بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي اللهم انا نسألك ان تصرف قلوبنا الى طاعتك وتصرفها عن معصيتك اما بعد فقد اطلقت مؤسسة سيكرز جيدنز برنامجا لاتقان العربية وفق سلم تعليمي متين وكان مستواه الاول مستوى المدخل الى علوم العربية ودورته الاولى في علم الصرف والكتاب الذي سنتناوله ان شاء الله تعالى بالشرح والتعليق هو كتاب عنوان الظرف في علم الصرف للشيخ هارون عبدالرازق رحمه الله تعالى رحمة واسعة والمحاضر هو الذي بين يديكم الان اسمه انس عزت اغا ولد في ريف مدينة حلب وتخرج في جامعة حلب في تخصص اللغة العربية وادابها وهو الان يتابع الدراسات العليا في تركيا وله من المؤلفات والتحقيقات المطبوعة ثلاثة كتب اولها فتح الابواب للمبتدئين بعلم الاعراب وثانيها احسان التعريف بعلم التصريف وثالثها تحقيق لكتاب البهجة السنية في شرح القصيدة البستية لعطاء الله المصري سنتكلم ان شاء الله تعالى على المؤلف وكتابه وعلى مقدمات هذا العلم ان شاء الله اما المؤلف رحمه الله وهو الشيخ العلامة الاديب هارون عبدالرازق ولد وتوفي في مصر توفي رحمه الله تعالى سنة ثماني عشرة وتسعمائة والف عالم كبير كان احد هيئة كبار العلماء كان احد اعضاء هيئة كبار العلماء وله مشاركات علمية واسعة وكتب انتفع بها الناس الى يومنا هذا ومن اشهرها كتابنا الذي بين يدينا عنوان الظرف في علم الصرف وكتابك ذلك حسن الصياغة في فنون البلاغة وغيرها من الكتب ومما تميز به الشيخ رحمه الله تعالى مساعدته لعلي باشا مبارك في تأليفه للخطط التوفيقية المشهورة اما كتابه الذي بين يدينا فقد انتفع به خلق كثير واشتهر بين طلبة العلم وفي معاهد العلم ومدارسه اعتمده كثير من اهل العلم لتدريس طلبتهم ليكون مدخلا حسنا للتعريف بهذا العلم الجليل علم التصريف وهو شامل لا هم المباحث التي ينبغي عرضها على المبتدأ بعبارة حسنة ولذلك سماه عنوان الظرف فهو عنوان للظرف والظرف حسن الهيئة. والظرف كذلك البراعة والظرف كذلك مصدر ظروفة فهو شامل لكل هذه المعاني. عنوان الظرف في علم في علم الصرف اما العلم الذي سنتناوله بالشرح فهو من اشرف علوم العربية واهمها وقد نص الامام ابن جني رحمه الله تعالى عثمان بن جني المتوفى سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة على انه اشرف شطري العربية ذلك ان العربية كانت تطلق على الاعراب والصرف فهو اشرف شطري العربية ونستخرج منه دلائل كثيرة على تميز هذه اللغة الشريفة من غيرها من اللغات علم الصرف ما الصرف الصرف في اللغة هو التغيير والتحويل. الصرف والتصريف. التغيير والتحويل وفي الاصطلاح هو العلم الذي يعني بدراسة بنية الكلمة وما يصيبها من تغيرات لفظية ومعنوية يعني بدراسة بنية الكلمة. وهو بهذا مقابل لعلم الاعراب الذي يعنى بدراسة بنية الجملة علم الاعراب يعتني بدراسة تأليف الجمل تأليفا صحيحا وفق كلام العرب اما علم التصريف فيعتني ببناء الكلمات بناء صحيحا وفق كلام العرب الفصحاء وعلى هذا فعلم التصريف ينبغي ان يكون سابقا لعلم الاعراب في الدراسة لان معرفة المركب وعلم الاعراب يعنى بالتراكيب متوقفة على معرفة المفرد فاذا تأليف المفرد سابق لتأليف المركب دراسة المفرد سابقة لدراسة المركب التصريف يدرس الكلمة بعيدة عن الجملة. لا يحتاج الى السياق اما الاعراب فيدرس الكلمة بعد ان تزج في الجملة فاذا القيت الكلمة في الجملة فانها تدخل حينئذ بعلاقة تأثر وتأثير هذا هو الفرق بين العلمين يدرس علم التصريف بنية الكلمة ثم ما يطرأ عليها من تغيرات لفظية او معنوية فعلم التصريف هو الذي يقول لك ان قال اصلها قوى لا وان الواو قلبت الفا وان هذا القلب من الواو الى الالف لم يحدث معنى جديدا. فهذا تغيير لفظي فحسب ليس له معنى جديد لم يترتب عليه معنى جديد ولذلك نقول عنه انه تغيير لفظي واشهر التغييرات اللفظية الاعلان كما في قولنا. قوالا نقول قال والابدال نقول مثلا جمع اجعله على وزن افتعل. فتقول اجتمع سمع اجعله على وزنه افتعل فتقول استمع صبر اجعله على وزن افتعل فتقول اصطبر. ماذا فعلت غيرت التاء الى طاء ابدلت التاء طاء هذا يسمى ابدالا. هل تغير المعنى بتغيير التاء الى طاء؟ لا. بقي المعنى على حاله ولذلك هذا تغيير لفظي لم ينتج عنه معنى جديد اما التغييرات المعنوية اذا التغييرات اللفظية اشهرها الاعلان والابدال والادغام كذلك. حين تقول مدد مد ده يصدد انت تقول يصد التصريف يبين لك اصل الكلمة المرفوض ثم يبين لك الطريقة المستعملة او يبين لك طريقة الاستعمال الصحيح اذا هذه تغييرات لفظية لا يكون عنها معنى جديد او التغييرات المعنوية وهي التي يكون عنها معنا جديد كأن تثني الكلمة وتجمعها وتصغرها وتنسب اليها او تزيد في احرف الفعل يكون مجردا فتزيد فيه احرفا كل هذه تغييرات معنوية يكون عنها معنى جديد فاذا التغييرات التي تصيب الكلمة وهي مقصد دراسة علم التصريف تغيرات لفظية وتغيرات معنوية والتغيرات اللفظية يشترك فيها الاسم والفعل فالاعلال يدخل في الاسم ويدخل في الفعل والابدال يدخل في الاسم ويدخل في الفعل والادغام يدخل في الاسم ويدخل في الفعل ولذلك التغييرات اللفظية تسمى التصريف المشترك اما التغييرات المعنوية فهي تغيير خاص بالاسم او تغيير خاص بالفعل ولذلك نجد المصنف رحمه الله تعالى قد قسم كتابه الى مقدمات ثم كان الباب الاول في تصريف الافعال واحكامه الخاصة ثم الباب الثاني في تصريف الاسماء واحكامه الخاصة وهذا تغيير معنوي ثم كان عندنا الباب الثالث بالتصريف المشترك او في التصريف المشترك الذي هو مشترك بين الافعال والاسماء هذه خارطة دراستي هذا العلم مقدمات ثم باب لتصريف الافعال ثم باب لتصريف الاسماء ثم باب للتصريف المشترك بينهما وباب تصريف الافعال وتصريف الاسماء كما قلنا هو تغييرات معنوية اما باب التصريف المشترك فهو تغييرات لفظية وما احسن استعمال العلماء او اصطلاح العلماء على تسمية هذا العلم بالصرف او التصريف ذلك ان هذه الكلمة تلخص لك هذا العلم وتلخص لك الكلمات التي يمكن ان تدخل في هذا العلم فانت مثلا الصرف هو التغيير او التحويل والتصريف. الصرف والتصريف ومصطلح التصريف ابلغ لان التغيرات الحاصلة في الكلمة كثيرة ولذلك كان مصطلح التصريف ابلغ من مصطلح الصرف وكلاهما صحيح الان الصرف والتصريف التغيير من المصطلح نستطيع ان نميز الكلمات التي تدخل في هذا العلم والتي لا تدخل فالحروف لا نصيب لها من علم التصريف لانها جامدة تأبى التغير والاسم المبني لا حظ له في الصرف لانه جامد اشبه الحرف في الجمود لا يدخل في علم التصريف والفعل الجامد كما في قولنا عسى ليس بئس نعمة افعال جامدة لا حظ لها في التصريف لماذا؟ لانها تأبى التغيير والتحويل وهذا العلم هو علم التغيير والتحويل للكلمات وفق قواعد مستنبطة من كلام العرب الفصحاء فالذي يدخل في هذا العلم نوعان اسم متمكن وفعل متصرف اسم متمكن في باب الاسمية معرب والاسماء والاسم المعرض الاعراب يكون للاسماء في الاصل الاسماء معربة متأثرة بعامل قبلها. تقول جاء زيد. رأيت زيدا. مررت بزيد اذا انظر الى اخر الاسم كيف تغير بالضمة والفتحة والكسرة بسبب العامل فهذا الاسم معرب وهو بهذا متميز عن قرينيه الفعل والحرف الحروف لا تعرب والافعال الاصل فيها ان تكون مبنية الا المضارع في بعض احواله فاذا الاسم المتمكن المتمكن في باب الاسمية المتميز عن قرينيه الفعل والحرف بالاعراب هذا يدخل في علم التصريف والفعل والفعل المتصرف الفعل المتصرف ايضا الذي يكون في الماضي والمضارع والامر يدخل في هذا العلم اما سواهما من الحروف او الاسماء المبنية كالضمائر او الافعال الجامدة فلا حظ لها في هذا العلم انظر ما احسن تسمية العلماء لهذا العلم بالصرف او التصريف كانهم يقولون لك من البداية. ما لا يقبل التغيير فلا نصيب له في هذا العلم علم الصرف او التصريف هذا العلم الجليل له ثمرات وفوائد عظيمة سنقف عليها في دروسنا ان شاء الله. من خلال الدروس ستعرف بالبرهان العملي اهمية هذا العلم. فلا تستعجل واصبر على مشاقه التي ستمر بها لكنك ستنال خيرا عظيما لا بأس ان نذكر شيئا من ثمرات هذا العلم اول ما تقف عليه في هذا العلم انك تستطيع التفريق بين صيغ الكلمات وسنعرف معنى الصيغ بعد قليل تستطيع التفريق بين صيغ الكلمات هذا اسم فاعل ذاك اسم مفعول. ذلك اسم تفضيل معرفتك لهذه الصيغ تفيدك معرفة تفصيلية للمعاني معظم الناس يفهمون الكلام فهما اجماليا اما الذي يعرف التصريف فهو يفهم الكلام فهما تفصيليا تفكيكيا سيعرف ان هذا اسم فاعل وذاك اسم مفعول وذلك اسم تفضيل وهذا اسمه زمان يفهم من خلاله وهذا يؤثر في دراسة بناء الجملة يؤثر في الجملة. اذا عرفت ان هذا اسم زمان فسيتغير فهمك للجملة. وذلك اسم مكان دون الوقوف على تفصيلات قوانين هذا العلم ستبقى بعيدا عن الفهم التفصيلي ونحن نحتاج الى الفهم التفصيلي لا سيما في القرآن الكريم نريد ان نتعرف معاني هذا الكتاب العظيم نريد ان نتعرف معاني السنة المطهرة لابد لنا من فهم علم التصريف فهما دقيقا ثم ان فهمك التفكيكي هذا سيؤدي بك الى التفكير في التفريق بين الصياغة لماذا مرة يستعمل اسم الفاعل ومرة اخرى يستعمل المبالغة وفي مرة ثالثة يستعمل اسم التفضيل ستسأل لا سيما في الكلام العالي المنزه عن العبث والخطأ كالقرآن الكريم ستسأل نفسك لما اتى بصيغة اسم التفضيل هل يريد التفضيل هنا لماذا اتى بصيغة الفاعل وفي مكان اخر يأتي بصيغة مبالغة اسم الفاعل التي تدل على التكثير وها هنا اذكر قصة لطيفة جرى حوارها بين علمين كبيرين اولهما صلاح الدين الصفدي الاديب الكبير صاحب الكتب المعروفة والثاني جمال الدين السبكي ولد العلامة الكبير تقي الدين السبكي فالامام صلاح الدين الصفدي وقف على قوله تعالى انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا شاكر اسمه فاعل تفور مبالغة اسم فاعل عجبا لما لم تكن الاية انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كافرا والتوازن بين العبارتين مطلوب. او لماذا لم تكن الاية انا هديناه السبيل اما شكورا واما كفورا باستعمال المبالغة في الموضعين فالامام صلاح الدين الصفدي رفع ابياتا الى الامام جمال الدين السبكي قال فيها فكرت والقرآن فيه عجائب بهرت لمن امسى له متدبرا في هل اتى هل اتى على الانسان؟ لماذا اتى يا شاكرا حتى اذا قال الكفور تغير فعلام ما جاء بلفظ واحد ان التوازن في البديع تقرر. التوازن شاكرا كافرا او شكورا كفورا لكنها حكم يراها كل ذي لب وما كانت حديثا يفترى هو يقر ان هناك سرا في الاستعمال لكنه يسأل فهنا اقف قيفة فاقول من اين فكر الامام بهذا؟ هو عرف اولا الفرق بين الصيغتين وان هذا صيغة اسم فاعل وذاك مبالغة اسم فاعل وذاك يدل على التكثير في عمل الفعل اما هذا فلا هو مطلق فالان عرف او بدأ يسأل السؤال من معرفته بمعاني الصيغ. اذا الذي افاده هذا السؤال علم التصريف فعلم التصريف سيحرك عقلك بالفهم التفكيكي للعبارات فكان جواب الامام جمال الدين للامام صلاح الدين الصفدي وجوابه ان الكفور ولو اتى بقليل كفر كان ذاك مكفرا بخلاف من شكر الاله فانه بكثير شكر لا يعد مكفرا فاذا مراعاة التوازن ها هنا محظورة لمن اهتدى وتدبر وهذا جواب لطيف قال له الانسان الذي يكفر بنعمة واحدة من نعم الله يستحق لقب كافور الله سبحانه وتعالى يوالي عليه النعم ليل نهار ثم بعد ذلك يعرض عن نعمة ويكفر بها هذا يستحق لقب الكفور والجحود اما الذي يشكر نعم الاله فلو بقي ليله ونهاره يشكر نعمة الله لما استطاع ان يؤدي حق الشكر فلا يستحق لفظة شكور لان نعم الله اعظم من ان يستوعبها شكر الانسان انظر الى هذا المعنى البديع انظر الى هذا الحوار الجميل مدار الحوار على علم التصريف وعلى الفرق بين صيغة اسم فاعل وصيغة مبالغة اسم الفاعل وهكذا كثير تجد كثيرا من هذا في كلام العالي في الكلام العالي يقصد المتكلم الى مقاصد دقيقة من خلال استعماله لهذه الصيغ والكلمات ثم انك بدراستك لعلم التصريف ان شاء الله تكون قد اسست نفسك اساسا متينا لتلقي علم الاعراب ولا ازال اقول ان من وسائل حل اشكالاتنا في تلقي علم الاعراب ان نتلقى قبله شيئا من مبادئ علم التصريف حينئذ يكون عندك تصور صحيح عن مفردات العربية فباذن الله تعالى ستنجح في بناء الجمل العربية بناء صحيحا وها هنا انبه على ان النحو شامل للاعراب والتصريف الصرف مقابل للاعراب ويجمعوهما علم النحو وهذا مصطلح المتقدمين هذه جملة من الفوائد والمقدمات اردت ان اقدمها بين يدي هذا الكتاب ويحسن بنا ان نقرأ مقدمة المصنف ثم نقرأ ما شرحناه قبل قليل لنختم درسنا ان شاء الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم يقول راجي عفو العفو الخالق عبده هارون الازهري بن عبدالرازق الحمدلله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى اما بعد فهذه رسالة في علم الصرف تسمى عنوان الظرف صغيرة الحجم سهلة الفهم فاذا هو قصد بكتابه هذا المبتدئين. هذا الكتاب ليس للمتوسطين ولا للمنتهين في هذا العلم. تقولون لي ما نهاية هذا العلم؟ نهاية هذا العلم ان تتقن اعظم كتاب في التصريف مشهور هو كتاب الشافية وتتقن شرحا من شروحه المعتبرة فالشافية عليها المعول والمعتمد في علم التصريف وقد شرحها عشرات من العلماء وكتبوا عليها حواشي وتقريرات فهذا الكتاب خدم كثيرا والمنتهي يعتني به ويصل الى مراده بهذا العلم. وثمة كتب اخرى ليست درسية. هذا كتاب درسي. الشافية في علم الصرف لابن الحاجب كتاب درسي ثمة كتب اخرى للمنتهين تكون موازية لهذا الكتاب ايضا نعم كما في كتاب شرح تصريف المازني للامام عثمان بن جني رحمه الله تعالى واسم الكتاب المنصف في شرح تصريف المازني اما الكتب للمبتدئين فكثيرة جدا. بعض الناس يبدأ بمثن البناء. بعض الناس يبدأ بمتن المقصود. ثم يثني بعد ذلك بمتن العز وهكذا نحن نبدأ ان شاء الله تعالى بهذه الرسالة اللطيفة قال صغيرة الحجم سهلة الفهم حسب ما اشار به روح المدارس والمعارف المؤسس منها والطارف. والتالد القديم والطارف الجديد من طالع سعده عليها علي مبارك صاحب العطوفة ناظروا المعارف علي باشا مبارك لا زال ينبوع اصلاح ومعدن فلاح في ظل الساحة التوفيقية الخديوية لا بريحة ارجاء جودي به وبانجاله عاطرة مشرقة بهية ورتبتها على مقدمة وثلاثة ابواب قال المقدمة الصرف قواعد يعرف بها احوال ابنية الكلم قواعد يعرف بها احوال ابنية الكلم غير الاعراب كالتسمية والجمع والتصغير والنسب والاعلان تكلمنا ان التصريف يعنى بدراسة بنية الكلمة وما يصيبها من تغيرات ما المراد ببنية الكلمة او الصيغة كما نقول بنية الكلمة او الصيغة هي هيئات الكلمات التي يشاركها فيها غيرها بنية الكلمة هيئتها التي يشارك فيها يشاركها فيها غيرها من الحركات والسكنات ويدخل في ذلك تقديم بعض الحروف على بعض هذا المراد ببنية الكلمة. مثلا اقول بيت خوف رأس وهكذا هذه الكلمات يجمعها انها تشترك في الهيئة في الصيغة بنيتها واحدة الحرف الاول مفتوح والثاني ساكن فهذه بنية الكلمة فعل كما سندرس ان شاء الله في الدرس القادم الميزان الصرفي فعل بنية الكلمة فعل هذا بناء من ابنية التصريف فعل عندنا بناء فعل عندنا بناء فعل ويدخل فيه كلمات كثيرة فبنية الكلمة هيئتها التي يشاركها فيها غيرها من الحركات والسكنات وغير ذلك هذا العلم قواعد يعرف بها احوال ابنية الكلم غير الاعراب. استسني الاعراب لان احوال ابنية الكلم احيانا قد تكون احوالا اعرابية فعندنا حال يطرأ على الكلمة تتغير من رفع الى نصب الى جر هذا الذي استثناه الان ولذلك نصبنا الكلمة على الاستثناء. استثني الاعراب هو من الاحوال لكن لا يدرسه علم التصريف لان هذه الحال حال من خلال التركيب وعلم التصريف لا يدرس التراكيب يدرس التثنية والجمع والتصغير والنسب والاعلال نحن قسمنا هذه التغيرات في الكلمة الى تغيرات معنوية وتغيرات لفظية. المعنوية تصريف الافعال او تصريف الاسماء اللفظية تصريف مشترك واشهر مباحثه الاعلال والابدال والادغام قال ويدخل في الاسم المتمكن وها هنا قلب في العبارة كان ينبغي ان يقال ويدخل فيه اي في هذا العلم الاسم المتمكن. لكنه قال ويدخل في الاسم المتمكن اي التصريف ولعله يريد التصريف العملي يعني التغيير العملي يدخل في الاسم المتمكن وما المراد بالمتمكن؟ قلنا المراد به المعرب المتمكن في باب الاسمية والفعل نحن قلنا الفعل المتصرف دون الحرث وشبهه ما المراد بشبه الحرف شبه الحرف الاسم المبني والفعل الجامد. فهذا لا يدخل في علم التصريف ابدا الاسم المبني هو هذا اسمه مبني هل يدخل في التصريف؟ لا يدخل لا يثنى لا يجمع لا يصغر لا ينسب اليه هذا هو القياس تقول لي هما مثنى هو؟ لا هو كيف يكون مثناهاما؟ هما صيغة جاءت للدلالة على التثنية انت لم تسني انت تقول مثلا رجل الرجلان ها الان تثني اما قولك هما فليس بتثنية على طرائق التثنية التي سنتعلمها في هذه الدروس ان شاء الله قال والابنية هي الصيغ بهيئاتها سنكتفي بهذا اليوم ان شاء الله تعالى ونتابع معكم في درس قادم بدايات هذا العلم كونوا مستعدين شمروا عن ساعد الجد. لكن قبل هذا قبل الختام عندنا تدريب في الصفحة الثانية من سورة البقرة نقرأها جيدا ثم نستخرج منها خمس كلمات لا تدخل في علم التصريف وخمسا اخر تدخل في علم التصريف على ان تستوفي الحالات التي ذكرناها. وفق النموذج الذي امامكم مسلا ان لا تدخلوا في علم التصريف هي حرف الذين لا يدخلوا في علم التصريف اسم موصول مبني كفر يدخل في علم التصريف فعل متصرف كفر يكفر فعل متصرف سواء تدخل في علم التصريف لانها اسم معرب نترككم في امان الله ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والتمام على خير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته