بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل انتم لماذا حكموا على الفعل سرولة؟ بانه ثلاثي ازيد فيه حرف واحد وهو الواو الالحاق بالرباعي المجرد الدحرجة الفعل دحرج رباعي مجرد الصرفيون قالوا ان سرولة ثلاثي مزيد فيه حرف واحد وهو الواو للالحاق بدحرج الواو جعلته يتصرف تصرف الفعل دحرج في الماضي والمضارع والامر والمصدر وسائر المشتقات كما تقول دحرج يدحرج دحرج دحرجة هو مدحرج والشيء مدحرج. تقول كذلك سرولا يسرول مسرول ثرولة وهكذا يقول لماذا جعلوه من المزيد فيه حرف للالحاق ولم يجعلوه رباعيا مجردا مع ان الاظهر يقول السائل ان يكون رباعيا مجردة والدليل على ذلك كما يقول اننا لا نجد الثلاثي المجرد المزعوم في المعاجم اننا اذا فتشنا المعجم لا نجد اعمالا للثلاثي المجرد المزعوم سارة لا والجواب عن ذلك يسير ان شاء الله ينطلق هذا الجواب من قاعدة قررها التصريفي ان الواو والالف والياء اذا كانت مع ثلاثة اصول فصاعدا ولم يكن هناك تكرير لا تكون الا زائدة الفعل سرولة من اربعة احرف والواو فيه مع ثلاثة اصول فاذا احكم عليها بانها زائدة ولا ريب ولا تنتظر ان تعرف ذلك من دليل الاشتقاق وليست كل زيادة نعرفها عن طريق دليل الاشتقاق يتمسك كثير من الناس اليوم في معرفة الزائد من الاصل بدليل الاشتقاق فاذا عرف اشتقاق الكلمة وانها مثلا ان لها مجردا من ثلاثة احرف عرف الزوائد والا لا والا فلا فغير صحيح والصرفيون قديما نصبوا عددا من الادلة لمعرفة الزائد من المشتق من لمعرفته الزائد من الاصلي قد اوصلوها الى عشرة ادلة وهذا هنا عندنا دليل وهو دليل القياس نقيس فيه المجهول على المعلوم الصرفيون رحمهم الله تعالى بحثوا كلام العرب واستقروا الطيغ العربية فوجدوا باليقين ان الواو والالف والياء اذا كانت مع ثلاثة اصول فلابد ان تكون زائد ولذلك حكموا على ذلك فيما جهل عملا للمجهول على المعلوم الواو في هذا الموضع لا تكون الا لكن بشرط كما قلنا ولم يكن هناك تكريم فاذا كان هناك تكرير فالواو ليست زائدة مثلا وسوسة اه هذا فعل رباعي مجرد وليس ثلاثيا مزيدا بحرف هذه مسألة واود ان اشير الى شيء اخر مهم ايضا ليس كل مزيد استعمل مجرده نص على هذا امام الكبير امام او احد ائمة هذا الفن ابو الفتح عثمان بن جني رحمه الله تعالى قد علق على على فقير فقير صفته مشبهة فعلها لم يستعمل لم يستعمل فقورة لم يستعمل البتة وانما استعملت العرب افتقر فليس كل مزيد وهو افتقر له مجرد مستعمل قد يكون المجرد مختزلا في عقل العربي لا يستعمله استعمل منه الصفة المشبهة فقير صفته مشبهة تؤخذ من الثلاثي فاذا هي من فقر لكن فقر لم تستعمله العرب استعملت المزيد فهل ستحكم على افتقر انه فعل مجرد لانها مجرده لم يستعمل لان فقره لم يستعمل؟ لا لا نحكم عليه بل نقول ان الهمزة والتاء زائدان عرفاني زائدا وان لم يستعمل المجرد الجو الى الاقيسة الصحيحة الدقيقة في ذلك نعم. اما عن معنى سرولة فهو البسه السروال هو فعل متعد تروله البسه سرواله وهذه الكلمة اعجمية في الاصل دخلت الى العربية اعربتها العرب وتصرفت فيها هذه الطريقة ما قلنا سرولة يسرول سرول تهم من السروال واود ان اختم كلام مهم جدا اود ان اطلعكم عليه للامام ابن جني في فهذه الملوكية في التصريف متن في التصريف وهذا المتن مع شرحه شرح الملوك في التصريح امامي الكبير ابن يعيش يعيشها الحلبي عليه رحمته اسمعوا ماذا قال الامام ابن جني زيادة الالف والواو والياء قال صاحب الكتاب اي ابن جني فاما الالف والواو والياء فالحكم عليهن انهن متى كانت واحدة منهن مع ثلاثة احرف اصول فصاعدا ولم يكن هناك تكريرا فلا تكون الا زائدة عرفت الاشتقاق او لم تعرفه انتبهوا عرفت الاشتقاق او لم تعرفه فان عرفته كان ما ذكرنا لا محالة وان لم تعرفه حملت ما جهل امره على ما علم ما ذكرت لك بالتفصيل في قال من ذلك كوثر الواو فيه زائدة لان معك ثلاثة احرف اصول لا يشك فيها وهي الكاف والثاء والراء. فالواو اذا زائدة هذا طريق القياس فاما طريق الاشتقاق فكذلك. يعني يقول كوثر فيها دليل القياس لان الواو مع ثلاثة اصول وفيها دليل الاشتقاق انها من الكثرة قال الا تراه من معنى الكثرة يقال رجل كوثر اذا كان كثير العطاء. قال الشاعر وانت كثير يا ابن مروان طيب وكان ابوك ابن العقائل كوثرا وهكذا قال وكذلك الياء في كثير والالف في كاثر الحكم في ثلاثتها واحد قال الاعشى ولست بالاكثر منهم حصن. وانما العزة للكافرين ايضا ننقل شيئا مما قاله الشارح ابن يعيش رحمه الله قال قد ذكر صاحب الكتاب ضابطا اتى فيه على طائفة كثيرة من اللغة في اقرب مدة واوجز عبارة فاذا رأيت حرفا من هذه الحروف اعني الواو والياء والألف مع ثلاثة احرف فصاعدا وانت تتيقن اصالتها فاحكم بزيادته وذلك لان قد استقرينا كلام العرب انتبهوا قد استقرينا كلام العرب فوجدنا الامر كذلك فيما ظهر اشتقاقه نحو كثير وكوثر وكاثر وعقيل وعقال. الواو واليأوى الالف زوائد لانه من الكثرة والعقل كذلك قسور الواو زائدة. لانه من القصر وهو القهر وكذلك الواو في جهور وجوهر زائدة. لانه من الجهر انظروا الان بدليل الاشتقاق هو يعرض لك امثلة لاستقراء ائمة الفن للكلمات التي فيها الواو والالف والياء مع ثلاثة اصول من خلال دليل الاشتقاق يتبين يقينا انها زوائد. طيب وكذلك جدول لانه من الجدل وهذا سئلت عنه ساعود اليه بعد ان شاء الله وهو الفتل كانه انفتل من جهة النهر الاعظم فلما كثر ذلك فيما علم اشتقاقه قضي به فجهل امره حملا للمجهول على المعلوم هذا طريق هذا الذي قلناه فيه ثرولة فكثر ذلك فيما علم اشتقاقه قضي به فيما جهل امره حملا للمجهول على المعلومة هذا طريق القيام قال وقوله ما لم يكن هناك تكرير طراز من مثل صي فان الياء فيه اصل طروف هنا الياء مع ثلاثة اصول لكن مكررة قال وان كان معك ثلاثة احرف اصول لان الكلمة مركبة من صي مرتين فالياء الاولى اصل لئلا تبقى الكلمة على حرف واحد والصاد واذا كانت الياء الاولى اصلا كانت الثانية اصلا ايضا. لانها هي لله رب العالمين