المسألة الرابعة مفسدات النية. ما الاشياء التي تفسد النية؟ وكلامنا في الفقه ليس في في السلوك والتزكية. في السلوك والتزكية الذي يفسد النية ما هو؟ الرياء والعجب اعاذني الله واياكم. واما الذي يفسد النية هنا اي التي يصير العبادة غير صحيحة او باطل. الاول قطع النية الثاني التردد فيها الثالث العزم على قطعها هذا هذه الثلاثة ذكرها الاصحاب ذكرها الحنابلة في الصيام وفي الصلاة مثال ذلك رجل كبر الله اكبر ليصلي صلاة العصر. واثناء الصلاة اثناء الصلاة سمع صوتا مدويا خلف ظهره فنوى في قلبه قطع الصلاة. لكنه لم يخرج من الصلاة حياء من الناس الان ينتظر فقط حتى يركعوا ثم ثم يهرب. فمتى نوى القطع؟ نواه بعد قوله الله اكبر. متى بطلت صلاته لما هرب ولا لما نوى؟ لما نوى اذا هذا هو المفسد الاول. الثاني بجواره سمع الصوت. وما نوى مع الصلاة. ولكنه تردد اصبح عنده خمسين في المئة يقطع خمسين في المئة خمسين في المئة يقطع فما حكم صلاته عندنا في المذهب وبطلت صلاته. الثالث ما نوى القطع. وما تردد. بل قال انا في صلاتي سابقى في الصلاة. لكن اذا سجد الناس حينها ساقطع الصلاة. هل هذا نوى القطع؟ اجيبوا. هل نوى القطع؟ لا. هل نوى؟ هل تردد الان لا وانما عزم على القبر. اذا سجد الناس ان ان يقطع الصلاة. فما حكم نيته الان؟ بطلت اذا بطلت صلاته متى بطلت من حين عزمه على القطع ولا حين القطع؟ من حين العزم فهمتم؟ اذا هذه ثلاث قل مثلها في الصيام على مذهب الحنابلة رحمه الله تعالى. ينبه الى امر الى امرين الامر الاول. هذه الامر الاول التردد لا يقصد بالتردد ما يخطر على الذهن. لاننا لو قلنا ان التردد ما يخطر على الذهن فسدت صلوات كثير من المسلمين. فاحذر واحذر الوسوسة. ليس المراد بالتردد ما يهجم على الذهن. فانه لا يكاد يسلم منه احد انما التردد ان يقع عنده فعلا تردد احتمال صحيح بقوة انه يقطع الصلاة. التنبيه الثاني هناك مسألة مستثناة من هذا كله فلا ينفع فيها لا التردد ولا النية القطع ولا العزم على القطع تبقى شامخة كالجبل الراسخ لا تتزحزح وهي اذا شرع الانسان في الحج والعمرة. اكتبها. يستثنى من ذلك هذا قلت لك القطع والتردد في في قطع والعزم على القطع قلت لك ذكروه في ماذا؟ في الصلاة والصيام. اكتب ويستثنى الحج والعمرة. اذا ما تقولون من خلال هذا الكلام ما تقولون في رجل آآ احرم من ذي الحليفة الان وبعد نصف ساعة اتصل به ابوه وقال له هلم الينا عندنا امر مهم جدا. وهذا الرجل قد احرم وقال لبيك اللهم عمرة مثلا. ونوى بقلبه الدخول في النسك فقال له عد الينا المدينة نحن نحتاج اليك. فهل يصوغ له ان يخلع الاحرام ويقول خلاص؟ آآ نترك العمرة نقول لا ولو بقيت خمسين سنة فانت محرم. لانه لو رفظ النية الاحرام بعد الدخول بعد النية فانها لا ترتفظ باتفاق ذاهب الاربعة. ما ينفع فيها. رجل ذهب الى مكة في رمضان وهذا يقع احيانا وبعض الناس يسأل عنه. فلما دخل وابصر الناس في الطواف وجدهم كثيرين وازدحام ووجد ازدحام شديدا قال بطلنا. ما ما جعل عليكم في الدين من حرج انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين. فنقول له بل يجب عليك ان تتم شئت ام ابيت. واتموا الحج الحج والعمرة لله فلا ينفع فيك انت. يقول طيب انا نويت يا اخي انما الاعمال بالنيات. نقول تنوي او لا تنوي. هذا ما ينفع فيه. دخلت يجب عليك ولا تبطلوا اعمالكم. والمشكلة انه ستترتب على هذا بعض المحظورات. فلو ان رجلا بعد هذا عقد على امرأة وهذا يحصل مثلا رجل يذهب يحرم بالعمرة مثلا ثم يذهب ويراها زحاما ويخلع الاحرام ثم يعود الى بلده ويمكث اسبوعا وشهرا وشهرين. ثم يخطب ثم يعقد. وهو ما زال ايش؟ محرما. فما حكم ما درستم هذا في كتاب الطائف في كتاب الحج؟ بلى درستموه. ها ما حكم عقده؟ باطل. باطل. مصيبة فهذه مسائل خطيرة جدا