بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والان ما بعد فكنا توقفنا عند نهاية الكلام على مذهب الامام الشافعي رحمه الله ختمنا بذكر الفرق بين المذهب القديم والمذهب الجديد نواصل الكلام على رابع المذاهب اربعة وهو مذهب الامام احمد ابن محمد ابن حنبل رحمه الله ولد سنة اربع وستين ومئة وتوفي سنة احدى واربعين ومئتين. قال ابن جوزي طاف احمد الدنيا مرتين في جمل المسند ومسند الامام احمد من اعظم دواوين الاسلام المسندة الحاوية السنة النبوية يحتوي على اكثر من ثمانية وعشرين الف حديث ولا شك ان هذه الثروة الحديثية عند الامام احمد رحمه الله في مسنده قد اثرت في الاتجاه الفقهي لمذهب الحنابلة العبادة والتقوى قال عبد الله ابن احمد كان ابي يصلي في كل يوم وليلة ثلاث مئة ركعة فلما مرض من تلك الاسواط فاضعفته صار يصلي مئة وخمسين الامام احمد رحمه الله كان يصلي ثلاث مئة ركعة فيما ذكر عنه فلما ظرب وجلد وامتحن في فتنة القول بخلق القرآن ظعف بدنه ووهن فاقتصر على النصف من ذلك بعد ذلك ما يتعلق بعمل الامام احمد بالسنة التي كتبها يقول عبد الله ابن الامام احمد فيما نقل عن ابيه قال احمد ما كتبت حديثا الا وقد عملت به حتى مر بي ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى ما طيبة دينارا ابو طيب الحجام فاعطيته الحجامة دينارا حين احتجمت اي انه اعطى دينارا تعبدا وتسننا بهذا القدر من القيمة اعطاه للحجام موافقة للسنة وهذا امتثال ما كتب من السنة وكان يقول ما كتبت حديثا الا وقد عملت به. وهذا بلا شك انه تنبيه مهم جدا لطالب العلم. الا تمر عليه المسائل الا قد احدث لها عملا وقد سئل الامام احمد رحمه الله عن الرجل يكتب الحديث هل ترى ان يكثر منه؟ قال اذا ادى زكاته فليكثر. قيل وما زكاته؟ قال العمل به فالعلم الذي يكتبه الانسان محاسب عليه بين يدي الله عز وجل ومسؤول عنه بين يديه سبحانه فلا بد له من ان يعد لهذا السؤال جوابا بالعمل والامتثال لهذا العلم وتطبيق السنن وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وما شرعه الله جل وعلا فلابد ان يعمل به. هذا في الامور المستحبة والامور الفاضلة فما بالك بالامور الواجبة والامور المتحتمة على الانسان فلا شك ان العمل بالعلم من اعظم ما يثبت العلم ومن اعظم ما يزكي العلم. وقد كان عمر ابن عبد العزيز رحمه الله يقول اذا عملت بما علمت اورثك الله علم ما لم تعمل ما لم تعلم. فاذا تعلم الانسان شيئا من مسائل ودرس شيئا من العلم فان عليه ان يبادر الى تطبيقه وامتثاله فان هذا من علامة القبول وعلامة الاخلاص وعلامة البركة في العمل في العلم. لكن اذا كان الانسان يزيد من الله بعدا بعلمه ويزيد من الله آآ ويزيد نصيبه من غضب الله عز وجل بتعلمه فان هذه امارة سوء وهي طريقة المغضوب عليهم وهي طريقة المغضوب عليهم من اليهود الذين اتاهم الله عز وجل الكتاب فما اختلفوا الا حين جاءتهم البينات وجاءهم العلم وجاءتهم النبوة فحين اختلفوا وتركوا هذا العلم بغيا بينهم وقد ذكر الخطيب البغدادي رحمه الله في رسالة نفيسة له اسمه اقتضاء العلم العمل ذكر ان رجلا كان يتردد على ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها سألته مرة من المرات التي جاء اليها فيها فقالت يا بني لقد كتبت كثيرا فهل عملت فقال ليس بعد فقالت له انما تستزيد من حجج الله عليك انما تستزيد من حجج الله عليك. اي ان هذا العلم سيكون حجة بين يدي الله عز وجل. اما لك واما عليك وهذا شاهده ما جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والقرآن حجة لك او عليك وهكذا العلم اما ان يكون حجة لك بين يدي الله عز رجلهم من يكون حجة عليك فاذا اخذه الانسان بحقه وقام بحق الله عز وجل فيه فانه حينئذ يبارك له في علمه ويؤجر عليه والا تكون الثانية نسأل الله السلامة والعافية منها يقول الربيع ابن سليمان وقد تقدم قال لنا الشافعي احمد امام في ثمان خصال امام في الحديث امام في الفقه امام في اللغة وقد روي عنه رحمه الله في الطبقات انه كان يقول كتبت من اللغة اكثر مما كتب ابو العلاء قال امام في القرآن امام في القرآن وكان له اختيار رحمه الله في بعض الحروف قال امام وهي نادرة قال امام في الفقر وامام في الزهد وامام في الورع وامام في السنة امام في في الفقر هذه ترد بترجمة الامام احمد وفي وعند غيره انه كان يفضل الفقر وهذه حقيقة مسألة قد تشكل على كثير من الناس من الباحثين لكن المقصود انه لم يكن يؤثر بالترف والنيل من هذه الدنيا وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الاعراض عن الدنيا والزهد فيها. سياسة النفس في الفقر ونحو ذلك كل هذا يعتبر امامة في الفقر قال عبدالله بن احمد قال لي ابو زرعة ابوك يحفظ الف الف حديث ابو زرعة الرازي من الناقلين عن اليا احمد قد قال لعبدالله ان والدك يحفظ الف الف حديث اي مليون حديث فقال له وما يدريك فقال ذاكرت فاخذت عليه الابواب المذاكرة فن من فنون مراجعة العلم وضبطه عند الائمة رحمهم الله فابو زرعة يقول انه ذاكر الامام احمد ونظره وسأله فاخذ عليه الابواب وطريقة الابواب عند الائمة رحمهم الله اما في المتون واما في الاسانيد وهو اشهر وهذا هو الذي يحمل على هذا السياق. ذكرته على الابواب اي ابواب الاسانيد فاذا به يحفظ مليون اسناد ولا يريد به مليون متن لان الائمة رحمهم الله كان عدهم اذ ذاك انما كان للاسانيد لا للمتون نحاول ان شاء الله فالمراد هنا انه حفظ الف الف حديث اي مليون اسناد اي مليون طريق وابو زرعة رحمه الله كان من كبار الحفاظ وحكم الامام احمد بهذا ولا شك ان المراد انه مسألة تقريبية وليست مسألة تحديدية بمسألة تقريبية ولذا قال في بعض الالفاظ ذاكرته فاذا حفظ حفظ من يحفظ مليون حديث وقال عبد الرزاق ابن همام الصنعاني الذي تقدم ذكره في مصادر فقه السلف والصحابة التابعين وهو من شيوخ الامام احمد قال ما رأيت احدا ولا اورع من الامام احمد وكان الامام احمد رحمه الله قد خرج من بغداد الى العراق في الرحلة لعبد الرزاق وقال الشافعي خرجت من بغداد فما خلفت بها رجل افضل ولا اعلم ولا افقه ولا اتقى من احمد. قال الشافعي يا ابا عبد الله يريد الامام احمد اذا صح عندكم الحديث فاخبروه هنا حتى نرجع اليه انتم اعلم بالاخبار الصحاح مذهب الامام احمد رحمه الله الامام احمد لم يكتب مذهبه اي لم يؤلف تأليف مستقلا في بيان مذهبه وبيان اختياراته وترجيحاته وانما كان مذهبه مبنيا على الاسئلة على السؤالات والنقول كان الامام احمد رحمه الله ربما املى المسألة على بعض المسألة الفقهية على بعض تلامذته وقد جاء في ترجمة اسحاق الكوسج انه نقل عن الامام احمد رحمه الله قد تقدم ذكر مسائله انه كتب عن الامام احمد رحمه الله اختيارات كثيرة فقه كثير كتب عن احمد فقها كثيرا سمع او نمى اليه ان الامام احمد رجع عن هذه المسائل ثم رجع الى الامام احمد فنقل وعرض عليه هذه المسائل من جديد وقد جاء في ترجمة الميموني رحمه الله قال الخلال وجدت في كتاب الميموني سألت احمد عن كذا فاملاني جواب كذا اي انه رحمه الله كان ربما املى المسألة على بعض اصحابه وهذا هو الدور الاول في دور التأسيس وهم اصحاب المسائل. اصحاب المسائل هم عدد من تلاميذ الياء احمد الناقلين لمسائله وقد ترجم ابن ابي يعلى في الطبقات لاكثر من مائة رجل او مائة شخص نقلوا عن الامام احمد رحمه الله المسائل منهم المكثر ومنهم المقل منهم من نقل مسألة او مسألتين ومنهم من نقل اكثر من هذا وآآ المسائل المشهورة لاحمد مثل مسائل ابنه عبد الله ومسائل ابنه صالح ومسائل اسحاق الكوسج ومسائل ابي داوود سجستاني صاحب السنن ومسائل الميموني مثلا وغيرها من مسائل المسائل الاثرم وغيره من الذين كانوا يكثرون من السؤال لاحمد ويدونون ذلك ويرتبونه هذا هو دور اصحاب المسائل الذين كانوا يكتبون هذه المسائل وصل الينا عدد كبير من كتب المسائل وبعضها مفقود ممكن ان يستخرج من مصادر وسيطة كالمغني مثلا او كتب ابن تيمية او كتب رجب او غيره من المهتمين بنصوص الامام احمد رحمه الله وقد جمعت في ديوان طبع قريبا قسم الجامع لعلوم الامام احمد في اكثر من عشرين مجلدا بعد ذلك جاء دور الخلال وهو ابو بكر احمد بن محمد بن هارون المتوفى سنة احدى عشر وثلاث مئة الخلال هذا تلميذ التلاميذ. الخلال تلميذ اصحاب المسائل فكان دوره رحمه الله الجمع والاستيعاب لمسائل الامام احمد بطريق تلامذته فكان يجمعها ويسمعها منهم ويدونها وجمعت في ديوان كبير سماه هو جامع روايات الامام احمد بعد ذلك جاء غلامه غلام خلال ابو بكر عبد العزيز ابن جعفر المتوفى سنة ثلاثة وستين ثلاث مئة وقام بمشروع اكمال مشروع اكمال لمسائل ابي بكر الخلال وجمع مجموعة من الدواوين كذلك مصنفة ومرتبة لمسائل الامام احمد وكان غلام الخلال له تصانيف في الفقه كالشافي وغيره ومن لطائف ترجمته ان الامام احمد رحمه الله عاش ثمان وسبعين سنة والخلال عاش مثلها ايضا ثمان وسبعين سنة غلام الخلال لما بلغ ثمان وسبعين سنة اخبر من حوله انه لا يجاوز ثمان وسبعين سنة كما هو حال الخلال وكما هو حال الامام احمد وفعلا توفي في تلك تلك السنة بعد ذلك جاء ابو القاسم الخرقي رحمه الله المتوفى سنة اربعة وثلاثين واربع مئة والف المختصر فمختصر الخرقي يعتبر خلاصة النظر خلاصة نظره رحمه الله في مسائل الامام احمد الان عندنا مسائل الامام احمد نقلها تلامذته جمعها الخلال هذبها في متن مختصر صغير مطبوع في مجلد واحد الخلال اه الخرقي رحمه الله ومن اللطائف التي تذكر في هذا المختصر انه الفه رحمه الله في حال كان القرامطة قد اه استولوا على الحجر الاسود فلهذا لما جاء الى ذكر الحجر الاسود في صفة الطواف في كتاب المناسك قال ويقبله ان كان. يعني ان كان ثم موجود فيقبل والا فيشير ويمضي والحجر الاسود اعيد بعد وفاته رحمه الله بخمس سنوات هذا المختصر نال حبوة عظيمة مختصر الخرقي نال حظوة عظيمة جدا عند علماء الحنابلة وتتابعوا عليه بالشرح حتى عد بعضهم اكثر من ثلاث مئة شرح له ما اشهر هذه الشروح هو المغني لابن قدامة شرح الخرقي وهو من اكبر واهم آآ الكتب المدونة في الفقه في الاسلام بعامة. بعد ذلك جاء الحسن ابن حامد رحمه الله والحسن بن حامد متوفى سنة اربع مئة وثلاثة الف مجموعة من الكتب في مذهب الامام احمد لكن من اهم الاسهامات التي قام بها الحسن بن حامد رحمه الله هو كتاب تهذيب الاجوبة تهذيب الاجوبة هو نتيجة استقراء الحسن ابن حامد لنصوص الامام احمد بين كيف يجيب وكيف يمكن ان يجمع بينها وبين كيف كانت طريقة جواب الامام احمد رحمه الله وبين اصول مذهب الامام احمد واشياء كثيرة من استقرائه لمسائل الامام احمد لانه هو ايضا قام نوع من الجمع لمسائل الامام احمد ولكن الذي وصل الينا هو تهذيب الاجوبة وهذا الحسن ابن حامد في سنة اربع مئة وثلاثة تنتهي دورة ينتهي دور التأسيس بعد ذلك يأتي دور التحرير والتنقيح بوفاة الحسن ابن حامد تنتهي الطبقة التي اصطلح علماء الحنابلة على تسميتها طبقة المتقدمين بعد ذلك جاء دور التحليل والتنقيح على يد مجموعة من من علماء الحنابلة اشهرهم القاضي ابو يعلى الفراء محمد بن حسين المتوفى سنة ثمان وخمسين واربعمئة وهو تلميذ آآ ابن حامد وكان شيخ المذهب في زمانه والف من اشهر التأليفات التي الفها كتاب العدة في اصول الفقه وهو مطبوع في عدة مجلدات بين فيه اصول مذهب الامام احمد وكانت دراسة للمذاهب الاخرى ايضا في اصول الفقه فهو من اجل علماء المذهب وشيوخ المذهب. بعد ذلك يأتي ابن قدامة رحمه الله العالم الشهير ابو محمد موفق الدين عبدالله ابن احمد ابن قدامة المقدسي توفي سنة ستمية وعشرين رحل مرارا في تحصيل المذهب والفقه بعامة وكان متمكنا من الفقه حتى قال ابن تيمية رحمه الله ما دخل الشام افقه اه ما دخل الشام بعد الاوزاعي افقه من موفق الدين فكان رحمه الله فقيها بمذهب الحنابلة وفقها متمكنا في الفقه بعامة ولذا كان ديوانه العظيم المغني ديوانا في الفقه على المذاهب الاربعة وغيرها. ولذلك يعتبر مصدرا من مصادر فقه السلف رحمهم الله لكنه غير مسند وابن قدامة مكثر من التصنيف في العلوم الشرعية بعامة في الاعتقاد في الفقه في اصول الفقه في غيرها من علوم الشريعة له اسهامات كبيرة في التأليف رحمه الله وله تصنيف متدرج في الفقه تقدم معنا ان الغزالي كان له طريقة ثلاثية في تصنيف الفقه ابن قدامة رحمه الله له طريقة رباعية تبدأ بعمدة الفقه تبدأ بعمدة الفقه وهو متن صغير مطبوع. على قول واحد من مذهب الامام احمد احمد اه وان لم يكن يعني هو المستقر عند المتأخرين وربما اختار في بعض المسائل اختيارات وترجيحات خاصة به ليست في مذهب الحنابلة في هذا المتن وهو متن آآ اشتهر وانتفع الناس به وبعد ذلك يترقى الم تعلم الى المرتبة الثانية في تأليف ابن قدامة وهو المقنع. وذكر فيه اكثر من رواية لكنه مجرد من الادلة بعد ذلك ينتقل الى الكافي ويمتاز عن المقنع بذكر الادلة بعد ذلك يأتي او يذهب الى المغني وهو الفقه المقارن على طريقة ابن قدامة رحمه الله في الاجتهاد فهذه الترتيب هذا الترتيب الرباعي من ابو قدامة رحمه الله يجعل الم تعلم يبدأ بمسألة واحدة على قول واحد ثم يتدرج ثم يتعلم الادلة ثم يتعلم الخلاف والترجيح وحتى المناقشة مع المخالف ولنا ولهم وما الى ذلك كل هذه طريقة فقهية رتبها ابن قدامة رحمه الله لتكون مدرسة للمتفقه ينطلق فيها من الابتداء وينتهي فيها بالاجتهاد اذا اخذ الامر بحقه وعلى طريقة اهل العلم. بعد ذلك يأتي ابن تيمية رحمه الله. ابن تيمية هذي عائلة او بيت من بيوتات العلمية الشهيرة. وينسب اليها جماعة من اهل العلم منهم المجد مجد الدين ابن تيمية عبد السلام ابن عبد الله ابن تيمية الحراني متوفى سنة اثنين وخمسين وست مئة هذا يسمى المجد مجد الدين ويسمى اي جد شيخ الاسلام ابن تيمية المشهور وله كتاب المحرر في الفقه سعى فيه الى تحرير مذهب الامام احمد رحمه الله وله كتاب المنتقى في الاحكام الشرعية وهو من اهم كتب احاديث الاحكام بالنسبة لطالب العلم. اهم كتب احاديث الاحكام لطالب العلم والحنابلة اذا اطلقوا اه ان هذا الاختيار هو اختيار الشيخين فيريدون بهما ابن قدامة والمجد فكان هما آآ المؤثرين في اختيار الاختيار في الفقه الحنبلي في طبقة المتوسطين فما تحتها ابن تيمية ايضا اخر هو آآ عبد الحليم بن عبد السلام ابن مجد الدين الذي تقدم ذكره آنفا وهو من علماء الحنابلة ايضا وابنه الحفيد ابن تيمية الحفيد اه ابو العباس تقي الدين احمد بن عبد الحليم بن عبد السلام متوفى سنة ثمان وعشرين وسبع مئة. والاخير هو الاشهر الحفيد اشهر من الاب والجد ولا سيما عند المتأخرين آآ والمعاصرين ايضا وهو الملقب بشيخ الاسلام رحمة الله على الجميع وهو عالم ووالده عالم وجده عالم ولكن شهرة الاب والابن اثرت على مكانة الاب وعلى شهرته اللي هو آآ عبد الحليم وابن تيمية رحمه الله له عناية فائقة بالمذهب سواء كان الجد او الحفيد كلاهما له عناية فائقة بمذهب مع بيان آآ وتحرير في المسائل صحة وظعفا وتصورا واستدلالا وغير ذلك. بعد ذلك يأتي بمفلح رحمه الله ابن مفلح هي ايضا اه تطلق على اكثر من واحد من علماء الحنابلة لكن الاشهر صاحب الفروع وهو محمد بن مفلح المقدسي متوفى سنة سبع مئة وثمانية كتابه الفروع من اهم كتب الحنابلة في ذكر الفروع الفقهية واستيعابها مستوعب لكثير او لعامة مسائل الحنابلة. حتى كان ابن رجب رحمه الله يسميه مكنسة المذهب جمع جمعا عظيما فيما يتعلق بفروع الفقه على مذهب الحنابلة وهذا ابن مفلح هو صاحب كتاب الاداب الشرعية بعد ذلك يأتي برهان الدين ابن مفلح متوفي سنة اربعة وثمانين وثمان مئة جده الاعلى هذا صاحب المبدع صاحب المبدع حفيد لصاحب الفروع ويصير صاحب الفروع وجده الاعلى. بعد ذلك يأتي المرداوي والمرداوي صاحب هو وعلي ابن سليمان ابن احمد المرداوي توفى سنة ثمان وخمسين ثمان مئة. هو مؤلف كتاب الانصاف. الانصاف في معرفة الراجح من الخلاف كتاب الانصاف هو في فقه الحنابلة جمع فيه فقه الحنابلة وجمع اشتاته وبين معالمه واظهر مسائله ورتبها وصحح ورجح بين المذهب بيانا شافيا في كتابه هذا وهو مطبوع في اكثر من ثلاثين مجلد وجهد المرداوي رحمه الله يختلف عن جهد مثلا الخلال او ابن مفلح او غيرهم اول شيء بالاستيعاب ابي التام لمسائل المذهب وايضا في اقوال الائمة داخل المذهب سواء كان في الروايات عن الامام احمد او في من جاء بعده من اصحاب الوجوه والاحتمالات والتخريجات وغيرها وقد بنى بناء علميا محكما في قضية المقارنة بين مرويات مذهب الحنابلة. فيما يتعلق آآ الاصح من هذه الروايات وايها يقدم وايها ينسب آآ ان يكون الاصح في مذهب الحنابلة. فالحقيقة ان جهد المرداوي رحمه الله يعتبر يعني منقح المذهب بلا منازع ومحرر المذهب بلا منازع فيما يتعلق بالانصاف في الروايات وتصحيحها وما الى ذلك وله عدة كتب كالتنقيح المشبع في تحرير احكام مقنع وغيرها من المؤلفات وبفواته تنتهي طبقة التحرير والتنقيح وهي ايضا طبقة المتوسطين على مصطلح عليه علماء الحنابلة بعد ذلك دور استقرار المذهب. دور استقرار المذهب في الغالب كان مبني على جهد المرداوي رحمه الله المرداوي كتابه ضخم في اكثر من ثلاثين مجلد فيأتي بعض اهل العلم مثلا يستخرج المسائل التي قال عنها الاصح نوع من التهذيب والاختصار. من اشهر بتهذيب المذهب الحجاوي والبهوتي فهما من اشهر من او هما اشهر من حرر المذهب وبينه والحجاوي موسى بن احمد بن موسى بن سالم بن الحجاوي المتوفى سنة ثمان وستين له كتاب الاقناع. وهو من اهم كتب الحنابلة ويأتي ذكره في كتب البهوتي رحمه الله وزاد المستقنع. زاد مستقنع في اختصار مقنع الموفق. تقدم معنا ان الموفق رحمه الله الف مجموعة كتب منها المقنع الحجاوي رحمه الله اختصر المقنع في زاد المستقنع انتصرت من مقنع موفق ام من مقنع الموفق ابي محمد على رواية واحدة وهذا الكتاب غالب عناية الحنابلة غالب عناية الحنابلة به وهو متن مختصر على رواية واحدة اه ومختصر وشامل لابواب الفقه بعد ذلك يأتي ابن النجار محمد بن احمد الفتوحي الشهير بالنجار وتوفى سنة وسبعين تسع مئة له من التصانيف الحنبلية منتهى الايرادات منتهى الارادات جمع فيه المقنع لابن قدامة والتنقيح للمرداوي جمعهما في كتاب واحد زاد عليهما زيادات. يقول ابن بدران رحمه الله عكف الناس عليه وهجروا ما سواه من كتب متقدمين منتهى الايرادات بسبب جودته واتقانه وبيانه لمذهب الامام احمد. بعد ذلك جاء الشيخ مرعي بن يوسف الكرمي رحمه الله متوفى سنة الف وثلاثة وثلاثين وهو صاحب متن دليل الطالب متن مشهور جدا ومطبوع. واهتم به الحنابلة ايضا واشهر شروحا منار السبيل لبن ضويان رحمه الله الذي خرج احاديثه الشيخ الالباني في اروى الغليل ومن اهم كتب الشيخ مرعي الكرمي رحمه الله غاية المنتهى في الجمع بين الاقناع والمنتهى. الاقناع للحجاوي والمنتهى. لابن لابن النجار فاذا كان المنتهى قد كسف ما قبله فجاء الشيخ مرعي رحمه الله وجمع اليه الاقناع وهو الكتاب مطبوع هذا آآ غاية المنتهى وله شروحات مطبوعة ايضا كمطالب اولي النهى. بعد ذلك يأتي البهوتي يأتي البوتي وهو منصور يونس البهوتي ان توفى سنة الف وواحد وخمسين والحقيقة ان البيوت يعتبر شارح المذهب بلا منازع. وقد شرحه في عدد من الكتب وبين مذهب الامام احمد في مجموعة من الكتب وعمد الى الكتب المعتمدة عند الحنابلة فاضاف اليها وزاد عليها اشهر كتبه رحمه الله الروض المربع في شرح المستقنع وهذا الكتاب يعتبر من الكتب المشهورة عند الحنابلة وهو كتاب متوسط ليس بالمختصر كالزاد وليس بالمطول كالكشاف وعناية الدارسين الان لمذهب الحنابلة غالب عنايتهم على الروم وله ايضا كشاف القناع تقدم معنا ان للحجاوي كتابا اسماه الاقناع البهوتي رحمه الله شرحه في كشاف القناع في متن او على متن كشاف القناع متن القناع فشرحه وبين المذهب فيه وهذا يعتبر من اهم كتب الحنابلة للتحرير المذهب ويكاد تكاد عموما كتب الشيخ البوتي رحمه الله تعتبر ختام آآ التحرير والنظر في المذهب وعليها استقر المذهب في عامة الامر مختصر متن مختصر صغير ونفيس واسماه عمدة الطالب وشرحه هداية الراغب لعثمان النجدي رحمة الله على الجميع تعتبر جهود البهوتي رحمه الله هي يعني خلاصة ما انتهى اليه جهد الحنابلة في الترتيب والترجيح مسألة التمذهب من مسائل الشائكة في التاريخ آآ تدوين الفقه وآآ خاصة في الازمنة المتأخرة الاشكالية تبدو اكبر الصور المنسوبة الى التمذهب عدة صور فثمة صور ممنوعة باتفاق وثمة صور ممدوحة باتفاق الاشكالية لما يطلق حكم واحد على مسألة التمدد والتمذب باختصار يعني في الجملة وسنأتي له بعدة سور هو ان يأخذ الانسان بقول امام من الائمة يتقلد مذهبه في فروع الفقه فاذا جاءت مسألة في الطهارة قال انا اتوضأ مثل ما كان الامام احد يتوضأ. واذا جاءت الصلاة اخر يقول انا اتوضأ مثل ما كان الامام الشافعي يتوضأ واذا او يصلي فهذا مثلا يتقلد قول الامام احمد رحمه الله يصلي كصلاته يعني ليس كصلاته الذاتية وانما كترجيحه الذي انتهى الى ان هذا هو الاولى. وكذلك في مذهب الامام الشافعي وكذلك في مذهب ابي حنيفة وكذلك في مذهب الامام مالك ثمة مسائل محمودة باتفاق في التمذهب ومسائل مذمومة باتفاق في التمذهب. الاشكالية تأتي من اطلاق حكم واحد على الجميع. هنا تأتي الاشكالية فثمة مسائل متفق عليها في التمدد اولها ذم التعصب من المسائل المتفق عليها في التمذهب ذم التعصب لا احد من اهل العلم رحمهم الله يقول التقليد الممدوح هو ان يتعصب الانسان لاهل مذهبه ولامام مذهبه ويذم الاخرين ويتنقص الاخرين وربما تجاوز الامر ذلك ايضا. هذا لا احد يقول انه من مقتضيات التمذه. هذا امر اصلا خارج عن مقتضى التمذهب اصلا هي قضية فقهية بحتة. التبادل في الاصل هي قضية فقهية بحتة. ولذلك ادخال التعصب اليها او الموالاة والمعاداة بناء على المذهب هذا امر زائد على مجرد التمذهب ولذلك يذم من هذه الجهة. ولما فيه ايضا من جعل هذه المذاهب بمكان الاشياء العامة او الاصول العقدية التي يوالى ويعادى عليها وهذا ليس مطلوبا ابدا في الفقه الامام الشافعي رحمه الله اخذ عن محمد بن حسن واخذ عن مالك ولم يكن بينهما اي يعني وجه من اوجه النفور بين آآ اتباع المذاهب الامام احمد رحمه الله التقى بالشافعي كثيرا اخذ عنه والشافعي استفاد منه وكان بينهما آآ يعني آآ تقابل كثير اه استفادة كثيرة ومع ذلك ما حفظ عن الامام احمد انه قدح في الشافعي ولا حفظ عن الشافعي انه قدح في الامام احمد بل كل واحد منهم كان يثني يبجل ويوقر صاحبه مع الاختلاف الحاصل بينهم مسألة التعصب في الحقيقة مسألة المعاداة والموالاة على المذاهب هي مسألة زائدة عن التمذهب ولا احد يقول اه اه بكونها محمودة وقد حصل نوع من آآ هذا في اه تاريخ الفقه الاسلامي لكنه ابدا لم يكن محمودا ولم يكن مرضيا لكنه في نفس الوقت لم يكن من مقتضيات التمذهب حتى آآ يعتبر احد سلبيات التبادل بعد ذلك من محال الاتفاق قبول وجود المذاهب الاربعة الفقهية وعدم الدعوة الى الغاية وترك كتبها وجود آآ المذاهب الاربعة وبمعنى عام وجود المذاهب الفقهية بعامة اصلا الاربعة وغيرها. هو كان اصلا وجودها ضرورة وهذا تقدم معنا لما قلنا انه لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم انقطع التشريع فكان الانسان اما انه يختار اختيارا مستقلا في الكتاب والسنة واما ان يكون غير مستعد لهذا آآ الاختيار في الاحكام فانه يسأل. من هنا نشأت ولذلك صار اصلا هذا النوع من وجود المذاهب انما كان وجودها ظرورة في الاصل فالغاء هذه المذاهب يجعل غير المتهيأ الاجتهاد اجعله في حيرة من امره. لماذا؟ لانك اذا الغيت الاجتهاد اذا الغيت تقليد المذهب وتقليد المذهب امام من الائمة المعتبرين اذا الغي هذا فان هذا يعني ان الجميع لابد ان يكون مجتهدا وهذا لا قائل به بل ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قرر سؤال اهل العلم للجاهل اذا كان الانسان يجهل هذه المسألة فانه يسأل اهل العلم سواء كان السؤال مباشر او كان اخذا لمذهبه وجاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم في قصة العسيف الذي زنا بامرأة فجاء آآ الرجل وقال للنبي صلى الله عليه وسلم حتى سألت اهل العلم ذلك فقرره النبي صلى الله عليه وسلم ما قال له لا انت مباشرة تذهب وتجتهد والله عز وجل يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فهذا امر. الامر الاخر ان عامة الائمة. عامة الائمة في القرون آآ المتتابعة لم لم تكن دعوة الغاء المذاهب آآ دعوة حاضرة الا ان كان من بعظ الظاهرية بل ان هذه المذاهب هي المذاهب التي درس فيها الائمة وهي المذاهب التي تخرج فيها الائمة وهي المذاهب التي آآ اعتمدت الائمة وانتسبوا اليها حتى الوفاة. حتى واذا حتى وان بلغ الانسان منهم مبلغ الاجتهاد تجد انه لا اخرج حيزا آآ او لا يخرج باستقلال في هذه المذاهب ولذلك تجد انهم رحمهم الله اصلا كانوا يعتبرون التمذهب آآ قنطرة الى الاجتهاد. كانوا يعتبرون تمذب قنطرة الى الاجتهاد ولذلك تجد ان ابن قدامة رحمه الله الف المدرسة او الكتب الفقهية بالنسبة له الفها على طريقة اه تنتهي او تصل بالدارس في النهاية للاجتهاد لكن هذا في حق من اخذه بحقه ولم يكن الائمة رحمهم الله يعني يرغبون في كل آآ باب من او يعني كل من درس العلم وتعلم ما كانوا ينزعون الى مسألة انه والله انا تعلمت العلم واجتهدت وكذا اني انزع الى مذهب مستقل؟ هذا لم يكن موجودا ولذلك مثلا تجد انه يحيى ابن معين كان منسوب الى آآ مدرسة اهل الرأي مثلا عبد الرحمن بن مهدي كان منسوب الى مدرسة اهل المدينة يحيى بن سعيد كان منسوب الى مدرسة يحيى بن سعيد القطان كمنسب الى مدرسة اهل الرأي وهكذا ومع مع كونهم ائمة وفقهاء وكبار لكن ما كانوا وهذا حتى في الامر بعد ذلك استمر الامر صار عندنا ائمة كبار في كل مذهب من المذاهب وما احد منهم دعا الى ترك هذه المدارس بل كانوا يعتبرون هذه المدارس الفقهية هي نوع من التمرين على الاجتهاد. موصلة الى الاجتهاد آآ وجه ذلك ان هذا النظر الفقهي هو نتيجة تراكمية طويلة الامد علم الفقه مثلا حتى الالف مثلا او الف ومئتين او حتى عصرنا الحاضر هو عبارة عن بناء تراكمي بناء هذا البناء التراكمي يعني اشتمل على كثير من التطبيقات في علم اصول الفقه يعني الدارس الان لما يأخذ علم اصول الفقه ثمرته في الحقيقة ثمرة اصول الفقه هو تحكيم هذه الادوات التي اخذ بها الائمة في ظبط الاستدلال للكتاب والسنة بعد ذلك تنشأ الفروع الفقهية كما تقدم معنا. في استمداد علم الفقه الذي آآ اريد ان اشير اليه هنا هي مسألة نقد هذه العلوم من داخلها وهذه قضية يشار اليها العلام الطناحي رحمه الله لما قال علومنا الشرعية اصلا منقودة من الداخل. علوم منقودة من الداخل بسبب البناء التراكمي. يعني كل واحد من الائمة يأتي ويضيف اضافة وينقد نقد يزيد زيادة ويحدث اشياء لا يراها او نحو ذلك حتى تصل الى نوع من النضج بعيد المدى الذي يستحق ان يبقى وقتا طويلا. كل هذا لا يناله طالب العلم اذا ابتدأ من دون هذه المدارس المعتبرة وايضا فيما يتعلق بالادلة. الادلة الشرعية المختلف فيها كثيرة الادلة المتفق عليها احادها من الكتاب والسنة الاجماع القياس غير احد هذه الادلة هي كثيرة ليست في وسع الدارس في اول الامر المبتدئ ليس في وسعه ان ينالها اذا كان يريد ان يدرس ان يدرس متنا حديثيا فهذا في الجملة يعني الارتباط بالوحي وما الى ذلك هذا اصلا اصل معتقد عند اهل السنة لا اشكال فيه. لكن من المسلم في ان مسألة المتن النبوي ليس هو الدليل الوحيد في المسألة يعني ليست النصوص النبوية الوحيدة في المسألة ليست الايات القرآنية هي الادلة الوحيدة للفقه الثروة الفقهية هي نوع من اعمال جميع الادلة نوع من اجماع اعمال جميع الادلة في المسألة الواحدة. هذا نظر يصل اليه الدارس بعد طول نظر ومعاناة وجهود ائمة توافروا تواتروا على هذا اه الصنيع حتى وصل الى هذا النضج الذي اه نراه في هذا الوقت اذا سلك طريق الائمة واه درس في مدارس هؤلاء الائمة تخرج كتخرج الائمة وهذا لا يمنع منه المتمذهب اذا تأهل وخالف مذهب امامه لرجحان غيره فقد احسن اذا تأهل اي اذا بلغ الاهلية في الاجتهاد وحقق مراتب الاجتهاد او شروط الاجتهاد وشروط الاجتهاد هي شروط آآ يبحثها اهل اصول الفقه او علماء اصول الفقه في ابواب الاجتهاد والتقليد غالبا ما تكون في اواخر اصول الفقه في اواخر المسائل المتعلقة باصول الفقه وتأتي ان شاء الله عز وجل في آآ محاضرات اصول الفقه لكن المقصود هنا هو التنبيه الى انه اذا تأهل واجتهد واخذ العلم بحقه فتبين له رجحان قول الامام انه مرجوح وان الراجح آآ غير هذه غير هذا القول فلا حرج حين في مخالفة الامام وهذا مما يفعله الائمة كثيرا في جميع المذاهب لكن بشرط التأهل يعني ابن تيمية رحمه الله مثلا من علماء الحنابلة ابن القيم ابن رجب آآ ابن قدامة من علماء الحنابلة وخرجوا عن مذهب الامام احمد في مسائل كذلك عند الشافعية مثلا النووي يتقدم معنا له اختيارات في شرح صحيح مسلم وغيره آآ وكذلك مثلا البيهقي وابن المنذر وابن خزيمة وغيرهم ممن بلغ رتبة الاجتهاد والنظر كذلك عند المالكية عند ابن عبد البر رحمه الله مثل عند الاحناف عند آآ الطحاوي كل هؤلاء آآ سلكوا هذا المسلك وانتهوا الى رتبة التأهل وخالفوا الامام فيما يرون انه كان مرجوحا اذا كان التمدد بمعنى التخرج على مدرسة فقهية اصولية مع العناية بالدليل وطلب الراجح فليس بممنوع. وهذا تقدم الكلام عنه عليه في مسألة التخرج على هذه المدارس الفقهية المسالك التي وضعها الائمة رحمهم الله. آآ الامر الاخير جوازة اخذ المتمذهب بقول امامه ناسبا له يعني ان يأخذ بقول امام من الائمة نسبا له ان يقول هذا مذهب فلان من الائمة احمد الشافعي مالك ابو حنيفة الى امامه مع قناعته برجحانه بعد نظره في ادلة الاقوال فاذا نظر في الادلة تبين له ان هذا هو الراجح من مذهب امامه فانها فحين اذ لا حرج ولا بأس ان يقول آآ ان هذا مذهب الامام احمد وهو آآ اصح وارجح في من هذه الحيثية لكن اذا لم لم يصل الانسان الى مرحلة التأهل فحينئذ آآ هو في رتبة المقلدين. ابن عبد البر الله في جامع بين العلم وفضله قسم المتلقين الى ثلاثة اقسام اما ان يكون مجتهدا واما ان يكون مقلدا واما ان يكون متبعا وهي منزلة الاتباع بين التقليد والاجتهاد وهي ان ينظر في ادلة العالم ويتابعه بناء عليها يعني والمتابعة من دون معرفة الادلة الاتباع هو متابعة العالم مع معرفة ادلته والاجتهاد هو آآ الخروج عن مذهب هذا العالم آآ اقوال اهل العلم في التمذهب اما قول بالايجاب وانه لا يجوز الخروج عن مذهب واحد واما بالاباحة وعليه الاكثر ان هذا مباح من شاء ان يتمذهب فيأخذ مذهب امام فله ذلك الاخير وهو اتجاه المنع واشهر من قال به ابن حزم رحمه الله انه لا يجوز للانسان ان يقلد اماما اذا كان لم يصل الى الرتبة الاجتهاد يقلدوه في المسائل التي يحتاج اليها فيبحث عن قول هذا الامام ويتابعه في هذه المسائل او يقلده في هذه المسائل. هذا يمنع منها ابن حزم رحمه الله وكثير من الاصوليين يجيبون هذا. ولكن كما تقدم اما ان يكون سائلا واما ان يكون مجتهدا. فهذا السائل اما ان يسأل عالما آآ عنده يفتيه او يبحث في هذا المذهب وينتسب اليه ويسأل علماء هذا المذهب عن هذه المسألة في هذا المذهب ونحو ذلك وهذا اه تقدم معنا في اه مسألة محل الاتفاق معالم الفقه في العصر الحاضر تقدم معنا ان الفقه على اربعة مراحل الفقه مرت باربعة اطوار هذا هو الطور الاخير منها الان انتهينا من المذاهب الفقهية الاربعة