المسألة الثالثة من مسائل النية. وقت النية. في الحقيقة وقت النية اذا كان في العبادات فالاصل فيه. الاصل ان ان يكون كما ذكر لك اول العبادة او قبلها بيسير. مثلا رجل الان اذا اذن المغرب وذهبنا نصلي لابد ان تكون النية موجودة عندك قبل ان تصلي. صحيح؟ طيب في مسألة الزكاة التي ذكرناها قبل قليل. الرجل الذي خرج واعطى فقيرا الف ريال ثم بعد ذلك حسب الزكاة ووجد ان هذه الالف تصلح ان تكون زكاة. فهل يجزئ؟ لماذا؟ لان النية لم تكن موجودة عند الدفع للفقير ولا قبلها بيسير. صحيح؟ فهمتم هذا؟ هل هذا في جميع المسائل؟ لا. هناك استثناءات. منها لعل بعظكم الان صائم وبعظكم ليس صائما فالذي لم يصم لو انه لم يأكل ولم يشرب الى هذه الاحوال. ونوى الان صيام نفل. فهل يصح عندكم يا حنابل؟ يصح يصح. وهل نويت من اول العبادة لا ويصح اذا هذا استثناء. اذا مما استثني نية صوم النافلة من النهار. فهذا وقع بعد اول العبادة مثال اخر ما تقولون في رجل مسافر؟ وجمع المغرب والعشاء جمع تقديم. ثم دخل الى بلده متعبا مرهقا في اول الليل ونوى ان يصوم غدا نذرا او كفارة صوم واجب او من رمظان غدا رمظان وهو نوى الصيام ثم نام ولم يستيقظ الا بعد ما اذن الفجر. السؤال هل نوى اول العبادة؟ هل نوى قبل الفجر يسير؟ لا. فاذا كانت الليلة من ليالي الشتاء نوى ان يصوم من قبل اذان الفجر ومن قبل الشروع في الصيام بخمس ساعات بست ساعات صومه صحيح او لا؟ صحيح. اذا هل هذا اشترطنا فيه هذا الشرط؟ الجواب لا. هذا ليس اول العبادة بل قبلها بوقت طويل. لكن الحنابلة يشترطون الا انه لابد ان يكون من الليل كما درست في كتاب الصيام انه لابد من تبييت النية من الليل لابد ان يكون من الليل. اذا درسنا مسألتين لم لا يشترط فيها تقدم النية بوقت يسير. مسألة صحت النية فيها بعد بعد اول العبادة. ومسألة تقدمت النية العبادة بوقت طويل