السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ودرجات. وجعل للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حق قاف واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن. كما قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكل الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلاقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا المجلس الخامس في شرح الكتاب السابع من برنامج مهمات العلم بسنته الثالثة ثلاث وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف فقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب ما جاء في الرياء نعم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رحمة واسعة. وغفر له ولشيخنا وللحاضرين والسامعين وجميع المسلمين باب ما جاء في الرياء مقصود الترجمة بيان حكم الرياء والرياء هو اظهار العبد عمله ليراه الناس فيحمدوه عليه اظهار العبد عمله ليراه الناس فيحمدوه عليه وهو نوعان احدهما رياء في اصل الايمان رياء في اصل الايمان بإبطان الكفر واظهار الاسلام بإبطان الكفر واظهار الاسلام ليراه الناس فيجعلوه مسلما وهذا شرك اكبر مناف اصل التوحيد وليس مرادا اذا ذكر الرياء وليس مرادا اذا ذكر الرياء في اعمال المؤمنين وليس مرادا اذا ذكر الرياء في اعمال المؤمنين والاخر رياء في كمال الايمان رياء في كمال الايمان. وهو الواقع في اعمال المؤمنين يظهر احدهم عمله ليحمدهم ليحمده الناس عليه وهذا المعنى هو المراد في ادلة الشرع اذا ذكر الرياء على الاطلاق نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. الاية. وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل من اشرك معي في غيري تركته وشركه. رواه مسلم وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا بلى يا رسول الله قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل رواه احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى قل انما انا بشر مثلكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه احدها في قوله انما انا بشر مثلكم فالوصف بالبشرية يتضمن ابطال ملك احد لشيء من الربوبية او استحقاق الالوهية فالوصف بالبشرية يتضمن ابطال ملك احد لشيء من الربوبية او استحقاق الالوهية فملاحظة الخلق بالعمل لن تورث حمدهم فملاحظة الخلق بالعمل لن تورث حمدهم لانهم لا تصرف لهم في ذلك لانهم لا تصرف لهم في ذلك فانهم لا يزيدون احدا حمدا ولا يوسعونه ذما الا اذا شاء الله ذلك واراده والثاني في قوله انما الهكم اله واحد انما الهكم اله واحد فحقيقة توحيده الا يكون في القلب شهود غيره عند العمل فحقيقة توحيده الا يكون في القلب شهود غيره عند العمل فلا يجتمع التوحيد الكامل والرياء في قلب العبد والثالث في قوله فليعمل عملا صالحا لان العمل الصالح مفتقر الى الاخلاص فامره به ابطال للرياء لان العمل الصالح مفتقر الى الاخلاص فامره به ابطال للرياء وحقيقة الاخلاص كما سلف هي تصفية القلب من ارادة غير الله تصفية القلب من ارادة غير الله والرابع في قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فنهاه عن الشرك لا يجعل شيئا من عمله لاي احد كائنا من كان والرياء يتضمن جعل شيء من عمله لارادة المخلوقين طمعا في مدحهم وثنائهم فلا يتأتى انتفاء الشرك من قلب العبد الا بانتفاء الرياء منه والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اشرك معي فيه اشرك معي فيه غيري فهذا وصف حال المرائي لان المرائي يتوجه بقلبه الى غير الله عز وجل في عمله الذي اراده لله فيكون قد جعل بريائه لله شريكا وجزاء عمله البطلان وهذا معنى قوله تركته وشركه اي تركته وعمله الذي عمل الرياء اذا خالط العمل اثر فيه بطلانا او نقصا بحسب حال لحوقه به والحكم على الرياء بانه شرك مستفاد من قوله تركته وشركه فسماه شركا ووقع التصريح بمقداره من الشرك فيما رواه الحاكم بسند حسن عن شداد ابن اوس رضي الله عنه قال كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر والدليل الثالث حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا الا اخبركم بما هو اخفف عليكم عندي الحديث رواه احمد وهو عند ابن ماجة من الستة فالعزو اليه احق واولى واسناده ضعيف وله شاهد من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه عند ابن خزيمة واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الشرك الخفي يقوم الرجل فيزين صلاته فان تزيين الصلاة ملاحظة لنظر رجل هو من جملة الرياء وانما جعله شركا خفيا لعدم ظهوره وانما جعله شركا خفيا لعدم ظهوره والخفاء وصف يلحق الاكبر والاصغر معا ولا يختص بالأصغر بل متى صار عمل المشرك عمل الشرك خفيا وصف بذلك سواء كان اكبر او اصغر فمن الخفي الاكبر مثلا الخوف من غير الله او التوكل على غير الله على وجه العبادة فان هذا شرك خفي اكبر فالخفاء ليس محكوما به على الاصفر فقط بل يحكم به على الاكبر والاصغر مع فالشرك باعتبار ظهوره وخفائه ينقسم الى نوعين احدهما الشرك الجلي وهو الظاهر المدرك الشرك الجلي وهو الظاهر البين المدرك والثاني الشرك الخفي. وهو الغامض المستتر الشرك الخفي وهو الغامض المستتر واضح طيب بعض اهل العلم اذا ذكروا الشرك الخفي قالوا وهو الشرك الاصغر ما وجه هذا عندهم لا تقولوا الغلط تغليظ يقدر عليه كل احد لكن التوجيه لا يقدر عليه كل واحد واللائق بطالب العلم ان يجتهد في توجيه كلام اهل العلم لا سيما ولا سيما اذا تقاطر عليه جماعة ما الجواب ايش احسنت ان وصف الشرك الخفي بانه الاصغر باعتبار انه الاغلب في بابه فالاغلب بالمؤمنين جريان الرياء فيكون اكثر من انواعه فيكون اكثر من انواع الشرك الخفي الاخرى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية الكهف الثانية هذا الامر العظيم في رد العمل الصالح اذا شيء لغير الله الثالثة ذكر السبب الموجب لذلك وهو كمال الغناء الرابعة ان من الاسباب انه تعالى خير الشركاء الخامسة خوف النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه من الرياء السادسة انه فسر ذلك بان يصلي المرء لله لكن يزينها لما يرى من نظر رجل اليه قال رحمه الله باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا. مقصود الترجمة بيان ان ارادة الانسان بعمله الدنيا من الشرك بيان ان ارادة الانسان بعمله الدنيا من الشرك والمراد بتلك الارادة انجذاب الروح اليها وتعلق القلب بها انجذاب الروح اليها وتعلق القلب بها حتى تكون مقصود العبد في عمله حتى تكون مقصود العبد في عمله فيعمل الاعمال الدينية مريدا بها الحظوظ الدنيوية وهذا شرك مناف للتوحيد بحسب نوع تلك الارادة فارادة الانسان بعمله الدنيا نوعان احدهما ان يريد الانسان ذلك في جميع عمله ان يريد الانسان ذلك في جميع عمله وهذا لا يكون الا من المنافقين فهو متعلق باصل الايمان وهو شرك اكبر والاخر ان يريد العبد ذلك في بعض عمله ان يريد العبد ذلك في بعض عمله فهو متعلق بكمال الايمان لا اصله فهذا متعلق بكمال الايمان لا اصله وهو شرك اصغر وهو شرك اصغر عند جماعة من اهل السنة وعند اخرين نوع تشريك وعند اخرين نوع تشريك والفرق بين الحكم على شيء بكونه شركا او نوع تشريك ان الشرك يتمحض فيه ان جعلوا شيء من حق الله لغيره ان الشرك يتمحض فيه جعل الله ان الشرك يتمحض فيه جعل شيء من حق الله لغيره اما نوع التشريك فهو ما توجد فيه صورة الشرك كالطاعة ونحوها ولا توجد حقيقته فهو ما توجد فيه صورة الشرك كالطاعة وغيرها ولا توجد حقيقته فما كان من النوع الثاني ففيه لاهل السنة قولان احدهما انه شرك اصغر والاخر انه نوع وتشريك وليس شركا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا واضحة المسألة هذه هذه من دقائق التوحيد وهي تحتاج الى الافراد بالبحث لان قول الله سبحانه وتعالى مثلا افرأيت من اتخذ الهه هو يصلح في ثلاثة منازل فيصلح في حق من اشرف شركا اكبر لانه اطاع هواه بتأليه غير الله عز وجل. فيصلح فيمن اشرك شركا اصغر كالمرائي الذي اطاع هواه في محبة مدح الناس وحمدهم فالتمس ويصلح في منزل ثالث وهو الا يكون الانسان متوجها في عمله لا لله ولا الى الخلق ولكن تحصل منه موافقة فيما يتصل بالشرك لا بحقيقته كمن يترك صلاة المغرب مثلا حتى يخرج وقتها لاجل متابعة رياضة او غيرها فمثل هذا مطيع لهواه لكن هل هو شرك اصغر؟ ام هو نوع تشريك؟ تصرف اهل السنة فيه مأخدان فمنهم من يجعله من الشرك الاصغر ومنه ما يجعله نوع تشريك ولا يجعله شركا اصغر احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها الايتين. في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار تعس عبد تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة ان اعطي رضي وان لم يعط سخط تعس وانتكس واذا شيك فلنتقش طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله. اشعث رأسه مغبرة قدما. ان كان في الحراسة كان في الحراسة وان كان في الساقه كان في الساقه ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق خذ الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اي لا يظلمون بنقص حقهم فجعل جزاءهم توفير ثواب اعمالهم في الدنيا بما يصيبون من اغراضها ويتمتعون به من اعواضها فعجل لهم الجزاء في الدنيا ثم توعدهم في الاخرة بقوله اولئك الذين ليس لهم في الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون وهؤلاء هم الذين ارادوا بجميع اعمالهم الدنيا وهؤلاء هم الذين ارادوا بجميع اعمالهم الدنيا فان كون النار مستقرا للعبد مع حبوط عمله بالكلية وصف للكافرين هذا لا يكون في حق من اراد بعمله الدنيا الا اذا كان كل عمله مجعولا للدنيا كما هي اعمال المنافقين والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعس عبد الدينار الحديث اخرجه البخاري بنحوه قريبا من لفظه مختصرا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم الى قوله واذا شيك لانتقش وذلك من وجهين احدهما في جعله من اراد بجهاده اعراض الدنيا عبدا لها بجعله من اراد بجهاده اعراض الدنيا عبدا لها فهو عبد لمن اراد من دينار وخميسة وخميلة وتعبيده لما ذكر فيه اشارة الى وقوع الشرك منه او وقوع نوع تشريك على الخلاف المتقدم عند اهل السنة والجماعة والاخر في الدعاء عليه بالتعس وهو الهلاك والانتكاس وهو الخيبة وان اذا شاكته شوكة لم يقدر على انتقاشها اي اخراجها بالمنقاش. والدعاء عليه دليل على ذم حاله والدعاء عليه دليل على ذم حاله ومحل هذا ما كان في عمل لا في جميع العمل ومحل هذا ما كان في عمل لا في جميع العمل فيكون متعلقا بالقسم الثاني من ارادة العبد بعمله الدنيا ويكون المصنف اورد في الباب دليلين جعل احدهم جعل احدهما دليلا على النوع الاول وجعل الثاني دليلا عن النوع الثاني نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ارادة الانسان الدنيا بعمل الاخرة الثانية تفسير اية هود الثالثة تسمية الانسان المسلم عبد الدينار والدرهم والخميسة الرابعة تفسير ذلك بانه ان اعطي رضي وان لم يعط سخط الخامسة قوله تعس وانتكس السادسة قوله واذا شيك فلن تقش. السابعة الثناء على المجاهد الموصوف بتلك الصفات قال رحمه الله باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحرير ما حرمه فقد اتخذهم اربابا من دون الله مقصود الترجمة بيان ان طاعة العلماء والامراء وسائر المعظمين في تحرير في تحريم الحلال او تحليل الحرام من اتخاذهم اربابا من دون الله من اتخاذهم اربابا من دون الله اي الهة فعبادة الله فعبادتهم ناشئة ناشئة عن طاعتهم فعبادتهم ناشئة عن طاعتهم وليس لاحد من الخلق طاعة يتعبد بها وانما يتعبد الله بما امر من طاعة ما امر بطاعته كالرسول صلى الله عليه وسلم وطاعة المعظمين في خلاف امر الله نوعان احدهما طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله. طاعتهم طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله مع اعتقاد صحة ما امروا به وجعله دينا مع اعتقاد صحة ما امروا به وجعله دين وهذا شرك اكبر هذا شرك اكبر فاذا اطاعهم العبد فيما خالفوا فيه امر الله واعتقد ان ما دعوا اليه صحيح وانه من دين الله فهذا شرك اكبر والاخر طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله مع عدم اعتقاد صحته ولا جعله دين مع عدم اعتقاد صحته ولا جعله دين بل قلب العبد منطو على انكاره واعتقال خلافه ولكنه وافقهم فيما دعوه اليه لاجل شهوة او شبهة وهذا شرك اصغر عند جماعة من اهل السنة وعند اخرين هو نوع تشريك وعند اخرين هو نوع تشريك فيه صورة الشرك بالطاعة ولا يتمحض فيه جعل شيء من حق الله لغيره احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال ابن عباس رضي الله عنهما يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر وقال احمد بن حنبل رحمه الله عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك. لعل اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك عن عدي ابن حاتم رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله الآية. قال فقلت له انا لسنا نعبدهم. قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه يقنون ما حرم الله فتحلونه فقلت بلى. قال فتلك عبادتهم رواه احمد والترمذي وحسنه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة والدليل الاول اثر ابن عباس رضي الله عنهما قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء الاثر اخرجه احمد في المسند بنحو هذا اللفظ وعزاه اليه ابو العباس ابن تيمية الحفيدي بهذا اللفظ المذكور في كتاب التوحيد وساقه بإسناده وهو باللفظ والاسناد الذي ساقه ابو العباس ابن تيمية في جواب له ليس في مسند احمد الذي بايدينا ولعله في كتاب طاعة الرسول للامام احمد رحمه الله وهو كتاب لم يوجد بعد واسناد هذا الاثر صحيح باللفظ الذي ذكره امام الدعوة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان تنزل عليكم حجارة من السماء اي عذابا لكم جزاء معارضة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول ابي بكر وعمر رضي الله عنهما وتقديم طاعتهما على طاعته صلى الله عليه وسلم واذا كان هذا في حق من قدم قول الشيخين على قول النبي صلى الله عليه وسلم فمن قدم قول غيرهم قول غيرهم من العلماء والامراء احق بالوعيد بالعذاب. والدليل الثاني قوله تعالى فليحذر الذين خالفون عن امره الاية وساقه المصنف مضمنا قول الامام احمد لانه جار مجرى تفسيره ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان تصيبه فتنة او يصيبهم عذاب اليم فتوعد من خالف امر النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة او العذاب الاليم والفتنة الشرك او الكفر لان مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم قد تفضي بصاحبها الى ما يناقض اصل طاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيقع في الكفر فمخالفة امره صلى الله عليه وسلم وطاعة الامراء والعلماء تكون كفرا اكبر اذا افضت الى نقضي اصل طاعته صلى الله عليه وسلم كاعتقاد صحة طاعة غيره فيما خالف فيه النبي صلى الله عليه وسلم فمن اطاع معظما من امير او عالم بخلاف امر النبي صلى الله عليه وسلم. واعتقد صحة طاعة هذا المضارع وانها من الدين ووافقه عليه فقد رجع على اصل دينه بالابطال فيكون كفرا اكبر اما ان اطاع هؤلاء فيما خالفوا فيه النبي صلى الله عليه وسلم مع عدم اعتقاد صحة ما عليه ولا جعله دينا يدين الله به هذا لا يكون كفرا اكبر بل هو اما من الاصغر عند جماعة من اهل السنة او هو كبيرة من كبائر الذنوب لانه نوع تشريك والدليل الثالث حديث علي ابن حاتم رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية اتخذوا احبارهم ورهبانهم الحديث رواه الترمذي واسناده ضعيف وله شواهد يحتمل التحسين بها فقد حسنه ابو العباس ابن تيمية في كتاب الايمان ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه مع قوله فتلك عبادتهم فجعل طاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال عبادة لهم لاعتقادهم صحة ما هم عليه وجعله دينا يدينون الله سبحانه وتعالى به فلما وقع منهم ذلك صاروا عابدين لهم فلما وقع منهم ذلك صاروا عابدين لهم ومن وافقهم من غير اعتقاد صحة ما هم عليه ولا جعلهم ولا جعله دينا فذلك واقع في عبادتهم من جهة طاعتهم. فهو واقع في شرك اصغر عند بعض اهل السنة او واقع في نوع تشريك على ما تقدم بيانه لا احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية النور الثانية تفسير اية براءة الثالثة التنبيه ما معنى العبادة التي انكرها عديم الرابعة تمثيل ابنه رحمه الله الثالثة التنبيه على معنى العبادة التي انكرها عدي اي انها في طاعتهم بالتحليل والتحريم وليست هي الركوع والسجود لهم تبين له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان طاعتهم بخلاف امر الله من عبادتهم احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة تمثيل ابن عباس ابن ابي بكر وعمر رضي الله عنهم وتمثيل احمد ابي سفيان الخامسة قوله رحمه الله الرابعة تمثيل ابن عباس بابي بكر وعمر رضي الله عنهما اي في في تقديم اخذي بقولهما في متعة الحج اي في تقديم الاخذ بقولهما في متعة الحج وقوله وتمثيل احمد بن سفيان يعني سفيان الثوري يعني سفيان الثوري نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة تغير الاحوال الى هذه الغاية حتى صار عند الاكثر عبادة الرهبان هي افضل الاعمال وتسميتها ولاية وعبادة الاحبار هي هي العلم والفقه ثم تغيرت الحال الى ان عبد من ليس من الصالحين. وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين؟ قوله رحمه الله الخامس تغير الاحوال الى هذه الغاية اي في الازمنة المتأخرة حتى صار عند الاكثر عبادة رهبان هي افضل الاعمال اي ما يعتقده كثير من الناس في من ينسب الى العلم والعبادة من الضر والنفع مما يسمونه سرا وولاية وقوله عبادة الاحبار هي العلم والفقه اراد ما يعتقده كثير من الناس في من ينسب الى العلم والفقه من وجود من وجوب تقليده وحرمة الخروج عليه ابدا من وجوب تقليده وحرمة الخروج عليه ابدا ثم تغيرت الحال الى ان عبد من دون الله من ليس من الصالحين. اي اعتقد في الفساق والاحجار والاشجار ثم قال وعبد بالثاني من هو من الجاهلين. اي قلد في الدين على وجه الالزام بقوله من هو من الجهل العارين عن العلم فصار الامر باخرة اشد اشد مما فصار الامر باخرة اشد مما كان عليه قبل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. وقد امروا ان يكفروا به ويريدون الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا. الايات مقصود الترجمة بيان ان التحاكم الى غير الشرع يناقض التوحيد بيان ان التحاكم الى غير الشرع يناقض التوحيد لان التوحيد يتضمن ويستلزم رد الحكم الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم بموارد النزاع لان التوحيد يتضمن ويستلزم رد الحكم الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم في موارد النزاع والخروج عن ذلك من شرك الطاعة وله حالان احدهما ان ينطوي قلب العبد على الرضا بالتحاكم الى غير الشرع ان ينطوي قلب العبد على الرضا بالتحاكم الى غير الشرع وقبوله ومحبته وهذا شرك اكبر فمتى وجدت ارادة التحاكم الى غير الله عز وجل كان ذلك شركا اكبر والارادة عمل باطن يستدل بها استدلوا عليها بالقرائن الظاهرة كما قال الله عز وجل في وصف المنافقين واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فذكر وصفهم في سورة النساء انهم يصدون عن حكم الله سبحانه وتعالى صدودا ولا يرغبون فيه وهذه المسألة من دقائق الفهم عند ذكر ارادة التحاكم فان الله عز وجل علق الكفر علق الكفر بالارادة والارادة عمل باطن لكن لها قرائن تدل عليها وبهذا الجواب اجابت اللجنة الدائمة عن سؤال يتعلق بهذه المسألة والحال الثانية الا ينطوي قلب العبد على اختياره ولا محبته ولا الرضا به لكنه يضطر اليه لكنه يضطر اليه ويحمل عليه فلا سبيل له الى استنقاذ حقه الى الا بالتحاكم الى غير الشرع الا بالتحاكم الى غير الشرع كالواقع في كثير من البلدان التي تحكم بغير الشريعة فمثل من كان كذلك فلا اثم عليه لخلو قلبه من ارادة التحاكم واضطراره الى ذلك وكونه في حكم المكره فكونه في حكم المكره الاخ الان سيقرأ الايات يا اخوان التي في هذا الباب واقرؤوها وانتم تشاهدون اكثر اعناق المسلمين تدعو الى الحرية والعدالة ولا تدعوا الى شرع الله فاين التوحيد في المسلمين رأينا ما يراد لهم من الخير اذا كانوا لا يريدون دين الله عز وجل وانما يريدون شعارات مستوردة بثها بينهم الكفار تغريرا بهم وجرا لهم الى ويلات تستقبلهم كلما زادوا بعدا عن دين الله سبحانه وتعالى فانظر الى هذا الباب العظيم الذي يتعلق بارادة التحاكم الى غير الله ثم قائس الحال بالحال التي عليها البلاد الاسلامية في اكثرها الان من الدعوة الى دعاوى فارغة في الحرية والعدالة والديمقراطية لا بمضامين الحق الذي تدل عليه الشريعة وان بالمضامين التي تدل عليها انظمة الامم المتحدة وغيرها التي كان هؤلاء الداعون اليها قبل سنوات قليلة يسمونها طاغوتة وقد صارت اليوم ابا حنونا عليهم ولكن هذه الاهواء اذا ضيع دين الله صار الانسان يقلب دينه كيفما شاء وطالب العلم ينبغي ان يعرف ان منفعة العلم انه يحفظ دينه فاذا اوغل في العلم وعقل دين الله عز وجل لم تسلبه الشعارات. لانها غرارة. ودين الله عز وجل ثابت لا يتغير والدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وصلحت به اول هذه الامة هو الذي تصلح به يصلح به اخر هذه الامة وما عداه فلن يصلح الناس به ابدا. ومثل هذه الفورة كانت ايام التي كانت قبل خمسين سنة فابتهج الناس بها ثم لعنوها وسيبتهجون اليوم بشيء واذا لم يكن على دين الله فانه قطعا سيلعنونه لانه لا ينفع الناس ولا يقوم بالحق بينهم الا ما كان مشيدا على الشريعة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون وقوله ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وقوله افحكم الجاهلية يبغون؟ الاية عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. قال النووي رحمه الله حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح وقال الشعبي رحمه الله كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة فقال اليهودي نتحاكم الى محمد عرف ان انه لا يأخذ الرشوة وقال المنافق نتحاكم الى اليهود لعلمه انهم يأخذون الرشوة فاتفقا ان يأتي كائنا في فيتحاكم اليه فنزلت الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبل الاية وقيل نزلت في رجلين اختصما فقال احدهم نترافع الى النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الاخر الى كعب بن الاشرف ثم رفع الى عمر فذكر له احدهما القصة فقال للذي لم يرضى برسول الله صلى الله عليه وسلم اكذلك؟ قال نعم ضربه بالسيف فقتله. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق اصول الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به فهم امروا ان يكفروا بالطاغوت فلم يمتثلوا. وارادوا التحاكم اليه وسياق الايات في المنافقين فارادة التحاكم الى غير الشرع هي من افعال المنافقين والارادة كما تقدم هي ما تضمن المحبة والميل والرضا. والدليل الثاني قوله تعالى واذا قيل يدهم لا تفسدوا في الارض الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تفسدوا في الارض والاية في اعمال المنافقين ومن اعمالهم التحاكم الى غير الشرع وقد جعله الله فسادا واخبر عن دعواهم التي ورثها اقوام بعدهم الى اليوم انهم انما يريدون الاصلاح والحرية والعدالة اكذبهم الله عز وجل وقال الا انهم هم المفسدون. والدليل الثالث قوله تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها فنهاهم عن كل فساد يصنعونه في الارض ومن جملته التحاكم الى غير الله عز وجل فنهاهم عنه نهي تحريم والدليل الرابع قوله تعالى افحكم الجاهلية يبغون ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها استنكار ابتغائهم استنكار ابتغائهم غير حكم الشرع استنكار ابتغائهم غير حكم الشرع فان الاستفهام في قوله افحكم الجاهلية على وجه الاستنكار وثانيها تسمية ما ابتغوه جاهلية تسمية ما ابتغوه جاهلية وكل ما اضيف الى الجاهلية فهو محرم وثالثها في قوله ومن احسن من الله حكما لقوم لقوم يوقنون فاخبر انه لا احد احسن من الله حكما لمن ايقن ان الله احكم الحاكمين فان الله لا يشاركه في الحكم احد. كما قال تعالى ان الحكم الا لله والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم الحديث وعزاه المصنف تبعا للنووي الى كتاب الحجة على تارك المحجة لابي نصر للمقدس وهو كتاب لم يوجد بعد وانما بايدي الناس مختصر منه مجرد الاسانيد والحديث المذكور اخرجه من هو اشهر منه كابن ابي عاصم في كتاب السنة والبغوي في شرح السنة واسناده ضعيف والايمان ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يؤمن احدكم فنفى عنه الايمان حتى يكون هواه تبعا اي مائلا الى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والايمان المنفي هنا يحتمل احد معنيين الاول ان يكون المنفي اصل الايمان ان يكون المنفي اصل الايمان وذلك اذا كان ميله الى غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مما يناقض اصل ايمانه والثاني ان يكون المنفي كمال الايمان. ان يكون المنفي كمال الايمان ذلك اذا كان ميله الى خلاف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الى ما يتعلق بكمال الايمان اصله والدليل السادس حديث الشعبي كان بين رجل من المنافقين الحديث رواه الطبري في تفسيره واسناده ضعيف. رواه الطبري في تفسيره. واسناده ضعيف لكونه مرسلا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فنزلت الم سائل الذين يزعمون انهم امنوا الاية لانه سبب نزولها فيعين على فهمها وفيه التصريح بان التحاكم الى غير الشرع من افعال النفاق والكفر لان المتحاكمين لان المتحاكمين منافق ويهودي لان المتحاكمين منافق ويهودي والدليل السابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت في رجلين اختصما فقال احدهما نترافع الى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه الكلبي في تفسيره واسناده ضعيف جدا ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه لانه جار مجرى تفسيرها في كونه سببا لنزولها والصحيح في سبب نزول هذه الاية ما رواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد قوي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان ابو بردة الاسلمي كاهنا يقضي بين اليهود كان ابو بردة الاسلمي ليس ابو برزة ابو برزة صحابي كان ابو بردة الاسلمي كاهنا يتنافر اليه اليهود فتنافر اليه رجال من المسلمين فانزل الله سبحانه وتعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية والمتنافرون اليه هم منافقون وانما سموا مسلمين باعتبار صورتهم الظاهرة والمتنافرون اليه هم منافقون وانما سموا مسلمين باعتبار صورتهم الظاهرة وهذا واقع في دلائل الكتاب والسنة تسمية العبد مسلما باعتبار ظاهره لا باعتبار حقيقة باطنه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية النساء وما فيها من الاعانة على فهم الطاغوت الثانية تفسير اية البقرة واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض الثالثة تفسير اية الاعراف ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. الرابعة تفسير افحكم الجاهلية يبغون الخامسة ما قال الشعبي في سبب نزول الاية الاولى السادسة تفسير الايمان الصادق والكاذب السابعة قصة عمر مع المنافق الثامنة كون الايمان لا يحصل لاحد حتى يكون هواه تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم باب من جحد شيئا من الاسماء والصفات. مقصود الترجمة بيان ان جحد شيء من الاسماء والصفات كفر او بيان حكمه فمن يجوز فيها وجهان احدهما ان تكون شرطية وجواب الشرط مقدر وجواب الشرط محذوف مقدر فقد كفر فقد كفروا والثاني ان تكون موصولة بمعنى الذي فتقدير الكلام الذي جحد شيئا من الاسماء والصفات فهذا حكمه فيما سيأتي. والمراد بالاسماء والصفات الاسماء والصفات الالهية فألفيهما للعهد فاستغني عن التقييد بالالهية لكونهما المعهودان عند لكونهما المعهودين عند الاطلاق والاسم الالهي هو ما دل على ذات الله مع كمال متعلق بها ما دل على ذات الله مع كمال متعلق بها والصفة الالهية ما دل على كمال متعلق بالله والصفة الالهية ما دل على كمال متعلق بالله وجحد الاسماء والصفات نوعان احدهما جحد حقيقي بالانكار. جحد حقيقي بالانكار بنفي ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا كفر اكبر والثاني جحد حكمي بالتأويل جحد حكمي بالتأويل اي بان يكون الحامل له التأويل للانكار فجعل جحدا حكميا لا حقيقيا وهو كفر اصغر اذا ضعف مأخذه. وهو كفر اصغر اذا ضعف مأخذه وبعدت دلالته فمتى كانت دلالة ما ادعي من التاويل بعيدة غير قوية فهو كفر اصغر اما ان كان التأويل لشبهة قوية عارضة من اثر او نظر او دلالة وضع فان ذلك لا يكون كفرا وانما يكون العبد فاسقا بما اتاه من ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وهم يكفرون بالرحمن الاية وفي صحيح البخاري قال علي رضي الله عنه حدثوا بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله؟ وروى عبدالرزاق عن معمل عن ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استنكارا لذلك فقال ما تركوا هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهين انتهى. ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن انكروا ذلك فانزل الله فيهم وهم يكفرون بالرحمن ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وهم يكفرون بالرحمن وجلالته على مقصود الترجمة في كون جحود اسم الرحمن كفرا في كوني جحود اسم الرحمن كفرا والقول في بقية الاسماء والصفات كالقول فيه. فمن جهد شيئا منها فقد وقع في الكفر والدليل الثاني اثر علي رضي الله عنه قال حدثوا الناس بما يعرفون الاثر اخرجه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اتريدون ان يكذب الله ورسوله فجحد شيء من الاسماء والصفات من تكذيب الله ورسوله فجحد شيء من الاسماء والصفات من تكذيب الله ورسوله لان العلم بهما مبني على خبرهما لان العلم بهما مبني على خبرهما فالعلم بكون شيء من الاسماء والصفات موقوف على ورود النقل في الكتاب او السنة والدليل الثالث اثر ابن عباس رضي الله عنهما انه رأى رجلا انتفض الحديث اخرجه عبد الرزاق في المصنف بنحوه واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قول ابن عباس رضي الله عنهما في حق من استنكر حديثا من احاديث الصفات ما فرق هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه فمراده الانكار على من جحد شيئا من الصفات ومراده الانكار على من جحد شيئا من الصفات ومعنى قوله ما فرقوا هؤلاء اي ما خوف هؤلاء ويجوز فيها ايضا كونها فعلا مشددا او مخففا ما فرق هؤلاء او ما فرق هؤلاء اي لم يفرقوا بين الحق والباطل والدليل الرابع اثر مجاهد رحمه الله في سبب نزول قوله تعالى وهم يكفرون بالرحمن الاثر رواه ابن جرير في تفسيره واسناده ضعيف فدلالته على مقصود الترجمة في كونه سببا لنزول الاية يعين على تفسيرها فسمي الجحود الواقع كفرا فجحود شيء من الاسماء والصفات هو كفر كما صرح به في حق من جحد اسم الرحمن لا احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات قوله رحمه الله الاولى عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات اي انتفاء الايمان بسبب شيء من جهة الاسماء والصفات بسبب شيء من جهة الاسماء والصفات فالباء في قوله بشيء سببية والشيء الذي يتعلق بالاسماء والصفات وينتهي به الايمان هو جحدها والشيء الذي يتعلق بالاسماء والصفات ويكون كفرا هو جحدها كما ترجم عليه المصنف رحمه الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثانية تفسير اية الرعد الثالثة ترك التحديث بما لا يفهم السامع الرابعة ذكر العلة انه يفضي الى تكذيب الله ورسوله ولو لم يتعمد المنكر الخامسة كلام ابن عباس رضي الله عنهما لمن استنكر شيئا من ذلك وانه اهلك قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها الاية مقصود الترجمة بيان ان اضافة النعم الى غير الله منافية توحيده بيان ان اضافة النعم الى غير الله منافية توحيده ومن اضاف النعمة الى غير الله فله حالان ومن اضاع النعمة الى غير الله له حالان الاولى ان يقر قلبه بنسبتها الى الله ويجري لسانه بنسبتها الى غيره ان يقر قلبه بنسبتها الى الله ويجري لسانه بنسبتها الى غيره وهذا شرك اصغر والحال الثانية ان يعتقد بقلبه انها من غير الله ان يعتقد بقلبه انها من غير الله وهذا شرك اكبر وهذا شرك اكبر مخرج عن الملة لا احسن الله اليكم قال رحمه الله قال مجاهد ما معناه هو قول الرجل هذا مالي ورثته عن ابائي وقال عون ابن عبد الله يقولون فلولا فلان لم يكن كذا. وقال ابن قتيبة يقولون هذا بشفاعة الهتنا وقال ابو العباس بعد حديث زيد ابن خالد الذي فيه ان الله تعالى قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر الحديث وقد تقدم وهذا كثير في الكتاب والسنة يذم سبحانه من يضيف انعامه الى غيره ويشرك به قال بعض السلف هو كقولهم كانت الريح طيبة والملاح حادقا ونحو ذلك مما هو جار على السنة كثير ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها فنسب اليهم معرفتهم النعمة ووصفهم بانكارها ثم قال في بيان حالهم واكثرهم الكافرون اي جميعهم الكافرون فان اكثر تطلق وتقع موقع جميع ومن الانكار للنعمة ما ذكره مجاهد وعون ابن عبد الله فيما رواه ابن جرير عنهما ونقله المصنف هنا واثر مجاهد صحيح الاسناد اما اثر عون فهو مروي باسناد ضعيف وهما يقعان في حق من ينكر النعمة بالكلية باطنة وظاهرة وفي حق من يقر بقلبه ان المنعم الله ولكن يجري لسانه بنسبتها الى غيره وهذه الاية يراد بها المنكرون للنعمة بالكلية باطنا وظاهرا ممن يجعل النعمة منسوبة الى غير الله بلسانه ويعتقد كونها من غير الله عز وجل ويستدل بها ايضا على من جرى لسانه بنسبة النعمة الى الله مع اعتقاد قلبه من جرى لسانه بنسبة النعمة الى غير الله مع اعتقاد قلبه انها من الله حقيقة لان دعواه التي يدعي هي فرد مندرج في الاصل الكلي الذي اريد به الذي اريدت اريد ذكره في الاية التي ترجم بها المصنف فهي صالحة للاستدلال بها على الاكبر والاصغر معا وما ذكره المصنف من كلام ابن قتيبة في تفسير الاية يقولون هذا بشفاعة الهتنا فليس من ذلك بل مما يتمحض فيه كونه اكبر لانهم يعتقدون ان هذه النعم التي جرت عليهم هي في اصلها من الهتهم على وجه الاستقلال والدليل الثاني حديث زيد ابن خالد رضي الله عنه ان الله تعالى قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر الحديث متفق عليه وقد تقدم وساقه المصنف في ضمن كلام ابن تيمية لما في كلامه من ايضاح معناه وسلف بيانه في باب ما جاء في استسقاء بالانواء وان ما جرى من اولئك كان على ارادة نسبة النعمة بالسنتهم الى غير الله اما قلوبهم فمطمئنة ان نعمة المطر من الله وحده فكان ما وقع فيه هو من الشرك الاصغر ومن جنسه كما قال بعض السلف قولهم كانت الريح طيبة والملاح حادقا ونحو ذلك مما هو جار على فالسنة كثير من الناس ممن ينسب النعمة الى غير الله سبحانه وتعالى نعم. قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير معرفة النعمة وانكارها الثانية معرفة ان هذا جار على السنة كثيرة الثالثة تسمية هذا الكلام انكارا للنعمة الرابعة اجتماع الضدين في القلب قال رحمه الله نكتفي بهذا القدر ونواصل الدرس ان شاء الله تعالى بعد صلاة المغرب وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى والحمد لله رب العالمين