السلام عليكم ورحمة الله لله رب العالمين رب السماوات ورب الارض رب العرش العظيم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا اما بعد فهذا المجلس الثالث من الدرس الرابع من برنامج يوم الواحد الثامن والكتاب المقروء فيه هو صفوة الملح في شرح منظومة البيقوني في المصطلح للعلامة ابي حامد حديني الدمياطي رحمه الله وقد انتهى بنا البيان الى الكلام على نوع المدرج. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد فقال المؤلف رحمه الله تعالى والمدرجات في الحديث ما اتت من بعض الفاظ الرواة اتصلت. والسادس والعشرون من الاقسام المدرجات بفتح الراء. في الحديث اي في متنه او سنده ما اي الفاظ اتت من بعض الفاظ الرواة اتصلت بان لم يكن بين المدرجات وبين الخبر فصل ظاهر بعزوه لقائله بحيث يتوهم كما انه من الخبر وسبب الادراج اما تفسير غريب في الخبر كخبر النهي عن الشغار او استنباط مما فهمه منه احد رواته كما فهم ابن مسعود من خبره الآتي ان الخروج من الصلاة كما يحصل بالصيام يحصل بالفراغ من التشهد. فأدرج فيه بعض رواته ان شئت ان تقوم الى آخره او غير ذلك هذا الاول اقسامه ثلاثة اولها مدرج لاحق لاخر الخبر من اي راو كان صحابي او غيره نحو قول ابن مسعود في اخر خبر القاسم ابن مخيمرة ان ان علقمة ابن قيس عنه في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم له التشهد في الصلاة اذا قلت هذا التشهد فقد قضيت صلاتك ان شئت ان تقوم فقم وان شئت ان تقعد فاقعد فقد وصل ذلك زهير بن معاوية ابو خيثمة وفصله عبدالرحمن بن وفصل فهو عبدالرحمن بن ثابت من الخبر بقوله قال ابن مسعود بل رواه شبابة بفتح المعجمة وموحدتين خفيفتين ابن سوار بفتح وتشديد الواو وهو ثقة عن زهير نفسه ايضا كذلك اي مفصولة ويؤيده اقتصار جماعات على الخبر وتصريح جماعات عدم رفع ذلك بل قال النووي رحمه الله تعالى اتفق الحفاظ على انه مدرج انتهى مع انه لو صح وصله لكان معارض بخبر قليلها التسليم على ان الخطابي جمع بينهما على تقدير وصله لان قوله قضيت صلاتك اي معظمها. ثانيها مدرج في اول الخبر هو نادر جدا كخبر اسبغوا الوضوء ويل للاعقاب من النار. فقد رواه شبابة ابن سوال وغيره عن شعبة عن محمد ابن زياد عن ابي هريرة برفع الجملتين مع كوني الاولى من كلام ابي هريرة كما بينه جمهور الرواة عن شعبة ثالثها مدرج في الاثناء كخبر هشام ابن عروة ابن الزبير عن ابيه عن بسرة بنت صفوان مرفوعا من مس ذكره او انثيه او رفيه رفيه فليتوضأ رفيه ساقط على الغيب بعد الفاء رفقيه نعم احسن الله اليكم. او رفعيه فليتوضأ فقد رواه عبد الحميد ابن جعفر وغيره عن هشام كذلك. مع ان الانثيين والرفغ بضم الراء وفتحها اصل الفخذين انما هو من قول عروتك ما بينه جماعات عن هشام واقتصر كثير من اصحاب هشام على الخبر والحاد ذلك بحسب ما فهمه لان ما قارب الشيء يعطى حكمه. والثاني وهو ما يقع في السند اقسامه ثلاثة ايضا. اولها ان يكون عند الراوي متنان باسنادين او طرف من متن بسند غير سنده. فيرويهما معا بسند واحد كحديث وائل ابن حجر في صفة صلاة النبي الله عليه وسلم الذي رواه زائدة وغيره عن عاصم ابن كليب عن ابيه عن وائل عن وائل فان بعض رواته ادرج في اخره بهذا السند ثم جئتهم بعد ذلك بزمان فيه برد شديد. فرأيت الناس عليهم جل الثياب تحرك ايديهم تحرك ايديهم تحت الثياب. تحركوا تحركه؟ تحركوا. احسن الله اليكم. تحرك ايديهم تحت الثياب فانه لم يتحد سند الجملتين عن وائل بل الذي عند بهذا السند الجملة الاولى فقط. واما الثانية فانما رواها عن عبدالجبار بن وائل. فانما رواها عن عن عبد الجبار ابن وائل عن بعض لاهله عن وائل هكذا فصلهما زهير بن معاوية وغيره ورجحه موسى ابن هارون الحمال وقضى على الاول وهو جمعهما بسند واحد للوهم وصوبه ابن الصلاح ووجه كونه مدرج الاسناد ان الراوي لما روى الجملتين بسند احدهما كان كأنه ادرج احد السندين في الاخر حتى صاغ له ان يركب عليه الجملتين. ثانيهما ان ان يدرج الراوي بعض خبر مسند في خبر آخر وفي السند فيهما نحو ولا تنافسوا فانه مدرج في المتن. لا تباغضوا المروي عن مالك عن الزهري عن انس بلفظ. لا تباهضوا ولا ولا تدابروا فان لفظ لا تنافسوا قد ادرجه راويه ابن ابي مريم فيما ذكر. ونقله من متن ولا تجسسوا بالجيم او الحاء المروي ايضا عن مالك لكن عن ابي الزناد عن عن الاعرج عن ابي هريرة بلفظ اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا فادرج ابن ابي مريم ولا تنافسوا في السند الاول. حيث رواه عن مالك وصيرهما باسناد واحد. وهو وهم منه كما جزم به الخطيب وصرحه وهو وغيره بانه خالف بذلك جميع الرواة عن مالك. ثالثهما اذا ورد خبر عن جماعة من الرواة وقد خالف بعضهم بعض زيادة او نقص في السند فيجمع بعض من روى عنهم كل الجماعة بسند واحد ويدرج رواية من خالفهم معهم على الاتفاق كخبر مسعود انه قال قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا فان واصل ابن حيان رواه عن شقيق عن ابن مسعود واسقط عن عمر ابن شرحبيل من بينهما وزاده الاعمش ومنصور ابن المعتمر فرواه عن شقيق عن عمر عن ابن مسعود فلما رواه الثوري عنهما وعن واصل صارت رواية واصل هذه مدرجة على روايتهما. وقد فصل احد الاسنادين عن الاخر يحيى ابن سعيد القطان ان روى عن واصل ايضا انه اثبت امرا كالاعنش. ومنصور وروي عن الاعمش انه اسقطه. تتمة. تعمد الادراج في او السند باقسامهما حرام لتضمنه عزو القول لغير اهله. نعم ما ادرج لتفسير غريب فمسامح فيه. ولهذا فعله الزهري وغيره من الائمة ذكر المصنف رحمه الله تعالى نوعا اخر من انواع علوم الحديث هو الحديث المدرج واشار الناظم الى حقيقته بقوله والمدرجات في الحديث ما اتت من بعض الفاظ الرواة اتصلت فما رد الادراج عندهم الى الادخال فيدخل في الحديث ما ليس منه. ولذلك فان الحديث المدرج عندهم هو الحديث الذي ادخل فيه ما ليس منه وهذا الادراج سببه اما تفسير قريب في الخبر واما ذكر استنباط منه كما مثل المصنف رحمه الله تعالى وقد يكون سبب الادراج غلط الراوي فيدخل من الصحابي شيئا يجعله في متن الحديث على وجه الوهم يظن انه من الحديث. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى اقسام الادراج بحسب موضعه. فقسمه الى ثلاثة اقسام فاولها مدرج الاول وثانيها مدرج الاخر وثالثها مدرج اثناء فاذا وقع الادخال في اول الحديث كان مدرج الاول واذا وقع في اخره كان مدرج الاخر واذا وقع وقع بين ذلك سمي مدرجا الاثناء. ومثل المصنف رحمه الله تعالى المدرج اللاحق لاخر الخبر بما وقع في قول ابن مسعود في حديث تعليم النبي صلى الله عليه وسلم له التشهد في الصلاة فان ابن مسعود تكلم فيه بكلام ادخله بعض الرواة في جملة مرفوع وهو من كلام ابن مسعود فهذا باتفاق الحفاظ كما نقل النووي مدرج واما القسم الثاني فالمدرج في اول الخبر فمثل له المصنف مما وقع في حديث ابي هريرة اسبغوا الوضوء ويل للاعقاب من النار فان حديث ابي هريرة في الصحيح ويل للاعقاب من النار. فاخطأ فيه بعض الرواة فزادوا اسبغوا الوضوء وهذه الزيادة ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة. واما في حديث عبد الله ابن عمر في الصحيح فاوله اسبغ الوضوء وويل للأعقاب من النار فتكون مدرجة في حديث ابي هريرة من كلامه. واما في حديث عبد الله ابن عمر فانها من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على ان من روى حديث ابي هريرة على هذا الوجه دخل عليه حديث في حديث فروى اسبغوا الوضوء التي وقعت في حديث عبد الله ابن عمر مرفوعة رواها مرفوعة من حديث ابي هريرة وحديث ابي هريرة عند ليست فيه هذه الزيادة المدرجة الزيادة المدرجة. واما القسم الثالث فهو المدرج في الاثناء وهو ما كان سوى الاول والاخر ومثل له المصنف بحديث من مس ذكره فليتوضأ فانه وقعت فيه الزيادة بعد ذكره بلفظ او او رفعيه فهذه اخطأ فيها بعض الرواة وادرجها وانما هي من كلام عروة ابن الزبير فجعله بعض الرواة من جملة مرفوع ومما يدل على وقوع الادراج ولو عدم التصحيح به دلالة متنه فان من ما لا يقبل ان يكون من كلامه صلى الله عليه وسلم. فحينئذ يجزم بانه مدرج من بعض الرواة. كما في عبد الله بن مسعود الطيرة شرك وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل. فان هذه الزيادة وما منا الا يقطع لانها ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم اذ لا يتصور صدور ذلك منه صلى الله عليه وسلم ومن هنا ذهب المحققون كسليمان حرب ومن تبع الى ان هذه مدرجة من كلام ابن مسعود. وهو الصحيح. ثم ذكر الثاني من انواع الادراج وهو ما يتعلق بالسند فذلك يتعلق المتن. فذكر ان من الادراج في السند ان يكون عند الراوي متنان باسنادين او طرف من متن بسند غير سنده. فلديه اسنادان يروى وبهما متنان فيروي المتنان بسند واحد فيحمل متن هذا الحديث مع الاخر على سند واحد فيكون قد حمل احد السندين متنين فيكون قد ادرج هذا المتن على هذا السند ومثل له المصنف والثاني ان يدرج الراوي بعد بعد خبر مسند في خبر اخر مع اختلاف السند. فيدخل لفظ من حديث في لفظ من حديث اخر مع اختلاف سندهما. وهذا يسمى في علم العلل بالادخال. وقد يقع او في جملة كما مثل المصنف وقد يقع فيما هو ازيد من ذلك وهو من دقائق مخارج فهم علل ثم ذكر النوع الثالث منه وهو ان يرد خبر عن جماعة من الرواة وقد خالف بعضهم بعضا بيده او نقص فيجمع بعض من روى عنهم كل الجماعة بسند واحد. والى هذا يشيرون بقولهم دخل حديث بعض في بعض فيكون الراوي قد روى هذا الحديث عن جماعة فيدخل حديث بعضهم في بعض ويرويه على لفظ واحد منهم. فيكون قد حمل الفاظ بعظهم على بعظ. ومن هنا يقع الخلل وكان السدي رحمه الله تعالى صاحب التفسير يفعل هذا وقد انكر عليه الامام احمد فانه يكثر من هذا في تفسيره فيسند عن عبد الله بن مسعود وعن ابن عباس ثم يجعل اللفظ واحدا وقد يكون عن احدهما وليس عن كليهما ذكر هذا عنها ابن رجب في جامع العلوم والحكم. ثم ختم المصنف بتتمة بين فيها ان تعمد الادراج في متنه او السند باقسامهما حرام. لتضمنه عزو القول لغير قائله. وقد جعله المصنف فيما سلف تدليس المتن فان تدليس المتن قل من ذكره جعله المصنف المدرج لوقوع الادخال فيه على وجه التمويه في متنه. ولا يسامح في ذلك الا ما كان في تفسير غريب او وايضاح معنى وهذا يفعله بعض الرواة الزهري رحمه الله تعالى فانهم قد يدخلون لفظة يريدون بها تفسيرا الغريب نعم احسن الله اليكم. وما روى كل قرين عن اخيه مدبج فاعرفه حقا وانتخه. السابع والعشرون رواية الاقران بان يروي شخص عن طريقه وهو نوع لطيف ومن فوائده معرفته ومن فوائد معرفته الامن من ظن الزيادة في السند. فقد ذكره بقوله وما وكل قرين واحد القرناء وهم من استووا فيما يأتي عن اخيه بسكون هائل الوزن او بنية الوقف وبحذف الياء منقوصة والنقص فيه جائز مع الضعف والمراد عن مساويه في الاخذ عن الشيوخ او فيه وفي السن ايضا. اي ما رواه كل من كل من القرينين عن الآخر فهو حديث مدبر بضم الميم وفتح المهملة وتشديد الموحدة وآخره جيم. سمي بذلك اخذا من ديباجته الوجه وهما فالدال لتساويهما وتقابلهما فاعرفه حقا وانتقه بخاء معجمة بعد بعد المثناة الفوقية اي افتخر انت بمعرفته قال في المختار يقال انتخى فلان علينا اي افتخر وتعظم انتهى فان انفرد احد القليلين بالرواية عن الاخر فهو غير كرواية الاعمش عن التيمي وهما قرينان وحينئذ رواية الاقران نوعان مدبج وهو ما اقتصر الناظم عليه وغير مدبج شمل اطلاق النظم ما اذا كان المدبج بواسطة او غيرها. مثاله بها كما قاله شيخ الاسلام عن شيخه. ان يروي الليث عن زيد ابن الهادي عن مالك ويروي مالك عن يزيد عن الليث ومثاله بدونها رواية كل من ابي هريرة وعائشة رضي الله عنهما عن وقد يجتمع جماعة من الاقران في سلسلة ويمكن شمول النظم لذلك ايضا كرواية احمد عن عن ابي خيثمة زهير ابن حرب عن ابن معين عن علي ابن المديني عن عبيد الله ابن معاذ حديث ابي سلمة عن عائشة كن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن من شعور حتى تكون كالوفرة. فالخمسة كما قال الخطيب اقران. ذكر المصنف رحمه الله تعالى نوعا اخر من انواع علوم الحديث هو المدبج. والمدبج عندهم ان يروي كل من الراويين المشتركين في السن والرقي احدهما عن الاخر ان يروي كل من الراويين المشتركين في السن والرقي احدهما عن الاخر. فاذا وقعت رواية كل واحد عن الاخر سمي هذا مدبر فجاء وان روى احدهما عن الاخر دون عكس سمي رواية اقران فقط وبهذا تكون رواية المدبج بعض رواية الاقران. فرواية الاقران نوعان اثنان الاول ان يروي كل قرين عن صاحبه ويسمى المدبج والثاني رواية اقران يروي فيها احدهما عن الاخر دون العكس فيسمى رواية اقران فقط ولا يسمى مدبجا. والتدبيج مأخوذ من ديباجتي الوجه وهما الخدان فانهما في الوجه متساويان متقابلان وقد امر الناظم ان يعرفه الطالب ان ينتخيه. والمقصود بقوله وانتخه ان يعتني ويفتخر بمعرفته وقد صنف ابو الشيخ الاصبهاني كتابا سماه الاقران خرج فيه حديث من روى عن قرينه من المحدثين. وقد تتسلسل ورواية الاقران واحدا عن واحدا عن واحد عن واحد كالمثال الذي ذكره المصنف في رواية احمد ابن حنبل عن زهير ابن حرب عن ابن معين عن علي ابن المديني. فهؤلاء كلهم مشتركون في الطبقة. في السن والقي ومع هذا فان هذا الحديث عزيز عنده. فان ابن معين انما رواه عن علي ابن المديني. وزهير اخذه عن ابن معين واحمد اخذه عن زهير. وهذا الحديث هو الحديث المسلسل بالحفاظ. ان هؤلاء حفاظ ثم بعدهم حرص المحدثون على بقاء تسلسله وسمي بالمسلسل بالحفاظ. نعم. احسن الله اليكم متفق لفظا وخطا متفق وضده فيما ذكرت المفترق الثامن والعشرون من الاقسام معرفة المتفق والمفترق وهو من ومن فوائد ذلك الامن من اللبس فربما يظن المتعدد واحدا ربما يكون احد المتفقين ثقة والاخر ضعيفا فيضعف ما هو صحيح او يعكس وقد بين الاول بقوله متفق بكسر الفاء لفظا وخطا منصوبان على التمييز محولان عن الفاعل اي اتفق لفظه وخطه واختلف شخصه بان تعدد مسماه وهو من قبيل مشترك اللفظي متفق في الاصطلاح فلا فرق ايضا بينه وبين ما قبله وهو بكسر الفاء وسكون القاف بالوزن او لنية الوقف. والثانية بقوله وضجه اي ضد المتفق فيما ذكرت انا من الاتفاق وخطاه هو المفترق لكسر الراء وسكون القاف لما تقدم. بان اختلف فيهما او احدهما وحصل التمييز. واعلم ان المهم من معرفة المتفق هو ما اشتبه امره لتعاصر واشتراك في شيوخ او رضاة وهو ثمانية اقسام الاول ما اتفق اسماؤهم واسماء ابائهم ابن احمد ستة الثاني ما اتفق اسماؤهم واسماء ابائهم واجدادهم كاحمد ابن جعفر ابن حمدان اربعة الثالث الاتفاق في الكنية بالنسبة كابي عمران الجوني بفتح الجيم اثنان الرابع في الاسم وكنية الاب كصالح بن ابي صالح اربعة. الخامس عكسه كابي بكر ابن عياش السادس في الاسم واسم الاب والنسبة كمحمد ابن عبد الله الانصاري اثنان في عصر واحد السابع في اسم او كنية او نسب فقط ويطلق في الاسناد من غير ذكر ابيه او غيره مما يتميز به عن المشارك له فيما يرويه فيشكل الامر فيه. وللخطيب فيه كتاب مفيد سماه المكمل في بيان المهمل وذلك كحمادة اذا اطلق فان كان مطلقه سليمان المكمل في بيان المهمل المكمل في بيان المهمل وذلك كحماد اذا اطلق فان كان مطلقه سليمان ابن حرب او او محمد ابن الفضل السدوسي شيخ البخاري فذاك حماد بن زيد او كان موسى بن احمد التبوذكي تبوذكي بفتح الفوقية وضم الموحدة وفتح المعدمة او عنان ابن مسلم الصف نسبة لبيع النحاس او عفان عفان بن مسلم. احسنت او عفان بن مسلم الصفار نسبة لبيع النحاس او حجاج بن من هال او هدبة بن خالد فذاك حماد بن سلمة الثامن الاتفاق في لفظ ويحصل الافتراق فيه بان ما نسب اليه احدهما غير ما نسب اليه الاخر. ولابي الفضل محمد ابن طاهر المقدسي فيه تصنيف حسن وذلك كلفظ الحنفي حيث يكون المنسوب اليه قبيلة وهو بنو حنيفة منهم ابو بكر عبد الكبير وابو علي عبيد وابو علي عبيد الله ابن عبد الحميد الحنفي روى لهما الشيخان او يكون المنسوب اليه مذهب ابي حنيفة رضي الله عنه او منسوب لها والمنسوب لهذا كثير وانت فيه مخير بان تقول حنفي حنفي بلا ياء قبل الفاء او بالياء قبلها لتكون مميزة له عن المنسوب للقبيلة والله اعلم. ذكر المصنف رحمه الله تعالى نوعا اخر من انواع علوم الحديث هو معرفة المتفق والمفترق والمتفق والمفترق هو على ما حضره الحافظ رحمه الله تعالى في نخبة الفكر هو اتفقت فيه اسماء الرواة واسماء ابائهم فصاعدا واختلفت اشخاصهم هو ما اتفقت فيه اسماء الرواة واسماء ابائهم فصاعدا مع اختلاف اشخاصهم وهو علم مهم للامن من اللبس. فربما يظن الجماعة واحدا. فيحصل اتفاق في اسم الراوي واسم ابيه واختلاف في شخصه فيكون الاسم موضوعا لاكثر من واحد. وقد ذكر الشارح رحمه الله تعالى ان المفترق ضده فيكون المفترق ضده باعتبار الاشخاص لا باعتبار عكسه في الاسماء فان الضدية هنا في الافتراض المقصود ان الاشخاص التي هي الذوات. فمثلا في الاقسام التي ذكرها الخليل ابن احمد سمي به ستة فالاتفاق يكون في الاسم واسم الاب والاختلاف يكون في الذوات. فهناك الخليل ابن احمد وهناك الخليل ابن احمد وهناك خليل احمد الى تمام الستة. ثم المهم من معرفة المتفق هو ما اشتبه امره لتعاصر واشتراك في شيوخ شيوخ او رواة وهذا هو اهمه وانما يحتاج اليه في مثل هذا اما مع اما مع بعد العهد فهذا يتبين فمثلا اذا قال ابن حجر اخبرنا ابو هريرة فهل المراد هو ابو هريرة في ام شيخ له كنيته ابو هريرة؟ ما الجواب؟ شيخنا. شيخ له لانه لا يحتاج لان ابن حجر توفي في القرن التاسع فشيخه انما هو ابو هريرة عبدالرحمن ابن الذهبي. ولد الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى. وهو سماه عبدالرحمن وكلناه ابا هريرة ليكون حافظا فكان حافظا رحمه الله تعالى. والمتفق والمفترق ثمانية اقسام. باعتبار ما يقع فيه الاتفاق فالاول ما اتفق اسماؤهم واسماء ابائهم. والثاني ما اتفق اسماؤهم واسماء ابائهم واجدادهم. وهذا يزيد على الاول شيئا. والثالث الاتفاق في الكنية والنسبة كابي عمران الجوني. فاتفقا في كنيتهما والرابع ان يكون الاتفاق في الاسم او كنية الاب كصالح بن ابي صالح اربعة. والخامس عكسه اي في الكنية وفي اسم الاب ان يحصل الاتفاق في الكنية واسم الاب. وقد اشار المحقق الى انه في نسخة زيادة ثلاثة. وكان ينبغي اثباتها لان هذا هو معنى الاتفاق وهي معروفة في كتب مصطلح الحديث. والسادس ان يكون الاتفاق في الاسم واسم الاب والنسبة كمحمد ابن عبد الله الانصاري اثنان في عصر في عصر واحد والسابع ان يكون الاتفاق في اسم او كنية او نسب فقط. ويطلق في الاسناد من غير ذكر ابيه يتفقان في اسمهما او في كنيتهما او في نسبها او في نسبهما. مثل سفيان وسفيان. فهما قد اتفقا باسمهما او حماد وحماد فهما قد اتفقا في اسمهما. وهذا هو الذي يقال فيه بل فالمهمل هو الراوي الذي يشاركه غيره في طبقته. ولا يتميز الا بمعرفة الرواة عنه. كحماد وحماد وسفيان وسفيان. فذكر هنا مما ينفع او في معرفة الحمادين ان حماد اذا اطلق ان حمادا اذا اطلق وكان مطلقه سليمان ابن حرب او محمد ابن الفضل ابو النعمان عارم شيخ البخاري فهو حماد ابن زيد. واذا كان حماد قد اطلق في سند وكان الراوي عنه موسى ابن اسماعيل كما عند ابي داوود يقول حدثنا موسى ابن اسماعيل عن حماد او كان راوي عنه عفان ابن مسلم او حجاج بن منهال او هدبة بن فهو حماد بن سلمة وسبق ان ذكرت لكم ان الذهبي رحمه الله تعالى ذكر كلاما نافعا في معرفة الرواتب مهملين في ترجمة حماد بن سلمة في كتاب سير اعلام النبلا ولشيخ الى محمد ابن عبد الله الصومالي رحمه الله تعالى عناية فائقة في هذا. ولم يكن احد من اهل العصر يشاركه في معرفة قواعد التمييز وله كلام كثير في ذلك الا انه ضيعه اصحابه ولم ينهض منهم ناهض بخدمته سوى جزء يسير طبع من قواعده التي قررها على رجال البخاري باسم القواعد المفيدة في معرفة رجال البخاري. وهو مطبوع وله كلام كثير اذ كتبه عنه بعض تلاميذه في شرحه على البخاري وفي شرحه على مسلم وفي شرحه على ابي داوود وهو شيخ الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله فبه تخرج في الحديث. الثامن الاتفاق في لفظ النسبة. ويحصل الافتراق فيه بان ما نسب اليه احدهما غير ما نسب اليه الاخر فيتفقان في النسبة ويختلفان في موجبها كالحنفي فانه ينسب الى قبيلة وينسب الى مذهب كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى. نعم. احسن الله اليكم. مؤتلف متفق الخط فقط وضده فاخشى الغلط التاسع والعشرون من الاقسام معرفة المؤتلف والمختلف من الاسماء والالقاب والانساب ونحوها. وهو نوع مهم ينبغي لطالب الحديث ان يعتني بمعرفته ليسلم من التصحيح. فقد بينه بقوله مؤتلف في اصطلاحهم. هو متفق الخط فقط. دون اللفظ يحوص اللام بتشديد اللام وهو الاكثر وسلام بتخفيفها كعبدالله ابن سلام الصحابي رضي الله عنه ونحو عسل بكسر اوله ومثانيه وهو كثير وعسل بفتحهما وليس منه الا ابن ذكوان البصري. ونحو سفر سفر باسكان الفاء وسع. ونحو سفر باسكان الفاء وسفر بفتحها وغير ذلك. وهذا الفن لا يدخله القياس ولا قبله ولا بعده شيء يدل عليه. والتصانيف في كثيرة واكمله بالنسبة لما قبله كتاب الاكمال للامير ابي نصر ابن ماكولا. وضده اي ضد المؤتلف المتقدم نوع نوع مختلف بالفاء اخرة وهو الذي لم يتفق في الخط. اذا عرفت حصول الاتفاق فيما تقدم فاخشى الغلط. اي فاحذر الوقوع في التصحيح ان تشدد مخففا او عبسه او تعدم مهملا او عكسه. كما وقع التصحيح في سند حديث شعبة عن العوام ابن مراجم بالراء المهملة والجيم عن عثمان ابن عفان انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتؤدن الحقوق الى اهلها الحديث صح ففيه يحي ابن معين بقوله بالزاي والحاء المهملة فردوه عليه. فائدة كما يقع التصحيح في سند الحديث. يقع ايضا في متنه كما وقع لابن له فيما رواه عن كتاب موس فيما رواه عن كتاب موسى ابن عقبة اليه باسناده عن زيد ابن ثابت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم في المسجد وانما هو احتجر في المسجد بخص او حصير حجرة يصلي فيها. فصحفه ابن لهيعة لكونه اخذه من كتاب بغير سماع تنبيه لم يتعرض الناظم لمختلفه. الناظم ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا نوعا اخر من انواع علوم في الحديث هو المؤتلف هو المختلف. والمؤتلف هو المختلف هو ما اتفقت فيه الاسماء خطا واختلفت فيه نطقا فتكون صورة الكلمة واحدة واما في النطق فانها تختلف. كاسمي سلام وسلام. فانها مشركة في الصورة فهي مركبة من السين واللام والالف والميم. واما في النطق فان احدهما يشدد فيقال سلام والاخر يخفف فيقال سلام. وكل ما في الرواة فهو بالتشديد الا عبد الله بن سلام الصحابي رضي الله عنه وذكر ايضا محمد بن سلامة بن كندي شيخ البخاري شيخ البخاري لكن الصحيح انه بالتشديد. ومنه ايضا عسل وعسل وليس منه الا ابن البصري فالمعروف انه بكسر اوله عسل ونحو سفر وسفر وهذا الفن لا يدخله القياس كما قال المصنف وانما يؤخذ بالتلقي المحض فيحفظ ضبطه ومن اهم ما ينبغي لطالب العلم معرفة اسمائه العلماء الذين يكثر النقل عنهم بان يضبطهم ظبطا صحيحا فتسمع كثيرا لحنا في اسمائهم. فتجدهم يقولون بشر المريسي وهو انما هو بالتخفيف المريس ويقولون ابو بكر الباقي اللاني وانما هو ابو بكر الباقلاني. وللعلامة احمد تيمور باشا رحمه الله تعالى كتاب نافع اسمه اعجام الاعلام. ربط فيه جملة من هذه الاسماء المشهورة. فينبغي ان يعتنى بكتاب واياك والاخلاد الى الضبط المشهور فان الناس قد يتتابعون على ضبط ويكون الصواب خلافه كما يذكرون الحليمي باسم الحليمي صاحب كتاب المنهاج في شعب الايمان وانما هو والحليمي نسبة الى جد له اسمه حليم وقيل اسمه عبدالحليم. فلا تؤخذن بالشهرة واعتن دائما الاسماء خاصة فيما يروج على الناس ويشتهر بينهم. ولاجل عظمة هذا حذر الناظم من الغلط في ذلك لان لا تقع في التصحيح. كما وقع لبعض العلماء ومنهم ابن معين حيث صحف صحف مرجم الى مزاحم فجعلها بالزاي والحاء لانه هو المشهور. ثم ذكر المصنف فائدة انه كما يقع التصحيح في سند الحديث يقع ايضا في متنه كما وقع لابي هريرة فروى حديث زيد ابن ثابت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجب انما في المسجد وانما هو احتجر في المسجد فصحفه وقلب الراء ميما نعم احسن الله اليكم ثم ذكر الشارخ رحمه الله تعالى علة ذلك فقال لكونه اخذه من كتاب بغير سماع. وهذا مما يبين لك ان من اكتفى بالكتب وقع في العطب وان العلم انما يؤخذ بالسماع والتلقي. نعم. احسن الله اليكم. تنبيه لم يتعرض الناظم لمختلف الحديث في المعنى ومعرفته من اهم الانواع واول من تكلم فيه الامام الشافعي رضي الله عنه في كتابه اختلاف الحديث من كتاب الام لكنه لم يقصد استعاذة ثم صنف فيه ابو محمد ابن قتيبة ومحمد ابن جرير الطبري وكذا الطحاوي وغيرهم من الائمة الجامعين بين الفقه حديث وهو ما اذا كان بين حديثين تناف ظاهر كحديث لا عدوى ولا طيرة مع حديث لا يورد لكسر الراء ممرض على وحديث فر من المجذوم فرارك من الاسد. وجمع بين ذلك بان هذه الامراض لا تعدي بطبعها. ولكن الله تبارك وتعالى الا جعل مخالطة المريض بها للصحيح سببا لاعدائه. ثم قد يتخلف ذلك عن سببه كما في سائر الاسباب. كما ان النار لا بطبعها ولا الطعام يشبع بطبعه ولا الماء يروي بطبعه وانما هي اسباب عادية ففي الحديث الاول نفى صلى الله عليه وسلم ما كان كانت تعتقده الجاهلية من ان ذلك يعذي بطبعه. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ردا عليهم فمن اعدل الاول اي ان الله عز وجل هو الذي ابتدأه في الثاني كما ابتدأه في الاول. وفي الحديث الثاني اعلم صلى الله عليه وسلم بان الله جعل ذلك سببا لذلك وحذر من الضرر الذي يغلب وجوده عند وجود سببه بفعل الله سبحانه. قال الحافظ ابن حجر كذا جمع بينهما ابن الصلاح والاولى في جهل الجمع بينهما ان يقال ان نفيه صلى الله عليه وسلم باق على عمومه. وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم لا يعدي شيء وقوله صلى الله عليه وسلم لمن عارضه بان البعير الاجرب يكون في الابل الصحيحة فيخالطها فتجرب حيث رد عليه بقوله فمن اعدى الاول يعني ان الله تعالى ابتدأ ذلك في الثاني كما ابتدأه في الاول. واما الامر بالفرار من المجنون فمن باب سد الذرائع بان لا يتفق للشخص الذي خالطه شيء من ذلك بتقدير الله تعالى ابتداء لا بالعدوى المنفية فيظن ان ذلك بسبب مخالطته فيعتقد صحة العدوى. فيقع في الحرج فامر بتجنبه حسما للمادة. والله تعالى اعلم انتهى فإذا لم يمكن الجمع بين الحديثين المتنافيين فإن ظهر ان احدهما ناسخ للآخر عمل بالناسخ. والا فإن رجح احدهما وجه من وجوه الترجيحات المتعلقة بالمتن او باسناده ككون احدهما سماعا او عرضا والاخر كتابة او وجادة او مناولة وسيأتي بيان ذلك ان شاء الله تعالى في الخاتمة. وككثرة الرواة او صفاتهم فيعمل بعد النظر في المرجحات بالارجح منهما وان لم يظهر مرجح فيوقف عن العمل بشيء منهما حتى يظهر الارجح. ذكر المصنف رحمه الله تعالى تتمة بذكر نوع من علوم الحديث الحقه بهذا النوع المتقدم وكان ما ثبت بينهم انه لما ذكر ان التصحيف كما يقع في السند يقع في المتن اراد ان ينبه الى ان التصحيف قد يقع في المعنى فتصحيف المعنى هو الغلط في فهم الحديث. واكثر ما يكون ذلك في مختلف الحديث ومختلف الحديث معناه عندهم الجمع بين الاحاديث المتوهم الجمع بين الاحاديث المتوهم تعارضها وانما قلنا المتوهم لانها في نفسها ليست متعارضة وانما بحسب نظر الناظر ومن اول من تكلم في هذا الفن الشافعي رحمه الله تعالى فله كتاب اختلاف الحديث ثم تبعه من تبعه. ومقصودهم في هذا الفن الجمع بين الاحاديث التي يتوهم تعارضها كما سبق كما مثل المصنف بين حديث لا عدوى ولا طيرة وحديث فر من المجزومي فرارك من من الاسد مع حديث ايضا لا يورد ممرض على مصح. وقد ذكر اهل العلم وجوها من بين مدلولي هذين الحديثين ومن احسن ذلك ما ذكره ابن الصلاح. وان الامراظ لا تعدي بطبعها وانما هي خاضعة لقدر الله سبحانه وتعالى. فان شاء انفذها الله سبحانه وتعالى وان شاء لم ينفد الله عز وجل اثر السبب وقيل غير ذلك وبينا ذلك في التقريرات على رسالة الشوكاني في صحيح العدوى في برنامج درس واحد في احدى سنواته الماضية. ثم نبه الشارح انه اذا اذا لم يمكن الجمع فانه يفزع النسخ في جمع بين مدلولين حديثين اولا فان لم نتمكن يفزع الى الاخذ بالنسب ان علم الناسخ كما قال صاحب المراقي والجمع واجب متى امكن والا فالاخير نسخ بينا فيقدم الجمع فان تعذر فالمفزع الى الناس. فان تعذرت معرفة النسخ رجح احدهما عن الاخر بوجه من وجوه الترجيحات المتعلقة او الاسناد وهي مبسوطة عندهم في علم اصول الفقه وكذلك في بعض الكتب المصنفة في مصطلح الحديث وان لم يظهر مرجح فانه يتوقف عن العمل بشيء منهما حتى يظهر الارجح. فالتوقف حامل عدم امكان معرفة ما يكون به العمل. نعم. احسن الله اليكم. تتمة معرفة ناسخ الحديث من المهم وهو فن جليل صعب حتى قال الزهري انه اعيا الفقهاء واعجزهم ولخفائه ادخل بعض المحدثين فيه ما ليس منه وقد كان للامام الشافعي اليد الطولى فيه وصار علم ذلك منسوبا اليه رضي الله عنه اتفاقا واستنباطا وترتيبا وقد قال الامام احمد رضي الله عنه ما علمنا المجمل من المفسر ومن المفسر ولا ناسخ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن سوقه حتى جالسنا الشافعي انتهى والنسخ لغة الازالة والتحويل ومنه نسخت الشمس الظل اذا ازالته ورفعته اذهبته واعدمته بانبساطها وقيل معناه النقل اما مع عدم بقاء الاول كالمناسخات في المواريث واما مع بقائه يكون المراد مماثلته كقوله ان نسخت ما في الكتاب اي نقلته باشكال كتابته وصرح الصفي الهندي بان الازالة اعم من النقل وانه من افراد الازالة التي هي معنى النسخ. لانها تكون تارة في الذات وتارة تكون في الصفات. بخلاف النقل ليس فيه الا ازالة الصفة لان الذات فيه باقية وانما ينعدم صفة كونه في هذا المقام ويتجدد له صفة كونه في هذا المقام واختلف في حقيقته كما في العضد. فقيل حقيقة فيهما وهو مشترك بينهما. وقيل حقيقة في الاول وهو الازالة وفي النقل مجاز باسم لازم اذ في النقل ازالة عن موضعه الاول وهو الارجح عليه الاكثرون كما قاله الصفي الهندي. وقيل حقيقة الثاني وهو النقل مجازا للازالة باسم الملزوم. وقيل للقدر المشترك بينهما وهو الرفع. فيكون متواطئا. ثم قيل الخلاف لفظ وقيل معنويا تظهر فائدته في جواز النسخ بلا بدل. كقوله تعالى اذا ناديتم الرسول الاية فانها نسخت ونظر بعضهم في كون الخلاف معنويا. لان المدار على الحقائق العرفية لا اللغوية. وايضا فهو مبني على ان نقل من اللغوي كما نقلت الصلاة منها الى الشرعية واليه ذهب بعض المتكلمين لكن الاظهر انه نقل من الاعم الى بالاخص كنقل الدابة فانها في الاصل فانها في الاصل اسم لكل ما دب على الارض وخصها العرف بذوات الاربع فاما معناه شرعا فهو رفع الشارع الحكم السابق من احكامه بحكم منها لاحق. والمراد برفعه قطع تعلقه بالمكلفين. لانه قديم لا ارفع وخرج به بيان المجمل والشرط ونحوهما. وبالشارع قول الصحابي مثلا خبر كذا ناسخ لكذا فليس بنسخ. وان لم يحصل التكليف بالخبر المشار اليه الا باخباره لمن لم يكن بلغه قبل. والسابق من احكامه رفع الاباحة الاصلية. وبحكم من منها الرفع بالموت والنوم والغفلة والجنون. وبلاحق انتهاء الحكم بانتهاء وقته. كخبر انكم لاقوا العدو غدا. والفطر واقوى لكم فافطروا فالصوم بعد ذلك اليوم ليس بنسخ وانما المأمور به مؤقت وقد انقضى وقته بعد مضي اليوم المأمور بافطار ثم ان النسخ يحصل اما بنص من الا اما بنص الشارع صلى الله عليه وسلم على نسخ احد الخبرين بالاخر. كقوله هذا لهذا وقوله كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها وكنت نهيتكم عن لحوم الاضاحي فوق ثلاث فكلوا ما بدا لكم وكنت نهيتكم عن الظروف الحديث او بنص صحابي في قول جابر رضي الله عنه كان اخر الامرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار لكن محله عند الاصوليين اذا اخبر الصحابي بان هذا متأخر. وذكر مستنده فان قال هذا ناسخ لم يثبت به النسخ بجواز ان يقوله عن اجتهاد بناء على ان قوله ليس بحجة قال الولي العراقي وما قاله اوضح واشهر اذ النصف لا يصار اليه بالاجتهاد والرأي. وانما يسار اليه عند معرفة التاريخ. والصحابة اورع من ان يحكم احد منهم على حكم شرعي بنسخ من غير ان يعرف تأخر الناسخ عنه. وفي كلام الشافعي رضي الله تعالى عنهما يوافق المحدثين انتهى او بان عرف تأخر تاريخ احد الخبرين على الاخر وتعذر الجمع بينهما او بالاجماع على ترك العمل بمضمون كحديث قتل لشارب الخمر في المرة الرابعة رواه معاوية وجابر وابو هريرة وغيرهم فان الترمذي حكى على ترك العمل به وقال الامام النووي والقول بالقتل قول باطل مخالف لاجماع الصحابة فمن بعدهم. والحديث الوارد فيه منسوق اما بحديث لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث واما بان الاجماع دل على نسخه انتهى ويؤخذ من قوله دل على نسخه ان الاجماع ليس ناسخا وانما هو دال على ناسخ اي يستدل به على وجود خبر يقع به النسخ وهو ما ذهب ظهور المحدثين والاصوليين. تنبيه لعل عدم تعرض الناظم لمختلف الحديث ومعرفة الناسخ والمنسوب لكون ذلك مبسوطا في كتب الاصول. فلم يتبع غيره في ذكره ذلك في هذا الفن. والله اعلم. ذكر المصنف رحمه الله تتمة اخرى الحقها بمختلف الحديث لتعلقها ايضا بادراك معانيه ما ينشأ من العمل به فذكر ان ناسخ ناسخ الحديث ومنسوخه من المهمات في هذا الفن وكان للشافعي رحمه الله تعالى عناية عظمى به ثم اعتنى به المحدثون بعده وصنفه في ناسخ حديث ومنسوخه وقد تعرض المصنف لبيان حقيقة النسخ في اللغة هل هي الازالة والتحويل او هي نقل وذكر خلاف اهل العلم في كونه حقيقة في احدهما مجازا في الاخر او هو فكن بينهما وما يترتب على ذلك ممنفعة الخلاف. هل هي لفظية لا ثمرة منها؟ او معنوية لها فائدة ظاهرة في جواز النسخ بلا بدل. وكل ذلك من المباحث الاجنبية عن الفن وبسطها في علم اصول الفقه والمقصود ان تعرف ان النسخة في اللغة يرجع معناه الى النقل او الازالة. وقدماء اهل وقدماء اهل اللغة يذكرون الرفع لان الرفع يشمل هذا وهذا النقل فيه رفع والازالة فيها رفع الحدود اللغوية يعول فيها على كلام اهل العربية دون كلام الاصوليين فان الاصوليين يشققون القول فيها ويبحثون في الحقيقة فيها والمجاز وقد لا يكون المعنى الذي تعرفه العرب هو ما ادعوه فيهما سواء حقيقة او مجازا ثم ذكر معنى النسخ الشرعي فقال هو رفع الشارع الحكم السابق من احكامه بحكم منها لاحقا وهذا فرد من افراد النسخ فان النسخ لا يتعلق بالحكم فقط بل يتعلق بالخطاب ايضا او بهما معا فقد يرفع الخطاب نفسه كأن يكون مما يتلى من القرآن ثم يرفع. والصحيح ان النسخ شرعا هو رفع الخطاب شرعي او حكمه او هما معا. رفع الخطاب الشرعي او حكمه او هما معا بخطاب شرعي متراخ. هو رفع الخطاب الشرعي او حكمه او هما معا بخطاب شرعي اخ وقولنا رفع الخطاب الشرعي يعني اللفظ او حكمه اي ما دل عليه من حكم او هما معا فيرفع اللفظ والحكم جميعا بخطاب شرعي متراخ اي متأخر عن الخطاب ثم ذكر المصنف ما يراد برفعه فقال والمراد برفعه قطع تعلقه بالمكلفين اي يرفع مطالبتهم به. قال لانه قديم لا يرفع. وهذا على مذهب الاشاعرة الذين يقولون ان كلام الله معنى قائم بذات الله. ولا يكون بحرف ولا صوت فهو شيء واحد. فحين اذ هو قديم لا يرفع وانما معنى الرفع قطع تعلقه بالمكلفين. وعقيدة اهل السنة والجماعة ان الله سبحانه وتعالى متكلم بحرف وصوت كما دلت على ذلك الادلة الشرعية. ثم قال وبالشارع قول الصحابي فانه خبر عن النسخ. وخبر الصحابي ليس لنفسه ناسخا ولكنه ينقل الخبر عن المبلغ صلى الله عليه وسلم فهو يخبر عن حال النبي صلى الله عليه وسلم بانه كان اولا كذا وكذا ثم صار كذا وكذا. فالذي وقع به النسخ هو امره صلى الله عليه وسلم قولا او فعلا مما اخبر عنه الصحابي. واسم الشارع يختص بالله سبحانه وتعالى على وجه الخبر ولا يقال في غيره لان التشريع حق لله سبحانه وتعالى. ولهذا لم يكن في كلام الصحابة ولا التابعين ولا اتباع التابعين ان قالوا شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما قالوا فرض رسول الله صلى الله عليه وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا نظرت في القرآن وجدت ان الله سبحانه وتعالى لم يذكر الشرع الا له. واما الانبياء والرسل فهم مبلغون لشرع الله سبحانه وتعالى. وفي لذلك قلت الشرع حق الله دون رسوله بالنص اثبت لا بقول فلان او ما رأيت الله حين اشاده ما جاء في الايات ذكره الثاني وجميع صحب محمد لم يلفظوا شرع الرسول وشاهدي برهانه. ويعرف النسخ ثم وذكر رحمه الله تعالى بعض ما يخرج من التعريف فقال ويخرج بالسابق من احكامه رفع الاباحة الاصلية. فرفع الاحكام رفع الاباحة الاصلية لا يسمى نسخا. ويخرج بقوله بحكم منها الرفع بالموت والنوم والغفلة والجنون فلا يسمى نسخا وبلاحق انتهاء حكم يخرج انتهاء الحكم بانتهاء وقته كخبر انكم العدو غدا والفطر اقوالكم فافطروا فالصوم بعد ذلك اليوم ليس بنقص وانما لانه انتهى وقت الامر. ثم ذكر ان نسخة يعرف بطرق منها نص الشارع. ومراده بنص الشارع النبي صلى الله عليه وسلم. والشارع ليس اسما له صلى الله عليه وسلم وانما يقال بنص المبلغ صلى الله عليه وسلم. كحديث كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها. هذا خبر عن وقوع النصف او بنس او بنص الصحابي كقول جابر كان اخر الامرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار. رواه ابو داوود وغيره وفيه ضعف لكن يوجد من النسخ ما علم بنص الصحابي. ويعرف النسخ ايضا بالاطلاع على تأخر تاريخ احد الخبرين على الاخر. فاذا عرف التاريخ وان احد الخبرين تأخر على تأخر عن اخر كان ذلك دليل على النسخ ويعرف النسخ ايضا بالاجماع على ترك العمل بمضمون الخبر. فاذا اجمع العلماء على ترك العمل بحديث ما كتركهم العمل بحديث القتل لشارب الخمر في المرة الرابعة فانه حينئذ يعلم انه قد نسخ وليس الناس هو الاجماع ولكن الناسخ دل على ولكن الاجماع دل على وجود ناسخ وان لم يبلغنا علمه كما قال علامة حافظ الحكمي في اللؤلؤ المكنون وليس الاجماع على ترك العمل بناسخ لكن على الناسخ دل. فالاجماع لا يدل على النسخ وانما يدل على ناسخ فالناسخ هو ما دل عليه الاجماع. ثم ذكر تنبيها علل فيه عدم تعرض الناظم لمختلف الحديث ومعرفة الناسخ قال لكون ذلك مبسوطا في كتب الاصول فلم يسمع غيره في ذكره ذلك في هذا الفن. واحسن من هذا ان يقال ان هذه الاجوزة جعلت للمبتدئين وهذه المباحث مباحث مرتفعة عنه ولذلك اهملها. نعم. احسن الله اليكم. المنكر فربه راو ردى تعديله لا يحمل التفرد الثلاثون من الاقسام الحديث المنكر بسكون النون وفتح الكاف وهو الذي انفرد بسكون الدال المهملة للوزن به اي اي بروايته راو بحيث لا يعرف متنه من غير روايته. لا من الوجه الذي رواه منه ولا من وجه اخر غدا اي صار تعديله اي توثيق لا يحمل بفتح التحتية وبالحاء المهملة بعدها ميم مكسورة. اي لا يحتمل التفرد بكونه وان كان ثقة لم يبلغ مبلغ من من يتحمل تفرده بالخبر من يحتمل تفرده بالخبر وجملة غدا الى اخره في موضع الصفة لراو ومفهوم انه اذا احتمل تفرده به لكونه صار اهلا لذلك لا يكون حديثه منكرا وسيأتي التنبيه على ذلك فمثال منطوق اعني الثقة اذا انفرد ولم يحتمل تفرده. حديث ابي زكير يحيى ابن محمد ابن قيس عن هشام عن هشام عن عروة عن ابيه عن رضي الله تعالى عنها مرفوعة كلوا البلح بالتمر فان ابن ادم اذا اكله غضب الشيطان وقال عاش ابن ادم حتى اكل اذا بالخلق بالخلق بفتحتين اي بالقديم. فهذا الحديث منكر كما قال النيسابوري وابن الصلاح وغيرهما. فان ابا زكير خرج له مسلم في المتابعات لم يبلغ رتبة من يحتمل تفرده. قال شيخ الاسلام بان معناه رقيق لا ينطبق على محاسن الشريعة لان الشيطان لا يغضب من مجرد حياة ابن ادم بل من حياته مسلما مطيعا لله تعالى ومثال مفهوم اعني الثقة اذا طرد واحتمل تفرده على ما قاله السخاوي تبعا للشمس ابن الجزري حديث مالك عن الزهري عن علي ابن الحسين عن عمر ابن عثمان اسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهم رفعه لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم فان مالكا خالف في تسمية راويه فجعله عمر بضم العين والمعروف عندهم انه عمرو انه عمرو بفتحها. وعمر وعمر ثقتان كلاهما ولد عثمان كلاهما اولد عثمان وقطع مسلم وغيره على مالك رضي الله عنه بالوهم فيه. وقول ابن الصلاح هو منكر كأنه اراد انه منكر بانه لا يلزم كما قاله الولي العراقي وغيره من تفرد مالك من ان كلا من ولدي عثمان ثقة نكارة المتن لا شذوذ بل غايته ان السند منكر او شاذ لمخالفة ما لك في ذلك. تنبيه علم مما ذكر ان المنكر ليس خاصا بالمتن بل بالسند ايضا وكلام النظم شامل له. واعلم ان ما ذكره الناظم من التفصيل فيما تفرد به الراوي باعتبار المنطوق والمفهوم هو الصحيح خلافا للحافظ ابي بكر محمد ابن هارون حيث اطلق ان المنكر هو من فرد به الراوي واعلم ايضا ان من الصلاح فلم يميز بين الشاذ والمنكر وجعله بمعناه حيث انه ينقسم عنده احلام الشاة. احسن الله اليكم وجعله حتى انه ينقص. حتى انه انهم حتى انه ينقسم عنده انقسام الشاذ. قال شيخ الاسلام رحمه الله والمعتمد انهما مميزان انهما مميزان متميزان كما في النسخة الاخرى الصواب. احسنت والمعتمد انهما متميزان كما جرى عليه شيخنا فالشاب ما خالف فيه الثقة من هو اوثق منه او تفرد به قليل ربط كما مر والمنكر ما خالف فيه المستور والضعيف الذي ينجبر بمتابعة مثله او تفرد به الضعيف الذي لا يندبر بذلك فعلما انهما متميزان وان كلا منهما قسمان والمقابل للشاذ المحفوظ وللمنكر المعروف وبهذا علم المحفوظ والمعروف وقد اهملهما الناظم. ذكر المصنف رحمه الله تعالى نوعا من انواع علوم الحديث هو فالحديث المنكر وقد جعل مرده الى التفرد من راو لا يحتمل وجود التفرد منه كما قال انفرد به راوي الغدا تعديله لا يحمل التفرد فحين اذ يكون تفرد الراوي على نوعين اثنين. النوع الاول تفرد محتمل منه والثاني تفرد لا يحتمل منه وهذا الثاني هو الذي يسميه الناظم تبعا لجماعة من اهل الحديث بالمنكر. فان من اهل العلم من لا يشترط قيد المخالفة في المنكر بل اذا تفرد به راو لا يحتمل فانه يسمى منكرا. ومثل له بحديث ابي الزفير كلوا البلح بالتمر الى اخره. فان ابا زكير في جملة الصدوقين. ولكنه نتفرد بهذا الحديث عن هشام ابن عروة وهشام ابن عروة احد السقات المفسدين من الحديث والاصحاب ولم يروي هذا الحديث احد سواه عن هشام وصواب الاسناد المثبت عندكم عن هشام ابن عروة عن ابيه وليس هشام عن عروة عن ابيه وانما هشام بن عروة عن ابيه وقد يتفرد الثقة وينفرد ويحتمل تفرده. وهذا يقع كثيرا في الصحيحين وغيرهما وطريقة الشيخين البخاري ومسلم قبول تفرد الثقة. ما لم يكن في حديثه ما يستنكر بخلاف احمد ابن حنبل وابي حاتم وابي زرعة الرازيين فانهما يتشددان في تفرد الثقة وفي علل ابي حاتم وفي علل ابن ابي حاتم احاديث في الصحيحين حكم عليها الرازي حكم عليها الرازيان بانها باطلة او لتشددهما في قبول تفرد الثقة. ومثل المصنف بما وقع من حديث ما لك عن الزهري عن علي ابن حسين عن عمر ابن عثمان عن اسامة فان مالكا تفرد بجعله عن عمر والحديث معروف من رواية عمرو بن عثمان وكلاهما ولد عثمان وعمرو هو الاكبر وبه يكنى عثمان ابن عفان رظي الله عنه فيقال في كنيته ابو عمرو و هذا الحديث قد قطع مسلم بان مالكا وهم فيه وقول الولي العراقي غيره من ان هذا لا يكون مؤثرا لان كلا ولدي عثمان ثقة هذا باعتبار نظر الاصوليين والفقهاء واما باعتبار نظر المحدثين فان الخبر عن احدهما وذكر الاخر وهم توهمه بعض الرواة. ثم ذكر ان من اطلاقات المنكر عند بعض المحدثين انه منفرد به الراوي مطلقا دون كونه ممن يحتمل او لا كما ينقل عن ابي بكر البرديجي محمد بن هارون رحمه الله تعالى فانه ربما اطلق النكر على مجرد الانفراد وفي نسبة هذا الى البرديج نظر بل الاشبه ان البرديجي لا يريد بالمنكر مجرد التفرد بل يريد به التفرد الذي يقع في النفس منه نكرة في قبوله. وهذا يوجد ايضا في كلام احمد ابن حنبل. رحمه الله تعالى ثم نبه المصنف بما نقله عن القاضي زكريا وهو شيخ الاسلام كما اشار اليه الى معنى اخر للمنكر وهو الذي يشترط فيه وجود المخالفة وهو الذي ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في نخبته وهو ما خالف فيه الراوي غير الثقة من هو فوقه من الصدوقين والثقات فاذا كان المخالف للثقة والصدوق راو ضعيف فان حديثه يسمى منكر ومقابله يسمى معروفا. نعم. احسن الله اليكم. متروكه ما واحد بهم فرد واجمعوا بضعفه فهو كرد الحادي والثلاثون من الاقسام معرفة المتروك وهو في اللغة الساقط واصطلاحا ما ذكره بقوله متروكه اي ما راو واحد به اي بروايته انفرد اي توحد بعدم موافقة غيره له من اهل الحديث واجمعوا لضعفه اي اجمع اهل الحديث على ضعف راويه واتهامه بالكذب فهو اي المتروك كرد. الكاف زائدة للوزن اي اي فهو رد اي مردود ضع في راويه فهو من جملة ما دخل تحت الضعيف. ذكر المصنف نوعا اخر من انواع علوم الحديث هو المتروك جعل حده عنده منفرد به راو مجمع على ضعفه. فالمتروك على هذا المعنى هو الحديث الذي انفرد فيه راو مجمع على ضعفه. وعلى ما قرره الحافظ ابن حجر فان المتروك هو حديث الراوي المتهم بكذب فاذا وجد راو قد اتهم بالكذب فيسمى حديثه متروكا وهذا اصطلاح اخر للمتروك. غير اصطلاح غير الاصطلاح الذي ذكره المصنف نعم احسن الله اليكم والكذب المختلق الموضوع على النبي فذاك والكذب المختلق لا الموضوع على نسخته هو وشرحه هو الموضوع. متعبة في ما هو ازيد من ذلك البيقوني لا تعرف ترجمته وسيأتي موضع هنا ذكر ذلك وقد وجدت احد العلماء المتأخرين عزا بيتا منها الى الترمنيني. فاخشى ان يكون البيقوني صحة وتتابع الناس على تصحيفه. ففي نسبتها الى البيقوني وتحقيق من هو البيقوني. نظر لم يقضى به. فان راح تتابعوا على نسبتها الى البيقوني ولكنه لم يحققوا ترجمة هذا الرجل. فاخشى ان فيها تصحيفا في النسبة نعم احسن الله اليكم. والكذب المختلق الموضوع على النبي فذلك الموضوع. الثاني والثلاثون الحديث الموضوع وهو مأخوذ من وضع الشيء اي حطه سمي بذلك الانحطاط رتبته دائمة بحيث لا ينجبر اصلا. ولعل الناظم لاحظ هذا المعنى فجعله اخر الاقزام وانما جعله منها مع انه ليس بحديث نظرا الى زعم واضعه ولتعرف طرقه التي يتوصل بها لمعرفته ينفى عن القبول وقد بينه بقوله والكذب اي المكذوب المختلق بفتح اللام بعدها قاف اي المبتكر الذي لا ينسب اليه صلى الله عليه وسلم اصلا. الموضوع اي المحطوط على النبي صلى الله عليه وسلم متعلق بكل من الثلاثة قبله على التنازع. فذلك الحديث من موضوع الصلاحة ففي البيت جناس تام. وجمع في تعريفه بين هذه الالفاظ الثلاثة المتقاربة للتأكيد في التنفيذ منه. فانه لا تحل روايته للعالم بحاله في اي معنى كان من حكم او قصة او ترغيب او ترهيب او غيرها. لخبر من حدث عني بحديث ان يرى ان يظن انه كذب فهو احد الكاذبين. اذا تكون يرى اذا فسرها يظن تكون يرى اذا كانت يرى تصل معناها يعلم. والحديث روي بهما. نعم. احسن الله اليكم. يرى ان يظن انه كذب فهو احد الكاذبين بالتثنية والجمع. وفي رواية عن حبيب ابن ابي ثابت انه من روى الكذب فهو الكذاب. اي ما لم يذكره مقرونا ببيان وفي الجامع الصغير للسيوطي من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. قال شارحه المناوي فكما انه الاصل المناوي احسن الله اليكم. قال شارحه المناوي فكما انه قصد في الكذب التعمد فليقصد في جزائه البواض عليه صلى الله عليه وسلم كبيرة اجماعا حتى في الترغيب والترهيب ولا التفات لمن شد انتهى ويعرف الوضع باقرار واضعه او بركاكة الفاظه او بالوقوف على غلطه. كما وقع لثابت ابن موسى الزاهد في حديث من كثرت صلاته بالليل احسن وجه كما قرأ الاخ الزاهد نعم كما وقع لثابت ابن موزة كما وقع لثابت ابن موسى الزاهد في حديث من كثرت صلاته بالليل حسنة وحسن وجهه بالنهار ان ثابتا لم يقصد وضعه وانما دخل على شريك ابن عبد الله القاضي بمجلس املائه عند قوله حدثنا الاعمش عن ابي سفيان عن جابر عن انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يذكر المتن فلما نظر الى ثابت واعجبه ونور وجهه قال من صلاته الى اخره او ذكر المتن ولفظه يعقد الشيطان على قافية رأس احدكم اذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد. فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة. فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى حلت عقدة عقده كلها فاصبح نشيطا طيب النفس والا اصبح خبيث النفس كسلان. رواه مالك والبخاري ومسلم. فظن ان قول شريك من كثرت الى اخره من الحديث. فرواه كذلك وهو غفلة منه لسلامة صدره. وانتشرت منه لغيره. فرواه عنه كثير واعلم ان الوضاعين للحديث اصناف صنف يفعلونه استخفافا بالدين ليضلوا به الناس كالزنادقة وهم الذين يبطنون ويظهرون الاسلام او الذين لا يدينون بدين فقد قال حماد بن زيد فيما اخرجه العقيري انهم وضعوا اربعة عشر الف حديث وقال المهدي اقر عندي رجل من الزنادقة بوضع مئة حديث فهي تجول في ايدي الناس وصنف يفعلونه انتصارا وتعصبا لمذهبهم كالخطابية فرقة تنسب لأبي الخطاب الأسد. كان يقول بالحلول وكالسالمية فرقة تنسب للحسن ابن محمد ابن احمد بن سالم السالمي وصنف يتقربون لبعض الخلفاء والامراء بوضع ما يوافق افعالهم وارائهم ليكون كالعذر لهم فيما اتوا به كغياث ابن ابراهيم حيث وضع للمهدي حيث وضع للمهدي والد هارون الرشيد في حديث لا سبق الا في نصل او خف او حافر فزاد فيه او جناح وكان المهدي اذ ذاك يلعب بالحمام فتركها بعد ذلك وامر بذبحها وقال انا حملته على وصنف يفعلونه لذم من يريدون ذمه وصنف يفعلونه للاكتساب والارتزاق وصنف يفعلونه للتعصب والحسد كما وقع بعض حسدة الامام الشافعي رضي الله عنه ونفعنا به حين اشتهر مذهبه صحيح اشتهر مذهبه احسنهم حين اشتهر مذهبه فتحدث رجل من حسدته مع مأمون ابن احمد السلمي واحمد بن عبدالله الجوبياري وكان وضاعين كذابين عندكم هكذا النسخة الثانية او الجويداني النسخة الثانية من الاخوان اللي معهم الجويباري واحمد بن عبدالله الجويباري وكانا وضاعين كذابين. فوضعا له حديثا فيه مدح ابي حنيفة وذم الشافعي رضي الله تعالى قال عنهما مريدين بذلك اذ قال مذهبه ويأبى الله الا ان يتم نوره. والذي وضعه وقولهما يكون في امتي رجل يقال له النعمان هو سراج امتي. ويكون فيهم رجل يقال له محمد ابن ادريس هو اضر على امتي من ابليس. صرح بذلك ابن تمكين المالكي في شرح الاربعين النووية. وهذا الصنف ممن اشترى الحياة الدنيا بالاخرة. فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون وظنف يلجأون الى اقامة دليل على ما افتوا به فيه بارائهم. وصنف يتدينون به لترغيب الناس في افعال الخير بزعمهم وهم منسوبون للزهد وكل من هؤلاء حصل له وبه الضرر واشدهم ضررا واكثرهم ضررا الصنف الاخير لنسبتهم للزهد والصلاة وقد وضعوا في الفضائل والرغائب ليتقربوا بها عند الله بزعمهم الباطل وجهلهم نحو ما روي عن ابي عصمة نوح ابن ابي مريم وشي المروزي قاضي مروة الملقب بالجامع لجمعه بين الحديث والتفسير والمغازي والفقه مع العلم بامور الدنيا انه قيل له من اين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة؟ فقال اني رأيت الناس قد اعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه ابي ومغازي محمد ابن اسحاق فوضعت هذه الاحاديث حسبة انتهى. ومن اودع من المفسرين للقرآن شيئا من ذلك في تفسيره كالواحدين والثعلبي والزمخشري وتبعه البيضاوي فهو مخطئ. لان الصواب تجنبه الا مبين كما مر. قال شيخ واشدهم خطأ الزمخشري حيث اورده بصيغة الجزم ولم يبين سنده انتهى وانما كان هذا الصنف اضر بانه هم لما نسبوا الى الزهد نقلت عنهم على لسان من اتصف بالخير وسلامة الصدر. بحيث بحيث يحمل من سمعه على الصدق ولا يهتدي لتمييز الخطأ من الصواب. فائدة من الموضوعات في التفاسير انه صلى الله عليه وسلم قال حين قرأ هناك الثالثة الاخرى تلك القرانيق العلا وان شفاعتهن لترتجى. ومنها ما اورده الاصوليون من قوله صلى الله عليه وسلم اذا روي عني حديث فاعرضوه على كتاب الله فان وافقه فاقبلوه وان خالفه فردوه. قال الخطابي وضعته الزنادقة ويدفعه قوله اني اوتيت الكتاب وما يعدله. ويروى ان اوتيت الكتاب ومثله معه. وقد قيض الله تعالى جهابلة ادم بين الموضوع من غيره ومن ثم لما قيل لابن المبارك هذه الاحاديث الموضوعة اي ماذا نفعل فيها؟ قال تعيش لها انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. انتهى. وقد صنف ابن الجوزي في الموضوعات مصنفا نحو مجلدين. ولكن قال لكن قال ابن الصلاح اودع فيها كثيرا من الاحاديث الضعيفة مما لا دليل له على وضعها بل ربما اودع فيها الحسن والصحيح انتهى قال شيخ الاسلام والموقع له في ذلك استناده غالبا لضعف راوي الحديث الذي رمي بالكذب مثلا غافلا من غافلا عن مجيئه من وجه اخر انتهى وصنف ايضا الحسن بن محمد الصغاني كتاب الملتقط في تبيين الغلط ذكر المصنف رحمه الله تعالى نوعا اخر من انواع علوم الحديث هو الحديث الموضوع وهو مأخوذ من وضع الشيء اذا حطه سمي بذلك انحطاط رتبة الموضوع عن غيره فهو ليس من الحديث اصلا وانما جعل من اقسام الحديث بالنظر الى زعم واضعه فان واضعه يزعم انه من جملة الحديث وقد حده الناظم بقوله والكذب المختلق الموضوع على النبي فذلك الموضوع. والموضوع في طرفي البيت كل كلمة لها معنى فهما متفقتان من جهة صورة الكلمة الا انهما مختلفتان فالاول الموضوع يعني المحطوط الساقط والثانية على النبي فذلك الموضوع اي معناه اصطلاحي فالخبر الموضوع عند المحدثين هو الحديث المكذوب وليس محصورا في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم. لكن اكثره هو ما وقع من الكذب على الجناب النبوي. بل اذا كذب على الصحابي او التابعي سمي حديثا موضوعا. ولذلك قلنا فيما سلف ولو ان الناظم قال ايش؟ والكذب المختلق مسنون مصنوع على النبي على النبي وغيره وغيره الموضوع والكذب المختلق المصنوع على النبي وغيره الموضوع فبهذا يكون المعنى في الوضع. ثم اورد حكم روايته فقال لا تحل روايته للعالم بحاله باي معنى كان للاحاديث في ذلك كحديث من حدث عني بحديث يرى انه كلمة فهو احد الكاذبين. وحديث من كذب علي متعمدا ليتبوأ مقعده من النار. ثم ذكر طرق معرفة الحديث الموضوع فذكر منها اقرارا واضعه انه وظعه او بركاكة الفاظه لان الحديث النبوي من اجل كلام البشر ومنها الوقوف على غلط الراوي فيه كما وقع لثابت ابن موسى الذي دخل عليه كلام شريك ابن عبد الله في حديثه فجعل كلام شريك فجعل كلام شريك حديثا وهو هنا لم يقصد وضعه ولكنه ليس حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم فلاجل لكونه ليس بحديث سمي موضوعا ثم ذكر اصناف الوضاعين فذكر ان منهم من يفعله استخفافا بالدين لاضلال الناس كالزنادقة والزنديق بمعنى المنافق لكن تسمية بهذا شاعت في القرون الاولى وهو اسم معرب والمراد به من يبطل الكفر ويظهر الاسلام. وهؤلاء قد اكثروا من وظع احاديث طلبا فساد الدين ومنهم من يفعل الوضع انتصارا وتعصبا لمذهبهم كالخطابية والسالمية فهم يريدون نصرة مذهبهم فيضعون احاديث لذلك ومنهم من يتقرب الى الخلفاء والامراء والعظماء وذكر من ذلك قصة غياث ابن ابراهيم عندما زاد في حديث لا سبق الا في نص او خف او حافر قال او جناح لان المهدي كان يحب الحمام واللعب به الا ان هذه القصة في ثبوتها نظر ومنهم ايضا صنف يفعلونه لذم من يريدون ذمه وصنف يفعلونه للاكتساب والارتزاق. فهم يريدون ان يكتسبوا به وان يرتزقوا به. كما ذكر ان بعضهم دخل السوق ومعه عنب فلم يبع منه شيئا فذكر ركب حديثا اي وانا خلاق العنب. اراد به ان تروج بضاعته. وان يكتسب بذلك. ومنهم من يفعله تعصبا وحسدا فيضع الاحاديث على وجه التعصب والحسد. كما وقع من من ركب الاحاديث في ذم الشافعي فهؤلاء ذموا هو الشافعي حسدا له وهذان كذابان مأمون ابن احمد السلمي واحمد ابن عبد الله الجويباني من اكذب خلق الله ولهما في ذلك عجائب فان الحاكم ذكر في المدخل انه ذكر عند احمد ابن عبد الله الجويباري الخلاف في سماع الحسن من ابي هريرة فساق اسنادا الى النبي صلى الله عليه وسلم قال سمع الحسن من ابي هريرة فاراد ان يحقق ما يريد وركب في ذلك حديثا موضوعا وهذا يدل على قلة عقله مع ضعف ديانته ثم ذكر منهم ايضا صنفا يلجأون الى اقامة دليل على ما افتوا فيه بارائهم. ومنهم ايضا صنف يتدينون به لترغيب الناس في افعال الخير. وهم المنسوبون الى فيرغبون الناس في الخير والزهد باحاديث موضوعة كما وقع من ابي عصمة نوح ابن ابي مريم الجامع لما وظع الاحاديث في فضائل القرآن سورة سورة وذكر المصنف ان ان المفسرين الذين اودعوا هذه الاحاديث في فضائل القرآن سورة السورة التي وضعها نوح للجامع قد غلطوا في ذلك ثم ذكر بعد ذلك ان من الموضوعات في التفاسير انه صلى الله عليه وسلم حين قرأ ومن اتالثة اخرى تلك الغنانيق العلا وان شفاعتهن لترتجى. وهذا احد قولي اهل العلم. فمن اهل العلم من يرى ان هذه القصة موضوعة لا تصح ومنهم من يقول ان هذه القصة صحيحة ثابتة والى هذا يميل الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى فان الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى يميل الى ثبوتها في فتح الباري لانها رويت من وجوه مرسلة مختلفة يقوى بعضها ببعض وتوجيه متنها ممكن كما ذكرناه في غير هذا الموضع وبسطه العلامة محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى في رحلته الى الحج. ثم ذكر من تلك الاحاديث الموضوعة ما اورده الاصوليون كحديث اذا روي عني حديث فاعرضوه على كتاب الله. فان هذا الحديث الرائج عند الاصوليين هو من وضع الزنادقة والعبد مأمور باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما هو مأمور باتباع القرآن. فسنة النبي صلى الله عليه وسلم وحي القرآن كما تقدم ثم ذكر ان ابا الفرج ابن الجوزي صنف كتابا مفردا في موضوعات في مجلدين لكنه اودع فيه كثيرا من الاحاديث الضعيفة مما لا دليل على وضعه. وذلك انه يستند غالبا لضعف وبالحديث الذي رمي بالكذب ولا يعتني بجمع طرق الحديث. فوقع في الغلط وتتبعه في الليالي المصنوعة وميز كثيرا مما قاله على ان كتاب ابن الجوزي له نسختان قديمة وحديثة واكثر مواقع الخلل في القديم. وهذا نظير ما وقع من غلط البخاري في اسماء الشاميين في التاريخ الكبير. فان البخاري كتب كتابه اولا واشتهر عنه وفيه اغلاط. ميز هذه الاغلاط ابو حاتم الرازي في بيان غلط البخاري في تاريخه ثمان البخاري رحمه الله تعالى حدث بهذا الكتاب فاصبح كثيرا من اغلاطه ولذلك تجده في بيان غلط البخاري شيئا يذكر ليس في كتاب البخاري ذلك انه كان في نسخة قديمة منه ثم دخله الاصلاح كما انه صنف في الاحاديث الموضوعة الحسن ابن محمد الصاغاني فيقال الصغاني وله كتاب ملتقط في تبيين الغلط وصنف اخرون ومن احسن الكتب فيه كتاب المنار المنيف فان كتاب المنار المنيف اعتنى فيه ذكر اصول كلية يستدل بها على وضع الحديث مادة كتاب المنال منيف مأخوذة من كلام شيخه ابي العباس ابن تيمية في مواضع في منهاج السنة ذكر فيها الطرق التي يعرف بها ضعف الحديث من متنه وقد افردها بهذا الاسم الشيخ عبدالله بن غنيمان في جزء مفرد مطبوع. نعم. احسن الله اليكم. تتمة اعلم انني الناظم قد اهمل كثيرا من الاقسام المتعلقة بالحديث فلننبه على طرف منها لتكمل به الفائدة فمنها معرفة الاعتبار والمتابعة والشواهد فاما الاعتبار فهو اختبار كالحديث لان تنظر طرقه لتعرف هل شارك راويه راوي اخر فيما رواه عن شيخه وان اتفقا في روايته بلفظه عنه ام لا؟ فالاعتبار ليس قسيما لتاليه بل طريق لهما. فان يك الراوي الحديث قد شاركه راوي اخر معتبر به بان يصلح ان يخرج حديثه للاعتبار والاستشهاد به. فحديث من شارك تابع حقيقة وهذه متابعة تامة عامة ان اتفقا في رجال السند كلهم وان لم وان لم يشارك الراوي بل شرك شيخه فمن فوقه الى اخر السند فهو تابع لكنه قاصر عن مشاركته هو. وكلما بعد فيه المتابع كان اقصر. وقد يسمى كل من المتابع لشيخه فمن شاهدا ثم بعد فقد التابع فان ورد خبر اخر في الباب وكان بمعناه سواء اكان عن ذلك الصحابي ام عن غيره فهو الشاهد هذا ما ذكره الولي العراقي رحمه الله وحاصله ان التابع مختص بما كان باللفظ سواء اكان من يأتي ذلك الصحابي ام لا؟ وان الشاهد مختصا بما كان بالمعنى لكذلك. وانه قد يطلق على المتابعة القاصرة. قال شيخ الاسلام وقد نقل ذلك شيخنا لكنه رجح ما عليه الجمهور من انه لا اختصاص فيهما بذلك وانما افتراقهما بالصحابي فقط فكل وما جاء عن ذلك الصحابي فتابع او عن غيره فشاهد قال وقد يطلق كل منهما على الاخر فالامر فيه سهل انتهى قال في شرح النخبة مثال المتابعة ما روى الامام الشافعي في الام عن مالك عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمران ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروي الهلال ولا تفطروا حتى تروه فان غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين فهذا الحديث بهذا اللفظ ظن قوم ان الشافعي يتفرد به عن مالك فعدوه في غرائبه لان اصحاب مالك ما رووه عنه بهذا الاسناد بلفظ فان ظم عليكم فاقدروا له. لكن وجدنا للشافعي متابعا وهو عبد الله ابن مسلمة القعنبي. كذلك اخرجه البخاري عنه عن مالك وهذه متابعة تامة. ووجدنا له ايضا متابعة قاصرة في صحيح ابن خزيمة. من رواية عاصم ابن محمد عن ابيه محمد ابن زيد عن جده عبد الله ابن عمر ابن فكملوا ثلاثين. وفي صحيح مسلم من رواية عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر بلفظ فاقدروا ثلاثين والاقتصار في هذه المتابعة سواء كانت تامة ام قاصرة على اللفظ بل لو جاءت بالمعنى كفى لكنها مختصة بكونها من رواية ذلك الصحابي ومثال الشاهد في الحديث الذي قدمناه رواه النسائي من رواية محمد بن حنين عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثل حديث عبدالله ابن دينار عن ابن عمر رأى فهذا باللفظ. واما بالمعنى فهو ما رواه البخاري من رواية محمد ابن دينار. عن ابي هريرة ابن لفظ. فان غم عليكم اكملوا عدة شعبان ثلاثين انتهى. فان كان الحديث خاليا عن التابع والشاهد فهو افراد. يعني يكون الحديث فردا هكذا في النسخة الاخرى فهو افراد يعني يكون الحديث فردا فهو افراد يعني يكون الحديث فردا فهو افراد ليس افراد فهو افراد يعني يكون الحديث فردا. احسن الله اليكم. فهو افراد يعني يكون الحديث فردا وينقسم بعد ذلك الى قسمين الشاب والمنكر كما مر. ذكر المصنف رحمه الله تعالى تتمة زادها اورد فيها انواعا اخرى من مهمات علوم الحديث منها معرفة الاعتبار والمتابعات والشواهد والاعتبار قد ذكر انه اختبار الحديث بان تنظر طرقه لتعرف هل شارك راويه راو اخر؟ الى اخر ما ذكر. واخسر منه ان يقال الاعتبار هو تتبع طرق الحديث للوقوف على المتابع والشاهد. هو طرق الحديث للوقوف على المتابع او الشاهد والمتابع هو موافقة الراوي غيره في شيخه هو موافقة الراوي غيره في شيخه او من فوقه هو موافقة الراوي عن شيخه او من فوقه. والشاهد هو متن يشبه متن الحديث الفرد يروى عن صحابي اخر. هو متن يشبه متن الحديث الفرد يروى عن صحابي اخر فمثلا الاحاديث التي تقدمت عندنا في التوبيخ والتنبيه. حديث الدين النصيحة رواه من حديث تميم الجاري ومن حديث ايضا انس من حديث ايضا ابو هريرة فحينئذ كل واحد يصير شاهدا للاخر لان الصحابي مختلف. واما المتابعة فان شرطها ان يكون الصحابي واحدا. فمثلا روى مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث. الحديث الذي تقدم معنا في التوفيق والتنبيه وهو في الصحيحين. فاذا رواه راو اخر عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة يكون هذا الراوي متابعا لمن؟ لمالك. لمالك رحمه الله تعالى وقد استقر اصطلاح اهل الحديث على هذا ان الشاهد يكون مع اختلاف الصحابي واما المتابعة فشرطها ان تكون راجعة الى حديث صحابي واحد. ومنهم من كان يجعل المتابعة مختصة باللفظ. والشاهد مختصا بالمعنى لكن الاصطلاح استقر على هذا ومثل المصنف للمتابعة بحديث مالك عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر في حديث شهر تسع وعشرون فهذا الحديث رواه الشافعي عن مالك بهذا الاسناد. ورواه عبدالله ابن مسلمة عن ما لك بهذا سيكون عبد الله ابن مسلمة متابعا للشافعي. وهذه تسمى متابعة تامة. ورواه عاصم محمد عن ابيه محمد بن زيد عن عبد الله ابن عمر وهذي تسمى متابعة ناقصة. لان او قاصرة لان المتابعة لم تقع عن الشيء وانما وقعت عن من فوقها. فحين اذ يقال ان المتابعة تنقسم الى قسمين. القسم الاول المتابعة التامة وهي اذا وقعت موافقة الراوي لغيره عن شيخه وهي اذا وقعت موافقة الراوي لغيره عن شيخه. والثاني المتابعة الناقصة وهي اذا وقعت متابعة الراوي من غيره عمن فوق شيخه لوقعت متابعة الراوي لغيره عمن فوق شيخه. فاذا كان فوق شيخه كشيخ شيخ شيخه او شيخ شيخ شيخ شيخي او من فوقه. مع اشتراط ان ترجع الى حديث صحابي واحد فهذا يسمى متابعة ناقصة. ثم اورد شاهدا له من حديث ابن عباس لانه عن صحابي اخر ثم قال فاذا كان الحديث خاليا عن التابع والشاهد فهو افراد اي محكوم بفرديته فهو حديث فرد. نعم. احسن الله اليكم ومنها معرفة زيادات الثقة وحكمها وذلك فن لطيف تستحسن العناية به وتعرف الزيادة بجميع الطرق وهي منصة جمع الطرق. احسن الله اليكم وتعرف الزيادة بجمع الطرق والابواب وهي من الصحابي مقبولة اتفاقا واما من غيره فذهب الجمهور من الفقهاء واصحاب الحديث فيما حكاه الخطيب ابو بكر ان الزيادة من الثقة مقبولة اذا انفرد بها سواء كان ذلك من شخص واحد بان رواه ناقصا مرة وبتلك الزيادة مرة اخرى او كانت الزيادة من غير من رواه ناقصا. خلافا لمن رد من اهل الحديث ذلك مطلقا وخلافا لمن رد الزيادة منه وقبلها من غيره. ذكر المصنف رحمه الله تعالى نوعا اخر من علوم الحديث وهو معرفة زيادات الثقة وزيادة الثقة هي الزيادة التي يذكرها الثقة في متن ولا يذكرها سواه الزيادة التي يذكرها الثقة في متن ولا يذكرها سواه. والثقة عندهم يراد به الراوي المقبول. سواء كان ثقة او كان صدوقا ولذلك قال الحافظ في نخبة الفكر قال وزيادة راويهما مقبولة اي راوي الصحيح وراوي والحسن وقد ذكر ان هذه الزيادة اذا وقعت من صحابي فهي مقبولة اقام فاذا روى صحابيان حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد احدهما عن الاخر فهي مقبولة اتفاقا. واما من غيره ففيها خلاف فمنهم من قبلها مطلقا ومنهم من اشترط قيد عدم المنافاة. فاذا كانت غير منافية قبلت وان كان منافية لم تقبل والصحيح الذي عليه عمل الحفاظ كما استظهره الحافظ ابن حجر في نزهة النظر وفي النكت انه لا يحكم على زيادة الثقة بحكم مضطرب. بل ينظر الى القرائن التي تحف بالخبر. فيحكم لكل زيادة بما يناسب الحديث الذي رويت فيه. نعم. احسن الله اليكم. ومنها معرفة المتواتر من الحديث. وذلك ان الخبر واما ان يكون له طرق كثيرة بلا حصر عدد معين فلتكون العادة قد احالت تواطؤهم على الكذب ووقوعه منهم اتفاقا من غير قصد فلا معنى لتعيين العدد على الصحيح او مع حصر بما فوق الاثنين بما لم يجتمع فيه شروط متواتر او باثنين فقط او بواحد فالاول هو الحديث المتواتر وهو المفيد للعلم اليقيني بشروطه الاربعة. وهي العدد الكثير الموصوف بما تقدم. وان يرووا ذلك عن مثلهم من الابتداء الى الانتهاء وان يكون مستند انتهائهم الحس كالمشاهدة والسماع لا ما ثبت بقضية العقل الصرف وان ان يصحب خبرهم افادة العلم لسامعه. قال ابن الصلاح وغيره ان مثالا متواتر على هذا التفسير يعسر وجوده. الا ان يدعى كذلك في الحديث من كذب علي قال الحافظ ابن حجر وما ادعاه من العسر ممنوع وكذا مدعاه غيره من العدم لان ذلك نشأ عن الاطلاع على كثرة الطرق واحوال الرجال وصفاتهم المقتضية لابعاد العادة ان يتواطؤوا على كذب او يحصل منهم اتفاقا من احسن ما يقرر به كون المتواتر موجودا وجود كثرة في الاحاديث. وجود كثرة في الاحاديث ان الكتب المشهورة المتداولة باي في اهل العلم شرقا وغربا المقطوعة عندهم بصحة نسبتها الى مصنفيها اذا اجتمعت على اخراج حديث وتعدد طرقه تعددا تحيل العادة فيه تواطؤهم على الكذب الى اخر الشروط. افاد العلم اليقيني بصحته الى قائله. ومثال ذلك في الكتب المشهورة كثير ذكر المصنف رحمه الله تعالى نوعا اخر من انواع علوم الحديث وهو المتواتر والمتواتر والخبر الذي له طرق بلا عدد معين. هو الخبر الذي له طرق بلا عدد معين كما ذكره الحافظ ابن حجر في نخبة الفكر. وشروطه اربعة. اولها ان يرويه عدد احالت العادة تواطؤهم عن الكذب. والثاني ان يرووا ذلك عن مثلهم والثالث ان يكون ذلك في جميع طبقات السند من الابتداء الى الانتهاء. والرابع ان يكون مستند انتهائهم الى الحس كالمشاهدة والسماع فيقولون سمعنا او شاهدنا هذه هي الشروط الاربعة واما ما جرى عليه الشارح وغيره من ان الشرط الرابع وان يصحب خبرهم افادة العلم لسامعهم فهذا نتيجة للتواتر وليس داخلا في حقيقته شروطه. ثم ذكر ان ابن قال ان مثالا متواسل على هذا التفسير يعسر وجوده الا ان يدعى ذلك في حديث من كذب عليه. لان حديث من كذب علي حديث روي عن كثير في جميع طبقاته وهذا الذي ذكره ابن الصلاح قد اعترضه ابن حجر بان ما ادعاه من ممنوع وكذا ما ادعاه غيره من العدم لان ذلك نشأ عن قلة الاطلاع على كثرة الطرق واحوال الرجال الى اخره هذا الذي ذكره ابن الصلاح سبقه اليه جماعة من القدامى كابن حبان والحازمي وابن ابي الدم فذكروا ان الاخبار كلها احاد وان التواتر على ظاهر كلامهم اما قليل او معدوم واصل هذه المسألة عند الاصوليين ويريدون بها الاخبار العامة دون اخبار الخاصة ثم نقلت الى علوم المصطلح ووقع الغلط فيها. ولذلك فان الاصوليين اذا ذكروا هذه المسألة مثلوا لها بالامر العام فهم يقولون كوجود فاس وفاس مدينة في المغرب وهذا من باب الخمر العام. واما التواتر في خبر نقل الشريعة وهو القرآن والسنة فلا يوجد على هذا المعنى الذي وضعوه وانما يوجد على معان اخرى ووضعت هذا الاصطلاح منهم من يريده صنعة حديثية صرفة ومنهم من يريد التوصل بذلك الى ابطال اخبار الاعتقاد. وهذه هي غاية المعتزلة والجهمية الذين تكلموا بمثل هذا. واما غيره فانهم انما قسمها باعتبار المصطلح الحديث. وسبق بيان هذا كلام ابسط مما ذكرنا هنا ونذكره ان شاء الله في التقريرات على نزهة النظر في التعليم المستمر. نعم. احسن الله اليكم. والثاني وهو اول اقسام الاحاد ما له طرق محصورة باكثر من الاثنين وهو المشهور. والثالث العزيز والرابع الغريب. وتقدم بيان هذه الثلاثة في كلام ناظم. وذكر للتقسيم ذكر ان من انواع علوم الحديث ايضا الاحاد والاحاد هو الخبر الذي طرق محصورة في عدد معين. والخبر الذي له طرق محصورة بعدد معين. فان حصرت في واحد فهو الغريب وان حصرت في اثنين فهو العزيز. وان حصرت بثلاثة فهو المشهور. نعم. احسن الله اليكم. ومنها معرفة والتابعين ومعرفة مختلف الحديث ومعرفة التصحيح ومعرفة الناسخ والمنسوخ. وقد بينت ذلك كله كما تقدم مدرجا مع كلامه الناظم بصورة تنبيه او غيره. وقد اتتك الجوهر المكنون سميتها منظومة البيقون. فوق الثلاثين باربع اتت ابياتها تمت بخير ختمت. قال رحمها الله تعالى مادحا لمنظومته. وقد اتت اي المنظومة بمعنى حصلت كائنة كالجوهر المكنون اي المصانف النفاسة وحسن الصنيع. ولا سيما تضمينها لهذه الأقسام الكثيرة في الفاظها القليلة سميتها منظومة البيقوني بفتح الموحدة وسكون التحتية وبالقاف وبعدها الواو وبعد الواو نون ولم اقف له الله على ترجمة والنظم لغة التأليف وهامش الهامش فهذا مكتوب يا اخوان ترجمة البيقونة نعم كاتب يوضع هنا ترجمة البيقوني وذهبت لم توضع. نعم احسن الله اليكم والنظم لغة التأليف وكثر استعماله في جمع مخصوص كجمع جواهر العقد وكلم الشعر وحده عند الادماء عند الادباء الكلام الموزون قصد مرتبط المعنى بقافية. قال الشيخ عبدالله الشنشوري في شرح الفارضية. وقال السخاوي وفي اللغة الجمع وفي الاصطلاح الجمع على بحر من البحور المعروفة عند اهل القرية. قال في الصحاح نظمت اللؤلؤ اي جمعته في السلك والتنظيم مثله ومنه نظمت الشعر ونظمته والنظام الخيط الذي ينضم به اللؤلؤ ونظم من اللؤلؤ اللؤلؤ انتهاه ثم ذكر رحمه الله تعالى عدة ابياتها وفائدته صونها من اسقاط بيت منها او اكثر من نحو حاسد فقال فوق الثلاثين باربع باربع اتت ابياتها اي عدة ابياتها اربعة وثلاثون بيتا بناء على انها من كامل الرجز لا من والا كانت عدتها ثمانية وستين بيتا. ثم بعد ان تم المقصود من نظمها تمت بخير ختمت ببنائه مفعول وختمها بالخير لاشتمالها على عمل الخير. فجزاه الله عن سعيه كل خير. وعاملنا واياه بالرضا والقبول. فانه المأمون. نعم. خاتمة خاتمة التي وعدنا بذكرها رزقنا الله ووالدينا ومحبينا ومن جعل لنا بخير حسنها وفيها فصول خمسة. الفصل الاول في التعديل والضبط والجرح. وجوز ذلك صيانة وبه يتميز صحيح الحديث وضعيفه فيجب على المتكلم التثبت فيه فقد فقد اخطأ غير واحد في تجريحهم بما لا بما لا يجرح. فاما العدالة فهي كون الراوي مسلما مكلفا سليما من اسباب الفسق وخوارم المروءة فلا يشترط العلم بفقه الحديث وغريبه ولا البصر ولا العدد وتقدم اول الكتاب انه لا يشترط الذكور ولا الحرية طرح العدالة بتنصيص عدنين عليها او بالاستفاضة تقدم ان العدالة هي من غلبت طاعاته سيئاته فهذا المعنى هو الذي ذكره الشافعي وابن حبان. واما المعنى المشهور عندهم من قولهم ملك تحمل صاحبها على اجتناب الكبائر على اجتناب الكبائر داخل ما ذكروا فهي مبنية على مقولة الهيئة عند الفلاسفة وعلوم الحديث على النقل وليست على العقل. نعم. احسن الله اليكم. واما الضبط فهو ان يكون الراوي متيقظا حافظا غير مغفل ولا ولا شاك في حالتي التحمل والأداء. فإن حدث من حفظه ينبغي ان يكون حافظا. وان حدث من كتابه ينبغي ان يكون ان ضابطا له وان حدث بالمعنى ينبغي ان يكون عارفا بما يختل به المعنى ويعرف الضبط بان تعتبر روايته بروايات الثقات توفين بالضبط فان وافقهم غالبا وكانت مخالفته نادرة عرف كونه ضابطا ثبتا. واما الجرح فهو كون الراوي عرف التساهل في السماع والاسماع بنحو نوم كاشتغال او تحدث بنحو نوم كاشتغال او تحدث لا من اصل لا من اصل صحيح او يكثر سهوه اذا لم يحدث من اصل صحيح او كثرت او كثرت او تحديث هم كاشتغال او تحدث اذا الفاصلة هنا موضعها غلط عرف بالتساهل في السماع والاسماع بنحو نوم. فاشتغال هكذا عندكم الكلام؟ واشتغالنا بنحو نوم واشتغال. واشتغال بالواو بعدها او تحدث بعدها نعم بنحو نوم واشتغال او تحدث لا من اصل صحيح احسن الله اليكم وان كان يبقى الاشكال ايضا لكن هذه العبارة افضل من ما هنا. نعم. احسن الله اليكم. بنحو نوم واشتغال او تحدث لا من اصل صحيح او يكثر سهوه اذا لم يحدث من اصل صحيح او كثرت الشواذ والمناكير في حديثه. ومن غلط في فبين له الغلط فاصر ولم يرجع فقيل تسقط عدالته. قال ابن الصلاح هذا اذا كان على وجه العناد. واما اذا كان على وجه التنقير في البحث فلا انتهى وحكم من كان فيه شيء مما ذكر انه لا يقبل حديثه لجرحه. ذكر المصنف رحمه الله تعالى جرح ومرادهم به التوهين والتضعيف. وله اسباب مختلفة. ومن جرح فحديثه لا يقبل الا ان يكون جرحه مردودا فمن الرواة من يجرح ويكون الجرح الذي جرح به مردودا على جارحه والجرح مقابل للتعديل. فان التعديل هو التقوية والتوثيق. كما ان الجرح هو التضعيف والتوهين. نعم. احسن الله اليكم. تدين اعرض الناس في هذه الاعصاب عن اجتماع الشروط المذكورة واكتفوا من عدالة الراوي بان يكون مستورا. ومن ضبطه بان يثبت سماع ما رواه بخط ثقة مؤتمن. سواء سواء الشيخ والقارئ وبعض والسامعين وسواء كتب سماعه على الاصل ام في كتاب بيده؟ ام يروي من اصل موافق لاصل شيخه؟ وذلك لان الحديث الصحيح والحسن وغيرهما قد جمعت في كتب ائمة الحديث فلا يذهب شيء منه عن جميعهم. والقصد بالسماع بقاء السلسلة في الاسناد المخصوص بهذه يريد بهذا تقرير ان شروط الثقة عند المتأخرين غير شروط الثقة عند المتقدمين. فان المتقدم يتشدد في تثبيت ثقته وبيان عدالته. اما رواة الحديث في المتأخرين ممن يكون له اسناد يروي به فانه يختفى من عدالته بان يكون مستورا. ولا يشترط فيه ما يشترط في رواة الحديث القدامى فاذا وجدنا مثلا شيخا يروي البخاري اليوم فاننا لا نحتاج الى ان يكون ثقة وفق معنى الثقة عند الاولين بل يكتفى بكونه مستورا غير معروف كذب. نعم احسن الله اليكم. الفصل الثاني في تحمل الحديث يصح التحمل قبل الاسلام وكذا قبل البلوغ فان الحسن والحسين وابن عباس وابن الزبير تحملوا قبل البلوغ ولم نزل الناس يسمعون الصبيان واختلف في الزمن الذي يصح فيه السماع من الصبي قبل خمس سنين. وقيل يعتبر كل صغير بحاله. فاذا فهم ورد الجواب صححنا سماعه وان كان دون الخمس والا لم يصح. ثم اعلم ان لتحمل الحديث طرقا الاول السماع من الشيخ الثاني القراءة عليه الثالث الاجازة وهي مستحبة اذا كان والمجاز له من اهل العلم ولها انواع اجازة معين فاجزتك كتاب البخاري او اجزت فلانا جميع ما اشتمل عليه فهرستي وهي اعلاها واجازة لمعين في غير معين فأجزت لك رواية جميع مسموعاته. فأجزت لمن ادركني رواية مسلم. فعاما في عام فاجزت لمن عاصرني او للمسلمين جميع مروياتي. والصحيح جواز الرواية بهذه الاقسام. واما اجازة المعدوم فاجزت لمن يولد لفلان فممنوعة على الصحيح الا تبعا لموجود. فاجزت لفلان ولمن يولد له او لك ولعقبك فتصح كالوقف واجازة الطفل الذي لم يميز صحيحه لانها اباحة بالرواية والاباحة تصح للعاقل وغيره. وكذا اجازة المجاز فاجزت لك ما اجيز لي الرابع المناولة واعلاها ما اقترن بالاجازة وذلك بان وذلك بان يدفع اليه اصل سماعه او فرع مقابلا به ويقول هذا سماعي او روايتي عن فلان اجزت لك روايته ثم يبقيه في يده تمليكا او الى ان ينسخه ومن ان يناول الشيخ الطالب سماعه فيتامله فيتامله الشيخ وهو عارف متيقظ ثم يناوله الطالب ويقول هو حديثي او سماعي فروه عني ويسمى هذا عرض المناولة ولها اقسام اخر. الخامس المكاتبة وهو ان يكتب مسموعه لغائب او حاضر او باذن او يأذن بكسبه له وهي اما مقترنة بالاجازة اجزت لك او مجردة عنها والصحيح جواز الرواية على التقوى وينبغي للمجز بالكتابة ان يتلفظ بها فان اقتصر على الكتابة صحت. السادس الاعلام وهو ان يعلم الشيخ الطالب ان هذا الكتاب روايته من غير ان يقول اغوي عني. والاصح انه لا تجوز روايته. لاحتمال ان يكون الشيخ قد عرف فيه خللا فلا يأمن وفيه السابع الوجادة بكسر الواو من وجد وهو لفظ المولد اي غير مسموع من العرب بل ولده اهل الفن فيما اخذ من العلم من صحيفة بغير سماع ولا اجازة ولا مناولة. فيقول الاخذ وجدت او رأيت بخط فلان او في كتاب فلان بخطه حدثنا فلان ويسوق باقي الاسناد والمتن. وقد استمر عليه العمل قديما وحديثا. وهو من باب المرسل وفيه شوب من الاتصال وقوم وقالوا لا حجة الا فيما رواه حفظا. وقيل تجوز الرواية من كتابه الا اذا خرج من يده. وتساهل اخرون وقالوا الرواية من من نسخ غير غير مقابلة باصولها. والحق انه اذا قام في التحمل والضبط والمقابلة بما تقدم جازت رواية منه وكذا ان غاب عنه الكتاب اذا كان الغالب سلامته من التغيير ولا سيما اذا كان مما لا يخفى عليه تغييره غالبا فائدة صيغ الاداء على ثمان مراتب كما قاله الحافظ ابن حجر. سمعت وحدثني ثم اخبرني وقرأت ثم قرأ عليه وانا اسمع ثم انبأني ثم ناولني ثم شافني اي بالاجازة ثم كتب لي بالاجازة ثم عن ونحوها من المحتملة للسماع والاجازة ولعدم السماع ايضا. وهذا مثل قال وذكر ورواه. واللفظان الاولان وهما سمعت وحدثني في صالحانه من سمع وحده من لفظ الشيخ وان جمع الراوي اي اتى بصيغة الجمع في الصيغة الاولى كأن يقول حدثنا فلان او سمعنا فلانا يقول فهو دليل على انه سمعه منه مع غيره. وقد تكون النون للعظمة لكن بقلة واول المراتب اصلحها اي وصيغ الاداء في سماع قائلها لانها لا تحتمل الواسطة لكن حدثني قد يطلق في الاجازة تدليسا وارفعها مقدارا ما يقع في الاملاء بما فيه من التثبت والتحفظ. والثالث وهو اخبرني. والرابع وهو قرأت عليه بمن قرأ بنفسه على الشيخ. فان معك ان يقول اخبرنا او قرأنا عليه فهو كالخامس. وهو قرئ عليه وانا اسمع. وعرف من هذا ان التعبير قرأت لمن قرأ من التعبير بالاخبار وانه افصح بصورة الحال وانتهى والله اعلم. وانه افصح. احسنت. وانه افصح بسورة في الحال انتهى والله اعلم. ذكر المصنف هنا فصلا يتعلق بتحمل الحديث. والمقصود بتحمل الحديث روايته عن شيخ ويقابله الاداء وهو ان يروي الراوي حديثه لغيره ففي تحمل يكون الراوي ناقلا عن غيره وفي الاداء يكون الراوي ناقلا الى غيره. فذكر ان التحمل قل يصح قبل الاسلام وقبل البلوغ. واختلف اهل العلم في الزمن الذي يصح فيه سماع الصبي. والمعتبر فهمه الخطاب ورده الجواب لكن اهل الحديث دأبوا على ان من كان ابن خمس سنين فما فوق يكتب له سماع ومن كان دون ذلك يكتب له حضور. فيقال وهو حاضر في الثانية. يعني في السنة الثانية من عمره. ويكتبون حضوره ولو كان اقل من ذلك ثم ذكر طرق تحمل الحديث فذكر السماع من لفظ الشيخ والقراءة عليه ثم ذكر الاجازة والمقصود بها الاذن والاباحة في الرواية فان الاجازة اباحة من الراوي لغيره ان يروي عنه وهي ذات انواع ذكر المصنف منها انواعا كثيرة ومن اضعفها الاجازة العامة لاهل العصر كان يقول الراوي اجزت اهل عصري. فهذه الرواية فيها ضعف عند المحدثين. ثم ذكر النوع الرابع وهو المناولة والمقصود بها ان يناول الراوي حديثه لغيره. ومنها وهو الخامس المكاتبة بان يكتب بمسموعه وحديثه لغيره والسادس الاعلان بان يعلم الشيخ الطالب ان هذا الكتاب روايته ولا تجوز روايته حتى بالاجازة اما اذا اراه واعلمه روايته وحديثه ولم يجز له فانه لا يروي له بمجرد في هذا الاعلان في اصح قولي اهل العلم والسابعة الوجادة. والمقصود بالوجادة ان يجد الراوي احد حديثا او كتابا فيجعله مرويا بهذا الطريق فيقول وجدت بخط فلان كذا وكذا ثم ذكر فائدة في صيغ الاداء منقولة من كلام الحافظ بن حجر في نخبة الفكر ونزهتها وانها مرتبة على هذا الترتيب. تدليا من اعلاها الى ادناها. فاعلاها سمعته حدثني ثم اخبرني وقرأت عليه ثم قرأ عليه وانا اسمع ثم انباني ثم ناولني ثم شافهني اي بالاجازة ثم كتب لي بالاجازة ثم عن ونحوها اي مثل ان وقال الصيغة المحتملة الاستماع ولعدم السماع ثم ذكر ان اللفظان الاولان وهما سمعت وحدثني صالحان لمن سمع وحده من لفظ الشيخ وان جمع الراوي بان قال سمعنا او حدثنا فيكون مع غيره. قال وقد تكون النون للعظمة لكن بقلة وهذا لا يفعله من وقر الايمان في قلبه. وانما عندهم ان حدثنا تقال اذا كان معه غيره. اما ان يكون يقصد بها التعاظم هذا خلق لا يليق باهل الحديث. ثم ذكر ان اول المراتب اصلحها ثم ذكر ان ارفع ارفعها مقدارا ما كان في مجلس الاملاء لما يقع فيه من التثبت والتحفظ فان المحدث اذا جلس في الاملاء اعتنى بضبط حديثه وتثبت منه ثم ذكر ان دونها اخبرني دونها قرأت عليه الى اخر ما ذكروا نعم احسن الله اليكم. الفصل الثالث وفيه فوائد الاولى في كتاب في كتابة الحديث وضبطه بالشكل اختلفت الصحابة فمن تبعهم في كتابة الحديث فكرهها جمع كابن عمر وابن مسعود وابي سعيد الخدري وكالشعبي والنثري محتجين بخبر مسلم عن ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تكتبوا عني شيئا سوى القرآن فمن كتب عني شيئا كم سوى القرآن فليمحه لكن انعقد بعدهم الاجماع على جوازها لقوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين اكتبوا لابي شاه الخطبة التي سمعها من شاة بالهاء وصلا ووقفا. نعم. احسن الله اليكم اي الخطبة التي سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ولكتابة عبد الله ابن عمرو ابن العاص كما رواه البخاري من قوله لابي هريرة رضي الله عنه ما من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم احد اكثر حديثا مني الا ما كان من عبد الله ابن عمرو ابن العاص فانه كان يكتب ولا اكتب. ولما رواه ابو داوود من قول عبدالله ابن عمر يا رسول الله اكتب ما اسمعه منك في الغضب والرضا قال نعم فاني لا اقول الا حقا. وجمعوا بين الادلة بان النهي متقدم. والاذن ناسخ له. ويحمل النهي على وقت نزول القرآن خشية التباسه بغيره او على من تمكن من الحفظ وقيل غير ذلك. ويندب نقص ما يشتبه بغيره كالتائب الياء والخائب الحاء تميز وشكل ما يشكل اعرابه وهيئته من المتون والاسماء وربما يقع وربما يقع النزاع قوله وهيئته اي سورة الكلمة نعم وربما يقع النزاع في حكم مستنبط من حديث يكون متوقفا على اعرابه كحديث الجنين ذكاة امه فالجمهور كالشافعية والمالكية وغيرهما لا يجب لا يوجبون زكاته بناء على رفع زكاة امه بالابتدائية او الخبرية وهو المشهور في الرواية وغيرهم كالحنفية يوجبونها بناء على نصب ذلك على التشبيه اي ان يذكى مثل زكاة امه التي هي محل الخلاف هي الجملة الثانية. فعلى الجمهور عند الجمهور زكاة امه. وعند الحنفية ذكاة نعم احسن الله اليكم. وليكن ضبط المشكل في الاصل وفي الهامش قبالته لان الجمع بينهما ابلغ في الادانة من الاقتصار على ذلك في الاصل وليكن ما في الهامش ثابتا مع تقطيع الكاتب الحروف من المشكل وفائدة تقطيعها ان يظهر شكل الحرف بكتابته مفردا في بعض الحروف كالنون والياء التحتية بخلاف ما اذا كتبت مجتمعة والحرف المذكور في اولها او وسطها الفائدة الثانية في صفة الخطأ يكره تنزيها الخط الدقيق بفوات الانتفاع او كماله به لمن لمن ضعف نظره وربما ضعف وكاتبه بعد ذلك فلا ينتفع به الا لعذر كضيق ما يكتب فيه وسفره في طلب العلم وهو مريد حمل كتبه معه فتكون الحمد وشر الخط التعليق وهو خلط الحروف التي ينبغي تفريقها والمسح بفتح الميم وهو سرعة الكتابة بعثرة الحروف وبعدثرت الحروف وهو سرعة الكتابة وبعثرة الحروف وخلق بعضها كما ان شر القراءة الهدرمة بالمعجمة اي الاسراع. فعن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال شر الكتابة المشق وشر رأت الهدرمة واجود الخط ابينه. والاختيار ان تجتنب الرمز في اسم الروى. فان اتى احد في كتاب سمعه برمز او انضباط لبعض حروف اسمه فميز انت مراده بتلك الرموز كما يجعل للفربر فاء فاء الف وللنسف سين ولحماد حاء ويندب بعد تمام الضبط كتب داره اي حلقة والاختيار ان تجتنب الرمز في اسم وهذا رمز يقل استعماله وهو ان يرمز الى الراوي كرواية صحيح البخاري في نسخته فانهم يرمزون فالف للفرابري وللنسا في سين ولحماد حاء هذا انما وقع عند المتأخرين اما المتقدمون فانه يكاد يكون نادرا وان كان وقع في موضع واحد من سنن البيهقي الكبرى عين عن ابن عباس يقصد عكرمة عن ابن عباس. نعم حصلنا عليكم ويندب بعد تمام الضبط كتب دائرة اي حلقة للفصل بين الحديثين وبعضهم لا يقتصر على الدار بل يترك بقية بقية سقل بياضا وكذا يفعل في التراجم ورؤوس المسائل وكره المحدثون فصل اسم مضاف الى الله تعالى منه كعبدالله او عبدالرحمن او رسول الله فلا يكتب عبد او رسول في اخر سطر او الرحمن في اول سطر اخر احترازا عن قبح الصورة وقول الخطيب يجب اجتناب ذلك حمله الحافظ ابن حجر على التأكيد للمن. ويندب ان يأتي الكاتب بثناء على الله كلما تأكد المنع ويتأكد المنع اذا كان الخالف لاسم الله عز وجل كلمة ابن. فاذا كان في اخر السطر عبد في اول سطر الله ابن محمد فهذا يجب المنع منه لما يوهمه من المعنى المحرم. واما اذا كان عبد في اخر الصدر ثم الله ثم بعد ذلك قال فهذا الامر فيها اهون وان كان الادب كما ذكر. نعم. احسن الله اليكم ويندب ان يأتي الكاتب بثناء على الله كلما مر به ذكره تعز وجل وتبارك وتعالى وبصلاة وسلام على النبي صلى الله عليه وسلم كلما مر به ذكره وان لم يكن شيء من ذلك في الاصل الذي سمع او نقل منه وان يجتنب الرمز للصلاة والسلام في خطه كأن اقتصر منها على حرفين كما يفعله ابناء العجم وعوام الطلبة. فيكتبون بدلها صم. او صلعا فذلك خلاف الاولى بل قال الوليد الرمز ما يقرأ كلمة صاد ميم سين. احسنت. فيكتبون بدلها صاد ميم او صاد لام عين ميم فذلك خلاف الاولى بل قال الولي العراقي انه مكروه. قال شيخ الاسلام ويقال ان اول من رمز لها بصاد لام عين ميم يده انتهى وذكر القصد اللاني في مسالك الحنفاء عن ابي زكريا يحيى ابن مالك ابن عايد العائدي انه قال حدثنا مصاحب لنا من اهل البصرة. قال كان رجل من اصحابنا يكتب الحديث ولا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم اذا ذكره. ويحذف ذلك منه شحا من على الورق قال فلا عهدي به وقد وقعت الاكلة في يده اليمنى اعاذنا الله تعالى من جميع المكاره انتهى والاقتصار على الصلاة السلام وعكس المكروه كما قاله الامام النووي وغيره. وقال بعضهم من اتى بهما ولم يحدث احدهما كفي ما اهمه من امور دينه كما ثبت في الخبر وقال حمزة الكناني كنت اكتب عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه ولا اكتب وسلم فرأيته صلى الله عليه وسلم في المنام فقال ما لك لا تتم الصلاة علي فما كتبت بعد ذلك صلى الله عليه الا وكتبت وسلم وعن ابي العباس ابن عبد الدائم وكان كثير النقل لكتب العلم على اختلاف فنونه قال كنت اذا كتبت في كتب الحديث وغيرها النبي صلى الله عليه وسلم اختم لفظ الصلاة دون التسليم فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال صلى الله عليه وسلم لي لما تحرم نفسك اربعين قلت وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال اذا جاءك ذكري تكتب صلى الله عليه ولا تكتب وسلم وهي اربعة احرف وكل حرف بعشر بحسنات قال وعجهن صلى الله عليه وسلم بيده او كما قال رواه ابو اليمن ابن عساكر وقد وقع نظير ذلك ايضا لابي سليمان الحراني وابراهيم النسفي وخلائق كما يعلم ذلك من مسالك الحنفاء للقسطناني ذكر المصنف رحمه الله ان الاتصال على الصلاة دون السلام عطشه مكروه. كما ذهب اليه جماعة من اهل العلم. وقد وقع هذا في اول البيقونية فانه قال ابدأوا بالحمد مصليا على محمد ولم يذكر السلام. والصحيح من القولين ان ذلك لا يكره ففي الصحيح من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال قد علمنا يا رسول الله كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك فقال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد الحديث في الصلاة الابراهيمية في التشهد فهم بقوا مدة اذا ذكروا النبي صلى الله عليه وسلم في تشهدهم سلموا ولم يصلوا فهذا دال على ان افراد احدهما عن الاخر ليس مكروها وفي صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه فيها عشرة فاذا قال القائل صلى الله على محمد حصل هذا التواب ولا يشترط ان يقول هو سلم وان كان هذا هو والاكمل جمعا بينهما تبعا للاية. نعم. احسن الله اليكم. الفائدة الثالثة في في المقابلة وما معها ويقال لها يقال قابلت الكتاب بالكتاب وعارضته به اذا جعلت فيه مثل ما في المقابل به يجب على الطالب بعد بعد تحصيل ما رواه به او فضل غيره ان يقابل كتابه مقابلة موثوقا بها اما باصل شيخه الذي اخذ هو عنه ولو كان اخذه بالاجازة او باصل اصل شيء او بفرع مقابل بالاصل وخير المقابلة ما كان مع شيخه بان يقابل كتابه بكتابه بنفسه معه حين يسمع منه او عليه بما في ذلك من الاحتياط التام. وقال ابن دقيق العيد الاولى العرض قبل السماع لانه ايسر للسماع انتهى. ويندب للسامع حين يسمع ان ينظر في نسخة له او لمن حضر فهو جدير بان يفهم معه ما يسمع. وقال يحيى ابن معين بوجوب ذلك. وقال ابن وهذا من مذاهب المشددين في الرواية والصحيح عدم اشتراطه وصحة السماع ولو لم ينظر اصلا في الكتاب حالة القراءة انتهى ثم ما ذكر من وجوب المقابلة لصحة الرواية هو ما اعتمده كثير منهم القاضي عياض حيث قال لا تحل الرواية من كتاب لم يقابل لان الفكر يذهب والقلب يسهو والبصر يزيغ والقلم يطغى. انتهى وتقدم في الفصل قبله انه تساهل اخرون فجوزوا الرواية من كتاب غير مقابل. الفائدة الرابعة في الاشارة بالرمز لبعض حروف صيغ الاداء. اختصر يحدثون في كتبهم لا في نطقهم حدثنا على ثناء على ثاء نون الف. وهو المشهور وقيل على الف وقيل ساء نون الف باسقاط الحاء واختصروا واخبرنا على الف نون الف او على الف نون الف بحذف الخاء والباء واقتصر البيهقي وطائفة على الف باء نون الف بحذف الخاء والراء قال ابن الصلاح وليس بحسن ويرمز ايضا حدثني فيكتب فاء نون ياء او دال فاء نون ياء دون اخبرني وانبأني ونبأني ونبأنا ونبأني وقد قال اذا وقع في الاسناد قافا مفردة هكذا ما ما الفرق بين قوله ونبئني ونبأنا ونبأني هي نفسها نبأني ونبأنا ونبأني فقال هنا قال ساقطة من جيم ودال وهكذا ينبغي ان تسقط لانها مكررة وانما فيصير دون اخبرني وانبأني ونبأنا ونبأني دون تكرير لها. نعم. وقد يرمز اذا وقع في الاسناد قاتا مفردة هكذا قاف فاء نون الف وجمعها بعضهم هكذا قاف ثاء نون الف يعني قال حدثنا وقال ابن الصلاح حدث قال برمتها في الخط معبود عند المحدثين حتى انهم يحذفون الأولى في مثل عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولابد منه يحذفون الاولى احسن الله اليكم حتى انهم يحذفون الاولى في مثل عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولابد من النطق بها حال القراءة للتمييز بين كلامي المتكلمين ومع ذلك صحح في فتاويه ان عدم النطق بها لا يبطل السماء وان اخطأ فاعله وجزم النووي في شرح مسلم واستظهره في تقليده. قال للعلم بالمقصود ويكون هذا من الحذف لدلالة الحال عليه وكتب وكتب المحدثون اذا جمعوا بين اسنادي حديث او اسانيده عند الانتقال من اسناد الى غيره حاء مهملة مفردة اختلفوا هل هي من الحال او من الحديث او من التحويل او من صح؟ وهل ينطق حاء او بما رمز بها له عند المرور بها في القراءة او لا اختار ابن الصلاح وغيره النطق بها كما كتبت. وقال الرهاوي لا ينطق بها وانها ليست من الرواية بل هي حاء من حائل لانها حالت بين الاسنادين واختار بعضهم ان يقول من يمر بها بدلها الحديث. وقال ابن الصلاح وقد كتب مكانها الصاد حاء وحاء مختصرة منه فهي رمز له. قال وحسن اثبات صاد حاء هنا لئلا يتوهم ان حديث هذا النادي سقط ولان لا يركب الاسناد الثاني على الاول فيجعل اسنادا واحدا انتهى. الفائدة الخامسة قال شيخ رحمه الله في اللب وشرحه الاصح جواز نقل الحديث بالمعنى لعارف بمعاني الالفاظ ومواقع الكلام الذي اريد به انشاء او خبر بان يأتي بلفظ بدل اخر مساو له في المراد والفهم. وان لم ينسى اللفظ الاخر او لم يرادته. لان المقصود المعنى واللفظ الة وقيل لا يجوز ان لم ينسى بفوات الفصاحة في كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل انما يجوز بلفظ مرادف بخلاف غير المرادف بانه قد لا يوفيه بالمقصود. وقيل لا يجوز مطلقا حذرا من التفاوت. وان ظن الناقل عدمه. فان العلماء كثيرا ما في معنى الحديث المراد قلنا الكلام في المعنى ظاهر لا فيما يختلف فيه كما انه ليس الكلام فيما تعبد بالفاظه اذان والتشهد والسلام والتكبير وقيل غير ذلك اما غير العارف فلا يجوز له تغيير اللفظ قطعا انتهى فائدة السادسة هل يجوز ابدال لفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم الواقع في الرواية بلفظ النبي وعكسه ام لا فلا يبذل كل من اللفظين بالآخر في التحمل او الأداء او الكتابة. وان جازت الرواية بالمعنى لأن معناهما مختلف كما مر اول الكتاب وقيل يجوز وبه قال الامام احمد رضي الله عنه وصوبه الامام النووي رضي الله عنه قال الولي العراقي وهو جلي اي بواضح وقد حمل الخطيب المنع على الندب في اتباع المحدث في لفظه. والقول بان معنى الرسول والنبي مختلف لا يمنع الجواز. قال شيخ الاسلام اذ المقصود نسبة الحديث لقائله وهو حاصل بكل من الوصفين وليس الباب باب تعبد باللفظ وما استدل به للمنع من حديث البراء عازم في حديث ما يقال عند النوم من رد النبي صلى الله عليه وسلم قوله وبرسولك الذي ارسلت بقوله لا وبنبيك الذي لا دليل فيه لان الفاظ الاذكار توقيفية وربما كان في اللفظ سر لا يحصل بغيره انتهى. الفصل الرابع في المحدث وطالب الحديث اما الاول اداب المحدث فينبغي له ان يصحح نيته ويخلص في تحديده لله تعالى ويحرص على نشر لقوله صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها واداها كما سمعها وان يتوضأ ويغتسل ويقص اظفاره ويستعمل الطيب والبخور في بدنه وثيابه ويسرح لحيته ورأسه ان كان له شعر ويلبس احسن ثيابه ويزجر من اعلى من اعلى صوته في على قراءته الحديث اخذا من قوله تعالى لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي فقد قال الامام مالك رضي الله عنه من رفع صوته عند حديثه صلى الله عليه وسلم فكأنما رفع صوته وفوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم انتهى. ولقد احسن القائل حيث قال يا سامعي قول النبي تأدبوا بسماعه بسكينة لا ترفع الاصوات عند حديثه. فالنص فيه ظاهر الانكار. فنبيكم ما زال حيا فاخفضوا الاصوات عند صوت القارئ قال القسطلاني نقلا عن غيره واذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم حالة قراءة حديثه فينبغي الا يبالغ في رفع صوته انتهى قوله ونبيكم ما زال حيا فاخلظوا الاصوات عند سماع صوت القارئ اي حياة برزخية صالحة له صلى الله عليه وسلم فهي ليست كحياة غيره في قبره الا انها ليست كحياتنا في الدنيا ذكره وما ذكره نقلا عن القسطلاني عن غيره قال اذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم حالة قراءة حديثه فينبغي ان لا يبالغ في رفع صوته فهذا من دقائق الادب. فان من الناس من يظن ان تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم يكون المبالغة برفع الصوت عند الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. والادب الا يبالغ في رفع صوته. ونظير هذه المسألة من لما ذكره ابن حجر فيفتح الباري ان من قبل الحجر الاسود ينبغي ان يقبله تقبيلا خفيفا. لان هذا هو تقبيل التعظيم واما من يرفع صوته في تقبيله فهذا ليس تعظيما للحجر. نعم. احسن الله اليكم. ويجلس بصدر المجلس الذي يحدث فيه بل وعلى فراش يخصه او على كرسي متوجها للقبلة بادب وهيبة واجلال. قال شيخ الاسلام كل ذلك على سبيل الندب تعظيما لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى. ويندب ايضا الا يجعل في تحديثه الا يعجل في في تحديثه لقلة الفهم مع ذلك ولانه قد يفضي الى الهدرمة المنهي عنها. والا يحدث في حالة قيامه او في الطريق ولو جالسا للحديث ولان ذلك يفرق القلب والفهم. وانه اذا سئل عن حديث تصدى لروايته ونشره في اي سن كان. كما قاله الصلاح وقال الخطيب بوجوب ذلك لخبر ابي داوود وغيره من سئل عن علم نافع فكتبه جاء يوم القيامة ملجما بلجام منا وقال بعض المحققين والذي اقوله انه ان لم يكن ذلك الحديث في ذلك البلد الا عنده واحتيج اليه وجب عليه ذلك وان كان اما غيره ففرض كفاية انتهى. ويندب ايضا الا يقوم من مجلس الحديث لاحد اكراما للحديث. وعن الفقيه ابي زيد المروزي انه قال قال القارئ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام لاحد كتبت عليه خطيئة هذا الذي قاله ابو زيد المروزي من انه اذا قام القارئ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحد في مجلس التحديث كتبت عليه خطيئة اي من جهة تركه ما ينبغي من التعظيم وهذه على وجه المبالغة في الزجر لا من حيث تحقق وصفها بكونها خطيئة لان الجزم بان شيئا ما تكون فعله ذنبا وخطيئة لا بد فيه من نص صحيح لكن المقصود تقبيح ذلك لانه يفارق التعظيم. فاذا كان الانسان يقرأ في مجلس الحديث فلا ينبغي ان ينصرف عنه. وللسلف رحمهم الله تعالى احوال جليلة في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ويذكر في ترجمة الاعمش ان الامير كتب اليه رسالة اكتب الي حديثا ارويه عنك. فكتب اليه الاعمش قل هو الله احد الله الصمد الى تمام السورة. وكان الامير قد ارسل اليه عشرة الاف درهم غضب الامير وكتب اليه اتظني لا اعرف القرآن؟ فكتب اليه الاعمش وهل تظن اني ابيع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وابى ان يحدثه. وارسل وجاءه رجل بكتاب فقال هذا كتاب من فلان يسألك ان تحدثني فاخذ الكتاب منه واعطاه شاة جانبه فاكلته. وكل هذا من تعظيمهم رحمهم الله تعالى للحديث وانه لا ينال بغير طريقه. نعم. احسن الله اليكم. وان لا يخص احدا ممن يحدثهم بالاقبال عليه عليهم جميعا وان يرتل الحديث ولا يسرده سردا. فيمنع السامع من ادراك بعضه. ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها لم النبي صلى الله عليه وسلم يسرد الحديث كسردكم زاد الترمذي ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل يحفظه من جلس اليه قال انه حسن صحيح قوله رحمه الله وان يرتل الحديث اي يبينه ويترسل فيه وليس المقصود به هيئة معينة بل كل ما دخل في معنى الترسل فان ذلك داخل في جملة معنى الترتيل وسيأتي كلام يتعلق بهذا الموضع. نعم. والا يطيل المجلس بل يجعله متوسطا حذرا من سآمة السامع وملله. الا ان علم ان الحاضرين لا يتبرمون بطوله فقد قال الزهري وغيره ان طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب وان يقرأ هو او غيره من الحاضرين في ابتداء مجلسه للاملاء او التحديث شيئا من القرآن فقد كانت الصحابة رضي الله تعالى عنهم اذا قعدوا يتذاكرون في العلم يأمرون رجلا ان يقرأ سورة واختار الحافظ ابن حجر تبعا للولي العراقي ان تكون سورة الاعلى لمناسبة سنقرئك فلا تنسى ما ذكره عن الصحابة ما يشير الى ما رواه البيهقي في المدخل بسند صحيح عن ابي سعيد رضي الله عنه قال كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا قرأ احدهم او اذروا احدهم فقرأ. نعم. احسن الله اليكم. وان يأتي في ابتداء مجلسه وختمه بحمد الله تعالى والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم قال شيخ الاسلام وكل ذلك مندوب كان يقول الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا و ويرضى اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. كلما ذكرك الذاكرون وكلما غفل عن ذكرك الغافلون. اللهم صلي اللهم صلي وسلم على النبيين والكل وسائر الصالحين نهاية ما ينبغي ان يسأله السائلون. اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم انتهى. وقد ذكرت ادلة وبشارة تتعلق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة الحديث في كتاب مسمى بالوسيلة الظاهرة في الصلاة والسلام على سيد اهل الدنيا والآخرة بما تقر به العين ويزول به عن القلب الرين واستحسن للمملي للحديث الانشاد منه او من غيره في اواخر المجلس بعد الحكايات اللطيفة والنوادر الحسنة وان كانت مناسبة لما املاه فهو احسن. كل ذلك باسناده على عادة الائمة من المحدثين. لان ذلك كله مرقق للقلوب. وعن علي رضي الله تعالى عنه روح القلوب وابتغوا لها طرف الحكمة والطرف جمع طرفة وهي المحاسن وعن الزهري انه كان يقول لاصحابه من اشعاركم هاتوا من حديثكم فان الاذن مجاجة والقلب حمض بفتح الحاء وكسر الميم اخره ضاد معجمة اي مسك اي السدح واما قراءة الحديث مجودة مؤكدة في النسخة الثانية والقلب حمض بفتح الحاء قال اي عندكم ايش بعدها اي مشتهي ها بالشين ايه اي مجته من الشهوة هذا الصواب اي مشتهي احسن الله اليكم نعم اي مشتهن واما قراءة الحديث مجودة تنك تجويد القرآن من احكام النون الساكنة والتنوين والمد والقصر وغير ذلك فهي مندوبة كما صرح به بعضهم لكن سألت شيخي خاتمة محببين الشيخ علي عليا الشبراني. الشبرام الليسي. الشبراما اللسي يتغمده الله مجلسي احسنت. الشبر من ملسي. تغمده الله بالرحمة حال قراءته عليه صحيح الامام البخاري عن ذلك فاجاب بالوجوب وذكر لي انه رأى ذلك منقولا في كتاب يقال له الاقوال الشارحة في تفسير الفاتحة وعلل الشيخ ذلك بان التجويد من محاسن الكلام ومن لغة العرب ومن فصاحة المتكلم وهذه المعاني مجموعة فيه صلى الله عليه وسلم. فمن تكلم بحديثه صلى الله عليه وسلم فعليه مراعاة ما نطق به صلى الله عليه وسلم انتهى. لو لم يكن في هذا الكتاب الا هذه الفائدة لكان مستحقا الى ان نقرأه فان هذه فائدة عزيزة. فالتعرض الى حكم قراءة الحديث تجويدا كتجويد القرآن قل ان تجد ذكرا لها واول معرفتي للكتاب هي هذه الفائدة فان هذه الفائدة ذكرها عنه العلامة عبد الحي الكتاني في فرس الفهارس قال وذكر البديري في شرح منظومة البيقوني هذه المسألة وساق كلامه وهذه مسألة جليلة وهي حقيقة بالفهم. فقد سأل البديري شيخه عليا الشبراملس والشيخ علي من ائمة الفقهاء والمحدثين والقراء في زمانه فهو قد اخذ القراءات العشر عن عبدالرحمن اليمني واخذ الحديث عن احمد بن خليل السبكي واخذ الفقه عن سلطان المزاحي فهو امام جليل. وقد اجاب حال قراءته عليه صحيح البخاري فان البديري قرأ البخاري على شبرم اللسي عن ذلك فاجابه بالوجوب. وذكر انه رآه منقولا في كتاب يقال له اقوال الشارحة في تفسير الفاتحة وعلل ذلك بان التجويد من محاسن الكلام ومن لغة العرب ومن فصاحة المتكلم وهذه المعاني مجموعة فيه صلى الله عليه وسلم فمن تكلم بحديثه فعليه مراعاة ما نطق به صلى الله عليه وسلم مناط الجواب صحيح. وهو ان التجويد منه ما هو من لغة العرب لا ينفك عنها. فحينئذ ما كان كذلك فلا بد من الاتيان به. واما ما زاد عن ذلك فان الحديث لا يقرأ به. مثاله الادغام للنون الساكنة في الياء. فانه لا يوجد احد من العرب يقول من يعمل؟ بل العرب قاطبة متفقون على الادراك ومنهم من يأتي بغنة مع الادغام ومنهم من لا يأتي بغنة مع الادغام وكذلك القراء. فاذا قرأ القارئ حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم من يأتي بخبر القوم لا يقرأه من يأتي بخبر قوم وانما يقول من يأتي بخبر القوم فما كان من احكام التجويد على صورة كلام العرب فانه يقرأ الحديث على هذه السورة. وهذه المسألة كانت قديما مذكورة عند النحاة كما كره سيبويه في الكتاب وابو عثمان المازني ثم اخذت بعد ذلك بعلم التجويد عند القراء. اما ما زاد عن ذلك مما اختص به مما اختصت به قراءة القرآن كالمد المتصل والمنفصل فذلك يختص بقراءة القرآن واضحة المسألة؟ يعني الذي يكون من كلام العرب ملازم له فهذا يؤتى به. في القرآن والحديث سواء واما ما كان مختصا بقراءة القرآن كالمدود مثلا بعض انواع المدود فهذا يكون خاصا بالقرآن. ومن المدود عند العرب ما يكون في كلامها كمد التعظيم. فمد التعظيم لا يختص بالقرآن. بل ايضا يقع في ما ليس قرآنا مثل حديث من كان اخر كلامه لا اله الا الله فلو قال الانسان من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة كان قد قرأه على ما تقرأه العرب فان العرب تمد التعظيم عند موجبه وهذا من موجب التعظيم ولذلك فان القراء الذين يقرأون بقصر المنفصل منهم من يمد عند التعظيم اربع حركات او ست حركات. والمقصود ان التجويد منه شيء هو من سرقة العرب. فهذا يستعمل في الحديث النبوي ومنه شيء يتعلق بقراءة القرآن فقط فهذا يوقف على قراءة القرآن فقط. نعم. احسن الله اليكم واما الثاني وهو حينئذ فان التفخيم والترقيق والمخارج تختص بقراءة القرآن ام تكون كذلك في الحديث تكون كذلك في الحديث لانها هي لغة العرب. ما تجد العربي يقرأ ما يستحق التفخيم يقرأه مرققا فتجده مثلا يقول الطارق ما يقول الطارق هذا ليس بعربي هذا دخلته العجمة العربي يقرأه مفخما نعم احسن الله اليكم واما الثاني وهو ادم طالب الحديث فمنها ان يخلص في نيته لان نفع وسائل العلوم متوقف على الاخلاص والاعراض عن الاغراض الدنيوية. قال عليه افضل الصلاة والسلام من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله تعالى لا يتعلمه الا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة اي ريحها يوم القيامة. وقال ابراهيم النخعي من تعلم علما يريد به وجه الله والدار الآخرة آتاه الله عز وجل ما يحتاج اليه. وعن حماد ابن سلمة انه قال من طلب الحديث لغير الله تعالى انتهى ومنها ان يجد في طلبه الجد الحديث الحديث ويحرص عليه في من غير توقف ولا تأخير. فمن جد وجد قال الخطيب اذا عزم المرء على سماع الحديث وحضرته نيته في الاشتغال به فينبغي ان يقدم المسألة لله ان ان يوفقه فيه ويعينه عليه ثم يبادر الى السماع ويحرص على ذلك من غير توقف ولا تأخير انتهى. وقال صلى الله عليه وسلم احرص على من على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز اي لا تأخذ بالتكاسل كأفعال عاجز. وقال ايضا صلى الله عليه وسلم التؤدة في كل لشيء خير الا في عمل الاخرة. وقال يحيى ابن ابي كثير لا ينال العلم براحة الجسد. وعن الشافعي رضي الله عنه انه قال لا هذا لا يطلب هذا العلم من يطلبه بالتملل. وفي رواية بالملل وغنى النفس وضيق العيش وخدمة العلم وخدمة العلم افلح ومنها ان يبدأ بعوالي شيوخ بلده ويلزم العكوف عليهم حتى يستوفيها. ويبدأ بالمهم من ذلك كمرويا انفرد به بعضهم قال ابو عبيدة من شغل نفسه بغير المهم اضر بالمهم وان استوى جماعة في السند واراد الاقتصار على احدهم فليختل في طلب الحديث والمشار اليه بالافخان فيه والمعرفة له. فان تساووا في ذلك ايضا فالاشراف وذوي الانساب منهم. فان تساهوا في ذلك ايضا ظنف الاسنة فان استوفى مروي شيوخ بلده فليرحل الى غيرها من البلدان ليجمع بين علو الاسنادين وعلم الطائفتين ولخبر من سلك طريقا هكذا فان تساووا في ذلك ايضا فايش؟ فالاسن الاسن بدون هاء فالاسن غلط هذا. نعم. احسن الله اليكم. هم اي بس ما ما تجمع على هذا ما تجمع نعم فان تساووا في ذلك ايضا في الاسن فان فان استوفى مروي شيوخ بلده فليرحل فليرحل الى غيرها من البلدان ليجمع بين علو الاسنادين وعلم الطائفتين ولخبر من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له طريقا الى الجنة وقد جابر ابن عبد الله الى عبد الله ابن انيس رضي الله تعالى عنهما مسيرة شهر في حديث واحد واذا رحل فليبدأ بالاهم فالاهم كما تقدم ومنها ان يعمل بما سمعه من شيوخ بلده او غيرها من الاحاديث التي يعمل بها في الفضائل والترغيبات روي ان رجلا قال يا رسول الله ما ينفي عني حجة الجهل قال العلم قال فما ينفي عني حجة العلم قال العمل وقال ابراهيم ابن باسم العيد هذا حديث باطل لا يصح. نعم. احسن الله اليكم. وقال ابراهيم ابن اسماعيل ابن مجمع. كنا على حفظ الحديث بالعمل به. وقال الامام احمد ما كتبت حديثا الا وقد عملت به حتى مر بي في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ما احتدم واعطى ابا طيبة دينارا فاعطيت الحجام دينارا حين احتجمت وعن عمرو بن قيس الملائي انه قال الملائي المولاني الملائي احسن الله اليكم. وعن عمرو ابن قيس الملائي انه قال اذا بلغك شيء من فاعمل به ولو مرة تكن من اهله. ومنها ان يبجل شيخه الذي يأخذ عنه ويحترمه. لخبر ليس منا من لم يوقر كبيرنا لا يتثاقل عليه بالتطويل بحيث يضجر منه الشيخ ويمل من الجلوس. فان الاضجار كما قال الخطيب يغير الافهام ويفسد الاخلاق ويحيل الطباع ويخشى كما قال ابن الصلاح على فاعل ذلك ان يحرم الانتفاع قال الولي العراقي وقد جربت ذلك ان شيخنا ابا العباس احمد بن عبد الرحمن المرداوي كان كبر وعجز عن الاسماع حتى كنا نتألفه على قراءته شيئا يسير انظر هذا في الكتاب في المصطلح وقبل قد ذكر انه لا ينبغي ان يكتب الرحمن في اول السطر. هو جعل عبد في اخر الصدر وكلمة الرحمن في اول الصدر نعم يرويها عني او نحو ذلك فمات الطالب بعد قليل ولم ينتفع بما سمعه انتهى ومنها ان لا يمنعه التكبر او الحياء عن طلب ما يحتاجه من حديث وعلم ففي البخاري قال مجاهد لا ينال العلم مستحيا ولا متكبر فان قيل ينافي هذا كون الحياء من الايمان بان ذلك شرعي يقع على جهة الاجلال والاحترام للاكابر وهو محمود والذي هنا ليس بشرعي بل سبب تركه وهو مذموم ومنها الا يكتم ما ظفر به من سماع او شيخ انفرد بمعرفته عن اخوانه رجاء ان ينفرد عنهم فان هذا من اللؤم ويخشى على فاعله عدم الانتفاع. فقد قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما مرفوعا يا اخواني تناصحوا في العلم ولا يكتم بعضكم بعضا فان خيانة الرجل في علمه اشد من خيانته في ماله ولا يصح هذا الحديث. نعم. احسنت. نعم له الكتم عن من لم يره اهلا له او يكون ممن لا يقبل الصواب اذا ارشده اليه او نحو ذلك. ومنها ان يأخذ كل ما يستفيده ومن حديث او غيره او غيره عمن لقيه ولو دونه. وسواء كان سنده عاليا او نازلا. فالفائدة ضالة المؤمن حيث ما وجد فهل سقطها وهكذا كانت سيرة السلف الصالح؟ فكم من كبير روى عن صغير ودليل ذلك قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مع عظم من منزلته على ابي ابن كعب فلعله ليتأسى به غيره فعله. فعله ليتأسى به غيره. احسن الله اليكم. فعله وليتأسى به غيره ولا يستنكف الكبير ان يأخذ العلم عن من دونه. مع ما فيه من ترغيب الصغير في الازدياد اذا رأى الكبير يأخذ عنه قال وكيع لا يكون الرجل عالما حتى يأخذ عمن فوقه وعن من دونه وعن من مثله انتهى. وليكن قصد الطالب بما ذكر تحصين ان الفائدة لا كثرة الشيوخ لاجل مجرد الصيت الخالي عن الفائدة. اما تكفيرهم لتكثير طرق الحديث فلا بأس به. ومن ان يجمع في تحمل الحديث بين الرواية والدراية ولا يقتصر على سماع الحديث وكتبه من غير فهم معناه والا لكان كما قال ابن قد اتعب نفسه من غير ان يظفر بطائل ولا يحصل بذلك في عداده. ولا يحصل بذلك في عداد اهل الحديث الاماثل. وقال ابو عاصم الرياسة في الحديث بلا دراية رياسة نذلة بنون مفتوحة فذال معجنة ساكنة عندكم ندالة نذالة الذي احفظها لياسة نذالة. نعم. احسن اليكم بنون مفتوحة فذال معجمة ساكنة اي خسيسة. ومنها ان يقرأ عند شروعه في طلب الحديث كتابا في مصطلح اهله كتاب ابن الصلاح او الفية العراق او الهداية للشمس ابن الجزري واقل ما يكفيه في ذلك مثل هذا الكتاب فان كلا من ذلك بان تحصل به العناية وان يبدأ في قراءة الحديث بصحيح البخاري فمسلم ثم بالسنن المراعى فيها الاتصال غالبا نبدأ منها بسنن ابي داوود لكثرة احاديث الاحكام فيها. فسنن النسائي ليتمرن في كيفية المشي في العلل. فسنن الترمذي الاعتناء ببيان ما فيها من صحة وحسن وغيرهما. وسنن البيهقي. لاستيعابه اكثر احاديث الاحكام. ثم بما دعت اليه الحاجة من كتب المسانيد كمسند الامام احمد وابن راهويه وابي داوود الطيالسي وكذا ما دعت اليه الحاجة من الكتب المصنفة على الابواب وان كثر فيها غير المسند كمصنف ابن ابي شيبة قال الخطيب ويقدم الموطأ في هذا النوع ويجب الابتداء به على غيره ثم بما دعت اليه الحاجة من كتب العلل كعلل ابن المديني والبخاري ومسلم واحسنها علل الامام احمد وابن ابي خاتم والدار قطني وكذا ما دعت اليه الحاجة من كتب التواريخ للمحدثين المشتملة على الاحكام في احوال الرؤى كابن معين وابي انا الزيادي ومن احسنها التاريخ الكبير للامام البخاري فانه كما قال الخطيب يرجو ان يزيد على هذه الكتب كلها ومن ان يكون حفظه للحديث قليلا قليلا مع الايام والليالي. فذلك ادعى لتحصيله وعدم نسيانه. ولا يأخذ ما لا يطيقه لخبر خذوا من العلم ما تطيقون. وعن الثوري انه قال كنت اتي الاعمش ومنصورا فاسمع اربعة هكذا خذوا من علم من العمل من العمل خلاص هذا تصحيح. خذوا من العمل ما تطيقون. نعم. احسن الله اليكم. خذوا من العمل لما تطيقون؟ وعن الثوري انه قال كنت آتي الاعمش ومنصورا فاسمع اربعة احاديث او خمسة ثم انصرف كراهية تكثر وتتفلت وعن الزهري انه قال من طلب العلم جملة فاته جملة وانما يدرك العلم حديث وحديثان وعنه ايضا انه قال ان هذا العلم ان اخذته بالمكاثرة له غلبك. ولكن خذه مع الايام والليالي اخذا رفيقا تظفر به انتهى ثم بعد الحفظ والاتقان يذاكر به فان المذاكرة تعين على ثبوت المحفوظ وعن علي رضي الله تعالى عنه انه قال ذاكروا هذا الحديث الا تفعلوا يدرس. وعن ابن مسعود انه قال تذاكروا الحديث فان حياته مذاكرته. وعن الخليل ابن احمد انه قال ذاكر بعلمك تذكر ما عندك وتستفد ما ليس عندك انتهى فاذا اتى طالب الحديث بهذه الاداب وتأهل لمعرفة فليبادر اليه فانه ينهر في الحديث ويقف على غوامضه ويذكر بذلك ويذكر به. ويذكر بذلك بين العلماء الى اخر الدهر ويغتنم بذلك عظيم الاجور وله في تأليف الحديث طريقتان معروفتان بين علمائه الاولى على الابواب في الاحكام او غيرها الثانية ان يجمعه على المسانيد ويفرده للصحابة رضي الله عنهم واحدا فواحدة وان اختلف انواع احاديث كمسند الامام احمد وغيره مما مر وكمسند عبيد الله ابن موسى العبسي وابي بكر ابن ابي شيبة ثم من اهل هذه طريقة من يرتب اسماء الصحابة على حروف المعجم كالطبراني في معجمه الكبير ومنهم من يرتب على القبائل فيقدم بني هاشم اما الاقرب فالاقرب الى النبي صلى الله عليه وسلم نسبا. ومنهم من يرتب على السابقة في الاسلام فيقدم العشرة ثم اهل بدر ثم الحديبية ثم من اسلم وهاجر بين الفتح والحديب حديبية ثم من اسلم يوم الفتح ثم الاصاغر سنا كالسائد بن يزيد ابي الطفيل ثم النساء ويبدأ منهن بامهات المؤمنين. قال الخطيب وهي اي الطريقة الثانية احب الينا. وقال ابن الصلاح انها احسن والاولى اسهل والاولى اسهل انتهى وان لم يتأهل طالب الحديث للتأليف فلا يأتي به فقد كره العلماء له ذلك بقصر مرتبته فعن ابن المديني اذا رأيت المحدث اول ما يكتب يجمع حديث الغسل وحديث من كذب علي متعمدا فاكتب على قفاه لا يفلح انتهى وقوله يجمع حديث وقوله يجمع حديثا الى اخره اي يجمعهما في محل واحد فانه ولا مناسبة بين الحديثين المذكورين وقوله فاكتب على قفاه جناية عن ذمه. الفصل الخامس ينبغي لطالب الحديث الاعتناء بامور مهمة عند المحدثين منها معرفة طبقات الرواة وفائدته الامن من تداخل المشتبهين وامكان الاطلاع على تبين تدليس والوقوف على حقيقة المراد من العنعنة والطبقة في اصطلاحهم عبارة عن جماعة اشتركوا في السن ولقاء المشايخ كذلك اختصارا في قولهم الطبقة من اشتركوا في السن والقي والطبقة من اشتركوا في السن رقي نعم احسن الله اليكم ومنها معرفة بلدانهم واوطانهم وفائدته الامن من تداخل الاسمين فانهما اتفقا في الاسم افترقا بالنسب ومنها معرفة مواليدهم واثار نسبة المتأخرين الى البلدان والاوطان. لان الامر كما قال العراق وضاعت الانساب في البلدان فنسب الاكثر للاوطان. فاكثر الرواة المتأخرين صار ينسب الى البلد. نعم احسن الله اليكم. ومنها معرفة موالدهم وفاتهم. احسنت. عندكم هكذا ووفاتهم لها الجمع لابد يكون جمع مع مواليدهم. بزيادة داء ياء وليست وفياتهم. انما هي وفياتهم بالتخفيف. نعم. احسن الله اليكم. ومنها معرفة مواليدهم ووفياتهم بان بمعرفتها يحصل الامن من دعوى المدعي للقاء بعضهم وهو في نفس الامر ليس كذلك. ولنذكر طرفا من اعيانهم لنفوز بشيء من بركاتهم. ويحسن بشيء من اي المتعلقة بصفاتهم لا ذواتهم. لان بركة الذات مختصة بالنبي صلى الله عليه وسلم. اما بركة الصفات فكل صفة حمدت شرعا فهي مباركة كالعلم والزهد وغير ذلك. نعم. احسن الله اليكم. ويحسن بذكرهم ختم الكتاب الله معهم ووالدينا وسائر الاحباب مبتدئا بذكر النبي صلى الله عليه وسلم لتكمل البركة بذلك. فنقول قد عاش كل من النبي الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم ثلاثا وستين سنة وهذا ما عليه الجمهور ويقابل ذلك اقوال كثيرة وقد قبل صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين باثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاول على ما على ما عليه الجمهور وقيل في تهله وقيل لليلتين خلتا منه وقيل في ثانيه والقول بانه مات صلى الله عليه وسلم في رمضان شاهد وذلك سنة احدى عشرة من هجرته صلى الله عليه وسلم وقد اوضحت ذلك في رسالة المسماة باظهار السرور بمولد النبي المسرور. وبينت فيها وقت مرضه صلى الله عليه وسلم ومدته ووقت وفاته ودفنه وقبض ابو بكر رضي الله عنه في جمادى الاولى وقيل في جمادى الاخرة وقيل في ربيع الاول لليلة خلت منه سنة ثلاثة عشرة من الهجرة. وعمر رضي الله عنه سنة ثلاث وعشرين اخر يوم من ذي الحجة شهيدا وعلي رضي الله تعالى عنه في شهر رمضان سنة اربعين قتله قتله اشقى الاخرين. اشقى تحصل ايه؟ قتله اشقى الاخرين عبدالرحمن عبدالرحمن بن ملزم المرادي بنص قوله صلى الله عليه وسلم لعلي اشقى الناس الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذا ووضع يده على رأسه حتى يخطب هذه يعني لحيته هذا الحديث روي باسانيد فيها ضعف. ومن المتأخرين من يحسنه. نعم. احسن الله اليكم. اما عثمان بن عفان رضي الله فانه عاش اثنتين وثمانين سنة ومات في ذي الحجة شهيدا سنة خمس وثلاثين ومات ابو عبيدة ابن الجراح سنة ثمانية عشرة وعاش ثمان وخمسين سنة. ومات عبد الرحمن بن عوف سنة اثنتين او احدى وثلاثين سنة. وقتل طلحة والزبير معا رضي الله تعالى عنهما في وقعة الجمل سنة ست وثلاثين من الهجرة وقاتل طلحة اسمه مروان ابن الحكم ابن ابي العاص الزبير عمرو ابن جرموز وسنهما اربع وستون سنة. وقيل غير ذلك. ومات سعيد بن زيد سنة احدى وخمسين. وقيل غير ذلك وسعد بن ابي وقاص سنة خمس وخمسين وقيل غير ذلك. ومات ابو عبد الله سفيان ابن سعيد الثوري سنة احدى وستين مئة ومئة. والامام مالك رضي الله تعالى عنه بالمدينة سنة تسع وسبعين ومئة. وولد سنة ثلاث او احدى او اربع وتسعين. وتوفي الامام ابو حنيفة ببغداد سنة خمسين ومئة وكان ابن سبعين والامام الشافعي بمصر سنة اربع ومئتين وولد سنة خمسين ومئة والامام احمد ابن وحنبل ببغداد سنة احدى واربعين ومئتين. ولد سنة اربع وستين ومئة. والبخاري ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومئتين احسن اليكم. بقرية خرتنك من قرى سمرقند. وولد يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة ليلة دخلت من شوال سنة اربع وتسعين ومئة. ومسلم بنيسابور سنة احدى وستين ومئتين. لخمس بقين من شهر رجب. وكان ابن وخمسين وابن ماجة سنة ثلاث وسبعين ومئتين يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان وقيل سنة خمس وسبعين وابو داود بالبصرة سنة خمس وسبعين ومائتين والترمذي سنة تسع وسبعين ومائتين. والحافظ ابو بكر احمد احمد البزار براء مهملة آخرة سنة اربع وتسعين ومئتين. والنسائي سنة ثلاث وثلاثمئة. في صفر يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت منه وكان موته بالرفس بالارجل وسببه ان اهل دمشق سألوه عن معاوية وما روي في من فضائله ليرجحوه بها على علي رضي الله الله تعالى عنهما فاجابهم بقوله لا يرضى معاوية رأسا برأس حتى يفضل فما زالوا يرفسونه في في حضنه اي جانبيه حتى اخرج من المسجد يا اخوان فما زالوا يرقصونه في حضنيه هكذا فما زالوا يرفزونه في حضنيه اي جانبيه حتى اخرج من المسجد. ثم حمل الى مكة فمات بها مقتولا شهيدا. وابن سري مهملة واخر مجيب. ابو العباس احمد الى مكة فمات بها مقتونا شهيدا. دخوله للشام كان في طريقه الى الحج ثم وقع عليه ما وقع مع اهل دمشق فخرجوا يريدوا مكة وتوفي في الرملة في فلسطين وموته كان بالرملة وقبره في الرملة. اما ما يقال انه مات في مكة فليس صحيحا. نعم. احسن الله اليكم. ابو العباس احمد بن عمر الفقيه القاضي الشافعي سنة ست وثلاثمئة. وابن حبان بكسر اوله المهمل. فموحدة ثقيلة اخره نون اربع وخمسين وثلاث مئة. والطبراني سنة ست وثلاث مئة في شهر ذي القعدة. والدار قطني سنة خمس وثمانين وثلاث مئة يوم الاربعاء بثمان خلون من ذي القعدة وولد في ذي القعدة ايضا سنة ست وثلاثين ومئة وثلاثمائة. والحاكم وبني سابور في صفر سنة خمس واربعمئة وولد في شهر ربيع الاول ربيع الاول سنة احدى وعشرين وثلاثمائة وابو نعيم يوم الاثنين لعشرين خلونا من المحرم سنة ثلاثين واربع مئة وولد في شهر رجب سنة ست وثلاثين وثلاث مئة وابو بكر احمد بن الحسين الشافعي البيهقي في عاشر جمادى الاولى سنة ثمان وخمسين واربع مئة بني سابور ودفن ببيهق كورة بنواحي نيسابور على عشرين فرسخا منها وولد سنة اربع وثمانين وثلاثمئة كورة يعني بلد هذا من اسماء البلدان مثل الكفر وشبرا وغيرها. نعم. احسن الله اليكم. وابو بكر احمد بن علي بن ثابت البغدادي الخطيب الشافعي وابو عمر يوسف ابن عبد الله ابن محمد ابن عبد البر النمري بفتح النون والميم نسبة الى نمر بكسر الميم بطن بطن من ربيعة ابن نزار. ومن الازدي ومن قضاعة كلاهما في سنة واحدة. وهي سنة ثلاث وستين واربعمائة فالخطيب في سابع ذي الحجة ذي الحجة منها ومولده في جمادى الاخرة سنة احدى او اثنتين وتسعين وثلاثمائة والنمري سلخ ربيع الاخر منها يعني اخره نعم احسن الله ومولده يوم الجمعة والامام يخطب بخمس بقين من شهر ربيع الاخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة من شهر ربيع الاخر سنة ثمان وستين وثلاث مئة فسنه خمس وسبعون سنة وخمسة ايام. والحافظ ابو عمر عثمان الداني صاحب يسير في القرآن وطبقات القراء وغيزهم. عندكم في قراءات نعم قراءة القرآن. يسيروا في القراءات التيسير في القراءات وطبقات القراء وغيرهما سنة اربع واربعين واربعمائة. وذلك في شوال في بلده دانية ومات ابن حزم سنة ست وخمسين واربعمائة. والغزالي وهو كما قال السخاوي بالتشديد نسبة الى الغزال ويقال انه بالتخفيف نسبة الى غزالة قرية من قوص ولكنه خلاف مشهور انتهى سنة خمس خمسين ومئة والبغوي سنة سنة عشر وخمس مئة والزمخشري وسنة ثمان وثلاثين وخمس مئة وابن عساكن في رجب سنة احدى وسبعين وخمس مئة ومات الحافظ ابو القاسم السهيلي في شعبان سنة احدى وثمانين وخمس مئة وهو الذي قال يا من يرى ما في ضميري ويسمع انت المعد لكل ما يتوقعه. يا من يرجى للشدائد كلها. يا من اليه المشتكى والمفزع يا من خائن رزقه في قول كن ام فان الخير عندك اجمع. ما لي سوى فقري اليك وسيلة فبالافتقار اليك فقري اتبعه. ما لي سوى قرعي لبابك حيلة فلان اذن فاي باب اقرع. ومن الذي ادعو واهتف باسمه؟ ان كان فضلك عن فقيرك يمنع حاشا لجودك ان يقنط عاصيا. الفضل اجزل والمواهب اوسع. قال السخاوي ويقال انه ما سأل الله ما سأل بها ما سأل الله بها احد شيئا الا اعطاه. وحينئذ بها حسن ختم الكتاب. وجاء القبول من ربنا الوثاب هذا القول يعني على جهة المبالغة في فضلها وهي عينية مشهورة في سؤال الله عز وجل واستجدائه. نعم. احسن الله اليكم وحينئذ بها حسن ختم الكتاب رجاء القبول من ربنا الوهاب فنسأله بحق ما اشتملت عليه هذه الابيات وبما انزل في كتابه من الايات وبنبيه افضل اهل الارض والسماوات وبذوي الصلاح من عباده والطاعات ان يوفقنا لعمل الخيرات ونهو الله سبحانه وتعالى بحق ما اشتملت عليه هذه الآيات ان كان يقصد من عمل صالح فهذا من التوسل بالعمل الصالح. الا ان هذا العمل الصالح ليس له وانما لغيره. فالتوسل بها حينئذ ممنوع. وتوسله بما انزل في كتابه من الايات السنن بصفة من صفات الله سبحانه وتعالى فان القرآن كلام الله. واما توسله بنبيه صلى الله عليه وسلم فمعلوم ان هذا خلاف ما دلت عليه الادلة من منع ذلك وبينا انواعه في اقراء قاعدة ابي العباس ابن تيمية في في احد برامج ذي الدرس الواحد في احدى سنواته المتقدمة. نعم. احسن الله اليكم. ومثله كذلك وبذوي الصلاح. نعم. احسن الله اليكم. ان ووفقنا لعمل الخيرات والمبرات ويرزقنا الهداية لاحسن الطرقات ويمحو منا الخطيئات ويدفع عنا العقوبات ويرفع لنا الدرجات وينجينا من حسد الحاسدين وكيد المبغضين وعمل اهل السيئات ويقينا فتنة المحيا والممات ويختم اعمالنا بالصالحات يجعلنا عنده في الدارين من اهل السعادات ويفعل ذلك كذلك بوالدينا واخواننا ومشايخنا ومحبينا انه قريب مجيب والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وافضل الصلوات واتم التسليمات على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين عدد ما مضى وما هو ات. قال مؤلفه رضي الله تعالى عنه وارضاه قد كمل بين العصرين الاثنين سابع الايام من رجب الحرام الذي هو من شهور سنة تسع والف من الهجرة من له الشرف من هجرة من له الشرف على صاحب فيها افضل الصلاة والسلام وهذا اخر البيان على هذا الكتاب بحسب ما يناسب المقام ونرجو الاجابة عن الاسئلة الى وقت اخر يكون اوسع. واكتبوا ما امليه عليكم اخبرنا بهذا الكتاب احمد ابن فهمي ابو سنة. اجازة عن محمد بخيت ابن حسين المطيعي عن احمد ابن محجوب الرفاعي عن إبراهيم ابن أحمد الباجوري عن عبدالله بن حجازي الشرقاوي عن محمد ابن سالم الحفني عن مصنفه محمد بن محمد البديري الدمياطي اقرا السند يا احمد اخبرنا بهذا الكتاب احمد بن فهمي ابو سنة اخبرك انت؟ اه ما تقول كذا قلتم حفظكم الله؟ ايه اخبرني بهذا الكتاب احمد فهمي ابو سنة اجازة عن محمد بن بخيت بن حسين المطيري محمد بخيت مركب هو محمد بخيت ابن طيب احسن الله اليكم. نعم. عن محمد بخيت بن حسين المطيعي. عن احمد بن محجوب الرفاعي عن ابراهيم بن احمد الباجوري عن عبد الله من الحجاز الشرقاوي عن محمد بن سالم الحفني عن مصنفه محمد بن محمد بن بدير الدمياطي. احسنت. طيب اذا جاء احد يروي هذا الكتاب عني كيف يقول اخبرنا بهذا الكتاب عشان تفهمون هالصنعة هذي ما تعدلون في العبارات الاخرى ما ما سمعته انت سمعته؟ السماع يكون من من لفظه صح؟ ها ابو عبد الرحمن ارفع صوتك عشان الاخوان يستفيدون ايوه قراءة عينها واسمع قال اخبرنا احمد ابن فهمي ابو سنة اجازة عنه ويسوق باقي الاسناد. لكن هذا يكون في حق من قرأ كتاب كله واللي قرأ الكتاب كله يقول اخبرنا فلان لانه قراءة كلها. لكن من لم تحصل له القراءة كله فلابد ان يميز ما قرأه وما لم يقرأه فهو حصل له بالاجازة الاخوان اللي ما سمعوا كاملا يكون لهم الباقي بالاجازة والذي عليه فوت يكون ايضا ايه؟ بالاجابة لاخونا اليوم الفجر انت عليك فوت فما يقول في الكتاب كله اخبرنا فلان لكن يعرف القدر الذي حضره لان القدر الذي حضره يكون قراءة والقدر الذي لم يحضره يكون اجازة. والذي عليه فوت يسير الاخ ابراهيم عليك فوت يسير انت لانك قمت اثناء الدرس فلابد ان تكون عارفا فوتك خصوصا الدمياطي هذا المصنف هذا دمياطي وكان تعرف جامع البدري ايه كان كان درس ودرس في جامع البدري فانت اذا اردت ان تقرأ هذا الكتاب في جامع البدري ان شاء الله تقول اخبرنا بفلان بفوت يسير ويكون هذا الفوت يسير معروفا عندك اما اذا لم يكن معروفا فانه يبطل روايتك. لان الفوت يحتمل ان يكون في اي جزء من اجزائه. فلابد ان يكون الفوز مضبوطا لذلك الانسان اذا سمع شيء ينبغي له ان يعتني بضبطه. ومن اراد ان يستكمل فوته من التسجيل فقد اذنت له بذلك توسعة في الرواية وعلى هذا شيخنا الشيخ عبد الله بن عقيل فمن فاته شيء يسير كالمجلس الاول مثلا او المجلس الثاني فقط او مثل الاخ ابراهيم يستدركه من التسجيل. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. غدا ان شاء الله تعالى كتاب النكت. في تقريب التهديد وفق الله الجميع الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين. محمد واله وصحبه اجمعين