هذا احد الاخوان يسأل في ورقة تركتها في الغرفة عن مصنف هذا الكتاب هل هو اشعري بما ذكره من الامر النفسي جواب نعم كان من الاشاعرة وسأل سؤالا ثانيا عن اثبات المجاز وتقدم ان هذه المسألة مسألة كبيرة والصحيح فيها اثبات المجازي المقترن بقرينة دالة عليه وهذا هو اختيار ابي العباس ابن تيمية في التحفة العراقية وفي رسالة مفردة نقل عنه منها القاسمي في تفسيره. فالمشهور عنه بايدي الناس من نفي المجاز هو قول له والقول الاخر هو اثبات المجاز بقرينه. ويمكن التأليف بينهما بانه نفى المجاز المتجرد عن القرينة. واما المجاز المصحوب بقرينة فانه لا مناص من القول به. وما يريده بعض سداة العلم من ان القول بالمجاز يفتح تأويل الصفات والاعتذار المبتدعة المخالفين فيها جوابه ان المجاز المثبت هو المجاز المصحوب بقرينة ولا قرينة ها هنا بل عمل السلف وفتياهم على ان ايات الصفات هو احاديثها هي على الحقيقة لا المجاز. فانتفت القرينة. وقد نقل ابو عمر ابن عبد البر في كتاب التمهيد اجماع السلف على ان ايات الصفات واحاديثها على الحقيقة دون المجاز. هذا يقول ذكرت وفقك وفقكم الله انني اصلي اربعة معان اصطلاحا فنرجو ذكرها ارجع الى مقدمة الى اول مذكرة اصول الفقه للشيخ آآ محمد الامين تجد بيان ذلك ومثل هذه المسائل ينبغي ان يحرص الطالب على تتميم علمه ببحثها. فان المعلم يفتح لك الابواب. وليس فيها فان الذي يختار الدخول هو انت. ومن طرائق الدخول ان يعتني طالب العلم ببحث ما يذكره اخوة من الفوائد المتممة ونظير هذا اعادة المعلم العلم فان هذا لا يطلب منه وانما يستفاد هذا من القريب فمن الخطأ في ادب العلم ان يستعيذ الم تعلم العلم من المعلم ويتأكد وهذا في هذه الازمنة التي صار من الممكن حفظ العلم صوتا ثم اعادة سماعه مرة ثانية. يقول هذا السيد يتعاون بحقيقة شرعية واخرى عرفية فالاولى في التقديم. الاولى باعتبار الخطاب الشرعي هو تقديم الحقيقة الشرعية لانها عرف خطاب الشرع. فعرف خطاب الشرع اي المعروف فيه مقدم على غيره وهو اختيار ابو العباس العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى وغيره. قال ذكرتم ان ان من عد الترتيل من انواع قراءة القرآن انه متوهم فهل يمكن توجيه ذلك بان يقال بانه متخيل؟ المقصود من ضرب المثال هو الانباه الى ان جعل الترتيل قسيما للحج والتدوير والتحقيق لا وجود له فهو توهم واما الحكم على القائل بانه متوهم او متخين هذا لا يهمنا. يهمنا ان تعرف ان الامر قال شيخنا ابراهيم السمنودي وقسم الترتيل في التحقيق للحدر والتدوير والتحقيق. يقول كيف ينظم الطالب وقته؟ وكيف يوفق بين دراسته النظامية؟ ودراسته على المشايخ. ينظم طلبوا وقته برعاية المطالب المرجو حصولها. دون ملاحظة توقيتها بوقف. فان التوقيت بوقت من ما يعسر على عموم الخلق فالتقدير بالمدة الزمنية ربما عصر عصر لكن تحديد المطالب بان يعين في يومه بانه يريد ان يفعل كذا كذا وكذا فيعين اشياء يقدرها غالبا. ثم يصرف وقته حسب امكانيته في ادراكها هذا اوفق من تقييدها باوقات بان يقوم من الساعة كذا الى الساعة كذا افعل كذا ومن الساعة كذا الى الساعة كذا افعل كذا لان النفس ربما لا تجري له وفق ما يقدره وقتا. فيعتني بتحقيق المطالب المرجو حصولها دون ملاحظة التوقيت الزماني واما ما ذكره من كيفية التوفيق بين الدراسة النظامية والدراسة على المشايخ فيكون ذلك بملاحظة ما يمكن احرازه دون اضرار بالاخر. ففي اوقات الدراسة يغلب الطالب التحصيل من الدراسة النظامية. وفي اوقات الاجازة يغلب الطالب التحصيل من الدراسة على المشايخ. فيجعل عظم وقته في الدراسة النظامية هو التلقي عن دراسته الجامعية مع الاعتناء بالاخذ عن بعض المشايخ. فاذا افضى به الزمن الى الاجازة المعروفة بالعطلة المدرسية فانه يستكسر من القراءة على المشايخ. ومما يعينه على ذلك ان يمتأتل التؤدة قال احد الحلبيين من النحاة كما في ترجمته من لغة الوعاء اليوم شيء وغدا مثله من نخب العلم التي ترتقب يزداد بها المرء وانما السيل اجتماع النقط. فاخذ العلم شيئا في شيء مع التأني يؤول الى شيء مستكثر. ولا ترجو حصوله في يوم وليلة بل ليكن العلم مصاحبا لك في حياتك كلها. وابو الفرج ابن الجوزي رحمه الله قرأ القراءات بعد سن الثمانين فيمكن ان يؤخر الانسان شيئا من المطلوبات الى سن ولو تقدمه لان المقصود هو حصوله على العلم من وجه يدركه واما خفض العشواء والاخذ للنفس بارغامها على ما لا تستطيعه والضرب بها في مهيع لا تقدر عليه يفضي بها الى العجز وترك العلم بالكلية وهذه ابدة من اوابد الطلب ملتمس العلم لم يرزقهم الله شيخا مرشدا فانهم لا يزالون في تيههم. ووظيفة المعلمين ليست ابداء العلم فقط بل اظهار طريقه والدلالة عليه. ومن لم يعي هذا من المتعلمين سيضيع منه كثير من الجهد والوقت فيما لا ينفعه يقول هل الصواب ضجعت النبي صلى الله عليه وسلم بالفتح او بالكسر ضجعة؟ المراد بها هيئة فتكون ضجعة الهيئة تكون على في فعله كما ان المرأة المرة تكون على زناة فعلة يقول ما هو المتن الذي تنصحون به بعد نظم الورقات؟ من حفظ نظم الورقات ان كنت يحفظ بعده مرتقى الوصول فان ملتقى الوصول في امام النحير وعالم كبير هو ابن عاصم الغرناطي تلميذ الشاطبي وهو متمكن في من اصول الفقه فله ملتقى الوصول وله كتاب اكبر منه. وهو ما هيع الوصول. وله كتاب كبير اسمه نيل المنى. في اربعة الا في بيت تقريبا نظم فيه الورقات من مباحثها الاصولية والمقاصدية. فحفظ مثل هذا المتن لهذا العالم انفع لانه خلصه مما مازج علم اصول الفقه من الاجنبي عنه. قال رحمه الله حشيتها من لغة حرصا على ايضاح اهدى الطرق يقول هل تنصحون بحفظ زاد المستقنع ام ماذا؟ في الفقه؟ ننصح ان يحفظ كل طالب المتن المعتمدة في مذهبه. فالحنبلي يحفظ المتن المعتمد في مذهبه والشافعي يحفظ المتن المعتمد في مذهبه والمالكي يحفظ المتن المعتمد في مذهبه. والحنفي يحفظ المتن المعتمدة في مذهبه لان المقصود من هذه المتون اتخاذها الة لفهم الكتاب والسنة وتفهيمها الناس. ولا يتمكن المرء من تفهيم الناس في موطنه الا اذا وافق تفقهه المذهب الذي هم عليه فان كانوا حنابلة من وافقهم او كانوا شافعية وافقهم او كانوا مالكية وافقهم او كانوا حنفية وافقهم. وليس المقصود بذلك ترك الدليل بل هذه الكتب هي بمنزلة العلوم الالية المفضية الى فهم الكتاب والسنة. ذكره الشيخ سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد والحنابلة المتأخرون تتخاطفهم ثلاثة متون في تقديمها هي زاد المستقنع ودليل الطالب وعمدة والمقدم منها هو دليل الطالب. فهو كما قال بالغت في ايضاحه رجاء الغفران. فهو كتاب واضح. حسن الترتيب مبينة فيه الشروط والاركان والحقائق الفقهية فهو مقدم في الحفظ على غيره وكان جل الحنابلة يعتنون بدليل الطالب لكن شهر زاد المستقنع بشهرة شرحه الروضي المربع لشارح المذهب منصور البهوتي مع في المقررات الدراسية في المعاهد العلمية وفي المراحل الجامعية فصارت له شهرة واذا امكن ان يحفظ دليل الطالب مع ضم زيادات زاد المستقنع وعمدة الفقه وعمدة الطالب للبهوت عليه فهذا احسن ما يكون. ونرجو ان الله عز وجل كتابا في ذلك يجمع بين هذه المتون الثلاثة يكون عمدة للحفظ والفهم لمذهب الحنابلة غدا ان شاء الله تعالى بعد صلاة الفجر في استكمال هذا الكتاب. ثم يكون الكتاب الثاني بعد العصر والمغرب والعشاء وفق الله الجميع لما يحبه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه اجمعين