بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلوا العقدة من لساني يفقهوا قولي اما بعد فمرحبا بالكرام جميعا في درسنا الرابع عشر من دروس شرح تيسير البلاغة للشيخ احمد قلاش رحمه الله تعالى واحسن اليه ما زلنا نتابع الكلام في المجاز المفرد. وكنا في الدرس السابق قلنا ان المجاز المفرد اما ان يكون مجازا مرسلا واما ان يكون استعارة وبينا ان الاستعارة هو استعمال الكلمة في غير ما وضعت له في اصل التخاطب لعلاقة المشابهة بينها بين المعنى المجازي والاصلي مع قرينة تمنع من ارادة المعنى الاصلي ثم تحدثنا ان الاستعارة اما ان تكون استعارة تصريحية وهي التي يحذف فيها المشبه ويبقى المشبه به واما ان تكون استعارة مكنية وهي التي يحذف فيها المشبه به ويرمز له بشيء من لوازمه يدل عليه استعارة مكنية الاستعارة من حيث من حيث الطرفان اما تصريحية واما مكنية ما رأيكم اليوم ايها الكرام ان نخوض في انواع جديدة للاستعارة بحسب قيود نذكرها ان شاء الله تعالى فلنبدأ على بركة الله درسنا الرابع عشر مستعينين بالله تعالى في هذا الدرس سنتحدث عن الاستعارة الاصلية وعن الاستعارة التبعية. الاستعارة اما اصلية او تبعية وسنتحدث عن الاستعارة المرشحة والاستعارة المجردة والاستعارة المطلقة نتحدث عن هذه المصطلحات اليوم مع امثلة وافية ان شاء الله. جهزوا اقلامكم ودفاتركم وافتحوا عقولكم جيدا لما سيقال قال الاستعارة من حيث الاشتقاق والجمود. اذا لاحظوا يا كرام النظر الى الاستعارات باختلاف الحيثيات من نظر الى طرفي التشبيه هي اما تصريحية او مكنية الان بالنظر الى الاشتقاق والجمود اما ان تكون اصلية او تبعية قال الاصلية هي الواقعة في اسم جنس غير مشتق والمراد باسم الجنس احد شيئين اولا المصدر الاول المصدر كقوله تعالى ولكم في القصاص حياة فقد شبه الامن الشامل بالحياة الكريمة بجامع السعادة في كل اذا ولكم في القصاص امن كامل يشبه الحياة وحياها هنا يا كرام نكرها والتنكير ها هنا يفيد تفخيمها وتعظيمها ولكم في القصاص حياة اي امن شامل يشبه الحياة الكاملة الرغيدة ما الجامع بينهما؟ قال بجامع السعادة في كل يعني ما وجه الشبه بينهما ثم حذف المشبه وهو الامن وصرح بلفظ مشبه به وهو الحياة على سبيل الاستعارة التصريحية الاصلية. لم؟ لان الحياة اسم جنس جامد. وهو مصدر هنا. كما تعلمون حيا احيا حياة وحيوانا حي له مصادر. منها حياة والحيوان في الاصل مصدر كذلك نعم حيي يا يحيى حياة حياة مصدر وهي التي وقعت فيها الاستعارة ها هنا فاذا الاستعارة وقعت في اسم جامد. ولذلك نقول عنها استعارة انها استعارة اصلية وساذكر بعد قليل لماذا يقال عنها؟ انها استعارة اصلية نعم قال الثاني اسم الذات. اذا الاستعارة الاصلية هي الواقعة في في اسم جنس غير مشتق والمراد باسم الجنس اما المصدر واما الذات لقولك ادهشني بحر يعطي الناس دون عد ولا حد ادهشني بحر يعطي الناس دون عد ولا حد قد شبهنا الرجل الكريم بالبحر بجامع العطاء والجود في كل بجامع العطاء والجود في كل ثم حذفنا ثم قال ثم حذفنا المشبه وهو الرجل الكريم وابقينا المشبه به وهو البحر على سبيل الاستعارة التصريحية ولان البحر اسم جامد هنا وهو اسم ذات فان الاستعارة اصلية فان الاستعارة اصلية. اذا الاصلية اما ان تكون في المصدر واما ان تكون باسم الذات. نعم. وكيف يعني كيف نعرف انها استعارة اصلية؟ ننظر الى الكلمة التي وقعت فيها الاستعارة المثال الاول ولكم في القصاص حياة الكلمة التي وقعت فيها الاستعارة هي كلمة حياة وهي مصدر. اذا الاستعارة اصلية بالمثال الثاني ادهشني بحر يعطي الناس دون حد ولا عد الكلمة التي وقعت فيها الاستعارة بحر وهي اسم جامد اسم ذات. ولذلك نقول عن الاستعارة اصلية نعم ثم قال الاستعارة التبعية نعم هي الواقعة في المشتقات من الاسماء والافعال هي الواقعة في المشتقات من الاسماء. اسماء ماذا؟ من اسماء الفاعلين والمفعولين المشتقات المعروفة الواقعة في اسم الالة الواقعة آآ في في اسم التفضيل الواقعة في الصفة المشبهة هذه يقال لها استعارة تبعية. والواقعة في الافعال وتسمى تبعية لان وقوعها في هذه الاصناف يكون تبعا لجريانها في المصادر اذا الاستعارة التبعية هي الواقعة في المشتقات والمشتقات عشرة ايها الكرام الافعال الثلاثة والمشتقات السبعة اسم الفاعل ومبالغته واسم المفعول وصفة مشبهة واسم التفضيل واسم الزمان والمكان واسم الالة والافعال الثلاثة يكون عندنا عشرة مشتقات. طيب الاستعارة الواقعة في هذه المشتقات تكون تابعة لوقوعها في المصدر اي ان الذهن يعقد المشابهة اولا في المصادر ثم يتفرع عنها استعمال المشتقات سنذكر هذا بالتفصيل ان شاء الله تعالى. مثلا اقرب لكم المسألة بمثال المتنبي يقول فما تلقاه في عدة واعوز الصدق في الاخبار والقسم غاض الوفاء هنا شبه اضمحلال الوفاء بين الناس قلة الوفاء بين الناس بغيض الماء اي بنقص الماء طيب ما الجامع بين قلة الوفاء عند الناس؟ وغيض الماء الجمع بينهما التناقص في كل التناقص في كل. طيب انظروا الان انا حين اجريت الاستعرة كيف اجريتها؟ انا مضطر ان افعل هذا لانه في الذهن في الذهن ارتباط التشبيه وعقد التشبيه يكون في المصادر اما في المصدر او في الذات انا اقول لاحظوا شبه ضمحلال الوفاء شبه قلة الوفاء. انا مضطر لاجريها هكذا. لان هذا ما يتصور في الذهن اولا شبه اضمحلال الوفاء بغيض الماء. انظروا ثم اشتق ثم اشتق منى اضمحلى هل الفعل اضمحلى ومن غيض ومن غيض المصدر الفعل غاض. فالاستعارة تصريحية. الاستعارة هنا تصريحية. طبعا حذف المشبه وهو ادوا محل او قل وبقي المشبه به وهو غاض الاستعارة ها هنا تصريحية ولانها واقعة في الفعل فهي استعارة تبعية. لان جريانها في الفعل تابع لجريانها في المصدر وهذا يعيدنا الى مركزية الاشتقاق في الامر والى مركزية المصدر في الاشتقاق مركزية المصدر في الاشتقاق تتبعها مركزية المصدر في اجراء الاستعارات كذلك فانت حين تشبه فعلا بفعل حين تعقد في التشبيه مقارنة بين فعلين او مشتقين فانت تعقدها في الاصل بين مصدرين ثم تشتق الفعل والمشتقات من المصادر قال فالاستعارة هنا تصريحية تبعية لانها واقعة في الفعل ايضا انظروا يا كرام قد تقع في اسم الفاعل تقول تركته لهادم اللذات تركته لهادم اللذات فقد شبهت الاذهاب بالهدم هادم اللذات الموت يذهب اللذات. انت شبهت اذهاب الموت اللذات بالهدم ما الجامع؟ يعني ما وجه الشبه بينهما؟ قال بجامع الازالة في كل بجامع الازالة في كل ثم اشتققت من اذهاب اسم الفاعل مذهب ومن الهدم اسم الفاعل هادم وحذفت المشبه وهو مذهب وابقيت المشبه به وهو هادم فالاستعارة تصريحية لانك ابقيت المشبه به ولانها واقعة في اسم الفاعل هادم. فالاستعارة هنا تصريحية تبعية لان جريانها في اسم الفاعل كما رأيتم تابع لجريانها في المصدر حتى اني اذا رأيت اجراءها فاني اقول اولا شبه اذهابا لاحظوا اذهاب الموت اللذات بالهدم. ذكرت نعم قال وقد تقع في اسم المفعول الاستعارة التبعية تقول ارعب المجرمين حصيد سيفك ارعب المجرمين حصيد سيفك اي محسوده بمعنى المقتول. يعني حصيد هنا صفة مشبهة باسم المفعول. هذا الادق ان نقول هي صفة مشبهة باسم المفعول حصيد بمعنى محسود قتيل بمعنى مقتول طرف كحيل اي مكحول. اذا فعيل تأتي بمعنى مفعول الان قال ارعب المجرمين حصيد سيفك هنا شبه القتل بالحصد لاحظوا هنا ذكرت المصدر شبه القتل بالحصد القتل بالحصد ما الجامع بينهما؟ ما وجه الشبه بينهما؟ قال بجامع الاستئصال والازالة في كل القتل استئصال وازالة والحصد استئصال وازالة كذلك قال ثم اشتق من القتل اسم المفعول قتيل او الصفة المشبهة باسم المفعول قتيل ومن الحصد اسم المفعول حصيد ثم حذف المشبه وابقى المشبه به فهي استعارة تصريحية ولان حصيد لفظ مشتق. فالاستعارة هنا تبعية الاستعارة التبعية قال قد يقع في اسم الالة طبعا انا اذكر هنا امثلة لا على سبيل الاستقصاء. يقع في اسم المكان يقع في الزمان يقع في اسم التفضيل مثلا تقول رأيت مفتاح فلان. وهذا مما يستعمله العامة الى اليوم. الى اليوم يقولون من مفتاح فلان يعني من الموصل الى فلان لا يمكن ان اصل اليه مباشرة دون وسائط من الذي يوصلني اليك ثم تقول على سبيل المجاز من مفتاح فلان وكانه مغلق حتى يكون هذا الشخص هو الذي يفتح الباب اليه طيب رأيت مفتاح فلان تريد الشخص الذي يوصل اليه ففي قولك مفتاح استعارة. اذا الاستعارة هنا وقعت في كلمة مفتاح انظروا مجاز مفرد واقع في الكلمة الاستعارة وقعت في كلمة مفتاح. اذ شبهت تيسير الوصول الى ذلك الشخص بالفتح. مرة اخرى انظروا حين اجراء الاستعارة انا اتخيل الاستعارة اولا في المصدر وهذه الكلمات مشتقة من المصادر مأخوذة منها انا شبهت تيسير الوصول الى ذلك الشخص بالفتح ما الجامع بينهما؟ قال بجامع سهولة الوصول الى كل بجامع سهولة الوصول الى كل وبعد التناسي والادعاء استعير اللفظ الدال على المشبه به وهو الفتح للمشبه تيسير تيسير الوصول اذا بعد التناسي والادعاء. نحن قلنا ان الاستعارة قائمة على الادعاء والتناسي اذ يدعى ان المشبه هو عين المشبه به وهذه غاية المبالغة قال وبعد الادعاء والتناسي استعير اللفظ الدال على المشبه به وهو الفتح للمشبه وهو تيسير الوصول ثم استعير اسم الالة مفتاح لميسر الوصول تبعا لاستعارة المصدر للمصدر اذا الاستعارة اولا وقعت في المصادر كما قلنا ثم استعير اسم الالة مفتاح لميسر الوصول تبعا لاستعارة المصدر للمصدر على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية الاستعارة هنا تصريحية لانني شبهت الشخص بالمفتاح حذفت المشبهة وابقيت المشبهة به وتبعية لان اللفظ الذي جرى فيه جرت فيه الاستعارة مشتق وهو اسم اله نعم فاذا هذا هذه نماذج من الاستعارة التبعية الواقعة في المشتقات الان تطبيق تقرأ هذا التطبيق ونجيب عنه قال ولكم في القصاص حياة ولكم في القصاص حياة معناه اذا قتلتم القاتل وقطعتم السارقة اي قطعتم يد السارق وسنرى قريبا ان شاء الله ان السارق فيه ها هنا قطعتم السارق مجاز مرسل علاقته الكلية لان المراد قطعتم يد السارق قال اذا قتلتم القاتل وقطعتم السارق طابت الحياة واستتب الامن وعم العدل. طيب يقال شبهنا الامن الشامل بالحياة الكاملة الصحيحة بجامع السعادة في كل ثم حذفنا المشبه وهو الامن وهذه قد تكلمت عليها قبل قليل وصرحنا بالمشبه به وهو الحياة على سبيل الاستعارة التصريحية الاصلية تصريحية لان المشبه بي هو الذي بقي اصلية لان الحياة كما قلنا كلمة جامدة وهي اسم جامد مصدر مصدر للفعل حي يحيى استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم معناه في طاعة الله ورسوله حياتكم وسعادتكم فيقال شبهنا الطاعات بالحياة بجامع الانتفاع في كل. انظروا مرة اخرى يا كرام. كيف نجريها؟ نجريها في المصادر اولا. وهذا متعقل حين تجري الاستعارة عقلك يذهب الى المصدر اولا وان كنت ترى في العبارة المشتقة لانه يجريها اولا في المصدر لان المصدر هو الاصل مركز الاشتقاق وهذا مركوز في عقل العربي فاذا شبهنا الطاعات بالحياة بجامع الانتفاع في كل اذ العاصي لا ينفعه سلوكه كالميت انقطع عمله ثم اشتققنا من المصدر الحياة بمعنى الطاعة المضارعة لما يحييكم اذا ثم اشتققنا الفعل بمعنى استجيبوا لما تطيعون به ربكم. على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية الاستعارة هنا تصريحية لان المشبه به هو الركن الباقي وتبعية لانها وقعت في الفعل المضارع يحييكم قال افمن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون معناه اومن كان كافرا ميتا اي كافرا فاحييناه فهديناه وزيناه بالايمان ينير طريقه كالكافر الغارق في ضلالاته ليس بخارج منها لا يستويان مثلا لا يستويان فيقال شبهنا الكفر بالموت طيب ما الجمع بينهما؟ بجامع عدم الانتفاع في كل شبهنا الكفر بالموت ثم حذفنا الكفر المشبه وصرحنا بالموت المشبه به ثم اشتققنا من الموت بمعنى الكفر ميتا بمعنى كافرا والمراد انه كافر على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية اذا ومن كان ميتا الاستعارة هنا يا كرام وقعت في مشتق وهو الصفة المشبهة اذا وجريانها في المشتق تابع لجريانها في المصدر فانا قد شبهت الكفر بالموت ثم اشتققت اشتققت من الموت الصفة المشبهة ميتا واستعرتها لماذا للكفر استعرت ميتا للكفر بمعنى اردت بها معنى كافرا على سبيل الاستعارة على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية نعم الان قل فاحييناه شبهنا الهداية للايمان بالحياة ما الجامع؟ الانتفاع والسعادة في كل ثم اشتققنا منها الفعلة الماضية احيينا هنا طيب استعرناه لهديناه على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية لانها هنا واقعة في الفعل. وجريانها في الفعل تابع لجريانها في المصدر ثم قال وشبهنا الايمان بالنور وحذفنا الايمان وصرحنا بالمشبه به نورا وجعلنا له نورا يعني ايمانا يمشي به بين الناس يكون على هداية على سبيل الاستعارة التصريحية الاصلية لان النور جامد غير مشتق اذا هنا اشعارات تصريحية اصلية قبل قليل كان عندنا استعارة تصريحية تبعية اه تشبيه الكفر بالظلمات وتشبيه الايمان بالنور كثير في القرآن الكريم هو في غاية في غاية اللطف والدقة هذا التشويه. والانسان يفر يفر من الظلام والظلمة بطبعه لا يألف الظلم يفر الى النور حتى اننا في عصرنا الحاضر اذا اطفأت الاضواء فجأة او انقطعت الكهرباء ترى الناس تضطرب يبحث عن النور افتبحث عن النور المحسوس وتنسى نور الانفس تنسى نور النفوس تبحث عن النور المحسوس وتنسى نور النفوس. هذا النور الذي به تستقيم نفسك وبه يستقيم عقلك وبه تستقيم حياتك ولذلك هذا التشبيه في غاية الدقة والاحكام افمن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس. كمن مثله في الظلمات. انظروا يا كرام في الظلمات اي في الكفر شبه الكفر بالظلمات حذف المشبهة ابقى المشبه به فلاستعارة تصريحية. لانها واقعة وهي استعارة اصلية لانها واقعة في الجامد الظلمة اسم جامد نعم اذا هنا استعنا كلمة الظلمات لانواع الكفر على سبيل الاستعارة التصريحية الاصلية الان بعض التنبيهات تنبهوا يا كرام قال تنبيه اول وهذا لم يذكره الشيخ في الكتاب واضفته وهو صحيح ان شاء الله تعالى الاستعارة المكنية في غالب صورها اصلية لا تبعية غالب صور الاستعارة المكنية اصلية. بل يمكن ان تقول ان كل استعارة مكنية اصلية لاننا لا نجد من الشعر والنثر ما يكون شاهدا لاستعارة مكنية تبعية بتتبعي للاستعارات بالاستعارتين التصريحية والمكنية وجدت ان المكنية دائما اصلية. اي ان اللفظ الذي تقع فيه الاستعارة المكنية يكون جامدا لا يكون مشتقا قال لا نجد سوى مثال مصنوع ذكره البلاغيون لبيان الامكان وهو يعجبني اراقة الضارب دم الباغي ويقولون في اجرائها شبه الضرب الاليم بالقتل بجامع الايذاء الشديد في كل وبعد التناسي والادعاء استعار في نفسه القتل للضرب الشديد واشتق من القتل قاتل لضارب ضربا شديدا ثم حذفه ودل عليه بلازمه وهو الاراقة على سبيل الاستعارة المكنية التبعية. فانظروا يعجبني اراقة الضارب دم الباغي هنا شبه الضرب بالقتل شبه الضرب ها بالقتل ثم اشتق اشتق اشتق الفعل كما قلنا قال وبعد التناسي والادعاء استعار في نفسه القتلى للضرب الشديد واشتق من القتل قاتل هنا الاشتقاق في اسم الفاعل. اشتق اسم الفاعل قاتل نعم لضارب ضربا شديدا ثم حذفه ورمز له بشيء من لوازمه وهو الاراقة يعني المراد ها هنا انه شبه الضارب بالقاتل حذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه ما اللازم ها هنا؟ ما الذي بقي اثرا يدلنا على على الاستعارة وعلى المشبه به المحذوف هو اراقة هو اراقة لان هذه من لوازم القتل اذا يعجبني اراقة الضارب دم الباغي شبه الضارب بالقاتل حذف المشبه به كنى عنه بشيء من لوازمه وهي اراقة فالاستعارة مكنية طيب الاستعارة هنا واقعة في المشتق الضارب لاحظوا دائما نأخذ الاستعارة من احد الطرفين الباقيين يا كرام هنا الطرف الباقي هو المشبه. اراقة الضارب الطرف الباقي هو المشبه. ولذلك ننظر اليه الان امشتق هو ام جامد هو مشتق الضارب مشتق ولذلك الاستعارة تبعية. مكنية تبعية. انا قلت ان الاستعارات ان الاستعارة المكنية في غالب صورها بل في جميع صورها في الشعر والنثر هي سعارة اصلية واقعة في الجامد نعم وهذا مثال لبيان الامكان. وقد يقع في بعض الشعر والنثر قد يقع فيه ان تكون الاستعارة المكنية تبعية. هذا قليل نادر قال شبه الضرب كما قلنا هذا بينا. اذا الاستعارة هنا مكنية تبعية تنبيه ثاني هنا دققوا جيدا يا كرام كل استعارة تصريحية تبعية يصح اجراؤها مكنية اصلية كل استعارة تصريحية تبعية يصح اجراؤها مكنية اصلية انظروا مثلا الى قوله تعالى اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين اولئك الذين اشتروا الضلالة انا عندي ها هنا استعارة تصريحية لانه شبه هي واقعة طبعا في الفعل اشترى فقد شبه الاستبدال بالاشتراء ثم اشتق من المصدر الفعل اشترى الفعل اشترى واستعارة للاستبدال فحين اذ عندي استعارة تصريحية حذف المشبه وهو الاستبدال بقي المشبه به وهو الاشتراء. ثم اشتق منه الفعل اشتراه على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية لانها جارية في الفعل انظروا الان يمكن ان اجعلها مكنية اصلية. كل استعارة تصريحية تبعية يمكن اجراؤها مكنية اصلية ولا عكس الان قل يمكن ان نجعلها مكنية بان تكون واقعة في كلمة الضلالة. انظروا الان للفرق حينما كانت تصريحية تبعية كانت واقعة في اشتروا اولئك الذين اشتروا يعني استبدلوا شبه الاستبدال بالاشتراء حذف الاستبدال المشبع ابقى المشبه به واشتق منه الفعل كما قلنا اشترى على سبيل الاستعارات التصريحية التبعية الان اذا جعلناها اصلية فالان الكلمة التي وقعت فيها الاستعارة ستختلف اشتروا الضلالة شبه الضلالة بالشيء يشترى شبه الضلالة بالشيء يشترى. شبهها بالسلعة ثم حذف المشبه به وكنا عنه بشيء من لوازمه وهو اشترى على سبيل الاستعارة المكنية ولان كلمة الضلالة مصدر فالاستعارة اصلية. بل قلت لكم ان كل استعارة اصلية ان كل استعارة مكنية اصلية دققوا مرة اخرى يا كرام هذا امر لابد منه اشتروا الضلالة بالهدى. اذا جعلت الاستعارة واقعة فاشتروا فعندك استعارة تصريحية تبعية تصريحية لان الباقي هو المشبه به. اشتروا والمحذوف هو المشبه وتبعية لانها جارية في الفعل اشتروا وجريانها في الفعل جاء تابع لجريانها في المصدر الان واما ان تجعلها مكنية اصلية بان بان تكون واقعة في كلمة الضلالة الضلالة فقد شبهها بالسلعة حذف المشبه به السلعة وكنا عنه بشيء من لوازمه وهو اشتروا فلاحظوا في الاستعارة المكنية اشتروا هي اللازم والقرينة بالاستعارة التصريحية الكلمة وقعت في الاستعارة وقعت فيها فلابد من من التنبه لبيان الفرق تدريب ميز الاستعارة الاصلية من التبعية فيما يأتي بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه لقوله نقذف استعارة تصريحية تبعية لانه شبه رد الباطل بالحجج الدامغة رد الباطل بالحجج الدامغة بالقذف بشيء صلب بل نقذف بالحق على الباطل اي نرد بالشبه الدامغة على الباطل الان اذا شبه رد الباطل بالحجج الدامغة بالقذف بشيء صلب بجامع الابعاد في كل ثم استعير القذف للرد استعير القذف للرد ثم اشتق منه نقذف بمعنى نرد على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية. طبعا هذا هو الاجراء الاجراء الدقيق للاستعارة بهذه الطريقة نقول شبه رد الباطل بالحجج الدامغة بالقذف بشيء صلب بجامع الابعاد. نذكر وجه الشبه ثم نقول ثم استعير القذف ثم استعير القذف للرد يعني استعير ذات المشبه به او لفظ المشبه به من ذات المشبه به للمشبه للمشبه المحذوف هو الرد طيب ثم استعير القذف للرد ثم اشتق منه نقذف بمعنى نرد على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية تصريحية لان الباقي هو المشبه به نقذف والمحذوفة هو المشبه. نرد طيب تبعية لانها جارية في الفعل الآن انا قلت كل استعارة تصريحية تبعية يصح اجراؤها مكنية اصلية ولذلك نقول ان في الحق نقذف بالحق ان في الحق استعارة مكنية حيث شبه الحق بقطعة من حديد او نحوه بجامع شدة التأثير في كل ثم استعير اللفظ الدال على على المشبه به وهو قطعة الحديد وهو قطعة الحديد او نحوه للمشبه ثم حذف ودل عليه بلازمه. وهو القذف على سبيل الاستعارة المكنية والقرينة اضافة القذف ونسبته الى الحق. القرينة هنا في الاستعارة المكنية اضافة الحق يعني القذف ونسبته الى الحق لان الحق لا يقذف الحق لا يقذف وانما تقذف الشيء المادي المحسوس نعم الان احبك يا شمس الزمان وبدره واللامني فيك السهى والفرادق والفراقد اذا وان لامني فيك السهى والفراقد قال الاستعارة هنا تصريحية وهي تصريحية الاصلية لأنه شبه شبه سيف الدولة بشمس الزمان وبدره ولان المشبه به اسم جامد كانت الاستعارة اصلية وكذلك شبه من دونه مرة بالسهى ومرة بالفراقض. طبعا هما الفرقدان نجمان لكن هنا تسمى حفج مع قال ومرة بالفراقض بجامع الخفاء والصغر نجوم تظهر وتختفي في اوقات معينة وهي نجوم صغيرة فقال شبهه بالشمس وشبه من دونه بالسهى مرة وبالفراقض بجامع الخفاء والصغر على سبيل الاستعارة التصريحية الاصلية ايضا هي تصريحية اصلية لانها واقعة في الجوامد. الشمس سها الفراقد نعم قال قال السري الرفاء يصف شعره اذا ما صافح الاسماع يوما تبسمت الضمائر والقلوب اذا ما صافح الاسماع وهل الشعر يصافح الاسماع فاذا عندنا ها هنا في صافح استعارة تصريحية تبعية لماذا تبعية لانها واقعة في الفعل صافح شبه فيها وصول الشعر الى الاسماع بالمصافحة لان المصافحة تلاقن ولان وصول الشعر تلاق يلتقي بالاذن وينتقل بعد ذلك اذا قال ثم اشتق من المصافحة صافح بمعنى وصل الى الاسماع والقرينة الاسمع اذا ما صافح الاسمع القرينة الصارفة عن المعنى الحقيقي الاسمع. نعم. لان الشعر لا يصافح الاسماء وفي الضمائر والقلوب استعارة مكنية اصلية شبهت فيها الضمائر والقلوب باناسية ثم حذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو التبسم. شبهت الضمائر والقلوب بالانسان حذف المشبه به وبقي شيء من لوازمه فالاستعارة مكنية. ولان اللفظ الباقي من الطرفين. انظروا هنا وهو الضمائر والقلوب لانه جامد قيل عن هذه الاستعارة انها مكنية اصلية طيب في قوله صافح قلنا ان الاستعارة قلنا ان الاستعارة تصريحية تبعية. كل استعارة تصريحية تبعية يصح اجراؤها مكنية اصلية. بان نقول صافح الاسماع شبه الاسماع بالشيء الذي يصافح باليد الذي التي تصافح. حذف المشبه به وابقى شيئا من لوازمه وهو صافح على سبيل الاستعارة التصريحية على سبيل الاستعارة المكنية الاصلية نعم صافح الشعر الاسمع او ان نقول عفوا او ان نقول شبه الشعرة بالانسان الذي يصافح وباليد التي تصافح. حذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه فالاستعارة مكنية اصلية لان الشعر لفظ جامد والشعر في الاصل بمعنى العلم هو في الاصل مصدر بمعنى العلم. نعم. وقولهم ليت شعري اي ليتني اعلم فاذا اما ان تقول ان الاستعارة وقعت في كلمة صافح فهي تبعية تصريحية تبعية واما ان تقول انها واقعة في الشعر صافح هو شبه الشعر بالانسان الذي يصافح او باليد التي تصافح حدثا مشبه به وابقى شيئا من لوازمه يدل عليه فالاستعارة مكنية اصلية الان يا كوكبا ما كان اقصر ما كان اقصر عمره. وكذاك عمر كواكب الاسحار نعم. يا كوكبا ما كان اقصر عمره يعني ما اقصر عمره. اعتذر ما اقصر عمره عندنا ها هنا اسلوب تعجب واقصر فعل ماض جامد لانشاء التعجب والفاعل هو يعود على ما وعمرة مفعول به منصوب. يا كوكبا ما كان اقصر عمره وكذاك عمر كواكب الاسحار. قاله التهامي في رثاء ابنه يا كوكبا في البيت استعارة تصريحية اصلية لان الابن شبه بكوكب بجامع صغر الجسم وعلو الشأن في كل والقرينة. ما القرينة والتي تبين لنا ان المراد ها هنا المجاز للحقيقة. قال النداء لان الكوكب لا ينادى نعم الان فرغنا من الاستعارة من حيث ذكر المشبه والمشبه به ومن الاستعارة من حيث الجمود والاشتقاق الان الاستعارة من حيث القوة والضعف. قال انظروا الان الى هذه الامثلة يا كرام. يتلو رسول الله صلى الله عليه وسلم الدرر. هل يتلو صلى الله عليه وسلم الدرر او يتلو الايات التي هي كالدرار يتلو الايات لكن شبهها بالدرر. وحذف المشبه اذا الاستعارة تصريحية الان انظروا انتهت الاستعارة وانتهت قرينتها طبعا القرينة التي تدلنا على ان المراد بالدرر هنا غير معناها الوضعي يتلو. لان الدرر لا تتلى واضحون يا كرام يعني ايقاع التلاوة على الدرر هي قرينة تصرف عن المعنى الحقيقي الان يتلو رسول الله صلى الله عليه وسلم الدرر فيستغني الصحب عن الدنيا فيستغني الصحب عن الدنيا الان نحن قلنا انه شبه القرآن والايات بالدرر الان يستغني من الاستغناء والغنى يستغني الصحب عن الدنيا يستغني هل هي تناسب المشبه به او تناسب المشبه المحذوف هي تناسب المشبه به. الدرر جمع درة فيناسبها الاستغناء ولو قال فيستغني اصحابه دون قوله عن الدنيا لكان اوفق ولكان احسن حتى ينصرف الذهن الى الاستغناء والغنى اذا يتلو رسول الله صلى الله عليه وسلم الدرر فيستغني اصحابه بعد ان انتهت الاستعارة بقرينتها جاء قوله يستغني اصحابه مرشحا للاستعارة مقويا فاللفظ الذي يأتي بعد ذلك بعد انتهاء الاستعارة مقويا للمشبه به هذا يقال له ترشيح فالاستعارة هنا مرشحة اي مقواة مقواة مهيئة والترشيح التهيئة والتقوية نعم طيب انظروا الان يتلو رسول الله صلى الله عليه وسلم الدرر فيزداد صحبه ايمانا. اه فيزداد صحبه ايمانا. انتهت الاستعارة عند قوله الدرر طيب يزداد صحبه ايمانا. هذه تناسب المشبه المحذوف الايات او تناسب المشبهل به المذكور الدرر تناسب المشبه المحذوف طيب اذا نحن الان لما انتهت الاستعارة ذكرت عبارة تذكرني بالحقيقة من جديد. تذكرني بالمشبه لا بالمشبه به فهذا يقال له تجريد للاستعارة. تجريد لها من قوتها ولذلك يقال لها استعارة مجردة. لانك ذكرت بعد الفراغ من الاستعارة عبارة تذكرك بالمشبه المحذوف يتلو رسول الله الدرر انتهت الاستعارة ولم اذكر شيئها فهذا اطلاق يقال لها استعارة مطلقة اذا تنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على صحبه الدرر استغنوا واستناروا اذا تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على صحبه الدنى الدرر انتهت الان الاستعارة طيب استغنوا افتناسب افتناسب المشبه المحذوف في الايات ام تناسب المشبه به المذكور تناسب المشبه به. فهذا ترشيح فقد تعجل وتقول هذه استعارة مرشحة لماذا؟ بعد الانتهاء من الاستعارة اتى بلفظ يناسب المشبه به. لكن انظر واستناروا استناروا هذا يناسب الايات التي تنير القلب فاذا استناروا تناسب المشبه المحذوف ايه فهي مجردة فكيف نقول؟ هل نقول ان الاستعارة هنا مرشحة مجردة؟ قال اذا تعارض الدليلان تساقطا. كما يقول علماء الاصول اذا تعارض الدليلان تساقطا فالان ها هنا تعارضت دليلان وهما الترشيح والتجريد فاذا تساقط فصار عندنا استعارة مطلقة نعم فاذا قال تأمل في المثال الاول تجد اننا شبهنا الايات بالدرر. ثم اتبعنا الدرر بما يؤهلها ويقويها ويرشحها للتشبيه بها وهو فيستغني لان الغنى يناسب الدرر فتسمى هذه التقوية للمشبه به ترشيحا اما المثال الثاني فزيادة الايمان تناسب الايات الحقيقية المتلوة وهذا يضعف شأن الاستعارة ويجردها من قوتها فيسمى تجريدا بعد ان اتيت بالاستعارة والاستعارة بنت التشبيه كما قلنا عدت مرة اخرى وذكرتنا بالحقيقة. وقلت فيزدادون ايمانا فهذه تجريد او هذا تجريد للاستعارة من قوتها ولا شك ان الترشيح الذي يقوي الاستعارة ابلغ من التجريد الذي يضعفها. فالاستعارة المرشحة اقوى وابلغ قال اما المثال الثالث فلا تجدوا فيه بعد الدرر زيادة مما يقوي المشبه به ليكون ترشيحا ولا مما يضعفه من ملائمات المشبه ليكون تجريدا بل كان التشبيه فيه مطلقا فيسمى اطلاقا اما المثال الرابع ففيه ما يقوي الطرفين لان استغنوا تناسب الدرر واستناروا تناسب الايات ومن القواعد ان الدليلين اذا تعارضا تساقطا فيسمى هذا اطلاقا ايضا كالثالث قال مثال على ذلك شجرة الليمون ان وضعنا لها سمادا تقوت فهو كالترشيح وان جردناها من قشرتها ضعفت فهو كالتجريد وان اطلقناها فلم نعمل فيها شيئا بقيت بحالها فهو كالاطلاق وكذلك لو قشرناها ووضعنا لها سمادا فهو كالاطلاق. ويعني في هذا التقريب هذه المرة فيه نظر في هذا التقريب نظر لا يخفى عليكم هذه المقاربة التي عقدها هذه المرة ليقرب لنا بها صورة الترشيح والتجريد والاطلاق فيها نظر نعم طيب اذا الان الاستعارة المرشحة كما قلنا ما ذكر معها ملائم المشبه به فقط فيزيد ذلك من تناسي المعنى الاصلي وايهام ان هذا الادعاء المجازي انما هو حقيقة كأنني اقول هو هذا حقيقة يتلو رسول الله صلى الله عليه وسلم الدولار فيستغني الصحب وقلنا لو حذفت عن الدنيا لكان احسن يعني يستغني حتى يفهم منه معنى الغنى نعم قال والمجردة ما ذكر معها ملائم المشبه فقط وبذلك يضعف ادعاء الاتحاد بين الطرفين ويتذكر المتلقي بانه ازاء مجاز لم يبلغ فيه المستعار له ان يغدو عين المستعار يتلو رسول الله صلى الله عليه وسلم الدرر الان كما قلنا لفظ الدرر مستعار من ذات المشبه به للمشبه المحذوف هنا وهو الايات لكن لما قلت فيزدادون ايمانا كأنني اضعفت الاستعارة وقلت ان المستعار له وهو الايات البينات لم يبلغ شأوى شأوى المستعار منه ليكون اياه تماما ولذلك كانني ذكرت بالتشبيه لا هو ليس ليست درر وانما يشبه الدرر نعم قال والمطلقة ما خلت عما يلائم المشبه والمشبه به كما قلنا. ومثلها ما اشتملت عليهما كما رأينا يتلو رسول الله صلى الله عليه وسلم الدرر او يتلو رسول الله صلى الله عليه وسلم الدرر فيستغني اصحابه ويزدادون ايمانا ملحوظة لا يعتبر الترشيح والتجريد في الاستعارة الا بعد استيفاء الاستعارة قرينتها لفظية كانت ام عقلية واليك البيان مع التمثيل انظروا يا كرام قال رأيت بحرا يعطي يتلو رسول الله صلى الله عليه وسلم الدرر رأيت بحرا يعطي فاغترفت منه رأيت بحرا يعطي حتى عم الناس كرمه لاحظوا يا كرام رأيت بحرا يعطي الاستعارة ها هنا مطلقة هي تصريحية وهي مطلقة ولا يمكن ان نعد يعطي تجريدا كما تعلمون لان يعطي هي تناسب تناسب المشبه لا المشبه به. تناسب المشبه المحذوف قال لانه يلائم المشبه به وهو الانسان الكريم قال لا يمكن ان نعد يعطي تجريدا لانه يلائم المشبه وهو الانسان الكريم بل يعطي هي القرينة اللفظية للاستعارة هي القرينة والدليل الذي صرف الكلام من عن الحقيقة الى المجاز قال ولولاها لحملنا الكلام على حقيقته. وانك رأيت بحرا حقيقيا تجري فيه السفن. فاذا زدنا بعدها ما يلائم المشبه كان تجريدا او ما يلائم المشبه به كان ترشيحا. فاذا قوله يعطي ها هنا قرينة وليس ترشيحا او تجريدا او لا بل هو القرينة بعد استيفاء القرينة نأتي الى الترشيح او التجريد انظروا ايضا يتلو رسول الله صلى الله عليه وسلم الدرر هنا القرينة المانعة من ارادة الحقيقة عقلية وهي ايقاع التلاوة على الدرر كما شرحت ذلك الاستعارة هنا ايضا مطلقة فاذا زدنا بعدها ما يقوي جانب المشبه به كان ترشيحا او ما يناسب المشبهة كان تجريدا ايضا رأيت بحرا يعطي فاغترفت منه. قلنا يعطي هو القرينة المانعة من الحقيقة طيب اغترفت منه الان هذه استعارة مرشحة لاني اقترفت منه يناسب المشبه به بحرا لا المشبه المحذوف الاستعارة هنا مرشحة كما قلنا طيب رأيت بحرا يعطي حتى عم الناس كرمه. اه هذا تجريد القرين يعطي ثم قوله حتى عمناس كرمه تجريد لان هذا يناسب المشبه لا المشبه به يناسب المشبه المحذوف وهو الرجل الكريم فالاستعارة هنا مجردة. ذكرتنا من جديد بالحقيقة وكانها تقول لنا ان المشبه ليس عين المشبه به بينهما فرق ان قيل اي الاستعارات الثلاث ابلغ فالجواب ان المرشحة هي ابلغها. لانها تقوي ادعاء الاتحاد بين الطرفين وتخيل للمتلقي ان المشبه هو المشبه به تماما تليها الاستعارة المطلقة فهي ابلغ من المجردة لان التجريد اضعاف لدعوى الاتحاد بين الطرفين ويكرر على سمعك انك امام مجاز لا حقيقة فاذا اولها المرشحة ثم المطلقة ثم المجردة نعم تطبيق اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم الاستعارة كما قلنا في كلمة اشتروا وهي استعارة تصريحية تبعية اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى الان كما قلنا عندنا استعارة تصريحية تبعية ثم اعقبها بالترشيح. اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم لما كان هذا الاستبدال سفاهة وحمقا اعقبه بما يقوي ويرشح الشراء المشبه به وهو جملة فما ربحت تجارتهم. ولذلك الاستعارة هنا مرشحة قوي فيها جانب المشبه به ايضا قال بعضهم في وصف الكتب لنا جلساء لا يمل حديثهم الباء مأمونون غيبا ومشهدا ومراده بالجلساء هنا الكتب وهو ابن الاعرابي وكان قد دعي الى امير فقال اني مشغول وعندي جلساء فلما عادوا اليه ولم يروا الا الكتب انشأ يقول لنا جلساء لا يمل حديثهم الباء مأمونون غيبا ومشهدا. هنا شبه الجلساء او شبه الكتب بالجلساء حذف المشبه اذا هي تصريحية الان ثم رشح وقوى جانب المشبه به وهو الجلساء بذكر ثلاث صفات انهم الباء لا يمل حديثهم وانهم الباء وانهم مأمونون وهذه من صفات الجلساء. فاذا الاستعارة هنا مرشحة استعارة مرشحة رحم الله امرءا الجم نفسه بابعادها عن الشهوات الجم نفسه وهنا شبه النفس بالدابة الشموس قال بجامع بجامع الخطر والاذى في كله طيب ثم بعد ذلك اتى بما يلائم النفس وهو ابعادها عن الشهوات. اذا هذه الاستعارة مجردة وليست مرشحة نعم وهي استعارة تضعف يعني هنا اضعفنا من قوة الاستعارة ولم ندعي ان المشبه هو عين المشبه به قال وهذا يجرد الاستعارة من قوتها ايضا رحم الله امرأ الجم نفسه وقيدها بقيودها. انظروا بعد ان اجرى الاستعارة اتى بما يلائم المشبه به وهو الدابة وقيدها بقيودها فهذا ترشيح هذا الترشيح ايضا لا تخض في حديث ليس من حقك سماعه. معناه لا تتكلم شبه ذلك بالخوض ثم اتبعه بقوله سماعه التي تناسب التكلم فهذا تجريد واضعاف للاستعارة كما قلنا. لكن لو قلنا لا تخض في حديث لا يعنيك فتغرق او تزلق اه الان عندي ترشيح يقوي جانب المشبه به وهو الخوض قال فتغرق او تسلق نعم الان نختم بتدريب اتى الزمان بنوه في شبيبته فسرهم واتيناه على هرم. هذا المتنبي يريد اننا اتينا في اخر الزمان. لم نأت في شبيبته في ريعانه نعم اتى الزمان بنوه في شبيبته نال الناس منه ما نالوا من الحظوظ وقد كان الزمان في اوله قبل ان يفسده الناس هكذا يقول اذا الاستعارة هنا مكنية. شبه الزمان بانسان بجامع التغير ثم حذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو بنوه طيب ما القرينة؟ القرينة اثبات الابناء للزمن هي قرينة صارفة عن الحقيقة قال والشبيبة والهرم ترشيح اتى الزمان بنوه هذه استعارة ها هنا بعد انتهاء الاستعارة جاء ترشيح وهو الشبيبة ثم كما قلنا الحرم فهذه استعارة مرشحة حاذر ان تقتل وقت شبابك. فان لكل وقت قصاصا حاذر ان تقتل وقت شبابك فان لكل وقت قصاصا هنا الاستعارة تبعية في تقتل شبهت اضاعة الاوقات زمن الشباب بالقتل بجامع حصول الاثر السيء ثم اشتق من القتل تقتل بمعنى تضيع. بمعنى تضيع وقتك سدى طيب القرين طبعا وقت شبابك حاذر ان تقتل وقت شبابك والجملة الاخيرة ترشيح فهي استعارة مرشحة ما ترى نعمة السماء على الارض وشكر الرياض للامطار في الرياض استعارة مكنية اصلية قد شبهها بالانسان الذي يشكر وشكر الرياض للامطار. شبه بالانسان الذي يشكر حذف المشبه به رمز له بشيء من لوازمه فالاستعارة مكنية طيب واثبات الشكر للرياض هو القرينة الصارفة عن المعنى الحقيقي وقوله للامطار تجريد شكرا رياضي للامطار تجريد للاستعارة نعم قال اعرابي يصف قحطا المال يابس والتراب عابس في قوله التراب استعارة مكنية اصلية قد شبهه بالانسان ورمز له بشيء من لوازمه وهو عابس واثبات العبوس للتراب هو القرينة المانعة من المعنى الحقيقي والاستعارة هنا مطلقة نعم والاستعارة ها هنا مطلقة نكتفي بهذا القدر اليوم وقد تحدثنا عن الاستعارة من آآ حيث القوة والضعف وهي المجردة والمرشحة الاستعارة المطلقة وتحدثنا عن الاستعارة من حيث الجمود ارجو ان تكثروا التمرين لهذا الدرس لا سيما في كتاب البلاغة الواضحة. فانكم تجدون تمارين كثيرة تيسر لكم ضبط المعلومات ان شاء الله ولنا لقاء قريب. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته