ورحمة الله وبركاته. الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهذا هو الدرس الثامن والعشرون من برنامج الدرس الواحد الثامن هو الكتاب المقروء فيه هو قاعدة في فضائل القرآن لشيخ الاسلام ابي العباس ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى. وقبل الشروع في اقرائه لابد من ذكر مقدمتين اثنتين المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد. المقصد الاول جر به هو شيخ الاسلام وبحر العلوم احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام النميري الحراني يكنى بابي العباس ويعرف بابن تيمية وبشيخ الاسلام وبتقي الدين وكان يكره هذا لما تقرر من كراهة الالفاظ الالقاب المضافة الى الدين. المقصد الثاني تاريخ مولده ولد في العاشر من ربيع الاول سنة احدى وستين وست مئة المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله في العشرين من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وله من العمر سبع وستون سنة المقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا. المقصد الاول تحقيق عنوانه طبع هذا الكتاب باسم قاعدة في فضائل للقرآن وهو اسم لم تحمله النسخة الخطية للكتاب لكن ناشره استأنس بكون المصنف له كتاب مذكور بهذا وهذه الرسالة فيها قدر من ذكر فضائل القرآن فاستحسن اختيار هذا الاسم له وهذا الذي اعتمده يحتاج الى دليل بان كتاب فضائل القرآن لابن تيمية هو هذا واسمه على النسخة الخطية رسالة في ان القرآن تبيان لكل شيء المقصد الثاني بيان موضوعه اشتمل هذا الكتاب على ذكر متفرقات من علوم القرآن كانه جعله مقدمة للتفسير وسيأتي في كلامه الاشارة الى ذلك والظاهر والله اعلم ان لهذا الكتاب صلة بالكتاب المطبوع باسم مقدمة في اصول التفسير. لابن تيمية ففي موضع من المقدمة عطف على غير مذكور فقال وبه ثم ساق حديثا من جامع الترمذي وهنا اسند ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى حديثا باسناده من طريق الترمذي فكان العطف هناك راجع على المذكور ها هنا. وموضوعاتهما شديدة الاشتباه والنسخة التي نشرت قديما من مقدمة اصول الفقه وتبعها الناس هي ملفقة بين نسختين فالله اعلم بحقيقة الحال المقصد الثالث توضيح منهجه ان منهج ابي العباس ابن تيمية الحفيد في بيان العلوم معروف عند كل من تعاطى كتبه قراءة ودرسا وتعليما فهو بحر في غزارة الادلة وحسن الاستدلال وقوة الاستنباط ولا تتميز هذه الرسالة بشيء خرج به عن طريقته الا انه ساق عدة احاديث باسانيده هو وهذا شيء لم يقع منه في الكتب المنشورة له. الا في كتاب الاربعين نعم احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمسلمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب اجزل لاهله من عباده الثواب واكمل ببدايع حكمه ومعانيه نصاب الصواب. واجمل لجوامع كلمه ومبانيه وخطابك ففصل فيه كل شيء بالتعيين كما فضل عقده بالنظم العجاب بيانا شافيا للمهتدين وبرهانا كافيا ان نسائل اولي اللثن والاعراب الاعراب. لاولي اللثن والاعراب حيث انزله بلسان عربي مبين على على احسن الاساليب بين الاقصاء بين الاقصاء والاسهاب وفضله على جميع كتب الاولين اذ جمع فيه جماع الطلاب وجعله مهيمنا عليه كالحاكم الشاهد ومصدقا لما بين يديه من الكتاب. وكان التنزيل على حرف واحد من باب واحد فانزله على سبعة احرف من سبعة ابواب وتولى حفظه بنفسه كما يسر حفظه بدرسه واستحفظ غفره فغير ولا يتلى الا من الايهاب. ولم يجعل له يعجا لا مخلوقا ولا مختلفا مريجا تنزيها له كن لي عاب بل انزله قيما عدلا قولا فصلا لا هزلا هاديا لاقوم الاسباب على قلب رسول كريم يهدي الى صراط مستقيم صراط عزيزي الحميد الوهاب لينذر بأسا شديدا من لدنه واعده لمن عرض عنه في يوم الحساب. ويبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم اجرا حسنا بالحسنات فيه ابدا بلا انقضاب يا له يا له فضلا ورحمة ونعمة اي نعمة اي اي ونعمة ومنا بغير حساب يخرج الناس من الظلمات انه يبين لهم حقائق الامور فيما شهدوا وفيما غاب. فطوبى لمن اخذ ما اوتي بقوة وارتطع من ثدي النبوة واطلع من هذا الشراب من الاحبار الاخيار والايدي والانصار وكل عبد اواب. وشرح الله صدره للاسلام فاتخذ كتاب الله الامام في كل ذهاب واياب واوتي فهمه وعلمه فعقل عن الله حكمه بالحكم والاسباب. وتدبره بطنا وظهرا تصوره تبصرة وذكرى فتخيره على جميع الاداب وتذكر في عجائب اصراره وتذكر ببصائر انواره وتسور سور الحجاب وتحلل بحلل لشرائعه وحقائقه او تحلى بالتنزه في رياض حدائقه وخاض في العباب. قد عاد عليه ما وصف به ربنا من بركاته اذ حصل على اجتناب ثمرته فقال رفعا الارتياب. كتابنا انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. فتبارك الذي نزل الفرقان على عبد للعالمين نذيرا وجعله بالدعوة والبرهان على انه من عنده واضحة التبين تقرير باعجازه فقامت الحجة باعجازه. كما بانت المحجة برهانا ونورا اذا اعجز بهما صاقع البلغاء وخصه بالدوام والبقاء لابقى التحدي مقدورا. كما جعله من بين ايات الانبياء وحين انزلوا من السماء فجعله اكثر وحكى غرر حكم حكمه بحلى بحلل بحلى درر كلامهم بمخير بحلا درر كلمه بمخير بمخير تخييرا واودع بمعانيه وغرائب حكم ونظمه تبصيرا وتذكيرا كما انزله متوافق المعاني متشابها مثانيا اولا واخيرا وجمع فيه علم الاولين والاخرين وفصل فيه الدين فاسأل فاسأل به خبيرا وضرب فيه للناس من كل متن وادى به لصالح القول والعمل مبدأ ومصيرا ونهج بقصصه سبيل الاعتبار بوعده ووعده وللابصار اذا رمى تبشيرا. وحض على تدبر اياته والتبصر لبيانه تذكيرا وتذكيرا فقال موجزا للبيان تحقيقا وتقديرا افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا نحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ثناء وشكورا ونستعين ونستغفر ونستهدي وليا ونصيرا. ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الها احدا صمدا قديرا. ونشهد ان محمدا عبده ورسوله وارسله شاهدا ومبشرا ونذيرا. وداعيا الى الله باذنه وسراجا ميرا صلى الله عليه وعلى اله الذين ذهب عنهم الرجس وطهروا تطهيرا. وعن عباد الله الصالحين وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان عظيم قدر القرآن فان ان عظيم قدر القرآن اجل من ان يخفى على احد من من اهل الايمان. وان تفاوتوا في هذا الخطب الجليل من حيث من حيث الاجمال كيف وصفه الله باكرمه كيف وصفه الله باكرم الصفات كما وسمه لباغيه باحسن السمات فقال مخاطبا لنبيه صلى الله عليه وسلم يذكر ما انزل اليه يذكر ما انزل اليه وهذا كتاب انزل له مبارك يذكر يذكر الله يذكر ما انزل ما انزل يحصل عليكم. يذكر ما انزل اليه. وهذا كتاب انزلناه مبارك المصدق الذي بين يديه. وقال تعالى اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. وقال تعظيم للوقت الذي انزل فيه جملة والزمان. شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. واقسم بقسم عظيم تفخيما لامره مبين انه لقرآن كريم في كتاب مكنون. لا يمسه الا المطهرون تنزيل من رب العالمين. وقال ولو ان من سيرت به الجبال وانقطعت به الارض او كلم به الموتى. يعني لكان هو هذا القرآن وكذلك نؤتى. وقال تذكير بثقله وعظمته لكل عبد اواه. لو انزلنا هذا القرآن لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وقال تنبيه على شرف هذا القرآن المجيد وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وقال ذلك بان الله نزل الكتاب الحق وان الذين اختلفوا في كتابنا في شقاق بعيد. كما من ان يعبث فيهم الملحدون بقوله انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. وقال مخبر عن امتياز بعدما تحدى باعجازه تقليسا تقديسا وتقديرا قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وقال بيان الاشراط المستقيم وفرقانا بين المحسن واللئيم هداية وتعظيما. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا. وان الذين لا يؤمنون بالاخرة اعتدنا لهم عذابا اليما. كما قال صراطي المستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل. وقال ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل. وعن محمد بن كعب ومن خير التابعين ومن اوتي وممن اوتي علم القرآن في قوله تعالى انا سمعنا مناديا ينادي الايمان قال هو القرآن ليس كلهم رأي النبي ليس كلهم رأى النبي صلى الله عليه وسلم. وعنه في قوله تعالى لانذركم بي ومن قال من بلغه القرآن من بلغه القرآن فكأنما كلمه النبي صلى الله عليه وسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى قل بفضل الله قال القرآن وبرحمته ان جعلكم من اهله الى غير ذلك من الاية التي تشير الى عظيم فوائده وكريم محامده ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة السالفة ما دل على تعظيم قدر القرآن وبيان جليل فوائده وعظيم عوائده وما اختص به من الصفات الجليلة. واستمات العظيمة وهذا النسق الذي تابع المصنف رحمه الله تعالى فيه نقل اية بعد اية في الاخبار عما اكتنزه القرآن من معان جليلة مأخذ حسن في بيانه قدر القرآن فان اعظم ما بين به قدر كتاب الله عز وجل هو كتاب الله عز وجل. ولبعض اهل العصر كتاب حسن في الجملة اسمه حديث القرآن عن القرآن. جمع فيه الاية التي ذكرت في القرآن الكريم مما يتعلق بوصف القرآن الكريم. ومطالعة هذه الايات وتدبرها يوقف العبد على قدر هذا الكتاب فان القلب اذا وعى قدر هذا الكتاب اجله. واذا اجله اقبل عليه ولما كان السلف الصالح رحمهم الله تعالى يعقلون قدر القرآن عظم شغلهم به فهم اذ يقولون في معتقدهم القرآن كلام الله انما يقصدون بذلك ما له من مزيد العظمة فقصروا الاخبار عن صفات القرآن كلها بالاخبار عنه بهذه الصفة فقالوا القرآن كلام الله واذا كان القرآن كلام الله فلا اعلى منه ولا احلى على القلوب من اجرائه على الالسنة وقديما قال بعض الادباء كلام الملوك ملوك الكلام. فاذا كان هذا كلام ملوك البشر له قضوة ومنزلة عندهم فكيف بكلام ملك الملوك سبحانه وتعالى فحملهم عقلهم لهذا الامر واطلاعهم على صفات القرآن الكريمة ومناقبه الجليلة على الاقبال على القرآن الكريم وشغل وقتهم به رد علمهم كله اليه. فقد كانوا يرون ان العلم في القرآن كما قال ابن عباس رضي الله وعن جميع العلم في القرآن لكن تقاصروا عنه افهام الرجال فلا يعرفون سلوة بغيره كما قال بعض اصحاب ما لك عجبنا من نزع ما لك عجبنا من نزع مالك من القرآن فسألنا اخته عن شغله فقالت انه اذا دخل البيت لم يكن له شغل الا الا القرآن. اي عجبنا من قوة استنباطه من اية القرآن فاحببنا ان ننظر فيما يشتغل به. فسألوا اخته فارشدتهم الى ان شغلها واذا دخل البيت هو قراءة القرآن الكريم. ومن ادمن قراءة القرآن الكريم تفجرت له ينابيع فهمه. لان ادمانه قراءته دليل شغفه به. واقباله عليه. ومن لطائف السؤالات ومليح الجوابات ان الشيخ عبد الرحمن الدوسري رحمه الله تعالى سئل عن الة التفسير فقال اول الة التفسير فرح المفسر بالقرآن. اي محبته للقرآن الكريم. وتعظيمه له ونظره اليه نظر اجلال واكبار. فاذا وقر هذا المعنى في قلبه عرف قدره فاحبه وفرح به. وكان سلوته وخلوته ولذته وانسه اذا انس الناس بالجلوات وحديث الناس. فتتفجر حينئذ ينابيع الحكمة على لسانه افهم من كلام الله سبحانه وتعالى ما لا يفهمه غيره من اضرابه واقرانه. فمنفعة الاطلاع على صفات في القرآن ومناقبه الجليلة التي ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى طرفا منها انها تحمل النفس وتجعلها مشرفة لابتغاء الاطلاع على هذا الكتاب واستنباط كنوزه. وكل كتاب تفنى فوائده وتنقضي عوائده الا القرآن الكريم. فانه يتجدد من فوائده ويظهر من عوائد باعتبار ما يفتح الله سبحانه وتعالى لمن يفتح عليه من خلقه. فلا يزهدك في فهم بالقرآن كثرة كتب التفسير فانها في الحقيقة اكثرها من قبيل نقل بعضهم عن بعض علم التفسير كما ذكر الزركشي رحمه الله تعالى في قواعده هو من العلوم التي لم تنضج ولم تحترق وسيبقى كذلك لان الخلق تعزب علومهم وتعجز فهومهم عن الاحاطة بكلام الله سبحانه وتعالى ولكن في اقبال المرء عليه شغل لنفسه باعظم العلم واصله ومرجعه ومرده ومن اراد ان يفهم منه العلوم قدر على ذلك اذا فتح الله عز وجل له بفتوح العارفين فانتفع به في كل علم اصلي والي وهذا الامر انما حجب عنه الناس بامور منعتهم من التفسير سيذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان مدارها على امرين فيما يستقبل. نعم. احسن الله اليك. قال شيخ الاسلام رحمه الله اخبرنا ابو زكريا لا هذا هذا قول الناسخ الناسخ اسند الى شيخ الاسلام وشيخ الاسلام اسند بعد ذلك. والاصل ان ان الاسناد من شيخ الاسلام لكن هذه النسخة وتلقاها تلميذ تلاميذه عن عن تلاميذه. فاذا اردت ان تقرأ تقول قال شيخ الاسلام في من بعد شيخ الاسلام. اخبرنا ابو زكريا قال شيخ الاسلام رحمه الله اخبرنا ابو زكريا يحيى ابن ابي منصور ابن ابي ابن ابي الفتح الحراني الفقيه قال اخبرنا الحافظ محمد عبد القادر وعبد الوهاب عبد القادر ابن عبد الله الرهاوي قال اخبرنا ابو الفتح نصر ابن نصر ابن سيار ابن صاعد بن سيار الهروي قال اخبرنا ابو عامر الازدي قال اخبرنا ابو محمد عبد الجبار ابن الجراح الجراحي قال حدثنا ابو عباس محمد بن احمد بن محبوب المحبوبي قال حدثنا ابو عيسى محمد بن عيسى بن ثورة الترمذي قال حدثنا عبد بن قال حدثنا حسين بن علي الجعفي قال حدثنا حمزة الزيات قال عن ابي المختار الطائي عن ابن ابي عن ابن اخي الحارث عن الحارث قال مررت في المسجد فاذا الناس يخوضون في الاحاديث ودخلت على علي فقلت يا امير المؤمنين الا ترى الناس قد في الاحاديث قال اوقد فعلوها؟ قلت نعم. قال اما اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انها ستكون فتنة. فقلت من مخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيها نبأ فيه نبأ من قبل انما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس من من تركه من جبار بصمه الله. ومن ابتغى الهدى في غيره اضله الله وهو حبل الله المتين. وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم. وهو الذي لا به الاهواء ولا تلتبس به الالسنة ولا يشبع منه العلماء لا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقطع عجائبه هو الذي لم ينتهي الجن اذا اذ سمعت حتى قالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد. من قال به صدق ومن ومن عمل به وجر. ومن حكم عدل ومن دعي اليه هدي الى صراط مستقيم خذها اليك يا اعور. وهذا الحديث وان كان لا يثبت في الرواية قال فيه قال فيه هذا الناشر اخطأ في تقديم الكلام لانه كان ملحق في هامش المخطوط. قال فيه الترمذي حديث غريب لا نعرفه الا من حديث حمزة واسناده مجهول وفي الحادث مقال ثم وهذا الحديث وان كان لافت في الرواية فانه لم يشتمل. هذا كان ملحق في الهامش وادخله هو على وجه غلط فيه. احسن الله اليكم. قال فيه الترمذي حديث غريب لا نعرفه الا من حديث حمزة الزيات. واسناده مجهول وفي فيما قال وهذا الحديث وان كان لا يثبت في الرواية فانه لم يشتمل على حكم غريب. بل على حسن سياق العجيب فحسنت روايته كسائر الترغيب والترهيب. قول تزيغ به الاهوى واذا تزيغ لا تزيغ ولا تمويله ولا تميل ولا تميله تميله احسن الله اليكم. كما يقال اقامه واقام به قول ولا يخلق عن كثرة الرد اي لا يبلى عن كثرة التلاوة والتردد. بل كلما تلي ازداد جدة وطلاوة بخلاف عادة الكتب. وقال المصنف رحمه الله تعالى من ذكر الاية المشتملة على فضل القرآن وذكر خصاله وصفاته شرع يذكر الاحاديث النبوية والاثار السلفية وابتدأ ذلك بذكر حديث علي المشهور وهو حديث ضعيف كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. لكنه ليس مشتملا على حكم الغريب بل على حسن السياق العجيب فحسنت روايته كسائر الترغيب والترهيب. وامر الرواية امر وسع فيه الاولون كما ذكرت لكم انفا كسفيان وابن مهدي واحمد ابن حنبل. وقوله لا تزيغ به الاهواء اي لا تزيغه الا تميله كما يقال اقامه وقام به. اي ان حكم القرآن لا تغيره الاهواء التي تعتري بس فحكم القرآن واحد لا يتغير. والناس يتغيرون وان انتسبوا الى الاسلام والشريعة او انتسبوا الى قرآن ثم انتحلوا اقوالا لا يدل عليها اي القرآن الكريم. فيكون الزيغ فيهم واما القرآن فان حكمه واحد لا يتبدل سواء في باب الاخبار او في باب الطلبيات. ثم ذكر من صفته انه لا يخلق عن كثرة الرد فهو لا يخلولق ولا يبلى بكثرة ترداده وتلاوته وقراءته. بل كلما تلي ازداد جدة وطلاوة. وكلما تدبر الانسان شيئا من الاية سبق له ان تدبره فيما ظهر له من المعاني الجديدة ما لم يكن ظاهرا له من قبل كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهذا شيء اختص به القرآن الكريم بخلاف عادة الكتب الاخرى فان الكتب الاخرى ربما ملت النفوس قراءتها او انتهت الى قدر مقادير استنباط فوائدها. اما القرآن الكريم فانه لا يزال بحرا زاخرا من الفوائد والعوائد الجليلة في حقائق العلم والايمان. ولكنه نور يجعله الله سبحانه وتعالى لمن يشاء نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. نعم. احسن الله اليكم. وقال ابو عبيد حدثنا ابو اليقظان عمار بن محمد الثوري او غيره عن ابي اسحاق الهجري عن ابي الاحوص عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان هذا القرآن مأدبة الله وتعلم من مأدبته ما استطعتم ان هذا القرآن حبل الله وهو النور المبين. والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه لا يعوج لا يعوج لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا ولا ولا تنقضي عجائب ولا يخلق عن كثرة الرد فتلوه فان الله تعالى يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات. اما اني لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف عشر ولام عشر وميم عشر وكذلك رواه غير واحد وغير واحد عن ابي اسحاق مرفوعا. ورواه غيرهم موقوفا على على ابن مسعود واما الفصل الاخير منه فقد رواه الترمذي من حديث محمد بن كعب القرظي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر امثالها اما اني لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف ميم حرف وقال حديث حسن صحيح المأدبة بالظم والفتح الطعام الذي يصنع للوليمة كأنه اراد انه في ضيافة الله التي دعا اليها يا عباده من تعلم منه فقدنا من الضيافة بقدر ما علمه. شبهه بذلك لان الطعام قوت الاجسام والقرآن قوت القلوب ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا حديثا اخر من الاحاديث المشهورة في نعت القرآن وهو حديث ابن مسعود ان هذا القرآن مأدبة مأدبة الله الى اخره. وهذا الحديث اسناده ضعيف مرفوعا وموقوفا. والجملة الاخيرة من قرأ حرفا من كتاب من كتاب الله الى اخره هذه ثابتة عند الترمذي وغيره. وقد اختلف الرواة وفي وقفها ورفعها والصحيح انها موقوفة لفظا مرفوعة حكما لان مثلها لا يقال من قبل الرأي. ثم المصنف رحمه الله تعالى المأدبة تفتح وتضم وبين انه الطعام الذي يصنع للوليمة فكأن الله سبحانه وتعالى جعل القرآن ضيافة للخلق دعاهم اليها. فمن تعلم من القرآن شيئا من لفظه او معناه فقد نال من الضيافة بقدر ما علمه. ثم ذكر ابو العباس رحمه الله تعالى وجه التشبيه بين القرآن وبين المأدبة فقال رحمه الله شبهه بذلك لان الطعام قوت الاجسام والقرآن قوت القلوب اي كما ان المأدبة تجمع اصناف الطعام التي يقتات بها الناس في حفظ قوام ابدانهم فكذلك القرآن مشتمل على الاغذية التي بها صلاح قلوب الخلق ثم في هذا الحديث من اللطائف ان الله سبحانه وتعالى اضاف فتلك المأدبة اليه والاضافة هنا تشريفية. وموجب التشريف هو انه كلام الله سبحانه وتعالى ثم فيه لطيفة اخرى وهو الاعلام بان استقصاء جميع فوائد القرآن لا يكون لاحد ان من الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم لانه قال ما استطعتم. فالقدر التي وهبها الخلق لا تأتي على جميع فوائده. كما ان كلام الله سبحانه وتعالى لا ينفد كلما نزولا منه سبحانه وتعالى كما قال تعالى ما نفذت كلمات الله فكذلك معاني كلمات الله سبحانه وتعالى لا تنفذ لان المعنى تابع لللفظ فالالفاظ قوالب المعاني ومراكبها. نعم. احسن الله اليكم وقال ابو عبيد حدثنا حجاج عن المسعودي عن عمرو بن عبدالله بن عتبة قال مل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم له قالوا يا رسول الله حدثنا فانزل الله تعالى الله نزل احسن الحديث. قال ثم نعته وقال كتابا متشابها الاية. قال ثم من ثم ملوا ملة اخرى فقالوا يا رسول الله حدثنا فوق الحديث ودون القرآن يعنون القصص. فانزل الله تعالى نحن القصور نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القرآن. الاية. قال ان ارادوا الحديث دلهم على احسن الحديث وان ارادوا القصص القرآن وان ارادوا القصص دلهم على احسن القصص سلام عليكم وان ارادوا القصص دلهم على احسن القصص القرآن. القرآن وقال كعب الحبر الحديث حديث ضعيف نعم. احسن الله اليكم. قال كعب بن الحبر عليكم بالقرآن فانه فهم العقل ونور الحكم ونور حكمة واحدث الكتب عهدا بالرحمن. ولعظيم في مباركاته كانت تلاوته واستماعه من اعظم القربات والاشتغال بتعليم وتعليم تعلمه وتعليمه من اسمى الطاعات. وكان لاهله اعلى الدرجات واوفى الكرامات. عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال خرج علينا صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال ايكم يحب ان يغدو كل يوم الى بطحان او الى العقيق فيأتي من فيأتي منه بناقتين في غير اثم ولا قطيعة رحم فقلنا يا رسول الله كلنا يحب ذلك. فقال افلا يغدو احدكم للمسجد فيتعلم او يقرأ اية يتعلم او يقرأ ايتين من كتاب الله خير من ناقتين وثلاث خير من ثلاث واربع واربع خير من اربع ومن عدادهن من الابل احمد ومسلم وابن ماجة قوله صلى الله عليه وسلم يأتي بناقتين كوماوين الناقة الفوماء هي عظيمة تنام فجعل النبي صلى الله عليه وسلم تعلم او قراءة ايتين من كتاب الله خير من ناقتين خير من ثلاث واربع خير من اربع ومن عدادهن من الابل. فلو قدر ان الانسان يكتسب كل يوم ناقتين كوماوين يدخلان في ملكه وحيازته فان دخول ايتين في بحفظه