بسم الله الرحمن الرحيم اللهم لك الحمد في البدء والختام صلى الله وسلم على سيد الانام وعلى اله وصحبه الكرام اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلوا العقدة من لساني يفقهوا قولي حياكم الله ايها الكرام جميعا ومرحبا بكم في مجلسنا الثاني والعشرين الاخير من مجالس تيسير البلاغة اليوم بعون الله تعالى نختتم حديثنا عن علم البديع وبختام حديثنا عن هذا العلم اللطيف الذي هو ذيل لعلمي المعاني والبيان نختتم حديثنا عن الكتاب كله وتعليقنا عليه ونسأل الله العظيم ان يتقبل منا ومنكم ما قلنا وان يغفر لنا زلاتنا وسهونا وخطأنا نتحدث اليوم ان شاء الله تعالى في هذا الدرس الاخير عن حسن التعليل وعن تأكيد المدح بما يشبه الذم وعن اسلوب الحكيم والمبالغة وعن التوشيح وعن حسن الابتداء والتخلص والختام فلنبدأ على بركة الله مستعينين به حسن التعليل قال هو ان ينكر الاديب علة الشيء المعروفة ويأتي بعلة طريفة من ابتكاره تناسب الغرض الذي يقصد اليه بشرط ان يكون تعليله معقولا مقبولا وابتكاره حسنا جميلا واليك المثال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبل احد ومعه ابو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فاهتز الجبل بهم فضربه صلى الله عليه وسلم برجله وقال اثبت احد فانما عليك نبي وصديق وشهيدان الان نأتي الى الى حسن التعليل الشيخ العلامة يوسف النبهاني رحمه الله تعالى علل هذا الاهتزاز اخذه من علته الطبيعية المعتادة الى علة اخرى فقال لا تلوموا لرجفة واهتزاز احدا اذ علاه فالوجد داء احد لا يلام فهو محب ولا كم اطرب المحب لقاء فهو يعلل اهتزاز اهتزاز الجبل بانه اهتزاز الطرب لا زلزال الغضب لم يكن عن حالة طبيعية بل قال انما اهتز طربا بلقاء المحبوب صلى الله عليه وسلم ومنه قول الشاعر ما به قتل اعاديه ولكن يتقي اخلاف ما ترجو الذئاب ما به قتل اعاديه. هو لا يقتل اعداءه لينتقم منهم ليبعد ضررهم ليبعد شرهم لأ ما به بهذا السبب المعروف لما يقتلهم اذا يتقي يحترز يتقي اخلاف ما ترجو الذئاب. الذئاب ترجو لحما تأكله هو حتى لا يخيب ظنها فانه يقتل اعاديها انظروا الى هذه العلة قال فمبعث قتل ممدوح فمبعث قتل الممدوح اعاديه على الحقيقة قصده دفع ضررهم وابعاد شرورهم لكن الشاعر نفى هذه العلة الحقيقية وادعى علة اخرى على سبيل التطرف هي ان ممدوحه حريص على تحقيق رجاء الذئاب في اتساع رزقها باكل لحوم من يفتك به من الاعداء نعم علة طريفة جدا يشد بها الشاعر انتباه المتلقي ويجعله يتعجب من قدرة الشاعر على التصرف في البيان ومن هذا القبيل قول ابن المعتز قالوا اشتكت عينه فقلت لهم من كثرة القتل نالها الوصب حمرتها من دماء من قتلت والدم في النصل شاهد عجب فاحمرار عين الحبيب وصف ثابت وعلته الحقيقية الالتهاب. هذا الوصب الذي اصاب العين عين الحبيب هو اشتكت عينه الحبيب شكى عينه العلة الحقيقية للشك والالتهاب لكن الشاعر ادعى ان مبعث احمرارها انما هو دماء من قتلتهم هذه العين بنظراتها. فهي عين قتالة. هكذا يقول فهذه العين سيف بتار يزهق الارواح ولا احد يرد شهادة الدم على السيف ان الذوق السليم اصح ميزان لادراك المدح او الذم في الكلام ومن اعتل ذوق لسانه او وجدانه تعبت فيه الاقاويل ولم يجده ان نسرف له في التقسيم والتعليل. فلنبدأ بالامثال ولندع قيل والقال اذا سنبدأ الان بمبحث جديد هو مبحث تأكيد المدح بما يشبه الذنب. وكذلك تأكيد الذم بما يشبه المدح يصيح بائع التين احلى من العسل ياتين فيكون كلامه هذا مدحا خالصا اصليا ذا لون واحد هو وصف التين بشدة الحلاوة وليس في ظاهر تعبيره شيء من رائحة الذم اصلا اذا هو مدح خالص احلى من العسل ياتين نعم طيب اما ان تلاعب في لفظه وتأنق في تعبيره فنادى ما عيبه الا طيبه يتيم ما عيبه الا طيبه يتين لم يشك احد ان كلامه ذو لونين اما ظاهره فالذم والتعييب لماذا؟ لانه قال ما عيبه هو نفى العيب عنه؟ ثم استثنى فقال الا فانت تنتظر خلاف السابق خلاف المنفي انت نفيت العيب ثم قلت الا فهذا يعني انك ستذكر عيبا من حيث الظاهر هذا ذم ستذكر ذما قال واما باطنه فالمدح المؤكد حينما ذكر العيب وحصره في الطيب الا هنا استثنى سيذكر عيبا الا طيبه قال ولن يكون الطيب عيبا ابدا. لكنه لما اراد ان يجذب الزبائن اليه اتى بهذا الاسلوب العجيب الذي تلاعب به وكانه فيلسوف كبير لم يبقى عليه الا ان يصوغ كلامه بقياس منطقي قدير فيقول ان كان الطيب عيبا في التين فتيني معيب لكن الطيب ليس بعيب في التين فتيني لعب فيه بل هو مما بل هو مما تؤكد او تأكد رغبة الزبائن فيه اذ لا يحبون الا الطيب. بل هو مما تأكد رغبة الزبائن فيه. اي تتأكد رغبة الزبائن فيه اذ لا يحبون الا الطيب نعم فكلامه يحتوي على قياس استثنائي معه دليله كلامه يحتوي على قياس استثنائي معه دليله. وان كان لا يجيد اسلوب المناطق المعقد. يعني الاسلوب الاستثنائي الذي تكون فيه به عين النتيجة مذكورة في الفعل النتيجة مذكورة في الفعل ها هنا قال ان كان الطيب عيبا في التين فتيني معيب لكن الطيب ليس بعيب. اذا تيني لعيبة فيه نعم طبعا في القياس الاستثنائي وهذا امر يعرفه اهل المنطق واهل الاختصاص في ذلك في القياس الاستثنائي اما ان تكون النتيجة مذكورة او عكس النتيجة نعم قال اذا قالت احداهن اذا قالت احداهن ان فلانا خطب بنتي فرفضته لانه بخيل يحاسب على النقير والقطمير كان هذا ذما خالصا اصليا. ذا لون واحد هو وصفه بالبخل الشديد وليس في كلامها شيء من رائحة المدح اصلا. اذا هذا ذم خالص كما كان قوله من قبل مدحا خالصا عندما قال احلى من العسليات هذا مدح خالص اما ان قيل لها لم رفضت خطوبة فلان لابنتك فان من مزاياه كذا وكذا فقالت لا مزية لفلان الا هي بدأت فقالت لا مزية لفلان هذا نفي. نفت المزية عنه ثم قالت الا هذا يعني انها ستذكر مزية حسنة له بعد الاستثناء تفاجأت المخاطبة بقولها الا انه يشتري الزيت في الفنجان فان كل احد يفهم ان هذا الكلام غاية في الذم بالبخل والتقدير وان كان ظاهره ذكرى المزية والمدح ولكنها لم ترد الا الهزء والسخرية فتلاعبت في الاسلوب وذمته ذما مؤكدا اليما حقا هو ذم مؤكد مؤلم حينما قالت لا مزية له الا انه يشتري الزيت في الفنجان قال ان فيما يلي مدحا اصليا وذما اصليا وتوكيدا للمدح بما يشبه الذم وعكسه تميز بين ذلك قال صفي الدين الحلي في بديعيته لا عيب فيهم سوى ان النزيل بهم يسلو عن الاهل والاوطان والحشم وهذه حقيقة كما قلنا هذه البديعية قالها في مدحه صلى الله عليه وسلم لا عيب فيهم سوى ان سوى هو قد لا عيب فيهم. سوى هذا يعني انه سيذكر خلاف ما مضى وسيثبت عيبا لكنه فاجأ المتلقي بقوله سوى ان النزيل بهم يسلو عن الاهل والاوطان والحشم من ينزل او من ينزل في ديار الحبيب صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة فانه يسلو عن الاوطان فانه ينسى الاهل والاخوان لانه في خير مقام نزل نزل في خير مقام فهذا توكيد للمدح بما يشبه الذنب ايضا قولهم فلان اكرم من حاتم واشجع من عنتر هذا مدح خالص لا ذم فيه قال الشاعر وما يكن في من عيب فاني ان يكن عيب فاسمعوا هذا هو العيب اه ما هو جبان الكلب مهزول الفصيل اغير فاجأك هذا توكيد للمدح بما يشبه الذنب هذا توكيد للمدح بما يشبه الذم كما قلنا نعم. وما يكفي من عيب فاني جبان الكلب. وقد عرفنا ان هذه كناية وهي كناية عن صفة الكرم وفيها وسائط حتى نعرفها. الكلب في الاصل ينبح ينبح الطراق لكن اذا اعتاد نزول الاضياف عند صاحبه فانه لا يعود للنبع. يقول هؤلاء كلهم ضيوفه وكلهم يعرفه يعرفه فلا اريد ان انبهه فكلبه يصبح جبانا لا ينبح احدا وفصيله مهزول لانه ينحر امه نعم نعم او يأخذ لبنها فيأتي فصيلها ليرضعها فلا يجد لبنا نعم ايضا قولهم هو بذيء اللسان غير ان صدره مجمع الاضغان هو بذيء اللسان ذممته ثم قلت غيرة المتنقلان ينتظر ان تذكر ذما او ينتظر ان تذكر مدحا لانك بدأت بالذنب ان تذكر خلاف الصفة التي اثبتها فتزيد في الذم فتقول غير ان صدره مجمع الاضغان. نعم فاذا توكيد للذم بما يشبه المدح ايضا في قولنا فلان فاحش القول حقود منافق هذا ذم خالص وفي قولنا تكلم الخطيب طويلا والكلام الطويل والكلام الطويل في الخطبة الخطبة الطويلة امحمودة هي ام مذمومة؟ مذمومة وقد ورد في الحديث ان من مئنة الرجل قصر الخطبة الخطبة وطول الصلاة ان من مأنة الرجل مما يدل على تأنيه ورزانته وعقله ان من مأنة الرجل طول قصر الخطبة وطول الصلاة. فقصار الخطبة مطلوب الكلام الموجز الدقيق المعبر الذي يخترق الاسماع ويستقر في القلوب. مطلوب هذا الحشو الزائد المكرر الذي يمل السامعين ويجعل كثيرا منهم ينام لا معنى له الان تكلم الخطيب طويلا اذا هذا ذنب ثم قلت لكن ها المخاطب يقولها سيذكر شيئا مفيدا فتقول لكنا لم نفقه كثيرا مما قال وقليلا فزدت في الذنب. فهذا توكيد للذم بما يشبه المدح ايضا قولهم لا جمال في الخطبة الا انها طويلة في غير فائدة. لا جمال في الخطبة نفيت الجمال عنها. ثم قلت الا فهذا يعني انك ستذكر شيئا حسنا في الخطبة. قال الا انها طويلة في غير فائدة تأكيد للذم بما يشبه المذهب فتى كملت اخلاقه غير انه جواد فما يبقي على المال باقيا فتن كملت اخلاقه غيرة كملت اخلاقه غيره ها سيذكر صفة ذم اذا بعد ان بدأ بالمدح قال غير انه جواد وهذا مدح اذا هنا بالغ في المدح ولفت نظر المخاطب اليه جواد فما يبقي على المال باقيا وباقيا هنا يا كرام اسم فاعل بمعنى المصدر والمصدر احيانا يأتي بمعنى اسم الفاعل يعني يأتي بصورة اسم الفاعل فلا يبقي على المال باقيا يعني فلا يبقي على المال بقاء مفعول مطلق للفعل يبقي تقول لا حسن في المنزل سوى اداة استثناء المخاطب ينتظر ان تذكر حسنا في انه مظلم ضيق الحجرات لا حزن في المنزل سوى انه مظلم ضيق الحجرات. فهذا تأكيد للذم بما يشبه المدح قال ابو العلاء تعد ذنوبي عند قوم كثيرة ولا ذنب لي الا فكأنك تقول ها الان سيعترف بذنوبه اعد الناس له ذنوبا نفاها عن نفسه ثم سيثبتها ولا ذنب لي الا الا العلا والفضائل. فهذا تأكيد للمدح بما يشبه الذم بيضوا المطابخ لا تشكو اماؤهم وطبخ القدور ولا غسل المناديل. هذا ذم اصلي وفي قوله بيضوا المطابخ في هذا البيت كما تعلمون تذكروا جيدا هي كناية عن صفة كناية عن صفة نعم كناية عن صفة البخل ما معنى انهم بيدوا المطابخ وان مطابخهم لا تسود نعم ولا تتسخ هذا يعني انهم لا يطبخون. اذا هم بخلاء لا يأتيهم الضيوف ايضا قوله او ما نسب الى النبي صلى الله عليه وسلم انا افصح من نطق بالضاد بيده بيدة اداة استثناء. اي سوى بيده فسيقول فلان اه سيذكر الان ما ينافي الفصاحة قال بيد اني من قريش وقريش افصح العرب افصح العرب فهذا مدح مؤكد بالفصاحة انا افصح من نطق بالضاد بيد اني من قريش اي سوى اني من قريش طبعا هذا حديث ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم معناه صحيح غير انه لا اصل له. كما قال الحافظ ابن كثير رحمه الله ورضي عنه لا اصل له معناه صحيح ولا اصل له اسلوب الحكيم سأل سائل عن ام موسى هذا لون بدعي جديد من من المحسنات المعنوية سأل سائل عن عن ام موسى ما اسمها؟ فانت قلت له ام محمد صلى الله عليه وسلم اسمها امنة ماذا فعلت لقد كنت حكيما في اسلوبك معه وكانك ترشده الى ان الاولى به ان يحفظ تاريخ نبيه والا يسأل عما لا يعنيه مما لا ينفع علمه ولا يضر جهله كم نملة كانت مع النملة التي خاطبت سيدنا سليمان ما فائدة ذلك من اي نوع كان ذلك الهدهد ما فائدة ذلك ما اسم كذا وكذا نعم فهنا صرفه تلقيت المخاطب بغير ما يتوقع. صرفته الى جهة اخرى. ترى انها اجدى مما يسأل عنه كان القبعثر وهي هنا في الكتاب القبلثري والقبعثرة في الاصل الجمل الضخم طبعا هذه الالف الزائدة فيه لتكثير البنية ليست للتأنيث لانه يقال قبل التنوين وليست للإلحاق لأنها لا لا يوجد ما يلحق به اذا الزيادة هنا في الالف هذه لتكفير بنية الكلمة. المهم انا اظن انه القى بعثرة هكذا وسمي لضخامته به مثلا سمي بالقبعثرة لضخامته والقبعثرة في الاصل الجمل الضخم كان البعثر في بستان وبين يديه شجرة عنب فجرى ذكر فجرى ذكر الحجاج فقال سود الله وجهه وقطع عنقه وسقاني من دمه طار النبوي الى الحجاج كان عسسه وشرطته ينتشرون في كل مكان فاحضره وهدده للبعثرة قال ايها الامير ما اردت الا عنبا اسود كان بين يديه. سود الله وجهه وقطع عنقه وانت تقطع العنبة هكذا لتأكلها. تقطع عنقها وسقاني من دمه من عصيره وقال الحجاج لاحملنك على الادهم. يريد القيد فغير ايضا هذا البعثرة غير اللفظ وغير المراد والادهم من معانيه الخيل يعني الحصان الادهب فقال مثل الامير يحمل على الادهم والاشهب الابيض. يعني الاسود والابيض اذا قال لاحملنك على الادهم يعني ساخذك مقيدا فهنا ذكر صرفه ايضا الى معنى اخر للادهم قال مثل الامير يحمل على الادهم والاشهب فانت اهل للكرم وانت تعطيني حصانا ابيض واسود. نعم واسود يريد الجواد فقال الحجاج ويلك انه من حديد يعني انا اعني القيد لا اريد الحصان فقال له القبعثرة لان يكون حديدا فهنا اخذ من الحديد معنى القوة. لان يكون حديدا اي قويا خير من ان يكون بليدا لا يقدر على الجري ولا يفيدني في شيء فانت ترى ان القبع ثرى حمل كلام الحجاج على غير ما يريده كانه يقول الاولى بالامير ان يقصد هذا المعنى فهو اليق بالكرم وانا اهل لان يكرمني ويطلق سراحي رواه الترمذي وصححه عن ابن عباس قال لما مرض ابو طالب دخل عليه رهط من قريش فيهم ابو جهل فقالوا ان ابن اخيك يشتم الهتنا ويفعل ويقول ويقول فلو بعثت اليه فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل فقال ابو طالب اي ابن اخي يعني يا ابن اخي حرف نداء ما بال قومك يشكونك؟ يزعمون انك تشتم الهتهم وتقول وتقول واكثروا عليه من القول وتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا عم اريدهم على كلمة واحدة يقولونها يدين لهم بها العرب وتؤدي اليهم العجم الجزية افرحوا بكلمته متى يريد محمد؟ فقال القوم وما هي؟ وابيك لنعطينكها وعشرا لهذه الكلمة فحسب بل نعطيك عشرا مثلها فقال لا اله الا الله فقاموا فزيعين سبحان الله فهنا لم يتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الامر الذي سألوه واجتمعوا لاجله وهو ان يسكت عن الهتهم او لا يسكت لكنه لفت انظارهم الى ان الاجدر بهم والانفع لهم ان يقولوا هذه الكلمة التي تضمن لهم ملك العرب بل سيادة العالم اجمع فذلك خير لهم من الحرص على اصنام واحجار لا تبني مجدا ولا تضمن لهم عزا لذلك فرحوا اولا لكلمته وحلفوا ان يستجيبوا لرغبته لانه اتاهم مما يحبنا او نعم من يعني من من المدخل الذي يحبونه وبشرهم بما به يرغبون. فكان حكيما في اسلوبه عظيما في ارشاده. والقوم وان لم يستجيبوا له يومها بسرعة فانه بهرهم اسلوبه واخرسهم بيانه اذا اسلوب الحكيم تلقي المخاطب بغير ما يترقب اما بالاجابة عن غير ما سأل مما هو انفع او بحمل كلامه على غير ما قصد اشارة الى ان الاولى ان يقصد هذا المعنى الان المبالغة قال والمبالغة ان يدعى لوصف بلوغه في الشدة او الضعف حدا مستحيلا او مستبعدا والشعراء يستعملون هذا بكثرة نعم قال انظر تحكم في جسم النحول فلو اتى لقبضي رسول ضل في موضع خالي. لم يجدني لنحول لم اعد موجودا لا يلحظني الناس ولا يدركونني بحواسهم ايضا لم يبقي لي جودك لي شيئا اؤمله تركتني اصحب الدنيا بلا املي. لم يبق جودك لي شيئا اؤمله فقد حققت لي كل ما ارغب فصرت اعيش في الدنيا بلا امل ولا رجاء. لانك حققت كل شيء الاول غلو مستحيل هنا هذا الاول غلو يعني نوع من المبالغة يسمى غلوا لكنه غلو مسوغ لماذا لانه قال لو اتى يعني اتى بلو الامتناعية نعم كما في قوله تعالى لو انزلنا هذا القرآن هذه مبالغة. لو انزلنا هذا القرآن على جبل لوجدته خاشعا. ما الذي سوغ هذه المبالغة انه صدرها بلو ولو تعني امتناع الجواب لامتناع الشرط امتناع الجواب لامتناع الشرط ومن الغلو والمبالغة ما اخرج مخرج الهزل. كقول بعضهم لك انف يا ابن حرب انفت منه الانوف كرهته لك انف يا ابن حرب انفت منه الانوف انت في البيت تصلي انت في القدس تصلي وهو في البيت يطوف يعني لضخامة انفه وكبره وعظم جرمه فان انفه في مكان وهو في مكان اخر طبعا هذا غلو ومبالغة في غاية التنفير ايضا مثل ذلك قولك شاج في بخيل انظروا الى هذه القصة الشعرية اللطيفة جدا قال صديق لنا من ابرع الناس في البخل وافضلهم فيه وليس وليس بذي فضل. يعني هو افضل الناس في البخل لكن ليس صاحب فضل نعم دعاني كما يدعو الصديق صديقه فجئتك ما يأتي الى مثله مثلي كما يأتي الضيوف فلما جلسنا للطعام رأيته يرى انه من بعض اعضائه اكلي يعني لاحزته انه منزعج وكأنني ساكل اعضاءه لا طعام ويغتاظ احيانا فيشتم عبده فاعلم ان الغيظ والشتم من اجلي وهذا من اقبح ما يمكن ان يصحبه ان يفعله صاحب البيت ان يصرخ والضيف موجود وهكذا هذا يؤدي الى فهم خطأ عند الضيف لهذا لعله يقصد. قال صار يصرخ في عبده وانا اعلم انه يصرخ لاجلي فاقبلت استل الغداء مخافة والحاظ عينيه رقيب على فعلي امد يدي سرا الى سرق لقمة فيلحظني جزرا فاعبث بالبقل انظروا الى هذه الحبكة القصصية العجيبة حين يلحظني وانا امد يدي الى اللحم اراه وهو يلحظني شظرا بمقت فاحول يدي الى الى البقل واوهمه انني اعبث بها الى ان جنت كفي لحتفك جناية وذلك ان الجوع اعدمني عقلي فجرت يدي للحين فجرت يدي للحين رجل دجاجة فجرت كما جرت يدي رجلها رجلي يعني جرة رجلي كما جرت يدي رجلها واخرجت من المنزل. لم يحتمل اه انه يعني ضاف فلانا اما التوشيح وهو فن من المحسنات المعنوية كذلك فهو بناء البيت على قافيتين يتم المعنى عند الوقوف على كل منهما وهذا من غرائب من غرائب العربية. والعربية كما قلت مرارا يا كرام مطواع بين يديك. والعجيب فيها هذا التناغم بين اللفظ والمعنى حتى انها تنساب على لسانك في الجناس وفي السجع في كثير من الاحيان وفي كثير من فنون البيان والبديع تنساب على لسانك ويطوع اللفظ للمعنى تجد المعنى رائقا والمعنى مشرقة واللفظة رائقة وهذا من العجائب حقا هذا التناغم بين المعنى واللفظ عجيب في العربية نعم قال الحريري يا خاطب الدنيا الدنية انها شركوا الردى وقرارة الاكدار دار متى ما اضحكت في يومها ابكت غدا تبا لها من داري غاراتها لا تنقضي واسيرها لا يفتدى بجلائل الاخطار هذه هي الدار هي الدنيا وهذه حقيقتنا حقيقتها انها دار ممر لا مقر وهذه الدار لا تبقي على احد ولا يدوم على حال لها شأن نعم انظروا الان هذه الابيات التي قلناها وذكرناها انظروا يا خاطب الدنيا الدنية انها شرك الردى صار عندي بحر اخر. الان في الاصل يا خاطب الدنيا الدنية انها شرك الردى وقرارة الاكدار. هذه من بحر الكامل متفاعل متفاعل متفاعل ثلاثة في الشوط الاول والثلاثة في الشطر الثاني من بحر الكامل لكن يمكن ان يجتزأ فيجتزأ فيه باربع تفعيلات بدل ست اثنتين في كل شطر متفاعل متفاعل متفاعل متفاعل. يا خاطب الدنيا الدني انها شرك الردى دار متى ما اضحكت في يومها ابكت غدا غاراتها لا تنقضي واسيرها لا يفتدى حقا هذا عجيب انظروا الان الى الابيات مرة اخرى وانظروا كيف يمكن كيف يمكن ان تجتزأ فنستعمل ونستعمل هذا لان هذا الشعر مجزوا اه نستعمل هذا الشعر مجزوءا. انظروا يا خاطب الدنيا الدني ياتي انها شرك الردى دار متى ما اضحكت في يومها ابكت غدا. حذفنا ثلثه الاخير نعم ولذلك يسمى هذا مجزوء الكامل مجزوءة الكامل وانما سمي توشيحا لانك لو ضممت الى مجزوءه ما نقصته صح وصار له كالوشاح الجميل الذي تتشح به المرأة وتوشح به خصرها ايضا اسلم ودمت على الحوادث ما رسى. ركنا سبيل او هضاب حراء رسى بمعنى ثبت والجبال الراسية الثابتة الراسخة وننني المراد ممكنا منه على رغم الدهور وفز بطول بقائي يمكن ايضا ان يستعمل مجزوءا اسلام ودمت على الحوى دي ثمارسا بوركنا ثبيري. ونلي المراد ممكنا منه على رغم الدهور ايضا هذا من مجزوء الكامل هذا هو امامكم اما حسن الابتداء فهي ثلاثة مصطلحات حسن ابتداء وحسن تخلص وحسن الختام هكذا العربية تعتني بكل مفاصل الكلام تعتني بخطرات النفس تعينك من بدء خطرات نفسك تبدأ في علم المعاني كيف تفكر في المعاني وكيف تصوغها؟ وكيف تجتز تجتنب الخطأ في المعنى ثم تصوغ لك الالفاظ والتراكيب بطرائق مختلفة بوضوح الدلالة على المعنى ثم بعد ذلك تحسن لك الالفاظ والمعاني لغة عجيبة حقا عنيت العربية بحسن الابتداء تريد ان تقدم كلامك للمخاطب فلابد ان يكون مبدأه مبتدأه حسنا لان الناس غالبا يألفون من البدايات اما ان يألفوا واما ان يأنفوا انظروا الى هذه الى هذا التناغم بين العبارات. هذه مثلا خطرت على بالي هكذا اما الناس في ابتداء الكلام وفي ابتداء كل شيء. اما ان يألفوا فيتابعوا واما ان يأنفوا فينصرفوا اترون هذه المزاوجة بين الالفاظ التي تأتي على السنتنا عفوا خاطر هذا كله من عجائب العربية ومما يدل على تميزها وتفردها وانها حقا استحقت المكانة السامقة لتكون لغة الله سبحانه لغة البيان القرآني الينا نعم قال فحسن الابتداء ان يتلاءم مع المقصود ويلوح من الاول بالموضوع من تهنئة او رثاء او مديح او هجاء او شوق وحنين. ويسمى هذا ان نجح براعة الاستهلال لان البدء اول ما يقرع السمع فان حسن وقعه وقع السامع في اسره وتابع واصغى اليه بسمعه وقلبه كما قيل لي في ابتداء مدح طه الهاشم العربي براعة تأخذ الالباب بالطرب. انظروا ما اجمل هذا ابتداء المتنبي ايضا قال في في مفتتح قصيدة في الغزل اتراها لكثرة العشاق تحسب الدمع خلقة في المآقي لا تتأثر بهؤلاء العشاق لا ترسي لحالهم لا تجود عليهم بالوصل اتراها لكثرة العشاق تحسب الدمع خلقة في المآقي انظروا الى هذه البراعة في الاستهلاك من امثلة حسن الابتداء ان ان الصاحب ابن عباد زوج ابنته من بعض فاولدها صار عندها ولد منه فذكر ذلك بعض العلويين وهنأ الصاحب بالولد وقال بشرى فقد انجز الاقبال ما وعد. وكوكب وكوكب المجد في العلا صعدا. وهنا كوكب المجد يريد به الولد الذي جاء فيه استعارة وكوكب المجد في افق العلا صعدا. وقد تفرع في ارض الوزارة عن دوح الرسالة غصن مورق رشدا لله اية شمس للعلا ولدت نجما اية شمس هي بنته والنجم هو الولد فعندنا استعارة تصريحية ايضا وغابة عز اطلعت اسدا لم يتخذ ولدا الا مبالغة. الصاحب لم يتخذ ولدا الا مبالغة في صدق توحيد من لم يتخذ ولدا وهذا البيت من المبالغات القبيحة من الغلو المرفوض قال انه انما آآ اتخذ ولدا وصار عنده ولد حتى يؤكد نفي الشريك عن الله سبحانه وتعالى ونفي الولد عن الله سبحانه وتعالى. اراد ان يحقق ان الله سبحانه وتعالى متفرد في انه لا ولد له. ولذلك هو اتخذ ولدا ويعني هذا غلو مرفوض قال المتنبي في التهنئة بشفاء سيف الدولة المجد عوفي لاحظوا الى هذه البراعة في الاستهلال. هذا استهلال حسن المجد عوفي اذ عوفيت والكرم. وزال عنك الى اعدائك الالم. هذا هنا الشطر الثاني دعاء وزال عنك الى اعدائك الالم وما اخصك في برء بتهنئة اذا سلمت فكل الناس قد سلموا ايضا قال ابو الحسن التهامي في الرثاء حكم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيا بدار قراري؟ بين يرى الانسان فيها مخبرا حتى يرى خبرا من الاخبار طبعت على كدر وانت تريدها صفوا من الاقذاء والاكدار ومكلف الايام ضد طباعها متطلب في النار متطلب في الماء جذوة نار نعم وفي الرثاء ايضا هي الدنيا تقول بملئ فيها حذاري حذار من بطش وفتك فلا يغرركم مني ابتسام فقولي مضحك والفعل مبكي ايضا في التهنئة ببناء قصر انشد اشجع بن عمرو بين يدي الرشيد. في القصر الابيض الذي بناه في الرقة انشد بين يديه قصر عليه تحية وسلام خلعت عليه جمالها الايام قصر سقوف المزن دون سقوفه فيه لاعلام الهدى اعلام يثني على ايامك الاسلام والشاهدان الحل والاحرام ايضا انظروا الان كل ما مر بنا امثلة حسنة لبراعة الاستهلال. ولحسن الابتداء لكن انظروا الى اسحاق الموصلي. وهذا الرجل شاعر ومغن بنى المعتصم المعتصم قصرا له بميدان بغداد وجمع الناس فغناه اسحاق الموصلي يا دار غيرك البلا ومحاكي. طبعا القصيدة عذبة وجميلة كان مفتتحها في غاية السوء كيف يقع في مثل هذا؟ اسحاق الموصلي وهو هو يا دار غيرك البلا ومحاكي. يا ليت شعري ما الذي ابلاك؟ فتشاءم المعتصم وقام جميع وقام هو والناس جميعا من القصر وخرب القصر بعد ايام نعم اما حسن التخلص قد جرت عادة الشعراء فيه ان يتقدموا بين يدي المديح بفخر او بغزل او وصف ربع او طلل او ذكر راحلتهم او وصف ناقتهم. ثم ينتقل ويتخلص بلطف ولباقة الى مقصودهم بشكل لا تشعر معه بالانتقال لشدة التمازج بينما قدموه وما قصدوه وفي هذا قالوا اذا كان مدح فالنسيب المقدم يعني تقدم بين يدي المدح الغرض الذي تريد تقدمه بين يديه نسيبا غزلا يقدم بين يديه فخرا وهكذا واليكم الامثلة الان تتخلص من المقدمة الى الغرض بطريقة حسنة قال الشيخ عبدالغني النابلسي في قصيدة بديعة بدأها بوصف الروض اولها انظروا شبب الريح والسويجع غنى والدجى راق والنديم اطمأن وانجلى الروض حيث نقطه الطل فمالت غصونه تتثنى. انظروا الى مراعاة النظير في هذه الابيات. لا تنسوا الجمع بين شيئين او اشياء متناظرة متألفة لجهة جامعة الى ان يقول ليت شعري متى تعود لوصلي مثلما كنت يا حبيبي وكنا كدت اقضي من الجوافيك لولا انظروا الان كيف سيتخلص؟ لولا مدح طه اشد به مطمئنا ثم يتابع في مدح الحبيب صلى الله عليه وسلم قدم في وصف الروض ثم ذكر الحبيب وتخلص منه الى مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال ابن مليك الحموي وهذا له اشعار رائقة جدا على وزن بانت سعاد نعم له اشعار كثيرة في هذا قال يا صاحب دعني من ذكر الحبيب ومن بانت سعاد فقلبي اليوم متبول. وليس في ربة الخلخال اعراب وخاتم الانبياء القصد والسول. هنا الان تخلص الى مدح الحبيب الاعظم صلى الله عليه وسلم وقال السبكي وان سودت وجهي وان سودت وجهي الذنوب فكيف لا ابيض بالمدح الشريف صحيفتي وهذا بيت من قصيدة لا للسبكي نعم بل هو لشمس الدين النواجي هو لشمس الدين النواجي وليس للسبكي نعم اسكي له تائية في مدح الحبيب صلى الله عليه وسلم قالها في الزيارة الشريفة وسماها هدية المسافر الى النور السافر هدية المسافر الى النور السافر وليس هذا البيت من تلك. نعم ايضا قال البوصيري ظلمت سنة من احيا الانام او احيا الظلام. ظلمت سنة من احيا الظلام الى ان اشتكت قدماه الضر من ورمه ثم خلص من ذلك. بدأ اه يعني بدأ بذكر الالباني والعلم والطلل الى اخره واجرى الدمع عليه ثم تخلص الى ذكر نفسه واوصافها الى ان وصل الى مدح الحبيب صلى الله عليه وسلم واوصافه ظلمت سنة من احيا الظلام الى ان اشتكت قدماه الضر من ورمي اما حسن الختام فايضا كما يحسن بك ان توقع الكلام في مفتتحه حسنا في اذن السامع فيحسن ايضا ان تختمه حسنا في اذنه قال ان الانتهاء اخر ما يرتسم في النفس. ويبقى في السمع فان حسن جبر ما سبقه من ضعف وتقصير. والا انسى محاسن ما قبله. كالايقاع المختتم بنغمة ناشزة نابية. واليك ما يوضح وهذا قال الشيخ يوسف النبهاني في الهمزية الالفية التي نظم بها السيرة النبوية. قد اجزت المداح قبلي فكانت سنة واقتدى بك الكرماء فاجزني بما تطيب به نفسك فضلا يا سمح يا معطاء. لست ابغي قدري. يعني لا اتجاوز قدري ولا قدر شعري قدر جودي المعطي يكون العطاء قدر جود المعطي يكون العطاء وبحسبي صلاح ديني ودنياي وحسن الختام فيه اكتفاء المعاري ايضا يختم القصيدة قصيدة له بقوله بقيت بقاء الدهر يا كهف اهله. وهذا دعاء للبرية شامل ابن حجة الحموي في بديعيته الشهيرة التي شرحها في حجة الادب كتاب شهير جدا ومضمن كثيرا من الفوائد والفرائض يقول حسن ابتدائي به ارجو التخلص. انظروا كيف جمع بين الثلاثة. حسن ابتدائي به ارجو التخلص من نار الجحيم. وهذا حسن مختتم وقد ابتدأ بديعيته بقوله لي في ابتداء مدحكم يا عربتي سلمي براعة تستهل الدمع في العلم وقد وصلنا الى ختام رحلتنا قال الشيخ رحمه الله تعالى وسقى جدثه اللهم احسن ختامنا واخلص لوجهك نياتنا واعمالنا وانفعنا بما علمتنا واشغلنا بما يرضيك عنا واجعل ارواحنا افصح من اقوالنا ولا تؤاخذنا بعثرات اللسان ولا خطرات الجنان وتوفنا على الايمان وانطق السنتنا عند الوفاة بشهادة ان لا اله الا الله مليحة التكرار والتثني. كلمة التوحيد ديني فني عند وفاتي لاحظيني مني لا تعزبي عند الوداع عني اذا اما ان تقولها هكذا واما ان تقولها بصيغة النداء مليحة التكرار والتثني. كلمة التوحيد ديني فني عند وفاتي لاحظيني مني لا تعزبي عند الوداع عني واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وبما ختم المصنف رحمه الله تعالى الا واحسن اليه نختتم مجلسنا هذا ونختتم مجالسنا في تيسير البلاغة. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا هذه التعليقات وان يجعلها في صحيفة شيخ مشايخنا الشيخ احمد قلاش هذا المعلم البارع الفذ رحمه الله تعالى والمؤلف المبدع نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ذلك وان يجعلها في صحائف اعماله وان يكفر بها حسنات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسأل الله ان يكرمنا بمجالس جديدة في البلاغة نترقى بها في فهم اللسان العربي المبين الكريم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته