بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل حياكم الله تعالى واهلا وسهلا ومرحبا بكم في مجلسنا التاسع من مجالس المدخل الى علم الصرف مع كتابنا عنوان الظرف في علم الصرف ما زلنا نتحدث في باب الفعل بعد ان تحدث المصنف رحمه الله تعالى عن المجرد والمزيد وهذه الابواب بالتفصيل وهي ستة وثلاثون بابا شرع في فصل عن الصحيح والمعتل وبينا حكم الصحيح السالم وانه لا تغييرات فيه ولا في مشتقاته لا في المشتقات التي تكون عنه كاسم الفاعل والمفعول ثم تكلمنا على المضاعف من الثلاثي وهو ما كانت عينه ولامه من جنس واحد ومن الرباعي وهو ما كانت عينه آآ فاؤه ولامه الاولى من جنس وعينه ولامه الثانية من جنس تكلمنا على احكامهما وعرض لنا حديث عن الادغام لاهميته في المضاعف. في مضاعف الثلاثي وبينا ان الادغام اما ان يكون صغيرا واما ان يكون كبيرا. واننا لا نستطيع ان ندغم حرفا في حرف الا اذا سلبنا من الحرف الاول حركته او ان يكون ساكنا في الاصل نعم. وتبينا انواع الادغام الجائز والواجب والممتنع كذلك. مثل يمددن لا يمكن الادغام ها هنا. لان الثاني ساكن نعم قال الثالث المهموز وهو ما كان احد حروفه الاصلية همزة. انتبهوا الى الاصلية قال نحن اخذ وسأل وقرأ لما اتى بثلاثة امثلة للمهموز الفاء والمهموز العين والمهموز اللام مهموز الفاء ومهموز العين ومهموز اللام قال وهو ما كان احد حروفه الاصلية همزة فاذا كان فيه همزة وليست اصلية فهو ليس بمهموس مثلا حين نقول مثلا اقبل هل هذا فعل مهموز؟ لا. هذا فعل صحيح سالم لان الهمزة ها هنا زائدة نعم قال وحكمه كالسالم اي لا تغييرات فيه الا ان الامر من اخذ واكل تحذف همزته مطلقا نحو خذ وكل وقوله مطلقا يعني به الابتداء والوصل تحذف همزة اخذ واكل في الامر. سواء في ابتداء الكلام او في وصله فنقول خذ الكتاب وكذلك في وصل الكلام قم وخذ الكتاب لا نقول خذ وهذه الهمزة في الاصل تبدل واوا ونقول اخذ لا نقول هذا يجب حذف الهمزة من اخذ واكل من هذين الفعلين. هذا ليس عاما هو في هذين الفعلين المهموز قال ومن امر في الابتداء نحو مر ويجوز الحذف وعدمه في الاثناء اي في الوصل نحن قلت له مر وقلت له اؤمر وها هنا فائدة قد يشكل عليك شيء فلا تتعجل وتحكم على نفسك بانك لا تستطيع فهم النص بل حاول ان تقرأ ما يحيط بالعبارة مما ما يحيط بالعبارة مما كان قبلها او بعدها وستجد في كثير من الاحيان مفتاح حل الاشكال ان شاء الله تعالى. هنا لما قال وحكمه كالسالم الا ان الامر من اخذ واكل تحذف همزته مطلقا انت ستقول ما معنى مطلقا فلما جاء الى العبارة التالية ومن امر في الابتداء نحو مر ويجوز الحذف وعدمه في الاثناء كانت هذه العبارة دليلا ومفتاحا لقوله مطلقا. هناك في الابتداء وفي الوصل. هنا في الابتداء فقط امر في ابتداء الكلام يجب ان تقول في الامر مر. مرني لا تقل اومرني ومن اصلها؟ اؤمرني التقى همزتان الثانية ساكنة ابدلت حرف مد من جنس حركة ما قبلها الهمزة الاولى قبلها مضمومة فابدلت واوا ابدلت الثانية واوامر لا تقول اومرني لا تقول مرني نعم في الوصل يجوز ان تثبت الهمزة انظر مثلا قال قلت له مر وقلت له اؤمر باثبات الهمزة هذا جائز. وايضا لم يذكر المصنف رحمه الله سأل سأل ايضا في الابتداء تقول سل سل بني اسرائيل في الوصل يجوز الحذف ويجوز ابقاء الهمزة فتقول وسل او واسأل واسأل القرية التي كنا فيها واسألي القرية التي كنا فيها. فاذا يجوز الحذف ويجوز الاثبات في امر وسأله. لكن الحذف في الابتداء والاثبات في وصل الكلام قال والهمزة اذا كان قبلها همزة متحركة يجب قلبها مدة من جنس حركة ما قبلها تقول امنت اومن ايمانا اصله الاول اامنت والثاني اؤمن والثالث امانا كيف عرفنا ان المادة ها هنا والحرف الثاني من المادة هو هو همزة في الاصل انظروا يا كرام اصل الفعل امينة امينة ثم جعلناه على وزن افعل ما معنى اننا جعلناه على وزن افعل اتينا بهمزة في اوله امن هاتي همزة في اوله يصبح اامن امن يلتقي همزتان والهمزة حرف ثقيل فكيف اذا اضفت الى هذا الثقل الجمع او جمع هذا الحرف بهمزة اخرى مثله هذا يكون في غاية الثقة اامن قال ماذا نفعل؟ نبدل الهمزة الثانية حرف مد من جنس حركة الاولى الهمزة الاولى حركتها الفتحة. اذا سنبدل الثانية الفا. امنت الهمزة الاولى حركتها ضمة نبدل الثانية واوا انا اؤمن تصبح اؤمن اومن ايضا الهمزة الاولى مكسورة نبدل الثانية ياء الثانية الساكنة تصبح ايمان واصلها لعل قائلا يقول لماذا لا نقول انا امن وزنه فاعل. وتنتهي المشكلة نقول له لا يصح لا يصح ابدا امن ليس وزنه فاعلى. والدليل على ذلك ان مصدره ايمان افعال افعل افعال اكرم اكرام احسن احسان اعلم اعلام امن ايمان. اذا امن مثل اكرم وزنها افعال وليس فاعل لو كان وزنها فاعل لكان المصدر ما رأيكم؟ لو كان وزنها فعلى لكان المصدر مفاعل امن مآمنة اخذ مؤاخذة. لكن المصدر ليس مآمنة المصدر ايمان اخذ صحيح لان مصدرها مؤاخذة فاخذ اياك ان تقول ان هذه المادة هي همزتان في الاصل. لا انتبه الى المصدر اذا كان المصدر مفاعلة فهذا يعني ان المادة مكونة من همزة ثم الف مدية فعل واذا كان المصدر افعال فهذا يعني ان الفعل في الاصل على همزتين وان الثانية ابدلت حرف مد من جنس حركة ما قبلها قال والهمزة اذا كان قبلها همزة متحركة يجب قلبها مدة من جنس حركة ما قبله من جنس حركة ما قبلها. ما قبلها ما هو؟ الهمزة قبلها امنت اومن ايمانا اصل الاول اامنت والثاني اؤمن والثالث امانا قال فان كان قبلها غير همزة هذا اذا كان قبلها همزة يجب الابدال هنا طيب ان لم يكن قبلها همزة وكانت ساكنة جاز بقاؤها وقلبها من جنس حركة ما قبلها هنا صار الابدال جائزا لا واجبا استأثر همزة ساكنة لكن هل الذي قبلها همزة؟ لا وانما تاء فيجوز ان اقول استأثر ويجوز ان اقول استأثر استاثر هكذا ايضا يؤثر همزة ساكنة وقبلها ليس همزة. فيجوز ان اقول يؤثر ويجوز ان اقول يوثر نعم فازا الابدال ها هنا ليس واجبا بل جائز قال واذا كانت متحركة قبلها متحرك قبلها متحرك غير همزة بقيت نحن سأل وسئل اذا اذا كان متحركة او قبلها متحرك فان الهمزة باقية. لا تتغير. سأل سأل طيب وان كان فيها اوجه اخرى تعرف في القراءات وهي من صلب لهجات العرب لكن لا مجال للافاضة في ذلك الان قال الا اذا كانت مفتوحة وقبلها ضمة فيجوز بقاؤها وقلبها واوا يؤثر همزة مفتوحة وقبلها ضم يجوز ان اقول يؤثر ويجوز ان اقول يوثر بان ابدل الهمزة واو مفتوحة وقبلها ضم او قبلها كسرة فيجوز قلبها ياء قرأ يجوز ان تقول قرية كورية وبالمناسبة قريش لا تهمز الا في الابتداء يعني في الابتداء الكل يقول اكل اخذ مضطر لذلك في غير الابتداء قريش لا تهمز. قريش تقول في شيء شيء شيء تحذف الهمزة قرأ قري قولوا مثلا في يؤثر يؤثر او يؤثر لا تثبتوا الهمزة في غير الابتداء. الهمزة حرف ثقيل مستكره. والخليل رحمه الله تعالى شبه نطقه بالتهوع بحال المتهوع يقول انظروا لغاية الثقة اخراج الحرف ها هنا ومعلوم لكم اذا اردت ان تصبر الحرف وتختبر مخرجا فانك تنطق به ساكنا بعد حرف متحرك قل باء مع الهمزة ثقيلة ولذلك كانت فيها هذه التغييرات الكثيرة فاذا ما اجتمع همزتان فالابدال واجب عند الجميع بالصيغة التي ذكرناها. همزة ساكنة وقبلها همزة متحركة. لشدة ثقل. اما اذا لم يجتمع همزتان فالابدال جائز كما ذكرنا. فهذه احكام احكام الصحيح السالم والمضعف والمهموز لا انت والمعتل قال والمعتل ما في حروفه الاصلية شيء من حروف العلة. ما في حروفه الاصلية اما اذا كان عندي حرف علة زائد في فعل فهذا يعني ان الفعل صحيح هذا الفعل صحيح وليس معتلة كما رأينا فيه ناصر ناصر فيه الف لكنها زائدة. ولذلك نقول عن هذا الفعل انه فعل صحيح وليس معتلا قال وهو اربعة اقسام الاول المثال وهو ما كانت فاؤه حرف علة المثال وسمي المثال لما سيذكره المصنف بعد قليل. قال نحن وعد ويا سارة وحكمه كالصحيح. ولذلك سمي مثالا لانه يماثل الصحيح لا تغييرات كثيرة فيه ليس فيه تغييرات كثيرة يماثل الصحيح قال وحكمه كالصحيح الا اذا كانت فاءه واوا وكان من الباب الثاني او الثالث او السادس فتحذف الواو من المضارع. نحو وعد يعد وضع يضع وثيقة يثق ومثله الامر نحو عد وثق والمصدر نحو عدة وثقة. هذا كلام يحتاج الى تبيين وتفصيل وتنبيه الان يا كرام. وعد يعدهما من الباب الثاني. صحيح بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع السؤال الان لما حذفت الواو ليس انه من الباب الثاني فقط نعم هو من الباب الثاني. ها هنا يستقيم الامر لا اشكال فيه عفوا. لكن سنرى اشكالا بعد قليل اذا وعد يعد حذفت الواو لانها وقعت بين ياء مفتوحة وكسر هذا هو التعليل لانها وقعت بين ياء مفتوحة وكسر. يوعد وقعت الواو بين ياء مفتوحة وكسر فحذفت وضع يضع قال هذا من الباب الثالث قال المصنف وهو من الباب الثالث وحذفت الواو لكن نحن قلنا القاعدة ان تقع الواو بين ياء مفتوحة وكسر. هنا الضاد مفتوحة وهذا الذي دعا بعض العلماء الى ان يقول ان يضع اصلها يضيع فهو من الباب الثاني والواو واقعة بين فتح وكسر فحذفت ثم فتحت عين الكلمة لاجل حرف الحلق لان حرف الحلق ثقيل فلذلك يجتذب الفتحة يجذب الفتحة اليه حتى يكون هناك تعادل بين الثقل والخفة يضعه فالقول بانه بان التعليل لانه من الباب الثالث فيه مشكلة لذلك هذا يعني بعض العلماء قال هو من الباب الثاني ثم فتحت العين لاجل حرف الحلق وبعضهم قال هو من الباب الثالث لكن هنا حذف الياء شاذ. خارج عن القاعدة. لان القاعدة او حذف الواو عفوا. لان القاعدة ان او تحذف اذا وقعت بين ياء مفتوحة وكسر وثيقة يثق من الباب السادس. يثق اصله يوثق وقعت الواو بين ياء مفتوحة وكسر فحذفت وكذا تحذف في الامر عد ما اصل عدي يا كرام؟ فكروا معي. عندما اقول ضرب يضرب اضرب جلس يجلس اجلس وعد يوعد اوعد كما نقول في موعد يعد فسنقول في اوعد عد لكن ما الخطوات للحث؟ انظروا اوعد اوعد حذفنا الواو لاننا حذفناها في المضارع. والامر اخو مضارع فصارت اعد هل بقي داع لهمزة الوصل لا داعي لهمزة الوصل لماذا؟ لان الواو سقطت فستصبح عد. نفس الكلام ثق ايضا في المصدر حملا على الفعل ثقة نحذف الواو ووزنه حينئذ. من يذكر وزنه منكم ثقة تأملوا جيدا حذفنا فاء الكلمة وزن الكلمة حينئذ عله عيلة وثق وزنه عل لان فعل الكلمة محذوفة اذا هذا النوع الاول المعتل المثال المثال اي المماثل للصحيح قال الثاني الاجوف وهو ما عينه حرف علة فقال وباع وخاف اصلها قول وبيع وخويفة قلب كل من الواو والياء الفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. هذه قاعدة من قواعد الاعلان. ان الواو والياء اذا تحركتا وقبلهما فتح قلبتا الفا قوا لا قال بيع باع خوف خاف مرة اخرى نتذكر قوا لا قال هذا من اي باب من الباب الاول لانه اجوف واوي باع هذا من الباب الثاني لانه اجوف يائي. باعي يبيعه اما خاف يخاف فمن اي باب تذكروا معي هذا من الباب الرابع. لان الالف بقيت في الماضي والمضارع هو من الباب الرابع خوف. لكن قلبنا الواو والياء على كل حال الفا لانها متحركة وقبلها فتح قال فاذا اسند الى ضمير رفع متحرك حذفت عينه للتخلص من الساكنين لان الماضي يجب تسكين اخره عند اتصال ضمير الرفع المتحرك به معنى ذلك عندك الفعل قال صل به ضمير رفع متحرك ستسكن اللام صحيح لانه اتصل بضمير رفع متحرك الان قلته قلته التقى ساكنا نحذف الواو لالتقاء الساكنين بيعته التقى ساكنان نحذف الياء لالتقاء الساكنين. ما علة الحذف ان اللام قد سكنت لام الكلمة. لماذا؟ لانه اتصل بضمير رفع متحرك. وحينئذ يجب التسكين الان هلأ الان كيف وصلنا الى قلت وبعت انظروا يا كرام. قال مذهب المصنف في هذا انها قال ثم اتصل بضمير رفع المتحرك قالت حذفت الالف لالتقاء الساكنين قلت نحرك الفاء بحركة تجانس العين وتناسبها. قلت ما المحذوف؟ المحذوف واو. اذا نحرك الفاء بالضم لمجانسة الواو. فتصبح قلت الان بعت باع يا باع اتصل بي ضمير رفع متحرك باعت التقى ساكنان نحذف الالف بعت نحرك الفاء بحركة تجانس المحذوف. ما المحذوف الف منقلبة عن ياء. فاذا سيصبح بعت فحركت الفاء بحركة تجانس المحذوف قال تجانس العين. نحن قلت وبعت قال الا في نحو خافة هنا اعتراض فتحرك بالكسر من جنس فتحرك بالكسر من جنس حركة العين. نحو خفت ونمت هنا اعتراض عليه انت قلت قلت حركت الفاء بالضم لان المحذوف واو فلماذا تقول خفت مع ان المحذوف واو قال هنا نحرك الفاء بحركة تجانس حركة المحلوف ركزوا معي خاف اصلها خاويفا خويفة يعني واو مكسورة ولذلك نحن ماذا فعلنا لما اتصل بضمير رفع متحرك وصار خافته ثم حذفنا الالف بما سنحرك الخاء هل نحركها بالضم لان الثانية واو او نحركها بالكسر قال نحركها بالكسر لان الواو مكسورة بحركة تجانس حركة المحظور فحاصل الامر ان المعتل الاجوف حين يتصل بفعله ضمير رفع المتحرك فلابد من حذف العين وتحريك الفاء اما بما يناسب المحذوف بما يناسب المحذوف وهو مثلا المحذوف واو نحرك الفاء بالواو. بالضم المحلوف ياء نحرك الفاء بالكسر او بما يناسب حركة المحذوف مسل خيفته هنا حركة الفاء لا تناسب المحذوف لان المحذوف واو. بل تناسب حركته وهي الكسر وهذا يعني ان العربية تحذف وتبقي اثرا للمحذوف. تبقي اثرا للمحذوف حذفت الواو المكسورة وارادت ان تدل ان المحذوف حركته الكسرة. فقال خفت نمت نام ينام ايضا من الباب الرابع نام ينام من الباب الرابع اصله ناوي ما ينوى مو ناوي ما ينوى مو الان نام صله بضمير رفع متحرك سيصبح لام الكلمة سكنت التقى ساكنان الالف والميم. نحذف الالف نمت لابد ان نحرك الفاء وهي النون بحركة تجانس تجانس ماذا؟ تجانس المحذوف المحذوف هنا واو الالف اصلها واو من النوم الان اذا حركنا الفاء بحركة تجانس الواو فالكلمة ستصير نمت العرب لم تقل نمت قالت نمت حركت الفاء بحركة تجانس حركة المحذوف فاذا هي ارادت ان تدلنا ان المحذوف ها هنا حركته كسر وارادت ان تبين لنا انه ليس مثل قال هنا العربية ارادت التفريق. لو قال نمت لظننت انه مثل قال كما تقول قال يقول فستظن انه نام ينوم فارادت العربية المفارقة في هذا فجعلته نمت وحركته بحركة تدل على المحذوف كما ذكرنا نكتفي اليوم بهذه الاحكام ونتابع احكام الصحيح والمعتل ان شاء الله تعالى الدرس القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته