اه نبتدئ الان باذن الله عز وجل في مقدمات تتعلق بالقواعد الفقهية وتلاحظون اني في كل مرة لا اقول علم القواعد الفقهية. لان الصواب انه تبع لعلم الفقه وليس علما اتق الله. فالقواعد الفقهية سنتناول سيكون الحديث عنها على جهة الاجمال من اربع او خمس محاور او خمسة محاور. المحور الاول في تعريفها. فالقواعد الفقهية اذا اردنا ان نعرفها فاما ان نعرفها باعتبارها مكونة من كلمتين. القواعد الفقهية. واما ان نعرفها تعريفا وكانها كلمة واحدة. مثال لو اني قلت لك عرف لي ام القرى عرف لي ام القرى فانك لك ان تشرحها بطريقتين الطريقة الاولى ان تشرحها بالنظر الى كل كلمة على حدة. فتقول الام هي من لها عليك ولادة. والقرى جمع قريب وهي الاصغر من المدينة مثلا فانت اذا عرفتها بهذه الطريقة فقد عرفتها بالاعتبار التركيبي. اي كونها مركبة من من كلمتين اما ان تقول اعرفها وكانها كلمة واحدة فتقول ام القرى هي مكة. اعرفتم الفرق بين الطريقتين كذلك هذا نقوله في اصول الفقه. فاذا عرفت اصول الفقه فاما ان تقول اصول الفقه انظر اليها من حيث كونها مركب من كلمتين وحينئذ اقول الاصول معناها كذا والفقه معناه كذا. واما ان انظر اليها وكأنها كلمة واحدة ان اطلقت على شيء معين حتى صارت علما كما اقول عبد الله وفلان. مثلا مع انه مكون من كلمتين. فاذا قلت اصول الفقه باعتبارها علما ولقبا فاقول هو العلم الذي يتعلق باستنباط الاحكام كما سيأتي ان شاء الله تعالى. كذا كذا نقول في القواعد الفقهية. فالنظر اليها عند تعريفها من جهتين. الجهة الاولى ان ننظر اليها باعتبارها كما هو مكتوب عندك باعتبارها مركبا وصفيا لماذا قلنا مركبا وصفيا؟ لانك عند الاعراب ستقول الفقهية نعت وصفة لماذا؟ للقواعد. القواعد موصوفة بانها فقهية. واذا اعتبرناها مركبا وصفيا كما تقول الجامعة الاسلامية واضح اذا اعتبرناها مركبا وصفيا اذا لابد ان نشرح كلمة القواعد ونشرح كلمة الفقه. فالقواعد جمع قاعدة. وتطلق في على الاساس واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت. المراد اساسات البيت واما في اصطلاح اهل العلم فلهم في ذلك تعريفات. والمختار تعريف للامام صدر الدين للامام صدر الشريعة اصغر رحمه الله عبيد الله بن مسعود قال القاعدة القضية الكلية. القاعدة القضية الكلي فما المراد بالقضية وما المراد بالكلية؟ المراد بالقضية ما يحتمل الصدق لذاته ما يحتمل الصدق لذاته. فمثلا اذا قلت لك زيد قائم انا اخبرك الان عن زيد انه قائم اليس كذلك؟ اليس هذا يحتمل الصدق ويحتمل الكذب يمكن ان يكون قائما ويمكن ان يكون غير قائم اذا هذه قضية فهمتوا لو قلت لك جامعة طيبة تقع في المدينة المنورة قضية او لا تحتمل الصدق والكذب او لا تحتمل من حيث اللفظ لا من حيث النظر الى الواقع. الواقع انت تعرفه ان جامعته طيبة في المدينة المنورة. هذا الواقع ولكن لو ان شخصا سمع هذه الكلمة دون ان يعلم بالواقع. فماذا نقول؟ هذه الكلمة في حقه تحتمل الصدق والكذب. ولذا قيل في في اخر التعريف ما احتمل الصدق لذاته اي من حيث النظر الى الكلام دون الواقع الموجود. فهمتم هذه هي القضية القضية الكلية الكلية لفظ يطلق عند المناطق او يقصدون به معنى ليس المراد شرحه الان. وانما المراد بيان ما يقصده العلماء هنا بالكلية. والمراد وبالكلية هنا ما ما تحته افراد وهو ما كان الحكم فيه على جميع افراده. كيف لما اقول لك زيد قائم تحته كم فرد كم فرق؟ فرد واحد فهل يصح ان نسمي هذا قضية؟ الجواب نعم. هل هو قضية كلية؟ الجواب؟ لا طيب لو قلت لك كل صلاة كل صلاة يجب فيها الطهارة كم فردا تحت هذا؟ فرد واحد او افراد؟ افراد. يحتمل الصدق والكذب هذا اللفظ او لا؟ يحتمله. وانا حكمت فيه على جميع الافراد صح كل صلاة فحكمت على جميع الافراد اذا هذا قضية ايش؟ كلية فهمنا ما معنى القضية الكلية؟ طيب اليقين لا يزول بالشك المعنى كل مسألة عندك فيها يقين وطرأ عليك شك فلا تلتفت لهذا الشك. قل هذا تحت فرد واحد او افراد. مسألة او مسائل. مسائل. وهذا اللفظ حكم فيه على جميع المسائل او بعضها على جميعها. اذا هذه قضية كلية. هنا اشكال هو انك اذا درست في كتب القواعد ستجد في كثير من القواعد اذا درستها يقال لك هذه القاعدة لها فروع ومسائل تدخل ثم يقال لك وثمة مسائل تستثنى من القاعدة. يعني ايش يعني لا تدخلوا تحت القاعدة اذا هل القاعدة الفقهية كلية او اغلبية اغلبية صحيح هي من حيث هذا النظر نقول هي قاعدة اغلبية. لماذا لما شرحنا ولما كتب هذا الكتاب كتب القضية الكلية. لماذا لم نقل القضية الاغلبية؟ هذا محل نزاع بين آآ من الف في في القواعد. فمنهم من يرى ان الصواب نقول هي قضية اغلبية لانه ما من قاعدة الا ولها استثناءات. طيب لماذا نحن لم نقل هذا ونحن نقر بان هناك قواعد لها استثناءات لماذا لم نقل اغلبية؟ فالجواب ان الذي استقر عليه اصطلاح علماء الفن الذين يذكرون هذه الالفاظ انهم قالوا ان الكلي نعتبره كليا ونسميه كليا ولا يضر ان تتخلف عنه بعض الافراد. واضح اذا اذا سميناه كليا فليس معناه اننا نقول انه لا يخرج عنه شيء البتة. بل اننا نقول قد يخرج عنه شيء لكن قرر الامام الشاطبي رحمه الله ان الكلي لا يقدح في كليته تخلف بعض الافراد فهمتم طيب المعنى الكلمة الثانية الفقهية والفقهية نسبة لعلم الفقه. وسيأتي وسيأتي الكلام عن تعريفه ان شاء الله الله تعالى اذا نظرنا للقواعد الفقهية باعتبارها لقبا وعلما واسما جديدا وضع على شيء معين كتب في كتب معينة باختصار القواعد الفقهية هي قضايا كلية وزد عليها كلمة واحدة. ما هي فقهي اذا هي قواعد كلية في علم معين وهو علم الفقه