السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين رب السماوات ورب العظيم رب العرش العظيم. واشهد ان لا لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيدا. اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثالث. من اليوم الواحد العاشر والكتاب المقروء فيه هو تعليم المتعلم للعلامة رحمه الله وقبل الشروع في اقرائه لابد من ذكر مقدمات الثلاث. المقدمة الاولى التعريف بالمخلف وتنتظم في ستة مقاصد. المقصد الاول جر نسبه. لم احفظ لنا باسم هذا لم يحفظ لنا من اسم مؤلف هذا الكتاب الا انه زروخان الاسلام الزروطي الحنفي. برهان الاسلام الحنفي الزرموني ومن العادة الجارية ان لقب البرهان يكون لمن اسمه ابراهيم. ومن العادة ان لفظ القرآن يكون لمن اسمه ابراهيم. كما ان لقب وجه الدين بما اسمه عبدالرحمن. وصفي الدين لمن اسمه احمد رحمه الله تعالى رسالة في بيان الالقاب الموضوعة في اسماء مختصة المقصد الثاني تاريخ مولده لا يراد على التعيين سنة ميلاد الزرغوجي رحمه الله لا يعرف على التعيين سنة ميلادية رحمه الله. الا انه كان في اواخر الخمس في اواخر القرن السادس في النصف منهم المقصد الثالث شيوخه تلقى رحمه الله تعالى علومه على ما من كتابه هذا عن جماعة منهم والده وعلي ابن ابي بكر البرجلاني والحسن ابن علي الميرناني رحمهم الله ما المقصد الرابع جمهور تلاميذه لا يعرف احد من تلاميذه على التعيين المقصد الخامس كتابة مصنفاته. سمي اوسموه رحمه الله تعالى بكتاب التعليم المتعلم. ولا يعرف له مصنف اخر. ولا يعرف له اخر المقصد الثالث تاريخ وفاته يشبه ان يكون رحمه في صدر القرن السابع. في النصف الاول منه وليس في مصادر ترجمته الشحيحة ما يعين السنة وفاته ولا تقدير عمره رحمه الله. المقدمة الثانية التعريف بالمصنف. وتنهض وفي ستة مقاصد المقصد الاول تحقيق عنوانه اسم هذا الكتاب تعيين المتعلم طريق التعلم فبهذا الاسم ذكره جماعة من مترجم المصنف من علماء الحنفية منهم القرشي في الجوادية واللكناويون في الفوائد البهية وهو الاسم الذي حملته جل نسخ الكتاب القبطية وهو الذي حملته جل نسخ الكتاب باسمه نوعان من الادلة تتوارد على اثبات اسمه نوعان من الادلة احدهما مصادر ترجمته. والاخر نسخ الكتاب الخطية. المقصد الثاني اليه. كتاب تعليمه متعلم صحيح ويشهد بهذا امور احدها نسبته اليه دون غيره في مصحف كتاب اسرته اليه دون غيره في نسخ الكتاب الخطية وثانيها ذكر من ترجم له هذا الكتاب في عداد مصنفات ذكر منه هذا الكتاب في عداد مصنفاته وثالثها توافظ جماعة من المعتنين بالكتاب توافق جماعة من المعتدين بالكتاب اختصارا وشرحا على نسبته الى الزروجية المقصد الثالث بيان موضوعه موضوع هذا الكتاب يعرف بجلال مثله انه في بيان طريق التعلم. فانه في بيان طريق التعلم اي نعث الجادة الموصلة الى العلم. اي نعت الجادة الموصلة الى العلم المقصد الرابع ذكر ركبته ان كتاب تعليم المعلم عرق فريد. من نفائس الاعلاقة المصنفة من نفائس الاعلاف المصنفة في بيان العلم وسبيل تحصيله. فهو حقيق بقول القرشي واللفنوي فيه نفيس جدا. او ذكر او بقوله القرشي والدنوي والنفيس مفيد. نفيس مفيد. وقال الحاج خليفة في الظنون نفيس جدا. قال حاج خليفة في كشف الظنون. نفيس جدا المقصد الخامس توقيف منهجه رتب المصنف رحمه الله وعلى كتابه في فصول متنافقة تبين مقصوده عدتها ثلاثة عشر فصلا. سردد ذلك بها في مقدمة الكتاب. سردها بتمامها في مقدمة الكتاب ثم اعادها بحذافيرها في مواضعها منه ثم اعادها بحذافيرها في مواضعها منه. وجمع في بيان مقاصد تلك الاصول وجمع في بيان مقاصد تلك الاصول بين انواع من الادلة بين الرواعي من الادلة وما يبينها. فهو ينظر في الى الايات القرآنية والاحاديث النبوية والاثار السلفية والاشعار المنتقاه الا انه رحمه الله لم يعتني ببيان مخارج تلك الاحاديث. ولا تمييز مراتبها بل اوردت في كتابه ما هو موضوع او لا اصل له وحفل كتابه وحفل كتابه بالاكثار من النقل عن علماء مذهبه من الحنفية. المقصد الثالث ذكر السبب الموجب لاقراءه. موجب اقراء هذا الكتاب الامعان في نعت طريق العلم. موجب بقضاء هذا الكتاب الامعان في نعس طريق العلم. فمعرفة طريقه اتفقوا اصيل ومعرفة طريقه مفتاح تقصيره. ومن علل المتعلمين المرضية الجهل بطريق العلم. ومن علل المتعلمين الماضية الجهد بطريق العلم. ومما يعين على توجيه انظارهم اليه ومما يعين على توجيه انظارهم اليه اقراء هذا الكتاب هذا الكتاب الجامعي لمتفرقاته من البيان في وصف هذا الطريق وتجلية وكان من جاء بجماعة من اهل العلم افتتاحهم اقرأ العلوم بتدريس هذا الكتاب افتتاح العلوم في تدريس هذا الكتاب. لكان واحدا من كتب الدرس في المسجد النبوي الى وقت قريب. فكان واحدا من كتب الدرس في المسجد النبوي قريبا نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى كتاب تعليم المتعلم طريق التعلم. الحمد لله الذي فطر بني ادم بالعلم والعمل على جميع العالم والصلاة والسلام على محمد سيد العرب والعجم وعلى اله واصحابه والحكم وبعد فلما كثيرا من ظلمات النبي في زماننا يجدون الى العلم ولا يصلون ومن ميابعه وثمراته وهي العمل به والنشر يحرم لما انهم اخطأوا طريقهم وتركوا شرائطه وكل من اخطأ الطريق ضل ولا ينال المقصود فاردت واحببت ان ابين على ما رأيت في الكتب. وسمعت من اساتيذي رجاء الدعاء من الراغبين في المخلصين بالفوز والخلاص في يوم الدين. بعد ما استخرت الله تعالى تعليم المتعلم وجعلته فصولا في معية العلم والفقه وفضله فاصلح بالنية في حال التعلم خصم اختيار الامن والاستاذ الشريك والثبات خصم في تعظيم العلم واهله فصل في الجد والمواظبة والهمة فصل في بداية السنة وقدره وترتيبه التوكل خصم في وقت التحصيل خصم في الشفقة والنصيحة فصل وفي الاستفادة وما يزيد في العمر وما ينقص رحمه الله تعالى كتابه في مقدمة افصح فيها عن مقصوده جعل منحتها حمد الله عز وجل فالصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله واصحابه. فكان مما قال في حمده الحمد لله الذي فضل بني آدم العلم والعمل على جميع العالم. تنبيها الى ان نعكس طريق الموصل الى العلم يراد ومن الوصول الى الفضيلة العظمى. التي تميز بها المخصوص بالحظ الواحد من الخلق عن بقية العالم من العقلاء الانفياء وغيرهم. بل يميز الاكبر هو عيادته العيد اذا قارنها العمل. فان العلم لا يراد لذاته. وانما يراد للعمل. فاذا حاز العبد العلم والعمل فقد شرف وارتفع قدره. وصار من المختصين باعظم العطاء من ابناء هذه ثم اتبع حمد الله على ذلك بالصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم. ووصفه بقوله سيد العرب والعجم. وهو بعض افراد ما تشملهم سيادتهم. فان سيادة النبي صلى الله عليه وسلم لا تختص بهذين الكيسين. فهو سيد ولد ادم كما ثبت في صحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه الا ان المصنف وغيره خصوا بالذكر العرف والعدم لانهم اعلى من في العالم قدرا هم الذين بسط ملكهم ورئاستهم في مدد كثيرة في عمرهم هذه الدنيا فلاجل جلالتهم وعلو رتبتهم بين اصناف الناس فاقتصر المصنف وغيره على في زيادة النبي صلى الله عليه وسلم لهذين الجنسين لانه اذا كان سيدا من جنسين الشريفين المذكورين فهو اولى بان يكون سيدا على من دونهما. ثم ذكر الصلاة والسلام على اله والاصحاب بقوله ينابيع العلوم والحكم على وجه التسبيح. فالينبوع هو المورد الذي يتدبر ومنه الماء من الارض. وال النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه بمنزلة ذلك فيما يتعلق والفتن وهم الذين نقلوا العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ووعوه درايته وعنهم تلقته والامة دراية وروايتان. فان اعلى مراتب قيادة العلم وحمله ان يجمع العبد بين الرواية والدراية والمقيم رحمه الله تعالى تناول حسن في ذلك ذكره في الواجب الصيب وفي مفتاح دار السعادة. بلينابيع المتدفقة في العلم نوعان. احدهما ينبع رواية ودراية ينبع رواية ودراية. والاخر ينبوع رواية ينبوع رواية فقط. ولم يذكر ابن القيم رحمه الله تعالى من مراتب نقلة العلم من يكون زاد راية الثمر لتعذر ذلك. فان الدراية غرفة على الرواية فمن كان ذات راية فان الرواية تقارنها عادة. واذا عزل العبد عن الرواية عن نقل العلم في الرواية فانه ليس له حظ من الدراية. واما التفاضل بين اصحاب الرواية وهذا موجود في الامة. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى موجب ابتداء تصريف هذا الكتاب ووضعه وهو انه رأى كثيرا من طلاب العلم في زمانه يجدون الى اي يبذلون فيه جدهم واجتهادهم ولا يصلون اليه بل يقفون دونه ومن منافعه وثمراته يحرمون وموقعهم في ذلك ما ذكره في قوله بما انهم افضل طريقه وتركوا شرائطه. اي ان موقعهم في هذه الآبدة جهلهم بطريق العلم وتضييعهم للشرائط اللازمة في اخذه. والشرائط جمع شريطة. وهي في معنى الشرط ثم قال مبينا شؤم الجهل بطريق العلم وكل من الطريق ضل ولا ينال المقصود قل او جل. فالجهل بطريق العلم يؤدي الى الضلال لتضيع ما ينبغي اخذه وحمله منه ثم يتقاسم عنه عن حظه منه فلا ينال منه شيئا والابن القيم رحمه الله تعالى كلمة جامعة في بيان علل اهل العلم المبعدة عن قيادته. فقال رحمه الله تعالى الجهل بالطريق. وافاتها والمقصود يوجب التعب الكثير مع الفائدة قليلة. الجهل بالطريق وافاتها والمقصود يوجب التعب الكثير مع الفائدة القليلة. فرد ابن القيم رحمه الله الله تعالى علل المتعلمين الى ثلاثة اصول جامعة. احدها الجهل بالطريق اي عدم معرفة كيفية الوصول الى العلم وتانيها الجهل باساس الطريق. اي ما يعرض اي لا يعرض من واعيد والعوائق والعلائق التي متى تعلق المرء بشيء منها اقعدته عن سلوك سبيل العلم. وتاركها الجهل بالمقصود. اي المراد الوصول اليه فجمهور علل المتعلمين ترجع الى المذكور في هذه الجملة كلام ابن القيم في كتابه الفوائد فاذا اصيب العبد بواحدة منها صار الامر ما ذكر في قوله يوجب التعب الكثير مع الفائدة القليلة. فينفق العبد كثيرا من وقته وقوته وجهده في التماس العلم ثم لا ينال منه الا شيئا كثيرا لتواظب هذه الافات عليه ويعلم منه ان من اخذ في طريق العلم بوعي وادراك فعزل نفسه عن الجهل به وعن الجهل بآثاته وعن بالمقصود منه انه يصل اليه فمن اخذ في جادة العلم بادراك فهم لمضامين هذه الامور الثلاثة. فانه ينال العلم لمدة يسيرة. وهذا هو الذي كان عليه الناس من فان الخلق هم الخلق وكل له سهم وعقل. الا ان الاولين لزموا جادة العلم وعرفوا سبيل الوصول اليه فاخذوا فيها فادركوا العلم في مدد يسيرة. واليوم المخاوف اعظم مما ذكره المصنف في قوله كثيرا من طلاب العلم في زمانها. فان الحال اليوم ان اكثر طلاب العلم محجوبون بهذه الاوامر التي يضيع بسببها عليهم العلم وربما ملوك ثم تركوا التساؤلات به فذهب عليهم رجل كبير من زمانهم وقواتهم لم يصلوا معه الى ما يريدون من العلم. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان ابادة الطريق الاستعان عليها من مذكور في قوله فاردت واحببت ان ابين لهم طريقة تعلمهم على ما رأيت في الكتب وسمعت من اساتيذي اولي العلم والحكم. فالاحاطة بطريق العلم ومتعلقاته موقوفة على موردين من موارد معرفته. موقوفة على مولودين من موارد معرفته. احدهما تقييدات الراسخين تقييدات الراسخين والاخر ارشادات المعلمين احدهما تقييدات الراسخين والاخر ارشادات المعلمين. فالمتعلم بين هذين يحيط علما بطريق العلم وكيفية اخذه. فيستعين بالمقيدات التي تصنفها اهل العلم في بيان طريق العلم وكيفية تحصيله وما يعرض من الافات والعلل في اخره. ومن هذا الكتاب. ومن احدها التي تقدم اقرارها غير مرة التي تقدم اقراءها غير كتاب تعظيم العلم. فلا بد ان يستعين ملتمس العلم بما قيده اهل العلم في سبيل وكيفية اصله. لانهم هم به ادرى. والتعويل عليهم احرى. فاذا قال العبد بما ذكروه انتفع به في طريق العلم. واذا تشاغل بما دونه زاد تيها وضياعا في التماس العيد. وهو الجاري اليوم. فان كثيرا من لعثة ما يسمى بالمنهج العلمي او تقصير العلم او غير ذلك اكثرهم ممن يتكلم فيه تنظيرا ولا يمارسه واقعا وتحضيرا. وجمهور هؤلاء انما يتهيأ لاحدهم اشياء في ذهنه فيدونها فاذا اردت منه او من غيره ان تقول واقعا علميا ممارسا لم تجد لذلك اثرا فيه ولا في الخلق. وكثير ممن نفع الله به من الشيوخ في القرن الماضي او بقاياه في اليوم لكن دون حرفا واحدا فيما يسمى بالتأصيل العلمي او منهج التعريف. الا انه انتجوا من المتعلمين المحصلين للعلم قدرا وافرا ممن اخذ عنهم واستفاد منه فلا ينبغي ان تتشاغل بكل مدونة ببيان التأصيل العلمي او المنهج العلمي ان لم يكن مفترضها ممن مارس هذا وظهر اثره في التعليم الا فالكلام سهم على كل احد لكن التقدير والافعال والمعرفة ما يصلح انما يكون بممارسة ذلك فيهم واقعا عمليا ينبغي ان تحرص على المقيدات التي كتبها العارفون بفرق العلم ممن ادركوا فيه فصار في نشره وبذله وايصاله الى الخلق ونفعه بهم. واما المولد اخر وهو ارشادات المعلمين فان المتعلم يحتاج الى ليأخذوا بيده ويدله على طريق العلم. ويبين لهم تفاصيله. ولا احد اجرى بما ينبغي له او من معلمه الذي يأخذ عنه وليست وظيفة المعلم هي القاء العلم فقط بل من الكاملة ان يحرص على ارشاد المتعلم الى ما ينفعه. وربما كان شيء من العلم نافعا له في وقت غيرنا فيه وقت اخر. فمن ابتدأ من المتعلمين مثلا بالمطولات لم يكن من الارشاد الصادق من المعلم ان يرقى له بذلك. فالارشاد بل الارشاد الصادق منه للمتعلم النصب التام ان يحمله على المختصرات. فاذا وعاها وادركها نقلها الى ما بعده. وكان هذا هو الديدان المعلمين في بلدان المسلمين حتى تقاصر الامر باخلاق وصار هم المعلم ان الكتاب الذي يعلمه دون ملاحظة انتفاع المتعلم به. ولم يكن هذا طريق العلم فيما سلف. بل كان المعلم ينظرون لصلاحية المتعلم. لهذا الكتاب وهل تهيأ له ام لا؟ وهل غيره انفع له واولى به الان ام لا؟ فربما جاء اليهم احد يريد ان يقرأ في كتابه فمنعوه منه. او قرأ عندهم في كتب حتى بلغ كتابا. ثم رأوا لمصلحة اخرى نقله الى كتاب اخر ومن اخبار هذا ان العلامة صالح ابن عبد الرحمن الاطغم رحمه الله كان يقرأ على شيخه محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى في المختصرات. حتى بلغ العقيدة الواسطية في كتب المعتقدة. فلما في شردها حفظا على شيخه لحن في اولها فاوقفه عن القراءة في العقيدة الوسطية وامره ان يقرأ في المقدمة الاجرامية. لانه رأى ان بلوغه الى هذه الرتبة بعد الحرمين من ثلاثة اصول وكتاب التوحيد وكشف الشبهات حقيق بان تصلح لسانه ليستتم له اخذ العلم صحيحا فيما بقي من ولهم رحمهم الله تعالى في ذلك اخبار كثيرة لكن غياب هذا العصر من نفوسهم المعلمين والمتعلمين صار مرجعا خصما اجتهاداته لا تنفع المعلم ولا المتعلم فتجد وان المعلم همه الكتاب الذي همه الكتاب الذي يقرؤه دون رعايته بحال المتعلم. وتجد المتعلمة لا يبالي بصلاحية نفسه وترشحه لاخذ هذا الكتاب الان ام تأخيره الى وقت فتجده المرء لا يكون له في الهداية الى العلم الا مدة يسيرة واذا به يقرأ في فتح او في مسند الامام احمد او في تفسير ابن كثير. وهو يظن انه يقطع بذلك الطريق على نفسه بالايجاز عليها بالانتفاع الى كتب شهرت في عظيم منفعته وهو في الحقيقة يباعد نفسه عن نيل العلم ان من اخذ العلم بجادته شيئا فشيئا بدءا بالمختصرات ثم ترقيا الى ما بعدها يصل الى العلم سريعا وربما فاستغنى عن قراءة هذه المطولات اذا كان لقنا ذكيا. قد رأينا من اهل العلم بالعلامة محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى من يصارع في مضايق الخلاف اقوالا لن يقرأها هو في الكتب المطولة لانه باحسان تأصيله العلمي مع عدة ذكائه يأتي بتلك الاعاجيب. حتى انه مرة حضر قولا في اياته واعجبه بذلك. فلما فرغ من الدرس وكان يقول فيه الا اني لم ارى احدا ذكره قال له بعض اصحابه الاخرين عنه ان هذا القول ذكره الطاهر ابن عاشور في التحرير والتنوين فقال اني لا اعرف هذا الكتاب ولا طالعته ابدا. ثم امر هذا التلميذ ان يأتي له بنسخة ان تعلم انك ربيك عن الوجه الصحيح يقضي بك الى الخير الكثير. وان تضيعك هذا لا يبلغك العلم يضيعون قوتك وقوتك. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى كهذا الكتاب بقوله وسميته تعليما التعلم ثم بين اصوله مرتبة مسروجة ثلاثة عشر قصرا اولها فصل في العلم واخرها فصل بما يجلب الرزق فيما يمنع. نعم. احسن الله اليك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة وانما يفترض وافضل معانا لحفظ الحال ويفترض على المسلم في حاله في اي حال كان فانه لابد له من الصلاة افترض عليهم ما يقعون في صلاته بقدر ما يؤدي به فرض الصلاة ويجب عليه بقدر ما يؤدي به الواجب نتوسل به الى ضعف واجب يكون واجبا. وكذلك في الصوم والزكاة ان كان له مال والحج ان وجب عليه كذلك للضيوع كانت تجد. قيل لمحمد الحسن رحمة الله عليه. فلا تصنف كتابا في الزور قال قد سنفت كتابه الى محمد الحسن رحمة الله عليه كتابا في الزور قال قد صنفت كتابا بالضيوع يعني زاهد من يحترز عن الشبهات والمكروهات في التجارات وكذلك في سائر المعاملات وانحراف وكل من استمع للرأي. نعم. وكل من اشتبه بشيء منها يفترض عليه من التحرش على الحرام به فانه واقع في جميع الاحوال. لان جميع الخصال تشترك في هذه الحيوانات الشجاعة والجرأة والقوة والجود والشفقة وسيلة الى البر والتقوى الذي يستحق به الله الكرامة عند الله والسعادة الابدية. كما قيل لمحمد بن حسن رحمة الله عليه الشعراء. تعلم وكن مستفيدا كل يوم زيادة اشد عابد وكذلك فان الكبر والبخل والجبن والاسراف حرام. ولا يمكن التحرز عنها الا باهلها وعلم او ضادها وعلى كل انسان منها. يفترض على كل انسان صححوها اي افترضوا على كل انسان علمها. وقد صنف السيد امامنا جل استاذ الشهيد ابو القاسم كتابا بالاخلاق ونعم ناصح فيجب على كل مسلم اخوة واما حفظ ما يقع في الاحاديث على سبيل الكفاية اذا قام بهم البعض في بلدة سقط عن الباقين. فان لم يكن في البلدة من يقوم به اشتركوا جميعا في المأتم فيجب على الامام ان يأمرهم بذلك ويجدر على البلدة على ذلك. فيجبر فيجب على ان الله ان يأمرهم بذلك ويجبران البلدة على ذلك. قيل ان ما يقع على نفسه في جميع لمنزلة الطعام لابد لكل واحد من ذلك. وانما يقع في الاحاديث بمنزلة الدعاء يحتاج اليه في بعض لانه غير ممكن فينبغي لكل مسلم ان يشتغل في جميع اوقاته بذكر الله تعالى والدعاء والتضرع وقراءة القرآن الصدقات الدافعة للبلاء والصلاة. ويسأل الله تعالى العفو والعافية في الدنيا والآخرة. يصوم ليصون الله ليصوم الله عنك على البلاء والآفات فإن من رزق الدعاء لم يحرم الإجابة فإن كان البلاء مقدرا يصيبه حالة ولكن ييسر الله عليه ولكن ييسر الله وعليه رحمتك والصبر ببركة وعافية. لكن ييسره الله عليه ولكن ييسره الله عليه ويرزقهم الصبر ببركة الدعاء. اللهم اذا تعلم من النجوم قدر ما القبلة واوقات الصلاة فيجوز ذلك. واما تعلم علم الطب فيجوز. لانه سبب من الاسباب فيجوز وقد حكي عن الشافعي رحمة الله عليه انه قال ان كنت في الاديان وعند الطب للابدان وما وراء ذلك بلغة مجلس. واما تفسير العلم بها المذكور لمن قامت في يديه كما والفقه معرفة دقائق العلم مع نوع العناية. قال ابو حنيفة رحمة الله عليه الفكر معرفة النفس ما لها وما عليها وقال ما العلم الا للعمل به والعمل به صرف عاجل آجل. فينبغي للانسان مما يغفله فينبغي للانسان الا يغفل عن نفسه وما ينفعها وما يضرها. في اولاها واخراها وما ينزعها وما يضرها في اولى واخرى فيستجلب ما ينفعها واجتنبوا ما يضرها قيل يقوم عقله وعلمه حجة عليه فيزداد عقوبة. وقد لم نشتغل عقد المصنف رحمه الله تعالى فاتحة قصوره فاتحة قصور كتابه الثلاثة عشر لقوله فصل في ماهية العلم والفطر وفضله. مبينا مقصوده بهذه الترجمة من الفصل المعقول وانه يدور على بيان امرين احدهما بيان مالية العلم والفقه اي حقيقتهما والمهية كلمة مولدة ليست لللسان العرب. يراد بها الحقيقة والاخر بيان فضل العلم. فهذان الامران هما مقصود المصنف في هذا الفصل وترتيبهما في الترجمة لم يقع كذلك في التفصيل. فانه في الترجمة قدم ذكرى ماهية العلم. ثم سنى بالفضل. وفي ابتداء التفصيل والبيان ابتدأ بذكر فضل العلم ثم اخر بيان ماهيته. والمناسب هو ما جرى عليه المصنف بالتفصيل فان تقديم ذكر الفضيلة يحمل النفوس عن التشوه الى المذكور فتطلع اليه وترغب فيه وهذا هو الذي صنعه البخاري في صحيحه فانه قدم ذكرى فضل العلم على بيان حقيقته. واشار الحافظ ابن حجر في فتح الالباني ان البخاري جرى على ما عليه العرب من تقديم ذكر الفضل للشيء اذا كان لينا واضحا فيقدرون ذكره لتتعلق النخوض به وتتطلع الى تحصيله. وابتدأ المصنف رحمه الله تعالى بيان فضل العلم بذكر حديث مشغول فيه. وهو حديث انس ابن مالك رضي الله عنه. الذي رواه ابن ماجة وغيره مرفوعا طلب العلم فريضة على كل مسلم. واسناده ضعيف ويروى من وجوه عدة لا تحتمل التقوية بتواضعها. فان الامر في هذا الحديث ما قاله ابو عبدالله احمد بن حنبل وصاحبه اسحاق بن هاوين لم يصح في الباب شيء ومن المتأخرين من افدا هذا الحديث بكثرة طرقه ومقدمه في ذلك السيوطي فانه صنف رسالة الجامعة تتبع فيها خلق هذا الحديث. والنفس اذا قول احمد واسحاق اميز فان سوقه مع وطنها لا تشتمل التقوية. بقي ان تعلم ان الكلمة الاخيرة مما اورده وهي ومسلمة لا اصل لها. فانها لم تروى مسندة ابدا. وهذا من جنس الذي تقدم ذكره وهو نوع الموصق. والمراد به ما يذكر من الالفاظ في الاحاديث النبوية اما الم يروى ابدا فان كلمة ومسلمة لم تروى ابدا. وبهذا يتميز المنصب عن الثقة والمدرجات فانهما يرويان باسانيد. واما الموصف فانه لا يروى. من يدخل بالفاظ الحديث النبوي ولا اصل له من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. والحديث المذكور من اشهر امثلته فان الزيادة ومسلمة لا اصل لها. وهي لافتة باعتبار المعنى فان قوله في الحديث على كل مسلم يشمل الرجال والنساء على حد سواء فان الاصل في الخطاب الشريعة اشتراك النساء والرجال فيه الا ان هي دليل يخص احدهما دون الآخر فربما ورد الخطاب للرجال شاء الله للنساء هنا الرجال. وهذا الحديث مما اختلف اهل العلم في بيان ولما ذكر للامام ما لك قال طلب العلم حسنا واما فريضة فلا طلب العلم حسن. واما فريضة فلا والارض ما ذهب اليه المصنف رحمه الله تبعا لابن المبارك وغيره بان المراد بالعلم المفروض ليس كل علم وانما هو شيء مخصوص من العلم كما قال المصنف اعلم بانه لا يفترض على كل مسلم طلب كل علم وانما يفترض عليه طلب علم الحال. فالذي انكره مالك هو ما يتوهمه من وجوب طلب العلم كله على كل مسلم. والمعنى المراد من الحديث هو بعض ذلك والعلم الذي يلزم العبد مما لا يصح دينه الا به مما يسمى في علوم الاعتقاد اصل الدين المراد باصل الدين ما لا يصح اسلام المرء الا به. ما لا يصح اسلام المرء لله به ولا يقتصر هذا على باب العقائد. بل منه جملة من باب الخبر المسمى ومنه جملة اخرى من باب الطلب المسمى باحكام الفقهية. وعلم الحال لقب من الالفاظ الموضوعة على هذا المعنى. وهو من اصطلاحات الفلاسفة. التي نقلت الى كلام المتكلمين في حقيقة العلم على لسان جماعة من المشتغلين بالعلوم الشرعية وغيرها ثم شهر التعبير به عند المتصوفة لان كثيرا من الصلاحات المتصوفة هي مما ورد عليهم من قراءة فلسفة المتقدمين ممن عرف بالزهد والمراد بعلم الحال عندهم العلم المحتاج اليه الموصل الى النفع في المآل. العلم المحتاج اليه الموصل الى النفع بالمآل. ذكره الطوسي في اداب المتعلمين. وهو باعلى ما تقدم من انه اصل الدين. اي العلم الذي هو فرض عين على كل احد. اي العلم الذي هو قاف عيني على كل احد. فان من العلم ما يكون فرض عين على كل الاحاديث يصح دينه به. واحسن ما قيل في بيان العلم المفروظ على العبد وضبط حجه ان كل ما وجب العمل به فتقدم العلم عليه واجب. ان كل ما وجب العمل به فتقدم العلم عليه واجب. ذكره الا دري في رسالة طلب العلم وابن القيم في اعداد الواقعين. والقراء في الفروق ومحمد علي الحسين المالكي في تهذيب الخروج. فاذا وجب على العبد شيء من العمل كان لازما له ان يتقدمه تعلم احكامه. فمثلا من وجبت عليه الصلاة وجب عليه ان يتعلم احكامها وشرائطها ومبطلاتها وسائر ما يتعلق باقامتها على الوجه الشرعي وهكذا كن في سائر الاحكام التي يحتاج الى العمل فيها فلابد ان يقدم علمه على العمل بها. فهذا هو المراد الذي اراد ان يصنف رحمه الله تعالى ايضاحه مما فذكره في علم الحال كما قال عن المسلم طلبوا ما يقع له في حاله في اي حال كان. اي مما يلزمه حتى قال وكذلك بالصوم والزكاة ان كان له مال. والحج ان وجب عليه وكذلك في البيوع ان كان يده تجد اي من اراد ان يتجر مشتغلا البيع والشراء وجب عليه ان يتعلم احكام البيت ولا يجوز له ان يضرب فيه وهو جاهل باحكامه. ومن ضرب فيه مع الجهالة باحكامه. فوقع في مخالفة حكم الشرع فانه كاتب في تفريطه في طلب العلم الذي يجب عليه تعلمه. وقد روى الترمذي رحمه والله تعالى من حديث ما لك لانس عن العلاء ابن عبدالرحمن عن ابيه عن جده عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال لا يدع في سوقنا من لم يتفقه في الدين. لا يجب في سوقنا من لم يتفقه بالدين واسداده حسن. واراد بذلك عمر تحقيق هذا في الاصل المذبوء من وجوب تعلم احكام البيع والشراء لمن اراد ان يتجر. ثم ذكر رحمه الله تعالى في عزل ذلك ونصله جواب يا اخ محمد ابن الشيباني لما قيل له لم لا تصنف كتابا؟ في الزهد؟ فقال قد صنفت كتابا في البيوت ثم قال يعني الزاهر من يستند عن الشبهات والمكروهات في التجارة. اي الذي يتباعد من والمكروه في التجارة. ولا يتهيأ ذلك الا بالعلم باحكامها. والامر في بقية المعاملات ما ذكر المصنف من وجوب تقديم العلم بها وانه من العلم المفروض على العبد. وكذلك عليه علم احوال القلب من التوكل والانابة وخشية والرضا فانه واقع في جميع الاحوال. اي يحتاج اليه العبد في جميع احواله ثم ذكر رحمه الله تعالى ان شرف العلم لا يخفى على احد اذ هو المختص انسانية اي الذي يتميز به الانسان عن غيره كما قال لان جميع الخصال سوى العيد يشترك فيها الانسان وسائر الحيوانات كالشجاعة والثراء الى اخر ما ذكر. فمما ينفرد به الانسان عن غيره تفصيله العين. ثم قال وبه اظهر الله تعالى فضل ادم عليه السلام على الملائكة وامرهم بالسجود لهم. ثم قال وانما شرف العلم بكونه وسيلة الى البر والتقوى الذي يستحق بها المرء كرامة عند الله والسعادة الابدية. اي ان شرف وعلو شأنه ملاق بتنظيمه. طريقا للوصول الى امتثال امر الله عز وجل. وان يكون العبد قائما في البر والتقوى الذي امر بهما وهما جماع الخير كله. فبالعلم يقف على مقاصد الشرع في الاحكام المفضية الى كونه من اهل البر والتقوى. ثم ذكر رحمه الله تعالى شعر المسبب محمد ابن الحسن الشيباني بيان علو بقدر العلم والحث عليه وكان مما فيه قوله وكن مستفيدا كل يوم زيادة من العلم واسبح في بحور الفوائد اي واصل بالخوض فيها. فان الامعان في الزجاجة من العين يزيد العبد ثباتا عليه فمن ازداد من العلم ازدادت نهمته فيه ومحبته له بخلاف الواقف على فانه ربما من له وتركه. ثم قال رحمه الله هو العلم الهادي الى سنن الهدى اي هو العلامة الدالة الهادية الى سنن الهدى التي ينبغي سلوكها هو الخروج من جميع الشدائد. ثم قال في اخرها فان فقيها واحدا متورعا اشد على وروي في هذا المعنى حديث عند الترمذي وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما فقيه واحد اشد على الشيطان من الف عابد ولا يصح. وروي وقوفا عن ابن عباس وهو اصح موقوفا من كونه مرفوعا. وان كان لا يصحان معا فلا يخرج لا وقوعا ولا وقوفا الا ان روايته بالوقف اقرب واشبه. ثم ذكر رحمه الله تعالى العلم انه وسيلة الى معرفة الكبر والتواضع الى ان قال وكذلك في سائر الاخلاق فمن الفضل العلمي انه يوقف العبد على الاخلاق الشريفة التي ينبغي ان يمتحنها ويتحلى بها الاخلاق الرديدة التي ينبغي ان يتجنبها ويتباعدها. ومن علم الاخلاق قد ونواجه عن العبد فيما يكون بينه وبين الخلق من المعاشرة. ذكره ابن القيم في مفتاح دار السعادة. وهذا معنى قول المصنف ولا يمكن التحرز عنها الا بعيننا وعلم ما يضادها فيفترض على كل انسان علمها اي علم الاخلاق التي يحتاجها في معاشرة الخلق. ثم ذكر كتابا مصنفا في الاخلاق في ابي القاسم الاصفهاني رحمه الله تعالى. ثم اتبع ما ذكره من البيان المتقدم في بوجوب علم الحال وهو العلم الذي هو فرض عين على كل احد مما لا يصح دينه الا به ببيان العلم الذي يكون قد شفايته ومتعلقه كما قال حفظ ما يقع في بعض الاحايين اي بعضهم دون بعض فيحتاج اليه في حال دون حال. فيكون من جنس فضل الكفاية بعض الناس بقيتهم. ثم مثل الله رحمه الله تعالى لقوله ان علم ما يقع على نفسه من جميع الاحوال بمنزلة الطعام لابد لكل واحد من ذلك وعلم ما تقع في الاحايين في مسيرة الدواء يحتاج اليه في بعض الاوقات. فضرب لهما مثلا بالغذاء والدواء. فالعلم الذي هو فرض عينه الطعام يحتاج اليه العبد كل حين. واما العلم الذي هو فرض كفايته فيحتاج اليه العبد في دينه دون كعلوم العربية المعينة على فهم الكتاب والسنة. ثم ذكر علم من العلوم الرائدة في في زمنه وهو علم النجوم. وعلم النجوم يراد به معرفة ما يتعلق بها. وهو شامل للممنوع شرعا وللمأذون به شرعا. وهذا وجه قوله وعلم النجوم وتعلمه ثم قال بعد ذلك اللهم اذا تعلم من النجوم قدر ما يعرف به القبلة واوقات الصلاة فيجوز لذلك في علم النجوم المسمى بالتنزيل نوعان. احدهما علم التأثير وهذا محرم. وهو اعتقاد تأثيرها في الخلق. والاخر او علم التسجيل وهذا جائز عند جمهور اهل العلم. علم التسيير هذا جائز عند اهل العلم ويراد به الاستعانة بحركات النجوم على ما يرتاد اليه الاستعاذة بحركات النجوم على ما يحتاج اليه من الجهاد والاهوية والزرع وغيرها. ثم حث رحمه الله تعالى كل مسلم الاشتغال في جميع اوقاته بذكر الله ودعائه والتضرع اليه ثم قال في بيان حكم تعلم علم الطب قال واما تعلم علم الطب فيجوز لانه سبب من الاسباب لا يجوز تعلمه في سائر الاسباب اي الاسباب القدرية المأذون بها. وقد اختلف اهل العلم في حكم الطب على قولين احدهما انه قض كفاية والاخر انه مباح احدهما انه فضل كفاية. والاخر انه مباح والى الثاني ذهب ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة ونصره والنفس اليه لم يلد فهو من العلوم المباحة التي لا تلزم المسلمين. فاذا كان بين ظهورهم طبيب عالم ثقة ولو كان من غيرهم كان ذلك كافيا في اصول المقصود من مداواتهم. وكلام بمفتاح دار الاستعاذة مما تحسن مراجعته. وسبق ايراده في برنامجي التعليمي المستمر. في احد دروس كتبه في هذه السلف ثم ذكر رحمه الله تعالى كلام الشافعي في تعظيم نوعين من العلم هما علم الاديان هما علم الفقه وعلم الطب فقال العلم علمان علم الفقه للاجيال وعلم الطب للابدان. اي لشدة الحاجة اليهما فالناس محتاجون الى هذين العلمين. ثم قالوا وما وراء ذلك بلغة مجلس اي العلمين مما يتبلغ به في الحديث والكلام في المجالس. ثم اتبع ذكر ما تقدم بتفسير العلم والفقه. فقال واما تفسير العلم فهو صفة يتحلى بها المذكور لمن قامت هي به كما هو اي من قامت صفة العلم به كما هو عليه في الواقع اي لمن قام صفة العلم به كما هو في الواقع اي اي على ما عليه الواقع ثم قال في بيان حقيقة الفقه والفقه معرفة صححوها ومعرفة دقائق العلم مع نوع العلاج. والمقصود بالعلاج مع نوع معاناة ومشقة مع نوع معاناة ومشقة. والمقدر شرعا في بيان حقيقة العلم والفقه. ان العلم شرعا هو ادراك خطاب الشرع ان العلم شرعا هو ادراك خطاب الشرع. والمراد بادراكه وصول النفس اليه حصولها عليه حصول النفس اليه وحصولها عليه. والفقه شرعا هو ادراك الخطاب الشرعي والعمل به. هو ادراك خطاب الشرع والعمل به. وكلام ابي حنيفة الذي ذكره المصنف الفقه معرفة النفس ما لها وما عليها في معنى ما ذكرناه من حقيقة الفقه شرعا من انه ادراك العبد اطال الشرع وعمله به. وكان اسم الفقه في عرف السلف على على هذا ثم تقاصرا متعلقه عند المتأخرين فصار اسم فقه عند المتأخرين مختصا بالاحكام الشرعية الطلبية. اما عند الاوائل من السلف حسن الفقه اجمل العلم الذي جاء به الشرع مما ينفع العبد في باب العطاء وباب الاحكام وباب اهوال القلوب ذكره ابن الجوزي رحمه الله تعالى في صدر منهاج القاصدين ثم ختم المصلف رحمه الله تعالى هذا الفصل بقوله وقد ورد في مناخر العلم وفضائله ايات واخبار صحيحة مشهورة لم نشتغل فيها كي لا يقول الكتابة. ومن اجمع المصنفات في بيان فضل العلم وشرفه. كتاب مفتاح السعادة لابن القيم فانه جمع فاوعى من الادلة الشرعية المبينة المبينة فضل العلم من الكتاب والسنة فذكر فيه مئين من الادلة الدالة على شرف العلم وعلو قدره وفضله اهله في زمان تعلم العلم انما الاعمال الجنيات حديث صحيح رسول الله صلى الله عليه وسلم كم من عمل يتصور في صورة عمل الدنيا ثم يصير في حسن النية من اعمال الاخرة وكم من وبصورة عمل اخرة ثم يصير من اعمال الدنيا بسوء النية ينبغي ان ينوي المتعلم بطلب العلم رضاء الله الآخرة صاحب الهداية فساد كثير عارف واكبر منه جانب متمسك وما فتنة للعالمين عظيمة لمنذر ما في دينه يتمسك وينوي به الشكر ونعمة العقل وصحة البدن بالسلطان وغيره. وقال محمد بن رحمة الله عليهما لو كان الناس كلهم عبيدي لاعتقتهم وتبرأت من ولائهم وذلك لان من وجد لذة العلم والعمل به قل ما يرغب فيما عند الناس. انشد الشيخ امامنا حماد بن ابراهيم بن اسماعيل البخاري املأ لي ابي حنيفة رحمة الله عليه من طلب العلم للمعادي فاز بفضل من الرشاد فيا لقسران الطالبين اللهم فيجوز ذلك بقدر ما يقيم به الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وينبغي لطالب العلم ان يتذكر في ذلك فانه العلم بسهد كبير فلا يصرفه من الدنيا الحقيرة القليلة الفانية. قال النبي صلى الله عليه وسلم افتقوا الدنيا هو الذي نص محمد بيده انها لاسحر منها شعره هي الدنيا اقل من القليل وعاشق وعد من الذليل اصموا وينبغي لطالب العلم ان لا يذل نفسه بالطمع ويكون كذلك يعرف ذلك في كتاب الاخلاق عن شذه الشيطان شعرا لنفسه ان التواضع من خصال المتقين وبه السقي الى المعايير السقيم ومن العجائب يذهب من مواجهة في حالها والصعيد عن كيف يختم عمره والكبرياء مخصوصة فتجنبنا واتقين وتجنبها واتقوا. قال ابو حنيفة رحمة الله عليه لاصحابه عظموا ووسعوا اكمامكم وانما قال ذلك من لا يستخف بمن واهلي وينبغي لطالب العلم ان يحصن الكتاب وصية التي كذبها ابو حنيفة رحمة الله عليه ليوسف بن خالد السنتي عند الرجوع الى اهله يجده من يطلب العلم وقد كان استاذنا شيخ الاسلام علي ابن ابي طالب قدس الله روحه العزيز امرني بكتابته عند الرجوع الى بلدي فكتبته ولابد للمدرس والمفتي بمعاملات الناس منهم وبالله التوحيد. هذا هو الفصل الثاني من اصول الثلاثة عشر من اصول الكتاب قال له صنفوه بقوله فصل من نية في حال التعلم. وموجب العناية به ما ذكره بقوله ان النية هي الاصل في جميع الافعال. فالعبد مفتقر الى نيته في جميع اموره هو البيان الجامعي برتبتها قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات متفق عليه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو حديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبالنية الاعمال فمن حسنت نيته عظم ارضه من عمله ومن ساءت نيته فاته من عمله امر الدنيا والاخرة معا. وذكر المصنف رحمه الله تعالى من معنى النية في العلم افرادا ويجمع النية في العلم ما تقدم بيانه من ان نية العلم ترجع الى اربعة اصول من الية العلم تراجع الى اربعة اصول. احدها نية رفع الجد عن نفسه نية رفع الجهل عن نفسه. وثانيها اية رفع الجهل عن غيره. نية رفع الجهل عن غيره. وثالثها نيته حفظ العلم وصيانته من الضياع. ورابعها نية العمل بالعلم نية العمل بالعلم فهذه الاصول الاربعة تجمع اطراف فمن ابتغى تصحيح نيته في العيد فليقم هذه الاصول الاربعة في قلبه فينوي لطلبه علما ان يرفع الجهل عن نفسه اولا بتعريفها طريق العبودية لله. ثم ينوي من بعد رفع الجهل عن غيره من الناس بهدايتهم وارشادهم الى مصالحهم في الدنيا والاخرة ثم يتبع ذلك بان ينوي حفظ العلم وصيانته من الضياع. لان العلم اذا لم يجمع وينقل في هذه الامة ذهب منها بان المتعلم ان يكون من جند الله الذين يحفظون دينهم في ارضه بقيادة العلم وجمعه. ثم بعذابك بنية للعمل بالعلم. فيكون من مقاصده في جمع العلم ان يعمل لله عز وجل بهذا العلم الذي تعلمه والى هذه الاصول الاربعة اشرت بقول ونية للعلم رفع الجهل عنه ونية للعلم رفع الجهل عن عن نفسه كغيره من النسب عن نفسه فغيره من النسم. وبعده التحصين من علومه وبعده التحصيل للعلوم من ضياعها وعمل به زكن. ضياع ونية للعلم رفع الجهل عن عن نفسه من غيره من النسم وبعده التحصيل للعلوم منه ضياعها وعمل به يكن ومعنى قوله عم شمل والنسم النفوخ. فهذا الافراد المذكورة هي جماع اطراف نية العلم. ومما يندرج فيها ما ذكره المصنف بقوله ينبغي ان ينوي المتعلم بطلب العلم رضاء الله دار الاخرة وازالة الجميع عن نفسه وعن سائر الجهال. واحياء الدين وافراد الاسلام. فان بقاء الاسلام بالعلم. وهذا في معنى الاثر المشهور عن الزمر الذي رواه الترمذي باسناد صحيح عنه انه قال كان من مضى من علمائنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة الاعتصام بالسنة نجاة. ونعش العلم بقاء الدين والدنيا ونعش العلم بقاء الدين والدنيا. وذهابه ذهابه الدين والدنيا معه. والمراد بنعش العلم بثه واحياؤه ونشره في الناس. فالامر كما قال فان بقاء الاسلام بالعلم. وذكر هذا علامة ابن مليب في عقيدته المشهورة وتقدم يقرأها في برنامج التعليم الحجاج. ثم اورد رحمه الله تعالى لصاحب الهداية يأثرها عن غيره انه قال فساد كبير عالم متهتك اي مخرق حدود الشرع فالمتهتك هو المنتهك بالمنتهك لاحكام الشرع بخلقها في معصية الله فيها واكبر منه جاهل متنسك اي عادل جاهل هما فتنة للعالمين عظيمة لمن بهما في دينه يتمسك ان يقتدي ويهتدي بهما ثم ذكر من نية العلم ان ينوي الشكر على نعمة العقد. وصحة البدن. ولا ينوي به اقبال الناس عليه. والاستجابة الدنيا والكرامة عند السلطان وغيره. فلا يكون من مقاصده طلب الحضرة من الدنيا في مال او منصب او رئاسة او جاه لان الدنيا لا تساوي شيئا وحقارة الدنيا وما ظاهرة في جلائل الشرع. ومن ثم نفر عنها عارضون بقدرها. ومن ما ذكره المصنف عن محمد ابن حسن الشيباني انه قال لو كان الناس كلهم عبيدي اي مماليك لي اين مالكني وتبرأت من من ولائهم. لانه يرى ان ما هو فيه من العلم لا تعليله لذة ابدا. ثم قال رحمه الله تعالى مستثنيا اللهم اذا طلب الجاه فان حظوة عند الناس للامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى اخره اي مقصد شرعي مأذون به في عزل الدين ونصرته. فيجوز ذلك بقدر ما يقيم به امر بالمعروف والنهي عن المنكر الا ان هذه النية لا كثر اصلا في طلب العلم. بل النية التي تكون اصلا بطلب العلم هو ما يرجع الى الاصول الاربعة المتقدمة. واما هذا فانما يكون على وجه التبع لما يحدثه اصوله على الجاه من نفع الناس في دينهم. ثم حث طالب العلم علمي على التفكر في قدر العلم وحقارة الدنيا والا يصقل بهذه الدنيا الفانية عن الخير الباقي عند الله سبحانه وتعالى في الاخرة. واورد في بيان ذلك حديثا لا يعرف بهذا اللفظ وانما يروى بلفظ احذروا الدنيا فانها اسحر من هاروت وباروت. احذروا الدنيا فانها اسحر من هارون وهاروت. رواه ابن ابي الدنيا في كتاب الزهد رواه مسلم عن الدنيا في كتاب الزهد. وفي كتاب ذم الدنيا من حديث ابي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم واسناده واهن اي شديد الضعف. ثم ذكر من ارشاده طالب العلم قوله وينبغي للطالب ان لا يذل نفسه بالطمع في غير المطمع عما فيه مذلة العلم لان توجه قلبه الى هذه المطالب فيه في اعظام للدنيا وتعلق بها رحال لا تليق بطالب العلم. بل ينبغي ان ينزه نفسه عن نجاسة الدنيا والا ما يتعلق بها الا بالبلغة التي تمكنه من العيش عزيزا غير محتاج الخلق. ثم قال ويكون متواضعا فان العلم له اخلاق من اعظمها التواضع. فمن لم يكن متواضعا لم ينل الاعلى في قيادة العلم ونفع نفسه والخلق به. ثم قال رحمه الله والتواضع بين التكبر والذلة احبتي كذلك ويعرف ذلك من كتاب في كتاب الاخلاق. اي ان اقامة النفس على هذا الخلق بقبض الجناح للخلق وان لا يرى لنفسه فضلا ولا حقا هو متردد بين التكبر على الناس وبين الذلة اي امتهان النفس. ولم يقيد رحمه الله تعالى كلام نفيس كتاب الله في بيان حقيقة التواضع والفرق بينه وبين التكبر والمهانة. فمما يستعان به على فهم هذه الرتبة ما ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب الروم. وكان من بيانه اللذيذ ذكره ان التواضع يشتمل على سكون النفس وقرض الجناح والتطاول في الخلق واما التكبر فهو غمض الناس واحتقارهم. واما الذلة فهي ادخال النفس وايلاجها في حظوظها من الدنيا مع التصاور والزامها ما لا ينبغي لها ان تكون فيه ومن بديع ما ذكره الله تعالى بيانه ان التواضع ينال بامرين احدهما معرفة العبد نفسه بين عرفة نفسه وما هي عليه اعانه ذلك على التواضع والاخر معرفته ردا وباسمائه الحسنى وصفاته العلا فان احاطته علما بقدر ربه يمنعه من التكبر الخلق ثم ذكر رحمه الله تعالى شعرا اتبعه بقول ابي حنيفة لاصحابه عظموا عنائم ووسعوا اكمامكم. وهذه هيئة للباس المختص بالفقهاء. وهذه الهيئة للباس المختص للفقهاء. ارادت بها حثهم على اظهار شعار العلم الذي به عن غيرهم. فالامر كما قال المصنف وانما قال ذلك لان لا يستخف بالعلم واهله اي حتى يكبر غدو صاحب العلم وحامله في اعين الناس فيعرفون ماله من الحق وفي معنى هذا ما علقه مالك في الموطأ عن عمر ابن الخطاب انه قال احب الي ان يلبس طالب العلم البياض احب الي ان يلبس طالب العلم البياض لان البياض اما لان البياض مما يعظم عند النفس وهو معظم شرعا ايضا فاراد ان يكون العلم على الوجه الاكمل في لباسه ليعظم قدره عند الناس. ومن بدائع الاحوال في هذا ذكره ابو محمد ابن عبد السلام في فتاويه انه دخل الحرم يوما فاقبل عليه صيام من الخلق ولم يكن عليه لباس الفقهاء. فلما جاءوا انصرف اليهم انصرف عنهم وهم مختلفون في اخذهم فمنهم من يرى ان قوله حقيق بالاخذ منهم من يجادل فيه. ثم اتفق انه دخل مرة اخرى وعليه لباس الفقهاء فاقبل اليه فسألوه فاجابه فرجعوا جميعا شاكرين له على جوابه الملعنين لقوله فاتخاذ ما يتميز به اهل العلم مما درجت عليه عادة الناس مما يحفظ اقدارهم ويعرف بمراتبهم هذا من المقاصد المحمودة التي لا تخالف نية العلم وانما تخالف نية العلم اذا كان الاخذ فيها يقصد بذلك التكبر والتجبر على الناس. ثم المصنف رحمه الله تعالى بالحث على تحصيل كتاب وصية ابي حنيفة ليوسف ابن خالد تمحي لما فيها من جمل من القول المتعلقة بنصح المتعلم والمعلم وما ينبغي ان يكون عليه وهي وصية مطبوعة معروفة الا انها لا تصح نسبتها الى ابي حنيفة رحمه الله وفيها كلام نافعون يستفادوا منه باعتبار موافقته الادلة وانما عبر عنه من عبر عن اشياء ثابتة احكام الشرع ومن دقائر العلوم التي ينبغي ان يكون للمتعلم حظ منها كتب الوصايا بين الوصايا من الكتب النافعة كوصية الباجي لولديه او وصية الذهب لمحمد ابن رافع او وصية ابن الخطيب لابنائه. او وصية الالوسي الجد. لابنائه فهذه الوصايا المذكورة كلها مطبوعة وهي من دقائق العلم في اشتمالها على نصائح جليلة في العلم والعمل والارشاد. وتقدم اقرارهم من الجمل من هذه الوسائل برنامج الدرس الواحد لسنوات مختلفة. ومن اعظمها نفعا وصية الخطيب الوزير الاجازي رحمه الله تعالى وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب نستكمل بقيته باذن الله في الدرس الثاني بعد صلاة العصر والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله رسوله محمد واله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته