بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل واصلي واسلم على سيدنا النبي الاكمل وعلى اله وصحبه ومن اتبع هديه الى يوم الدين. اما بعد فمرحبا بكم من جديد. نتابع معا شرح كتاب تيسير البلاغة للشيخ احمد قلاش الحلبي، رحمه الله تعالى، ونفعنا بعلمه ما زلنا نتابع الحديث عن علم البيان وقد بدأنا بقسمه الاول وهو التشبيه وقد قلنا ان علم البيان يشتمل على مباحث ثلاثة على التشبيه والمجاز والكناية فرغنا بحمد الله تعالى من المبحث الاول الطويل وهو مبحث التشبيه تكلمنا على تعريف التشبيه وتكلمنا على انواعه وبينا ان التشبيه قد يكون تام الاركان بالنظر الى اركانه قد يكون تاما الاركان وقد يكون بليغا وقد يكون مجملا وقد يكون مرسلا وقد يكون مؤكدا. تكلمنا على هذه الانواع وتكلمنا على انواع اخرى من التشبيه غير التشبيه العادي حدثنا عن التشبيه المقلوب وتحدثنا عن التشبيه الضمني. وتحدثنا عن التشبيه الفخم. الذي لا يستطيعه الا اكابر بلغاء وهو التشبيه التمثيلي ثم تحدثنا عن اغراض التشبيه وبينا ان ان الذي يستعمل التشبيه قد يريد به التنفير من المشبه به او الترغيب به او آآ اغراضا اخرى تكلمنا عليها في ذلك الدرس وتكلمنا وختمنا ببيان بلاغة التشبيه وبهذا ختمنا مبحث التشبيه الان ان شاء الله تعالى سننتقل الى المجاز. حديثنا اليوم سيكون بعون الله تعالى عن المجاز في هذا الدرس سنتحدث عن تعريف المجاز المفرد لان المجاز اما ان يكون مفردا واما ان يكون كبى وسنتكلم على المجازي المركب وهو المجاز العقلي او الاسناد المجازي. نتكلم عليه ان شاء الله تعالى اذا سنتحدث اليوم ان شاء الله عن تعريف المجاز المفرد وعن بيان نوعيه وانه ينقسم الى استعارة والى مجاز مرسل اذا المجاز المفرد اما ان يكون استعارة واما ان يكون مجازا مرسلا نعرف الاستعارة ان شاء الله ونتكلم عليها من حيث الطرفان. باذن الله. اذا اليوم سنبدأ بالحديث عن النوع الاول وهو الاستعارة. لكن قبل ذلك لابد ان نمهد ببعض التعريفات الدقيقة الكاشفة عن حقيقة المجاز اولا المجاز هو المقابل للحقيقة. فما الحقيقة قال الحقيقة هي الكلمة هي الكلمة المستعملة فيما وضعت له في اصطلاح التخاطب كاستعمال البحر والاسد بمعناهما الوضعي الاول المعروف اذا الحقيقة هي الكلمة المستعملة فيما وضعت له اولا الان الالفاظ توضع توضع بازاء الاشياء او المعاني سمينا الجبل وهذا على القول بان اللغة اصطلاحية سمينا الجبل سمينا هذا الشيء جبلا. هذه التسمية الاولى يقال لها الحقيقة يقال لها الحقيقة فاذا استعمال الكلمة فيما وضعت له اولا او في اصل التخاطب يقال له الحقيقة كاستعمال الاسد بمعنى الحيوان المعروف نعم وكاستعمال الجبل بمعنى هذا الشيء المعروف اذا هذا يقال له حقيقة ثم المجاز قال المجاز المفرد وحديثنا عن قسم منه اليوم ان شاء الله تعالى هو الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له في في اصطلاح التخاطب لعلاقة بين المعنى الوضعي الاول والمعنى الثاني المجازي مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاول اذا استعمال الكلمة في غير ما وضعت له في اصل التخاطب استعمال الكلمة في المعنى الثاني وهذا المعنى الثاني لا الاول الذي اصطلح عليه في اصل التخاطب لابد اذا اردت ان تستعمل الكلمة في معنا اخر غير المعنى الوضعي لابد من علاقة بين المعنى الاول الوضعي والمعنى الثاني المجازي. الذي جزت به الحقيقة فالمجاز انما سمي مجازا لانك تجوز به الحقيقة انت تجتاز تجتاز الحقيقة الى معنى ثان اخر طيب لابد من علاقة بين الحقيقة والمجاز بين المعنى الاول والمعنى الثاني اذا هذا الرابط بين المعنى الاول والمعنى الثاني يقال له العلاقة ولا يجوز لك ان تستعمل المجاز او ان تجوز بالكلمة من معناها الوضعي الى المعنى الثاني الى المعنى الاخر الا بعلاقة والا دخلت في التعمية وخرجت عن بيان العربية واساليبها وهذا ما نشاهده من كثير ممن ينظم الشعر اليوم. او يرى انه يقول الشعر او يقول ما يسميه هو شعرا فتراه يستعمل رموزا على غير الطريقة العربية على غير طريق العربية وبيانها فان قلت له ماذا تريد آآ بهذا الرمز الذي استعملته؟ ما مرادك بهذه العبارة التي استعملتها؟ قال انني ارمز الى ما الرابط بين المعنى الحقيقي لهذه العبارة ولهذه اللفظة او لهذه اللفظة والمعنى الذي تريده؟ قال لا رابط بينهما لا رابط بينهما وانما اردت الرمز هذا ممنوع في العربية اذا اردت ان تتجاوز الحقيقة الى المعنى الثاني فلابد من علاقة بينهما. اذا استعمال الكلمة في غير ما وضعت له وفي اصل التخاطب مع علاقة بين المعنى الاول الوضعي والثاني المجازي ثم انت تريد ان تستعمل الكلمة وكلامنا اليوم كما قلنا على المجاز المفرد تريد ان تستعمل الكلمة في غير معناها الوضعي ماذا يجب عليك لابد ان تنصب دليلا وقرينا تبين انك لا تريد المعنى الوضعي تبين انك تريد المعنى المجازي اذا لابد من علاقة بين المعنى الوضعي والمعنى المجازي ثم لابد من قرينة ودليل تصرف ذهن المخاطب عن المعنى الوضعي الى المعنى المجازي ولذلك قلت قلنا اذا العلاقة هي الصلة بين المعنى المجازي والمعنى الحقيقي للكلمة هذه هي العلاقة ولابد منها ثم القرينة هي الامر الذي ينصبه المتكلم دليلا على انه اراد باللفظ غير معناه الوضعي اذا لا بد من من دليل تنصبه وتبين انك لا تريد المعنى الوضعي. تريد ان تصرف ذهن المخاطب من الى المجاز لابد من دليل تنصبه على ذلك. هذا الدليل وهذه القرينة اما ان تكون لفظية واما ان تكون حاليا. مثلا انت تقول رأيت اسدا يعلم الناس فنون الحرب رأيت اسدا يعلم الناس فنون الحرب ازا قلت رأيت اسدا فقد ينصرف ذهن المخاطب الى ماذا قد ينصرف ذهن المخاطب الى المعنى الوضعي للاسد وهو الحيوان المعروف فلما قلت يعلم الناس فنون الحرب صرفت ذهن المخاطب عن المعنى الوضعي واشرت له انك تعني بالاسد شخصا شجاعا قائدا قويا يعلم جنوده فنون الحرب صرفت ذهن المخاطب. من المعنى الوضعي للاسد الى المعنى المجازي اذا ها هنا القرينة لفظية. القرينة ها هنا لفظية طيب فاذا قلت مثلا رأيت اسدا او اقبل علينا اسد وحين كلامك يقبل الرجل الشجاع الفارس المقدام فالحال ها هنا تنبئ ان مقصودك بقولك اقبل علينا اسد شخص شجاع قائد اقبل علينا. وليس المراد بالاسد ها هنا معناه الوضعي. فاذا القرينة التي ينصبها المتكلم ويجعلها دليلا للمخاطب صارفا له من الحقيقة الى المجاز اما ان تكون قرينة لفظية واما ان تكون قرينة حالية لابد من معرفة ذلك نعم ثم قال نبدأ بالاستعارة المجاز المفرد قلنا انه يا كرام نوعان اما ان يكون استعارة واما ان يكون مجازا مرسلا. ستقولون لي كيف نفرق في المجاز المفرد؟ كيف نعرف انه استعارة او مجاز مرسل الجواب قال الاستعارة اذا كانت العلاقة من خلال العلاقة نميز. اذا كانت العلاقة بين المعنيين اللغوي والمجازي المشابهة سمينا المجاز استعارة اذا اذا كانت العلاقة بين المعنى الوضعي الاول والمعنى المجازي الثاني اذا كانت العلاقة بينهما المشابهة فحينئذ عندنا استعارة عندنا استعارة كما في الاية الكريمة كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور. الظلمة لها معنى وضعي متعارف عليه والنور له معنى وضعي متعارف عليه مصطلح عليه بين الناس طيب هل المراد في الاية بقوله لتخرج الناس من الظلمات الى النور. هل المراد بالكلمتين معناهما الوضعي؟ قال لا بل المراد لتخرج الناس من الكفر الى الايمان طيب ما العلاقة بين الكفر والظلمات ايها الكرام؟ ما العلاقة بينهما لماذا استعمل الظلمات ها هنا بمعنى واراد بها الكفر لماذا استعار الظلمات للكفر قال العلاقة بينهما المشابهة. شبه الكفر بالظلمات وشبه الايمان بالنور اذا العلاقة بينهما المشابهة. اذا كانت العلاقة بين الكلمة الوضع بين المعنى الوضعي وهو الكفر هنا نعم والمعنى المجازي عفوا بين المعنى الوضعي وهو الظلمات والمعنى المجازي وهو الكفر. اذا كانت العلاقة بينهما المشابهة فاذا عندنا استعارة هنا حقا هي المشابهة وكذلك العلاقة بين المعنى الوضعي لكلمة النور. المعنى الوضعي لها وهو المعروف العلاقة بين النور وبين الايمان المشابهة شبه الايمان بالنور فاذا عندي مشابهة فعندي استعارة قال اذا كانت العلاقة بين المعنيين اللغوي والمجازي المشابهة سمينا المجاز استعارة كما في الاية الكريمة. شبه الكفر وشبه الايمان بالنور. نعم الان حتى يكون عندنا استعراض ستقولون طيب هكذا سيكون عندنا تشبيه لا استعارة اقول لكم نعم الاستعارة اصلها التشبيه. لكن حتى نصل الى الاستعارة لابد من حذف احد طرفي التشبيه. وطرف اشبه كما تعلمون المشبه والمشبه به. فاذا حذف المشبه نسيا او المشبه به فعندنا حينئذ استعارة فعندنا حينئذ استعارة. اذا اذا حذف المشبه او المشبه به فعندنا حينئذ استعارة الان اه لذلك قالها هنا ولابد في الاستعارة من حذف احد طرفي التشبيه المشبه وحده او المشبه به وحده ولا يجتمعان والا سمي تشبيها. ولا يجتمعا. اذا اجتمعا عدنا الى التشويه لذلك يقولون الاستعارة هي تشبيه حذف احد طرفيه تشبيه بليغ قذف احد طرفيه قال لابد ان يحذف احدهما نسيا ما معنى ذلك انا سئلت سئلت ما رأيك بفلان ما رأيك بفلان فقلت لهم اسد انظروا الان انا ماذا ذكرت ذكرت كلمة واحدة قلت اسد لكن ماذا اعني يعني هو اسد الان هو المشبه اسد المشبه به فهل عندي ها هنا استعارة؟ مع اني في الظاهر حذفت المشبه وهو قولي هو يعني فلان فهل عندي ها هنا استعارة؟ قال لا عندي ها هنا تشبيه بليغ لان المحذوف ها هنا مقدر يجب ان يكون محذوفا نسيا لا يقدر في الاعراب لا يقدر في الاعراب وهكذا عندما اسأل كيف ترى فلانا اقول اسدا يعني اراه اسدا اراه اسدا اسدا هنا مفعول به ثان لفعل محذوف مع المفعول الاول. والمفعول الاول هو المشبه. اراه اسدا فاذا عندي ها هنا عندي ها هنا تشبيه الاستعارة لانني حذفت في الظاهر المشبه غير انه منوي مقدر انتبهوا الى هذه النكتة الدقيقة لابد من حذف المشبه او المشبه به نسيا نعم. وهذا سندركه ان شاء الله تعالى من خلال الامثلة التي تمر بنا نعم الان ما المجاز المرسل اذا؟ قال بين لنا المجاز المرسل وبضدها تتبين تتميز الاشياء. نعم. نقول المجاز المرسل اذا العلاقة بين المعنيين اللغوي والمجازي غير المشابهة سمينا المجاز مجازا مرسلا اي مرسلا عن التقييد فليست علاقته واحدة مقيدة انظروا يا كرام نحن قلنا الاستعارة اذا استعملنا الكلمة في غير ما وضعت له في اصل التخاطب لعلاقة المشابهة العلاقة بين المعنى الوضعي والمجازي المشابهة. وهي علاقة واحدة فاذا عندنا استعارة اما المجاز المرسل فان نجوز بالكلمة معناها الوضعية الى المعنى المجازي وان تكون العلاقة بين المعنى الوضعي والمجازي غير مقيدة ولذلك يسمى مجازا مرسلا اي مرسلا عن التقييد لان العلاقات فيه غير مقيدة. عندنا علاقات فيه سندرسها ان شاء الله تعالى. مثلا انظروا الى هذه الاية الكريمة وينزل لكم من السماء رزقا ماذا ينزل الله سبحانه وتعالى لنا من السماء ينزل مطرا طيب المطر ليس الرزق نعم اذا قال رزقا هنا واراد مطرا فما العلاقة بين الرزق والمطر قال العلاقة هنا المسببية ان الرزق يكون نتيجة للمطر ومسببا عنه فاذا هنا استعملنا كلمة الرزق وينزل لكم من السماء رزقا استعملناها في غير معناها الوضعي استعملناها في معنى المطر. ما العلاقة بينها وبين المطر؟ انها مسببة عن المطر. ان الرزق مسبب عن المطر ونتيجة عنه. فاذا علاقة المسببية هذه غير مشابهة. اذا كانت العلاقة بين المعنى الوضعي للكلمة والمعنى المجازي غير المشابهة كان عندنا جاز المرسل كان عندنا المجاز المرسل نعم الان قال تنبيه تنبيه ما يهم علم البيان هو المجاز دون الحقيقة لان المجاز هو الذي يحصل فيه اختلاف الطرق والتراكيب في وضوح الدلالة على المعنى المراد اما الحقيقة فلا يحصل فيها اختلاف لان الدلالة فيها ثابتة لا تتغير فاما ان يعرفها المخاطب دفعة واحدة واما ان يجهلها دفعة واحدة اذا علم البيان لا يعتني بالحقيقة الا من حيث كونها وسيلة الى المجازي وطريقا اليه ولذلك حين يتحدث العلماء ابتداء في علم البيان على عن الحقيقة فانما يتحدثون عنها لا لكونها مقصودة بذاتها في علم البيان بل لكونها ممهدة او مهادا للمجاز فلذلك الحقيقة ليست من اقسام علم البيان. علم البيان تشبيه ومجاز وكناية اما الحقيقة المقابلة للمجاز حتى انها مقابلة للمجاز بالمعنى العام وقد كانوا يسمون التشبيه مجازا قبل ان تستقر المصطلحات كانت كلمة المجاز عامة تطلق على كل ما هو غير الحقيقة. الكناية يقولون بها احياء يقولون عنها احيانا مجاز التشبيه يسمونه احيانا بالمجاز وهكذا. الاستعارة مجاز كله مجاز قبل ان تستقر المصطلحات فاذا الحقيقة مقابلة للمجاز هل هي مقصودة في علم البيان؟ لا علم البيان انما يقصد المجاز لانه به تختلف طرائق التركيب كما قلنا. به تختلف الطرق في وضوح الدلالة على المعنى المقصود اذا المجاز هو المقصود في علم البيان. اما الحقيقة فلا يحصل بها اختلاف يعني اما ان تدركها دفعة واحدة واما ان تجهلها دفعة واحدة. ليس لها طرائق في التعبير يعتنى بها كما يعتنى طرائق المختلفة في التعبير المجازي لابد ان ندرك هذا طبعا هذا التنبيه وبعض الامور ليست موجودة في الكتاب اه غير انني ادرجتها في الكتاب لضرورتها. ادرجتها اثناء الشرح. ويعني كثيرا ما استفيد من عمل استاذنا الجليل عيسى العاكوب حفظه الله تعالى في خير وعافية في كتابه المفصل في علوم البلاغة واحاول ان ارمم بعض الامور وازيد بعض الامور التي اراها ضرورية لتبين خريطة علوم البلاغ ولذلك اذا زدت فغالبا ما ازيد من كتاب استاذنا واسمه المفصل في علوم البلاغة ثم قال تمرين بين الحقيقة من المجاز مما يأتي اذا اعتل سيف الدولة اعتلت الارض. ما رأيكم اذا اعتل سيف الدولة اعتلت الارض اعتل سيف الدولة اي مرض هذا هذه حقيقة هنا استعمل اللفظ فيما وضع له طيب اعتلت الارض لا هذا مجاز اعتلت الارض هنا شبه الارض بالانسان العليل المريض حذف المشبه به المشبه به وهو الانسان وابقى المشبه هنا ورمز له بشيء يدل عليه وهو اعتلت. فاذا عندنا ها هنا مجاز والمجاز ها هنا استعارة نعم فاذا اعتلت الارض مجاز. اما اعتل سيف الدولة فهو حقيقة ايضا كان خالد بن الوليد اذا سار سار النصر تحت لوائه اذا سار وهذه حقيقة سار النصر تحت لوائه هذا مجاز سار النصر تحت لوائه هذا مجاز وهو ايضا استعارة وما مات حتى مات مضرب سيفه نفسو الكلام مات حقيقة مات مضرب سيفه مجاز فيوما بخيل تطرد الروم عنهم. ويوما بجود تطرد الفقر والجذب والجذب المحل ويقال سنة مجدبة لا مطر فيها ولا خير ولا ثمر فيوما بخيل تطرد الروم عنه. اي تطرد الروم عنهم بالخيل ويوما بجود تطرد الفقر والجدب فاذا تطرد الروم هذه حقيقة لكن تطرد الفقر والجذب ها هنا عندنا مجاز ثم قال بنيت بيوتا عاليات حقيقة بنيت بيوتا عاليات حقيقة. وقبلها بنيت فخارا لا تسمى شواهقه بنيت فخارا ها هنا عندنا مجاز. اذا نحن بين الحقيقة والمجاز بنيت بيوتا حقيقة بنيت فخارا مجاز بنيت فخارا لا تسامى شواهقه يريد ان فخاره وصل الى اعلى حد ولا يمكن ان يسابق في ذلك ولا ان يوصل اليه. لا تسامى شواهقه يريد انه بلغ من الكمال في الفخار اعلى ذروة. فلا يمكن ان يلحقه احد لا تسامي شواهقه فاذا عندنا حقيقة ومجاز ورأيتم ان المصنف ها هنا يعني استعمل اشياء لطيفة كرر في الاول عندنا حقيقة في الثاني مجاز. اللفظ الاول فيه حقيقة واللفظ الثاني فيه مجاز نعم الان نبدأ بالاستعارة بعد ان تبينا معنى المجاز المفرد عرفنا الحقيقة. عرفنا بعض المصطلحات كالحقيقة والمجاز والعلاقة والقرينة وبينا نوعي المجازي المفرد الواقع في الكلمة وقلنا انه اما ان يكون استعارة واما ان يكون مجازا مرسلا وقلنا ان الفرق بين المجاز المرسل والاستعارة هو في العلاقة العلاقة في الاستعارة واحدة وهي التشبيه العلاقة في في المجاز المرسل غير مقيدة. ولذلك العلاقة علاقات هي مرسلة عن التقييد ولذلك سمي مجازا مرسلا. وسندرس كلا منهما نبدأ اليوم ان شاء الله بالاستعارة قال هي كلمة استعملت في غير ما وضعت له لعلاقة المشابهة. ركزوا جيدا لعلاقة مشابهة مع قرينة تمنع من ارادة المعنى الاصلي اذا لابد من دليل يمنع من ارادة المعنى الاصلي وها هنا مرة اخرى نقول ان المخاطب ملحوظ في هذا الامر. يعني انتبه لا يجوز ان تشوش على المخاطب لابد ان تبين وان تنصب دليلا تخبر من خلاله المخاطب او تشير له بان المقصود هنا المعنى المجازي لا المعنى الحقيقي قال ولابد في الاستعارة من الاشتراك بين المشبه والمشبه به بوجه من الوجوه لان الاستعارة اصلها التشبيه وكما ان الثوب المستعارة حينما يلبسه المستعير لا يكون فيه الا شخص واحد كذلك في الاستعارة لا يوجد الا لفظ واحد. وهذا تشبيه حسن من الشيخ اما المشبه او المشبه به فلا يجتمعان. قد قلنا انه لا يجوز ان يجتمع الطرفان المشبه والمشبه به لانهما اذا اجتمعا خرجن الى التشبيه او عدنا الى التشبيه نحن الان في الاستعارة لابد من حذف احد الطرفين نسيا. كما قال الشيخ وهذا التشبيه طريف جدا منه. قال حينما تستعير ثوبا فيلبسه شخص واحد وكذلك في الاستعارة يكون عندنا لفظ واحد. اما المشبه واما المشبه به وقد امتاز الشيخ رحمه الله تعالى في هذا الكتاب اللطيف في هذا المدخل اللطيف بهذه التشبيهات العجيبة وهي صحيح انها تشبيهات قد يقال انها تشبيهات مبتذلة. يعني هي هي مما يستعمله العامة لكن احسن فيها ايما احسان اذ يعني قارن وعقد المقارنة بين هذه الامور المحسوسة التي نألفها وبين الامور المعنوية المجردة التي قرب بها الصورة. قرب اليها الصورة من خلال استعمال هذا اللفظ اذا قال كذلك في الاستعارة لا يوجد الا لفظ واحد اما المشبه او المشبه به فلا يجتمعان قال فمن شبه الجبان بعنتر او القرد بالبدر لم يكن حكيما اذ لا التقاء بينهما بوجه من الوجوه الا ان يكون مستهزئا مستخفا تصور ان يقبل عليكم جبان. فتقول اقبل عنترة وهذا مما يستعمله العامة بكثرة. تقول اقبل عنترة قال انت حينئذ لست حكيما كيف تعقد مقارنة بين الجبان وبين رجل شجاع كعنترة قال ليس حكيما الا لاحظوا البلاغة بنت السياق تقول قد استعملها وانا اريد الاستهزاء والاستخفاف. حينئذ هذا صحيح. وهذه تسمى استعارة تهكمية يقال لها استعارة تحكمية لان الطرفين لا يمكن ان يلتقيا وقد تكون استعارة تمليحية كما يقال لها استظرفيا انت تستظرف وتقول اقبل عنترة يعني قد لا تريد به الاستهزاء المحض وانما تريد الاملاح يعني املحت فذكرت وقلت يعني اقبل عنترة تريد الملحة والطرفة فحينئذ هذا ايضا وارد. فاذا الاستعارة هنا اما ان تكون استعارة تهكمية واما ان تكون استعارة تمليحية نعم قال كذلك من استعار ثوب الطويل للقصير او بالعكس اذ لا تشابه بينهما في الطول والقصار. عاد الشيخ ليقرب لنا الصورة بالمحسوس قال لابد من علاقة كما قلنا لا بد من تقارب واشتراك بين المشبه والمشبه به وكذلك قال اقرب لك الصورة. تصور ان تستعير ثوب الطويل للقصير هل يناسبه؟ لا يناسبه هذا لا يناسبه هذا. لذلك لا بد من من علاقة بينهما او اشتراك بينهما كما قال ثم قال الاستعارة فيها ثلاثة اركان لابد منها اولا المستعار منه وهو ذات المشبه به فحين تقول رأيت ليسا يزمجر في المعركة تكون قد استعرت من ذلك السبع. انت قلت رأيت ليسا يزمجر في المعركة. استعرت من السبع لفظة. ما اللفظ هو الليث اذا المستعار منه هو ذات المشبه به المحلوف تقول رأيت ليسا يزمجر في المعركة انت استعرت من السبع لفظة لفظه المستعمل له في اصل التخاطب وهو ليث واعطيته لغيره وهو الشجاعة اعطيته لغيره وهو الشجاع. هذا هو المستعر منه. ذات المشبه به طيب ثم عندنا المستعار له قال وهو ذات المشبه كالرجل الشجاع في المثال السابق عندما تقول رأيت ليسا انت تعني رجلا شجاعا حينئذ ذات الرجل الشجاع هو المستعار لها. المستعار منه هو السبع. المستعار له هو الرجل الشجاع. والمستعار هو اللفظ هو اللفظ المنقول لفظ ليث لانه استعير من صاحبه السبع لغيره الشجاع. اذا في الاستعارة عندنا ثلاثة اركان. المستعار منه والمستعار له واللفظ المستعار الان قال ميز الاستعارة من التشبيه العادي والبليغ فيما يأتي. ولا تنسوا النكتة التي ذكرتها لكم كيف نميز الاستعارة من التشبيه البليغ الاستعارة حذف فيها احد الطرفين نسيا ولا يجوز ان يقدر اعرابيا التشبيه البليغ قد نحذف المشبه مثلا غير انه مقدر في الاعراب. فحينئذ عندي تشبيه بليغ لا استعارة علي اسد علي اسد ها هنا عندي تشبيه بليغ قذفت منه الاداة ووجه الشبه طيب علي يموج بالعلوم لا انا حينئذ هنا اشبهه بالبحر اشبهه بالبحر فحين اذ حذفنا المشبه به وهو البحر وكنينا عنه بشيء من لوازمه وهو يموج. فاذا عندي ها هنا استعارة لا تشبه بليغ لاحظوا المشبه به هنا محذوف نسيا محذوف نسيا في الاعراب لا يقدر علي يموج بالعلوم لا نقدره اعرابيا فاذا عندي ها هنا استعارة علي كالاسد عندي هنا تشبيه وهو تشبيه عادي لا تنسوا ان هذا تشبيه مجمل حذف فيه وجه الشبه. علي كالاسد اذفنا وجه الشبه وهو الشجاعة مثلا او القوة علي كالاسد تشبيه مجمل استلم الراية يوم خيبر اسد الله الغالب فكان الفتح على يديه. استلم الراية اسد الله الغالب اذا اسد هنا استعملت في غير ما وضعت له. فعندي ها هنا استعارة يعني استلم الراية يوم خيبر علي رضي الله عنه الذي هو كالاسد فاذا عندي استعارة لان لفظ علي قد حذف نسيا ولم يقدر اعرابيا عندي ها هنا استعارة اقسام الاستعارة الاستعارة من حيث ذكر المشبه به او المشبه. او يقال لها الاستعارة من حيث الطرفان الاستعارة من حيث الطرفان طبعا دائما الاسم بعد حيث لا تنسوا انه مرفوع يرفع على الابتداء وغالبا يكون خبره محذوفا وجوبا يعني من حيث الطرفان كائنان فعندي ها هنا الطرفان مبتدأ وبعده خبر محذوف. هذه سبيل العربية في التعبير عن هذا الاسم يرفع بعد حيث وبعض العرب فئة قليلة من العرب تجر الاسم بعد حيثه على الاضافة نعم. اذا الاستعارة من حيث الطرفان او من حيث ذكر المشبه به او المشبه. قال اما ان تكون استعارة تصريحية واما ان تكون استعارة مكنية الاستعارة التصريحية ما صرح فيها بلفظ المشبه به. يعني طوي المشبه وذكر المشبه به. فهي تصريحية صرح فيها ابي المشبه به وقلنا لكم يا كرام لا تنسوا معقد التشبيه والاستعارة بنت التشبيه معقد التشبيه هو المشبه به يعني هو الركن الاهم في عملية التشبيه لذلك لاحظوا الاستعارات التصريحية التي صرح فيها بالمشبه به وان جئت الى شيء من المفاضلة فهي استعارة ابلغ هي استعارة ابلغ من الاستعارة التصريحية. لكن لكل مقام استعمال كل في مقامه هو الابلغ لكن اذا جئنا الى مفاضلة عامة من حيث ذكر المشبه به فهي استعارة ابلغ من الاستعارة التصريحية. من الاستعارة المكنية. نعم قال اذا ما صبح فيها بلفظ مشبه به انظر مثلا اقتحم الخندق عمرو عمرو ابن ود يهدد ويتحدى فارسل له الرسول صلى الله عليه وسلم ليثا انظروا ارسل له ليثا هل ارسل له صلى الله عليه وسلم يوم الخندق سبعا فارسل له ليسا جندله صريعا يعني اوقعه على الارض صريعا فخر ها هنا شبهنا عليا بالليث بجامع الجرأة ما ما وجه الشبه بينهما؟ الجرأة ثم استعرنا كلمة الليث لعلي نحن استعرناها من ذات من ذات المشبه به وهو السبع للمشبه لعلي فاذا قال شبهنا عليا بالليث ثم استعرنا كلمة الليث لعلي وحذفنا المشبهة وهو علي اذ لا لزوم لذكره ما دمنا قد صرحنا بالمشبه به وهو الليث الذي ادعينا انه هو علي نفسه لا غيره. نحن قلنا يا كرام ان التشبيه البليغ سمي بليغا لانه ابلغ من الانواع الاخرى لانك تدعي ان المشبه هو المشبه به. المشبه هو ذات المشبه به. هو عين المشبه به. طيب فاذا تجاوزت ذلك الى حذف المشبه تكون قد بالغت ايما مبالغة انت تقول علي ليس فاذا قلت اقبل الليث يوم الخندق ان اقبل علي فانت تدعي انه هو الليث نفسه حتى انك حذفت المشبهة اتكاء على القرائن والدلائل التي تشير الى ان المقصود ها هنا المجاز للحقيقة قال والقرينة المانعة من ارادة المعنى الحقيقي هي الخندق. اذ لم يكن معهم في فالقرينة هنا لفظية يا كرام. القرينة هنا لفظية. قال لم يكن معهم في غزوة الخندق ليس حقيقي وتسمى استعارة تصريحية لاننا صرحنا بذكر المشبه به وهو الليث الذي اردنا به عليا. لذلك حذفنا عليا لاستغنائنا عن ذكره بذكر الليث. فكان البسنا عليا جلد الليث فلا لزوم لظهور شيء من جسم علي او اسمه. انظروا الى هذه التقريبات اللطيفة التي يعتمدها الشيخ فمن رآه لم يرى الا ليثا ثم الاستعارة المكنية وهي ما حذف فيها لفظ المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه انظروا مثلا انشب علي مخالبه في عمرو ابن ود هنا شبهنا عليا بالليث ثم استعرنا الليث لعلي لكن هنا كنينا وخبأنا وسترنا كلمة الليث. ولزلك يقال لها استعارة مكنية لانك تكني المشبه به. اي تستره تستر المشبه به. بماذا؟ وتشير اليه بشيء من لوازمه تبقيها دليلا عليه. دليلا على المشبه به قال وسترنا كلمة الليث التي هي المشبه به تحت كلمة علي ورمزنا الى الليث المحذوف بشيء يدل عليه من لوازمه وهو كلمة مخالبه انشأ انشب علي مخالبه. فكأن البسنا عليا جلد الليث لكن من تحت ثيابه ليس كالاستعارة السابقة من تحت ثيابه الا ان ابقينا مخالبه طويلة بادية وكانا ندعي ايضا ان عليا هو الليث نفسه الا ترون المخالب بارزة في كفيه تحت اكمامه؟ اذا المخالب ها هنا هي التي تشير الى المشبه به المحذوف وتشير الى وقوع الاستعارة نعم فلا لزوم لذكر الليث وتسمى استعارة مكنية تسمى الاستعارة حينئذ مكنية نعم الان الاستعارة بقسميها ابلغ من التشبيه اذ بحذف المشبه او المشبه به في الاستعارة يمكننا المبالغة وادعاء ان الطرفين قد صارا طرفا واحدا مجازا وليس التشبيه كذلك. ولو ولو كان بليغا. اذ لابد فيه من ذكر الطرفين فهو من باب الحقيقة. قوله من باب الحقيقة فيه نظر يعني هو اقرب الى الحقيقة هو ليس من باب الحقيقة. هو اقرب الى الحقيقة من الاستعارة اذا نحن الان في علم البيان نريد ان نجوز المعنى الوضعي الى معاني المجازية. طيب في التشبيه هناك قرب من الحقيقة. عندما تقول علي اسد وان كان بليغا وان كان ابلغ من غيره من انواع التشبيه فهو ما يعني ما يزال معقد التشبيه موجودا وما تزال اشارة الفصل بين المشبه والمشبه به موجودة لكن بالاستعارة يمتزج الطرفان ويكونان طرفا واحدا وكانهما شيء واحد ادعاء كما رأيناها هنا. نعم فاذا الاستعارة ابلغ من التشبيه قال تمرين بين نوع الاستعارة فيما يأتي يؤدون التحية من بعيد الى قمر من الايوان بادي. فكروا يا كرام. يؤدون التحية الى قمر من الايوان بادي نعم صفة القصر ومجلسه يقال له الايوان يؤدون التحية من بعيد الى قمر من الايوان بادي ها هنا عندنا استعارة وسنراها ان شاء الله يحيي الارض بعد موتها. يحيي الارض اهنا عندنا استعارة كذلك اني ارى في المنام اني اذبحك عندنا استعارة كذلك اني ارى في المنام وهو قد رأى ليس ارى الان هو قد رأى نعم فكروا جيدا ولما قلت الابل امتطينا الى ابن ابي سليمان الخطوبا لما قلت ابننا امتطينا الى ابن ابي سليمان حاجاتنا عندنا حاجات امتطيناها واتينا ابا سليمان. اتينا ابن ابي سليمان نبتغي نبتغي الكرم ونبتغي عطاءه واشتعل الرأس شيبا. اشتعل الرأس هل الرأس يشتعل؟ سنرى هذا ان شاء الله ذم اعرابي قوما فقال اولئك قوم يصومون عن المعروف يصومون عن المعروف ويفطرون على الفحشاء هل وضعتم خطا تحت الكلمات التي وقعت فيها الاستعارة الان نبدأ قال يؤدون التحية من بعيد الى قمر من الايوان بادي. هنا شبه الممدوح بالقمر فاذا ما الجامع بينهما؟ ما الجامع بين المشبه والمشبه به؟ الضياء والرفعة رفعة المنزلة الضياء طيب ثم حذف المشبه فالاستعارة تصريحية. الاستعارة هنا تصريحية يحيي الارض بعد موتها اي يزينها بالنبات فاذا عندي ها هنا تشبيه تزيين الارض بالنبات بعد فقرها بالاحياء بعد الاماتة او بعد قفرها عفوا اذا شبه تزيين الارض بالنبات بعد قفرها بالاحياء بعد الاماتة ما الجامع بينهما؟ بجامع الحسن والنفع في كل الان لان المشبهة محذوفة عندي استعارة تصريحية وشبه تزيين الارض باحيائها فعندي استعارة تصريحية ايضا اني ارى في المنام اني اذبحك هنا شبه الرؤية الماضية بالرؤية الحاضرة طيب ما الجامع؟ استحضار السورة العجيبة الجامع بينهما استحضار الصورة العجيبة في كل واستحضرها الان بلفظ مضارع لم يستحضرها بلفظ الماضي كلاهما فيه استحضار للصورة العجيبة. لكن هو اتى بالمضارع. اذا شبه الرؤية الماضية برؤية الحاضرة بجامع استحضار السورة العجيبة في كل وهي سورة ذبح ابراهيم لابنه اسماعيل عليهما السلام الان ولان المشبه هو المحذوف وهي الرؤية الماضية فعندي استعارة تصريحية ولما قلت الابل امتطينا الى ابن ابي سليمان الخطوبة هنا شبه الخطوبة بالابل التي تمتط. امتطينا الخطوب. شبه الخطوب بالابل التي تمتطى. حذف المشبه به وهو الابل ورمز له بشيء من لوازمه وهو ماذا؟ هو امتطينا. قال امتطينا الخطوب عندنا استعارة مكنية لان المشبه به محذوف وقد بقي شيء يدل عليه طبعا لابد من بقاء شيء يرمز الى المشبه به والا لم يكن عندنا استعارة نعم والاستعارة الاستعارة المكنية هي استعارة تخييلية لانها قائمة على التخييل كما ترون قال واشتعل الرأس شيبا هنا شبه الرأس بالوقود ثم حذف المشبه به وهو الوقود ورمز له بشيء من لوازمه وهو اشتعل على سبيل الاستعارة المكنية. على سبيل الاستعارة المكنية في الدرس القادم ان شاء الله وما بعده سنرى ان المكنية يمكن ان تكون تصريحية لكن بطريقة سنراه ان شاء الله تعالى. هناك تفصيلات ندرسها في الدرس القادم. ونبين اننا قد ننوع في اجراء الاستعارة وان هذا ممكن وان له قانونا ندرسه باذن الله في الدرس القادم يعني مثلا اشتعل الرأس شيبا يمكن ان يشبه انتشار الشيب بالاشتعال حذف انتشر ابقى اشتعل اذا استعارة مكنية. لكن سنرى هذا ان شاء الله نتكلم عليه له ضوابط وقيود في الدرس القادم لما قال الاعرابي اولئك قوم يصومون عن المعروف هو شبه امتناعهم عن المعروف بالصيام عن المرغوب شبه امتناعهم عن المعروف بالصيام عن المرغوب وشبه اقبالهم على الفحشاء بالاقبال على المرغوب ثم حذف المشبه وابقى لفظ المشبه به الاستعارة تصريحية. فالاستعارة تصريحية اذا في هذا الدرس تحدثنا يعني المجازي المفرد عرفنا الحقيقة اولا اه نمايز بينها وبين المجاز وعرفنا المجاز وقلنا ان حديثنا عن المجاز المفرد وبينا معنى العلاقة والقرينة ثم تحدثنا ان المجاز اما ان يكون مجازا مرسلا واما ان يكون استعارة والفرق بينهما العلاقة العلاقة في الاستعارة التشبيه وفي المجاز المرسل غير مقيدة. تحدثنا عن الاستعارة من حيث ذكر او المشبه به ورأينا انها اما تصريحية يصرح فيها بلفظ المشبه به مع حذف المشبه واما مكنية يحذف فيها المشبه به ويرمز له بشيء يدل عليه. نكتفي بهذا القدر اليوم ونترككم في امان الرحمن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته