السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد محمدا عبده ورسوله. اما عباد فهذا هو الدرس الحادي عشر من برنامج الدرس الواحد السابع والكتاب المقروء فيه هو كتاب الحث على التجارة والصناعة والعمل. للحافظ ابي بكر الخلال رحمه الله. وقبل الشروع في اغرائه لابد من ذكر مقدمتين اثنتين. المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد. المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ العلامة الحافظ احمد بن محمد بن هارون. الخلاق البغدادي يكنى بابي بكر ويعرف بالخلال وهو اشهر المعروفين بهذا اللقب. المقصد الثاني تاريخ مولده ولد سنة اربع ومئتين ويقال في التي تليها المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله في شهر ربيع الاول سنة احدى عشرة وثلاثمائة وله من العمر سبع وسبعون سنة ويقال ني فعلى الثمانين رحمه الله رحمة واسعة. مقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا. المقصد الاول تحقيق عنوانه اسم هذا الكتاب كما في نسخته الخطية تاما الحث على التجارة والصناعة والعمل والانكار على من يدعي التوكل في ترك العمل والانكار على من يدعي التوكل في ترك العمل والحجة عليهم في ذلك وسماه جماعة وسماه جماعة كتاب الحث على التجارة على وجه الاختصار المقصد الثاني بيان موضوعه موضوع هذا الكتاب هو الحث على السعي في طلب الرزق والاستغناء عن الخلق المقصد الثالث توضيح منهجه الكتاب المذكور من جملة التصانيف المدونة على طريقة اصحاب الحديث في سرد المرويات مسندة مع عقد تراجم قليلة تشير الى مقاصد الكتاب عادة نحن كم مقدمة نملي ثنتين اليوم نحتاج ثالثة. ما هي ها سبب اقراء هذا الكتاب لا هذي في اليوم الواحد. نحن ما نعدل عن منهجنا لكن بعظ الاخوان اقتظوا ان نزيد مقدمة ثالثة. وهو التنبيه الى ان الطالب يجلس الى المعلم قبل ان يجلس المعلم اليه. بعض الاخوان هداهم الله كانوا وقوفا. فلما دخلت وجلست جاءوا وجلسوا الى الدرس. ولو كانوا في صلاة فهم معذورين. لكن اذا كانوا في ساعة ليس من الادب ان يجلس الشيخ ثم يجلس الطلبة اليه. وانما يجلس الطلبة وينتظرون معلمهم ان يجلس. فينبغي ان ينتبه الاخوان لمثل هذه الاداب فلا علم بلا ادب. وقد قال يوسف بن الحسين بالادب تفهم العلم. وهذا يقتضي انه اذا لم يكن الانسان متأدبا باداب العلم فانه لا يفهم العلم فاذا كان في الوقت فسحة وليس الانسان مشغولا بالصلاة فهو يأتي الى حلقة الدرس حلقة الدرس وينتظر فيها الدرس حتى يبدأ نعم احسن الله اليك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولنا ولوالدينا وللمسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم قال حدثنا ابو بكر المروذي قال سمعت رجلا يقول لأبي عبدالله رحمه الله اني في كفاية فقال الزم السوق به الرحم وتعود به. قوله رحمه الله تعالى سمعت رجلا يقول لابي عبد الله يعني احمد ابن حنبل بل وعامة ما في كتب الخلال من النقل عن الائمة هو النقل عن احمد ابن حنبل لانه اشتغل بلقي اصحابه وتدوين كلامه فصارت له منة على الحنابلة كما للبيهقي منة على الشافعية. فحيث وجدت في كتب الخلال قال احمد او قال ابو عبدالله فالمراد به احمد بن حنبل فالخلال هو والمدون الاول اقوال احمد مجموعة في ابواب العلم. وقد جمع كلام احمد في ابواب كثيرة واشتهر له كتاب الجامع في مجلدات كثيرة. وهو يوم بايدي الناس مفرقا. فكتاب السنة للخلال هو قطعة من الجامع. وكتاب الترجل للخلال وقطعة من الجامع وكتاب احكام اهل الملل هو قطعة من الجامع ولا يبعد ان يكون هذا الكتاب من جملة ذلك ومعنى قوله قوله رحمه الله الزم السوق تصل به الرحم وتعود به اي مالا ترجع به على صلة رحمك والاحسان اليهم. نعم سلام واخبرنا ابو بكر قال قال رجل لابي عبد الله رحمه الله من اصحاب ابن اسلم. ترى ان اعمل؟ قال نعم وتصدق بالفضل على قرابتك قوله رحمه الله ورجل من اصحاب ابن اسلم اي من اصحاب محمد ابن اسلم الطوسي المحدث الزاهد الشهير وكان رجلا عرف في زمان احمد بالامامة في الزهد. مع ملازمة السنة كما قال اسحاق ابن راهويه ما رأيت رجلا منذ خمسين سنة يتمسك السنة كابن اسلم يعني الطوسي رحمه الله وهو صاحب كتاب الاربعين المشهورة نعم. احسنت. واخبرنا ابو بكر قال سمعت ابا عبد الله يقول قد امرتهم يعني لولدي ان يختلفوا الى السوق وان تعرضوا لتجارة وقال قد روي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اطيب ما اكل الرجل من كسبه اخبرني محمد بن الحسين ان الفضل ابن زياد حدثهم قال سمعت ابا عبد الله يأمر بالسوق ويقول ما احسن الاستغناء عن الناس؟ قول ابي عبد الله احمد رحمه الله ما احسن الاستغناء عن الناس؟ اي لما فيه من تحصيل الكمال وعدم الافتقار اليهم. وقد روى النسائي بسند جيد من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من استغنى اغناه الله عز وجل. فمما يثمره الاستغناء عن الناس حصول الغنى عز وجل واذا حصل غنى القلب بالاقبال على الله والافتقار اليه كان هذا من الاعمى لاكمل المنافع على النفس. اذ لا تكون منكسرة لاحد من الخلق فجبر فقرها هو بالافتقار الى الله لا بالافتقار الى سواه. نعم. احسن الله اليك اخبرني محمد بن موسى قال سمعت علي بن جعفر قال مضى ابي الى ابي عبدالله رحمه الله وذهب بي معه فقال له يا ابا عبدالله هذا ابني فدعا لي وقال لابي الزمه السوق وجنبه اقرانه قوله رحمه الله وجنبه اقرانه اراد بها تحصيل تكميل عقله فان المرأة اذا كانت صحبته لاخذانه من ابناء طبقته دون من فوقهم لم يزد ذلك في عقله واذا صاحب من ارتفعت طبقته عنه ولا سيما اذا امتاز بعلمه وحكمة حصل له كمال العقل وقوته. فليس المراد تخويفه من سوء اخلاق اقرانه. كما يوهمه كلام المعلب. وانما المراد ترقيته الى حال اكمل وهي حال صحبة من هو اعلى منه درجة ولهذا فان المرء اذا صحب الاكابر كمل عقله. واذا اشتغل بالعلم عليهم تم علمه واذا كان اخذه في العلم والعقل عن اقرانه لم يزده في تكميل عقله ربما رأيت نقص عقل الله في الكلام في بعض ابواب العلم. لان مثافنة الاكابر بالعلم توقف على حقائقه وتفتح البصائر الى دقائقه وتمكن من معرفة السويد السبي للافتاء فيه ولا ينال العلم الا بالاخذ عن من اتصف بهذه الصفة. واذا كان في ابناء الزمان من الاقران من فتح له باب العلم واراد اخدانه ان يأخذوا عنه فلا بأس به شرط الا يستغنوا به عن الاكابر. فان الاستغناء بهم عن الاكابر يحجب المرء عن الكمالات وقد قال عمر رضي الله عنه وابن مسعود رضي الله عنه لا يزال الناس بخير ما اتاهم العلم عن اكابرهم فاذا اتاهم عن اصاغرهم هلكوا والاصاغر ها هنا كما يشمل الاصاغر في الدين وهم اهل البدع وهذا اطلاق مشهور عند السلف فهو يشمل ايضا الاصاغر في السن اذا انا اصل العلم مقصورا عليهم. نعم. احسن الله اليكم اخبرني زكريا ابن يحيى ابو يحيى الناقد قال سألت ابا عبد الله رحمه الله تعالى قلت اني اعمل بكرا وابواي يريد يريد على اخذ دكان لنفسي. قال فخذ دكانا تكون جنازة. تكون جنازة يكون مريض. قلت هو عمل والشريك اعني لا يقوم. قال فترجعه قال قال فترجعوا قال زكريا ابن يحيى. يعني في هذا لانه يحث على العمل والتجارة قوله رحمه الله تعالى اعني احمد لهذا الرجل فخذ دكانا تكون جنازة يكون مريض اي تملك حكم نفسك فان الانسان اذا اشتغل بالتجارة ملك حكم نفسه فلم يقطعه الاشتغال عن الاعمال الفاضلة كشهود الجنائز وعيادة المرضى. نعم اخبرني عبد الملك الميموني ان ابا عبد الله رحمه الله تعالى قال قال رجل السري بن يحيى وكان يتجه في بحر تركب البحر في طلب الدنيا قال احب ان استغني عن ضربك من الناس هذه القصة التي ذكرها الامام احمد رحمه الله تعالى من انكار رجل على السري للتجارة في البحر لعله عاب عليه ذلك لما كان عليه جماعة من السلف من كراهية ركوب البحر للاحاديث المروية في ذلك. وتلك الاحاديث لم يثبت منها شيء بل في الاحاديث الصحيحة ما يدل على ركوب البحر في الجهاد وغيره. وما يكتنف البحر من المخاطر لا يسوغ ترك طلب ما فيه مصلحة الدين والدنيا ومن جملة ذلك الجهاد والتجارة نعم. السلام عليكم. اخبرنا يوسف بن موسى قيل لابي عبد الله رحمه الله. قال طاؤوس اللهم امنعني المال والولد قال قد روي هذا عن طاووس من من كان مثل من كان مثل طاووس ثم قال الغنى من العافية ذكر المصنف رحمه الله تعالى ها هنا ما نقل من دعاء طاووس اللهم امنعني المال والولد وهذا الدعاء المأثور عن طاووس اراد به المال المطغي والولد المشقي. اما بغير هذا القصد فلا يمكن توجيهه على معنى صحيح في الشرع. لان الشرع جاء بالامر بطلب المال والولد ولكن حذر من مال يطغي وولد مشقي. وقد جاء في رواية عن طاووس رحمه الله ما يدل على ذلك اذ قال اللهم احرمني كثرة المال والولد وهذا والمناسب للمعنى الذي ذكرناه. اما الدعاء بقطع المال والولد جميعا فهذا مخالف مقصود الشرع. لكن لما تخوف طاووس على نفسه ان عن ذكر الله وعن ما ينفعها من مقاصد الاخرة اثر عنه مثل هذا الدعاء عاوه بالرواية التي ذكرناها وهي عند ابي نعيم في الحلية امثل. نعم اخبرنا يعقوب ابن يوسف المطوع المطوعي قال سمعت ابا بكر بن جناد يقول سمعت جصاصيا قال سألت احمد بن بل رحمه الله تعالى فقلت اربعة دراهم درهم من تجارة برة ودرهم من صلة الإخوان ودرهم من اجل تعليم من ودرهم من غلة بغداد. قال احب الي من تجارة برة واكرهها عند الذي من صلة الاخوان. واما اجر التعليم فان احتاج فليأخذه اما غلة بغداد فانت تعرفها ليس ليس تسألني عنها ذكر المصنف رحمه الله تعالى هذا السؤال عن احمد وفيه بيان تفاضل المكاسب وقد جاء الشرع بهذا فان المكاسب ليست على رتبة واحدة في طيبها. فالمكاسب الحلال اجتمعت في حل اخذها والانتفاع بها الا انها متفاوتة في مقاديرها فمنها الطيب العالي ومنها الرديء الدنيء. وفي هذا مثل قوله صلى الله الله عليه وسلم في الصحيح كسب الحجام خبيث. فان الخبث ها هنا يراد به الرداءة. لا الحرمة لما ثبت في الصحيح ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى الحجام دينارا. وقد فاضل الامام احمد رحمه الله تعالى ها هنا بين اربعة دراهم احدها درهم تجارة برة اي مبرورة منسوبة الى البر فهي تجارة في حلال. والثاني درهم من صلة الاخوان اي من عطيتهم على وجه الهبة او الهدية او غيرها. والثالث من اجر تعليم والرابع درهم من غلة بغداد يعني من الناتج من ارضها وبغداد من ارض السواد. اي الارض التي افتتحها المسلمون واهل العلم رحمهم الله تعالى مختلفون اختلافا كثيرا في تملكها وايجارها وان كان الامر قد استقر عند المسلمين في عملهم على جواز تملكها وتنمية مواردها والانتفاع بها فقدم رحمه الله تعالى الدرهم الذي من التجارة البرة فاطيب هذه المكاسب المذكورة وما كان من تجارة سالمة مما حرم الله عز وجل. وادناها عند ابي عبد الله احمد قد ما كان من صلة الاخوان لما فيه من المنة. فان المرء اذا قيا مالا كانت اليد العليا هي المعطية واليد الاخذة هي السفلى ويحصل في ذلك من قوة التعلق بالمعطي وضعف الاقبال على الله سبحانه وتعالى وانكسار النفس للمحسن ما ينبغي ينبغي ان يتجرد منه ما كان من اجرة التعليم اذا احتاجه فانه يأخذه لان الاصل في اعمال الطاعات ان يتبرر بها المرء فيفعلها على وجه القربة. من جملة ذلك تعليم الناس امر دينهم. واذا شاء ان يأخذ عليها فلا بأس بذلك في اصح قولي اهل العلم رحمهم الله تعالى. وجعل ابو عبد الله الدرهم فالمشتبه وهو غلة بغداد جعله اخر هذه المكاسب وادناها وتعريضه بقوله ليش تسألني عنها؟ اي باي شيء تسألني عنها؟ اي بما فيها من الاشتباه. الذي يوجب طرحها وعدم اخذها نعم. احسن الله اليكم. اخبرنا عبد الملك الميموني قال قال لابو عبد الله رحمه الله تعالى وحثني على لزوم الضياع وقال ما اضيع الضيعة اذا لم يكن صاحبها بقربها قلت اني لم اعمر ضيعتي مذ فارقتك. فرارا من سلطان وكراهية له وشكيت له بعض ما عرفته من بعض ما عرفته من الدين من الدين والضيق. فقال لي كيف تصنع اذا لم يكن لك منه بد. ثم قال ليس ها هنا الا انك تدعو له. قلت فمن ذاك فمن ذلك بد. قال وكيف تصنع ورأيت اكثر امره التسهيل فيه والرخصة. قال وقال ابو عبدالله رحمه الله تعالى يوما مبتدأ يا ابا الحسن استغني عن الناس بجهدك فلم ارى مثل الغنى عن الناس. قلت ولم ابتدأتني بهذا؟ قال انه ان كان لك شيء تصلحه وتكون فيه وتصلحه وتستغني به عن الناس. فان الغنى من العافية فحثني غير مرة عن الاصلاح والاستغناء باصلاح ما رزقت عن الناس واقبل يغلظ الحاجتين من الرقة على ايام وفيها دير نصارى معتزل من الناس. ليس فيه الا نفر يسير من النصارى بقربه مدينة فقال اي مدينة هي؟ قلت فان لها مؤذنا. قال من الشام قلت لا من الجزيرة ناحية رأس قال فذا موضع صالح يعني الدير قلت انما شغل قلبي بشيء واحد ان قلت انما شغل قلبي بشيء واحد ان الدير معتزل عن الناس وانا وانا انما احب العزلة. وليس فيه الا نصارى وان ما كرهت منه ان اذا اردت ان ان اذا اردت ان اصلي لم اجد احدا اصلي معه. قال لي فاذا حضرت الصلاة فاذن فان جاءك احد فصلي معه والا فصلي وحدك. قال عبد الملك فاستحسن ابو عبد الله رحمه الله هذا الموضع واشتهوني ورأيت السرر فيه لما وصفت له من ذلك ومن عزلته. قلت له فان المدينة مني على رأسي ميل. يمكنني الدخول الى الجمعة والصلوات ايام في الدير فقال لي فقال لي في هذا الموضع اذا لم يكن لك من يصلي معك فما تصنع؟ فاذن واقم وصلي وحدك قال الملك وكنت ارى ابا عبد الله رحمه الله تعالى يقوم ويعمل بيده الشيء ويصلحه ويتعهد منازله. قال ودخلت على ابا عبدالله رحمه الله بيتا فرأيته ضرب بيده الارضيف سوى ترابه بيده قوله رحمه الله تعالى ها هنا في كلام ابي عبد الله قال وحثني على لزوم الضيعة يعني اعمار ارضه الزراعية ليخرج منها ما يستغني به من الحبوب والثمار واذا اهمل الانسان ارضه ضاع ملكه قد شكى اليه هذا الرجل اهماله لضيعته وعزا ذلك الى طلب الفرار من السلطان وكراهية ذلك وكأن سلطان زمانهم كان يضرب على الاراضي الزراعية من العشور ما يأخذه على اهلها. فاذا تعطلت الارض الزراعية سقط المضروب عليها ان الرجل كراهية لسلطان زمانه اراد تعطيل ارضه لئلا يلزم بما ضرب عليها فعاب عليه الامام احمد رحمه الله تعالى ذلك. وامره بالصبر وان يدعو ولي امره لما في ذلك من تحصيل مصلحة اعظم فان صلاح ولي الامر به صلاح الناس وذلك في قول احمد ها هنا ليس ها هنا الا انك تدعو له. يعني ليس لك سبيل في مثل هذه الاحوال التي من سلاطين المسلمين الا الدعاء لهم. وقد حثه رحمه الله تعالى على استصلاح في ارضه طلبا لتحصيل الاستغناء عن الناس. وشكى له هذا الرجل بعد ارضه واعتزازه عن الناس فهش احمد رحمه الله تعالى لموضعها لما فيه من العزلة وقد كان رحمه الله تعالى يكره نزول بغداد ويود لو خرج منها وقد قال رحمه الله تعالى لا يسكن بغداد رجل صالح. فقال له رجل فها انت يا ابا عبد الله فيها فقال رحمه الله تعالى لقد احتاج الي الناس. فاعتذر عن سكناه في مثل بغداد بحاجة الناس الى علمه وفتياه. واحب العزلة عنها لو استطاع. لما يعلم بان المدن التي يجتمع فيها الناس فيها مما يخالف امر الشريعة كثير. والخروج عنها الى سواها انفع للقلب ثم شكى رحمه الله تعالى لابي عبدالله حال موضعه بعده عن المسلمين وما يقع في قلبه من اعتزاله. فامره ان يؤذن وان يقيم وان يصلي وحده في ضيعته ثم ذكر الراوي عن احمد وهو عبد الملك هذا ان ابا عبد الله كان يقوم ويعمل بيده الشيء ويتعاهدوا منازله اي بيوته فاذا خرب شيء منها لمطر او نحوه اصلحه بيده وهذا معنى قوله ودخلت على ابي عبد الله مرارا بيتا فرأيته ضرب بيده الى ارضه فسوى ترابه بيده. يعني اشتغل في لاصلاح ما يحتاج اليه من اصلاح. نعم. احسن الله اليكم. اخبرني محمد بن موسى قال سمعت احمد بن عبدالرحمن الزهري يقول قال لي ابو عبد الله رحمه الله تعالى سنة تسع عشرة حين قدم المعتصم اتيته وهو يعمل بيده شيئا يرمه اي هذا ويشير الى السكان كأنه يعني يرمون الكراء قوله وهو يعمل بيده شيئا يرمه بطين اي يصلحه كأن احمد رحمه الله تعالى كانت له منازل يكريها اي يؤجرها لمن اراد ان يسكنها وكان يشتغل في اصلاح ما يحتاج الى اصلاح منها نعم. احسن الله اليكم. اخبرني زهير ابن صالح واحمد ابن حنبل رضي الله عنه قال سمعت ابي قال كان وما اخذنا كان ربما اخذ القدوم وخرج الى دار السكان يعمل الشيء بيده. قوله اخذ القدوم هو الفأس ها اخبرنا محمد بن ابي هارون ان اسحاق بن ابراهيم بن حدثهم. قال قال يا ابو عبدالله رحمه الله تعالى قليل المال تصلح فيبقى ولا يبقى الكثير مع الفساد اخبرنا هارون ابن زياد قال حدثنا ابن ابي ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان عن مصعر عن سعد ابن إبراهيم عن حميد ابن عبد الرحمن ان عمر ابن رضي الله تعالى عنه قال الخرق في المعيشة اخوف عندي عليكم من العوز لا يقل شيء مع الاصلاح ولا يبقى شيء الفساد هذا الاثر الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى مرويا عن عمر رجاله ثقات الا ان حميدا لم يسمع عمر ابن الخطاب فهو منقطع ومعنى قوله الخرق في المعيشة عندي عليكم من العوز اي ان الحماقة في تدبير المال اشد خوفا على العاقل من من الحاجة الى المال فان المرء قد يكون عنده مال لكنه لا يحسن تدبيره. فيفنى ذلك المال واذا كان له سياسة وتدبير فيه ثمر ما له وحفظه من الضياع كما يتفاضلون بمقادير اموالهم يتفاولون اعظم من ذلك في تدبير المال. فمن الناس من يحفظ ماله ومن الناس من يضيعه. وتحقيقا لحفظ المال. جاءت الشريعة النهي عن اضاعته لما في ذلك من افساده. نعم. السلام عليكم. اخبرني حرب اسماعيل قال حدثني مسيب بن واضح قال قارئ قال قال اشعث يعني ابن شعبة قلت لابراهيم ابن ادهم اكري نفسي في السوق الصلاة في الجماعة قال اكرم نفسك الى حين واستغني عن الناس وصل الصلوات للوقت قوله رحمه الله تعالى ها هنا اخي نفسي في السوق وتفوتني الصلاة في الجماعة اي اؤجر نفسي في لشيء في حمل شيء لاحد ونقله. فيشغلني ذلك عن الصلاة فربما فاتتني ان من يشتغل لغيره باجارة غالبا يكون مهتما بتدبير ما عقد عليه باجرة فيشتغل بما وقع عليه العقد من وفاء الاجارة وربما فاتته الصلاة في الجماعة فاذن له بعدم المؤاخذة لان الانسان قد يغفل عن نفسه وليس مراد هذا استدامة هذه الحال فان السلف ينزهون عن ذلك وانما قد يعرض هذا ومن عرف امر التجارة ميزه في الناس فان الرجل الصالح قد يشتغل بها فيقع له من امر تدبير تجارته ما يغفل به عن امر عظيم كاداء الصلاة في الجماعة. واذا وقع مثل هذا العارظ كان الانسان معذورا فيه. ولا يوجب عليه ذلك ان يترك التجارة وان يراها مخرجة عن الطاعة صادة عنها بل يجاهد نفسه في ذلك ويتحرى الوفاء لاهل العقود بعقودهم بما لا يضيع عليه مهمات الدين. نعم. احسن الله اليكم. اخبرنا كريم الرودي قال سمعت ابا جعفر الخرساني قال سمعت شعيبا يقول قلت لسفيان الثوري ما تقول في رجل قصار اذا اكتسبت درهمك كان بالدرهم ما يقوته ويقوت عياله. ما يقوت ويقوت عياله لم يدرك الصلاة للجماعة. فاذا اكتسب اربعة دوانيق ادرك كالصلاة في جماعة ولم يكن في الاربعة الدوانيق ما يقوته ويقوت عياله فايها افضل؟ قال يكسب الدرهم ويصلي وحده افضل وكلام سفيان هذا اللائق به ان يكون في حال عارضة لا في امر مستديم. فان استدامة هذه الحال لا يظن باحوال كمل الخلق من السلف كابي عبدالله سفيان الثوري وغيره من ائمة الهدى انما اذا عرضت مثل هذه الحال وكان الانسان محتاجا الى ما يقوته ويقوت عياله وحصل له بذلك فوت جماعة كان معذورا في وجه اكتسابه هذا لانه محتاج الى ما ينفقه على نفسه وعلى عياله. فلا تشتد المؤاخذة عليه في هذا ولا يراد بهذا الاثر تهوين امر اداء الصلاة جماعة في المسلمين والانشغال قالوا بامر الدنيا فلا يمكن حمل كلام ائمة الهدى على مثل هذا المعنى. ولكن مقصودهم اذا عرظ العارض للانسان كان معذورا بمثله. نعم. احسن الله اليكم. اخبرنا سفيان الثوري في اي شيء خرج الى اليمن؟ قال خرج لتجارته وليقيم عمر. قالوا كان له مائة دينار. قال اما سمعوا نفس صحيحة اخبرنا يحيى بن طالب الانطاكي قال حدثنا المسيب بن واضح قال قال ليوسف بن اسباط مات سفيان الثوري وخلف مائتي دينار قلت له ومن امن اين كان له مائتا دينار وهو زاهد علماء؟ قال كان يضع الشيء بعد الشيء مع اخوانه فبورك له فيه قال وكان سفيان يقول ما كانت القوة مذ بعث الله عز وجل محمدا صلى الله عليه وسلم انفع لاهلها منها في هذا الزمان اخبرني محمد بن عمرو بن مكرم بن مكرم قال سمعت ابا الحسن الزاهد يقول قال رجل قال رجل لسفيان ابن عيينة يكون الرجل زاهدا وعنده مئة دينار قال نعم قال وكيف ذلك؟ قال ان نقصت لم يغتم وان زادت لم يفرح ولا يكره الموت لفراقها هذان الاثران فيهما بيان ان وفرة المال من الحلال لا تخالف الزهد لان حقيقة الزهد كما اختاره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى هي ترك ما لا ينفعه في الآخرة. وبينا فيما سلف ان ما لا ينفع في الآخرة يرجع الى اربعة اصول اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها فضول المباحات ورابعها المشتبهات لمن لا يتبينها. فما كان مندرجا في هذه الاصول الاربعة فهذا لا ينفع في الاخرة وما عدا ذلك فليس معدودا من جملة ما يدخل في حقيقة الزهد وحينئذ فان وفرة المال لا تخالف مقتضى الزهد الا اذا صرفها مالكه في مورد من هذه الموارد. فاذا توفر المال في يد مالكه فجعله في في حرام او مكروه او فضول مباح ومشتبه لا يتبينه يكون بذلك قد خرج من ولم يزل في كل قرن من ائمة الهدى من وصف بوفرة المال وكثرته. واعتبر هذا في احوال الصحابة رضوان الله عنهم. وهم خيار هذه الامة كعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وانس بن مالك تجد عظيم ما كانوا عليه من الغنى ووفرة المال ولم يكن ذلك قادحا في كمال احوالهم وتمام ايمانهم وما يتوهمه بعض الناس من ان اللائق بالمرء هو قلة بل ليس صحيحا فهو مخالف مقتضى الشرع والعقل مع ولكن اللائق بالمرء ان كون المال خادما له لا ان يكون هو خادما للمال. فاذا كان المال بيد المرء كثيرا وذاك المال خادم له كان فعله ممدوحا. واذا كان المرء بيده مال قليل وهو شقي بخدمة المال كان حاله مذموما ناقصة ولا يغتر عاقلوا بقلة ماله فيقول انه زاهد. كيف يكون زاهدا وهو يغدو ويصبح في حفظ هذا المال كحال البخلاء المعدمين الذي يملك احدهم شيئا يسيرا من المال ثم يقوم في خدمته كقيام عبودية له فهذا حال النقص وليس حال النقص ان يتوفر المال بيد المرء ثم يستخدمه فيما يرجو منفعته في الدنيا والاخرة. واذا اراد الانسان ان تسلم له منازل العبودية كالزهد والورع والافتقار فلا يعتبر هذا كلام اهل الزمان بل يعتبروا هذا بما كان عليه السلف رحمهم الله تعالى. فانه اذا اعتبر هذا فيه خرج من معرة الغلط بسبب ادعاءات الناس. فان الناس قد طبع في نفوسهم مثلا ان الزاهد هو من قل ماله. وليس هذا هو الزاهد لا شرعا ولا عقلا. وتجد ان ان بعض طلبة العلم لا يعتني بحاله ويظن ان هذا هو مقتضى العلم. وان ذلك وقد كان اهل العلم رحمهم الله تعالى يعتنون تنظيف ابدانهم تطييب ثيابهم ولبس مفاخر الملابس ما وجدوا الى ذلك طريقا. فاذا كان المال بيد المرء تحب له ان ينتفع به. ومن قرأ ترجمة ما لك والليث ابن انس ورأى ما كانوا عليه من وفرة المال علم حال السلف حقيقة. فقد كان الليث ابن سعد الفهمي عالم مصر يطعم في اليوم الواحد ثلاث مئة رجل. على وجه الصدقة والاحسان وكان مالك من اكثر اهل المدينة عبيدا وجواريا. فانظر الى ما كانوا عليه من السعة نكع مع كمال الحال في العلم والامامة في الدين رحمهم الله. نعم. احسن الله اليكم. اخبرنا علي بن الحسين بن هارون. قال حدثني محمد بن محمد العطار. قال وذكر حسين بن علي بن علي بن الاسود عن عبيد الله بن موسى قال سمعت سفيان الثوري يقول المال في هذا الزمان سلاح اخبرني الحسن ابن عبد الوهاب قال حدثنا ابو بكر عن ابن حماد المقرئ قال حدثنا احمد بن يعقوب قال حدثنا ابو الفتح قال عاد سفيان على هؤلاء الذين لا من العمل قال ورأى ابو بكر عن الصديق شابا يسأل فواجره نفسه اخبرنا احمد بن منصور الرمادي الرمادي قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا محمد بن ثور. قال كان سفيان الثوري يمر بنا ونحن جلوس المسجد الحرام فيقول ما يجلسكم؟ فنقول فما نصنع؟ قال اطلبوا من فضل الله ولا تكونوا عيالا على المسلمين. قوله ولا تكونوا عيالا على المسلمين اي عالة على المسلمين بسبب حاجتكم. فيتصدقون عليكم. نعم السلام عليكم. حدثنا عبد الله بن حدثنا عبد الله بن احمد. بن محمد بن حنبل رحم رضي الله عنه قال حدثني مهنىء قال حدثني ابو حازم شيء ابو حازم شيخ كان عندنا بعكا. قال قال سفيان الثوري يجب على الرجل طلب العلم اذا كان عنده وكفه طعاما وسمعت محمد ابن اسحاق يذكر عن عبد الله ابن ابي سعيد عن ابن ابي عتبة عن سفيان الثوري قال ان كان عندك بر فتعبد والا فاطلبوا يعني من حله اخبرنا وكيل المروضي قال سمعت ابا جعفر الخرساني يقرأ قال حدثنا ابو صالح قال سمعت يوسف ابن اسباط يقول شعيب ابن حرب اشعرت ان طلب الحال فريضة؟ قال نعم. قوله رحمه الله اشعرت ان طلب الحلال قال نعم يعني وجوب الاكتساب وطلب المعاش. فان الشريعة اتى امرت العبد ان يكتسب وان يستغني بنفسه. كما في قوله سبحانه وتعالى هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها. فان الامر بالمشي في مناكبها والابتغاء من الرزق فيها دال على ايجاب الاكتساب في ان واحاديث اخرى وهذه الكلمة نطق بها جماعة من السلف قالوا طلب الحلال فريضة. يريدون بها المعنى الذي ذكرناه من الاكتساب والاستغناء عن الناس وقد رويت حديثا مرفوعا ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ لكن معناه كما ذكرنا معنى صحيح ثابت في الشريعة. نعم. احسن الله اليكم. اخبرنا عن ابي عبد الله عن ابي جعفر عن شعيب ابن حرب قال تحقرن نفيسا تطيع الله في كسبه ليس الفس يراد. لا تحقرن فلسم سلام عليكم. لا تحقرن فلسا تطيع الله في كسبه. ليس الفلس يراد انما الطاعة ترد. عسى ان تشتري به فلا يستقر في جوفك حتى يغفر لك قوله رحمه الله تعالى لا تحقرن فلسا تطيع الله في كسبه اي شيئا قليلا من المال تكتسبه وعلل ذلك بقوله ليس الفلس يراد انما الطاعة تراد. فالمقصود من كسب المال هو التوصل الى طاعة الله الله سبحانه وتعالى. فان الغني الشاكر اقدر على العبادة من غيره. لما في نفسه من الفراغ من الاشتغال بما يقطعها عن العبادة. فان المعدم يعاني حاجة نفسه وحاجة من يعوله وينفق عليه. نعم. السلام عليكم. اخبرنا احمد بن محمد بن عبد الصمد ممكن قال حدثنا يوسف بن مسلم قال سمعت علي بن بكار يقول كان إبراهيم ابن أدهم يؤاجر نفسه وكان سليمان الخواص يلقط وكان حذيفة يضرب اللبن اخبرنا قوله رحمه الله تعالى كان سليمان الخواص يلقط يعني يشتغل عند غيره اوقات اه الحصاد ثمار الارض. وليس فسره به المعلق من ان اللقط او اللقاب وهو ما يلقط من الحبوب الباقية في السنابل تخطئها المناجل عند حصاد الزرع فيلتقطه الناس يتعيشون به. فان هذا يخالف مقصود الكتاب. مقصود الكتاب الحث على التجارة ومن ينتظر سقط ما يبقى من حصاد الحاصدين للزرع لا يكون مكتسبا وانما معنى يلقط اي يشتغل عند غيره في اوقات الحصاد والجداد مقابل اجرة يدفعها اليه نعم. احسن الله اليكم. اخبرنا احمد بن فرج ابو عتبة الحمصي. قال حدثنا بقية قال كان ابراهيم ابن ادهم اذا قيل له كيف انت قال بخير ما لم يتحمل مونتي غيري اخبرنا حرب ابن اسماعيل قال حدثنا المسيب ابن واضح قال حدثنا اشعث ابن شعبة عن إبراهيم الأذهب انه قال لبعض اخوانه لا تدعن ان تعترف فانك اذا احترفت اشتغلت واذا لم تحترف عرفت اخبرنا محمد بن احمد بن القاسم الازدي قال حدثنا طاهر محمد التميمي قوله واذا لم تشتغل عرفت هي كما ذكر المعلم اي عرفت بالفراغ والبطالة فيتصدق عليك. والمقصود بالاحتراف اي الاكتساب بحرفة من الحرف المأذون بها شرعا. نعم. اخبرنا محمد بن احمد بن القاسم الازدي قال حدثنا طاهر محمد التميمي. قال حدثنا وابن اسحاق قال سألت الفضيل ابن عياض قلت لو ان رجلا قعد في بيته زعم انه يثق بالله فيأتيه برزقه. قال يعني اذا وثق به لا يعلم انه قد وثق به لم يمنعه شيء اراده ولكن لم يفعل هذا الانبياء ولا غيرهم. وقد كانت الانبياء يهاجرون انفسهم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم اجر نفسه وابو بكر وعمر ولم يقولوا نقعد حتى حتى يرزق الله عز وجل. وقد قال الله تعالى في كتابه وابتغوا من فضل الله فلا بد من طلب المعيشة ما ذكره ها هنا الفضيل ابن عياض رحمه الله تعالى اشارة الى ان ترك الاسباب يخالف الشرع فان الامور تعلق باسباب وكما ان المرء لا يحصل له ولد الا بنكاح فكذلك لا يحصل للمرء رزق الا باكتثاب وهكذا كان الانبياء يأخذون بالاسباب التي يحصل لهم بها الرزق فكانوا يؤاجرون انفسهم وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي الا قد رعى الغنم وكان رعيه صلى الله عليه وسلم الغنم لاهل مكة على قراريط اي يدفعوها اجرة فسبيل الانبياء هو الاخذ باسباب الرزق. واما ترك الاسباب فهذا طعن في الشرع وقلة في العقل. اذ الامور مناطة باسبابها ولا تتحقق الا بها. ومن جلس في عقر داره وزعم ان الله يرزقه دون سبب فهذا مخالف للعقل والشرع معا. نعم. احسن الله اليكم. اخبرني عمر علي قال حدثنا هارون وسفيان المستملي. قال سمعت اسود بن سالم يقول اشتري وبع ولو برأس المال اخبرني عبد الملك الميموني وقال حدثني ابو العباس صاحب ابي عتبة. قال سألت بشر ابن الحارث عن اكتساب فقال بلى امري قال وكأنه يقول اني لارى غيره قال ينبغي للانسان ان ينظر في مكسبه ومطعمه ومسكنه ينبغي للانسان ان يتحرى تجارته ثم قال ولولا اني ليس علي عيال لعملت واكتسبت اخبرنا احمد بن محمد بن خالد البراثين قال قال لي بشر ابن الحارث لما بلغه ما انفق علينا من تركة ابينا قد غم الامام من هذا المال فعليكم بالرفق والاقتصاد في النفقة فلأن تبيعوا جياعا ولكم فلان تبيتوا جياعا ولكم مال اعجب الي من ان تبيتوا نشبها وليس لكم مال وقال لي بشر منصورا بكلامي ومسائله قد بلغني انك لا تلزم السوق فالزم السوق ثم دار بيني وبينه كذا فاعاد عليه يلزم السوق وان لم فوقع في قلبه اراد وان لم تربح. وقال وقال اقرأ على والدتك على والدتي كالسلام وقل لها عليك بالرفق والاقتصاد في النفقة. كلام بشر رحمه الله تعالى في قوله فلان تبيت جياعا ولكم مال اعجب الي من ان تبيتوا شباعا وليس لكم مال امر اقتصادي في المعيشة واحسان تدبير المال وانفاقه في الوجوه التي يحتاج اليها. وما لا يحتاج الى نفقة فيه ينبغي على الانسان ان يحفظ ماله. فان تدبير المعيشة نصف العقل كما جاء عن بعض السلف رحمهم الله تعالى ولهم في ذلك كلام كثير. لان كثيرا من الناس يكون له مال بارث او هبة او غيرها من وجوه الاكتساب والتملك ثم يبدده ويضيعه ويخرج من حال الاستغناء الى حال الافتقار فتدبير المعيشة من الامور التي ينبغي ان يتحرى العبد سلوكها ولا سيما اشتغلوا بتحصيل المراتب العلية من طلب العلم. فان العلم يحمل اصحابه على تكميل عقولهم. ومن ذلك تدبير معيشتهم بان يحفظوا اموالهم فلا ينفقوها الا في وجه مستحق. وان يرتبوا وجوه الانفاق فيقدم والانفع المتعدي على النافع القاصر. نعم. احسن الله اليكم. اخبرني ابو بكر قال بعض المشيخة يقول سمعت ابا يوسف الغسوليا يقول انه لا يكفيني في السنة اثنى عشر درهما في كل شهر درهم وما يحمل وما يحملني على العمل الا زنة هؤلاء القراء يقولون ابو يوسف من اين يأكل؟ واخبر رحمه الله تعالى وما على العمل الا السنة هؤلاء القراء لقب القراء في كلام الصحابة والتابعين التابعين من اهل الصدر الاول يراد به طلبة العلم والمشتغلين بنقل الشريعة وحملها فكأنه اراد التنبيه على ان الحامل له على الاكتساب مع انه يستغني بماله قليل السنة القراء لا على الطعن فيه. فان هذا مما ينزهون عنه. لكن خشية ان يتركوا ما فيه مصلحتهم لان ابا يوسف كان رجلا زاهدا صالحا من يتشبه به اذا رآه قد ترك الاكتساب ربما فعل ذلك فترك الاتساب وقد لا تكون حاله كحال ابي يوسف من الاستغناء. وهم ايضا قد يجرهم الانبهار به اذا ان يقولوا من اين يأكل ابو يوسف؟ اي على جهة سمو منزلته ورتبته في الاعتماد على الله سبحانه وتعالى حتى يجري له الرزق من غير كمال حرص على اسبابه فيورث ذلك في نفوسهم الاعجاب به وترك ما امرت به الشريعة من الاكتساب. ولا يمكن ان هنا ما يعزوه الى القراء في قولهم ابو يوسف من اين يأكل اي انهم يطعنون عليه في ما يدخل اليه من مال وانما ان لا يقوى المعاني التي ذكرناها انفا. نعم. السلام عليكم. واخبرنا ابو بكر قال حرمي يا ابن يوسف قال سمعت ابا يوسف ابا يوسف الغسولي يقول انا اتفقه في مطعمي من ستين سنة قوله رحمه الله تعالى انا اتفقه في مطعمي منذ ستين سنة اي اطلب الفقه فيه فان من اللازم للعبد معرفة احكام اكتسابه المال فلا يؤذن للانسان ان بامر البيع والشراء واكتساب المال مع عدم الاطلاع على احكام الشريعة وكان عمر رضي الله عنه يقول من اراد ان يبيع ويشتري في سوقنا فليتفقه في بيعه وشرائه. لان الانسان اذا عرف احكام البيع والشراء الحلال من الحرام فحصل مرتبة الزهد والورع فان الزهد والورع في المال هو الوقوف عند احكام الشرع فما احله الشرع اخذه وما منعه الشرع تركه. ولهذا لما قيل لمحمد بن الحسن صنف كتابا في الزهد قال قد صنفت كتابا في البيوع تنبيها الى ان الانسان اذا كان متورعا في مداخل ماله متحريا الحل فيها مجتنبا للحرام كان ذلك من اعظم الزهد من عانى احوال الناس وجد ان كثيرا من المشتغلين العلم يدخل عليهم الداخل في المال من علمهم. فانهم يتلمسون الرخص. ويتوسعون في انزال مآخذ الاحكام على ما يريدون من جمع المال فيجرهم ذلك الى الدخول في المشتبه وربما وقع المرء في الحرام. ولا ينفع العلم صاحبه حتى يجتهد في البراءة من صلة قلبه بالمال وان يكون همه في ابراء ذمته اولى من تطلب مأخذ فقهي يبني عليه اكتساب المال وهذا ظاهر كثيرا في احكام كثير من الهيئات الشرعية يوم في البنوك فان الاقسام المالية والادارية في البنوك تصور المعاملات المالية وتطلب منهم تحصيل وجه فقهي في مذهب من المذاهب بتخريج المسألة عليه. بحيث يعتمد البنك على فتوى شرعية. بنيت على قول في مذاهب في مذهب من المذاهب المعروفة. فشاعت عندهم الاقوال الضعيفة المفتى بها في بعض ذاهب وصار الناس يتعاملون بمعاملات مشتبهة بناء على هذا الاصل. وهو التماس حكمي شرعي تخرج عليه المعاملة. واما تحري حكم الشرع في المعاملة. وبناء المسائل على الورع فهذا قليل. ومن شاهد ورأى بعينه بعض ما يقع بين الاقسام الادارية المالية وبين الهيئات الشرعية في بعض البنوك من المراجعة في المسألة ومحاولة ايجاد مخرج شرعي كما يقولون لها رأى حال كثير من الهيئات ولا يعني هذا القدح في جميع العاملين فيها بل من العاملين في هذه الهيئات من اهل العلم من يحرص على ان يتعامل البنك او المؤسسة المالية بالحلال فيدخل فيها لاجل هذا. ومنهم من يصرح بان من معاملات البنك ما لا يحمد. لكنه يبقى لاجل دفع اي مفسدة اعظم. ولكل عذر. ولكن الذي يذم هو ما يفعله بعض المشتغلين بالشريعة في هذه الهيئات من الاجتهاد في طلب وجه فقهي تخرج عليه المعاملة. بحيث صار التلفيق بين المذاهب عندهم قوم تارة يفتون بناء على اصول ابي حنيفة وتارة يفتون على اصول ما لك وتارة يفتون على اصول الشام وتارة يفتون على اصول احمد في المسائل المالية بحيث يقطع الناظر ان هذه الصور لا توجد مجموعة في مذهب من المذاهب الاربعة وانما تفرق بينهم. واذا كان ذلك يقتضيه الدليل فلا بأس به كما تقدم في مسألة الخروج عن المذهب في مسألة معينة. واما اذا كان هذا ديدانا وعادة وهذا يقع في بعض الذين يكتبون وفي المعاملات المالية فهذا مذموم. مما يجب ان يتحرى الانسان في مفتيه في هذه المعاملات التي اخذت قلوب الناس فلا يكتفي بمجرد صدوره فتوى بالحل عن واحد. فمن الناس من صار اليوم اذا اراد الدخول في معاملة بحث عن من قال بالحل وجعله عمدته فيعتمد على فتوى مفت ما في الحل في الدخول في معاملة وهو يقلد هذا المفتي تارة ويقلد هذا المفتي تارة ويقلد هذا المفتي تارة لاجل هوى نفسه علماء الاصول لما ذكروا تقليد المستفتي لمفتيه جعلوا ان مما يرجح به تقليد مفت على اخر ورعه زهده او امامته في الدين او شيوع الثناء عليه. واما اليوم فهم يجعلون المرجح هو ملائمة فتواه لما يقصدون. فلذلك يتنقلون بين المفتين في معاملاتهم المالية ومثل هذا لا يجوز عند العلماء. فينبغي ان يتحرى العبد في هذا المال. ولا سيما طالب العلم. ولا يتساهل فيه مرارا بحال الناس. فان المال الاتي من حرام وشبهة لا يدوم. واما الحلال انه ينفع ويدوم وان كان قليلا. وكثير من المتكلمين فيما وقع في اموال الناس باخرة في ظياع كثير منها في المساهمات لا يرجعونه الى هذا الاصل العظيم. وهو عدم تحري الحلال فلما فشى التساهل في اكتساب المال كان من العقوبات الشرعية التي ضربت عليهم ضياع اموالهم بكساد قيم الاسهم. ذلك انهم لم يتحروا تحقيق الحلال منحهم الله هذه المنحة فلا يتمادوا في الحرام وان يتقوا الله عز وجل في اموالهم. والله سبحانه وتعالى كما انه يمنح بالعطاء فانه يمنح بالحجب فمنحهم هذه المنحة بحجب اثمار اموالهم لما في ذلك من ردهم الى الطريقة الشرعية. نعم. احسن الله اليكم. اخبرني اخبرني ابو بكر المروذي قال سمعت اسحاق ابن داوود قال سمعت حسنة من الربيع يقول لان اكسب قيراطا احب الي من ان يصلني احد بعشرة دراهم. واخبرني نكسب قيراطا القيراط جزء من الدرهم وجزء من عشرين بالدرهم او من اثنتي عشر جزءا الدرهم عند قوم باختلاف وزن الدرهم فهو قدر يسير يماثل القرش من الريال فهو رأى ان اكتسابه شيئا يسيرا احب من ان يعطيه احد عشرة دراهم. نعم. واخبرني ابو بكر قال سمعت محمد ابن مقاتل يقول ينبغي للرجل ان ينظر رغيثه من اين هو ودرهمه من اين هو؟ قال سفيان اعمل عمل الابطال يعني كسب الحلال اخبرنا ابو بكر المروذي وقال انه قرأ على على ابي عبد الله رحمه الله ابن مهدي عن سفيان عن عمرو ابن قيس عن عن العاص لا قرأ على ابي عبد الله قال اخبركم ابن مهدي من الاشياء التي يقدرها اهل الحديث يحذفونها ويقدرونها. نعم انه قرأ على ابي عبد الله رحمه الله تعالى انه اخبره ابن مهدي قال اخبرني ابن مهدي اخبركم ابن مهدي السلام عليكم. قال اخبركم ابن مهدي عن سفيان عن عمرو ابن قيس عن عاصم عن ابي وائل قال درهم من تجارة احب الي من عشرة من عطاء اخبرني حرب قال حدثنا محمد بن عبدالرحمن الجعفي قال حدثنا ابو اسامة عن يزيد ابن ابراهيم التشتري وعن الحسن قال مطعمان طيب حمل الرجل على ظهره وعمله بيده. اخبرني محمد ابن ابراهيم ابن مهدي قال حدثنا عبد الله ابن محمد ابن ربيعة. قال المبارك عن ابن مبارك عن سفيان عن عمرو ابن قيس عن عاصم ابن ابي النجود عن ابي وائل هذا الحديث ابن ابي النجود عن عاصم ابن ابي النجود عن ابي وائل هذا الحديث واخبرنا محمد قال وحدثنا وكيل عن عن سفيان عن عمرو ابن قيس عاصم عن عاصم بن ابي النجود عن ابي وائل قال درهم تجارة احب الي من عشرة من عطاء. اخبرنا الحسن بن عرفة قال حدثني قدامة ابن ابن شهاب المازني البصري عن اسماعيل ابن ابي خالد عن عن ابن عمر قال سئل النبي صلى الله عليه عن اطيب الكسب وقال عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور. هذا الحديث قد رواه الطبراني في الكبير والاوسط من حديث الحسن ابن به وهو حديث غريب لا يعرف الا من رواية الحسن بعرفة بهذا الاسناد الى ابن عمر. ومثله يصعب تفرده مع تأخر الزمان. فاسناد هذا الحديث ضعيف وقد روي من حديث رافع ابن خديج وغيره ولا شيء من طرق هذا الحديث من الضعف. ومن اهل العلم من قوى هذا الحديث بمجموع طرقه ورآه نعم. السلام عليكم. اخبرنا احمد بن فرج ابو عتبة الحمصي قال حدثنا بقية عن شعبة عن الحكم واخبرنا احمد قال حدثنا الحسن وقال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا عبد السلام ابن مبارك عن شعبة عن الحكم عن مجاهد في قوله كلوا منوا طيبات ما قناة تجارة. واخبر الحسن بن علي قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا وارقى عن عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله ينفقوا من طيبات ما كسبتم. قال من التجارة اخبرنا ابو بكر المروذي قال حدثنا وركاني قال حدثنا معاذ ابن عمران عن سفيان عن الاعمش عن ابراهيم قال كان يقال التاجر خير من الجالس. اخبرنا عبد الله ابن احمد ابن حنبل قال حدثني ابي رحمه الله قال حدثنا سفيان عن ابي اسحاق قال كانوا يرون الساعة عونا على الدين قال قيل لسفيان سفيان الثوري قال نعم اخبرنا محمد بن مهدي بن جعفر الصوري بالصور قال سمعت ابي يقول كنت بطرطوس عند قدوم المأمون الى طرطوس ومعه احمد بن حنبل رحمه الله وابن نوح وكان هو ابن وكان هو وابن نوح مقيدين قال فكتب احمد بن حنبل رقعة قد قد علمت ما نحن فيه ولو قد علمت ما نحن فيه ولولا ذلك نجيناك. فإن رأيت ان تصير الينا صرت بصرت اليهم حتى حدثتهم فكان فيما كتب عني احمد بن حنبل رحمه الله حدثنا الضمرة عن رجاء ابن ابي سلمة عن عبد ربه بن سليمان ابن زمبور عن ابن محيريز قال ما من طعام املأ بهما بين جنبي بعد بعد سعي يعد فيه بين والاحمر احب الي من طعام تاجر صدوق هذه القصة اللطيفة فيها عظيم عناية ائمة الهدى على العلم. فمع ان احمد كان مقيدا في حبس المأمون الا انه كان حريصا على المذاكرة بالحديث وسماعه. فكتب الى مهدي جعفر يسأله المذاكرة وكتب عنه هذا الحديث في حال المذاكرة. ومن كملت حاله كان على هذا النحو من الاقبال على العلم والاشتغال به حتى في حبسه. ومن عجائب ما اتفق لبعض المتأخرين ما اتفق قال علامة الهند الشيخ الشيخ نبيل حسين الدهلوي فانه لما سجنه الانجليز في المشهورة في ذهني لما كانوا يحتلون تلك البلاد اقرأ صحيح البخاري تاما في في سنة كاملة. ومثل هذه المقامات لا تقوى عليها النفوس الا مع صدق الصلة بالعلم. فان الادعاء في العلم كثير وهو يميز في احوال منها اذا سجن الانسان. فاذا سجن الانسان فليعتبر حاله في طلب العلم رغبة فيه فاذا كان مشتغلا به فائقا اليك كان ذلك دليل صدق علمه. انظر في حال ابي عبد الله في حال ابي العباس احمد ابن تيمية لما سجن ثم منع من الورق كان يكتب بالفحم على الجدار فوجدت له مسائل في التفسير على جدار القلعة كتبها رحمه الله تعالى بالفحم والحمم التي كانت بيده في السجن وهذا من دلائل غلبة العلم على قلبه حتى لم يشغل بالاسر والسجن. وصدق في قوله رحمه الله تعالى اذ قال المأسور من اسره هواه والمحبوس من حبس عن الله فان والسجن اذا كملت حال العبد لم يكن مانعا من تحصيل مقامات العبودية وكتاب منسوب وهو كتاب كبير قد املاه وهو مسجون في جب وضع فيه من بعض حكامه زمانه نعم. احسن الله اليكم. كتب الي بشر بن موسى الاثدي وقال حدثنا عبد الله بن صالح العجلي. قال حدثنا اسرائيل عن ابي حمزة قال سألت ابراهيم عن رجل يترك التجارة يعني ويقبل على الصلاة يعني ورجل يشتغل بتجارة ايهما افضل قال التاجر الامين من القواعد التي ذكرها اهل العلم رحمهم الله تعالى في التفضيل بين الاعمال اللزوم والتعدي فالعمل المتعدي عندهم اكمل من العمل اللازم. والاشتغال بالتجارة يحصل فيه تعدي الخير. من التاجر الى غيره بالصدقة والاحسان والانفاق. فحاله اكمل ممن يشتغل بالتعبد فقط. وتكون عبادته لازمة لنفسه ولا تتعدى الى غيره. وللقرافي رحمه الله تعالى قاعدة نافعة في اخر كتاب الفروق في بيان التفضيل بين الاعمال ينبغي ان يعتني طالب العلم بقرائتها والتفقه فيها لان معرفة راتبي الاعمال من اهم المهمات. فليس الفقه معرفة الحسنات. بل الفقه كما له معرفة احسن الحسنات واسوأ السيئات كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله. نعم. السلام عليكم اخبرنا الحسن بن علي بن عفان قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا قيس عن عبدالله بن عطاء عن ابي جعفر قال ما قتل ابن عفان حتى بلغت مئة الف اخبرنا عباس بن محمد الدوري قال قال ام اخبرنا العباس ابن ابن محمد الدوري انا سألته قال حدثنا جعفر ابن عون قال حدثنا الاعمش عن سلمة عن ابي ظبي ان قال قال عمر يا ابا ظبيان اتخذ مالا. اخبرنا احمد بن منصور زاج المروذي. واسناده صحيح هذا الاثر نعم السلام عليكم. اخبرنا احمد بن منصور زاج المروذي. قال حدثنا النظر بن سمير. قال حدثنا شعبة ابن الحجاج قال سمعت قتادة قال سمعت مطرف بن عبدالله بن شخير عن حكيم بن قيس بن العاصم عن ابيه انه اوصى بنيه فقال عليكم بالمال واصل نعيه فانه منبهة الكريم ويستغنى به عن اللئيم واياكم والمسألة فان فانها اخر كسب الرجل فاذا ما مت فلا تنوحوا علي فان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه. واسناده حسن وقيس ابن عاصم صحابي معروف. نعم. احسن الله اليكم. اخبرنا حرب من اسماعيل الكرماني وقال حدثنا بشار موسى قال حدثنا عن بعد قال حدثنا احمد بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال لا خير فيمن لا يطلب المال يقضي به دينه ويصون به عرضه ويقضي به ذمما واما تتركه ميراثا لمن بعده اخبرنا محمد بن اسماعيل الاحمسي وقال قال انبأنا وكيع عن سفيان عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب انه ترك دنانير فقال اللهم انك تعلم اني لم اجمع اني لم اجمعها الا لاصون بها ديني وحسبي. لا خير في من لا يجمع المال فيقضي ويكف به وجهه. اخبرنا حرب بن اسماعيل قال حدثنا ابو معين الرقاش الرقاشي قال ان بان عمر ابن ذر عن مجاهد قال سمعته يقول اذا رزق الله احدكم الف درهم فلا ينفقها ويقول ان الله سيرزقني ولكن يبتغي فيها من فضل الله. اخبرنا محمد بن اسماعيل قال انبانا وكيع عن موسى ابن علي من رواح الاخمي عن ابيه قال موسى ابن علي. احسن الله اليكم عن موسى ابن علي عن موسى ابن علي بن رباح اللخمي عن ابي هريرة هذا هو المشهور عند المحدثين علي وان كان اسمه علي وذكر بعضهم انه لما كان في حكم بني امية كان منهم من يكره ذكر هذا الاسم لاجل ما وقع بينهم وبين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه من المنازعة فكان من الناس من يعدل الى هذا الاسم ويقال علي عوض علي والمشهور في كتب الحديث قولهم موسى ابن علي ابن رباح نعم. احسن الله اليكم. عم موسى بن علي ابن رباح اللخمي عن ابيه قال سمعت عمرو بن العاص يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر شد عليك ثيابك وسلاحك واتني قال علي ثيابي وسلاحي ثم اتيته فوجدته يتوضأ فصعد في الفي البصر وصوبه. وقال يا عمر اني اريد ان ابعثك وجها فيسلمك الله عز وجل ويغنمك يرغب لك في المال رغبة صالحة. قال قلت يا رسول الله اني لم اسلم رغبة في المال انما اسلمت رغبة في الجهاد والكينونة معك فقال يا عمرو نعم المال الصالح للمرء الصالح. هذا حديث حسن قد رواه احمد وغيره بهذا الاسناد وهو اسناد حسن وقوله صلى الله عليه وسلم نعم المال الصالح للمرء الصالح جمع بين صلاح الباطن والظاهر فان صلاح الباطن يكون بالتقوى وصلاح الباطن وصلاح ظاهري يكون بالمال والغنى. فالممدوح هو ان يجتمع في المرأ صلاح ظاهره بالسعة هو صلاح باطنه بالتقوى. فحينئذ قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم المال الصالح المرء الصالح وفي لفظ للرجل الصالح. نعم. اخبرنا محمد قال انبأنا وكيل عن شعبة عن الحكم عن مجاهد من طيبات ما كسبتم قال التجارة. اخبرنا محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا يونس بن ابي اسحاق عن ابيه عن عبد الرحمن بن ابزاء. قال قال داوود النبي صلى الله عليه وسلم نعم العون الغنى او اليسار على الدين اخبرنا محمد قال حدثنا وكيلا عن سفيان عن العذاب المسيب عن ابن منبأ عن ابن منبه قال الفقر هو الموت الاكبر. اخبرنا محمد قال انبأنا عن محمد بن سليم عن ابن ابي ملائكة عن عائشة قالت كان ابو بكر رضي الله عنه اتجر قريش حتى دخل في الامارة. واسناده حسن سلام عليكم. الاصل في الموقوفات المسامحة كما ذكر اهل العلم. لكن نحن ننبه على ما يؤثر عن الصحابة لاهميته. كما مر فيما عن عمر وقيس ابن عاصم وابي بكر. نعم. اخبرنا محمد قال انبأنا وكيع عن الله مشيعا خيثمة قال قال ابو السوداء كنت تاجرا قبل ان يبعث النبي صلى الله عليه وسلم فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم اردت ان اجمع اردت ان اجمع التجارة والعبادة لم يستقم فتركت تجارة واقبلت على العبادة وهذا الاثر فيه ضعف عن ابي الدرداء السلام عليكم. اخبرنا محمد قال حدثنا وكيع عن من سعده. لكن لاجل الانقطاع. اما ما ذكره المعلق من تعليل بعنعنة الاعمش هذا مما يستغرب مثله. لان الاعمش مما ممن قبل حديثه بالعنعنة في الصحيحين وغيرهما. وكان تدليس قليلا ومثله لا يتشدد فيه ويعل بمثل هذا. ولا سيما اذا كان في موقوف نعم. اخبرنا محمد قال حدثنا عن ابي يحيى عن شيخ لهم قال رأيت علي رأيت على علي نزارا غليظا فقال اشتريته بخمسة دراهم من من اربح فيه درهما بعته واسناده ضعيف لجهالة الشيخ الذي حدثهم نعم السلام عليكم. اخبرنا محمد قال انبأنا وكيع عن شريك عن سماك ابن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال قدمت قدمت عير الى المدينة فاشترى النبي صلى الله عليه وسلم فربح اواقيه فقسمها فقسمها في ارامل في ارامل بني عبد المطلب وقال شيئا ليس عندي ثمنه هذا الحديث اخرجه ابو داوود وغيره واسناده ايش ما حكم اسناده اه ذكرناها البارحة ها يا محمد محمد العثماني نعم لماذا ايش مش حكمه ضعيف ولا حسن ولا صحيح؟ لماذا بضعف لضعف سماك والذي ضعف رواية سماك عن عكرمة ان ذكرنا لكم امس في الصورة المجموعة ان الاسناد قد يضاعف لاجل الصورة المجتمعة لا لاجل راو فيه. فرواية السماك عن عكرمة كما ذكرنا احمد وابو داوود رحمه رحمهم الله. فهذا الاسناد ضعيف لضعف ايش ضعف سماك رواية لضعف رواية سماك عن عكيمة. نعم. احسن الله اليكم. اخبرنا محمد قال ان انا وكيل الامام ابن عيسى بابي نعامة. قال حدثنا حريث بن الربيع العدوي قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول كتب عليكم ثلاثة الحج والعمرة والرجل يبتغي بماله في وجهه من هذه الوجوه. فالمستغني والمتصدق يعني افضل والله لان اموت في وجه من هذه الوجوه يا بت بمال من فضل الله احب الي من ان اموت على فراشي. ولو قلت انها شهادة لرأيت انها شهادة. واسناده حسن السلام عليكم اخبرنا يحيى قال حدثنا عبد الوهاب قال سعيد عن قتادة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا ايها الناس كذب عليكم اي كتب عليكم اي ان يأخذ احدكم ماله فيبتغي فيه من فضل الله عز وجل فإن فيه العبادة والتصديق وايم الله لا نموت في شعبة في شعبتي رحلي وانا ابتغي بمالي في الارض من فضل الله احب الي من انا اموت على فراشي تاده ضعيف لانقطاعه فان قتادة لم يسمع عمر ابن الخطاب ولا ادرك زمانه. وقد فسر قوله عليكم بمعنى كتب عليكم فان هذا الفعل يطلق ويراد به هذا المعنى الا ان اسناد هذا الاثر ضعيف فنحن مستغلون عن تأويله نعم اخبرنا يحيى قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال ان بان سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة ابن ابن دعامة انه قال وفي هذه الاية يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم. قال والتجارة رزق من رزق الله حلال من حلال الله لمن طلبها بصدقها وبرها اخبرنا يحيى قال انبأنا عبد الوهاب قال انبأنا شعبة عن الحكم ابن عتيبة عن مجاهد انه قال في هذه الآية يا ايها الذين امنوا انفقوا وطيبات ما كسبتم. قال من التجارة حدثني يحيى قال انبا انا عبد الوهاب قال ان بانا سعيد عن قتادة قال كنا نحدث ان الصدوق الامن مع السبعة بظل العرش يوم القيامة. قول الراوي كنا نحدث او كان يقال الى رفعه وهذا من جنس المرفوع حكما. وهذا الحديث ضعيف الاسناد لارساله فان احد التابعين من اهل البصرة سمع انسا وصحبه واختلف في سماعه من سرجس ولم يذكر نقيه ولا سمعه من غير هذين فهو من صغار التابعين. وحديثه ها هنا مرفوع حكما لكنه مرسل والمرسل ضعيف. وما عزاه المعلق الى الترمذي لماذا؟ انهم اخرجوا هذا الحديث لا يثبت. وانما اخرج حديثا اخر ان التاجر الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء وهو حديث ضعيف لا يثبت ايضا سلام عليكم. اخبرنا ابو بكر المروذي وعن ابي عبد الله قال حدثنا عبد الرزاق قال انبأنا معمر قال حدثنا همام بن منبه. قال هذا ما حدثنا ابو هريرة عن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان داود لا يكون الا من عمل يده هذا حديث اسناده صحيح وقد اخرجه البخاري بهذا الاسناد. وما يوهمه تعليق المحشي من ان البخاري اخرجه عن المقدام فقط ولم يخرج حديث ابي هريرة وهم وهذا الحديث حديث ابي هريرة فينبغي تخريجه لا تخريج حديث اخر وهو حديث المقدام وحديث ابي هريرة هو في صحيح البخاري ايضا. نعم. واخبرني حرب قال حدثني محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا ابو اسامة عن هشام بن عروة عن ابيه قال كان داود يخطب الناس على منبره وانه ليعمل خوصا بيده فيعمل منه للكفر فتى او الشيء ثم يبعث به مع من يبيعه ويأكل من ثمنه. اخبرني حرب قال حدثنا احمد بن حنبلة. قال حدثنا هارون قال حدثنا الضمرة عن ابن عطاء عن ابيه قال كان سليمان ابن داوود يعمل الخوص بيديه ويأكل خبز الشعير. اخبرني حرب قال حدثنا علي ابن عثمان قال حدثناه شيء قال العوام ابن حوشب قال اخبرني القاسم ابن عوف قال قال كعب اما ادريس فانه كان رجلا صالحا يتعبد الله ويصوم ويصلي وكان خياطا يتصدق بكسبهما فضل من قوته هذه الاثار الثلاثة كلها من الحديث عن الانبياء السابقين. فان داوود في الاثر الاول هو داوود النبي عليه الصلاة والسلام في الاثر الثاني سليمان هو ابنه وادريس هو ادريس النبي عليه الصلاة والسلام. وآآ السلف رحمهم الله تعالى كانوا يحدثون بهذه الاخبار التي هي من قبيل المنقول عن بني اسرائيل. ولم يكونوا يعيبون هذا. بل كان هذا من جملة ما يذكرونه في ابواب الوعظ والزهد مع الجزم انقطاع الخبر بين المخبر والمخبر عنه فان عروة وعطاء وغيرهما لم يدركوا الانبياء السابقين. لكن كانوا يحدثون بما عرف من كتب اهل الكتاب عن احوالهم مثل هذا مما اذنت به الشريعة. فمن يعيب هذا يعيب طريقة السلف. ومن قرأ كتب الزهد لائمتهم في الزهد لاحمد وزهد ابي داوود السجستاني والزهد لابي بكر البيهقي وغيرها طافحة بذكر المنقول عن الانبياء والصالحين من الامم السابق. ومثل هذا مما يسوغ في ابواب الوعظ والزهد قالت كما نص على هذا خطيب البغدادي في الجامع فان هذا من جملة ما يكتبه اهل الحديث ولا يستنكرونه. فما يعمد اليه بعض الناس من تأليف كتب يسمونها صحيح الزهد ثم يعمدون الى هذه الاثار ويحذفونها زاعمين لانها اثار منقطعة بين المخبرين وهم التابعين او اتباع التابعين وبين الانبياء هذا خلاف الصحيح فليس هذا لائقا بما يسمى بصحيح الزهد. فان صحيح الزهد اذا كانت هذه الاثار ثابتة الى من اخبر من التابعين عطاء او عروة او غيره فان اسانيدها صحيحة اليهم. وتكون من جملة اخبار بني اسرائيل التي اذن النبي صلى الله عليه وسلم بالتحديث بها فيحدث بمثل هذه الاحاديث لترقيق القلوب ووعظها ومما ينبه ان طالب العلم ينبغي ان يحرص على سلوك جادة من سبق. ولا يغتر بشيء يتعارف عليه الناس ويحدث بينهم من انواع الصناعة العلمية كحال من يعمد الى مثل هذه الاثار فيحذفها. فان السلف لم يزالوا مطبقون على التحديث بهذه الاثار وكتابتها والاعتناء بها. فالجادة السوية هي الاخذ بطريق السلف واما العدول عنها فليساوي وخير الامور السالفات على الهدى وشر الامور المحدثات البدائع وابن الجزري يقول في الطيبة فكن على نهج سبيل السلف في مجمع عليه او مختلف. وهذا الاصل عظيم لطالب العلم ولا سيما في هذه الازمان التي صار ينسب الى العلم اشياء طريقة العلم السوي ليست هي كمن صار يتشدد في الحكايات والاخبار التاريخية. فيضعف ويوهن المشهور منها. واهل العلم رحمه الله الله تعالى قد ذكروا ان الاستفاضة كافية في الصحة للخبر التاريخي. ولا يشترط ان يكون كل خبر تاريخي منقولا برواية الثقات الاثبات. كمن ضعف قصة ذبح خالد بن عبد الله القسري الجعدي ابن بدرهم وهي مروية من عدة وجوه وان كان رجالها ليسوا ممن كملت رتبته في الثقة والثبت ولكن هذه القصة مما تتابع اهل العلم على نقله واقراره. فهو امر مستفيض عندهم دون نكير وما استفاض عند اهل العلم السابقين بقاؤه على الاستفاضة والقبول اولى من احداث قول جديد في تظعيف مثل هذه الاخبار من اعتبر هذا في احوال الناس اليوم وجد هذا كثيرا. المقصود ان يلزم المرء جادة اهل العلم رحمهم الله تعالى في اخذ وفهمه للعلم. نعم. احسن الله اليكم. اخبرني حرب قال حدثنا علي بن عثمان قال حدثنا حماد بن سلمة. قال انبأنا ثابت واخبرنا قال حدثنا عالم قال حدثنا حماد ابن سلمة عن ثابت عن ابي رافع عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان زكريا نجارا واسناده صحيح وقد اخرجه مسلم رحمه الله تعالى من حديث حماد به نعم اخرج اخبرنا اخبرنا العباس الدوري قال حدثنا عائم قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا علي ابن زيد قال عن سعيد ابن مسيب ان لقمان كان خياطا واخبرني عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال حدثنا هارون بمعروف قال حدثنا سفيان قال ليس من حبك الدنيا ان تطلب منها ما يصلحك تراني يزيد ابن عبد الله الاصبهاني وقال حدثني الحسين ابن مسلم ابن محمد ابن سنان المكي قال قرأت على الحسن بن فرج قال سئل سفيان ابن عيينة عن سوى ما لابد منه عليه فيه حساب؟ قال لا. اخبرنا محمد بن اسماعيل قال ان بان محمد بن سلمة عن هشام ابن زيد عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قامت على احدكم قيامة وفي يده فسيلة فليغرسها. قوله رحمه الله تعالى في السؤال السابق عليه فيه حساب يعني في كثرة اكتسابه له طلبه في جمعه فان المال يشق على المرء لانه يسأل عنه وكلما كان جمعه لاجل صحيح وانفاقه في مقصد صحيح خفف عليه الحساب وهذا هو مقصود سفيان واما اذا تمادى المرء في جمع المال او انفاقه في وجوه لا يحتاج اليها خشي عليه التدقيق والمشقة في الحساب والتعسير عليه حتى ينقل من حال العرض وهي الحساب اليسير الى حال الحساب العسيرة التي يوقف فيها المرء عند كل شيء ويسأل عنهم. والحديث الذي بعده اسناده حسن وقد رواه احمد رحمه الله تعالى والفسيلة. هي النخلة الصغيرة نعم سلام عليكم. اخبرنا محمد بن احمد بن حازم ان اسحاق ابن منصور حدثهم انه قال لابي عبد الله قول علي اربعة الاف فما دونها نفقة وما فوق ذلك كنز قال احمد يعني لا ينبغي له ان يمسك فوق اربعة الاف. قال اسحاق بن وصول قال اسحاق معناه الاربعة في يحتاج اليها كأنه يقول لا يسأل عن ذلك ما فوق ذلك فهو كنز والكنز اذا اداك زكاته زايا له اسم الكنز اخبرنا محمد ابن ايوب قال حدثنا وكيلا عن مزايا له اسم كنز يعني زال عنه اسم الكنز. فالكنز في عرف من سبق المال الذي لا يزكى فاذا زكي سلم من ذلك. نعم. اخبرنا محمد ابن ان يبقى ابن ايوب قال حدثنا وكيل عن سفيان عن ابي وانا بحصين عن ابي الضحى عن جعدت ابن هبيرة. عن علي قال اربعة الاف مما دون نفقة فما كان اكثر منها فهو كنز. واخبرنا هارون ابن زياد قال حدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان عن ابي حصن عن جعدة ابن هبيرة عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال اربعة الاف فقدهما كان فوق ذلك فهو كنز. وفي باب قول النبي صلى الله عليه وسلم واسناده صحيح السلام عليكم. وفي الباب قول النبي صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء اثما ان يضيع من يقوت. سيسند المصنف فيما يستقبل هذا الحديث من حديث عبد الله بن عمر وقد اخرجه ابو داوود واسناده ضعيف. بهذا اللفظ وانما يثبت بلفظ مسلم الذي ذكره المعلق في الحاشية كفى بالمرء اثما ان يحبس عمن يملك قوته. نعم السلام عليكم. اخبرنا ابو بكر المرودي وقال قال سمعت ابا عبدالله يقول فليتق الله فليتق الله العبد ولا يطعمهم الا طيبا. يعني العيال قلت لابي عبدالله ان رجلا قال لا يكسب حتى تصح لي النية وله عيال قال اذا كان يجب عليه ان يعفهم فمن فمن النية صيانتهم اخبرني محمد بن ابي هريرة ابن ابي هارون ان اسحاق ابن ابراهيم ابن هاني حدثهم قال سمعت ابا عبدالله وسئل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم كفى بالمريث من يضيع من يقوت قال الرجل يكون وقرابته فيسافر ويتركهم فاذا تركهم وحدهما ليس يضيعون وليس لهم احد الا قلت نعم قال هذا معناه اخبرني محمد ابن ابي هارون ان اسحاق حدثهم قال سئل ابو عبد الله عن رجل خلف عيادا وصبية ويخشى يضيع وقد حج ويريد الخروج الى الكوفة ولعله ان يحج من الكوفة قال ابو عبد الله لا يخرج ولا يضيعهم. قال كفى بالمرء اثما ان يضيع ياقوت اخبرني احمد بن حسين بن حسان بن حسان ويوسف بن موسى ان ابا عبدالله سئل عن حديث كباب المريط من ان يضيع من ياقوت. قال اذا على عياله كيف يضيعون قيادة فان اطعمهم حراما يكون ضيعة لهم قال شديدا. اخبرنا محمد قال حدثنا وكيع عن اسرائيل عن ابي اسحاق عن وهبي بن جابر الخيواني عن عبدالله بن عمرو انه قال لقيم له في شهر رمضان هل كلت لاهلنا قوت شهر ماذا؟ قال نعم قال عبد الله بن عمرو سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول كفى كفى بالمرء اثما ان يضيع من يقوت. اخبرنا محمد قال اخبرنا قال وكيع عن الاعمش عن ابي صالح عن وهب ابن جابر الخيواني عن عبد الله ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء من الاثم ليضيع من يقوت. اخبرني محمد بن معاذ قال حدثنا القعنبي وقال حدثنا عبد العزيز عن ثور عن ابي الغيث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الساعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله كالذي يقوم بالليل ويصوم بالنهار. اخبرنا ابو ميت قال حدثنا منصور سلامة الخزاعي وابو الجماهيري قال قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن ثور عن ابي الغيث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وكالذي يقوم الليل ويصوم النهار. وهذا الحديث اسناده صحيح وهو مخرج في الصحيح نعم احسن الله اليكم. وفي هذا الباب كراهية التقلد من المطعم ودخول المفاوز بغير زاد ونفقة. قوله رحمه الله في هذا الباب اي الذي يستقبل فهو اشارة الى الباب الاتي. نعم. اخبرنا عبد الله بن ابي ابراهيم بن يعقوب الحنبلي قال سمعت ابا عبدالله قاله عقبة بن مكرم بن مكرم هؤلاء الذين ياكلون قرينا ويقللون من طعامهم قال ما يعجب ما يعجبني قال سمعت عبدالرحمن بن امهدي يقول فعل قوم هكذا فقطعهم عن الفرض. اخبرنا احمد بن الحسين بن حسان ان ابا عبدالله قاله رجل نوح اني احب ان اخرج الى مكة فتأمرني بذلك؟ قال له ان كنت تطيق والا فلا الا بزاد وراحلة لا تخاطر. اخبرني احمد بن حسين بن حسان ان ابا عبدالله سئل عن الرجل يدخل المفازة بغير زاد ما انكر وانكارا شديدا وقال اوف اوف لا لا ومد بها صوته الا بزاد ورفقاء وقافلة. قال ابو بكر خلان في قول ابي عبد الله في مسألة احمد ابن الحسين ان كنت تطيق والا فلا. فان اطاق وعلم انه يقوى على ذلك فلا يسأل ولا تستشرف نفسه لانه يأخذ او يعطى فيقبل. فهو المتوكل على الصدق وقد اجازته العلماء التوكل على الصدق وانا ابينه بعد هذا وعلى ما فعل ابو عبد الله رحمه الله وايضا سمعت ابا بكرودي يقول سمعت ابا عبدالله رحمه الله تعالى يقول حديث خمس حجج ثنتين منها على قدمي قد كفى بعض الناس وقد كفى بعض الناس الى مكة اربعة عشر درهما قلت من اين قلت من يا ابا عبد الله؟ قال انا فمن قدر على هذا فنعم فاما ان يخاطر فيخرج بغير زاد وهو لا يؤمن من نفسه هذا فقد كرهت العلماء ذلك وقد انكر ابو عبد الله على المتكلين في ذلك انكارا شديدا. اخبرني ابراهيم بن خليله ان احمد بن نصر حامد حدثهم ان ابا عبدالله قد سألهم رجلا يخرج الى مكة متوكلا لا يحمل معه شيء قال لا يعجبني لا يعجبني فمن اين كل قال يتوكل فيعطيه الناس. قال فاذا لم يعطه ما ليس يستشرف لهم حتى يعطوا ما يعجبهم هذا. لم يبلغني ان احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين فعل هذا ولكن يعمل ويطلب ويتحرى. قال ابو بكر المروري في هذه المسألة ان ابا عبدالله جاءه رجل من اصحاب ابن اسلم فقال ما تقول في رجل يريد سفرا ايهما احب اليك؟ يحمل معه زادا ويتوكل قال ابو عبد الله يحمل زادا ويتوكل صحاب بن اسلم من من ابن اسلم؟ محمد بن محمد بن اسلم الطوسي وهو رجل زاهد كان له اصحاب يأخذون عنه ويقتدون به نعم اخبرنا محمد بن علي السمسار ان محمد بن موسى ابن ابن مشيش حدثهم ان بعد الله سأله رجل خرساني فقال احج بلا زاد؟ فقال لا اعمل واحترف واخرج. النبي صلى الله عليه وسلم قد اصحابه فقالوا خرسان فهؤلاء الذين يغزون ويحجون بلا زاد هم عن الخطأ؟ قال نعم هم على الخطأ. واخبرني احمد بن محمد بن جامع الرازي قال سمعت ابا معين الحسين الحسين ابن ابن الحسن الرازي قال شهدت احمد بن حنبل رضي الله عنه جاءه رجل من اهل خرسان فقالوا يا ابا عبدالله معي درهم واوراه قد واوراه قال احج بهذا الدرهم فقاله احمد اذهب الى باب الكرخ فشر بهذا الدرهم منا واحمل على حتى يصير عندك ثلاثمئة. فاذا صار عندك ثلاثمئة فحج. قال يا ابا عبدالله ما ترى مكاسب الناس؟ قال احمد انظر الى هذا الخبيث يريد ان يفسد على الناس مع اي شيء قال يا ابا عبدالله انا متوكل؟ قال فادخل البادية وحدك ومع الناس قال لا مع الناس قال كذا ابتلست انت بمتوكل فادخل وحدك والا فانت متوكل على جرب الناس. على جرب الناس مم اخبرني ابو بكر احمد بن محمد بن عبدالله بن صدقة قال حدثنا اسحاق ابن داوود ابن صبيح قال قلت لعبد الرحمن المهدي يا ابا سعيد ان ببلدنا قوما منها الصوفية قال تقرب هؤلاء فانا قد رأينا من هؤلاء قوم فبعضهم اخرجهم الامر الى الجنون وبعضهم اخرجهم الى الزندقة ثم قال خرج سفيان الثور في سفر فعيشته فعيش فشيعته فشيعته احسن الله اليكم فشيعته فكان معه شفرة في الفالوذج وكان فيها حمل اخبرنا طالب قرة الاذن قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا ابن مبارك قال ما رأيت احدا منهم عاقلا يعني الصوفيين اخبرنا اسحاق بن سيار الناصيبي قال حدثني عبد الملك ابن زياد الناصيبي قال كنا عند مالك فذكرت له صوفيين في بلادنا فقلت له يلبسون فواخر ثياب اليمن. يلبسون فواخر ثياب اليمن ويفعلون كذا. قال فقال لي ويحك او مسلمونهم قال فضحك حتى استلقى. قال فقال لي بعض جلسائهم هذا ما رأينا اعظم فتنة على هذا الشيخ منك. ما رأيناه ضاحكا قط هذه القصة اسنادها ضعيف. ولم يكن حال مالك مثل هذا من الضحك الشديد. كان رجلا محتشما في من اخلاقه رحمه الله. نعم. احسن الله اليكم. اخبرنا احمد بن المنصورين قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا ابن عيينة عن عبد الملك عن الشعبي في قوله تعالى وتزودوا. قال هو الكعك والتمر. حدثنا احمد وقال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا ابن عيينة عن محمد ابن سوقة عن اكله متى احمد قال حدثنا ابو نعيم عن الثوري عن محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير في قوله تعالى وتزودوا قال الكعك والسويق. اخبرنا احمد قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا عمر بن ذر قال سمعت مجاهدا؟ قال كانوا يحجون ولا يتزودون فرخص لهم في الزاد فانزل. وتزودوا فان خير الزاد التقوى. حدثنا احمد وقال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا ابن عيينة عن عمر ابن دينار عن عكرمة قال كانوا يحجون بغير زاد فامروا ان يتزودوا وقال وقال خير الزاد التقوى. اخبرنا الحسن ابن احمد الكرماني قال حدثنا ابو بكر قال حدثنا سويد بن عامر بن عامر الكناري. عن ابي عوانة عن مغيرة عن مغيرة عن ابراهيم. وتزوج فان خير الزاد التقوى قال كانس من العرب اذا حجوا فبلغوا ثنيتنا وعقبة لم يتزوجوا وتركوا الزاد وقالوا نتوكل فامروا ان يتزودوا اخبر الحسين وقال حدثنا ابو بكر قال حدثنا الشبابة قال حدثنا وارقاه عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان اهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقول نحن متوكلون فيحجون فيأتون الى مكة فيسألون الناس. فانزل الله تعالى وتزودوا فان خير الزاد التقوى. اخبرنا صحيح وقد اخرجه والبخاري من حديث شبابة به. نعم. احسن الله اليكم. اخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم قال حدثنا محمد ابن ابن عمر ابن عباس الباهني قال حدثنا ابو عاصم عن عيسى عن ابي نجيه عن ابن ابي نجيح عن عن مجاهد في قوله تعالى وتزودوا ولكان اهل الافاق يخرجون في الحج يتوصلون بالناس بغير زاد فامروا ان يتزودوا اخبرنا احمد بن يحيى بن عطاء بن مسلم الحراني الباهني قال حدثنا مغيرة بنسي قلاب قال حدثنا عبد العزيز بن ابي رواد عن نافع عن ابن عمر رضي الله الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا فيهم رجل يقال له حزير. وكانت تلك السنة قد اصابتهم شدة وكانت تلك السنة قد اصابة شدة من قلة الطعام فزودهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسي ان يزود حزيرا فقال خرب قال فخرج حدير صابرا محتسبا قال مواخر الركب يقول لا اله الا الله والله اكبر والحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله ويقول نعم الزاد هو يا رب قال وهو يرددها في اخر ركبه قال فجاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ان ربي ارسلني اليك يخبر انك زودت اصحابك ونسيت ان الى حذيرا وهو في اخر الركب يقول لا اله الا الله والله اكبر وسبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله ويقول نعم الزاد هو يا رب قال فكلام ذلك له نور يوم القيامة ما بين السماء والارض فابعث اليه بزاد فدعا النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ما دفع اليه زاد حزير وامره اذا اليه حفظ عليه ما يقول واذا دفعني زاد حفظ عليه ما يقول ويقوله. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيمك السلام ورحمة الله يخبرك انه كان نسي ان يزودك وان ربي تبارك وتعالى ارسل لي جبريل فذكرني بك فذكره جبريل واعلمه مكانك كره جبريل واعلمه مكانك قال فانت اليه ويقول لا اله الا الله والله اكبر سبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله ويقول نعم الزاد هذا يا رب قال فدنى من ثم قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام ورحمة الله. وقد ارسل اليك بزاد معي ويقول اني انما نسيتك فارسل جبريل من السماء يذكرني بك قال فحمد الله واثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال الحمد لله رب العالمين ذكرني ربي من فوق سبع سماوات ومن فوق عرشه ورحم جوعه وضعفه يا ربي كم لم تنسوا حزيرا فاجعل حجيرا لا ينساك. قال فحفظ الرجل ما قال فرج النبي صلى الله فرجع الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره بما سمع منه حين اتاه وبما قال حين اخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما انك لرفعت رأسك الى السماء رأيتني كلامي ذلك نورا ساطعا ما بين السماء والارض. اسناد هذا الحديث ضعيف جدا السلام عليكم. اخبرنا ابو بكر المرودي وقال قلت لابي عبد الله هؤلاء المتوكلة الذين يتاجرون ولا يعملون يحتجون بان النبي صلى الله عليه وسلم زوج على سورة من القرآن فهل كان معه شيء من الدنيا؟ قال وما علمهم انه كان لا يعمل؟ قال قلت يقولون نقعد وارزاقنا على الله عز وجل قال ذا قول رديء خبيث الله تبارك وتعالى يقول اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع. فايش ان هذا الا البيع والشراء؟ حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث الحمصي قال حدثنا يحيى ابن صالحين قال حدثنا محمد بن عمرو المخزومي قال حدثنا عبد الله ابن مسلم المازني انه كان اذا صلى الجمعة خرج السقية اول هذه الآية فاذا قضيت الصلاة فننتشر في واخبر المرودي وقال الاثر في اسناده ضعف ومحمد بن عمر المخزومي لم اجد له ترجمة ولعله محمد ابن عمر ابن حريث المخزومي وهو رجل في جهالة. نعم سلام عليكم واخبر المروذي قال قلت لابي عبدالله ان قوما كانوا في مكة في مسجد فجاءهم رجل فقال قوموا خذوا هذا اللحم فقالوا لا اوتذهب فتشويه وتجيء به؟ فقال اما الساعة فقد امر بالعمل. ثم قال اذا قال اعمل فاجيء اليه بشيء مما قد عمل اكتسبوني اي شيء اقبله؟ قلت يقول هذا رزقي؟ قال هو يقبل ممن يعمل. كان علي بن ابي طالب عليه السلام يعمل حتى تدبر يده واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعملون. اخبرنا عبد الله ابن احمد قال سألت ابي عن قومه يقول نتكأ على الله ولا نكتسبه. وقال ينبغي كلهم ينبغي للناس كلهم يتوكلون على الله عز وجل ولكن يعودون على انفسهم بالكسب قال الله تعالى فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع فلهذا قد علم انهم يكتسبون ويعملون وقال النبي صلى الله عليه وسلم من على ابنتين او ثلاثة فله الجنة يعني من قال بخلاف هذا هذا قول انسان احمق قال وسمعت ابي رحمه الله يقول الاستغناء عن الناس بطلب يعني العمل اعجب الينا من الجلوس وانتظار ما في ايدي الناس. واخبرني محمد ابن يحيى الكحة لأن الكحال ان ابا عبد الله رحمه الله قال يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من مات له ثلاثة لم يبلغوا الحنت لم لم تمسه النار الا تحلة قسم. قلت الحنز هو الحلم. قال نعم واخبرني محمد حديث صحيح مخرج في الصحيح وتحلة القسم عند كثير من اهل العلم يعني قول الله عز وجل وان منكم الا واردها. وذهب اخرون وهو اقوى الى ان العرب تستعمل مثل هذا البناء لا تريد قسما وانما المقصود التعذير الذي لا يناله معه مكروه كما قال ابن قتيبة. وهذا اقوى من جهة النظر فان الاية ليست بها قسم نعم واخبرني محمد ابن علي قال حدثنا صالح انه سأل اباه رحمه الله عن التوكل فقال التوكل حسن ولكن ينبغي للرجل الا يكون عيالا على الناس ينبغي ان يعمل حتى يغني نفسه وعياله ولا يترك العمل. قال وسئل ابي رحمه الله ان وانا شاهد عن قوم لا يعملون ويقولون ونحن متوكلون فقال هؤلاء المبتدعة اخبرنا ابو بكر المروذي وانه قال ابي عبد الله رحمه الله ان ابن عيينة كان يقولهم مبتدعة فقال وعد الله هؤلاء قوم وان يريدون تعطيل الدنيا. واخبر ابو بكر المرودي قال سمعتم يثنى مثنى الانباري يقول مثنى الانباري يقول سمعت يشرب من حاله يقول ينبغي للرجل اذا كان عنده شيء يستطيبه فليتقوته فليتقوته وليتنزه عن هذه الاقذار واخبر عبدالله بن احمد بن حنبل قال قلت يا ابي ترى ان اكتسب رجل قوت يوم افضل. قال ان اكتسب فضلا فعاد به على قرابة او داره او ضيف فهو احب الي من ان لا يكتسب واحب الي ان يستعف اخبرنا محمد بن جعفر ان بان ابا الحارث حدثهم قال سألت عن عبد الله قلت الرجل يدع العمل ويجلس. ويقول ما الا ظالما او غاصبا. فانا اخذ من ايديهم ولا اعينهم ولا اقويهم على ظلمهم. قال ما ينبغي لاحد ان يدع العمل ويقعد عود ينتظر ينتظر ما في ايدي الناس انا اختار العمل. والعمل احب الي اذا جلس الرجل ولم يحترف دعته نفسه الى ان يأخذ ما في غير الناس فاذا اعطى ومنع واشغل نفسه بالعمل والاكتساب ترك الطمع قال صلى الله عليه وسلم لان يحمل الرجل حبلا فيحتطب ثم يبيعه في السوق ويستغني به خير له ومن يسأل الناس اعطوا ومنعوه فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان العمل خير من المسألة وقال تعالى فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع. فقوله هذا اذن من فقول هذا اذا من الشراء والبيع. وانا اختار للرجل اضطراب الاضطراب في طلب الرزق والاستغناء عن ما في ايدي الناس وهو عندي قلت ان ها هنا قومي يقول ونحن متوكلون ولا نرى العمل الا بغير الظلمة والقضاة وذلك اني لا اعرف انه ظالما فقال ابو عبد الله ما احسن الاتكال على الله عز وجل ولكن لا ينبغي لاحد ان يقود ولا يعمل شيئا حتى يطعمه هذا وهذا ونحن نختار العمل ونطلب نرزق ونستغني عن المسألة عن المسألة والاستغناء عن الناس بالعمل احب الي من المسألة. وحدثنا احمد وقال حدثنا عن هشام ابن عروة عن ابيه عن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان يحمل الرجل حبل فيحتطب ثم يجيء فيضعه في السوق فيبيع الرجل يستغني فينفقه نفسه خير لهم ان يسأل الناس اعطوه او منعوه. اخبرنا محمد بن اسماعيل قال حدثنا وكما عن هشام ابن عروة عن ابيه عن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان يحمل الرجل حبا فيحتطب ثم يجيء فيضعه في السوق فيبيعه الرجل ويستغني فينفق على نفسه خير له ان يسأل الناس اعطوه او منعوه اخبرنا محمد بن اسماعيل هذا الحديث صحيح نعم احسن الله اليكم. اخبرنا محمد بن اسماعيل قال حدثنا وكيل عن هشام عروة عن ابيه عن جده. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخلو احدكم حبله فيأتي الجبل فيجي بحزمة بحزمة حطب على ظهره. فيبيع ويستغني بثمنها خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه اخبرنا يحيى ابن جعفر قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا الاخضر بن عجلان قال حدثني ابو بكر الحنفي مع انس بن مالك رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم شكى له انفاقه ثم رجع فقال يا رسول الله لقد جئتك من اهل بيت فيما اراني ارجع اليهم حتى يموتوا بعض حتى يموت بعضهم. قال وانطلق هل تجد من شيء منطلق فجاء بحلس وقدح فقال يا رسول الله هذا الحزب كانوا يفترشون يفترشون بعضهم ويلبسون بعضهم هذا وقدح كانوا يشربون فيه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خذهما مني بدرهم. فقال الرجل انا يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم يزيد على درهم. فقال رجل انا اخذ ما باثنين فقال وما لك؟ قال ما دعا الرجل فقال قال له اشتري فأسا بدرهم وبدرهم طعاما لأهلك. قال ثم رجع الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال انطلق الى هذا الوادي فلا تدع حاجا ولا شوكا ولا وهذا ولا تأتي خمسة عشر يوما فانطلق فاصاب عشرة دراهم. ثم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فقال فانطلق من شرب خمسة دراهم من طعام وبخمسة كسوة لاهلك فقال رسول الله لقد بارك الله لي فيما امرتني فقال هذا خير من ان تجي يوم القيامة بوجهك نكتة نكتة المسألة ان المسألة لا تحل الا لثلاثة موجع او غرم مفظع او فقر مدقع. هذا الحديث قد اخرجه ابو داوود وابن ماجة من هذا الوجه واسناده ضعيف السلام عليكم باب باب جامع التوكل لمن استعمله على الصدق. لما بين الخلال رحمه الله تعالى فيما سلف الاثار المنقولة عن السلف في ابطال حال المدعين الذين يجلسون ولا يكتسبون بين ان احوال اولئك كانت مبنية على الدعوة مع عدم وجود صدق التوكل على الله سبحانه وتعالى ها هنا الى منزلة الصدق في التوكل في وجود الرزق وحصوله للعبد فان العبد اذا وثق بي ربه عز وجل ووكل اليه رزقه واحسن الظن به مع بدر الاسباب فتح الله عز وجل له ابوابا من الرزق لم يحق بها قلبه من قبل. نعم. احسن الله. اخبرنا ابو بكر المرودي وقال اي شيء صدق التوكل على الله عز وجل فقال ان يتوكل على الله ولا يكون في قلبه احد من الآدميين يطمع ان يجيئه بشيء واذا كان كذلك كان الله يرزقه وكان متوكلا. حدثنا ابو بكر في موضع اخر قال ذكرت لابي عبد الله رحمه الله التوكل فاجازه لمن استعمل فيه الصدق واخبر ابو بكر قال سألت ابا عبد الله عن رجل جلس في بيته ويقول اجلسوا واصبر في البيت ولا اطلع على ذلك احدا وهو من يرى ان يحترف فقال لو خرج فاحترف لكان احب الي. واذا جلس خفت ان يخرجه جلوسه الى غير لهذا قلت الى اي شيء يخرجه؟ قال يخرجه الى ان يكون ويتوقع ان يرسل اليه وقلت فاذا كان يبعث اليه بالشيء فلا يأخذ. قال هذا جيد قلت لابي عبد الله ان رجل من مكة قال اكلت شيئا حتى يطعموني ودخل في جبل ابي قبيس. فجاءني رجلا وهو متزن بخلقة فانقوا اليه قميصا فلم يلبسه اخذوا يديه فألبسوا القميص واوضع بين يديه شيء فلم يأكل. حتى وضع مفتاح حديثه فيه وجعلوا يدسون في فمه. فضحك بعد الله وجعل قلت لابي عبدالله ان رجلا ترك البيع والشراء وجعل نفسه ان لا يقع في يده ذهب ولا فضة وترك دوره ولم يأمر فيها بشيء كان يمر في الطريق فاذا ارى شيئا مطروحا اخذه مما قد القي قال المرودي فقلت انا للرجل ايش حجتك في ذا؟ ما ارى لك عليه حجة غير ابي معاوية الاسود قال الرجل بلى انس القرني كان يأمر بالمزابل فيلقط الايقاع فصدقا وقال قد شدد على نفسه ثم قال جاءني نفساني السلام عليكم قد جاءني نفساني يسألوني عن مثل ذا فقال يمر في الطريق فيجد الشيء مثل البقل ونحوه. فقلت له لو تعرضت لعمل تشفيرات تسهرون انفسكم قالوا وايش النبال من الشبهة؟ ما ذكره ها هنا من حال اويس من المرور على المزابل بما فيها لا يثبت عنه رحمه الله رحمه الله تعالى وويس رجل صالح قد زيد في ترجمته اشياء لا اصل لها فمن اراد ان يثق من قول المؤرخين في ترجمة ويسفى عليه بتحقيق اسانيد عند من روى احواله مسندة ككتاب الحلية لابي نعيم ابن الاصفهاني ففيه كثير من احوالهم رحمه الله تعالى مسندة. نعم. اخبرني محمد ابن احمد قال سأل المازني بشر ابن الحارث عن التوكل فقال متوكل لا يتوكل على الله ليكفى. لو حلت هذه الفضة في قلوب متوكلة لضجوا الى الله بالندم والتوبة ولكن المتوكل تحل بقلبه كفاية من الله عز وجل فيصدق الله عز وجل فيما اخبرني الحسن ابن عبد الوهاب ان اسماعيل حدثهم قال حدثنا صريح عن ابي سفيان عن سفيان عن ابي عن سعيد بن جبير قال التوكل جماع الايمان اخبرني الحسن ابن اسماعيل قال حدث ان اخبرني الحسن ابن اسماعيل قال حدثهم انه حدثهم عن صالح ابن حاتم قال حدثنا المعتمر قال سمعت عبد الجليل بن عطية يحدث عن الحسن قال ان توكل العبد على ربه ان يعلم ان الله وثيقته اخبرني حوض يسمعني الكلمة ليقال حدثني عبد الرحمن ابن محمد ابن سلام قال حدثنا حسين ابن زياد المرودي قال سمعت سفيان ابن عيينة يقول جماع الايمان التوكل على الله وتفسير التوكل ان يرضى بما فعل به. اخبرنا الدوري اخبرنا الدوري قال حدثنا يحيى قوله والله تعالى وتفسير التوكل ان يرضى بما فعل به يعني ان يفوض الامر الى الله سبحانه وتعالى. فان التوكل متوفرة تفويض العبد امره الى الله. والاسباب شيء خارج عن حقيقة التوكل فهي شرط له وليست من حقيقة كما نقول ان رفع الحدث شرط للطهارة وشرط للصلاة فهو خارج عن حقيقتها لكنه شرط لها وكذلك الاسباب خارجة عن التوكل. فاذا عرف التوكل قيل هو تفويض العبد امره الى الله. ولا يقال مع اتخاذ الاسباب لان اتخاذ الاسباب خارج عن الحقيقة. فهو شرط لها وليس منها. نعم. احسن الله اليكم اخبرنا الدوري قال حدثنا يحيى قال حدثني علي ابن ثابت قال حدثنا القاسم ابن سليمان قال سمعت الشعبي يقول ان لله عبادا من وراء الاندلس كما بيننا وبين الاندلس ما يرون ان الله تعالى عصاه مخلوق وخرجوا من الدر والياقوت وجبالهم الذهب والفضة لا ولا يزرعون ولا يعملون عملا لهم شجر على ابوابهم لها ثمر هي طعامهم وشجر لها اوراق عراض هي لباسهم اخبرنا ابو بكر بالصدقة قال حدثنا علي ابن عباس الاطروشي قال حدثني ابو بكر الرداد قال سمعت شعيب ابن حرب يقول قال رجل لويس القرني من اين المعاش؟ قال انا نقر ان لهذه القلوب ان شكت فما تنتفع بموعظة تم الكتاب والحمد لله وحده قوله رحمه الله تعالى انا نقر ان لهذه القلوب ان شكت يعني لم يكمل توكلها وصار فيها توجه الى الخلق فانها يضعف انتفاعها بما توعظ به وترشد اليه فانه اذا كمل التوكل في قلوب صلحت واذا صلحت القلوب انتفعت بالمواعظ واذا كان في القلب طمع وهلع وجشع كان ذلك مما يفسدها فصدها عن الانتفاع بالمواعظ وهذا اخر التقرير على هذا الكتاب النافع في بيان المكاسب والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين