الله وبركاته الحمد لله الذي نور البصائر بالعلوم وزين الالباب بمدارك المنطوق والمفهوم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما لاحت الانوار وعلى اله وصحبه الاخيار اما بعد فهذا الدرس الثاني في شرح كتاب نور البصائر والالباب وفيه ابتداء اقراء الجملة الثانية منه المتعلقة بالاداب والحقوق بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى باب الاداب المتنوعة والحقوق عقد المصنف رحمه والله تعالى ترجمة يستوفي بها مقاصد كتابه الذي وضعه فانه سمى كتابه نور البصائر والالبان في العبادات والمعاملات والحقوق والاداب فجعل مطالبه اربعة ادها العبادات وثانيها المعاملات وثالثها الحقوق ورابعها الاداب فالجمل المتقدمة قبل هذه الترجمة تتعلق بالمقصدين الاولين واما هذه الترجمة فانها ايذان بابتداء استيفاء مقاصد الكتاب بما يتعلق بالمقصدين الاخيرين وهما الاداب والحقوق فالمقصود بما يستقبل من الكتاب بيان مسائل تتعلق ببابين من العلم احدهما باب الاداب والاخر من باب الحقوق وهما بابان عظيمان من الدين فاما الاداب فهي جمع ادب والادب يعرف باعتبارين احدهما بالنظر اليه دون تعلقه بفاعله بالنظر اليه دون تعلقه بفاعله والاخر بالنظر الى تعلقه بفاعله وكونه وصفا له بالنظر الى تعلقه بفاعله وكونه وصفا له فالذي يقتضيه الاول ان الادب استعمال ما يحمد قولا او فعل استعمال ما يحمد قولا او فعل ذكره ابو الفضل ابن حجر بفتح الباري والمناوي في فيض القدير وابن علان في دليل الفالحين فما كان محمودا من الاقوال والافعال يسمى ادب وبالنظر الى الاعتبار الثاني وهو كونه فعلا للعبد وصفة له فاحسن ما قيل فيه انه اجتماع ايصال الخير في العبد انه اجتماع خصال الخير للعبد ذكره ابو عبد الله ابن القيم في مدارج تالكين فالأدب حال كونه فعلا هو استعمال ما يحمد من قول فالادب هذا كونه عملا اعمال ما يحمد من قول او فعل وبالنظر الى كونه صفة لاحد هو اجتماع خصال الخير في العبد فاذا قلت فلان ذو ادب فالمعنى ان خصال الخير مجتمعة فيه ووراء هذين الموردين من تعريف الادب نوع ثالث وهو اطلاق الادب على الوان من المخاطبة ووضع الكلام المعروفة عند علماء العربية مما يسمى علم الادب وهو كما ذكر ابن القيم راجع الى الاول فانه لم يحمد الا لكونه جاريا فيما يغبط عليه الانسان من جريان كلامه وفق سنن العرب بيانا وفصاحة وترصيعه بانواع مختلفة من الوان الخطاب نثرا ونظما وهذا المعنى الادب مولد لم تكن تعرفه العرب قبل الاسلام ذكره الجواليقي في شرح ادب الكاتب ومتعلق كلام المصنف وغيره هو الاول دون الثاني وهذا النوع من العلوم الشرعية المسمى بالادب يستغرق في اصل وضعه جميع الاحكام الشرعية لان الاحكام الشرعية في العبادات او المعاملات بل فيما يتعلق بالخطاب الشرعي الخبري كلها مما يرجع الى استعمال الخير لكن اهل العلم خصوه اصطلاحا بما زاد عن العبادات والمعاملات وصنفوا فيه كتبا مفردة ككتاب الادب المفرد الامام البخاري او كتاب الاداب لابي بكر البيهقي او غيرهما من اهل العلم رحمهم الله تعالى وهذا النوع من انواع العلوم الاسلامية علم لازم للعبد وهو من جملة ما يجب عليه فان منه قدرا واجبا على العبد يلزمه ابتداء لان متعلق ما يجب على العبد يرجع الى اصول ثلاثة ذكرها ابن القيم في دار السعادة احدها الاعتقال والثاني الترك والثالث الفعل والفعل نوعان احدهما فعل العبد مع ربه والاخر فعله مع غيره ومما يندرج في فعله مع غيره ما يجري من انواع المعاملة والمعاشرة بينه وبين الناس مما يلزمه فيه ان يتحقق بالاحكام الشرعية المسماة بالاداب فمن الاداب قدر يلزم العبد باقامة صلته بالناس وفق الشريعة فهو لا يعاملهم وفق التشهي ولا التمني وانما يوافقهم بما يقتضيه الخطاب الشرعي ويأمره به فعلا او تركا وهذا العلم هو اصل فلاح الانسان فاذا غفل عنه المرء تسرب اليه سوء الادب فكان بريدا لخساره وشقاوته في الدنيا والاخرة قال ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين ادب المرء عنوان سعادته وفلاحه وقلة ادبه عنوان شقاوته وبواره وما استجيب خير الدنيا والاخرة بمثل الادب ولاستجلب حرمانهما بمثل قلة الادب انتهى كلامه رحمه الله وهذا الامر مما ينبغي ان يعظمه المسلمون عامة ويزيد اعظامه عند العارفين بالشرع من طلاب العلم واهله ان الانسان لا يبلغ ما يرومه من خير الدنيا والاخرة الا بان يكون مستعملا بالادب وهذا مأخذ العناية به عند المصنف حتى اورده في كتابه لانه في ديباجة كتابه ذكر انه خاص بما يحتاج اليه من المسائل كل احد ومما يحتاجه الناس قاطبة من اهل الاسلام معرفة احكام الاداب ثم اردف المصنف رحمه الله تعالى الاداب بصنوها وهو الاحكام المتعلقة بالحقوق. فقال في ترجمته باب الاداب المتنوعة والحقوق ثم كان جل تراجمه المستقبلة مترجما لما ينبئ عن تلك الحقوق كقوله فصل في حق الله ثم قوله فصل في حق الرسول ثم قوله فصل في حقوق اهل العلم ثم قوله فصل في حقوق الائمة الى اخر كلامه رحمه الله تعالى والعناية بالحقوق عناية شرعية دينية لم يفتقدها الوضع الالهي الشرعي فان الوضع الالهية الشرعية السائقة للنفوس الى ما فيه مصالح الدارين مما يسمى دينا لا يمكن ان يخلو من تبيين الحقوق التي اذا اقامها الناس باستقامت امور دينهم ودنياهم وحازوا مصالحهم العامة والخاصة والطنطنة التي ملأ ضجيجها الاكوان باخرة من ان التراث الاسلامي غيب بيان حقوق الخلق ان ارادوا به الحقوق التي تقتضيها القوانين الوضعية الارضية الطاغوتية فنعم وان كانوا يريدون ان الشرع لم يأبه ببيانه ما لكل احد من الحقوق فهذا كذب فان القرآن متضمن بيان الحقوق الخاصة والعامة لله ولخلقه. قال الله سبحانه وتعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها فقال تعالى يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود وترجم اهل العلم على الحقوق في ابواب متنوعة فترجم ابو داوود في سننه باب حقوق المال وصنف جماعة من الحفاظ الفقهاء كتبا مفردة في هذا ككتاب السياسة لابي بكر ابن خزيمة الحافظ وكتاب الاموال لابي عبيدة القاسم بن سلام وكتاب الاموال لحميد ابن زنجوي وجهل هذه الطليعة الضاجة بصوتها باحكام الشرع ولد الشبهة في قلوب كثير من المنتسبين الى الشريعة فظنوا ان اقامة ما به اود الحياة واستقامتها في ميادينها السياسية او الاقتصادية او الثقافية او الاخلاقية يكون في زبلات الاذهان وحثالات الافكار التي انتظمت في قوانين الامم المتحدة او الهيئات العالمية لحقوق الانسان على اختلاف اسمائها فهذا من الجهل الفاضح والازراء الواضح على شريعة الاسلام واذا سلم دعاته من الكفر فانهم لا يسلمون من الفسق لان من ظن ان في اوظاع الخلق من القوانين الوظعية ما ليس في الشريعة فهذا مفتر عليها ناسب لها اذا النقص قال الامام ما لك رحمه الله تعالى من ابتدع شيئا في الدين فقد اتهم ان النبي صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لان الله عز وجل قال في كتابه اليوم اكملت لكم دينكم. فاكمل الله سبحانه وتعالى للناس دينهم. والدين الكامل الذي مات عليه النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي به صلاح الناس قديما وحديثا حتى يرث الله الارض ومن عليها. واذا صبرت مطالع البيان والافصاح عن الحقوق في الكتاب والسنة وجدتها ترجع عظم ذلك الى امرين احدهما حق الله عز وجل على خلقه والاخر حق الخلق بعضهم على بعض ففي الكتاب والسنة بيان واضح عن تلك الحقوق ومما يدلك ان الدعوة الرائجة اليوم هي دعوة مستوردة من مطابق الغرب والشرق انك لا تجد فيها تنويها بالحق الاعظم وهو توحيد الله سبحانه وتعالى. فكم سمعنا كلاما عن حقوق الرأي والتعبير والحرية والعدالة ولم نسمع كلاما عن حق الله سبحانه وتعالى في توحيده وما يوجد في بلاد الاسلام مما يخالف القيام بهذا الحق. فكم فرح الناس ضاجين استرجاع حقوق فيما يتوهمون لهم ونسوا انهم لم يرجعوا بعد الى الحق الاعظم وهو اقامة دين الله سبحانه وتعالى في توحيده وفيما يتعلق بعبادته في في نفوسهم. فما قاله قديما حافظ إبراهيم فيهم لا يزال يتردد اثره وصداه في مشاهدهم يمنة ويسرة كما قال من لي بحظ النائمين بحفرة قامت على ارجائها الصلوات امواتنا احياء لا يرزقون بدرهم وبالف الف يرزق الاموات. ولا زال اولئك الاموات الذين يرزقون بالف الف مما يصيبون من نذور والمشاهد لا يزالون حتى اليوم في تلك البلاد التي يظن ان الناس فيها استرجعوا حقوقهم لا تزال قائمة مشهودة واذا هذا بما حدث فيها باخرة في بعض مواضعها عرفت جلية الامر فينبغي ان يملأ الانسان قلبه باليقين بان الدين دين الله وان الحق شرع الله وانه لا يوجد شيء مما يستورده الناس الا ومآله الى الدمار والذهاب. فكم طنطن قوم برهة من الزمن حول القومية العربية ثم طنطنوا بعد حول اشتراكية ثم طنطنوا بعد حول دعاوى مختلفة ثم ماتت تلك الدعاوى وبقي الاسلام. وتلك الدعوة المحمومة التي نسمعها في ارجاء العالم الاسلامي ستموت وسيبقى الاسلام. ولكن الخوف عليك انت ان تذهب في هذا الطوفان فتغرق فيه قصيرة مقصرا فيما يجب عليك من فهم دين الله سبحانه وتعالى والقيام بنصرته واذا كان هذا يستقبح من دهماء الناس من المنتسبين للاسلام لانه يباين دينهم فان استقباحه فان استقباحه من المنتسبين الى الشريعة اعظم واعظم فينبغي بان يستجدي طالب العلم مسالك اهل العلم والبيان في الافصاح عن المدارس الشرعية في الحقوق وان يعلم ان الحقوق التي بها صلاح الناس هي ما جاء في الكتاب والسنة وما سوى ذلك فانه لا صلاح للناس فيه. قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى من ظن انه يهدي الناس بغير الكتاب والسنة فهو ضال. وقال ابو زرعة الرازي رحمه الله تعالى من لم يعظه الكتاب والسنة فلا وعظه الله فمن ظن انه يقيم الحقوق في الارض بانظمة الامم المتحدة او هيئات الحقوق فانه اضل من حمار اهله فان تلك القوانين بالامس كانت الصوت الذي يجد ظهرك وربما تكون في المستقبل السيف الذي يجهر في وجهك ولكن الذي يبقى لا يتغير هو هو دين الله سبحانه وتعالى الذي جعله الله عز وجل قياما لامر الناس في دينهم ودنياهم لانه وحي لا يقبل الغلط واما ما فسواه فانما هي مقالات للناس تتغير وتتبدل وتتحول. فما يستقبل من كلام المصنف تشتد اليه الحاجة في هذه ازمنة لان كثيرا من الناس قل فقههم للحقوق وفق الوضع الشرعي وصارت لهم معرفة بالحقوق وفق المادي الغربي المنتظم في المدرسة الديموقراطية اليوم. وقد كان قبل برهة من الزمن منتظما في المدرسة الاشتراكية المركزية. لكن مات فكر دينين وهيجل وماركس قام اليوم فكر دعاة الديموقراطية وسيموت لا محالة لكن لا تمت انت معه ولا لكن مت على الاسلام والسنة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يملأ قلوبنا باليقين باليقين بدينه وان يحيينا على الاسلام والسنة وان يتوفانا على الاسلام والسنة فصل في حق الله ما اعظم الحقوق على المكلفين واوجبها فهو حق الله وعقد ذلك ان نعلم ونعترف بما لله من الكمال والوحدانية وما له من الحقوق على عباده من الاخلاص والعبودية فعلينا ان نؤمن ان الله وتعالى هو الرب الخالق الرازق المدبر المتوحد بصفات الكمال وغاية الجلال والجمال الذي لا يحصي احد ثناء عليه بل هو كما اثنى على نفسه وان نصفه بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وننزهه عما نزه عنه نفسه ونزهه عنه رسوله ونعلم ان الله ليس كمثله شيء في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته. وان ما قاله حق وصدق لا ريب فيه. ثم نقوم بعبادته التي زرعها على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم مخلصين له الدين فهذا مجمل حقه على العباد. وقد اعتنى علماء السلف في تفاصيل هذه الجملة العظيمة فليطلب هناك ابتدأ المصنف رحمه الله تعالى هذا الباب بترجمة تتعلق بحق من تلك الحقوق فقال فصل في حق الله وهذا اعظم الحقوق المتعلقة بالعبد فان الحق شرعا هو الخطاب المقتضي للطلب هو الخطاب او خطاب الشرع هو خطاب الشرع المقتضي بالطلب وهو نوعان احدهما حق الله على الخلق والاخر حق الخلق بعضهم على بعض وهذه الترجمة مفردة في الحق الاول وهو حق الله عز وجل على الخلق وما يليها من التراجم هو بما يتعلق بحق الخلق بعضهم على بعض كحق الرسول صلى الله عليه وسلم علينا او حقوق اهل العلم او حقوق الائمة اما وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه القطعة من كلامه ثمان جمل فالجملة الاولى قوله فصل بحق الله والفصل في كلام اهل العلم زمرة من المسائل تتصل برابط يجمعها زمرة من المسائل تتصل برابط يجمعها اي علاقة تصل بينها فالمسائل المذكورة في هذا الكلام مثلا ترجع الى حق الله فكان فصلا في حق الله وما يليه من الكلام يتعلق بحق الرسول صلى الله عليه وسلم سيكون فصلا في حقه صلى الله عليه وسلم وتقدم بيان معنى الحق والجملة الثانية قوله اما اعظم الحقوق على المكلفين واوجبها فهو حق الله لان هذا الحق هو الغاية من خلقنا فان الله عز وجل خلقنا لعبادته وهي حقه علينا. قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وفي الصحيحين من حديث همام عن قتادة عن انس في قصة معاذ بن جبل وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد ثم قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فهذا الحق هو اعظم الحقوق على العباد والمكلفون جمع مكلف وهو في عرف الاصوليين البالغ العاقل فمن جمع هذين الوصفين العقل والبلوغ سمي مكلفا وهو لقب مهجور في الكتاب والسنة اذ لم يجعل علما على المخاطب بالامر والنهي وانما المختار في الوضع الشرعي تسميته العبد فان الامر والنهي متعلق في الكتاب والسنة العبد فيأتي ذكره بذلك. اما المكلف فهو مشتق من اصطلاح وضعي هو التكليف والتكليف بالمعنى الذي اصطلح عليه وهو الالزام بما فيه مشقة من الامر والنهي اجنبي عن الكتاب والسنة وهو دخيل من دسائس نفاة الحكمة والتعليل عن افعال الله عز وجل فان النافين الحكمة والتعليل عن افعال الله عز وجل لما جردوها من الحكمة يحتاج الى وضع هذا المعنى فهم يقولون ان الله امرنا بالصلاة لا لحكمة ونهانا عن الزنا لا لحكمة. فاذا كان الامر والنهي مفرغان مفرغين من الحكمة كان الخطاب بهما تكليفا كما اصطلحوا عليه ولاجل هذا فهو معنى منكر لا يوافق وظع الخطاب الشرعي هذا معناه ابو العباس ابن تيمية الحفيد وتلميذه ابو عبد الله ابن القيم رحمهما الله وما يوجد في القرآن والسنة من ذكر التكليف اذ لا يراد به هذا المعنى وانما يراد به الوضع اللغوي كقوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها اي لا يعلق بها طلبا او نهيا الا ما فيه قدرتها فان اصل الكلف هو التعليق. ومنه سمي ما يعلق في الوجه كلفا ففهم الكتاب والسنة بالاصطلاح الحادث من وجوه الغلط في فهم القرآن والسنة فان القرآن والسنة لا يفسران ولا تعرف مقاصدهما بالاصطلاحات الحادثة بعدهما. بل يميزان اما بالخطاب بالوضع اللغوي او بالوضع الشرعي اي الذي يعرف من تتبع الفاظ الكتابي والسنة والجملة الثانية والجملة الثالثة قوله وعقد ذلك ان نعلم ونعترف بما لله من الكمال والوحدانية وماله من الحقوق على عباده من الاخلاص والعبودية اي جماع ذلك الذي يرجع اليه وعظمه الذي يقوم عليه ان تعلم معترفا ما بما لله من كمال في ذاته واسمائه وصفاته وافعاله وان توحده عز وجل وتوحيد الله عز وجل متعلقه اربعة مدارس احدها توحيده سبحانه وتعالى في ذاته والاخى والثاني توحيده سبحانه وتعالى في افعاله والرابع والثالث توحيده سبحانه وتعالى في عبادته والرابع توحيده سبحانه وتعالى في اسمائه والخامس توحيده سبحانه وتعالى في صفاته فهي خمس مدارك للتوحيد وهذه المدارك الخمس نشأ منها تقسيم التوحيد المعروف الى توحيد ربوبية وتوحيد الوهية وتوحيد اسماء وصفات فتوحيد الربوبية يندرج فيه توحيد الذات والافعال وتوحيد الالوهية يندرج فيه توحيد العبادة وتوحيد الاسماء والصفات يندرج فيه افراده في اسمائه وفي صفاته سبحانه وتعالى ثم قال في هذه الجملة وما له من الحقوق على عباده من الاخلاص والعبودية اي من التأله له بانواع القرب التي يتقربون بها اليه وتقدم ان الاخلاص شرعا هو تصفية القلب من ارادة غير الله تصفية القلب من ارادة غير الله والى ذلك اشرت بقولي اخلاصنا لله صفي القلب من ارادة سواه فاحذر يا فطن اخلاصنا لله صفي القلب من ارادة سواه فاحذر يا فطن وفي قوله فاحذر يا فطن تلويح بشدة الاخلاص وان المرء يحتاج الى مجاهدة عظيمة فيه قال سهل بن عبدالله التستري ومحمد بن ادريس الشافعي رحمهم الله لا يعرف الرياء الا المخلصون اي انه لا يكابد الرياء الا من خافه ممن يروم تحقيق الاخلاص فهو يتخوف على نفسه ان يقع فيما يخالف الاخلاص من رياء او تسميع او غيرهما وقوله بعد الاخلاص والعبودية من عطف العام على الخاص فان العبودية معنى واسع يندرج فيه الاخلاص والعبودية تقع على معنيين احدهما العبودية الكونية القدرية عبودية الكونية القدرية بالخضوع لله سبحانه وتعالى كونا وقدرا الخضوع لله سبحانه وتعالى كونا وقدرا والاخر العبودية الشرعية الدينية العبودية الكونية العبودية الدينية الشرعية بالخضوع لله عز وجل مع محبته بخضوع لله سبحانه وتعالى مع محبته طيب اين العبادة تذكر من ذكر فاذا تشد اليها الرحلة ما الفرق بين العبودية والعبادة والعبادة بعض العبودية فهي مختصة بالعبودية الشرعية الدينية افاده العلامة عبد الله ابا بطين في جواب له مذكور في الدرر السنية والعبادة شرعا هي امتثال خطاب الشرع المقترن الحب والخضوع امتثال والعبادة هي امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. وهذا المعنى هو الذي يوجد في العبودية الشرعية الدينية دون الاول والجملة الرابعة قوله فعلينا ان نؤمن ان الله تعالى هو الرب الخالق حتى قال بل هو كما اثنى على نفسه فمما يندرج في حق الله عز وجل ايمان العبد بربوبية الله عز وجل وانه رب والرب في لسان العرب يرجع الى ثلاثة معان السيد ثانيها المالك ثالثها المصلح للشيء القائم عليه ان يعيدها ثالثها لا يندرج في الثاني بعض يتبع معك من ذكر هذا وقد ذكرناها يا سلطان ذكر هذا ابن الانباري رحمه الله تعالى فما ذكره المتأخرون من المعاني التي ولدوها حتى بلغها احمد بن احمد الشجاعي الازهر في نوم له ثلاثين معنى هي مما يرجع الى هذه المعاني الثلاثة ولا بد واصول ربوبية الله سبحانه وتعالى ثلاثة احدها الخلق قال الله عز وجل الله خالق كل شيء وثانيها الرزق قال الله سبحانه وتعالى وما من دابة في الارض الا على الله رزقها والثالث الملك قال الله تعالى تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير فعظم الربوبية الالهية ترجع الى هذه الاصول. فاكثر ما تذكر به ربوبية الله عز وجل في القرآن التنويه برصد الله عز وجل خلقه او بملكه سبحانه وتعالى لهم بان يكون مالكا لهم او بخلقه بخلقه او برزقه او بملكه فما يذكر بكلام اهل العلم من ذكر افراد كثيرة للربوبية باعتبار تعديدها وهي غير منحصرة لان متعلقها افعال الله عز وجل لكن اصولها العظمى التي ترجع اليها في القرآن الكريم هي هذه الثلاثة الخلق والرزق والملك ثم الجملة الخامسة ثم قال في تتمة هذه الجملة المتوحد بالصفات الكمال وغاية الجلال والجمال وسيعيد المصنف ذلك في الجملة الخامسة فالجملة الخامسة هي المبينة للمقصود وهي قوله وان نصفه بما وصف به نفسه بكتابه وبما وصفه به رسوله حتى قال وان ما قاله حق وصدق لا ريب فيه فمن حق الله عز وجل علينا ان يثبت العبد له ما وصف الله به نفسه من الكمالات او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وان ينزهه عما نزه عنه نفسه ونزهه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم مما يتعلق باسماء الله عز وجل وصفاته وباب الاسماء والصفات قائم في الخطاب الشرعي على اصلين احدهما التحميد والاخر ايش التسبيح احدهما التحميد والاخر التسبيح والتقديس وهذان الاصلان يشار اليهما في كلام المصنفين في العقائد بقولهم الاثبات والنفي بقولهم الاثبات والنفي فالمقصود بالاثبات اثبات الكمالات التي يحمد الله عليها والمقصود بالنفي تنزيه الله عن النقائص التي يقدس الله عز وجل ويسبح عنها ويتضمن ذلك كما قال المصنف ونعلم ان الله ليس كمثله شيء في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته وانما قاله حق وصدق لا ريب فيه كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فان هذه الاية اصل هذا الباب ففيها الجمع بين التحميد باثبات الكمالات والتسبيح والتقديس بتنزيه الله سبحانه وتعالى عن المتين فالجملة الاولى متعلقة بالتسبيح والتقديس وهي قوله ليس كمثله شيء والجملة الثانية متعلقة بالتحميد وهي قوله سبحانه وتعالى وهو السميع البصير والايمان بذلك مبني على ان الله سبحانه وتعالى موصوف بالكمال المطلق فانه لا كفؤ له ولا ند له ولا سمي له سبحانه وتعالى ولا يقاس بخلقه. فما اخبر سبحانه وتعالى به او اخبر عنه به رسوله صلى الله عليه وسلم وجب التصديق به واعتقاده. وعلى هذا اندرج سلف الامة رحمهم الله تعالى فوعوه وفهموه من النصوص قد نقل ابو عمر ابن عبد البر في التمهيد ان ما ذكره الله عز وجل او ذكره رسوله صلى الله عليه وسلم من الصفات فهو على الحقيقة لا على المجاز فهو اجماع منعقد قديم وهي طريقة سنية سلفية مأخوذة من دلائل الكتاب والسنة. فما احدثه الناس بعد ذلك فهو مما استدعوه بعقولهم او قاسوه بالمقارنة بين الخالق والمخلوق فوقعوا فيما ظنوا انه تنزيها لله عز وجل فخالفوا طريقة الشرع في تنزيه الله عز وجل واثبات الكمالات له. وكما يمتنع الانسان عن القول في ذات الله للقطع بحجب الاحاطة بها عن المدارك عقول يجب عليه ان يمتنع عن القول في اسمائه وصفاته لان الباب واحد فالقول في اسمائه وصفاته تبع للقول في ذاته وهذا معنى قولهم القول في الصفات فرع عن القول بالذات من ذكر هذا ذكره جماعة من القدامى منهم الخطابي حمد الخطابي صاحب معالم السنن واعلام السنن وقوام السنة الاصبهاني صاحب كتاب الحجة وابو بكر الخطيب البغدادي قاعدة له مطبوعة مفردة في الصفات فهو مما قرره اهل العلم قديما وموجب ذلك هو الحاق القول بالصفات باصلها وهو ذات الله سبحانه وتعالى. واشار الى هذا المعنى ابن عدود في نبض معتقد فقال وما نقول في صفات قدسه فرع الذي نقوله في نفسه ان يقل جهميهم كيف استوى كيف يجيء فقل له كيف هو. فاذا احتج عليك بانكار الصفات. بالسؤال عن كيفيتها فاحتج عليه باثباته للذات بان تقول له هذا الذي اثبت ذاته ما هي ماهية ذاته التي اثبتت. فكما يمتنع عن القول في الذات يجب عليه ان يمتنع عن بقول في الصفات والجملة السادسة وهي قوله ثم نقوم بعبادته التي شرعها على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم مخلصين له الدين اي ان من حق الله عز وجل علينا ان نقوم بحق العبادة له عز وجل. وتقدم ان العبادة شرعا امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع فاذا احب الانسان ربه وخضع له ممتثلا خطابه صار عابدا له. وذكرت لكم فيما سلف قولي عبادة وعبادة الرحمن غاية حبه وخضوع قاصده هما قطبان اما التعبير في الذل بالذل في هذا المقام فانه معنى لا يعرف بالكتاب والسنة ولم يكن من كلام السلف. وانما حدث لاخرة في اوساط قرون الامة ثم شاع عند المتأخرين والموافق للكتاب والسنة هو ما ذكرنا ولا يأتي في الكتاب والسنة ذكر الذل الا على وجه التنقل له واما المحمود شرعا فهو الخضوع ثم قول المصنف رحمه الله تعالى التي شرعها على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم اعلام بان العبادات موقوفة في كيفياتها وصفاتها وسائل متعلقاتها على ورودها من الشرع فليس لاحد من الخلق ان يبتدأ عبادة لم ترد في الخطاب الشرعي بل تكون عبادته موقوفة على خطاب الشرع الذي ورد في القرآن والسنة لان العبادة يتمثل فيها القيام بحق الله ولا سبيل للعقول الى الاحاطة بحقه فمعرفة حقه موقوفة على ورود الوحي في القرآن او السنة فيجب على العبد الا يبتدأ شيئا من العبادات الا ببرهان من كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وفي قوله التي شرعها اعلام بان الشرع حق الله فليس حقا لغيره ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا لم يأتي الشرع في الكتاب ولا في السنة ولا في كلام السلف مضافا الا الى الله عز وجل فليس في كلامهم شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما اضطرد هجران ذلك في الخطاب والسنة. علم ان اضطراد ذلك لامر معتنى به شرعا وهو افراد الله بحق التشريع فليس لاحد من الخلق ان يشرع يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا غيره وانما كان الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغا شرع الله الذي شرعه الله عز وجل ووضعه لخلقه. ولما وعى سلف هذا لم يقل احد منهم شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما كانوا يخبرون عن بلاغه صلى الله عليه وسلم بما امره الله سبحانه وتعالى من شريعة واذا كان هذا ممنوعا عن الرسول صلى الله عليه وسلم فمنعه عن غيره اولى فما راج في في البلاد الاسلامية من تسميتهم المجلس التشريعي او الهيئة التشريعية ونظائر هذه الاسماء لا يجوز ذكرها لان الشرع حق لله سبحانه وتعالى وحده. ويجب استبدالها بما يدل على المقصود الذي ارادوه فانهم ارادوا ان ان يكون ان تكون هذه المجالس معينة على ترسم الخطط التي ينتفع بها الناس في سبل حياتهم فهذا لا بأس به وانما الشأن اذا كانت هذه المجالس التشريعية تضع شرائع تخالف شرع الله سبحانه وتعالى فانها حينئذ مجالس طاغوتية تنازع الله عز وجل في حقه في الحكم قال الله عز وجل ان الحكم الا لله فليس لاحد من الخلق كائنا من الكال كائنا من كان ان يضع للخلق شريعة من الشرائع وانما يجوز ان يسن من الانظمة والقوانين باعتبار الوضع اللغوي ما به صلاح احوالهم بما استجد في حياتهم واشرت الى هذا المعنى في اختصاص الشرع بالله سبحانه وتعالى بابيات قلت فيها من يذكرها كم مرة ذكرنا الشرع حق الله دون رسوله بالنص اثبتوا لا بقول فلان الشرع حق الله دون رسوله بالنص اثبت لا بقول فلان وما رأيت الله حين اشاده اوما رأيت الله حين اشاده؟ يعني حين اعلن به ما جاء في الايات ذكر الثاني يعني من يعني النبي صلى الله عليه وسلم وجميع صحب محمد لم يخبروا شرع الرسول وشاهد برهان وجميع صحب محمد لم يخبروا شرع الرسول وشاهد برهان. واما المشهور في كلام الفقهاء من قولهم امر الشارع وخطاب الشارع فهذا يحمل على وجه الخبر عن الله سبحانه وتعالى وهذا جائز كقولهم الحاكم انهم يريدون بالحاكم المخاطب بالامر والنهي وهو الله سبحانه وتعالى. فهذا يجري مجرى الخبر ولا بأس به. والجملة السابعة قوله فهذا مجمل حقه على العباد اي هذا جماع حق الله عز وجل على عباده. وتفصيل هذا المجمل ان يعلم العبد ان حق الله على عباده يرجع الى امرين احدهما حقه سبحانه وتعالى في المعرفة الاثبات والاخر حقه سبحانه في القصد والطلب والاخر حقه سبحانه في القصد والطلب ذكر هذا جماعة منه ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابو عبد الله ابن القيم وملاحظة هذين الحقين نشأ منها انواع التوحيد الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات وتوحيد الالوهية ان توحيد الربوبية والاسماء والصفات يرجعان الى الحق المتعلق بالمعرفة والاثبات هو توحيد الالوهية يرجع الى الحق المتعلق بالقصد والطلب والجملة الثامنة قوله رحمه الله وقد اعتنى علماء السلف بتفاصيل هذه الجملة العظيمة فليطلب هناك اراد بذلك الاعلام بان ما ذكره من حق الله افرد عند العلماء بباب مشرع واسع هو باب الاعتقاد. وقد صنف السلف رحمهم الله تعالى فيه تأليف كثيرة وهي اصل ما يوجد من الاعتقاد الموافق للكتاب والسنة مما يعرفه الناس اليوم. فليس المعروف من الاعتقاد في الكتاب والسنة شيئا يختص بالبلد دون بلد بل هذا هو الذي جاء في الكتاب والسنة وصنف فيه الائمة السابقون وما ذكرناه من المسائل التي ذكرناها قريبا فيها كلاما ليس لابن عبد الوهاب ولا لابن تيمية فما ذكرناه قريبا في ان الصفات على الحقيقة لا المجاز نقل ابو عمر ابن عبد البر الاجماع عليه في التمهيد وما ذكرناه من القاعدة المشهورة القول في الصفات فرع عن القول بالذات تكلم به جماعة من الائمة قبل ان يخلق الله ابن تيمية بنحو ثلاث مئة سنة لكن الجهل بهذه الحقائق والظن بان هذه العقائد هي من مخترعات فلان او فلان منشأه الجهل بالكتاب والسنة وما كان عليه سلف امة. فيجب ان يحرص الانسان على ان يصيب حظا من العلم بما كتبه اهل العلم في باب حق الله عز وجل من المصنفات التي وضعها الائمة رحمهم الله تعالى من اهل السنة والحديث والاثر والتوحيد قديما وحديثا فليعتني بقراءة هذه المختصرات على الشيوخ ثم اذا وعى عقيدة اهل السنة والجماعة فيما قيده اهل العلم في المختصرات التي صارت بايدي الناس في كل مذهب ان مما قيد على عقيدة السلف اجمالا وتفصيلا او اجمالا في الغالب مقدمة ابن ابي زيد من المالكية عقيدة ابي جعفر الطحاوي من الحنفية وعقيدة المزني وغيره من الشافعية والعقائد التي صنفها كثير من الحنابلة رحمهم الله تعالى فينبغي ان يعتني طالب العلم بمعرفة حق الله عز وجل باستشراف معاني هذه المتون التي صنفوها ويفرح بذلك فان اعظم الحق الذي ينبغي ان تعتني به هو حق الله سبحانه وتعالى وكتب العقائد تعرفك بربك عز وهذا اعظم المعرفة التي يصلح بها قلب الانسان ويجتمع شعثه ويلتئم كسر قلبه اذا تداعت عليه الامور وتغيرت الاحوال فان من ملئ قلبه بالسكينة الى الله ومعرفته والانس به واليقين به سبحانه وتعالى لم يتلذذ ولم يتغير ولم تبدله الايام لانه يعرف انه يقوم لعظيم هو الله سبحانه وتعالى فمن قام للدنيا في الدنيا للعظيم اعانه الله على الموقف العظيم. ومن لم يقم لله عز وجل بما يجرو في الدنيا فانه يلقى الله عز وجل يوم القيامة خائفة قال الحسن البصري رحمه الله تعالى بان تكون مع قوم يخوفونك الله كل يوم حتى تلقاه امنا خير لك من ان تكون مع قوم يؤمنونك الله كل يوم حتى تلقاه خائفا. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ولقاؤنا القادم ان شاء الله تعالى يوم والخميس التاسع والعشرين من شهر المحرم ويمكن متابعة مواعيد الدروس عن طريق صفحة التويتر الخاصة او عن طريق الموقع واسمه برامج الدعوة والارشاد لفلان الفلاني. بالاضافة الى موقع جامع الوالي والاصل فيه ان يكون في باكورة كل شهر هجري الا ان دعت الحاجة الى تقديمه او تأخيره كالشهر القادم فسيكون في التاسع والعشرين من الشهر المحرم. وانوه كذلك بانه ان شاء الله تعالى سيكون بعد كل درس اختبار عن الدرس الماظي. ففي الدرس القادم ان شاء الله تعالى سيكون اختبار عن الدرس الاول وهكذا في كل درس سيكون اختبار لان الانسان يحتاج الى مراجعة العلم ومما يعينه على مراجعة العلم مثل هذه الاختبارات وفق الله الجميع بما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين