بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي انزل القرآن بلسان عربي مبين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد افصح الناطقين بالضاد اجمعين وعلى اله وصحبه الهدى المهديين اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل اما بعد فحيا الله الاخوة والاخوات في المجلس الثالث من مجالس دورة شرح كتاب تيسير البلاغة نحن معا في المجلس الثالث في هذه الدورة التي نشرح بها اسس البلاغة العربية ومفاتيحها التي لا غنى لطالب العربية والقرآن عنها بالدرسين الاول والثاني عرفنا البلاغة وتبينا علومها الثلاثة وهي المعاني والبيان والبديع وبينا سبب ترتيب هذه العلوم بعضها على بعض في الدراسة وسبب البدء بعلم المعاني ثم الانتقال الى علم البيان ثم الختم بعلم البديع وتحدثنا كذلك عن تطور البلاغة عن نشأتها وتطورها وبينا ان هناك مرحلتين مرحلة التأليف المقصود ومرحلة التأليف غير المقصود. بدأنا بمرحلة التأليف غير المقصود الى ان وصلنا الى مرحلة التأليف المقصود. ومرحلة التأليف المقصود قلنا انها تقسم الى قسمين البلاغة التذوقية وبها بدأ التأليف المقصود على يد الامام الكبير عبدالقاهر الجورجاني والبلاغة التقعيدية التقنينية التي جردت القواعد من النصوص وحددتها وحددت مفرداتها ومصطلحاتها وقوانينها تحديدا واضحة وكان ذلك على يد السكاكين رحمه الله تعالى في مفتاح العلوم في القسم الثالث من كتابه ثم تحدثنا عن الفصاحة وقلنا انها شرط للبلاغة. ذلك ان تعريف البلاغة هو اه مراعاة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته مع فصاحته فالفصاحة شرط في البلاغة فلابد ان تتقدمها في البيان بينا ان الفصاحة تكون فصاحة للكلمة فصاحة في الكلام وفصاحة في المتكلم هي صفة لثلاثة اشياء وقلنا ان فصاحة الكلمة بان تخلو من الغرابة ومن الكراهة في السمع ومن مخالفة الواضع وقلنا كذلك اذا ان تخلو من الغرابة ومن الكراهة في السمع ومن مخالفة الواضع قلنا كذلك ان ان الفصاحة في الكلام ان تخلو من تنافر الكلمات ومن التعقيد اللفظي ومن التعقيد المعنوي ومن مخالفة قوانين النحو اليوم باذن الله تعالى نبدأ باول علم من علوم البلاغة وهو علم المعاني. نبدأ اليوم بعلم المعاني وسيكون حديثنا في هذا الدرس الثالث عن مبحث الكلام. نتعرف قسمي الكلام الرئيسين وهما الخبر والانشاء ونتعرف ركني الجملة الذين لا غنى عنهما في بنائها ونتعرف انواع الخبر بحسب المخاطب ونتعرف ادوات توكيد الكلام نبدأ على بركة الله ارجو ان تكونوا جاهزين ان شاء الله قال الشيخ رحمه الله لابد للبليغ من التفكير اولا في المعاني التي تجيش في صدره لتكون صادقة ذات قيمة وقوة يظهر فيها اثر الابتكار وسلامة النظر معطوفة على اثر ودقة الذوق في تنسيق المعاني وحسن ترتيبها اذا البليغ الذي يراعي احوال المخاطب ويراعي كل مقام فيؤدي كلاما بما يناسب هذا المقام لابد ان يمر بهذه الامور وهذا يذكرني بقول الاعرابي الذي سئل ما البلاغة فيكم فقال شيء تجيش به صدورنا فتقذفه على السنتنا حسن تأت في ادارة المعاني في النفس وتنظيمها ثم قذفها على اللسان باحسن العبارات وادقها وترون ان الشيخ يميل الى ان البلاغة تعتني بالالفاظ والمعاني. نظرها الى الالفاظ من حيث حسن اداء المعنى من حيث حسن اداء المعنى بهذا اللفظ ولذلك قال المعاني اول شيء لابد للبليغ من من التفكير في المعاني التي تجيش في صدره لتكون صادقة ذات قيمة وقوة يظهر فيها اثر الابتكار ثم لابد من سلامة النظر ومن دقة الذوق في تنسيق هذه المعاني قال فاذا تم له ذلك عمد الى الالفاظ الواضحة المؤثرة الملائمة. فالف بينها تأليفا يكسبها جمالا وقوة. طبعا يكسبها كسب يتعدى بنفسه الى واحد ويتعدى بنفسه الى اثنين وهذه اللغة العليا كسب زيد المال وكسبت زيدا المال يستعمل متعديا الى واحد ومتعديا الى اثنين. وقل ان يستعمل منه اكسب. اجازه بعض اللغويين ان يقال اكسبه وحينئذ المضارع كما تعلمون في التصريف يكسب اذا اذا تمت له مراعاة المعاني في نفسه عمد الى الالفاظ الواضحة المؤثرة الملائمة كما قال الشيخ. وهذا امر قد فرغنا منه في الدرس الثاني حين كلامنا على فصاحة الكلمة وفصاحة في الكلام. نعم قال الشيخ رحمه الله فالبلاغة ليست في اللفظ وحده ولا في المعنى وحده ولكنها اثر لازم لسلامة تأليف هذين وحسن انسجام الكلام المتكلم البليغ هو الذي يراعي الامرين مع الامرين معا المعاني والالفاظ فا يحسن او يحسن عنده انسجام الالفاظ مع المعاني طيب نأتي الان الى مبحثنا الاول وهو مبحث الكلام وسنتكلم فيه على اقسام الكلام وعلى ركني الجملة وعلى اقسام الخبر وعلى اغراض الخبر طيب يقسم الكلام في علم البلاغة ايها الكرام الى قسمين رئيسين. اما ان يكون خبرا واما ان يكون انشاء ما الخبر قال الخبر ما يصح ان يقال لقائله انه صادق ان كان كلامه مطابقا للواقع او كاذب ان كان غير وبقلة نحو بعت كتابي امس بخمس الخبر هو ما يصح ان يقال لقائله انه صادق او كاذب. متى يقال لقائله انه صادق اذا طابقت نسبته الكلامية النسبة الخارجية الواقعية قلت مثلا حصل حادث قبل قليل في الشارع هذه نسبة كلامية الفت فيها بين الكلمات وراعيت قوانين العربية. الان اذا كان هذا الكلام مطابقا للواقع فهو صادق وان لم يكن مطابقا للواقع فهو كاذب. اذا ما يحتمل الصدق والكذب لذاته هذا هو تعريفه تعريف الخبر قال انحو بعت كتابي امس بخمس هذا واضح. الان ما الانشاء؟ قال الانشاء بخلافه الانشاء لا يصح ان يقال لقائله انه صادق او كاذب قال نحو هل تشتري حقيبتي هذه بخمس ليرات؟ الانشاء مرة اخرى نعود يا كرام الى دقة علمائنا في ابتداع مصطلحاتهم واختراعها. مصطلحات واضحة يرتبط فيها المعنى الاصطلاحي بالمعنى اللغوي بحبل متين انظروا ان شاء انشأ الشيء اوجده فالانشاء هو ان توجد معنى بلفظ مقارب له في الوجود انت لا تخبر لماذا الاخبار ما يحتمل الصدق والكذب لذاته؟ انت تخبر تخبر عن حصول امر في الماضي او في الحال او في المستقبل سيحصل هذا اخبار ومعناه مناسب للمعنى اللغوي يفهمه المتخصص وغير المتخصص. الانشاء سمي انشاء لانك تنشئ المعنى بلفظ مقارب له في الوجود. فاذا انت لا تخبر ولذلك لا يصح ان يقال لقائله انه صادق او كاذب. لا يحكم عليه بالصدق والكذب انا اقول مثلا كل انظروا انا انشأت هذا المعنى بهذا اللفظ الذي اصطلح عليه اهل اللغة. كل هل يمكن ان تقول لي صادق او كاذب؟ لا يمكن ذلك لا يمكن ذلك لانني لا اخبر فهذا ان شاء فاذا نعود مرة اخرى الفرق بين الخبر والانشاء ان الخبر يحتمل الصدق والكذب لذاته اما الانشاء فانه لا يحتمل الصدق والكذب لانه ليس اخبارا لانه ايجاد لمعنى بلفظ مقارب له ايجاد معنى بلفظ مقارب له في الوجود ثم الخبر من الفروق بين الخبر والانشاء. ان الخبر لا يتوقف حصوله على نطقك به حين اقول حصل حادث في الشارع فهل يتوقف حصول الحادث على النطق بهذه العبارة؟ لا لا يتوقف. فاذا هذا خبر اما الانشاء فان معناه متوقف على نطقك به انت لا تفهم عني الامر الا اذا لفظته لا تفهموا عني الاستفهام الا اذا استفهمت ولا تفهموا عني نهيا الا اذا نهيت فاذا هذا من الفروق بين الخبر والانشاء لعلكم تقولون على ما قلت في تعريف الخبر؟ انه يحتمل الصدق والكذب لذاته هذا القيد في التعريف في الحد قيد ضروري حتى لا يعترض معترض فيقول اين انتم من اخبار الله سبحانه وتعالى اين انتم من اخبار رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام اين انتم من اخبار الثقات الذين لا يمكنهم الكذب ابدا لا يمكن ان يكذبوا ابدا فاذا كيف تقولون انها تحتمل الصدق والكذب؟ قال النظر ها هنا يا كرام الى الجملة نفسها ما يحتمل الصدق والكذب لذاته دون عوارض اخرى فاذا ما جئنا الى بعض الاخبار فاننا حتما نحكم عليها بصدق وفق ايماننا ومعتقدنا نحن نؤمن ان كل اخبار الله سبحانه وتعالى حق وان كل اخبار نبيه صلى الله عليه وسلم حق وان اخبار الصادقين من اصحابنا حق يعني لا تحتمل الكذب نعم هذه خارجة عن الموضوع. هذا عارض خرج بالمسألة عن الموضوع لكن عندما تقول ما يحتمل الصدق والكذب لذاته انت لا تنظر الى هذه العوارض ابدا. والا خصوصه خصوص اخبار القرآن صادقة خصوص اخبار النبي صلى الله عليه وسلم صادقة خصوص اخبار الكذبة والدجالين كاذبة اما كلامنا فهو على على الاخبار دون النظر الى الجزئيات اذا هذا هو الفرق بين الخبر والانشاء. وعليهما سنفرع عددا من المباحث ان شاء الله تعالى الان طالما قلنا الخبر ما يحتمل الصدق والكذب لذاته والانشاء ما لا يحتمل الصدق والكذب الان الخبر والانشاء كل منهما جملة فلا بد ان نتذكر معا مرة ثانية مما تتكون الجملة؟ ما الركنان الرئيسان اللذان لا غنى عنهما في صياغة الجملة واذا حذف احدهما فلا بد ان يراعى ويقدر قال الركنان الرئيسان هما المسند والمسند اليه. لابد لكل جملة من مسند ومسند اليه ويقال لهما عمدة الكلام وما سواهما متمم وفضله. ما سوى المسند والمسند اليه متمم وفضله مثلا حين نقول فهم الطلاب اين المسند فهم واين المسند اليه؟ الطلاب فهم فعل ماض والطلاب فاعل اسندت الفهم الى الطلاب اسندت الفهم الى الطلاب. اذا فهم مسند والطلاب مسند اليه. وتلاحظون ان فهم فعل والطلاب فاعل الدرس مفهوم هذه جملة وهذا كلام تم به المعنى الدرس مفهوم المسند مفهوم والمسند اليه الدرس لانني اسندت الفهم الى الدرس على سبيل ايقاعه عليه. فالدرس مفهوم الدرس مسند اليه ومفهوم مسند. وكذلك هل فهم الطلاب هذا كلام خبري او انشائي يا شباب هذا كلام انشائي تلاحظون ان الاسناد اكتمل فيه الركنان المسند وهو فهم والمسند اليه وهو الطلاب نعم فإذا نلاحظ من الامثلة يا كرام ان كل فعل يكون مسندا. الفعل لا يكون مسندا اليه. لا يتحدث عنه بل يتحدث به والفاعل يكون مسندا اليه هذا في الجملة الفعلية الفعل مسند والفاعل مسند اليه. وكذا الفعل ونائب الفاعل. الفعل مسند ونائب الفاعل مسند اليه نعم قال فتبين ان كل فعل مسند وكل وكل فاعل مسند اليه وان كل خبر مسند وكل مبتدأ مسند اليه في الجملة الاسمية المبتدأ مسند اليه هذا في الغالب الا في حالة آآ واحدة معروفة اه تشرح في دروس النحو اذا المبتدأ مسند اليه والخبر مسند والخبر مسند كما تبينا في الامثلة نعم. قال الشيخ ومثل الفاعل نائبه فهو مسند اليه. ومثل المبتدأ اسم كان وان فهو مسند اليه ومثل الخبر خبر كان وان فهو مسند لكن لابد ان ندقق ان كل فعل لا يكون مسندا اليه. لا نتحدث عنه. بل نتحدث به. طبعا نقول المسند والمسند اليه المصطلح البلاغي او نقول المتحدث به والمتحدث عنه او نقول المحكوم به والمحكوم عليه نعم قال وما سوى المسند والمسند اليه يسمى فضلة في الكلام او يسمى متمما. او يسمى متمما تسميته فضلة ليس خطأ وليست تسمية مغلوطة كما يظنها بعض الاخوة فضل الفضلة الزيادة الركنان الرئيسان في الجملة الركنان الرئيسان في الجملة المسند والمسند اليه ثم تأتي هذه القيود والتتميمات تتمم مقاصد المتكلم بحسب المعاني التي تعرض لها وكلما زادت المعاني في نفسه زادت القيود على لسانه لكن العمدة لكن العمدتين المسند والمسند اليه واذا حذف واحد منهما يا شباب فلابد من تقديره نحويا الظلم مثلا آآ قالوا سلاما قال سلام قوم منكرون عندنا ها هنا جملتان سلام قوم منكرون سلام اي سلام عليكم عندي مبتدأ وهو سلام حذف خبره فلابد ان اقدره نحويا فاقول الخبر محذوف والتقدير عليكم فهم من السياق. سلام عليكم ولعلكم تقولون ولماذا بدأ بالنكرة يا استاذ هذا امر فرغ منه في النحو لكن نقول بدأ بالنكرة هنا لانها دلت على دعاء جاز الابتداء بالنكرة لانها افادت. دلت على دعاء الان سلام قوم منكرون اي انتم قوم منكرون. فقوم خبر لمبتدأ محذوف اذا حذف احد طرفي الجملة احد العمدتين قدر نحويا غيرهما يقدر بلاغيا فحذف احد العمدتين يعتني به النحوي ويعيد الجملة الى اساسها اما الحذف الاخر حذف التتمات او الفضلات فهذا يعتني به البلاغي كما سنرى ان شاء الله تعالى. مثلا حذف المفعول قال تعالى دمر الله عليهم ليس النحوي محتاجا الى تقدير المفعول به دمر فعل ماض مبني على الفتح الظاهر. لفظ الجلالة فاعل مرفوع. الجار والمجنون متعلقان بالفعل نعم. اما البلاغي فيقول علام حذف المفعول للتهويل والتخويف والتعميم دمر الله عليهم ماذا دمر عليهم؟ بيوتهم نعم اذا لكل جملة ركنان لا غنى عنهما في بنائها هما المسند والمسند اليه نعم اقسام الخبر بالنظر الى المخاطب المخاطب الذي امامي يا كرام اما ان يكون خالي الذهن عن الكلام الذي سالقيه عليه واما ان يكون عنده تصور عنه لكن عنده بعض الاسئلة او الشك او التردد حوله واما ان يكون عارفا بمضمونه منكرا له اذا اما خالي الذهن او متردد او منكر ثلاثة احوال هذه حال هذه حال المخاطب الان قلنا وقد عرفت لكم الحالة في الدرس السابق فمن يذكره تذكرون تعريفه قل انه الامر الحامل للمتكلم على ان يؤدي كلامه بصيغة مخصوصة الامر الحامل للمتكلم على اداء كلامه بصورة مخصوصة حال المخاطب امامي قلو الذهن عن الحكم فاذا اوجه له كلامي خاليا من المؤكدات خلو الذهن عن الحكم يقابله خلو كلامي من المؤكدات نعم يسألني المدير لم تأخرت فانظر الى حال المدير ما عنده فكرة عن الموضوع. والمدير معروف انه يتسمح نعم. فاقول له انا مريض اقوله في البدء ابتدأه بالخبر هكذا ابتداء. طبعا هذا كلام خبري. يحتمل الصدق والكذب نعم اؤدي له الكلام خلوا من المؤكدات لانني رأيت اشارات وعلامات تدل على ان المدير خالي الذهن عن الحكم وليس عنده تردد او اشكال فيما سالقيه عليه من الكلام او انكار هذا الخبر الذي يقدم خلوا من المؤكدات يقال له خبر ابتدائي وقيل له ابتدائي لانك تبتدأ المخاطب به وتفجؤه به من غير ممهدات ولا مؤكدات نعم الآن قلنا الحالة الثانية في حال التردد والسؤال والشك هذا يستحسن فيه تأكيد الكلام بمؤكد واحد قال لي المدير ما سر غيابك لم تأخرت اقول له اني مريض اه دفعنا درجة في الكلام. اكدنا بان لماذا اكدت الكلام بان ها هنا قال لان حاله من التردد تقتضي مني التأكيد. تقتضي مني التأكيد وهذا الخبر يسمى طلبية الخبر الخالي من المؤكدات ابتدائي والخبر المؤكد بمؤكد واحد طلبي ولماذا سمي طلبية قال لان حال المخاطب من السؤال والشك والحيرة يطلب مني التوكيد يقتضي مني تأكيد الكلام نعم فاذا هذه الحال الثانية. اما الثالثة فهي حال الانكار نعم فاذا انكر انكر المدير ذلك ويعرف هذا ويعرف اني سأقول هذا وهو منكر للموضوع لا يصدق لا يصدق اني كنت مريضا فاقول له والله اني لمريض ماذا فعلت اقسمت والقسم من المؤكدات كما سنرى واتيت بلام الابتداء التي تسمى اللام المزحلقة حين تتصل بان اذا اكدت الكلام بالقسم وباللام المزحلقة لماذا لان حال المخاطب وهو المدير من الانكار تستدعي مني تأكيد الكلام زيادة جرعة التأكيد. ولذلك اكدت بمؤكدين وتزيد المؤكدات بحسب نسبة الانكار كلما زاد الانكار زادت المؤكدات نعم مثلا نحن اليوم في اه عصر اختلال المفاهيم يعني ما كان بديهيا قبل سنوات صار الامر صار الان يحتاج الى نظر والى ادلة نعم ولذلك قد يتطلب الامر منك توكيدا في امر كان بديهيا كأن تقول لمن لا يصدق اثر اثر البلاغة في فهم القرآن تقول له تنظر الى حاله فاذا رأيت ان عند الطلبة شكا او ترددا تقول لهم ان علوم البلاغة مفيدة في فهم اسرار القرآن العظيم فاذا ما بدا لك ان الطلبة في حال شديدة من الانكار فانك تحشد جيوش المؤكدات وتقول احلف بالله ثلاثا ان علوم البلاغة لمفيدة في فهم اسرار القرآن تزيد جرعة التأكيد كلما زاد انكار المخاطب وها هنا مسألة اعرج عليها تلاحظون يا كرام نحن قلنا الحال هو الامر الداعي للمتكلم ان يسوق كلامه على هيئة مخصوصة مسلا عندي حال خلو الذهن عند المخاطب هذان سوق له الخبر ابتدائيا حال التردد عند المخاطب. نسوق له الخبر طلبيا حال الانكار عند المخاطب نسوق له الخبر انكارية. لاحظوا الحال يطلق لفظ الحال مراعا فيه المقتضي ما الذي اقتضى مني ان اسوق الكلام بهذه الصورة خلو ذهنه تردده هذا هو الحال المقتضي. اذا نطلق لفظ الحال مراعاة للمقتضي ونطلق لفظ المقام مراعاة للمقتضى المقتضى هو الكلام الذي اديته على صورة مخصوصة الامر الحامل حال والكلام الذي اديتوه على صورة مخصوصة هذا المقام ما اديته على صورة لذلك يقال مقام التأكيد نعم اه كما نقول مقام التأكيد اه وهكذا مقام الحذف مقام الذكر مقام التعريف مقام التنكير الحال والمقام متقاربان واحيانا يطلق احدهما على الاخر لكن من ابرز الفروق بينهما اننا نطلق لفظ الحال بالنظر الى المقتضي نعم كما قلنا حال خلو الذهن الى اخره ونطلق لفظ المقام بالنظر الى المقتضى فعندي حال خلو حال مثلا الانكار والمقتضى وهو والمقام وهو مقام التأكيد حال الانكار مقام التأكيد ارجو ان يكون هذا واضحا فهذان المصطلحان الدقيقان نعم الان ستقولون لي طيب جيد فهمنا مرادك من اقسام الخبر الثلاثة بالنظر الى المخاطب الخبر الابتدائي والطلبي والانكاري. لكن انت قلت لنا مؤكدات مؤكدات فما المؤكدات؟ قال من ابرز الفاظ التوكيد لان ننظر معا في هذه الشريحة ان وان والقسم القسم من المؤكدات من مؤكدات الكلام طيب انظروا يا كرام سنتعرف القسم بعد قليل ان شاء الله ضمن الانشاء غير الطلبي. انظروا يا كرام القسم انشاء يقولون لي انت الان تتكلم في الخبر وتقول ان الخبر اما ابتدائي او طلبي او انكاري فكيف يكون القسم من المؤكدات؟ نعم القسم من مؤكدات الخبر لكنه انشاء فانتبهوا الى هذه النقطة. هو انشاء نؤكد به الخبر القسم لا يطلق عليه لا يحتمل الصدق والكذب. تصور ان يقول فلان والله فيأتي شخص ويقول له كذبت انا انشأت القسم. انشأت هذا المعنى بهذه الالفاظ فهي لا تحتمل صدقا ولا كذبا وانشاء وليس اخبارا لكن هذا القسم هو من مؤكدات الاخبار من مؤكدات الاخبار قال ولام الابتداء ولام الابتداء شاملة لللام التي تدخل على المبتدأ نعم نحو قوله تعالى لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله اللام هذه لام الابتداء وشاملة ايضا لللام المزحلقة التي تدخل على خبر ان او على اسمها اذا تأخر او على ضمير الفصل او على معمول الخبر هذه اللام المزحلقة هي في الاصل لام الابتداء انت تقول مسلا لا الله غفور لا الله غفور اللام لام الابتداء فاذا ادخلت انا صارت الجملة انا لله غفور ان للتوكيد واللام للتوكيد معناها التوكيد فتدافعتا لا يتوالى رئيسا لا يجتمع رئيسا يفسد الامر فتدافعتا ايهما اقوى؟ لا شك ان ان اقوى دفعت ان اللام وزحلقتها عنها وابعدتا عنها فهي اللام المزحلقة تتصل بالخبر ان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم لذو هذه لام الابتداء بحسب الاصل اللام المزحلقة حسب الان نعم دخلت على الخبر ان في ذلك لعبرة دخلت على اسم ان المؤخر ان هذا لهو القصص الحق دخلت على ضمير الفصل نعم ان زيدا لدرسك حاضر. يعني لحاضر درسك فادخلت اللام المزحلقة على معمول الخبر على معمول الخبر الذي توسط بين الاسم والخبر. اذا لام الابتداء شاملة كما قلنا لللام المتصلة بالمبتدأ ولللام المزحلقة التي تكون مع خبر ان او اسمها المتأخر او ضمير الفصل او معمول الخبر قال وقد وهي للتوكيد هي للتوكيد كذلك فكانت قبل الماضي فهي للتأكيد وهذا هو الغالب فيها وهذا هو الغالب فيها كما في قوله تعالى قد افلح المؤمنون قد افلح المؤمنون قد ها هنا حرف توكيد حرف تحقيق ومعناه التوكيد. نعم وكذلك قد تكون مع المضارع. انظر مثلا قوله تعالى قد يعلم ما انتم عليه قد يعلم ما انتم عليه. قد ها هنا حرف تحقيق فيها معنى التوكيد هي للتوكيد قل لكنها اتصلت بالمضارع نعم اتصلت بالمضارع الامر بحسب السياق قد التي تدخل على المضارع يكثر ان تكون للتقليل كما تقول مثلا قد اسافر اليوم هذه للتقليل. لكنها في بعض السياقات الايات التي تتحدث عن الله سبحانه وتعالى قد يعلم ما انتم عليه فهي للتحقيق. هذا هو الراجح فيها والاصل انه قد علم لكن عبر بالمضارع استحضارا للصورة. وبيانا لان هذا لان علمه دائم مستمر من الازل الى الابد دائم مستمر لا ينقطع ولعل في احياء الصورة بالتعبير بالمضارع هو اصله قد علم قد يعلم لعل فيه شيئا من الترهيب والتخويف العربي يبني صورة باللغة احيانا كونوا عندنا سورة كاملة باللغة يتأثر تأثر الانسان المعاصر اليوم بالصورة نعم الصورة عند العربي هي اللغة نعم اذا قد يعلم ما انتم عليه. قد حرف تحقيق وكذلك احرف التنبيه مسلا ها التي تسبق اسم الاشارة نعم. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. وها هذه لتنبيه المخاطب ويمكن ان يأتي اسم الاشارة من غيرها مثلا ان ذا القرآن لكن الاية جاءت بها للتنبيه والتوكيد يعني انتبهوا انتبهوا ها اي انتبهوا ان ذا القرآن يهدي للتي هي اقوم نعم اذا احرف التنبيه هالتنبيه التي تكون قبل اسم الاشارة بعد ان يوفي النداء يا ايها الذين امنوا ها حرف تنبيه نعم. وفيها معنى التوكيد. حرف الاستفتاح الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الا حرف استفتاح فيه معنى التوكيد هذه كلها من مؤكدات من مؤكدات الجمل من مؤكدات الخبر قال وكذلك نون التوكيد وقد اجتمعت النونان في اية في سورة يوسف على لسان امرأة العزيز ولئن لم يفعل ما امره ليسجنن وليكونن من الصاغرين. ليسجنن وليكونن من الصاغرين ليسجنن هذه النون نون التوكيد الثقيلة المشددة. ولا يكونن من الصاغرين. هذه هذه النون نون التوكيد الخفيفة ونون التوكيد الخفيفة ترسم عند جمهور الكتبة بالالف نوم التوكيد الخفيفة ترسم بالألف لما؟ على صورة الوقف عليها لانك لو وقفت عليها وقفا اضطراريا مثلا الموضع هنا ليس موضع وقف مثلا في اية سورة يوسف ولا يكونن لوقفت عليها لقلت ولا يكونا وهكذا قوله تعالى لنسفعا بالناصية لنسفعا نون التوكيد الخفيفة يوقف عليها بالالف ولذلك كتبت بالالف على صورة اقفي عليها تكتبها بالالف وتضع تنوين النصب قبلها هكذا وسورة التنوين اذا ولئن لم يفعل ما امره ليسجنن وليكونن من الصاغرين هذا توكيد توكيد شديد لكن لاحظوا اكدت سجنه بنون التوكيد ثقيلة ولما جاءت الى رغبتها بكونه من الصاغرين حاشاه عليه الصلاة والسلام خففت التوكيد ويعني في اثناء هذا الكلام يفضح العاشقون لاحظوا لم تستطع كان التعبير القرآني المعبر عن هذه الحال التوكيد الشديد التوكيد بالنون الثقيلة الشديدة ليسجنن نعم هي ترغب بان تحافظ عليه نم ويبقى عندنا وليكونن من الصاغرين. وقد نصوا ان التوكيد بالنون الثقيلة اشد من التوكيد بالنون الخفيفة فلكم ان تتدبروا هذا السياق وتخلص الى نتائج معينة والحروف الزائدة والحرف الزائد ليس له معنى تأسيسي يا كرام. المعاني اما تأسيسية او تأكيدية الحرف الذي له معنى غير التأكيد هذا حرف جر اصلي الذي يربط بين الكلام وله معنى غير التأكيد هذا حرف جر اصلي. عندما تقول مثلا مررت بالديار ما هذه الباء هذه باء الالصاق وهي هنا للالصاق المجازي يعني للقريب تكون للقريب. يعني مررت بمكان يقرب من الديار طيب مررت بالديار الباهون للالصاق ولا يمكن حذفها لا تقول مررت الدار فاذا هي حرف جر اصلي انظروا له معنى غير التأكيد طيب هل من خالق غير الله؟ هل من خالق غير الله في غير القرآن في غير القرآن. نحن الان نتكلم على نص عال لكن اذا اردت ان تعبر عنه بالتعبير الادنى بالتعبير النحوي الادنى. الا يمكن ان تقول هل خالق غير الله يمكن؟ بلى هل خالق؟ اذا خالق مبتدأ وزيدت من قبل المبتدأ النكرة من هنا مسبوقة بالاستفهام ومجرورها نكرة. فاذا حرف جر زائد للتوكيد حرف جر زائد للتوكيد. الغرض من حرف الجر هنا التأكيد. ليس معنى تأسيسيا نعم. وكذلك لست عليهم بمسيطر اصل الكلام لست عليهم مسيطرا لكن لماذا جاءت الحروف الزائدة جاءت لتأكيد المعنى وعوضا من تكرير الجملة. هنا لابد ان نعقل هذا الامر يا كرام الحرف الزائد المقصود به انه زائد في الصنعة النحوية لانه لا يربط بين الكلمات لا يؤدي وظيفة الربط ليس له وظيفة صناعية يمكن اسقاطه ويستقيم الكلام نعم لست عليهم مسيطرا ليس اسمها خبرها لكن في المعنى هو قائم مقام تكرير الجملة وهذه العبارة لا اشكال فيها ابدا وان تحرز منها كثير من المعربين قديما وحديثا اقول حرف جر زائد للتوكيد. اتبعها بكلمة للتوكيد. زائد في الصناعة النحوية. للتوكيد في المعنى وقد نص ابن جن ان الحروف الزائدة تقوم مقام تكرير الجمل لست عليهم بمسيطر اي لست عليهم مسيطرا لست عليهم مسيطرا وسنتعرف شيئا فشيئا يا كرام في دروسنا في البلاغة. لماذا تأتي هذه الحروف الزائدة؟ وما مقاماتها وسياقاتها انظروا النبي صلى الله عليه وسلم جبل على الرحمة كله رحمة تنظروا هذا الكلام الذي فيه تكرير الله سبحانه وتعالى كانه يقول له لست عليهم مسيطرا لست عليهم مسيطرا لست عليهم مسيطرا والنبي صلى الله عليه وسلم يتحرق لدعوتهم فاذا هو حرف جر زائد بالصناعة النحوية لكن من حيث المعنى لا هو قائم مقام جملة او جمل قال والتكرير كأن تكرر الجملة سواء بلفظها او بمعناها. ذلك الكتاب اسم الاشارة هنا مبتدأ والكتاب خبر على الراجح عند النحويين واهل الذوق من البلاغيين. ذلك الكتاب. وهكذا يقرأ قراءة تعبيرية ذلك الكتاب اي الكامل في الكتب الف الكتاب جنسية لاستغراق الصفات الجامع لصفات الكتب السماوية كلها المجتمع فيه ما تفرق في غيره من من كتب الرسل السابقين من الكتب السماوية. ذلك الكتاب وكأن غيره لا يستحق ان يسمى كتابا فاذا هو الكتاب الكامل. طيب ثم قال لا ريب فيه. هذا توكيد للجملة لا ريب فيه لانها بمعنى ذلك الكتاب قريبة من معناها قال واما الشرطية اما الشرطية نعم واما بنعمة ربك فحدث اما هذه حرف تفصيل فيه معنى الشرط والصحيح انه ليس حرف شرط وان قول سيبويه في تفسيره مهما يكن من شيء تفسير معنى لا تقدير اعراب يعني اما بنعمة ربك فحدث انه حاتوا يفسرونها بقولهم مهما يكن من شيء فحدث بنعمة ربك طيب هذا تقدير معنوي لا تقدير صناعي. واما حرف تفصيل وتوكيد. فيه معنى الشرط لكنه ليس حرف الشرط وتقدير شرط متعب ومشكل في كثير من المواضيع. واذا اردتم الاستزادة من الحديث عنه اما الشرطية والخلاف فيها فارجعوا الى كتاب اعراب الجمل واشباه الجمل لاستاذنا فخر الدين قباوة فان فيه نقاشا حسنا. نعم تمرين قال بين نوع الخبر من حيث التوكيد فيما يأتي حاولوا ان نتدرب فيما مر بنا قوله تعالى وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا. كلها اخبار الهية صادقة لكن الان منعوا الخبر يا كرام. ابتدائي هو ام طلبي ام انكاري؟ الخبر هنا ابتدائي ابتدأنا الله به هكذا ابتدأ به بلا مؤكدات لان العاقل اي عاقل لا يحتاج الى دليل ليدرك هذه الامور عيانا ويدرك صدقها الله سبحانه وتعالى جعل النوم سباتا وجعل الليل لباسا جعل النهار معاشا. نعم اذا الخبر هنا ابتدائي. وان كانت بعض الاخبار اليوم صارت تستدعي شيئا من التأكيد بعد ان انقلبت الفطر. صار الليل نهارا والنهار ليلا واختلت مصالح العباد لكن سيق الكلام بناء على الاصل في فطرة الانسان. النوم سبات النهار معاش والليل لباس وهكذا طيب قوله تعالى واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون اذ ارسلنا اليهم اثنين. فكذبوهما فعززنا بثالث. فقال قالوا انا اليكم مرسلون. قالوا ربنا يعلم انا اليكم لا مرسلون. لا قالوا ما انتم الا بشر مثلنا وما انزل الرحمن من شيء ان انتم الا تكذبون. قالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون. انظروا يا كرام وهذه من اجل المقاطع التي تستبين فيها التفاوت في التأكيد يستبين فيها التفاوت في التأكيد. انظروا اصحاب القرية قيل انها قرية انطاكية التي هي اليوم في تركيا اه اصحاب القرية جاءهم المرسلون اذ ارسلنا اليهم اثنين طيب ماذا قال لهم المرسلان ارسلنا الله اليكم هذه طويت في القرآن لم تذكر والقصص القرآني يطوي كثيرا من الاحداث غير المهمة يركز في الاحداث المفصلية ارسلنا الله اليكم ابتدأوهم ابتدؤوهم بالخبر هكذا ابتداء بلا مؤكدات لانهم جاءوا الى قوم خالي الذهن عن هذا عن هذا الموضوع عن موضوع الرسالة فكذبوهما ولاحظوا هذه الفاء هذه فاء التعقيب والترتيب فكذبوهما والسببية قالوا فكذبوهما يعني لم يكن هناك شك او تردد او نقاش تاء السرعة فكذبوهما لما كذبوهما الان كيف سيكون الخبر يا كرام اذا كذبك المخاطب سننتقل الى الخبر الانكاري نعم فعززنا بثالث فقالوا انا اليكم مرسلون المؤكد ان واليكم تقديم الجار والمجرور على مرسلون وسمية الجملة انها جملة اسمية مؤكدات طيب قالوا ما انتم الا بشر مثلنا. انظروا الى هذا العناد وما انزل الرحمن من شيء ان انتم الا تكذبون. نفس العبارات نفس المعاني بعبارات مختلفة قالوا ربنا يعلم هذا قريب من القسم شبيه باسلوب القسم. قسم ربنا يعلم كانك تقسم انا اليكم لمرسلون ان والتقديم واللام المزحلقة حشدوا جيوش التوكيد لان اولئك حشدوا جيوش الانكار زادوا زاد اولئك في الانكار فزادت جرعات التوكيد ها هنا قال الشاعر ان الحياة لثوب سوف نخلعه وكل ثوب اذا ما رث ينخلع ان الحياة لثوب سوف نخلعه وكل ثوب اذا ما رث ينخلع. ان الحياة لثوب كذهاب ان وباللام باللام المزحلقة. لما اكد الكلام هذا التوكيد الثقيل مع اننا جميعا نؤمن اننا سنخلع ثوب الحياء وسنذهب الى قبورنا جميعا لما اكد هذا الكلام نحن نؤمن بذلك. حتى الكافر يؤمن ان حياته ستنتهي. وان كان لا يؤمن باليوم الاخر نعم. لكن لما يأتي هذا التوكيد دائما وهذا يذكرني بالاية الكريمة ثم انكم بعد ذلك لميتون يعني مقتضى الظاهر مقتضى الظاهر يطلب ان يؤدى الكلام الينا معشر الناس خلوا من التأكيد لاننا نؤمن بانتهاء حياتنا فلماذا خولف في اسلوب الكلام؟ وغوير وجاء بلبوس اخر قال هنا خولف الظاهر ظاهرنا الى حالنا الحقيقي طوبق مقتضى الحال وهذا باب عظيم في علم المعاني هو ملحق في اقسام الخبر هنا يسمى العدول عن مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال ولم يذكره الشيخ هنا لكن نحن ننفذ اليه من خلال هذا المثال ان الحياة لثوب مقتضى الظاهر ان يقال لنا الحياة ثوب ستخلعنا اكد لان حالنا من الانشغال بالدنيا والاقبال عليها والقتال في سبيلها والخصام والجدال وقطع الارحام الى اخره حال من ينكر انه سيموت حال من يوقن انه مخلد ابدا لا يموت ولذلك جاء الكلام في هذا التقريع. قال تعالى ثم انكم بعد ذلك لميتون اكد الكلام بان واللام لم لان حالنا الحقيقية من الانشغال بالدنيا والتهافت عليها يومئ باننا نؤمن بالخلود في الدنيا فجاء الكلام على مقتضى الحال لا على مقتضى الظاهر نعم. ولذلك الخبر هنا انكاري وها هنا اتذكر ايضا نعم قبل ان نختم سنختم ان شاء الله تعالى بالحديث تتمة الحديث عن مقتضى مقتضى الحال عن العدول من مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال. انظروا الى قوله تعالى في حجاج مشركين في حجاج المشركين آآ الاية الكريمة في في سورة البقرة نعم مثل الله خالق كل شيء لكن كان هناك اية اخرى ليس فيها توكيد ابدا نعم لم لم تؤكد مع ان الكلام في سياق حجاج المشركين نعم قال لان لان العاقل لو تدبر ادنى تدبر لعلم ان لهذا الكون صانعا فلم يؤدى الكلام على مقتضى الظاهر. غوير تقريعا له وتوبيخا لو كنت تعقل لو كنت تعقل لما احتجت الى مؤكدات هذا الخبر خلو من المؤكدات. عندما تناقش ملحدا وتقول له الله خالق كل شيء الله رب العالمين. الله خالق هذا الكون. لما لا تسوق له الخبر مؤكدا بمؤكد او اثنين او ثلاثة لانك تعلم ان هذا من المسلمات عند العقلاء العقلاء لا يؤمنون ان كرسيا صنع وحده. او جاء وحده هكذا فكيف يؤمنون ان كونا بنظام بديع محكم جاء وحده من غير صانع وخالق نكتفي بهذا القدر في درسنا هذا ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد ونلتقي في درس رابع قريبا ان شاء الله تعالى. والسلام عليكم ورحمة الله