بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل حياكم الله واهلا وسهلا ومرحبا بكم في المجلس الثالث عشر من مجالس المدخل الى علم الصرف بحمد الله تعالى فرغنا من الكلام على باب الفعل ونسأل الله تعالى ان يتم لنا هذا الشرح على ما يرضيه ويفيد السامعين باذن الله فرغنا من الكلام على باب الفعل تكلمنا خلال ذلك على الافعال مجردها ومزيدها والملحقات بالرباعي فرأينا انها ستة وثلاثون بابا ثم بعد ذلك تكلمنا على الصحيح والمعتل من الافعال وتبينا التغيرات التي تصيب الصحيح والمعتل وخلال ذلك تكلمنا على بحث مهم هو بحث الادغام وتبينا انواعه كذلك ثم تكلمنا على اسناد الفعل للضمائر واجرينا تطبيقا عمليا وتدريبا على سائر الافعال المصنف رحمه الله اكتفى بذكر الصحيح السالم وكيفية اسناد الضمائر اليه ثم تكلمنا بعد ذلك على المبني للمفعول او المبني للمجهول وطريقة بناءه وهذا الذي يعتني به الصرفي ثم تكلمنا بعد ذلك على توكيد الفعل بالنون وهو من اهم مباحث الفعل توكيد الفعل بالنون ورأينا تغيرات كثيرة واسعة تصيب الفعل حين توكيده بالنون وتهمنا نحن المتكلمين حين نتكلم بالفعل مؤكدا منه ينبغي ان ننطق بها على وجه الصواب وعلى ما تقتضيه العربية من قوانين ومن روح وروح العربية كما قلنا الخفة ورأينا هذا في الدرس الماضي واضحا من الحذف والتغيير الذي يجري في الفعل كل ذلك سببه الميل الى الخفة فالعربية لا ترضى ان تقول لتسمعينن لا تقبلوا هذا بعد فراغنا من مباحث الفعل نحط ريحاننا اليوم في الباب الثاني في الاسم قال المصنف رحمه الله الاسم قسمان جامد وهو ما لم يؤخذ من غيره ومشتق وهو ما اخذ من غيره انظروا الى جمال المصطلح ووضوحه. جامد من الجمود فهو ليس مأخوذا من غيره مشتق ويذكرنا هذا بالمشتقات المحسوسة كمشتقات اللبن واشتق مأخوذ من غيره فنقلوا هذا المعنى من الحسي من المحسوس الى المعنوي الجامد والمشتق وهكذا كثير من مصطلحاتنا في علوم العربية وعلوم الشريعة في غاية الوضوح والارتباط بالمعنى اللغوي جامد وهو ما لم يؤخذ من ما لم يؤخذ من غيره ومشتق وهو ما اخذ من غيره قال والجامد قسمان اسم عين وهو ما دل على معنى قائم بنفسه. دل على جوهر رجل وفرس. دل على ذات وهذه الذات في الغالب تكون ذاتا متجسدة تدرك بالحواس رجل فرس كتاب كتاب على على استعماله اسم ذات تذكروا معي كتاب يستعمل مصدرا ايضا وهو الاصل فيه انظروا كتاب بيت عطر هذه كلها اسماء جامدة وهي اسماء ذات او اسم عين كما يقال يدل على جوهر على معنى قائم بنفسه وانما قلنا ان اسم العين او اسم الذات في الغالب يدرك بالحواس لان هناك ذوات لا ندركها بالحواس ولا نعلم تفاصيلها ابدا الملائكة نؤمن بوجودها لكننا لا ندري شيئا عنها سوى ما اخبرنا عنه الشرع الحنيف من بعض التفصيلات الله واجب الوجود سبحانه وتعالى لا يشك عاقل بوجوده ولا ندري شيئا عن هذه الذات الالهية سوى ان نقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اسم ذات اسمه عين لكن لا ندري شيئا فلا نقول انها ذات محسوسة تدرك بالحوس اذا الجامد اما اسماعين هو ما دل على معنى قائم بنفسه واما اسم معنى وهو ما دل على معنى قائم بغيره ومنه المصدر كالعلم والفوز وقد تقدم ما دل على معنى قائم بغيره. دل على عرض يقوم بغيره. هو المصدر فتقول العلم العلم ليس مستقلا بنفسه بل هو عرض قائم في غيره. يقوم في انسان نقول فلان عالم قام فيه العلم حصل فيه العلم الفوز النجاح الربح وهكذا اذا هذا نقول عنه اسم معنى ما دل على معنى قائم بغيره هو المصدر وقد تكلمنا قبل ان المصدر هو الاصل الذي تصدر عنه جميع المشتقات ولذلك سمي مصدرا وذكرنا سابقا ان المشتقات التي تشتق من المصدر عشرة الفعل الماضي والمضارع والامر واسم الفاعل ومبالغته واسم المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل واسم الزمان واسم المكان واسم الالة لذلك قال والمشتق سبعة لماذا قال هنا سبعة لانه الان في باب الاسم اما الافعال فقد فرغنا منها. تكلمنا عن الافعال الاسم المشتقات من الاسماء السبعة. قال اولها اسم الفاعل هو ما اشتق من مضارع مبني للفاعل. لمن حدث منه الفعل او قام به لاحظوا يا كرام هو يقول هنا اسم الفاعل مشتق من المضارع. تقولون وكيف ذكر المصنف قبل ان المشتقات مشتقات من المصدر وهنا يقول من مضارع مبني للفاعل. الجواب المادة الاصل التي تصدر عنها المشتقات هي المصدر لكن الاشتقاق يمر بمراحل اسم الفاعل مادته الخام الرئيسة المصدر لكن الى ان نصل الى اشتقاق اسم الفاعل نمر بالفعل المضارع نتكأ على الفعل المضارع ارجو ان يكون هذا واضحا فقوله هو ما اشتق من مضارع مبني للفاعل فيه تسمح هو لا يريد انه مشتق من المضارع بل يريد انه يشتق من المصدر ويمر بالمضارع ما هذا المضارع؟ المضارع المبني للفاعل ليس المبني للمفعول او المبنية للمجهول كما يقال قال لمن حدث منه الفعل. انت تقول كتب كتب زيد حدثت الكتابة من زيد لمن حدث منه الفعل او قام به قام به الفعل كما تقول مثلا مات حل به الموت هو لم يقم بالموت فالان كتب يكتب اسم الفاعل منه سيمر بالمضارع يكتب مات يموت اسم الفاعل سيمر بالمضارع وهكذا قال وهو من الثلاثي في الغالب على وزن فاعل نحو ناصر ووارث وماد وراض وواف وطاو ناصر اسمه فاعل مأخوذ من مصدر الفعل المبني للفاعل قال نصر اذا النصر عندنا الفعل نصر ينصر فهو ناصر من الثلاثي من الثلاثي وكذلك ورث يرث فهو وارث مد يمد فهو ماد نعم ماد واصل ماد ماديد فاعل لكن ماذا حصل يا شباب التقى مثلان هما الدالان فماذا نفعل نريد ان ندغم ان نخفف الكلمة نسكن الدال الاولى وندغمها في الدال الثانية فتصبح ماد هو ماد نعم ومررت بماد رجليه وراض راض ما وزن راض؟ فكروا معي راض هو اسمه فاعل على وزن فاعل. لماذا؟ لان فعله ثلاثي راض ما وزنه؟ وزنه فاعل اين لام الكلمة؟ حذفت اصلها راضي راضي الضمة ثقيلة على الياء تحذف فيبقى التنوين نحذف الضمة فقط الضمة الواحدة ونبقي التنوين ويصبح راضين التقى ساكنان الياء والتنوين نحذف الياء لالتقاء الساكنين فيصير راض وزنه فاعل واف طاو كذلك. وزنه فاعل اع قذفت الياء لالتقاء الساكنين قال فان كان من الاجوف قلبت مدته الاصلية همزة نحو قائل وبائع عندي الفعل قال وهو فعل ثلاثي المضارع يقول اسم الفاعل الاصل فيه ان يقال قاول هو قاول للحق بائع باع يبيع فهو بايع لكن قال ها هنا ايضا نعله كما اعلنا الفعل. نقلب الواو والياء الفا تصبح با هكذا بالف ثم الف اخرى التي هي عين الفعل ماذا نفعل؟ نبدل الالف همزة مكسورة فتصبح بائع وكذلك قول نقلب الواو الفا ثم نبدل الالف همزة فتصبح قائل اذا فان كان من الاجوف اي الذي عينه حرف علة قلبت مدته الاصلية همزة نحو قائل وبائع ثم قال ومن غير الثلاثي على وزن المضارع بابدال اوله ميما مضمومة مع كسر ما قبل اخره نحو مكرم ومعظم ومستدع عندنا مكرم اسمه فاعل كيف صغن اسم الفاعل ها هنا؟ فعله اكرم اكرم نريد ان نصوغ اسم الفاعل ناتي بالمضارع يكرم نبدل حرف المضارعة ميما مضموما وننظر هل قبل الاخر مكسور؟ ما قبل الاخر مكسور فاذا تم الامر مكرم يعظم معظم نبدل حرف المضارعة ميما مضموما. فيصير عندنا اسم فاعل يستدعي مستدع مستدع يستدعي مستدع نحذف حرف المضارعة و نبدلها ميما مضمومة تصبح مستدع واما الياء في الاخر فقد حذفت لالتقاء الساكنين كما بينا فيما قبل في نحو راض اذا قال ومستدع وقد تحول صيغة فاعل الى نحو فعال ومفعال وفعول وفعيل وفعل كشراب ومنحار وغيور وسميع وحذر لافادة الكثرة. وتسمى صيغ المبالغة. هذه صيغ مبالغة اسم الفاعل فعال فعال فعول فعيل فعل والصيغ مبالغة ما معنى المبالغة؟ ليس المعنى الذي يتبادر الى ذهننا وانما المراد التكثير من القيام بالفعل فحين اقول مثلا شراب هو كثير الشرب من حار كثير النحر وهذا يعني انه كريم كثير النحل للابل يقدمها للضيوف والعرب كانوا يتفاخرون بقلة الطعام فكثرة النحر ليست دليلا على كثرة اكله وانما على كثرة اكرامه للضيوف منحار غيور سميع حذر هذه صيغ المبالغة ولعلكم تسألون هل استعمال صيغ المبالغة هذه قياسي اي لي ان احول كل اسم فاعل الى مبالغة او هو سماعي في هذه المسألة خلاف بعض النحويين قال كل هذه الاوزان قياسية فيصح ان تقول مثلا كتب هو او كتوب وبعضهم ذكر ان جميع هذه الصيغ سماعية اي ليس لك ان تستعمل مبالغة اسم فاعل حتى حتى ترجع الى المعجم الى المسموع من كلام العرب ليس لك ان تنشئ مبالغة اسم فاعل من تلقاء نفسك طيب وبعضهم توسط فقال ان المقيس هو فعال وبعضهم اضاف اليها مفعال كذلك جعله من المقيس اراء متعددة في المسألة لكن يبدو ان الاشهر انها جميعا سماعية سماعية واذا شئت اه ان تشتق مبالغة اسم فاعل فاذهب الى فعال. فهو قول وسط ايضا نعم كما نقول علام ذباح وهكذا كتاب كذاب وهكذا قال وتسمى صيغ المبالغة نعم ولا تنسوا اننا اشرنا في مقدمة الدروس الى قوله تعالى انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا شاكرا جاءت بصيغة اسم الفاعل كفور جاءت بصيغة المبالغة وهذه الاية تدل على طبع الانسان من جحد النعم فهو سريع النفور من طاعة الله وسريع الغضب والاغتياظ لما ينزل به من مصائب وان كانت يسيرة. وينسى نعم الله تعالى ما عليه ولذلك قال تعالى وقليل من عبادي الشكور يوجد شاكرون يشكرون الله اسم فاعل اما الشكور المبالغ في الشكر الواقف على باب الله بالشكر والدعاء فهذا قليل نادر جعلنا الله واياكم من القليل بفضل رحمته قال اسم المفعول هو ما اشتق من مضارع مبنيا للمجهول لما وقع عليه الفعل وهو من الثلاثي على وزن مفعول. نحو منصور وموعود ومقول ومبيع وموقي ومطوي اسمه مفعول قال من مصدر الثلاثي يكون على وزن مفعول اقول مثلا نصر ينصر فنقول مثلا نبنيه للمجهول نصير فهو منصور نصر ينصر فهو منصور ونقول ايضا وعد يوعد فهو موعود الان قيل يقال فهو مقول كيف وصلنا الى مقولة؟ اصل مقول مقبول على وزن مفعول مقبول التقى واوان والواو الثانية مضمومة ايضا وهذا في غاية الثقل مقبول فالان نقلنا حركة الواو نقلنا حركة الواو الى القاف فالتقى ساكنا فماذا نفعل هل نحذف واو مفعول هذه الواو الزائدة او نحذف الواو التي هي عين الكلمة بهذه المسألة خلاف تذكروا جيدا ما قلناه في بنحو اقام اقامة والخلاف بين سيبويه والخليل والاخفش فمقبول اما ان تقول ان العين هي المحذوفة مقول والوزن حينئذ ما فعل واما ان تقول ان الواو الزائدة هي المحذوفة مقول مفول نعم. اذا اما ان نقول ان العين هي المحذوفة فالوزن ان العين هي المحذوفة فالوزن مفول. واما ان نقول ان الواو الزائدة هي المحذوفة فالوزن ما فعل قال ومبيع مبيع اصله مبيع مبيوع على وزن مفعول مبيوع الان مبيوع ما الذي حصل حذفنا الضمة من على الياء لانها ثقيلة ثم حذفنا الواو لالتقاء الساكنين فصار مبيع وصار مبيع على وزن ما فعل ما فعل وهذا على قول سيبويه والخليل بان المحذوفة والواو. نعم على قول الاخفش ما الذي حصل في مبيع اصلها مبيوع وهي لغة لبعض العرب اذا اجتمعت الياء والواو في اسم المفعول فمن لغة بعض العرب انهم يبقونها هكذا. يقولون مبيوع ولذلك لا يخطأ من يقول مبيوع لكن المشهور ان نقول مبيع مبيوع ايضا نحذف الضمة من على الياء نحذف الياء لالتقاء الساكنين تصبح نبوع نقلب الضمة كسرة فتنقلب الواو ياء فتصير مبيع مبيع والوزن مثيل عين الكلمة محذوفة وهو رأي الاخفش ومرمي ايضا على وزن مفعول واصله مرميا مرمون مرميا مفعول التقت الواو والياء والاولى ساكنة فقلبت الواو ياء. مرمي كل واو وياء تلتقيان والاولى ساكنة تقلب الواو يعني ثم نكسر ما قبل الياء مرمية هكذا يصير. مرمي والوزن مفعول وهكذا موقي ومطوي نفس الكلام موقويا ومطوي ثم نقلب الواو وياء ونكسر ما قبل الياء الاولى فتصير على ما ترى قالوا قال اصل ما عدا الاولين مقبول ومبيوع ومرموي وقد يكون على وزني فعيل اي ان فعيل تكون بمعنى مفعول كقتيل وجريح وحينئذ يا كرام يستوي فيه المذكر والمؤنث نقول رجل قتيل وامرأة قتيل ورجل جريح وامرأة جريح. تقول مررت بامرأة جريح في الشارع اي بامرأة مجروحة هنا فعيل بمعنى اسم المفعول ومن غير الثلاثي كيف نصوغ اسم المفعول؟ قال كاسم الفاعل لكن بفتح ما قبل الاخر اي نبدل حرف المضارعة ميما مضموما ونفتح ما قبل الاخر يكرم فهو مكرم يستعان فهو مستعان واصل مستعان مستعون مستعون هكذا ثم قال واما نحو مختار فهو صالح لاسم الفاعل واسم المفعول. هذا من المعتل الاجوف مختار اسم فاعل هو ام اسم مفعول بحسب السياق احنا قلنا علم الصرف لا يحتاج الى الجملة الا في النادر هنا حتى نميز هذا البناء ينبغي ان نضعه في جملة مختار انا مختارني الطلاب مختار هنا اسم فاعل الطالب مختار اختاره الاستاذ الطالب هنا المختار هنا اسمه مفعول فاذا قلنا انه اسم فاعل فوزنه اصله مختير واذا قلنا انه اسم مفعول فاصله مختار ثم قال الصفة المشبهة هي ما اشتق من فعل لازم للدلالة على الثبوت الصفة المشبهة مشبهة بماذا مشبهة باسم الفاعل ووجه شبهها باسم الفاعل انها تؤنث وتذكر وتثنى وتجمع مثل اسم مثل اسم الفاعل كما نقول كاتب وكاتبة فاننا نقول كريم وكريمة رحيم. نقول ايضا مثلا بخيل وبخيلا وتسنى بخيلان وبخيلتان وتجمع كما نجمع اسم الفاعل ثم هي مشتقة من فعل اللازم للدلالة على الثبوت ومن اوجه الفرق بينها وبين اسم الفاعل ان اسم الفاعل يدل على الحدوث والتجدد قل كاتب لمن حصل منه الكتابة مرة واحدة اما الصفة المشبهة فتدل على الثبوت وان كان نسبيا قولوا كريم ولا تعني بذلك ان الكرم حصل منه مرة واحدة بل تريد ان الكرم تكرر منه حتى صار صفة راسخة في النفس قال واوزانها الغالبة اثنى عشر وزنا. وهي تؤخذ من اللازم فقط لانها تدل على اشياء راسخة في النفس تؤخذ من اللازم فقط قال اثنان من باب علما كاحمرا وعطشان احمر فعله حمير عطشان فعله عطش وقد قلنا ان عطش وحمر من الباب الرابع وان هذا الباب يكون للالوان والعيوب والحلى والامراض والاحزان واضدادهما نعم قال هي اولا قلنا اثنان من باب علما واربعة من باب حسنة كحسن وجنب وشجاع وجبان كلها من الباب الخامس حسن فعله حسنا جبان فعله جبونة. شجاع فعله شجاعة جنب فعله جنوبا وهكذا وستة مشتركة بين البابين سبق وضخم الاول من سبط بالكسر والثاني من ضخم بالضم وصفر وملح الاول من صفر بالكسر نقول فلان عاد صفر اليدين عاد بلا شيء الى ربح بلا زاد والثاني من ملحة طعام ملح اي مالح صفته مشبهة وحر وصلب على وزن فعل الاول من حر اصله حريرة. لا تنسوا الادغام حذفنا حركة الراء ثم ادغمنا الراء في الراء والثاني من صلب بالضم وفرح ونجس الاول من فرح بالكسر والثاني من نجس بالضم وصاحب وطاهر الاول من صحب بالكسر. والثاني من طهر بالضم يقولون لي صاحب وطاهر اسمها فاعل كيف قال المصنف هو صفة مشبهة والجواب انه حين يضاف الى مرفوعه يتحول الى صفة مشبهة فنقول مثلا فلان طاهر الثوب اصل العبارة طاهر ثوبه فاضفت لتدل على الثبوت. طاهر الثوب فهذا صار صفة مشبهة. تحول الى صفة مشبهة وبخيل وكريم الاول من بخيلة بالكسر والثاني من كرمة بالضم هل تكون الصفة المشبهة من غير الثلاثي نحن قلنا الصفة المشبهة باسم الفاعل غالبا هي من الثلاثي وهي من اللازم فهل تكون من غير الثلاثي قال وهي من غير الثلاثي على وزن اسم الفاعل. نحو منطلق اللسان منطلق اسمه فاعل كيف زعمنا انه صار صفة مشبهة باضافته الى مرفوعه اصل العبارة زيد منطلق لسانه فاردنا ان نبالغ في ذلك فهو طلق اللسان يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء حينئذ نقول منطلق اللسان هذه ابلغ من قولنا منطلق لسانه. وحينئذ منطلق صارت صفة مشبهة. لانها اضيفت الى مرفوع فاذا نكتفي اليوم بما تحدثنا عنه من الكلام على الجامد والمشتق تحدثنا عن اسم الفاعل والمفعول والصفة المشبهة نلقاكم في درس جديد والحمد لله رب العالمين