ننتقل بعد الى شروط الصلاة نفسها. اولا الطهارة فلا تصح الصلاة بغير طهارة. والطهارة هنا تشمل امران تشتمل على امرين الامر الاول الطهارة من الحدث والثاني الطهارة من النمس وسيأتي. الثاني من شروط الصلاة دخول الوقت. فمن صلى الصلاة قبل دخول وقتها لم تجزئ. لو واحد صلى الظهر الساعة العاشرة صباحا لا تجزئ ولا تصح ظهرا. وانما تكون نفلا الثالث من شروط صحة الصلاة ستر العورة. سيأتي تفصيلها ان شاء الله. والرابع ما هو؟ استقبال القبلة خامس النية. نبدأ اولا بالطهارة فنقول عندنا الطهارة نوعان. الطهارة من الحدث وطهارة من النجاس. من يذكر لنا بعض الفروق بين الطهارة من الحدث والطهارة من النجاسة من يعطينا فرق بين الطهارة من الحدث والطهارة من النجاسة ها تفضل يا شيخ. لا ما في. الحدث الحدث تقول البول والغائط. نعم. صحيح مشايخ ولا ما هو صحيح؟ طبعا حدث سيأتي معنا الحدث نوعان حدث اصغر حدث اكبر والحدث الاصغر هو نواقض الوضوء ومن هو البول والغائط خروج البول والغائط واضح؟ لكن قولنا البول الغائط هذه الكلمة مجملة يحتمل ان نفسرها بالطهارة ان نفسرها بالحدث ونفسرها بالنجاسة اذا قلنا والغائب خروج البول والغائط حدث ولا نجاسة؟ خروجه حدث. والغائط البول في حد ذاته نجاسة وهذا سيأتي. لكن من يعطينا حرم؟ احسنت. الحدث امر معنوي بخلاف النجاسة فانها في الاصل شيء حسي. فانت اذا رأيت الثوب تستطيع ان تعرف هذا الثوب متنجس او او غير تنجس لان النجاسة لها طعم لها رائحة لها لون واضح؟ بخلاف الحدث فانت ما تستطيع ان تعرف انا متوظأ الان ولا ماني متوظ؟ احد منكم يستطيع ان على وضوء والا لست على وضوء ما تستطيع صح ولا لا؟ لكن تستطيع ان تشوف الثوب تقول والله الثوب هذا طاهر. جيد؟ طيب ايضا من الفروق بين الطارة الطهارة من النجاسة الخاصة واللي حدث هو وصف ببدن الانسان وصف يقوم ببدن الانسان فبخلاف النجاسة فانها تكون في غير تكون في بدء الانسان وتكون في غير البدن طيب في مسألة اخرى نسأل عنها ونقول هل يختلف الحكم في الطهارة من الحدث والطهارة من النجاسة. في مسألة من صلى غير متطهر وش رايكم؟ من صلى غير متطهر ناسيا ما الحكم في صلاته باطلة. ولا صحيحة؟ من صلى يعني واحد صلى بغير وضوء ناسيا صلاته صحيحة لا ما تصح بالاتفاق انسان صلى بغير وضوء يعني اذا صلى غير متطهر من الحدث تمام ركزوا معي ما هم مع الشباب طيب اذا صلى الانسان غير طهري من الحدث فصلاته غير صحيحة هذا ما فيه اشكال. يعني انسان صلى وهو جنب ناسيا او صلى ولم يتوضأ ناسيا لا تصح صلاته لكن من صلى غير متطهر من النجاسة يعني صلى الانسان وعليه نجاسة على ثوبه وعلى بدنه تمام؟ بشروا مشت الامور. الحمد لله. طيب ماذا قلتم؟ رجل صلى وعليه نجاسة فما حكم صلاته؟ صحيحة ها؟ نقول المذهب لا فرق بين المسألتين. فمن صلى وعليه نجاسة ناسيا وجودها عليه. فصلاته غير صحيحة ولو كان ناسيا مثله مثل من صلى محدثا هذا المذهب وبالمناسبة على ذكر المذهب فالدورة هذه ان شاء الله نسير فيها على وفق تمد من مذهب الامام احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى. وربما في النادر نستطرد الى ذكر قول اخر. والا في الغالب اننا نسير على المعتمد دون المذهب وقضية التمذهب قضية لا اشكال فيها من حيث الجملة يعني علماء الامة الاسلامية الفقهاء رحمة الله عليهم ساروا متتابعة اكثر اهل العلم. من بعد الائمة الاربعة تجد ان الفقيه العالم يدرس الفقه ويؤلف وفق مدرسة من المدارس الفقهية الاربعة اللي هي المذاهب الاربعة. وهذا لا اشكال فيه وليس فيه حرج. عند جماهير العلماء. تمام؟ الا انه حصل في هذه المسألة افراط وتفريط. فحصل عند بعض الناس مبالغة. في قضية التمذهب حتى وصل بهم الامر الى التعصب كيف التعصب؟ يعني تجد انه اذا صار حنبلي يعادي الشافعية ولا اذا خطب بنته رجل شافع ما يزوجوا واذا صلى بهم واحد حنفي ما يصلي خلفه لا هذا تعصب. وهو مذموم عند كافة العلماء عند المذاهب. لكنه حصل من بعض المنتمين ممن ليسوا من اهل التحقيق في العلم. كذلك حصل مبالغة في قضية التمذهب حتى ادخل بعض الناس شيئا من البدعة قضية من بوابة التمذهب. نحن نقول التمذهب لا اشكال فيه والمذاهب الفقهية الاربعة السير عليها سواء في التعلم او في العمل هذا امر لا حرج فيه على المقلد يعني المقلد كونه يقول والله انا حنبلي وامشي على مذهب الامام احمد رحمه الله اذا جاءت مسألة اشكلت علي رجعت الى مذهب الامام احمد رحمه الله وعرفت هذا المذهب وعملت به. هذا فيه مشكلة ليس فيه اشكال. طبعا هناك من يقول الا اذا عارض هذا نص صحيح صريح. هذا القيد صحيح نظريا ما في اشكال انه اذا اذا جاء نهر الله بطل نهر معقل لكن اصلا مسائل الاجتهاد والخلاف مثل الامام احمد مثل الامام الشافعي مثل الامام مالك ائمة الدين الذين هم من حفاظ الحديث وعلماء يعني الشريعة يحفظون كتاب الله عز وجل ويحفظون سنة النبي صلى الله عليه وسلم لا يكاد يوجد عندهم مخالفة لنص صحيح صريح لان النصوص الصحيحة الصريحة اذا جاءت فالمسائل غالبا تكون مسائل اجماعية يعني ما راح تجد احد من اهل العلم يقول والله الربا حلال الله يجزاك خير بعدين بعدين طيب واضح اذا النصوص الصحيحة الصريحة لا يمكن ان يخالف مقتضاها عالم من العلماء من ائمة الدين الا في حالة عدم بلوغ النص اليه وهذا نادر يعني يندر انه والله حديث عن النبي صلى الله وسلم لم يبلغ الامام احمد رحمه الله الذي يحفظ مليون حديث وبلغ واحد مثلا طالب علم في المرحلة المتوسطة والمستوى الثالث في الجامعة هذا نادر يعني بعض الناس يتجرأ على هذه القضية يقول يا اخي الحديث هذا ما بلغ الامام احمد وتلقاه حديث في الاربعين النووية والحديث واضح يعني معروف ومشهور عند اهل العلم فمثل هذا يندر وجوده ان وجد واضح؟ فمثل هذه المسائل لا اشكال فيها ايضا حصلت المبالغة في قضية بادخال بعض البدع العقدية زي ما قلت لكم فيأتي بعض الناس الى كتب حواشي المتأخرين جيد من اتباع المذاهب في كل مذهب من المذاهب اصطلح العلماء وبالمناسبة في المذاهب فيه شيء اصطلاحي يعني فيه مذهب عندهم المذهب النصي عن الامام والمذهب الاصطلاحي المذهب الاصطلاحي لا يلزم ان ينسب بحذافيره الى الامام قد يكون تخريجا على قول الامام بل قد يكون في سور قليلة ونادرة مخالف لنص الامام هذا موجود وان كان بقلة الغالب انه ما يخالف نص الامام بيكون تخريج على او موافق لاحد القولين على الامام مخالف للاخر. واضح؟ لكن قد يأتي بعض المخرجين من المتأخرين اصحاب حواشي او كذا كن عندهم مثلا قد تجد يعني رجل شافعي المذهب محقق في مذهب الشافعية ما في خلاف في تحقيقه في المذهب وفي اعتماده في المذهب الفقهي. جيد؟ لكنه قد يكون في نفس الوقت تمام؟ قد يكون في نفس الوقت له اعتقاد يعني مثلا حتى تجد بعضهم يعني يكتب الشافعي مذهبا. الأشعري عقيدته النقشبندي مسلكا. تمام؟ وبعضهم يقول مثلا حنفي فقه مذهبه. الماتريدي عقيدة كذا وكذا مسلكا. تمام؟ طيب هذا الرجل اذا جاء وقرر في كتاب من كتبه قضية بالعقيدة فهل يصح ان نحملها على المذهب الفقهي ونقول هذه عقيدة الامام الشافعي وهذا المعتمد في الاعتقاد عند الشافعية ولا لا شرايكم مشايخ؟ خلوكم معي. صحيح هذا؟ لا. واضح؟ طيب. كذلك اذا جاء يتكلم عن قضية سلوكية يعني مثلا لو جاء واحد الاحياء علوم الدين للغزالي هل يصح ان يأخذ احياء علوم الدين الغزالي في قضايا السلوك وكذا يقول هذا معتمد مذهب الشافعي في قضية علاج الحسد في معتمد مذهب الشافعية كذا وكذا هذه القضايا السلوكية لا ينطلق فيها اصلا من من مذهبه الفقهي معنى يا مشايخ هذه القضية مهمة طيب كذلك انا اقول قد يكون الانسان متخصص في الهندسة متخصص في الفقه متخصص يعني له مشاركة في عدة علوم. فاذا جاء تكلم في قضية هندسية قال والله البيت هذا الافضل ان تصممه بهذا الطريقة. صمم البيت بطريقة وصار دورة المياه فيه مثلا المرحاض مستقبل للقبلة. هل نقول والله هذا المذهب الفقهي جواز استقبال القبلة هو الان يتكلم عن قضية ام بي سي. كذلك حينما نأتي الى مثل هذا قد قد يكون الرجل له انتماء صحيح الى مذهب الشافعية في الفقه لكن له انتماء اخر فينبغي ان نميز من هذه القضية وهذا الاشكال هو الذي جعل بعظ البدع تدخل من او تدخل هي لا تدخل حقيقة لكن تدخل من بوابة المذاهب الفقهية فيقول التمذهب مهم ونأخذ بالمذاهب طيب هذا كلام جيد والعمل يعني تعظيم ائمة الدين الامام احمد والشافعي ومالك وغيرهم من ائمة الدين وابو حنيفة رحمة الله عليهم اجمعين هذا امر لا غبار عليه. وكون هذه المذاهب هي من مذاهب اهل السنة. امر لا غبار عليه. لكن لا يلزم ان كل من انتمى الى مذهب من هذه المذاهب وكتب مسألة في كتابا من كتب المذهب ان هذه المسألة منسوبة الى معتمد هذا المذهب الفقهي وهذا استطراج. المقصود ان هذه الدورة باذن الله نصير فيها على المعتمد من مذهب الامام احمد رحمه الله