هذا يقول انا اتيت الى هذه البلاد المباركة بنية طلب العلم الشريف. واطلب النصيحة كيف ابدأ على من وهل يوجد شيخ استطيع ان الزمه لذلك؟ الجواب يقال بهذا السائل ان نسيانك الى هذه البلاد بنية طلب العلم من اعظم اعمال الخير وابوابه. فان الخروج في طلب العلم والتماسه فضيلة عظيمة ومنقبة جليلة. واذا كانت النية خالصة في ذلك فاعلم انك في جهاد عظيم وموجوه لك منقلب حسن في الدنيا والاخرة بل ببداية تكون بما ذكرنا بان يحرص الانسان على صغار العلم قبل كباره. وان يتقن اصول العلم التي فبكها اهله فيما يسمى بالمختصرات. فاحرص على المختصرات حفظا واحرص عليها شرحا فان هذا هو المهيأ الاسلم والطريق الاتم في تحصيل العلم. وذكرت لكم فيما سلف قول الزبيدي رحمه الله تعالى في الفية في السنة فما حاول غايته في انف سنة شخص فخذ من كل فن احسنه بحفظ متن جامع للراجح يأخذه على مفيد الناصح ثم مع المدة فابحث عنه حقق ودقق ما استمد منه فرد امر العلم الى شيئين. احدهما حفظ متن. ووصف المتن بانه الجامع للراجح والمراد بالراجح اي المصطلح عليه في العلم. عند اهله. وكان يقع عند افراد منهم ترجيح غيره. فالفزع الى متن معتمد هو اول مفاتيح العلم ويعلم به ان المتون غير المعتمدة ان المتون غير معتمدة لا يعول عليها ولا ينبغي بان يضيع طالب العلم عمره في اشتغال فتن بالفية الاثار في النحو ويترك الفية ابن لمالك وقس على هذا الاشتغال بما لم يشتهر ولا اعتمده اهل الفن ولا جعلوه قانونا موصلا ايه مما يضيع به العمر. ويعلم به ايضا ان الكتب التي اعتمدها اهل العلم في فن ما انها هي افضل المراقي الموصلة اليه. واذا كان لطالب العلم همة عالية هو فهم ذرات علم ان المتون المستعملة في فن ما والكتب المقروءة فيه. مما تفرق في البلدان الاسلامية تجمع نخب العلم التي ينبغي ان يعتني بها طالب العلم. واضرب لكم مثلا بعلم السيرة النبوية فان الامة لم تزل معتنية بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم. واختص كل اهل بلد خطة رشد في بث هذا العلم. فمثلا اهل المغرب شهر عندهم كتاب اي وكتاب الشفاء. واهل اليمن شهر عندهم كتاب بهجة المحافل. للعاملين واهل مصر شهرت عندهم سيرة ابن سيد الناس والمواهب اللدنية للطلاني واهل الشام سهرت عندهم سيرة ابن هشام واهل عندهم سيرة ابن هشام والسيرة التي كتبها امام الدعوة محمد ابن بن عبدالوهاب فالعناية بهذه الكتب تفسيرها افضل من العناية بغيرها ومما ينسف له ان هذا العلم باخرة صار علم ارتجال غير مبني على اصول العلم. ومدارس في فهمه فصار كل ينشئ فيه من العبارات ما شاء. فصار الغالب عليه الانشاء دون بنائه على اصل وثيق ولا عناية لاستنباط مسائله ودرك فوائده وتحرير مسائله لصار حمى مستباحا لكل احد وعلى الحقيقة ليس الكلام في السيرة لكل احد. بل للعلماء خاصة واكدهم من اعتنى بهذا العلم تعلما فلا تظنن ان حضورك الدروس العامة في السيرة مبلغا لك في الاطلاع على النبي صلى الله عليه وسلم على القراءة في كتبه ولا سيما هذه الكتب التي ذكرناها وزد عليها ايضا من ما كان يعتني به اهل المغرب الفية العراق في السيرة وكذلك مما يعتني به اهل نجد واليمن زاد المعاد لابن القيم فهذه الكتب هي انفع الكتب في النبوية ودون ذلك مختصرات في التدريس لكن هذه جملة مشهور التي ينبغي الا يضيعه طالب العلم. والامر الثاني الذي اليه الزبيدي ان يكون اخذك للعلم على مفيد ناصح. فلابد ان يجتمع في شيخك هذان الامران اولهما الافادة. بان يكون عارفا بالفن الذي يدرسه والثاني النصح بان يكون عارفا بطريق تعليمك والمراد بطريق التعليم معرفة ما يصلح لك ولاولاء محالفا. فان الطالب المبتدئ له حال والطالب له حال والطالب الغريب الافاق له حال والطالب البلدي المقيم له حال فاذا ميز المعلم هذا نفع طلابه. اما من يجادس الافاقية والبلدية على حد سواء ويدرس المبتدي والمنتهي على حد سواء فهذا يقر باحدهما. فابدأ بهذا الذي ذكرناه لك وتعرف الى المتون التي بنى اهل العلم الفنون عليها وخذ بها فمثلا ستجد في العربية ستجد في العربية انهم قدموا الادو الرومية الاج الرامية قطر الندى والفية بن مالك. هذا عماد الفن ووراء هذا كتب يقرأها بعضهم زيادة كالشذور والمغني وغيره اعتني بهذا وفي كل فن تتعرف الى اصوله ومهماته واقرأها على شيخ متصل بوصفين الذين ذكرتهما لك. وهل يوجد شيخ استطيع ان الجمه؟ هذا الشيخ الذي تستطيع ان تلزمه الكبريت الاحمر لان العلماء الاولين كانوا يصحون على شيء سموه بشيء تخرج وسيف التخرج هو الذي يغذي الطالب في العلم ويقرأ عليه في فنون متنوعة ويصحبه صحبة كاملة وهذا امر صار نادرا بسبب تغير الاحوال في البلدان الاسلامية وانشغال الناس بطلب المعاش مزاحمة الدراسات النظامية العلوم الشرعية في المساجد وغيرها فاثر هذا في الناس. فقل ان تجد يا شيخ تخرج في الجملة. لكن ان تهيأ لك الاقامة في بلد علم كالرياض مثلا وفيها شيوخ انفسهم متوافرون فصرت كالنحلة تقرأ عند هذا في فن وعند هذا في فن وعندي فن فارجو ان تدرك من ذلك خيرا كثيرا. يقول هذا يقول في اقتراح يقول لو انك تجمع نظمة البديع الجميلة النظمة وابياتك وترجيحاتك لتجمعوا كل ذلك في موسوعة لكي يستفيد منها طلاب العلم وكذلك لو تسهم في جعل احدى الجمعيات الخيرية الخيرية وبعض فاعلي الخير يطلعوا هذه الملازم كي توزع مجانا فانا اظن انه لو ان الملازم تضاعف عدد طلاب العلم. فان البعض يحول بينه وبين المازم ثمنها ثم ذكر حال طلبة العلم في كون العلم العين بصيرة واليد قصيرة كما يقول الناس. وبالنسبة اما بالنسبة لاقتراح الاول فهذا عسى ان يجمعه من يسمعه واما الاقتراح الثاني وهو جعل احدى الجمعيات الخيرية الخيرية وبعض فاعلي الخير لا مانع عندنا من ذلك اذا الجمعية او مؤسسة او فاعل خير لا مانع عندنا لكن نحن لا نذهب الى احد ونسأله دارس لكن اذا وجد لا بأس عندنا اما ان نذهب الى احد ونسأله ونستجديه فلم تكن من طريقة اشياخنا. اذا كان احد يعرف احد المحسنين ويدله على هذا الفعل لا بأس مع اننا نجتهد في تخفيض قيمة هذه المذكرة. فلو قدر ان احدكم كما اتفق لبعض اخوانه الخارج اذا وجد القيمة تزيد عليها اكثر يقول هذا الاخ ذكرتم مسائل عقدية كالميزان والثواب ثم ذكروا قولا مرجحوا مرجحوه معاصرون. افلا يوجد من المتقدمين قائل بما رجحوه؟ الا يشكل وهذا استلزامه نسبة المتقدمين للجهل؟ الجواب لا. لاننا لا نقول ان المتقدمين جهلوا هذه المسألة. لكن لم نقف لكلام لهم. ثمان هذه المسائل من المسائل التي هي معترك انظار. والمتقدمون ولا سيما الصحابة التابعون واتباع التابعين تجد احدهم يذكر قولا دون ان يتعرض لذكر الخلاف الادلة الاخرى فهذا انما وقع بعد ان كتب العلم في الكتب استطاع من هيأ الله عز وجل له الجمع والنظر ان وينظر ويوجه ثمان المعاصرة ليست دليلا بل دليلا على ان هذا القول ليس قويا فان الله قد يخضع للمتأخر ما لم يجعله لمتقدم وكم ترك الاول للاخر؟ ثم اننا في مسألة اختراع واختصاصه بالمؤمنين ذكرنا ابن رجب من المتقدمين. ومسألة الميزان لا ادري ما يريد بمسألة الميزان ربما يريد حدوث حصول الوزن على الثلاثة العمل والعامل والصحف. نحن لا نعرف احد من المتقدمين جمع الاحاديث و اورد اشكالا وحله واذا وجد نستفيده. وقد يكون الانسان لا يستحضر حال الكلام الا هذا القول. هو يتكلم ارتجالا. فلا يستحضره والا هذا القول فيذكره كي يستفيد من يسمعه ان هذا هو اختيار فلان وفلان. يقول هذا السائل علمنا ان الانتخابات ليست من وسائل الوصول لولاية الطرق الشرعية المعروفة. لكن اكثر البلدان الاسلامية لا الولايات الا بانتخابات. ويريد بعض الصالحين في تلك الدول انهم اذا لم يشاركوا فان اهل الفساد يكونون هم المسيطرون فكيف السبيل؟ كل بلد يفديه علماؤه علماء تلك البلاد حيفتونهم فيها لكن الاصل في الانتخابات عدم الجواز. ولابد ان يعلم طالب العلم ان هذه الازمان هي الازمان التي ينظر فيها الى احسن الحسنتين واسوأ السيئتين. ويفرق بينهما فلا ينظر الى المسألة فقط دون وقد يفتى في شيء مما هو محرم لانه يجوز جمعا لحرام اكبر. و قد ينبه على ان حسنة اولى بالفعل من حسنة اخرى لان الحسنة المترتبة السيئات التي قد تترتب على فعل الحسنة الاخرى اكبر. فالعالم عندما يفتي في مسائل العصر ينظر الى هذا وذاك وارد كل ويرد كل علم الى اهله. كما ان الفتوى يرد فيها الامر الى اهل لبلد فهم اعرفوا به. ثمان الصالحين الذين يدخلون فيها ينبغي لهم ان يدخلوها رجل عصبية لاحزاب وهذا شيء يكاد يكون متعجرا فالسلامة لا تعدلها شيء يقول هذا الاخ اريد ان اعرف الان اعرف الله معرفة تنفعني في ديني لاجتهد في طاعته وخشيته وتحملني على بالمعاصي واريد كما ينبغي ان اكون كما ينبغي للمؤمن التقي. فما الطريق الى ذلك؟ نريد منك ان تبين لنا بطرق عملية فانا اقرأ واسمع عن هذا ان هذا الشأن لكن بدون فائدة تتحقق على الواقع والجواب ان نقول ان المعاصي انما تنشأ في القلوب من قلة توحيد الله عز وجل واعظامه كما قال تعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا وقال وما قدروا الله حق قدره. فزيادة اجلال الله واعظامه في القلب. هو من اعظم التي تستجلب بها الخشية وتحملك على الاجتهاد في الطاعة وتجنبك المعصية والاجلال يمد بسببين عظيمين. احدهما معرفة الله. وثانيهما معرفة اياته الشرعية والكونية. فاما معرفة الله فمردها الى معرفة اسمائه الحسنى وصفاته العلى وافعاله الكاملة. وذاته المقدسة. وهذه المعرفة تزيد فيك باطلاعك فعلى معاني الاسماء الحسنى والصفات العلى وفهمك لما ينشأ عن ذلك من اثار فاذا حبيت بمعرفة الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلا وافعاله الكاملة وذات المقدسة فاعلم انك اخذت بسبب وثيق في تحصيل ما اردت. ومن احسن الكتب في هذا كتاب النهج الاسمى في الاسماء الحسنى للشيخ محمد الحمود فانه اعتنى بتفسير الاسماء وبيان اثار واكثر في النقل عن ابن القيم وابن سعدي رحمهما الله. واما معرفتك الشرعية والكونية ومردهما الى التدبر في الايات الشرعية والتفكر في الايات الكونية. فاجعل لنفسك حظا من هذا. ففي الايات الشرعية سبيل التدبر طلبك للعلم الشرعي. واعتناؤك بالقرآن والسنة وحرصك على فهم علومهما فان الانسان اذا بقر علوم الكتاب والسنة اطلع على دوحة وارثة ورياض فاخرة من القلبية والنجاة الايمانية التي تشغله عن كل معصية وتحمله على كل طاعة وكذلك تفكك في الايات الكونية مما يزيده ايمانك وايقانك ولا ينبغي ان يكون نظر المتعلم للايات الكونية فنظر ارباب تلك العلوم فان نظر الفلكي فهو نظر للحساب ومعرفة احوال النجوم واشباهها اما المتعلم فهو ينظر اليها تعظيما لله سبحانه وتعالى. وتأمل ما ذكره الكفارني رحمه الله تعالى وقبله ابن القيم في صفة خلق الانسان. فانك اذا قرأت ما ذكراه واطلعت على صفة خلقة الانسان عرفت عجيب تقدير الله عز وجل لخلقك على هذه الصورة. ووقر في قلبك قول الله سبحانه وتعالى لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم. وقوله عز وجل يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في اي صورة ما شاء ركبه. وكذلك الايات الكونية السماوية في نجوم والقمر والشمس ينبغي ان يكون اول طالب العلم لها على هذا الواجب كان شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية ينزل الى غوطة دمشق ويقول اني انزل اليها فانظر الى مائها واشجارها وازهارها وثمارها فيزداد بالزياد معرفة بالله سبحانه وتعالى. فينزل الانسان وينظر في هذه الايات تفكرا وادعالا للخالق سبحانه وتعالى عجيب صنعه وتدبيره. فهذان الامران اذا تمسك بهما المتعلم وهما معرفة الله ومعرفة اياته الشرعية والكونية قادتاه الى الخشية ولا ادل على ذلك من قول الله عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء. فكلما ازددت بالعلم ازدادت لله سبحانه وتعالى. والخشية امر قلبي حقيقته جمع امرين احدهما سكون القلب وطمأنينته وثانيهما خضوعه وذله. كما ذكر ذلك ابو العباس ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى. فاذا سكن قلبك واطمئن وذل وخضع قد خشيت الله عز وجل ولو لم تضرب دمعة واحدة واذا كان خاطرك مبلبلا وقلبك مشوشا فاعلم ان حظك من الخشية قليل فاطلب لنفسك جاهز ثمان هذه الامور انما نخبر بها ونحن اهل والحاجة في الذوق والوجه فاقرأ ما كتبه الاولون ممن مضى في القرون الوسطى ابي عبدالله ابن القيم وتلميذه ابي الفرج ابن رجب واقرأ كتب الزهد التي صنفها ائمة المحدثين كزهد احمد وجهد ابي داوود وزهد البيهقي وزهد وكيع وزهد نادي المفتري وزهدي ابن ابي عاصم وزهد ابن الاعرابي وغيرها. فان هذا من انفع ما يكون كونوا لك هذا يسأل يقول كتاب القناعة فيه الاشارة بحرف باء اوزاي في بداية الاسناد ما المراد به؟ هذه هذا الحرف زاده المحقق ليميز الاحاديث التي خرجت عن الكتب الستة فهي زائدة عنها. يقول ما هو الكتاب الذي تنصح بحفظ الاذكار بنصوصها منه البخاري ومسلم هذا الذي انصحك بحفظ الاذكار منه. وما بعد ذلك يحتاج الى اطلاعك على صحة الاخبار والاحاديث فيه لكن اشتغل بتصحيح حفظك للاذكار بالنصوص الموجودة فيها. اما عامة الاذكار هذه المتداولة فان العناية بتحرير الالفاظ والاحكام في باب الاذكار ضعيفة فان علوم القلوب واحوال النفوس مما اهملها كثيرون. فدخلها الداخل ولا ادل على ذلك من ان خارج البلاد خاصة تفشوا الاوراد والاحزاب التي كتبها علماء وغيرهم علماء وغيرهم. مما يدل على نسيان الناس للمأثور في الكتاب والسنة. والبلاد التي باهلها عناية الكتاب والسنة لا يعتنون بتصحيح الالفاظ من نسخ الكتب ولا يعتنون كذلك ضبط الالفاظ فان ضبط الفاظ المتون نتج منه نوع لم يذكره المتكلمون في السنن المتنوعة فانا من السنن المتنوعة كما ذكرت لكم بما سلف ان يكون الذكر بضبطين قول سبوح قدوس وسبوح قدوس. وقول اللهم اني اعوذ بك من الخبث وهم نعوذ بك من الخبز فاللي كانوا مرة بهذا ومرة بهذا هذا من السنن المتنوعة. وكتب الاذكار لا يعتنى فيها بهذا فتضيع سنة من السنن المتنوعة بل ربما يفشوا لفظ خلاف اللفظ الصحيح. فيقع التعبد به دون تمحيص له. لكن في ما كتبه بعض العلماء خلوة وزاد مع بقاء الحادث التي ذكرت لك. وهو من احسنها الاذكار التي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في تحفة الاخيار الا يقول ما الكتاب الذي ينبغي ان يكون اطلاع طالب العلم عليه كثيرا فيه لمعرفة المعاني والفاظ العربية القرآن الكريم القرآن الكريم من انفع الكتب في اتقان العربية. فان من ادام قراءة القرآن الكريم اكتبه ذلك تقويم لسانه ومعرفة كثير من معاني الكلام. لكن الناس يقرأون الكلام القرآني ولا يعتنون في معرفة الفاظه. فتذهب عنهم العبارات البليغة والالفاظ الجليلة التي بالقرآن الكريم. فاولى كتاب يعتنى فيه بمعرفة المعاني والفاظ العربية. هو القرآن الكريم قال لي الشيخ عبد القادر ان كرامة الله البخاري رحمه الله قال قال لي الشيخ موسى ان جار الله القزاني القرآن قاموس الفقراء وقال لي هذه الجملة من انشائه الشيخ عبد الغني الدقر الدمشقي وصدق فيما اتفق عليه فان القرآن كتاب يجده كل احد. فلو ان طالب العلم اعتنى الالفاظ والتراكيب التي فيه استفاد فائدة عظيمة. ويوجد في القرآن الكريم من البلاغة ما لم تعرفه العرب كقوله سبحانه وتعالى في سورة الانفال واصلحوا ذات بينكم. فان اطلاق كلمة ذات البين على امر الجماعة شيء لا تعرفه العرب في لسانها كما ذكره الطاهر بن عاشور في تفسيره. وللطاهر ابن عاشور وعناية ببيان لمن فاز به القرآن من الالفاظ والتراتيب التي لم تعرفها العرب. ونظائر هذا ووراء القرآن الكتب المصنفة في ما يثري لغة طالب العلم قال الناس في القرن الثامن والتاسع ومن بعدها حتى ضعف الامر يعتنون بمسجد اسمه كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ. ابن الاجداد. فهذا الكتاب متن نافع في عربية في اللغة والابن الطيب شرح عليه متين اسمه الكفاية وكذلك الالفاظ الكتابية للهمدان كتاب نافع في هذا وهو فوق ذلك كتب اعلى ككتب ابن قتيبة ادب الكاتب والمعارف وكتاب بيان والتبيين للجاحد اما لابي علي القالي هذا يقول الا يقال بان استخدام لفظ التنزيه او لا من التسبيح في حق الله تعالى ليشمل مواضع تعالى غير التسبيح مثل تعالى وتبارك نقول ان ما ذكر اثباتا ونسيا في القرآن راجع الى شيئين احدهما محامد ومماجح اثبتت والثاني نقائص وعيوب نفيت فالمحامد والمدائح جعل في الدلالة عليها لفظ التقديس. والنقائص والعيوب جعل في السلالة عليه فنفي التسبيح. فالتسبيح موضوع للتنزيه. ويندرج فيه بدلالة التظمن والالتزام اثبات المحامد والممادح و كذلك التقديس موضوع للمحامد والممادح ويندرج فيه بدلالة الالتزام والتظمن نفي العيوب والنقابي فما ذكر هذا السائل هو راجع الى هذين الاصلين. فالعلو اثبات العلو لله سبحانه وتعالى حمد يتضمن وينزع منه اثبات السفل وهو النقص وكذلك تباركه سبحانه تعالى اثبات حمد وكمال يلزم منه نفي ضده يقول هذا الاخ ذكرت ان حديث الاحادي يفيد الظن ولا يفيد العلم. مع العلم ان احاديث العقائد اغلبها احاد. ومن قال بظنيتنا من السلف وقد ظهر في الازمنة الاخيرة من يقول ان الاحاديث التي تفيد الظن الى اخره. ما علينا من اللي من الاخيار علم السؤال يقول حديث الاحاد قلت من حديث الاحاد في الظن انا لم اقل هذا. انا ما قلت هذا قول انا قلت ان حديث الاحاد يفيد الظن فان اقترنت به قديمة افاد العلم. وهذا هو اختيار جماعة من المحققين ابي عبدالله ابن القيم ابي الفضل ابن حجر. وهذه مسألة تطيش لها العقول. وليست مسألة هينة. كما يقرأها الشباب ويظنون ان القول بان الاحاديث يفيد الظن قول المعتزلة والاشاعرة هذه مسألة مشكلة ثم قوله احاديث العقائد اغربها احاد فكان ماذا؟ اذا كان احاديث العقائد اغلبها الاحاد هل معناها انها تفيد الظن قلنا بارك الله فيك قلنا انها اذا اقترنت بقرينة دلت على العلم واحاديث العقائد التي عليها مدار العقائد جمهورها في الصحيحين واحاديث الصحيحين مما تلقيت في القبول فهي تفيد العلم ولا تكاد توجد عقيدة من عقائد اهل السنة ثبتت باحاد يفيد الظن ابدا الا اشياء يسيرة كالمهدي المنتظر فان المهدي المنتظر الاحاديث فيه فيها كلام عند بعض اهل العلم ولذلك فان من اهل العلم من اهل السنة له قول معروف في هذه المسألة اما امات المسائل واصول الاعتقاد فالاحاد فيها محتملة بمعان جعلتها تثمر العلم يقول هذا كيف نجمع بين قول ابي بكر ابكوا فان لم تبقوا فتباكوا بينما ذكرتم من عدم الاكثار من البكاء وكون ابي بكر رجلا اتيفا بكاء اود البيان والتوضيح الجواب ان هذا القول عن ابي بكر رضي الله عنه لم يصح عنه فان اسناده منقطع عند ابن ابي شيبة في المصنف وروي في ذلك حديث عند ابن مالك اجل بلفظه وهو حديث ضعيف ايضا. فلم يثبت شيء مأتور في الامر بالبكاء. عند قراءة القرآن وكون ابي بكر رجل اسيف هو كما قالت ابنته في وصفه لا يملك نفسه قالت لا يملك نفسه وردته الى عمل الى امر قدري. ولم ترده الى امر شرعي. وفرق بين الحكم بالقدر والحكم بالشرع. وانما يحكم بالشرع ولا يحكم بالقدر. فكون كائنة من الكوائن من الكائنات من الوقائع تقع على امر ما لا يدل على ان هذا دليلا. بل هو حاله على هذه الحال ننكره تتايع الناس في ذلك وجعله شعارا للخشية. وضجيجهم الذي يخالف طريقة عند سماع القرآن الكريم ومبالغتهم في في ذلك دعما وظنا ان هذا يشمل الخشوع في انفسهم وفي غيرهم وليس كذلك بل ربما كان مشوشا. ومبعدا للخشوع. والخشوع ليس بالبكاء محله القلب وليس محله العيون. فرب عين تدمع والقلب فارغ. ورب قلب يخزع والعين لا تدمع يقول هل يصدق على الحديث الحسن ما قرر في الحديث الصحيح؟ انه آآ انه آآ صحيح لا انه في نفس الامر صحيح لجواز بجواز الخطأ. على الثقة الى اخره. نعم نقول ان الحديث مقبول كله مما يجوز عليه الخطأ من الثقة. اذا وجدت قرينة دالة على الخطأ الى بخطأه والاصلح اذا حيث تجرد من القرينة انه صحيح في في نفسه. يقول هذا الاخ قرأت ان منهج شيخ الاسلام ان لا مجاز في اللغة. لكن لما قال هذا التشفيه في شراب النفس الحب والعلم والايمان فاقر بالمجاز رغم انها استعملت في السلاح المتكلم. فلماذا لا تكون النفس على الحقيقة تشرب وتطعن في المعارف والايمان والعلم؟ اذا كان لا مجاز في اللغة ليس منهج شيخ الاسلام الا مجاز في اللغة. منهج شيخ الاسلام الا الا مجاز في اللغة حيث لا قرينة. واما حيث وجدت القرينة فانه يقول بذلك. كما يوجد في كلام الله وفي الرسالة المدنية نقله الشيخ جمال الدين القاسمي بمحاسن التأويل يقول اذا تبع طالب العلم قولا او اجتهادا ما في كون المسافة بين بلدتين تسمى سفرا هل يلزم طرده في كل باب يحرم سفر المرأة الى احداهما بلا محرم. ويقصر الصلاة بينهما ام لا يلزم. بل يلزم ذلك. اذا اختار الانسان في لكن اجتهادية قولا لزمه احكامه. فاذا اختار مثلا ان ما بين الرياض انه سفر فانه كما انه يترخص ويقصد الصلاة لا يجوز له ان يمكن امرأته من السفر بلا محرم. فان فرق بينهما فذلك دليل التشهي. فانه يتشهى بما يختار. فهو في مصلحته مرة اختار القصر ومرة ثانية اختار جواز ان تسافر امرأته الى في هذه المسافة دون محرم. يقول هذا قال الشهرجاني في مقدمة الكوكب الحديث وهو على ما يشاء قدير. هل هذا صحيح؟ قلنا فيما سلف ان هذه الجملة جاءت على هذا التركيب وانكره بعض العلماء كالعلامة محمد بن مانع في حاشيته على الطحاوية او الواثقية الشك مني. وعلل ذلك بان هذا هو مذهب المعتزلة. الذين يقولون ان العبد يخلق فعله. فهو ان العبد يخلق فعله. فهو له مشيئة في فعله وليس لله عز وجل مشيئة في ذلك الفعل. فيقصرون مشيئة الله عز وجل في افعاله عز وجل. فيكون هذا وهذا الذي ذكره حق لكن ان اطلقه القائل لا على ارادة هذا المعنى ولكن على ارادة اثبات قدرة الله وان الله عز وجل اذا شاء شيئا اذا شاء شيء اذا شاء شيئا نفذت قدرته سبحانه وتعالى فيه. فهذا معنى الحق وبه ورد هذا اللفظ في صحيح مسلم. فان نطق بهذا المعنى صار فارغا. يقول هذا السائل ما الفرق بين بكاء في وعظه وبين بكاء المصلي في صلاته فالثاني مشروع والاول مما يدل على نقص الايمان وصبله. ان كان يقصد ان الثاني مشروع يعني انه مطلوب مما مع الايجاد او الاستحباب فلا فليس مستحبا ولا واجبا بل هو امر يغلب على القلب الذي يتعمد البكاء في وعظ الناس فكما ذكر شيخ الاسلام ان هذا من طريقة اهل البدع لظن انه اذا بكى كان وعظه انفع فهذه طريقة ضلال. اما ان وعظ فبكى لغلبة هذا الشيء على قلبه فهذا امر قدري. ولكن ان كان حاله ان يقرأ الايات والاحاديث ولا يبكي. ثم في الوعظ والدعاء هذا دليل ضعف ايمانه بان ما في الكتاب والسنة مما يزعج القلوب اعظم مما في كلامه وكلام اضرابه من ذلك يقول احسن الله اليكم ذكرتم انه اي كتاب الانصاف خمس مقامات والمذكور ستة. لعله كذلك الانسان يسهو سيكتب من كتاب صار في حكم الاعتكاف نحن ننتخب علشان العشاء ونحرص على الاسئلة التي تتعلق بما قلنا يقول هذا ذكرتم تعظيم الحسنة كيفا وتعظيمها كما معنى معنى تعظيم الحسنة كيف؟ ان الحسنة تكون واحدة ولكن قدرها اعظم والمقصود بالكم العدد. فالحسنة الواحدة تعظم كيفا تكون الصدقة مثلا على القريب اعظم من الصدقة على من ليس قريبا فاذا قدر عنا ثم فقيران احدهما قريب والاخر غير قريب فاعطيت هذا عشرة ريالات واعطيت هذا عشر ريالات فان ثواب الاول اعظم لان الصدقة عليك تشتمل على صلة وصدقة ولذلك لا تشتمل الا على صدقة فتكون كانت هنا اعظم كيف؟ اما الكم فهو المضاعفة مضاعفة الحسنات ومثل هذا يقال في السيئات يقول هذا الاخ يقول ما وجه ذكر الاثم عند ارسال السؤال يعني نكتب له قلنا لمن يرغب؟ نحن قيل اذا قلنا لمن يرغب ثم فائدة ذلك ان نعرف لا ينبغي ان ونراه ونجتمع بك ثم نذهب ولا نعرف اسمك. وكمال الحال بين المعلم والمتعلم ان يكون بينهما صلة لاعمى عليه الناس الان ومن هذه الصلة ان يعرف نفسه. فبعض الاخوان الذين يكتبون اسمائهم تتكرر اسئلتهم. تعرف ان هذا له عناية بالدرس واهتمام به بتحصيله فيكون لك اهتمام باسئلته وعناية بها هذا يقول قرأت في بعض الكتب ان الامر بالشيء نهي عن ضده ان هذه عقيدة الاشاعرة فالامر بالشيء نهي عن ضده من ناحية المعنى لا من حيث لا من حيث اللفظ هذا هو الاصح الخلاف على ذلك لم اذكر خلاف ذلك. وهذا الذي ذكرته انت لم تحسن فهمه. فان اهل السنة والاشاعرة يقولون جميعا الامر بالشيء نهي عن ضده. ونحن وقفنا الى هذا القدر ولم نفطر في المسألة. لان المقام لا يحتمل. لكنهم يختلفون فانه كما ذكر السائل الامر بالشيء نهي عن ضده من ناحية المعنى لا من حيث اللفظ لان اعرف تعتقد ان الكلام معنى واحد قائم بالله عز وجل. فعندهم عين الامر هو عين النهي من جهة المعنى القائم واما اللفظ فلا فالاثبات غير الايجاب اما اهل السنة فيقولون تبعا لاثباتهم ووفوت ان الامر ضد النهي لفظا ومعنى. فاللفظ كذلك يتحقق به والمعنى تتحقق به الضدية. مثالها لا تجلس اذا قلت اذا قلت لاحد امك فانك تامره بالقيام وتنهاه عن اضجاده وعود والاضطجاع وغيرها. فاللفظ الدال هنا على القيام هو قم وينهى عن عبادي واذا قلت له لا تجلس فانت نهيته وانت بنهيك هذا تكون قد امرته بغد من اضدادك. واهل السنة يعتقدون ان اللفظ والمعنى تحققت فيه الضدية والاشاعرة يعتقدون ان اللفظ تحققت فيه الظبية فقم غير لا تقم. ولكن المعنى عندهم واحد لان الى النهي عندهم عين النهي تبعا لان الكلام معنى قائم بالله سبحانه وتعالى لم يدل عليه بحرف ولا خوف وهذا عقيدة اهل السنة هذا المسألة على ما يناسب المقام. ونحن قد نقتصر في العبارة فنقرر القاعدة دون ذكر في طلوعها ومتعلقاتها رعاية للزمن يقول هذا اود بيان خلاص العشاء يقول اود بيان اشرف بن مسعود انه فتنة للمتبوع ودلة للتابع هل هذا السلف والذي اشكل عليه صنيع العلماء في هذا الزمن. لا سيما طلاب العلم بحاجة الى الافادة. الامر من قبل ومن بعد هو كما قال ابن مسعود وغيره ان وطأ الاقدام واختفاء الاثار فتنة للمسموع ولله السابع. فالافضل صرف النفس عن ذلك وانما يستحسن هذا ممن كبر علمه وسنه يحتاج الناس اليه. فاذا كان من ابناء الستين والسبعين والثمانين الامر اوسع اما ما دون ذلك لا ينبغي. ومن جملة مما لا ينبغي ذلك المحاضرة بالالقاب المعظمة التي باشت الان وهذا ذكرني اياه رسالة احد الاخوان خطبني فيها بقوله اخونا العلامة المربي وانا لا ارضى بهذه الاشياء ودوما اقول للاخوان الخاص والعام ان الالتفات الى هذه الالقاب مما يقطع عن الله سبحانه تعالى يقطع المتكلم والموصوف بها. واعلى ما ينبغي ان نخاطب به نحن الصغار نخاطب يا شيخنا تبعا للادب واما توسيع الاداب الالقاب العلامة والمحدث فان النفوس لو كملت ما احتاجت الى الالقاب. وان الالقاب المحتاجة اليها ما هي الالقاب التي يهبها الله سبحانه وتعالى؟ واما القاب الخلق فلا يحتاج اليها. فانظر الى احوال السلف فانهم لما كملوا ما احتاجوا الى الى القاب انتم ترون شارع ابي هريرة رضي الله عنه شارع ابن عمر رضي الله عنه ما تجدون شارع الشيخ ابي هريرة او شارع الشيخ ابن عمر لانهم لكمالهم استغنوا عن القاضي ولنقص المتأخرين يحتاج الى الالفاظ. فاذا جعل الانسان هذا شغله من متعلم او معلم فان هذا يضر به يقول الا يقال ان السبع ما كان فيما تكرهه النفس والطاعة فيما تكرهه النفس. يعني فيما ذكر الله من آآ من فرق؟ الجواب لا. لقول الله عز وجل وقالوا سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع. فهل على انهم كرهوا في نفوسهم. والصحيح الفرق الذي ذكرناه هذا اخر المناسب للمقام في الاجابة على هذه الاسئلة نسأل الله عز وجل ان يوفق الجميع لما يحب ويرضى يعيد علينا مثل هذه اللقاءات في مرات عديدة وسنوات قادمة وتفضلوا للعشاء وفقنا الله واياكم الاخوان اللي ما اخذوا ولا احد يريد ان المقولة الصفية يريد نسخة هذه نسخ