بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل اهلا وسهلا ومرحبا بكم في مجلسنا السادس من مجالس المدخل الى علم الصرف بعد ان تحدث الشيخ رحمه الله تعالى عن تعريف علم الصرف وما يدخل في هذا العلم وهذا الكلام كله في المقدمات كما قال جعله في مقدمات وتحدث كذلك عن ابنية الاسم الاصلية وابنية الفعل الاصلية وتحدث عن عن الاسم الثلاثي والرباعي والخماسي ثم تحدث عن المزيد وانواع الزيادة وتحدث خلال ذلك عن الميزان الصرفي. وبينا اهمية الميزان الصرفي وانه شفرة هذا العلم وكلمة السر في هذا العلم ثم تحدث بعد ذلك عن المشتقات وان المصدر هو الاصل الذي تصدر عنه جميع المشتقات وتحدث عن مصادر الثلاثي القياسي منها والسماعي شرع اليوم في الباب الاول. فاليوم بعون الله تعالى نشرح الباب الاول من ابواب هذا الكتاب عنوان الظرف في علم الصرف والباب الاول في الفعل قال رحمه الله تعالى هو ثلاثة انواع ماض كقام واقام ومضارع كي يقوم ويقيم وامر كقم واقم لعله يلفت نظركم من البداية ان المصنف رحمه الله ذكر مثالين لكل فعل. لما فعل ذلك ينبغي ان نسأل انفسنا لما فعل ذلك اراد ان يأتي بمثال للمجرد وبمثال للمزيد. ويقول لنا ان الفعل اما ان يكون مجردا او مزيدا سواء اكان ماضيا ام مضارعا ام امرا ولذلك ثنى بقوله وينقسم الفعل باعتبار التجرد والزيادة الى مجرد ومزيد فانظروا كيف بين ما اشار اليه من خلال الامثلة قال وباعتبار الحركات والسكنات مع ذلك الى ستة وثلاثين بابا ستة للثلاثي المجرد. اذا ابواب الفعل مجردها ومزيدها وباعتبار حركاتها وسكناتها ستة وثلاثون بابا قال ستة للثلاثي المجرد وقد اشرت اليها سريعا في درس سابق اثناء الكلام على ابنية الفعل الاصلية. اثناء الكلام على الثلاثي وانه يكون بفتح العين فعل او ضم العين فعل او كسر العين وبينت ان هناك ستة ابواب للثلاثي المجرد بحسب حركة العين في الماضي والمضارع فانقسام ابواب الثلاثي المجرد الى ستة انما هي انما هو بحسب حركة العين فانظروا. قال الاول فعل بفتح العين يفعل بضمها نحو نصر ينصر وقال يقول ومر يمر وغزا يغزو فانظروا نصر ينصر عين الكلمة كما اتفقنا عين الكلمة هو الحرف الثاني الاصلي. عين الكلمة صاد وهي في الماضي مفتوحة وفي المضارع مضمومة فاذا هذا الفعل من الباب الاول بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع لما اتى المصنف باكثر من مثال؟ يبدو ان الامثلة مقصودة. نعم انظروا قال يقول اين عين الكلمة ستقولون لي في الماضي هي الالف. صحيح هي الالف وهذه الالف يا كرام حرف علة فاذا عين الكلمة هنا حرف علة واذا كانت عين الكلمة حرف علة فاننا نسمي الفعلة معتلا اجوف. هذا فعل معتل اجوف والالف اصلها الواو بدليل انك تقول في المضارع يقول وتقول في المصدر قول انظروا اذا الالف اصلها الواو الان القاعدة التي اشار اليها المصنف من خلال المثال احيانا المصنفون لا يطولون الكتب ينثرون بعض القواعد من خلال الامثلة يكملون بعض القواعد من خلال الامثلة. وهذا ما فعله الامام ابن مالك رحمه الله تعالى في الفيته كثيرا ما كان يتم القاعدة بالمثال انظروا هنا. قال يقول الالف الفعل معتل اجوف فهمنا ما معنى معتلون اجوف عينه حرف علة والالف هذه اصلها واو؟ قال اذا كان الفعل معتلا اجوف واويا فانه يكون من الباب الاول قال يقول صام يصوم جاد يجود عاد يعود هذا كله من الباب الاول وعلى هذا فعاد اصلها عودة قال اصلها قوالى تمام هذا سنبينه ان شاء الله تعالى في الاعلان. طالما ان اصلها قول فلماذا تحولت الواو الى الف؟ ما العلة في ذلك سندرس هذا في باب الاعلان ان شاء الله ثم مر يمر مرة يمر ولو اتى بمثال اخر لكان احسن. مسل عد يعد صد يصد. انظروا صد يصد هل هل الفعل صد متعد او لازم صددتك اعددت المال شددت الحبل وهذا الفعل انظروا شدة عد صد مد رد مرة عينه مثلا مر عينه راء ولا مهور عينه ولامه من جنس واحد. هذا الفعل يسمى مضعفا مضاعف الثلاثي تكون عينه ولامه من جنس واحد نفس الحرف مرة راء وراء عد دال ودال. صد دال ودال وهكذا اذا كان الفعل مضعفا متعديا فانه يكون من الباب الاول وعلى هذا مر يمر اصله مرارة يمرور مرارة فتح العين يمرور بضم العين في المضارع ثم حصل اضغام سنتكلم عليه في التفصيل ان شاء الله تعالى في المكان الذي خصصه المصنف رحمه الله غزا يغزو غزا يغزو. انظروا بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع غزى لامه حرف علة والالف هذه اصلها صار الامر يسيرا عليكم. اصلها واو اصله غزاوى كيف عرفنا ان اصلها واو قلب الكلمة انت الان مع علم التصريف صرف الكلمة غزا يغزو الغزو غزوت اذا الالف اصلها واو ولذلك اذا كان الفعل معتل اللام والفه اصلها واو فانه يكون من الباب الاول. غزا يغزو. رجا يرجو غزا يغزو كسا يكسو. وهكذا فاذا صار عندنا الباب الاول يكون في المعتل الاجوف الواوي وفي المضعف المتعدي وفي الناقص الواو الناقص هو الذي تكون لامه حرف علة الذي تكون لام حرف علة يضطرد ينقاس الباب الاول من ابواب الثلاثي المجرد في هذا نحفظ هذا جيدا وارجو ان تدونوا الباب الثاني فعالة بفتح العين يفعل بكسرها. نحو جلس يجلس وباع يبيع وفر يفر ورمى يرمي ووعد يعد ووقى يقي ويسر ييسر جلس يجلس عينه مفتوحة في الماضي مكسورة في المضارع والعين هنا هي اللام عين الكلمة هي حرف اللام هل هناك مواضع ينقاس فيها الثلاثي المجرد؟ او ينقاص فيها الباب الثاني فعل يفعل؟ نعم. ثم مواضع انظروا الان نحن قلنا في الباب الاول عندنا المعتل الاجوف الواوي هنا المعتل الاجوف اليائي. باع يبيع الالف اصلها ياء فاذا سيكون الفعل من الباب الثاني باع يبيع وهكذا يقول مثلا غير باعة يبيع تقول ما دا يميد ما لا يميل وهكذا هذا من الباب الثاني بفتح العين في المضارع في الماضي وكسرها في المضارع. واصله ما لا اصله ميالة. باع بيع وهكذا ثم فر يفر سر فر بمعنى انهزم وهو فعل مضعف لان عينه ولامه من جنس واحد. الان فرق هو مضعف متعد او لازم؟ هل يأخذ مفعولا به او لا يأخذ ننظر فرت من قسورة في قوله تعالى لم يأخذ مفعولا به اذا القياس القاعدة ان يكون من الباب الثاني فر يفر شذة يشذ بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع. نعم. اقول جد يجد جد في الطلب بمعنى اجتهد جد في الدراسة يجد بالكسر بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع. واصله فرارة يفرير فعل يفعل ثم حصل اضغام وسنبينه في مكانه ان شاء الله ورمى يرمي هذا الفعل معتل ناقص. الحرف الاخير حرف علة. فاذا ننظر الى الالف هل اصلها واو ياء اصلها ياء رمى رميت ارمي الرمي اصله هيا فاذا سيكون من الباب الثاني رمى يرمي هدا يهدي سقايا اسقي وهكذا وعد يعده. وعده هذا ايضا فعل معتل. اين حرف العلة؟ في الاول. ماذا نسمي اول حرف اصلي نسميه فاء الكلمة. فاء الكلمة حرف علة. اذا هذا الفعل معتل مثال وحرف العلة هنا واو معتل مثال واوي المعتل المثال يكون من الباب الثاني. وعد يعد يسار ييسر هذا معتل مثال يكون من الباب الثاني او كانت فاءه حرف علة قد تكون فاؤه ولامه حرفي علة المهم ان الفاء حرف حرف علة انظروا وق يقي هذا ايضا من الباب الثاني تتحصل عندنا ان الباب الاول يطرد يعني يكون قياسا في الاجوف الواوي والناقص الواوي والمضعف المتعدي وان الباب الثاني يطرد في الاجوف اليائي والناقص اليائي والمضعف اللازم والمعتل بالفاء والمعتل بالفاء مثل وعد يسرا وقا وهكذا فاذا هذان البابان الاول والثاني الباب الثالث قال تعالى يفعل بالفتح فيهما بفتح العين في الماضي وفتحها في المضارع. نحو نهى ينهض فتح يفتح سعى يسعى وضع يضع قال وشرط هذا ان يكون ثانيه او ثالثه حرفا من حروف الحلق الستة وهي الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء فاذا الباب الثالث مشروط بان تكون عينه حرف علة مش لانها هاض العين هنا هاء وهي حرف علة عفوا بان تكون عينه او لامه من حروف الحلق. اعتذر ان تكون عينه اولامه من حروف الحلق نهض عينه حرف حلقي فاذا سيكون من الباب الثالث نهض ينهض تحقق فيه الشرط فكان من الباب الثالث ايضا فتح يفتح جاء من الباب الثالث بفتح العين في الماضي والمضارع. لماذا لان اللام حرف حلقي وهو الحاء سعى يسعى العين حرف حلقي وهو العين ولذلك كان من الباب الثالث وضع يضعه ان لام حرف حلقي وهو العين لام الكلمة حرف حلقي. هو العين. فكان من الباب الثالث اذا شرط هذا الباب ان تكون العين او اللام حرفا من حروف الحلق لكن انتبهوا الشرط لا يستلزم المشروط وهذه قاعدة مشهورة مقررة في علوم الشريعة الشرط لا يستلزم المشروط بعبارة ثانية من شروط الصلاة الوضوء لكن هل هذا يعني انك اذا توضأت وجب عليك ان تصلي؟ لا الشرط وهو الوضوء لا يستلزم المشروط وهو الصلاة وهكذا فكثير من الاشياء لها شروط لكن تحقق هذه الشروط لا يعني وجوب المشروط لم سقت هذه القاعدة؟ لاقول الباب الثالث شرطه ان تكون العين او اللام حرفا من حروف الحلق. لكن هذا لا يعني انه اذا كانت العين او اللام من حروف الحلق فدائما الفعل من الباب الثالث قد يكون من باب اخر انظروا مثلا دخل يدخل العين حرف حلقي وهو الخاء لكنه جاء من الباب ما هذا الباب؟ دخل يدخل بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع اي باب هذا هذا الباب الثالث الباب الثالث اليس كذلك نعم ليس كذلك الباب الاول فعل يفعل بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع فالان يا كرام دخل يدخل تحقق فيه الشرط لكنه جاء من الباب الاول لا مشكلة في ذلك لان الشرط لا يستلزم المشروط نعم وهكذا وثمة عديد من الافعال كانت عينها اولامها من حروف الحلق وليست من الباب الثالث الباب الرابع فعل بالكسر يفعل بالفتح نحن علم يعلم وفرح يفرح وخاف يخاف ووجل يوجل يرضى وعض يعض هذا الباب الرابع مما يأتي الباب الرابع؟ قال وكثيرا ما تأتي منه الاحزان والعلل واضضادهما. نحو سقم وحزن وسلم وفرح ومنه الالوان والعيوب والحلى نحو شهب وعور وفلج وبلج الباب الرابع بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع علم يعلم الان ستقولون لي قلت قبل قليل ان الفعل اذا كان معتلا اجوف واويا فانه يكون من الباب الاول مثل قال يقول ستقولون لي انظر الى خافة خاف معتل اجوف والالف اصلها واو فعلام لم يكن من الباب الاول نقول هذه القواعد اكثرية وتخرج عنها افعال انما ارادوا بها ضبط هذا الباب قدر المستطاع لكن انظروا خاف معتل اجوف واوي ومع ذلك ليس من الباب الاول سنقول كيف نعرف انه ليس من الباب الاول؟ اقول لكم اذا تحولت الالف الى واو في المضارع فهذا يعني ان الفعل من الباب الاول قال يقول من الباب الاول جاد يجود ساد يسود عاد يعود مات يموت فاذا لم تتحول الالف بل بقيت الفا في المضارع فالفعل من الباب الرابع. هذه قاعدة ازا ثبتت الالف في الماضي والمضارع فالفعل من الباب الرابع تقول خاف يخاف الفعل هنا من الباب الرابع وهكذا نال ينال هذا يهاب وفي لغة بعض العرب يقولون مات يمات. مات يمات وعلى هذا الفعل هنا من الباب الرابع. كيف عرفنا ذلك؟ ثبتت الالف في الماضي والمضارع بقي ان نقول ان نخاف اصلها خويفة يخاف اصلها يخوف فعيل يفعل هاب يهاب هيب يهيب نال ينال ينيل نعم وهكذا ايضا وجل يوجل جاء من الباب الرابع مع ان اول حرف منه حرف علة لكن جاء من الباب الرابع لم يأت من الباب الثاني وهذه القواعد اكثرية كما قلنا. رضي يرضى معتل ناقص اخره حرف علة وحرف العلة ياء لم يكن من الباب الثاني. كان من الباب الرابع عض يعض عض يعض عض انامله ندما عض فعل متعد عض انامله وهو فعل مضعف مضعف متعد كان القياس ان يكون من الباب الاول. مثل مد يمد شدة يشد رد يرده. لكن جاء من الباب الرابع عض يعض ما قلنا يعض انظروا الى قوله تعالى يوم يعض الظالم على يديه يعض الظالم على يديه. اذا جاء من الباب الرابع وعلى هذا عض يعض اصله عضض يعضض ثم حصل الادغام ادخال الحرف الاول في الثاني. عضد يعضض مما يأتي هذا الباب؟ قال من الاحزان سقيمة حزينة والعلل كذلك مرض واضضادهما سليمة فرحا نعم. ويكون ايضا في الالوان تقول حمير يحمر سود يسود للباب الرابع والعيوب الخلقية مثل عرج يعرج نعم عمي يعمى هذا من الباب الرابع والحلى الخلقية كما نقول فلجت اسنان المرأة والفلج تباعد ما بين الاسنان. ووصفة مستحسنة والتباعد غير الفاحش صفة مستحسنة في الاسنان فلجت الاسنان تثلج هذا من الباب الرابع وبنيج وجهه يبلج. بمعنى اشرق وانار. وكان عليه الصلاة والسلام ابلج الوجه. اي مشرق الوجه منيرة بلي جا يبلج وقيل ان البلج هو تباعد ما بين الحاجبين وخلوه من الشعر خلو هذه المنطقة من الشعر. هذا يقال له البلج بليج يبلج نعم اذا هذا ايضا من الباب الرابع فيكون الباب الرابع كما قلنا في الاحزان بالعلل في اضضادهما كذلك وفي الالوان وفي العيوب والحلل خلقية الباب الخامس فعل يفعل بالضم فيهما اي بضم العين في الماضي وضمها كذلك في المضارع قال وهو للاوصاف الخلوقية والتي لها مكث او مكث وهو للاوصاف الخلقية والتي لها مكث نحو حسن يحسن وكرم يكرم وسروا ويسروا الان حسن يحسن هذا وصف خلقي كارما يكرم سروا يسرو اذا كان شريفا سيدا فنقول فلان سري بالسين لا ثري بالثاء ورب ثري غير سري السري الشريف السيد اذا سروا يسرو هذه اوصاف لها مكث ولذلك يعبر بعض العلماء عن الباب الخامس بانه باب الطبائع والغرائز افعال الطبائع والغرائز المستقرة في النفس هذه من الباب الخامس عظم يعظم شرف يشرف. جمل يجمل. كرم يكرم. حسن يحسن. هذا من الباب الخامس افعال الطبائع والغرائز والسجايا والاوصاف الخلقية وكل ما له مكث نعم كالكرم وغيره كما قلنا لذلك لا نقول كرم يكرم لانسان حصل منه الكرم بالخطأ لا نقول هذا انسان بخيل لكن تكرم مرة واحدة لا لا نستعمل منه هذا الباب هذا الباب للطبائع والسجايا نعم سروا ويسروا كما قلنا الباب السادس قال فعل يفعل بالكسر فيهما بالكسر في الماضي والمضارع. قال وهو قليل. ولذلك رتبوه فجعلوه سادسا لقلة افعاله اما في الصحيح فلم ياتي منه الا ثلاثة افعال وهو حسب يحسب في لغة تميم يقولون حسب يحسب وفي اللغة المشهورة يقولون حسيب يحسب. من اي باب هذا؟ تذكروا هل هو من الباب الخامس؟ حسيب يحسب من الباب الرابع بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع حسيب يحسب هذه اللغة المشهورة. وتميم تقول حسب يحسب الباب السادس وايضا نعيما ينعم من الباب السادس. واللغة المشهورة نعيمة ينعم ويده سييبس من الباب السادس والمشهور يبس ييبس نعم في الصحيح جاء منه فعلان عفوا جاء منه في اعلان حسب يحسب ونعم ينعم وفي المعتل جاءت منه افعال. بعضهم احصاها في ثلاثة عشر وبعضهم زاد على ذلك ومثل لها بقوله ورث يرث ولي يلي ورث يرث انظروا بفتح بكسر العين في الماضي والمضارع. والعين هنا الراء ويرث كما سندرس ان شاء الله تعالى في الاعلان اصلها يورث يورثه وحذفت الواو لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسر. سنتكلم على هذا في بابه. ولي يلي نعم وتقول ايضا وميقيمق. بمعنى احب نعم ووجد عليه يجد بمعنى حزن نعم. ووعق عليه بمعنى عجل. استعملوا هذا الفعل كذلك. وعق يعق. نعم. وكذلك وثق امر اي صادفه موافقا وفي يثق بكسر العين في الماضي والمضارع. وهذه كلها افعال حذفت فيها الفاء من المضارع وثق يثق اصله يوفق. نعم ووقها له اي سمع وق هيقه. هذا ايضا من الباب السادس. نعم ووكم يكم اي اغتم هذا ايضا من الباب السادس. ورع عن الشبهات يرع وثق به يثق ورك يرك اي اضطجع ورم الجرح يري وكذلك وري المخ بمعنى اكتنزا فهذه اشهر الافعال وهي المشورة هي الثلاثة عشر المشهورة التي جاءت من هذا الباب من الباب السادس وبعضهم زاد افعالا اخرى واوصلها تقريبا الى ثلاثين. فهذه جملة ابواب الثلاثي المجرد. الباب الاول بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع. الثاني بالفتح في الماضي والكسر في المضارع. الثالث بالفتح في الماضي والمضارع. الرابع بالكسر في الماضي والفتح في المضارع. الخامس بالضم في الماضي والمضارع. السادس بالكسر في الماضي والمضارع. وجمع بعضهم ابواب الثلاثية ان مجرد في بيت لطيف فقال فتح ضم فتح كسر فتحتان كسر فتح ضم ضم كسرتان. هذه هي ابواب الثلاثي ثم ختم المصنف رحمه الله تعالى هذا الباب بقوله وكل او هذا المبحث بقوله وكل هذه الابواب تكون لازمة ومتعدية الا الخامس فلا يكون الا لازما. الباب الخامس باب الغرائز والطبائع والسجايا المستقرة في النفس لانه لا يفعل بغيره شيئا وانما يستقر في نفسه الكرم يستقر في نفسه الجود يستقر في نفسه الحسن وهكذا فالباب الخامس لا يكون الا لازما نكتفي بهذا القدر اليوم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته