السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد. كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض. الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض. يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق برحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية يستفتح المبتدئون بذلك تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم فيطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا المجلس السابع في شرح الكتاب السابع من برنامج مهمات العلم في سنته الثالثة ثلاث وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد للمئتين والالف وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله باب قول الله تعالى فلما اتاهما نعم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده اما بعد قال شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله رحمة واسعة غفر له وللسامعين والحاضرين وجميع المسلمين باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما الاية مقصود الترجمة بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله شرك في الطاعة بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله شرك في الطاعة وهو نوعان احدهما تعديد الاسماء له على قصد التأله لغير الله تعبيد الاسماء لغير الله على قصد التأله له وهذا شرك اكبر والثاني تعبيد الاسماء لغير الله عز وجل لا على قصد حقيقة التأليه لا على اصل حقيقة التأليه وهذا شرك اصغر عند جماعة من اهل السنة وعند اخرين هو نوع تشريف محرم وعند اخرين هو نوع تشريف محرم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال ابن حزم رحمه الله اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما ذلك حاشا عبد المطلب وعن ابن عباس رضي الله عنهما في الاية قال لما تغشاها ادم حملت فاتاهما ابليس فقال اني صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعني او لتطيعني او لاجعلن له قرني اي فيخرج من بطنك فيشقه ولافعلن ولا افعلن يخوفهما سمياه عبدا كالحارث فابيا ان يطيعاه فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فقال مثل قوله فابى ان يطيعه فخرج ميتا ثم حملت فاتاهم ما فذكر لهما فادركهما فادركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى جعلا له شركاء فيما اتاهما رواه ابن ابي حاتم وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لئن اتيتنا صالحا قال اشفقا الا يكون انسانا وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فلما اتاهما صالحا وهذه الآية في آدم وحواء صح ذلك عن سمرة بن جندب موقوفا عند ابن جرير في تفسيره وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا ايضا عند ابن جرير وغيره من وجوه يشد بعضها بعضا ومثله لا يقال من قبل الرأي لانه خبر عن غيب فله حكم الرفع كما انه تفسير من صحابي بل من صحابيين وتفسير الصحابي عند الحاكم وغيره يدخل في المسند ومال اليه ابن القيم ونصره اشد مما انتصر له الحاكم وسيأتي بيانه باذن الله في شرح مقدمة اصول التفسير تحاصل ما ذكره ثمرة وابن عباس رضي الله عنهما ان الله آتى الأبوين ادم وحواء ولدا صالحا في خلقته فجعل له شركاء فيما اتاهما اذ سمياه عبد الحارث هذا المحفوظ في تفسير الاية دون تفاصيل القصة التي تروى باسانيد ضعيفة لا تثبت وانما استشكل معنى الاية وقيل انها في غيرهما لما عظم على القلوب بعض المذكور في تفاصيل هذه القصة ومن اثار التفاصيل التي تروى في بعض قصص التفسير ابعاد متناول التفسير عن معرفة الحق فيه. وهذا واقع في مواضع من اشهرها القول في تفسير الايات في سورة البقرة في قصة هاروت وماغوت ومنها هذا الموضع الذي ذكره الله عز وجل من خبر الابوين حتى ال استبشاع بعض المتكلمين في العلم بعض المعاني التي ذكرت في تفاصيل القصة الى ان تكون في الابوين والقول بانهما بانها في غير الابوين قول حادث فهو من التفاسير المحدثة ذكره سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد ويصدقه انه لا يعرف عن الصحابة رضي الله عنهم الا هذا التفسير ومن رأى انها في غير الابوين فانما قال شيئا من قبل رأيه لا تدل عليه الاثار واذا صحت الحجة عن الصحابة في تفسير اية لم يكن سواء السبيل المصير الى غيرها الى غير قولهم ذكره ابن جرير بمواضع من تفسيره وصدق رحمه الله فانهم بالتفسير اعلم فهم شهدوا التنزيل وعلموا التأويل فمعنى قوله تعالى فلما اتاهما صالحا يعني ولدا صالحا في صورته جعلوا له شركاء فيما اتاهما اذ سمياه عبد الحارث وهذه التسمية ليست شركا. وانما هي نوع تشريك. فانهما لم يريدا جعل هذا الاسم علما على الولد فضلا عن ان يريد حقيقته. وانما ارادا دفع كيد الشيطان وانما اراد دفع كيد الشيطان فوقع في نوع تشريك اي ما يشتمل على صورة الشرك ولا تراد به حقيقته فهما لما سمي الولد عبد الحارث ما اراد حقيقة التعبيد ولا اراد كون هذا علمي أسماء لهذا الولد. وانما اراد دفع كيد الشيطان بتخوفهما ان يلحق بالواجب ضرر فلما تخوفا ذلك سمياه عبد الحارث فوقعا في نوع تشريك ولم يقعا في نوع شرك فالذي وقع فيه هو معصية من المعاصي. ووقوع المعصية على الانبياء عليهم الصلاة والسلام ممكن مع تأكد توبتهم منها عليهم الصلاة والسلام لكمال احوالهم. وانما ابعد الافهام عن هذا الفهم اكثر الاعتراضات على تفسير الصحابة في هذه الاية لما تعلق المتكلمون في هذه الاية ببعض التفاصيل الواردة في بعض الطرق التي لا تصح عظم على نفوسهم ما ذكر عن الابوين من مقالات لم تصح وجعلوها مانعة من تفسير الاية بالابوين ومن تخلص من هذه الاعتراضات ونظر اولا الى تفسير الصحابة دون غيرهم. لم يبقى في قلبه مرية ان الاية في الابوين وان الواقع منهما ليس شركا اكبر ولا اصغر وانما الواقع منهما نوع تشريك وهو معصية من المعاصي فيكون ما وقع منهما هو معصية عصي الله عز وجل لما اراد دفع كيد الشيطان بهذا الذي ارتأياه في تسمية الولد بعبد الحارث والدليل الثاني الاجماع الذي نقله ابو محمد ابن حزم في كتابه مراتب التعليم ومن الفوائد من الفوائد في هذا المقام ان عبد الحميد بن باديس رحمه الله قال كنت انظر في كتبي التفسير فيشتد علي ما اجد منه اختلافاتهم فسألت الشيخ محمد النخلي وكان من علماء الزيتونة فاوصاني بوصية انتفعت بها فقال لي اذا اردت ان تعرف تفسير اية فانظر الى القرآن اولا اذا اردت ان تعرف تفسير اية فانظر الى القرآن اولا قال فجعلت ذلك اصلا لي في تفسير كلام الله اني لا افسر كلام الله الا بما اعرفه منه ثم انظر بعد ذلك في كلام المتكلمين في التفسير واضح هذه الوصية هذه الوصية نافعة لكن متى ينتفع بها الانسان اذا اكتملت الته في فهم القرآن من ادراكه لعلم العربية وعلم اصول الفقه هذا هو الذي ينتفع بهذه الالة في فهم كلام الله سبحانه تعالى لان النظر اولا الى مقالات المتكلمين ربما حال بين فهمك الاية بين فهمك الاية الاية وفهم المراد منها فتكون ما تستعظمه فيكون ما تستعظمه من الكلام المنقول حائلا بينك وبين فهم كلام الله سبحانه وتعالى والدليل الثاني الاجماع الذي نقله ابو محمد ابن حزم في كتابه مراتب الاجماع قال اتفقوا على تحريم كل اسم معبد غير الله الى اخيه وانما خص بجريان الخلف في عبد المطلب لان من تسمى به من المسلمين اراد التسمي بكونه أسماء لجد النبي صلى الله عليه وسلم وجد النبي صلى الله عليه وسلم اسمه شيبة وانما سمي عبد المطلب على وجه الوصف له لما رجع مع عمه المطلب من عند اخواله في المدينة الى مكة فلما رأته قريش وما هو عليه من الشيعة والاغضرار والتغير في السفر ظنوه عبدا مملوكا لعمه المطلب فنسبوه اليه فلما كان هذا هو اصل تسمية عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم وكان من تسمى من المسلمين انما اراد كونه هذا الاسم اسما لجد النبي صلى الله عليه وسلم وقع الخلف فيه على قولين الجواز والمنع واصحهما منع فردا لقاعدة الباب ان الاسماء لا يعبد شيء منها لغير الله سبحانه وتعالى. والدليل الثالث حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في تفسير الاية قال فلما تغشاها ادم حملت الحديث رواه ابن جرير وابن ابي حاتم من وجوه فيها ضعف يشد بعضها بعضا في اثبات اصل القصة دون تفاصيلها في اثبات اصل القصة دون تفاصيلها وهذا اصل نافع في معرفة في ما يثبت من المرويات فقد تكون الاسانيد المتعددة وهي ضعيفة متفرقة الالفاظ فيثبت اصل القصة دون تفاصيل تلك القصة التي ذكرت في احاد تلك الطرق. فتكون تلك الطرق مجتمعة على اثبات الاصل فقط مختلفة في التفاصيل. فيثبت ما اجتمعت عليه ويترك ما اختلفت فيه ودلالته على مقصود الترجمة ما تقدم في تفسير الاية. فان الحديث تفسير للاية المتقدمة. والثابت منه هو وكون الاية في ادم وحواء اذ سميا ولدهما عبد الحارث. واما ما يزيد على ذلك فانه لا يثبت نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تحريم كل اسم معبد لغير الله الثانية تفسير الاية الثالثة ان هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها؟ هذا الذي ذكرناه من كلام الشيخ سليمان ابن عبد الله في التيسير من كونه من التفاسير المحدثة نوع من انواع علوم التفسير التي لم تفرض وهي التفاسير المحدثة يعني التي وقعت بعد كلام السلف ومن العجيب ان اقدم من اعتنى بهذا وذكره في مواضع من تفسيره هو الزمخشري فذكر في مواضع من كتاب الكشاف تفاسير اشار الى كونها من التفاسير المحدثة التي لم تكن تعرف عند السلف فهو بحث بالافراد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثالثة ان هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها الرابعة قوله رحمه الله ان هذا الشرك بمجرد تسمية لم تقصد حقيقتها هذا فيما اراده المصنف لكونه يرى انهما جعل الاسم علما على الولد فالواقع منهما فعنده شرك اصغر فالواقع منه ما عنده هو وغيره شرك اصغر. والصحيح ان الواقع منهما ليس بالكلية فانهما لم يريدا كون هذا الاسم على من يتميز به هذا الوليد لان المواد من العلم تمييزه عن بقية افراده المشابهة له وانما قصد دفع كيد الشيطان عنه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة ان هبة الله للرجل البنت السوية من النعم الخامسة ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة والشرك في العبادة قال رحمه الله باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون فيه اسمائه الاية مقصود الترجمة بيان ان الالحاد في اسماء الله مما يناهي التوحيد بيان ان الالحاد في اسماء الله مما ما في التوحيد والالحاد في اسماء الله هو الميل بها عما يجب فيها هو الميل بها عما يجب فيها وهو ثلاثة انواع ذكرها ابن القيم في الصواعق المرسلة والكافية الشافية احدها جحد معانيها جحد معانيها وثانيها انكار المسمى بها ثانيها انكار المسمى بها وثالثها التشريك فيها وثالثها التشريك فيها وهذه القسمة اصح مأخذا واسلم من الاعتراض مما ذكره ابن القيم نفسه في بدائع الفوائد فانه في بدائع الفوائد ذكر ان الالحاد خمسة ان الالحاد خمسة اقسام وتبعه غيره والموافق للمآخذ الشرعية ان الالحاد في الاسماء الالهية ثلاثة اقسام فالمعتمد هي القسمة الثلاثية لا الخماسية والمحقق من اهل العلم قد يعرض له ما يقع فيه اختلاف تحقيقه تقريرا لبشريته. وانه يجري عليه الوهم والنسيان فيقع له قول يخالف فيه قولا اخر له نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما يلحدون في اسمائه قال يشركون وعنه ولاة من الاله والعزى من العزيز وعن الاعمش يدخلون فيها ما ليس منها ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا هو قوله تعالى ولله الاسماء الحسنى الاية دلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وذروا الذين يلحدون في اسمائه اي اتركوهم واعرضوا عنهم. احتقارا لهم وانما احتقروا تحقيرا لمقالتهم التي ادعوها وتزييفا لها والثاني في تمام الاية في قوله سيجزون ما كانوا يعملون. فهذا وعيد شديد وتهديد اكيد دال على قبح فعلهم وسوء جرمهم واورد المصنف رحمه الله ثلاثة اثار في تفسير الاية اولها اثر ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى يلحدون في اسمائه قال يشركون رواه ابن ابي حاتم لكنه عنده من كلام قتادة لا ابن عباس رضي الله عنهما فهو انتقال نظر او انتقال ذهن من المصنف اذا اخر كما نبه عليه حفيده سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد فالاثر معروف عن ابن عباس عن قتادة لا عن ابن عباس ومعناه ان الشرك يكون في الاسماء والصفات كما يكون في الربوبية والالهية وثانيها اثر ابن عباس رضي الله عنهما قال سم لات من الاله والعزى من العزيز. رواه ابن ابي حاتم ومعناه انهم اشتقوا من اسماء الله اسماء لالهتهم الزائفة من الاصنام وثالثها اثر الاعمش واسمه سليمان ابن مهران الكوفي قال يدخلون فيها ما ليس منها كتسمية النصارى لله ابا وتسمية الفلاسفة له عز وجل بالعلة الفاعلة فادخلوا في اسماء الله عز وجل ما ليس منها نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى اثبات الاسماء الثانية كونها حسنى الثالثة الامر بدعائه بها الرابعة ترك من عارض من الجاهلين الملحدين الخامسة تفسير الالحاد فيها السادسة وعيد من الحد قال رحمه الله باب لا يقال السلام على الله مقصود الترجمة بيان النهي عن قول السلام على الله لاستغناء الله عن دعاء المخلوقين فان معنى قول السلام على قول القائل السلام على الله دعاء له بالسلامة وجيء بالنفي المتضمن للنهي وزيادة وجيء بالنفي المتضمن للنهي وزيادة تأكيدا للتحريم وتحقيقا لمقام التوحيد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقول السلام على الله فان الله هو السلام ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا هو حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه وجلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تقولوا السلام على الله فنهاهم عن القول المذكور والنهي للتحريم. وعلله صلى الله عليه وسلم بقوله فان الله هو السلام اي السالم من كل نقص. الموصوف بصفات الكمال فهو مستغن عن الدعاء له بالسلامة لتحققها اه فهو مستغن عن الدعاء له بالسلامة لتحققها له عز وجل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير السلام الثانية انه تحية الثالثة انها لا تصلح لله الرابعة العلة في ذلك الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله. قوله رحمه الله الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله اي قوله التحيات لله والصلوات والطيبات الى اخره كما في تمام الحديث فعلمهم التشهد المعروف. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب قول اللهم اغفر لي ان شئت مقصود الترجمة بيان حكم قول القائل اللهم اغفر لي ان شئت نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة فان الله لا مكره له ولمسلم وليعظم الرغبة فان الله لا اعظمه شيء اعطاه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم الحديث متفق عليه دلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت فلها عن ذلك والنهي للتحريم وانما نهي عنه لامرين احدهما ايهامه نقص الخالق. ايهامه نقص الخالق بكون الفعل واقعا منه على وجه الاكراه بكون الفعل واقعا منه على وجه الاكراه ولذلك قال فان الله لا مكره له فهو يفعل ما يشاء فلا وجه لتقييد الداعي دعاءه بقوله ان شئت والثاني ايهام نقص المخلوق ايهام نقص المخلوق لما يشعره دعاؤه به من فتور عزيمته بما يشعره دعاؤه به من فتور عزيمته وقلة رغبته واستكتاره ذلك على الله لما يوهمه دعاؤه به من فتور عزيمته وقلة رغبته واستفداله ذلك على الله ولذلك قال في الحديث وليعظم الرغبة وليعظم الرغبة فلما وجد هذان المعنيان نهي عن الدعاء بهذا الدعاء نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى النهي عن الاستثناء في الدعاء. الثانية بيان العلة في ذلك الثالثة قوله ليعزم المسألة الرابعة اعظام الرغبة. الخامسة التعليل لهذا الامر قال رحمه الله باب لا يقول عبدي وامتي. مقصود الترجمة بيان النهي عن قول عبدي وامتي بيان النهي عن قول عبدي وامتي لما في ذلك من ايهام المشاركة في الربوبية والالوهية فنهي عنه تأدبا مع الله وحفظا لجناب التوحيد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك وليقل سيدي ومولاي ولا يقل احدكم عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا يقل احدكم عبدي وامتي والنهي للتحريم كما وضع له في الشرع لكن حكي الاجماع انه للكراهة لكن حكي الاجماع انه للكراهة وفي نقل الاجماع نظر بل هو مذهب الجمهور. نقله عنهم ابو عبد الله ابن القيم في زاد المعاد وابو الفضل ابن حجر في فتح الباري وهو الصحيح لقوله تعالى والصالحين من عبادكم اي رقيقكم الذي تملكون فلما لم يلاحظ معنى العبودية وهو الاتصاف بها في حق المخلوق جاز ذلك فلما لم يلاحظ معنى الصفة مما يقع لحال المخلوق نقل التحريم نقل التحريم مصروفا من الحرمة نقل النهي مصروفا من الحرمة الى الكراهة لان التحريم حيث ذكر فهو للتحريم النهي حيث ذكر فهو للتحريم الا ان يأتي صالح يصفه كما في هذا الباب كما في دالية الشيخ حافظ اذ قال والنهي داعي الكف والصيغة لا فذكر ان نهي داعي الكهف بالكلية وانه يكون للتحريم ما لم يأتي صالح يصرفه ولم يترجم المصنف رحمه الله تعالى على صدر الحديث فلم يقل باب لا يقول اطعم ربك وضئ ربك ولا يقول عبدي وامتي. وانما اقتصر في الترجمة على اخرها. مع ردهما الى اصل واحد لقلة استعمال الاول فترجم بالاشهر الشائع. فترجم بالاشهر الشائع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى النهي عن قول عبدي وامتي. الثانية لا يقول العبد ربي ولا يقال له. الشيخ حافظ قال هذا الذي ذكرت لكم في المنظومة الاخرى وسيلة والذي في في الدالية قال والنهي للتحريم الا نص يصفه الى الكراهة هذا الحق يعتمد هذا الذي اردته. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثانية لا يقول العبد ربي ولا يقال له اطعم ربك الثالثة تعليم الاول قول فتاي وفتاة وغلام الرابعة تعليم الثاني قول سيدي ومولاي الخامسة التنبيه للمراد وهو تحقيق التوحيد حتى في الالفاظ قال رحمه الله باب لا يرد من سأل بالله. مقصود الترجمة بيان حكم رد من سأل بالله بيان حكم ردي من سأل بالله وصرح به فقال لا يرد من سأل بالله على وجه النفي لان النفي يتضمن النهي وزيادة فهو ابلغ ونهي عنه اعظاما لله واجلالا له ونهي عنه اعظاما لله واجلالا له ان يسأل في شيء ثم لا يجاب السائل الى مطلوبه وعدل المصنف عن النهي الى النفي لانه ليس منطوق الحديث الذي استدل به بل هو مفهومه. فلما كان مفهومه لم يصرح المصنف بالنهي وان كما جاء بالنفي نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيدوه ومن سأل بالله فاعطوه ومن دعاكم فاجيبوه ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى حتى تروا انكم قد كافأتموه. رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا هو حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه. الحديث رواه ابو داوود والنسائي باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سأل بالله فاعطوه فامر باعطائه والامر للوجوب ومفهومه النهي عن رده كما ترجم به المصنف رحمه الله فالمصنف مترجم بمفهوم الحديث والامر كما سلف للايجاب وذلك اذا اجتمعت خمسة شروط الاول ان يعلم صدق السائل ان يعلم صدق السائل وتكفي غلبة الظن وتكفي غلبة الظن والثاني ان يكون السائل متوجها في سؤاله لمسؤول معين ان يكون السائل متوجها في سؤاله لمسؤول معين اي عينه وقصده لذاته. والثالث ان يكون توجهه اليه في امر معين مخصوص ان يكون توجهه اليه في امر معين مخصوص والرابع قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه. والرابع قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه لان الوجوب معلق بالقدرة فانتفت ارتفع الوجوب والخامس امن المسئول الضرر على نفسه امن المسؤول الضرر على نفسه اذا اجاب فمتى وجدت هذه الشروط مجتمعة وجب الاعطاء وحرم الرد لمن سأل بالله وهذه الشروط يراد بها الشروط الاصلية التي تتعلق بالسؤال اصالة. اما الاوصاف العارظة كأن يكون المسؤول محرما او غير ذلك فلا مدخل لها في اشتراطها هذا لان المصنف اراد سؤالا مخصوصا وهو السؤال بالله فيما يرضاه الله ولم يرد سؤالا مطلقا حتى نحتاج الى زيادة اخرى يستغنى عنها بكون السؤال متعلقا بشيء يرضاه الله عز وجل نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى اعاذة من استعاذ بالله. الثانية اعطاء من سأل بالله اجابة الدعوة الرابعة المكافأة على الصنيعة الخامسة ان الدعاء مكافأة لمن لا لمن لم يقدر الا عليه السادسة قوله حتى تروا انكم قد كافأتموه قال رحمه الله باب لا يسأل لا يسأل بوجه الله الا الجنة مقصود الترجمة بيان حكم السؤال بوجه الله بيان حكم السؤال بوجه الله وصرح المصنف بحكمه على صيغة النفي المتضمنة النهي وزيادة فقال لا يسأل بوجه الله الا الجنة وانما نهي عنه اجلالا واكراما لوجه الله عز وجل ان يسأل به ما هو دني حقير من اعراض الدنيا فلا يسأل بوجه الكريم العظيم الا غاية المطالب وهي الجنة وما اوصل اليها فان الوسائل المفضية الى الجنة بمنزلة التابع في الحكم. فيسأل بالله بوجه الله عز وجل الجنة وكل شيء افضى الى الجنة لانه تابع لها وعدل المصنف عن النهي الى النفي متابعة للفظ الوارد في الحديث احسن الله اليكم قال رحمه الله عن جابر قال عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه لله الا الجنة. رواه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة رواه ابو داوود واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في الحديث تاما اذ قال لا يسأل بوجه الله الا الجنة والنفي كما تقدم يتضمن نهيا وزيادة فهو مفيد للتحريم ويشهد له حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه مرفوعا ملعون من سأل بوجه الله ملعون من سأل بوجه الله اخرجه الطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن واللعن يدل على التحريم فالسؤال بوجه الله عز وجل كبيرة من كبائر الذنوب والمراد بالسؤال هنا طلب اعراظ الدنيا لامرين. فالمراد بالسؤال هنا طلب اعراض الدنيا لامرين احدهما ان المعهود في خطاب الشرع عند اطلاق السؤال طلب اعراظ الدنيا ان المعبود في خطاب الشرع عند اطلاق السؤال طلبوا اعراض الدنيا واغراضها والثاني التماسا للجمع بين حديث ابي موسى الاشعري وما في معناه وبين الاحاديث الصحيحة الوالدة في سؤال بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم شيئا بوجه الله ومنها حديث معاوية بن حيدة عند النسائي بسند صحيح بسند حسن وفيه قوله اني اسألك بما لوجه الله بما بعثك ربك الينا. اني اسألك بوجه الله بما بعثك ربك الينا وترجم عليه بالسؤال بوجه الله عز وجل والجمع بينهما ان يكون المنهي عنه السؤال المتعلق بالدنيا وان يكون المأذون فيه السؤال علقوا بالاخرة واعلاها الجنة. وكل ما اوصل الى الجنة جاز السؤال فيه بوجه الله وتعالى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى النهي عن ان يسأل بوجه الله الا غاية المطالب الثانية اثبات صفة الوجه قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في اللوء مقصود الترجمة بيان حكم قول لو بيان حكم قول لو الداخلة على جملة وال فيها لا تفيد تعريفا لان المراد هنا اللفظ اي باب ما جاء في هذا اللفظ لو وليس مراد المصنف بيان جميع احكامها وانما اراد بيان حكمها حكم قولها على وجه التلوم والتأسف على ما فات على وجه التلوم والتأسف والتندم على ما فات والدليل على كونه اراد هذا المعنى الادلة التي حشدها فانه لم يقصد استيعاب الادلة في جميع انواع لو وانما اراد نوعا واحدا منها بما ساق من الادلة وهو حال تعلقها بالتأسف والاسى والتندم على فوت شيء ما نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا الاية وقوله الذي لاخوانهم الاية في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل فان لو تفتح عمل الشيطان ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يقولون لو كان لنا وهذا قول بعض المنافقين يوم احد معارضين القدر فرد الله عليهم مبطلا مقالتهم فقال قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم والدليل الثاني قوله تعالى الذين قالوا لاخوانهم وقعدو الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لو اطاعونا ما قتلوا وهذا من قول المنافقين ايضا قالوه يوم احد معارضين به القدر رد الله عز وجل عليهم فقال قل انفجروا عن انفسكم الموتى ان كنتم صادقين فمعارضة القدر بلو من مقالات المنافقين وهذا دال على تحريمها. فان الاصل في مقالات المنافقين انها محرمة. فساق المصنف الايتين للاعلام بان قول لو تندما وتأسفا على ما فات انه من اقوال المنافقين المحرمة. فيكون قولها على وجه ادوا تندم والتأسف والتلوم للقدر محرما والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا والنهي للتحريم لما في قولها من الاشعار بعدم الصبر والاسى على ما فات ولو من قدر فينفتح بذلك على الانسان باب من ابواب الشيطان يدخل منه التسخط والجزع وعدم التسليم لامر الله وقوله لو على وجه التندم والاسى على ما فات يجيء على ثلاثة انواع وقول لو على وجه التندم والاسى على ما فاد يجيء على ثلاثة انواع اولها ان يقولها متندما معارضا حكم الشرع. ان يقولها متندما معارضا حكم الشرع كما في قوله تعالى لو اطاعونا ما قتلوا اي لو اطاعونا في عدم الخروج للقتال وثانيها ان يقولها متندما معارضا حكم القدر ان يقولها متندما معارضا حكم القدر كما في قوله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا فقالوها معارضين لما جرى عليهم من القدر وثالثها ان يقولها متندما لا معارضا للحكم الشرعي ولا للقدر وانما يقولها تسخطا وجزعا فهذا محرم فهذا محرم والامران الاولان اشد النوعان الاولان اشد منه تحريما لانهما من احوال المنافقين وربما افضى ذلك الى الكفر فالانواع الثلاثة تشترك في التحريم الا انها درجات مختلفة فاهونها التالت وفوقه الثاني وفوقه الاول. لان الاعتراض على الشرع اعظم اعظم من الاعتراض على القدر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الايتين في ال عمران الثانية النهي الصريح عن قول لو اني اذ شيء الثالثة تعليل المسألة بان ذلك يفتح عمل الشيطان الرابعة الارشاد الى الكلام الحسن الخامسة الامر بالحرص على ما ينفع من الاستعانة بالله السادسة السادسة النهي عن ضد ذلك وهو العجز قال رحمه الله باب النهي عن سب الريح مقصود الترجمة بيان النهي عن سب الريح بيان النهي عن سب الريح اي شتمها ومنه اللعن لانها مأمورة لا اختيار لها فنهي عن سبها لدلالته على سب امرها وتنقصه وهو الله عز وجل فالقول فيها كالقول في سب الدهن الذي تقدم في ترجمة مفردة فالريح فرد من افراد الدهر المتقلبة والنهي للتحريم لما في ذلك من تنقص الله عز وجل وعدم اجلاله واعظامه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به صححه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح الحديث رواه الترمذي والنسائي. واختلف في رفعه ووقفه والصواب انه موقوف وفي الباب من المرفوع حديث ابي هريرة عند ابي داود وابن ماجة بسند صحيح وفي الباب من المرفوع حديث ابي هريرة عند ابي داود وابن ماجة بسند صحيح فهو عمدة الباب فدلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تسبوا الريح والنهي للتحريم كما تقدم والقول في انواع سب الريح كالقول في انواع سب الدهر لان سب الريح طرد من افراده. وقد ذكرنا فيما سلف ان سب الدهر يجيء على ثلاثة انواع. فكذلك يكون القول في سب الريح انها تجيء على الانواع الثلاثة المتقدمة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى النهي عن سب الريح الثانية الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره الثالثة الارشاد الى انها مأمورة. الرابعة انها قد تؤمر بخير وقد تؤمر بشر قال رحمه الله باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله الاية. مقصود الترجمة بيان حكم الظن الجاهلية بيان حكم ظن الجاهلية واجمع ما قيل في بيان معناه ما ذكره ابن القيم في زاد المعاد الذي نقله ابن نقله المصنف هنا اذ قال وهو ظن غير ما يليق بالله وهو ظن غير ما يليق بالله فظنوا الجاهلية ظن العبد بربه ما لا يليق به ظن العبد بربه ما لا يليق به وتقدم ان الجاهلية كل ما اضيف اليها فهو محرم فيكون ظن الجاهلية محرما وهو نوعان احدهما ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان وظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان كمن يعتقد ان لله ولدا فهذا كفر اكبر والثاني ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق بكمال الايمان ظن العبد بربه ما لا يليق ما يتعلق بكمال الايمان كمن يظن ان الله يؤخر نصر اوليائه كمن يظن ان الله يؤخر نصر اوليائه مع استحقاقهم له وهذا كفر اصغر وهذا كفر اصغر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء الاية قال ابن القيم رحمه الله في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله وانه وان امره سيضمحل وفسر بان ما اصابه لم يكن بقدر الله وحكمته تفسر بانكار الحكمة وانكار القدر وانكار ان يتم امر وانكار ان ان يتم امر رسوله وان يظهره على الدين كله. وهذا هو ظن السوء الذي ظن المنافقون والمشركون في سورة الفتح وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن لانه ظن ظن غير ما يليق به سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق فمن ظن انه يدين الباطل على الحق ادانة مستقرة يظمحل معها الحق او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد بل زعم ان ذلك لمن مشيئة مجردة فذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفي فيما يفعله بغيرهم ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسمائه وصفاته وموجب حكمته وحمده فليعتني اللبيب الناصح بهذا وليتب الى الله ويستغفره من ظنه بربه ظن السوء ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم؟ فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا خالك ناجيا. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى يظنون بالله غير الحق الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية وذلك من وجوه ثلاثة احدها ان هذا الظن غير الحق فهو ظن باطل ان هذا الظن غير الحق فهو ظن باطل. كما قال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال وثانيها انه ظن الجاهلية انه ظن الجاهلية وما اضيف اليها فهو محرم وثالثها ان هذا ظن المنافقين وكل قول او فعل كان شعارا لهم فهو من المحرمات والدليل الثاني قوله تعالى الضانين بالله ظن السوء. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عليهم دائرة السوء اي دائرة العذاب وذلك من وجوه ثلاثة احدها تسمية ظنهم ظن السوء وثانيها ان عليهم دائرة السوء بسوء ظنهم الذي ظنوا وثالثها ان هذا ظن المنافقين والمشركين وما اضيف اليهم فهو محرم وذكر المصنف رحمه الله كلام ابن القيم بزاد المعاد في تفسير الاية الاولى وفي ضمنه تفسير الاية الثانية وكله من ظن السوء في حكم الله القدري ويلحق به ظن السوء في حكم الله الشرعي لان الحكمين يجتمعان في كونهما حكما لله عز وجل فكما يكون ظن السوء بالله في حكمه القدري محرما فانه يكون ايظا محرما فيما يتعلق بحكمه الشرعي بل هو واشد لان الشرع اعظم من القدر فكما يحرم ظن السوء في حكم الله المتعلق بالاقدار يحرم ظن السوء المتعلق بحكم الله في الشرائع. وكلاهما من مقالات المنافقين والغالب على المنافقين الاولين ظنهم السوءة في حكم الله القدر. والغالب على المنافقين المتأخرين ظنهم السوء في حكم الله الشرعي نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية ال عمران الثانية تفسير اية الفتح الثالثة الاخبار بان ذلك انواع لا تحصر الرابعة انه لا يسلم من ذلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه قال رحمه الله باب ما جاء في منكر القدر مقصود الترجمة بيان حكم منكر القدر بيان حكم منكر القدر والقدر شرعا هو علم الله الكائنات وكتابته لها علم الله الكائنات وكتابته لها ومشيئته وخلقه اياها والكائنات هي الوقائع والحوادث وانكار القدر من ظن الجاهلية وانكار القدر من ظن الجاهلية وهل هنا في قول المصنف القدر للاستغراق اي القدر كله ما جاء فيمن انكر القدر كله وهو المراد بالترجمة اما من انكر تفاصيله فليست مرادة هنا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال ابن عمر والذي نفس ابن والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا ثم في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره رواه مسلم وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب. فقال ربي وماذا اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني. وفي رواية لاحمد ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة وفي رواية لابن وهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره احرقه الله بالنار. وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال اتيت ابي ابن كعب فقلت في نفسي شيء من القدر. فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي. فقال لو انفقت فمثل احد ذهب ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ولو فعلى غير هذا لكنت من اهل النار. قال فاتيت عبدالله بن مسعود وحذيفة بن اليمان. وزيد بن ثابت رضي الله عنهم. فكلهم حدثني لمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال والذي نفس ابن عمر بيده الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وتؤمن بالقدر خيره وشره فجعل من الايمان الايمان بالقدر خيره وشره فهو اصل من اصوله. وركن من اركانه من انكره فقد كفر. والاخر في قول ابن عمر ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر تعلق قبول عمله على كونه مؤمنا بقدر فان لم يؤمن بالقدر لم يقبل عمله. ومن رد امله كله فهو كافر. فمن انكر القدر كافر لرد عمله كله. فان رد جميع العمل لا يكون الا في حق الكافر اما مؤمن فقد يرد بعض عمله. والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان الحديث رواه ابو داوود والترمذي باسنادين يقوي احدهما الاخر اما رواية احمد وهي ان اول ما خلق الله القلم الحديث فاسنادها ضعيف وكذلك رواية ابن وهب وهو عبد الله ابن وهب المصري اخرجها في كتابه القدر واسنادها ضعيف ايضا ودلالة هذا الحديث على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها في قوله من مات على غير هذا فليس مني اي فانا بريء منه وهو بريء مني والنبي صلى الله عليه وسلم انما يبرأ من الكبائر فدل ذلك على ان انكار القدر كبيرة من كبائر الذنوب وجاءت الادلة الاخرى مبينة ان هذه الكبيرة تفضي بصاحبها الى الكفر بالله عز وجل. وثانيها في قوله في الرواية الاخرى احرقه الله بالنار فان الاحراق بالنار انما يكون جزاء على فعل المحرمات فيدل ذلك على ان انكار القدر محرم وثالثها في قوله انك لن تجد طعم طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن لاختك الحديث فوجدان طعم الايمان متعلق بالايمان بالقدر ومن لم يؤمن بالقدر لم يجد طعم الايمان كما قال ابراهيم الحربي احد الحفاظ من لم يؤمن بالقدر تنكد عيشه. ففوات الايمان بالقدر من قلب العبد يفوته حلاوة العيش ويديم عليه النكد والدليل الثالث حديث عبادة ابن الصامت الذي عند ابن وهب فانه اصل مستقل ودلالته على مقصود الترجمة هي كما تقدم في الوعيد باحراق الله له بالنار والوعيد بالنار لا يكون الا على كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الرابح حديث ابن الديلمي رضي الله عنه قال اتيت ابي ابن كعب الحديث اخرجه ابو داوود وابن ماجة والعزو اليهما اولى من العزو الى الحاكم فكان حقيقة للمصنف عزمه اليهما واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار فمن انكر القدر فهو من اهل النار الذين هم اهلها وهم الكفرة فمنكر القدر كافر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى بيان فرض الايمان بالقدر. الثانية بيان كيفية الايمان. الثالثة احباط عمل من لم يؤمن به. الرابعة الاخبار ان لا يجد طعم الايمان حتى يؤمن به الخامسة ذكر اول ما خلق الله. السادسة انه جرى بالمقادير في تلك الساعة الى قيام الساعة السابعة براءته صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به. الثامنة عادة السلف في ازالة الشبهة بسؤال العلماء التاسعة ان العلماء اجابوه بما يزيل عنه الشبه وذلك انهم نسبوا الكلام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط انظروا يا اخوان المسألتين الاخيرتين كم تستفيدون منهما في حال الناس اليوم المسألة الاولى منهما ان من عرضت له شبهة يعرضها على العلماء فالذي تعرض له شبهة دينية او دنيوية او تغير احوال فانه يعرض ذلك على العلماء ويستفيد مما اجابوه به واعتبر حال الناس تجد ان كثيرا من طلاب العلم لا من عامة الناس لم يعرضوا الشبه التي تكتنف الامة على العلماء وانما عرضوها على احوال الخلق المتقلبة والامر الثاني ان العالم يجيب فيها بدليل الشرع لان هؤلاء اجابوه بقول النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجيبوه من بمبتكرات ارائهم ولا نتائج اذهانهم لان الاذهان تتباين في معرفة الداء الناجع والعلاج النافع فلما كان هذا محكوما به قدرا انها تتباين كانت السلامة في ان يؤخذ بما جاء في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. فاعظم ما تدفع به الشبهات العارظة هو الترياق الشافي من كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يظنن احد انه ليس في كلام الله ولا كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا احوال السلف ما لا ما يفي بما نحن عليه اليوم. بل من رجع الى الكتاب والسنة. وما كان من تغير الاحوال في عهد السلف سيجد امورا حذو القذة بالقذة فيما نحن فيه اليوم ومن لطائف ذلك ما رواه ابن سعد ان رجلا جاء الى حذيفة بن اليمان وابي مسعود الانصاري في مسجد الكوفة فقال انتما قاعدان هنا وقد خرج الناس يعني قاعدان في المسجد وقد خرج الناس فانكر عليهما قعودهما لما اخرج الناس اميرهم فقال الرجل والله انا لعلى السنة تقوله لابي مسعود وحذيفة رضي الله عنه فقال له حذيفة لستم على السنة لستم على السنة حتى يشفق الراعي وتنصح الرعية حتى يشفق الراعي وتنصح الرعية قال له الرجل فان لم فان لم يشغل الراعي ولم تنصح الرعية قال اذا نخرج ولا نساكنكم انظر هذا الاثر وكيف وقوعه في هذه الاحوال؟ وكيف ان الرجل الذي دخل عليهما جاء بامرين اولا عاب قعودهما وقد خرج الناس ثم قال والله انا على السنة يعني على الحق وعند ابن ابي شيبة في اثر اخر قال ان رجلا قال لحذيفة ما تقول في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال ليس من السنة ان تخرج على امامك هذي اثار في حالنا في حالنا اليوم وفي الكتاب والسنة والاثار شيء كثير من هذا الباب ولا اريد ان اطيل عليكم لكن اريد ان انبه طلاب العلم ان لا يكونوا امعات والا يكونوا ممن يحرك بمقالات السياسيين واهل الاهواء. وانما يكون ان كانوا طلابا للعلم على الحقيقة بدين لله بكتابه وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وهم ينظرون بعين بصيرة على حد السواء. الى الحاكم محكوم فانهم يرقضون حكم الله عز وجل فيهما ولا يرقبون حكم الله في واحد دون اخر ويريدون من رقبان هذا الحكم ايصال المسلمين جميعا الى ما ينفعهم. فهم لا يرظون ان يكونوا نوابا عن الحكام. كما انهم لا يرضون ان يكون الاتا تحركها الدهماء. ومن كان كذلك هو السالم عند الله سبحانه وتعالى. وهذا هو الذي ينبغي ان يهمنا الذي ينبغي ان يهمنا نحن نتعلم العلم يا اخوان ليس للمناصب ولا للرئاسات ولا للجاه ولا للشهادات ان كنا صادقين. نحن نتعلم العلم لنسلم عند الله سبحانه وتعالى. هذا الغاية من العلم نحن من بلدان شتى ومن ابطال متعددة واجتمعنا معلما ومتعلما كي نتعلم دين الله عز وجل لنصل الى امر واحد فقط السلامة امام الله سبحانه وتعالى. فلا تصرف عن السلامة امام الله عز وجل بما يزين لكم من المقالات التي يزينها هؤلاء او هؤلاء ولا تنظرن الا الى شيء واحد قوى سؤال الله عز وجل لك تؤال الله عز وجل اذا سألك الله عز وجل عن شيء اقدمك او احجمت ما تقول له؟ واما الحاكم او المحكوم لا يغني عنك شيئا. فمن جعل هذا نياط قلبه سكنت نفسه. وانشرح صدره وارظى ربه وكان في سعادة وطمأنينة والناس بجميع اطيافهم في شغل ووكد ومشقة لان من توكل على الله كفاه الله ومن لجأ الى الله امنه الله فمن كان صادق الالتجاء كامل التوكل على الله عز وجل ستجد عنده من السكينة والطمأنينة وكمال الحال ما لا تجده عند غيره مهما تغيرت الاحوال وتشوشت وانصحكم جميعا للانتفاع ان تقرأوا مرتبة السكينة من مدارج المشاركين لمنزلة السكينة من مدارج السالكين للعلامة ابن القيم فان هذه المنزلة تتأكد الحاجة اليها في هذه الازمان ان يقرأها طالب العلم مرة ومرتين وثلاثا وان ينظر ما فيها من المعاني المقتبسة من الكتاب والسنة واننا محتاجون الى ان تسكن نفوسنا بما في كلام الله وكلام النبي الله عليه وسلم وانه من طلب السكينة في غيرهما فلن يجد سكينة ابدا. بل يتطاول به قلقه ولن يجد ما يخلصه نفسه من القلق اذكر بهذا المعنى ما ختم به المصنف من المسألتين العظيمتين في هذا الباب نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في المصورين مقصود الترجمة بيان حكم المصورين وليس المراد ذواتهم بل فعلهم وهو التصوير لانه من الوسائل المفضية الى الشرك وترجم المصنف رحمه الله تعالى بالفاعل دون الفعل فقال باب ما جاء في المصورين اتباعا لالفاظ الاحاديث الواردة فان الاحاديث الواردة فيها ذكر الفاعل لا الفعل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذره او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة اخرجه وله ما عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله وله ما ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم وله ما عنه مرفوعا من صور صورة في الدنيا كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ولمسلم عن ابي الهياج قال قال علي رضي الله عنه الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع صورة الا طمستها ولا قبر مشرفا الا سويته ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن هذا يخلق كخلقي الحديث ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي اي لا احد اظلم منه وانما يوصف بالظلم على الفعل المحرم وقد يكون كفرا وقد لا يكون كذلك والتصوير منه ما هو كفر ومنه ما ليس كذلك كما سيأتي والاخر في قوله فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة تقريعا لهم وتبكيثا واظهارا لعجزهم. وهو دال على ذمهم. وانما استحقوا اما بسوء فعلهم وهو التصوير فيدل على حرمة التصوير والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشد الناس عذابا يوم القيامة. الحديث وجلالته على مقصود الترجمة في قوله اشد الناس عذابا يوم القيامة ثم عينهم بقوله الذين يضاهئون بخلق الله والحديث في الصحيحين والمضاهاة هي المشابهة وكونه اشد الناس عذابا يدل على ان فعله محرم على وجه التعظيم فهو كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كل مصور في النار ثم فسر عذابه بقوله يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم والوعيد بالنار انما يكون على كبائر الذنوب والدليل الرابع حديث ابن عباس ايضا مرفوعا من صور صورة في الدنيا. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كلف ان ينفخ ان ينفخ فيها الروح وليس وهذا التكليف لاظهار عجزه فهو تعذيب له ببيان عجزه والتعذيبه بذلك دال على كون فعله محرما اكد التحريم وانه كبيرة من الكبائر والدليل الخامس حديث ابي الهياج الاسدي رحمه الله قال قال لي علي رضي الله عنه الا ابعثك الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تدع صورة الا طمستها فالامر بالطمس يقتضي حرمة الصورة وهذه الاحاديث الخمسة تدل على حرمة التصوير. وان المصور له حالان الحال الاولى ان يقصد بتصويره مضاهاة خلق الله. ان يقصد بتصويره. مضاهاة خلق الله وتشبيه خلقه القاصر بخلق الله الكامل وتشبيه خلقه القاصر بخلق الله الكامل وهذا كفر عياذا بالله والحال الثانية الا يقصد هذا المعنى وانما يجري منه فعل التصوير دون ارادة الحقيقة المتقدمة فهو كبيرة من كبائر الذنوب والاحاديث المذكورة عامة في جميع انواع التصوير والاحاديث المذكورة عامة في جميع انواع التصوير وهي عامة ايضا في ذوات الارواح وغيرها لكن في الصحيح موقوفا عن ابن عباس انه قال فان كنت لابد فاعلا فصور الشجر ومن لا وما لا روح له وهو قول صحابي لا يعلم له مخالف. وعليه الجمهور ان تصوير ما خلى من الروح جائز وهو الصحيح فالتصوير بجميع انواعه محرم لعموم الادلة السابقة واخراج شيء منها يفتقر الى دليل يخصه دون بقية الانواع. فمتى سمي الشيء تصويرا كان محرما واضح المسألة الذي يقول النوع كذا لا يجوز او كذا يجوز يأتي بدليل على انه يجوز وهو يسميه تصوير فاذا سمي تصويرا فانه محرم لا يجوز فكون الامر شائع عند الناس لا يدل على انه لا بأس بهم المسجد هنا رأيت شاب يصلي وعليه صورة على لباسه صورة فقلت له بغض النظر عن حكم التصوير ما تكلمت معه قلت ان الصلاة بثوبه عليه صورة محرم كان الجواب قال وهل يوجد اليوم ملابس بدون صور كونه لا يوجد اليوم ملابس بدون صور لا يعني اذا تنزلنا معه لا يعني انها تكون جائزة بل باقية على التحريم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى التقليظ الشديد بقي التنبيه الى شيء الان صار بعض الناس يذكر التصوير ويقول انه زين الشيخ فلان له صورة اما العلماء الراسخين الذين لهم صورة فانهم لا يرون جواز التصوير مثاله الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي يتناقل الناس له صور صورت في بيروت وغيرها فيقولون ان هذا يدل على جواز التصوير وهذا ليس بصحيح فله فتوى نص فيها ان الادلة تدل على تحريم جميع انواع التصوير على تحريم جميع انواع التصوير وهي فتوى مفصلة اراد ان يبين فيها حكم التصوير على وجه البيان التام وما صور فيه هو رحمه الله فاما ان يكون على حال الغلبة لا اختيار له فصور فلا يدل هذا على انه برج التصوير كما اشاع عنه بعض الناس مستدلين بوجود الصورة له. وهذا كلامه في الفتاوى صريح بان الصورة محرمة وكذلك بعض العلماء الذين يظهرون في امور تقتضي التصوير فانهم يذكرون ان الاضطرار اوجب ذلك كظهور بعظهم في بعظ القنوات التلفزيونية فانهم يرون اذ يرون حرمة التصوير لكن لما اضطر الى ذلك على وجه الاضطرار للمحرم والضرورة تبيح المحظور اجابوا الى ذلك تلبية لرغبة ولي الامر في تصدرهم لافتاء الناس. وانه اذا ترك افتاء الناس في مثل هذه القنوات تسلط خير المتأهلين في الفتوى فاجابوا الى ذلك فلا يستدلن احد بهذه الافعال على ان ينسب الى فلان او فلان انه يجوز التصوير تصوير مجرد ظهور صورته او وجودها بل ينظر الى كلامه المفصل وما تشابه فانه يطرح. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وفيه مسائل الاولى التغليظ الشديد في المصورين الثانية التنبيه على العلة وهو ترك الادب مع الله لقوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلق الثالثة التنبيه على قدرته وعجزهم لقوله فليخلقوا ذرة او شعيرة الرابعة التصريح بانهم اشد الناس عذابا الخامسة ان الله يخلق بعدد كل سورة نفسا يعذب بها في جهنم السادسة انه يكلف ان ينفخ فيها الروح السابعة الامر بطمسها اذا وجدت قوله رحمه الله السابعة الامر بطمسها اذا وجدت اي بتغطيتها فان الطمس هو التغطية ويكفي في ذلك الرأس بما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما عند البيهقي في السنن الكبرى انه قال الصورة الرأس فاذا ذهب الرأس لم تكن صورة فالصورة الصورة الرأس فإذا ذهب لم تكن صورة ومعنى قوله اذا دهر الرأس يعني اذا طمس بالكلية ما الذين يضعون خطا هذا ليس فيه اذهاب للرأس. وانما اذهاب الرأس بطمسه بالكلية فيزول حكم التحريم اذا طمس والكلام المتقدم في حكم التصوير لا يخفى عليكم ان ما جرى في باب الضرورات كاثبات الشخصية وغيرها ان هذا احتياج اضطر اليه فلما اضطر اليه زال حكم التحريم فانه اذا وجدت الضرورة زاد زاد التحريم اذا وجدت للضرورة زاد زال التحريم كما قال ابن سعدي وليس واجب بلا اقتدار ولا محرم محرم مع اضطراره هذا امر الامر الثاني ان الفقهاء قالوا ان الشيء اذا كان تحريمه لكونه وسيلة جاز للحاجة لكان محرما للوسيلة جاز للحاجة وهو اختيار ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في التصوير اذا احتيج اليه ارتفع التحريم الى الكراهة اذا احتيج اليك التعليم فالتعليم ليس ضرورة على كل حال لكن احيانا يقع موقع الحاجة في الايضاح والبيان فيكون مكروها لا محرما نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في كثرة الحلف مقصود الترجمة بيان حكم كثرة الحلف وهو القسم بالله عز وجل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قلت الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب اخرجاه. وعن سلمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. اشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. رواه الطبراني بسند صحيح وفي الصحيح عن عمران ابن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال ال عمران فلا دي ذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثا. ثمان يشهدون ولا يستشهدون. ويخونون ولا يؤتمنون ولا يوفون ويظهر فيهم مسلما وفيه عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. قال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى واحفظوا ايمانكم الاية فدلالته على مفصول الترجمة في الامر بحفظ اليمين والامر للايجاب ومن جملة الحفظ عدم الاكثار من الحلف ومن جملة الحفظ عدم الاكثار من الحلف. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة الحديث متفق عليه وجلالته على مقصود الترجمة في قوله ممحقة للكسب فاخبر صلى الله عليه وسلم ان الحلف المروج للسلعة يوجب ذهاب بركة الكسب وكل ما اوجب ذهاب البركة فهو محرم والدليل الثالث حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله الحديث. رواه الطبراني في عاجمه الثلاثة واسناده صحيح ودلالته مع جمهوره الثلاثة يعني كبير والاوسط والصغير وللامير الصنعاني رسالة لطيفة في بيان الفرق بينهن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. اي جعل الحلف بالله بمنزلة البضاعة التي لا تنفك عنه في تجارته وهو وعيد شديد دال على ان فعله له محرم بل كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الرابع حديث عمران ابن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني الحديث متفق عليه ودلالته على موصول الترجمة من ثلاثة وجوه احدها مدح القرون المفضلة مدح القرون المفضلة المقتضي كمال حالهم في عدم اكثارهم الحلف بالله المقتضي مال حالهم في عدم اكثارهم الحلف بالله وثانيها في قوله وينذرون ولا يوفون وينذرون ولا يوفون لان مما يدخل في المعنى العام للنذر وهو الدين كله حفظ اليمين. لان مما يدخل في المعنى العام للنذر وهو التزام الدين كله حفظ اليمين وقد تقدم ان نذر يقع على هذا المعنى العام. فمن جملة الوفاء بنذرك اي دينك ان تحفظ يمينك والثالث في قوله وينذرون ولا يوفون والثالث في قوله وينذرون ولا يوفون لما بين النذر واليمين من المشابهة في كونهما عقدا لما بين النذر واليمين من المشابهة في كونهما عقدا والدليل الخامس حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني الحديث رواه البخاري بخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته وهذا وصف اريد به الذم لانه وقع مقابلا للموصوفين بالخيرية من القرون الثلاثة. وذمهم عليه يقتضي تحريم ذلك وجوب حفظ اليمين والدليل السادس اثر ابراهيم النخعي ابراهيم النخعي رحمه الله قال كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار اخرجه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد والعهد هو اليمين والحلف وضربهم عليها تعويد لهم على الامتناع عن كثرة الحلف لئلا يتساهلوا به فيعتادوه ويلزموه والذين اراد ابراهيم نسبة الضرب اليهم هم اشياخه من اهل الكوفة من اصحاب عبد الله ابن مسعود كما تقدم الانباه الى ذلك نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى الوصية بحفظ الايمان الثانية الاخبار بان الحلف من فقد للسلعة امحقة للبركة الثالثة الوعيد الشديد في من لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه احيانا ترد اعتراضات عجيبة مثل قول قائل يقول لما يعني ذكر ان ابراهيم في قوله كانوا يضربون يقصد شيوخه من اهل الكوفة يقول كيف شيوخه يضربونه كيف شيوخه يضربونه وفي صحيح البخاري معلقا ان ابن عباس كان يضع القيد والكبل برجل عكرمة يعلمه القرآن والفرائض يعني من شدة عنايته به ان يوصل الخير اليه عامله بمثل هذا فوضع القيد والكبل في قدمه في رجله حتى يحمله على ذلك. فليس بمستبعد في حق من عظم كانه وكبرت سنه ان يضرب على شيء يخالف به التلميذ الدين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والثالثة الوعيد الشديد في من لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه. الرابعة التنبيه على ان الذنب يعظم مع قلة للداعي الخامسة ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون السادسة ثناؤه صلى الله عليه وسلم على القرون الثلاثة او الاربعة. وذكر ما يحدث بعدهم السابعة ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون. الثامنة كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد قال رحمه الله باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه مقصود الترجمة بيان حكم العقد على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم فالذمة هي العهد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها الاية وعن بريدة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سرية اوصاه امر اذا امر اميرا على جيش او سرية اوصاه في خاصته بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا فقال اغزوا لله قاتلوا في سبيل الله من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا واذا لقيت عدوك من المشركين الى ثلاث خصال او خلال. فايتهن اجابوا فاقبل منهم. وكف عنهم ثم ادعهم الى الاسلام فان اجابوك فاقبل منهم. ثم من التحول من دارهم الى دار المهاجرين واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين. فان ابوا ان يتحولوا منها اخبرهم انهم يكونون كاعرابي المسلمين يجري عليهم حكم الله تعالى ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء الا ان يجاهدوا مع المسلمين فانهم ابوا فاسألهم الجزية فانهم اجابوا اقبل منهم وكف عنهم فانهم ابوا فاستعن بالله وقاتلهم واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة اصحابك. فانكم ان فانكم ان تخفروا ذممكم وذمة اصحابكم اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة نبيه. واذا حاصرت اهل حسن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله. فلا تنزلهم على حكم ولكن انزلهم على حكمك فانك لا تدري اين تصيب حكم الله فيهم ام لا رواه مسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واوفوا بعهد الله فهو امر والامر للايجاب واعظم العهد المستحق للوفاء هو العهد الذي يعطى على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم ان لم والدليل الثاني حديث بريدة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا الحديث بطوله في صحيح مسلم فدلالته على مقصود الترجمة في قوله واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيك به فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فنهاه ان يؤتي احدا عهدا بذمة الله وذمة نبيه خشية عدم الوفاء بها المتضمن قلة توقيد الله واجلاله وهو قادح في التوحيد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى الفرق بين ذمة الله وذمة نبيه وذمة المسلمين. الثانية الارشاد الى اقل الامرين خطر الثالثة قوله اغزوا بسم الله في سبيل الله. الرابعة قوله قاتله من كفر بالله. الخامسة قوله استعن بالله وقاتلهم. السادسة الفرق بين حكم الله وحكم العلماء السابعة في كون الصحابي يحكم عند الحاجة بحكم لا يدري اي يوافق حكم الله ام لا باب ما جاء في الاقسام على الله مقصود الترجمة بيان حكم الاقسام على الله والمراد به الحلف على الله احسن الله اليكم قال رحمه الله عن جندب ابن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ اني قد غفرت له واحبطت عملك. رواه مسلم. وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد قال ابو هريرة تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول حديث جند بن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل الحديث رواه مسلم ودللته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان ان فان الاستفهام استنكاري واقع على جهة انكار مقالته وابطالها فهي مقالة نكراء باطلة وما كان مواثقا لها في وصفها فهو من جنسها والاخر في قوله اني قد غفرت لك واحبطت عملك فذكر مجازاته بالمعاقبة له باحباط عمله والمغفرة لمن حكم عليه نقيظا قصده فانه حمله اغتراره بنفسه وادلاءه بعمله على الله ان يقول ما قال فوقع في قلة الادب وسوءه مع الله عز وجل. فعاقبه الله عز وجل بذلك والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمام الحديث وقال يعني الله للمذنب اذهب فادخل الجنة رحمتي وقال للآخر اذهبوا به الى النار وهذا معنى قول ابي هريرة تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته اي افسدت دنياه واخرته والقول في حامله على مقالته نظير المتقدم فانه اغتر بعمله وادلى به على ربه سالكا سوء الادب مع جناب الرب فعاقبه الله عز وجل بذلك نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى التحذير من التألي على الله. الثانية قوله رحمه الله الاولى التحذير من تألي على الله اي الاقسام عليه تحكما اعجابا بالنفس اي الاقسام عليه تحكما اعجابا بالنفس وهذا هو الذي اراده المصنف رحمه الله تعالى اما ان اقسم العبد على ربه لقوة رجاءه وقبول المحل فهذا لا بأس به اما اذا اقسم العبد على ربه لقوة رجائه وثقته بربه وقبول المحل فهذا لا بأس به وبذلك وردت عدة احاديث نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثانية كون النار اقرب الى احدنا من شراك نعله الثالثة ان الجنة مثل ذلك. الرابعة فيه شاهد لقوله ان الرجل ليتكلم بالكلمة الى اخره الخامسة ان الرجل قد يغفر له بسبب هو من اكره الامور اليه قال رحمه الله باب باب لا يستشفع بالله على خلقه. مقصود الترجمة بيان النهي عن الاستشفاع بالله على خلقه بيان النهي عن الاستشفاع بالله على خلقه اي طلب الشفاعة به عند احد من خلقه اي قلب الشفاعة به عند احد من خلقه والنهي للتحريم لانه يتضمن انتقاص مقام الربوبية فلا يكون الله عز وجل شفيعا عند احد من الخلق نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن جبير ابن مطعم قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نهكت الانفس وجاع العيال وهلكت الاموال فاستسقي لنا ربك فانا نستشفع بالله عليك وبك على الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله سبحان الله فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه ثم قال ويحك اتدريم الله ان شأن الله اعظم من انه لا يستشفع بالله على احد. وذكر الحديث رواه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه ابو داوود واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاستسقي لنا ربك فانا نستشفع بالله عليك اي نجعل الله شفيعا عندك ان تدعو لنا بالسقيا. اي نجعل الله شفيعا عندك. ان تدعو لنا بالسقيا فاتفق منه صلى الله عليه وسلم ما يدل على التحريم من وجوه ستة اولها تسبيحه الله اولها تسبيحه الله تعظيما لقبح مقالة الاعراب تقبيحا تعظيما لقبح مقالة الاعراب وثانيها فغضبه صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا غضبه صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا دل عليه بقول الراوي فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه. اي عرف غضبهم لما رأوه من غضب النبي صلى الله عليه وسلم. وثالثها في قوله ويحك وهي كلمة وعيد وتهديد ورابعها في قوله اتدري ما الله فالاستفهام استنكاري دال على انكاره مقالة الاعرابي لقناعتها خامسها في قوله ان شأن الله اعظم من ذلك فنزه ربه عن هذه المقالة التي لا تليق بجلاله وسالسها في قوله انه لا يستشفع بالله على احد من خلقه وهو نفي مضمن للنهي وهو نفي مظمن النهي للمبالغة في تأكيده. فدلت هذه الوجوه الستة على حرمة ذلك وانه انه لا يستشفع بالله على احد من خلقه وهذا امر موجود في الناس الى اليوم بعبارات مختلفة للذين يقولون نحن داخلون بالله عليك فمقصودهم نحن مستشفعون بالله عليه فمقالتهم كما قالت الاعرابي التي وردت في هذا الحديث. فهي محرمة اشد التحريم نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى انكاره على من قال نستشفع بالله عليك الثانية تغيره تغيرا عرف في وجوه اصحابه من هذه الكلمة. الثالثة انه لم ينكر عليه قوله نستشفع بك على الله. الرابعة التنبيه تفسير سبحان الله قوله رحمه الله الرابعة التنبيه على تفسير سبحان الله اي انها موضوعة شرعا لتنزيه الله عن كل ما يليق لانها موضوعة شرعا لتنزيه الله عن كل ما يليق عن كل ما لا يليق نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة ان المسلمين يسألونه صلى الله عليه وسلم الاستسقاء قال رحمه الله باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك. مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد من كل ما ينقصه او ينقضه وسده الذرائع المخطية الى الشرك وتقدم نظير هذه الترجمة في قول المصنف باب حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك لكن بين الترجمتين فرقا لطيفا فالترجمة المتقدمة اولا متعلقة بحمايته صلى الله عليه وسلم التوحيد من جهة الافعال وهذه الترجمة الثانية متعلقة بحمايته صلى الله عليه وسلم التوحيد من جهة الاقوال فاراد المصنف ان يجمع بينهما واضح طيب لو قال قائل لماذا لم يترجم ترجمة واحدة يذكر فيها ما جاء في الاقوال والافعال الجواب ايش بالاقوال احسنت من وجهين الوجه الاول اعاده من وجهين لوجهين احدهما تأكيدا لحمايته صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وتعظيما لقدر جهاده فيه فلم يكتفي بترجمة واحدة بل ترجم عليه مرتين وتانيهما ان الابواب المتقدمة اخيرا هي في الاقوال فناسب ذلك الحاقها بهذه الترجمة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن عبد الله ابن الشخيري رضي الله عنه قال انطلقت في وفد بني عامر الى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا انت سيدنا فقال السيد الله تبارك وتعالى قلنا وافضلنا فضلا واعظمنا طولا فقال قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان رواه ابو داوود بسند جيد. وعن انس رضي الله عنه ان ناس قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا فقال يا ايها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان انا محمد عبد الله ورسوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل. رواه النسائي بسند جيد ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول حديث عبدالله بن الشخين رضي الله عنه قال انطلقت في وفد بني في عام الحديث رواه ابو داود والنسائي واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله السيد الله تبارك وتعالى فاخبر ان السيد الذي كمل على الحقيقة هو الله وحده وثانيها في قوله قولوا بقولكم او بعض قولكم اي ما اعتادته العرب في المخاطبة وعادة العرب في مخاطبة كبرائها عدم المبالغة فيهم. لما طبع عليه العربي جبلا من قوة النفس والاستنكاف. ولم تكن العرب تعرف المبالغات في تعظيمها كبراءها لا بلقب ولا بكلام وثالثها قوله ولا يستجرينكم الشيطان اي لا يتخذنكم جليا اي رسولا ووكيلا عنه في فتح باب الشر على النفس. فالجري هو الرسول والدليل الثالث حديث انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا يا رسول الله الحديث رواه النسائي بسند صحيح فدلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه اولها في قوله قولوا بقولكم على ما تقدم بيانه من ان المراد ما اعتادوه من المخاطبة المألوفة عندهم لعظمائهم وهي ترك المبالغة وثانيها في قوله ولا يستهوينكم الشيطان اي لا يميلن بكم الى فتح باب الشر على انفسكم وثالثها في قوله انا محمد عبد الله ورسوله فاخبر عما له من مقام العبودية والرسالة حماية لجناب التوحيد ورابعها في قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله ومنزلته صلى الله عليه وسلم هي العبودية والرسالة كما اخبر عنها في قوله انا محمد عبد الله ورسوله وقوله صلى الله عليه وسلم ما احب يدل على النهي عن رفعه فوق تلك المنزلة وذلك النهي له درجتان فالدرجة الاولى ان يكون النهي للتحريم اي يكون النهي بالتحريم اذا رفع الى منزلة ان تعودوا على منزلته التي انزله الله بالابطال اذا رفع الى منزلة تعود على منزلته التي انزله الله في قال كأن يرفع الى مرتبة كونه الها او كونه ملكا وليس بشرا فان هذا يعود على منزلته التي هو بها بالابطال فيكون محرما وقد يكون كفرا فيكون محرما فقد يكون كفرا وتانيها ان يكون النهي للكراهة ان يكون النهي للكراهة اذا رفع الى منزلة لا تعود على منزلته التي انزلها الله عز وجل بالابطال. لكن تخالف امره في عدم الاطراء لكن تخالف امره في عدم الاطراء. كأن يمدح بوجه كذب لا يصح نعم الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تحذير الناس من الغلو الثانية ما ينبغي ان يقول من قيل له انت سيدنا الثالثة قوله لا يستجرينكم الشيطان مع انهم لم يقولوا الا الحق. قوله رحمه الله الثالثة قوله ولا يستجينكم الشيطان مع انهم لم يقول الا الحق اي في قولهم سيدنا وقولهم وابن سيدنا فهو صلى الله عليه وسلم سيدهم لانه سيد ولد ادم جميعا. وهو صلى الله عليه وسلم ابن سيدهم يعني ابراهيم عليه الصلاة والسلام فان العرب مع اختلاف قبائلها كانت تنتسب اليه وتجعله ابا لها فهو سيد العرب جميعا نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي قال رحمه الله باب ما جاء في قول الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون مقصود الترجمة بيان عظمة الله الموجبة تقديره والقيام بتوحيده بيان عظمة الله الموجبة تقديره والقيام بتوحيده وختم المصنف بهذه الترجمة للاعلام بان فقد التوحيد سببه عدم توقير الله وتعظيمه ومن بدائع هذا الكتاب ابتداء المصنف وانتهاؤه بذكر موجب التوحيد اولا وبذكر موجب فقده اخرا بذكر موجب التوحيد اولا وذكري بذكر موجب وجوده اولا وذكر موجب فقده اخرا فموجب وجود التوحيد اولا هو ما ذكره من الايات والاحاديث الدالة على وجوبه وموجب فقده اخرا هو عدم اعظام الله وتوقيره نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء حب من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد ان الله يجعل السماوات على اصبع والارضين على اصبع والشجرة على اصبع والماء على اصبع. والثراء على اصبع وسائر الخلق على اصبع. فيقول انا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم تصديقا لقول الحبر ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوما قيامة الاية يصح في الحظر والحذر بالفتح والكسر نعم احسن الله اليكم وفي رواية لمسلم والجبال والشجرة على اصبع ثم هزهن فيقول انا الملك انا الله. وفي رواية للبخاري يجعل السماوات على اصبع والماء والثرى على اصبع وسائر الخلق على اصبع اخرج ولمسلمين عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول انا الملك الجبارون اين المتكبرون؟ ثم يطوي ثم يطوي الارضين السبع ثم يأخذهن بشماله. ثم يقول انا الملك اين الجبار اين المتكبرون؟ وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما السماوات السبع والارضون السبع في كف الرحمن الا كخردل في يد احدكم وقال ابن جرير رحمه الله حدثني يونس قال انبأنا ابن وهب قال قال ابن زيد قال حدثني ابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما السماوات السبع في الكرسي الا كدراهم سبعة القيت في ترس. وقال قال ابو ذر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما الكرسي في الا كحلقة من حديد القيت بين ظهري فلاة من الارض. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال بين السماء الدنيا والتي تليها خمس مئة عام وبين كل سماء خمسمئة عام وبين السماء السابعة والكرسي خمس مئة عام وبين الكرسي والماء خمس مئة عام والعرش فوق والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من اعمالكم اخرجه ابن مهدي عن حماد ابن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله ورواه بنحوه المسعودي عن عاصم عن ابي وائل عن عبد الله قاله الحافظ ابي رحمه الله تعالى قال وله طرق وعن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون بين السماء والارض قلنا الله ورسوله اعلم. قال بينهما مسيرة خمس مئة سنة وبين كل سماء الى سماء مسيرة خمس مئة سنة وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة وبين السماء السابعة والعرش بحر بين اسفله واعلاه كما بين السماء والارض والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من اعمال بني ادم. اخرجه ابو داوود وغيره ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله وما قدروا الله حق قدره اي ما عظموه ما له من التعظيم ففيه اثبات عظمة الله وثانيها في قوله والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وهذا دال ايضا على عظمة الله عز وجل وثالثها في قوله سبحانه وتعالى عما يشركون فنزه نفسه وقدسها عما يقوله المشركون. وفي ذلك اثبات الكمالات التي اثبتها الله عز وجل بنفسه او واثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم والدليل الثاني حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء حبر من الاحبار الحديث متفق عليه فدلالته على مقصود الترجمة من وجهين اثنين احدهما فيما ذكر من صفة الله التي ذكرها الحضر فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه اي اضراسه تصديق لقوله وثانيها في قراءته صلى الله عليه وسلم الآية المشتملة على تعظيم الله كما تقدم والدليل الثالث حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا يطوي الله السماوات الحديث رواه مسلم وفيه لفظة شاذة على الصحيح وهي قوله ثم يأخذهن بشماله الثابت ثم يأخذهن بيده الاخرى ودلالته على موصول الترجمة في قوله في قوله تعالى في الحديث القدسي ان الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون وتكرارها عند طي الارض تأكيد لعظمته عز وجل والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما ما السماوات السبع والاراضون السبع؟ رواه ابن جرير باسناد ضعيف رواه ابن جرير باسناد ضعيف. ثم اتبعه بمرسل زيد ابن اسلمة بعده فقوله قال ابن زيد هو عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم وابوه احد التابعين وحديثه عند ابن جرير باسناد ضعيف والدليل الخامس حديث وابي ذر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما الكرسي في العرش الحديث رواه البيهقي في الاسماء والصفات واسناده ضعيف والدليل السادس حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال بين السماء الدنيا والتي تليها خمس مئة عام الحديث اخرجه ابن خزيمة في التوحيد والطبراني في المعجم الكبير باسناد حسن ومثله لا يقال من قبل الرأي فله حكم الرفع والدليل السابع حديث العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والارض؟ الحديث رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجه باسناد ضعيف ووجه دلالة جميع هذه الاحاديث على مقصود الترجمة هو ما ذكر فيها من عظمة الله عز وجل الموجبة تعظيمه وتوحيده فمتى وجد التعظيم لله عز وجل في القلوب اورث ذلك توحيد الرب عز وجل ومنع من فقده فمن اعظم موارد زيادة التوحيد في قلب العبد دوام تعظيم الله عز وجل وبهذا افترق نظر الموحدين في الايات الكونية عن نظر غيرهم فان نظر الموحد في الايات الكونية لا للاطلاع على تفاصيلها. وانما للوصول الى اليقين بتعظيم الله عز وجل قال الله تعالى وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين. فالمجرد من النظر فالمراد من النظر في تفاصيل الكون هو الوصول الى عظمة الله عز وجل ومن اجياد الكتب المصنفة في هذا الباب كتاب عظيم اسمه كتاب العظمة لابي الشيخ الاصبهاني وهو من كتب القديمة في الاعتقاد وينبغي ان يقرأه طالب العلم بما فيه من الاحاديث والاثار الصحيحة الدالة على عظمة الله عز وجل وجلاله فاذا زاد تعظيم الله عز وجل في القلب زاد توحيد العبد ربه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير قوله تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة الثانية ان هذه العلوم وامثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولم يتأولوها الثالثة ان الحبر لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم صدقه ونزل القرآن بتقرير ذلك. الرابعة وقوع الضحك وقوع الضحك الكثير من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم الخامس قوله رحمه الله الرابعة وقوع الضحك من رسول الله صلى الله عليه وسلم الى اخره اي تصديقا للحبر فيما ذكر والدليل على كونه تصديقا ان الصحابي الحاضر الواقعة فهم ذلك فاخبر عنه. وفهمه خير من فهم غيره ممن يدعي ان ضحكه صلى الله عليه وسلم كان على وجه الاستخفاف فان هذا من حثلات الاذهان التي دعت اليها العقول الكاسدة الفاسدة نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة التصريح بذكر اليدين. وان السماوات باليد اليمنى والارضين في اليد الاخرى. السادسة التصريح تسميتها الشمال فالسابعة قوله رحمه الله السادسة التصريح بتسميتها الشمال اي كما وقع في رواية عند مسلم والصحيح عند حذاق الحفاظ ان هذا اللفظ غير محفوظ وان الثابت في وصف يد الله عز وجل في هذا الحديث ها يده الاخرى ولم يأتي اثبات الشمال له في حديث صحيح بل الاحاديث الواردة في ذلك ضعيفة نعم احسن الله اليكم السابعة ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك. الثامنة قوله كخردلة في كف احدهم. مظبوطة عندك؟ نعم ذكره؟ ذكره اه الثامنة قوله كخردلة في كف احد في كف احدكم التاسعة عظم الكرسي عظم الكرسي بالنسبة الى السماوات العاشرة عظمة العرش بالنسبة الى الكرسي الحادية عشرة ان العرش غير الكرسي الثانية عشرة كم بين كل سماء ولا سماء؟ الثالثة عشرة كم بين السماء السابعة والكرسي؟ الرابعة عشرة كم بين الكرسي والماء؟ الخامسة عشرة ان العرش فوق الماء. السادسة عشرة ان الله فوق العرش السابعة عشرة كم بين السماء والارض؟ الثامنة عشرة كتب كل سماء خمس مئة سنة التاسعة عشرة ان البحر الذي فوق السماوات ان البحر الذي فوق السماوات بين اعلاه واسفله مسيرة خمسمئة سنة. هذا اخر الابواب والمسائل الحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين وبهذا نكون قد انتهينا من شرح الكتاب على نحو مختصر يبين مقاصده الكلية ومعانيه الاجمالية فنسأله سبحانه وتعالى علما في المهمات ومهما في المعلومات غدا ان شاء الله تعالى بعد الفجر نبدأ في الكتاب الثامن وهو كشف الشبهات في الجدول في المحاضرة اللي لي في الفتن وش اسمها بقي التنبيه الى انه توجد محاضرة مسجلة لي اسمها اظن اسمها النجاة من الفتن وهي موجودة في الشبكة العنكبوتية انصحكم جميعا بالاستماع لها نسأل الله ان ينفعنا جميعا بما علمنا