الان ننتقل الى الكتاب التاسع محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله نعم فالحمد لله الملك القدوس السلام والصلاة على النبي واله وصحبه والسلام اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. امين. اللهم يا ولي الاسلام واهله. ثبتنا على الاسلام حتى نلقاك به. امين قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فضل الاسلام في كتابه فضل الاسلام بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام وقول الله الترجمة بيان فضل الاسلام مقصود الترجمة بيان فضل الاسلام وهو ما اختص به من المحاسن وهو ما اختص به من المحاسن واصل الفضل به من المحاسن واصل الفضل الزيادة وذكر المصنف رحمه الله فضل المأمور به قبل بيان حقيقته وحكمه لتتطلع النفوس اليه وترغب فيه فان العرب يبتدئون بذكر فضيلة الشيء تشويقا اليه اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة عندهم. فان العرب يبتدئون بذكر فضيلة الشيء تشويقا اليه اذا كانت حقيقته معلومة عندهم معلومة عندهم ذكره ابن حجر في فتح الباري نعم احسن الله اليكم فقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. الاية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين كمثل رجل ان استأجر اجراء فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من العصر الى ان تغيب الشمس على قيراطين فانتم هم. فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا قال هل نقصتكم من اجركم شيئا؟ قالوا لا. قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء. وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة. اخرجه البخاري. وفي تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة انتهى. وعن ابي ابن كعب رضي الله عنه قال بالسبيل والسنة فإنه ليس من عبد على سبيل وسنة. ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار وليس من عبيد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فقد شعر جلده من مخافة الله تعالى الا كان كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحاتت عن هذه الشجرة ورقها ان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء قال رضي الله عنه قال يا حبذا نوم الاكياء وافطارهم كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله والله من عبادة المغترين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله اكملت لكم دينكم اولها في قوله اكملت لكم دينكم فدينهم الاسلام وهو كامل بتكميل الله له وهو كامل بتكميل الله له وبلوغ الكمال فضل وكون المكمل هو الله سبحانه وتعالى غاية الفضل وثانيها في قوله واتممت عليكم نعمتي واجل نعمته هو الاسلام كما قال تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم اي بسلوك ذلك الصراط المستقيم والصراط مستقيم المنعم على اهله به قوى الاسلام صح تفسيره بذلك في حديث النواس ابن سمعان رضي الله عنه عند احمد فدين الاسلام نعمة من نعم الله بل هو اعظم نعم الله على العبد وذلك دال على فضله وثالثها في قوله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا فهو الدين الذي رضيه الله لنا وغيره مسخوط عليه. فهو الدين الذي رضيه الله لنا وغيره مسخوط عليه ورضا الله دال على فضله ورضا الله له دال على فضله قال الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني. الاية ودلالته على مقصود ترجمته في من ديني وهو الاسلام مع قوله اعبد الله فمن فضل الاسلام ان معبود اهله هو الله وحده الذي يستحق العبادة دون سواه فلا يعبدون من دونه احدا والمحروم من فرق شمل قلبه بالتعلق بغير الله فانه لا يزال مبلبل الخاطر مشتت الشمل ولا يجتمع قلب العبد وتسد حاجته حتى يكون معبوده هو الله وحده لا شريك له والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في بقوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فمن اتقى الله وامن برسوله صلى الله عليه وسلم فهو مسلم ومن جزائه ان يؤتيه الله كفلين من رحمته ويجعل له نورا يمشي به في الناس ويغفر له وعظم الجزاء دال على فضل موجبه وهو الاسلام ومعنى كفلين اي حظين من رحمة الله اي حظين من رحمة الله حظ في الدنيا وحظ في الاخرة حظ في الدنيا وحظ في الاخرة والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح والغدوة بضم الغين المعجمة اول النهار بين صلاة الفجر وطلوع الشمس والغدوة بضم الغين المعجمة اول النهار بين صلاة الفجر وطلوع الشمس والقيراط النصيب النصيب وهو في الاصل نصف سدس الدرهم نصف ست الدرهم ذكره الجوهري في الصحاح ابو الوفاء ابن عقيل رحمهما الله ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء فان صاحب الدار جعل فضله لمن عمل بعد العصر الى غروب الشمس فاعطاه قيراطين فكان اقل عملا واكثر عطاء. وهذا مثل ضرب لهذه الامة فهم اخر الامم كما ان ما بين العصر الى غروب الشمس هو اقل النهار وسبقت هذه الامم الامم التي تقدمتها بتعظيم اجورها فعملها بالنسبة الى من مضى قليل واجرها بالنسبة اليهم عظيم وموجب تعظيم اجورهم هو دين الاسلام فدل ذلك على فضل الاسلام. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ واخرجه البخاري بمعناه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا الاولون يوم القيامة فنحن الآخرون في الدنيا بعد الامم فهذه الامة هي الامة السبعون ثبت ذلك من حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه عند الترمذي باسناد حسن ومع تأخر هذه الامة بعد الامم وجودا في الدنيا فانها تسبقها في الاخرة فتكون هذه الامة مقدمة على سائر الامم لكونها اول الامم التي تدخل الجنة وتكون الامم الباقية تابعة لها والذي عظموا لاجله في سبقهم في الاخرة مع تأخرهم وجودا في الدنيا هو الاسلام فان هذه الامة لم تفضل بالوانها ولا انسابها ولا احسابها ولا اموالها بل فضلت بدين الاسلام فدل هذا على فضله والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وعزاه المصنف الى الصحيح معلقا اي صحيح البخاري والمعلق في اصطلاح المحدثين من سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر فيكون البخاري لم يثق اسناده في الصحيح وانما قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم احب الدين الى الله حنيفية السمحة ووصله البخاري بذكر اسناده الذي يرويه به في كتابه الاخر الادب المفرد رواه مسندا من حديث ابن عباس واسناده ضعيف وله شواهد يتقوى بها فهو حديث حسن بمجموع طرقه فقد جزم بتقويته بذلك العلائي وغيره. ودلالته مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان دين الاسلام حنيف في الاعتقاد سمح في العمل ان دين الاسلام حنيف في الاعتقاد سمح في العمل والحنيفية الاقبال على الله والحنيفية الاقبال على الله والميل عن كل ما سواه والسماحة السهولة واليسر والسماحة السهولة واليسر واجتماعهما في الاسلام دال على فضله واجتماعهما في الاسلام دال على فضله لاتصافه بهما والاخر انه احب الدين الى الله انه احب الدين الى الله ومحبته عز وجل له دالة على عظيم فضله لان الله عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما فمحبة الله دين الاسلام دالة على فضل الاسلام وشرفه وعلو شؤوه والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث اخرجهم للمبارك في كتاب الزهد وابن ابي شيبة في المصنف وفي اسناده ضعف وتمام كلام ابي بن كعب فانظروا اعمالكم فانظروا اعمالكم فان كان ثقة اقتصادا واجتهادا ان تكون على منهاج الانبياء وسنتهم فان كانت اقتصادا واجتهادا ان تكون على منهاج الانبياء وسنتهم. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار ان الاسلام يحرم العبد على النار لقوله فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار اي ان من اتصف بهذا الوصف لن تمسه النار والاخر انه يمحو ذنوب العبد انه يمحو ذنوب العبد كما في قوله وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله تقشعر جلده من خشية الله الا كان مثله. مثل مثل شجرة يابس ورقها فبينما هي كذلك اذا اصابتها ريح فتحات عنها ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحاتت عن هذه الشجرة ورقها وهذان المعنيان من تحريم الاسلام العبد على النار ومحو ذنوبه مستقران بادلة متكاثرة لكن المصنف اكتفى في الدلالة على هذا المقصود بالاثر المذكور اكتفى في الدلالة على هذا المقصود بالاثر المذكور لما فيه من التنبيه الى ان الاسلام المحقق للفضل المتقدم هو الاسلام الذي على سبيل وسنة اي ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم دون تأويل ولا تبديل. فلما كان هذا الاثر متظمنا تنبيها الى ان الاسلام الذي يحقق الفضل المتقدم هو الاسلام الكامل الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم المصنف ذكره دون بقية الادلة التي تدل على هذا المقصود وتضمن الاسلام مغفرة ذنوب العبد ومحوها عنه وانه يحرم على النار دالة على فضله والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه موقوفا يا حبذا نوم الاكياس الحديث اخرجه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء وفي اسناده ضعف ايضا ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من ان عمل الجزي مع حسن اسلام العبد بتقوى ويقين ومكانة دين يضاعف اجر عمله. ما فيه من ان عمل البر مع حسن اسلام العبد بتقوى ودين ومثانة دين يضاعف اجر عامله. فقليل عمله خير من عبادة المغترين ممن كثر عمله وقل اجره لفقد الاحسان منه فالاول يفطر نهاره وينام ليله ويسبق الاخر فيغبن الاخر في عبادته ويلحقه الاسى. اذ تقدمه الاول مع فطره نهاره ونومه ليلة وحقيقة الغبن فوات الشيء والغفلة عنه مع القدرة عليه فوات الشيء والغفلة عنه مع القدرة عليه وانما غبن الثاني وسبقه الاول لفقد الاحسان في عمله وانما غبن الثاني فسبقه الاول لفقد الاحسان في عمله فان اعماله لم تقع موافقة للسنة. ففاته وتقدم عليه من كان مستقيما عليها وصار قليل عمله مضاعفا لاجره وما احسن قول ابن القيم رحمه الله تعالى والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان. والله لا يرضى لكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان العارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان فمن اعظم ما ترفع به ما يرفع به ثواب العمل ان يأتي به العبد على احسن الوجوه واتمها بان يكون على الاسلام والسنة. فيحصل للعبد من مضاعفة الحسنات وعلو الدرجات ما لا يحصل لمن يشاركه في صورة العمل ويفارقه في حقيقته واضحة هذه صورة ذلك رجلان يعملان عملا واحدا فاحدهما يأتي بعمله على احسن وجه. والاخر لا يأتي به على الاحسان فيكونان في الصورة الظاهرة اتى بعمل واحد لكن يوجد عند الاول من موجب مضاعفة الحسنات ورفعة الدرجات ما لا يوجد عند التاني والموجب الموجود هو حسن عمله وقد تقدم ان الاسلام يقع على درجتين احدهما مطلق الاسلام والثاني حسن الاسلام وان المضاعفة للحسنات في حسن الاسلام تتفاوت من عشر درجات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. وموجب التفاوت اختلاف مقادير الاتيان بالاحسان في العمل. فمن احسن عمله ضوعفت درجاته وحسناته ومن لم يحسنه لم يصب الا الحظ الادنى وهذا هو معنى حديث ابي قول ابي الدرداء رضي الله عنه طيب اضربوا لنا مثال قريب هذا كلام صحيح صدقة قليلة اذا احسن تغلب. لكن اضربنا مثال قريب منا الصلاة انتهينا وصار من زمان العلم الذي تطلبونه العلم الذي تطلبونه نحن احيانا اشياء نتكلم فيها ونفهم البعيد ونترك القريب. الاحسان في العلم يتفاوت الناس في قدر ما يصيبون منه في الدنيا والاخرى بتفاوت الاحسان فيه ومن ذلك ان من احسان طلب العلم ان يحرص الانسان على الاصول التي اعتمدها اهل العلم وتداولوها بالحفظ والفهم فان اقبال العبد عليها احسان لطلبه العلم وغفلة العبد عنها والتشاغل بغيرها يحصل له فوت احسان اخذ العلم. فيكون من يجمع قلبه على هذا اتم منه في احسان طلبه العلم فتكون مضاعفة درجاته عند الله سبحانه وتعالى اعظم مما يحرزه الاخر من الثواب على طلب العلم نعم احسن الله اليكم باب وجوب الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب والاسلام المراد هنا الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والمراد بايجابه مطالبة الخلق بالتزام احكامه والمراد بايجابه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب نعم. احسن الله اليكم. قول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. فقوله تعالى ان عهود الله الاسلام. الاية وقوله فان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا فتفرق بكم عن سبيله. الاية قال مجاهد السبل البدع والشبهات عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرجه. وفي لفظ من عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى ومن يأبى قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحدو في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومطلب دم امرئ بغير حق ليهري قدمه. قال شيخ الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه. قوله سنة جاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل مخالفة لما جاءت به وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم قد فقد سبقتم سبقا بعيدا. فان فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ظللتم ضلالا بعيدا. فعن محمد ابن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول فذكره وقال اما انا ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي شر منه لا اقول عام اخصب من عام ولا امير خير من امير. لكن ذهاب علمائكم وخياركم. ثم يحدث ومن يقيسون الامور بآرائهم فينهدم الاسلام ويسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود ترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دين الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من لم يدن بالاسلام وابتغى سواه دينا ما فيه من وعيد من لم يدم بالاسلام وابتغى سواه دينا والوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على ترك واجب او انتهاك محرم والمتروك المتوعد عليه هنا هو ابتغاء غير الاسلام والمتروك المتوعد عليه هنا هو ابتغاء غير الاسلام فيكون الدخول فيه واجبا فيكون الدخول فيه واجبا والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله اسلام فدلالته على مقصود الترجمة ان العبد مأمور ان يدين لله بدين ان العبد مأمور ان يدين ان يدين لله بدين فاقامة العبادة التي خلقنا لاجلها لا تنكر الا بالتدين بدين فاقامة العبادة التي خلقنا لاجلها لا تمكن الا بالتدين بدين. والدين الذي رضيه الله للخلق هو الاسلام والدين الذي رضيه الله للخلق هو الاسلام فلا يكون العبد عابدا لله حتى يكون مسلما حتى يكون مسلما فدل هذا على وجوب الاسلام والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا الصراط المستقيم وهو الاسلام كما تقدم والامر للوجوب والامر للايجاب والاخر في قوله ولا تتبعوا في قوله في تمام الاية ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فنهى عن اتباع غيره مما يفرق ويخرج عن سبيله فنهى عن اتباع غيره مما يفرق ويخرج عن سبيله والنهي عنه دال على كونه محرما والنهي عنه دال على كونه محرما والنهي عن الشيء يتضمن الامر بما لا يتحقق الخروج عن المنهي عنه الا بوجوده والنهي عن الشيء يتضمن الامر بما لا يتحقق الخروج عن المنهي عنه الا بوجوده فالنهي عن اتباع السبل يتضمن الامر باتباع سبيل الله عز وجل وذكر المصنف في تفسير السبل قول مجاهر رحمه الله فالسبل البدع والشبهات اخرجه الدارمي في سننه بسند صحيح ولا تختص بالبدع لكنها اسرعها قبولا لكنها اسرعها قبولا واكثرها شيوعا فيكون تفسير مجاهد للسبل بانها البدع والشبهات تفسيرا للفظ بفرد من افراده اهتماما به تفسيرا للفظ بفرد من افراده اهتماما به وموجب الاهتمام بالبدع والشبهات هو المبالغة في التحذير عنها والتنفيذ منها لانها اكثر السبل بين الخلق شيوعا وهي اسرع الى نفوسهم علوقا ووقوعا والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم وهما المقصودان بقول المصنف اخرجه واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا هو عند مسلم وحده وعلقه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة هو ان المحدث في الدين مردود منهي عنه هو ان المحدث في الدين مردود منهي عنه ولا يمكن مباعدة المحدثات الا بالتزام ما جاء في الدين ولا تمكن مباعدة المحدثات الا بالتزام ما كان في الدين فالنهي عن المحدثات يتضمن الامر بالتمسك بالدين النهي عن المحدثات يتضمن الامر بالتمسك بالدين فيكون دالا على وجوب الاسلام والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى الحديث اخرجه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة من اطاعني دخل الجنة واستحقاق دخول الجنة يكون على مأمور به واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به يكون على امتثال مأمور به واعظم المأمور به من طاعته صلى الله عليه وسلم طاعته في الدخول في الاسلام واعظم المأمور به من طاعته صلى الله عليه وسلم طاعته في الدخول في الاسلام ولا يكون اعظم المأمورات الا واجبا ولا يكون اعظم المأمورات الا واجبا فيكون الاسلام واجبا والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى ومن عصاني فقد ابى وعصيانه في الاعراض عن الاسلام واستحقاق دخول النار بالاعراض عنه يدل على انه واجب وعصيانه في الاعراض عن الاسلام واستحقاق دخول النار بالاعراض عنه يدل على انه واجب والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة الحديث اخرجه البخاري وهو المراد بقول المصنف وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية وسنة الجاهلية كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وتقدم ان المنسوب الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم وتقدم ان المنسوب للجاهلية من قول او فعل هو محرم فمن طلب في الاسلام سنة الجاهلية ودعا اليها فهو من ابغض الناس الى الله ولا يكون بغضه الا على فعل محرم اعظم التحريم ومن ابتغى في الاسلام سنته صلى الله عليه وسلم فهو اخذ بمأمور به. من اسباب محبة الله عز وجل فالسنن التي تكون في الناس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان فالسنن التي تكون في الناس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان الاول سنن الاسلام وهي شعائره من الفرائض والنوافل. الاول سنن الاسلام وهي شعائره من الفرائض والنوافل وهذه من محبوبات الله عز وجل وبها امر وهذه من محبوبات الله عز وجل وبها امر فالاسلام واجب والثاني سنن الجاهلية سنن الجاهلية وهي كل ما حرمه الله عز وجل وهذه من مباغضه ومساخطه عز وجل. وهذه من مباغضه ومساخطه عز وجل. والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا. الحديث اخرجه البخاري موقوفا عليه من كلامه وزيادة محمد ابن وضاح هذه عنده في كتاب البدع والنهي عنها واخرجه من هو اجل منه واقدم كابن ابي شيبة في المصنف واسنادها صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله استقيموا مع قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا فان القراء في عرف السلف هم العالمون العاملون بالقرآن والسنة فان القراء في عرف السلف هم العالمون العاملون بالقرآن والسنة وسبقهم وقع بالدخول في الاسلام وسبقهم وقع بالدخول في الاسلام والتزامه فيكون الاسلام واجبا لتوقف احراز السبق عليه فيكون الاسلام واجبا لتوقف احراز السبق عليه مع امن الضلال فالمرء لا يسبق غيره الى الله عز وجل الا بالاسلام وكلام حذيفة هذا منتزع من قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ذكره ابن حجر في فتح الباري ثم جعل صدر هذا الاثر المشير الى فضل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار الذين مضوا على استقامة مما لا يقال من قبل الرأي فله حكم الرفع دون بقيته. يعني قوله يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا فهو عند الحافظ ابن حجر مرفوع حكما لان احراز السبق والتقدم عند الله من علم الغيب الذي لا يطلع عليه الا بوحي فيكون هذا من وقوف لفظا المرفوع حكما ولو قيل ان اثر حذيفة بجملتيه الاولى والثانية كله من قبيل المرفوع حكما لم يكن ذلك لعيدا فمعناه معروف في كلام النبي صلى الله عليه وسلم. فللجملتين ما يصدقهما من الاحاديث المرفوعة الصريحة والدليل الثامن حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال ليس عام الا والذي بعده شر منه الحديث وهو موقوف لفظ مرفوع حكما لانه غيب واسناده ضعيف واسناده واسناده عند ابن وضاح في البدع في البدع والنهي عنها ضعيف وله اسناد اخر عند الطبراني في المعجم الكبير وهو منقطع ايضا وكان العزو اليه اولى وله اسناد ثالث عند ابن ابي شيبة لا يخلو من ضعف واجتماع هذه الطرق الثلاثة يقوي هذا الخبر عن ابن مسعود ويقضي بحسنه عنه وعند البخاري من حديث الزبير بن عدي احد التابعين قال اتينا انس بن مالك فشكونا اليه ما نلقى من جاري فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان الا الا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعتم من نبيكم صلى الله وعليه وسلم وهو شاهد لقول ابن مسعود ليس عام الا والذي بعده شر منه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم ومعنى يسلم اي يلحقه الخلل لان التلمة هو للخلل وتزايد الشر بهدم الاسلام وسلمه يكون بذهاب العلماء والاخيار وهدم الاسلام وتلمه يكون بذهاب العلماء والاخيار وضده وهو الخير لا يكون الا بتقوية الاسلام وحفظه وضده وهو الخير لا يكون الا بتقوية الاسلام وحفظه وابلغ ما يقع به حفظ الاسلام دخول العبد فيه والتزامه احكامه فاذا دخل الخلق في دين الله والتزموا احكامه قويا فيهم وثبت في ومن اكمل التزام العبد الاسلام ان يسعى في طلب العلم وان يجتهد فيه فمن اعظم ما تحفظ به بيضة الاسلام ومهج اهله السعي في نشر العلم وبثه وقد روى الدارمي بساد صحيح عن محمد ابن شهاب الزهري احد التابعين انه قال كان علماء يقولون التمسك بالسنة نجاة التمسك بالسنة نجاة وثبات العلم نعش الدين والدنيا وثبات ونعش العلم ثبات الدين والدنيا ونعش العلم تبات الدنيا الدين والدنيا. فاذا ذهب العلم ذهب الدين والدنيا فهذا اثر عظيم فيه الاعلام بان نعش العلم يعني احياؤه وبثه ونشره وتعليمه الناس يثبت به لهم دينهم ودنياهم وانه اذا ذهب العلم يذهب الدين وتذهب الدنيا معه واعتبر هذا في حال الناس اليوم فان لم ترتفع اصواتهم وتبح بنعش العلم كما بحت بطلب الدنيا والا فان الدين والدنيا سيذهبان معا وهو مصداق ما اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بما يكون في اخر الزمان من فقد العلم والامانة والخشوع وذهاب معالم الشريعة فان الناس اذا كان مطلبهم هو الدنيا ومات دين الله عز وجل فيهم بفقد العلم فستذهب دنياهم وستتزل عليهم اعدائهم وسيكونون ضعفاء في عداد الامم. فلا بقاء لهذه الامة الا بالاصل الذي قويت به فان هذه الامة ما قويت وانتشرت بالوانها ولا ابدانها ولا اموالها ولا قواتها ولا احسابها ولا انسابها وانما قويت هذه الامة وظهرت على الامم جميعا بدين الاسلام لما كان ظاهرا فيهم وانما يظهر دين الاسلام بالعلم فاذا علم الناس احكام الدين واقاموها بينهم اقام الله عز وجل لهم دينهم ومن المسلمين من يظن ان قوة المسلمين تنال بقوة السلاح من عدة الدنيا وهذا من الجهل بدين الله عز وجل فان السلاح لا يغني من الله شيئا والله عز وجل لم يرفع هذه الامة الا بالاسلام. فان قوي الاسلام فيهم جعل الله عز وجل لاسلحتهم من القوة اضعاف اضعاف ما لاعدائهم. وقد روى ابن عساكر باسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال في قصته مع ابي عبيدة عند اهل الشام ان الله اعزنا بالاسلام فمهما ابتغينا العزة في سواه اذلنا الله والاسلام الذي يعز به الناس هو الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم اما مجرد دعوى الاسلام مع الجهل بالدين وظهور معالمهم كثيرة في بلدان الاسلام تخالف الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهذه لا تغني عن الناس شيئا واما من يرفع شعارات يتزين بها انها شعارات تدعو الى الاسلام ثم اذا رأيت دعوته لم تجده داعية الى التوحيد ولا معظما لاتباع السنة. ولا محاربا للبدع ولا ساعيا في نشر العلم فاين هذا وجوهر الاسلام وحقيقته الاصلية وانما هذه مقالات يتسلى بها الخلق وتروج على الدهماء. وتبلغ في نفوسهم مبلغا عظيما. واما من عرف دين الله حقا فانه يعلم ان سلامة الخلق في دينهم ودنياهم هي باعظام شعائر الدين من توحيد الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبث العلم ونشره. فاذا وجدت هذه المعالم فيهم فليبشروا بالتمكين والنصرة والعزة وظهور العدل الذي جاء به الشرع وبلوغ كل احد من الخلق حظه من الدنيا. وان فقدت هذه المعالم فانما هي احكام يتبدل بها الناس زمنا بعد زمن فميراث من قبل لميراث من بعد وحال من بعد تكون حالا اشد مما كان عليه الناس من قبل. والايام غرارة. ومن قرأ كتبا من مضى قبل خمسين سنة ستين سنة في وصف احوال المسلمين ثم قيس ما صار عليه الناس ثم رأى ما هم عليه عرف ما سيكون بعد سنوات وانه لن ينجي المسلمين من ذلك الا عودتهم الى الدين الصحيح والتمسك بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وليست هذه المقالة نابعة من تأثير فكري ولا نظر سياسي ولا استشراف اخباري بل هذا كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم بيننا ناطقة بالحق فمن اراد الحق فليرجع الى هذين المنهلين وسيجد فيهما جوابا كافيا وترياقا شافيا ووصفا صحيحا لما تكون به سعادة الناس وانهم اذا عادلوا عنه قدر انملة فانهم لن يحوزوا ما تمنوا. وقد تسلوا في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات بشعارات لم تغني عنهم شيئا. بل كانوا بالبارحة يلعنونها. وربما بعد سنين قليلة يلعنون هذه الشعارات التي رفعوها اليوم. لان من لم يرفع شعار الاسلام عليه السلام نعم احسن الله اليكم باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام ومعناه بيان حقيقة الاسلام ومعناه والاسلام الشرعي له اطلاقان والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد الانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله والاخر خاص وله معنيان ايضا الاول الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر استسلام الباطن والظاهر تعبدا لله بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والثاني الاعمال الظاهرة وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان والاعمال الظاهرة تندرج في الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم يندرج في المعنى العام للاسلام وهو الاستسلام لله بالتوحيد فالاستدلال بالايات المتعلقة بالمعنى العام كما اتفق للمصنف هنا على الاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه استدلال صحيح لاندراجه فيه فدين النبي صلى الله عليه وسلم وهو الاسلام فرد من افراد اديان الانبياء المتقدمين الذين يجتمعون هم واياه في المعنى العام للاسلام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. نعم الله اليكم فقول الله تعالى فإن حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعا الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا. متفق عليه وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه وعن بهزي بن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم لله وان تولي وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة. رواه احمد وعن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ فقال ان تسلم قلبك لله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي الاسلام افضل؟ قال الايمان بالله قال وما الايمان بالله؟ قال ولا ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت. ذكر المصنف رحمه الله حقيقي مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فان حاجك فقل اسلمت وجهي لله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه استسلام العبد لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. وهذا هو تفسير الاسلام كما سلف ومعنى قوله ومن اتبعا اي ومن اتبعني مسلم وجهه ايضا لله والدليل الثاني حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وعزاه المصنف الى الشيخين وانما هو عند البخاري ومسلم من حديث عبدالله رضي الله عنه بلفظ بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله الحديث واما بهذا اللفظ فانما هو قطعة من حديث جبريل الطويل عند مسلم في صحيحه من حديث عمر وقد وقع هذا في بعض نسخ الكتاب غير المعتمدة وقد وقع هذا في بعض نسخ الكتاب غير المعتمدة ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لانه فسر الاسلام بما ذكر فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الى اخر ذلك وهذا مبين حقيقة الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وهذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما واللفظ للبخاري وليس هو عندهما من حديث ابي هريرة كما عزاه المصنف في الحديث ابي هريرة خالد بل حديث ابي هريرة خارج الصحيح رواه الترمذي والنسائي باسناد حسن ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده. وانما يسلم المسلمون من لسانه ويده اذا انا مستسلما لله وانما يسلم المسلمون من لسانه ويده اذا كان مستسلما لله لا يستعمل جوارحه في غير ما اذن الله له لا يستعمل جوارحه في غير ما اذن الله له وهذه هي حقيقة الاسلام وهذه هي حقيقة الاسلام والدليل الرابع حديث معاوية بن حيجة رضي الله عنه وهو جد بهز انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله رواه احمد في المسند بهذا اللفظ لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم ابن معاوية عن ابيه معاوية لا من حديث بهج ابن حكيم عن ابيه آآ لا من حديث فهد ابن حكيم ابن عويطة عن ابيه عن جده وانما رواه بهذا الاسناد الذي ذكره المصنف النسائي في سننه بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو جواب عن سؤال عن الاسلام وفسره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ذكر. وقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطن وقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل وقوله وان تولي وجهك الى الله متعلق كن بالظاهر فالاسلام يشتمل على اقبال الباطن والظاهر لله ودل على الاول بالجملة الاولى ودل على الثاني بالجملة الثانية والدليل الخامس حديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن ما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله الحديث ولم يعزف المصنف هنا وعزاه في مجموعه في الحديث الى مسند الامام احمد وعزاه في مجموعه في الحديث الى مسند الامام احمد وهو متبع في عزوه اليه ابا العباس ابن تيمية الحفيد ولا يوجد هذا الحديث في نسخ المسند التي بايدينا ولا يوجد هذا الحديث في نسخ المسند التي بايدينا. وانما رواه جماعة من المصنفين للمسانيد كاحمد ابن منيع ومسدد ابن مسرهد والحارث ابن ابي اسامة فرووه باسانيدهم وفي اسناده ضعف ولجمله شواهد عدة تثبت بها ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك وتقدم بيان معنى كل وجه في حديثين سابقين نعم احسن الله اليكم باب قول الله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام لانها لا تقبل من اصحابهم من اصحابها بل ترد عليهم لانها لا تقبل من اصحابها بل ورد عليهم وكل مردود فهو باطل والاسلام هنا يكون بمعناه العام وبمعناه الخاص ايضا. يكون بمعناه العام وبمعناه الخاص ايضا فهو كائن بمعناه العام بحق من كان قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم في حق من كان قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وكائن بمعناه الخاص في حق من كان بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فجميع الاديان بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لا تقبل من اصحابها وان كان اصلها موروثا عن الانبياء المتقدمين كموسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام نعم احسن الله اليكم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يستجيء الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا ربي انا الصلاة فيقول انك على خير ثم تجيء الصدقة فتقول يا ربي انا الصدقة فيقول انك على خير ثم يجيء الصيام فيقول يا رب انا الصيام فيقول انك على خير. ثم تجيء الاعمال على ذلك تقول انك على خير ثم يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام فيقول انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله تعالى في كتابه ومن ابتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. رواه الامام احمد وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رواه الامام احمد تذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاية والمراد بالابتغاء طلب الاتخاذ المراد بالابتغاء طلب الاتخاذ فمبتغي غير الاسلام دينا هو من اتخذ دينا سواه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فلن يقبل منه وما لا يقبل فهو مردود على صاحبه وما ردا فهو باطل فما سوى دين الاسلام من الاديان هو دين باطن. هو دين باطل وسعي اهله في ضلال وتبار. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة. الحديث رواه احمد في مسنده واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت الاسلام وانا انت السلام وانا الاسلام. فيقول الله عز وجل انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله تعالى في كتابه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا للمعنى المذكور وهو توقف النجاة والخسران ودخول الجنة والنار على الاسلام فمن اسلم نجا ودخل الجنة. ومن لم يسلم خسر ودخل النار وما اوجب خسران العبد فهو باطل وما اوجب خسران العبد فهو باطل فما سوى الاسلام من الاديان دين باطل. لانها توجب خسارة اصحابها والاسلام المقصود في الحديث هو ما يكون في القلب والاسلام المقصود في الحديث هو ما يكون في القلب لانه وقع في مقابل الاعمال الظاهرة لانه وقع في مقابل الاعمال الظاهرة من صلاة وصيام وصدقة ويبين معناه الحديث الذي في الصحيح فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من ايمان فاخرجوه. اي من النار واذا ذكر الاسلام وحده شمل الاعتقادات الباطنة فيصح ان يكون المراد بالاسلام الاعتقادات الباطلة. لانه بالمعنى العام يضمها مع معناه فتكون مندرجة فيه والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اخرجه مسلم بهذا اللفظ واصله في البخاري كما سلف وعزاه المصنف الى احمد مع كونه في الصحيح والعزو الى الصحيحين يغني عما سواهما تبعا لكونه حنبليا والحنابلة يعتنون بعزو الحديث الى احمد ولو كان في الصحيحين والحنابلة يعتنون بعزو الى احمد ولو كانت في الصحيحين. ولهذا جرى اصطلاح المسجد ابن تيمية في كتابه منتقى المنتقى في احاديث الاحكام على ان اصطلاح المتفق عليه هو ان يروي الحديث احمد والبخاري ومسلم فاذا اجتمعوا على ذلك عزاه اليهم بقوله متفق عليه فتبعا لكون هؤلاء يقتدون بالامام احمد في فروع الفقه اعتنوا بالعزو اليه عند ذكر الاحاديث فهذا وجه ذكر المصنف الامام احمد احمد في عزم الحديث مع كونه في الصحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا. مع قوله فهو رد فما لم يكن على الاسلام فهو مردود والمردود باطل فاديان خلق كلها باطلة سوى الاسلام نعم احسن الله اليكم باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه. المقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه والاستغناء هو طلب الغنى هو طلب الغناء اي الغنى هو طلب الغناء اي الغنى بمتابعته فلا يحتاج معه الى غيره فلا يحتاج معه الى غيره والمتابعة امتثال ما فيه والمتابعة امتثال ما فيه وما سواه يشمل شيئين احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ولو لم تحرف ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ولو لم تحرف والاخر ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم واضح يعني لو جاء انسان الان كما يقولون بنسخة صحيحة من التوراة ونسخة صحيحة من الانجيل فهذه لا تعويل لا تعويل عليها لان القرآن يغني عنها وكذلك ما لم يكن كتابا الاهيا اصلا وانما من كلام الخلق. فان القرآن يغني عنه فلا حاجة الى كلام غير الله مع وجود كلام الله سبحانه وتعالى. والكتب المصنفة في العلم لا تراد لذاتها. وانما تراد كي توصل الى فهم القرآن والسنة. ومما يؤسف له ان عامة الخلق وقفوا عن هذا فجعلوا الكتب التي يتلقونها في الاعتقاد او الفقه او الحديث او التفسير او الاصول او النحو مرادة لذاتها وصارت عنايتهم بفهم كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم قليلة فتجد احدهم لا ينفق من قوته ووقته في فهم القرآن والسنة شيئا بل اعظم اجتهاده في فهم فهم الكتب التي صنفها الرجال. وهذه الكتب انما هي مرآة توصل الى فهم كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم وانما ترتفع مقادير الخلق في العلم والعمل والفهم والاستدلال بقدر ما يفتح لهم من الفهم في كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي ان يكون منتهى نظر الانسان ان يقرأ الكتب المتداولة فقط وانما يكون مراده الاعظم الوصول بها الى فهم القرآن والسنة. ومن عقل هذا لم تكن العناية بالاصول العظيمة في القرآن والسنة من فضول العلم التي لا يطلع اليها ولا يعتنى بها. كما يقول بعض الناس اذا دعي الى درس في شرح البخاري قال البخاري نرجع من المراجع يطلع فيه الانسان اذا اراد ان يخرج حديث هذا من الجهل اذا كان ابو سعد السمان المعتزلي يقول من لم يقرأ صحيح البخاري لم يتغرغر بحلاوة الاسلام فهل يقول السني ان البخاري مرجع للتخريج فقط لكن لما غلب الجهل على الناس صاروا يقولون مثل هذه المقالات. فصارت سنة النبي صلى الله عليه وسلم التي تضمنتها هذه الكتب مجهولة عندهم. وصاروا يستكثرون ان يعتني الانسان بقراءة هذه الكتب وختمها مرات وان هذا من اضاعة الوقت لان هذه الكتب انما هي مراجع لاجل غاية واحدة وهي معرفة الصحيح من الضعيف وشغلوا بكلام الخلق فتجد احدهم ينفق وقتا طويلا في قراءة كلام من كلام الخلق. كما شغل الان الشباب بقراءة الرواية والكتب الادارية كتب البناء الفكري وكتب تنمية الذات وضبط الذات وكلها في القرآن والسنة بل فيها اشياء تخالف القرآن والسنة لمن فهم القرآن والسنة. فيها اشياء لا تقام على اصل صحيح تؤخذ من كتب الغرب وتترجم اما لفظا ومعنا واما معنى ويأتي احدهم وكأنها من مبتكرات افكاره. ومن يعرف لغة غيره جيدا يعرف ان هذا هو كتاب فلان الذي ترجم الى هذا الكتاب. فتجده فيما يضربون من الامثلة شيء يحار الانسان منه هؤلاء الذين كتبوا هل كتبوا وعقولهم معهم ام لا صحيح يا اخوان انسان يكون دكتور في الكليات الشرعية ثم يضرب مثالا للتعويد على الصبر يقول تشتري عود ثقاب ثم تنثره على الارض ثم ترجع واحدا واحدا اين علم الشريعة؟ اين ظبط النفس؟ في ان يقول الانسان سبحان الله وبحمده مئة مرة اظبط نفسك بهذا يا اخي تعلم ظبط النفس بما امرك الله عز وجل به لكن الاغترار في الغرب واتباع المغلوب للغالب وظعف العلوم الشرعية حتى عند المتشرعة حتى عند حملة الشهادات في الكليات الشرعية سير حال الناس هكذا فصاروا مشغولين عن العلم الاصيل الاثيل بالعلم المزجى الدخيل وربما كسوه جلباب الاسلام وجعلوه من العلوم الاسلامية. كما صاروا يقولون ان البرمجة العصبية هي من العلوم الاسلامية. والاسلام منها براء هذه علوم وثنية كما كتبت احدى المدربات فيها التي بلغت منصب مدرب في البرمجة العصبية كتبت كتابا عن الوثنية الجديدة يعني البرمجة العصبية ولا يقال ان فيها اشياء صحيحة الاشياء الصحيحة التي فيها موجودة في القرآن والسنة ووالله ان هذه العلوم التي صار الناس مشغولون بها احق بقول ابي العباس ابن تيمية في المنطق لا يحتاج اليها الذكي وينتفع بها البريد لا يحتاج اليها الذكي ولا ينتفع بها البريد ولكن سلطتها على القلوب جعلت القلوب مشغوفة مشغوفة بها وتذكير بعض من يشار اليه بها سيرها عظيمة والا اذا حركتها واستخرجتها تحت الرواء من الظل والاثر لم تجد شيئا. وانما وجدتها خاوية لا تبني في الانسان شيئا. بل ان ان ضررها في تغيير الاصول الشرعية عظيم ومما عرفته من المثير لها ان رجلا كان يدرس مختصر صحيح مسلم يعني بلغ هذه المرتبة فلما جاءت صيحة هذه المعارف المتأخرة انخرط فيها حتى بلغ مرتبة عندهم مقدمة فحظر احد اصحابه الذين كانوا يحضرون عنده في مختصر مسلم محاضرته فلما فرغ من المحاضرة لاحظ شيئا على هذا فاراد ان ينصحه فقال له ان محاضرتك طيبة الى اخر ما قال. قال الا انك تكثر مدح نفسك ان تكثر مدح نفسك والشرع جاء بالنهي عن ذلك. وانه يفتح على الانسان ابواب من الشر في هذا فقال له هذا لما استبدل البضاعة وغير الصناعة ونسي صحيح مسلم قال ان النفس البشرية تتلقى يوما الاف الحركات السلبية وتحتاج الى تقويمها في توجيه المدح اليها الله المستعان شي يضحك وشي يبكي يا اخوان هذي نظحك منهن لكنه موجود وموجود بين المتشرعة ونحن سكوتنا عنه وتجد منا من يشجع على هذا الامر لكن الذي يعرف كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم لا تروج عليه هذه الاشياء وهو يدعو لاهلها بالهداية ويبذل لهم النصيحة وينظر اليهم بنظر الرحمة فنحن بحمد الله لا ننازعهم في شيء مما هم فيه ولا نطلب ان نكون بشيء فيه في رأس قمته ولكن نبين خطرها ونحذر من شربها على شباب المسلمين وانهم اذا تسارعوا اليها فانهم لن ينفعوا دينهم ولن ينفع بلدانهم وانهم لن يزيدوا الاسلام قطميرا ابدا. وانما يخرجون لنا باثواب واحوال جديدة. نعم احسن الله اليكم فقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. الاية روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة. فقال امتهوكون يا ابن لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموه ضللتم وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي فقال عمر رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا. اللهم صلي وسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا كل شيء الاية ودلالته على مقصود الترجمة في وصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء والتبيان هو الايضاح واذا كان القرآن مبينا كل شيء يحتاج يحتاج اليه الخلق فلا يحتاج معه الى شيء اخر والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب ورقة من التوراة الحديث اخرجه احمد بروايتيه معا من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه عدة يدل مجموعها على ان للحديث اصلا قاله الحافظ ابن حجر ولم ارى هذا الحديث المعزوة الى سنن النسائي فيها لا في سننه الصغرى ولا في سننه الكبرى التي بايدينا وقد اليه جماعة من الاكابر منهم ابو العباس ابن تيمية الحفيد وتلميذه ابو الفداء ابن كثير رحمهما الله تعالى لعله في نسخة منهما او من احدهما لم تصل الينا ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله امتهوكون يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية. اي امتحيرون فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم الينا بما لا تبقى معه حيرة ولا شك والاستفهام للاستنكار فان النبي صلى الله عليه وسلم انكر على عمر ابن الخطاب فعله وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم وموسى عليه الصلاة والسلام معه التوراة فلو اتبعوه ضلوا. لانه لا هدى بعد انزال القرآن الا ما فيه فاغنى عما سواه وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي فاذا كان الانبياء يتركون ما انزل عليهم ويتبعون محمدا صلى الله عليه وسلم فغيرهم اولى والكتاب المنزل عليه لا غنى عنه. فهو يغني عن غيره ولا يغني غيره عنه ومن قرأ تحسر ابي العباس ابن تيمية على فوات عمره من العناية بالتفسير عرف قدر العناية بكتاب الله سبحانه وتعالى فانه مع مزيد عنايته بتفسير كتاب الله عز وجل الا انه ذكر في رسالة له كتبها في السجن الحسرة على فوات اكثر عمره في عدم تدبر كتاب الله عز وجل مع انه رحمه الله تعالى بلغ من عنايته انه الف التفسير المجرد قال وقد جمعته من مائة تفسير التفسير المجرد اقتصر على اثبات اقوال الصحابة والتابعين واتباع التابعين في الايات فهو اول من اعتنى بهذا قبل السيوطي وجمعه من مئة تفسير ذكر هذا في موضع من مجموع فتاواه فهو غير موجود بايدي الناس فاذا كانت عنايته بلغت هذا المبلغ ثم يتحسر على فواتير لما في القرآن من المعارف الايمانية والعلمية فكيف حال غيره رحمه الله؟ نعم احسن الله اليكم باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن الاسلام بالانتساب الى غيره بيان حكم الخروج عن الاسلام بالانتساب الى غيره فدعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله والخروج عنها هو التسمي بغيرها نعم احسن الله اليكم وقول الله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا الاية عن الحادث الازهري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله امرني بهن والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه لا يراجع ومن دعوة ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم. فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال فان صلى وصام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن مو صحيح وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية وفيه ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم؟ قال العباس رحمه الله تعالى كل ما خرج عن دعوة الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزائي الجاهلية بل لما اختصم مهاجريو وانصاري فقال المهاجري يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار قال صلى الله عليه وسلم ابدعوى الجاهلية وانا بين ظهوركم وغضب لذلك غضبا شديدا انتهى كلامه رحمه الله ذكر المصنف رحمه الله لبيان مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين فمن قبل فدلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى الله في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله. في ذكر ما سمى به الله عباده متبعين رسله فانه سماهم المسلمين. فيما انزل من كتبه قبل وفي هذا يعني في القرآن الكريم. وتسميتهم بغير ما سماهم الله به خروج عن دعوى الاسلام فان الله عز وجل بهم اعلم وما رضيه لهم اسلموا واحكم. ومن عدل عن مراضيه وقع في مساخطه ومباغضه. فالخروج عن دعوى الاسلام مما ما يسخطه الله ولا يرضاه. والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الحديث رواه احمد والترمذي وصححه والنسائي في الكبرى وصححه ايضا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله فانه من فارق الجماعة قيل شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام. ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام والرقة في الاصل عروة في حبل عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة او يدها لتمسكها وهو وعيد شديد ومعنى الا ان يراجع اي يتوب وينزع عن قوله ان يتوب وينزع عن قوله وثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم ودعوى الجاهلية تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوى الجاهلية تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وما نسب الى الجاهلية فهو محرم مم والوعيد على دعوى الجاهلية بجهنم تأكيد لحرمتها وعدم انتفاع وعدم انتفاع العبد بصيامه وصلاته بنفوذ الوعيد فيه تأكيد بعد تأكيد تعظيما للمقام فبين النهي عنها بنسبتها الى الجاهلية ثم جعل جزاء العبد على ذلك جهنم ثم اكد اثمه بالاعلام بانه لا ينتفع بصومه ولا بصلاته. وثالثها هو معنى جثى جهنم اي جماعاتها ومعنى جثا جهنم اي جماعاتها جمع جثوة لضم الجيم وتفتح وتكسر ايضا وهي الحجارة المجموعة وروي الحديث ايضا بلفظ من جثي جهنم من جثي جهنم جمع جاث والجاة هو الذي ينتصب على ركبتيه ويقوم عليهما وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله فالامر بلزوم دعوى الاسلام وما سمى الله به عباده كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله دال على حرمة مقابلها من دعوة اوى الجاهلية المذكورة في هذا الحديث لانها خروج عن دعوى الاسلام. والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية اخرجه البخاري ومسلم من حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما ودلالته على مقصود الترجمة ان مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية وهي خروج عن دعوى الاسلام وتوعد من مات كذلك بالموت ميتة جاهلية دال على التحريم لانه اضافه الى مذموم محرم وهو ما كان من احوال الجاهلية. والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وهذا الحديث بهذا اللفظ انما يروى مغسلا من حديث زيد ابن اسلم عند ابن جرير في تفسيره وفيه قصة والمعروف في الصحيحين من حديث جابر رضي الله عنه هذه دعوى الجاهلية الله ليس فيه لفظ وانا بين اظهركم في قصة الرجل المهاجرين الذي كسع الانصاري اي ضربه على مؤخرته فدعا كل واحد منهم فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية وليس في الصحيحين في نسخه بين ايدينا وانا بين اظهركم. ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية وتغيظه صلى الله عليه وسلم من فعلته دال على شدة حرمة ما اتى به ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى كلام ابي العباس وهو ابو العباس احمد بن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية النميري في حقيقة دعوى الجاهلية وهو بمعنى ما سبق ان الجاهلية انتساب الى كل ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فمن انتسب الى بلد او جنس او مذهب او جماعة او حزب او تنظيم او لجنة او غيرها فيما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فانها من دعوى الجاهلية ومن اكتفى بالاسماء الشرعية التي جاءت في القرآن والسنة النبوية واثرت عن سلف الامة فهذا منتسب الى دعوى الاسلام التي رضيها الله سبحانه وتعالى لنا. فينبغي ان يستغني العبد الصادق بالاسماء التي جاءت في القرآن والسنة هو ما جرى عليه عمل السلف رحمهم الله تعالى وكثرة الاسماء لا تزيد المسلمين الا تفرقا فهي شبيهة بالميزاب. الذي يجمع الماء كدرا ثم يفرقه هدرا. فالميزاب يجمع الماء من البيت ثم يفرق الماء هدرا لا ينتفع به. فليحذر العبد من مخالفة دعوى الاسلام ومن الخروج الى دعوى الجاهلية. ولا يحملنه التعصب على شيء فانه يقع في شر عظيم وانا اضرب لكم مثالا يتبين به المراد فان الانتساب مثلا الى ارضنا هذه بقول الانسان انا سعودي يكون تارة حقا لا يخالف دعوى الاسلام ويكون تارة باطلا يخرج به صاحبه صاحبه عن دعوى الاسلام الى دعوى الجاهلية فمن قالها مريدا انه ينتسب اليها لكونه مولودا فيها حاملا جنسيتها فهذا امر شائغ جائز ومن كان ينتسب اليها على ارادة العلو والرفعة وان لاهلها مزية عن غيرهم فهذا من دعوى التي يفارق بها الانسان دعوى الاسلام. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظنا بالاسلام قائمين. وبالاسلام قاعدين اسلامي نائمين يكون درس الفجر بعد باذن الله تعالى كالمقرر عندكم وهو مقدمة اصول التفسير. ونستكمل بقية هذا كان في وقت اخر فانه يكون دينا ثابتا في الذمة كما اوفينا بعضه اليوم سنوفي بقيته بعون الله عز وجل الحمد لله رب العالمين وصلى الله دلنا على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين