بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل واصلي واسلم على نبينا الكريم وعلى اله وصحبه ومن اقتفى اثره الى يوم الدين اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بالاخوة والاخوات في مجلسنا الرابع من مجالس شرح تيسير البلاغة في المجلس الماضي بدأنا بالكلام على ركني الجملة الذين لا غنى عنهما وهما المسند والمسند اليه وتحدثنا ان الكلام في البلاغة اما ان يكون خبرا واما ان يكون انشاء وان الخبر ما يحتمل الصدق والكذب لذاته واننا نحكم على الخبر بالصدق اذا كانت نسبتنا الكلامية مطابقة للنسبة الواقعية اذا كان مطابقا للواقع فان لم يكن مطابقا للواقع فهو كذب اما الانشاء فهو انشاء معنى بلفظ مقارب له لذلك لا يحكم عليه بصدق ولا بكذب ثم تكلمنا على اقسام الخبر بالنظر الى حال المخاطب قال الذهن نؤدي الخبر له ابتدائيا خلوا من المؤكدات المتردد نؤدي الخبر له طلبيا مؤكدا بمؤكد واحد استحسانا المنكر نؤدي له الخبر ان الخبر انكاريا نعم مؤكدا مؤكدا بمؤكدين او اكثر. وتعرفنا اشهر انواع المؤكدات ثم اجبنا عن بعض التمرينات التي تثبت هذا المبحث ورأينا ان في سورة اه في سورة ياسين بالكلام على اهل القرية الذين كفروا وكذبوا الرسل ان فيها بيانا واضحا لتنقل اسلوب الكلام في التوكيد بحسب حال المخاطبين لما كذبوا الرسولين لما كذبوا الرسولين قالوا لهم انا اليكم مرسلون. فلما زادوا في التكذيب واقذعوا في الكلام قالوا لهم ربنا يعلم وهو قائم مقام التوكيل. مقام ما القسم؟ ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون في درسنا اليوم سنتحدث ان شاء الله تعالى عن الغرضين الرئيسين من الخبر. لماذا اتحدث؟ لماذا القي الخبر على السامع نتحدث عن هذا ان شاء الله. وعن الاغراض البلاغية السياقية للخبر نعم وعن تعريف لانشاء الطلبي وبيان انواعه وعن تعريف الانشاء غير الطلبي وبيان انواعه كذلك طيب نبدأ على بركة الله اما الغرضان الرئيسان من الخبر اهما قال الشيخ رحمه الله تعالى يريد المتكلم من خبره احد شيئين رئيسين اما افهام المخاطب امرا يجهله لقولك لرفاقك قدم والدي من حجه وسادعوكم الى وليمة. انت اخبرت المخاطبين بامر يجهلونه نعم ماذا يسمى هذا الخبر؟ يسمى فائدة الخبر. ماذا يسمى هذا؟ يسمى فائدة الخبر. لانك افدت المخاطب فائدة جديدة نعم الغرض الرئيس الثاني قال او اعلام المخاطب. اذا يريد احد شيئين اما افهام المخاطب امرا يجهله او اعلام المخاطب ان المتكلم عرف الخبر فاذا دعوت رفاقك الا يحيى فقال لك يحيى معاتبا دعوتهم كلهم الا انا طبعا كان الاولى ان يقول الا اياي بل كان الوجه ان يقول دعوتهم كلهم الا اياي لماذا؟ لان الا حرف استثناء وبعدها مستثنى والمستثنى هنا حقه النصب لانه في كلام واجب غير من فيه حينئذ انا اه يقتضي ان يقول الا اياي دعوتهم كلهم الا اياي لكن لا بأس وضع ضمير الرفع موضع ضمير النصب قال كان مراده انه عرف خبر الوليمة ويسمى هذا لازم الفائدة اذا يحيى يقول لك معاتبا دعوتهم كلهم الا اي نعم. هل هو يخبرك بانك دعوتهم؟ انت الذي دعوتهم فاذا هو لا يقدم لك فائدة جديدة بل يعاتبك بهذه الطريقة برك انه عرف بالخبر يخبرك انه عرف بالخبر. وهكذا تقول لانسان تثني عليه في تربيته لابنائه تقول له ربيت ابناءك تربية حسنة تريد ان تخبره بهذا؟ لا بل تريد ان تعلمه انك عارف بحسن تربيته وهذا يدخل السرور على المؤمن فيه شيء من الثناء والتبشير والتشجيع من عاجل بشرى المؤمن نعم كذلك تقول لفلان حفظت القرآن الكريم هو الذي حفظه. انت لا تخبره فليس المقصود هنا فائدة الخبر بل المقصود اعلام المخاطب انك عارف بمضمون الخبر اذا يسمى هذا لازم الفائدة نعم الان هذان الغرضان الرئيسان ابلاغيانهما؟ قال لا ليسا بلاغيين اذاني الغرضل ليسا بلاغيين. طيب لما ذكرهما البلاغيون؟ ليكونا توطئة للاغراض البلاغية انظروا يا كرام سنرى الان ان هذه الاغراض البلاغية بنت السياق سنرى ان شاء الله اما الغرضان الرئيسان فمفروغ منهما يتبادلهما المتحدثون في كلامهم بكلامهم المعتاد نعم فاذا انما ذكرهما البلاغيون ليكونا توطئة للاغراض البلاغية. حتى تميز الاغراض البلاغية منها قال وقد يلقى الخبر لاغراض اخرى بلاغية تفهم من السياق الغرض الاول قال الاسترحام هذا الغرض الاول من الاغراض البلاغية كقوله تعالى على لسان سيدنا موسى ربي اني لما انزلت الي من خير فقير الاسترحام. اسألكم يا كرام استرحام استرحم هذا فيه زيادة زيادة الالف والسين والتاء. ماذا افادت افادت الطلب فاذا الاسترحام طلب الرحمة قال ربي اني لما انزلت الي من خير فقير. سيدنا موسى خرج خرج من المدينة خائفا يترقب ودخل دخل مدين ربي اني لما انزلت الي من خير فقير هو وحيد طريد ولذلك قال هذه العبارة هذه اني لما انزلت الي من خير فقير. وكانه يقول يا رب ارحمني نعم يطلب رحمة الله سبحانه وتعالى بهذا الخبر اني لما انزلت الي من خير فقير. وعليكم ان تعلموا يا كرام ان كل خبر تخاطب به الله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يكون مقصوده فائدة الخبر لا يمكن ان يكون مقصوده فائدة الخبر. لم لان الله يعلم السر واخفى فانت لا تخبر الله بشيء جديد نعم ما من شيء الا يعلمه الله سبحانه وتعالى. نعم ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين فكل خبر تخاطب به الله سبحانه وتعالى ليس على حقيقته كما في هذه الاية هنا خطاب من سيدنا موسى لله سبحانه اني لما انزلت الي من خير فقير نعم الخبر هنا ليس على حقيقته بل غرضه بلاغي وهو الاسترحام. طيب الثاني اظهار الضعف كقول سيدنا زكريا في محرابه قال ربي اني وهن العظم مني قال ربياني وهن العظم مني ايخبر الله بخبر جديد والله خلقه وعمله ويعلم ما كان منه وما يكون لكن لما قال هذا؟ قال هذا يظهر ضعفه يظهر ضعفه وتذلله بين يدي الله سبحانه وتعالى. وكم من خبر نلقيه ونحن امام ربنا سبحانه وتعالى نتبتل اليه وندعوه ونتوسل اليه كم من خبر نلقي وغرضنا منه الاسترحام واظهار الضعف وهكذا والثالث اظهار التحسر كقول ام مريم عليها السلام قالت ربياني وضعتها انثى. زوجة عمران كانت تريد وتبتغي ذكرا مولودا ذكرا تخدمه بيت المقدس. اي تجعله خادما لبيت المقدس كانت طامحة الى ذلك وطامعة بكرم الله سبحانه وتعالى لكن اقدار الله جاءت على خلاف ذلك فحملت في بطنها السيدة مريم التي كان منها سيدنا المسيح عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام كان منها الخير العظيم. اذا امرأة عمران قالت ربياني وضعتها انثى اوتخبر الله بذلك لا هو الذي قدر خلقها وهي في بطن امها اذا لم القت هذا الخبر؟ القته متحسرة ان المولود كان انثى ولم يكن ذكرا قويا يكون خادما لبيت المقدس لكن اقدار الله كانت اجمل مما كانت تطمح اليه امرأة عمران اذا الثالث اظهار التحسر قال والرابع الفخر والرابع الفخر كقول الشاعر وهو حافظ ابراهيم رحمه الله كانت منازلنا بالعز شامخة لا تشرق الشمس الا في مغانينا كانت منازلنا بالعز شامخة لا تشرق الشمس الا في مغانينا اذا يفتخر قاله يفتخر الان الشيخ رحمه الله تعالى ماذا قال قالت تفهم من السياق ما رأيكم ان نرجع الى سياق الابيات ونرى هل يستقيم ان يكون هذا البيت للفخر هل يستقيم ان يكون هذا البيت بالفخر انظروا هو يقول لم يبق شيء من الدنيا بايدينا الا بقية دمع في مآقينا لم يبق شيء من الدنيا بايدينا الا بقية دمع في مآقينا كنا قلادة كنا قلادة جيد الدهر فانفرطت وفي يمين العلا كنا رياحين كانت منازلنا بالعز شامخة لا تشرق الشمس الا في مغانينا نعم الى اخر الابيات الى ان يقول فلم نزل وصروف الدهر ترمقنا جزرا وتخدعنا الدنيا وتلهينا حتى غدونا ولا مال ولا نشب او ولا جاه ولا نشب ولا صديق ولا خل يوافينا يوافينا ابيات ملؤها الفخر او ماذا ابيات ملؤها التحسر ابيات ملؤها التحسر والتحزن فاذا رجعنا الى سياق الابيات كاملة رأينا ان التحسر والتحزن هو الغرض من هذه الاخبار كلها وانا اشبهه دائما كما يقول العامة كنا وكنا ايه وكنا نعمل وكنا كذا وكنا كذا وهو جالس يتألم كقول الشيخ يحن الى صباها ويستذكر ايامه الخوالي هو لا يفخر مع انه يذكر اشياء عظيمة لكن هو يتحسر على فوات الشباب ويتحزن لذلك فهو هنا حافظ ابراهيم رحمه الله يتحسر على ماض مجيد كان لامتنا فيه المكانة السامقة نعم الظاهر ان هذا البيت مناسب للتحسر والتحزن لا للفخر نعم انظروا الى قوله صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم يوم القيامة ثم قال عليه الصلاة والسلام تواضعا وهو سيد الناس ولا فخر وحق له الفخر سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب حق له ان يفخر بنسبه اشرف الانساب عليه الصلاة والسلام اما البيت ها هنا فلا ارى انه دال على الفخر الا اذا اقتطعته من سياقه الا اذا اقتطعته من سياقه. والبلاغة بنت السياق. لذلك لا بد ان تكون حذرا جدا. وانت تحكم على الخبر اول شيء انتبه الغرظ رئيس جاء ام لغرض بلاغي؟ لابد ان تستبين ذلك. وقلنا عندك بعض الاشارات والاعلام والصور مثلا الخبر الذي تخاطب به الله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يكون خبرا على حقيقته بل ابحث عن غرض بلاغي ثم اذا كان عندك اية مثلا فاقرأ في تفسيرها وفي سبب نزولها واقرأ المقام والحال جيدا من خلال ذلك تدرك الغرض البلاغي من خلال ذلك تدرك الغرض البلاغي انظروا مثلا من من اغراض الخبر قال التعريض والتعريض خلاف التصريح التعريض خلاف التصريح يقول فلان يخاطب فلانا انا لا اكذب ماذا يريد بقوله انا لا اكذب كانه يقول للمخاطب لكن بلسان التعريض والتلميح كأنه يقول له انت تكذب انا لا اكذب لكن لم يقل له ذلك لم يصرح وانما عرض بالكلام. التعريض هو الاشارة والالماح دون التصريح فاذا من اغراض الخبر التعريض كما قال الشيخ وها هنا نتذكر مثلا من امثال العرب ان في المعاريض لمندوحة عن الكذب اذا وقع الانسان في مأزق وكان مخيرا بين الصدق والكذب. هناك حل وسط وهو التعريض ان يتكلم بكلام يحتمل امورا لا يكون لا يكون هو ليس كاذبا لكن هو يقول كلاما ينصرف الى احتمالات وغالبا المخاطب سيفهم احتمالا واحدا منها ويترك الاحتمالات الاخرى ان في المعاريض لمندوحة عن الكذب كما قال عمران بن حصين يعني مثلا هنا حين قال انا لا اكذب فيقول له المخاطب انت تكذبني. يقول له انا ما كذبتك. انا قلت انا لا اكذب انا لا اكذب فيه تعريض لكن ليس فيه تصريح بذلك اذا هذه الاغراض التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى هل تنحصر الاغراض في اربعة في هذه الاغراض الاربعة او الخمسة التي ذكرها الشيخ؟ لا انظروا يا كرام الاغراض البلاغية لا تتناهى لان السياقات والمقامات والاحوال لا تتناهى الاغراض البلاغية لا تتناهى لكن كما قلنا علماؤنا آآ ماذا فعلوا؟ يسروا لنا الطريق. وبينوا لنا طرائق استخراج الغرض البلاغي من الخبر وربما تقف على غرض بلاغي جديد لم يذكر في كتب البلاغة اذ لم يدعي العلماء انهم حصروا جميع الاغراض كما قلت لكم لان الاحوال لا تتناهى على مر الازمان ولذلك هناك مثلا اه اغراض اخرى نذكرها هنا. خذوا مثلا هذا الغرض نعم قال من اغراض الخبر التهديد يقول الاستاذ لطلابه الكسالى حاشاكم انما نحن اخوة يقول الاستاذ لمن لا يذاكر الامتحان قادم الكل يعرف ان الامتحان قادم نعم. ومواعيد الامتحان الصقت على الجدران كلهم يعرفون فلما يلقي عليهم الخبر؟ يهددهم يعني يقول لهم تمام لا تدرسوا انتم احرار لا تدرسوا الامتحان قادم اذا الغرض من الخبر ها هنا التهديد ومثله الكلمة النفاذة التي نفذت عبر القرون انا وراءك والزمن طويل انا وراءك والزمن الطويل. انت لا تخبره بذلك. لا تخبره انك وراءه ولا تخبروا ان الزمن طويل وانما تريد سأدركك في يوم من الايام فالغرض من الخبر ها هنا التهديد ومن اغراض الخبر البلاغية كذلك الحض على الصبر كقولك لمن نزلت به مصيبة وهو شاب في مقتبل العمر. نزلت به فاجعة قلت له انت شاب في مقتبل العمر انت شاب في مقتبل العمر ما لك ما اصابك نعم كانك تحضه على الصبر بما تذكره من هذه العبارة نعم اذا من الاغراض كذلك الحض على الصبر ومن الاغراض البلاغية التحذير كما ورد في الحديث الشريف وفيه ضعف ابغض الحلال الى الله الطلاق ما الغرض من هذا الغرب من هذا الخبر التحذير اي احذروا من الوقوع في الطلاق فانه ابغض الحلال الى الله لان به تشتت الاسر وضياع الاولاد وضياع الحقوق وهكذا فاذا ابغض الحلال الى الله الطلاق. الغرض من الخبر ها هنا الغرض من الخبر التحذير. نعم طيب ومن ومن اغراض الخبر البلاغية كذلك التذكير بما بين المراتب من التفاوت التذكير بما بين المراتب من التفاوت كقوله تعالى لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم ما الغرض من الخبر الكل يعرف ان القاعدة من غير عذر لا يساوي المجاهد في في سبيل الله. شتان ما بينهما طيب اذا ما الغرض من هذا الخبر الذي القاه الله سبحانه وتعالى على مسامع الناس على مر الازمان الغرض منه التذكير بما بين المراتب من التفاوت وفيه شيء من تحريك الهمة لتحصيل معالي الامور وهكذا كما قلنا الاراضي البلاغية لا تتناهى وكلما ارتقت ذائقة الانسان اللغوية واكثر معاشرة الكتب اللغوية كتب اللغة واشعارها وادابها صار عنده حس بهذه المعاني وادراك لها وقد يصل الى المصطلح ويظن انه اخترع مصطلحا جديدا. فيذهب الى كتب البلاغة المطولة فيجد انه مذكور اي قد يصل الى مطابقة اهل الفن في اصطلاحاتهم اذا قويت منته في البلاغة وفي فهم كلام العرب وفي الاستئناس به والاطمئنان اليه نعم وكما قلنا العربية هي لغة القرآن العظيم حسبك ان تعلم انك ستفهم اسرار اعظم رسالة وجهت اليك انت ايها المخاطب هي الرسالة الربانية الخاتمة تفهم اسرارها فهذا يحرك همتك لتحصيل علوم العربية والصبر على ذلك وانفاق الاوقات في سبيل ذلك اذا التذكير ما بين المراتب من التفاوت الى غير ذلك. ولو ذهبتم الى كتب البلاغة المطولة لوجدتم اغراضا بلاغية اخرى مذكورة الان تدريب بما مر معنا من من الاغراض البلاغية لنتبينها جميعا قال بيني الغرض من الاخبار الاتية ذهب الذين يعاش في اكنافهم وبقيت في خلف كجلد الاجرب ذهب الذين يعاش في اكنافهم وبقيت في خلف كجلد الاجرب الان بقيت في خلف الخلف بالسكون الذرية الفاسدة. الطالحة والخلف الذرية الصالحة قال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا نسأل الله السلامة فخلف من بعدهم خلف بالسكون نعم الذرية الفاسدة غير الصالحة نعم فهذا يقول ذهب الذين يعاش في اكنافهم وبقيت في خلف كجلد الاجرب ما الغرض من الخبر هنا يا كرام؟ ما رأيكم ما رأيكم في الغرض من الخبر في هذا البيت واضح انه يتحسر على زوال احبابه الذين كان يعيش في اكنافهم ويطمئن اليهم يفشي اليهم باسراره نعم يستأنس بحديثهم ويؤنسهم بحديثه يتأسف ذهب الذين يعاش في اكنافهم وبقيت في خلف كجلد الاجرب نعم ايضا قوله تعالى لا يمسه الا المطهرون لا يمسه الا المطهرون في سورة الواقعة وفي الاية خلاف في التفسير لكن اخذ بعض الفقهاء منه حرمة مس المصحف لغير المتوضئ. وقال ان الضمير يعود على القرآن العظيم لا يمسه الا المطهرون. طيب هذا خبر خبر والدليل على انه كلام خبري انظروا انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون لقرآن كريم في كتاب مكنون. كريم صفة اولى في كتاب متعلقان بصفة ثانية لا يمسه الا المطهرون صفة ثالثة والصفة تكون خبرية لا انشائية الصفة تكون كلاما خبريا لا انشائيا طيب اذا هذا كلام خبري لكن ما الغرض من الخبر هنا قد يكون الغرض كما قلنا ابتداء فائدة الخبر يعني اعطاء المخاطب او تقديم فائدة جديدة للمؤمن. انتبه اياك ان تمس القرآن وانت غير متوضئ. وقد يكون الغرض من الخبر ها هنا النهي. كما قال به بعض العلماء اذا قلنا الظاهر ان الغرض افادة المخاطب حكما يجهله طيب بعض العلماء قال ان الغرض من الخبر هنا النهي اخبر واراد النهي لا يمسه الا المطهرون اي لا تمسوه الا طاهرين لا تمسوه الا طاهرين طيب لا تمسوه الا طاهرين. طيب لماذا عدل من من الانشاء من النهي الى الخبر. والخبر ياتي للنهيك وان لم نذكره من اغراض الخبر لاننا قلنا ان الاغراض لا تتناهى لماذا عدل من النهي الى الخبر؟ هذا عدول جميل جدا على قول بعض اهل العلم حتى لاحظ شخص عزيز عليك ولله المثل الاعلى لا تكذبه ابدا. لان تكذيبه يعني نسبة الكذب اليه فانت لا تقبل ان ينسب الكذب اليه هو يقول لك مسلا اذهب معنا قد تقول له لن اذهب تخالف امره لكن اذا قال لك امام الحاضرين او قال امام الحاضرين سيذهب محمد معنا انت ماذا تقول في نفسك لا استطيع ان اكذبه لا استطيع ان اقول له ان اقول امام الناس لا لا هو هو مخطئ هو كاذب انا لن اذهب معهم معكم فانظروا عدلا من الانشاء الى الاخبار حتى لا يكذب في خبره وهل يكذب المؤمن الله في اخباره فاذا هذا الخبر لا يمسه الا المطهرون المعبر به عن النهي في غاية المبالغة في غاية المبالغة عناية بمضمون هذا الخبر وهو عدم مس القرآن لغير المتوضئ على قول من قال بذلك من الفقهاء هو المشهور المعروف اذا لا يمسوه الا يعني اعتنوا بهذا الحكم انتم لا تمسونه اليس كذلك؟ انتم لا تمسونه الا طاهرين. اليس كذلك وانت لا تكذب الله في اخباره نعم. وعلى هذا اتذكر كذلك ايات من القرآن الكريم هي امر او نهي لكن عبر عنها بالخبر نعم. والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين هذا خبر معناه الامر. يعني ليرضعن اولادهن حولين كاملين. طبعا كل هذا له تفصيلات في الفقه ليست من عملنا ومن اختصاصنا لكن اذا معناه الامر في الصيغة والوالدات يرضعن اولادهن اي ليرضعن لكن لماذا عدل من الامر الى الاخبار للمبالغة لان الله سبحانه وتعالى يخبر المؤمنة التقية تقول اذا لم ارضع ولدي اذا لم ارضع ولدي طبعا لغير علة قد تمتنع لعلة هذا شيء اخر لغير علة اذا لم ارضع ولدي فانني اكذب الله سبحانه في اخباره الله يقول انني ارضع ولدي وانا اقول لا انا لا لا ارضع ولدي لا ارضع ولدي هذا الخبر غير صحيح هل ادركتم هذا السر العجيب في العدول عن النهي والامر الى الخبر فيه مبالغة عجيبة. واذا انتقل الى الخبر صار خبرا متعلقا بك فاما ان تكذب الله سبحانه وتعالى في اخباره واما ان تصدقه في اخباره بان تعمل وتجد وفق مضمون هذا الخبر نعم اه طبعا بعض العلماء ايضا قال في قوله تعالى لا يمسه الا المطهرون قال انه نهي نهي للغائب يعني نهي نعم لا يمسه احد الا المطهرون لكن هذا فيه فيهما فيه نعم طيب قال الشاعر انا القائد الحامي الذمار وانما يدافع عن احسابهم انا او مثلي واضح من اول وهلة. انا القائد الحامي الذمار وانما يدافع عن حسابهم انا او مثلي انا القائد هنا عرف طرفي الجملة ولها بحث نتحدث عنه ان شاء الله تعالى انا القائد هذا فيه اسلوب قصر انظروا يا كرام عرف الخبر بال وهذه الجنسية للمبالغة والكمال انا الكامل في القيادة وكأن غيري لا يستحق ان يسمى قائدا. هذه نحو هذه على نحو قوله تعالى ذلك الكتاب. انا القائد الجنسية للمبالغة والكمال طيب واضح اذا ما الغرض من الخبر هنا الغرض من الخبر ها هنا الفخر يفتخر انا القائد الحامل وانما يدافع عن احسابهم انا كيف تعربون انا يا كرام لا غنى لنا عن علم الاعراب من العلم الباذخ عن العلم المستطيل الممتد انا فاعل ليدافع طيب الاصل ان تقول ادافع لماذا قال الشاعر هنا؟ يدافع انا؟ انت لا تقول يدافع انا وهذا يعد من الاخلال بفصاحة الكلام. لا تقل قام انا بل تقول قمت فلما قال هنا انما يدافع انا قال لانه ورد في اسلوب الحصر باسلوب الحصر ينفصل الضمير. تقول مثلا ما قام الا انا وانما يدافع عن احسابهم انا فانا في محلي ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل مبني على الفتح انا وهذه لغة جمهور العرب. انا نعم وفي الوقف يثبتون الالف وقال غيره ربي اني لا استطيع اصطبارا فاعف عني يا من يقيل العثار ربي اني لا استطيع اصطبارا فاعف عني يا من يقيل العثار. واضح ان الخبر ها هنا في الشطر الاول اني لا استطيع اصطبارا هو خبر مراد به اظهار الضعف. يظهر الضعف بين يدي مولاه ويتذلل له ويسترحم ويستعطفه سبحانه وتعالى نعم وقال الفرزدق يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم هذه من القصيدة العجيبة من قصيدة الفرزدق الصادقة في زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم اجمعين فبهذه القصيدة قالها في البيت الحرام ولما كان هشام ابن عبدالملك والناس لا يفسحون له المجال نعم اه ليقترب من الكعبة ويمس الحجر الاسود او غيره ويستلم الركن الى اخره لا يفسحون له فلما رأوا زين العابدين افسح الناس له الطريق فقال هشام رحمه الله تعالى من هذا؟ وكان الفرزدق قريبا منه بصحبته لا اعرفه قال الفرزدق لكنني اعرفه وانشأ يقول هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي القائد العلم الى اخره. الطاهر العلم هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله بجده انبياء الله قد ختموا يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم اذا ما جاء سلموا. اذا ما جاء يستلم ركن الحطيم يكاد ركن الحطيم يمسكه لما عرفان راحته عرفان اعرابها ها هنا مفعول لاجله كما ذكر ابو علي الفارسي مفعول لاجله منصوب نعم يعني طلب معروف من راحته من يده يمسكه لاجل ماذا؟ طلب معروف من راحته لانه كان مشهورا بالكرم رضي الله عنه وعن ال البيت اجمعين وعليهم السلام يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم ومن الطف الابيات التي قالها فيه ما قال لا قط الا في تشهده يعني حين التشهد اشهد ان لا اله الا الله ما قال لا قط الا في تشهده وهذا كناية عن كرمه لا يستطيع ان يقول لا. كل شيء عنده نعم لولا التشهد كانت لاءه نعم طيب فاذا الخبر ها هنا ما الغرض منه؟ يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم ما الغرض من الخبر ها هنا الغرض من الخمر ها هنا المديح يمدح زين العابدين علي ابن الحسين ابن علي رضي الله عنهم اجمعين الان ننتقل الى مبحث اخر وهو مبحث الانشاء الطلبي وغير الطلبي. اذا فرغنا من الكلام على الخبر وعلى تعريفه وهو انه ما يحتمل الصدق والكذب لذاته لا تنسوا هذا القيد اذا كلامنا على الماهية على ماهية الخبر دون خصوصية الافراد مثلا بعض الاخبار كما قلنا لا تحتمل الكذب ابدا وبعض الاخبار لا تحتمل الصدق ابدا فاذا تلك خصوصية كلامنا على الماهية. الخبر ما يحتمل الصدق والكذب لذاته. ثم تكلمنا على اقسام الخبر بحسب المخاطب خبر الابتدائي والطلبي والانكار ثم تكلمنا على وهذه مسألة ذكرتها في الدرس السابق على اخراج الخبر على خلاف مقتضى الظاهر على العدول من مقتضى الظاهر الى مقتضى الحال قوله تعالى في حجاج المشركين والهكم اله واحد. لا اله الا هو الرحمن الرحيم لم يقل لهم ان الهكم لواحد مع ان ظاهرهم الانكار ظاهرهم الانكار لكن عدل الى مقتضى الحال حين يخلدون الى انفسهم وعقولهم يعلمون يقينا بادنى تفكر ان هذا الكون لا يمكن ان يكون صدفة وعبثا لابد له من خالق ولذلك جاء الكلام خلوا من المؤكدات على خلاف مقتضى الظاهر مطابقا لمقتضى الحال والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم نعم. ثم تكلمنا على اغراض الخبر قلنا هناك غرضان رئيسان غير بلاغيين غير بلاغيين لكنهما توطئة وتمهيد للاغراض البلاغية وتكلمنا على بعض الاغراض البلاغية ثم اه اجبناه عن بعض التدريبات الان نبدأ بالانشاء. وقد عرفنا الانشاء بانه ما لا يحتمل الصدق والكذب لانه انشاء معنى بلفظ مقارب له هذا المعنى تنشأه بلفظ اصطلح عليه. واتفق عليه يجيش المعنى في صدرك ثم تؤديه طيب الان قال الانشاء على نوعين اما ان يكون طلبية واما ان يكون غير طلبه الطلبي امر ونهي واستفهام وتمن ونداء خمسة انواع الامر قل اجتهد النهي لا تكسل الاستفهام هل فهمتم الدرس؟ ما رأيكم اليوم كيف كان الدرس هل فهمتم الدرس التمني كقول الكافر يا ليتني قدمت لحياتي يا ليتني قدمت لحياتي وها هنا ليت للتمني واسألكم هنا يا قبلها كيف نعربها كيف نعرب يا قبل ليت فيها وجهان الراجح ان يا حين تدخل على حرف او فعل فهي حرف تنبيه وحينئذ هي من ادوات التوكيد لكن ليس لتوكيد الاخبار هنا. هنا لتوكيد الانشاء كانه قائم مقام تكرير الجملة يا حرف تنبيه وتوكيد طيب ليتني قدمت لحياتي هذا انشاء انشاء طلبي يتمنى ان يقدم لحياته اذا يا حرف تنبيه وحينئذ ما عندنا اسلوب نداء ابدا. ولذلك ولذلك الشيخ رحمه الله تعالى ادرجها في التمني وكانه يميل الى هذا القول. طيب رأي اخر ياء حرف نداء والمنادى محذوف والتقدير يا هؤلاء ليتني كنت ترابا وحينئذ يكون عندنا شاهدان او مثالان مثال اه للتمني للانشاء الطلبي بالتمني ومثال للانشاء الطلبي بالنداء اذا كقوله تعالى يا ليتني قدمت لحياتي اما ان تقول ان يا حرف تنبيه فاذا عندنا انشاء طلبي بالتمني واما ان تقول ان يا حرف نداء وهو قول مرغوب عنه لارتكاب الحذف الذي لا داعي اليه ولان يا هذه التي تأتي قبل الحروف او الافعال غالبا او تأتي في مقام التفخيم والتهويل والتعظيم يعني في مقامات تستدعي التوكيد وحرف التنبيه مناسب لذلك لانه قائم مقام تكرير الجملة كانه يندب حظه. ليتني كنت ترابا. ليتني كنت ترابا. ليتني قدمت لحياتي. هكذا قدمت لحياتي اللام هذه للتعليل يعني قدمت لاجل حياتي الباقية هذه وقيل انها بمعنى في يعني قدمت في حياتي الدنيا عملا صالحا قال والنداء مثل يا عبادي فاتقون يا عبادي اذا عندنا انشاء طلبي بالنداء. طيب تقول لي طيب يا اخي انشاء طلبي تطلب ماذا ماذا تطلب قال في الامر تطلب الفعل وفي النهي تطلب الترك وفي الاستفهام تطلب العلم بالشيء. انت حين تقول مثلا هل فرغتم من دروس اليوم انت تطلب الفهم معنى تستفهم كما قلنا صيغة استفعل غالبا تأتي للطلب غالبا تأتي للطلب استفهم طلب الفهم استرحم طلب الرحمة فاذا الاستفهام طلب الفهم قال وفي التمني طلب المحبوب وفي النداء طلب الاقبال انت تطلب اقبال المخاطب عليك تطلب اقبال المخاطب عليك فاما ان يقبل عليك بشخصه بان يأتي اليك واما ان يقبل عليك بعقله بان يكون مثلا شاردا او كذا او ينتبه اليك حينئذ لانك تريد ان تتكلم وهكذا اذا طلبوا اقبال المخاطب عليك بشخصه او بعقله نعم يعني حقيقة او مجازا هذا الانشاء الطلبي فيه طلب والانشاء غير الطلبي انفعال نفسي يعبر عنه بلفظ ليس خبرا لا يحتمل الصدق والكذب غير انه ايضا ليس فيه طلب قال كالتعجب كالتعجب مثل ما انفع العلم ما انفع العلم. انظروا يا كرام ما انفع العلم. صيغة التعجب قياسية وتعرفون ان التعجب له صيغتان قياسيتان ما افعله وافعل به قل ما انفع العلم انفع بالعلم هذا ليس اخبارا هذا انشاء انت تنشئ تعجبا هذا المعنى جاش في صدرك وتريد ان تعبر عن هذا الانفعال الذي حصل فتقول ما انفع العلم والتعجب انما يكون بما خرج عن النظائر. يعني ترى شيئا و آآ لا تدرك سره فتتعجب تقول ما اعظم هذا الكون ما اعظم هذا الكون هذا تعجب هذا تعجب الان التعجب ليس اخبارا. تصور ان يقول لك احدهم كذبت صدقت تقول له انا لا انظر الى مخاطب ابدا حتى انك احيانا تكون وحدك تكون وحدك وتلقي بهذه الاخبار تكون في ليلة مقمرة تقول مسلا ما اعظم خلق الله وانت لا تحدث احدا ولا تخبروا بشيء لذلك هو لا يحتمل الصدق والكذب لكنه ايضا ليس فيه طلب. وما هذه كما تعلمون نكرة تامة في محل رفع مبتدأ بمعنى الشيء وانفع العلم جملة في محل رفع الخبر يعني شيء انفع العلم اي جعل العلم نافعا اه الان سنتسمح ونتكلم بالعامية في عاميتنا السورية ماذا نقول؟ حين التعجب تقول مثلا نرى فلانا فنحبه نرى فلانا فنحبه ويجري حديث عنه في مجلس ما ماذا نقول؟ نحن في عامية نقول يا اخي في شي خلاني احب هالمخلوق هكذا نقولها بعاميتنا سبحان الله! وهي قريبة جدا وكأنها شرح شرح وترجمة لعبارة التعجب ما بمعنى شيء يعني في اشي كما نقول نحن في شي خلاني احب هذا الشخص فاذا ما بمعنى شيء شيء ما عظيم جعل العلم نافعا اذا انظروا صار واضحا لكم انه لا خبر هنا بل هو انشاء لكن ايضا ليس فيه طلب قال والمدح مثل ولنعم دار المتقين. جنات عدن ولنعم دار المتقين نعم فعل مدح واللام الداخلة عليه كيف نعربها يا شباب نستذكر معكم شيئا من الاعراب ايضا. اللا مدخرة عليه حرف ابتداء اللام الداخلة على الفعل الجامد حرف ابتداء نعم. ولنعم دار المتقين دار فاعل مرفوع وهذا الاسلوب اسلوبه مدح. طبعا جنات عدن مبتدأ مؤخر وجملة نعمة دار المتقين خبر مقدم. يعني جنات عدن نعم دار المتقين هذا اسلوب مدح وهو ايضا تعبير عن انفعال نفسي وليس اخبارا وليس اخبارا. وكذلك الذنب مثل بئس التلميذ والكسلان. واحد يقول لك كذبت. لا انا اعبر عن انفعال وذم له انا اذمه انا اذمه ولا اخبره بئس التلميذ الكسلان انه يفاعل الكسلان مبتدأ مؤخر والجملة قبله خبر اي الكسلان بئس التلميذ فهذا ايضا انشاء غير طلبي قال والقسم نحو وربي انه لحق وربي انه لحق وربي انه لحق اين القسم؟ الواو حرف جر معناه القسم ربي اسم مجرور لفظ الجلالة ربي اسم مجرور الان وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء مضاف اليه لان والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف. اقسم وربي بفعل القسم المحذوف وجوبا طيب يا كرام القسم من الانشاء وتقول لي قد ذكرناه في مؤكدات الخبر نعم هو انشاء لكنه يؤكد كلاما بعده هنا ماذا اكدت اكد انه لحق طيب اسألكم يا كرام انه لحق من اي نوع من انواع الخبر ابتدائي هو ام انكاري ام طلبي انكاري نعم لم لان عندي ثلاثة مؤكدات. القسم وان واللام وسمية الجملة كما قال بعضهم ايضا قال وصيغ العقود مثل بعتك بعتك كتابي هذا بليرة. فتقول اشتريت حين انشاء العقد. انظروا يا كرام حين انشاء العقد. انت توجد عقدا صح هذا العقد غير موجود ولا ينعقد الا بلفظك ونحن قلنا ان من دلائل الانشاء انه لا يوجد الا بتلفظك به بخلاف الخبر الخبر حاصل تلفظت به ام لم تتلفظ لا فرق اما الانشاء فلا يكون الا اذا لفظت به. انظروا نقول في العقد مثلا بعتك هذا الكتاب فتقول اشتريت بعتك هذا الكتاب بعشرين ليرة فتقول اشتريته. انتهى بعتك في الاصل خبر لكنه انتقل الى الانشاء لانشاء العقود هو خبر بصيغة الماضي في الاصل اذا قلت مثلا بعت كتابي امس هذا اخبار فاذا قلت بعتك كتابي بعشر ليرات فقال لك اشتريت هذا انشاء غير طلبي انشاء غير طلبي هذا القسم الثاني كثير ربما اشتبه عليكم يعني بعض اقسامه فظننتم انها اخبار نعم كثير منها في الاصل اخبار نقلت الى معنى الانشاء نقلت الى معنى الانشاء كما رأينا في صيغ العقود مثلا صيغ العقود في الاصل هي اخبار لكن نقلت الى معنى الانشاء. هنا اختلف المعنى بعتك كتابي بعشر ليرات. تقول اشتريت هذا انشاء طيب الانشاء غير الطلبي لا تتعلق به كثير معان الان البلاغيون يعتنون بماذا؟ بالمعاني السياقية بالدفائن المدفونة في النصوص بالكنوز المدفونة في النصوص التي تتعرف من خلال السياقات الانشاء غير الطلبي لا تتعلق به معان بلاغية واضحة وكثيرة. ولذلك اعرض عنه اهل العلم فلا تجدون حديثا مفصلا عن اغراض الانشاء غير الطلبي لكنكم تجدون ان العلماء صرفوا عنايتهم اتم العناية الى الحديث عن اغراض الامر واغراض النهي واغراض الاستفهام واغراض التمني واغراض النداء نعم سنبدأ ان شاء الله تعالى في في الدرس القادم بالحديث عن عن اقسام الانشاء الطلبي بالحديث عن الامر وعن النهي وعن ما تيسر لنا باذن الله. نسأل الله لنا ولكم التوفيق سداد وان يتم لنا هذه الدروس على خير وان وان يتقبل منا صالح اعمالنا ويغفر لنا زلاتنا واخطائنا والحمد لله لله رب العالمين