بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمد الذاكرين الشاكرين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين. سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. وبعد فقد نبهنا بعض الاخوة على اننا ربما قفزنا بيتين في الدرس السابق وهو حقيقة نحن شرحناهما لكن لم نعلق على البيتين بحد ذاتهما وهو بيت الصحيح والفاسد. والضابط الصحيح ما تعلق به نفوذ واعتداد مطلقا والفاسد الذي به لم تعتد ولم يكن بنافذ اذا عقد. قلنا ان الناظم رحمه الله تعالى عد هذين البيتين كما عدهما الجوبيني رحمهم الله رحمه الله الله تعالى من قبيل الاحكام الشرعية ولم يفصل. يعني لم يذكر الجبيني رحمه الله تعالى ولم يذكر العمريط تبعا له تقسيم الاحكام الشرعية الى احكام تكليفية والى احكام وضعية. وانما قال والاحكام وسار. ذكر الواجب والمندوب وذكر ضمنها الصحة والفساد او الصحيح والفاسد وقلنا هذا يعني اذهبه البعض الى ان المصطلحات هذه مصطلح التكليف الحكم التكليفي والحكم الوضعي لم تكن ناضجة في ايام الجويني رحمه الله وتعالى وذهب البعض الى ان الجويني رحمه الله تعالى اراد الاختصار اراد الاختصار في مثل هذا الكتاب وكل له وجهته. عندما ذكرنا معنى الصحيح والفاسد قلنا ان الصحة ان الصحيح هو فعيل مأخوذ من الصحة. والصحة بمعنى السلامة من العيوب. ثم قلنا ان تعريف الصحيح على مذهب المتكلمين انه موافقة الفعل ذي الوجهين للشرع. هذا هو التعريف او الحد كما يسمى. اما ما ذكره رحمه الله تعالى في تعريفه للصحيح فهو ما نسميه نحن بالرسم او بالاثر. لم يعرف الصحيح بحد ذاته كفعل. وانما عرفه اثر من اثاره فماذا قال؟ قال وضابط الصحيح ما تعلق به نفوذ واعتداد مطلقا. فالصحيح عند الناظم رحمه الله قال هو ما ترتب عليه اثره هو كل فعل ترتب عليه اثره من النفوذ او الاعتداد. الان هذا التعبير الذي هو النفوذ او الاعتداد الاكثر على ان كلمة في النفوذ انما تستخدم في باب المعاملات في باب المعاملات وان كلمة الاعتداد انما تستخدم في باب العبادات. فنقول هذه عبادة او صلاة زكاة صيام معتد به ثم نقول هذه معاملة نافذة هذا هو الاصطلاح العام. جيد والبعض يقول لا فرق بينهما. فكلاهما يستخدم في العبادات وفي المعاملات. نقول عبادة نافذة صلاة النافذة وصلاة معتد بها. ونقول كذلك معاملة نافذة ومعاملة ممتد بها. فهو اصطلاح البعض يفرق بينهما والبعض لا يفرق يرى انهما مترادفان وكل له وجهته والمسألة لا ينبني عليها من حيث الواقع اثر عملي فهذا هو الذي عرف به الصحيح العمريط رحمه الله تعالى تبعا للجبيني انه ما ترتب عليه النفوذ في المعاملات والاعتداد في العبادات بناء على التفريق. وهذا التعريف ساقه ايضا في الفاسد. فنحن عندما عرفنا الفاسد في المرة الماضية ماذا قلنا؟ الفاسد هو مخالفة الفعل للوجهين للشرع. ولكن طريقة الجوين رحمه الله تعالى انه بين ان الفاسد وما لم يترتب عليه اثره. بحيث ان هذه المعاملة لم تكن نافذة او ان هذه العبادة لم يعتد بها. فاذا العبادة لم يعتد بها نقول هذه عبادة فاسدة. واذا العقد لم ينفذ طبعا النفوذ والاعتداد هنا بناء على الشرع بناء على وجهة النظر الشرعية. بناء على وجود الاسباب والشروط وانتفاء الموانع. فاي عبادة اجتمعت فيها الاسباب والشروط مرتفعة الموانئ نقول هذه عبادة معتد بها. واي عبادة فقدت سببا من اسبابها او شرطا من شروطها وجد مانعا من موانئها نقول هذه عبادة لا يعتد بها او عبادة بالاصطلاح الاصولي فاسدة. وهل هناك فرق بين الفاسد والباطل عند جمهور الاصوليين او عند مدرسة المتكلمين كما يقولون لا يوجد هناك فرق بين الفساد والبطلان الا في بعض الابواب الجزئية الخاصة. مثلا في باب في الحج يفرقون بين الفاسد والباطل في باب الانكحة ايضا يفرقون. اما كاصل اصطلاحي الاصل انه لا فرق عندهم. فالفاسد والباطل من باب واحد العبادة التي لا يعتد بها والمعاملة التي لم تنفذ. اما عند ابي حنيفة رحمه الله تعالى ومدرسة الفقهاء فانهم يفرقون بناء على تفريقهم ايضا بين الواجب والفرض. فيجعلون انهم يفرقون بعدة احكام يفرقون بين الفرض والواجب في مدرسة الحنفية عندهم الاحكام اكثر من مدرسة الجمهور. الجمهور الاحكام التكليفية خمسة. مدرسة الحنفية عندهم بالاحكام التكليفية كتكليفية سبعة لماذا؟ لانهم يقسمون الحرام الى حرام والى مكروه تحريمي. جيد؟ ويقسمون الواجب الى واجب والى فرض. الواجب عند الجمهور عندهم واجب وفرض بناء على طريقة الثبوت. فما ثبت بدليل قطعي يسميه يسموه يسميه الحنفية واجبة. يسميه فرض وما ثبت بدليل يسميه الحنفية واجبة. وكذلك في باب التحريم والمكروه التحريمي ما ثبت تحريمه بدليل قطعي يسمونه محرم وما تحريمه بدليل ظني يسمونه مكروها تحريميا. هذا في باب الاحكام التكليفية. وايضا انتشر عندهم الخلاف في الاحكام الوضعية في نجدهم يفرقون بين الفاسد والباطن فانهم الفاسد ما فسد بوصفه دون اصله. بخلاف الباطل الباطل ما كان فاسدا باصله الباطل عندهم ما كان فاسدا باصله مثل بيع النجاسة. نقول هذا البيع او هذا العقد من ابتدائه عقد باطل عندهم. اما مثلا بيع الدرهم درهمين فيسمونه عقدا فاسدا ولا يسمونه باطلا. لان مبادرة المال بالمال هذه في اصلها جائزة. ولكن الخلل دخل في الوصف الذي وهي زيادة درهم فيقولون هذا يسمى فاسدا ولا يسمى باطلا. هل هناك اثر؟ نعم عندهم اثر في هذه المسألة ان العقد الباطل لا يمكن تصحيحه بخلاف العقد الفاسد يمكن ان يصحح. بماذا؟ بان نزيح هذا الدرهم الزائد فتصبح المعاملة درهما بدرهمين. درهما بدرهم. اما على طريقة الجمهور فكلاهما يسمى باطلا وفاسدا ولا يمكن التصحيح بل يجب ان يعيد اعادة نعيد العقدين سواء في مسألة بيع النجاسة هذا العقد باطل من اصله، واما في مسألة الدرهم بدرهمين فكذلك العقد باطل وفاسد. ويجب ان يعقد عقدا جديدا، ولا يمكن التصحيح. هذا تعليق كن سريع على ما كان في الدرس الماضي والعلم لفظ للعموم لم يخص للفقه مفهوما بل الفقه اخص وعلمنا معرفة المعلوم ان طابقت لوصفه المحتوم. هذا ايضا هذان البيتان تكلمنا عنهما في الدرس الماضي. وتكلمنا ان العلم العلاقة بينه وبين الفقه هي علاقة العموم والخصوص المطلق. فالعلم اوسع من الفقه والفقه هو جزء من العلم وهذه تسمى علاقة العمومة والخصوص المطلق. ثم انتقلنا وتكلمنا ايضا عن العلم فقلنا ان العلم يختلف الاصطلاح فيه بين المناطق وبين الاصوليين فالمناطق عندهم العلم هو مطلق الادراك اي ادراك يسمى علما سواء كان ادراكا جازما او غير جازم. سواء كان في التصورات او في التصديقات. كل هذا يسمى عندهم علما. اي ادراك عند المناطق يسمى علما لا في المصطلح الاصولي الاصوليون عندهم العلم ادراك خاص. ما هو؟ قال هو معرفة المعلوم المطابقة لوصفه. هذا هو معنى العلم عند الاصوليين معرفة المعلوم المطابقة لوصفه والبعض يعبر ادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما. هذا تعبير اخر المهم ان العلم عند الاصوليين اخص من العلم عند المناطق. لماذا؟ لان العلم عند الاصوليين يختص بالادراك الجازم. يختص جزم. اما العلم عند المناطق فانه يشمل الجازم ويشمل الظن ويشمل الوهم ويشمل الشك وغير ذلك من الاحكام. لذلك العلم عند الاصوليين وجدناه هو خص لانه يختص بالادراك الجازم ونزيد ايضا قيضا المطابق للواقع. فهذا قيد ثان ايضا لا يعتبره ناطقة. فالمناطق حتى عندهم الاعتقاد يعتبرونه من قبيل العلم. لان فيه ادراكه. جيد؟ فلابد من وجود هذين الشرطين حتى ما علما عند الاصوليين. الادراك الجازم المطابق للواقع. فما تختل شرط من هذين الشرطين لا يسمى علما عند الاصوليين وانتقدنا وقلنا لماذا عبروا بكلمة المعلوم بدل الشيء والاشكال مع لا شار في هذه القضية. وهناك عدة تعليقات على هذا او عدة انتقادات لهذا التعريف ولكن هذه محلها المطولات وجل ما ينتقد به التعاريف يمكن ان يحل هذا بشكل عام. كل تعريف انتقد بشيء عادة ما يمكن حل هذه الامور مسائل تعود الى اللفظ ولا تعود الى المعنى فينبغي على طالب العلم ان يهتم بها ولكن لا يهتم اهتماما بالغا يخرج عن المقصود والجهل قل تصور الشيء على خلاف وصفه الذي به على وقيل حد الجهل فقد العلم بسيطا او مركبا قد سمي بسيطه في كل ما تحت الثرى تركيبه في كل ما تصور. ايضا تكلمنا في الدرس الماضي عن مسألة الجهل وقلنا الجهل مقابل للعلم ولماذا يعرفون الجهل؟ يقولون بضدها تتميز الاشياء فمعرفة الجهل ايضا مهمة. يعني هو ايضا من قبيل الضد تتميز الاشياء يمكن ان يعد ذكره مهما لان عوارض الاهلية مما يذكر في علم الاصول ايضا عوارض الاهلية يعني الان الانسان قد يكون مكلفا ولكن هناك امور قد تعرض عليه تخرجه من دائرة التكليف او تجعله معذورا في بعض التصرفات. هذه تسمى عوارض الاهلية. دراسة عوارض الاهلية هذه ايضا من علم الاصول. ويهتم بها الحنفية اكثر من الجمهور. والجهل هو عارض من عوارض الاهلية والجهل هو عارض من عوارض الاهلية له احكامه وله ضوابطه التي يذكرها الاصوليون. ولكن في هذا السياق في المقدمة المنطقية وهذه سميناها مقدمة منطقية في هذا السياق انما يذكر الجهل مقابلة للعلم من باب وردودها تتميز الاشياء. فقلنا ان الجهل في اللغة هو نقيض العلم. اما الجهل في الاصطلاح فعرفه الناظم رحمه الله تعالى بتعريفين التعريف الاول قال هو تصور الشيء على خلاف ما هو عليه تصور الشيء على خلاف ما هو عليه. وقلنا ان الاشكال في هذا التعريف ما هو من يذكر البهائم لا ليس البهائم. قلنا في اشكال في هذا التعريف. لماذا هو قاصر؟ قلنا هذا التعريف فيه نوع قصور بخلاف التعريف الثاني الذي ذكره ما وجه القصور في هذا التعريف تصور الشيء على خلاف ما هو عليه قد يكون هناك تصور للشيخ. احسنت. ان هذا التعريف للجهل خاص بالجهل المركب ان تتصور الشيء على خلاف ما هو عليه. تظن ان محمدا دخل وهو لم يدخل هنا انت حدث عندك تصور وادراك ولكنه ادراك لم يطابق الواقع فهذا يسمى جهرا مركبا تعريف الجهل ينبغي ان يشمل الجهل المركب والجهل البسيط وما هو الجهل البسيط؟ هو عدم الادراك ابتداء. انك لم تعرف اصلا وجود شخص دخل او لم يدخل الجهل ينبغي ان يكون جامعا مانعا وهذا التعريف تعريف غير جامع لانه اخرج الجهل البسيط. لذلك عدل الناظم رحمه الله تعالى وذكر الثاني للجهل فقال وقيل حد الجهل فقد العلم فكلمة فقد العلم او تعريف الجهل بفقد العلم هذا تعريف اشمل. لماذا؟ لانه يشمل البسيط والمركب ولكنه مع ذلك قلنا انه منتقد. لماذا؟ قلنا لان الجهل انما يوصف به من يوصف بالعلم ابتداء الجهل انما يوصف به من يوصف بالعلم ابتداء لان الجهل هي سلب صفة العلم عما يقبل العلم ابتداء. فلما كان الانسان قابلا للعلم نعم اذا فقد العلم نسميه جاهلا. البهائم قلنا ليست محلا للعلم ابتداء. فلا يسمى فقدها للعلم جهلا. وهذا الحد يدخل فيه البهائم عندما قال الجهل فقد العلم الفقد هو عدم العلم هذا ما معنى فقد العلم؟ عدم العلم وهذا ايضا ينطبق على البهائم وغيرها من الامور جمادات التي ليست اصلا اهل للوصف بوصف العلم. ليست اهلا لان تتصف بالعلم. لذلك قلنا التعريف الارجح في هذا الباب ان قال ان العلم هو انتفاء العلم بالمقصود. انتفاء العلم بالمقصود. لان انتفاء العلم لا يكون الا انتفاء عما هو اهل للاتصاف به هذا التعبير انتفاء العلم لا يكون الا اذا كان المحل قابلا للعلم ثم انتفى عنه هذا العلم. ولكن لماذا زدنا كلمة المقصود للاستدراك على الناظم رحمه الله تعالى. فان الناظم رحمه الله تعالى جعل العلم بما تحت الثراء بما تحت التراب من متعلقات العلم جعل العلم بما او ادراك ما تحت التراب من متعلقات العلم. فبالتالي يكون عدم الادراك لما تحت التراب جهلا اذا جعلنا ما تحت التراب ما تحت الثرى مثلا من متعلقات العلم فان تركه او عدم العلم به لا يسمى يسمى جهلا. لكن هذا غير صحيح. لان هناك امور لا تقصد بالعلم ابتداء. فعدم معرفة ما تحت الارض من الامور لا يسمى عدم معرفتي بذلك جهلا. لان الجهل هو انتفاء العلم بما يقصد شيء في العادة يقصد فانت هذه العلوم الشرعية مثلا هذه تقصد يقصدها الانسان في عادته. فعدم ادراك الانسان لها وانتفاء العلم بها يسمى جهلة. اما الامور مثلا ما فوق السماء السابعة هذا لا يقصد فلا يسمى الجهل به جهلة ولا نقول انك جاهل. لانك لا تعلم بما فوق السماء السابعة او ما تحت الارض السابعة. لان العلم لان الجهل هو انتفاء والعلم بما يقصد. اما الناظم رحمه الله تعالى فعمم القضية. فجعل حتى الاشياء التي لا تقصد بالعلم جعل عدم ادراكها جهل عندما بقوله بسيطه في كل ما تحت الثرى. هو عندما قال وقيل حد الجار فقد العلم هذا تكلمنا عنه. بسيطا ومركبا قد سمي ان الجهل ينقسم الى بسيط والى مركب وقلنا الجهل البسيط هو عدم الادراك ابتداء اما المركب فهو فيه ادراك ولكنه ادراك على خلاف ما هو عليه ثم مثل فقال بسيطه مثال البسيط ما هو؟ بسيطه في كل ما تحت الثرى. فجهل الانسان بكل او عدم ادراك الانسان لكل ما تحت الثرى يسمى هذا جهلا وهذا الذي انتقدناه لاننا سنكون كلنا جهال بهذا المعنى وتركيبه في كل ما تصور اما الجهد المركب فهو في كل ما تصور على خلاف ما هو عليه. يعني ينبغي ان نتمم الجملة. في كل ما ولكن على خلاف ما هو عليه. لان الشيء اذا تصور على ما هو عليه لا يسمى ذلك جهلا. وهذا هو العلم. وادراك الشيء على ما هو عليه او ادراكا جازما عند الوصوليين فتركيبه في كل ما تصور يعني اي في كل ما تصوره على خلاف ما هو عليه. هذا تتميم لما تكلمنا عنه سريعا في الدرس الماضي والعلم اما باضطرار يحصل او باكتساب حاصل فالاول كالمستفاد بالحواس الخمس شمي او بالذوق او باللمس والسمع والابصار ثم التالي ما كان موقوفا على استدلال وحد الاستدلال قل ما يجتنب لنا دليلا مرشدا لما طلب. هنا بدأ الناظم رحمه الله تعالى بذكر اقسام العلم وهذا مما اتفق الاصوليون على ذكره في بداية مقدماتهم الاصولية انهم يذكرون العلم باقسامه والعلم يقسم عند المناطق او عند الاصوليين كذلك باعتبارين. العلم ينقسم باعتبارهم وينبغي عليك دائما طبعا ان تستحضر اختلاف معنى الادراك معنى العلم عند الاصوليين وعند المناطق. العلم ينقسم بالانقسام الاول باعتبار طريقة الوصول اليه. هذا تقسيم باعتبار اعتبار الاول باعتبار طريقة الوصول الى العلم. يعني الى الادراك التقسيم الثاني للعلم هو تقسيم باعتبار ما هو الشيء المدرك باعتبار ما بيسمونه ما هو متعلق العلم او بعبارة اوضح ما هو الشيء المدرك فالتقسيم الاول للعلم كما قلنا وباعتبار طريق الوصول اليه ينقسم الى علم ضروري والى علم نظري. او هو الذي يسمى مكتسبا التقسيم الثاني للعلم هو تقسيم باعتبار ما هو الشيء الذي ادركته فقد يكون الشيء الذي ادركته مفردا يعني شيئا واحدا من دون حكم عليه مثل ادركت الجوال ادركت الطاولة ادركت السماء ادركت الكرسي هذه تسمى ادراكها تصورا. وقد يكون الشيء الذي ادركته الشيء الذي ادركته حكما. حكما على شيء اخر. وقد ادركت ان السماء فوقنا وان الارض تحتنا وان محمد وان محمدا قائم وان زيدا في المدرسة. فادراك مثل هذه الامور يسمى تصديقا. لانك في هذه الحالة لم تدرك شيئا مفردا وانما ادركت نسبة وحكما حكمت على محمد بانه قائم. ادراكك هذه النسبة يسمى تصديقا. حكمت ان في المدرسة مثلا هذا يسمى ادراكها تصديقا ولا يسمى تصورا. اذا فالتصور هو ادراك المفردات. ادراك ما معنى الجوال؟ ما معنى الكرسي ما معنى آآ الكاميرا؟ ما معنى الكتاب؟ هذي ادراك اشياء مفردة. هذا نسميه تصورا. حصول صورة الشيء في الذهن. هذا معنى التصور. اما ادراك احكام وادراك النسب اثبات شيء لشيء اخر يسمى هذا الادراك تصديقا. ولا يوجد قسم ثالث للادراك. لان الانسان اما ان يدرك اشياء مالية تدرك اشياء مفردة واما ان يدرك احكاما. ولا يوجد هناك نوع ثالث من انواع الادراك. فبدأ الناظم رحمه الله تعالى في هذا المقطع ببيان التقسيم الاول للعلم. وهو التقسيم باعتبار طريقة الوصول اليه. فبين ان العلم ينقسم بهذا الاعتبار الى علم ضروري والى علم نظري يعني ننظر لهذا المخطط ربما يجلي الصورة قليلا فنقول الادراك ينقسم الى تصور والى تصديق. هذا باعتبار الشيء المدرك. هذا التقسيم باعتبار الشيء المدرك اما تصور اما تصديق ثم كلاهما التصور والتصديق قد يكون طريقة الوصول اليهما اما بالضرورة واما بالنظر. وكذلك التصديق قد يكون طريقة الوصول اليه بالضرورة واما بالنظر. الان سنبدأ نعرف ما معنى الضرورة؟ وما معنى النظر؟ التصور والتصديق عرفنا معناهما وان كان الناظم. لم يتطرق اليه لكن حصلنا معناهما بالاجمال. الان نفهم ما معنى الضرورة وما معنى النظر؟ فنقول ما هو العلم الضروري؟ العلم الضروري هو العلم الذي يكتسبه الانسان من غير نظر ولا استدلال هذا هو العلم الضروري علم يحصل عليه الانسان من غير نظر ولا استدلال ولماذا سمي ضروريا؟ لان الانسان يجد مضطرا الى التصديق به هذا شيء لا تستطيع ان تدفعه عن نفسك فكأنه فرض عليك فرضا واضطررت عليه اضطرارا. لذلك هو لا يكون لا عن نظر ولا عن استدلال جيد هذا يسمى العلم الضروري العلم الاخر او النوع الاخر يسمى العلم النظري لكن قبل ان ندخل الى العلم الضروري نذكر بعض الامثلة عليه العلم الضروري له عدة امثلة. مثاله ما يدرك الحس. ما يدرك بالمحسوسات مثل ما يدركه الانسان بعينه. الان مثلا انا هذا الشخص امامي ادراكي لوجود هذا الشخص امامي هذا ضروري لاني لا استطيع ان ادفعه عن نفسي هل احتاج لعملية نذر واستنباط ان هذا الشخص يجلس امامي؟ هذا شيء يجده الانسان من نفسه لا يمكن ان ادفعه. كذلك ادراكي ان فوقنا. فكل ما يدرك بالمحسوسات او بالحواس الخمس يسمى هذا ضروريا. هذه احد امثلة الضروري كل ما يدركه الانسان حواسه الخمس ما تدركه بحاسة الشم ما تدركه بحاسة الذوق ما تدركه بحاسة اللمس كل هذا يعتبر من الامور الضرورية التي لا تحتاج الى نظر واستنباط وتأمل. كذلك ما يدركه الانسان بالوجدان. هذا ايضا يعتبر من قبيل الضروري. مثال ماذا؟ يدرك الانسان بالوجدان الحزن الفرح الجوع العطش هاي تسمى وجدانيات تجدها في وجدان الانسان. ادراك مثل هذه الامور هذا ايضا امر ضروري. هل انت تحتاج لعملية نظر واستنباط اني انا الان في هذه اللحظة جائع هاي مسألة تحتاج الى نظر واستنباط ولا كذلك الى نظرة واستنباط اني انا الان حزين او انا الان فرح وسعيد هذا امر يجده الانسان من نفسه. فالوجدانيات هذه ايضا علوم اضطرارية لا يستطيع الانسان ان يدفعها. كذلك ايضا المتواترات. مثل الحديث المتواتر والقصص المتواترة. هذه امور العلم وبها اضطراري. لو ان اربعين شخصا مثلا جاءوا الان اخبروا اربعين شخص كل واحد من محافظة. اخبروه ان هناك حدث وقع في منطقة فلانية الان اصبح عندك علم اضطراري بان هذا الحدث قد وقع. لاستحالة تواطؤ هؤلاء الاربعين وهم من مناطق مختلفة على ذكر حادثة بحد ذاتها فادراك مثل هذا الامر المتواتر الذي وصل لنا بطريقة تواتر ايضا يسمى علما ضروريا. اذا هناك ايضا علوم ضرورية تسمى بديهية. تسمى البديهيات مثل ان الواحد نصف الاثنين ان الواحد نصف الاثنين هل هذا امر يحتاج الى عملية استنباط كبيرة؟ لا هذا الانسان شيء بدهي يعتبر عند الانسان. فالبديهيات والوجدان والمحسوسات والمتواترات هذه كلها امثلة للعلوم الضرورية. لذلك ماذا قال الناظم والعلم اما باضطرار يحصل او باكتساب حاصل الاول كالمستفاد بالحواس الخمسة. ذكر امثلة على الاول ذكر المحسوسات كالمستفاد بالحواس الخمس. بالشم او بالذوق او باللمس والسمع والابصار. وذكر المحسوسات ونحن زدنا الوجدانيات والمتواترات والبديهيات هذا هو العلم الضروري. ما هو العلم النظري؟ العلم النظري هو يقابل العلم الضروري. العلم النظري هو كل علم يحتاج او يحتاج فيه الى نظر واستدلال. كل علم يحتاج فيه الى نظر والى استدلال يسمى علم النظرية. فالامر في هذا العلم اصعب من العلم الضروري. لانه هنا في عملية امول في عملية نظر وتفكير وهناك عملية استدلال وطلب للادلة جيد؟ لذلك يقولون الان نعود الى هذا التقسيم حتى نفهم هذه القضية. يقولون العلم الضروري سواء كان من قبيل التصورات او من قبيل التصديقات لا نحتاج فيه لا الى تعريف ولا الى دليل. التعريفات هذه انما يحتاج اليها متى؟ متى الان كثير ما لا يريد معنى التعريف؟ التعريف لغة الوسط الى احد. متى يحتاج الانسان للتعاريف اذا كان تصور الشيء نظريا يعني يحتاج الى نظر وتأمل لذلك ذكرت التعاريف اين اين تذكر؟ في في التصورات النظرية. وكذلك الدليل. الدليل اين يذكر؟ متى يحتاج الانسان لدليل والى استنباط في النظريات التصديقية. هناك يحتاج الانسان الى دليل. اما اذا كان تصور اننا نأتي الى التصورات. الان الماء قلنا في الدرس الماضي هذا شيء يدركه الانسان ضرورة فالاصل انه لا يجوز ان يعرف كذلك العلم اختلف فيه هل هو ضروري ام ليس بضروري؟ ما فائدة الخلاف؟ قلنا الرازي يرى ان العلم ضروري وغيره يرى ان العلم ليس ضروري ما فائدة هذا الخلاف؟ اذا كان ضروريا لا يجوز تعريفه لان الاشياء الضرورية لا يمكن ان تعرف. اذا كان نظريا يمكن تعريفه. لذلك المناطق الان عندما يدرس الانسان علم المنطق يجدهم يقولون تعاريف انما تستخدم في التصورات النظرية. ما معنى التصورات النظرية؟ اذا كان هذا الشيء المفرد امرا لا يمكن ادراكه الا من خلال تعريفه لانه مثلا لا يستخدم كثيرا عند الناس غير مشهور المعنى عند الناس. اما الشيء المعروف عند الناس فهذا لا يعرف. لو قال لك انسان عرف الماء عرف اه الهواء عرف التراب هذه الاشياء لا يجوز تعريفها لذلك تجدهم ينتقدون من يعرفها الماء جوهر سيال وغير ذلك من الامور هذه لا يقبلها العقل السليم بخلاف الامور او التصورات النظرية التي تحتاج فعلا الى ادراك مثل تصور معنا علم اصول الفقه معنى النحو معنى الجوال معنى بعض الامور الخفية الالات المستحدثة هذه الامور او هذه العلوم كون الانسان لا يتعامل معها كثيرا يسمى ادراكها والوصول اليها نظريا فيحتاج الى تعريف. هذا التعريف اذا اين اليه في التصورات النظرية اما بالنسبة للتصديقات فهي ايضا تنقسم الى ضروري والى نظري. فما كان منها ضروريا هذا ايضا الانسان لا يستطيع ان يثبته ببرهان ولا بدليل انه امر ضروري. يقول لك الانسان اثبت اني ارى زيدا امامي يعني ماذا ساقول له في هذا الاثبات؟ لا يمكن ان تثبت الامور الضرورية. لا هذا ليس باثبات. لا يمكن اثبات الامور الضرورية. لكن الامور النظرية هذي الذي يحتاج فيها الى ادلة والى براهين. فالادلة والبراهين التي تذكر هي فقط للتصديقات النظرية ولا يمكن ادخالها في الضروريات. لذلك قلنا ما هو تعريف النظري هو كل علم يحتاج فيه الى نظر والى استدلال. ما معنى النظر؟ لانه من باب الفائدة. ما معنى النظر؟ النظر يعرفه الاصوليون بانه الفكر المؤدي الى علم او ظن. يعني كل عملية تفكير تؤدي بالانسان الى الوصول الى حكم قطعي او الى حكم ظني. او ما يسمونه الى علم او ظن. هذا هو النظر. الفكر المؤدي الى علم او ظن. طبعا الاصوليون هم يقولون ما هو الفكر؟ الفكر حركة العقل او حركة النفس في المعقولات بخلاف الخيال ما الفرق بين الفكر وبين الخيال؟ الخيال هو حركة النفس في المحسوسات. مثلا اتخيل ان هناك انسانا له جناحان يطير فيهما هنا حركة في امور محسوسة الاجنحة والانسان هذه امور محسوسة. هذا يسمى الفكر فيها خيالا. اما اعمال الدهن او اعمال النفس في مسائل عقلية مسائل رياضية مسائل فيزيائية مسائل ذهنية اعمال النفس في هذه القضايا يسمى فكرا ولا يسمى خيالا. نعود الى النظر فالنظر ما هو؟ هو فكر. اذا هو حركة للنفس في المعقولات. هذا الفكر وهذه الحركة تقود الانسان الى علم يعني الى حكم جازم او الى ظن يعني حكم اغلبي فهذا هو النظر المراد لعلم النظري. ثم قال الى نظر او استدلال. العلم النظري هو العلم الذي يحتاج فيه الى نظر واستدلال. ما هو الاستدلال؟ لان الناظم رحمه الله تعالى ذكره وماذا قال؟ وحد الاستدلال قل ما يجتنب لنا دليلا مرشدا ما طلب. فالاستدلال هو طلب الدليل المرشد الى المطلوب طلبوا الاستدلال الالف والسين والتاء تدل على الطلب فكلمة استدلال معناها طلب الدليل المرشد المطلوب. متى نحتاج للدليل؟ قلناه في التصديقات النظرية. فالوصول الى التصديقات النظرية اللي هو الحكم النظري هذا يحتاج فيه الى دليل اما الوصول الى التصورات النظرية فهذا يكون من خلال التعاريف. طبعا هذه مقدمة منطقية ربما في علم المنطق يونس بالتفاصيل فالانسان تتخمر عنده المعلومات. اما هنا فاكتب لعل الله ان يفتحها عليك الان قلنا الاستدلال هو طلب الدليل المرشد الى المطلوب. بقي علينا تعريف واحد. هذه المقدمة المنطقية ربما شوي ربما فيها شوية دسومة والاشكال في ذلك انها تعتمد على التعاريف والاصطلاحات. وكلها امور عقلية ربما قل الاهتمام بها. خاصة في الوقت المعاصر. الانسان قل ما يدرس في العلوم حتى في العلوم الشرعية هذه المصطلحات ما معنى العلم وما التقسيم وتقسيم الاستدلال وما معنى الدليل؟ فالطالب ينبغي عليه ان يحرر هذه المسائل حتى يستطيع ان يفهم كلام متقدمين. والا سيبقى الطالب يفهم كلام المتقدمين على خلط لن يفهموا في مكانه الصحيح. والاشكال هو ان الطالب لا يستعد او غير مستعد لان يضبط هذه المصطلحات ويعرفها يضم او يشعر بالصعوبة وهذا خطأ في التأصيل علمي. الطالب لا يوجد عنده شيء يمكن ان افهمه شيء لا يمكن ان افهمه. كل شيء ينبغي عليك ان تفهمه بعد توفيق الله سبحانه وتعالى. حتى لو كان غير مرغوب به ولكن يجب عليك ان تضبطه حتى تصل الى المقصود وهو فهم كلام اهل العلم. ما هو الدليل؟ الدليل يعرفه كثير من اهل العلم بانه كل ما يتوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري الدليل ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري. قلنا ما هو الاستدلال؟ هو الدليل. طيب ما هو الدليل؟ الدليل هو عبارة عن قضايا. ما طبعا نفسرها بقضايا ما معنى القضايا؟ جمل خبرية تتكون من جمل اسمية او جمل فعلية يتوصل الانسان او يمكن ان يتوصل الانسان. لماذا عبرنا بالامكان ولم نقل مباشرة قضايا يتوصل بها الانسان. لان الدليل هو دليل. سواء وصلت به او لم تصل هذه الاشكال عندك. اما هو موجود. جيد فالدليل هو ما يمكن التوصل بصحيح النظر. لان النظر اذا كان خاطئا لم تصل الى المطلوب. ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الى مطلوب خبري او ما ذكرناه هنا الى تصديق نظري لان الدين كما قلنا هو للتصديقات النظرية فقط لا يمكن للتصورات النظرية ان نأتي بالدليل بل بالتصورات النظرية نأتي بماذا؟ بالتعاريف والحدود بعيد لان التصورات النظرية هي تصور معاني مفردة فهذه تعرفها يتضح لك معنى المفرد. اما التصديقات هي عبارة عن احكام. اثبات شيء لشيء واثبات الاشياء. اثبات ان العالم حادث. هذا يحتاج ماذا؟ الى دليل. فنجدهم يذكرون الادلة المنطقية والبراهين لاثباتهم. اذا ما هو الدليل ما يمكن التوصل بصحيح النظر في الى تصديق النظري او البعض يقول الى مطلوب خبري وكلاهما صحيح اذا هذا هو الادراك. الان نأخذ الصورة كاملة ونلخص الكلام الادراك وهو يرادف العلم عند المناطق لان العلم عند المناطق عام. الادراك ينقسم الى تصور والى تصديق. هذا التقسيم الاول باعتبار متعلق العلم ما هو الشيء الذي علمته؟ هل علمت شيئا مفردا او علمت حكمه؟ الذي هو يسمى التصديق. التصديق هو نفسه الحكم. ثم بعد ذلك كل من ومن التصور والتصديق ينقسم الى تصور ضروري وتصور نظري وكذلك التصديق الذي هو الحكم قد يكون حكم ضروري انا مضطر اليه وقد يكون حكما نظرية اذا كان تصور نظري فنأتي بالتعاريف. واذا كان تصديق نظري فنأتي بالدليل والظن تجويز امرئ امرين مرجحا لاحد الامرين فالراجح المذكور ظنا يسمى طرف المرجوح يسمى وهما والشك تجويز بلا رجحان لواحد حيث استوى الامران. ونستطرب الناظم رحمه الله تعالى في بيان مراتب هاي تسمى مراتب بالادراك. وهذا ينبغي ان يقول له على ان تعريف العلم عند الاصوليين خاص بماذا؟ بالادراك الجازم جيد؟ ربما هذا المخطط الكامل يعطي صورة واضحة لنهاية المسائل في هذه الجزئية. نقول العلم عند المناطق وركز كلمة عند المناطق هو الادراك جيد الادراك كما قلنا سابقا ينقسم الى ماذا؟ الى تصور والى تصديق التصور هو ادراك الاشياء المفردة. والتصديق هو ادراك للاحكام. الحكم على الشيء بالايجاب او بالسلب وكل منهما من التصور والتصديق ينقسم الى ضروري لا يحتاج الى نظر واستدلال والى نظري يحتاج الى نظر واستدلال الان الاوزوليون او الاصولي الاصوليون اين يقع العلم عندهم الاصوليون عندهم العلم يقع في ثلاثة مواضع الادراك هذا هو العلم المنطقي لان الادراك يشمل الجازم وغير الجازم ويشمل الاعتقاد بنوعيه الفاسد والصحيح. بينما العلم الاصول له ثلاثة مواضع الموضع الاول في التصورات لماذا؟ طبعا انت دائما استحضر التعريف الاصولي تعلم لماذا هو فيه ثلاثة مواضع؟ ما هو التعريف الاصولي لعلم؟ هو ادراك الجازم؟ الادراك الجازم المطابق للواقع هذا هو العلم عند الاصوليين الان التصورات تصور الشيء يقول الاصوليون لا يكون الا لا يكون الا جازما تصور الشيء لا يكون الا جازما فالتصورات كلها من قبيل الجزم. سواء كانت ضرورية او كانت نظرية لذلك يقولون لو ان الانسان تصور شيئا على خلاف ما هو عليه لا يكون هذا اصلا تصوره وهذا نص عليه العطار في حاجته على جمع الجوامع قال لا يكون التصور الا علما. بمعنى لا يكون التصور الا جازما. لان التصور ما هو ضروري ومنه ما هو نظري. لكن كلاهما الضروري والنظري يوصل الى العلم الاصولي وهو الادراك الجازم. فسواء استخدمت اضطرار او كان عندك نظر واستدلال لابد ان تصل الى الادراك الجازم. واذا لم تصل الى الادراك الجازم فانت لم تتصور هذه هي طريقة الاصوليين في التقسيم. اذا التصور كله من قبيل العلم الاصولي. جيد نأتي الان الى التصديقات وهي الحكم على شيء بالاجابة والسلب او يسمى الحكم. سمها ما تشاء. التصديقات كذلك كما مر معنا في القارة السابقة تنقسم الى ضروري والى نظري جيد الان الضروري ايضا هذا محل للعلم الاصولي لماذا؟ لان العلم الضروري اذا كان التصديق لا يكون الا جازما يعني انت الان عندما تقول للواحد نصف الاثنين اللي هو الواحد نصف الاثنين هذه مسألة ضرورية فهي مسألة جازمة يستحيل ان تكون مسألة ضرورية ظنية او مسألة وهم او شك. كل المسائل الضرورية التي هي من قبيل التصديقات كلها تعتبر من قبيل الجزب. لذلك هي ايضا من محال العلم الاصولي ننتقل الان الى التصديق النظري وهنا يأتي التفصيل هنا يأتي التفضيل في التصديق النظري التصديق النظري ينقسم عند الاصوليين الى جازم والى غير جازم اي قضية ما معنى التصديق؟ ودائما ينبغي ان تفهم التصديق هي الجمل. اي جملة خبرية اسمية او فعلية تضمنت حكما. جاء زيد ذهب عمرو في المدرسة هذا هو اللي يسمى التصديق لانها تضمنت حكما لشيء. اثبات امر الى امر ايجابا او سلبا. الانسان قد يدرك هذه القضية. مجيء زيد قد اكون انا لازم به وقد لا اكون جازما قد يكون عندي ظن وقد اكون شاك. اذا هو مراتب. التصديق النظري الذي يتعلق بالجمل هذا على مراتب فقد يكون جازما وقد يكون غير جازم. اذا كان جازما فقد ينقسم فانه ينقسم الى علم والى اعتقاد وهذا ايضا من مناط العلم الاصولي. هذا المكان الثالث للعلم الاصولي. عندما نقول تصديق نظري جازم ينقسم الى علم واعتقاد. ما هو فرق بين العلم والاعتقاد في هذه الجزئية اذا كان كلاهما جازم نحن نقول العلم جازم واعتقاد جازم. الفرق بينهما ان العلم هنا في هذه الجزئية يقولون ينبغي ان يكون عن موجب يعني عن دليل موجب له دليل حسي او دليل عقلي بخلاف الاعتقاد الانسان قد يعتقد صدق جملة جيد ولكن مثلا بالتقليد وليس عن دليل كثير منا بل هو جل الناس العوام يعني اعتقادهم بمسائل العقيدة هل هو عن دليل؟ لا وانما هو بماذا؟ بتقليد. جيد؟ لذلك هذا يسمى اعتقاد ولا يسمى علما هذا يسمى اعتقاد كل من اعتقد قضية جملة خبرية ان الله فوقنا وان كذا وكذا كل هذه الجمل اذا اخذها الانسان بغير دليل ولكنه جزم بها هذا يسمى اعتقادا ولا يسمى علما جيد؟ اذا العلم الاصولي في هذه الجزئية ما الفرق بينه وبين الاعتقاد؟ ان العلم الاصولي هنا ينبغي ان يكون عن موجب اي عن دليل. اما اذا اخذه الانسان بغير دليل فيسمى اعتقاد. وبما انه اخذه عن غير دليل فانه اما ان يكون هذا الاعتقاد صحيحا او فاسدا لان هي القضية اخذت انت مع غير دليل. بخلاف العلم العلم لن ينقسم الى فاسد والى الصحيح لانك اخذته عن دليل والدليل هنا الدليل القطعي. هذا المقصود بالدليل. المراد به الدليل القطعي. اذا اخذته عن دليل فانه لا يكون الا صحيحا بخلاف الاعتقاد فالاعتقاد لانك اخذته عن تقليد من غير دليل فانه ينقسم الى صحيح والى فاسد. الاعتقاد الفاسد هو الذي نسميه نحو ماذا الجهل المركب الم يقصد يأتي ما على تقسيم الجهل الى جهل بسيط والى جهل مركب؟ ما هو الجهل المركب؟ هو تصور الشيء على خلاف ما هو عليه وهذا هو الاعتقاد كنت تعتقد شيئا وتجزم به ولكن اثبت الامر والواقع انه خلاف المقصود. لذلك يقولون ايضا من الفوارق بين العلم في هذه الجزئية. العلم في هذا وبين الاعتقاد ان العلم لا يقبل التشكيك لا يمكن الانسان ان يأتي فيشكك فيه. لانك اعتقدته عن دليل. بخلاف العامي العامي اعتقد ولكنه لا يعرف الدليل. لذلك يمكن ان يأتي اي ملحد او اي علماني يأتي بشبهة فيفسد عليه اعتقاده ما السبب؟ انه لم لم يصل الى درجة العلم وانما زال في درجة الاعتقاد. والانسان اذا بقي في درجة الاعتقاد يكون قابل للشك والتشكيك يمكن ان ياتي اي شخص باي شبهة لذلك هو المعول عند الملاحدة والملحدين واعداء الامة انما هي على هذه الجزئية انهم يعلمون ان هذه الامة كثير منها لا يقرأ لا يريد ان يعرف بدليله فيهتمون بهذه الجزئية ان جل الاعتقادات عند العوام هي امور اعتقدوها من غير دليل. لذلك يأتي اي شخص يبرز الان على الاعلام يطرح اي شبهة تجد كثير من الشباب يتثقف هذه الشبهة ويبدأ ينشرها. لماذا؟ لان اعتقاده ابتداء لم يكن عن علم وعن دليل. وانما هو تقليد الاباء والاصل في المسلم وفي طالب علم ان يرتقي باعتقاده. طبعا نحن لا نستطيع ان نطالب الناس عوامهم ان ينتقلوا الى درجة العلم هذا امر لا يطاق. يجل الناس. ولكن العلم خاصة ينبغي ان يعرف اعتقاده بالدليل حتى يصل الى درجة العلم فيدافع عن العقائد الحقة. بين الان التقسيم الاخر اذا قلنا التصديق النظري تنقسم الى جازم وهذا الجازم قد يكون علما اصوليا لانه ثبت بالدليل وقد يكون اعتقادا. النظري ينقسم ايضا الى غير الجازم وغير الجازم هذا هو الذي ينقسم الى ظن والى شك والى وهم فالظن هو الحكم الجازم هو حكم الغالب باحد الاحتمالين او الحكم بالراجح. ما يهزم الحكم بالغالب او الحكم بالراجح نحن ربما جمعنا التعاريف لمن يريد كتابتها هو الحكم بالشيء مع احتمال نقيض له احتمالا مرجوحا. هذا هو تعريف الظن الحكم بالشيء مع احتمال نقيض له احتمالا راجعا. فانا متى اقول انا عندي ظن؟ اذا انا حكمت ان هذه الجملة صحيحة لكن بقي واحتمال ضعيف ان هذه الجملة غير صحيحة جيد فهنا اسمي نفسي ظانا وكل ظن يستلزم الوهم كل ظن لابد وان يكون معه وهم. لماذا؟ لان الوهم هو الطرف المرجوح الوهم هو الطرف المرجوح والظن هو الطرف الراجح جيد فكل ظن لابد وان يكون معه وهم. جيد فما هو الظن؟ قلنا هو الحكم بالشيء مع احتمال نقيض له احتمالا مرجوحا ما هو الوهن؟ ننتقل الى التعريف الثالث ثم نعود للشك هو الحكم بالشيء مع احتمال نقيض له احتمالا راجحا. الراجح هو الظن والمرجوح هو الوهم. ويبقى الشك الشك هل هو حكم او ليس اصلا من قبيل الاحكام؟ هنا جرى خلاف بين الاصوليين. البعض لا يدخله في هذه القسمة ابتداء. يقول ما هو الشك هل هو حكم؟ انت لم تحكم على شيء؟ والبعض يعده من قبيل الاحكام. فيقول هو حكم بجواز الامرين. يقول هو حكم بجواز الامرين. لكن الجوين رحم الله تعالى نبهونا الى فائدة ينبغي التنبؤ اليها ان الشك الذي هو من قبيل الحكم هو الشك الذي مساره الدليل او تعارض الادلة وليس اي شك يعني لا يأتي لعام يقول انا شككت في هذه القضية فاعتبر رأيه والله من قبيل الاحكام هذا ليس بصحيح. الشك الذي هو من قبيل هذه القسمة هو الشك الذي مثاره تعارض الادلة. مثلا الاصول او الفقيه نظر في الادلة جيد فتعارضت عنده فلم يستطع ان يحكم هل هو ولم يترجى عنده شيء؟ فبقي في دائرة الشك. نقول هذا الشك ما سببه؟ تعارض الادلة. تعارض الادلة وليس عدم البحث اصلا عن الادلة. فالشك الذي سببه تعارض الادلة هذا هو الشك المقصود في هذه الجزئية. وهل هو من قبيل الاحكام؟ طبعا هذه مسألة انبنى عليها عند الفقهاء ما يسمى بالتوقف هل هو مذهب او ليس بمذهب؟ عندما يقول توقف الشافعي رحمه الله تعالى او توقف احمد في مسائل او توقف ابو حنيفة هل يعتبر هذا مذهب وينسب؟ والله نقول مذهب احمد بن حنبل للتوقف في هذه المسألة ومذهب الشافعي رحمه الله التوقف او ليس بمذهب ان قلنا ان الشك يعتبر من قبيل الحكم يعتبر مذهب لبن جيد وهذا صار عليه كثير من الفقهاء والاصوليين يقول مذهب احمد التوقف الا نجد كثيرا في كتب الفقهاء ومذهب الشافعي في هذه المسألة توقف لانهم عدوا الشك من قبيل الاحكام اما من قال الشك ليس بحكم فانه لا يعد التوقف الامامي في المسألة مذهبا. لا يعتبر مذهبا له اذا الشك ونحن نسير على ما صار عليه الاكثر ان الشك هو حكم بجواز الامرين ولكن ينبغي التنبيه الى ان مسارهما هو مثاره الادلة وليس هو الشك الناشئ عن الجهل. يعني الانسان قد يكون جاهلا بالشيء فيشك. هل هو على هذا او على هذه الصورة؟ نعم هذا شك طبيعي. لانك لم تنظر اصلا الادلة. ولو نظرت لربما ترجح عندك احد الجانبين نعم. هذا تعريف العلم وهذا تعريف الاعتقاد. هنا عرفنا العلم قلنا ادراك المعلوم الجازم المطابق لصفته لانه كما عرف الجبيني وكذلك العامري معرفة المعلومة معنى معرفة الادراك المعرفي نفسها الادراك معرفة المعلوم المطابقة لصفته هنا زدنا كلمة الجازم حتى يتضح الكلام وان كانت كلمة معرفة المعلوم عندهم تتضمن الجزم. لكن حتى يتضح الكلام قلنا العلم هو ادراك المعلومة الجازم المطابق لصفته. وزدنا الذي لا يقبل التغيير. لانه يكون بسبب موجب من حس او عقل او عادة. فهذه الامور اذا اذا الانسان اعتقد شيئا وادركه ادراكا جازما بسبب الدليل هنا لا يمكن للانسان او لاي انسان اخر ان يشككه في هذه القضية بخلاف الاعتقاد فهو حكم جاز يقبل التغيير. لماذا؟ لانه لا يكون بسبب موجب لا يكون عن دليل وهو نوعان صحيح اذا طابق الواقع. متى يكون الاعتقاد صحيحا؟ اذا كان مطابقا للواقع وانما في نفس الامر وفاسدا وهو الذي سميناه الجهد المركب اذا كان مخالفا لما في نفس الامر وهذا نعود لشرح الابيات سريعا حتى بعض الاخوة ربما يقفون عندها. قال رحمه الله تعالى والظن تجويز امرئ امرين قال رحمه الله تعالى والظن تجويز امرئ امرين. هل الظن هو التجويز؟ ام الظن هو الحكم بالراجح نعم الظن هو الحكم بالراجح وليس هو التجويز. فقوله وظن تجويز هو مجاز لماذا؟ لان الحكم بالراجح يستلزم التجويز. لا نقول الحكم بالراجح اذا حكمت على شيء بانه راجح هذا معناه ابتداء انك جوزت ثم رجحت احدهما فالتجويز هو لازم عن الظن التجويز هو لازم عن الظن لانك عندما قلت ان هذا احتمال راجح وهذا احتمال مرجوع ولم تقل هذا امر مقطوع به انت لم تقل مقطوعة به قلت هذا راجع وهذا مرجوح. اذا هذا يستلزم انك جوزت الامرين. ثم رجحت احدهما. فالتجويز هو لازم عن الظن فابتداء وعرف الظن بلازمه ولم يعرفه بحقيقته. فقال والظن تجويز امرئ امرين مرجحا لاحد الامرين. ثم قال فالراجح المذكور ظنا يسمع. نعم هنا عرف الظن بمعناه الحقيقي هنا عرف الظن بالمعنى الحقيقي فقال الظن هو الراجح طبعا باختصار لان النظم يطلب الاختصار. فالراجح المذكور ظنا يسمع. يعني يسمى معناته يسمى. يعني فالراجح او الطرف الراجح اما ظنا والطرف المرجوح ماذا يسمى ادراكه؟ طبعا هنا لما يقول لك الطرف المرجوح يسمى واما ليس الطرف المرجوح بحد ذاته ولكن قلنا ضرورة النظم ملجأته. وان انما هو على التعريف الذي ذكرناه انه ادراك الطرف المرجو. فالادراك هو الذي يسمى وهما وليس نفس الطرف المرجوح. والطرف يسمى وهما والشك تجويز. قال والشك تجويز بلا رجحان ان تجوز امرين بلا ريحان بينهما. اذا قلنا تجويز هذا لا يستلزم الحكم اراد انه لا يستلزم الحكم او لا يقتضي حكما فهذا يكون صار فيه على مدرسة الذين لا يرون ان الشك من قبيل الاحكام اصلا. وانما هو تجويز امرين وان قلنا انه من قبيل الاحكام فنقول هو حكم بتساوي الاحتمالين. او على ما ذكرناه. اذا هو الشك تجويز بلا رجحان لانه لم يترجى احد الطرفين على الاخر لواحد حيث استوى الامران وهذا هو تمام المقدمة المنطقية. تحرير هو هي تجويز ليست تحرير ولكن قد نحاول يعني ان نجد لها معنى اخر قد يكون بعض النسخ وجد فيها وتحتمل. يعني ان تحرر المسألة ولكن لم يترجح اليها هذا يمكن اذا قلنا بشك وتحرير هذا ربما يساعد كلمة الجبيني ان الشك ليس هو مجرد وجود احتمالين من دون البحث عن الادلة انك حررت المسألة ولكن لم يترجح لديك شيء. وان كان يعني كلمة تجويز قد تكون هي الاقرب للسياق والله تعالى اعلم اما اصول الفقه معنى بالنظر للفن في تعريفه فالمعتبر في ذاك طرق الفقه اعني المجملة كالامر او كالنهي لا المفصلة وكيف يستدل بالاصول والعالم الذي هو الاصول طبعا هذا الابيات قدمنا شرحها في اول المنظومة عندما ذكرنا تعريف اصول الفقه من الناحية النقبية. وقلنا ان الناظم رحمه الله تعالى اخر اصول الفقه لقبا الى اخر المقدمة المنطقية. وان كان حقه التقديم حقيقة لانه ذكر المعنى الاضافي لاصول الفقه. فذكره هناك ربما يكون انسب. هو رحمه الله تعالى اختار التأخير طبعا للجويني رحمه الله تعالى. فهنا اسأل امر مرورا سريعا على هذه الابيات اعتمادا على ما مررنا عليه فيما سبق فبماذا عرف اصول الفقه لقبا؟ هذا تعريف اصول الفقه اللقب. نحن بماذا عرفناه من يذكر اصول الفقه لقبا. لا ادلة تفصيلية خارج المقصود هذا. ما معنى اصول لقبا للفن. يعني الظاهر هناك صلاب. يعني بعض المعلومات يمين شمال لكن ضبط للتعريف ما هو التعريف المختار الذي اخترناه في النهاية ما هو هذا العلم ايها الاحبة يحتاج الى مراجعة. اثر خطاب الشارع لا هذا تعريف الحكم الشرعي. شف دخلت التعاريف على بعضها كيفية الاستثمار هذا الجزء الثاني. ادلة الفقه الاجمالية وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد طبعا لا يوجد طالب علم يعني يحفظ نص التعريف او طالب علم عنده نوع تصور هذا لا يقبل. اذا اردت ان تكون ضابطا تأتي بالتعريف من اوله الى اخره حتى تعطي تصورا واضحا للمسألة. اذا قلنا اصول الفقه لقبا ادلة الفقه الاجمالية وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد. وهذا قوله رحمه الله تعالى في ذاك طرق الفقه اعني المجملة. طرق الفقه يقصد بها ادلة الفقه. طبعا طرق اصلها طرق هذا الجمع جمع طريق ولكن العرب عندهم كل ما اذا كان الجمع على وزن فعل يجوز تخفيفه على وزن فعل فاصلها طرق ولكن لضرورة النبض هو ضرورة النبض ولكنه جائز ابتداء من حيث اللغة. ذهب الناظم الى تسكين الراء فقال طرق وطرق الفقه معناتها ادلة الفقه اذا في ذاك طرق الفقه يعني المجملة اي ادلة الفقه الاجمالية ثم مثل لها كالامر او كالنهي. هذا الامر او النهي من الادلة الاجمالية قمنا بالدرس الماضي ان موضوع علم اصول الفقه ما هو؟ هي ادلة الفقه الاجمالية. فقلنا لا يصح ان يعرف اصول الفقه لقبا بانه ادلة الفقه الاجمالية. ولكننا وجدنا الاصوليين يعرفونه بهذا. ادلة الفقه الاجمالية. فاضطررنا الى التأويل هنا كيف نأول ذكرنا طريقين الطريق الاول ان نقدر كلمة مسائل في البداية كلمة محذوفة تقديرها مسائل. فيكون التعريف اصول بمعنى مسائل ادلة الفقه. مسائل ادلة الفقه الاجمالية نبذ نقيس على هذا التعريف او نسير على هذا التعريف. فنقول اذا هي مساء اصول الفقه هي وادلة الفقه الاجمالية. ما هي ادلة الفقه الاجمالية؟ ادلة الفقه الاجمالية لها اصول ولها انواع ذكرنا. الاصول هي الكتاب والسنة والقياس والاستصحاب وقول الصحابي وعلى ذلك. ولها انواع. فالكتاب له انواع. الامر والنهي والعام والخاص والمطلق والمقيد هذه الانواع ايضا تعتبر من قبيل ادلة الفقه الاجمالية. ربما طالب العلم عندما يسمع كلمة ادوية الاتفاقية الاجمالية يحملها مباشرة على الامور الكلية. لا الاصوليون ايضا يعتبرون كلمة الامر والنهي والعام والخاص والمطلق والمقيد والمبين والمجمل هذه كلها تدخل ضمن الادلة الاجمالية. فالاصولي عنده خطوات في العمل. الخطوة الاولى ان يثبت ان الكتاب حجة ثم بعد ذلك ان يثبت انواع الكتاب الامر والنهي ثم يثبت احكام هذه الانواع فيثبت ان الامر يقتضي الوجوب ويثبت ان النهي يقتضي التحريم ويثبت ان العام يبقى على عمومه ما لم يأتي المخصص. ويثبت ان السبب ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وهكذا. اذا فالاصول عنده هذه الادلة الاجمالية باصول بكلياتها وانواعها وعليه ان يثبت لها احكاما. ما هي الاجمالية؟ قلنا هو الكتاب. فيثبت حكمه انه حجة ثم بعد ان يثبت ان الكتاب حجة ينتقل الى التفاصيل الداخلية. فيثبت الامر والنهي ثم يثبت ان الامر يقتضي الوجوب. جيد. اذا فالكتاب والسنة من الامر والنهي هذه ادلة الفقه الاجمالية وهي التي يحتاج الاصول لاثبات احكامها. فاثبت ان الكتاب حجة. واثبت ان الامر يقتضي وجوب. وعلى ذلك فقس. لذلك تمثيل الناظم رحمه الله تعالى في محله. قوله كالامر او كالنهي نعم هي من الادلة الاجمالية لانها من انواع الكتاب كتاب من الأدلة الإجمالية الشطر الثاني او القسم الثاني او الاصل الثاني من التعريف وكيف يستدل بالاصول يقصد بهذا رحمه الله تعالى هي طرق الاستنباط والترجيح كيفية الاستفادة من القواعد الاصولية؟ الان انت اثبتت مسائل ادلة الفقه الاجمالية. ثم بعد ذلك نريد ان نعرف كيف نستخدم هذه المسائل. فهذا هو جزء الثاني من علم الاصول كيفية الاستفادة منها. نثبت القواعد ثم نتعلم كيف نستفيد من هذه القواعد وكيف نطبقها على النصوص الشرعية وعلى ان نوازل ثم قال ولعالم الذي والاصولي هذا هو العنصر الثالث من عناصر التعريف والذي يبحث فيه علم الاصول وهي صفات الاصول المجتهد. والعالم الذي هو المراد هنا حقيقة هو من هو المجتهد وليس هو الاصولي ولكن العبارة تسامح فيها. لان ليس المراد معرفة الاصول. وانما الاصول يبحث في من هو؟ المجتهد وليس والاصولي جيد ولكن نحن وسعنا التعريف وقلنا كلمة المستفيد عندما عرفنا ادلة الفقه الاجمالية. وكيفية الاستفاد منها وحاز المستفيد كلمة المستفيد تشمل المجتهد والمقلد. لان المقلد ايضا يستفيد ولكن ليس من نفسه وانما من خلال العالم ابواب اصول الفقه ابوابها عشرون بابا تسرد وفي الكتاب كلها ستورد وتلك اقسام الكلام ثم امر ونهي ثم لفظ عما او خص او مبين او مجمل او ظاهر معناه او مؤول ومطلق الافعال ثم ما نسخ حكما سواه ثم ما به امتسخ كذلك الاجماع والاخبار مع حظر ومع اباحة كل وقع كذا القياس مطلقا لالة في الاصل والترتيب للادلة والوصف في مفت ومستفت عهد وهكذا احكام كل مجتهد. طبعا. يؤذن؟ طبعا هذا هذا الباب وفيه رس نستطيع ان نقول لمازا يريده في هذه لا يوجد فيه علم وانما جمع لك ما هي الابواب التي سيتكلم عنها في هذه المنظومة فقسمها الى عشرين بابا. فقال ابواب بابا هذه المنظومة ابوابها عشرون بابا. ما هي هذه الابواب العشرون؟ وتلك اقسام الكلام اولها اقسام الكلام هذا الباب الاول. اقسام الكلام هي التي تسمى المقدمة اللغوية هي التي تسمى المقدمة اللغوية. هذا الباب الذي سيذكره مباشرة بعد هذا الباب. قال ثم امر ثم النهي ثم لفظ عما ثم وسيذكر بعد ذلك العموم ثم سيذكر التخصيص ثم سيذكر التبيين المبين وما هو المجمل ثم يذكر بعده المجمل ثم يذكر الظاهر وسيذكر ثم يذكر حكم افعال النبي صلى الله عليه وسلم مطلق الفعل ما هو حكمه؟ ثم يترب على ذلك الناسخ والمنسوخ ثم سينتقل الى الاجماع ثم ثم ينتقل فيدرس اخبار النبي صلى الله عليه وسلم يعني منع السنة ما تعريفها؟ ما اشكالها؟ ما صورها؟ ثم سينتقل الى ذكر ما هو الاصل في الاشياء الحظر او الاباحة وما اثر ذلك سواء قبل الشرع او بعد الشرع ثم سينتقل لذكر القياس وسينتقل لذكر ترتيب الادلة. ما كيف ترتب هذه الادلة ايها الاقوى؟ هل يقدم الاجماع ام يقدم النص ام يقدم القياس؟ كيف ترتب الادلة مع بعضها البعض ثم سينتقل بعد ذلك الى ذكر احوال المفتي والمستفتي وهي القسم الثالث من اقسام علم الاصول. احادي مستفيد منه هذا يذكر عادة في النهاية اوصاف المفتي والمستفتي وما هي احكام الاجتهاد الان سينتقل الناظم رحمه الله تعالى للكلام عن اول قسم من اقسام او من الابواب العشرين التي سردها وهي اقسام الكلام. وهو ما يسمى كما قلنا عند الاصوليين بالمقدمة اللغوية. وهذه المقدمة كما قلنا تختلف باختلاف حجم كتاب فاذا كان كتابا بسيطا مثل هذا الكتاب ستكون المقدمة تتضمن مسائل محدودة. اذا كان كتابا واسعا ستتضمن ابوابا كثيرة. يعني البعض يعني قد ينهيها الى مجلد كامل في علم الاصول هذه المقدمة اللغوية وكما قلنا هذا يقترب باختلاف حجم الكتاب. الان ذكر الناظر رحمه الله تعالى مقدمة لغوية. هذه المقدمة اللغوية ضمنها الناظم رحمه الله تعالى ثلاث مسائل. المسألة الاولى ما اقل ما يتألف منه الكلام؟ طبعا انتم الان اصبحت لكم خبرة بمدلول الكلام لان درسناه في النحو ما هو الكلام؟ هو اللفظ المركب المفيد فائدة يحسن السكوت عليها. او كما قال ابناء الجروم اللفظ المركب المفيد بالوضع اذن؟ طيب صلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين