ننتقل الان للقاعدة الثانية من القواعد الكلية الكبرى. تقول لك القاعدة اليقين لا يزول بالشك. اليقين لا يزول بالشك هذه القاعدة من القواعد المهمة جدا وتترتب عليها مسائل فقهية كثيرة. وقبل الشروع في المراد منها لا بد من من بيان معنى كلمة اليقين عند الفقهاء ومعنى كلمة الشك. فاكتب عندك اليقين هو الاعتقاد الجازم اليقين هو الاعتقاد الجازم والشك عند الفقهاء هذي سطر جديد والشك عند الفقهاء ولابد ان تكتب عند الفقهاء. والشك عند الفقهاء مطلق التردد مطلق التردد. ولو ترجح احد الاحتمالين على الاخر ولو تساويا ولو ترجح احد الاحتمالين على الاخر ولو تساويا. اذا لو لو شككت في شيئين بنسبة ثمانين في المئة انه موجود ونسبة ثلاثين في المئة انه غير موجود. فهذا ماذا نسميه؟ شك. طيب لو كان بنسبة خمسين في المئة موجود ونسبة خمسين في المئة ليس موجودة شك بنسبة ثلاثين في المئة انه موجود شك. كل هذا يسمى شكا عند الفقهاء اكتب واما الشك عند الاصوليين واما الشك عند الاصوليين فهو تساوي الاحتمالين. فهو تساوي الاحتمالين فان ترجح احدهما او رجح احدهما فان رجح احدهما فهو ظن فهو ظن. والمرجوح وهم بناء على هذا بناء على هذا اذا كان عندك بنسبة ثمانين في المئة ان هذا الشيء موجود فماذا يسمى عند الاصوليين؟ ظن هل يسمى شكا؟ لا ماذا يسمى عند الفقهاء؟ يسمى شكا وايظا يسمى ظن لكنه ايضا يسمى شكا. اذا الفرق بين الاصوليين والفقهاء هنا ما هو؟ ان الاصوليين يسمونه ظنا. وهل يسمى شكا عند اصوليين؟ لا وهل يسمى شكا عند الفقهاء؟ نعم. طيب تساوى الاحتمالان. ماذا يسمى عند الفقهاء؟ شك. وماذا يسمى عند الاصوليين شك. طيب الاحتمال المرجوح بنسبة ثلاثين في المئة. ماذا يسمى عند الفقهاء والاصوليين عند الفقهاء والاصوليين وهم. وماذا يسمى ايضا عند الفقهاء باسم اخر؟ شك. اذا الذي يسمى عند الاصوليين ظنا ويسمى عند الاصوليين شكا. ويسمى عند الاصوليين وهما. كله يسمى عند الفقهاء شكل فهمنا؟ ما دمنا نقول هذا وهذا قرره هذا المعنى الذي ذكرته لكم قرره الامام النووي رحمه الله في شرح اه شرح صحيح مسلم وقرره من الحنابلة الامام البهوتي رحمه الله في كشاف القناع وغيره وقرره ايضا الامام ابن القيم رحمهم الله التفريق بين الشك عند الفقهاء والشك عند الاصوليين. بناء على الذي ذكرته لكم اذا فتحت كتب الفقهاء وقال الفقهاء من تيقن الطهارة وشك في الحدث بنى على اليقين. تفهم الشك هنا وانت تفتح كتابا فقهيا. تفهمه بتفسير عند الفقهاء او تفسيره عند الاصوليين. عند الفقهاء فلو فسرته بكلام الاصوليين فقد ابعدت النجعة. اخطأت لانك تفسر كلام قوم بلغة غيرهم. فهمتم؟ اذا بناء على هذا نقول في هذه المسألة من تيقن انه توضأ لصلاة المغرب ثم قبل ان يصلي العشاء وقع عنده بنسبة ثلاثين في المئة انه احدث فماذا نقول له؟ تمسك باليقين. ولا تلتفت للشك. صح؟ صحيح؟ طيب بنسبة خمسين في المئة كذلك بنسبة ثمانين في المئة كذلك احسنتم لماذا؟ لاننا نقول اليقين لا يزول بالشيء اذا ثبت عندك بيقين انك قد تطهرت وارتفع الحدث فتمسك بهذا اليقين حتى يأتيك يقين اخر دفاعه. يأتي السؤال هل يمكن ان يزول اليقين بالظن؟ من على ما قررناه هل يمكن؟ لا يمكن وانما لا بد ان يكون يقين اخر لذا قال بعضهم في القاعدة الفقهية ما ثبت بيقين لا يرتفع الا بيقين. فهمتوا؟ مثال اخر. اتذكرون لما قلنا من شك في طلاق زوجته؟ ماذا قلنا يبقى على اليقين يعني رجل عقد على زوجته وتزوج امرأة ثبت عندنا بنسبة مئة في المئة ان فلانة زوجة لفلان صحيح خلك معنا. ثم شك بنسبة ثلاثين او خمسين او سبعين او تسعين في المئة. انه طلق هذا كله وماذا يسمى عند الفقهاء؟ شكد ماذا نقول له؟ الاصل تمسكك باليقين ولا تلتفت للشك الطارئ. اذا معنى القاعدة ان المرء اذا كان عنده جزم بالقلب بثبوت شيء او انتفائه فلا يصح ان يتركه لوجود شك طرأ عليه بل يعمل بيقينه الاول ولا يلتفت للشك الطارئ. تنبيه تنبيه مهم. محل هذا هذه القاعدة ولك ان تكتبه في الامور الفقهية الطلبية. في الامور الفقهية الطلبية. وليس في الامور الاعتقادية. الخبرية لو اكتفينا بالخبرية يكفي وليس في الامور الخبرية. الله سبحانه وتعالى موجود عندكم يقين؟ كلنا والحمد لله عندنا يقين. فلو طرأ على احد من الناس شك في هذا والعياذ بالله فهل نقول اليقين لا يزول بالشك؟ بل نقول اليقين زال بهذا الشك والعياذ بالله. فهمتم؟ هذا من الامور الخبرية اما الامور الطلبية انت مأمور ان تتوضأ لصلاة المغرب وقد توضأت للعصر والان تشك هل انتقضت الطهارة او لا؟ فنقول هذه امور طلبية فقهية تمسك بالاصل ولا تلتفت لهذا الشك الطارئ. هذا هو معنى القاعدة وانتبه لهذا الامر فانه مهم جدا وسيأتينا الان شيء يتعلق بما اذا اتى ظن بعد يقين هل يمكن ان يرفع الظن؟ سيأتينا بعد قليل