بسم الله الرحمن الرحيم. سئلت مرارا هل يصح ان نقول جزى يجزى بان نفتح الزاي في الماضي والمضارع اي بان تجعل عين الكلمة مفتوحة في الماضي والمضارع. والمراد بعين الكلمة الحرف الثاني الاصلي اي بان نجعل الفعل من الباب الثالث من ابواب الفعل الثلاثي المجرد فعل يفعل الجواب لا لان الباب الثالث شرطه ان تكون العين او اللام حرف حلق وانت ترى معي ها هنا ان الزاية ليست حرفا حلقيا والالفة ليست حرفا حرقيا على الصحيح خلافا لبعض الصافيين اذا الالف ليست حرفان حلقية. وعلى هذا لا يصح ان نقول جزى يجزى ثم انك اذا رجعت الى المعجم لتستوثق مما قلناه فانك تجد المعاجم تنص على انه من الباب الثاني بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع. جزا يجزي. وجزى فعل معتل ناقص. اي لامه حرف عل لا وهو هنا يائي اصل الالف ياء اصله جزايا. تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت الفا فجزى معتل ناقص يا ان يكون من الباب الثاني جزى يجزي كرما يرمي وهذا يهدي ثم انك اذا رجعت الى كتب الصرف المطولة لعلك تجد جزى يجزى مما شذ من الكلمات فانك لا تجدها مما شئت. نعم شذت بعض الكلمات فجاءت من الباب الثالث وليست عينها ولا لامها حرفا حلقيا لكنني بحسب اطلاعي لم اقف على جزاي جزاء كيف يكون الباب الثالث قياسيا بان تكون العين او اللام حرفا حلقيا؟ كما نقول ذهب يذهب. العين هنا حرف حلقي كما قلنا العين الحرف الثاني الاصلي وكما نقول فتح يفتح الحاؤها هنا حرف حلقي وهي لام الكلمة فان اختل الشرط فلا تكون الكلمة من الباب الثالث الا فيما شذ ودونا في كتب اللغة فيحفظ ولا يقاس عليه. والله سبحانه وتعالى اعلم. والحمد لله رب العالمين