخيصه وقد رواه الدارقطني بنحوه ان المحفوظ انه من حديث ربعي بن حراش عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دون تعيين ذلك الذي اخبره نعم احسن الله اليكم. الحديث السادس عشر عن ابي عمير بن انس بن انس بن مالك قال حدثني عمومة لمن الانصار واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا هم علينا هلال شوال فاصبحنا صياما فجاءركم من اخر النهار فشهدوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم رأوا الهلال بالامس فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يفطر من يوم من يخرج لعيده من الغد رواه الامام احمد وابو داوود والنسائي وابن ماجه في اسانيد صحيحة. وقد رواه الطحاوي في شرح مع الاثار والدار القطني والبيهقي وقال هذا اسناد صحيح. وقال الخطابي حديث ابي عمير ابي عمير صحيح فالمصير اليه واجب الحديث السابع عشر عن ابي مالك الاشجعي عن الحسين ابن حارث الجدري جديلة قيس ان امير خطب ثم قال عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ننسك للرؤية. فان لم نره وشهد شاهدا شاهدا عدل نسكنا بشهادتهما فسألت حسين بن الحارث من أمير من من أمير مكة قال لا ادري ثم لقيني بعد قال هو الحارث ابن حاتم اخو محمد ابن حاطب ثم قال الامير ان فيكم من هو اعلم بالله ورسوله مني من هو اعلم بالله ورسوله مني وشهد هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم واومأ بيده الى رجل. قال الحسين فقلت لشيخ الى جنبي من هذا الذي اومأ اليه الامير فقال هذا عبد الله ابن عمر وصدق كان اعلم بالله منه فقال بذلك امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه ابو داوود واسناد حسن ورواه الدارقطني ومطولا بنحو رواية ابي داوود مختصر لم يذكر قوله في عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وقال وقال في اسناد المختصر اسناد صحيح. قال ابن الاثير في جامع الاصول النسك العبادة والمراد به ها هنا الصوم. تقدم ان الصواب ضعف اسناده وان المراد بالنسك هو ذبيحة الهدي سواء كان اضحية او نسك الحج. وفيه يندرج ايضا نسك الحج. نعم. احسن الله اليكم. فصل وقد اشتملت الاحاديث التي تقدم ذكرها على فوائد كثيرة من الاحكام التي من صيام رمضان والفطر منه. الاولى تواتر الاحاديث بالامر بصيام رمضان ورؤية هلاله والفطر منه لرؤيته لا لشوال الا واتمام العدة ثلاثين يوما اذا لم يرى الهلال. وفيها بل في كل حديث منها ابلغ رد على صاحب المقام الباطن الذي قد حاولت الناس في شهادة العدول على رؤية الهلال اذا كانت مخالفة للحساب. الذي قد اعتمد عليه وخالف السنة من اجله تقدم معنا المتواتر ايش؟ الشيخ قال تواتر الاحاديث بالامر بصيام رمضان لرؤيته ما معنى التواتر ما الجواب ما رواه عدد بلا حصر وما روي بطرق غير محصورة كما يستفاد مما ذكره ابن حجر في نخبة الفكر نعم احسن الله اليكم. الثانية النهي عن صيام رمضان والفطر منه حتى يرى الهلال. او تتم العدة ثلاثين يوما. الثالثة نفي الكتاب والحساب عن الامة المحمدية فيما يتعلق بالاهلة لاستغنائها عن ذلك برؤية او اتمام عدة ثلاثين يوما. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري المراد بالحساب هنا حساب النجوم وتسييرها ولم يكونوا يعرفون من ذلك الا النذر اليسير فعلق فعلق الحكم بالصوم وغيره بالرؤية فعلق الحكم بالصوم وغيره برؤية رفع الحرج عنهم في معاناة حساب التسيير واستمر الحكم في الصوم ولو بعضهم ولو حدث بعدهم من يعرف ذلك بل ظاهر السياق يشعر بنفي تعليق الحكم بالحساب اصلا ويوضحه قوله فان غم عليكم فاكملوا عدة ثلاثين ولم يقل فسلوا اهل الحساب. والحكمة فيه كون العدد عند الاغماء يستوي فيه المكلفون فيرتفع الاختلاف والنزاع عنهم. وقد ذهب قوم الى الرجوع الى الى اهل التسيير في ذلك وهم الروافض. ونقل ونقل عن بعض الفقهاء موافقتهم. قال الباجي السلف الصالح حجة عليهم. وقال ابن بزيزة وهو مذهب باطل فقد نهت الشريعة عن الخوض في علم النجوم لانها حجز وتخمير ليس فيها قطع ولا ظن غالب مع انه لو ارتبط الامر بها لضاق اذ لا يعرفها الا القليل. وقال ابن قال في الحديث رفع لمراعاة النجوم بقوانين التعديل وانما المعول رؤية الهلال. وقد نهينا عن التكلف ولا شك ان في مراعاة ما ما غمض حتى لا يدرك الا بالظنون الا بالظنون غاية التكلف انتهى. وقال النووي في المهذب من قال بحساب المنازل فقوله مردود بقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين انا امة لا نكتب انا امة امية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا الحديث. قالوا ولان الناس لو لو كلفوا بذلك ضاق عليهم لانه لا يعرف الحساب الا افراد من الناس في الميدان البلدان الكبار فالصواب ما قاله الجمهور وما سواه فاسد مردود بصرح الاحاديث انتهى. وقال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية الله تعالى في الكلام على قول النبي صلى الله عليه وسلم انا امة امية لا نكتب ولا نحسب هو خبر تضمن نهيا انه اخبر ان الامة التي اتبعته هي الامة الوسط امية لا تكتب ولا تحسد. فمن كتب او حسب لم يكن من هذه الامة في هذا الحكم. بل قد اتبع غير سبيل المؤمنين الذين هم هذه الامة فيكون قد فعل ما ليس من دينها والخروج عنها محرم منهي عنه. فيكون الكتاب مذكوران محرمين محرمين منهيا عنهما ثم تكلم الشيخ رحمه الله تعالى على ما يتعلق بصفة الامية وما يتعلق الكتاب والحساب والحساب وان من ذلك ما يكون ممدوحا ومنه ما يكون مذموما واطال الكلام في ذلك الى ان قال اذا تبين هذا افكتاب ايام الشهر وحسابه من هذا الباب فان من كتب مسير الشمس والقمر بحروف مسير الشمس والقمر وبحروف ابجد ونحوها وحسب كم مضى من مسيرها ومتى يلتقيان ليلة ليلة ليلة الاستسقاء؟ استسرار يعني الاختفاء ليلة الاستسرار ومتى يتقابلان ليلة الابداع ونحو ذلك فليس في هذا الكتاب وحساب من الفائدة الا ربط المواقيت التي يحتاج يحتاج الناس اليها في تحديد الحوادث والاعمال ونحو ذلك. كما فعل ذلك غيرنا من الامم فوبطوا مواقيتهم بالكتاب والحساب كما يفعلونه بالجداول او بحروف الجمل وكما يحسبون مسير الشمس والقمر ويعدلون ذلك ويعدلون ذلك ويقومونه بالسير بالسير الاوسط حتى يتبين لهم وقت الاستسرار والابدار وغير ذلك. فبين النبي صلى الله عليه وسلم ايتها الامة الامية لا نكتب هذا الكتاب ولا نحسب هذا الحساب فعاد كلامنا في الحساب والكتاب فيما يتعلق بايام الشهر الذي يستدل الذي يستدل به على استسرار الهلال وطلوعه. وقد قدمنا فيما تقدم ان النفي وان كان على اطلاقه يكون عامة. فاذا كان في سياق كلام ما يبين مقصودا علم به المقصود اخاص هو امعام؟ فلما قرن ذلك بقوله الشهر ثلاث والشهر تسعة وعشرون بين ان اراد به انا لا نحتاج في امر الهلال الى كتاب الى كتاب ولا حساب. اذ هو تارة كذلك وتارة كذلك. والفارق بينهما هو الرؤية ليس بينهما فرق اخر من كتاب ولا حساب. فان ارباب الكتاب والحساب لا يقدرون على ان يضبطوا الرؤية بربط مستمر وانما يقربون ذلك فينصبون تارة ثم يخطئون اخرى وظهر بذلك ان الامية المذكورة هنا صفة مدح وكمال من وجه من وجوه من جهة الاستغناء عن الكتاب والحساب عن الكتاب والحساب ما هو ابين منه واظهر وهو الهلال. ومن جهة ان الكتاب والحساب هنا يدخلهما غلط. ومن جهة ان فيهما تعب كثيرا بلا فائدة فان ذلك شغل عن فان ذلك شغل عن المصالح. اذ هذا مقصود لغيره لا لنفسه. واذا كان مثل الكتاب والحساب عنهم الاستغناء عنه بخير منه وللمفسدة التي فيه كان الكتاب والحساب في ذلك نقصا وعيبا. بل بل سيئات بل سيئة وذنب فمن دخل فيه فقد خرج عن امتي اميته فيما هو من الكمال والفضل السالم عن المفسدة. ودخل في امر ناقص يؤديه الى الفساد والاضطراب وايضا فانه جعل هذا وصفا للامة كما جعلها وسطا في قوله تعالى جعلناكم امة وسطا فالخروج عن ذلك اتباع غير سبيل المؤمنين وايضا فالشيء اذا كان صفة لامتي انه اصلح من غيره ولان غيره فيه مفسدة كان ذلك مما يجب مراعاة ولا يجوز العدول عنه الى غيره لوجهين لما فيه من مفسدة ولان صفة الكمال التي للامة يجب حفظها عليها الى ان قال فالكمال والفضل الذي يحصل برؤيته يريدون الحساب يزور من مراعاة الحساب لو لم يكن فيه مفسدة انتهى المقصود من كلامه ملخصا وهو في اخر صفحة مئة واربع وستين واول صفحة مئة وخمس وستين ثم في صفحة مئة وثلاث وسبعين الى اول صلاة مئة وخمس وسبعين ثم في اخر صفحة مئة وستة وسبعين من المجلد الخامس والعشرين مجموع الفتاوى الرابعة انه لا طريق الى معرفة لدخول شهر رمضان وخروجه سوى رؤية الهلال او اتمام العدة ثلاثين يوما وعلى هذا تدل الاحاديث التي تقدم ذكرها فلتراجع. ففيها بلا ورد على من جعل الحساب طريقا الى دخول الشهر وخروجه وقد قال شيخ الاسلام ابو العبد ابن تيمية رحمه الله الطريق الى معرفة طلوع الهلال هو الرؤية لا غيرها بالسمع والعقل. وقال ايضا اما كونه يرى او لا يرى فهذا امر حسي طبيعي ليس هو امرا حسابيا رياضيا. انتهى وهو في صفحة مائة وست واربعين وفي صفحة وصفحة مائة وست وثمانين من المجلد الخامس من مجموع الفتاوى الخامسة انه يقبل في دخول شهر رمضان شهادة رجل واحد اذا كان عدلا. والدليل على ذلك حديث ابن عمر رضي الله عنهما الذي تقدم ذكره وهو الحديث الثالث عشر وحديث ابن عباس رضي الله عنهما في شهادة الاعرابي هلال رمضان وفيه ان رسول الله صلى الله وسلم قبل شهادته وامر الناس بالصيام. واما الافطار من رمضان فانه لا يقبل فيه الا شهادة رجلين. والدليل على ذلك ما تقدم في حديث عبدالرحمن ابن بن الخطاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فان شهد شاهدان وصوموا وافطروا. ومثلهما تقدم في حديث الحسين بن حارث الجدري ان امير مكة قانع عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ننسك لرؤيته فان لم نره وشهد شاهدا عدلي نسكنا من شهادتهما وكذلك ما تقدم في حديث ربعي بن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل شهادة الاعرابيين الذين رأيا هلال شوال. وامر الناس ان يفطروا ونحوه ما تقدم في حديث ابي عمير ابن وقد قال الترمذي لم يختلف اهل العلم في الافطار انه لا يقبل فيه الا شهادة رجلين. وقال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله لو رآه اثنان لو رآه اثنان علق الشارع الحكم بهما بالاجماع وان كان الجمهور لم يروا انتهى وهو في صفحة مئة وستة ثمانين من المجلد الخامس والعشرين مجموع الفتاوى. السادسة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر امته ان يصوموا ويفطروا فاذا شهد برؤيته اذا شهد برؤية الهلال شاهدان مسلمان ذوى عادل ولم يأمرهم ان ينظروا الى الهلال في الليلة القابلة يستدلوا برؤيته على صدق الشاهدين وبعدم رؤيته على كذبهما ولو كان ذلك مما ينبغي فعله لما ترك النبي صلى الله عليه وسلم بيان ذلك لامته. لان تأخير البيان عن وقت الحاجة وفي قبول النبي صلى الله عليه وسلم شهادة الاعرابيين اللذين فاذا برؤية بهلال شوال وامره النبي وامره النبي وامره وامره الناس ان يفطروا وتركه البحث عما يستدل به على صدقهما او كذبهما من طريق النظر الى الهلال في الليلة القابلة ابلغ رد على قول صاحب المقال الباطل ان عدم رؤية الهلال في الليلة القابلة مع الصحف. دليل قاطع على عدم رؤيته في الليلة الاولى. وعلى قوله ايضا ان عدم رؤيته عشية الثلاثين من رؤية الاولى كاف في تكذيب تلك الشهادة باتفاق. وفي ايضا ابلغ رد على ما نقله من مختصر والعدل الزلال انه اذا لم يرى الهلال بعد الثلاثين مع الصحو فانه فان الشاهدين يكذبان. ومما يرد به ايضا على هذه الاقوال المحدثة الباطنة قول النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. رواه الامام احمد واهل السنن وابن حبان والحاكم من حديث العياض ابن سارية رضي الله عنه وقال وهذا حديث حسن صحيح وصححه الحاكم والذهبي. وقال ابن عبد البر حديث ثابت صحيح. ومما يرد به عليها ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. رواه الامام احمد والبخاري ومسلم وابو داوود وابن ماجة من حديث عائشة رضي الله عنها وفي رواية لاحمد ومسلم والبخاري تعليقا مجزومه من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو اذ قال انه قال اهل العربية الرد هنا بمعنى المردود ومعناه فهو باطل غير معتد به انتهى. واما زعمه الاتفاق على تكليب الشهادة اذا لم يرى الهلال من الليلة القابلة فهو جوابه ان يقال. هذا قول لم يذكر الا عن نزل قليل من المتفقهة. وعلى هذا فحكاية الاتفاق عليه خطأ كبير ومجازفة. وقول بغير علم وقد قال الله تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كن اولئك كان عنه مسؤولا. وهذا القول الشاد مخالف لما دلت عليه الاحاديث التي تقدم ذكرها عن ربعه بحراش عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وعن ربعه بنحراش عن ابن مسعود عن ابي مسعود رضي الله عنه وعن ابي عمير بن انس عن عمومته من الصحابة رضي الله عنهم فبهذا الحديث ففي هذه الاحاديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل شهادة اللدين الذين شهدوا برؤية الهلال ذات الثلاثين وامر الناس ان يفطروا ولم يأمروا ان ينظروا الى الهلال في الليلة القابلة. وقد قال صلى الله عليه وسلم خير الهدي هدي خير الهدي هدي محمد وشر الامور محدثات وكل بدعة ضلالة. رواه الامام احمد ومسلم وابن ماجة من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهم ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا فوائد ست من هذه الاحاديث استنبطت من هذه الاحاديث وهي ظاهرة الاخذ منها. نعم. احسن الله اليكم. فصل سئل الشيخ علامة محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ مفتي مفتي مملكة العربية السعودية ورئيس القضاة والشؤون الدينية في زمانه عن قضاء صيام يوم الجمعة الموافق غرة شوال وذكر السائل ان بعض الناس قال يجب قضاؤه لان لان الهلال لم يرى ليلة السبت فاجاب رحمه الله تعالى لا يجب قضاء ذلك اليوم بل ولا يجوز لانه قد ثبت ثبوتا شرعيا انه يوم العيد وذلك بشهادة رجلين عدلين عند قاضي من المسلمين وعمل الناس بذلك بجميع ابطال المملكة وغيرها وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما اخرجه ابو داوود والترمذي وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال الصوم يوم الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والاضحى يوم تصبحون واما ما زعمه بعض الناس من وصف يضحون والاضحى يوم تضحون واما ما زعمه بعض الناس من صغر الهلال وكونه لم يرى ليلة السبت فقد قال الامام النووي في شرح صحيح مسلم باب بيان انه دون اعتبار من كبر الهلال وصغره وان الله امده للرؤية فان فان غم فليكمل ثلاثين. وقال ابو وائل شقيق بن سلمة اتانا كتاب عمر ابن الخطاب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان الاهلة بعضها اكبر من بعض فاذا رأيتم الهلال نهارا فلا تفطروا حتى يشهد رجلان مسلمان انهما رأياه بالامس. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال صوموا لرؤيتي وافطر رؤيتي وانسكوا لها. فان غم فاكملوا ثلاثين فان شهد شاهدان فصوموا وافطروا. وفي معنى هذا جملة احاديثهم تبين انه لا اعتبار لحساب. ولا لضعف ولا في منازل القمر ولا لكبر الاهلة وصغرها وصغرها. وانما الاعتذار الشرعي بالرؤية الشرعية. واذا عرف هذا فمعلوم ان الناس صاموا رمضان ليلة الخميس بعد ثبوت الرؤية شرعا بشهادة رجلين عدلين. ولما صاموا تسعة وعشرين يوما وثبتت رؤية هلال شوال شرعا ليلة الجمعة بشهادة رجلين عدلين لزم الناس الفطر بهذا فمن تجاوز ما ثبت شرعا فهو عاص اثم او صاحب شكوك وسواس وكلاهما قد جانب الصواب والله الموفق يهدي من يشاء والله الموفق يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. انتهى جواب الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى وفيه رد قوي على صاحب المقال الباطل. وما منقله صاحب المقال الباطن عن السبكي انه قال لا القاضي انه بمجرد شهادة الشاهدين وتزكيتهما يثبت الهلال ولا يعتقد ان الشرع ابطل ما يقوله الحساب. ما يقوله الحساب مطلقا فلم يأتي ذلك فجواب ان يقال هذا كلام باطل مردود بالسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله. فاما الجملة الاولى منه فهي هي مردودة بما تقدم في حديث عبد الرحمن ابن زيد ابن الخطاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فان شهد شاهدان فصوموا وافطروا في رواية فان شهد ذوى عدل فصوموا وافطروا وانسكوا ومردودة ايضا بما تقدم من حديث الحسين من حارث الجدري ان امير مكة خطب ثم قال عهد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان للرؤية فان لم نره شهد شاهدا عادل نسكنا من شهادتهما. وفي الحديث ان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما صدق امر مكة وقال بذلك امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومردودة ايضا بما تقدم في حديث ربعي بن حراش عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال الناس في اخر يوم من رمضان فقدم اعرابيان فشهدا عند النبي صلى الله عليه وسلم بالله لاهلنا الهلال امس عشية لاهل الهلال امس عشية رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ان يفطروا. وفي رواية ان يغدوا الى مصلاهم. ورواه ربعي بن حراش ايضا عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال اصبح الناس صياما لتمام ثلاثين. فجاء اعرابي يعني فشهد انهما اهل الهلال بالامس فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس افطروا ورواه ربعي ايضا من حديث ابي مسعود رضي الله عنه بنحوه ومردودة ايضا بما رواه ابو عمير ابن انس ابن مالك عن عن عمومته من الانصاري من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا غم علينا هلال شوال فاصبحنا صياما فجاء رقم من اخر النهار فشهدوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم رأوا الهلال فامرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يفطروا من يومه ويخرجوا لعيده من الغد. وقد تقدم هذا الحديث وقول الخطابي ان المصير اليه واجب. واما الثانية فهي مردودة بما تقدم من حديث الاول عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان امة امية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الابهام في الثالثة والشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تمام الثلاثين يعني تمام الثلاثين وقد تقدم كلام العلماء على هذا الحديث في فائدة من فوائد الاحاديث بل يراجع ففيه ابلغ رد عن السبكي وعلى من قلده وقال بقوله وقبل الختام فاني انصح الكاتب الا يتكلف ما لا علم له به والا ينصب نفسه لمخالفة الاحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. فان هذا امر خطير جدا لانه يتضمن مشاقة الرسول الله عليه وسلم واتباع غير سبيل المؤمنين. وقد توعد الله تعالى من فعل ذلك باشد الوعيد. قال تعالى ومن يشاقق الرسول من دعم ما تبين له هدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى. نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. وقال فليحذر الذين يخالفون عن امرئ تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. قال الامام احمد رحمه الله تعالى اتدري ما الفتنة فتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك. ثم جعل يتلو هذه الاية فلا وربك لا يؤمنون يحكموك فيما شجر بينه ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وهذا اخر ما ايراده والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وقد كان الفراغ من كتابة هذا في اليوم في يوم الثلاثاء الموافق للثالث والعشرين من شهر شوال سنة سنة الف واربع مئة وثمانية على يد كاتبه الفقير الى الله تعالى حمود بن عبدالله بن حمود التويجري غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ختم المصنف رحمه الله تعالى هذا الرد بنصيحة الكاتب وهي نصيحة مزجاة ايضا لمن يسير سيره ان يرد العلم الى اهله والا يتعرض لهذه المسائل فيعرضه ذلك لسخط الله عز وجل وقد عد المصنف رحمه الله تعالى في هذا الكتاب ست فوائد تستنبط من هذه الاحاديث فوق هذه الفوائد اضعافها. الفائدة الاولى ان تراءي الهلال ان تراءي الهلال فرض كفاية والمقصود بالتراء هنا طلب رؤيته لدخول شهر رمضان ان ثراء الهلال وهو طلب رؤيته لدخول شهر ظن فرض كفاية. ويدل عليه حديث ابن عمر تراءينا الهلال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام به بعض المسلمين سقط الاثم عن غيره. الفائدة الثانية ان تدبير ذلك من بولي الامر ان تدبير ذلك اي امر تراءى الهلال منوط بولي الامر الفائدة الثالثة انه يجب على ولي الامر اذا تكاسل الناس عن التراء ان يوكل الامر الى من يقوم به الفائدة الرابعة ان من رآه يبتدأ باخبار ولي الامر دون غيره. لقول ابن عمر فاخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان اخبار غيره ربما اورث تشويشا لتردد يقع بعد ذلك او نحو ذلك بخلاف ما اذا رد الامر الى ولي الامر ابتداء كان بيده حزم ذلك. فلابد من رده الى ولي الامر او نائبه. الذي هو القاضي او نائبه الذي هو القاضي. الفائدة الخامسة ان الرؤية المقصودة هي البصرية لانها المعروفة شرعا الفائدة السادسة ان المعتبر هو رؤية الهلال دون التفات الى حجمه ان المعتبر هو رؤية الهلال دون التفات الى حجمه اهو صغير ام كبير الفائدة السابعة ان ثراء الهلال يكون مأمورا به في طلب الحكم بدخول الشهر اما ما عدا ذلك فاما ان يكون مباحا كمن يتراءى الهلال في اي وقت من الاوقات في اثناء الشهر او اوله او اخره فهذا امر مباح واما ان يكون مكروها متى يكون تراءى الهلال مكروها اللي كان ايش؟ التشكيك ما يتراءون ليش متى يا عند خسوف القمر وهذا الذي ابتلي به الناس الان. لان الشرع قدر امورا مستحبة عند خسوف القمر كالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة. والاشتغال برؤية هلال حينئذ انصراف عن هذه المستحبات الفائدة الثامنة ان التقويم المبني على الحساب ليس بحجة ولكن يباح اتخاذه لما فيه من التمكين من تدبير معاش الخلق الفائدة التاسعة ان الشهر القمري الذي علقت به الاحكام لا ينقص لا ينقص عن تسعة وعشرين ولا يزيد عن ثلاثين الفائدة العاشرة ان المأمور به هو الصوم مع جماعة المسلمين. والفطر معهم للمخاطبة بلفظ صوموا وافطروا فمن رآه وحده وردت شهادته فلا يجوز له الصيام وللفطر الفائدة الحادية عشرة تفسير قوله تعالى يسألونك عن الاهلة فهذه الاحاديث تفسروا ذلك الفائدة الثانية عشرة تفسير قوله تعالى والشمس والقمر بحسبان هذا حساب القمر بترائيه. وكيف يكون حساب الشمس حساب القمر بثرائه لدخول الاحكام الشرعية. وتراء الشمس بقوله تعالى احسنت لقوله تعالى اقم الصلاة ايش؟ لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا فحساب الشمس تتعلق به احكام الصلوات الفائدة الثانية عشرة او التاسع عشرة. الثالثة عشرة النهي عن تقدم شهر بصوم يوم او يومين وهو للكراهة عند الجمهور. وقيل للتحريم وفيه قوة الفائدة الرابعة عشرة استحباب التحفظ لهلال شعبان استقبالا لرمضان الفائدة الخامسة عشرة ان من لم يعلم بالعيد الا من غد وقد مضى وقت صلاته فانهم يصلون من غد الفائدة السادسة عشرة ان من بلغه الفطرة ان من بلغه الفطر في اثناء النهار بدخول شوال يفطر كما ان من بلغه الصيام في اثناء النهار يمسك وهل يجب عليه قضاء؟ قولان لاهل العلم. اقيسهما عدم الوجوب اي كانسان كان في الصحراء فلم يبلغه خبر دخول الشهر الا في الساعة العاشرة. فانه يمسك حينئذ ولا يجب عليه القضاء لان الحكم معلق بالعلم. الفائدة كم؟ السابعة عشرة بيان رسل الشريعة لانها بنت هذا الامر على امر متيسر لكل احد. الفائدة التاسعة عشرة الثامنة عشرة الفائدة الثامنة عشرة انه لا يجب اذا غم الهلال الصعود فوق السحاب ولا غير ذلك لطلب ترائيه. فان النبي صلى الله عليه وسلم ارشد الى اكمال الشهر ولم يفسد الى غيره الفائدة ايش التاسعة عشرة ان من شهد بدخول الشهر من خارج البلد شهادته وش الدليل الاعرابي من اين قادم؟ وعمومة ابي عمير بن انس اثنين قادمين من سفر انهم هم من اهل المدينة فرأوا الهلال خارج المدينة ثم دخلوا ولم يراه اهل المدينة. واضحة؟ واظحة ولا ليست بواضحة واضحة ولا لا؟ واضحة. طيب معنى هذا انه لا يجب اتحاد المطالب وان المسلمين متى رآه اهل جهة منهم في الدخول او الخروج لزم الحكم. فهؤلاء رأوا خارج ولزم الحكم اهل المدينة. وعلى هذا فاذا رأى اهل العراق هلال رمضان وجب على اهل المغرب ان يصوموه. وكذلك بالعكس اذا رأى اولئك وجب على هؤلاء. فيكون هذا دليلا على ان المطالع واختلافها لا اليه واضح الدليل؟ طيب كيف الرد عليه ها يا ابو عبد الرحمن احسنت ان المطلع هنا واحد لان المسافة قريبة فهم رأوه ثم قدموا من غد والناس قائمون فهذا يدل على انهم في منطقة المطمع فيها واحد وهو كذلك فان السفر بالرجل او بالجمل كما كان ذلك لا يخرج من مطلع واحد بقرب المدينة فلا يكون دليلا على هذه المسألة. الفائدة الموفية عشرين. جواز السفر في رمضان الفائدة الحادية والعشرون ان الامية لا تذم باطلاق. ان الامية لا تذم باطلاق الفائدة الثانية والعشرون ان الخبر قد يتضمن انشاء ان الخبر قد يتضمن انشاء لقوله صلى الله عليه وسلم انا امية لا نحسب ولا نكتب. فهذا خبر يتضمن النهي عن الحساب والكتاب الفائدة الثانية الثالثة والعشرون ان من جهل كونه مسلما جاز استفصاله عن ذلك وش الدليل قال النبي صلى الله عليه وسلم للاعرابي اتشهد ان لا اله الا الله؟ الفائدة الرابعة والعشرون ان الاستفصال يقع بسؤاله عن الشهادة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وش الدليل وش الدليل قوله اتشهد ان لا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. طيب ما قولكم في قول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم الجارية اين الله هذا استفصال سؤال عن دينه ولا لا؟ ومع ذلك وقع بغير ما ذكرنا سم يا اخي هذا معنى عقلي مستنبط بشيء واظح ها اكملوا الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ايش؟ قال من انا؟ قالت قالت انت رسول الله فدل هذا ان سؤالها هو عين سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاعرابي عن ذلك. فان سؤال النبي صلى الله عليه وسلم اه اين الله؟ يقصد منه اثبات الشهادة لله سبحانه وتعالى بالتوحيد. لان الاقرار بالوهيته سبحانه وتعالى في السماء يقتضي انها لا تعبد الا اياه لان العرب كانت تعتقد ان الاله الذي في السماء واحد وتعتقد ان في الارض الهة لكن هذه المرأة لما سألها فقالت اين الله؟ فقالت في السماء ولم تذكر الها في الارض دل ذلك على انها تشهد ان لا اله الا الله الله واضح؟ طيب الفائدة الخامسة والعشرون صحة شهادة الاعرابي. صحة شهادة الاعرابي احد عنده فائدة زيادة ها ابو عبدالرحمن ايش ارفع صوتك ذكره الشيخ الشيخ حمود حنا نذكر شي زائد عنه فذكرت ثبوت الشاهدين ذكره هو ذكر ست فوائد يعني اياه ها فمنه بس هذا يحتاج الى انه كان حينذاك لم يبلغ تعرف ان ابن عمر متى بلغ ها في غزوة الخندق يعني يحتاج الى دليل لو انك قلت ابن عباس في حديث ابن عباس لو كان كذلك نعم لكن في حديث ابن عباس انما هو اعرابي واسناده ايضا ضعيف وغيره دائما ينبغي طالب العلم ان يروظ نفسه على الاستنباط. ولذلك العلوم الشرعية باعتبار تعلقها بالعقل اعظم من تعلق علوم رياضية بالعقل. فما يظنه بعظ الناس من ان علوم الرياظيات والفيزياء والكيميا ادل على قوة العقل ليس بصحيح بل العلوم الشرعية اقوى دلالة العقل والدليل والدليل على ذلك ان الله سبحانه وتعالى لما اراد الاتيان في القرآن بما يحصل به العقل لم يأتي بشيء من هذه العلوم بل كان يعد ايات تتعلق بها احكام شرعية ويقول ان في ذلك لايات لقوم يعقلون وهذا اخر التقرير على هذا المجلس والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين