سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد. كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم. باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي مولى عبد الله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن افد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. في اقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية. ومعانيها الاجمالية يستفتح بذلك المبتدئون تلاقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم فيطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس السابع في شرح الكتاب السابع من برنامج مهمات العلم في سنتها الرابعة اربع وثلاثين بدلا واربع مئة والالف وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. بامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف فقد انتهى من البيان الى قوله باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين يا رب العالمين. قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما الاية مقصود الترجمة بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله شرك في الطاعة بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله شرك في الطاعة وهو شرك اكبر فان قصدت حقيقة التعبيد فهو شرك اكبر ان قصدت حقيقة التعبيد وهي التأله بالحب والخضوع وهي التأله بالحب والخضوع فان لم تقصد فهو شرك اصغر او نوع تشريك فهو شرك اصغر او نوع تشريك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد كعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب. وعن رضي الله عنهما في الاية انه قال لما تغشاها ادم حملت فاتاهما ابليس فقال اني صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعني او لاجعلن له فيخرج من بطنك فيشقهم ولا يفعلن ولا يفعلن يخوفهما ثم سمياه عبد الحارث. فابيا ان يطيعه فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فقال مثل قوله فأبيان يطيعه فخرج ميتا ثم حملت فأتاهما فذكر لهما فأدركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى جعل له شركاء فيما اتاهما؟ رواه ابن ابي حاتم وله بسند صحيح عن قتادة انه قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته. ولو بسند صحيح عن مجاهد في قوله تعالى الا لان اتيتنا صالحا قال اشفقا الا يكون انسانا. وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فلما اتاهما صالحا وهذه الاية في ادم وحواء وهذه الاية في ادم وحواء صح ذلك عن سمرة بن جندب رضي الله عنه عند ابن جرير موقوفا وروي عن ابن عباس عنده وعند غيره من وجوه يشد بعضها بعضا وروي عن ابن عباس عنده وعند غيره موقوفا من وجوه يشد بعضها وبعضا ومثل هذا لا يقال من قبل الرأي ومثل هذا لا يقال من قبل الرأي لانه لا اطلاع لهم على الاخبار السابقة الا بالوحي لانه لا اطلاع لهم على الاخبار السابقة الا بوحي وحقيقة الواقع من الابوين وحقيقة الواقع من الابوين ان الله اتاهما ولدا صالح في خلقته ان الله اتاهما ولدا صالحا في خلقته فجعلا له شركاء اذا سمياه عبد الحارث فجعلا له شركاء اذ سمياه عبد الحارث واضاع الشيطان فيه كما اطاعه في اكل الشجرة واطاع الشيطان فيه كما اطاعه في اكل الشجرة فالواقع منهما ذنب كذنبهما في اكل الشجرة فالواقع منهما ذنب كلا بهما في اكل الشجرة فانهما لم يريدا الا استبقاء الولد فانهما لم يريدا الا استبقاء الولد فلم يريد جعل عبد الحارث اسما له فضلا عن حقيقة الاسم فلم يريدا جعل عبد الحارث اسما له فضلا عن حقيقة الاسم فيكون الواقع منهما ذنب من الذنوب وليس شركا وانما وقع منهما شرك في الطاعة وهذا معنى قول قتادة الذي ذكره المصنف وعزاه الى ابن ابي حاتم واسناده صحيح شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته فالواقع منهما نوع تشريف يتعلق بالطاعة فالمتعلق فالواقع منهما نوع تشريك واقع في الطاعة هذا هو المشهور في تفسير السلف اذاه المشهور في تفسير السلف فقد نقل ابن جرين اجماع الحجة من ان الاية في ادم وحواء ولا يعرف عن الصحابة سوى ذلك بل جعله بل جعلها في غيرهما هو من التفاسير المحدثة قاله سليمان ابن عبد الله بتيسير العزيز الحميد وانما وقع الغلط في تفسير الاية لتتبع الفاظ مروية لا تصح وكثير من المتكلمين في التفسير يقعون في الغلط لاعتمادهم ما لا يصح من المرويات وهذه القصة رويت مفصلة في عدة احاديث مرفوعة وموقوفة لا يصح منها شيء وانما صحت مجملة على النحو الذي ذكرناه والدليل الثاني الاجماع الذي نقله ابو محمد ابن حزم رحمه الله في كتابه مراتب الاجماع قال اتفقوا على تحريم كل اسم معبد الى اخره وخص عبدالمطلب بجريان الخلف فيه لان التسمي به لم تقصد حقيقته وانما سمى به من سمى من المسلمين اتباعا باسم جد النبي صلى الله عليه وسلم الذي لم ترد فيه حقيقة الاسم فانه لم يكن اسما له ولكنه كان مقيما عند اخواله بالمدينة فلما جاءه عمه المطلب فاخذه الى مكة فرآه اهل مكة فظنوا انه عبدا مملوكا للمطلب فنادوه يا عبد المطلب ثم غلب عليه فهو لقب له لا اسم ثم صار من بعده ممن يسمي عبد المطلب لا يريدون حقيقة الاسم. وانما يريدون موافقة اسم لقب جد النبي صلى الله عليه وسلم والراجح ان التسمية بعبد المطلب محرمة. والراجح ان التسمية بعبد المطلب محرمة والدليل الثالث حديث عبد الله ابن عباس في تفسير الاية قال فلما تغشاها ادم حملة الحديث رواه ابن جرير وابن ابي حاتم من وجوه لا تخلو من ضعف يشد بعضها بعضا في اثبات اصل القصة دون تفصيلها يشد بعضها بعضا في اثبات اصل القصة دون تفصيلها فهذا اصل نافع في تقوية الاخبار المروية في السيرة والاخبار والتاريخ. وسيأتي بسطه في مقدمة اصول التفسير لابي العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى. ودلالته على مقصود الترجمة ما قدم في تفسير الاية فان هذا الحديث تفسير لها فان هذا الحديث تفسير لها. لكنه لا يثبت بتمامه لكنه لا يثبت بتمامه وانما يثبت اصل القصة انها في ادم وحواء احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى تحريم كل اسم معبد لغير الله الثانية تفسير الاية. الثالثة ان هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد لم تقصد حقيقتها؟ قوله رحمه الله ان هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها هذا في حق غير ادم وحواء اما هما فلم يقصدا التسمية ولا اراد حقيقتها وانما تراد دفع كيد الشيطان وانما اراد دفع كيد الشيطان نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة ان هبة الله للرجل البنت السوية من النعم. الخامسة ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة والشرك في عبادة باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فدعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه الاية مقصود الترجمة بيان ان الالحاد في اسماء الله مما ينافي التوحيد بيان ان الالحاد في اسماء الله مما ينافي التوحيد والالحاد في اسماء الله هو الميل بها عما يجب فيها هو الميل بها عما يجب فيها وانواعه ثلاثة ذكرها ابن القيم في الصواعق المرسلة والكافية الشافية احدها جحد معانيها جحد معانيها وثانيها انكار المسمى بها انكار المسمى بها وثالثها التشريك فيها وثالثها التشريك فيها. وهذه القسمة اصح مأخذا واسلم موردا من الاعتراض عليها من كلام لابن القيم نفسه ذكره في بدائع الفوائد فجعل الالحاد خمسة اقسام. وتبعه من تبعه والقسمة الثلاثية اصح واسلم نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يلحدون في اسمائه قال يشركون. وعنه قال سموا اللات من الاله والعزى من العزيز وعن الاعمش قال يدخلون فيها ما ليس منها ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا هو قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وذروا الذين يلحدون في اسمائه اي اتركوهم واعرضوا عنهم احتقارا لمقالتهم احتقارا لمقالتهم التي ادعوها واحتقارهم يدل على حرمة فعلهم واحتقارهم يدل على حرمة فعلهم والثاني بتمام الاية سيجزون ما كانوا يعملون سيجزون ما كانوا يعملون. وهو وعيد شديد وتهديد اكيد يفصح عن قبح جرمهم وهو وعيد شديد وتهديد اكيد يفصح عن قبح جرمهم واورد المصنف رحمه الله ثلاثة اثار في تفسير الاية اولها اثر ابن عباس رضي الله عنه يلحدون في اسمائه قال يشركون رواه ابن ابي حاتم لكن عن قتادة السدوسي لا عن ابن عباس فهو انتقال نظر من المصنف او انتقال ذهن فهو انتقال نظر من المصنف او انتقال ذهن نبه عليه حفيده سليمان بن عبدالله في للعزيز الحميد ومعناه ان الشرك يكون في الاسماء والصفات كما يكون في الربوبية والالهية وثانيها اثر ابن عباس رضي الله عنه قال سموا اللات من الاله والعزى من العزيز. رواه ابن ابي حاتم ومعناه انه مشتق من اسماء الله اسماء لالهتهم الزائفة انه اشتقوا من اسماء الله اسماء لالهتهم الزائفة من الاصنام وغيرها وثالثها اثر الاعمش واسمه سليمان ابن مهران ومهران بكسر الميم وسكون الهاء ومع شدة الحاجة الى هذه الكلمة فان الحافظ مر في التقريب على ذكر اسماء عديدة فيها مهران ثم لم ينبه على الضبط الا في موضع متقدم من كتاب التقريب وله عندها اخوات. وكان حقيقا تقديمه في الاوائل ولا سيما فيمن شهر كالاعمش فانه سليمان ابن مهران بكسر الميم لا فتحها انه قال يدخلون فيها ما ليس منها كتسمية النصارى لله ابى كتسمية النصارى لله ابى او تسمية الفلاسفة له سبحانه بالعلة الفاعلة فان هذا من الادخال فيها لما ليس لها لما ليس منها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى اثبات الاسماء. الثانية كونها حسنى. الثالثة الامر بدعائه بها. الرابعة ترك من عارض من الجاهلين الملحدين الخامسة تفسير الالحاد فيها. السادسة وعيد من الحد. قوله رحمه الله السادسة وعيد من الحج اي في تمام الاية وسيجزون ما كانوا يعملون سيجزون ما كانوا يعملون. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب لا يقال السلام على الله. مقصود الترجمة بيان النهي عن قول السلام على الله بيان النهي عن قول السلام على الله لاستغناء الله عن دعاء المخلوقين لاستغناء الله عن سلام عن دعاء المخلوقين وجيء بالنفي المتضمن النهي والزيادة تأكيدا للمبالغة في التحريم وجيء بالنفي المتضمن النهي وزيادة مبالغة في التحريم. وتحقيقا لحفظ مقام التوحيد نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة قلنا السلام على الله من السلام على فلان وفلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقول السلام على الله فان الله هو السلام ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث عبدالله بن مسعود قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تقولوا السلام على الله وهو نهي عن القول المذكور. والنهي للتحريم وعلله صلى الله عليه وسلم بقوله فان الله هو السلام اي سالم من كل نقص موصوف بصفات الكمال. فهو اذا كان كذلك لم يحتج الى اذ مخلوقين نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى تفسير السلام الثانية انه تحية. الثالثة انها لا تصلح لله الرابعة العلة في ذلك الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله. قوله رحمه الله الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله يعني في الصلاة بقول التحيات لله والصلوات والطيبات نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب قول باب قول اللهم اغفر لي ان شئت. مقصود الترجمة بيان حكم قول اللهم اغفر لي ان شئت بيان حكم قول اللهم اغفر لي ان شئت نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقول احدكم لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة فان الله لا مكره له. ولمسلم وليعظم وليعظم الرغبة فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت. اللهم ارحمني ان شئت والنهي للتحريم وانما نهي عنه لما يوهمه من نقص في الخالق ونقص في المخلوق وانما نهي عنه لما يوهمه من نقص في الخالق ونقص في المخلوق فاما النقص الذي يوهمه مما يتعلق بالخالق فهو الايهام ان وقوع الفعل من الله كان على وجه الاكراه له فهو الايهام ان وقوع الفعل من الله كان على وجه الاكراه له. ولذلك قال فان الله لا مكره له اي فهو يفعل ما يشاء فلا وجه لتقييد الداعي دعاءه بقوله ان شئت واما ما يوهمه من النقص في حق المخلوق فبما يشعره دعاؤه به من فتور عزيمته فبما يشعره دعاؤه به من فتور عزيمته وقلة رغبته واستكثاره ذلك على الله ولذلك قال وليعظم الرغبة وتضبط ايضا مخففة وليعظم الرغبة فلما في هذا الدعاء من الايهام بالنقص في حق الخالق والمخلوق نهي عنه نهي تحريم نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى النهي عن الاستثناء في الدعاء. الثانية بيان العلة في ذلك. الثالثة قوله صلى الله عليه وسلم ليعزم المسألة. الرابعة عظام الرغبة. الخامسة التعليل لهذا الامر. باب لا يقول عبدي وامتي مقصود الترجمة بيان النهي عن قول عبدي وامتي بيان النهي عن قول عبدي وامتي لما في ذلك من ايهام مشاركة الله في رويته والوهيته لما في ذلك من ايهام مشاركة الله في ربوبيته والوهيته فنهي عنه تأدبا مع الله وحماية لجناب التوحيد فنهي عنه تأدبا مع الله وحماية لجناب التوحيد نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك وضأ ربك فليقل سيدي ومولاي ولا يقل احدكم عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا يقل احدكم عبدي وامتي ولا يقل احدكم عبدي وامتي والنهي للتحريم في اصل الوضع الشرعي والنهي للتحريم في اصل الوضع الشرعي لكن حكي الاجماع انه للكراهة لكن حكي الاجماع انه للكراهة وفي حكاية الاجماع نظر وفي حكاية الاجماع نظر والصواب انه قول الجمهور والصواب انه قول الجمهور حكاه عنهم ابو عبد الله ابن القيم في زاد المعاد ابواب الفضل ابن حجر في فتح الباري وهو الصحيح وهو الصحيح لقول الله تعالى والصالحين من عبادكم اي دقيق هم الذين تملكون. رقيقكم الذي تملكون فحمل على الكراهة عند عدم ملاحظة معنى العبودية فحمل على الكراهة عند عدم ملاحظة العبودية فالاكمل تركه فالاكمل تركه والا يخاطب المرء به غيره من مماليكه ولم يترجم المصنف رحمه الله على صدر الحديث فلم يقل باب لا يقول اطعم ربك وض ربك ولا يقول عبدي وامتي واقتصر في الترجمة على اخره مع ردهما الى اصل واحد لقلة استعمال الاول مع ردهما الى اصل واحد لقلة استعمال الاول فترجم بالاشهر الشائع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى النهي عن قول عبدي وامتي. الثانية لا يقول العبد ربي ولا يقال له اطعم ربك. الثالث تعليم الاول قول فتاة وفتاة وغلام. الرابعة تعليم الثاني قول سيدي ومولاي. الخامسة التنبيه للمراد وهو تحقيق التوحيد حتى في الالفاظ باب لا يرد من سأل بالله مقصود الترجمة بيان حكم رد من سأل بالله بيان حكم من سأل رد من سأل بالله وصرح به لان النفي في قوله لا يرد من سأل بالله يقتضي النهي وزيادة وانما نهي عنه اعظاما لله واجلالا له وانما نهي عنه اعظاما لله واجلالا له ان يسأل به في شيء ثم لا يجاب السائل الى مطلوبه ان يسأل به شيء ثم لا يجاب السائل الى مطلوبه وعدل المصنف عن النهي الى النفي لانه ليس منطوق الحديث الذي استدل به بل مفهومه وعدل المصنف عن النهي الى النفي لانه ليس منطوق الحديث الذي استدل به. بل مفهومه احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيدوه ومن سأل بالله فاعطوه ومن دعاكم فاجيبوه هو من صنع اليكم معروفا فكافئوه. فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى حتى تروا انكم قد كافأتموه. رواه ابو داوود والنسائي بسند ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا. وهو حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيدوه. الحديث رواه ابو داوود والنسائي. واسناده صحيح فدلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سأل بالله فاعطوه فامر باعطائه ومفهومه النهي عن رده ومفهومه النهي عن رده كما ترجم به المصنف رحمه الله والامر هنا للايجاب والامر هنا للايجاب فمن سئل في مأذون به وجب عليه ان يجيب من سأله فمن سئل في مأذون به وجب عليه ان يجيب من سأله بخمسة شروط الاول ان يعلم صدق السائل ان يعلم صدق السائل ويكفي غلبة الظن ويكفي غلبة الظن والثاني ان يكون السائل متوجها في سؤاله لمسؤول معين ان يكون السائل متوجها في سؤاله لمسؤول معين والثالث ان يكون توجهه اليه في امر معين ان يكون توجهه اليه في امر معين. والرابع قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه قدرة المسؤول في الاجابة فيما سئل فيه والخامس امن المسئول الضرر على نفسه امن المسئول الضرر على نفسه فمتى وجدت هذه الشروط مجتمعة وجب الاعطاء وحرم الرد لمن سأل بالله ها احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى اعاذة من استعاذ بالله. الثانية اعطاء من سأل بالله. الثالثة اجابة الدعوة طابعة المكافأة على الصنيعة. الخامسة ان الدعاء مكافأة لمن لم يقدر الا عليه. السادسة قوله صلى الله عليه وسلم حتى تروا انكم قد باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة. مقصود الترجمة بيان حكم السؤال بوجه الله بيان حكم السؤال بوجه الله وصرح بحكمه على صيغة النفي المتضمنة النهي وزيادة وصرح بحكمه على صيغة النفي المتضمنة النهي وزيادة فقال لا يسأل بوجه الله الا الجنة واتفق النهي عنه اجلالا واكراما لوجه الله واتفق النهي عنه اكراما واجلالا لوجه الله ان يسأل بوجهه العظيم ما هو دني حقير ان يسأل بوجهه العظيم ما هو دني حقير من اعراض الدنيا فلا يسأل به الا غاية المطالب فلا يسأل به الا غاية المطالب وهو الجنة وما اوصل اليها من اعمال الاخرة تابع لها في الحكم وما اوصل اليها من اعمال الاخرة تابع لها في الحكم وعدل المصنف عن النهي الى النفي متابعة لللفظ الوارد في حديث الترجمة وعدل المصنف عن النهي الى النفي متابعة للفظ الوارد في حديث الترجمة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وعن جابر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة رواه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة رواه ابو داوود واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في الحديث التام اذ قال لا يسأل بوجه الله الا الجنة والنفي كما سلف يتضمن النهي وزيادة فيفيد التحريم فيفيد التحريم ويشهد له حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه مرفوعا ملعون من سأل بوجه الله ويشهد له حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه مرفوعا ملعون من سأل بوجه الله اخرجه الطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن واللعن يدل على التحريم بل على انه كبيرة من كبائر الذنوب ومعنى من سأل بوجه الله اي سأل شيئا من حوائج الدنيا فان السؤال اذا اطلق اريد به طلب امور الدنيا فان السؤال اذا اطلق اريد به طلب امور الدنيا وثبت في احاديث عدة السؤال بوجه الله في امور الدين وثبت في احاديث عدة السؤال بوجه الله في امور الدين ومنها حديث معاوية ابن حيدة رضي الله عنه انه قال للرسول صلى الله عليه وسلم اني اسألك بوجه الله بما بعثك الله الينا رواه النسائي واسناده حسن وبوب عليه من سأل بوجه الله فالامور الدينية الموصلة الى الجنة يجوز فيها السؤال بوجه الله واما الامور الدنيوية فلا يجوز فيها السؤال بوجه الله تعظيما واجلالا له نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى النهي عن ان يسأل بوجه الله الا غاية المطالب الثانية اثبات صفة الوجه. باب ما جاء في اللوء. مقصود الترجمة بيان حكم قول لو الداخلة على جملة بيان حكم قول لو الداخلة على جملة وال فيها لا تفيد تعريفا والفها لا تفيد تعريفا لان المراد هنا اللفظ اي باب ما جاء في هذا اللفظ لو وليس مراد المصنف بيان جميع احكامه بل اراد المصنف شيئا واحدا هو حكم قول لو على وجه التندم والاسى على ما فات حكم قولي لو على وجه التندم والاسى على ما فات كما يعلم من الادلة التي ساقها نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلناه ها هنا الاية وقوله الذين قالوا اخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا. الاية. في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يقولون لو كان لنا وهذا قول بعض المنافقين يوم احد معارضة منهم للقدر رد الله عليهم مبطلا مقالتهم قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل اله مضاجعهم والدليل الثاني قوله تعالى الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا الاية فدلالته على مقصود الترجمة في قوله لو اطاعونا ما قتلوا وهذا قول المنافقين ايضا قالوه يوم احد معارضين به القدر قالوه يوم احد معارضين به القدر فرد الله عليهم مبطلا مقالتهم فقال قل فاجرأوا عن انفسكم الموتى ان كنتم صادقين فمعارضة القدر بلو كما في هاتين الايتين من مقالات المنافقين التي عابها الله عليهم فتكون لو محرمة ولا يجوز الاتيان بها لمعارضة القدر والندم والتأسف على ما فات والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا والنهي للتحريم بما في قولها من الاشعار بعدم الصبر وملامة القدر بما في قولها من الاشعار بعدم الصبر وملامة القدر والاعتراض عليه فينفتح باب من ابواب الشيطان في التسخط والجزع وقول لو على وجه التندم والاسى على ما فات يجيء على ثلاثة انواع وقول لو على وجه التندم والاسى على ما فات يجيء على ثلاثة انواع اولها ان يقولها متندما معارضا حكم الشرع ان يقولها متندما معارضا حكم الشرع كما في قوله تعالى لو اطاعونا ما قتلوا اي لو اطاعونا في عدم الخروج للقتال وثانيها ان يقولها متندما معارضا حكم القدر من يقولها متندما معارضا حكم القدر كما قال تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا وثالثها ان يقولها متندما لا معارضا للحكم الشرعي ولا القدر ان يقولها متندما لا معارضا للحكم الشرعي ولا القدر. وانما يقولها تسخطا وجزعا وهذه الانواع كلها محرمة تنافي كمال التوحيد الواجب وهذه الانواع كلها محرمة تنافي كمال التوحيد الواجب وربما افضت بالعبد الى الوقوع في الكفر وربما افضت بالعبد الى الوقوع بالكفر لموافقة حال المنافقين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الايتين في ال عمران. الثانية النهي النهي الصريح عن قول لو اني اذا اصابك شيء. الثالثة تعليم المسألة بان ذلك يفتح عمل الشيطان. الرابعة الارشاد الى الكلام الحسن. الخامسة الامر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله. السادسة النهي عن ضد ذلك وهو العجز. باب النهي عن سب الريح مقصود الترجمة بيان والنهي عن سد الريح اي شتمها ومنه اللعن لانها مأمورة لا اختيار لها فنهي عن سبها لدلالته على سب امرها وهو الله فنهي عن سبها لدلالته على سب امرها وهو الله فهو كسب الدهر الذي تقدم في ترجمة مفردة فهو كسب الدهر الذي تقدم في ترجمة مفردة فالريح فرد من افراد تقلباته الريح فرض من افراد تقلباته والنهي للتحريم والنهي للتحريم لما في ذلك من تنقص الله وعدم اجلاله والتسخط من قضائه لما في ذلك من تنقص الله وعدم اجلاله والتسخط من قضائه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وعن ابي بن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به صححه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا. وهو حديث ابي بن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح رواه الترمذي والنسائي واختلف في رفعه ووقفه والصواب انه موقوف من كلام ابي بن كعب والصواب انه موقوف من كلام ابي ابن كعب لكن له شاهد مرفوع من حديث ابي هريرة عند ابي داود وابن ماجة واسناده صحيح لكن له شاهد مرفوع من حديث ابي هريرة عند ابي داوود وابن ماجة واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تسبوا الريح فانه نهي عن ذلك والنهي للتحريم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى النهي عن سب الريح الثانية الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره الثالثة الارشاد الى انها مأمورة الرابعة انها قد تؤمر بخير وقد تؤمر بشر. باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من قل ان الامر كله لله. الاية مقصود الترجمة بيان حكم ظن الجاهلية بيان حكم ظن الجاهلية واجمع ما قيل في معناه قول ابن القيم في زاد المعاد الذي نقله المصنف هنا اذ قال وهو ظن غير ما يليق بالله وهو ظن غير ما يليق بالله انتهى كلامه فظنوا الجاهلية هو ظن العبد بربه ما لا يليق هو ظن العبد بربه ما لا يليق وتقدم ان الجاهلية اسم لحال العرب قبل الاسلام وما اضيف اليها فهو محرم. فيكون ظن الجاهلية محرما وهو ينافي اصل التوحيد تارة وكماله الواجب تارة اخرى فهو نوعان احدهما ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان كم من يعتقد ان لله ولدا كمن يعتقد ان لله ولدا هذا كفر اكبر والاخر ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق بكمال الايمان ظن العبد بربه ما لا يليق مما لا يتعلق بكمال الايمان كمن يظن ان الله يؤخر نصر اوليائه مع استحقاقهم له كمن يظن ان الله يؤخر نصر اوليائه مع استحقاقهم له وهذا كفر اصغر وهذا كفر اصغر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقوله السوء عليهم دائرة السوء الاية قال ابن القيم رحمه الله تعالى في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله وان امره سيضمحل وفسر بان ما اصابه لم يكن بقدر لا حكمته ففسر بانكار الحكمة وانكار القدر. وانكار ان يتم امر رسوله وان يظهره على الدين كله. وهذا هو ظن السوء الذي ظن المنافقون والمشركون في سورة الفتح وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير ما يليق به سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق. فمن ظن انه يدير الباطل عن الحق ادانة مستقرة يضمحل معها الحق او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد. بل زعم ان بمشيئة مجردة فذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسمائه وصفاته وموجب حكمته وحمده فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب الى الله ويستغفره من ظنه ربه ظن السوء ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده متعنتا على القدر وملامة له. وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم؟ فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا اخالك ناجيا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى يظنون بالله غير الحق الاية فدلالته على مقصود الترجمة في قوله يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية ووجه دلالته مركبة من ثلاثة اشياء ووجه دلالته مركبة من ثلاثة اشياء. احدها ان هذا الظن غير الحق فهو ظن باطل ان هذا الظن غير الحق فهو ظن باطل كما قال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال وثانيها انه ظن الجاهلية وكل مضاف لها فهو محرم وثالثها ان هذا ظن المنافق ظن المنافقين وكل قول او فعل ذكره الله عنهم ذاما له فهو من المحرمات وكل قول او فعل ذكره الله عنهم ذاما له فهو من المحرمات والدليل الثاني قوله تعالى الظانين بالله ظن السوء الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عليهم دائرة السوء اي دائرة العذاب فدلالته مركبة من ثلاثة اشياء احدها تسمية ظنهم ظن السوء تسمية ظنهم وظن السوء وثنيها ان عليهم دائرة السوء وثالثها ان هذا ظن المنافقين والمشركين ان هذا ظن المنافقين والمشركين وكل قول او فعل ذكره الله عنهم ذما لهم فهو محرم وكل قول او فعل ذكره الله عنهم ذما لهم فهو محرم ثم ذكر المصنف رحمه الله كلام ابن القيم في زاد المعاد في تفسير الاية الاولى وفي ضمنه تفسير الاية التانية وكله من ظن السوء في حكم الله الغدلي ويلحق به ظن السوء في حكم الله الشرعي اجتماعهما في كونهما حكما لله فالايات في ظن السوء في حكم الله القدري ويلحق به ظن السوء في حكم الله الشرعي. فمن ظن ظن السوء في حكم الله الشرعي فهو كمن ظن ظن السوء في حكم الله القدري الوارد في الايات واكثر ظن السوء عند المنافقين الاولين في الحكم القدري واكثر فظني المنافقين عند واكثر ظن السوء عند المنافقين الاولين هو في حكم الله القدري. واكثر ظن السوء عند المنافقين المتأخرين دين هو في حكم الله الشرعي فالمنافقون المتأخرون شر من المنافقين الاولين فالمنافقون المتأخرون شر من المنافقين الاولين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير اية ال عمران الثانية تفسير اية الفتح الثالثة الاخبار بان ذلك انواع لا تحصى الرابعة انه لا يسلم من ذلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه باب ما جاء في منكري القدر؟ مقصود الترجمة بيان حكم منكر القدر هو القدر شرعا هو علم الله بالكائنات وكتابتها هو علم الله بالكائنات وكتابتها وخلقه ومشيئته ومشيئته وخلقه اياها ومشيئته وخلقه اياها والكائنات هي الوقائع والحوادث والكائنات هي الوقائع والحوادث وانكار القدر من ظن الجاهلية وانكار القدر من ظن الجاهلية. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقال ابن عمر رضي الله عنهما والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا ثم انفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره رواه مسلم وعن بات ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال ربي وماذا اكتب قالت ثم مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني. وفي رواية لاحمد ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة وفي رواية لابن وهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره احرقه الله بالنار. وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال ابي بن كعب فقلت في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي. فقال لو انفقت مثل احد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار. قال فاتيت عبدالله بن مسعود وحذيفة ابن اليمان زيد ابن ثابت رضي الله عنهم فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. حديث صحيح رواه الحاكم في الصحيح. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال والذي نفس ابن عمر بيده الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بقوله وتؤمن بالقدر خيره وشره فجعل من الايمان الايمان بالقدر خيره وشره فجعل من الايمان الايمان بالقدر خيره وشره فهو اصل من اصوله. وركن من اركانه فمن انكره فقد كفر والاخر في قول ابن عمر ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر فعلق قبول عمله على ايمانه بالقدر فان لم يؤمن لم يقبل الله عمله كله ورده عليه والذي لا يقبل الله عمله كله هو الكافر. فمن انكر القدر فهو كافر والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان الحديث رواه ابو داوود والترمذي باسنادين يقوي احدهما الاخر فهو حديث حسن اما رواية احمد في مسنده وهي ان اول ما خلق الله القلم الحديث فاسنادها ضعيف يرحمك الله. وكذلك رواية ابن وهب في كتاب القدر له اسنادها ضعيف ايضا ودلالة هذا الحديث على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها في قوله من مات على غير هذا فليس مني اي فانا بريء منه وهو بريء مني وبراءته صلى الله عليه وسلم من فاعل هي براءة من فعله دالة على كونه كبيرة من كبائر الذنوب فيكون انكار القدر كبيرة من كبائر الذنوب وثانيها في قوله في الرواية الاخرى احرقه الله بالنار فان الاحراق بالنار جزاء من فعل المحرمات فممكن القدر مقترف محرما وثالثها في قوله انك لن تجد طعم الايمان طعم حقيقة الايمان حتى تعلم ان ما اصابك الم يكن لاخطئك وان ما اخطأك لم يكن ليصيبك فوجدان طعم الايمان معلق بالايمان بالقدر. فوجدان طعم الايمان معلق بالايمان بالقدر فلا يجد العبد حلاوة الايمان حتى يؤمن بالقدر قال ابراهيم الحربي رحمه الله تعالى احد الحفاظ من اصحاب احمد من لم يؤمن بالقدر تنكد عيشه من لم يؤمن بالقدر تنكد عيشه واقول من لم يؤمن بالقدر تغشاه الكدر من لم يؤمن بالقدر تغشاه الكدر والدليل الثالث هو حديث عبادة ابن الصامت الذي عند ابن وهب فانه اصل مستقل ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الوعيد باحراق الله بالنار ما فيه من الوعيد باحراق الله بالنار والوعيد لا يكون الا على كبيرة فانكار القدر كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الرابع حديث ابن الديدمي قال اتيت ابي ابن كعب فقلت في نفسي شيء من القدر الحديث اخرجه ابو داوود وابن ماجة والعزو اليهما اولى من العزو الى الحاكم والعزو اليهما اولى من العزو الى الحاكم واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار فمن انكر القدر فهو من اهل النار الذين هم اهلها وهم الكفرة فممكن القدر كافر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى بيان فرض الايمان بالقدر الثانية بيان كيفية الايمان الثالثة احباط عمل من لم يؤمن به الرابعة الاخبار ان احدا لا يجد طعم الايمان حتى يؤمن به. الخامسة ذكر اول ما خلق الله. قوله رحمه الله الثانية بيان كيفية الايمان ليه اي بان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وان ما اخطأك لم يكن ليصيبك احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة ذكر اول ما خلق الله. الثالثة انه جرى بالمقادير في تلك الساعة الى قيام الساعة السابعة براءته صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به. الثامنة عادة السلف في ازالة في ازالة الشبهة بسؤال العلماء التاسعة ان العلماء اجابوه بما يزيل عنه الشبهة وذلك انهم نسبوا الكلام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط باب ما جاء في المصورين مقصود الترجمة بيان حكم المصورين مقصود الترجمة بيان حكم المصورين وليس المراد ذواتهم بل فعلهم وهو التصوير بل فعلهم وهو التصوير وانما لاحظ المصنف الفاعل فترجم به وقال باب ما جاء في المصورين دون الفعل فلم يقل باب ما جاء في التصوير اتباعا للاحاديث الواردة فانها وقعت كذلك اتباعا للاحاديث الواردة فانها وقعت كذلك فان المذكور فيها هو الفاعل لا الفعل ويستفاد ويستفاد حكم الفعل من الحكم على الفاعل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة او ليخلقوا او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة. اخرج. وله ما عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله. وله ما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصورين في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم ولهما عنه مرفوعا من صور صورة في الدنيا كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. ولمسلم عن ابي الله ولمسلم عن ابي الهياج قال قال لعلي رضي الله عنه الا ابعثك على بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع صورة الا طمستها ولا قبرا مشرفا الا سويته ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فالدليل الاول حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي اي لا احد اظلم ممن ذهب يخلقك خلقي فان هذا التركيب موضوع بالقرآن والسنة للمعنى المذكور في بلوغ الغاية وانما يوصف بالظلم فاعل المحرم وانما يوصف بالظلم فاعل المحرم فيكون التصوير حراما فيكون التصوير حراما. والاخر في قوله فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة تقريعا لهم وتبكيتا واظهارا لعجزهم تقريعا لهم وتبكيكا واظهارا لعجزهم. وهو دال على ذمهم فهو دال على ذمهم فمستحق التبكيت والتقريع والتوبيخ مذموم ومستحق التبكيت والتقريع مذموم. وانما ذم لفعله ففعله حرام وانما دم لفعله ففعله حرام والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشد الناس عذابا يوم القيامة. الحديث متفق عليه فدلالته على مقصود الترجمة في قوله اشد الناس عذابا يوم القيامة ثم عينهم بقوله الذين يضاهئون خلق الله والمضاهاة هي المشابهة والمضاهاة هي المشابهة وكونه اشد الناس عذابا يدل على ان فعله محرم بل كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كل مصور في النار ثم فسر عذابه بقوله يجعل له بكل صورة صورها نفسه يعذب بها في جهنم والوعيد في النار يكون على كبائر الذنوب والوعيد بالنار يكون على كبائر الذنوب ففعله محرم وكبيرة من كبائر الذنوب والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما ايضا مرفوعا من صور صورة في الدنيا الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. فان الله يكلفه تعذيبا له لاظهار عجزه فان الله يكلفه تعذيبا له باظهار عجزه وترتيب هذا العذاب على فعله دال على انه محرم وكبيرة من كبائر الذنوب والدليل الخامس حديث ابي الهياج الاسدي رحمه الله قال قال لي علي ابن ابي طالب الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تدع صورة الا طمستها في قوله الا تدع صورة الا طمستها فالامر بالطمس يقتضي حرمة الصورة فالامر بالطمس يقتضي حرمة الصورة وهذه الاحاديث دالة على ان المصور له حالان وهذه الاحاديث دالة ان المصور له حالان الاولى الكفر عياذا بالله اذا قصد بتصويره مضاهاة خلق الله اذا قصد بتصويره مضاهاة خلق الله وتشبيه خلقه القاصر بخلق الله الكامل وتشبيهه خلقه القاصر بخلق الله الكامل والاخرى الفسق اذا خلا من القصد المذكور والاخرى الفسق اذا خلا من القصد المذكور لان التصوير من كبائر الذنوب لان التصوير من كبائر الذنوب وهذه الاحاديث عامة من جهتين وهذه الاحاديث عامة من جهتين الاولى انها في ذوات الارواح وغيرها انها في ذوات الارواح وغيرها لكن في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال فان كنت لابد فاعلا فصور الشجر ومن لا روح له فان كنت لا بد فاعلا فصور الشجر ومن لا روح له وهو قول صحابي لا يعلم له مخالف فيكون مقيدا للاحاديث العامة فيكون مقيدا للاحاديث العامة وانها فيكون مخصصا للاحاديث العامة وانها مخصوصة بذوات الارواح فهي محل التصوير المحرم والاخر انها عامة في جميع انواع التصوير انها عامة في جميع انواع التصوير فالتفريق بين افراده يفتقر الى دليل مصرح بالفرق فالتفريق بين افراده يحتاج الى دليل مصرح بالفرق ومن القواعد المحتاج اليها في هذا الباب ان تعلم ان ما حرم لكونه ذريعة جاز للحاجة ان ما حرم لكونه ذريعة اي وسيلة جاز للحاجة اختاره جماعة من المحققين كابيلعباس ابن تيمية وتلميذه ابي عبدالله ابن القيم والحاجة تقدر بقدرها والتصوير محرم لكونه ذريعة والتصوير محرم لكونه ذريعة فيجوز للحاجة فيجوز للحاجة وهذا الجواز جواز فوق الضرورة وهذا الجواز جواز فوق الضرورة والضرورة هي التي لا يقوم غيرها مقامها والضرورة هي التي لا يقوم غيرها مقام مقامها. اما الحاجة فيقوم غيرها مقامها اما الحاجة فيقوم غيرها مقامها فالتصوير ان احتيج اليه جاز اذا وجدت المنفعة وتحققت المصلحة اذا وجدت المنفعة وتحققت المصلحة كالتصوير المحتاج اليه في التعليم كالتصوير المحتاج اليه في التعليم ولم نقل كالتصوير في التعليم وانما التصوير ايش المحتاج اليه اذا وجدت اليه الحاجة في التصوير كعلم التشريح او الاحياء او غير ذلك فانه يجوز حين اذ نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى التغليظ الشديد في المصورين الثانية التنبيه عن العلة وهو ترك الادب مع الله عز وجل لقوله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي. الثالثة التنبيه على قدرته وعجزهم لقوله فليخلقوا ذرة او او شعيرة الرابعة التصريح بانهم اشد الناس عذابا. الخامسة ان الله يخلق بعدد كل سورة نفسا يعذب بها في جهنم السادسة انه يكلف ان ينفخ فيها الروح. السابعة الامر بطمسها اذا وجدت. قوله رحمه الله السابعة الامر بطمسها اذا وجدت اي بتغطيتها فان الطمس هو التغطية ويكفي في ذلك الرأس ويكفي في ذلك الرأس كما روى البيهقي في السنن الكبرى باسناد صحيح عن ابن عباس انه قال انما الصورة الرأس. فاذا ذهب الرأس لم تكن صورة انما الصورة الرأس فاذا ذهب الرأس لم تكن صورة. فاذا طمس الرأس وازيل فانها لا تكون صورة. والطمس هو الالغاء بالكلية اما وضع خط كما يفعله بعضهم فليس هذا طمسا احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في كثرة الحديث مقصود الترجمة بيان حكم كثرة الحلف وهو القسم بالله عز وجل بيان حكم كثرة الحلف وهو القسم بالله عز وجل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب اخرجه وعن سلمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم مشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. رواه الطبراني بسند صحيح. وفي الصحيح عن عمران بن حصين رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران فلا ادري اذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثة. ثم ان بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون ولا يوفون ويظهر فيه مسلما وفي عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه يمينه شهادته. قال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى واحفظوا ايمانكم ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر بحفظ اليمين ما فيه من الامر بحفظ اليمين والامر للايجاب ومن جملة الحفظ عدم الاكثار من الحلف ومن جملة الحفظ عدم الاكثار من الحلف والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ممحقة للكسب فاخبر صلى الله عليه وسلم ان الحلف المروج للسلعة يوجب ذهاب بركة الكسب ان الحلف المروج للسلعة يوجب ذهاب بركة الكسب وكل ما اوجب ذهاب البركة فانه محرم والدليل الثالث حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله الحديث رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة واسناده صحيح مع جمهور الثلاثة يعني ها يا عبد الرحمن الصغير الاوسط والكبير له ثلاث معاجم. ما الفرق بينها انت يا عبد الرحمن ما الفرق بينه فما الفرق بينها نعم الكبير المرتب على حروف الهجاء لمن الكبير موضوع للصحابة والاوسط لشيوخه والصغير للمنتقى من شيوخه. هناك رسالة لطيفة اسمها الفرق بين معاجم الطبراني الثلاثة للامير الصنعاني رحمه الله تعالى وطبعت ايضا بغير هذا الاسم لكنها في هذا الموضوع. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ورجل جعل الله بضاعته ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه اي جعل الحلف بالله بمنزلة البضاعة الملازمة له اي جعل الحلف بالله بمنزلة البضاعة الملازمة له التي لا تنفك عنه في تجارته وهذا وعيد شديد دال على ان فعله محرم وكبيرة من كبائر الذنوب والدليل الرابع حديث عمران ابن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها مدح القرون المفضلة الثلاثة مدح القرون المفضلة الثلاثة المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون الحلف بالله المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون الحلف بالله وثانيها في قوله وينذرون ولا يوفون بقوله وينذرون ولا يوفون بان مما يدخل في المعنى العام للنذر وهو الدين كله حفظ اليمين لان مما يدخل في المعنى العام للنذر وهو الدين كله حفظ اليمين فان النذر يطلق على ارادة الوفاء بما التزم به الانسان من دين ومن جملته وفاؤه بما التزمه من حفظ يمينه بمنعها بمنع نفسه من كثرة الحلف. والثالث في قوله وينذرون ولا يوفون ايضا لما فيه بين النذر واليمين من المشابهة في كونهما عقدا لما فيه لما بين النذر واليمين من المشابهة في كونهما عقدا والدليل الخامس حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته وهذا وصف اريد به الدم وهذا وصف اريد به الذم لانه وقع في مقابلة مدح القرون الثلاثة الاولى والدليل السادس اثر ابراهيم النخعي قال كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار اخرجه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد فالعهد هو الحلف واليمين وضربهم عليها تعويد لهم ليمتنعوا عن كثرة الحلف وضربها وضربهم عليها تعويد لهم يمتنعوا من كثرة الحلف والمراد بقول ابراهيم كانوا يعني اصحاب ابن مسعود رضي الله عنه نعم احسن الله اليكم قال الاثر هذا تراه يحتاج محاضرة مع قلته لكن فيه محاضرة في مسائل كبيرة منها مسألة الضرب في التعليم في هذا الاثر ومنها ضرب الشيخ المتعلم اذا كان صغيرا ينتفع بضربه وغير ذلك من المسائل. وكلام السلف وان كان قليلا واحوالهم وان كانت قليلة فيها من المعاني الشيء العظيم باحوالهم وكلامهم وما كانوا عليه انفع في تهذيب النفوس واصلاحها من كلام من بعدهم وان كان كثيرا لا احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى الوصية بحفظ الايمان. الثانية الاخبار بان الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة. الثالثة ثم العيد الشديد في من لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه. الرابعة التنبيه على ان الذنب يعظم مع قلة الداعي. الخامسة ذم الذين يحلفون ولا السادسة ثناؤه صلى الله عليه وسلم عن القرون الثلاثة او الاربعة وذكر ما يحدث بعدهم السابعة ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون. الثامنة كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم مقصود الترجمة بيان حكم العقد على ذمة الله وذمة نبيها صلى الله عليه وسلم مقصود الترجمة بيان حكم العقد على ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم والذمة هي العهد والذمة هي العهد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقروا الايمان بعد توكيدها الاية. وعن بريدة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سرية اوصاه في خاصته بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا. فقال اغزوا بسم الله قاتلوا في سبيل الله من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا. واذا لقيت عدوك من المشركين فادعوهم الى ثلاث خصال او قال خلال فايتهن ما فايتهن اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. ثم ادعوا من الاسلام فان اجابوك فاقبل منهم ثم ادعوهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فله ما للمهاجرين وعليهما على المهاجرين. فان ابوه يتحول منها فاخبرهم انهم يكونون كاعرابي مسلمين يجري عليهم حكم الله تعالى ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء الا يجاهدوا مع المسلمين فانهم ابوا فاسألهم الجزية فانهم اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فانهم ابوا فاستعن بالله وقاتلهم واذا حاصرت على حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة اصحابك. فانكم ان تغفروا بكم وذمة اصحابكم اهون من ان تغفروا من اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة نبيه. واذا حاصرت على حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم ما حكم الله ولكن ولكن انزلهم على حكمك فانك لا تدري اتصيب حكم الله فيهم ام لا؟ رواه مسلم. ذكر المصنف رحمه الله بتحقيق مقصود ترجمة دليلين الاول قوله تعالى واوفوا بالعهد واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم والامر للايجاب واعظم عهد يفي العبد به هو العهد الذي اعطاه على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم والدليل الثاني حديث بريدة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر امير الحديث بطوله رواه مسلم في صحيحه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه فنهاه ان يؤتي احدا عهدا بذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم وموجب النهي عن اعطاء العهد بهما هو خشية عدم الوفاء بالعهد هو خشية عدم الوفاء بالعهد المؤذن بقلة تعظيم الله واجلال رسوله صلى الله عليه وسلم وهو امر محرم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى الفرق بين ذمة الله وذمة نبيه وذمة المسلمين. الثانية الارشاد الى اقل الامرين خطرا قوله صلى الله عليه وسلم اغزوا باسم الله في سبيل الله اغزوا بسم الله في سبيل الله. الرابعة قوله صلى الله عليه وسلم قاتلوا من كفر بالله. الخامسة قوله صلى الله عليه وسلم استعن بالله وقاتلهم الثالثة الفرق بين حكم الله وحكم العلماء. السابعة في كون الصحابي يحكم عند الحاجة بحكم لا يدري اي يوافق حكم الله ام لا باب ما جاء في الاقسام على الله مقصود الترجمة بيان حكم الاقسام على الله والمراد به الحلف عليه بيان حكم الاقسام على الله والمراد به الحلف عليه كقول القائل اقسمت عليك يا ربي كذا وكذا ها احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وعن جندب ابن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان اني قد غفرت له واحبطت عملك. رواه مسلم. وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد قال ابو هريرة رضي الله عنه تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين الدليل الاول حديث جندب ابن جندب ابن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان احدهما في قوله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان فالاستفهام استنكاري واقع على جهة انكار مقالته وابطالها فالاستفهام استنكاري واقع على جهة ابطال مقالته وانكارها. والاخر في قوله اني قد غفرت له واحبطت عملك فذكر جزاءه بمعاقبته له باحباط عمله والمغفرة لمن حكم عليه فوقع الامر نقيض قصده فوقع الامر نقيض قصده فلما جعل نفسه حاكما على الله في خلقه معجبا معجبا بنفسه مدلا بعمله عاقبه الله عز وجل بعدم المغفرة له. لما في ذلك من قلة الادب مع الله عز وجل وضعف توقيره واجلاله في النفس. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد. الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمام الحديث وقال يعني الله للمذنب اذهب ادخل الجنة برحمتي. وقال للاخر اذهبوا به الى النار وهذا معنى قول ابي هريرة تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته اي افسدتهما فهو مغتر بعمله مدل به على الله قليل التعظيم لجنابه فعوقب بانفاذ العقاب فيه وجعل المغفرة لمن حكم عليه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى التحذير من التألي على الله. قوله رحمه الله التحذير من التألي على الله اي الاقسام عليه تحكما اعجابا بالنفس واذلالا بالعمل اي الاقسام عليه تحكما اعجابا بالنفس واذلالا بالعمل فان خلا القلب من هذا القصد واقسم العبد بتحقق وقوع المقسم لقوة رجائه وقبول المحل فهذا لا بأس به وان اقسم العبد مع سلامة القلب من هذا القصد وقوة رجائه في ربه وقبول المحل لذلك فهذا لا بأس به وانما يكون الامر كذلك ممن كمل دينه وانما يكون الامر كذلك ممن كمل دينه وقوي يقينه والفرق بين حاله والحال المذمومة ظاهر والفرق بين حاله والحال المذمومة ظاهر فان مستحق الذنب هو معجب بنفسه المدل بعمله فان مستحق الذنب هو المعجب بنفسه المدل بعمله اما من كان قوي الرجاء بالله ثابت اليقين حسن الظن به فهذا لا يذم على ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الثانية كون النار اقرب الى احدنا من شراك نعله. الثالثة ان الجنة مثل ذلك. الرابعة في جاهد لقوله ان الرجل يتكلم بالكلمة الى اخره. الخامسة ان الرجل قد يغفر له بسبب هو من اكره الامور اليه باب لا يستشفع بالله على خلقه مقصود الترجمة بيان النهي عن الاستشفاع بالله على خلقه بيان النهي عن الاستشفاع بالله على خلقه اي طلب الشفاعة به عند احد من خلقه اي طلب الشفاعة به عند احد من خلقه والنهي للتحريم لما فيه من تنقص مقام الربوبية والنهي للتحريم لما فيه من تنقص مقام الربوبية فشأن الله اعظم من ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وعن جبير مطعم رضي الله عنه قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نهكت الانفس العيال وهلكت الاموال فاستسقي لنا ربك فانا نستشفع بالله عليك وبك على الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله سبحان الله وماذا سبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه ثم قال ويحك تدري ما الله ان شأن الله اعظم من ذلك انه لا يستشفع بالله على احد. وذكر الحديث رواه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا فهو حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه قال جاء اعرابي الحديث رواه ابو داوود واسناده ضعيف فدلالته على مقصود الترجمة في قوله فاستسقي لنا ربك فانا نستشفع بالله عليك فاستسقي لنا ربك فانا نستشفع بالله عليك اي نجعل الله شفيعا عندك اي نجعل الله شفيعا عندك ان تدعو لنا بالسقيا فاتفق منه صلى الله عليه وسلم ما يدل على التحريم من وجوه ستة فاتفق منه صلى الله عليه وسلم ما يدل على التحريم من وجوه ستة. اولها تسبيحه الله اولها تسبيحه الله تعظيما لقبح مقالة الاعراب تعظيما لقبح موالة الاعراب وثانيها غضبه صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا غضبه صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا دل عليه بقول الراوي فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه اي عرف في وجوههم الغضب لغضبه. صلى الله عليه وسلم وثالثها في قوله ويحك فهي كلمة وعيد وتهديد ورابعها في قوله اتدري ما الله فالاستفهام استنكاري لمقالة الاعرابي لبشاعتها وشناعتها والخامس في قوله ان شأن الله اعظم من ذلك فنزه ربه عن مقالته لانها لا تليق بالله فنزه ربه عن مقالته بانها لا تليق بالله وسادسها في قوله انه لا يستشفع بالله على احد من خلقه بقوله انه لا يستشفع بالله على احد من خلقه وهو نفي ضمن النهي وهو نفي ضمن النهي للمبالغة في تأكيده للمبالغة في تأكيده فهذه الاوجه الستة دالة على حرمة ذلك مثل ايش هذا الباب عند الناس الان مثل قولهم ها عبد الرحمن ايه احسنت هذا عندكم في روسيا هذا عندها هنا مشهور عند الناس يقولون داخلين بالله عليك هذا من هذا الباب يعني مستشفعين بالله عليك هذا مما يحرم ولا يجوز. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى انكاره على من قال نستشفع بالله عليك الثانية تغيره تغيرا عرف في وجوه اصحابه من هذه الكلمة. الثالثة انه لم ينكر عليه قوله نستشفع بك على الله. الرابعة التنبيه على تاني سبحان الله قوله الرابعة التنبيه على تفسير سبحان الله اي انها موضوعة لتنزيه الله عما لا يليق اي انها موضوعة لتنزيه الله عما لا يليق. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الخامسة ان المسلمين يسألونه يسألونه صلى الله عليه وسلم الاستسقاء باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد من كل ما ينقصه او ينقضه من كل ما ينقصه او ينقضه وسده الذرائع المفضية الى الشرك وسده الذرائع المبطية الى الشرك وتقدم نظير هذه الترجمة باب حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك ما الفرق بين الترجمتين ها ان الترجمة الاولى في الافعال وهذه الترجمة في الاقواء وهذه الترجمة في الاقوال نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وعن عبد الله بن الشخير قال انطلقت في وفد بني عامر الى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا انت سيدنا. فقال صلى الله عليه وسلم السيد الله تبارك وتعالى قلنا وافضلنا فضلا واعظمنا قولا. فقال صلى الله عليه وسلم قولوا بقولكم او بعض قولكم ولاستجرينكم الشيطان رواه ابو داوود بسند جيد. عن انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا. وقال صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس قولوا بقولكم ولا يستهينكم الشيطان انا محمد عبد الله ورسوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل. رواه النسائي سند جيد. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول حديث عبدالله ابن رضي الله عنه قال ان ظلمت في وقت بني عامر الحديث رواه ابو داوود والنسائي واسناده صحيح فدلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة اوجه اولها في قوله السيد الله تبارك وتعالى فاخبر ان السيد الذي كمل سؤدده على الحقيقة هو الله وثانيها في قوله قولوا بقولكم او بعض قولكم اي ما اعتدتوه من المخاطبة عندكم اي ما اعتدتوه من من المخاطبة عندكم وعادة العرب في مخاطبة كبرائها عدم المبالغة وعادة العرب في مخاطبة كبرائها عدم المبالغة لما طبع عليه العربي من جبلة الاستنكاف وقوة النفس لما جبل عليه العربي من جبلة الاستنكاف وقوة النفس وثالثها في قوله ولا يستجرينكم الشيطان اي لا يغلبنكم فيتخذكم جريا اي رسولا اي لا يغلبنكم فيتخذكم جريا اي رسولا ووكيلا عنه في فتح الشر اي رسولا ووكيلا عنه في فتح الشر والدليل الثالث حديث انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا يا رسول الله الحديث رواه النسائي بسند صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه اولها في قوله قولوا بقولكم اي المعتاد من المخاطبة مع العظماء اي المعتاد من المخاطبة مع العظماء ولم تكن العرب تعظم كبارها عند المخاطبة وثانيها في قوله ولا يستهوينكم الشيطان اي لا يميلن بكم الى فتح باب الشر على انفسكم اي لا يميلن بكم الى فتح باب الشر على انفسكم وثالثها في قوله انا محمد عبد الله ورسوله انا محمد عبد الله ورسوله فاخبر عما له من مقام العبودية والرسالة حماية لجناب التوحيد فاخبر عمله من مقام العبودية والرسالة حماية لجناب التوحيد ورابعها في قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي ورابعها في قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل ومنزلته صلى الله عليه وسلم هي العبودية والرسالة المخبر عنها بالجملة المتقدمة عليها ورفع النبي صلى الله عليه وسلم فوق منزلته له درجتان ورفع النبي صلى الله عليه وسلم فوق منزلته له درجتان الاولى ورفعه بما يعود على منزلته التي انزلها الله التي انزله الله بالابطال رفعه بما يعود على منزلته التي انزله الله بالابطال كتأليهه صلى الله عليه وسلم فهذا محرم وكفر فهذا محرم وكفر والثانية رفعه صلى الله عليه وسلم بما لا يعود على منزلته التي انزله الله بالابطال رفعه على ما لا يعود على منزلته التي انزله الله بالابطال. لكن يخالف امره لكن يخالف امره ككثير من المدائح النبوية المشجعة المتكلفة ككثير من المدائح النبوية المشجعة المتكلفة فانه ينهى عن ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما عطرت النصارى عيسى ابن مريم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تحذير الناس من الغلو الثانية ما ينبغي ان يقول الثانية ما ينبغي ان يقول من قيل له انت سيدنا الثالثة قوله صلى الله عليه وسلم لاستجرينكم الشيطان مع انهم لم يقولوا الا الحق. قوله رحمه الله الثالثة قوله ولا يستجرينكم الشيطان مع انهم لم يقولوا الا الحق اي في قولهم سيدنا وقولهم وابن سيدنا كيف يكون هذا حق في قولهم ابن سيدنا احسنت ان المقصود بقولهم ابن سيدنا يعني ابن ابينا الاكبر ابراهيم عليه الصلاة والسلام لان العرب كانت تنتسب اليه وليس المراد بذلك ابوه عبدالله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الرابعة قوله صلى الله عليه وسلم ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي اسباب ما جاء في قول الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمين سبحانه وتعالى عما يشركون مقصود الترجمة بيان عظمة الله الموجبة تقديره وتعظيمه والقيام بتوحيده بيان عظمة الله الموجبة تقديره والقيام بتوحيده وختم المصنف بهذا للاعلام بان فقد التوحيد سببه عدم توقير الله وتعظيمه فختم المصنف بهذا للاعلام بان فقد التوحيد سببه عدم توقير الله وتعظيمه ومن بدائع وضع هذا الكتاب ان المصنف استفتح كتابه بذكر موجب وجود التوحيد وختمه بذكر موجب فقد التوحيد ان المصنف استفتح كتابه بذكر موجب وجوب التوحيد وختمه بذكر موجب فقد التوحيد فرد اخره على اوله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال جاء حبر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد ان الله يجعل السماوات على اصبع والاراضين والاراضين على اصبع والشجر على اصبع والماء على اصبع والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع فيقول انا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجده تصديقا لقول الحبر ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره جميعا قبضته يوم القيامة. الاية. وفي رواية لمسلم والجبال والشجر على اصبع ثم يهزهن فيقول انا الملك انا الله. وفي رواية للبخاري يجعل السماوات على اصبع والماء والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع. اخرجه. ولمسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا. حبر للحبر عندك بالكسر ها ولغتان الحبر والحبر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولمسلم عن ابن عمر مرفوعا يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول انا الملك واين الجبارون اين المتكبرون ثم يطوي الاراضين السبعة ثم يأخذهن بشماله ثم يقول انا الملك واين الجبارون اين المتكبرون؟ وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ما السماوات السبع والارض نستمع في كف الرحمن الا كخردلة في يد احدكم. وقال ابن جرير حدثني يونس قال انبأنا ابن وهب قال قال ابن زيد حدثني ابي. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السماوات السبع في الكرسي الا كدراهم سبعة القيت في ترس. وقال قال ابو ذر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما الكرسي في العرش الا كحلقة من حديد القيت بين ظهري فلاة من الارض. وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمئة عام وبين السماء السابعة من كرسيه خمسمائة عام وبين الكرسي والماء خمسمائة عام والعرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من اعمالكم اخرجه ابن مهدي اخرجه ابن مهدي عن حماد ابن سلمة عن عاصم عن زر عن عبدالله ورواه ابن احمد المسعودي وعن عاصم عن ابي وائل عن عبدالله قاله الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى قال وله طرق. وعن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والارض؟ قلنا الله ورسوله اعلم قال بينهما مسيرة خمسمائة سنة وبين كل سماء الى سماء مسيرة خمسمائة سنة. وكتاف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة وبين السماء السابعة والعرش بين اسفله واعلاه كما بين السماء والارض. والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من اعمال بني ادم. اخرجه ابو داوود وغيره ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله وما قدروا الله حق قدره اي ما عظموه ما له من التعظيم اي ما عظموه ما له من التعظيم ففيه اثبات عظمة الله وثانيها في قوله والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمين وهذا دال على عظمة الله والثالث لقوله سبحانه وتعالى عما يشركون فنزه نفسه وقدسها عما يقوله المشركون وفي ذلك اثبات ما له من الكمالات وفي ذلك اثبات ما له من الكمالات والدليل الثاني حديث ابن مسعود قال جاء حبر من الاحبار الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ما ذكر من صفة الله التي ذكرها الحبر ما ذكر من صفة الله التي ذكرها الحبر والاخر في قراءته صلى الله عليه وسلم للاية المشتملة على تعظيم الله قراءته صلى الله عليه وسلم للاية المشتملة على تعظيم الله والدليل الثالث حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا يطوي الله السماوات يوم القيامة الحديث رواه مسلم وفيه لفظة شاذة وهي قوله ثم يأخذهن بشماله فالثابت ثم يأخذهن بيده الاخرى ودلالته على مقصود الترجمة في قول الله تعالى انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون وتكرارها عند طي الارض تأكيد لعظمته والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنه رواه قال ما السماوات السبع والاراضون السبع؟ الحديث رواه ابن جرير في تفسيره باسناد رواه ابن جرير في تفسيره باسناد ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما السماوات السبع والاراضون السبع في كف الرحمن الا كخذلة في يد احدكم ففيه بيان عظمة الله عز وجل والدليل الخامس حديث زيد ابن اسلمة احد التابعين مرفوعا ما السماوات السبع في الكرسي فالحديث رواه ابن جرير في تفسيره بإسناد ضعيف جدا. ودلالته على مقصود الترجمة بقوله ما السماوات السبع في الكرسي الا كدراهم سبعة القيت في طرس ففيه بيان عظمة الله والدليل الثالث حديث ابي ذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما الكرسي في العرش؟ الحديث رواه البيهقي في الاسماء والصفات واسناده ضعيف والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال بين السماء الدنيا والتي تليها الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن وله حكم رافع لانه لا يقال من قبل الرأي فهو خبر عن غيب والدليل السابع حديث العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والارض الحديث رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجة واسناده ضعيف ووجه دلالة جميع هذه الاحاديث على مقصود الترجمة ما ذكر فيها من عظمة الله. ما ذكر فيها من عظمة الله الموجبة تعظيمه وتوحيده احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى تفسير قوله تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة الثانية ان هذه العلوم الا باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولم يتأولوها. الثالثة ان الحبر لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم صدقه ونزل القرآن بتقرير ذلك. الرابعة وقوع الضحك الكثير من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم. قوله رحمه الله الرابعة وقوع الضاحك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم فضحكه صلى الله عليه وسلم وقع تصديقا لقوله لا سخرية منه فان هذا هو خبر الصحابي وخبر الصحابي وفهمه مقدم على غيره نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الخامسة التصريح بذكر اليدين وان السماوات في اليد اليمنى والارضين في اليد الاخرى السادسة التصريح بتسميتها بتسميتها الشمال. قوله رحمه الله الثالثة التصريح بتسميتها الشمال اي كما وقع في رواية عند مسلم والمختار ان هذه الرواية شاذة التزم به جماعة من الحفاظ نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله السابعة ذكر الجبارين ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك عندكم غلط يعني ذكر احسن الله اليكم قال رحمه الله الثامنة قوله صلى الله عليه وسلم كخردلة في كف احدكم التاسعة عظم الكرسي بالنسبة للسماوات. العاشرة عظمة العرش بالنسبة الى الكرسي. الحادية عشر ان العرش غير الكرسي الثانية عشر كم بين كل سماء الى سماء؟ الثالثة عشرة كم بين السماء السابعة والكرسي؟ الرابعة عشرة كم بين الكرسي والماء؟ الخامسة عشر ان العرش فوق الماء السادسة عشرة ان الله فوق العرش. السابعة عشرة كم بين السماء والارض؟ الثامنة عشرة كتاب كل سماء خمسمئة سنة التاسعة عشرة ان البحر الذي فوق السماوات بين اعلاه واسفله مسيرة خمسمائة سنة. هذا اخر الابواب والمسائل والحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين اكتبوا وثيقة السماع سمع علي جميع لمن حضر الجميع وكثيرا لمن عليه فوت وحضر اكثر الدرس كتاب التوحيد بقراءة غيره صاحبنا يكتب احدكم اسمه تامة فتم ذلك له في سبعة مجالس واجزت له بالميعاد المثبت بمحله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين ما معنى من معين يعني من المتكلم لمعين يعني احدكم في معين يعني في الكتاب الذي هو كتاب التوحيد باسناد المذكور في منح المكرمات لاجازة طلاب المهمات والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الاحد والاثنين الاثنين تاسع التاسع من شهر ربيع الاول سنة اربع وثلاثين بعد اربع مئة والالف. في المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه ان لم وبهذا نكون بحمد الله قد انتصفنا في نصف مدة الدروس ولم يلقى الا النصف الاسهل. فنسأل الله لنا ولكم الاعانة والتوفيق واعود منبها الى التحريض على ازالة حاملات المصاحف اجابة لرغبة القائمين على شؤون المسجد وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسوله محمد واله وصحبه اجمعين