وفهمه خير له من ادراكه للناقتين. وموجب الخيرية ها هنا ان منفعة ما يحاز من حطام الدنيا قليلة ولو انفقت في وجوه البر بخلاف منفعة القرآن الكريم. فان منفعة القرآن الكريم اذا انفقت تعليما وتفهيما وتذكيرا كان اجرها اعظم عند الله سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليكم. عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايحب احدكم اذا رجع الى اهله ان يجد فيه ثلاث خريفات عظام سمان قلنا نعم قال ثلاث ايات يقرأها ان احدكم في صلاته خير له من ثلاث خريفات عظام سيمان. رواه مسلم. عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رجل حديث فيه فائدة فقهية لطيفة وهي جواز قراءة بعض السورة في القرآن. جواز قراءة بعض السورة في القرآن لان من الفقهاء من كرهوا ذلك. كيف الاستدلال السنة ان يقرأ الانسان في الركعة الاولى سورة تامة وفي الركعة الثانية سورة تامة وذهب بعض اهل العلم الى كراهة قراءة بعض بعض السورة. وهذا الحديث دليل على الجواز. فما ما وجه ذلك ماشي كيف اي سورة اكثر من ثلاث ايات كلها الا سورة ايش لا وش السورة اللي ثلاث ايات كوثر في غيرها ثلاث ايات فقط الكوثر. فيدل هذا على ثلاث ايات يقرأهن احدكم في صلاته مقطوع ان الانسان لو قدر ان هناك سورة غير الكوثر مقطوع ان الانسان لا يقال انه يسن له ان يكرر سورة واحدة بل كره الامام مالك ذلك كما اثر عنه رحمه الله تعالى فيصير معنى هذا قراءة ثلاث ايات من القرآن وثلاث ايات من القرآن الغالب انها تكون اقل من سورة. نعم احسن الله اليكم. عن البراء بن عازم رضي الله عنه قال كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بالشطنين. فتغشت سحابة فجعلت تدور وتدنو وجعل فرسها ينفر منها فلما اصبح اتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك. فقال تلك السكينة تنزلت للقرآن اخرجه في الصحيحين عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه سيد ابن حضير بينما هو في ليلة في مربد وهو يقرأ من الليل سورة الكهف اذ جانت فرسه فقرأت ثم جائت اخرى فطرى ثم جالت ايضا قاله سيد فخشيت ان تطأ يحيى فقمت اليها فاذا مثل ظلتي فوق رأسي فيها امثال السروج حتى عرجت في الجو حتى ما اراها. قال فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله بينما انا البارحة من جوف الليل اقرأ في اذ جانت فرسي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير اقرأ اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم مجالات ايضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حظير قال فانصرفت وكان يحيى قريبا منها فخشيت ان تطأه فرأيت مثل فرأيت مثل الظلة فيها امثال السرج عرجت في السماء حتى ما اراها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الملائكة كانت تسمعني قراءتك ولو قرأت لاصبحت يرى لاصبحت يراها الناس ما تستتر منه مخرجا. وعن ابي عبد الرحمن السلمي عن عثمان عن ابن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه وفي رواية او علمه قال ابو عبدالرحمن فذلك الذي اقعدني مقعدي هذا وكان يقرأ من امرتي عثمان حتى كان الحجاج رواه البخاري ابو عبيد حدثنا حجاج عن اسرائيل عن ابي اسحاق عن ابي عبيدة عن عبد الله رضي الله عنه قال كان يقرأ كان يقرأ القرآن افيمر بالاية فيقول للرجل خذها اي خير من اي خير مما على الارض شيء اي خير مما على الارض من شيء وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من سمع اية من كتاب الله كانت له نورا من استمع اللفظ من استمع والثواب معلق بالاستماع وليس بالسماع احسن الله اليكم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من استمع اية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة. هذا الاثر عن ابن عباس اخرجه وعبد الرزاق وغيره باسناد صحيح. ومثله لا يقال من قبل الرأي. فله حكم الرفع. وهذا نص على ان المرء يثاب على استماع القرآن. كما يثاب على قراءته لكن افراد الثواب التي ذكرت على القراءة غير افراد الثواب التي ذكرت على الاستماع. فهو يثاب هنا هنا لكن ثوابه على الاستماع غير ثوابه على القراءة. فهو يثاب على القراءة بان كل حرف بحسنة الى عشر حسنات الى سبع مئة ضعف كما جاء في حديث ابن مسعود المتقدم. ويتاب على الاستماع بانه اذا استمع اية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة. فكلما زاد من الاستماع كلما زاد آآ من النور يوم القيامة. ولاجل هذا كانت طريقة السلف رحمهم الله تعالى الجلوس لاستماع القرآن. التي قلت في الامة اليوم الا في بلاد يسيرة. على طريقة ليست طريقة من سلف فقد روى البيهقي بسند صحيح عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا قرأ احدهم او امر قارئا فقرأ. فكانت طريقتهم رضي الله هم عند جلوسهم ان يقرأ احدهم ويستمعون اليه. وهذه السنة التي كانت الصحابة قل العمل بها في اكثر البلاد الاسلامية. بل ربما صار العمل بها في بعض البلدان مستغربا مستشنعا ان يجتمعوا ويقرأ واحد والبقية يستمعون. ويقول القائل من ناشئة الطلبة ان ان الافضل ان يقرأ كل واحد في المصحف وان هذا ليس له اصل. وهو مردود عليه بهذا الذي ذكرناه في فعله ومردود عليه في ثوابه فان الاستماع يثاب عليه العبد كما يثاب على القراءة اختلفت افراد الثواب ثم ان قول ابن عباس وله حكم الرفع من استمع دال على اشتراط غصب فلا بد ان يقصد اصول المسموع الى العبد. اما من سمع اتفاقا دون قصد منه ولا رعاية لما يسمعه فهذا لا يكون له حظ فالنسوة مثلا اللواتي في البيوت اللواتي يتركن اذاعة القرآن الكريم تقرأ لا يحصل لهن اجر الاستماع الا مع وجود اقبال القلب بادراك المسموع. واما الاشتغال بمهنة البيت دون ادراك للمسموع فلا يكون داخلا في الاجر. نعم. احسن الله اليك. عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثلجة طعمها طيب وريحها طيب. ومثل المؤمنين الذين يقرأ القرآن مثل تمرة طعمها حلو ولا فيها ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر مثل المنافق الذي ومثل المنافق الذي لا يقرأ كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها اخرجا. وقال عبد الله بن الامام احمد حدثني ابي قال حدثنا يزيد ابن عبد ربي قال حدثنا الوليد بن مسلم عن محمد بن مهاجر عن الوليد بن عبدالرحمن جرشي الجرشي عن جبير بن نفير قال سمعت النواس بن سمعان الكلابي قال سمعت النواس بن سمعان الكلابي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهله واهله الذين كانوا يعملون به يقدمه سورة البقرة والعلم وال عمران. وضرب لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة امثال ما نسيتهن بعد؟ قال كانهما غمامتان او ظلتان سوداوان بينهما فرق بينهما فرق بينهما شرق لغلط بينهما شرق يعني نور. والغمامة والظلة يعني السحاب احسن الله اليكم او اللتان سوداوان بينهما شرق او كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما رواه مسلم عن اسحاق ابن منصور عن يزيد ابن عبد ربه بدلا ومعناه عند اهل العلم انه يجيء ثواب القرآن هكذا الترمذي وغيره. وقال الامام احمد وحدثنا ابو نعيم قال حدثنا بشير المهاجر قال حدثني عبد الله ابن بريدة. عن ابي ما معنى بدل العلو المقيد اول مراتبه ايش الموافقة وان يوافقه في شيخه وبعده البدن ان يوافقه في شيخ شيخه. فهنا مسلم وافق احمد في شيخه لكن لم يكن شيخ مسلم بل شيخ لم يكن شيخ مسلم هو يزيد ابن عبد ربه كما هو شيخ احمد في السند السابق بل شيخ شيخه. فالمقصود الاشارة الى رتبة العلو هنا. احسن الله اليكم. وقال الامام احمد حدثنا ابو نعيم قال حدثه رحمه الله ومعناه عند اهل العلم انه يجيء ثواب القرآن هكذا فسره الترمذي وغيره اي يجسد ثواب القرآن على هذه السورة. وقد ثبتت الاحاديث في ان من الاعمال الصالحة ما يكون له جسم في الاخرة. بل الموت يجسم في الاخرة في صورة خروف املح ثم يذبح نعم احسن الله اليكم. وقال الامام احمد حدثنا ابو نعيم قال حدثنا بشير بن مهاجر قال حدثني عبد الله ابن بريدة عن قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول تعلموا البقرة فان اخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة. قال ثم سكتت ساعة ثم قال تعلموا البقرة وال عمران فانهما الزهرواني تظلان صاحبهما يوم القيامة انهما غمامتان او غايتان او فيقان من طير صواف. وان القرآن ليلقى صاحبه يوم القيامة حتى ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول هل تعرفني فيقول ما اعرفك فيقول وانا صاحب القرآن الذي انا صاحب القرآن انا صاحب القرآن الذي ظمأتك في اظمأت به اظمأتك في الهواء ظمأتك اظمأتك في الهواجس انا صاحب القرآن الذي اظمأتك بالهواج واسهرت ليلك وان كل تاجر من وراء تجارته وانك اليوم من وراء تجارة بيع ظلمة فيعطى الملك فيعطى فيعطى الملك الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاجا وقاري ويكسى قلتين لا يقوم لها اهل الدين. فيقولان بما كسيتنا هذا بما كسيتنا هذا فيقال يأخذ ولدكم القرآن ثم يقال له اقرأ وصعد في درج الجنة واورفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذا ما دام يقرأ هذا كان او ترتيلا. اخرجه ابن ماجة مختصرا. البطلة السحرة. والغاياية كلما كل ما اضلك من شيء والشاحب متغير والمراد انه يمثل ثواب القرآن وهكذا فسره الترمذي وغيره من اهل العلم. وقوله يعطى الملك بيمينه والخبز بشماله ان يعطى هاتين النعمتين اللتان جمعهما جماع نعيم الاخرة. وذكر اليد كناية وتمثيل لانهما الة التناول كقوله الذي بيده عقدة النكاح. الذي بيده عقدة النكاح وقولهم بيده ملاك الامر ونحو ذلك. وقال احمد حدثنا عبدالرحمن قال حدثنا اين ذكر اليد في في الحديث الملك بيمينه. هم. فيعطى الملك بيمينه والخد بالشمال لا شك ان اليمين والشمال يد لكن هل هي المرادة نعم احسن الله اليكم. وقال احمد حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن عاصم ابن ابي النجود. عن عاصم ابن ابي النجود النجود عن زر عن عبد بن عمرو قال يقال الحديث الذي سلف حديث ضعيف بهذا السياق التام واوله ثابت في الصحيح كما تقدم لكن هذا السياق التام فيه ظعف. نعم احسن الله اليكم. عن عبد الله بن عمرو قال يقال يوم يقال يعني يوم القيامة لصاحب القرآن. اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في فان منزلك عند اخر اية تقرأها. رواه ابو داوود والترمذي والنسائي. وقال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا حديث حسن جيد الاسناد وهو من اجل الاحاديث في فضل قراءة القرآن الكريم واسناده كوفي حسن وليس لاهل الكوفة حديث عن عبد الله ابن عمرو الا هذا الحديث. فكل سند كوفي من رواية بزر بن حبيش عن عبد الله فهو ابن مسعود الا هذا الحديث كما نص على ذلك الحازمي رحمه الله تعالى وهذا الحديث فيه الاخبار بان صاحب القرآن يقال له يوم القيامة اقرأ وارقى ورتل كما كنت اترطل في الدنيا ثم يخبر بان منتهى نزله في الجنة عند اخر اية يقرأها فمن هو صاحب القرآن هذا الحديث يقال لصاحب القرآن من هو صاحب القرآن طيب يعني بشرطين الحفظ والعمل اه نفس كلام الاخ يعني ان يحفظه عن ظهر قلب وان يكون وان يكون عاملا به. ها ابو غازي يعني مكثر من قراءة القرآن. طيب واللي مكثر من قراءة القرآن ومكثر من قراءة التفسير فيه؟ اليس اثر في الصحبة طيب وش الدليل على هذا ها يعني شرطه العمل به طب اذا يعمل به ولا ولا يعرفه ولا يقرأ فيه مثل عوام المسلمين محافظين على الصلوات الخمس والصيام ولا يسبلون وغيرها من الاحكام مورتلا قال لي مرتل يقرا في السنة مرة ولا الحافظ هذا ايضا الذي يحفظه ويعمل به ولا يقرأ به هل هو مندرج في جملة هذا او لا هاه اذا هم يتفاوتون ولا على طيب التفاوت في ماذا؟ واحد حافظ القرآن ولا يقرأ واخر حافظ غير حافظ للقرآن لكنه يقرأ كثيرا ها يا خي مع الحفظ ولا مع القراءة فقط طب واحد يقرأ ولا ولا هو بحافظ انا اعرف رجال يختمون كل ثلاث لكن ليسوا حافظين نعم ها ها يعني هذا من مندرج في جملة العمل. هذا اشكال كبير هو صاحب القرآن المنسوب الى صحبة القرآن لكن ما وجه هذه صحبة هل نقول طيب كمل الحديث اية تقرأها تقرأها من حفظ ولا في المصحف احسنت. الان قال الاخ الحديث ايش فيه القراءة. طيب ما عرف الشرع في القراءة هذا وجد لي ها لحديث اقرأ يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله. هذا يدل على ان القراءة هنا والله اعلم هي حفظ لان عرف الشرع حيث اطلقت القراءة المراد بها تلاوة القرآن عن حفظ لكن لا يراد بهذا من يحفظه حفظا على لسانه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال صاحب القرآن اي الذي انعقدت صحبته للقرآن انعقادا تاما لامتثال اوامره واجتناب نواهيه فلابد ان يكون صادقا في اتباع هذا القرآن. فكلما زادت معاني الاتباع كلما زاد معنى الصحبة فكان اعظم من غيره. هذا هو الذي يظهر في معنى هذا الحديث. نعم. احسن الله اليكم. عن عائشة رضي الله قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأه ويتعتع ويتتعتع ويتعتع فيه وهو عليه شاق له اجرا متفق عليه. هذا حديث مشكل ايضا ما المراد الماهر بالقرآن؟ الذي يقرأه. ويتعتع فيه. هل هذه التعتعة موجبها عدم احسان القراءة ام موجب التعتعة عدم الحفظ واضح الاشكال هل هذه هذا الحديث حظ للحفاظ؟ فيكون والذي يقرأه ويتتعتع في حفظه ولا يقبضه وهو عليه له له اجران وذاك الاول مع السفرة الكرام البررة يشمل ما الدليل على انه يشمل صحيح لكن الا يوجد دليل يعين هذا او هذا وقع في صحيح البخاري مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له. مع السفرة ام البررة والذي يقرأ عليه ويتتعتع فيه وهو يتعاهده فله اجران. هذا يدل على ان المهارة هنا والاجر المذكور انه في حفظ القرآن وهذا من ادلة فضل حفظ القرآن. لا كما يقول بعض الناس انه لم يثبت في حفظ القرآن فضله حفظ القرآن حديث. وانه لا حاجة الى انفاق الاموال في فتح الحلقات ونصب المدرسين لتعليم اولاد المسلمين. نعم احسن الله اليكم. وقال الامام احمد رحمه الله حدثنا عبدالرحمن بن مهدي بن مهدي قال عن عبد عن عبد الرحمن بن بديل عن ابيه عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله اهلين من الناس قالوا يا رسول الله ومن هم؟ قال اهل هم اهل الله وخاصته. رواه النسائي عن ابي عن ابي قدامة عبيد الله بن سعيد. وابن ماجة عن بك ابن خلف كلاهما عن المهدي عن ابن مهدي عن عبدالرحمن عن عامر ابن وائلة ان نافع بناء في السقط هنا كلاهما عن ابن مهدي عن عبدالرحمن هذا نقطة بعده وعن عامر. جديد الجملة احسن الله اليكم. وعن عامر بن وائل اننا في ابن عبد الحارث لقي عمر بن عسفان. وكان عمر يستعمل فقال من استعملت على اهل الوادي؟ قال ابن ابزاء. قال ومن ابن ابزى؟ قال مولى من موالينا. قال فاستخلفت عليهم مولى. قال انه قارئ لكتاب الله وانه عالم بالفرائض. فقال عمر رضي الله عنه الا ان نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال ان الله يرفع بهذا الكتاب اقوام ويضع باخرين رواه مسلم. وقال احمد وحدثنا جليل عن جرير عن قابوس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول صلى الله عليه وسلم ان الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب. رواه الترمذي عن احمد ابن منيع عن جرير وقال حسن صحيح. واسناده ضعيف والترمذي رحمه الله تعالى يقوي نسخة قابوس ابن ابي ظبيان عن ابيه عن ابن عباس والاظهر والله اعلم انها نسخة ضعيفة فيها احاديث فيها نكرة نعم احسن الله اليكم. عن عمرو ابن قيس عن العطية عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرب تعالى من شغله القرآن عن ذكر هي مسألة اعطيتم افضل ما اعطي ما اعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر كلامك فظل الله على خلقه. رواه الترمذي محمد ابن اسماعيل عن شهاب ابن عباد العبدي عن محمد ابن الحسن ابن ابي يزيد عن عمرو. فهذه بعض اسناده ضعيف نعم احسن الله اليكم فهذه بعض فضائل الكتاب ولا يخفى على اولي الالباب ان المقصود بنزوله اتباع والعمل بما في اذ عاملون بهم الذين جعلوا اهله وان المطلوب من تلاوته تدبره وفهم معانيه. ولذلك امر الله بترتيله والترسل فيه ليتجلى انوار البيان من مشارق ويتحلى باثار الايمان من حقائق التذكرة بانه يشترك المؤمن والمنافق والمطيع والمارق في تلاوته وقراءته كما يشمل جميع الناس سيرته وبيانه اقامة حجته وابانات برهانه وانما يفترقون في نفعه وثمراته وهداهم ورحمته ورحمته وشفاه وموعظته والاعتبار بقصصي وامثالي والاستفسار لخدمي وجلالي لخدمه وجلاله. والاذكار والاذكار بوعده ووعيده والازدجار بحفظ حدوده وايثاره على كل ما سواه فانه كلام الله الذي انزله على رسوله على رسول حظيره قدسه لاقامة الدين الذي ارتضاه لنفسه. قال سبحانه على رسولي حظيرة في قدسه حظيرة بالظاء. حظيرة قدسه. هذي النسخة الناشئة الله يهديه ما يعرف يقرأ المخطوط فيها كلمات ما تمشي لكن تحتاج الى مقابلة على المخدوم. نعم الذي انزله الله الذي انزله على رسول حظيرة قدسه لاقامة الدين الذي ارتضاه لنفسه قال سبحانه كتاب انزل هكذا لا يكون في صدرك حرج منه لتعذر به وذكرى للمؤمنين. اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم. وقال سبحانه انكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. وقال تعالى فاما يأتينكم من هدى فمن اتبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقال سبحانه الذين اتيناهم كتابا يتلونهم حق تلاوته اولئك يؤمنون به. قال عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما يتبعون حق تلاوته يتبعونه حق تلاوته. الا ترى انك تقول فلان يتلو فلانا ايتبعه والشمس والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها اي تبعها. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله قالت وقد سئلت عن قول الله تعالى وانك لعلى خلق وانك لعلى خلق عظيم. ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت كان كان خلقه القرآن يغضب لغضبه ويرضاه لرضاه. وفي الصحيحين عن طلحة بن مصرف قال سألت عن الله ابن ابي اوفى اوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا قلت لما كتب على الناس الوصية او بها ولم يوصى وامروا بها ولم يوصي. قال اوصى بكتاب الله. وقال عبد وقال ابو عبد الرحمن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انا لصراط محتضر تحضره محتضر تحضره الشياطين يقولون. هلم يا عبد الله ليصدوا عن سبيل الله فعليكم بكتاب الله فانه حبل الله. قال ابو عبيد اذا دعى بقوله فانه حبل الله قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا وعنوا ان رجلا جاء اليه فقال اوصني وقال اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك فانه خير تؤمر به او شر تنهى عنه. وقال ابو قلابة لقي رجل من اهل الكوفة ابا الدرداء فقال ان اخواننا من اهل الكوفة يقرؤونك السلام. ويسألونك ان توصيهم وقال اقرأه اقرأهم السلام عمرهم فليعطوا القرآن. فليعطوا القرآن بجوابه فانه فليعطوا القرآن بخزائنهم خزائن يعني الحبال التي تربط في الانوف للابل فتقاد بها فليعطوا القرآن بخزائه بخزائنهم. فانه فانه يحملهم على القصد والسهولة ويجنبهم الجور والجزاء به. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال عليكم بالقرآن فتعلموه وعلموه ابنائكم فانكم تسألون وبيئة الزوج وكفى به واعظا لمن عقد. وعن الاسود بن يزيد قال اصبت انا وعلقمة صحيفة فانطلقنا ابن مسعود وقد زالت الشمس وكادت تزول. فجلسنا بالباب ثم قال للجار جارية ظلما بالباب. فقالت علقمة والاسود. فقال ائذني لهما قال فدخلنا فقال كانكما قد اطلتم الجلوس. قلنا اجل قال فما منعكم ان تستأذن؟ قال خشن ان تكون نائما فقال ما احب ان تظنا بهذا؟ ان هذه الساعة كنا نقيسها بصلاة الليل. فقلنا صحيفة منها حديث حسن فقال فقال هاتها يا خادمة هات الطست فاسكبي فيها. قال فجعل يمسحها بيدي ويقول نحن نقص عليك احسن القصص ننظر فيها فان فيها حديثا عجبا فجعل يمحوها ويقول ان هذه القلوب اوعية فاشغلوها فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره ابو عبيد نرى ان هذه الصحيفة اخذت من بعض اهل الكتاب ولهذا كرهها عبد الله. وقال ايضا لا يسأل عبد عن نفسه يسأل عبد لا يسأل عن عبد عن نفسه الا بالقرآن. فان كان يحب القرآن فانه يحب الله ورسوله. وقال ابو موسى الاشعري رضي الله ان هذا القرآن كائن لكم اجرا او كائن عليكم وزرا. فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن فانه من يتبع القرآن يهبط به على الجنة ومن يتبع القرآن ومن يتبعه القرآن. ومن يتبعه احسن الله ومن يتبعه القرآن يزج في قفاه حد ازخ يعني يدفع يزخ بالخاء احسن الله اليكم ومن يتبعه القرآن يزخ في قفاه حتى يقذفه في النار. في نار جهنم. حتى يقذفه في نار جهنم وقال جنده ابن عبد الله ابن ابن سفيان البجلي في وصيته لاهل البصرة وعليكم بالقرآن فان هدى النهار ونور الليل فانه هدى النهار ونور الليل المظلم. فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة. فان ان عرض بلاء فقدموا اموالكم دون دينكم فان تجاوزوا فان تجاوزوها فان فان تجاوزوها البلاء فقدموا دماءكم دينكم فان المحروم من حرم دينه وان تجاوزها البلاء. تجاوزها. احسن الله اليكم. فان البلاء فقدموا ادماؤكم دون دينكم. فان المحروم من حرم دينه وان المسلوب من سلب دينه. فانه لا فقر بعد الجنة بعد النار وان النار لا يفك اسيرها ولا يستوى فقيرها. والسلام عليكم. لا يستغني. ولا يستغني فقيرها السلام عليكم وقال خباب ارت لجار له يا هنا تقرب الى الله تعالى ما استطعت واعلم انك لن تتقرب اليه بشيء احب اليه من كلامك. وقال حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه لعامر ابن مطر. كيف انت اذا اخذ الناس واحدا واخذ القرآن طريقا مع ايهما تكون. قال اكون مع القرآن واموت معه واحيا معه. قال فانت اذا انت فانت اذا وعن سلمان فارسه رظي الله عنه انه قال ليزيد بن صوحان كيف انت اذا اقتتى السلطان والقرآن؟ قال اكون مع القرآن؟ قال قال فانت اذا انت يا ابن ادم وعن ابي الزاهرية ان رجلا اتى ابا الدرداء بابنه فقال يا ابا الدرداء ان ابني هذا قد جمع القرآن فقال اللهم غفر انما جمع القرآن من سمع له واطاع. النفائس كلام ابي الدرداء رحمه الله تعالى فان ابا الدرداء اوتي الحكمة ففي كلامه حكم كثيرة فان هذا الرجل جاء الى الدرداء لابنه واخبره ان ابنه قد جمع القرآن يعني حفظ القرآن وعبر بهذا اللفظ فاراد ابو الدرداء ان يصرف نظره الى امر اعظم وان يجعل همه شأنا اكبر فقال انما جمع القرآن من سمع له واطاع فالجامع للقرآن حقيقة هو السامع له المطيع الممتثل لامره هذا الذي ذكره ابو الدرداء في وصف قراء كثير من اهل الزمان الذي يصفونهم بانه الجامع للقراءات العشر او الجامع للقراءة السبع او غيرها ثم تجده عليا من كثير من متابعة اوامر القرآن الكريم مقارفا لنواهيه. فهذا انما جمع القرآن على اللسان. وحقيقة الجمع كما ذكر ابو الدرداء ان يكون سامعا مطيعا لامر القرآن ونهيه. نعم. احسن الله اليكم. وعن الحسن ابن علي رضي الله عنه قال اقرأي القرآن ما نهاك فاذا لم ينهاك فليست بقراءة. وقد روي ذلك مرفوعا من وجه اخر. قال الحسن البصري رحمه الله ان الناس بهذا القرآن من اتبعه وان لم يكن يقرأه. وعن الحسن ايضا قال قراء القرآن ثلاثة اصناف. صف اتخذوا بضاعة يأكلون به هناك حروفا وضيعوا حدودا واستطاعوا به على اهل بلادهم واستدروا بهم اولاه. كثر هذا الضرب من حملة القرآن لا كثرهم الله صنف عمدوا الى دواء القرآن فوضعوا على قلوبهم فركدوا به في محاريبهم وحنوا به في في برانسهم خوف فارتدوا الحزن فارتدوا. احسنت. فارتدوا الحزن فاولئك الذين يسقي الله بهم الغيث وينصر بهم على الاعداء والله لهؤلاء الضرب في لهؤلاء احسن الله. والله لهؤلاء الضرب في حملة القرآن اعز من الكبريت الاحمر. واعطانا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ينبغي لقارئ القرآن ان يعرف بليله الناس نائمون وبنهاره اذا الناس مفطرون وببكائه اذا الناس يضحكون وبورعه اذا الناس يخلطون وبصمته اذا الناس خوضون وبخشوعه الناس يختالون وبحزنه اذا الناس يفرحون وينبغي لقارئ القرآن ان يكون باكيا محزونا حكيما حليما مستكينا ولا ينبغي لقارئ القرآن ان يكون جافيا ولا غافلا ولا صخابا ولا صياحا لا حديدا. رضي الله عنهما القرآن فقد حمل امرا عظيما وقد استدرجته النبوة بين جنبيه. الا انه لا يوحى اليه فلا ينبغي لصاحب القرآن ان يجد فيهم ان يجد في من يجد ولا يجهل في من يجهل وفي جوفه كلام الله تعالى وهذا من قول ابن عمرو يقوي الحديث الذي اخبرنا به الشيخ وابو زكريا الرحبي اجازة الذي اخبرنا به الشيخ الجليل ابو الحسن هذا ادخله الناسخ باسناده لكن شيخ الاسلام سنده الذي اخبرنا به الشيخ الجليل ابو الحسن. احسن الله اليكم. وهذا من قول ابن عمرو يقوي الحديث الذي اخبرنا الذي انبأنا الذي اخبرنا به الشيخ الجليل ابو الحسن علي ابن احمد ابن عبد الواحد المقدسي بقراءة علي قال ان بنى الامام ابو الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي قال اخبرنا الحسن علي بن عبد الواحد بن احمد الدنوري الدينوي الدينوري اخبرهم قال اخبرهم قال انبأنا ابو محمد الحسن ومحمد بن الحسن الخلال قال ان احمد بن جعفر القطيعي قال حدثنا ادريس بن عبد الكريم قال حدثنا خلف بن هشام عن بشر بن نمير عن القاسم مولى خالد بن يزيد قال اخبرني ابو امامة ابو امامة الباهري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ من قرأ ثلث القرآن اعطي ثلثا ومن قرأ ثلثي القرآن وعطي ثلثي النبوء النبوة. ومن قرأ القرآن فكأنما عطي النبوة كلها. ويقال له يوم القيامة تقرأ وارضى بكل اية درجة حتى تنجز ما معك من القرآن. حتى تنجز ما معك من القرآن. ويقال له اقبض فيقبض بيده ثم يقال اقبض فيقبض بيده ثم يقال ما تدري في يدك. فاذا في يده اليمنى الخلد وفي الاخرى النعيم. وان لم يكن اسناد هذا الحديث بالقائم فان قيل من معنى استدراج النبوة بين جنبيه قلنا قد قيل ان النبوة من الانباء فكان القائم بتلاوة القرآن ينبه عن الله عز وجل ويحتمل ان يكون ذلك لان علم النبوة لان علم النبوة جميعه مستودع في قرآن علمه من علمه وجهله من جهل ولا يتجلى جميع اسرار القرآن الا في ملاية النبوة. واما المؤمنون فهم يتفاوتون في علمه بحسب الاستعداد او بحسب الاسباب. وذلك لان يتنوع منه جميع العلوم الطبيعية الشرعية والدنيوية والاخروية. لكن غير علوم الدين لكن غير علوم الدين انما دخل منه بالتبع والاعتراض فالجميع العلوم الطبيعية والشرعية. احسن الله اليكم يتنوع منه جميع العلوم الطبيعية والشرعية والدنيوية والاخروية. لكن غير العلوم الدين انما دخل منه بالتبع والاعتراف اما علم الدين فبينوا فيه فبينوا فيه باسره. قال الله تعالى في وصفه ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء ومدوا رحمة لقومي يؤمنون وقال ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ومودة ورحمة وبشرى للمسلمين. وكذلك قول ما فرطنا في على احد وجهين لكن الاصح ان المراد به اللوح المحفوظ. كما نقل عن ابن عباس لدلالة لدلالة سياق الاية عليه وقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه من اراد العلم فليثور القرآن فان فيه علم الاولين والاخرين. وقال مصر ابن الاجدع ومن كبار تابعي الكوفة واجمعهم لعلم الصحابة ما نسأل اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن شيء الا وعلمه في القرآن ولكن قصر علمه عنه وعن مجاهد قال استفرغ علم القرآن لكن البيان فيه على وجهين مجمل ومفسر اما اصول الدين وقواعد الشرع مجاهد اذا استفرغ علمي القرآن. ثم الذي بعده هو كلام شيخ الاسلام ابن تيمية نعم احسن الله اليكم. اما اصول الدين وقواعد الشرع فمفسرة فيه. واما فروع وكيفيات الاعمال واعيان المساء فمجمل فيه موكول بيانه الى صلى الله عليه وسلم وفي المعنى حكاية الشافعي من ذمك من ذم الكلام لشيخه من ذم الكلام لشيخ شيخ الاسلام اي ابي اسماعيل الهروي كتابه من كلام كتاب عظيم احسن الله اليكم. قال عبدالله بن محمد بن هارون سمعت الشافعي بمكة يقول سلوني عما شئتم احدثكم من كتاب الله وسنة نبيه. فقال ارجع يا ابا الله ما تكون في محرم اذا وجدت اطلاق شيخ الاسلام في كلام ابن تيمية فاعلم انه يريد ابا اسماعيل الهروي صاحب دم الكلام وصاحب منازل السائلين. نعم سلام عليكم. فقال له رجل يا ابا عبدالله ما تقول في محرم قتل زنبورا؟ قال وما اتاكم الرسول فخذوه. حدثنا ابن عيينة عن ما تقول في محرم قتل زنبورا؟ قال وما اتاكم الرسول فخذوه. حدثنا ابن عيينة عن عبد الملك ابن عمير عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتدوا بالذين من بعد ابي بكر وعمر وحدثنا سفيان عن قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر انه امر بقتل زنبور. والذي حال بين اكثر والذي بين اكثر الناس وبين فهمه سببا احدهما احدهما الرين الذي على القلوب من العيوب. والذنوب الذي اشار اليه سبحانه انه بقوله كلا بل رن على قلوبهم ما كانوا يكسبون. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في الحديث الصحيح عنه ان ذلك يكون من الذنب على الذنب. وقال تعالى حاكيين على المشركين قلوبنا في اكنة مما تدعونا اليه وفي اذاننا وقر. وقال تعالى ان يأتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق. وقال سفيان ابن عيينة احرمهم فهم القرآن. وقال ذو النون المصري ابى الله الا قلوب الضانين مكنون حكمة القرآن. واخبر سبحانه انما انه انما يكون هدى للمتقين انه انما يكون هدى للمتقين السليمة قلوب زاكية نفوس فقال ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين تخصيصا لهم كما بين هذا الاختصاص حيث قال هذا بيان للناس. فعم الجميع فعم الجميع البيان الذي تقوم به الحجة. ثم قاله وهدى وموعظة للمتقين. فخصهم دون غيرهم وقال هذا بصائر من ربكم هدى ورحمة لقومه يؤمنون. لانهم الذين اوصوا بها. وكانت على العين عمى كما قال الله تعالى قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقروا وهو عليهم عمى وقال وجاءكم بصائر من ربكم فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها. فلما عموا عنه كان لهم ضلالا وخسارا واذا لم يهتدوا به يقولون هذا افك قديم. قال سبحانه اضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين. وقال واذا ما انزلت من يكون ايكم زادته هذه ايمانا؟ الا يدعو ما بعدها؟ قال قد هدات ابن نعمة السدوس. وهو من وهو من علماء البصرة واحفظهم ما جالس القرآن احد الا فارقه بزيادة او نقصان ثم قرأ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا انه انه يقوله قوم لا خلاق لهم وقال صلى الله عليه وسلم بطرق صحيحة في صفة اهل النهروان يقرأون القرآن لا لا تجاوز توابيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهو من الرمية. اخبر النبي اخبرني والدي رحمه الله وجماعته قال انبأ قال اخبرنا عبد الله ابن عمر ابن علي البغدادية قال اخبرنا ابو الوقت عبد الاول ابن عيسى ابن ابن شعيب السجزي قال اخبرنا ابو الحسن عبدالرحمن بن محمد بن مظفر الداودي قال اخبرنا ابو محمد عبد الله ابن احمد ابن حمويا الصرخسي قال اخبرنا عمران عيسى ابن عمر السموقندي قال اخبرنا الامام الزاهد ابو محمد عبد الله ابن ابن عبد الرحمن الدارمي قال اخبرنا عبد الله بن صالح قال حدثنا معاوية بن صالح قال عن عبد الرحمن بن جبير عن ابيه جبير بن نفير عن ابي الدرداء قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص فشخص ببصره فشخص ببصره الى السماء. ثم قال هذا وان يختلس العلم من الناس حتى فلا يقدر منه على شيء. فقال زياد بن لبيد الانصاري يا رسول الله وكيف وكيف يختلس منا؟ وقد قرأنا القرآن فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساء وابنائنا فقال ثكلتك امك يا زياد ان كنت لاعدك من فقهاء المدينة. هذه التوراة والانجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم قال جبير فلقيت عبادة بن الصامت قال قلت الا تسمع ما يقول اخوك ابو الدرداء واخبرته بالذي قال قال صدق ابو الدرداء قل يا ايها ان شئت لاحدثك باول علم يرفع من الناس الخشوع. يوشك ان تدخل مسجد الجماعة فلا ترى فيه خاشعا. رواتبهم على الدارين موافقة وقال حسن غريب. وهو حديث جيد الاسناد. احسن الله اليكم. وقال بعض العلماء كما ان الله يرون يمسه الا المطهرون من الاحداث ولا تسمو الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن فكذلك باطن معانيه ويناله الى القلوب التقية النقية. ولا تجد من في قلبه كبرا وحسدا ونحو ذلك طمعه طعمه ولا تجد من في قلبه ولا من في قلبه كبرا وحسدا ونحو ذلك طعمه وحلاوته. ولا تقفون على اسراره وعجائبه. والسبب المصنف رحمه الله تعالى هنا كلاما من احسن ما له في هذا الامر وقل نظيره عند غيره وهو بيان الاسباب الحائلة بين الناس وبين فهم القرآن الكريم. فذكر ان مرد ذلك الى سببين. وابتدأ بذكر احدهما في احدهما وهو الرين الذي على القلوب من العيوب والذنوب. فان هذا الرين يكشف على القلوب حتى يمنعها فهم كلام الله سبحانه وتعالى. فان القلب مخلوق على الفطرة ابيض فاذا اذنب العبد فلم يتب تسرب اليه الاسوداد كما في صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا فايما قلب اشربها نكت في نكتة سوداء. فالنكت السوداء التي تتابع على القلب بكثرة الذنوب. توجب حجبه عن القرآن الكريم. وكما اثرت الذنوب في الحجر الاسود الذي نزل من الجنة ابيض نقيا كما ثبت في حديث ابن عباس بسند حسن عند الترمذي ثم سودته خطايا بني ادم فكذلك تحول القلوب تحول الذنوب القلوب البيضاء الى سوداء قال الطبري المحب رحمه الله تعالى فاذا كان هذا اثرها في الحجر الاصم فكيف اثرها في القلب الذي هو من لحم ودم. فاثر الذنوب في ذلك عظيم. فتتابع الذنوب على القلب. يجعلها في غفل واكنة لا تعي ما تخاطب به من الامن والنهي. وتصديق هذا في قوله تعالى عن اياتها الذين يتكبرون في الارض بغير الحق. قال سفيان عيينة احرمهم فهم القرآن. وقال ذو النون المصري الله الا ان يحرم قلوب البطالين مكنون حكمة القرآن. وقال الفريابي امنعهم فهم امري فتمنع القلوب بالذنوب ان تفهم كلام الله سبحانه وتعالى. ويكون الران الذي علاها حجابا مانعا من تحصيلها للهدى والموعظة والبصيرة من القرآن. فكلما كثرت الذنوب على القلوب كلما ضعف فهمها للقرآن الكريم وكلما طهرت القلوب هي فهمها للقرآن الكريم. روى احمد في فضائل الصحابة بسند فيه ضعف يسير عن عثمان رضي الله عنه قال لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا. وهذا الشبع يشمل شبع القراءة وشبع والتدبر ففيه ان طهارة القلب تؤثر في فهم القرآن. وان ظلمته تؤثر في حجب فهم القرآن الكريم اعظم الذنوب التي يحجب العبد بها عن فهم القرآن الذنوب القلبية في اعمال القلب كالحسد والحقد والغش والضغن على احد من المؤمنين او كراهية وصول الخير اليه او محبة التكبر والتجبر على الخلق فان هذه من اعظم ما يؤثر في حرمانه كما ذكر ذلك الزركشي في البرهان وهو مقتضى الاثار المتقدمة عن السلف رحمهم الله تعالى وما الطف ما استدل به بعض اهل العلم على هذا اذ استدلوا بقوله تعالى مسه الا المطهرون انه كما ان القرآن في المصحف لا يمسه المحدثون فكذلك باطن معانيه لا ينال الا القلوب التقية النقية اما القلوب المتلوثة بنجاسة الشهوات والشبهات فانها لا تمس هذه المعاني ولهذا ينبغي ان يعلم طالب العلم ان تحصيل العلم ليس بقوة الحفظ ولا بجودة الفهم ولا بكثرة ثني الركب عند الاشياخ. ولا بادمان النظر في الكتب. ولكن تحصيل العلم القلب وشهود انه عبادة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى. فانه اذا كان كذلك فتح الله سبحانه وتعالى له ابواب الرحمات. وكما ان الناس اذا اجدبوا توسلوا الى ربهم واستسقوا يلتمسون نزول عليهم لتحيا ارضهم فكذلك لا تحيا القلوب الا بالتوسل الى الله سبحانه وتعالى وسؤاله ورجائه وصدق الاقبال عليه في تحصيل العلم. فان الله سبحانه وتعالى اذا فتح لك سبب تحصيله كان هذا اعظم عون في ادراكه. واذا لم يفتح لك هذا السبيل فمهما اوتي الانسان من حفظ وذكاء نباهة وازدهاد فلا يحصل شيئا. وهذا من حفظ الله سبحانه وتعالى للدين. فان الله عز وجل قال انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. والمراد بالذكر ما يشمل القرآن والسنة كما ذكر ابو محمد ابن وحزم وابن قاسم العاصمي. فمعنى الاية ان الله تكفل بحفظ الدين كله. والله سبحانه وتعالى اغير على دينه من ان يضيعه. وكما ان صاحب الجوهرة لا يجعل الجوهرة في المزبلة. فكذلك لا يجعل الله سبحانه وتعالى علم شريعته عند القلوب المتلطخة. اما ظواهر العلوم اللسانية فقد توجد عند اما حقائق العلم والايمان والفهم والادراك فانها لا تكون الا لمن فتح الله سبحانه تعالى باب الفهم له. فينبغي ان يجتهد طالب العلم في التماس هذا السبب الاعظم. في درك العلم وان يتوسل الى الله سبحانه وتعالى وان يصدق في رجائه والتوكل عليه. فان المرء مهما اوتي فحاله اذا لم يكن من الله عون للفتى فاول ما يجني عليه اجتهاده. وكم رأينا في ايام الطلب اناسا يشار اليهم بحفظ ونباهة وابى الله سبحانه وتعالى ان يكونوا من حراس العلم. لان الله سبحانه وتعالى اطلع على خبيئة قلوبهم فرأى انها لا تصلح للعلم. فصرفوا الى غيره. اما لتجارة او لتوسع بمخالطة او بمحبة متاع الدنيا من الازواج والاولاد فصار هذا حظهم مما ادركوه من العلم وصرفوا عن التلذذ بحقيقة العلم. فليعقل طالب العلم هذا المعنى وليقتبس من هذا السبب باوثقه وليكثر من تذكير نفسه به فانه لا يدرك العلم الا بهذا ولا ينفعه من العلم الا ما كان من الله فتحا. واما ما كان في الكتب فانما تذكر مكرورا. ولا تؤنس لذة ولا يثمر في ذلك ذلك في قلبك خشوعا وانما ادمانك النظر في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وسؤالك كالفتح وتوسلك الى الله سبحانه وتعالى في درك العلوم هذا هو الذي يمددك يمددك بهذه الاسباب واذا وثق الانسان بغير ذلك خذل فاذا وثق بحفظه او فهمه او شيخه او درسه او غير ذلك فانه يخذل لانه عول على مخلوق واستغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق كما قال ابو يزيد البسطامي رحمه الله نعم احسن الله اليكم والسبب الثاني ترك تدبره والتفهم من المعتقد من المعتقد ذلك المعتقدي ذلك قال سبحانه يبين انه انزله لتدبر لنتدبر اذ قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. وقال افلا يتدبرون القرآن وقال افلم يتدبروا القول؟ قال عمرو ابن ابن مرة وهو من فضاء الكوفيين اني لاني لامر بالمثل من كتاب الله فلا اعرفه فاهتم به. لقوله تعالى وتلك الامثال واضربها للناس وما يعقلها الا العالمون. ومن اجل تدبر ما امر بالترتيل في قوله ورتل القرآن ترتيلا. وقال عبيد المكتب المكتب المكتب قلت لمجاهد رجل قرأ البقرة وال عمران ورجل قرأ البقرة قيامهما وركوعهم وسجودهما واحد وجلوسهما واحد ايهما افضل. فقال الذي قرأ البقرة ثم قرأ وقرأناه وقرآنا فرطنا لتقرأه على الناس على مكتهم وانزل لو تنزل. وقال ابو جمرة قلت لابن عباس رضي الله عنهما اني سريع قراءة واني اقرأ القرآن في ثلاث وقال لان اقرأ البقرة في ليلة ما ادبرها وارتلها احب الي من ان اقرأ كما تقول. وعن زيد ابن ثابت رضي الله عنه نحو ذلك ونعتت ام سلمة قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا. ومن طعم القرآن استمنا ترداد الاية فقد روى النسائي وابن ماجة عن ابي ذر ان النبي صلى الله عليه وسلم قام ليلة باية من القرآن حتى اصبح ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم. وقام التميم الداري بقوله ام الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات. الاية يرددها حتى اصبح. وقام عمر بن الخطاب رضي الله بفاتحة الكتاب حتى اصبح لا يزيد عليها بعد ان فرغ المصنف رحمه الله تعالى من ذكر السبب الاول المانع من فهم القرآن وهو الران الواقع على الدنو على القلوب بسبب الذنوب والعيوب ذكر السبب الثاني وهو ترك تدبره وتفهمه والمراد بتدبر القرآن الكريم هو النظر فيه لطلب فهمه هو النظر فيه لطلب فهمه. وقد اختار الله سبحانه وتعالى للدلالة على هذا المعنى لفظا واحدا وهو ولفظ التدبر كما قال تعالى ليدبروا اياته. وقال تعالى افلا يتدبرون القرآن. وقال تعالى افلم يتدبروا قول في اية اخر كلها تدور على هذا اللفظ. وانما اختير هذا اللفظ دون غيره من الالفاظ انه اللفظ الكامل المستوعب لمعنى المقصود من فهم القرآن الكريم. فان فهم القرآن الكريم منه ايصال الخلق الى عبودية الله سبحانه وتعالى. فالمتدبر يثمر فيه تدبره الاقرار الوهية ولا يمكن ان يحصل التعبير عن هذا المقصود الا بهذا اللفظ. ولاجل ذلك اختاره الله عز وجل دون غيره. ومن هنا فانه لا يقال التفكر في القرآن. بدليل القرآن لماذا حنا ترى غششناك وقلنا بدليل القرآن ها قريب من اه ها يا ابو عبد الرحمن ايش طيب اذا قال لك واحد طيب التفكر يا اخي ما فيها شيء ابو غازي نقول ان القرآن جعل التفكر مختاصا بالنظر في الايات الكونية فلا تذكر الايات الكونية الا ذكر معها التفكر ولا تذكر الايات الشرعية الا الا ذكر معها التدبر كما قال الله عز وجل ويتفكرون في خلق السماوات والارض ثم يذكر في اخرى شيئا من الايات الكونية ويقول لقوم يتفكرون. فالتدبر هو النظر في الايات الشرعية ايش لفهم لطلب فهمها وهو يوصل الى الاقرار بالالوهية يعني العبودية التفكر هو النظر في الايات الكونية لفهمها وهو يوصل الى الاقرار وهو يوصل الى الاقرار بالربوبية ولذلك فرق بين اللفظين. فالله عز وجل لم يقل افلم يتفكروا في القرآن بانه ليس مقصود هذا ان يوصلك الى الربوبية بل مقصوده ان يوصلك الى اعظم وهو ايصالك الى الالوهية فعلم بهذا ان ما كان اجنبيا عن القرآن اصلع. كالاشراقات والجولات والتأملات انها عبارات قاصرة عن الوفاء بمراد الرب سبحانه وتعالى من انزال القرآن فلا يقاد التأمل في القرآن. ولا يقال التفكر في القرآن. ولا يقال غيرها من العبارات لانها عبارات قاصرة عن ما اختاره الله سبحانه وتعالى للمراد من ذلك في القرآن الكريم. اذا علم هذا ان من اعظم الاسباب التي تحول بين الناس وبين فهم القرآن ترك تدبره. ولاحراز هذا التدبر امر الله سبحانه وتعالى بترتيله فقال ورتل القرآن ترتيلا ومعنى ورتل القرآن ترتيلا اي اقرأه على الصفة المتلقاه فان الله عز وجل تكلم بالقرآن ترتيلا. كما قال تعالى ورتلناه ترتيلا ثم امر رسوله صلى الله عليه وسلم ان يقرأه على هذه السورة فقال ورتل القرآن ترتيلا ونحن مأمورون لذلك لان الامر كما قال الناظم دنا ما امر الرسول سوى ما خصه الدليل. فالترتيل هو الهيئة لقراءة القرآن الكريم. وافراد هذه الهيئة هي التي يذكرها القراء من والتحقيق والتدوير. وذكر بعض السلف في تفسيره ورتل القرآن ترتيلا اي اقرأه على مهل وتؤدة اي كقراءة النبي صلى الله عليه وسلم. فليس هذا دليلا على قراءة للتحقيق او على ان هناك نوع من اداء القرآن يسمى الترتيب بل المعنى اقرأ كما قرأ قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في دئت اداة تمهل فانه كما سبق كان يقرأ كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن قراءة مفصلة يعني واضحة بينة لان تفصيل القراءة يعين على فهمها ومن هذا باب الوقف والابتداء عند السلف. وقد كان هذا الباب عظيم القدر عند السلف. لان الوقف في الاية عين على فهم معانيها. فمثلا قوله تعالى كلا لينبذن في الحطمة. ليس المعنى الذي تؤديه كما اذا قرأت كلا لينبذن في الحطمة فان كلا متعلقة بما قبلها في ما فيه ثم مؤسسة لما بعدها بالوقف لينبذن في الحطمة. ومما بز فيه اهل المغرب على المشارقة انهم يتلقون القرآن حفظا بوقفه. فليس مرادهم في الحفظ مجرد الكلمات بل انهم يحفظون كل وقف ونوع ذلك الوقف في كل اية من ايات القرآن الكريم. ولهذا اذا اجتمعوا على قراءة كما عندهم بما يسمى قراءة الحزب في طرفين في النهار يقرأون بنفس ويقفون بنفس. فالمبدأ معلوم والمقطع معلوم. ولاجل لهذا كانت عناية السلف بعلم الوقف والابتداء عظيمة كما يعلم من كتاب المكتفى لابن الانباري وغيره. اما الناس فصاروا لا يأبهون بهذا العلم بل صار بعض الناس يقول انه تقييد لقراءة القرآن وفي الحقيقة هو معين على فهم القرآن الكريم. وكم من اية كان المعين على فهمها الوقف فيها فان الانسان اذا وقف في مقطع من اية اسفر ذلك الوقف وعن معناها واذا كان لا يبالي بالوقف ربما اندمج معنى في معنى كما في اخر اية في سورة الانسان وهي قوله تعالى مش اول اية يدخل من يشاء في رحمته والظالمين. هكذا سمعت واحد يقرأ. وقف على هذا الوقف يدخل من يشاء في رحمته والظالمين. واذا قلت له يا اخي هذا الوقف قبيح. قال النفس قصير. طيب انصره جزاك الله خير اخصره قف على قف على ما قبلها. وكما حدثني احد المشايخ شفاه الله مشايخنا انه صلى خلف رجل في قول الله تعالى في سورة يوسف وتركنا يوسف عند متاعنا فاكله يقول هو فيه دعابة قلت له يا ولدي يوسف اكل المتاع؟ فمثل هذه الاوقاف فهم القرآن الكريم كما ان الوقفة الصحيحة يعين على فهم القرآن الكريم وهذا هو معنى قوله تعالى ورتل القرآن ترتيلا اي اقرأه على مهل وتؤدة ومثل ما يؤذي في فهم القرآن الكريم من ما عليه القراء اليوم الخروج به عن نسقه المتلقى كالذين يبالغون في المدود والغنن والالحان واشباه هذا فان هؤلاء اثمون لانهم عن سنن القراءة المتلقاه وهم يقربون الناس ويحزنونهم بهذه الافعال التي يفعلونها. وصارت هذه القراءة هي مطلوب اكثر الناس لانهم لا يعون حقيقة القرآن الكريم في فهمه وتلقيه. ثم ذكر رحمه الله تعالى من شواهد عناية السلف في قراءة القرآن وامتثالهم لهذا كما قال الله عز وجل وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث يعني على ليحصل تدبره. وقد كان السلف رحمهم الله تعالى يجدانك يكررون قراءة الاية ويرددون حتى يستظهرون معانيها وقد كان يذكر عن الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى انه كان يقرأ الوجه الواحد ثلاثين مرة لفهم ما فيه من المعاني عند ارادة تفسيره. نعم. احسن الله اليكم. والذي يعين على استخراج درره وجواهره والاهتداء بانوار بصائره علم التفسير. الذي هو مفتاح باب فم ومصباح اسباب علمي والكفيل بفتح مكفله ومقفله والقبيل بشرح مشكله والمهيمن على تفصيل مجمله فان تدبره فان فان تدبره فان تدبره واتباعه والعمل بما فيه لا يكون الا بعد فهم ومعرفة معانيه. لكنه مقسم كما قال ابن عباس رضي الله عنهما على اربعة اوجه وجه تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد من جهالة وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله فاما الوجه الاول فهو معرفة دلالة الفاظه ومعانيها بحسب ما يفهم ما يفهم من العربية وعرفها وهذا التفسير هو الاولى بحسب عادتها لم باللغة من ترجمة عن لغة بلغة اخرى. فانه يفهم معنى اللغة الاخرى. وهذا النوع كان مستحيلا في في زمن الصدر الاول لجميع الناس لجميع الناس عالمهم وجاهلهم. لان لان اللغة طبعهم ولسانهم وان كان قد يخفى على بعضهم بعضه بعضه فاما الان فقد صار لا ينال الا بطلب العلم ولعله هو الذي يقصد معاملة المفسرين بتفسيرهم. واما الوجه الذي لا يعذر احد بجهله فهو ما فيه من الامر والنهي والحلال والحرام فان فان طلب علمه فان طلب علمه فرط على الناس عند الحاجة اليه. واما الوجه الثالث الذي يعرفه العلماء فهو مثل فهو مثل اسباب تنزيل وحقائق التأويل وناسخ ومنسوخ ومجمل يوم تشائم وخاصي وعامي ونحو ذلك ثم وراء ذلك ما يفتح ما يفتح عليه من فهم ومعرفة عجائبه وحكمه واسراره واني يرى اية واحدة وجوها كثيرة. وهذا ما لا نهاية له فان النبي صلى الله عليه وسلم قد امر قد امر ان يقول ربي زدني علما الوجه الرابع الذي لا يعلمه الا الله فمثل ما فيه من الاجال المبهامة نحو وقت الساعة ومجيء الايات وغير ذلك. وقد كان السلف مع المعرفة بتفسيره العربي يجتهدون في طلب تفسيره من وجه للاخرين. قال ابن مسعود رضي الله عنه كان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لم حتى يعرف معانيهن والعمل بهن. وقال ابو عبدالرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرؤون يقرأ حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا عثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وابي بن كعب انهم كانوا يستقرأون من النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا اذا تعلموا عشر ايات لم يخلدوا لم يخلفوها حتى يعملوا ما فيها من العمل فتعلمنا القرآن والعمل جميعا حتى يعلموا حتى يعلموا ما فيها من العمل حتى يعملوا يعلموا. حتى يعلموا ما فيها من العمل فتعلمنا القرآن والعمل جميعا وقال ابن عباس رضي الله عنهما ما من ما من ما من قرأ القرآن ما من قارئ قرأ القرآن احسن الله اليكم. ما من قارئ قرأ القرآن ولم يعلم تفسيره الا بمنزلة الاعرابي يقرأ ولا يدري ما هو. وقال سعيد ابن جبير رحمه الله من قرأ القرآن قال ثم لم يفسروا كان كالاعمى او كالاعرابي وقال الحسن البصري ما انزل الله اية الا وهو يحب ان يعلم ان يعلم فيما ان يعلم ان يعلم فيما انزلت وما اراد بها وقال علم القرآن ذكر لا يعلمه الا الذكور من الرجال. علم القرآن ذكر لا يعلم لا يعلمه الا الذكور من الرجال. وقال الياس بن معاوية من قرأ القرآن وهو يعلم تفسيره او لا يعلم مثل قوم جاءهم كتاب من صاحب من لهم ليلا وليس عندهم مصباح فتداخلهم بمجيء كتاب روعة لا يدرون ما فيه فاذا جاءه مصباح عرفوا ما فيه وقال ابو نصر الرملي اتانا الفضيل ابن عياض بمكة فسألناه ان يمني علينا فقال ضيعتم كتاب الله وطلبتم كلام فضيل وابن بني عوينة ولو تفرغت لكتاب الله لوجدتم فيه شفاء لما تريدون قلنا قد تعلمنا القرآن قال ان في تعلم القرآن شغل لاعماركم واعمال اولادكم واولاد اولادكم قلنا كيف؟ قال لن تعلموا القرآن حتى تعرفوا اعرابا ومحكما ومتشابها وحلاله وحرامه ونسخه اذا عرفتم ذلك اشتغلتم عن كلامي وغيره ثم قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. وقال وقال ابراهيم التيمي قال عمر ذات يوم فجعل يحدث نفسه كيف تختلف هذه الامة ونبيها واحد. وقبلت وقبلتها اعدني خلا عمر ذات يوم فجعل يحدث نفسه كيف تختلف هذه الامة ونبيها واحد وقبيلتها واحدة قبلتها قبلتها واحدة احسن الله اليكم وقبلتها واحدة. فقال ابن عباس رضي الله عنهما يا امير المؤمنين انا انزل علينا القرآن فقرأناه وعلمنا فيما انزل وانه سيكون بعدنا اقوام يقرأون القرآن ولا يدرون فيما انزل فكيف لهم فيه رأي واذا كان لهم فيه رأي اختلفوا فاذا اختلفوا اقتتلوا قال فزبره عمر وانتهره. فانصرف ابن عباس رضي الله عنهما نظر عمر فيما قال فعرفه وارسله فقال اعد علي ما قلت فاعاده عليه فعرف عمر قوله واعجبه. وقال ابن مسعود رضي الله عنه والذي لا اله غيره ما انزلت اية من كتاب الله الا وانا اعلم فيما انزل واين نزلت؟ ولو اعلم احدا اعلم بكتاب الله مني تناله مطايا لاتيته. قال مسروق كان عبد الله يقرأ علينا السورة ثم يحدثنا فيها ويفسرها عامة النهار. وقال ابو وائل شهدت ابن عباس وولي الموسم ووليا. وولي الموت ولي الموسم صار امير الحج شهدت ابن عباس وولي الموسم فقرأ سورة النور على المنبر وفسر هذا وسمعت لو سمعته الروم لاسلمت لما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من بيان ان التدبر من اعظم الاسباب على فهم لفهم القرآن ذكر ان اعون شيء على تحصيل التدبر هو معرفة تفسير القرآن. كما قال والذي يعين المتدبر على استخراج درره وجواهره والاهتداء بانوار بصائره علم التفسير. فعلم التفسير مفتاح لبلوغ فهم معاني كتاب الله سبحانه وتعالى ثم نقل الاثر المروي عن ابن عباس رضي الله عنه ان التفسير على اربعة اوجه وجه تعرفه العرب من كلامها اي باعتبار الوضع اللغوي فان القرآن عربي. فهم خطبوا بلسان يعرفونه وكان هذا اولا في من مضى سليقة لسلامة السنتهم ثم صار يحتاج فيه الى الة هي طلب علم تفسير والثاني تفسير لا يعذر احد بجهالته وهو الضروري من الدين المذكور في القرآن الكريم. كقوله تعالى مثلا واقيموا الصلاة فان كل مسلم يعلم ان الصلاة المأمورة باقامتها في هؤلاء الايات هي الصلوات الخمس المفروضة بعده تفسير يعلمه العلماء وهو اخص علم التفسير من حقائق واسباب النزول والمشكل والمتشابه ونحو ذلك. والنوع الاربع والنوع الرابع تفسير لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وهو ما تعلق بالغيبيات كالكيفيات والحوادث الماضيات والحوادث المقبلات فهؤلاء الغيبيات لا يعلمها الا الله سبحانه تعالى واذا كان المرء له قدرة على طلب التفسير بمعرفته لكلام العرب فان انه ينبغي ان يجتهد في طلبه بهذا الاخذ. فان امر العلم الضروري في كلام الله عز وجل عامة وطلبة العلم يدركونه ولكن ما زاد عن ذلك وهو مما كانت العرب تعرفه بلسانها فهذا هو الذي ينبغي ان يتميز به طالب العلم عامة الناس كما ان التفسير الذي يعلمه العلماء هو الذي يتميز به العالم عن عموم طلبة العلم التفاسير كثيرة ولكن اعون التفاسير على ذلك تفاسير السلف بعد تحصيل الالة المعينة على فهم كلام الله سبحانه وتعالى ونعت تفسير من التفاسير بانه افضل هو باعتبار مقيد لعلى وجه مطلق فان هذا ولكن من كملت الته وعرف طريق اخذ علم التفسير وسلكه سلوكا حسن فانه يصل الى فهم كلام الله سبحانه تعالى لكن اذا سمعت احدا يقول افظل تفسير هو كذا فاعلم انه باعتبار مقيد. فقد يكون قوله باعتبار عموم الناس كما اذا قيل ان التفسير الميسر الذي صدر عن مجمع الملك فهد افضل لانه باعتبار عموم الناس. واذا قيل ان تفسير الجلالين افضل هو باعتبار ما عليه من الحواشي التي علقها العلماء فهذا يكون افضل لان العلماء يقتدرون على تدريسه بهذه الحواشي اما هو في لنفسه فنفعه لطالب العلم قليل. واذا قيل ان الوجيز للواحد افضل فهو باعتبار ان الواحد كان له اية في تدريج التفسير اذ الف الوجيز ثم الوسيط ثم البسيط وهذا له مأخذ معتبر في فان العالم الذي يدرج العلم ليس كغيره فتصانيف ابي محمد بن قدامة في فقه الحنابلة ليست كغيره وتصانيفه بعبدالله بن هشام في علم النحو ليست كغيره لانه اعتنى بتدريج العلم فيه. وهذا العلم كما توجعنا غير مرة هو من العلوم التي ضل الناس طريقها ثم قل حظهم منها فان علم التفسير لا يبتدأ فيه طالب العلم بقراءة تفسير تام فانه لا يدرك هذا وقل ان يوجد في هذه الازمان من قرأ تفسيرا على شيخه من اوله الى اخره هذا اذا حظي بشيخ له نفس في التحقيق لكن فهم القرآن يؤخذ اوزاعا اوزاعا من طرق مؤدية اليه كأن يتعلم طالب العلم غريبه من كتاب معتد به ثم درجة اخرى في تعلم معاني كلماته وهي ما زاد عن الغريب ثم يطلع الى رتبة اخرى فيعرف وجوهه ونظائره الى اخر ما في بعض المجالس والمقصود ان معرفة التفسير باخذها عن الطرق المؤدية اليه تعينه على فهم كلام الله سبحانه وتعالى ثم ما ذكر كلام السلف رحمهم الله تعالى في تعظيم قدر التفسير وان الانسان لا يأنس بلذة القرآن ولا يجد حلاوته الا مع معرفته بالتفسير كما قال ابن جرير عجبت لمن يقرأ القرآن كيف يجد لذته وهو لا يعرف تفسيره ومعنى قول الحسن علم القرآن ذكر لا يعلمه الا الذكور من الرجال الذكر وصف يراد به الكرم والنبل كما في قول ام مريم وليس الذكر كالانثى. فالذكر له فضيلة في كل في كل جنس. فصار علما للاشارة الى العلو والكرم والرفعة. فهذا العلم لا يعلمه الا من نبلت نفوسهم وكرمت من الرجال. نعم احسن الله اليكم. عن سفيان عن عبد الاعلى عن سعيد بن جبين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن بغير علم وفي رواية برأيه هو مقعده من النار. رواه النسائي والترمذي وقال حسن وقد روي موقوفا وهو في حكم وهو في الحكم مرفوع. لان مثل ذلك لا يقال بالرأي. وقال الترمذي انا عبدنا ابن حميد قال حدثنا حبان ابن هلال قال حدثنا سهيل اخو حزم القطعي قال حدثنا ابو عمران الجوري عن جند قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن برأيه فاصابه فقد اخطأ من قال في القرآن برأيه فاخطأ فليتبوأ مقعده من النار. رواه النسائي وابن ماجة الترمذي وموافقة وقال غريب وقد تكلم بعض اهل العلم في سهيل وانما قال فقد اخطأ مع اصابته لانه حائر عن الطريق المستقيم قال بغير علم انما حصل وانما حصلت اصابته بحثا واتفاقا. وكذلك القاضي بغير علم. والمصلي الى القبلة عند الاشتباه بغير اجتهاد وغير ذلك هذا كان السلف يتوقفون يتوقفون في التفسير الا بعلم واضح وما علموا به قالوا به وما لم يعلموا منه وكلوه الى عالمه ولم يتكلفوا القول به فسأله صديقنا رضي الله عنه عن قوله تعالى وقال اي ارض تقل تقلني واي سماء تظلني اذا قلت في كتاب الله برأيك وبما لا اعلم وقال انس قرأ عمر على المنبر وكفاكة وابى؟ فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما الاب؟ ثم رجع لنفسه فقال ان هذا لهو التكلف يا عمر. وقال ابن ابي مليكة سألت رجلا سألت سأل رجلا وسأل رجل ابن عباس عن يوم كان مقدار الف سنة فقال الرجل انما سألتك ليتحدثني فقال ابن عباس هما يومان ذكرهما الله في كتابه والله اعلم بهما فكره ان يقول في كتاب الله ما لا يعلم وقال ابن ابي مليكة سئل ابن عباس عن اية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها فابى ان يقول فيها وقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان للقرآن منارا كمنار الارض ومن عرفتم فما عرفتم منه فتمسكوا به وما شبه وما شبه عليكم فكلوه الى عالمه. وسئل عن قول محصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم فلم يقل فيها شيئا. قال سعيد بن جبير كان لا يعلمها. وعن جندب ابن عبدالله انطلق لحبيب سأله عن اية من القرآن فقال احرج عليك ان كنت مسلما لما قمت عني او قال ان تجالسني وقال عبيد الله بن عبيد الله بن عمر ادركوا فقهاء المدينة وانهم ليعظمون القرآن في التفسير منهم سالم ابن عبد الله والقاسم ابن محمد وانهم ليعظمون القول في التفسير نعم. احسن الله اليكم. ادركت فقهاء المدينة وانهم ليعظمون القول في التفسير. بنمسالم بن عبدالله والقاسم بن محمد وسعيد بن المسيب. ونافع وكان سعيد بن المسيب اذا سأل عن تفسير اية من اذا سئل عن تفسير اية من القرآن قال انا لا اقول في القرآن شيئا وكان لا يتكلم الا في معلوم من القرآن فقال ابن سيرين سألت عقيدة السلماني عن سلماني عن اية فقال عليك بالسداد فقد ذهب الذين علموا فيما انزل وقال ابراهيم النخعي كان اصحابنا يتقون التفسير ويهابونه. وقال الشعبي والله ما من اية الا قد سألت عنها ولكنها الرواية عن الله وقال مسروق اتقوا التفسير فانما هو الرواية عن الله. وقال هشام بن عروة سمعت ابي يؤول اية من كتاب الله قط. وقال مسلم ابن يسار اذا حدثت عن الله حديثا فقف حتى تنظر ما قبله وما بعده. وهذا كله نهاية للقول في القرآن وخوف من الزلل في وتعظيما للقول فيه بغير علم. كما قد كانوا يهابون الفتوى والحديث بل اشد واعظم. لانكارا لاصل التفسير فان دلائله متناصرة. ومراد من القول في القرآن بغير علم ان تقول مقالة لا يشهد لها اصل صحيح. بل يرجم فيها بحسب ما يظن. وما يخطر بقلبه وما تدعو اليه هواه كتأويل اهل الاهواء من المنسوبين الى التفسير فاما اذا كان قد شهد له اصل صحيح لا يقطع به فهو الذي كان يقف فيه من ذكرناه من السلف وليس المراد بهم ما يؤتاه العبد من الفهم في القرآن سعة فهمه وعلمه ففي صحيح البخاري عن ابي جحيفة قال قلت لعلي هل ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عندكم شيئا ليس الناس فقال لا والذي فلقى حبة وبرأ النسمة الا فهما يؤتيه الله عبدا في القرآن ودعا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس اللهم علمه التأويل ولو كان مقصورا على مجرد الرواية لم يكن لابن عباس فيه مزية مزية هذا الى التفسير والتأويل من العلوم المتعلقة بالتنزيل مثل علم القراءات والاعراب واللغات وفضائل السور والايات. وما فيها من الايات البينات والحكم والمواعظ والرقائق والسنن والاثار والقصص والاخبار ونكت ونكت لفظه ونظمه ووجوه ساعة علمه واصول الدين والاحكام وتفصيل شرائع وما في ذلك من مختلف من مختلف فيه ومجمع عليه ومستند كل طائفة فيما ذهبت ومستند كل طائفة فيما ذهبت اليه الى غير ذلك مما في لكل وارد لكل وارد وشرب صافي. ولكل نصيب ولكل مما فيه لكل والد مشرب صافي ولكل فاضل نصيب وافي ولكل فاضل نصيب وافي مع ان علمه اعظم من ان يحيط به انسان وان يترجم عنه لسانه فانه مجمع العلوم الربانية ومرجع الفهوم الايمانية وكلما ازداد الانسان يقينا وايمانا ازداد في القرآن معرفة وتبيانا وكل ما يحسن وكل ما يحسن معين ظهر معينه. ومن المعلوم كالوسائل والاسباب وما من المعلوم. وما من المعلوم كالوسائل والاسباب والقشر من اللباب. ذكر المصنف رحمه الله تعالى فهنا ان السلف مع عنايتهم بتفسيره واهتمامهم به انهم كانوا يتوقفون بشيء منه. وربما صرحوا بعدم علمهم به وذموا رحمهم الله تعالى القول في القرآن بالرأي كما انه تكلموا فيه بالرأي وسبق ان ذكرنا لكم ان الرأي المذمومة ها هنا هو ما لم يحتمله اللفظ ولا دل عليه القرآن. اما الرأي المحمود فهو ما احتمله اللفظ ودل عليه القرآن. فالذي دمه السلف هو المذموم والذي تكلم به هو المحمود. واذا امسكوا في بعض الاي عن تفسيرها والقول فيها لعدم فلعدم اطلاعهم على ما يمكنهم من تفسيرها. نعم احسن الله اليكم واحوى حق ما هذي بداية مقطع بداية كلام. وهذه بداية الكلام هي التي قلت لكم تشير الى شيء. قال واحق ما يبدأ في مجلس ابتداء تأويله صفة ابتداء نزوله. فهو اراد ان تكون هذه مقدمة بين يدي في تفسير له كان يفسره. نعم. احسن الله اليكم. واحق ما يبدئ وما يبدأ في مجلس ابتداء تأويله صفة ابتداء نزوله. ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت اول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا صادقة فكان لا يرى رؤيا رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب اليه الخلاء. فكان يأتي حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ادوات العدد ويتزود لذلك ثم يرجع الى خديجة. فتزوده لمثلها حتى فجأه وهو في غار حراء. فجاءه الملك في فقال اقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما انا بقارئ. قال فاخذني فوقني حتى بلغ مني الجهل ثم ارسلني فقال اقرأ فقلت ما انا بقارئ ثم قال فاخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد. ثم ارسلني فقال اقرأ فقلت ما انا بقارئ. قال فاخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم ارسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق حتى بلغ ما لم يعلم قالت فرجع بها ترجف بوادره. وذكر الحديث. ففي الحديث بيان اول ما نزل اقرأ باسم ربك الذي خلق كما قال ابو قتادة وابو صالح وغيرهما وهو الصحيح. ولذلك استحب احمد ان يستفتح التراويح اول ليلة من شهر رمضان. ولعل في ذلك وروي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان اول ما نزل يا ايها المدثر وقد اخرج في الصحيحين من حديثه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدث عن فترة الوحي فقال فقال في حديثنا فبينما نمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي فاذا الملك الذي جاءني بحراء جالس مع كرسي بين السماء وعرف جثيت منه رعبا فرجعت فقلت زملوني زملوني فدثروني فانزل الله تعالى يا ايها المدثر والرواية مشهورة بتقديم الهمزة على الثاء المثلثة وقد روي بثاءين اي رعبت رعبت وفرقت يقال رجل ومجوس وهذا الحديث يبين ان نزول مدثره بعد نزول اقرأ لانه كان بحراء وهو موافق للحديث الاول وروي عن الحسن وعكرمة ان اول ما نزل بسم الله الرحمن الرحيم. وروي في ذلك حديث مرفوع والاول نصح لما تقدم. والحديث المروي في ذلك لا يصح الصحيح ان اول ما نزل هو سورة اول سورة العلق. نعم احسن الله اليكم. واما اليوم الذي ابتدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم فيه بالتنزيل في صحيح مسلم عن ابي قتادة. قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم صوم يوم الاثنين فقال ذلك يوم ولدت فيه وانزل علي فيه. واما الوقت فعن محمد بن اسحاق انه قال ابتدى بالوحي ابتدى بالوحي في شهر رمضان ابتلي بالوحي ابتدأ بالوحي بشهر رمضان وقيل هو اليوم السابع والعشرين من رجب واما مدة نزوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الصحيحين ابن عباس رضي الله عنهما قال انزل على رسول الله صلى الله عليه وهو ابن اربعين واقام بمكة ثلاثة عشرة وبالمدينة عشرة وبالمدينة عشرة وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة فيكون فيكون امد نزوله نحوا من ثلاث وعشرين سنة. وروي عن الشعبي قال فرق الله القرآن فكان بين اوله واخره عشرون سنة ونحن عن ابن عباس وغيره وعن الحسن البصري قال ذكر لنا انه بين اوله واخره ثماني عشرة سنة ان انزل علي مكة ثماني سنين وبالمدينة عشر سنين ولعله اراد المدة التي حمي فيها حمي فيها الوحي وتتابع والا فالصحيح الاول لقول الجمهور والصحيح هو القول الاول جزما وان مدة نزوله هي ثلاث وعشرون سنة. ومن لطائف الوقائع ان من اشهر المتأخرين ممن اعتنى بتفسير القرآن في مجالسه وهو الشيخ عبد الحميد بن باديس قد خدم تفسير القرآن في ثلاث وعشرين سنة كمدة تنزيله كمدة تنزيله ثم توفي رحمه الله تعالى وهو في الخمسين في السنة التي تليها. نعم. احسن الله اليكم. واما اخر سورة انزلت رواه مسلم في صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان سورة اذا جاء نصر الله والفتح وروى ابو اسحاق عن البراء ابن عازم انها سورة براءة وهما جميعا من اواخر السور نزولا فلذلك اشتبه الامر. واما اخر اية نزلت فروى ابو اسحاق عن البراء بن عازما انها اية الكلالة التي في اخر نساء وعن ابي بن كعب وغيره انها قوله لقد جاءكم رسول من انفسكم الايتين موافقة لقول موافقة موافقة قول من قال ان اخره موافقة موافقة لقول من قال ان اخر السورة ان اخر السور نزولا براءة. وروى البخاري في صحيحه عن ابن عباس قال اخر اية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم اية الربا كانه يريد ما روي عن ما روي ما روي عن بن جبير وابي صالح نهى قوله واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون عافية. اخر كلام شيخ الاسلام ابي العباس تقييدي ابن تيمية. قدس الله روحه ونور وريحه امين هذا اخر التقرير على هذه الرسالة النافعة الماتعة وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين