السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين رب السماوات ورب الارض ورب العرش العظيم. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا فاذا اما بعده فهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب التاريخ من برنامج اليوم الواحد العاشر والكتاب المقروء فيه هو تعليم المتعلم بالعلامة وبرهان الاسلام البرمجي رحمه الله وقد انتهى من الى قوله فضل في ميزان قدره وترتيبه. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا سيدنا محمد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولمشايخه وللمسلمين قالوا رحمه الله تعالى كان استاذنا شيخ الاسلام برهان الدين رحمه الله بداية وكان يقول في ذلك حديثا بالنبي ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من شيء الا وقدمه هكذا كان ينفع المال كان يوم عن استاذه الشيخ رحمه الله ان الشيخ رحمه الله كان كان كل عمل من على يوم الاربعاء وهذا لان يوم الاربعاء يوم خلص منهم اللهم احسن مباركا للمؤمنين. واما احكام عمر ابن ابي بكر الزنجري رحمه الله ويزيد كل يوم كلمة حتى ينام ما قال وكثر يمكن ضبطه بالاعادة مرتين. ويزيد بالدق والتدريب واما اذا قام السبخ عشر مرات قد يكون كذلك لانه كبير. وقد ان السبق حرف وتكرار ضعيف. وينبغي ان يبتدأ بشيء ان يكون وقد قيل السبق حرف والتكرار الثانية والاولى وينبغي ان يبتدأ بشيء ابن القيم رحمه الله يقول الصواب عندي رحمهم الله فانه كان فانهم كانوا يختارون من صغارات النفس لانه اظهره من الدم والضغط وابعده من الملائكة وينبغي ان ينالك السبت بعد وينبغي ان نعلق السر بعده كثيرا فانه نافع جدا فانه اذا خير من سماع القرآن وفهم حرفين خير من حفظ السطرين الكلام اليسير واذا ما حدث شيئا ثم علمه كي تعمل اليه ثم عندما ترجعون اليه والى درسه على التدريب شرح موصلة البيت. البيت ثم انك ترجعون اليه. نعم. احسن الله اليكم ثم علقهم فاذا ما تقدم منه وقنا لشر هذا المزيد الدائم. تكرار الافكار ان الاصل في المشغل الذي على هذه الزينة انه واستثنوا من ذلك اشياء اتفقوا على تلقاء وتبيان واخواتي لها. فالمشهور بمثل هذا ان يكون لفتح كتاب. نعم. احسن الله اليكم مع استقرار ما تقدم منه وقناة هذا التنزيل. لكن الناس بالعلوم المهندس. لا تكملوا منها ايه ان كتمت العلوم او نسيت حتى السلام عليكم ان كتبت العلوم حتى ويتحرج عن الشر والغوص بين المناظرة ومذاكرة المشارة السلام عليكم. والمشاورة بينما تتم باستخراج الصواب. وذلك انما يحصل بالتأمل فان كانت نية من المباحثة وانما يحل ذلك ان اذا كان الاصل متعمدا وقع بين المحطة وكان محمد بن يحيى اذا توجه اليه للشعب نحو وجهه ما الزمت ملازم وانا فيه ناضج وفوق خير لكن الطبيعة متسرية والاخلاق متعدية ومجاورة قيل العلم الشرقي لمن قدمه ان يجعل الناس كلهم خدم وينبغي لطالب العلم ان يكون متعمدا ولابد حين رأس العقل قال الله يبارك فيك فيكون مستفيد من الدنيا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكمة ضالة وسمعت الشيخ اماما اجل مثال يقول هات جارية عند محمد الحسن فقال لها اتحفظين انت في هذا الوقت شيئا؟ قالت لا اله الا الله يقول سهم الدور ساقط فحفظ فحفظ ذلك منها حفظه. فحفظ ذلك منها فكانت تلك المسألة مشكلة على محمد. وكانت تلك فعلم ان الاستفادة ممكنة من كل حاجة لهذا قال فاستنكرتم من رحمه الله وانما ان تحصيل العلم فكان ابو النصر الكبير يحتسب ويكلب العلوم. فان كان ابو زيد طالب من الكسب لنفقة بنيان وغيره فليحتسب فمن كان له مال الصالحين لانه كان عنده الفضل فانه سبب زيادة لانه شكر على نعمة العبد وسبب الزيادة. حين قال ابو حنيفة رحمه الله الحمد لله وهكذا الملائكة لان الحق لا يدرك جميع الاشياء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العمل بيعطيني اولا ان يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان قال النبي عليه السلام وكان ابو شيخ الامام وكان المشرك وكان ابو شمس الائمة الحلوانية رحمه الله وكان يؤدي الفقهاء والشبكة وتضرع الى الله تعالى معنا على ذلك فقال عجل لكم عجل لما رأى في ذلك الملة لنفسه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للمؤمنين ان يرد نفسه وحكي ان الشيطان الاقصى بندي رحمه الله جمع خشوع البطيخ الملقاة في مكان فات الان رأته جارية فاخبرت في ذلك وما دامه فاتخذ له دعوة فدعاهم لهذا المستقبل لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اياك والطمع فانه من النار ان ينفق على نفسه النبي صلى الله عليه وسلم الناس كلهم وكان في الزمن الاول يتعلمون الحلبة ثم يتعلمون العلم حتى لا وللناس وللحكمة انه يستغنى عن الناس صلى الله عليه وسلم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فينبغي من الله تعالى الله تعالى وكذلك ان يعد وان يقدر لنفسه تقديرا بالتكاهل ونرى ذلك فينبغي ان نكرر صفحا في خمس مرات وصدق اليوم الذي قبلنا ان يعيد ويقدر بنفسه وينبغي للقاهرة فانه يستكبر قلبه حتى يبلغ ذلك المبلغ وينبغي لا يستمر في قلبه. السلام عليكم. لانه في قلبه حتى اللغة ذلك المبلغ وينبغي ان يكرر رمضان والذي قبله اثنين والذي قبلهما وينبغي ان يعتز وينبغي لكل قوت ونشاط ولا يزهر جوهر يجهد نفسه رحمه الله ومع ذلك انما انما بلغت شركائي وكان يحكى لشرك السياجات الاستيجاد لانه وقع مثل ما لانقلاب الملك وخرج مع شيء من مناظرته يمكنهم الاستمرار الى حيث يمكنهم الاستمرار وصام شيخ الاسلام الشافعي وكان هو شافعيا. وكان استاذنا الشيخ قال ينبغي للمتبقي ان يحفظ هذا من اصول الثلاثة عشر التي انتظم بها الكتاب. وترجمه المصنف بقوله فصل في بداية السبق به توقيت القراءة على الشيء فكانوا هنا القراءة عن شيخ المعلم سبقا لان المتعلمين يأتون اليها واحدا بعد واجب فيوفقون انفسهم بالاخذ عنهم بحسب سبقهم. فيكون المقدم بميراث اولهم حضورا ثم فسموه السبق. المصنف رحمه الله تعالى هذه ترجمة مستوعبة للتنبيه على ثلاثة اشياء اولها بداية السبق. وثانيها تقدير اي مقدار الذي يكون منه في كل يوم فان السابق الى الشيخ المعلم يكون له قدر يقرأه علي ثم يخرجه غيره فيقرأ حظه وهكذا. وثالثها بيان ترفيهي اخذه حينئذ كما ذكره في اخر هذا الفصل من الاعادة والتكرار والتعليق له وابتدأ بيان هذه المقاصد من حكاية التي نقلها عن ذكره برهان الدين انه كان يوقف بداية السب على يوم الاربعاء ان يجعل ابتداء الترتيب قراءة المتعلم في يوم الانبعاث ابتغاء بركة هذا اليوم. ولن يصح شيء من الاحاديث الواردة في فضل هذا اليوم خصوصا بشرفه عموما بشرفه او خصوصا بإجابة الدعاء في الأحاديث في ذلك لا يجوز منها شيء ثم كثر المصنف رحمه الله تعالى بعد حكايات اخبارا عن من كان يعتقد هذا ذكر قبل الصبغ في الابتداء. واورد فيه قال من صلى كان ابو حنيفة رحمه الله يحكي عن الشيخ القاضي امام عمر ابن ابي بكر الى اخرها ولعل نسق احتلالي سقفا فان ابا حنيفة متقدم عن عمر ابن ابي بكري ففي اصل الكتاب صف اوجب القلب من كلامه. والمقصود منه ما ذكره من الحكاية عن مشايخه انهم قالوا اي ينبغي ان يكون قد السب للمبتدئ قدر ما يمكن ضبطه عادت مرتين بالذكر اي لا يقرأ الا بمقدارا يمكنه ان يربطه اذا اعاده مرتين برفقين جهد ومشقة عليه. فاذا كان يمكنه اذا اعاد ثلاثة اسوء في مرتين كان هذا بالقدر الذي يصلح اقراءه له في اليوم ثم قال ويزيد كل يوم كلمة حتى انه وان قال وان حقوا كثر حتى انه وان قال وكثر يمكن ضبطه باعادة مرتين اي لا يزيد في التلقي الا بقدر ما يمكنه جزمه بان يضبطه حفظا عند اعادته. ثم قال ويزيد بالرفق والتدريب. وهذه قاعدة جليلة في شرعية بنفسه برياضة الحفظ. فاما النفس المتطلعة الى عقل العلم. لا يمكنها ان تستشرف الى من عاريات يوم وليلة حتى من يجد في نفسه قوة على حفظ قدر كثير في اليوم لا ينبغي ان يكون اخذه للعلم في على هذا النهو بل يأخذ منه قدرا يسيرا ثم يمضي مدة من الزمن في ذلك. ثم يزيد اي شيئا ثم يجوز عليه شيئا حتى ينتهي الى قدر يجزم بانه يضبط بين هذا عنفا في قوة انهم بخلاف من ينجموا على الحفظ هدما شديدا فيأخذ على نفسه بحفظ مقدار طويل كل يوم. فيتجه في ذلك يوما فاخر فثالث فثالثا ورابعا ثم ينقطع عن ذلك لانه حمل قلبه فوق ما يهتم رياضة الحفظ والسهل مهمة في رياضة البدن فان الذي يريد ان يمضي في رياضة المليارات اذا اخذ على نفسه بمشقة ادى ذلك الى وهن بدنه بما تصيبه عضلاته من الخلل ذلك اذا سند بالعلم هذه الجادة اوهن قواه واضعف نفسه وانقطع عن العلم فينبغي ان نفسه شيئا فشيئا حتى يترقى الى قدر عالي منه. وقد ذكر ابو هلال العسكري الله تعالى في العلم الحثي على هذا العلم انه كان يعاني مشقة من الحفظ في اول امره. فلم يجد يأخذ نفسه شيئا حتى حفظ قصيدة نقمة بن العجاج قاسم الاعماق وهي ثلاث مئة بيت في سحر فكان في الجدار امره لا يجوز قوة على الحفظ. فلما اراد نفسه وترقى شيئا فشيئا فيه صارت له قوة نافذة في الحفظ فينبغي ان يرعى ملتمس العلم هذا الاصل في اصلاح نفسه في باب الحكم. وكما يكون ذلك في الحفظ فانه يكون في الفهم فان تقدير ما ينبغي فهمه ينبغي ان يكون قدرا يسيرا. ثم بعد ذلك الى جملة مثله ثم يترقى الى مثلها. ثم يزيد بحسب ما ازدادت به الله ولا ينبغي له ان يهجم على متن ما للفهم في مدة يسيرة. فان هذا انما في تصور المقاصد الكلية. اما الفهم الدقيق لمقاصد الكتاب فانه يحتاج الى تأدي فيه فهما ساجدتان نافعتان احداهما تقرأ الكتاب في مدة يسيرة فان هذا يخدع في ادراك المقاصد الكلية له والاخر في مدة مجيدة وهذا معين على فهم تفاصيل الدول في الكتاب. وهذه الثانية هي الحقيقة في التأصيل في العلم. ولما نبدأ بها حتى الان ونسأل الله فسحة من الزمن في البداية فالقائم من البرامج في الجملة انما يعين على تصور المفاصل الكلية وهو نافع للطالب في اعانته على رفع طريق العلم بتصور صحيح لكن ينبغي ان يأخذ المختصرات النافعة شيئا فشيئا حتى يقوى حفظه فان هذا اعور له على تصور مسائل العلم وبه يحصل الانتفاع الاكبر له. ثم قال بعد ذلك اما اذا طال الزوج في الابتداء واحتاج الى الاعادة عشر مرات فهو بالانتهاء ايضا يكون كذلك لانه يعتاد ذلك اي اذا واصل طريقه هذا عليه الوصول الى مقادير وافرة يبلغ بها مثل هذا الاقبال الذي ثم قال ولا يترك تلك الاعادة الا بجهد كثير. اي انه لا ينزع عن تلك العادة التي صار عليها بعد ذلك الا بتعب ومشقة ثم قال وقد قيل السبت حرف والتكرار الف. اي المقدار الذي تقرأه على الشيخ ينبغي ان هنا قدرا يسيرا ثم تكرره مرات كثيرة حتى تبلغ الالف اذا قدر لك ذلك قد وجد في كتب بعض من سلف بعبده الفارسي انه قال كررته الف مرة يعني اعاد هذا الكتاب الف مرة بالنظر والقراءة ثم قال بعد ذلك وينبغي ان يبتدئ بشيء يكون اقرب الى فهمه. وهو المذكور بفضل بعض شيوخه الصواب عندي في هذا ما فعله مشايخنا رحمهم الله فانهم كانوا يختارون للمبتدئ صغارهم اي الكتب المختصرة في القلوب وعلل ذلك بقوله بانه اقرب الى الفهم والضرب وابعد من الملالة واكثر وقوعا الا ان فهي الحقيقة باقبال المتعلم عليها واختصاصه بها بين الانتفاع بالمختصرات اعظم الانتفاع بالمطولات ثم قال بعد ذلك وينبغي ان يعلق السبق بعد الضغوط والاعادة كثيرا فانه نافع جدا ان ينبغي للمتعلم ان يكتب محفوظه مما عرضه على الشيخ وما افاده الشيخ فان هذا يسمى تعليقا للدرس الذي القاه عليه السيف بعد الطرح والاعادة كثيرا. فاذا قلت المتعلم قرأ خمسة اسطر من العقيدة الواسطية حفظا ولم تكن قراءته من مختصراته الا حفظا فانه يعيد هذا القدر مرارا في المتن ثم يعلق عليه ما افاده شيخه ثم يكرر هذا الذي استفاده من شيخه مرارا حتى يطرقه ويعيه. وكان هذا هو اهل العلم. ولم يكونوا مضارعون شروحا اخرى سوى ما يدرك قوله عن الشيوخ لان هذا كاف في ايصال للعلم النافع وانما تصالح الشيوخ في مغسلة متأخرة من تحصيل العلم او في حال التعريف. اما في حال التلقي فينبغي ان يجمع المتعلم نفسه على افاداته وهذا رجل ما سبق ذكره من الحرص على اغتيال الشيخ الذي ينفع الطالب الجامع بين العلم والورع والكمال في اخلاقه. ثم قال بعد ذلك ولا يكتب المتعلم شيئا لا يفهمه. فانه يورث كلامك اطلع يعني ثقله وملالته ويذهب الفتنة ويضيع اوقاته. فاذا صار يحمل على نفسه لاجابة ما لا يفهم شغل ذلك عليها فنفرت منه ثم قال وينبغي ان يجتهد في الفهم عن الفساد بالتأمل وبالتفكر وكثرة التكرار فانه اذا خلى السب وكثر التكرار والتأمل يدرك ويفهم اي اذا اعاد الم تعلم القدر الذي قرأه وما علقه عن شيخه وكرره ونظر فيه وتأمل مرة بعد مرة رسخ العلم الذي اخذه في قلبه ثم قال قيل حفظ حرفين خير من سماع واخرين اي سماع حملين ثقيلتين من العلم وفهم خير من حفظ سطرين. ثم قال واذا تهاون في الفهم ولم يجتهد مرة او مرتين يعتاد ذلك فلا الكلام اليسير لان للعقل في الحفظ في الفهم رياضة سرياضته في الحفظ فان العقل له قوتان احداهما قوة الحفظ والاخرى قوة الفهم. وهذا امر ذكره قدماء الفلاسفة من ولا تراه ابو العباس وابن تيمية في بعض تآليفه. فمن رام ان يحصل القوى العالية في تشهد قوة بينهم ينبغي ان يروي الله هاتين القوتين من رياض المسيئا او شيئا في الحفظ والفهم ومن جملته ما ذكره المصنف في قوله واذا تهاون في الفهم اي لم يؤيدهم ولم يتأمل ولم ينظر ولم يجتهد مرة او مرتين فانه بعد ذلك يصير من الشاب عليه ان يفهم الكلام اليسير لانه لم يشهد في اليوم او في عقله على الفهم فيه كودنة هي المنسوبة الى النقلة في كلام بعض المؤلفين كالذهبي وغير نسبته بعضهم الى خوزنة نقلت اي عقولهم في عدم صحة الفهم بعدم اجتهادهم في تحصيل ثم قال فينبغي الا يتهاون في الفهم فليجتهد الى ان من اعظم المعونة على الفهم اذا شق عليك ان تفزع الى الله عز وجل بالدعاء والتضرع. وكان ابو العباس ابن تيمية اذا استغرق عليه شيء من العلم ابتغوا ثراء فاستغفارا وربما قال اللهم معلما الحسن وابراهيم ومفهم سليمان عن وفهمني ثم اورد شعرا عن الخليل ابن احمد الشجري في هذا المعنى ثم قال بعد ذكره في الصفحة التاسعة والثمانين ولا بد للطالب العلم من المذاكرة والمناظرة والمطارحة اي مع غيره الا المراد من هذه الافعال مفاعلة مع اخر. فلا تكون من الواحد. وما يسمى عند الناس اليوم انما هو مطالعة بين الذي يحدث نفسه على كتابه يسمى مطالعا له. واما المذاكرة فهي بالتذكر بين اثنين او اكثر وهي من ما ينتفع به طالب العلم في تحصيله اذا سلك فيها الطريق الامثل ان نذكرها في كلام المصنف ينبغي ان يكون كل منها بالانصاف والتأني والتأمل ويتحرج عن الشر والغضب ان يتحرج عن سلوك سبيل الباطل والغضب في مثل هذه المقامات. ثم قال فان المناظرة والمذاكرة المشاورة والمشاورة انما تكون لاستخراج الصواب وذلك انما يقتل بالتأمل والتأني والانصاف لا يحصل بالغضب والشغف ثم قال مبينا طرف من احكامها فان كانت نيته من المباحثة الزام الخصم وقهرها فلا تهل لانه اراد شيئا بحظ نفسه. وانما يحل ذلك لاظهار الحق. اي اذا كان المراد ومماحلته ومراجعته وانفاق قوله هو اضرار الحق فانه يجوز ذلك ثم قال والتمويه وسيلة لا يجوز فيها علاج اعمالها في المناظرات الا اذا كان الخصم متعمدا او طالبا للحق فيرغم باذلاله بالحيلة والتمويه عليها في المناظرة التي تكون في مسائل العلم. اما اذا كان المقصود بتلك المناظرة من مراجعة الوصول الوصول الى الحق فان الذي ينبغي ان يسلك هو التعاون عن البر والتقوى بلزوم الانصاف وابتغاء الى الصواب والهدى. ثم ذكر رحمه الله تعالى خبرا عن محمد ابن يحيى انه اذا توجه عليه الاشكال يكون الجواب يكون ما الزمته لازم. اي ما الزمت لي من قول ذكرته لازم لي. وانا فيه ناظر اي محتاج للنظر فيه وفوق كل ذي علم عليم. ثم ذكر ان فائدة المطرحة والمناظرة اقوى من فائدة مجرد التكرار. لان فيه تكرارا وزيادة فمن يخالف غيره مسائل العلم بمراجعته فيها ومناظرته ومفاوضته فيما ذكر منها يكرر تلك المسائل مع زيادة فائدة بما يكون من الزيادة في قول احدهما ثم قال وقيل مطارحة ساعة مراجعة العلم ساعة مع اخر من تكرار شهر لانه اذا كرر فانما يكرر بنفسه وربما لهن بشيء اليوم اوقع في فهمه بقيادة المصالحة والمفاوضة مع غيره في العلم فانه ربما تنبه بها على شيء هو ثم قال بعد ذلك لكن اذا كان مع منتج سليم الطبيعة اي مع رجل سالم من العلف والمشقة والملاحاة والخصومة. ثم قال واياك والمذاكرة بعمه غير مستقيم الطبع اي كثير الشرف والنجح فيما يراجعك فيه من مسائل العلم فانه يفسد عليك حالك. فالامر كما قال فان الطبيعة متسرية. اي الحال النفسية تنتقل اليك وتسني فيك والاخلاق متعدية اي تتجاوز صاحبها الى غير والمجاورة مؤثرة. اي كونه مجاورا لك يؤثر فيك. بما هو عليه فيتحول فيه من خلق وحال اليك. قال الاصبهاني رحمه الله تعالى ليس اعجاب الجليسي الجليس بمجاورته فقط بل بالنظر اليه. وصدق رحمه الله فان من ادام النظر النظر الى الحال فان ما فيه من ينتقل كره الحكماء والاطباء القدامى ادانة النظر الى شيء ومدحوا ادامة النظر الى شيء اخر كالخضرة والماء وغيرها. لما في الاول من اعلان البدني والروحي بما يجري منه. وما في الثاني من نفع البدن والروح مما ينتقل منها. وهذا اصل في الشرع فيما يتعلق بحفظ البصر وعدم يعني الا بما يعود على الانسان بالنفع. وفي كتاب التوابين ان رجلا ذكر لبعض السلف الحال الخشبي سقفه فقال اني لم انظر اليه ابدا. قال ابن قدامة كانوا يكرهون فضول النظر كما كانوا يكرهون فضول الكلام. لان فضول النظر تفسد القلب كما يفسده بطون الكلام. وهذان الامران اذا كان في حال الطلب فهما من اشد ما يفسد قلب العبد ويصرفه عن العيد. ثم قال بعد ذلك في صفحة الحادية فينبغي لطالب العلم ان يكون متأملا في جميع الاوقات. والمراد بالتأمل فاستغراق الفكرة. والمراد بالتأمل استغراق الفكرة بان يديم النظر في ذهنه مرة بعد مرة فيما يسمعه او يقرأه او يتلقاهم من العيد فان هذا من انفع ما يكون للعبد في قوة عقله ووضوح المقصود عنده فالمتصف لافراد شيء ما يدركه اشراكا تاما. فمثلا من اراد ان يزال الذي ورائي لا يتمكن منه الا بعد تأمل او تصفح له. فبقدر قوة تصفحه وتأمله يمكنه ان ينعكس صفته وان له اللون الفلاني وفيه الشكل الفلاني الى اخر ذلك. فكذلك العلم لا يتمكن من نعشه على الوجه الاكمل الا من ادم النظر فيه واستغرق الفطرة في تصنيف احواله فيستطيع حينئذ ان يبين عنه. ثم قال في اخرها تكون مستفيدا في جميع الاحوال ان اخاطب الاحوال اي طالبا من فائدة من جميع الاشخاص اي من كل احد ورد في ذلك عن الحديث المعروف عند الترمذي الحكمة الضالة المؤمن وهو حديث ضعيف واردفه بقوله لبعضهم وقيل خذ ما صفا وجع ما كدر. والمراد بذلك الاستفادة ممن محله الفائدة فهو العموم المراد في قوله من جميع الاشخاص اي ان محله الفائدة ويرجى منه ذلك اما من لم يكن محلا للفائدة فالاصل فضل النفس عن الاقبال عليه كالكافر او المبتدع او رزقه فان هذا لا يقبل المرء عليه ويقول ارجو ان استزيد منه وان وقع فائدة احيانا منا لكن الاقبال انما يكون على من يرجى حصول الفائدة منه. ثم اورد حكاية عن جارية عند ابي يوسف كانت امام جارية لابي يوسف كانت امانة عند محمد ابن الحسن الشيباني استفاد من محمد ابن الحسن كلاما حفظته ابي يوسف القاضي وهو سهم الدوري ساقط. والمراد بسهم اليوم النصيب الذي يرجع الى العبد من هبته وغيرها. النصيب الذي يرفع الى العبد من هيبته الى اي كأنه زار عليه ورجع اليه فيصخب ويلغى ولا يؤذب به فاستفاد محمد ابن الحسن هذا من تلك الجارية ثم اورد عن ابي يوسف القاضي لما قيل له بما ادركت العلم؟ اي بما نلته وخصبت فقال ما استنجبت من الاستفادة من كل احد وما ذكرت من الافادة. فادراك العلم عنده من جهتين الجهة الاولى ترك الاستنزاف بالاستفادة والمراد الاعراض عن الاستكبار. الاعراض مع الاستكبار. والاخرى بالعيد وعدم البصر بالفائدة. الجود بالعلم وعدم البصر بالفائدة. فمن احيط بهاتين بورك له في علمه. فهو لا يتصور على شيء من العلم بل اذا لاحت له الفائدة علقها من كل متفلي بها ولو كان من الصالح اصحابه اخذين عنه. واذا بذل العلم جاز به على مستحقيه واوصله اليهم غير دخيل مبين. ولابي عبدالله ابن القيم كلام حسن في الجود في العلم ذكره في منزلة الجود في كتاب مجالس السالكين. ومن نصيب ما اخبر به عن هاني ابي العباس ابن تيمية انه كان يجوز بالعلم بيانا وايضاحا فكان بعض خصومه يعذره بانه اذا قيل له صف طريق بغداد طريق دمشق والرجال وبغداد ثم رد على تلك الصناعة التي ذكرها من ذكرها وان هؤلاء لم يدركوا بالعلم وان من وهبه الله عز وجل علما فينبغي له ان يعود به على مستحقيه فان ذلك من اسباب زيادة فيه قال الالباني رحمه الله تعالى يزيد بكثرة الانفاق منه وينقص من به كفا شدتا ثم بحكاية عن عبدالله بن عباس انه قيل له بما ادرك العلم قال لانسان سؤول وقلبي عقول تعرض مسندة باسناد صحيح عن ابن حنظلة عن جرفن ابن حنظلة رحمه الله احد كبار التابعين رواها عنه ابن ابي عاصم الاحادي والمثاني هو البغوي في معجم هذا ولم تثبت صحبته بل كان من المخضرمين. وفيه بيان انه ادرك العيسى بامرين. احدهما كثرة السؤال عنه لقوله بلسان سؤول والاخر اقبال قلبه عليه على استقراره وجمعه فيه فكان قلبه عاقلا اي محرزا للعلم ضاغطا له ثم الا وانما سمي طالب العلم ما تقول اي جعل على من عليه ما تقول فيقول فلان ما تقول اي طالب علم لانهم كانوا في الزمن الاول ما تقول في هذه المسألة فكان شعارا على اهل العلم. ثم ذكر ان ابا حنيفة انما تفقه بكثرة المضارحة مع غيره في دكانه اذا كان لزازا ان يبيعوا البنك وهي الثياب المنسوجة. ثم فبعد ذلك كلاما بان تفصيل العلم وحفظه يجتمع مع الفتح. وكان ابو حفص الكبير من فقهاء الحنفية العلوم ومن حج ذلك اذا كان الاكتساب غير قاطع عن العلم ولا مشغل عنه فان انه يصوم حينئذ ان جماعه مع اجتماعه مع العلم. اما اذا كان غالبا على العبد في يومه وليلته فانه يحول بينه وبين العلم. لهذا لا ينبغي لطالب العلم ان يشتغل بشيء من وجوه الفسد في ابتداء طلبه العلم الا بقدر ما يسد حاجته عما على ذلك فانها تقطعه عن العلم لا محالة. فالذين يعملون ساعة في اليوم والليلة ثم يريدون ان يكونوا طلاب العلم لا يتفق لهم ذلك لان انفاق اثني عشر اثني عشرة ساعة بطلب يذهب بقوة العبد فلا يبقى من فضل شقوته الا شيء لا يجمع العلم في القلب المتلقي. ثم قال بعد ذلك وليس لصحيح العقل والبدن عضو في ترك التعلم والتفقه فانه لا يكون افقر من ابي يوسف ولم يمنعه ذلك من التفقه فالفخر غير مانع من طلب العلم. نعم اتفق للعبد حسن الحال بكثرة المال اعانهم ذلك اذا وفقه الله لكن ليست قلة المال مانعة من حصول العلم واكثروا الذين نبغوا ونبغوا في العلم كانوا فقراء ولم يكونوا اغنياء واعجب هذا في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين اخذوا عنه بين كان من اهل الحاجة والعوز في عهده صلى الله عليه وسلم. ثم فتح الله عليهما فتحا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ثم اورد حكاية عن عالم قيل له بما ادركت العلم فقال بابي غني لانه كان به اهل العلم والفضل اي يحسن اليهم بالصنيعة اي بفعل المعروف واجلاله اليهم ان يحزنون بهذا الابن المتلقي عنه وموصلون اليه ما يدفعه من العلم لما لابيهم عناية بهم وقيامهم بحقهم. معنا في ذلك من شكر الله عز وجل على نعمة المال بوضعها ان المستحقين لها فيكون ذلك من شكرها الذي يعجز للعبد شكرا في حاله لصلاة عن نفسه وصلاح ذريته واورد عن ابي حنيفة انه كان يقول انما ادركت العلم بالحمد والشكر فكلما فهمت ووفقت على فقه وحكمة قلت الحمد لله فازداد علمي لان من شكر الله شكره الله سبحانه وتعالى قال ابو العباس ابن تيمية الحديث اذا عملت لله طاعة فليسجد لها اثرا فاجتهد نفسك فان الرب شكور. اذا عملت لله طاعة فلن تجد لها اثرا فاتهم نفسك فان الرب نقله المؤمن ابو عبدالله ابن القيم لان العبد اذا قام بطاعة لله عز وجل فلا بد ان يجد على نفسي في حاله كلها لان الله يشكر عباده ويحسن اليهم كما احسنوا امره مصارعتهم الى طاعته ثم ذكر ان طالب العلم ينبغي ان يشتغل بحكم الله عز وجل والعلم والتوفيق من الله لانه سبحانه وتعالى هو المتفضل به حقيقة وهذا هو الذي عليه اهل الحق من اهل السنة والجماعة اما اهل الضلالة المعجمون بارائهم وعقولهم فانهم يظنون انهم يحصلون المعارف والعلوم من قدر العقلية في حال بينهم وبيننا. والعبد مهما اوتي من قدرة في نفسه وقوة فيه غنه فانه لا سبيل له للانتزاع لهذه القوى الا اذا وفقه الله عز وجل الى اعمالها فيما ينفعه. قال الشاعر اذا لم يكن عون من الله للفتى ايش؟ فاول ما يبني عليه اجتهاده يعني الله الذي اغتر بها فسبق ان ذكرنا عدة ابيات في هذا المعنى في شرح تعظيم العلم. ثم ذكر رحمه الله تعالى حديثين في بيان ما ينبغي للعبد في نظره الى عقله احدهما الغافل من عمل بغسلته والعاقل من عمل بعقله والاخر من عرف نفسه فقد عرف ربه ولا يصحانه ابدا. ومراده من ذكرهما مضعضعة العقل ضعضعة العقل عن مرتبة متوهمة لان الانسان يحض به ما يحض برده الى معرفة العبد بعجزه وكمال قدرة الله سبحانه وتعالى. ثم قال بعده ومن كان له مال كثير فلا يبخل ينبغي ان يتعود بالله من البخل اي لا ينبغي له ان يبخل في بذله في العلم بل عليه ان يبذل المال الذي العلم تحصل له منفعة ويكون ذلك من شكره باعماله بعمل الصالحين. ثم اورد حديثا ازال الى النبي صلى الله عليه انما اي دار الاجواء من المؤمن ولا يرى مرفوعا وانما يعرظ من كلام ابي بكر الصديق رضي الله عنه رواه عن البخاري في قصة ان ابا بكر قال اي داء الاجواء من البخل؟ ثم اورد حكاية عن ابي الائمة العنوان وكان والد شمس الائمة فقيرا يبيع الحلوى ان يصنعها ويشتغل ببيعها. وكان يعطي الفقهاء منها ويقول ادعوا لابني فبركة جوده اي بما كان يعطيه الفقهاء من الحلوى واعتقاده في اعتقاده حقهم وقيامهم بما يجب لهم. فاعظامهم بامر العلم ومعرفته بقدر وشفقته وتضرعه الى الله كان ابنه ما نال وليس مراده اعتقاده اعتقادا خاصا في اولئك يا شيخ وانما المراجع اعتقاده فضله وحقهم وقيامهم به. فبلغ من انعام الله عليه في سفر هذه النعمة انصار ابنه من صدور العيد. ثم قال ويشتري بالمال الكتب ويستشهد. فيكون عونا على التعلم والتفقه ان يطلب من يكتب له اي يطلب من يكتب له الكتب. اذا لم يمكن له ان يشتري تلك النسخة فينتفخ نسخة منه بان يستحي ان يقول له هذا الكتاب ثم انتشر عن محمد ابن حزن وكان ذا مال كبير انه انفقه في طلب العلم حتى افتقر ومثله ما جاء في اخبار يحيى بن معين انه ورث عن ابيه الف الف درهم يعني ما يسمى بلسان العصر بمليون ريال فانفقها رحمه الله تعالى في طلب العلم. ثم قال بعد ذلك بحكم ان الشيخ جمع قصورا الخالصة اكلها فرأت جارية فاخبرت بذلك مولاها فاتخذ له دعوته ودعاه اليها فلم يقبل بل لهذا ان يقبل منك الدعوة لخوف ان يكون في ذلك اجلالا للعلم وتعلقا بالنفس بالدنيا. واورد المصنف فيه اثناء ذلك حديثين للمؤمن ان يذل نفسه رواه الترمذي وغيره والاخر اياك بينه فخر حاضر. روي عن سعد ابن ابي وقاص مرفوعا. وروي عنه موقوفا والصواب انه موقوف بكلامه رواه عنه الطبراني من معجم كبير انه قال اياك والطمع فانه كن حاضر اسناد الوقوف صحيح. ثم قال بعد ذلك وكان في الزمن الاول يتعلمون ثم يتعلمون العلم حتى لا يطمعوا في اموال الناس ان يتعلمون الصناعة من الصناعات ليكتسبوا منها فيكون فيهم الخشاب والنجار والنحال والعزال والبزار والبزال لتعينهم تلك المعرفة الصناعات المذكورة وغيرها عن الاكتساب دون اكتساب بالعلم بل يعزون العلم بحفظه ويلتمسون ما تقوم به حاله من امر الدنيا بما يكسبونه من هم في الصنائع التي لهم. وفي شروع العلماء التجار كثير من مقدميهم الامام محمد ابن اسماعيل البخاري فانه كان بجاجا اي تاجرا الثياب وجد هذه الفرقة عن ابيه رحمه الله تعالى اكان له مال كثير بهذه التجارة التي كان فيها ثم قال بعد ذلك والعالم اذا كان طماعا لا يبقي حرمة العلم ولا يقول للحق اذا تعلقت نفسه باغراض الدنيا لن يحفظ جناب العلم ولا وفره حق توطيره ولا عرف ما له من اجلال واعظام ان يتهدفوا بالعلم بقدر ما ينالوا من الدنيا عياذا بالله وربما عمله ذلك على عدم قول الحق فلا يمكن للمرء ان يصبر نفسه عن الميل الى هذه الدنيا الا بفضل نفسه عن محبتها حتى لا يطمع في شيء منها. ثم قال فلهذا تعود صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم. والمراد بالصحبة المرافقة والمرافقة التي بين النبي صلى الله وسلم وبين الشرع هي البلاغ. فكان النبي صلى الله عليه وسلم مبلغا فيخبر عنه صلى الله عليه وسلم بانه صاحب الشرع اي صحبة تناسب ما جاء بخطاب الشرع. وهذه الصحبة هي البلاغة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم مبلغا عن ربه سبحانه وتعالى. واورج عنه حديثا لا يصح واعوذ بالله من طمعين الى طبع ثم قال بعد ذلك وينبغي للمؤمن ان لا يرجع الا من الله تعالى ولا يخاف الا منه ان يجب عليه ان يستغني بالله سبحانه وتعالى فان من استغنى بالله اغناه الله سبحانه وتعالى وفي الصحيحين من حديث عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يلتقي لله ما الذي يطلب الغنى من الله يملأ الله عز وجل قلبه بالغناء وهذا هو الغنى على الحقيقة في حديث ابي هريرة في الصحيح ليس الغنى عن كثرة العرب ولكن الغنى غنى النفس. ثم قال بعد ذلك فمن عصى الله خوف من المخلوق فقد الى الله واذا لم يعصي الله تعالى من خوف مخلوق وراقب حدود الشرع فلن يخف غير الله تعالى وكذا في جانب اي ربما حمل الطمع والرغبة في الدنيا العبد على ان يعصي الله عز وجل خوفا من من الخلق ابتغاء الله او يترك امره بالطاعة ونهيه عن المنكر خوف ضرر يلحقه وهذا الخوف اتفق اهل العلم على انه محرم. لكنهم اختلفوا ان يكونوا من قبيل الشرك ام لا على صحهما والله اعلم انه لا يكون سركان. وهذا اختيار العلامة سليمان ابن عبد الله ابن محمد ابن عبد الوهاب في تيسير العزيز الحميد. فاذا خاف الانسان احدا في حق الله عز وجل فليمروا. ولم ينهوا الله على معصيته فإن هذا الخوف يكون محرما وهو نبض من الذنوب لكنه لا يطلب قدر الشرك ومن ان يرى انه من جنس الشرك الاصغر والنفس اذا من اول امير والله اعلم. ثم ذكر فيما ينبغي لطالب العلم من الاعانة وان يقدر لنفسه تقديرا في تكرار فانه لا يستقر في قلبه حتى يبلغ ذلك المبلغ اي لا يثبت العلم في قلبه الا بالعود والتكرار. ثم قال وينبغي ان نكرر تبقى الانف خمس مرات. فسبق اليوم الذي قبل الامس اربع مرات الى اخر ما ذكر وهذا معنى ما ذكرناه في احسن غير مرة من ان من ابتدأ حفظه يوم السبت يعيد ما حفظه يوم السبت في الاحد ثم اذا حفظ يوم الاثنين اعاد اليومين السابقين ثم اذا حفظ عدا الثلاثة التي قبلها ثم اذا حفظ الاربعاء اعاد الاربعة التي قبلها ثم اذا حفظ الخميس اعاد التي قبلها ثم لا يحرم شيئا الجمعة. فليجعل الجمعة بالتكرار والمراجعة. فيراجع حفظ ذلك الاسبوع من ثمانين ثم اذا ابتدأ في الاسبوع الذي يليه حقق المقدار الذي حفظه في السبت الماضي والسبع يوم الاحد والاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس. ثم اذا جاء الاحد الاحد الثالث وهكذا حتى يتم شهرا فان ختم ذلك المطلوب قبله اعاده مرارا كثيرا ولو بقي يعيده شرا اخر لان اعادة مفهوم توصل من الانسان خير من الابتداء بمفهوم جديد قبل ادخال ما سلف. ثم قال وينبغي الا يعتاد المحافظة بالتكرار اي خفض الصوت لان الدرس والتكرار ينبغي ان يكون بقوة ونشاط ولا يجهر جهرا يجهد نفسه كي لا ينقطع عن التكرار فخير الخمور او سرها. وهذه الجملة تروى عناء ابن الشرير رحمه الله تعالى وروي حديثا ولا يثبت فيها شيء. واخذ هذا المعنى فالح للظاهر فقال في مصطلح الحديث خيرته للوسخ الوسيط وشوه الافراط فالامران الذي اللجان الوسط هما الافراط والتفريط فالسلامة منهما ان يلزم العبد الوتر وتقدم ان ذكرنا لكم ان القاعدة النافعة في الحفظ رفع الصوت والقاعدة النافعة في الصوت. لان الانسان اذا اراد ان يحفظ فرفع صوته اجتمع على الحفظ عينه واذنه فكان ذلك اقدر في حفظه العلم واذا اراد ان ذهب خفض صوته لانه بفضل الصوت يجمع قلبه على المقصود فيدرك معناه هذه هي الذي ينبغي ان تسلكها اذا اردت حفظا او اردت فهما. ثم ذكر حكاية في هذا المعنى عن ابي يوسف اتبعها بقوله وينبغي ان لا يكون لطالب العلم فترة اي انقطاع عن دراسته فيما يطلبه فانه افى اي عن المطلوب هذا ربما اورثت حرمالا فان المرأة اذا ركن الى حال الفطور واستولى عليه ذلك ربما صار رجالا مانعا عن العود الى ما كان فينبغي للعبد ان ينأى بنفسه عن هذه واذا عبرته فينبغي له ان يجتهد فيما يصرفه عنها ويحمله على مرة اخرى في طلب العلم فاذا عرض لك فتور في اخذ العلم خاصة او في اي مقصود عامة فاطلب لنفسك من حالها تكون تارة بالسفر من بلدك الى بلد اخر بالقراءة على وتكون تارة اخرى باجمال زيارة الصالحين اوقات متتابعة وانت في بلدك وتكون تارة بنفس نفسك من طريق العلم الذي ادى به الى اخر فاذا كنت مشتغلا بالحفظ ثم الست بعد مدة فتورا فيه ومشقة منه ذنب نفسك الى البحث او المطالعة او المذاكرة مع غيرك حتى تتجدد روحك طلب العلم ومثل هذه الاهوال ينتفع بها في فيها بالسر المرسل الذي يدل طالب العلم على ما ينفعه ومما ينبه اليه ان من اللحم الفاسي ما يثبت في مدونات الاعلانات وغيرها بقولهم سيقام بدأ بالفترة كذا وكذا فان الفترة معناها الانتصار فلا تثق في هذا المحل انما يقال في مدة كذا وكذا يعقل انها تقاوم فيها. ثم اورد عن استاذه برهان الدين انه قال انما ظلمت شركائي التي لم تقع هي الفترة في التحصيل. اي لم يعرف به الانقطاع عنه. ثم ذكر حكاية عن السجد الاثم جاء الاستجاب انه وقع في فترة اثنتي عشرة سنة بانقلاب الملك اي اختلال امر السلطنة وحصول الفوضى في الخلق فخرج مع شيخه في المناظرة الى حيث يمكنهما الاستمرار في طلب العلم وظل للانسانه معا المناظرة اثنتي عشرة سنة فصار شريكه شيخ الاسلام للشافعي وكان هو شافعيا بينما حصل للانسان مثل هذه العوائل ينبغي ان ينهى بنفسه عما يفكر تفصيله والسلامة لنفسه في عقد العلم كما عرض لهذه الرجلين وعرض مثل هذا في شيخ عبدالله بن عبداللطيف فانه لما حصل اختلال الملك وفساده في الرياض وحصل النزاع بين ابن سعود رحمهم الله وعفى عنهم تشاغل رحمه الله تعالى مدة بالفروسية والقنص وكان رجل سهما كريما مقداما صارت هذه حاله فرارا من التوسع الذي اصابه بما اصابه فالمسلمين في هذه البلاد من الغرفة والمنازعة في فحثه الشيخ حمد ابن عتيق رحمه الله تعالى على معاودة الدرس والتحول الى الافلاج بمذاكرة العلم فكان سرنا لابنه سعد بن حمد بن تعاونت معه قراءة العلم ودرسه والمذاكرة به حتى رجع الى ما كان عليه من حال رحمه الله تعالى في اقتباس العلم فاذا هذه الاحوال ينبغي ان يتفطن المرء بما ينبغي ان يكون عليه من عدم التساؤل بها ما يحفظ له علمه لان لا يضيع. نعم. احسن الله اليكم. خصم بالتوكل ثم لابد لطالب في طلب العلم. ولا يهتم لاهل الجسم ولا يشغل قلبه بذلك. رواه رحمه الله رسول الله صلى الله عليه وسلم. من تلقاه في دين الله كفاه عمه الله تعالى ورزقه من حيث رزقه قال رجل فينبغي لكل احد ولا يحكم العاقل من امر الدنيا لا يرد المصيبة ولا ينفع بل يضر بالقلب والبدن والعقل لاعمال الخير واما قوله عليه الصلاة والسلام ان من الذنوب ذنوبنا المناضلين والمناضلين فان ذلك القدر من قاصدين اعمال الاخرة ولابد لطالب العلم من تحرير العلاقة الدنيوية فلهذا لابد من تحمل النصر والمشقة من تعلم كما قال موسى صلوات الله على نبينا لقد لقينا من سفرها ليعلم ان السفر لان طالب العلم العظيم وهو افضل وهو افضل من غزاة عند العلماء فمن صبر على ذلك فهو افضل من ولهذا كان محمد بن اين ابناء الملوك من هذه اللذات ينبغي لقائد العلم ان لا يستوي من شيء اخر قال محمد بن حسن رحمه الله صناعتنا هذه من يهدينا الله. من اراد اننا ساعة لم يتركه الساعة فدخل فقير بنفسه فقال ابو يوسف ومن جبال راكب فلم يعد الجواب فاجاب بنفسه. وهكذا ينبغي ما اجاب بنفسه وهكذا ينتقل الركن ان يشتغل به جميع اوقاتنا حينئذ يجد لذة عظيمة في ذلك رؤيا رؤيا محمد بن حزم للمنام بعد وفاته كيف كنت في حال النزع؟ فقال كنت متأمما بمسألة من مسائل المكاتب فلم اشعر بخروج روحي وقيل ان الله اخر عمر في اخر عمري شغلت المسائل يعني الاستعداد لهذا اليوم وانما قال ذلك هذا هو من الاصول الثلاثة عشر التي ارتبها المصنف في كتابه وترجم له لقوله فصل في التوكل. والتوكل شرعا هو اعتماد العبد على الله وقضاء عزله له. اعتماد العبد على الله واظهار عجله له ايجمع امرين احدهما اعتماد العبد في تحصيله على الله وحده. والاخر تظاهره بالعدد والحاجة والعوز بين لله عز وجل. وابتدأ المصنف رحمه الله تعالى بيانه بقوله ثم لطالب العلم من التوكل في طلب العلم. ولا يهتم بامر الرزق. ولا يشغل قلبه بذلك. لان الذي قسم الاجال قسم الارزاق. فرزق العبد مكفول مقدر له. فينبغي ان العبد بما امر به. قال الحجاج ابن يوسف الامير المعروف ان الله تكفل ارزاقكم وقد ترى اعماركم وامركم بالعمل فاشتغلوا بما امركم الله واراد ان يصنف رحمه الله تعالى حديثا عن عبد الله ابن الحارث في هذا المعنى رواه ابو حنيفة ومن خالقه ابو نعيم الاصبهاني في كتاب مثل ابي حنيفة ولا يصح. ومعناه ثابت ان ان يتوكل على الله عز وجل يسر الله له الخير القدس. قال الله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه فهو كافيه. ثم اورد حكاية عن الحسين ابن منصور الحلاج. الفيلسوف المتصوف منسوبي الى الالحاد الذي قتل بحكم الفقهاء انه قال من التمس منه الوصية هي نفسك ان لم منها شغلته ومن كلام ابي عبدالله الشافعي انه قال صحبت الصوفية فانتبعت منهم بكلمتين الوقت كالزين. ونفسك ان لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية بالسيف ونسلك ان لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية فهو كلام مشهور عن الشافعي رحمه الله تعالى ومثله لا يحتاج فيه الى التماس الاسانيد فان معناه صحيح فان الوقت يذهب سريعا وهو حاكم في حجة اثنين في مضائه. والنفس ان لم يقبل عليها العبد اقبلت عليه بالمعصية كما ذكره المصنف في قوله فينبغي لكل احد ان يدخل نفسه في اعمال الخير حتى ان يشغل نفسه بهواه ثم قال بعد ذلك ولا يهتم العاقل لامر الدنيا لان الهم والحزن لا يأمر بالمصيبة ولا ينفع بل يضره بالقلب والبدن والعقل من تشاغله بذلك فاذا فكر في ذلك ارهق قلبه وعقله انهك بدنه. ثم ذكر حديثا مرفوعا ان من الذنوب ذنوبا لا يكفرها الا هم معيشة وبين معناه بقوله والمراد منه قدر هم لا يخل باعمال الخير ولا يشغل القلب شغلا يخل باحضار هذه الصلاة فان ذلك قدرا من الهم والغص من اعمال الاخرة. واسناد هذا الحديث ضعيف لا يصح فالهم المذموم هو الهم الذي توني على ملتمس العلم. فالهم المذموم هو الهم الذي يستولي على قلب ما يتحكم فيه في صلاة الدنيا او غير ذلك. ثم قال ولابد لطالب العلم من تقليل العلائق اي المتعلقات الدنيوية بقدر الوسع بقدر الوسع اي الطاعة فلهذا اصدار الغربة لان طالب العلم فيها فتقل الشواغل التي تهجم على قلبه. واسم العلاء عندهم يراد به التعلقات الداخلية التعلقات الداخلية يسمى على تفاهم ابن القيم. واما التعلقات الخارجية فتسمى عوائق العبد بين هذا وذاك فسبق الانباه الى ذلك في اخر شرح تعظيم العلم ثم قال بعد ذلك ولابد من تحمل النصب والمشقة بسبب التعلم. فان المرء يلقى فيه عينة ومشقة اتفق في سفر موسى عليه الصلاة والسلام الى وفيه قوله لقد لقينا من سفرنا هذا قال المصمم الا ان سفر العلم لا يخلو عن التعب. لان طلب العلم امر عظيم. والامر عظيم يحتاج مثابتته الى مشقة وعنت من اجل جل جلاله اقترن بالتعب فيه. ثم قال وهو افضل من الغزال اي الخروج الى الجهاد عند اكثر اهل العلم. والجهاد والعلم قرينان قوام الدين بين قوام الدين وحفظه يرجع الى العلم والجهاد. ذكره ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابو عبد بلال ابن القيم في مفتاح دار السعادة. ولاجل هذا صار رفعة الدرجات معلقة في القرآن الكريم والجهاد فلم تذكر رفعة درجات الا بذكرهما افاده ابن القيم في مفتاح دار السعادة وله رحمه الله تعالى كلام نافع يسميه ما بين الجهاد والعلم من المقارنة مع تفضيل العلم عليه رحمه الله تعالى وهذا نص كلامه في مفتاح دار السعادة قال فقوام الدين للعلم والجهاد ولهذا كان الجهاد نوعين جهاد باليد والسنان ولهذا كان الجهاد نوعين جهاد باليد والسنان. وهذا المشارك فيه كثير وهذا المشايخ فيه كثير. والثاني جهاد بالحجة والبيان. جهاد بالحجة والبيان وهذا الخاصة من اتباع الرسل. وهذا جهاد الخاصة وهو جهاد الائمة. وهو جهاد الائمة وهو اهل الجهادي وهو افضل الجهادين. لعظم من فعل لعظم منفعة وشدة مؤونته وكثرة اعدائه لعظم منفعته وكثرة وشدة مولده وكثرة اعدائه انتهى فاذا كانت الحال على ما ذكر رحمه الله تعالى فان الاجر الوافر يكون ببذل النفس في طالب العلم والدماث وبثه وهداية الناس اليه. وهذا وجه قول المصنف والاجر على قدر التعب والنصب. فمن صبر على كذلك التعب وجد لذة العلم تفوق لذات الدنيا واورد حكاية عن محمد ابن حنبل انه كان اذا سهر الليالي له المشكلات يقول اين ابناء الملوك من هذه اللذات؟ فتنشر هذه الحكاية عن نسبه ايضا احد علماء الحنفية ثم قال بعد ذلك وينبغي لطالب العلم ان لا يشتغل بشيء اخر غير العلم. لانه اذا اشتغل بغيره ربما قطعه ولا يعرض عن الفقه اي معرفة الاحكام الطلبية لشدة الحاجة اليها فان اكبر سؤال الناس عما ما يتعلق بالاحكام الطلبية. ثم ذكر عن محمد الحسن انه قال صناعتنا هذه يعني صناعة العلم من الى اللحم اي الابتداء الحياة الى الفراغ منها. فمن اراد ان يحدث علمنا هذا بساعة فليتركه اي من تصور في ذهنه انه يترك هذا العلم مدة ثم يريد الرجوع اليه فليتركه الساعة اي ليبادر الى تركه الان فان احراز العلم عن الوجه الاكمل ما يكون الا مع استحضار دواء البقاء معه حتى لو جاء الانسان فان العلم افضل الاعمال وهو قربة من القرب التي نتقرب بها الى الله عز وجل تعلما فينبغي ان يكون من نية العبد فيه ان يبقى مصادرا له حتى يتوفاه الله سبحانه وتعالى ورأينا جماعة من الصالحين ممن صحبوا العلامة محمد ابن ابراهيم ثم صحب نعلمه عبدالله ابن حميد ثم صحبوا بعده عبد العزيز ابن باز رحمهم الله تعالى حافظوا على لجوء حلق العلم مع من انفسهم عدم التبريد فيه. لانه يعتقدون ان العلم طاعة يتقرب بها الى الله سبحانه ولم يكن همه من طلب العلم هو الرئاسة والجاه والمنصب والتقدم فيه. بل كانوا يحضرون الى قبر ويأنسون باهلهم ويلازمون مجالسهم ابتغاء قول ذلك العمل قربة من كرب الله عز وجل التي انتقلها الى الله عز وجل به وقد تحول جماعة ممن بقي منهم الى حلقة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ثم قال بعد ذلك ودخل فقير بمرض وهو بنفسه ان يحتضر فقال ابو يوسف افضل قائلا فلم يعرف الجواب فاجاب بنفسه اي اجابه ابو يوسف ثم ذكر حكاية في هذا المعنى عن محمد الشيباني يصدق ما تقدم ذكره من ان صاحب العلم ينبغي له ان يلازمه حتى يقضي نهبه و تظهره الى ربه سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليكم خصم في وقت التحصين ثمانين سنة بعد ذلك اربعين سنة شرف الشباب ينبغي ان جميع اوقاته عمر رضي الله عنهما يقول هاتوني وكان محمد ابن الحسن اذا كلام الليل وكان وكان يضع عندهن ويزيل نومه بالماء وكان يقول ان النوم من الحرام هذا هو الفصل الثاني من فصول الكتاب الثلاثة عشر فوجماه المصنف بقوله فصل في وقت التحصيل اي في الزمن الذي ينبغي ان يشتغل فيه ملتمس العلم بطلب العلم فقال في صدره مبينا قيل وقت التعلم من المهد الى اللهو اي ينبغي ان يكون النية مقتبس العلم ان يبقى مع العلم في عمره كله لانه عبادة كما تقدم ذكره قريبا. فمن وعى ذلك لم يمنعه ادراك قول العلم قربة من طلبه ولو تقدمت به السن. كما اتفق للحسن ابن زياد صاحب ابي حنيفة انه لم يتفقه الا بعد كبر سني. ورد المصنف رحمه الله تعالى هذه الحكاية في ذلك وفي النفس من صحتها شيء لكن المشهور في مرجلته رحمه الله انه لم يطلب العلم الا بعد كبره ومثله اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري في صحيحه وتعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كبارا فكبر السن ليس مانعا من التباس من التماس العيد ولا حائلا دونه لكنه يتفق غالبا الاقتران كبر السن بكثرة الشواغل والعلاء والعوائد. فمن تجرد منها وتقلب خاف من شراكها امكنه ان يطلب العلم نشره من موازينه في ادب الدين والدنيا ثم اتبع ذلك بقوله وافضل الاوصاف اي في تحصيل العلم شرح الشمال اي اوله وعنفوانه وقوته وصدره. فاحسن ما فيه اهل العلم ان يبادر اليه المتعلم في اول عينه على المرتب عند اهل العلم من تقديم حفظ القرآن اذا كان صغيرا ثم ارتفاعه الى ما بعده. ثم قال في تعيين افضل وقت تفصيله في اليوم والليلة. ووقت السهر وما بين العشائين فانه من انفع ما يكون في طلب العلم. ومثل هذه التقديرات يؤثر فيها التغير الاحوال كالواقع في زماننا هذا فان الناس في زمن كانوا يلحقون صدر في طلب العلم ثم يجعلون هذين الوقتين وقت السهر وما بين العشائين للمراجعة والمناظرة في العلم. اما اليوم فقد تغير هذا الامر ممن سجد من احوال دراسة نظامية او الاعمال الحكومية الذي يشتغل الناس بصدري ان هذه فيها فيمضي من نافع يومهم بتلك الاحوال فيرجع المرء الى بيته الا منهجا يحتاج الى غذاء وراحة فيذهب عليه وقت كبير. وربما لا يتمكن في المقدسي من كون نفسه على حال قوته. فليس ذلك مطردا لان هذين مختلفهما انبع الوقت وانما ما ينفردان في حال من كان في سعة من زمان. اما من يضايقه زمانه بابتغاء العلم في الدراسة النظامية او في بالنسبة للاعمال الحكومية بينهم ينظر الى الانفع من وقته فربما لا يتهيأ له طلب العلم الا بعد العشاء انه يكون مسئولا في يومه بما هو مسئول به فيرجع الى الراحة والغناء الا في اخر النهار ولا يصلح بعد ذلك له من وقته ما بعد العشاء ثم قال بعد ذلك وينبغي ان يستغرق جميع اوقاته ان يجعل جميع اوقاته في طلب العلم فان العلم يشتغل بعلم اخر اي اذا انس لنفسه ملالة وضعفا نفسه الى علم اخر ليقويها بالاقبال على العلم ورد في ذلك حكاية عن ابن عباس انه اذا مل من الكلام يقول هاتوا ديوان الشعراء فيذكروا شيئا من كلام الشعراء وهذه الكلمة توظدا عن جماعة منهم علي ابن ابي طالب بمعناها هو محمد الخطيب في اخر الجامع كتابا في هذا بل في هذا المعنى اورد فيه اثارا الجماعة من السلف المقصود منه ان النفس اذا ملت فانه يقبض استصلاحها بما تتروح به الشعراء او قصة الحكماء او اخبارهم او غير ذلك والشعر باب من العلم نافع وصح عنه عمر رضي الله عنه انه قال الشعر ديوان العرب اي هو الذي تحفظ به العرب اخبارها وانسابها واحوالها ثم خرج عن محمد بن حسن انه كان لا ينام الليل. اي ما جرت عادة الناس من النوم فيه لا نام الناس وخلف عنه فلا ينام منه الا قليلا. فانه لا يمكن دوام الحال بعدم في يوم الليل بل ذلك معجل بعلل كثيرة. لان النوم في الليل سفر النفس وحفظ قوة البدل. ولا للانسان ان يتهاون في عدم النوم في الليل واذا احتاج ذلك عجزنا في العدد والامراض وذهاب القوة الى نفسه. ولكن اذا فاضل او بان يتأخر عن النوم بطلب مصالحه كان ذلك امرا صالحا كاعتبار ما تكون فيه قوة بدنه فاذا جرت عليه الناس انه من الساعة عشرة مثلا فتأخر من الثانية اين الثانية عشرة او الواحدة ثم حفظ اصلا من الليل نوم فيه وارتاح شيئا كان بذلك عون له على حفظ قوته. ثم قال في خبر محمد الحسن وكان يضع عنده الدفاتر الكتب ودواوين العلم التي قيدها. وكان اذا مل من نوع ينظر في نوع اخر وهذا من فرائض دفع الفتور والملأ والسهامة عليه عن النفس من تنويع ما تطلب به وما تطلبه. وكان يضع عنده الماء ويزيل نومه بالماء. وكان يقول ان النوم من ترى اي حرارة بدأت بقوة طبيعته بين او يستطيعة البدن ماذا اذا ما هو عليه من طلب الراحة يجمع ذلك بالماء البارد. فاذا وضع الماء البارد على بدنه دفعت هذه الحرارة وانتعت البدن كان هذا من عذاب السابقين فان النوم يندفع البرودة تارة بان يكون بالماء البارد وتارة بفتح بمنزلة اي نافذة يذكر منها الهواء البارد الى المكان فيسع ذلك النوم والنعاس عنه المراد بالهواء البارد الهواء البارد الطبيعي. اما الهواء البارد الاصطناعي هذا يأتي بالنوم كما تقدم ذكره لانه جاره مغذي. وليس بحق الامام بين الجاني في تقدير الله عز وجل وجود الملاءة بين حال البدن وبين الهواء الذي يكون في الطبيعة اما الهواء الخارج عن الطبيعة فهو الذي لا يلزم طبيعة النفس وربما اضر بها كالامراض التي تعمل بسبب القدرة للمكان من الزكام او او غير ذلك من العلم المعروفة. نعم. احسن الله اليكم. تصنيف الشفاعة والنصيحة. ينبغي ان وكان استاذنا شيخ الاسلام يبرهان فيه رحمه الله فبركة وكان ابو الحسن يحكي ان والصبر فقال ابو ما رحمه الله فلابد من ان نقدم اسبابهم فبركة وببركة شفقتهم ما قبلها واكثر بقاء وصاب وان الارض في ذلك العصر لانه لانه يرضيهم اوقاته قيل المحسن سيجزى باحسانه الشيخ رحمه الله قال قيل من اراد ان يرضينا ازداد علما زاد حاسده عليك ان تشتري الذي من صالح نفسك لا بقمع عدو فاذا اقمت من صنع نفسك فظن من ذلك ضمن ذلك فهو اياك وعدك بينك وتضيع اوقاتك. فعليك بالتحمل لا سيما من السفهاء. قال عيسى ابن مريم صلوات الله عليه يكتملون السبيل واحدة واصعب واصعب مما عادات الرجال وذقت مرارة العشاء واياك يقول عليه الصلاة والسلام واصلح هذا هو الاصل التاسع من الاصول الثلاثة عشر التي انضم علينا الكتاب وترجمه وترجم له المصنف بقوله فصل في الشفقة انا قاصد هذا الاصل امران احدهما الشفقة والمراد بها رقة القلب والمراد بها رقة القلب في الدلالة والارشاد ويقارنها الضعف غالبا ويقارنها الضعف غالبا ولهذا الام الام المشفقة. وامتنع كونها صفة من صفات الله سبحانه وتعالى. بخلاف الرحمة من صفات ربنا عز وجل. والامر الثاني النصيحة وهي القيام بما من حق القيام بمال المنصوح من حق. ثم قال في بيان عدل المنصري ينبغي ان يكون صاحب العلم اي بادله بالمعلمين مشفقا ناصحا غير فاسدين. لمن يأخذ عنه ولا لغيره من المعلمين. فلا يحسد نظرائه في العلم ولا يسجد الاخرين عنه الى وظهر تقدمهم في العلم. ثم قال في تعليمه فالحسد يضر ولا ينفع. اي يضر العبد او ولا ينفعه قال بعض السلف ما انصف شيء كالحسد. ضارا حاقدا ولم يبلغ المحسود ما انصت شيء كالحسد ظرا حاسد ولم يبلغ المحسود. اي لم يبلغ ظلمه المحسود اذا كبر توكله على ولم يتجاوز بكلام الناس ولا رفع اليهم رأسا ولا لوى اليهم عنقا. ثم قال رحمه الله تعالى وكان محتاجنا شيخ الاسلام عمر الدين يعني يقول قالوا ان ابن المعلم يكون عالما اي في العاجز الجاري لان المعلم كما يريد ان يكون تجنيده بالقرآن عالما فبركة اعتقاده وصدقته يكون ابنه عالما اي انه يحرص على ابناء المسلمين يرجو منه النبوة في العلم في شكر الله له صنيعته ويجعل ابنه من العلماء واورد حكاية عن ابي الحسن علي ابن ابي بكر شيخه انه كان يحكي ان الصبر الاجل على ايمان كان وقت السبق يعني القراءة لابنيه في الضحى اذا ارتفع بعد جميع الاسباب ان يؤخر قراءة ابنيه بعد التلاميذ فاشتكيا اليه وقالا ان طبيعتنا فسم وتمنوا في ذلك الوقت لذهاب زهرة الوقت وقوته وهي صدم النهار عنهما فكان يعتذر اليهما بقوله ان غرباء واولاد الخبراء ليأخذني من اموال الارض فلابد من ان اقدم اخلاقهم. فببركة شفقته فاخذناه اكثر فقراء الانصار واهل في ذلك العصر. وليس مراده من ذكر اولاد الخبراء انه يراعيهم لاجل منازل ابائهم ومناصبهم وانما لان المراد ان الكبراء يتشاغلون بامر الدنيا في اليوم فينظرون الى ابنائهم غالبا في اول النهار قبل تشاغلهم بما يتفق له من الاعمال من الحكم او التجارة او بيننا فلا يريد ان يؤخرهم عن ابائهم بالمدة التي جرى في العادة بان يلقوهم فيها. ثم قال ناصحا وينبغي الا احدا ولا يخاصمهم لانهم يضيع اوقات فخصومته والنزاع يضيع بها الوقت ولا يحصل بها النفع كما قال المحسن سينشى باحسان ويجزيء والمسيء ستكفيه مساوئه اي سترده وتكون جزاء له ثم اورد بيتين عزاهما فيها سلطان الشريعة والطريقة من ثم انشد بيتا عداه الى السلطان الشريعة طريقة يوسف والهمداني انه قال لا تجزي انسانا على كل فعله سيجريه ما فيه وما هو فاعله. فمن اساء الى الخلق ظلما وطغيان فسيبقى من العنف والمشقة العقوبة العاجلة له. وقوله في وصفه الهمدان من سلطان الشريعة والطريقة اراد بالشريعة الحقيقة الشرعية الظاهرة واراد بالطريقة في الحقيقة الصوفية الباطنة وقسمة مجالس الشرع الى هذين القسم ما هي قسمة باطلة فليس بالشرع شيء الطريقة فما سم الا طريق واحد وهو الطريق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى والنور ابياتا في هذا المعنى وحكاية من كلام عيسى ابن مريم انه قال احتملوا من السبيل واحدة كي تربح او عشرا اي اذا اعرضتم عن السدي فلن تنشغلوا به فانكم تربحون عشرا اشبه شيء بهذا المعنى ان الاعراض عن السيئة يكون حسنة. والحسنة تضاعف عشرا ثم اورد ابياتا في هذا المعنى اتبعها بقوله في الصفحة الثالثة عشر بعد النية واياك ان تظن بالمؤمنين بينه منشأ العداوة ولا يستحل ذلك. ثم قالوا انما ينشأ ذلك من فهم النية وسوء السريرة الخلق الجميل ان يحمل المرء احوال المؤمنين ومقالاتهم على الوجه اللائق بهم ما استطاع ذلك سبيلا وكلام السلف في هذا المعنى ففيهم اصله موجود في دلائل الكتاب والسنة. واورد المصنف منها بلفظ ظنوا بالمؤمنين خيرا ولا اصل له بهذا اللفظ. واما معناه من الامر بالظن الحسن في احاديث عدة. نعم. احسن الله اليكم وطريق وقيل هو المعروف ما حفظ فضل وما نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم لا والساعات والجنة كما قال الاستاذ قال علي رضي الله عنه التنمر هذا هو الفصل اشهد ان رسول الله الثلاثة عشر قدم له المصنف بقوله فصل بالاستفادة واختلاسه الادب والمراد بالاستفادة تحصيل الفائدة وهي ما ينفع العبد في باب العلم والاغتباس هو الاخذ. والادب عندهم هو اجتماع خصال الخير للعبد عندهم هو اجتماع خصال الخير في العبث ذكره ابو عبد الله ابن القيم في مجالس السالكين فاراد بهذا الفصل ان يبين كيفية تحصيل الفائدة وضمها الى النفس وجمع وابتدأ بيانه بقوله وينبغي ان يكون طالب العلم مستفيدا اي حريصا على طالب الفائزة في كل وقت حتى له الخمر والكمال في العلم انه اذا ادمن ذلك زاد ثروته من العلم اعظم خزينتهم منها ثم قالت وطريق الاستفادة ان يكون معه في كل وقت محظرة حتى وما يسمع من فوائد العلمية ووجود المحفظة بين يديه يعينه على ترديد ما يسمع او يقرأ من من فوائد العلم وبمنزلتها اليوم الاقلام التي صارت مهيئة لذلك بطبيعتها صنعها فلا ينبغي ان يبلغ طالب العلم من قلم يدون فيه الفوائد التي يسمعها ولا يمكن الا بوجود مدونة معه هي التي تسمى بالكناش مشددا ويخفف ويقال اناس على جهة غراب اي مدونة من الاوراق تقيد فيها الفوائد التي تمر به اما سماعا او قراءة ومن مشغول كلام الشناقطة قولهم لابد للطالب من الناس يكتب فيه العلم وهو وماشي لابد للطالب منه الناس يكثر فيه العلم وهو ماشي. ايكتب العلم على اي حال كان ولو كان في حال المشي ثم ذكر ما يحض على تقييد العلم فقال قيل ما من حفظ وما من كسب ما تقدم انهما حزب فر وما اي المحفوظ ربما لحقه الزواج واما المكتوب فانه يبقى غالبا وقديما في الذاكرة ماكرة اي تقول الانسان يقول الانسان اذا اراد التعويل عليها عند الحاجة فخلاف التقييم ويتأكد هذا في حال الكبر فان الانسان في كبر تذهب عنه كثير من قوته التي كان عليها فاذا كان مقيدا لما كان يعرفه من العلوم والمعارف الموت بقيد العلم اعانه ذلك على نفع النافلين. وبقيت منفعة وجوده حاضرة ومن الاخبار في هذا الباب اني لقيت يوسف ابن راشد ال مبارك من علماء الاحزاب وكان ابناء ست وتسعين فكنت اسأله عن اشياء فيسكت احيانا ثم يقول لي اسفا عليها ذاكرة سكنت الدار الاخرة كانت تدور على النهى دارت عليها الدائرة. اسفا عليها ذاكرة سكن الديار الاخرة. كانت تدور على النهى دارت عليها الدائرة عفا عليها ذاكرة سكنت ديار الاخرة كانت تدور على النهى ثارت عليها الدائرة. فمن يقيد كان معه من العلم حال قوته ونشره بقي نفعه للناس مع تغير حفظه اذا تقادم به ثم قال وقيل العلم ما يقبل من افواه الرجال لانهم يفخرون احسن ما يسمعون ويقولون احسن ما يحفظون فاللغو الاكبر لانتفاعه بالعلم اخذه عن اهله بحمله عنهم. فان العلم خزائن كثيرة بيد العلماء بها وهذا اصل سبق تقرئه غير مرة ان العلم يؤخذ بالتلقي ولا يهجم عليه دون شيخ معلم ثم اورد بعد ذلك حديثا لا اصل له فيه يا هلال لا تفارق المقبرة لان الخير فيها وفي اهلها يوم القيامة ويروى في هذا المعنى احاديث واصغرها قيد العلم بالكتابة. والمحفوظ فيه انه موقوف من كلام انس رضي الله عنه من الخطيب البغدادي كتاب حافي كتاب حافل اسمه تقييد العلم وهم يكرهوا بالناس التي ينبغي ان يطالعها طالب العلم. ثم ذكر وصية الشهيد حسام الدين لابنه شمس الدين ان نحفظ كل يوم شيئا من العلم والحكمة فانه يسير وعن طريق يكون كثيرا اي اذا اخذ فيه شيئا فشيئا فاستفاد في اليوم قليلا مضمه الى غيره فانه مع الايام والليالي يكون كثيرا على حد قول احدهم اليوم وشيء وغدا مثله من نقط العلم التي كنت قد يزداد بها المرء حكمة وانما السيل في اجتماع النقط وهما مثل النحاس الحلبي. اوردهما عنه السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه تراجم النحاس ثم ذكر بعد ذلك عن عصام يوسف ان الصلاة قلما بدينار بثمن غالي ليكتب ما يسمعه في الحال فالعمر قصير والعلم كثير. ثم قال فينبغي الا يغني عن طالب علم الاوقات والساعات. ويغتنم الليالي والخلوات. واورد في ذلك قولا ليحيى ابن معاذ اسمعه بقوله وينبغي ان يغتنم الشيوخ ويستفيد منهم ان يقتنن وجودهم وبقاؤهم في حال الحياة. وليس كل ما فات يجرى. فكم من متميز تمنى ان يحضر عند افعاله الصراط المنية قبل ان يفرح بالانتفاع منه. كما قال عن شيخه الذي اورد حكايته عنه كما قال استاذنا شيخ الاسلام يعني من الغناء كم من شيخ كبير ادركته وما استخبرته يعني ما انتفعت بخبره علم ثم ذكر ابيات بيتا في هذا المعنى اتبعه باثر عن علي لا اعرفه مسندا انه قال اذا كنت في وكفى بالاعراض عن علم الله خزيا وخسارة واستعيذ بالله منه ليلا ونهارا. ثم قال ولابد لطالب العلم من تحمل المشقة لطلب العلم والتملك مجنون الا في طلب العلم. والمراد بالتملك المبالغة في التودد فسبق بيان هذا المعنى فانه لا بد له من التملك الشريف وغيرهم للاستفادة منهم ثم الرافضين العلم عز لا دل فيه يعني بعد قيادته وحصول العبد عليه لا يدرك الا بذل الله عز الدين. اي لا يناله ملتمسه. الا بان يذل لاهلها وليس المقصود بالذل له انزال نفسه منزلة النهار ولكن المقصود ان يتواضع له في حفظه عنهم ويحفظ حقهم ولا يتكبر عليهم ثم قدم هذا الفصل بقوله قال القائل فلست تنالوا العزة حتى تذلها. اي تحملها على اي تحملها على المسائل التي لا تداحمها فان الشرع جاء باقامة النفس على هذه الجاية لتحصل لها العزة. ومن مثله في الشرع اتفق ومن ترتيب صلاة الجماعة صفوفا فان ترتيب الناس صفوفا تقدمه رجل يجعل ظهره اليهم وهم يجعلون وضغوطهم لمن وراءهم فليكن امرا تعرفه العرب قبل الاسلام. بل ان العربي الحر يستنشد ان يوليه احد ظهره. لكن الشريعة حملتهم على ذلك ورتبتهم في الصلاة على هذه الصورة لما فيها من اظهار التواضع والعبودية لله سبحانه وتعالى ان المرأة اذا تواضع وهل لمن يقتبس عنه العلم هذا تصويب المرأة السلطان فكلما كان طالب العلم كان علمه وانزع والتعلم ومن عليه ان يتحرز عن وابعد عن ذكر الله وحكم كان يوم الجمعة لم يدر شيئكم على ذلك. وهكذا كانت مسلمون العلم والمشي حتى بقيتم الى يوم القيامة. ووصف فيهم وقال الله عليه الصلاة مثلا ويغتنم دعوة اهل الخير ويحتل عن دعوة المظلومين. وحكي ان الرجل ان خرج من طردة من الغربة وكان ماشيا فيه الذي وببركة دعاء المسلمين بين مصر الظاهر ان عاهدا لعنه اليه ومن تعاون السنن ومن تعاون الاخرة وبعضهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وان شئت كل الاوامر وقال رحمه الله تعالى وينبغي ان يستفسر دفتر على كل حال الصلاة وقيل من لم تكن في امي لم تثبت الحكمة في قلبه. وينبغي ان نكون لتسد بياض ويستفسد من بابا وقد ذكرنا حديثنا هذا هو الحصن الحادي عشر من الفصول الثلاثة عشر التي انتظم وفيها الكتاب ترجم له مصنفه بقوله فصل من ورع في حالة التعلم. واحسن ما فيها الوعي انه ترك ما يخشى ظهره في الآخرة. ترك ما يخشى ظهره في الآخرة ذكره ابن عباس مسلم ابن تيمية وتلميذه ابو عبد الله ابن القيم فاذا خشي العبد شيء في الاخرة فانه ينبغي له ان يتجافاه وان يتباعد عنه. واورد المصنف رحمه الله تعالى في صدر بيانه هذا المعنى حديثا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يترك له الاصل. وانما يوجد معناه في كلام بعض السلف ان من جنس علمه بالدنيا فاما ان يموت شابا واما ان بخدمة السلطان وصحبته واما ان يشغل بالدنيا ان على تبره فيذهب عنه اسم العلم ثم قال رحمه الله تعالى فكلما كان طالب العلم اوضح كان علمه امتع. والتعلم له ايسر وفوائده اكثر. فانه مع الورع تحصل من كمال الحال ما يكون به القلب قابلا للعلم صالحا له. فيكتب للعبد من الفهم والادراك بقدر ما هو عليه من صلاح النفس وطهارة القلب. ثم ذكر من الورع ل اهل العلم ان يتحرج عليه السلع. لان الشبع يثقل البدن ويضعفه عن طلب مصالحه. ومنها العلم. فان مديم الشبع العين والجوع انفع للقلب من الشبع ما لم يكن جوعا شديدا مضرا بالبدن فانه يشغل القلب ثم قال فيما يتحرج منه وكثرة النوم وكثرة الكلام بما لا ينفع بينه هذه المفسدات القلب اين كثرة النظر وكثرة الكلام وكثرة النوم وكثرة الاكل هي اعظم مفسدات القلب. وابن القيم رحمه الله تعالى كلام نافع هل في هذا في اضافة المال ثم قال مما ينبغي ان عنه وان يتحرج عن اكل طعام الشرب ان امكن وعلله بقوله لان الطعام اقرب الى النجاسة والخباثة لان مقصود اهله هو الحصول على المال. فلا يتحرون الاحتياط فيه في طهارة وفي وفي طيبه وربما من النجاسة والخباثة ثم قال وابعدوا عن ذكر الله الى الغفلة فصانع الطعام لملحا او قرفا او غير ذلك في السوق يكون بعيدا عن ذكر الله خير من الغفلة لان السوق بيت من بيوت الغفلة. ثم قال ولان انصار الفقراء تقع عليهم ان يرونهم ولا على الشراء منه لا يتأذون بذلك اي تتعلق نفوسهم به ويمتنع عليهم تحصيلهم فتذهب من اجل حرمان الفقراء منه فيكون ذلك اسوأ في حاله. ومما يزيده سوءا اظهار في السوق فمن اضطر الى شراء الطعام من السوق فينبغي له ان لا يظهر اكله في السوق فليتحد مكان الطعام ولا يدخل بين انظار الناس فان هذا من خوارج المروءة عند اهل العلم اذا كان في مكان الطعام مكان خاص به لا ينظر اليه احد كان هذا اهون. اما ان يتجاهر بذلك في وسط فان الامر كما قال بعض السلف الاكل في السوق دناءة. اي خسة نفس. لان العربية الشهم لا يرضى بمن يأكل انه لا يأكل وينظر اليه ان جعلته في نفس ذلك الناظم بما يأكل هو من الطعام. فالكامل اما ان ينفرد بطعامه بحيث لا يراه احد او يدعو الناظر اليه للمشاركة في هذا الطعام. ثم ورد حكاية في هذا المعنى عن محمد ابن محمد ابن الفضل ثم قال بعدها وهكذا كانوا يتورعون فلذلك وفقوا للعلم والنشر حتى بقي اسمه الى يوم القيامة. ثم قال بعد ذلك ووصى فقيه من زهاة الفقهاء طالب العلم ان يتحرج عن وعن مجالسة الاكثار اي المتسلل كثيرا. وقال من يكثر الكلام يسبق عمرك ويضيع وارتفع وصدق فانه يشغلك بكثرة هدره عما ينفعك فهو سارق من عمر مضيع للوقت. ثم قاموا ان يجتنب اهل الفساد والمعاصي والتعطيل. اي البطالة الذين لا يشتغلون بما ينفعهم او يعظمونه. اي بالنافع لهم من امر الدين او الدنيا. ويجاور الصلحاء فان المجاورة مؤثرة. وان يجلس مستقبل القبلة ويكون مسنا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ويغتنم دعوة اهل الخير ويتحرج عن دعوة المظلومين. ثم نشر حساب فيها ما فيها من المعنى المخالف المحتاج الى دليل دال عليه لكن المقصود منها هو ما ذكره البعض بقوله فينبغي لطالب العلم ان لا يتهاون بالاداب والسنن ومن تهاون بالاداب والسنن ومن تهاون في السنن بين الفرائض ومن تهاون بالفرائض فلما الاخرة اي حرم الفوز بالاخرة لانه يزوره الى انتهاك المحرمات والتهتك المعاصي وهذا المعنى يوجد في كلام جماعة من السلف ان من تهاون بالادب تهاون بالسنن ومن تهاون تهاون بالمحرمات ثم قال وينبغي ان يكثر الصلاة اي ان تنفل بها ويصلي الصلاة الخاشعين اي بحضور قلب. فان ذلك عون له على التحصيل والتعلم. لان الصلاة اعظم صلة بين العبد وبين الله سبحانه وتعالى. فمن كان له حظ منها فعله ذلك على صلاحية قلبه وطهارته فيكون من لم قابلا للعلم ثم اورد ابياتا من شعر عمر ابن محمد عمر ابن محمد النسبي من فقراء الحنفية وله مصاريف مشهورة عندهم. ثم قال في اخر الفصل وينبغي ان يستصحب دفترا على كل حال اي كتابا دون فيه شيء من العلم ليطالعه اي في حال فراغه من شؤونه التي خرج لاجله. وقيل من لم يكن يستذكرك بكمه لم تثبت الحكمة في قلبه. والحكم عندهم اسم القميص الذي يدخل فيه اليد وكان لابي داوود رحمه الله تعالى ام كبير يجعل فيه بعض الكتب حتى اذا حصل له سعة من الزمن اخرج هذه الكتب ونظر فيها فيتخذه محلا لحمل هذه اي كتب ثم قال بعد وينبغي ان يكون في الدفتر بياض اي اوراق غير مزود فيها شيء من العلم المهيأ كل الكتاب ويستصحب المحباب وهي الة الكتابة وبمنزلتها اليوم ليكتب ما يسمع من العلماء هذا بمعنى ما ذكرناه من اتخاذ طالب العلم اناسا يعني مدونة يكتب فيها ما يسمعه من العلم. ثم قالوا قد ذكرنا حديث هلال ابن يسار وتقدم حديث نعم. احسن الله اليكم قراءة القرآن افضل من قوله عليه الصلاة والسلام اعظم اعمال امتي قال قراءة القرآن سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عزيز عليم عدد كل فيقول ويكثر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فان ذكره رحمة للعالمين. قال الشافعي رحمه الله تعالى في المعاصي تعجبت هذه رواية نعم والسواك وشرب العسل كل يوم كما قال الشيخ نعم وغيره والشيخ امامنا سلام على من فيهم سلام على من فيمتهم سلام على منعة اذنها ولمعة ظنها واصبح والصيام شرفت بتحسين العلوم والعلم والتقى وغنى عن بناء غانيات وعرضها نعم واما اسباب الاسنان والنظر الى المصحف هذا هو الفصل الثاني عشر من فصول الكتاب ثلاثة عشر ترجم له مصممه بقوله فصل في ما يريد منه الله وفيما يدرك النسيان. اي في الاسباب المفضية الى ذلك. فمقصود هذا فصل امران احدهما الاسباب الوقوفية الى الحفظ والاخر الاسباب المفضية وهو النسيان. وهذه الاسباب تعلق من طريقين. احدهم ما طريق الشرع؟ والاخر طريق القدر. فيعرف تارة من طريق الشرع وتارة اخرى القدر ان هذا سبب من الاسباب المعينة رحمك الله ان هذا السبب من الاسباب المعينة على الحفظ ولا تأثروا من الاسباب المثبطة عنه الموقعة في النسيان. وابتدأ المصنف بيانه بقوله واسباب حفظ الجد والمواظبة. يعني المداومة والملازمة. لان من جد في شيء ولا ذكر ابو عمر ابن عبد الله ان البخاري سئل عن دواء الخبر فقال الا اجد مثل نهمة الرجل وادمان النظر في الكتب. لا اجد مثل لهفة الرجل واجمال النظر من كتب اي شدة طلبه العلم وجوال نظره في الكتب وهما مقصودان بقوله الذكر والمواظبة. ثم ذكر من اسبابه وتقليل الغدائل لان العبد اذا امتلأ بطنه ثقل ذهنه فكاب محقتا بالحفظ والفهم. وصلاة الليل. لان الصلاة فيه ظلمة الليل تنير القلب بين القلب صار قادرا على الفجر وقراءة القرآن من اسباب الحفظ لما له من البركة. فمن اجمل قراءة القرآن واستكثر من حفظي منه قوي حفظه ببركة كلام الله سبحانه وتعالى اذا مازج القلب ثم قال حين ليس اليد للحفظ من قراءة القرآن نظر اورد فيها حديثا لا يجب قراءة القرآن نظرا عند السلف افضل من بقرائته عن ظهر قلب لما فيه من عبادة النظر الى المصحف بالعين وروي في ذلك احاديث لكن اطلاق البصر فيما امر الله عز وجل به مما يحمل اسم العبادة الذي يقرأ في القرآن يجعل بصره فيما امره الله عز وجل بمطالعته وهو كلام الله عز وجل. ثم اورد كلاما مأجورا لما يقال من الاشكال المرتبة عند بعض المواضع. فالذي يقال عند رفع الكتاب او يقال وبعد كل مكتوبة ذلك شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف مشهورا من حال السلف ثم قال ويكثر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فان فان ذكره رحمة للعالمين والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي افضل الاعمال التي تحق بها العبد ان يقوم برحمة الله عز وجل فمن صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا. فاذا كان العبد يحاط بصلاة الله عصى الله من القوى. فلا يكون لغيره ثم خرج بيتين مشهورين للشافعي رحمه الله تعالى اذكر فيه ما خبره مع وكيع وهو من صغار وكان في رتبة اقرانه انه قال يفوت الى وكيع سوء حفظي فارشدني الى ترك المعاصي فان الحفظ فضل وفضل الله لا يرضى بعرفة وفي رواية فان العلم نور واخبرني بان العلم نور ونور الله لا يرضى ثم ذكر ان السواك وشرب العسل واكل الكندر مع السكر وهو اللبان فاللبان المعروف نافع لاجهاد البلغم وفي تقوية الحفظ والنافع هو ما اشتد وصل. فالشديد القوي منه نافع. والاصناف التي توجد في الاسواق من المسماة العيد لا نفع فيها لانها سهلة ميسورة وانما النافع منه ان يسبب الذي يباع عند العطارين. وذكر من الانسان القدرية ايضا احدى احدى وعشرين زميلة حمراء كل يوم على الريح. لان الجريمة فيه ومن قواعد الغذاء ان كل حلو يقوي الحفظ وكل حافظ يضعفه. فالسكر له اثر في تقوية طبيعة البدن التي تعين على الحفظ والحوادث تضعف تلك الطليعة وتحول بين الانسان وبين الحفظ بل من استكثر منها عجل اليه النسيان والهرم في ذهنه ثم قال وكل ما يقلل البلغم يزيد في الحفظ وكل ما يزيد في البلغم يورث النسيان. ثم ذكر مما يثبت النسيان المعاصي كثرة الذنوب والهموم الاحزان في امور الدنيا وكثرة الاشتغال والعلاء. لانها تشد القلب عن الهمم. فلا يمكن ان يعلق به شيء. ثم خلق لانه لا ينبغي للعاقل من زمن اهل الدنيا لانه يضر ولا ينفع وهموم الدنيا لا تخلو عن الظلمة في القلب وهموم الاخرة لا تخلو عن النون في القلب ويظهر اثر في الصلاة يعني النور الذي يكون في القلب من اثناء الصلاة ولهذا فهي مما يقوي العبد على ما تقدم بيان معناه ثم ورد في هذا المعنى ابياتا في بيان جلالة القدر العلم وما يوجد فيه من النبتة حتى يكون مغنيا عن اشد ما تتعلق به النفوس. وهن النساء حساب فان نفوس الخلق تتشوه اليهن واللذة بالعلم تفوق اللذة بهن وفي ذلك اشعار كثيرة منها ابيات الشافعي التي اولها شهري لتلقيح العلوم التنازلي من وسط وطيب عناق ومنها حاشية شيخ الشيوخ الامير محمد الامين الشنقيطي التي ذكر فيها ما عرض من زواج امرأة كانت قلبه يتعلق بها نصحه بعض اهل العلم بان يعجل في الزواج لانه مسئول عنها وعن غيرها من ملاح الانسان فيما صار عليه من العيد واولها بعالم ناصحون الى النكاح الى اخر ما قال رحمه الله تعالى ثم قال واما اسباب نسيان العيد فاكل الكفرة الرطبة. لان الركبات تكمل البدن والتفاح الحالي على ما تقدم بيانه والنظر الى المصدوم لما فيه من اشغال القلب وتشويشه بغلبة هذه الصورة عليه ويصيبه رهق يضر بالحفظ وقراءة الخط المكتوب على حجارة القبور لان تتبع ذلك يشغل القلب بما يكون من صوره في النفس. فترددها في النفس وتعاقبها عليها يجعل الجن محوشا من المرء ويصيبه النسيان. والمرور بين قطار الجمال. يعني بين ركاب الجمال اذا كان منظرا بعضه ببعض اي مسدودا كل جمل بما قبله من الجمال فان المرور بين يشوش ذهن الانسان بانعطاف اثارة امام هذا اثارة وراء ذلك فالذي يكثر اللبس والدوران يقسم ذلك على ذهنه. ولذلك من اكثر الخروج والولوج لا يكون من اهل العلم. لان كثرة الحركة تضعف قوة القلب لما فيها من شغلي له بما يراه وما يعرض له فيقول ذلك بينه وبين ابراز مطلوبه الحي على الارض. اي ان يأخذ القمل من الرأس ثم يلقيه. لا وتخليص رأسه منه فيكون ذلك من شغله فيكون كل ما لاحز من اخذه والقاه. فيكون زيدانه التشاؤم ماذا يمنعه من الاشتغال بالحفظ والحجامة على نقرة قفا اي الحفرة التي في القفا خمسة العنق اسفل الرأس كلها يمد النسيان هذا مما عرف بطريق القدر انه مسلم للخلق يثبت له عن مخلوعه لكن الاسلام تعرف بالطريق القدر كما تعرف بالطريق الشرعي. نعم. احسن الله اليكم ثم لابد للطعن اليه من القوة والمائدة من القوة والمعرفة وما يزيد من عمر وصحة يتضرر بطلب العلم في كل ذلك صنفوا كتبا. فأردت بعضها هنا على سبيل الاختصار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيبه. ثبت في هذا الحديث فانه يريد الفقر وقد ورد في حديث وقد ورد في حديث خاص وجمع العلم وقال وقال انيسني من اليس من الحزن ان ليالي تمر بلانق هو معروف في رواية لعلك ترشد. لعلك ترشد الى كم سنة قم الليل يا هذا لعلك ترفض الى كم تنام الليل والعمر ينهد والنوم عريان يوم فوجئت ان يختلف الشيء يقال مثلا شيئا اما الموجود اليوم باستعمال نفذ في يقولون نفذت الكتب يعني انتهت وهذا لحم وانما يقال نعم صلى الله عليه والابتكار والسؤال كل ذلك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم استنزف الصدقة. وحسن الحظ من مفاتيح الرزق وغسل الوجه وطيب الكلام يزيد منه وافضل اسباب الصلاة بتعظيم الخشوع وتعريضا الواجبات والسنن وسننها عن مسائل واجبة لتعديل الاركان وسام واجبات رسلها وادابها وصلاة الضحى في ذلك المعروفة وقراءة سورة الواقعة خصوصا في الليل وقت النوم. والليل لا يخشى وحضور النفس والا يتكلم بكلام والا يتكلم بالكلام لوط وقيل من اشتغل بملايينه فسوف يعني قال ذكرتموه قال بدر جمهور اذا رأيت الرجل يكثر الكلام مسألة من دونه. فقال علي رضي الله عنه لباس من العقل نقرص الكلام. قال المصنف رحمه الله تعالى اذا تم عقله وقال النفط سلامة فاذا لا صلة لهما بالعيد الاول سلامة فاذا نطقت فلا تكن اكثارا فلا تكن ما ان ندمت على صفوف مرة ولقد ندمت على الكلام مرارا ما اني ندمت مرة سبحان الله العظيم وبحمده سبحان الله العظيم وبحمده واشهده استغفر الله العظيم واتوب اليه مئة مرة وان يقول الحق المبين كل يوم وبعد صلاة المغرب على سبعين مرة لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيقوم يوم الجمعة سبعين مرة اللهم اغنني بحارك عن خالص كل يوم وليلة انت الله راكب حكيم انت الله ملك القدور الشهادات له الاسماء الحسنى اما ما يزيد في العمر ذي وتوفير الصفوف سبحان الله وان يتحول والصلاة بالتعظيم والقرآن والقرآن بطب النبي عليه السلام الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد افضل الرسل الكرام واله وصحبه تم الكتاب المبارك في وقت الضحى سنة واحد وخمسين ومئة هذا هو الفصل المتمم الثالث عشر من فصول الكتاب في صدر كتابه وترجم له بقوله يجلب الرزق فيما يمنع وما العمر وما ينقص فمقاصد هذا الاصل اربعة احدها الاسباب الجارمة للجسم. اي المفصلة له والثاني الاسباب المانعة منه. اي الحائلة دونه الاسباب الموجبة الزيادة في العمر. والرابع الاسباب المرضية الى نقص العمر وابتدأ بيان هذه المقاصد بقوله ثم لابد لطالب العلم من القوة ومعرفة ما يزيد وما يزيد في العمر والصحة ليتوضأ في طلب العلم وفي كل ذلك صنفوا كتبا اوردوا بعضها هنا على سبيل الاستسارة مما اورد حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يضر القدر لا يرد القدر الا من دعاء لياليه العمر الا البر فان الرجل ليكرم من الرزق بذنب يصيبه. وهذا حديث رواه الترمذي وغيره باسناد ضعيف ويروى بوجه اخر لا يترك من اهل العلم من يرى تفسيره والله اعلم قوله صلى الله عليه وسلم لا يرد القدر الا بالدعاء فيه مذهبان لاهل العلم احدهما ان المراد بالقدر القدر المتوقع متخوف الذي لم ينزل الخير المتوقع المتفوق الذي لن ينزل. فهذا كأنه لن يحصل بسبب الدعاء. فهذا ان يحصل بسبب الدعاء. والاخر ان المراد بالقدر الواقع النازل. ان المراد بالقدر الواقع الناجز. وهذا اولى الصحة في سابقهم وهذا اولى بالصحة من سابقهم. وحينئذ ففي معنى ربه وجهان وحينئذ في معنى ربه وجهان. احدهما تخفيفه وتهوينه اذا نزل تخويفه وتهوينه اذا نزل حتى بمنزلة ما لم ينزل حتى يكون بمنزلة ما لم ينجز اخر منعه من النزول منعه من النزول. ويكون الدعاء حينئذ من الاسباب ويكون في يده الدعاء سببا من الاسباب. فدعاء العبد حال دون نزول القدر والمراد به القدر. اليومي او السنوي لو قدر العمر فان القدر العمري الثابت باللوح المحفوظ لا يتغير ولا يحصل له تأويل وانما القدر الذي يكون في صحائف الملائكة مما يكون في اليوم او يكون في السنة. هذا معنى هذا الحديث عند اهل السنة والجماعة فلا يخالف ما تقرر من نظام قدر الله عز وجل. لان القدر النافع هو قدر واما افراده التي تكون في صحائف الملائكة فهي بحسب ما يحب بها من الاسباب ومنها الدعاء وربما يكون في علم الملائكة باعتبار التقدير في صحفهم وقوع شيء ثم يكون من الاسباب المقدرة قدرا عاما كليا ان يدعو الانسان فيمنع نزول ذلك الفجر. وفي هذا المعنى كذلك كما ينفع بزيادة العمر فليس المراد زيادة لم تكن في النوع المحفوظ بل المراد زيادة لم تكن في صحائف الملائكة اما العمر السادس في اللوح المحظوظ فهو لا يتغير ولا يتحول. ثم ذكر رحمه الله تعالى ان جهاد الحديث من ارتكاب الدم سبب حرمان الرزق خصوصا الفن فانه يورث الفقر قد ورد فيه حديث خاص لا يثبت وابن القيم رحمه الله تعالى بصة لهذا المعنى في صدر كتاب الجواب الكافي بين فيه مرض الذنب بعلمان الرزق وما يتبعه من عاقبة وقيمة له متعلقات عدة ثم قال وفجأة نوم يمنع الرزق فالمراد بنوم الصبح النوم بعد الفجر قبل طلوع الشمس. وكان السلف يكرهونه وانما كانوا يرخصون في النوم بعد طلوع الشمس. فثبت عند ابن ابي شيبة عن عائشة بعد الفجر حتى اذا طلعت الشمس نامت رضي الله عنها ثم قال وكثرة النوم تورث الفقر من فقر العلم ايضا بان الخير في البكور. فاذا ضيع المرء بكوره في صلده الدين والدنيا فانه يكون فقيرا في الدنيا فقيرا الدين ثم اراد ان يأتي بهذا المعنى ثم ذكر من اسباب علمان الرزق النوم عريان والبول عريان يا اخي ما ذكر من اسباب لا يعرف فيها شيء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم او عن الصحابة والتابعين وانما تنقل فيه اخبار مشهورة عن الناس يتخوفون عشرات ذلك عليه. ومنها ما الشرع في التهاون في الصلاة فان الشرع عظم التهون في الصلاة لكن لم يثبت انه من اسباب منع الرزق لكن المتخوف كذلك اما اشياء اخرى ذكرها هو رحمه الله تعالى فيمكن ان تكون من طريق القدر مما لم يثبت وانما سورة الحكايات المزوقة كالحزاء على احد الزوجين الباق وخياطة الثوب على البدن او غير ذلك او اشياء اخرى او كقوله التهاون في سقوط المائدة وسقوط المائدة المراد بها النقم التي تسقط من الانسان حال عارفني فان تركها وعدم رفعها الى الفم استخفاف بالنعمة فربما عقد العبد بحرمان الاستغفار باستخفافه النعمة والمراد بالسقوط النقم التي تسقط من الانسان. اما الافراد الشاذة فليس في جملة ذلك. ثم ايضا من هذا الجنس الكتابة بالقلم المعقود اي الذي لم يغير من كتابة ولا ينشر اي لم يهيأ بمسخه و اعداده الكتابة على حال الاقوال التي كانت سابقا. ثم ذكر من اسباب الصدقة واورد حديثا ضعيفا وهو حديث قد صدقة واحسن منه الحديث الذي رواه مسلم من حديث علاء ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة من مال اي ان الصدقة لا المال من تتسبب في زيادته لانها تزكيه. اي تطيبه فينمو ويستره. والمشهور في كلام الناس من هذا الحديث بزيادة بل تزده بل تزده لا اصل لها في هذا اللون وهو لحن جل من لا تجزموا ما بعدها وانما يصح لغة بلفظ بل تزيده بل تزيده الزيادة لهذا الامر الا انها لا والمحفوظ به لغم مسلم ما نقصت صدقة من مال. ثم اورد بالاسباب النصف حسن الحظ والمراد بالحظ هنا اي قدر الله عز وجل للعبد بان يكون من المرزوقين. ثم قال غسل وجهي وخير كلامي الاخلاق وحسن الاعراظ. فيكون ذلك من اسباب استحقاق الرزق. ثم ذكر عن العسل انه قال كنس البناء وغسل الاناء مجذبة الغناء. وليس في ذلك شيء معروف الشر واما في طريق القدر فلعل الوصول الى هذه الاحوال الكاملة اجعل انها ممن يصلح لي الرزق لان من يكثر النعمة على نفسه يستحق ان يجزيه الله عز وجل زيادة فيه منها عند ابي داوود وغيره من حديث عمه شعيب عن ابيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يحب ان يرى نعمته على عبده. وكونوا البيت على ذلك من كنس بنائه. ونظافة اناءه مما يدل على ظهور اثر نعمة على العبد ثم ذكر اسبابا اخرى في ما يجلب الرزق منها اقامة الصلاة بالتعظيم والخشوع وتعديل الاركان اي اركان الصلاة والمراد بتعديلها تصديقها بان تكون مستقيمة سوية وهذا لفظ مشهور عند الحنفية في تصحيح الصلاة ولهم كتب باسم تعديل الصلاة وباسم المعجل في الصلاة يريدون بها هذا المعنى. ثم اورد اشياء من من القراءة لبعض السور او انواع الشهوات ولم يجد فيها شيء مأثور ثم اورد قول القال وقيل من اشتغل بما لا يعنيه بعده ما يعنيه. وهذا كلام جامع نافع. فان جمع النفس على الذي يعني العبد تشده عن ما لا يعرفه وجمعها على ما لا يعني يحدها عما يعنيها. ثم اورد عن بذل جمهور وهو احد المذكورين في الصغير والكبير المقطع وغيره من كتب الادب الكثير التي نقلت عن فارس وهو معجوز من حكمائه انه كان يفوز اذا رأيت رجلا يسمع الكلام بس يؤمن بجنونه لان كثرة الكلام دليل على قلة العقل بين العاقلة يلزم لسانه ولا ويؤثر عن علي انه قال اذا تم العقل نقص الكلام فان العاقل يستغني بالسكوت اكثر من الكلام ثم اورد ريادا بهذا المعنى ثم ذكر اثارا واقوالا وافعالا بما يزيد منها شيء وسبق اقرار رسالة الحافظ السيوطي في بيان الاسباب الجاردة في برنامج الدرس الواحد لابداء سنواته ومن الكتب النافعة في هذا كتاب مفاتيح الرزق في الكتاب والسنة للشيخ فضل الهي انه تتبع ما جاء من هذه الاسباب في الكتاب والسنة فهو حقيقة المطالعة والنظر ثم ذكر من الاسباب التي تزيد في العمر البر كما ثبت ذلك في الحديث الوارد في الصحيح وتقدم ان هذا من جملة التقدير الخاص. واما التقدير العام الكامل فان تقدير العمر قد قضي منه. ثم ذكر اشياء من جنس ما تقدم لم يثبت بخصوصها شيء من طريق الشرع وما ذكره من طريق القدر ليس في ما يدل عليه في قوله وان يتحرز عن طبع الاشجار الرطبة الا عند الضرورة. هذا لا يعرف شيء من وجوه الشر الولاء القدر في تطبيقه. ثم قال بعد ولابد ان يتعلم شيئا من الطب اي حفظ الصحة وبين ان كمال تعلمه يكون بالانتزاع من اثار الواردة امير الاحاديث النبوية في كتاب ابي العباس المستوفي المسمى الطب النبوي او طب النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا معناه عدة كتب ككتاب ابي نعيم الاصماني او النبوي وهو من اشهرها وهو مطبوع وفي كتاب الطب النبوي الذهبي رحمه الله تعالى ومطبوع ايضا وفي كتاب الطب النبوي وهو الجزء الرابع من كتابه الزاد النعاج. وهذا اخر البيان على هذا الكتاب النافع المانع النافع الماجع من الكتب التي يحتاج طالب العلم النظر فيها بين الفينة والفينة يزيده ذلك معرفة بطريق التعلم وتعلقا به وحفظا لما جاء فيه من الاثار والاشعار ونوافل المبينة سبيل اصول العلم نسأل الله العلي العظيم ان يرزقنا واياكم علما نافعا وعملا ويلقون غدا ان شاء الله تعالى في الكتاب والله العالي المقبل في شرح نظم النخبة رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد واله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته