السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله. اما بعد فهذا هو الدرس السابع من برنامج الدرس الواحد السابع. والكتاب المقروء فيه هو رسالة في الحج والعمرة للعلامة ابن سعدي رحمه الله. وقبل الشروع في اقرائه لابد من ذكر مقدمتين اثنتين. المقدمة في الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد. المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ العلامة القدوة عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله السعدي بكسر تين كما هو المسموع من اهل بيته وتلاميذه. يكنى بابي عبد الله. ويعرف بابن سعدي نسبة الى احد اجداده. المقصد الثاني تاريخ مولده ولد في الثاني عشر من محرم حرام سنة سبع بعد الثلاثمائة والالف. المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله الله قبل طلوع فجر يوم الخميس الثالث والعشرين من جمادى الاخرة سنة وسبعين بعد الثلاثمائة والالف وله من العمر تسع وستون سنة رحمه الله رحمة واسعة. المقدمة الثانية التعريف بالمصنف. وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا الاول تحقيق عنوانه وجدت هذه الرسالة مدونة بخط المصنف رحمه الله تعالى دون اثبات اسم لها. وتسميتها بهذا الاسم اجتهاد يلائمه موضوعها المقصد الثاني بيان موضوعه موضوع هذه الرسالة اللطيفة هو صفة حج متع المقصد الثالث توضيح منهجه نسج المصنف رحمه الله تعالى كتابه على نهج الاختصاص فاقتصر على نوع واحد من الانساك الثلاثة. وهو التمتع فسرد مجردة عن الادلة وذكر الاختلاف. والترجيح بين الاقوال نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. ينبغي لمن اراد الحج والعمرة عمرة ان ينوي بذلك وجه الله وثوابه. قوله رحمه الله تعالى ينبغي لمن اراد الحج والعمرة فعله ينبغي تستعمله الفقهاء رحمهم الله تعالى للدلالة على المأمور به. وقد يكون واجبا وقد يكون ابى وما ذكره المصنف رحمه الله تعالى مما سيأتي عقب هذه الجملة فيه من النوعين جميعا فما جرى عليه من استعمال هذه الكلمة اولى مما علق عليها. اذ ليس كل ما فيها واجبا حتى يقول المعلق والاصح يجب على من بل فيها واجب ومستحب فاستعمال الفعل ينبغي الدال عليهما اولى من تبديله بفعل يجب. احسن الله اليكم. وان يتوب الى الله توبة نصوحا ان يتحلل من له حق عليه او بينه وبينه معاملة. قوله رحمه الله واي يتحلل من له حق عليه المراد بالتحلل ان يجعله في حل. فيعفو عنه ويسامحه. واكد ما يكون عند خوف الهلكة او وقوعها. فاذا اراد الانسان سفرا كحج استحب له ان يطلب ممن بينه خصومة او جفاء الحل والمسامحة. وكذلك اذا مات هالك استحب ان تطلب له المسامحة. وهو الذي جرى عليه عمل الناس في هذه البلاد من من قولهم في حق الميت ابيحوه او حللوه او نحو هذه العبارات. والاصل في ذلك رواه البخاري في صحيحه من قول جرير ابن عبد الله لما مات المغيرة بن شعبة ان اميركم كم كان يحب العفو فاستعفوا له. فمعنى قوله استعفوا له اي حللوه واجعلوه في عفو مما بينكم وبينه من خلاف او خصومة او جفاء. وحينئذ فما افتى به بعضه من عده بدعة غلب لانه عرف عن جرير ابن عبد الله وهو احد الصحابة القدماء في محضر اهل الكوفة وفيهم لما مات المغيرة ولم ينكره احد منهم ولا يعرف مخالف له فدل على مشروعيته. نعم. احسن الله اليكم ويستعين الله في اموره كلها ويسأله الهداية والتسديد والتسهيل ويعلم انه قد قصد سفرا مباركا يعد خير الاسفار وابركها قوله رحمه الله تعالى وابركها يشير بذلك الى البركة وفعل البركة هو الرباعي بارك وليس الثلاثي بركة. وما كان زائدا عن ثلاثة احرف اذا اريد صياغة افعل التي للتعجب منه لم يصح ان يقال افعل فيه فلا يقال في فعل بارك كابرك وانما يكون هذا افعل التعجب ببركة. الدال على الثبوت. فالموافق للغة صحيحة ان يقال فيه حينئذ واشدها بركة. لان الفعل رباعي. وما كان من الافعال زائدا عن ثلاثة احرف فان افعل التعجب لا تصاغ منه وانما تصاغ على زنة افعل اذا كان الفعل ثلاثيا لقولك احسن الاخلاق لان فعلها حسن ثلاثي ولا تقل ابرك الاعمال لان فعل رباعي بل تقول اشد الاعمال بركة. نعم. احسن الله اليكم. فيحتسب كل ما انفقه في هذا السفر على نفسه ورفقته ومن يتصل به وما ينفقه على فقير او مسكين وما يقضي به حاجة مسلم غني كان او فقيرا. ويحتسب تعبه ونصبه وما يصيبه من المشقات في هذا السبيل. وليحرص على مرافقة من يعينه في سفره على امور دينه ان تمكن من عالم او طالب بعلم فليجتهد في ذلك وليحافظ في سفره على الصلوات الخمس واقامة شروطها وحدودها وليكثر من ذكر الله في جميع سفره فان افضل الحجاج اكثرهم لله ذكرا فصل فاذا وصل الميقات اغتسل وتنظف وتطيب في بدنه. قوله رحمه الله تعالى فاذا وصل الميقات اغتسل وتنظف وتطيب في بدنه. الاحاديث الواردة بالاغتسال عند الوصول الى الميقات ضعاف لا يثبت منها شيء وانما امر النبي صلى الله عليه وسلم من له حاجة الى الاغتسال كما امر اسماء آآ بنت عميس وكانت نفساء وعائشة وكانت حائضا. وما عدا ذلك من الاحاديث الواردة في فعله صلى الله عليه وسلم وانه اغتسل في الميقات فهي ضعاف. والظاهر من امره صلى الله عليه وسلم لبعض من الصحابة دون بعض انه نظر الى حاجة من امره الى الاغتسال. ولاجل هذا كان ابن عمر رضي الله عنه اذا وصل الميقات ربما اغتسل وربما توضأ. فمدار على حاجة الانسان الى الاغتسال. فاذا وجدت الحاجة في تطهير بدنه كان مأمورا به. واذا لم توجد لم يحتج اليه. ونظير هذا التنظف بتقليم الاظفار وقص الشارب وحلق العانة وتطييب البدن فان هذا دائر مع حاجة الانسان الى ذلك. فاذا خشي بتركه لهذه في السنن ان تستقذر حاله فانه يؤمر بذلك والا فلا يؤمر. نعم. احسن الله اليكم ازارا ورداء ابيضين نظيفين ونعلين. ثم صلى الفريضة الحاضرة والا صلى ركعتين نفلا. قوله رحمه الله تعالى ثم صلى الفريضة الحاضرة والا صلى ركعتين نفلا. يشير الى مشروعية الاحرام عقب صلاة. كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فاكملوا الاحرام ان يحرم المرء بعد صلاة فرض يصليها في شرع لمن كان مسافرا لاداء نسك ان يؤخر صلاته المجموعة الى الميقات. بحيث يصلي صلاة الفرض التي في ذمته ثم يحرم بعدها. فان لم يوافق صلاة فرض فان جمهور اهل للعلم على انه يصلي ركعتين نفلا ثم يلبس الاحرام بعدها. وكأن الجمهور لاحظوا قصد النبي صلى الله عليه وسلم الى الاحرام بعد صلاة فلما تعذر الفرض له النفل وهذا القول فيه قوة. كما ان التوقف عن القول باستحبابها كما ذهب اليه جماعة لعدم ورود نص خاص فيها فيه قوة. الا ان الاول اشبه بموافقة حال النبي صلى الله عليه وسلم في كونه احرم بعد صلاة. نعم. احسن الله اليكم فاذا صلى وعليه ثياب احرامه نوى بقلبه الاحرام بالعمرة. فيقول لبيك عمرة هذا احسن ما يقال في عقد الاحرام. ثم يلبي قوله رحمه الله تعالى فاذا صلى وعليه ثياب احرامه نوى بقلبه الاحرام بالعمرة تنبيه الى ان قول القائل لبيك عمرة ونظائرها ليس خبرا عن النية. بل النية محلها القلب وليس هذا تلفظا بها وانما هو خبر عن نسكه. وللانسان ان يخبر عن عمله. ومن جملة ذلك الخبر عن النسك الذي يختاره في عمرته او حجه. احسن الله اليكم. ثم يلبي فيقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. ولا يزال يلبي حتى يشرع في طواف العمرة قوله رحمه الله ولا يزال يلبي حتى يشرع في طواف العمرة ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه عند احمد في مسائل ابي داوود وسنن الدارقطني ان ابن عباس كان يرى ان الملبي لا يزال يلبي حتى يستلم الحجر مبتدأ بالطواف. ولم يصح عن احد من الصحابة فالمشروع لمن دخل في نسك العمرة دوام التلبية حتى يدخل الحرم فيريد ان يبتدأ بالطواف باستلام الحجر في قطع التلبية حينئذ. نعم. وينبغي ان يستحضر في احرامه خضوعه وخشوعه الله تعالى وانه وافد على ربه يرجو من ربه مغفرة ذنوبه وستر عيوبه وصلاح دينه وصلاح دنياه. فاذا وصل مكة ابتدأ بطواف العمرة فاذا دخل المسجد ورأى الكعبة رفع يديه وقال اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام ثم قوله رحمه الله تعالى فاذا دخل المسجد ورأى الكعبة رفع يديه ثبت هذا عن ابن عباس عند ابن ابي شيبة بسند حسن ان الناسك اذا دخل فرأى الكعبة رفع يديه. والذكر الذي بعده قد ضحى عن عمر رضي الله عنه عند الشافعي وغيره ان يقول اللهم انت السلام ومنك السلام فحيي ربنا بالسلام وقول المصنف رحمه الله تعالى تباركت يا ذا الجلال والاكرام انتقال ذهن او انتقال قلم الى الذكر المشابه له الوارد بعد الصلاة. فان المعروف في اثر عمر وهو الذي يذكره الفقهاء وايضا ان يقول في حينا ربنا بالسلام. ثم يستلم الحجر ويقبله ان امكنه ذلك فان ان تعسر عليه بزحام استلمه والا اشار اليه وقال بسم الله والله اكبر. اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وليس في الطواف ذكر المصنف رحمه الله تعالى ها هنا دعاء يقوله المبتدأ بالطواف اذا اراد ان يبتدأ طوافه عند الحجر. وهذا الذكر مركب من ثلاثة الفاظ منقولة اولها التسمية عند ابتداء الطواف وهذا ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما والظاهر ان ابن عمر كان يفعله عند ابتداء الطواف في شوطه الاول ولا يعيده في كل شوط وهذا هو المناسب للنظر فان ابتداء فعل العبادة التي هي الطواف المركبة من سبعة اشواط اولها هو الشوط الاول اول والتسمية تشرع عند ابتداء الاعمال. والذكر الثاني التكبير وهذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم الذكر الثالث قوله اللهم ايمانا بك الى اخره وهذا قد روي عن علي وابن عمر موقوفا عليهما ولا يثبت بل اورده ابن الحاج المالكي في كتاب المدخل من جملة البدع التي يقع فيها الناس. فلا يشرع قوله ويقتصر الانسان على السنة وهي التكبير واذا ضم اليها فعل ابن عمر كان ذلك جائزا. احسن الله اليكم. وليس في الطواف والسعيد مخصوص بل اي دعاء دعا به العبد حصل به المقصود. وينبغي ان يكثر في طوافه وسعيه من ذكر الله والتسبيح والتحميد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فاذا وصل الركن اليماني استلمه بيده وكبر ولا يقبله ويقول بينه وبين الحجر ربنا اتنا في دنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. قوله رحمه الله تعالى ويقول بينه وبين الحجر ربنا اتنا الى كده قد ثبت هذا باسناد حسن وهو لا يخالف قوله المتقدم وليس في الطواف والسعي دعاء مخصوص. فانه بذلك ابطال ما اعتاده بعض الناس من ترتيب دعاء يكون الشوط الاول ثم يرتب دعاء اخر للشوط الثاني وهلم جر الى اخر الاشواط السبعة. اما في اثناء الطواف فقد ثبت هذا الدعاء بين الركن اليماني والحجر الاسود ان يقوله العبد ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. نعم. احسن الله اليكم. فاذا فرغ من طوافه صلى ركعتين خلف مقام ابراهيم يقرأ في الاولى بعد الفاتحة قل يا ايها الكافرون. وفي الثانية قل هو الله احد. فاذا فرغ من صلاته قام فاستلم حجر قوله رحمه الله يقرأ في الاولى بعد الفاتحة قل يا ايها الكافرون وفي الثانية قل هو الله احد قد وقع هذا في حديث جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم. الا ان هذه الزيادة المبينة لقراءة هاتين السورتين في هاتين الركعتين مدرجة من بعض الرواة فليست من جملة المرفوع بل هي من كلام محمد ابن علي الراوي عن جابر رضي الله عنهما. والاحاديث التي رويت في قراءة هاتين السورتين ان لم يثبت منها الا قراءتهما في ركعتي الفجر. واما ما عدا ذلك الاحاديث المروية في في ركعتي المغرب او في ركعتي الطواف او ما استحسنه بعض الفقهاء من قراءتهما في ركعتي استخارة كل ذلك لا يثبت. نعم. احسن الله اليكم. فاذا خرج الى الصفا ليطوف طواف العمرة فيرقى عليه او على بعض درجه. ويستقبل ويكبر ثلاثا ويقرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ومن من تطوع خيرا فان الله شاكر عليم. قوله رحمه الله تعالى ويكبر ثلاثا ويقرأ. الذي جاء في حديث جابر الصحيح تقديم القراءة على التكبير. فيقرأ الاية اولا ثم يكبر ثانيا. وهل قراءة الاية وقعت صلى الله عليه وسلم للبيان والتعليم ام هي مشروعة في حق كل مريد للسعي؟ قولان لاهل العلم اظهره والله اعلم ان ذلك وقع للتعليم كما قرأ لما اراد صلاة خلف مقام ابراهيم واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى فكان ذلك للبيان والتعليم. وهما فعلان متناظران في نسك واحد. فكما لا يقال انه يستحب ان يقرأ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى عند ركعتي الطواف فلا يقال انه يستحب ان يقرأ ان الصفا والمروة عند السعي هذا ارجح من جهة النظر والله اعلم. نعم. احسن الله اليكم. لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا اله الا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده. يكرر هذا مرات وهو واقف على الصفا ويدعو الله في ذلك الموقف ثم ينزل ماشيا حتى يصل العلم الاخضر فيسعى سعيا شديدا الى اخر ثم يمشي حتى يصل المروة فيصعدها ويستقبل القبلة ويقول عليها ما قال على الصفاء ويكثر في سعيه من قول الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. ويدعو الله بما احب من خير الدين في الدنيا والاخرة وليس له دعاء مخصوص. فاذا فرغا حلق رأسه او قصره وبذلك تمت عمرته وحل من احرامه. قوله رحمه الله الله تعالى وليس له دعاء مخصوص اراد به الدعاء المرتب الذي يكون الشوط الاول ثم للشوط الثاني الى اخر اشواط السعي ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء معين في السعي لكن صح عن ابن مسعود وابن الزبير رضي الله عنهما الدعاء ربي اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم. فيستحب الدعاء بدعاء الصحابة رضي الله عنهم. نعم. احسن الله اليكم. فصل فاذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة احرى بالحج من مكة ويفعل عند احرامه من الاغتسال والتنظف ولبس الاحرام كما فعل في الميقات. ما ذكره رحمه الله تعالى من الاغتسال والتنظف ولبس الاحرام القول فيه كالقول في نظيره. فهذا شيء انما يشرع عند الحاجة اليه. واما مع عدم الحاجة فليس في ذلك شيء مؤقت صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. احسن الله اليكم. ثم ينوي الاحرام بالحج فيقول حج ثم يلبي على الصفة السابقة ويخرج الى منى فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر. فاذا طلعت الشمس صار من منى الى عرفة وشعاره التلبية. فاذا وصل الى عرفة وصلى الظهر والعصر وقف بها مستقبل القبلة. خاضعا خاشعا لله تعالى يدعو الله بكل ما احب من خير الدنيا والاخرة ويكثر من قول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ولا يزال يذكر الله ويدعوه ويتضرع اليه حتى تغرب الشمس. قوله رحمه الله تعالى ويكثر من قول لا اله الا الله الله وحده لا شريك له الى اخره. رويت احاديث في تفضيل هذا الدعاء يوم عرفة. ولم يثبت منها شيء فهو من جملة ما يدعى به اما تخصيصه بالتكثير فلم تثبت الاحاديث الواردة فيه. فيكثر الانسان من ذكر الرب عز وجل في ذلك اليوم ومن دعائه فهو الذي ثبت من فعله صلى الله عليه وسلم اما الالفاظ المعينة فهذه لم يثبت فيها شيء وكأن ترك ذلك على ارادة التوسيع بحيث اذا دعا الانسان بدعاء اصاب المقصود وقد يكون لكل عبد ايأمله ويرجوه من دعائه. نعم. فاذا غربت دفع منها الى مزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء. فاذا صلى الفجر وقف عند عند المشعل الحرام وهو الجبل الذي عليه المسجد فدعا وذكر الله حتى يسفر جدا. ثم يدفع الى منى فاول ما يبدأ به يرمي جمرة عقبة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويقول اللهم اجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا فاذا احلق حل من احرامه قوله رحمه الله تعالى يكبر مع كل حصاة ويقول اللهم اجعله حجا مبرورا الى اخره اما التكبير فقد ثبت هذا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. واما هذا الدعاء فلم يثبت لا ولا موقوفا. فالمشروع للانسان ان يقتصر على التكبير عند رمي الجمار. ويكبر مع كل رمية ان يرفعوا فيها يده. نعم. احسن الله اليكم. فاذا حلق حل من احرامه ولبس ثيابه ولم يبقى عليه الا طواف الحج وسعي الحج والاولى ان يبادر الى ذلك فان اخره يوما او يومين فلا بأس. ويبيت بمنى ليلتين ان تعجل. وثلاث ليال ان ويرمي الجمرات الثلاثة في ايام منى. والله اعلم وصلى الله على محمد وسلم. اللهم صلي على وسلم. وهذا اخر على هذه الرسالة المختصرة في بيان مناسك الحج والعمرة للمتمتع وقد سبق غير مرة اقراء جملة من المناسك التي صنفها العلماء كمنسك شيخ الاسلام ابن تيمية ومنسك الشيخ سليمان ابن عبد الله ال الشيخ فمن اراد الاستهزاء في بيان مسائل الحج والعمرة فانه يرجع الى تقريراته على تلك المناسك. وهي من دروس برنامج اليوم الواحد والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين