السؤال الاول يقول ما هي الوسائل التي تعين على تدبر كتاب الله؟ هذا سؤال عظيم القدر يضيق الوقت عن جوابه لكن المقصود من ذكره هو التنبيه الى ان تدبر القرآن اعظم من تفسيره. لان التدبر تفعل من الدبر. ودبر الشيء نهايته هو غايته فالتدبر اعظم من التفسير. ومن لا يدخل التفسير كيف يتدبر كتاب الله عز وجل؟ والدعوة الواسعة الى اليوم الى تدبر القرآن غلط. لان الته مفقودة من اكثر الناس. فلابد من الدعوة اولا الى بالتفسير فاذا تعلم الناس التفسير تدبروا معانيه. فمثلا في صدر سورة البقرة قال الله عز وجل والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك ثم قال وبالاخرة ايش؟ هم يوقنون مع ان الايمان بما قبله وبما بعد يشارك الايمان باليوم الاخر ومع ذلك ما ذكرت الاخرة باسم الايمان وانما ذكرت فيما هذا المقام بالايقان فعدل عن قول الله عز وجل وبالاخرة هم يؤمنون الى قوله هم يوقنون لعلة مع ان ان يقال والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم ايش؟ يؤمنون. ووقع نظيره لكن عدل عنه لاجل نكتة فمثل هذا هو الذي يقال فيه تدبر القرآن وعسى ان نتكلم عنه في مقام اخر على وجه اوسع. يقول السائل هل هناك فرق بين اداب طلب العلم واداب طلب الحديث وما الكتب التي تنصح بها في الاداب. الفرق بينهما ان اداب طلب العلم عامة واداب طلب الحديث قد تختص في وجوه منها بعلم الحديث النبوي. ثم ان مبتدأ الامر كان عند القدماء هو اداب طلب لان العلم عندهم هو الحديث. ومن احسن الكتب التي صنفت في اداب الحديث كتاب اسمه النبذة او والنبذ النبذ في اداب الطلب للشيخ حمد العثمان فانه كتاب نافع جمع فيه كثيرا من المأثورات في هذا الباب الاخير يقول هل تخضع اثار الصحابة والتابعين لمن بعدهم لقواعد المحدثين في النقد ام يتساهل فيها التساهل فيها من قواعد المحدثين. فليس خارجا عن قواعد المحدثين. لان مقام نسبة شيء النبي صلى الله عليه وسلم عظيمة فيتشدد فيها. واما من دونه فيتساهل فيها. وهذا من قواعد المحدثين. فنقد والمقطوع وما دونهما من الحكايات لا يجري على سنن ما يجري عليه التشدد في نقد الاحاديث المرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين