اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فهذا هو الدرس السادس والعشرون من برنامج الدرس الواحد السابع. والكتاب المقروء فيه هو مزالق الاصوليين للعلامة محمد ابن اسماعيل الامير. وقبل الشروع في اقرائه لابد من ذكر مقدمتين اثنتين. المقدمة الاولى التعريف وتنتظم في ثلاثة مقاصد. المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ العلامة المحقق محمد ابن اسماعيل ابن صلاح الحسني الصنعاني يكنى بابي ابراهيم ويعرف بالامير نسبة الى لقب اهل بيته فانهم معروفون بين الحسنيين في اليمن بهذا اللقب المقصد الثاني تاريخ مولده ولد ليلة الجمعة منتصف منتصف في منتصف جماد الاخرة تلاتة تسع وتسعين بعد الالف المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله يوم الثلاثاء الثالث من شعبان سنة اثنتين وثمانين بعد المئة والالف وله من العمر ثلاث وثمانون سنة ورحمه الله رحمة واسعة. المقدمة الثانية تحقيق عنوانه كتب على النسخة الخطية للرسالة مادة تتعلق باصول الفقه ورأى ناشر الكتاب العدول عنها اختيارا لما رآه ابلغ اختيارا لما رآه ابلغ في الدلالة على فسماها مزالغ الاصوليين وبيان القدر المحتاج اليه من اصول الفقه المقصد الثاني بيان موضوعه موضوع هذا الكتاب كشف الحجاب عن جملة من المسائل التي يضمنها علم اصول الفقه وهي ليست من جليل الذخر فيه فهي اما اجنبية عنه او لا يحتاج اليها فيه المقصد الثالث توضيح منهجه تاق المصنف رحمه الله تعالى كتابه في مساق مسرد واحد لم يتخلله تراجم ولا فصول ولكن يبين معاقل القول بقوله ومن المزالق كذا وكذا ومما ينبغي ان يعلم ان هذا الكتاب وان طبع منسوبا الى محمد ابن اسماعيل الامير ففي النفس وقفة من نسبته اليه لكن على هذا جرى عمل محققه ولم تظهر لي بينة قوية في دفع ذلك الا شك بسبب بعض جمل الكلام وكان لابنه ابراهيم كلام كثير في هذا المعنى فربما هو للابن وليس للاب ويعلم ذلك من كتاب درر نحور الحور العين للعلامة نطق الله جحاث الصنعاني نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمسلمين قال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه الميامين. وحصل ما تحصل ان اصول الفقه من انفعال العلوم واجلها واوسعها يحتاج اليه طالب النجاة لانه زمام واصل الفروع ومحك المجتهدين وخادم الكتاب والسنة ومعرف الاحكام الشرعية الادلة وتبيان الامهات وطليعة وضوح الاقوال والافعال والطرق وجامع وجامع الشمل المتعارضات. وقائد الناس خينا منسوخات وموقع حقائق المرويات صاحب الحدود والرسوم والمنطوق والمفهوم والاجماع والقياس والترجيح والتصحيح وشرفه معروف ونفعه موصوف والاعتناء به شأن اهل النظر الصحيح. ومن قل استعماله له ضعف رأيه وسفه اهل المروءة وسفه اهل الملل نظر وعليه ضرر وعليه دار الرحى. رحى الاجتهاد واستوى فلك الذكر وما لا تحيط به المقالة من اوصاف وما لا تحيط به المقالة من اوصاف الجودة والحسن الا الا انه لعظم قدره الهفوة اشد في الا الا انه لعظم قدر العفوت في اشد من غيره ومتعلمه يخاف عليه الزلل ويخشى ان يميل مع الهوى فيقع في شرك الخطأ ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة فضل علم اصول الفقه فهو الة الاجتهاد ولا يتمكن المرء من بلوغ منصب الاجتهاد سواء كان اجتهاده مقيدا في مسائل الملة او مطلقا بحسب ما اتاه الله من الالة والقوة الا باستيذاء نفسه على قدر عظيم من هذا الفن لان اصول الفقه حقيقته القواعد التي يبنى عليها الاستنباط فاذا كان المرء مستجليا لهذه القواعد محكما لها عارفا بها امكنه ان يسلطها على النصوص فيستخرج دررها ويبقر فوائدها والى هذا اشار ابن عاصم في ملتقى الاصول اذ قال علم اصول الفقه علم نافع بقدر مستول عليه رافع. فان من استولى على اصول الفقه ارتفع به في ادراك الاحكام من مآخذها وهو بذلك من جملة العلوم المطلوبة لخدمة الكتاب والسنة لان العلوم سوى الكتاب والسنة هي ما هي كما قال ابن حجر في فتح الباري اما الة لفهمهما وهي الضالة المطلوبة. واما اجنبية عنهما وهي الضارة مغلوبة واصول الفقه من جملة من جملة الالة المطلوبة وذكر المصنف رحمه الله تعالى في اوصاف هذا الفن ما يبين هذه المنزلة التي ذكرنا فهو زمام الفقه واصل الفروع ومحك المجتهدين الى اخره. ومعنى قوله رحمه الله وتبيان الامهات يعني موضح المسائل الكبار في العلوم لان الامهات جمع ام ومن اهل اللغة من فرق بين جمع الام في العاقل فقال يجمع على امهات وفي غير العاقل فقال يجمع على امات ومنه قول المصنف نعم الله عليكم فاول حوائج طالبه اصلاح النية هي الاصل الاجل ولا يميل الى جهة حتى يصل الى حقائقها وينظر مزالقها فان الفن قد شحن بعدة مقالات تعز تعز تعز معرفة الحق الذي لا شبهة فيه معها وهذا دون وهذا دون معرفته شدائد فان اهم الطالب معرفة ومسائل وجمعها والميل الى اي جهة تيسر مما قالت اهل مذهبه وهذا خير مع مع صلاح النية. الا ان مقام الانتقاد دأب النقاد كان بين الناقد والجامد على ان جل العلماء قد يرون يرون هذا صنفا لعدم بذل الوسع الوسعي وترك التحري والغفلة عن توجيه الفكر الى الصواب ذكر المصنف رحمه الله تعالى اول ما يحتاج اليه طالب اصول وهو اصلاح النية فهي المركب الرابح ذخيرة الباقية فمن صلحت نيته في طلب الفنون انتفع ومن اختلطت علينا النية قل انتفاعه بالفن الذي يأخذ فيه فاذا كان الاخذ باصول الفقه يقصد ضبط مسائله واحكام قواعده والانتفاع بها في فهم الشريعة كان ذلك محمودا له. وان كان غاية مقصده جمع مسائل الفن والميل الى ما تيسر من مقالات اهل مذهبه ومعرفة اختيارهم في ابواب اصول الفقه دون تمحيص الحق فيها وترجيح الراجح منها وتزييف الزائف فان ذلك نقص في نية اخذ هذا الفن وطاقته يليق بانفاذ الوجوب في حقه وفي هذا الارشاد اذا ان طالب العلم ينبغي ان يتفطن الى وسعه وطاقته وان الله سبحانه وتعالى اذا حباه نعمة في الحفظ والفهم فانه يجب عليه صرف هذه النعمة في مولدها بالعناية بالعلوم وحيازة المنطوق منها والمفهوم لافتقار الامة الى وراسة النبوة في كل عصر. ومن حمل على نفسه بالجد اجتهاد على ارادة نفع العباد فان الله عز وجل يفتح له ابواب الفهم وييسر له سبل العلم ومدار ذلك كله على صلاح النية فاذا صلحت النية عظم الانتفاع واذا فسدت النية ضعف الانتفاع ومن طلاب العلم من يغفل عن تحقيق نيته في الطلب. ويظن انه بما هو فيه من اقبال عليه واخذ له ومكنة في حفظه وفهمه يدرك وليس ذلك هو الواقع لا شرعا ولا قدرا. فاما الشرع فان مرد المنح الالهية الى صلاح النية. وكذلك في تصاريف القدر. انما يمنح العبد النعم على قدر صدقها. ومن كانت نيته مغشوشة وطلبه مدخول فلا يتهيأ له ان يجمع من العلم ما هو بقدر حفظه وفهمه ومن اعتبر هذا في حال الناس وجد صدقه. فكم من ولهم ما بقيتش عارفة اقول له ايه. ما اعرفش ليه خبطت عليه. باصعب قوي وانا جعان. مين بقى ؟ مع تسليم القاعدة فضلا عن الاختلالات التي تطرقها وهذا قد يجده الانسان في مستاء للفن وربما قد اختلطت المسالق في فن واحد فكان الخطب اشد ولذا قيل ان فن الاصول اصعب الفنون. واذا تأمل الناظر تباين اراء الجهابذة في حد العلم استغاث عز وجل فانه يجد التنافي في اول بحث فمنهم من حد العلم ثم تكاثرت الحدود ولم يقع اجماع على حد اصلا بين اهل الفن على اقوال يعرفها من عرف الفن. ثم ثم ولاع الاختلاف في التعريف بعد هذا هل هو حد ورسم؟ ومنهم من قال لا يحد ولا يرسم. ثم اختلفوا فقيل لا يحد لتغير معرفة حده قيل من لا يحد لانه معلوم لكل احد ويعرف حقيقته كل احد على نزاع بعد هذا الاختلاف ومناقشات. ومناقشات في في كل جملة تذهل الذكر ان لم يلاطفه الحق سبحانه. وقالوا المراد بالعلم اعتقاد الجازم مطابق. ولا سبيل مع هذا من الظن في الاصول والحال ان اكثر مسائل الفن ان اكثر مسائل الفن ظنية كما قرره البدر دام اشراقه. وهو اصح ان الهمه الله سبحانه ذكر المصنف ها هنا المزلق الاول من مزالق فن اصول الفقه وهو اختلال قواعده واضطرابها حتى ترى القاعدة قد اختلفت من وجوب وضرب مثلا لذلك باختلافهم في تحريم حد العلم. فمنهم من حد العلم وبين ومنهم من اهمل حد العلم. ثم اختلف الواقفون عن حد العلم بموجب الوقوف. وقال قوم منهم ان العلم لا يحد ليسره. اي لوضوحه وقابلتهم طائفة ثانية فقالت ان العلم لا يحد لعسره ثم ان المتكلم في حد العلم اختلفت مآخذهم فيما يرد اليه الحج الذي تكلموا فيه فعبرت كل طائفة من الطوائف المتكلمة في هذه المسألة وابقى ماخذ يختلف عن الطائفة الثانية وهذه وهذا المزق يرشد ان يرشد الى ان تعداد اقوال الاصوليين المختلفة في قاعدة ما ليس فيه فضيلة كبرى لان كثرة اقوالهم في مسألة ينبئ عن اختلال المأخذ الذي بنيت عليه المسألة. وقد تجد في مسألة ما ثمانية اقوال بل في بعض المسائل كحجية الاجماع السكوتي مثلا وهل هو اجماع وحجة؟ او حجة فقط او ليس باجماع وحجة اقوالا تنيف بضعة عشر قولا وكثرة هذه الاقوال يبين اختلال المأخذ الذي بنى عليه اهل الفن فنه واكثر ما دخل منه الداخل ولوج العقل في مسائل اصول الفقه. لان العلوم المبنية آآ على العقليات يبدي بناؤها على العقل الى كثرة الاقوال فيها لاختلاف في مدارك الناس وعقولهم. فان كل ذي عقل يقدر قولا بحسب ما يدعيه ما يدعوه اليه عقله. ثم يأتي اخر في قدر قولا اخر ثم في ثالث فيقدر قولا ثالثا وهلم جرا وقد ذكر ابن خلدون رحمه الله ان علم اصول الفقه علم دخلته العقليات فنأت به عن النقليات وصدق رحمه الله فان النقل عند الاصوليين قليل. واذا رأيت الى مقدار ما بنوا عليه قواعدهم من السنة خاصة عرفت هذا. وقلة الاخذ بالنقل ينشئ الاقوال المخالفة له. او يتحقق به ضعف القول الذي ذكروه لان النقل يجمع الاقوال اذ يتبين بنقل شرعي تحرير ما من القواعد. واما مع الجري بمقتضى العقل فيبقى كل ناضل بعقله يتكلم في المسألة بما شاء. ولهذا ظهر اثر الاختلاف في ابواب العقائد بين من بنى عقيدته على النقل ومن بناها على العقل فالذين بنوا عقائدهم على النقل من اهل الحديث والسنة والاثر لم تضطرب عليهم قواعدهم ولا تناقضت اقوالهم اما الذين بنوا عقائدهم على العقل فقد اضطربت اقوالهم واختلفت انظارهم ووجدوا الشك في قلوبهم كما قال احدهم ولم نستفد من بحثنا في طول عمرنا سوى ان انا فيه قيل وقالوا بخلاف الاثري السني النقلي الذي يعتمد في بناء عقيدته على المنقول فانه في راحة مما جنى على انفسهم اهل العقول واعتبر هذا في مسائل اصول الفقه تجد حقيقة ما ذكرت لك فان الاصوليين مثلا تكلموا في الفرق بين الفرض والواجب. وتعددت اقوالهم فيه وتبين او تباينت مآخذهم. واذا رجعنا الى النقل فصبرنا فيه لفظ الفرض والواجب تبين بكل وضوح فرقا لم يذكره الاصوليون المتكلمون في هذه المسألة. فان الذي دل عليه الدليل من الكتاب والسنة ان الفوضى اسم فعل العبد اذا تعلق بالحاكم وهو الله سبحانه وتعالى او رسوله صلى الله عليه وسلم واما الواجب فهو اسم لحكم فعل العبد اذا تعلق به ولذلك جاء الفرض مضافا الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم. كما في قوله تعالى فريضة من الله. وفي الحديث في الصحيح من حديث ابن عمر فرض علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما جاء ذكر الواجب علق بالعبد كما في حديث ابي سعيد الخدري في الصحيح غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم فاذا نظر الناظر الى هذا الفرق المستفاد من الكتاب والسنة كان في راحة مما ذكره هؤلاء المتكلمون في مسائل اصول الفقه وآآ قليل من اهل العلم من يعمل النظر في النقل اذا حقق في اصول الفقه فيجري في تحقيق مسائله مع كلام الاصوليين دون تنبه الى الرجوع الى خطاب الشرع نفسه من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ونظيره هذا ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في اعلام الموقعين وابن سعدي في القواعد والاصول الجامعة ان المعنى الذي تقرر عند الاصوليين من حمل معلوم على معلوم لعلة بينهما مما سموه بالقياس لا يوجد بهذا الاسم في الكتاب ولا في السنة. بل هو الذي دل عليه الكتاب هو الميزان للقياس. والنووي يقتضي صحة هذا. فان القياس يوصف حتى عند الاصوليين بقولهم قياس صحيح وقياس فاسد. واما الميزان فلا يمكن ان يوصف الا بالصحة فلا يقال ميزان صحيح وميزان باطل. لانه اذا اختل لم يكن ميزانا فمن اراد ان يخرج من هذه المعرة وان يحقق اصول الفقه وفق الدرجة العليا من التحقيق فلا بد ان يدمن النظر في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ويعتبر في اثار السلف فاذا وجد شيئا من هذه المعاني التي يذكرونها والالقاب التي يضعونها لها فحص عنه في الكتاب والسنة وحقق المأخذ هذه المسائل التي ذكرت كثير والمقصود بيان صدق ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى وفي هذه النبذة التي قرأها القارئ احد موارد الشك في نسبة الكتاب الى محمد ابن اسماعيل. لقول المصنف في اخر هذه النبذة حال ان اكثر مسائل الفن ظنية كما قرره البدر دام اشراقه. فان البذر لقب لمحمد بن الى الامير. وله رحمه الله تعالى كلام في بغيت الامن قرر فيه ان اكثر مسائل الفن ظنية فكأنه يشير الى كلام محمد الامير في ذلك الموضع وهذا يوقع الشك في نسبة هذا الكتاب الى الامير الصنعاني الاب والذي يظهر والله اعلم انه لابن ابراهيم فانه كان كثيرا القول بمثل هذا وله كلام في هذه المسألة وله عناية عظيمة فهم الكتاب والسنة مع قطع النظر عن كلام المتأخرين فيها. وله تفسير عظيم على هذا المعنى الا انه لم يطبع حتى اليوم. وفي كلامه الذي ذكره لطف الله جحاث في التاريخ الذي ذكرته لكم وهو درر نحور الحور العين له كلام عظيم في ايجاد فهم القرآن الحدود المنطقية والقواعد الاصولية واللغوية نعم السلام عليكم ومما ذلك الفني انه قد قرب جماعة للطلبة الفن والفوا كتبا مجردة عن الادلة. فيقرأ طالب العلم في ذلك الكتاب ثم ترسم معانيه وقواعده ثم ترسم معانيه وقواعده. عنده ويجزم انها الحق فتراه يتعصب مع الة مع اهل تلك المقالة جزافا وربما اعترض من خالف فيك المقالة التي تخيله انها الصواب. وربما اجتمع قالوا لا علم كل واحد منهما قد اخذ عن اهل بلده كتابا مجردا عن الادلة وخاصم الاخر من دون نظر الى دليل ولا الى ولا الى ان اهل الفن حرموا التقليد فيه فيقع من هذا ضرر عظيم ايش ايسره قادحا لهما في تلك المسائل. واكثر من يدعي العلم ويأخذ ويأخذ عن العلماء من هو بهذه المثابة. ومن هنا يتأسس العداوات وترى العالم انما يتطلب الدليل ليسيد اركان مقاله لا ليتبع الحق لا تبع الحق به وهذا خلل عظيم من كلام المؤلفين المؤلفين وهم في هذه الورطة العظيمة الا من عصمه الله وقليل معهم ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا مزلقا اخر من مزالق الفن وهو تأليف الكتب المجردة به عن الادلة مما سموه بالمختصرات فيقرأ طالب العلم ذلك الكتاب وترسخ المعاني المقررة فيه في ذهنه ويصير متعصبا لها من غير تحقيق فلو فرض ان طالبا قرأ مختصرا اصوليا فيه وقول الصحابي ليس بحجة وقابله اخر قرأ في متن ثان وقول الصحابي حجة دون ذكر دليل لهذا ولا ذاك. فاذا تناظرا لم يكن من حجة احدهما على الاخر الا ان اهل الفن الذين قبروه في مذهبه ذكروا ذلك. فيكون عمدته ما قرر وهؤلاء دون معرفة للدليل الذي بنيت عليه المسألة. وكما سلف فان عامة كتب الاصوليين خالية من الادلة الشرعية. واذا ذكر فيها شيء فشيء يسير واكثر ما فيها ذكر الاقوال والاعتراضات. في ذكر قول في حجية مسألة لكن ما ثم يعترض عليه بعدة وجوه وكل وجه من هذه الوجوه يعترض عليه بقول وكل قول من هذه الاقوال يعترض عليه برد. فغاية علم اكثرهم هو الاقوال والاعتراضات والايرادات عليها دون نصب الادلة الشرعية على القواعد المقررة وامعان النظر فيها وحشد جمهورها وتجييش جيشها كي يقف المطلع على كتب الفن على الادلة التي حققت بها هذه المسألة ولاجلي هذا بزت جملة من الكتب التي عرضت لطرف من مسائل اصول الفقه لعناية اصحابها بذكر الادلة مع انها في الاصل ليست موضوعة للفن ككتاب اعلام الموقعين لابن قيم الجوزية رحمه الله. فانه حقق فيه النظر في مسائل عظيمة من اصول الفقه كقول الصحابي والقياس وجاء فيه من خيل الادلة ورجبها لم يأتي به اهل الفن لعنايته رحمه الله تعالى بالنقل. فاربى عليهم لجودة ما عول عليه وهو الادلة النقلية واذا كان اكثر نظر اخذ هذا الفن هو الاطلاع على الكتب المصنفة من مختصرات الفن ومعرفة ما فيها دون فحص عن ادلة تلك الاقوال ترسمت هذه المعاني في نفسه وظن انها الحق الصراح واذا خالفه احد فيها ظن انه خالفه في قول المحقق مما يورث تأثيث العداوات وامتلاء القلوب بالشحناء مع الخلو من اصل يحتكم اليه من النقل ومن اراد ان يتلقى اصول الفقه فلا بد ان يرعى هذا الاصل. واذا فرط معلمه فيما معرفة ادلة النقل فليجتهد في كل مسألة يتلقاها تلمس بدليلها من الكتاب والسنة. فمثلا اذا قرر له ان الامر الفورية والفورية عندهم هي المبادرة الى الفعل دون تراخ. فلينظر في ادلة الشرع فان نظره قد يكشف له عن دليل يحفظه هو لكنه لم يذكر عند اهل الفن فيغيب عن دينه. كهذه المسألة. فانها يمكن بناؤها بلا ريب على حديث ابي سعيد ابن المعلى. في الصحيحين لما ناداه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فتأخر عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى قضى صلاته فلما انصرف اليه عابه النبي صلى الله عليه وسلم على تأخره وهذا العيب دال على ان الامر للفورية ولو لم يكن للفورية لما نامه النبي صلى الله عليه وسلم على تأخره ونظائر هذا كثيرة لمن فتح الله بصيرته وكان له ذو في معرفة الادلة فانه ينتزع من الادلة ما يبني عليه اصول الفقه. نعم عليكم مباحث واسعة جدا تمضي فيها اوقات جليلة واذا تأمل الكامل وجد البحث عنها انما هو مجرد اضاعة وقت بالنسبة الى طالب العلم فان نبذة من علم الميزان في اول كل كتاب في الغالب يحتاج الى مزاولة وتحقيق وبحث. ولا يترتب عليه بعد ذلك حكم يوجب على الوسع فيه وبذل الجهد ومسائل ومسائل ومسائل في مبادئ الفن كذلك. وهذا كله هون بالنسبة كما يقع في المسائل التي تدور عليها الاحكام. فانك تجد الاستدلال من جماعة من ذوي التحقيق واذا تأملت الاجماع وحققته من كلام غير وجدته غير واقع والاستدلال به باطل. فانه متوقف على اركان الصحة الاول صحة وقوعه. وهذا يحتاج الى شدائد ومهام ومهامه ومهامهم فانه توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والاسلام قد انتشر بحمد الله ولم يزل الى قوة. فكيف يتصور اجتماع مجتهد شاهد الامة في ان واحد واجماعهم على حكم الركن الثاني في انه ان وقع فلابد ان ينقل ان ينقل الينا اجتماعهم اولا واجماعهم ثانيا وهذا لا يدعي احد وقوعه الركن الثالث ان يكون طريق نقله الينا لا تعتريها لا تعتريها شبهة ولا يخالطها شك ليصلح الاستدلال. الركن الرابع اعلم اني لا تعتليها شية ولا يخالطها شك ان يكون طريق نقله الينا لا تعتريها شية ولا يخالطها شك ليصح الاستدلال. الركن رابع نعلم انه اذا وجد الاجماع بهذه الشعوب كان حجة كان حجة علينا. كان حجة علينا. وهذه الامور شرطة ومذكور اضعافها واكثر اهل العلم في دون وجود الاجماع ومع هذا فانهم يشغلون طالب العلم في الاصول في مباحث الاجماع. وهو كما تراه حتى قال بعض العلماء لا تقبل رواية رواية اي ثم تراهم يستدلون به وعندهم انما يطرقون احتمال لا يصح به الاستدلال ويستدلون بما لا وجود لهم فضلا بما يطرقون احتمال والمستدل بالاجماع مما جاء بحقيقته او علك او او علت عليه محبة استظهارك مما مما يستدل له والعياذ الله عز وجل اذا كان حال الاجماع كذلك فلا حاجة فلا حاجة الى الى شغلة الطالب بالبحث عن الاجماع لكنه قد شحنت به كتب الاصول وغيرها. فالمهم فالمهم للطان بالتنبؤ لما يرد عليه وهو غير مخطئ وغير مخلص له مخلص له العمل به وهذا النوع كثير جدا واذا والامل البعيد فيما يتعلق بالاجماع الذي هو احد الادلة الشرعية فكيف بما هو دونه والله اعلم. واذا عرف الانسان اقواله واستدلالهم وكان مما ممن يخاف على نفسه من الله سبحانه فاحقر احواله ان يتوقف عن به على ان القياس المستدل به في الكتب مدونة غير القياس المؤصل غير مقياس الموصل الذي ذكره اهل الاصول ولا اعز منه. وما رأيته في الاجماع فالقياس اشد منه بكثير. ومن قال في الاجماع برأيه واسنده الى مجتهد امة محمد صلى الله عليه وسلم كيف لا يقول في قياس النبي هو رأي؟ وهذه نقطة وهذه نقطة مزيجات واسعة تتبعها قل ذكر المصنف ها هنا مزلقا اخر من مزالق فن اصول الفقه وهو ذكر مباحث واسعة جدا ذكر مباحث واسعة جدا تمضي فيها اوقات جليلة واذا تأملها صاحب العقل الكامل وجد البحث عنه هو مجرد اضاعة وقت جريان اكثرهم على ذكر نبذة من علم الميزان وهو علم المنطق وسموه بالميزان لانه عندهم العلم الذي يتحقق به معرفة الخطأ من الصواب وعصمة الذهن من الغلط في الدليل والاستدلال. وقد جرت عادتهم على تقديمه بين يدي الفن وهو كما قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى لا ينتفع به البليد ولا يحتاج اليه الذكي. ومراده بذلك رحمه الله تعالى. في تحقيق بالة الفهم فان الذكي لا يحتاج الى هذه الاوضاع الاصياحية والبريد مهما عرف من هذه الاوضاع ثم لم يكن له فهم في اعمال مآخذ العلم ومدارك الاستدلال فانه لا ينتفع بما وضعوا وليس مراد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الله تعالى ابن تيمية رحمه الله تعالى نبذ الاطلاع على اصطلاحات القوم. فان الاطلاع على اصطلاحات القوم صارت حاجته متأكدة لمن تعاطى فنون الشريعة اذ دخلت كثير مما قالتهم في ابواب العلوم على اختلاف انواعها فاثار علوم المنطق قد تطاير شررها حتى اصاب كل فن. فانك اذا فحصت في المسائل النحوية وجدت اثر علم المنطق على ما يقرره جم غفير منهم. ونحو وسيبويه والمازني والكسائي وابن جني ليس كنحو المتأخرين. ومن قرأ في كتب النحات الاوائل رأى البون الشاسع بين هؤلاء وهؤلاء بل العلوم نفسها عند المحققين من اهل الفن لون شاسع بين مذاهب المتقدمين ومذاهب المتأخرين فاذا كان هذا هو في الفن نفسه فكيف يكون اثره على الفنون الاخرى ومن دخل في علوم الشرع واللغة والنقل وجد اثر علمي المنطق فصار المرء محتاجا لدراسة علم المنطق لاجل معرفة الاصطلاحات فمثلا في علم مصطلح الحديث يذكر اكثر المصنفين فيه تعريف العدالة بقولهم هي ملكة تعصم صاحبها من فعل الكبائر وادمان الصغائر وتحمله على ملازمة المروءة. واذا اردت ان تتفهم معنى الملكة وجدتها مبنية على مقالة عند علماء العقليات تسمى بمقال الهيئة وهي احدى المقولات العشر عندهم فانهم يذكرون في مقالة الهيئة ان الهيئات اربعة احداها الهيئة الراسخة وهي التي تسمى ما بالملكة واذا فحصت عن معنى العدالة في كلام متقدم اهل العلم لم تجد الاشارة الى هذا بل كما ذكر الشافعي في الام وابن حبان في الصحيح ان العدالة هي هي غلبة الطاعة والمروءة على العبد. وهذا حد مناسب لكلام اهل الفن كما انه هو المتبادر من وضع الشرع. فلما دخلت العلوم العقلية على الفنون ادخلت مثل هذه الاوضاع احتيجا الى دراستها لاجل هذا ليس الا. واما انها تورث صاحبها بمجرد دراسة الفن بحيث اذا درس علم المنطق فقط امكنه ان يفهم الاستنباط من الادلة فهذا هذا محال ومن رق طبعه وكمل عقله لم يحتج الى تلك القواعد التي قيدوها الا في معرفة الاصطلاح. اما احتياجه اليها في توفير عقله وتكميل نفسه فلا وقد ذكر لي شيخنا عبد الملك ابن عمر ال الشيخ رحمه الله تعالى انه لما وفد على الرياض العلامة محمد الامين الشنقيطي تاقت نفسه الى دراسة في علم المنطق عليه فاستأذن شيخه محمد ابن عبد اللطيف ال الشيخ في ذلك. فقال له الشيخ ان اهل نجد مناطقة بالطبع انتهى ومعنى قوله انهم مناطقة بالطبع اي لسلامة فطرهم وقوة عقولهم لا يحتاجون الى امدادها بقواعد تعينهم على الاستنباط وهكذا كانت العرض الاول فان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتاجوا اليها كما سيأتي في كلام المصنف ثمان المصنف رحمه الله بين ان هذه المباحث الواسعة التي تضيع بها الاوقات هينة اذا كانت في امور المسائل الاطراف من الفن. اما اذا تعلقت بالمسائل الكبار فذلك اسوأ عاقبة واعظم اثرا وضرب لذلك مثالا بالاجماع فانه قال وهذا كله هون بالنسبة الى ما يقع في المسائل التي تدور عليها الاحكام. يعني الادلة فانك تجد الاستدلال من جماعة من ذوي التحقيق. واذا تأملت الاجماع وحققته من كلامهم وجدته غير واقعي والاستدلال به باطل الى اخره. وقد نحى المصنف رحمه الله تعالى ها هنا منحى من ينكر الاجماع والظاهر من كلامه في الفن انه لا ينكر الاجماع من كل وجه. ولكن انه لا يرى اجماعا الا الاجماع على القطعي من الدين كالاجماع على وجوب الصلاة و تحريم في الزنا وان الصلوات خمس وان صيام شهر رمضان واجب وهذه الطريقة جماعة من اهل العلم كابي محمد ابن حزم في اخرين قصروا الاجماع على ما كان دليله قطعيا مستفيضا في الشرع. وما عدا ذلك فانهم لا يرون فيه باجماع وهذا محال ادلة الاجماع من النقل كثيرة جدا. وقد يأتي في مسائل الاجماع ما لا يكون مبنيا على دليل ظاهر مستفيض قد وقع هذا لابي محمد ابن نفسه فان ابا محمد رحمه الله نقل الاجماع على جواز المضاربة في الشركات وليس في ذلك شيء من كلام الله ولا من كلام الرسول صلى الله الله عليه وسلم وانما فيه اثر عن عثمان رضي الله عنه وانعقد الاجماع على الشركة بالمضاربة وظاهر مذهبه في الاجماع انه لا يقبل مثل هذا لانه يقرر ان الاجماع المقبول هو ما كان دليله منصوصا عليه في الكتاب والسنة ظاهرا وما لم يكن كذلك فانه لا يراه اجماعا. وتقلد قوله جماعة ممن بعده منهم المصنف رحمه الله تعالى ومن امعن النظر في الادلة النقلية وجد كثرة الادلة المستفيضة في بيان ان الاجماع حجة ويوجد في كلام احمد رحمه الله تعالى ما يظنه من نظر فيه انكار للاجماع كقوله رحمه الله تعالى من ادعى الاجماع فهو كاذب. وهذا القول عن احمد خرج عليه بعضهم انكاره الاجماع. وليس ذلك بصحيح. لان الامام احمد رحمه الله تعالى احتج بالاجماع في مسائل كاحتجاجه بالاجماع في قوله تعالى واذا فاذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا وقال هذا في الصلاة بالاجماع. فلابد من حمل كلام احمد على معنى يوافق طريق ثقته ومقصوده رحمه الله تعالى في ذلك هو الانكار على من توسع في اثبات الاجماع دون بينة المريثي واضرابه من اهل زمانه الذين ادعوا الاجماع في مسائل تتعلق بباب الخبريات دون بينة بل الادلة على خلاف دعواهم. فتكلم احمد رحمه الله تعالى لهذا وعلم اصول الفقه من اراد تحقيقه عن امام ما فانه لا ينظر الى مجرد الاقوال المذكورة في كتب اصول الفقه بل ينظر الى تصرف الامام في المسائل المبنية على تلك الاقوال فمثلا من اهل العلم من يذكر ان الايمان اما احمد رحمه الله تعالى ربما بنى اختياره على الحديث الضعيف ثم يقولون ان الضعيف عند احمد هو الحسن عند غيره. والى هذا جنح شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم فانهما يريان ان الضعيف الذي جعله الامام احمد اصلا من الاصول التي بنى عليه مذهبه هو الحسن عند غيره. لكن من امعن النظر في كلام احمد وجد انه او يأخذ بالضعيف الذي لا يصح كما قال لا يصح في قطع السدر شيء اي في الحرم لوهاء الاحاديث التي رويت في ذلك ثم كره رحمه الله تعالى قطعه واحتج الحديث وهذا الحديث عند احمد نفسه ضعيف ولا يقال انه اراد بالضعيف الحسن لتعدل ذلك مع قوله لا يصح في قطع السدر شيء. ولكن احمد رحمه الله على كغيره من ائمة السنة الذين يرون في الحديث الضعيف الذي ظعف لسوء حفظ ناقله ان الاخذ به مقدم على مقتضى العقل وذلك لشدة نفوقهم بالاثار وتعظيمهم الاخبار والمقصود ان تعرف ان من تكلم في الاجماع ربما استعمله كابي محمد ابن حزم منكرة اذا وقع يحتاج الى نقله عن كل مجتهد وان ان كان معرفة كل مجتهد في الارض متعذرة وانه اذا نقلت اقواله يحتاج الى الاعلام بان كل واحد عبر بهذا القول لا يريد به قضية معينة نعم بل يريدوا العموم الى اخر ما اوردوه من الايرادات التي لا تسلم لهم. والتحقيق ان الاجماع وهو واقع في مسائل كثيرة. لكن انضباطه يصعب كل ما تأخر في العصور ولهذا ذهب شيخ الاسلام ابن تيمية الى ان الاجماع الذي ينضبط انما هو اجماع الصحابة وقوله غالبا اعلام الى امكان الاجماع بعده وقد نص بعض اهل العلم على ان الاجماع الذي يحتج به هو اجماع الصحابة فقط وهو رواية عن احمد وقول ابي حاتم بن حبان وهذا القول الذي قالوه باعتبار ان الواقع طلب هو ما كان في عهد الصحابة فبعدهم كثر الاختلاف لكن لا يعني هذا نفي وقوع بعده بل الاجماع وقع بعد الصحابة صنفت في الاجماع. والمقصود يا ابن الحلال فيها دون حاجة. اليها. ليس لها دخل كل شيء اصلا مننا هو مجرد بضاعة في وقتنا غير ما عرف به وهل يمكن معرفة ام لا؟ ثم تتبعه مناقشات في الحدود مع الاتفاق في المحدود ثم الخلاف هل يتصور معرفة المحدود بدون الحد وكل مقام من هذه يكثر فيها المقالات والإلتزامات والاستدلالات حتى فكيف التلميذ الذي ما يلقيه شيخه من دون التفات الى ان الفائدة منتفية عن البحث وهذا الطالب وجده في الابحاث المنطقية التي وقع الاصطلاح على ذكرها في اوائل الكتب الاصولية واذا انتقل الى المبادئ وجد الخلاف قد نشأ في بيان واضع اللغة وانتشر حتى افرد بمؤلفات وهذا وهذا ايضا مما لا حاجة الى العبد اصلا لان المراد الامتثال لما ورد الامر به والانتهاء عن المنهيات من دون نظر الى من دون نظر من دون نظر الى من وضع اللغة ثم حتى يذهلون عن الامر المطلوب وتحصل اهواء والتعصبات والاختلافات والعداوات فيما لا طائل تحته بل ربما يخشى ضرره عقوبته فان الله عند لسانك فان الله عند لسان كل قائل والغرض ان الغرض المطلوب من هذه الابحاث هو الوصول الى الى عبادة الله عز وجل عن الوجه المرضي والله اعلم ثم اختلافه في اللفظ قبل استعماله هل من الحقيقة ام جاز الى حاجة الى طالب العلم به يعتمد عليها في دينه. تجده في مباحث اللغة واسعا جدا. واذا وصلت مباحث النافعات وجدت المحتاج اليه قصدا يسيرا جدا سهل وجدت وجدت محتاجة اليه قصدا يسيرا جدا سهل المأخذين سهل المخاذلين القيادة. انما تقع الصعوبة اذا اخذوا فيما لم يحتم اذا فيما لم يحتج اليه العبد المكلف كاختلاف ما يكلف والعبد بالمحال ان لا يكلف مع الاجماع انه غير واقع وكان اهم من هذا الامر الشغلة بما وقع به التكليف فان فيه غنية عما سواه هذا من زمن العلم والدسائس التي ضررها واسع الاعمال التي هي ذخر الانسان وتلاف عظيم. نسأل الله حسن الخاتمة ثم اشتغالهم بالكلام النفسي وما يترتب علينا فهو التي لا حاجة اليها الا قوة الضرر والتشديد وتأثير ما يسره الله سبحانه ومثل هذا كثير فان كونه صلى الله عليه وسلم يقر على خطأ ام لا فائدة فيه بعد قول الله سبحانه وتعالى انسولوك اخواته والحاصل اني لو اردت التقصي في الاستقصاء لبخ المجال عن الاحصاء لبخل لدخل المجال عن النحصا ولو الطالبة شغل نفسه باداء ما افترضه الله عليه لكان اولى. ولو احسن الاستدلال بنصوص الكتاب والسنة بعد معرفته بكيفية الاستدلال فان التقوى اعظم سبب الفتح ان التقوى اعظم اسباب الفتح بالعلم وليس هذا المقدار مذكور لتذهير لطلب العلم انما المراد ان زوال العلم وكثرة الشرع وكثرة الشرك واسعة الدائرة قل ان تخلو مقالة او تلخص او تلخص منها مسألة او تخلص او تلخص منها من تخلص. خلاص يعني او تلخص منها مسألة؟ لا تخلص مكتوبة خطأ هنا صلوا عليه قل ان تخلو مقالة او تخلص منها مسألة وهذا المؤلف وهذا المؤلف الذي استدعى هذا البحث قد وهذا المؤلف الذي استدعى هذا البحث قد المت بزيادة على هذه الجمل انما هي مفرقة فيه والله ولي التوفيق وهذا المؤلف احسن الله اليكم وهذا المؤلف الذي استدعى هذا البحث قد الم بزيادة على هذه الجمل انما هي مفرقة فيه والله ولي التوفيق. وها هنا يقع المصنف رحمه الله تعالى ها هنا مزلقا اخر من مزالق فن اصول الفقه وهو ذكر سائل الاجنبية في العلوم الاصولية. فان علم اصول الفقه قد دخلته مسائل اجنبية كما نص على ذلك جماعة من اهل العلم منهم الشاطبي في الموافقات. وتلكم مسائل الاصولية منها ما يرجع وتلكم المسائل الاجنبية منها ما يرجع الى العلوم العقلية ومنها ما يرجى الى العلوم اللغوية ومنها ما لا طائل تحته فمثلا كلامهم في الحد والرسم مرده الى العلوم العقلية. وكلامهم في وضع اللغة و مدلولي اللفظ على ما يستعمل له مرده الى العلوم اللغوية وذكرهم بمسائل لا طائل حتى كمسألة التكليف بالمحال ام عدمه؟ لا تعلق لها بالفن لانه لا ينبني عليه شيء فيه واشد شيء امتزج به علم اصول الفقه من الاجنبية عنه تسلل قواعد اهل البدع الى هذا الفن. وبنيت مقالات فيه على القواعد المقررة عند الفرق الزايغة. فان مسألة مثلا هل الامر بالشيء نهي عن ضده؟ مبنية عندهم على عقيدة الكلام لان الكلام النفسي عند الاشاعرة هو معنى واحد قائم ذات واذا كان معنى قائما بالذات ليس بحرف ولا صوت فكيف عبر عنه بالامر ثم اذا عبر عنه بالامر هل يكون ذلك الامر مقتضيا للنهي عن ضده لان الكلام عندهم شيء واحد. فهل يكون الكلام نفسه دالا على الامر في حال وعلى النهي على عن في اخرى ومثل هذه المسألة كثير وقد بين اثر مسألة الكلام النفسي على قواعد للاصول العلامة محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى في كتاب نثر الورود ومن خالطت روحه هذا الفن وقف على مسائل كثيرة بنيت على هذه القواعد اصل كلمة التكليف التي بنوا عليها الاحكام التكليفية هي مبنية على عقيدة الاشاعرة في نفي الحكمة والتعليم في افعال الله عز وجل. فان الاشاعرة لا يقولون لجريان الحكمة والتعليل في افعال الله ولما كان هذا الاصل عندهم مقررا نظروا في مخاطبة العبد بالامر والنهي. واذا لم يكن في ذلك مصلحة لانهم ينكرون الحكمة والتعليل ولا حكمة من مخاطبة العبد بهذا يحتاج الى معنى يجرون به الامر والنهي فاصطلحوا على مصطلح التكليف وجعلوا الامر والنهي كلفة على العبد اي مشقة عليه مع ان اوامر القرآن ونواهيه واوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه ليست عنتا ومشقة واصارا واغلالا على العبد بل هي روح وريحان امن وطمأنينة وايمان كما ذكر هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى غيره من تأليفه ولاجل هذا عظمت بعض الكتب لتخلصها من العلوم الاجنبية في الفقه مع زهد الناس فيها. ككتاب الرسالة الامام الشافعي رحمه الله تعالى فهذا كتاب عظيم خلو من المسائل الاجنبية التي تسللت الى علم اصول الفقه اذا كشفت عن قراءة هذا الكتاب بين الناس او عناية الاصوليين به رأيت قليلة فهم حجبوا بالحاصل والمحصول للمتأخرين عن كتب العلماء متقدمين مع ان الشافعي رحمه الله تعالى هو عندهم واضع الفن فهم لا يذكرون الشافعي الا في على مسألة وضع الفن اما النظر في كتاب الرسالة واقراءه والاستفادة من سائله فهذا قل عندهم منذ قرون طويلة مع انهم يقررون في صدر مباحث الفن ان اول واضع للفن هو محمد ابن ادريس الشافعي كما قال في المراقي اول من صنفه في الكتب محمد بن شافع المطلب وغيره كان له سليقة كما للعرب من خليقة. ثم ينسى رحمه الله تعالى ولاجل هذا المأخذ عظم كتاب مرتقى الوصول مع ان اكثر الناس يميل الى المراقي ويترك المرتقى. مع ان المراقي درجات كما يشير اسمها ينقطع فيها المرء واما المرتقى فهو دفعة واحدة يرقى به صاحبه. فان المرتقى جرده صاحبه وما استطاع من المسائل الاجنبية كما قال في مقدمته جربته من لغة ومنطق على ايضاح اهدى الطرق قراءة هذا الكتاب وحفظه انفعه من قراءة والمراقي درجة ثانية فهو مقدم عليها لعنايته بهذا الاصل مع جلالة فهو ابن عاصم الغرناطي تلميذ الشاطبي. كما انه عرض لمسائل لم يذكرها غيره ممن صنف بمنظومات الاصول فانه ذكر المقاصد الشرعية ولم يذكرها غيره لا المراقي ولا الكوكب الساطع فهو انفع من هذه الجهة ايضا. نعم تهلاو ليكم وها هنا يقع اليقين بقول امير المؤمنين العلم نقطة كثرها الجاهلون فانه باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن المعلوم انه لم يخط في الف لام ميم. من جهة من جهة ومن المعلوم انه لم يحط. بالف امين تمام ومن المعلوم انه لم يحط في الف لام ميم من جهة لفظ لفظتي نعم من جهة لفظة الف لام ميم ولا ولا ولا مما ينبه اليه ان المقطع السابق هذا فيه نص اخر من النصوص التي غرفة الشك وهو قوله في اخره قال وهذا المؤلف الذي استدعى هذا البحث قد الم بزيادة على هذه الجمل انما هي مفرقة فيه. فهو يشير الى ان بحثه هذا كتبه لاطلاعه على مؤلف اوجب هذا وكأنه يشير بهذا الى بغيت امن للامير الصنعاني. فكأنه يشير الى كتاب ابيه لان الصنعاني اعتنى تمحيص شيء من هذه المسائل في كتابه فكأنه يشير الى ان الموجب لكتابته لهذا البحث هو ذاك المؤلف الذي هو كتاب ابيه. والنفس تميل الى كثيرا الى انه للابن ابراهيم وليس للاب نعم ومن المعلوم ومن المعلوم انه لم يحط في الف لام ميم من جهة لفظة الف لام ميم ولا ولا ولا ذكره توجه ذكره ولا توجه ذكره الى تعريفه انه حقيقة في القول المخصوص ولا خالفه الصحابة في هذه المسألة. ولا يتوقف على امثال هذه فيها اي فائدة؟ ولو اشتغل بها خيركم اصدتم عن الجهاد في سبيل الله عز وجل بل الذي يفهم يفهمون من امر الله بالصوم المعنى الذي كل من وجه من وجه ذكره اليه من دون تعمق لغو. ويبادر الانفجار لامر الله ورسوله والله ولي المؤمنين. ولم يرفع انه خاض ابو ذر الاثاري رضي الله عنه الذي ما اظل في خضراء ولا اقل فينا غبرا واصدق لهجة منه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهين اعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ولا شجر بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم للواحد هو عام ام ليس بعام؟ واذا لم يختلفوا في ذلك ولم يطرق فهم احد منهما فهم احد منهم هذا المعنى وهو خير القرون واشراف الخلق وبهم يقتدون الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه فرقة ناجية وانها اذا افترقت الامة وما كان على ما كان عليه واصحابه فهو الناجم فراق الهلاك. نعوذ بالله من الهلاك. ولم يطرق افكاره التأمل مسائل خلاف المفهوم له عموما لا يتحقق ام لا؟ انما يطرق افكارهم سماع مواضع مواعظ سواء سماع مواضع مواعظ الكتاب والخوف من سريع الحساب شديد العقاب. فهذه حالة خير القرون ولو كان طالب العلم منهم يحتاج الى غير من الى غير متن اولا. وقراءته على رسول الله صلى الله عليه وسلم لفنى امره قبل ادراك قبل ادراك الغرض مقصودة انا من وسع كل شيء رحمة وسع كل شيء رحمة وعلما. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. انما المراد قوة الفحص بطلب الحق ثم العمل عند الوصول اليه كما وقعني في المعنى الفارسي رضي الله عنه فان ورثه فانه اورثه بذل نفسه بطلب الحق ان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمان منا اهل اهل البيت ولم يكن من خبر سلمان رضي الله عنه انه نظر في قبور خبر الاحادي ان يقبلوا مع جهل الحال. وهل يجب العمل به؟ وهل يفيد الظن ام اليقين ان حفتهم بل كان من خبره رضي الله عنه انه كان اباه من سدنة النار فاقامه في خدمة النار. فمر على النصارى المجاورين ارسل عجبه دينهم ولزمه فاعجبه دينهم ولزمهم فقيده ابوه قيد ما خرج الى الشام وسأل عن اعلم النصارى ولزموا ولزمه حتى مات وانتقل الى اخر ولم يزل هكذا حتى صحب رجلا صالحا فلما قارب الموت قال له سلمان رضي الله عنه اوصني فذكر له انه قد اضل زمن نبي يبعث بدين ابراهيم صلى الله وعليه وسلم ثم ساقه القدر الى المدينة على خبر طويل واداه الله عز وجل فتطلب الوجه الذي يريده الله وامن برسول الله صلى الله عليه وسلم وما تركت فيك المعاني له ذهن وهذا الحرص على الحق مطلوب ومذهب اهل البيت رضي الله عنهم الامام احمد بن بلى رضي الله عنه واهل الحديث والائمة المجتهدين. بعد ان بين المصنف رحمه الله تعالى ولوج مسائل اجنبية في علم اصول الفقه ذكر ان المنشأ لها هو تكلم في هذا الفن والمراد بالجهال من له يد طول في عقليات وهو قليل الحظ من النقليات. فيبني العلم على العقليات دون اعمال النقل ينشأ من هذا جهل وان من العلم لجهلا كما قال صعصعة ابن الفوحان رضي الله عنه وروي مرفوعا لا يصح وهذا معنى المأثور عن علي رضي الله عنه وهي كلمة مشهورة عن علي ولم اجدها مسندة حتى اليوم وفي كلام الصحابة شيء منتشر لكن لم يوقفوا على اسناده كقول عمر انما تنقض عرى الاسلام معروضة عروة اذا نشأ في الاسلام من لم يعرف الجاهلية. فهي كلمة قد نقلها جماعة من الكبار فشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم ولم اجدها مسندة وكهذه الكلمة المشهورة عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب لكنها حق فان العلم النافع قليل وكثره التشغيل والرد والاعتراض حتى القول في مسائل الديانة من غير حاجة اليها. ومن طرد هذا في الاصولية تحقق له مثل هذا. فاذا اردت ان ترى كلامهم في مسألة واحدة وجدت اقوالا لهم كثيرة وكثرة هذه الاقوال ليس دليلا على كمال العلم. بل كمال العلم هو في معرفة القول سالم عن المعارضة اما ما يفعله اكثر الاصوليين من ايراد الاقوال وايراد الاعتراضات عليها ثم الخروج من المسألة دون تحقيق الحق فيها. واذا رجح احدهم انما يرجح بمرجح عقلي. دون بيان نقلي و قد فظلت كتب العلامة محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى بعنايته في ترجيح القواعد الاصولية بالحق فيها على النقل من الكتاب والسنة. فصارت كتبه نافعة في ادراك الفن وهذا في كتب المتأخرين. فمثل هذه الكتب يحرص عليها وان قلت اوراقها. وما عداها من الكتب فانها لا تساوي شيئا وان كثرت اوراقه. وكم من كتاب في اصول الفرقة؟ هو مؤلف في عدة مجلدات يخرج منه قارئه ولم يترجح له في الفن شيء. واذا قرأ كتابا بني على تمحيص هذه المسائل ونقدها بما يمليه الدليل انتفع فيه انتفاعا كثيرا. ومما يدل على اجنبية هذه المسائل ان الصحابة رضوان الله عنهم لم يحيطوا بها ولا تكلموا فيها هم لم يتكلموا في الدلالات الوضعية والعقلية وفي رد دلالة تضمن والالتزام الى الدلالة العقلية او الوضعية ولا تكلموا في الدلالة على العام في الالفاظ التي تتناوله وهو خطاب النبي صلى الله عليه وسلم للرجال يندرج فيه النساء وهل خطابه للرجال يكون خطابا للاحرار والعبيد ام للاحرار فقط الى اخر المسائل التي ولدها الاصوليون. وانما استغنوا بكمال عقولهم وسلامة فطرهم عن مثل هذه المسائل كما سلف في قول صاحب المراقي وغيره كان له سرقة الذي للعرب من خليقة فمن تقدم الشافعي رحمه الله تعالى كانت هذه الالة موجودة عندهم سليقة دون وفي اصطلاحات لها. واذا احتيج الى وضع اصطلاح فانما يوضع بقدر الحاجة والواقع في اصول الفقه هو واقع ايضا في النحو فان النحو هو كلام العرب وبه كان يتكلم من سبق لما وضعت مصطلحاته وضع بعضهم مسائل تحتها كما اشار الى هذا ابن القيم رحمه الله تعالى ستجد مثلا الخلافة في الاصل من الحركات هل هو الضمة ام الفتحة ام كسرة؟ وهل الحركات مستقلة بنفسها؟ ام متولدة من الحروف الضمة المتولدة عن الواو والفتحة متولدة عن الالف. والكسرة متولدة عن الياء. ثم الخلاف في بيان الاصل منهما والمتولد منه هل الحرف هو الاصل؟ وتولدت منه الحركة ام الحركة هي الاصل؟ وتولدت منه الحرف الى مسائل اخرى لا طائل تحتها فما كان من مثل هذه المسائل لا ينبغي ان يضيع الانسان فيه وقته وليجمع نفسه على طلب تحقيق المسائل المحتاج اليها. فاصطلاحات الفنون ما يحتاج اليها ما يفهم به خطاب الشرع وما عدا ذلك فلا ينبغي ان يضيع فيه الوقت و علم اصول الفقه مما يحتاج الى تخريته من الشوائب التي شابته والى الايقاف على قدر يستغني به طالب العلم على ما يحتاج اليه من هذا الفن دون زيادة عليه. لانه اذا ظبط المحتاج اليه وثبت في نفسه وعرف قوته بادلته سلم له حين ذلك البناء عليه في الفقهية ولهذا لا يتقن الفقه من لم يتقن الاصول وليس المراد باتقان الاصول هو فقط معرفة الاقوال بل المقصود باتقان الاصول هو معرفة الحق في كل مسألة منها نعم فمثلا مسألة الاجماع التي تقدمت ووجود اجماع بغير الاجماع القطعي اذا حقق الم تعلم ذلك في نفسه وصار عنده متقررا ان الاجماع قد يقع وهو في عهد الصحابة اكد ومن بعدهم قليل ثم تكلم في فن الفقه وبحث فيه عرف كيف يستفيد من كلام الفقهاء رحمهم الله تعالى في هذا الباب. فمثلا ما ذكرت لكم من كلام ابي محمد بن حزم في نقل الاجماع في المضاربة كم من امرئ قرأ هذه المسألة الفرعية عند ابي محمد؟ ثم لم يستفد منها انها ترجع على اصله الذي قرره في الاجماع الابطال لكن اذا اجتهد الانسان واستولى قلبه على المهم من اصول الفقه انتفع به في بناء الاحكام ثم انه ينتفع فيه ايضا باضطراب قواعده وعدم اختلالها. كما تجده من بعض المفتين والمتكلمين في فهو يختار في مسألة شيئا ويختار في مسألة شيئا اخر. واذا حققت النظر وجدت ان الاصل الذي بنى عليه الاختيار الاول ينقض الاصل الذي بنى عليه الاختيار الثاني. فلم ترد تضطرب اصوله بالمسائل فاختل الاختيار واذا اضطرد ثبوت الاصل عند الفقيه لم تختل عليه قواعده ومن نظر في كلام المتأخرين وجد هذا ظاهرا فيهم بضعف اصول الفقه عندهم ومن ادرك منهم اصول الفقه لا يتعدى ادراكه لا معرفة الاصطلاحات. اما استقرارها في نفسه بحيث اذا اختار اختيارا تنبه الى ان هذا الاختيار مبني على اصل قد بنى هو عليه مسألة اخرى فيتبطن فيتفطن الى عدم انتقاض قوله في هذه المسألة عن تلك بسبب اضطراب قوله في الاصل الذي بنى عليه ها هنا وهنا نعم عليكم. واما القدر محتاج اليه من فم الاصول فهو يصل اليه طالبه بدون هذه المفاوز التي يفنى العمر قبل بلوغ الغرض المقصود بها. بل هي من الصواب عن المطلوب فان الطالب اذا قيل له ان العلم هو الاعتقاد الجازم المطابق وبنى على انه انما يقع في الاصول على هذا القدر اختل عليه من اول مسألة يجد فيها خلاف فانه يختار بعض القائلين فانه يختار بعض القائلين نقيض ما يختاره الاخر. وكلهم قد حد العلم بانه مطابق الواقع اذا احد من قوله غير مطابقا وكل واحد قد استدل ويدعي ان اعتقاده مطابقه اكثر مسائل الاصول الاختلاف فيها على اقوال عديدة والقدر محتاج اليه ومجمع عليه وهو الاستدلال بالكتاب والسنة واما طول الانشغال بالخلافات واثبات النتائج والمقدمات والنظر فيما لا يحتاج اليه العبد فهو وان حصلت به فائدة فينبغي الاقتصار على قول فينبغي الاقتصار على قول يفتقر يفتقر يفتقر اليه الناظر اللذة العظيمة التي لا توجد في النفس مقامات الدني والذخائر التي تعز على الملوك لكنها ليست مثل ذخيرة العمل. واذا اقتصرت الى الذخائر لم تجد ذخرا يكون كصاحيا واذا اقتصرت الى الذخائر واذا اقتصرت الى الذخائر لم تجد ذخرا يكون كصاحي كصالح العمل. ولا ولا تقاوم الا واذا قصدت الى الذخائر لن اما قصرت الى اختصر ما يعد الى واذا قصدت الى الذخائر الله اليكم واذا قصدت الى الذخائر لم تجد ذخرا يكون كصالح كصالح الاعمال. ولا تقاوم شيئا لذة الطاعات واما هذه الفنون فان شرفها ولذتها انما وبواسطة انتسابها الى خدمة كتاب الله عز وجل. وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على ان البدر عافاه الله تعالى قد ذكر ان تقسيم العلماء رحمهم الله العلم للاصول وفروع امر مبتدع وصدق حماه الله فانه انما نشأ منه فان فانما فانه انما نشأ منه امور لم تكن على عهده صلى الله عليه وسلم. بل كان الصحابة رضوان الله عليهم اذا اذا حفظ احدهم انما الاعمال بالنيات نفعه خيرا مما ينفعنا مما ينفعنا تحقيق وجواهر التحقيق واستمر السلف على هذا وتبعهم جمع من الخلف وجاء عظيما وجاء ظمام رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقف معه وقفة يسيرة وعلمه ما اقسم عليه صلى الله عليه وسلم انه ان صدق افلح ومن عرفة كتب الحديث علم ان الامر يسير في العلم وان العمدة كالعمل وهذا خراب الدين فقد قال صلى الله عليه وسلم غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فانه يستغرق العمر فانه يستغرق العمر بعض بعض فن من فنون الاجتهاد والتي ذكرت ان الطاء والتي ذكرت ان الطالب يحتاج اليها ثم اطلقوا فن الاصول على مسائل لا يحتاج لا يحتاج الى العبد في امر دينه اصل ولا فرع فانه ليس من اصول ولا من لغة العرب تقسيم العلم الى التصور والتصديق وكل واحد على كسبي وبديهي. ولا عرف حبر الامة جمال القرآن رضي الله عنه ان الحج حقيقي ورسمي ولفظي ولا ولا الذاتيات واللوازم ولا الذاتيات واللوازم والماهية والكليات الخامس والعرض اللازم والمفارق ولا عرف القضية انها تسمى في البرهان مقدمات والكلية والجزئية والمحمول والموضوع والرابطة شخصيته الطبيعية والمهملة والمسورة والخارجية والحقيقية والذهنية والمعدونة والمحصول والمحصن والموجهة موجهة والموجهة والمطلقة واللزومية واتفاقية ونستغفر الله ونتوب اليه وارسل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا رضي الله عنه الى اليمن ولم يعرفوا ان عكس النقيض تبديل يكفي تبديل يقتضي الطرفين ولا فهو العكس المستوى وان الجزء وان الجزئية لا مستوي المستوي سلام عليكم. ولا عرفه العكس المستوي ولا الجزئية وان الجزئية لا تنعكس اصلا. وهذا يعلم كل طالب ويعلم انه قد صار معرفة هذه الامور كبروني اياك عند من اراد معرفة كتب الاصول. ولا الامر اقرب من هذا ومن فتح عين بصيرته لمعرفة اصول العلم وجد اضعاف فصول العشق وهذا ترغيب في العلم النافع الموصل الى الله عز وجل. وتغيب عن العلم الضار الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من العلم نعوذ بالله من الجهر فان جهله خير من معرفته وقد يكون من اضر الضواج معرفته فاحقر فاحقر فاحقر احوالي ان يكون من اللغو نعوذ بالله من ذرب اللسان. اللهم استعملنا بطاعتك اللهم استعمل بطاعتك بدني. وخلص من الفتن سري واشغل باعتباري فكري وقني شر نفسي وشرك الشيطان يا رحمن ومعلوم انه لا يعني الانسان انه لا يعني الانسان الاشتغال باسم المشترك اذا اطلق على اذا اطلق على معنيه اذا اطلق اذا اطبق على معنيه انه من قسم الحقيقة ام المجاز؟ واي فائدة ذكرت على هذا في الدين ولا ولا يخلو اما نفرض مسألة في دين الله ولا يخلو انا نفرض مسألة في دين الله فهذا لا يحسن منا. اذ لم نفي بالقدر الذي امر الذي امرنا به فكيف نزيد عليه مع شدة تقصيره فيما اوجد علينا فيما اوجد علينا مباشرة ما نهينا عنه. ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة القدر المحتاجة اليه من فن الوصول ورده الى المجمع عليه وهو الكتاب وهو الاستدلال بالكتاب والسنة اذ قال والقدر المحتاج اليه هو المجمع عليه وهو الاستدلال بالكتاب والسنة. اي بما يتعلق بدلالات الفاظ الكتابي والسنة. فما كان من علم اصول الفقه نافعا في فهم ما يتعلق باستنباط الكتاب والسنة فهذا هو الذي يحتاج اليه. واما ما خرج عنها فانها لا يحتاج اليه وهذه العلوم الالية انما يشرف ما شرف منها جلوسه في مقام الخدمة للكتاب والسنة وعلم اصول الفقه انما شرف لكونه من اجل الخدام. وكما سبق قول ابن حجر رحمه الله الفتح وما سواهما فهو اما الة لفهمها فهو الضالة المطلوبة واما اجنبي عنها فهو الضارة مغلوبة وعلم اصول الفقه متى كان خادما للكتاب والسنة فهو علم جليل ومتى كان حاجبا عن الكتاب والسنة فهو علم مرزول وهو حال اكثر اهله. فهم يحيطون بالاصول علما لكنهم لا يعملونها في في الفهم في الكتاب والسنة. فكم من اصولي بارع بارز؟ فاذا سألته في في مسائل الدين لا تجد عنده علما به ويتعلل لك بقوله ذات اختصاص ونحو اختصاص اي نفع لاختصاصك اذا لم يكن الة لمعرفة حكم الله عز وجل في اعماله في فهم الكتاب والسنة ثم ذكر رحمه الله تعالى ان البدر وهو محمد بن اسماعيل تكلم في مسألة وهذا موضع ثالث يقوي الشك في نسبة الكتاب الى الامير للاب وانه للابن والله اعلم لان له كلاما كثيرا من هذا الجنس شهر به في زمانه. فذكر ها هنا عن البدر ان العلماء رحمهم الله العلم الى اصول وفروع امر مبتدع. وانكار الاصول والفروع وعدها بدعة تسللت الى الدين ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم على انهما رحمه الله استعمل هذا اللفظ في مواضع اخرى مما يوجب عند الحاذر القول بانه ينكرانه في معنى ويثبتانه في معنى اما انهما يجعلان للنفظ معنى واحد ان تراه مرة واثبتاه مرة فهو محال على اهل العلم الكامل. فما الجمع بين هذا وذاك واضحة المسألة؟ المسألة شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم انكر الاصول والفروع في كلام لهما. واستعملان في مواضع كثيرة فكيف الجمع محمد والذي مسيرات عثمان الاحسان سبق ان قررنا هذه المسألة وذكرنا ان اطلاق اصول الدين وفروعه على ارادة ان الاصول تتعلق بالخبريات المسماة بالعقائد وان الفروع تتعلق بالفقهية المسماة بالعمليات ان هذا هو المذهب المنكر لانهم ولدوا عليه ان المخالف في الاصول ينكر عليه والمخالف في الفروع لا ينكر عليه. وان المخالفة في الاصول ضلال والمخالفة في الفروع ليست بضلال. وان المتواتر يحتج به في الاصول من دون هنا الفروع الى اخر ما ولدوه عن هذه القاعدة. والذي دل عليه خطاب الشرع هو ان اصول الدين هي المسائل التي لا تقبل الاجتهاد. سواء كانت متعلقة الخبريات التي هي العلميات او كانت متعلقة الفروع التي هي الفقهية وان فروع الدين هي المسائل التي تقبل الاجتهاد. سواء كانت في باب الخبر التي هي العقائد او في باب الطلبيات التي هي الفقهيات فمثلا اذا قيل ان البعث حق هذه مسألة تتعلق باصول الدين ام بفروعه باصوله لماذا؟ لانها لا تقبل الاجتهاد وهي من خبريات. واذا قيل ان الصلاة الفوض واجبة. هل هذا من الاصول؟ ام من الفروع؟ من الاصول لانه لا يقبل مع كون المسألة من الطلبيات من الفروعيات التي هي الفقهيات. واذا قيل ان الكفار يرون ربهم في الاخرة كانت هذه المسألة من الاصول ام من الفروع؟ من الفروع لانها تقبل الاجتهاد واهل السنة مختلفون في ذلك على ثلاثة اقوال. وهي من باب وسوء من باب الخبريات. واذا قيل ان الوتر مستحب وليس بواجب فهذا من وان كان من الفقهيات هذا هو الذي دل عليه الدليل بلا ريب واما المعنى الاول لا شك في بطلانه فما وقع في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية من الانكار وتلميذ ابن القيم من الانكار محمول على الاول واما الثاني فلا يمكن انكاره لانه هو الذي جاء بالادلة فاذا اصطلح على هذا المعنى الصحيح كان ذلك صحيحا. ثم بين رحمه الله تعالى ان من عرف كتب الحديث علم علم ان الامر يسير في العلم وان العمدة العمل وانما ذكر كتب الحديث لان فرق الامة كافة مجتمعة على القرآن لكن العناية بالحديث تقل بين الناس حتى بين اهل السنة فان العناية بعلم الحديث واقراء كتبه والعناية بالاستنباط منه قليلة بينهم وقد حجب الناس بالعلوم الحادثة عن هذه المعارف الكاملة. ثم ذكر رحمه الله تعالى جملة من المشهورة عندهم في اصول الفرقة ما عرفها حفل الامة مترجمان القرآن ابن عباس كالكلام في الحد هل هو حقيقي ورسمي ولفظي كما قال في السلم المنورة معرف الى ثلاثة قسم قسم حد ولفظي حد وحد لفظي ورسمي علم. ولا الذاتيات واللوازم والماهية والكليات الخمس الى اخر هذه المقالات التي يذكرها اهل اصول الفقه وكذلك معاذا كذلك معاذ رضي الله عنه بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعرفه ان عفش النقيض تبديل يقتدي الطرفين ولا عرفه العكس المستوي الى اخر هذه المسائل. وهذه المسائل عند ارباب هذا الفن هي من اهم المسائل فيه. وعند اهل التحقيق هي اجنبية عنه. وهي تحجب صاحبها عن العلم الكامل ولاجل كثرة مثل هذه في علم اصول الفقه صار علم اصول الفقه مجلبة لقسوة القلب ومن صبر ذلك في احوال الاصوليين وجدهم كذلك. ومن نظر في من اكابر منهم ممن له كتب مقدمة في الفن كالامدي والرازي وغيرهما عرف حقيقة كذلك ومنشأ قسوة القلب من ممارسة علم بعيد عن الكتاب والسنة. فان العلم البعيد عن الكتاب والسنة يقسي قلب صاحبه. وربما خرج من الاسلام مع انتسابه اليه وقد ذكر لنا بعض اشياخنا رجلا كان مشهورا في الهند. من المسلمين اسمه محمد وكان امام اهل الهند قاطبة في العلوم العقلية وتخرج به جماعة من اهل الحديث وغيرهم. لكنه لم يصلي الصلاة اربعين سنة. كما قال بعض وذكروا في تراجم بعض الكبار من هؤلاء مثل هذه الاحوال فينبغي ان يحرص الانسان على قلبه ممارسة هذا الفن والا يتمادى به. وهو يورث اصحابه جفاوة في اخلاقهم انشأوها من مسائل الفن. فان الذي يصبح ويمسي مع الدلائل العقلية ومثل هذه المصطلحات الشقية يمنع عن اللذة الايمانية ويحجب عن الحقائق النورانية ويحتاج الى ان يغفل قلبه صباح مساء بانواع المرققات وان يتجافى عن مثل هذه المعارك وان يأخذ من فن اصول الفقه بالمهم الذي ينفع. نعم. احسن الله اليكم واذا تأمل الناظر هذه الحالة وجدها في كل الفنون فانه قد خلط ما لا حاجة فيه قد قد خلط ما لا حاجة فيه خلق قد خلق قد خلق ما لا حاجة فيه ما مست اليه الحاجة. وكثرت الزيادة في الكلام مع وقوع النقص في افعال الخير وشد تحري في تحرير العبارات مع اوليدي بكسب الطاعات فترى من يريد فترى من يريد كتبت كتب التفسير كتب التفسير فترى من يريد كتب التفسير كالكشافي لا يصل اليه الا بعد معرفة معرفة علوم شتى وكتب عديدة. وقد ذكر جار الله رحمه الله تعالى القدر المحتاج اليه من من القدر المحتاجة اليه من اراد فهم كتابه ومقدار عزيز الوجود واسع الدائرة. قد لا يمكن طولوا اليه من الذكي متفرغ الكامل فكيف فكيف يبلغ نيما وكثير الاشتغال بارد الهمة بعيد الوصول الى ما توصل اليه كاد الا يتعذر؟ ومن اراد تحقيق هذا طالع خطبة الكشاف لينظر ما حصل بنهاية ما يقف عليه بعد هذا التعب ان يعرف ما في الاية من الحقيقة والمجاز واما القرينة الصائمة من اقسام الاستعارة الى غير هذا من دقائق المعاني التي التي تظهر اللب اللذيذ. التي تذهل اللب اللبيب ويتخيل الناظر لها انها ترتفص لها الجمادات والقرآن حمال حمال ذو وجوه لكن السلف لكن السلف الاول اذا مرت باحدهم الاية اكسبته معانيها الغرض الغرض المقصود واذا جمع مثلا قول الحق جل شأنه انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات العظم مما يأكل الناس والانعام مما يأكلن والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها والزيات وظن اهلها انهم قادرون عليها سهامون ليلا او نهارا فجعلناها حصيدة علمتهن بلمس كذلك نفصل الايات لقومه يتذكرون. يفهم من هذا حقارة الدنيا والترغيب عنها وتتفكر في قوله تعالى انما الحياة الدنيا لعب وله وزنة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نبات ثم سوف ترى مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد. والمعنى المطلوب هو الذي يتأوه له السامع اذا قرأ صناخ اذنه وهذا الثأو على قدر ايمان العبد وخوفه من الله له والله سبحانه وتعالى يقول ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدة وقال سبحانه وتعالى قرآنا عربيا غير ذي عوج. وقال سبحانه وتعالى يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. ولو كان من اراد فهمه كلف قرة مطول وحاشية وتحقيق الاطول قبل وصلنا الموصل والفهم الذي اشار اليه امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه في قوله بقوله او فهم يعطيه الله لرجل في القرآن انما المراد انه يأتمر باوامر الله الظاهرة فيعمل بها وتبقى. يوم ترونها فيعلمه الله فيعلمه الله فيعلمه الله واسطته تقوى ويجعل له فرقانا يفرق به بين الحق والباطل. وليس المراد به تعرف الاستعارة كداعية التخييلية فهذه اسماء لجمل اصطلح عليها علماء البيان فمعرفتها زيادة. فمعرفتها زيادة في كمالات الانسان وابراز معانيها الفكر الا ان العمل بما علم الانسان افضل قائد افضل قائد الثمن افضل قائد الثمرة المطلوبة والضالة المنشودة. بعد ان بين المصنف رحمه الله تعالى ما اعترى فن اصول الفقه من كدر كالدرء. وشائب غيره نبه الى ان هذه الحال موجودة في كل الفنون فقد خلطت بما لا حاجة للمرء به في وكثر الكلام ووقع النقص في الاعمال بسبب التعلق في اهداب هذه الفضول وكان ابو عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله تعالى يقول عجبت لمن ترك فالاصول واشتغل بالفضول انتهى ومراده رحمه الله تعالى بيان ان مما يحجب به الانسان عنايته بفضول العلوم. واهماله تحقيق معاقدها ومن هذا الجنس من اراد ان يكتب التفسير ويتفهم مسائله فاذا اخذ بالنظر في الكشاف مثلا فهو لا يصل الى فهم التفسير الا بعد معرفة علوم شتى وكتب عديدة كما اشار الى ذلك الزمخشري في مقدمة كتابه. واذا عانى المرء القراءة في خطبة الكشاف وجد فيها من الكدر والمشقة الشيء العظيم. واذا تمادى به الامر فقرأ فيه وجد حجبا تحول بينه وبين فهم كلام الله عز وجل من بتفصيل القول في الاعرابات التي لا يحتاج اليها او ذكر وجوه البلاغة التي لا يستعان بها على معنى الاية فضلا عما وقع فيه مما يخالف الكتاب والسنة. والسلف الاول لم يكونوا على هذه الطريق في فهم القرآن. بل كانوا يعتنون بفهم كتاب الله عز بالنظر الى المعنى المتبادل منه. فتجدهم يخرجون بنزع فوائد عجيبة من القرآن الكريم ومن كان له شغل بكلام السلف رأى البول الشاسع بين كتب المتأخرين في التسجيل وكلام السلفي رحمهم الله تعالى ولاجل هذا المعنى بز كتاب ابن جرير الطبري وابن كثير والبغوي كتب التفسير الاخرى وتلقاها علماء السنة بالتعظيم والاجلال وكان عليها مدار الاقراء في البلاد النجدية في الزمن الماضي. وقد تقرأ في تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير اية يذكر اكثر من عشرين حديثا كما ذكر في سورة الاسراء في اولها وتمر في تفسير اخر من التفاسير المتأخرة فلا تجد فيها حديثا واحدا في هذا الموضع. ومن فتح الله بصيرته الى كتابه والسنة وجد الفرق بين الطريقتين كما قال عبد الحميد بن باديس رحمه الله لقد درست تفسير الى البيضاوي في الزيتونة وتخرجت منها ولم اعلم ان القرآن كتاب هداية وبيان وانظر الى كلامه بعد ذلك رحمه الله تعالى في التفسير وقارنه بينه وبين البيضاوي تجد ما في كلامه رحمه الله تعالى من النور تقصده الى فهم كلام الله بالمتبادل منه دون اعمال هذه الالات الاجنبية وقد فسر القرآن الكريم مرتين لكن فرط اصحابه في كتابة التفسير عنه. ولم يكتبوا عنه الا قطعة ان طبعت في مجلد باسم مجالس التذكير في تفسير كلام الخبير وهي من انفع التفاسير التي كتبها المتأخرون واقرأ كتابه اصول الهداية في تفسير ايات الدعوة الى الله عز وجل عجيب ما بنى عليه فهم اصول الدعوة من اي القرآن. واقرأ كتابه العقائد الاسلامية في الايات القرآنية والاحاديث النبوية ترى من ذلك عجبا اخر. واذا اردت ان ترى العجب الاكبر فادمم النظر في كلام السلف فتجد عجيب نزعهم للمعاني العظيمة من القرآن الكريم. اما التفاسير المتأخرة حجاب عن المقصود وهو الانتفاع بالقرآن الكريم. فان القرآن الكريم انما انزل كتاب نور وهداية وبيان وايمان ولم ينزل لتسلط عليه القواعد النحوية والاقيسة العقلية والمآخذ اللغوية فانما يحتاج منها كما يحتاج للملح في الطعام فاذا عليه فانها تحجب عن المقصود. فينبغي ان يعتني طالب العلم بالتفاسير الاثرية. في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام الصحابة والتابعين. وليحذر ان يحجب بهذه التفاسير المتأخرة التي يقرأ المرء في كلام الله في كلام اصحابها لفهم الاية فلا يخرج بشيء بل يزداد تشغيبا على نفسه واذا قرأ في التفاسير الاثرية يجد المعنى واضحا جليا نعم احسن الله اليكم وهذا البحث مع من يطلب العلم يريد به النجاة واما من يجعل هذا ذريعة الى ترك قراءة العلم والعمل بهما حصل له فهذا مذموم عند كل عاقل فانها قالت الحكماء والانسان انسان بالقوة اذا لم يجهل جهلا مركبا كان حيوانا فان علم كان انسانا. فما المتشاغب بالبطالة ينفق ساعاته المنفق ساعاته في اللذات مستفرغ وسعه في في المحال فهو ابعد عن الخطاب والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وارفع من هذا رتبة وارفع من هذا رتبة من شغل نفسه بالعلم ولكنه يكرهه جمعا لخصال الكمال ومحبة لمعالي لا لطلب النجاة واقبح حالا من الاولين من قرأ العلم لطلب دنيا والاعمال بالنيات ولكل امرء كل امرئ ما نوى. والله سبحانه تولي السرائر ومن كان في عنفوان شبابه في عنفوان شباب الطلب فانه يدرك لذة بهذه العلوم وقوة شغف فلا يعجبه هذا المقام هذا هذا الكلام والله اعلم انه في كتاب جحاف لكن انا ضاق علي الوقت وما راجعته من ها هو هنا قالوا من كان في عنقوان شباب الطلب كانه في هذا المعنى فالذي يريد ان يحقق يراجع كتاب جحاث الذي نقل فيه شيئا من كلام ابراهيم في في هذا المعنى نعم احسن الله اليكم ومن كان في عنفوان شباب الطلب فانه يدرك لذة بهذه العلوم وقوة شرف فلا وللفائدة كتاب جحاف ذكر في تاريخ امام دعوة محمد بن عبد الوهاب ما لم يذكره حتى النجيين لانه تعرف على رجلين من اهل نجد كانوا يقومان بالمراسلة بين ابن سعود وامام اليمن فكان يسألهما عن احوال الامام فقيد حتى اسماء زوجاته وبناته وهذا قل من ذكره حتى من النجيين. نعم. احسن الله اليكم فانه يدرك لذة بهذه العلوم وقوة الشغف فلا يعجب هذا المقام. وربما رآه ضلالة ومن الف الابحاث الدقيقة بها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حبك للشيء يعمي ويصم. وهذا القدر وقع لاكابر لاكابر فهذا الرئيس ابن سيناء رحمه الله تعالى الاخر امره وهو من اكابر المتقدمين. والشيخ ابراهيم الكروي رحمه الله نعيم الكردي طبعا والشيخ ابراهيم الكردي رحمه الله تعالى في اخر عمره عن ما عدا قراءة كتاب الله تعالى وهذا انما يقع للعبد اذا اخذته العناية وبلغ رتبة كام؟ ولا بلغ رتبة كمال من معرفة الدقائق وعلم انها لا توصل الى الله عز وجل. انما الموصل الى الدار الاخرة والعمل بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وثاني الحديث والكتابة والفهم للحديث والكتاب لا يتوقف على النزاع في الحدود وتحقيقها انهم حدوا الاسم بعدة حدود كل كل حد منها معترض بعدة اعتراضات والاعتراضات مدفوعة بادق دفع واذا تأمل الناقد ما وقع في حد من حازم رحمه الله تعالى والدفع بالخبيص وحواشيه والجامي وحواشيه والرضا عن رضي وجدها احسنت والرضي وجدها مفاويز لا يخلو من مخافات الزلل النظر ومشرب لا تصفو الشاة ومشرب لا تصفو الشارب ودقائق لا يتمكن العالم من املاء بحث منها وفهمه من دون معاني نظر ودقة فكر وهذا فيما يتعلق بحج واحد في امر وقع ومشرب لا تصحو للشارب ولا تصفو للشارب نعم ومشرب لا تصفو للشارب ودقائق لا يتمكن العالم من اله بحث منها وفهمه من دون امعان نظر ودقة فكر. وهذا فيما يتعلق واحد في امر وقع فيه اجمعوا بينهم على على المحدود فانه فانه يعرف الفرق بين الاسم والفعل. والحرف كل طالب كل طالب قد قرأ اول متن فاذا كان هذا الخطب فيما هو فيما هو بهذه المثابة انشغال بما هو اهم واولى وانفع. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة ان المقصود باملاء هذه النبذة في هذا الباب هو مع من يطلب العلم يريد به النجاة فان من وعى هذا القول وقصده التماسه ان الجاه انتفع به. اما من جعله ذريعة الى ترك قراءة العلم والعمل فهذا مذموم. فان وجود الخلل في العلوم لا يقتضي هجرها. ولكن يقتضي التنبه الى ما فيها مما لا قائد تحته وكذلك المشتغل البطالة في اللذات ابعدوا من تعلق الخطاب به. وارفع من هذا رتبة من شغل نفسه بالعلم لكنه يقرأه جمعا لخصال كمال ومحبة لمعالي الامور لا لطلب النجاة يعني لاجل ما يجده من اللذة في العلم ثم ذكر ان اقبح ممن تقدم من قرأ العلم لطلب الدنيا والاعمال بالنيات الى اخر ما ذكر. ثم نبه رحمه الله تعالى الى ان هذه العلوم التي تقدمت يجد الشاب في اول طلبه لذة بها لكثرة ما فيها من الاقوال والايراد والاعتراض ويظن انه يمهر فيها بالترويظ نفسي وتقوية ملكة الفهم عنده. فيعلق هذه الابحاث ويألفها ويصرف بها وتغلب وتغلب على قلبه وهذا معنى متقرر في الطبائع النفسية. اما الحديث هو الذي ذكره فهو حديث ضعيف. لكن طبائع الناس مشغوفة بما احبت ومن فتح له باب الفهم ثم رأى ما كان عليه وما ينبغي ان يكون اهمل ما كان عليه كما اتفق لجماعة من المشتغلين بالعلوم العقلية تجلسين فانه ذكر انه تاب واناب عما كان عليه من اقوال متلاسبة الكشف في المسائل العقلية بالابحاث المشهورة عنه. ومثله ايضا الشيخ ابراهيم اما ابن حسن القراني الكردي وهو من اذكياء المتأخرين. وله ابحاث كثيرة في المسائل العقلية تدل على فرط ذكائه. وله كلام حسن. في بعض مسائل الاعتقاد نقض به قواعد الاشاعرة مع انه منسوب اليهم لكن فرط زكائه مع عنايته بالسنة اوجب عليه ابطال مقالاتهم في بعض مسائل الاعتقاد كعلو الله سبحانه وتعالى وهو صاحب الثبت المشهور المعروف بالامم وقد اعرض اخر عمره عما عدا هذا الى قراءة كتاب الله تعالى والمقصود ان الاشتغال بما لا طائل تحته لا يغني ولا ينفع صاحبه شيئا وانما ينفعه ما اوصله الى الدار الاخرة وهو العمل بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفهم الكتاب والسنة دون حاجة الى الوقوف على الاعتراضات والايرادات التي ملئت بها الكتب. ومثل من قبل ومن بعد كما سلف فمعنى الكتاب المطول والاطول والخبيث في المنطق وحواشيه والجامي وحواشيه والشريف وحواشيه وغيرها من الكتب التي يظن من طالعها افنى عمره فيها انه حاز العلم فاذا ميز وفتح الله عز وجل عليه رأى انه لم يستفد من ما مضى من عمره وفي بعض بلاد الاسلامية كبلاد الافغان وباكستان عند كثير منهم يفني المرء من عمره عشر سنوات في علوم المنطق والفلسفة والنحو حتى يبلغ مرتبة التحقيق فيها. ثم يقرأون كتب الحديث للبركة فقط. دون استنباط منها وفهم لمسائلها واما من فتح له منهم ممن درس العلوم العقلية علم من فتح له الباب فانه يأتي بالعجب العجاب. وكان منهم رجل توفي قبل بضعة عشر سنة. اسمه الشيخ موسى البازي وكان اماما في العقليات واماما في النقديات. وآآ له كتاب عجيب في باب ان خصائص اسم الله التي اشار ابن القيم رحمه الله الى اربعين منها فجمع هو اكثر من خمس مئة خصيصة من خصائص اسم الله. وله مصنف كبير في الفرق بين الال والاهل. التي ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى فرقا يسيرة بلغها هو الى غد كبير من الفروق وله رسالة ايضا في التشبيه في قوله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم الذي ان يكون المشبه به ارفع من المشبه. قد تكلم عليه ابن القيم في البدائع عدة اوجه وهو ذكر اكثر من اربعين وجها فهذا الرجل ممن انتفع بذكائه في العقليات لما درس النقليات وقد كان كتب الحديث وله شرح كبير. على كتاب الترمذي ان طبع وكان على طريقة وفيما صنف من الكتب فانه من اعظم الشروخ. والمقصود ان من فتح له في باب العقليات وتاب واناب واشتغل بالنقليات انتفع بها. ومن كان اقصر علمه واقصاه هو اشتغاله بالعقليات بدينه كما قال موردا قول الله سبحانه وتعالى قال ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. وكما قال شيخ الاسلام ابن تيمية الوصية الصغرى من لم يجعل الله له نورا لم تجده كثرة الكتب الا حيرة وضلالا. وكذلك من لم يجعل الله عز وجل له نورا في فهم كتابه والسنة لم تزده فروع المؤلفين واختلافات اهل الفنون الا حيرة وتخبطا نعم السلام عليكم ومما وقع لعلماء نفع الله بما نزلت تشدد التشدد في العبارات والخوف من زيادة اللفظ والمبالغة باختصار حيث بحيث بحيث يعرف بحيث يعرفهم الجملة بحيث يعرفهم الجملة الواحدة بغير شرح يحتوي على التفكيكات والاعتراضات والمراجعات والتصويبات حتى يذهب الذكي ويشتت ويشتت فكره ولا يمكن وصوله ويشتت فكره ولا يمكن وصول الدقائق الى الفهم الا لشدته الا شدة التمرن فيأخذ اولا في عبارة في عبارة مختصرة من دون شرح ثم مع الشرح من دون من دون ما يتعلق به. ثم الشرح مع ما يتعلق وقد لا يمكن الانتفاع بمرور واحد مع بيان الشيخ حتى يستفرغ وقتين المرور المرور قبل الدرس ورعايته بعده والظاهر ان هذا القدر لا موطنا الى معرفة الكلام العربي المبين فانه مخالف له في في المسلك لان القرآن العظيم واضح العبارة الى ما لا نهاية والمتون في انهى مراتب الغموض ثم ان الله تعالى وله الحمد يذكر قصة واحدة في عدة سور من القرآن العظيم واهل التأليف اذا عاد الانسان بعض بحث قالوا قد قدمت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرر الجمل في عدة مقالات ثلاثة وافصح ناطق على الاطلاق فاذن الناشئة ليست من المقصود به ولا فائدة ولا فائدة تتعلق بدقة المؤلف الا عدم فهمه اي الا عدم فهمه الا عدم فهمه بسرعة ولو وجه الطالب فكره في لقاء الكتاب والسنة لعرف المطلوب منه باوضح عبارة واشرف اشارة مع السعة في الامر. ولا اشرف ولا ولا انقى ولا وقال اروح من قراءة احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان فهمها متوقف على ما ذكر من العلوم والدقائق لم تكن شريعته سمحة سهلة ليلها كنهارها بل ربما كان هذا من غلوه في الدين والتشديد والحرج الذي الذي رفعه الله بفضله والقصد وغير هذا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان يقرأ عليه القرآن فقال اقرأه عليك وعليك انزل؟ فقال صلى الله عليه وسلم اني احب ان اسمع من غيري فقرأ عليه سورة النساء حتى بلغ قول الله عز وجل فاشار اليه صلى الله عليه وسلم ان يكف ثم رآه وعيناه تذرفان الحديث قال بعض العلماء يحصل من سامع كتاب الله عز وجل ان يبكي اقتداءا برسول الله صلى الله عليه وسلم تحصيل بكائي ان ينظر فيما امره الله تعالى ونهى عنه ثم ينظر الشدة تقصيره في مأموراته وكثرة الوقوع في المنهيات وما يتعلق بالوعيد الشديد من التخويف فيخاف على نفسه وهذا تحصيل البكاء ثم قال فان لم يحصل له البكاء البكاء فيها فبهذا بهذا فليبكي نفسه فانه قد صار في رتمة من الخساسة توجب التعويل انتهى ولكنه لم يجد هذا القدر كله فانا لله وانا اليه راجعون. اذا عرف هذا فحصل المقصود من قراءة القرآن واذا عرف هذا تحصل المقصود من قراءة القرآن وعرف المعنى المراد. واما من واما من قلبه مغلق بالحب للدنيا والشغلة بها وهو وهو يصحح وخارج ويتحرف الغيبة ويسكن اطعام ويقرأ وما هذه الحياة الدنيا الا له ولعب وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون وكذا من يتطلب معرفة الاستعارة او الاعراب ليس بالطلب المقصود قال الله عز وجل وكتابنا انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب واما المبالغة في الوصول الى مخارج ومعرفة انغام الاداء وجمع القراءة فهذا ان لم يقترن به كمال الانقياد وحسن التأمل وخاتمة العمل والا كان الخوض في غير غرض المقصود. ويروى ان رجلا كان كثير كان كثير التلاوة عند قبر احمد كان كثيرا كان كثير التلاوة عند قبر احمد ابن طولون رحمه الله تعالى فرآه في النوم ينهاه عن قراءة القرآن عند القبر ثم قال اطلب يا ما مررت بآيات اما سمعت هذه فنسأل الله حسن الختام بجاه رسول الله صلى الله باتجاه رسوله عليه افضل الصلاة والسلام. قال الله عز وجل انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اذا تليت عليهم يأتون زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. والاشتغال بهذه المعاني المتقدم ذكرها مما يصد عن الوجل فيهم. اما يصد عن الوجل ومجرد اصلاح من امر الباري والحق تعالى لامر الباري. لامر الباري والحق تعالى. انما ينظر في اثر كتابه في قلب عبده وعمله بما امره به وانسيه. يعني مجرد اصلاح الامر البالي. الحق تعالى انما ينظرون. هذه فاصلة هنا بعد البال فاصمة فيما هو مجرد اصلاح لامر البالي نعم احسن الله فيما هو مجرد اصلاح لامر الباري. والحق تعالى انما ينظر الى اثر كتابه في قلب عبده وعمله بما امره به بما امره به وانتهاء عملها وعن وبهذه الاسباب ابعد جماعة من العلماء النجعة في التفسير انتهى رقم ذلك يوم الاحد لا ما انتهى. هذا المحقق هو اللي انهاه. لكن الصحيح اللي ذكره في الحاشية هذا من كلام المؤلف. يعني هذا متعلق بالكلام قالوا بهذه الاسباب ابعد جماعة من العلماء نجعة التفسير فجعلوا معنى قوله تجعلوا معنى قول الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم وما علمناه الشعر من قراءة العروض الذي اخترعه الخليل ابن احمد قالوا فعرف الانسان الانسانة فعرف الانسان فعرف الانسان تعرف الانسان مثال الشاي ليعرف ان القرآن ليس بشعر ووردوا عليه اشكالات الى اخر ما ذكروا خلاص هنا قال انتهى ما ذكره في المخطوطة قال انتهى ما ذكره راقب الكراس الى اخره ختم المصنف رحمه الله تعالى هذا الكتاب بالاشارة الى مزق من المزالق التي وقع فيها كثير من العلماء وهو التشدد في العبارات المؤدية الى المعاني والخوف من زيادة لفظ والمبالغة في الاختصار بحيث يحتاج الى وكد شديد في فهم جملة من الجمل لتفكيك عباراتها وحصر الاعتراضات عليها وكيفية الرد على كل اعتراض. مما صار عليه اكثر المتون هذه الخصلة التي صارت عليها المتون لا ينتفع بها على الحقيقة لكنه امر فشى في كتب في الفن ومن مايز بين انواع ومن ميز بين انواع المختصرات بالفنون وجد فضيلة على اخر بسهولته ووضوحه وعدم تكلف مؤلفه. كما اتفق للاج الرومية فان الاج الرومية لاجل وضوحها وعدم تكلف مؤلفها في العبارات انتشرت وكثر الانتفاع بها. وكتب كثير من النحات مختصرة لكنهم شقوا على الخلق المبالغة في الاختصار عنايتهم بضبط الالفاظ عناية افظت الى غموض المقال. بحيث صار المؤلف امره كما قال المؤلف والمتون في انهى مراتب الغموض وهذا حال كثير من المتون والكتاب والسنة انما جاءت على اليسر والسهولة. كما قال الله عز وجل ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل مما من مدته؟ فشرف الكلام في سهولته ويسره. وليس شرف الكلام في مشقته وعثه. ولكن المشتغلين بالعلوم العقلية جرهم ما فيها من الغبوظ الى الاغماظ على الخلق وتسلل هذا الامر الى الفنون الاخرى من العلوم العربية والشرعية فصارت الكتب تألف فيها على وجه الغموض ويمتدحون المتن الذي يكون حمالا لا وجه بحيث تشق على صاحبه فهم فضلا عن غيره من اهل الفن. ومن نظر في المتون المصنفة في الفقه مثلا مما كتب المتقدمون وبينما كتبه المتأخرون يجد البول الشاسع في العبارات المؤدية فانظر الى كتاب التسهيل للبعل في الفرقة عند الحنابلة وهو متن من المتن التي كتبت في الزمن المتوسط في ترتيب طبقات الحنابلة وقارنه كتب المتأخرة بل انظر الى كتاب المقنع والى مختصره زاد المستقنع فانه زاد المستقنع مأخوذ من وبينهما في العبارات بول واسع وفرق واضح. والمقصود ان الشريعة جاءت بتيسير العلم لا بتعسيره. ومن لاحظ هذا افاد واستفاد ومن لم يلاحظ وهذا لم يفد لم يستفد ولا افاد. ومن تيسير العلم توضيح العبارة المؤدية للفن. وانظر الى الفرق بين العقائد التي كتبها اهل السنة والعقائد التي كتبها غيرهم. تجد ان المشقة في فهم عبارات السنوسية الصغرى والكبرى وغيرها ما لا تجده فيما اذا قرأت واسطية واكثرها قال الله تعالى وقال تعالى وقال تعالى ثم ما ذكر من احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو وفق اهل العلم الى من ييسر العلوم ويسهلها لكان في ذلك منفعة عظيمة ولا يعني هذا قطع الصلة بالمتون التي قيدها اهل العلم رحمهم الله تعالى بل الصلة بها متأكدة لكن ينبغي على المعلم الذي يعلمها ان يسعى في بذل وسعه في حل عباراتها بما ييسر فهمها. لا ان يجتهد في جلب بعبارات اهل الفن يزيد الغموض غموضا والاجمال اجمالا. وتحقيق والمقصود الذي اراد المصنف ذكره هو الارشاد الى ان من مقاصد الشرع تيسير العلم ولا ادلة على ذلك من ان اصل العلم وهو القرآن موصوف بذلك. كما قال الله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر وكما يكون هذا في العبارات المؤدية كذلك يكون في الاحوال المبينة فان من يدرس مثل هذا الكتاب في ثلاثة اسابيع هو يعسر العلم فالعلم له اوضاع لابد من رعايتها. وكان الناس على هذا حتى ال الامر الى الاحوال الاخيرة فصارت الكتب النافعة تنقطع الاعمار في قراءتها. فتجد ان من الناس من يبقى في شرح كتاب فقهي مدة طويلة ازيد من عشر سنوات وهو بعد لم يختم العبادات. فاي فقه يحصل بمثل هذا هل هذا الا هو التعسير في العلم حقيقة والواجب على من يتصدى لافادة الناس ان يلاحظ هذا الامر. فليس العلم بتفسيره ولكن العلم بتيسيره وهدي النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه كما في قصة ضمام وغيرها اجل شيء على ان التيسير في العلم من المقاصد المطلوبة فلا بد من ملاحظة هذا واشاعته. والاعلام بان علامة ادراك للفن ليست تطويل العبارات. ولكن الادراك للفن هو في التحقيق. وان قصرت العبارة. فمن يقرئ ثلاثة اصول في مجلس واحد مع الاشارة الى المهم منها والاجابة على اشكال الطلاب فيها هذا هو تحقيق وعلى هذا ادركنا من مظى وقد كانت مثل هذه الكتب تقرأ في مجلس واحد ولا يبقى الطالب في قراءة ثلاثة الاصول سنة ونصف في درس اسبوعي. ولاجل هذا ان محقت بركة العلم لان الناس خالفوا مقصد الشريعة فاذا شق الناس على انفسهم شق عليهم واذا عسروا على انفسهم عسر عليهم. وينبغي ان يستفيد الطالب من قراءة هذا الكتاب الارشاد الى تحقيق الفنون وعدم الاغترار بما فيها فان فيها غسل كثير ولا يحمله ذلك على ازدراء العلوم. فان ازدراء العلوم نقص عقل الناس يتكلمون فيصيبون ويخطئون وما اخطأوا فيه ترك وما اصابوا فيه اخذ عنهم اما ترك واقوالهم لاجل خطأهم في مسألة او مسألتين او ثلاث فهذا قلة عقل ولا تجد عاقلا من العلماء يهجر شيئا من الكتب لاجل وجود غلط واحد فيها او غلطين او ثلاثة او اكثر من ذلك اذا قيت في جناب ما فيها من الخير والنفع. وهذا اخر التقليل على هذه الرسالة النافعة. والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين