السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهذا هو الدرس الخامس عشر من برنامج الدرس الواحد السابع. والكتاب المقروء فيه هو القول المعروف في فضل المعروف للعلامة مرعي الكرمي رحمه الله. وقبل الشروع في اقرائه لابد من ذكر اثنتين المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد. المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ العلامة الفقيه مرعي بن يوسف بن ابي بكر الكرمي المقدسي المصري يعرف بالشيخ مرعي. فاذا اطلق في كتب الحنابلة المتأخرين قال الشيخ مرعي فهو المراد. المقصد الثاني تاريخ مولده لم يذكر احد ممن ترجم اهله سنة ولادته. المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله في ربيع الاول سنة ثلاث وثلاثين بعد الالف ولم يذكر مترجموه مقدار عمره عند وفاته وتعذر تحديده لعدم الاطلاع على سنة ميلاده. المقدمة التانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا المقصد الاول تحقيق عنوانه طبع هذا الكتاب عن نسختين احداهما بخط المصنف والمثبت عليها القول المعروف في فضل المعروف كما انه نص على هذا الاسم في دباجة كتابه. المقصد الثاني بيان موضوعه موضوع هذه الرسالة هو بيان فضل فعل المعروف المقصد الثالث توضيح منهجه رتب المصنف رحمه الله تعالى كتابه هذا على رتب المصنف رحمه الله كتابه هذا في مقدمة واربعين حديثا وخاتمة فهو معدود من المصنفات من الاربعينيات الحديثية وطريقته سياق الاحاديث مع عزوها الى مخرجيها دون اشارة الى مراتبها من القبول والرد نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا الحاضرين ولجميع المسلمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. قال العبد الفقير الى الله تعالى مرعي ابن يوسف الحنبلي المقدسي لطف الله به آمين. الحمد لله الآمر بالمعروف الغافر الموصوف الباعث رسله بمكارم الأخلاق بذات الالوف الذي يحب المحسنين ويحب المتصدقين ومن هو بالمساكين بر عطوف. قوله رحمه الله في وصف الرب عز وجل عطوف شيء لم يأتي في النقل. فان الله عز وجل لم يسمي نفسه به ولا سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن المتقرر ان باب الاسماء مرده الى التوقيف. الذي هو الدليل المصدق من القرآن والسنة كما قال السفاريني لكنها في الاصل توقيفية لنا بذا ادلة وفية ويغني عنه ما كان من اسمائه الدالة على فضله واحسانه. كالكريم والرحيم ولو قال المصنف رحمه الله تعالى عوضا عنه بر رؤوف لاستقام المبنى والمعنى ان الذي حمله على ذلك طلب السجعة. والسجعة تقع بكلمة الرؤوف وهو من اسماء ربنا عز عز وجل نعم قال والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الف ومألوف. القائل ان الله تعالى يحب اغاثة الملهوف. وعلى اله وصحبه الذين كل منهم رحيم رؤوف. قوله رحمه الله القائل ان الله تعالى يحب اغاثة الملهوب. هذا حديث اورده المصنف بالمعنى وسيأتي وليس في شيء من كتب الحديث والله اعلم ذكر الملهوف وانما فيها ذكر مؤلفان والمراد به المكروب الذي اشتدت لهفته وتحويل الحديث الى لفظ اخر لاجل السجعة الاولى اجتنابه. لان رواية الاحاديث بالمعنى في الكتب مما منع منه اهل العلم فان الذين اباحوا الرواية بالمعنى عدوا شروطا منها الا يكون ذلك في كتاب. لان من اراد ان يقيد الاحاديث في كتاب ينبغي ان يراجع الاصول. ويحقق الفاظه الاحاديث النبوية كما هي فلا يحولها عن وجهها نعم قال وبعد فقد احببت ان اجمع بعض احاديث تتعلق بفضل المعروف واغاثة الملهوف تسر الناظر والخاطر وتقر بها العين الباصرة قصد الترغيب في فعل المعروف والتحبيب في اغاثة الملهوف وسميته القول المعروف في فضل المعروف وجعلته اربعين حديثا اقتداء اذا صنف في ذلك من الائمة قديما وحديثا. ورجاء ان يكون لي نصيب من قوله صلى الله عليه وسلم. من حفظ على امتي اربعين حديثا من سنتي ادخلته يوم القيامة في شفاعتي. رواه ابن النجار عن ابي سعيد رضي الله عنه. وقوله صلى الله عليه وسلم من حمل من امتي اربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما. رواه ابو داوود والترمذي والنساء. رواه ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن انس رضي الله ذكر المصنف ها هنا انه قد رتب كتابه اربعين حديثا اقتداء بمن صنف في الاربعينيات والمصنفون للاربعينيات كما ذكر ابو الفرج ابن الجوزي الله تعالى احد رجلين اثنين اولهما من قصد طلب الفضائل الواردة في حفظ الحديث وتبليغه والثاني من فعل ذلك اتباعا لما جاء في حديث من حفظ على امتي اربعين حديثا الى اخره والاحاديث المروية في تعيين حفظ الاربعين كلها ضعاف. وقد نقل النووي الاجماع على ضعفها وفي نقل الاجماع نظر فان ابا طاهر السلفي رحمه الله حسن هذا الحديث. الا ان يريد اجماع قديما فهذا صحيح فان الحفاظ الكبار لم يصحح احد منهم هذا الحديث وهو حديث ضعيف مع كثرة طرقه. وكثرة طرق الحديث تقويه. لكن يشترط لها ان تكون قابلة للانجبار فليس كل كثرة يعتد بها وانما الكثرة التي يعتد بها هي الكثرة التي تثمر اذا رأى اما الكثرة التي لا تكمل الجبار كأن يأتي الحديث من رواية كذابين والمتروكين والهلكى والمجاهيل وسواق الحديث فهذه لا تزيد الحديث الا ضعفا. وقد عزا المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث في رواية ابي سعيد الى ابي داوود والترمذي الى ابي داوود والترمذي النسائي وابن ماجة عن انس وهذا العزو وهم منه رحمه الله تعالى. ولعله اغتر بما وقع من التصحيح في بعض نسخ الجامع الصغير من الرمز بعين الى هذا الحديث. ثم تحوله بعد ذلك الى الاربعة وهو رمز الاربعة وهو غلط اصله الرمز بعين دال يعني ابن عدي فصحفه بعض النساخ الى العين ثم صحفه بعض النساخ اذا رمز الاربعة وهو رقم اربعة فوقع المصنف في تقليد هذا الوهم والجامع الصغير كتاب نافع عظم الاقبال عليه في القرن العاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر وهو اكثر كتاب كان في هذه القرون علقت عليه شروح. فقد شرحه جماعة كثر واختصره اخرون الا ان عيبه انه استعمل الرموز وينسخه من ليس بعالم فتغير الرموز وتبدل. فيدخل الداخل على من قلد نسخة دون تحقيقها. كما اتفق هذا لشيخ شيوخنا محمد حبيب الله الشنقيطي رحمه الله في كتابه زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم. فانه عزا احاديث الى الصحيحين ليست بهما ودخل عليه هذا من تقليديه لنسخة من نسخ الجامع الصغير تصحفت فيها الرموز وتغيرت فعزى الاحاديث الى الصحيحين وهي ليست فيهما. وينبغي ان يحرص طالب العلم على استجادة نسخ الكتب التي وليست الاستجابة هي بحسن التجريد. واضاءة الاوراق ولكنها بصحة النسخة وكم من كتاب طبع قديما لا تزال نسخته هي النسخة الاصح مع سوء الحرب فيها وصغره وانحصاره في مسافة صغيرة. فينبغي ان يحرص طالب العلم على النسخ العتيقة. واذا رزق سعة من المال والوقت فليحرص على اقتناء النسخ الخطية لمهمات الكتب لان مهمات الكتب كثير من نسخها تحتاج الى اعادة نظر فيها اذا اراد ان يحقق شيئا من المسائل لابد ان ينظر في النسخ العتيقة منها. وهذا يقع في الصحيحين ولا كما في صحيح مسلم فان نسخ مسلم بينها اختلاف كالاختلاف في تربيع التأذين وتثنيته في اذان ابي محذورة فان نسخ مسلم مختلفة فيه. في مواضع اخرى في صحيح مسلم. فيحتاج الانسان الى ان يستمد من نسخ عتيقة. نعم احسن الله اليك قال الحديث الاول عن عائشة وابن عباس وابن عمر وابي هريرة وانس ابن مالك رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلبوا الخير لحسان الوجوه. رواه البخاري في التاريخ وابو اعلى والطبراني والبيهقي وغيرهم. وهذا لان حسن الصورة يدل على حسن السريرة في الغالب. وما قول القائل لقد قال الرسول وقال حقا وخير القول ما قال الرسول اذا الحاجات جاءت فاطلبوها الى من وجهه حسن كيلو هذا الحديث الاول عزاه المصنف الى البخاري في التاريخ واذا العزو الى البخاري في التاريخ فالمراد به التاريخ الكبير وعزاه الى ابي يعلى وهو الموصلي واطلاق العزو اليه هو الى مسنده وعزاه ايضا الى الطبراني واطلاق العزو اليه هو الى المعجم الكبير. وعزاه الى البيهقي العزو اليه هو اذا كتاب السنن الكبرى وهذا الحديث لم يخرجه البيهقي في السنن الكبرى وانما خرجه في شعب الايمان. وانما ذكرت هذا التنبيه لينتبه الطالب فيما يستقبل الى الاطلاق. فانه قد يقع على غير موقعه. فيحتاج الى تحقيقه ولن نقف مع كل مخرج فنقول ان اطلاق العزو اليه يفيد كذا وكذا. لاننا سبق ان اطلقنا ان ان بينا قاعدة نافعة في هذا في اقراء كتاب تخريج مشكلة الفقر للعلامة الالباني. وهو احد دروس برنامج اليوم الواحد الثاني وتلك قاعدة لازمة لطالب العلم. بحيث يعرف مقاصد الاطلاق عند المحدثين اذا وقف على حديث معزو الى الطبراني علم انه في الكبير. واذا وجد حديثا معزوا على الاطلاق للبيهقي علم انه في السنن الكبرى وعلى هذا فقس. وهذا حديث فيه نوع من انواع علوم الحديث التي سبق ان ذكرت لكم انها مما فتح الله به بالزيادة على ما ذكره المحدثون ففيه نوع من علوم الحديث يسمى بالمقرون. فان رواة هذا الحديث اربعة وهم عائشة وابن عباس وابن عمر وابي هريرة وانس. فاذا اجتمع الرواة في سند واحد سمي ذلك مقرونا وله منفعة عظيمة. فانه تعرف احيانا ثبت الراوي او يعرف غلطه باقتران روايته برواية غيره كما ذكروا في احاديث اهل شعبة وسفيان الثوري انهما سمعا في مجلس واحد. فاذا وقع في سند الاقتران وبين راويين فاكثر سمي هذا مقرونا. وشرطه ان يكون في سند واحد ينتهي اليه هذا الحديث اما في طبقة الصحابة او التابعين او اتباع التابعين. واكثر ما وقفت عليه في الصحابة وخمسة في حديث واحد روي باسناد واحد وعد وعد خمسة من الصحابة رضي الله عنهم وهذا الحديث حديث ضعيف لا يصح. روي من وجوه كثيرة. وحسنه بعض المتأخرين لكن الحكم بتحسينه بعيد. لانه كما سبق لا عبرة باستكثار الطرق ولكن العبرة من جبالها اذا كانت صالحة للانجبار قوى بعضها بعضا. ثمان هذا الحديث مخالف ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم النظر الى تحسين الصورة وانما كان المنقول عنه هو طلب حسن الاسم فيما يريد ان يأتيه من امرأة او يبعثه من بريد. وقد روى الامام احمد بسند صحيح عن بريدة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان يأتي امرأة سأل عن فان كان حسنا رؤي البشر في وجهه. واذا اراد ان يبعث بريدا سأل عن اسمه فان كان رؤي البشر في وجهه والسر والله اعلم في جعل ذلك مرتبطا بالاسم دون السورة لان الصورة لا اختيار للعبد فيها والاسم يختاره الاباء لابنائهم. ولهذا قالوا ان الاسماء تؤثر في اصحاب كما ثبت في الصحيح في حديث سعيد ابن المسيب ابن حزن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لجده بل انت سهل فقال قال لا اغير اسما سماني به ابي. قال سعيد بن المسيب فلا تزال الحزونة فينا فالاسماء تورث اصحابها المعاني التي تكتسبها. واما فلا مدخل للانسان فيها. فلذلك لا يلام عليها. قد ذكر الفقهاء رحمهم الله تعالى ان من الاحكام التي تتعلق بالولد ان يحسن ابوه اثمه فيسميه باسم حسن وهذا من البر الى الابناء. نعم. احسن الله اليك قال الحديث الثاني قال الحديث الثاني عن علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلبوا المعروف من رحماء امتي فعيشوا في اكنافهم ولا اطلبوه من القاسية قلوبهم فان اللعنة تنزل عليهم. يا علي ان الله تعالى خلق المعروف وخلق له اهلا فحببه اليهم. وحبب اليهم ووجه اليهم طلابه كما وجه اليهم طلابه فوجه اليهم طلابه كما وجه الماء في الارض الجذبة لتحيا لتحيا به ويحيا به اهلها. ان الله ان اهل المعروف في الدنيا هم اهل بالمعروف في الاخرة رواه الحاكم في المستدرك هذا الحديث حديث اسناده ضعيف جدا. والحاكم الف المستدرك ليجعله ومن جملة الكتب المؤلفة في الصحيح وادخل فيه احاديث واهية بل موضوعة كما قال الذهبي رحمه الله وقول المصنف رحمه الله تعالى في وصف علي كرم الله وجهه لا يسوء تخصيص علي به كما ذكره ابن كثير في تفسيره. فان عليا كما كرم بعدم السجود لصنم فقد كرم غيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بترك السجود للاصنام وقوله في هذا الحديث ان اهل المعروف في الدنيا هم اهل المعروف في الاخرة. رويت هذه الجملة من حديث جماعة من الصحابة وفي اسانيدها ضعف قد حسنها بعض اهل العلم جليا على التوسع في التقوية بمجرد استكثار طرق وان كان التحقيق هو ان طرقه لا تقبل الانجبار. وقوله هم اهل المعروف في الاخرة يشمل معنيين اثنين اولهما اولهما انهم هم الصالحون المهيئون لاكرام الله سبحانه وتعالى. وتفضله عليهم مقابل احسانهم الى الخلق والثاني جعلهم من اهل الشفاعة فان الله عز وجل يجعل الشفاعة لمن شاء من خلقه ومن جملتهم اهل الصلاح والمعروف من اعظم وجوه الصلاح. نعم قال الحديث الثالث عن ابي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى جعل للمعروف وجوها من خلقه حبب اليهم المعروف وحبب اليهم فعاله ووجه طلاب المعروف اليهم ويسر عليهم اعطاءه كما يسر الغيث الى الارض كما يسر الغيث الى الارض للجذبة ليحيي ويحيي به اهلها. وان الله تعالى جعل للمعروف اعداء من خلقه بغض اليهم المعروف. وبغض اليهم فعاله وحضر عليهم كما يحضر الغيث عن الارض جذبة ليهلكها ويهلك بها اهلها رواه ابن ابي الدنيا هذا الحديث عزاه المصنف الى ابن ابي الدنيا واطلاق العزو الى ابن ابي الدنيا ماذا يراد به انا فايز هز رأسه اي كتاب تم ها تبذل من الدنيا يعني لو وجدنا حديث الدنيا نقول في ذم الدنيا علشان اسمه في الدنيا وفيه الدنيا ها يا ابو احمد اه نقول ان اطلاق العزو لابن ابي الدنيا لا يسوغ ولا يراد به كتاب معين من كتبه واذا وقفت على من اطلق اليه فاردت ان تقف عليه في كتب من ابي الدنيا فانظر مناسبة الموضوع. فهذا الحديث في كتاب قضاء الحوائج لابن ابي الدنيا. عرف هذا بموضوع الحديث. فالعزو الذي ينبغي الى كتب باب الدنيا هو ان يلتزم الانسان اسم كل كتاب منها. فاذا كان قد اخرجه في الاخلاص يقول اخرجه ابن ابي الدنيا في الاخلاص فاذا كان اخرجه بالصبر قال اخرجه ابن ابي الدنيا بالصبر. واذا وجدت عزوا غفلا من هذا وانما فيه رواه ابن ابي الدنيا فانظر في موظوع الحديث والتمسه في تصانيف ابن ابي الدنيا رحمه الله. وهذا الحديث حديث ضعيف جدا نعم قال عن ابي قال الحديث الرابع عن ابي امامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اهل المعروف في الدنيا هم اهل المعروف الاخرة وان اول اهل الجنة دخولا للجنة اهل المعروف. رواه الطبراني عزا هذا المصنف الحديث الى الطبراني وهو في المعجم الكبير عن القاعدة التي تقدمت الاشارة اليها وهذا الحديث اسناده ضعيف والجملة الاخيرة قد ثبت في الصحيح خلافها فان اول الداخلين الى الجنة باعتبار الجنس هم فقراء المهاجرين. كما ثبت في صحيح مسلم وقد قررنا فيما سلف ان اولية الدخول الى الجنة تنقسم الى قسمين اولهما اولية افراد وهي حظ محمد صلى الله عليه وسلم. وثانيها اولية جنس وهي حظ فقراء المهاجرين وبيان هذه الجملة سبق ذكره في التقريرات على الفصول المنتخبة من كتاب حد الارواح التي قرأناها في برنامج الابواب والفصول الاول. نعم قال الحديث الخامس عن علي وابي هريرة وابن عباس وسلمان رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اهل المعروف في الدنيا اهل المعروف في الاخرة وان اهل المنكر في الدنيا اهل المنكر في الاخرة. رواه الطبراني وابو نعيم والخطيب وهذا الحديث ايضا حديث ضعيف لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد قواه بعض اهل العلم باعتبار مجموع طرقه وفي ذلك نظر قال الحديث السادس عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنائع المعروف تقي مصارع السوء والافات والهلكات واهل معروفه الدنيا هم اهل المعروف في الاخرة رواه الحاكم واسناده ضعيف ايضا قال الحديث السابع عن وقد رويت الجملة الاولى والجملة الاخيرة في احاديث متفرقة لكنها ايضا لا تخلو من ضعف نعم قال الحديث السابع عن ابي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان احب عباد الله الى الله من حبب اليه المعروف وحبب اليه نعاله رواه ابن ابي الدنيا وابو الشيخ واسناده ضعيف ايضا نعم قال الحديث الثامن عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من الناس ناسا مفاتيح للغير مغاليق للشر وان من الناس مفاتيح للشر مغالق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه. رواه ابن ماجة وهذا الحديث ايضا حديث ضعيف. وقد روى ابو نعيم الاصبهاني في كتاب الحلية بسند جيد عن زيد ابن اسلمة رحمه الله احد التابعين انه قال يقال ان لله عبادا مفاتيح للخير مغاليق للشر وله عباد مفاتيح للشر مغالق للخير وما معنى قول التابعين؟ كان يقال ما حكمه قيسوا اليوم مرت علينا الفجر نظير لها ها يا محمد له حكم الرفع يكون مرفوعا حكما فقول التابعي كنا نحدث كان يقال اشباهها هي من المرفوع حكما وما رفعه التابعي يكون مرسلا. هذا اقوى ما في الباب الذي دلت عليه ادلة الشريعة ان الناس في الخير اربعة اولهم فاعل الخير كما قال الله عز وجل ايش وافعلوا الخير وثانيهم السابق الى الخير كما قال الله عز وجل فاستبقوا الخيرات في اية اخرى وثالثها الداعي الى الخير والدال عليه كما قال الله عز وجل ولتكن منكم امة يدعون الى الخير وفي صحيح مسلم ومن دعا الى خير كان له اجر فاعله والرابع مفتاح الخير وفيه حديث انس هذا ومرسل زيد ومن اهل العلم من حسنوا هذا الحديث ويقوي المرفوع الموصول بالمرسل هل يوجد غير هذه الاربعة نعم اكمل السلام عليكم. قال الحديث التاسع عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل انا الله قدرت الخير والشر فطوبى لمن جعلت مفاتيح الخير على يديه. وويل لمن جعلت مفاتيح الشر على يديه رواه الطبراني واسناده ضعيف ايضا وتقدم ان طوبى معناها ايش هذي من طوبى شجر الطوبى من طوبى الجنة؟ الجنة من طوبى احسنت ان طوبى ثعلة من الطيب وهي كلمة دالة على الخير كله وذكرنا ان ويل ايش من راجح في ويل انها كلمة كلمة وعيد وتهديد. وقلنا لكم ان في كلام العرب كلمات هي بهذا المعنى وزن انه مبنى وهي ويل ها محمد ويح انا اسف بقى كويب ويث قوي قال ابن خالويه ليس بكلام عربي الا هؤلاء الخمس. هؤلاء الخمس هي بنفس المعنى و المبنى ذكر هذا في كتاب ليس نعم قال الحديث العاشر نعيدها ويل وويح وويك وويس وويب نعم. الحديث العاشر عن ابي ابن كعب رضي الله عنه قال من ربي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي رجل فقال يا ابي من هذا الرجل معك قلت غريم لي فانا الازمه. قال فاحسن اليه يا ابي. ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته. ثم انصرف علي وليس الرجل فقال ما فعل غريمك او اخوك؟ قلت وما عسى ان يفعل يا رسول الله تركت ثلث مالي عليه لله وتركت الثلث الثاني لرسول لله وتركت الباقي لمساعدته اياي على وحدانيته تعالى. فقال صلى الله عليه وسلم رحمك الله يا ابي ثلاث مرات بهذا امرنا يا ابي ان الله تعالى جعل للمعروف وجوها من خلقه حبب اليهم المعروف وحبب اليهم فعاله ويسر على طلابه بالمعروف طلبه اليهم ويسر عليهم اعطاءه فهم كذلك يرسله الله عز وجل الى الارض الجذبة فيحييها ويحيي بها اهلها اهلها وان الله جعل للمعروف اعداء من خلقه بغض اليهم المعروف وبغض اليهم فعاله وحضر على طلاب المعروف طلبه اليهم وحضر اعطاءه اياهم فهم كالغيث يحبسه الله عز وجل عن الارض الجذبة فيهلك الله عز وجل الارض واهلها رواه الطبراني وغيره واسناده ضعيف نعم الحديث الحادي عشر عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل معروف صدقة وما انفق المسلم من نفقة على نفسه واهله كتب له بها صدقة وما وقى به وما وقى به عرضه فهو له صدقة. وكل نفقة انفقها المسلم فعلى الله خلفها. والله ضامن لا نفقة في بنيان او معصية. رواه الحاكم والدارقطني. وقيل لمحمد بن منكدر ما وقا به الرجل عرضه ما معناه؟ قال ان يعطي الشاعر اللسان المتقى هذا حديث عزاه المصنف رحمه الله الى الحاكم والدارقطني فقال رواه الحاكم والدار قطني الاولى عند المحدثين تقديم الدارقطني على الحاكم لانه متقدم عليه في الزمن. فان كتب اهل الحديث ترتب باعتبار رتبته فاذا لم يظهر رجحان رتبة كتاب على كتاب رتبت باعتبار تقدم وفاة مصنفها فمثلا الكتب الستة دأب اهل العلم على تقديم العزو الى البخاري فمسلم فابي داوود فالترمذي فالنسائي فابن ماجه وهذا الترتيب باعتبار الرتبة عنده فاذا زادوا عن هذا قدموا باعتبار التاريخ. فهم يقدمون من تقدمت وفاته على من تأخر وفاته وذكرنا ضابطا لهذه المسألة فقلنا ايش تم ايوه جزاك الله خير الاخ جاب لوحده نصف شطر وباقي عليكم جميعا الشطر الثاني قال وقدم العزوة الى من ايش؟ قدما. ايوا وقدم العزوة الى من قدم في رتبة او وضعه تقدم وقدم العزواء الى من قدما في رتبة او وضعه تقدم ومعنى او وضعه تقدم يعني تأليف كتابه كان متقدما على كتاب غيره وهذا الحديث حديث ضعيف ومعنى قوله فعلى الله خلف اي ان الله سبحانه وتعالى يرزقه عوظها ما يكون خلفا فلما انفق وهذا كما يكون في الاموال المبذولة فانه يكون في الطاعات المفعولة فان الانسان اذا عملا طاعة لله عز وجل فان الله سبحانه وتعالى يكرمه وجود اثرها في نفسه. كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اذا عملت لله طاعة فلم تجد لها اثرا فاتهم النفس فان الرب شكور ومن شكره سبحانه وتعالى لخلقه ان يجد العبد المؤمن اثر عباداته في نفسه وبدنه واهله وذريته كما ان من اساء وجد اثر اساءته في قلبه بدنه واهله وذريته. نعم. احسن الله اليك. قال الحديث الثاني عشر عن ابي مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صنعته الى غني او فقير فهو صدقة رواه الطبراني هذا الحديث حديث ضعيف ايضا قوله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة صدر هذه الجملة التي جاءت في الحديث السالف وفي هذا هي ثابتة في الصحيحين واما الزيادات التي وقعت في الحديثين فلا شاهد لها. نعم. قال الحديث الثالث عشر عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق. رواه مسلم قوله صلى الله عليه وسلم ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق ذكر النووي رحمه الله تعالى فيها ثلاث روايات اولها سكون اللام وهي اشهرها وثانيها كسر اللام وثالثها زيادة ياء فيقال طليق نعم قال الحديث الرابع عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم لا تسعون الناس باموالكم ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه حسن الخلق. رواه الحاكم والبيهقي واسناده ضعيف نعم قال الحديث الخامس عشر عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة والدال على الخير كفاعله والله تعالى يحب اغاثة لهفا رواه دار قطني وابن ابي الدنيا واسناده ضعيف. فسبق ان ذكرنا ان الله فان هو المكروب الذي لحقته حرقة اللهف والجملة الاولى كما سلف مروية في الصحيحين. والجملة الثانية قد رويت بهذا اللفظ من حديث انس عند الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدال على الخير كفاعله. ولا بأس باسناده. وفي صحيح مسلم من حديث ابي مسعود البدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من دل على خير فله مثل اجر فاعله. نعم. الحديث الثالث عشر عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يحب اغاثة الله فان رواه البزار وابو يعلى والطبراني واسناده ضعيف. الحديث السابع عشر عن انس ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغاث ملهوفا كتب الله قال له ثلاثا وسبعين حسنة واحدة منها يصلح الله بها اخرته ودنياه. والباقي في الدرجات رواه ابو يعلى والبزار. واسناده ضعيف رضا ورواه البخاري في التاريخ والبيهقي من اغاث ملهوفا كتب الله له كتب الله له ثلاثا وسبعين مغفرة واحدة منها نحو امره كله واثنتان وسبعون له درجات يوم القيامة ولا تصح هذه الرواية ايضا. نعم. الحديث الثامن عشر عن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله الله عز وجل خلق خلقهم لحوائج الناس خلق ان الله عز وجل خلق ان لله عز وجل خلقا خلقهم لحوائج الناس يفزع اليهم الناس في حوائجهم اولئك الامنون غدا من عذاب الله تعالى رواه ابو نعيم والقضاعي واسناده ضعيف. والقضاعي اذا اطلق العزو اليه فالمراد به الشهادة. كتاب الشهادة. الشهاب لا لا تكتبون صحيح ولا مو بصحيح ما الجواب الى اي كتاب ايش مسند الشهاب لانه الف كتاب الشهاب في المواعظ والاداب اولا مجردا من الاسانيد. وهو من الكتب التي اعتنى بها يؤخرون عليها شروح عدة. ثم اسنده باسانيده. فاطلاق العزو اليه هو الى مسند الشهاب لا الى كتاب الشهاب. وهذا الحديث حديث ضعيف الحديث التاسع عشر عن ابن عمر عن ابن عمر رضي الله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله عبادا استخصهم لنفسه قضاء حوائج الناس والا على نفسه الا يعذبهم بالنار. فاذا كان يوم يوم القيامة اجلسوا على اجلسوا على منابر من نور يحادثون الله تعالى والناس في الحساب رواه الطبراني وابو نعيم ولا يصح ايضا الحديث العشرون عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قضى لاخيه حادثا كنت واقفا عند ميزانه من رجح والا شفعت. رواه ابو نعيم في الحلية واسناده ضعيف ايضا الحديث الحادي والعشرون عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مشى في حادث اخيه المسلم كتب الله له بكل بكل خطوة سبعين حسنة وكفر عنه سبعين سيئة. فان قضيت حاجته على يديه خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه. فان مات في خلال ذلك دخل الجنة بغير حساب رواه ابو بكر الخرائط اطلاق العزو الى ابي بكر الخرائطي لا ينصرف الى كتاب معين. لان له كتبا عدة فكان ينبغي على المصنف رحمه الله تعالى تقييده وابو بكر الخرائطي ممن صنف في الرقائق فاكثر. كابن ابي الدنيا وهذا الكتاب هذا الحديث اليق بكتابه مكارم الاخلاق. فانه صنف كتابين مشهورين هما مكارم الاخلاق ومساوئ الاخلاق الا ان هذا الحديث ليس في الكتاب المطبوع من مكارم الاخلاق. لان المطبوع انما هو منتقى وليس الكتاب كاملا ثمان هذا الحديث قد اخرجه من هو اشهر من ابي بكر الخرائطي كالطبراني وابي على الموصل فالعزو اليهما اولى من العزو الى ابي بكر الخرائط وذكرنا في القواعد التي امليناها في في اول درس تخريج مشكلة الفقر ان العزوة يرتب عند اهل العلم بتقديم العزو الى الصحيحين فاذا كان الحديث في الصحيحين جميعا او احدهما عزي اليهما. واذا استغني بذلك كان صحيحا واذا خرج عن هذه عن هذين الكتابين نظر في السنن الاربع فان كان فيها عزي اليها اما على الاجتماع او على او على احدها واذا خرج عن الكتب الستة فالمقدم هو مسند احمد كما ذكره ابن حجر في مختصر كشف الاستار. ثم بعد ذلك الكتب سواء. لكن الاشهر والمتقدم وفاة اولى من غيره. نعم. الحديث الثاني والعشرون عن انس ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قضى لاخيه المسلم حاجة كان له من الاجر كمن حج واعتمر. رواه الخطيب واسناده ضعيف ايضا الحديث الثالث والعشرون الحديث الثالث والعشرون عن ابن عباس رضي الله عنه الثالث والعشرون احسن الله اليكم الحديث الثالث والعشرون عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مشى مع اخيه في حاجة فناصحه فيها جعل الله الله بينه وبين النار سبع خنادق ما بين الخندق والخندق ما بين السماء والارض. رواه ابو نعيم وابن ابي الدنيا. واسناده ضعيف ايضا وكان ينبغي ان يقدم ابن ابي الدنيا لانه متقدم في الوفاة على ابي نعيم الاصبهاني نعم الحديث الرابع والعشرون عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قضى لاخيه حاجة كان كان كمن عبد الله عمره كان كمن كان كمن عبد الله عبدا عبد الله عبد غير عبد هنا عبد الله عمره نعم كان كمن عبد الله عمره رواه البخاري في التاريخ وهذا الحديث ضعيف ايضا الحديث الخامس والعشرون عن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان وصلة لاخيه المسلم الى ذي سلطان في منفعة بر او تيسير عسر اعانه الله على اجازة الصراط يوم يوم ضحض الاقدام. رواه ابو طاهر المقدسي قوله رواه ابو طاهر المقدسي ابو طاهر المقدسي هو محمد بن طاهر المقدسي. وكنيته المشهورة ابو الفضل وليس له كتاب يختص بالعزو اليه. لكن يشبه ان يكون اخرجه في كتابه. الكلام على حديث الشهاب فان له كتابا خرج فيه احاديث الشهاب وتكلم عليها. فلعله فيه وهذا الحديث هو عند من هو اشهر واقدم من ابن طاهر وقد رواه العقيري في الضعفاء وابن ابي حاتم في العلل فالعزم اليهما اولى من العزو الى ابن طاهر المتأخر. وهذا الحديث لا يصح ايضا. نعم الحديث السادس الحديث السادس والعشرون عن مسلمة بن مخلد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة ومن فك عن مكروب كربة فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته. رواه الطبراني واسناده ضعيف لكن له شاهد في الصحيحين من حديث ابن عمر قريبا من هذا اللفظ وبه والعمدة هو على حديث ابن عمر هو حديث ابن عمر المخرج في الصحيحين وقوله صلى الله عليه وسلم ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته اي من قام واعان اخاه في فان الله سبحانه وتعالى يتولى له حوائجه ويعينه على قضائها وتحصيلها. نعم. الحديث التابع والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرج عن اخيه المؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والاخرة. والله عز وجل في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه. رواه مسلم الحديث الثامن والعشرون نقول نقول حديث صحيح خلاص في مسلم وان كان اهل العلم جروا على هذا فيوجد في كلام كثير منهم كابي بكر الخطيب وابن ومن بعدهم الحكم على احاديث في الصحيحين بان بقولهم حديث صحيح. ولكن حكمهم خبر وليس انشاء ما الفرق بين المقامين سمي فهد احسنت اذا قلنا بانه خبر فهو مبني على ما تقدم وهو ما تقرر من تلقي الامة لهذين الكتابين. فهو عن هذا واذا قلنا انه ان شاء فهو بمعنى انه فحص اسانيد هذا الحديث هذا الحديث ثم حكم على الحديث المخرج في الصحيحين او احدهما بانه صحيح. فهذه الطريقة هي الطريقة الصحيحة والناس اليوم منقسمون فيها الى طائفتين طائفة تحكم على احاديث الصحيحين بالصحة والحسن بناء على دراستهم لاسانيدها وطائفة تمنع من اطلاق هذا. وتعده من البدع الجارية على لسان اهل العصر. وكلا المذهبين غلط فطريقة من مضى من اهل العلم هو استعمال مثل هذا اللفظ على جهة الاخبار لا على جهة الانشاء هم يمنعون ذلك اذا اذا كان انسان بما تقرر من ان الصحيحين قد تلقيا بالقبول الا احرفا يسيرة انتقدها الحفاظ كما قال ابن الصلاحي وغيره فاذا قلنا بعد هذا رواه مسلم وهذا حديث صحيح نريد الخبر. وما كان خبرا فهو سائق واذا اشكلت عليك مسألة فانظر الى طريقة اهل العلم في من سبق واجتهد في تفهم مأخذه. فانك اذا رأيت جماعة من الكبار كابي بكر الخطيب وغيره يفعلون هذا علمت ان هذا سائغ ولكن ينبغي ان تعرف مأخذه ومأخذه هو فارادة الخبر لا ارادة الانشاء. نعم الحديث الثامن والعشرون عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله عبادا اختصهم بالنعم لمنافع العباد تقرها فيهم ما بذلوها فاذا منعوها حولها منهم وجعلها في غيرهم. رواه ابو نعيم والطبراني واجتهاده ضعيف لا يثبت الحديث التاسع والعشرون عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصدقة صدقة اللسان قيل يا رسول الله وما صدقة اللسان؟ قال الشفاعة تفك بها الاسير وتحقن بها الدم وتجر بها المعروف الى اخيك. وتدفع عنه كريهته. رواه الطبراني واسناده ضعيف جدا. الحديث الثلاثون عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من موجبات المغفرة ادخالك السرور على اخيك المغفرة ادخالك ان من اذا دخل حرف الجر بعد ان فاعلم ان الاسم يأتي متأخرا. فهنا ان من موجبات المغفرة ادخالك السرور. تقول الكلام ادخالك السرور. وهذا كثير يقع فيها الخطأ. فاذا رأيت حرف جر بعد ان فاعلم ان الاسم متأخر. كما مر مع انا لله خلقا لله هذا حرف جر اللام دخل على اسم مجرور فاعلم ان ما بعده هو اسم ان المنصوب من هذا الجنس هذا الحديث نعم ان من موجبات المغفرة ادخالك السرور على اخيك واشباع جوعته لا جمعة مهو بالكلام في واو الكلام في في انك جررته قلت اشباع جوعته اذا كان كما اثبته الناسب يكون بدل اشباع جوعته وتنفيس كربته. واذا كان معطوف يكون ايضا واشباع جوعته وتنفيس كربته. فهو على كل معطوف سواء كانت الواو موجودة او غير موجودة. منصوب سواء موجودة غير موجودة نعم ادخالك السرور على اخيك واشباع جوعته وتنفيس كربته. رواه الحارث ابن ابي ابن ابي اسامة في مسنده واسناده ضعيف الحديث الحادي والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه موجود ولا غير موجود اليوم الكتب اللي تقدمت اكثرها موجود لكن مسند الحارث يوجد كتاب اسمه بغية الباحث في زوائد الحالة. فيه الاحاديث الزائدة عن الكتب الستة لابن حجر. نعم الحديث الحادي والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله اي العمل افضل؟ قال ان تدخل على اخيه ما مر علينا هذا الكلام اللي ذكرته قريبا ان الصلاة مر ولا ما مر؟ مر الصلاة في اي كتاب؟ الصباح بي رسالة ابن البنا ممن مر علينا اسناد فيه خطأ رواه ابن المنة من طريق الحارث بن ابي سامة قلنا ان هذا الخطأ صححناه بالرجوع الى مسند الحارث ونبهنا ان على زوائده الموجودة مفردة بغية الباحث هو على زوائده التي في المطالب العالية. نعم. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله اي العمل افضل؟ قال ان تدخل على اخيك المسلم سرورا او تقضي عنه دينا او تطعمه خبزا. رواه في مكارم الاخلاق ورواه ايضا عن الحسن بن علي ولفظه ان من موجب ان من موجبات المغفرة ادخالك السرور على اخيك المسلم وهذان الحديثان ضعيفان ايضا الحديث الثاني والثلاثون عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يضع الله الرحمة الا على رحيم قلنا يا رسول الله كلنا رحيم. قال ليس الذي يرحم نفسه واهله خاصة. ولكن الذي يرحم المسلمين. رواه ابو يعلى والطبراني واسناده ضعيف الحديث الثالث والثلاثون عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه في الصحيحين بهذا المعنى حديث اسامة بن زيد انما يرحم الله من عباده رحماء نعم الحديث الثالث والثلاثون عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل ان كنتم تريدون رحمتي ارحموا خلقي. رواه ابن عدي في الكامل واسناده ضعيف جدا. ومن قواعد السيوط في العزوة التي ذكرها في الجامع الكبير. ان الحديث الذي لا الا الى ابن عدي في الكامل فهو ضعيف. وقواعد السيوط في العزو من جهة الصحة والضعف التي ذكرها في الجامع الكبير ينبغي ان يطلع عليها طالب العلم. لانك احيانا تجد حديثا معزوا الى هذه الكتب وهي ليست موجودة فيقال ان السيوطي بنى قاعدة وهذا عمل به العلامة الالباني رحمه الله في ضعيف الجامع الصغير فان انه لم يقف على جملة من الاحاديث باعتبار مخرجيها الذين عزاهم اليها الذين عزاها اليهم السيوطي فاعمل هذه القاعدة وهي ان من نص السيوطي على ان العزو اليه علامة على الضعف جعله ضعيفا وهي احاديث قليلة. نعم الرابع والثلاثون عن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء فما رواه احمد وابو داوود والترمذي والحاكم واسناده حسن وهذا الحديث هو المسمى بايش المسلسل الاولية حدثني الشيخ احمد نصيب المحاميد الدمشقي رحمه الله ان عبد الحي الكتاني لما قدم الشام دخل على محدثي دمشق بدر الدين الحسني المغربي فقال له بعد جلوسه معه حدثني بالمسلسل بالاولية. فسكت فاستغرب سكوته ثم انفصلوا الى الصلاة ثم بعد الصلاة والرجوع الى المجلس قال له عبد الحي كالتالي حدثني بحديث الرحمة. قال نعم في فرق ولا ما في فرق بفرق كان بدر الدين عالما عابدا. فالمقصود من الحديث معناه. وليس المقصود تسلسل اسناده فقط. المقصود ما في من الحث على الرحمة فاراد ان ينبه سائله الى ان المعنى المقصود في الحديث هو كونه من الاحاديث التي تشيع بها الرحمة بين المسلمين. فانصرف عن تحديثه لما سأله بشرط متعلق بالاسناد. وهو التسلسل بالاولية فلما سأله بالشرط المتعلق بالمعنى حدثه به رحمه الله. نعم. الحديث الخامس ثلاثون عن جرير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر له. رواه الطبراني ضعيف لكن الجملة الاولى من لا يرحم لا يرحم هي في البخاري من حديث جرير ابن عبد الله نعم الحديث السادس والثلاثون عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلق عيال الله فاحبهم الى الله انفعهم لعياله رواه ابو اعلام البزار واسناده ضعيف ومعنى عيال الله اي عالة عليه. محتاجون اليه كما قال تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله نعم. الحديث السابع والثلاثون عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس انفعهم للناس رواه القضاعي واسناده ضعيف. الحديث الثامن والثلاثون عن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تنصرون وترزقون الا بضعفائكم بدعوتهم واخلاصهم؟ رواه ابو نعيم في الحلية وزاد النسائي بدعوتهم وصلاتهم واخلاصهم وهذا الحديث في صحيح البخاري دون قوله بدعوتهم واخلاصهم ودون زيادة النسأ بدعوتهم وصلاتهم واخلاصهم. وتلك الزيادة عند النسأ رجالها من الطبقة العالية من الثبات والثقة الاشبه والله اعلم انها زيادة صحيحة. وكان ينبغي على المصنف بالمصنف ان يعزو الحديث الى البخاري ثم يذكر ما زاده النسائي دون حاجة الى ذكر كتاب ابي نعيم. نعم. الحديث التاسع والثلاثون عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى رواه الشيخان البخاري ومسلم وفي لفظ لمسلم المسلمون كرجل واحد ان اشتكى عينه اشتكى كله وان اشتكى رأسه اشتكى كله لماذا لقب البخاري ومسلم بالشيخين لماذا دايم يمر عليكم اخرج الشيخان لماذا لقب لان المقدم في الفن يسمى شيخا. لان المقدم في الفن يسمى شيخا وهما قد تقدما على اهل الحديث بتصنيف هذين الكتابين المشهورين الصحيحين. كما قال العراقي اول من صنف في الصحيح محمد وخص بالترجيح. ومسلم بعده. فلاجل تقدمهما لقب بذلك وهذا اللقب يوجد في الفنون القراء في الرسم يذكرون هذا اللقب فيقولون ذكره الشيخان او ارتضاه الشيخان يقصدون من لا في الرسم يقصدون ابا عمرو الداني وسليمان بالنجاح. والحنابلة يقولون هذا قول يريدون ها ابو احمد ابن قدامة هو المجد ابن تيمية. تقدمت معنا في كتاب المدخل. نعم. الحديث الاربعون عن ابي ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن مرآة المؤمن المؤمن اخو المؤمن حيث لقيه يكف عليه ويحفظه ويحفظه من ورائه ويحوطه. رواه الطبراني. وفي البخاري عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه انصر اخاك ظالما او مظلوما. فقال رجل يا رسول الله انصره اذا كان مظلوما. افرأيت ان كان ظالما كيف انصره؟ قال تحجزه وتمنعه من الظلم فان ذلك نصره. وفي لفظ كيف انصره؟ قال تأخذ فوق يده هذا الحديث الذي عزاه المصنف الى الطبراني اسناده ضعيف. والجملة الاولى منه المؤمن مرآة المؤمن هي في سنن ابي داوود من حديث ابي هريرة بسند حسن والجملة الثانية المؤمن اخو المؤمن هي في صحيح مسلم من حديث عقبة ابن عامر رضي الله عنه. نعم خاتمة لا بأس بذكرها هنا تناسب المقام. روى عبدالرزاق والبيهقي ما الغلط في طريقة كتابة الناشر بهذين السطرين الغلط في ان السطر الاول لا بأس بذكرها يتعلق بكلمة خاتمة. فكان ينبغي كتابتها اسفل كلمة خاتمة خاتمة لا بأس بذكرها هنا تناسب المقام. ومر معنا احد الكتب رأيتم الاشكال في فهم نصوص بسبب سوء ترتيب ناشره في اقراء شرح مقدمة التفسير للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى. نعم. خاتمة لا بأس بذكرها هنا لا تناسب المقام. روى عبد الرزاق والبيهقي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر لا يبلى والاثم لا ينسى والديان لا يموت فكن ما شئت كما تدين تدان. وروى امامنا احمد عن مالك بن دينار قال مكتوب في التوراة كما تبين تدان وكما تزرع تحصد وروى الديلمي في وروى الديلمي في في مسند الفردوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مكتوب في الانجيل كما تدين تدان للذي تكيل به يكال لك. هذا الحديث الذي صدر به المصنف في الخاتمة. حديث ضعيف والديان قد روي اسما لله في احاديث ضعاف. فلا يثبت عده في الاسماء الحسنى الثابتة والحديث الاخر الذي ذكره معزوا للديلمي لا يصح ايضا ومسند الفردوس للديلمي القول فيه كالقول في مسنده الشهاب للقضاعي فان الديلمي الاب الف كتابا اسمه الفردوس في الاخبار المأثورة ثم جاء ابنه فاسند احاديثه فصار هناك كتاب الفردوس وكتاب مسند الفردوس كما ان هناك كتاب الشهاب وكتاب مسند الشهاب. والاحاديث اذا رويت تعزى الى من ذكرها مسندة فتعزى الى مسند الشهاب والى مسند الفردوس الى كتاب الثياب وكتاب الفردوس. نعم وفي هذا القدر كفاية وذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. نسأله سبحانه ان يجعلنا ممن سمع الموعظة فوعاها بقلب حاضر وعقل سديد وان يرزقنا من فضله واحسانه المزيد. والا يجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا. والا يسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا وان يقبضنا قبل ظهور الفتن وان يرزقنا كل خلق حسن. مع مزيد فضل ومنن آمين. تم بخط مؤلفه مرعي الحنبلي والمقدسي خادم الفقراء بالجامع الازهر في اوائل ذي الحجة من شهور سنة احدى وثلاثين والف ما معنى قوله خادم الفقراء ها اسم للمتعبدين وقد نبه ابن القيم رحمه الله تعالى ان هذا الاسم وهو الفقر والفقراء هو تحقيق العبودية لله فالاولى تسميته باسمه الذي سمته به الشريعة فكما يقال فقير الى الله لولا ان يقال عبد من عبيد الله ولذلك لما تضرع النبي صلى الله الله عليه وسلم الى ربه قال اللهم اني عبدك وابن عبدك ولم يذكر الفقر مع ان الفقر وصف ملازم لذات ابن ابن ادم واستعماله في هذا المعنى اي في التعبد والتألق قديم. كما قال الشافعي رحمه الله تعالى احمد في ثمان خصال وعد منها فقال امام في الزهد وامام في الورع وامام في بقري اي في التأله والتعبد. فالتعبير به سائغ لكن الاكمل ان يعبر باسم العبودية الذي رضيه الله سبحانه وتعالى وها هنا اشكال بعد اقراء هذا الكتاب. وهو ما فائدة اقراره كتاب اكثر الاحاديث فيه ضعاف تمام ماشي معرفة الاحاديث الضعيفة. نعم بغيره طيب وغير هذا ابراهيم. ذكرنا طريقة السلف كانوا يستأنسون بالاحاديث الضعيف فضائل الاعمال. احسنت وغير هذا احسنت نقول ان هذا يدعو اليه امور منها ان الضعيف اذا لم يقرأ على من يبين ضعفه لم يعرف ضعفه وقد ذكر ابن العمادي في شذرات الذهب ان الامام احمد حفظ ابنه عبد الله مئة الف حديث ضعيف. وقال له كي تعرف ضعفه والامر الثاني ان طريقة السلف كما ذكرنا هو رواية وذكر الاحاديث الضعاف والتحديث بها بابواب المواعظ والرقائق. وثالثها ان التضعيف امر نسبي. فما قد ضعفه احد من اهل العلم قد يخالفه اخر في تضعيفه فاذا كان مجالا للنظر فالاجتهاد فيه واسع ولا يخلو اقراء كتاب بحمد الله من فائدة. فان في كل كتاب فائدة كما قال احمد لا يخلو اب من فائدة. وانظر الى فائدة او فائدتين من هذا الكتاب تجد منفعة قراءة مثل هذه الكتب وهذا اخر التقرير على هذا الكتاب. والبارحة ذكرنا لكم البيت الثاني اللي هو ايش ها يا ابو عبد الرحمن ايش وها نحن بحمد الله صرنا الى ثلث الا ثلث كثير. وهذا النصف بعد الثلث تم. به يدنو الى الختم المصير وهذا النصف بعد الثلث تم به يدنو الى الختم المصير. يكون بحمد الله قد بلغنا اقراء نصف كتب البرنامج والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين