السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولاي عبد الله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من هم ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم ان احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. لاقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم. ويجد فيه المتوسطون ويذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا شرح الكتاب السابع من برنامج مهمات العلم في سنته الثالثة ثلاث وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله. المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف نعم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده اما بعد قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رحمة واسعة وغفر له ولشيخنا وللحاضرين والسامعين وجميع المسلمين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. كتاب التوحيد مقصود الترجمة بيان وجوب التوحيد والمراد به اصالة توحيد العبادة اي الالهية ومتعلقه افعال العباد التي يتقربون بها الى الله وذكره وذكر غيره في ابواب الكتاب وقع على وجه التبع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا الاية وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الاية وقوله تعالوا واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. الايات قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا واتوا ما حرم ربكم عليكم الى قوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه الاية وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوا ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد والله الا يعذب الا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا. اخرج في الصحيحين ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا ليعبدون فان العبادة تطلق في الخطاب الشرعي ويراد بها التوحيد ووراء هذا المعنى الخاص للعبادة معنى عام هو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والاية دالة على ان الحكمة من خلق الجن والانس هي عبادة الله اي توحيده وما خلقوا لاجله فهم مأمورون به والامر للايجاب فظهر كون ذكر العبادة في الاية يراد به ايجابها عليهم فالتوحيد واجب والدليل الثاني قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين اولهما في قوله ان اعبدوا الله فالعبادة كما تقدم هي التوحيد والامر بها يفيد ايجابها فالتوحيد واجب وثانيهما في قوله واجتنبوا الطاغوت واجتنبوا الطاغوت اي باعدوا عبادة سوى الله اي باعدوا عبادة سوى الله ولا تمكن المباعدة الا بتوحيد الله فدل ذلك على وجوب التوحيد بتوقف مباعدة الطاغوت على التحقق به والدليل الثالث قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وقضى ربك لان ما قضاه الله عز وجل قضاء شرعيا فهو مأمور به واخبر سبحانه ان من قضائه ان تكون العبادة له وحده والعبادة هي التوحيد فدل على وجوب التوحيد لكونه قضاء شرعيا دينيا والدليل الرابع قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين اولهما في قوله واعبدوا الله فهو امر بالعبادة والعبادة التوحيد والمرء والامر يفيد الوجوب وثانيهما في قوله ولا تشركوا به شيئا فنهاهم عن الشرك نهي تحريم فنهاهم عن الشرك نهي تحريم ولا يتأتى الانتهاء عن الشرك الا بالتحقق بالتوحيد ولا يتأتى الانتهاء عن الشرك الا بالتحقق بالتوحيد وهو مقابله فيكون مقابل نهي التحريم واجبا فالتوحيد واجب والدليل الخامس قوله تعالى قل تعالى واتل ما حرم ربكم الاية اي وصاكم الا تشركوا به شيئا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تشركوا به شيئا اي وصاكم الا تشركوا به شيئا فنهى عن الشرك نهي تحريم وذلك يقتضي وجوب مقابله وهو التوحيد والدليل السادس اثر ابن مسعود اثر ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث رواه الترمذي واسناده صحيح وجلالته على مقصود الترجمة في جعل ما تضمنته هذه الايات من النهي عن الشرك والامر بالتوحيد وصية محمد صلى الله عليه وسلم في جعل ما تضمنته هذه الايات من النهي عن الشرك والامر بالتوحيد وصية محمد صلى الله عليه وسلم والوصية اسم موضوع لغة وشرعا لما يؤمر به على وجه التعظيم اسم موضوع لغة وشرعا لما يؤمر به على وجه التعظيم وقد يكون فرضا او نفلا والموصى به هنا مأمور به امر ايجاب والموصى به هنا مأمور به امر ايجاب بدلالة قراءة ابن مسعود لهؤلاء الايات وليس مراد ابن مسعود في كون هؤلاء الايات وصية محمد صلى الله عليه وسلم انه كتبهن في ورقة وختم عليها بخاتمه وانما اراد ان النبي صلى الله عليه وسلم اوصى بالقرآن ومن اعظم القرآن هؤلاء الايات نعم والدليل السابع حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار الحديث متفق عليه وهذا معنى قول المصنف اخرج اي البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة بقوله اتدري ما حق الله على العباد ثم ذكره فقال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فاسم الحق موظوع في الخطاب الشرعي للدلالة على الايجاب ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد والامير الصنعاني في شرح منظومته في اصول الفقه فاذا ورد في خطاب الشرع ذكر الحق كان دالا على الايجاب ما لم ينقل عنه الى ما دونه فيخرج من الايجاب الى النفل والمأمور به هنا باق على وجوبه وهو توحيد الله عز وجل فيكون دالا على وجوب التوحيد من هذا الوجه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق الجن والانس الثانية ان العبادة هي التوحيد لان الخصومة فيه الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله ففيه معنى قوله ولا انتم عابدون ما اعبد الرابعة الحكمة في ارسال الرسل. الخامسة ان الرسالة عمت كل امة السادسة ان دين الانبياء واحد. السابعة مسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت. ففيه معنى قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن فقد استمسك بالعرة الوثقى الاية الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله. قوله رحمه الله الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله اي ولو كان غير راض بعبادته والطاغوتية هنا وصف لعبادته لا وصف له والطاغوتية وصف لعبادته لا وصف له والطواغيت باعتبار صدق اسم الطاغوتية عليهم نوعان احدهما ما يكون طاغوتا بقصده وفعل غيره ما يكون طاغوتا بقصده وفعل غيره كمن يرضى بعبادته دون الله والثاني ما يكون طاغوتا بفعل غيره دون قصده ما يكون طاغوتا بفعل غيره دون قصده فالطاغوتية متعلقة لما يفعل عنده لا به هو كمن عبد نبيا او وليا او صالحا فان الطاغوتية ناشئة مما يفعل عنده اما هو فشأنه عند الله سبحانه وتعالى عظيم وهو بريء مما يفعل هؤلاء والطاغوت في الشرع له معنيان احدهما خاص وهو الشيطان وهذا هو المراد اذا اطلق في القرآن والثاني عام وهو المراد في القرآن اذا ذكر معه فعله على الجمع وهو المراد في القرآن اذا ذكر معه فعله على الجمع كقوله تعالى والذين كفروا اوليائهم الطاغوت واحسن ما قيل في حده ما ذكره ابن القيم في اعلام الموقعين انه ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع انهما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع وكلام ابن القيم رحمه الله تعالى بيان للمعنى العام للطاغوت دون الخاص استغناء بظهور ارادته عند الاطلاق في القرآن نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله التاسعة عظم شأن ثلاث الايات المحكمة في سورة الانعام عند السلف وفيها عشر مساء اولها نهي عن الشرك العاشرة الايات المحكمات في سورة الاسراء وفيها ثمانية عشر مسألة بدأها الله بقوله لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد امم مخذولا وختمها بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة. الحادية عشرة اية سورة النساء التي تسمى اية الحقوق العشرة بدأها الله تعالى بقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته. قوله رحمه الله الثانية عشرة. التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته اي الوصية بكتاب الله لان النبي صلى الله عليه وسلم لم تحفظ له وصية مكتوبة خاصة واخبر عنه اصحابه رظي الله عنهم باشياء اوصى بها كلها ترجع الى كتاب الله فعلم منها انهم متفقون على ان الوصية النبوية للامة المحمدية هي كتاب الله عز وجل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا الرابعة عشرة معرفة حق العباد عليه اذا ادوا حقه الخامسة عشر ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة. قوله رحمه الله الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة اي لا يعرفون الجزاء المذكور في الحديث لمن عبد الله ولم يشرك به شيئا وهم جهلوا الجزاء ولم يجهلوا المأمور به فهم جهلوا الجزاء ولم يجهلوا المأمور به نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة السابعة عشرة استحباب بشارة المسلم بما يسره الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم. قوله رحمه الله التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم اي حال حياته وبعد موته صلى الله عليه وسلم في الشرعيات دون القدريات اي حال حياته وبعد موته صلى الله عليه وسلم في الشرعيات دون القدريات تقول القائل الله ورسوله اعلم لها موضعان احدهما ان يقولها عند سؤاله عن شيء كوني قدري ان يقولها عند سؤاله عن شيء كوني قدري فلا يجوز ذلك لان علم القدر وتدبير الكون الى الله سبحانه وتعالى فلا علم له صلى الله عليه وسلم بعد موته بشيء منه فلو سئل سائل هل ستكون الليلة باردة باردة كالبارحة فقال الله ورسوله اعلم كان مخطئا في قوله لان معرفة تقلب القدر ليس له صلى الله عليه وسلم والثاني ان يقولها عند سؤاله عن حكم شرعي ان يقولها عند سؤاله عن حكم شرعي فهذا جائز حال حياته وبعد موته للقطع بانه صلى الله عليه وسلم اعلم هذه الامة بما يتعلق باحكام الشرع وهي موجودة في عرف السلف وكلامهم بعد موته فيما يجري هذا المجرى فلو سئل سائل ما حكم ما حكم كذا وكذا؟ وذكرت له مسألة شرعية فقال الله ورسوله اعلم كان ذلك صحيحا ولو بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم هذه الامة بالشرع الذي انزله الله سبحانه وتعالى نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض. الحادية والعشرون تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوبه الحمار مع الارداف عليه الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة الثالثة والعشرون عظم شأن هذه المسألة الرابعة والعشرون فضيلة معاذ ابن جبل رضي الله عنه باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب. مقصود الترجمة بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب وما في هذه الجملة لها معنيان احدهما ان تكون موصولة بمعنى الذي ان تكون موصولة بمعنى الذي فتقدير الكلام باب فضل التوحيد والذي يكفر من الذنوب والثاني ان تكون مصدرية ان تكون مصدرية تسلك مع الفعل المضارع مصدرا تقديره تكفيره تقديره تكفيره فيكون الكلام باب فضل التوحيد وتكفيره الذنوب والثاني اولى لدفع توهم ان من الذنوب ما لا يكفره التوحيد. والثاني اولى لدفع توهم ان من الذنوب ما لا يكفره التوحيد فالتوحيد يكفر الذنوب جميعا والتوحيد المراد هنا هو توحيد العبادة والالهية قاله حفيد المصنف عبدالرحمن بن حسن في قرة عيون الموحدين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوه ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القى الى مريم وروح منه والجنة حق دار حق ما ادخله الله الجنة على ما كان من العمل اخرجه وله ما في حديث عتبان فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى عليه السلام يا ربي علمني شيئا اذكرك وادعوك به قال قل يا موسى لا لا اله الا الله. قال كل عبادك يقولون هذا. قال يا موسى لو ان السماوات السبع وعامرهن غيري والاراضين السبعة في كفة ولا اله الا الله في كفة مالت بهن لا اله الا الله. رواه ابن حبان والحاكم وصححه. وللترمذي وحسنه عن انس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة لله فالدليل الاول قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اولئك لهم الامن وهم مهتدون فمن امن بالله ولم يلبس ايمانه بشرك ولم يلبس ايمانه بظلم اي بشرك كما وقع مفسرا في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا كان جزاؤه ان يكون له الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة وهذا من فضل التوحيد والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ادخله الله الجنة على ما كان من العمل اي ادخله الله الجنة على ما كان منه من صلاح او فساد فمآل الموحد الجنة وهذا من فضل التوحيد ان منتهى رحل اصحابه الجنة ولو كانت لهم ذنوب وخطايا دونه والدليل الثالث حديث عتبان ابن مالك رضي الله عنه فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فان الله حرم على النار فاخبر ان من الخلق من يحرم على النار. ثم اخبر بوصفه الدال على توحيده فقال من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله فمن فضل التوحيد انه يحرم صاحبه على النار وتحريم التوحيد اهله على النار نوعان وتحريم التوحيد اهله على النار نوعان احدهما تحريم دخول احدهما تحريم دخول وهذا حظ من كمل توحيده فينعم الله عز وجل عليه بان يحرم دخوله على بان يحرم عليه دخول النار وان كانت له ذنوب فيغفرها الله سبحانه وتعالى له لاجل توحيده والثاني تحريم خلود تحريم خلود وهذا حظ من استحق التطهير بالنار لذنوب اتاها حظ من استحق التطهير بالنار لذنوب اتاها من الموحدين. فيطهر بالنار ثم يخرج منها ولا يخلد فيها ابدا والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخزي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى صلى الله عليه وسلم يا رب الحديث رواه ابن حبان والحاكم في المستدرك وهو عند من هو اولى منهما بالعزو فاخرجه النسائي في سننه الكبرى واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى في الحديث القدسي مالت بهن لا اله الا الله مالت بهن لا اله الا الله ففيه ان كلمة التوحيد ترجح بجميل ترجح بجميع المخلوقات فيه ان كلمة التوحيد ترجح بجميع المخلوقات. وهذا من فضله وهذه الجملة من الحديث وهي رجحانه بجميع المخلوقات لها شواهد يحسن بها لها شواهد تحسن بها. اما الحديث بتمامه ففيه ضعف والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى ابن ادم الحديث رواه الترمذي واسناده ايش تقدم معنا الاربعين اخر حديث واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لاتيتك وبها مغفرة بعد قوله لا تشركوا بي شيئا فمن فضل التوحيد فيمن لقي الله بذنوب كثيرة ان يغفر الله عز وجل له ذنوبه لاجل توحيده والقراب بضم الميم وكسرها هو ملء الشيء فلو اتى فلو اتى العبد بملئ الارض ذنوبا اتاه الله عز وجل بملئها مغفرة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى سعة فضل الله الثانية كثرة ثواب التوحيد عند الله الثالث الثالثة تكفيره مع ذلك للذنوب. الرابعة تفسير الاية التي في سورة الانعام الخامسة تأملي الخمس اللواتي في حديث عبادة السادسة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين. قوله رحمه الله السادسة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين اي تبين لك ان المراد قولها باللسان مع العمل بمقتضاها تبين لك ان المراد قولها باللسان مع العمل بمقتضاها لقوله فيه يبتغي بذلك وجه الله فليس المراد مجرد التلفظ بها ومن لم يعقل هذا واكتفى بالكلمة الطيبة دون عمل بمقتضاها وانتهاء عما تنهى عنه من حقوقها فانه مغرور ظاهر الغلط لمخالفته لادلة الشرع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله السابعة التنبيه للشرط الذي في حديث عتبان الثامنة كون الانبياء يحتاجون للتنبيه على فضل لا اله الا الله التاسعة التنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه. قوله رحمه الله التاسعة التنبيه لرجحان بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه اي لعدم تحققه بها اعتقادا ولا عمله بها اي لعدم تحققه بها اعتقادا ولا عمله بمقتضاها فخف ميزانه لفراغه مما يثقل به فخف ميزانه لفراغه مما يثقل به ولا اله الا الله تثقل الميزان. اذا صحب لفظها باعتقاد معناها والعمل بمقتضاها نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله العاشرة النص على ان الارضين سبع كالسماوات. الحادية عشرة ان لهن عمارا الثانية عشرة اثبات الصفات خلافا للاشعرية الثالثة عشرة انك اذا عرفت حديث انس عرفت ان قوله في حديث كان فإن الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ان ترك الشرك ليس قولها باللسان الرابعة عشرة تأملي الجمع بين تأمل الجمع بين كون عيسى ومحمد عبدي الله ورسوله ورسوله احسن الله اليكم تأمل الجمع بين كون عيسى ومحمد عبدا لله ورسوله. الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله. قوله الله الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى. بكونه كلمة الله اي وجد بقوله تعالى كن اي وجد بقوله تعالى كن وليس هو كن ولكن كان بامر الله سبحانه وتعالى اذ قال له كن فكان نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله السادسة عشرة معرفة كونه روحا منه. السابعة عشرة معرفة فضل الايمان بالجنة والنار. الثامنة عشرة معنى قوله على ما كان من العمل. التاسعة عشرة معرفة ان الميزان له كفتان العشر معرفة الوجه باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب مقصود الترجمة بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب وهذا من جملة فضل التوحيد المتقدم في الترجمة السابقة وافرج لبيان جلالة هذا الفضل وعظم قدره فالفضل ان يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب وموجب ذلك هو تحقيق التوحيد وتحقيق التوحيد السلامة من كل ما يضاد اصله او كماله السلامة من كل ما يضاد اصله او كماله وجماع مضادات التوحيد ثلاثة وجماع مضادات التوحيد ثلاثة اولها الشرك وثانيها البدعة وثالثها المعصية اولها الشرك وثانيها البدعة وثالثها المعصية فالشرك ينافي التوحيد بالكلية الشرك ينافي التوحيد بالكلية والبدعة تنافي كماله الواجب والبدعة تنافي كماله الواجب والمعصية تقدح فيه وتنقص ثوابه والمعصية تقدح فيه وتنقص ثوابه فيكون تحقيق التوحيد بالسلامة من الشرك والبدعة والمعصية ولا يراد من ذكر طلب السلامة من المعصية في تحقيق التوحيد انفكاك العبد عنها فان هذا لا يكون لجريان قدر الله عز وجل ان الخطيئة مقارنة للادمية لكن المقصود حظه على المبادرة بالتوبة منها اذا وقع فيها فمن عصى الله عز وجل فبادر بالتوبة لم يقدح وقوع المعصية منه في التوحيد وانما القادح عدم مبادرته بالتوبة منها بعد وقوعها وتحقيق التوحيد له درجتان وتحقيق التوحيد له درجتان الاولى درجة واجبة درجة واجبة جماعها السلامة من المضادات المذكورة انفا جماعها السلامة من المضادات المذكورة انفا فالعبد مأمور بمجانبة الشرك والبدعة والمعصية وذلك عليه واجب والثانية درجة نافلة جماعها امتلاء القلب بالاقبال على الله واللجوء اليه امتلاء القلب بالاقبال على الله واللجوء اليه فلا يكون في قلبه تعلق بغير الله فلا يكون في قلبه تعلق بغير الله ولا توجه الى سواه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن وقال والذين هم بربهم لا يشركون وعن حصير بن عبد الرحمن قال كنت عند سعيد بن جبير فقال ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة فقلت انا ثم قلت اما اني لما كنت في صلاة ولكني لدغت قال فما صنعت؟ قلت ارتقيت قال ما حملك على ذلك؟ قلت حديث حدثناه الشعبي قال وما حدثكم قلت حدثنا عن بريدة بن الحصيب انه قال لا رقية الا من عين او حمى قال قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عرضت علي الامم فرأيت النبي ومعه الرهط. والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه احد. اذ رفع لي سواد عظيم فظننت انهم امتي فقيل لي هذا موسى وقومه فنظرت فاذا سواد عظيم. فقيل لهذه امتك ومعهم سبعون الف يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في اولئك. فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم انهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا. وذكروا اشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبروه فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون. وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة ابن محصن فقال يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني منهم. فقال انت منهم ثم قام رجل اخر فقال ادعو الله ان يجعلني منهم. فقال سبقك بها ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين ودلالته على مقصود الترجمة بذكر صفات ابراهيم الدالة على تحقيقه التوحيد بذكر صفات ابراهيم الدالة على تحقيقه التوحيد وهذا يدل على الجزء الاول من الترجمة باب من حقق التوحيد فاين الذي يدل على الجزء الثاني دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب من هذا الدليل ما الجواب نعم هذا ليس جزاء هو في الدنيا نفي الشرك عنه في الدنيا احسنت وتمام دلالة الاية في الفضل على قوله تعالى بعدها في جزائه وانه في الاخرة لمن الصالحين وانه في الاخرة لمن الصالحين والصالح كما قال الزجاج هو الفائز الصالح في الاخرة هو الفائز انتهى كلامه وغاية الفوز فيها ان يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب فيكون المصنف رحمه الله تعالى اشار الى بعض الدليل بما ذكره من اية سورة النحل ثم ترك تتمته وهذه من طرائق البخاري في صحيحه فان البخاري رحمه الله تعالى ربما يذكر حديثا لا يذكر فيه الشاهد لما اراده. وانما يريد ان يشير الى ان في بعض الفاظه ما يدل على الترجمة التي ترجم بها ذكر هذا ابن حجر في فتح الباري. والدليل الثاني قوله تعالى والذين هم بربهم لا يشركون ودلالته على مقصود الترجمة في مدح المؤمنين بهذا وجلالته على مقصود الترجمة في دلالته في مدح المؤمنين بهذا الدال على انتفاء الشرك عنهم لتحقيقهم التوحيد الدال على انتفاء الشرك عنهم لتحقيقهم التوحيد. ثم قوله بعد في جزائهم اولئك يسارعون في وهم لها سابقون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون وسبقهم في العمل يقتضي سبقهم في الجزاء وسبقهم في العمل يقتضي سبقهم في الجزاء. فهم السابقون اعمال السابقون حالا فهم السابقون اعمال السابقون حالا واعظم سبقهم في مآلهم وحالهم ان يدخلوا الجنة بغير حساب ولا عذاب والدليل الثالث حديث ابن حديث ابن عباس رضي الله عنهما الطويل وهو حديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وهذا صريح فيما ترجم به المصنف والصفات المذكورة فيه في قوله هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون من تحقيق التوحيد فلما اتصفوا بهذه الصفات الدالة على تحقيق التوحيد كان الجزاء انهم يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى معرفة مراتب الناس بالتوحيد الثانية ما معنى تحقيقه الثالثة ثناؤه سبحانه على ابراهيم بكونه لم يك من المشركين الرابعة ثناؤه على سادات الاولياء بسلامتهم من الشرك الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد. قوله رحمه الله الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد اي ترك طلبها لا ترك فعلها اي ترك طلبها لا ترك فعلها. فان النبي صلى الله عليه وسلم رقى وكوى نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله السادسة كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل السابعة عمق علم الصحابة لمعرفتهم انهم لم ينالوا ذلك الا بعمل الثامنة حرصهم على الخير التاسعة فضيلة هذه الامة بالكمية والكيفية العاشرة فضيلة اصحاب موسى الحادية عشرة عظ الامم عليه عليه الصلاة والسلام الثانية عشرة ان كل امة تحشر وحدها مع نبيها الثالثة عشرة قلة من استجاب للانبياء الرابعة عشرة ان من لم يوجبه احد يأتي وحده الخامسة عشرة ثمرة هذا العلم وهو عدم الاغترار بالكثرة وعدم الزهد في القلة. السادسة عشرة الرخصة في الرقية من العين والحمى قوله رحمه الله السادسة عشرة الرخصة في الرقية من العين والحمى الحمى سم كل شيء يلسع او يلدغ ثم كل شيء يلسع او يلدغ وتطلق ايضا على الابرة التي يلدغ ويوسع بها وعلى السم نفسه وعلى السم او وعلى اللسع نفسه نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله. السابعة عشرة عمق علم السلف لقوله قد احسن من انتهى الى ما سمع. ولكن وكذا فعلم ان الحديث الاول لا يخالف الثاني الثامنة عشرة بعد السلف عن مدح الانسان بما ليس في التاسعة عشرة قوله انت منهم علم من اعلام النبوة فضيلة عكاشة الحادية والعشرون استعمال المعاريض. قوله رحمه الله الحادية والعشرون استعمال المعاريض اي معاريض الكلام اي معاريض الكلام وهي الكلام المتضمن اطلاق لفظ وارادة غيره وهي الكلام المتضمن اطلاق لفظ وارادة غيره وهو شبيه بالتورية عند علماء البديع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثانية والعشرون حسن خلقه صلى الله عليه وسلم اللهم صلي نعم. باب الخوف من الشرك مقصود الترجمة ابعاد النفوس عن الشرك كله ابعاد النفوس عن الشرك كله بتخويفها منه فيجب على الموحد ان يخاف منه ويحذره فتقدير الترجمة باب وجوب الخوف من الشرك ومعرفة الشرك توجب الحذر منه لان الشرك شر الشر والشر يخاف منه ويحذر فكيف اذا كان هذا الشر شر الشر كله فهو اولى ان يكون العبد حاذرا منه خائفا ان يقع فيه والشرك في الشرع يطلق على معنيين احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الطلب والقصد جعل شيء من حق الله لغيره فحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والقصد والطلب والثاني خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله جعل شيء من العبادة لغير الله طيب لماذا عبرنا بالجعل ولم نعبر بالصرف في بيان حقيقة الشرك ما الجواب لا يا اخي احدهما لامرين احدهما اقتفاء الخطاب الشرعي. لانه اذا ذكر الشرك جيء بفعل الجعل كقوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا. وفي الحديث ان تجعل لله ندا وهو خلقك متفق عليه. والثاني احسنت لان فعل الجعل يتضمن تأله القلب واقباله بخلاف فعل الصرف فانه يدل على مجرد تحويل الشيء من وجه الى وجه اخر والشرك نوعان باعتبار قدره والشرك نوعان باعتبار قدره احدهما شرك اكبر احدهما شرك اكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يخرج به العبد من من الملة جعله شيء من حق الله لغيره يخرج به العبد من الملة والثاني شرك اصغر وهو جعلوا شيء من حق الله لغيره لا يخرج به العبد من الملة وهو جعل شيء من حق الله لغيره لا يخرج به العبد من الملة والعبد مأمور بالخوف منهما جميعا فان وصف احدهما بكونه اصغر لا يقتضي عدم المبالاة به بل الشرك كله شر يجب الخوف منه. وانما عبر عنه بالاصغر لا تخفيفا لشره بل بيانا لافتراق اثره عن اثر الشرك الاكبر. فهو عظيم الشر لكن اثره الناشئ منه انه لا يخرج العبد من الملة مع عظم الذنب الذي ارتكبه اما ان ارتكب شيئا يتعلق بالنوع الاول وهو الشرك الاكبر فانه يخرج من الملة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال الخليل عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام وفي الحديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر قيل عنه فقال الرياء وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار. رواه البخاري ولمسلم عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية ودلالته على مفصول الترجمة في قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به فالشرك لا يغفره الله لمن لم يتب منه وما دونه من الذنوب فهو تحت مشيئة الله ان شاء غفره وان شاء لم يغفره وعدم مغفرة الشرك تعم جميع افراده سواء ما كان من الاكبر فمن اصغر في اصح قولي اهل العلم لان ان مع الفعل المضارع اللاحق لها تثبتان في مصدر مؤول تقديره شركا فيصير سياق الكلام مقدرا ان الله لا يغفر شركا به وشركا نكرة في سياق النفي فتعطى او فتعطي العموم اي تفيد العموم فيكون الشرك كله غير مغفور لا فرق بين صغيره ولا كبيره. والدليل الثاني قوله تعالى واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ودلالته على مقصود الترجمة في كون الداعي به هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام الذي تقدم وصفه بتحقيق التوحيد في الباب السابق في قوله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ومع ذلك عظم دعاؤه ان يجنبه الله عز وجل الشرك وعبادة الاصنام فاذا كان الداعي بهذا من اكمل الناس في التوحيد حال وهو بدعائه حاذر مما دعا فيه فان غير ابراهيم اولى بالخوف من ابراهيم عليه الصلاة والسلام قال ابراهيم التيمي بما رواه ابن جرير في تفسيره من يأمن البلاء بعد إبراهيم من يأمن البلاء يعني بالشرك بعد إبراهيم فإذا كان الخليل عليه الصلاة والسلام خاف على نفسه الشرك فغيره اولى ان يخاف على نفسه الشرك وقول الناس بلادنا بلاد توحيد او نحن اهل توحيد من جنس ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى من قولهم التوحيد فهمناه وان من مكائد الشيطان واعظم الجهل فان التوحيد انما يثبت لبقائه مرتفعا ثابتا راسخا في النفوس فاما ان كان دعاوى مجردة فانها لا تغني عن اهلها شيئا. والواجب على العبد مع ما لحق العالم اليوم من تواصل صار فيه الشرك والوثنية منشورة في كل مكان ان يزداد خوفه من الوقوع في الشرك. وان يعظم في ان يعظم في نفسه النفرة من والا يتساهل فيه ومن اعظم ما يشعل هذا في قلبك ويقوي حماستك ان تعلم ان هذا الذنب هو في حق الله عز وجل فليس في حق احد من المخلوقين. واذا كان المرء اذا لحقه غبن او نقص او عيب في نفسه او اهله او بلده غضب واحمرت عيناه فان الموحد اجدر ان هنا حماسة ان تكون حماسته وغيرته اذا ظهر الشرك وارتفعت الويته لان اهله لله سبحانه وتعالى في حقه ومن غار لله عز وجل نصره الله عز وجل واعلى مقامه في دنيا والاخرة والدليل الثالث حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الشرك الاصل الحديث رواه احمد بسند حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر وهو مطابق لما ترجم به المصنف ففيه التصريح من الخوف بالشرك وذكري ان المخوف منه هو الشرك الاصغر فاذا كان المخوف منه هو الشرك الاصغر. والمخوف عليهم هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فما القدر الذي ينبغي ان يكون فينا نحن ولسنا اصحابا له صلى الله عليه وسلم والامر اليوم فوق الشرك الاصغر فقد امتلأت الدنيا في جنباتها من مظاهر الشرك الاكبر والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله دخل النار في قوله دخل النار فما كان موجبا دخول النار وجب الخوف منه فما كان موجبا دخول النار وجب الخوف منه وادخال الشرك العبد النار نوعان. وادخال الشرك العبد النار نوعان احدهما ادخال تأميد ادخال تأميد اي ادخاله العبد النار الى امد ينقطع اي ادخاله العبد النار الى امد ينقطع. وهذا في حق من كان من الموحدين وارتكب من الشرك الاصغر ما لا يغفره الله عز وجل. ولم ترجح به حسناته. فادخل النار ويطهر منها ثم يخرج فيكون ادخاله النار الى تأميد. والثاني ادخال تأبيد ادخال تأبيد وهذا حظ اهل الشرك الاصغر. اكبر وهذا حظ اهل الشرك الاكبر فانهم يدخلون النار ولا يخرجون منها ابد الاباد والدليل الخامس حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار وما كان موجبا دخول النار كان مستحقا الخوف منه وما كان موجبا دخول النار كان مستحقا الخوف منه وكما يفر العبد من النار محسوسة خشية ايلام بدنه فليفر من الشرك خشية ايلام قلبه وموت القلب والمه اشد من موت البدن والمه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى الخوف من الشرك الثانية ان الرياء من الشرك الثالثة ان انه من الشرك الاصغر الرابعة انه اخوف ما يخاف منه على الصالحين الخامسة قرب الجنة والنار السادسة الجمع بين قربهما في حديث واحد السابعة انه من لقيه يشرك به شيئا دخل النار ولو كان من اعبد الناس الثامنة المسألة العظيمة سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الاصنام التاسعة اعتباره بحال الاكثر لقوله ربي انهن اضللن كثيرا من الناس العاشرة فيه تفسير لا اله الا الله كما ذكره البخاري الحادية عشرة فضيلة من سلم من الشرك باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله مقصود الترجمة بيان وجوب الدعوة الى التوحيد بيان وجوب الدعوة الى التوحيد واشار اليه المصنف بقوله شهادة ان لا اله الا الله لانها كلمة التوحيد فقوله الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله معناه الدعاء الى التوحيد وجاء بما يدل عليه وهو كلمة التوحيد بالشهادة لله الدالة على ارادة التوحيد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني في الاية عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن قال له انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. وفي رواية الى ان يوحدوا الله فان هما طاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم. فترد على فقرائهم فانهم اطاعوك لذلك فاياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب اخرجاه وله ما عن سهل ابن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فبات الناس يذوقون ليلتهم ايهم يعطاها؟ فلما اصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطاها فقال اين علي ابن ابي طالب؟ فقيل هو يشتكي عينيه فارسلوا اليه فاوتي به فبصق في عينيه ودعا له. فبرأ كأن لم يكن به وجع. فاعطاه الراية فقال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه. فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم من حمر النعم يذوقون يخوضون ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله قل هذه سبيلي اي سبيل محمد صلى الله عليه وسلم والسبيل التي كان عليها هي الدعوة الى توحيد الله عز وجل والثاني في قوله ادعو الى الله على بصيرة فالدعوة الى الله على بصيرة مفتاحها توحيد الله ودعوة اليه بلا توحيد دعوة مقطوع بطمس بصائر اهلها وجهلهم بسبيله صلى الله عليه وسلم فتكون دعوة خالية من البصيرة والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما تبعت معاذ رضي الله عنه الى اليمن الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فليكن اول ما تدعوهم اليه وهو صريح في المقصود لاقتران الفعل المضارع باللام الدالة على الامر. لاقتران الفعل المضارع بالامر الدالة على الامر المفيد للوجوب المفيد للوجوب والدليل الثالث حديث سهل ابن سعد رضي الله عنهما في فتح خيبر رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ثم ادعهم الى الاسلام فان حقيقة الاسلام هي الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله فامره ان يدعوهم الى توحيد الله والتاني في قوله واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه اي في الاسلام واعظم حق الله في الاسلام هو التوحيد واعظم حق الله في الاسلام هو التوحيد بل قد يطلق الحق ولا يراد به الا التوحيد. كما تقدم ففي حديث معاذ بن جبل في الباب الاول وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فجعل حق الله المتمحض هو توحيده سبحانه وتعالى فما سواه من الحقوق تابع له فمن جاء بالتوحيد ظمن ان يأتي ببقية الحقوق. ومن لم يأتي بالتوحيد فانه لا يأتي لله عز وجل بحق نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ان الدعوة الى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية التنبيه على الاخلاص لان كثيرا من الناس لو دعا الى الحق فهو يدعو الى نفسه. الثالثة ان البصيرة من الفرائض الرابعة من دلائل حسن التوحيد كونه تنزيها لله تعالى عن المسبة. الخامسة ان من قبح الشرك كونهم كونه مسبة لله السادسة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم ولو لم يشرك. قوله رحمه الله السادسة وهي من همها ابعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم ولو لم يشرك اي اذا لم يتبرأ من المشركين صار منهم ولو لم يشرك اي اذا لم يتبرأ من المشركين صار منهم ولو لم يشرك فان من عقيدة التوحيد البراءة من المشركين فان من عقيدة التوحيد البراءة من المشركين وحقيقة البراءة منهم بيان بطلان دينهم وحقيقة البراءة منهم بيان بطلان دينهم فمن ساكنهم دون اعتقاد بطلان دينهم فقد صار منهم ولو لم يشرك فمن ساكنهم دون اعتقاد بطلان دينهم فقد صار منهم ولو لم يشرك واضح معنى كلام الشيخ يعني اذا وجد في قلبه الاعتقاد بان دين هؤلاء ليس بباطل لكني انا على الاسلام وهؤلاء على اليهودية او النصرانية او البوذية او المجوسية او غير فهذا مثلهم كافر مثلهم ولو لم يقع منه شرك لان من حقيقة التوحيد اعتقاد بطلان غير من الاديان والذي لا يعتقد بطلان غيره من الاديان ليس موحدا لان الدين عند الله عز وجل واحد كما قال تعالى ان الدين عند الله الاسلام فمن اعتقد عدم بطلان دين غيره فهو مشرك كافر ولو لم يكن له اعمال من الشرك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله السابعة كون التوحيد اول واجب الثامنة انه يبدأ به قبل كل شيء حتى الصلاة التاسعة ان معناه يوحد الله معنى شهادة ان لا اله الا الله العاشرة ان الانسان قد يكون من اهل الكتاب وهو لا يعرفها او يعرفها ولا يعمل بها الحادية عشر هذه المسائل كان الناس في بلاد الاسلام الى قبل مئة سنة هذه عندهم ظاهرة وان وجد خلل عندهم في التوحيد في بعظ ابوابه لكن يعرف ان دين الله لا يجتمع مع دين غيره اما اليوم صار في بلاد المسلمين من يقول ان اليهود والنصارى ليسوا بكفار وانه كما يدخل المسلم الجنة فان اليهود والنصارى يجوز ان يدخلوا ان يدخلوا الجنة. فهذا من الجهل العظيم بهذه المسائل. ومن اسباب الجهل بها عدم الحرص على تعليم التوحيد عدم الحرص على تعليم التوحيد وقول الناس التوحيد سهل التوحيد بين التوحيد تكفي فيه الفطرة وهذا من مكائد الشيطان فان المهم يحتاج الى التكرير وانظر ذلك الى قراءتك الفاتحة في صلاتك فانها لعظم شأنها اعيدت مرارا فلعظم التوحيد اذ ينبغي ان يكرر مرارا ومرارا حتى يتذكر الناس عظم التوحيد ويصحح احواله. كم من انسان كان على حال فسمع متكلما يتكلم في التوحيد فحصل له من الحال موافقة للشرع ما لم يكن له من قبل بسبب تعليم التوحيد بعض الناس يظن ان الناس لا يصلحون الا بالمواعظ والرقائق والسلوك وهل شيء اعظم من ان تكون قلوب الخلق متوجهة الى الله عز وجل موحدة له لا تشرك به شيئا لا يداوي قلوب الخلق مثل توحيد الله سبحانه وتعالى. فينبغي ان يجتهد طالب العلم في تعليم الناس التوحيد. والا يتساهل بدعوى ان التوحيد مفهوم وان الناس لن يجلسوا لدرس في التوحيد لانهم يعرفون التوحيد ومن صبر نفسه على التوحيد واجتهد سيجد عظيم اثره في الناس وانهم يستغربون من مسائل يسمعونها كأنها تطرق اذانهم لاول مرة لقلة المعلم لهم ما يلزمهم من دين الله سبحانه وتعالى. فمن اعظم امانة العلم التي في اعناقكم ليست تعليم الفقه ولا التفسير ولا تعليم الحديث ولا تعليم النحو تعليم توحيد الله سبحانه وتعالى لان الله عز وجل انما خلقنا لعبادته وانما تكمل عبادة احدنا اذا سعى في تعليم الناس توحيد الله سبحانه وتعالى. فيجتهد في تعليم التوحيد مع اخوانه على هدايتهم في هذه المسائل ويكون بهم رفيقا لطيفا لان الناس لحقهم من الجهل وتغير الاحوال وارتفاع الوية الجاهلية ودعاة الضلالة والبدعة في هذه الازمان ما لا يخفى على عاقل لبيب وما يتعاطى في حال الدعوة يختلف من زمان الى زمان وقد كتب الى شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى سؤال عما به حال الناس من الدعوة فقال في هذا الزمن لا تصلح حال الناس في الدعوة الا باللطف لا تصلح الا بلطف لا يقصد اللطف يعني السكوت عن المحرمات والموبقات والمنكرات ولكن الترفق في دلالتهم على الخير والا يغتر الانسان بنفسه اذا كان موحدا او طالبا للعلم ثم ينظر الى الناس بعين الازراء والعيب وانهم في جهل بل ينظر اليهم بعين الرحمة ويسلك في ذلك طريق الرفق ليكون من ورات النبي صلى الله عليه وسلم في هداية الخلق نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحادية عشر التنبيه على التعليم بالتدريج الثانية عشرة العاشرة اعد احسن الله اليكم العاشرة ان الانسان قد يكون من اهل الكتاب وهو لا يعرفها او يعرفها ولا يعمل بها. قوله رحمه الله العاشرة ان الانسان قد يكون من اهل الكتاب وهو لا يعرفها او يعرفها ولا يعمل بها. لان النبي صلى الله عليه وسلم امر معاذا لما بعثه الى اهل اليمن ان يدعوهم اليها مع كونهم اهل كتاب ولو كانوا يعرفونها ويعملون بها لما احتاج الى تنبيهه الى دعوتهم فهم بين جاهل بها لا يعرفها او عالم بها لا يعمل بها. فاحتاجوا الى دعوتهم جميعا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحادية عشرة التنبيه على التعليم بالتدريج الثانية عشرة البداءة بالاهم فالاهم الثالثة عشرة مصرف الزكاة الرابعة عشرة كشف العالم الشبهة عن المتعلم. هذه المسائل مصرف الزكاة في اي باب هذه في كتاب الزكاة في الفقه فالمصنف رحمه الله اراد ان يذكر في هذه المسائل فوائد مستنبطة من هذه الادلة وهذا علم مفرد في شرح في شرح مسائل التوحيد ولاحد العلماء كتاب اسمه اظن اسمه القول المفيد في شرح مسائل التوحيد للشيخ عبد الله الدويش رحمه الله اسمه القول المفيد في شرح مسائل التوحيد افرده توضيح الاخ يقول التوضيح المفيد ربما يكون التوضيح المفيد لكن هو للشيخ عبد الله الدويش الشيخ عبد الله الدويش في شرح المسائل جعله لشرح المسائل فقط دون شرح الابواب سبق اقرؤه وشرحه في احدى البرامج في مدينة الرياض وتجدونه في الموقع المسمى ببرامج الدعوة والارشاد لفلان تجدون شرح الكتاب كاملا نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة عشرة كشف العالم الشبهة عن المتعلم الخامسة عشرة النهي عن كرائم الاموال. السادسة عشرة اتقاء دعوة المظلوم. السابعة عشرة الاخبار بانها لا تحجب الثامنة عشرة من ادلة التوحيد ما جرى على سيد الرسل وسادات الاولياء من المشقة والجوع والوباء التاسعة عشرة قوله لاعطين الراية الى اخره علم من اعلام النبوة العشرون تفله في عينيه علم. علم من النبوة يعني يعني دليل من ادلة النبوة نعم احسن الله قال رحمه الله العشرون تتلوه في عينيه علم من اعلامها ايضا الحادية والعشرون فضيلة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الثانية والعشرون فضل الصحابة في ذوكهم تلك الليلة وشغلهم عن بشارة الثالثة والعشرون الايمان بالقدر لحصولها لمن لم يسعى لها ومنعها عمن سعى. الرابعة والعشرون الادب في قوله على رسلك الخامسة والعشرون الدعوة الى الاسلام قبل القتال. السادسة والعشرون انه مشروع لمن دعوا قبل ذلك وقتلوا السابعة والعشرون الدعوة بالحكمة لقوله اخبرهم بما يجب عليهم الثامنة والعشرون المعرفة بحق الله في الاسلام التاسعة والعشرون ثواب من اهتدى على يديه رجل واحد الثلاثون الف على على الفتيا باب تفسير التوحيد وشهادته ان لا اله الا الله. مقصود الترجمة بيان حقيقة التوحيد بتفسيره وايضاح معنى لا اله الا الله مقصود الترجمة بيان حقيقة التوحيد بتفسيره وايضاح معنى لا اله الا الله والمراد بالتوحيد هنا توحيد الالهية والعبادة لانه المقصود بالذات في تصنيف الكتاب لانه المقصود بالذات في تصنيف الكتاب ذكره ابن قاسم العاصمي في حاشيته عليه وعطف الشهادة على التوحيد من عطف الدال على المدلول وعطف الشهادة على التوحيد من عطف الدال على المدلول فان هذه الكلمة دلت على التوحيد مطابقة فان هذه الكلمة دلت على التوحيد مطابقة فالدال هو شهادة ان لا اله الا الله والمدلول هو التوحيد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب الاية قوله واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون. الا الذي فطرني الاية. وقوله اتخذوا دارهم ورهبانهم اربابا من دون الله الاية. وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم فحب الله الاية وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ما له وحسابه على الله عز وجل وشرح هذه الترجمة وما وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الابواب؟ ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اولئك الذين يدعون الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب المعبودون من الانبياء والملائكة والصالحين يطلبون ما يقربهم الى الله وذلك بعبادته ففيه ان التوحيد هو افراد الله بالعبادة ففيه ان التوحيد هو افراد الله بالعبادة وقدم الجار والمجرور الى ربهم على متعلقه للتنبيه على اخلاص التوحيد للتنبيه على اخلاص التوحيد وتقدير الكلام يبتغون الوسيلة الى ربهم والدليل الثاني قوله تعالى واذا قال ابراهيم لابيه وقومه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني لان كلمة التوحيد لا اله الا الله تنطوي على نفي واثبات فعبر عن نفيها بقوله انني براء مما تعبدون وعبر عن اثباتها بقوله الا الذي فطرني ففيه تفسير التوحيد باثبات العبادة لله وحده ونفيها عما سواه والدليل الثالث قوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تتيمتها وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا. لا اله الا هو سبحانه عما يشركون فجعل الله عز وجل عبادته افراده بالتوحيد. لقوله الها واحدا فالمطلوب افراده بالعبادة واكد هذا المطلوب بقوله لا اله الا هو ثم اكده ثانيا بتنزيهه عن افعال المشركين فقال سبحانه عما يشركون والدليل الرابع قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله فتسوية المشركين محبتهم للانداد بمحبة الله شرك فتسوية المشركين محبتهم للانداد بمحبة الله شرك وافراد المؤمنين ربهم بالتوحيد بالمحبة توحيد وافراد المؤمنين ربهم بالمحبة توحيد فمن عبد الله وعبد غيره كان مشركا ومن افرده بالعبادة كان موحدا ففيه تفسير التوحيد بافراد العبادة والدليل الخامس حديث طارق بن اشيم الاشجعي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لا اله الا الله الحديث رواه مسلم وهو المراد بقول المصنف وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وكفر بما يعبد من دون الله فلم يكتفي باللفظ المجرد عن المعنى في قول لا اله الا الله بل لا بد من قولها مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها ومن جملة ما تتضمنه الكفر بما سوى الله من المعبودات وهذه هي حقيقة التوحيد فقوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله اي اثبت العبادة لله ونفاها عما سواه ففيه تفسير التوحيد بافراد العبادة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى وهي من اهمها وهو تفسير التوحيد وتفسير الشهادة وبينها بامور منها اية الاسراء بين فيها الرد على المشركين الذين يدعون الصالحين ففيها بيان ان هذا هو الشرك الاكبر ومنها ايات براءة بين فيها ان اهل الكتاب اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وبين ان لم يؤمروا الا بان يعبدوا الها واحدا مع ان تفسيرها الذي لا اشكال فيه طاعة العلماء والعباد في المعصية لا دعائهم اياهم ومنها قول الخليل عليه السلام للكفار انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني الاية فاستثنى من المعبودين ربا وذكر سبحانه ان هذه البراءة وهذه الموالاة هي تفسير شهادة ان لا اله الا الله فقال وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون. ومنها اية البقرة في الكفار الذين قال الله فيهم وما هم بخارجين من النار ذكر انهم يحبون اندادهم كحب الله فدل على انهم يحبون الله حبا عظيما ولم يدخلهم في الاسلام فكيف بمن احب الند حبا اكبر من حب الله وكيف بمن لم يحب الا الند وحده ولم يحب الله ومنها قوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل وهذا من اعظم ما يبين معنى لا اله الا الله فانه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال بل ولا معرفة معناها مع لفظها بل ولا الاقرار بذلك. بل ولا كونه لا يدعو الا الله وحده لا شريك له. بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف الى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله فان شك او توقف لم يحرم ما له ولا دمه فيا لها من مسألة ما اجلها ويا له من بيان ما اوضحه وحجة ما اقطعها للمنازع اورد احد الاخوان اشكالا على ان المصنف قال في هذا الباب فيه مسائل ثم قال الاولى ولم يذكر ثانية ولا ثالثة فلماذا قال فيه مسائل ولم يقل فيه مسألة مع انه لم يذكر الا واحدة واضح الاشكال؟ قال فيه مسائل ثم قال الاولى ولم يذكر ثانية ما الجواب يقول الاخ ان هذه المسألة تحوي مسائل هذا قول حسن لكن هو جمعها جميعا تحت الاولى نعم لا بأس الاقتصار لها تعظيما لشأنها لكن ترجم بقوله فيه مسائل مع عد واحدة تنبيها الى تظمن الباب مسائل اخرى يمكن استنباطها تنبيها الى تظمن الباب مسائل اخرى يمكن استنباطها فتركها للمتعلم وهذه ايضا من طريقة البخاري في صحيحه انه يذكر شيئا ويترك بعضه تنبيها لقارئ كتابه ان يستنبطه ويستخرجه وبوب على ما يقتضي هذا في كتاب العلم من صحيحه نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب من باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه مقصود الترجمة بيان ان لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه من الشرك بيان ان لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه من الشرك والفرق بين الدفع والرفع ان الرفع ازالة البلاء بعد نزوله ان الرفع ازالة البلاء بعد نزوله. وان الدفع منع نزوله وان النفع وان الدفع منع نزوله وحكم التعاليق من الحلق والخيوط وغيرها كونها شركا اصغر كونها شركا اصغر لتضمنها لتضمنها اعتقاد السببية فيما ليس بسبب شرعي ولا قدري. لتضمنها اعتقاد السببية فيما ليس سببا شرعيا ولا قدريا فمتى تعلق القلب بشيء لم يثبت كونه سببا في طريق الشرع ولا بطريق القدر كان ذلك التعلق شركا اصغر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضر الاية عن عمران ابن حصين رضي الله عنه ان ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال ما هذه؟ قال من الواهنة فقال انزعها فانها لا تزيدك الا وهن. فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا. رواه احمد بسند لا بأس به وله عن عقبة ابن عامر مرفوعة من تعلق تميمة فلا اتم الله له. ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له. وفي رواية من تعلق تميمة فقد اشرك ولابن ابي حاتم عن حذيفة رضي الله عنه انه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلاقوا له وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة الدليل الاول قوله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هل هن كاشفات ضره ففيه ابطال ما لم يثبت كونه سببا قدريا او شرعيا ومنه لبس الحلقة او الخيط. فلم يثبت كونهما من الاسباب النافعة لا شرعا ولا قدرا وبيان ان ذلك من الشرك لانه من جنس دعوة اصنامهم في كشف الظلم وبيان ان ذلك من الشرك لانه من جنس دعوة المشركين اصنامهم كشف الضر عنهم والدليل الثاني حديث عمران ابن حصين ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا الحديث رواه احمد بتمامه وهو عند ابن ماجة مختصرا واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فانك لو مت ما افلحت ابدا فانك لو مت ما افلحت ابدا فنفي الفلاح نفي للفوز ونفي الفوز على وجه التأبيد لا يكون الا بالشرك ونفيوا الفوز على وجه التأبيد لا يكون الا بالشرك والفلاح المنفي عنه هنا بالشرك احد نوعين الاول ان يكون الفلاح المطلق ان يكون الفلاح المطلق ونفيه عنه في خلوده في النار والثاني مطلق الفلاح فنفيه عنه يكون باستحقاقه العذاب على ما صنع فيمكن ان يكون ما فعله من الشرك الاكبر او من الشرك الاصغر باعتبار المقصود بالفلاح المنفي وجلت بقية الادلة على ان التعليق من الشرك الاصغر فالفلاح المنفي عنه هو مطلق الفلاح فله فلاح ناقص عن غيره من المسلمين الا ان يعتقد ان هذه التعاليق مستقلة الا ان يعتقد ان هذه التعاليق مستقلة بالنفع فاذا اعتقد ذلك انتفى عنه الفلاح كله وصار شركا اكبر والواهنة المذكورة في الحديث عرق يضرب في المنكب او اليد عرق يضرب في المنكب او اليد او العضد منها والدليل الثالث حديث عقبة ابن عامر رضي الله عنه مرفوعا من تعلق تميمة فلا اتم الله له الحديث رواه احمد سند حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من تعلق تميمة فلا اتم الله له والتعاليق من جنس التمائم والدعاء عليه مؤذن بحرمة فعله. والدعاء عليه مؤذن بحرمة فعله لانه شرك كما فسره الحديث بعده فالمطابقة بين الحديث والترجمة ظاهرة والدليل الرابع حديث عقبة رضي الله عنه ايضا مرفوعا من تعلق تميمة فقد اشرك رواه احمد واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اشرك وهذا صريح فيما ترجم به المصنف فان لبس الحلقة والخيط من التمائم. فيكون شركا وقول المصنف رحمه الله تعالى وفي رواية يوهم انه متعلق بالحديث السابق كما هو اصطلاح اهل العلم وليس كذلك وانما هو حديث اخر مستقل عن الحديث السابق نبه الى ذلك حفيده سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد فاصطلاح اهل العلم الجاري ان قولهم وفي رواية يدل على ان المذكور بعدها قطعة مما قبله فان كان حديثا اخر لم يسغ ان يقال وفي رواية والدليل الخامس اثر حذيفة رضي الله عنه انه رأى رجلا في يده خيط الحديث رواه ابن ابي حاتم في تفسيره بسند ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قراءة حذيفة رضي الله عنه الاية تصديقا للحال. ودلالته على مقصود الترجمة في قراءة حذيفة رضي الله عنه الاية تصديقا للحال وان ذلك من الشرك فان حذيفة قطع الخيط وتلا قوله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون فالحال التي انكرها حال شرك احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى التغليظ في لبس الحلقة والخيط ونحوهما لمثل ذلك الثانية ان الصحابي لو مات وهي عليه ما افلح فيه شاهد لكلام الصحابة ان الشرك الاصغر اكبر من الكبائر. الثالثة انه لم يعذر جهالة. قوله رحمه الله الثالثة انه لم يعذر بالجهالة لكونه لم يستفصل عن حاله. لكونه لكونه لم افصل عن حاله هل كان جاهلا ام لا والمسألة الجلية الظاهرة التي لا تخفى لا يعذر فيها بالجهل وانما محل العذر المسألة التي تخفى وعلماء التوحيد يفرقون في الجهل بين المسائل الظاهرة البينة المشهورة وبين المسائل الخفية التي قد تخفى على جمهور الخلق فالعذر محله الثاني دون الاول نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة انها لا تنفع في العاجلة بل تضر لقوله لا تزيدك الا وهن قوله الرابعة انها لا تنفع في العجلة بل تضر لقوله فانها لا تزيدك الا وهنا اي ضعفا ووجه زيادتها وهنه ان السبب متوهم واذا جرى معه العبد جره الى الاوهام التي تضعف روحه فتخور قواه القلبية ويضعف ويستشري فيه المرض. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة انكار بالتغليظ على من فعل مثل ذلك. السادسة التصريح بان من تعلق شيئا وكل اليه. قوله رحمه الله السادسة التصريح بان من تعلم شيئا وكل اليه لقوله صلى الله عليه وسلم فانها لا تزيدك الا وهنا. فلما علقها اليها فزادته ضعفا وسيأتي التصريح بهذا في حديث عبد الله ابن عكيم رضي الله عنه في الباب الاتي نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله السابعة التصريح بان من تعلق تميمة فقد اشرك. الثامنة ان تعليق الخيط من الحمى من ذلك سعة تلاوة حذيفة الاية دليل على ان الصحابة يستدلون بالايات التي في الشرك الاكبر على الاصغر كما ذكر ابن عباس في اية قرأ قوله رحمه الله التاسعة تلاوة حذيفة الاية دليل على ان الصحابة يستدلون بالايات التي في الشرك الاكبر على الاصغر كما ذكر ابن عباس اية البقرة اي في قوله تعالى فلا تجعلوا لله انجادا. وسيأتي كلام ابن عباس في ترجمة مستقبلة من الكتاب ومأخذ استدلال الصحابة بالايات التي في الاكبر على الاصغر لاجتماعهما في كونهما معا يتظمنان جعل شيء من حق الله لغيره. فلما اشترك في هذا المأخذ صلحت ان تكون الايات التي يستدل بها على الاكبر دليلا على الاصفر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله العاشرة ان تعليق الودع عن العين من ذلك الحادية عشرة الدعاء على من تعلق تميمة ان الله لا يتم له ومن تعلق ودعة فلا ودعا الله له اي ترك الله له. وهذا اخر الليان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته وباذن الله تعالى بعد صلاة المغرب والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين