نحن نجيب على ثلاثة اسئلة فقط ونقدم ما سبق من الاسئلة. المتقدم هو الذي يقدم. وما يبقى من الاسئلة نجيب انه اما في الغد او بعد غد اذا لم يأتي سؤال مناسب للدرس. فان لم يتسع الوقت نجيب عنه في الدرس الاسبوعي يوم الاربعاء. فالاسئلة تترك غفلا من جواب لكنها تترتب حسب حالها. لان لها شرطا وهو ان لابد انه لابد ان تكون مكتوبة في هذه الاوراق. اما ما يكتب في غيرها فلا نجيبه وعليه هذا السائل يقول اليس القائل بتعليق القرآن جوازه من الصحابة فلماذا يقال الصواب عدم جواز التعليم؟ يشير بسؤاله الى ما سبق ذكره من الخلاف في التعاليق التي من القرآن فان التعاليق القرآنية مما جرى فيها الخلف في زمن الصحابة فمن بعدهم على قولين فمنهم من رأى فيها تبعا لكون القرآن مما يتداوى به ومنهم من منعها تبعا لاصل التمائم. وانما قلنا ان صوابه عدم الجواز وان كان بعض الصحابة يقولون بخلافه للادلة الدالة على ذلك. ومنها ما ثبت عند احمد وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلق تميمة فلا اتم الله له. وهذا عام يشمل التعاليق القرآنية وغيرها ومن اراد ان يخصصه بشيء دون شيء فلا بد له من دليل دال على ذلك. كما ان المنع منها فيه غلق لذرائع الشرك وحسم لمادته. ثمان تعليقها والدخول بها في مواضع النتن من الحشوش وغيرها مما لا ينبغي فلاجل هذه المآخذ الثلاثة وغيرها قيل ان الراجح هو ان المعلقات القرآنية من التمائم لا تجوز. وهو احد قولي الصحابة يقول هذا السائل متى يكون تعليق التمائم شركا اكبر؟ الاصل ان يحكم على التعاليق من حيث هي دون نظر الى امر خارج عنها والذي دلت عليه الادلة ان تعليق التمائم شرك اصغر. لكن ان لوحظ المعنى الخارج عنها كمن يعتقد ان التمائم مسببة بنفسها حينئذ قيل ان اعتقاده هو شرك اكبر. اما التميمة من حيث هي فهي اصغر لكن لقصد الفاعل تكون شركا اكبر. والحكم على الاشياء يلاحظ فيه الشيء نفسه. دون امر عنه فاذا اردت ان تبين حكم الشرع في تعليق التمائم والرقى وشبهها عن الرقى التي تعلق فانك تبين انها شرك اصغر واما قصود الناس فهذا امر خارج عن المسألة يقول هذا السائل اشكل علي الحديث لو ان السماوات السبع عامرهن غيري لان الله في السماء اي في العلو وليس في السماوات في السبع هذا الحديث فيه ضعف ولو صح فالمقصود لو ان السماوات السبع عامرهن غيري اي ان الله سبحانه وتعالى في جهة السماوات السبع والله سبحانه وتعالى فوق السماوات السبع وليس المراد ان السماوات السبع تكون هي او بعضها ظرفا له سبحانه وتعالى. فلاجل كونه سبحانه وتعالى فوق السماوات السبع. اضيف الى عمارتها كما بهذا الحديث في اسناده ضعف وهذا اخر الاسئلة الثلاثة وان شاء الله تعالى غدا بعد الفجر كتاب التوبيخ والتنبيه للحافظ بالشيخ الاصبهاني وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين