بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل اتحدث في هذا التسجيل عن مسألة كثر النقاش فيها وهي جواز فتح الحاء قولنا نحوي ونحويون هل الى ذلك من سبيل فنقول نحوي ونحويون بل هل يجوز ان نقول في نحو نحاو اذا هي مسألة طرفية لانها تتعلق ان هي الكلمة والجواب وبالله التوفيق رباط هذه المسألة حرف الحلق الحاء الذي هو عين الكلمة الحاء في هذه الكلمة في كلمة نحو عين الكلمة اي الحرف الثاني الاصلي ما معنى ذلك وما مؤدى ذلك وادى ذلك انه يعود بنا الى مسألة تلف فيها البصريون والكوفيون فالبصريون يرون ان ما كان على فعل حلقي العين ساكنها فالتحريك فيه لغة يوقف فيها على السماع ولا يقاس عليه ومما ورد من ذلك الشعر والشعر. انظروا العين هنا حرف حلقي والكلمات على وزن فعل ورد فيها شعر فتح العين والنهر والنهر والزهرة والزهرة فالبصريون يقفون عند المسموع ولا يقيسون عليه ولون فعل اذا اردت اذا اردت ان تعرف ان الفتح جائز او غير جائز فارجع الى المعجم لان المعجم هو الذي حوى لنا المسموع من كلام العرب فما اجازه المعجم فقله وما لم يجزه فاعدل عنه هكذا قال البصريون الكوفيون يخالفونهم ويجيزون تحريك العين الحلقي بالفتح في هذه الحال وان لم يرد بذلك سمع الصخر والصخر ذلك قياسا الان نصل الى النتيجة وعليه بناء على ذلك فلا يجوز ان تقول نحو ونحاوي ونحويون على مذهب البصريين لماذا لانهم قصروا المسألة على السمع وليس عندنا سماع يجيز فتح الحاء كلمة نحو لم يرد نحى وعلى هذا لا يجوز ان تقوله ويجوز ان تفتح الحاء في كل اي في قولنا نحاول ونحوي ونحوي على رأي الكوفي في قياسية ذلك وان لم يرد به السمع اذا عدنا الى كتب معاجم التصحيح اللغوي فاننا نجد اكثرها اننا نجد اكثرها يخطئ الفتح هذه التخطئة فيها نظر وانما تصح تخريجا على قول البصريين اما على مذهب الكوفيين فلا تصح هذه التخطيط اذا هذا ملخص الجواب نعود بكم الان الى بعض الى بعض المصادر والمراجع فنشفي عليلنا من هذه المسألة مثلا في شرح الرضي يقول الامام الراضي رحمه الله هذا وان كان عين فعل المفتوح الفاء حلقيا ساكنا جاز تحريكه بالفتح نحو الشعر والشعر والبحر والبحر ومثلهما لغتان عند البصريين في بعض الكلمات وليست احداهما فرعا للاخرى واما الكوفيون فجعلوا المفتوح العين فرعا لساكنها ورأوا هذا قياسا. انظروا هذا في مقابلة قول البصريين انه لغة. اذا وسماع يوقف فيه على المسموع لا يتجاوز المسموع الكوفيون رأوا هذا قياسا في كل فعل شأنه ما ذكرنا وذلك لمناسبة حرف الحلق للفتح كما يجيء في باب المضارع هذا قول الرضي ايضا هنا نعود الى كلام الامام ابن جني رحمه الله تعالى في المحتسب في تبيين شواذ القراءات وفيه نص مهم جدا فلنستمع معا قال ابو الفتح مذهب اصحابنا في كل شيء من هذا النحو مما فيه حرف حلقي ساكن بعد حرف مفتوح انه لا يحرك الا على انه لغة فيه كالزهرة والزهرة والنهر والنهر والشعر والشعر فهذه لغات عندهم كالنشز والنشز والحلب والحلب والطرد والطرد ومذهب الكوفيين فيه انه يحرك الثاني لكونه حرفا حلقيا فيجيزون فيه الفتح وان لم يسمعوه. انتبهوا جيدا وان لم يسمعوه هذا يعني ان البصريين يرونه مقصورا على السمع قال كالبحر والبحر والصخر والصخر الاب بالخصائص ابن جني رحمه الله تعالى خالف الكوفيين وضعف قوله اما هنا فقال وما ارى القول من بعد الا معهم اي مع الكوفيين والحق فيه الا في ايديهم وذلك انني سمعت عامة عقيل تقول ذلك او تقول ذاك ولا تقف فيه سائغا غير مستكره انها تقول ذاك ولا تقف فيه تائها غير مستكره اي تقوله سائغا غير مستقر حتى لسمعت الشجري ثري هو محمد بن العساف الذي حاوره ابن جني كثيرا في محاورات لطيفة جدا دارت بينهما وسجلها الامام رحمه الله تعالى في عدد من وهو من الاعراب الفصحاء والمعروف عندنا ان زمن الفصاحة في الحواضر يقف عند سنة مائة وخمسين للهجرة تقريبا اما في البوادي فانه يمتد الى اواخر القرن الرابع وابن جني رحمه الله تعالى توفي سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة للهجرة اي في اواخر القرن الرابع وهو ممن حاور اعراب البادية ممن نزل عنده في الموصل كما ابن جني نفسه قال حتى لسمعت الشجري يقول انا محموم بفتح الحاء وليس احد يدعي ان في الكلام مفعول او مفعول فتح الفاء هذا غير وارد قال وسمعته مرة اخرى يقول وقد قال له الطبيب مص التفاح وارمي بسفله ماذا يقول هذا الاعرابي والله لقد كنت ابغي مصه وعليته تغذوا بفتح الغين تغاظوا ولا احد يدعي ان في الكلام يفعل فتح الفاء وسمعت جماعة منهم وقد قيل لهم قد اقيمت لكم انزالكم من الخبز قالوا فاللحم يريدون اللحم اذا بتلحق قالوا وهنا النص العجيب قال ابن جني وسمعت بعضهم وهو يقول في كلامه تارون حواه بفتح الحاء تارون حواه وتعلمون يا كرام ان كلمة نحو في الاصل مأخوذة من المعنى اللغوي وهو القصد النحو في اللغة القصد والسبيل له معان كثيرة. الامام ابن جني رحمه الله تعالى اعاد هذه المعاني وادارها على معنى واحد وهو القصد فاذا ساروا نحواه هذا كلام بعض اعراب البادية تاروا نحوه بفتح الحاء ولو كانت الحاء مبنية على الفتح اصلا فما صحت اللام لتحركها وانفتاح ما قبلها يريد ان يقول لو كان هذا البناء اصليا لما جاز ان تبقى الواو لما صحت الواو بل لانقلبت الفا فقالوا نحا وليس نحو اعيد قال ولو كانت الحاء مبنية على الفتح اصلا هو يريد ان ينتصر للكوفيين ان هذا البناء فرعي متفرع عن التسكين وانه حيث جاز التسكين في فعل الحلقي العين الساكنها جاز الفتح قال ولو كانت الحاء مبنية على الفتح اصلا كانت مفتوحة اصالة ولغة لما صحت اللام لتحركها لما صحت اللام لتحركها وانفتاح ما قبلها الا تراك لا تقول هذه عصا ولا فتون لا تقول هذا ماذا تقول؟ تقول عصى وفتى لماذا؟ لان الصاد متحركة في الاصل والتاء متحركة في الاصل وحينئذ الواو متحركة وقبلها فتح طلبوا الف قال ولعمري انه هو الاصل لكن اصل مرفوض. اي هذا قولنا عصو وفتوى اصل انه اصل مرفوض للعلة التي ذكرنا الركهة وانفتاح ما قبلها فعلى هذا يكون جهارة وزهارة ان شئت مبنيا في الاصل على فعله وهو قول البصريين انهما لغتان قهره لغة وجهر لغة لبعض العرب سمعت عن العرب. يوقف فيها على السماء وان شئت كان اتباعا على ما شرحنا على قول الكوفيين باعا لحركة الفاء ولمكان حرف الحلق هذا مناسب لحرف الحرف اذا هذا كلام ابن جني وفيه شيء طريف وهو حديثه عن كلمة نحو وانه سمع بعض الاعراب بعض اعراب البادية يقول تارون حواه هذا نص طارق في جوازي قولنا نحاول نحوي ونحويون تخريجا على مذهب الكفر اذا رجعنا الى تقويم اللسان او كتب لغوي مثلا هذا كتاب المدخل الى تقويم نعم لابن هشام الاخمي انظروا ماذا يقول قال هذا هو نعم ويقولون رجل نحاوي بفتح الحاء والصواب نحوي باسكانها. طيب هذا والصواب نحوي باسكانه على قول من او للبصريين له انه يوقف فيه على المسموع على المسموح. هذا اذا لم نأخذ بنص ابن جني الذي نقله عن ذاك الاعرابي من اعراب البادية في القرن الرابع الهجري تلحظون مسارعة الى التخطئة وفيه نظر مثلا تثقيف اللسان لابن مكي الصقلي كان كلامه امتن قال ومن ذلك قولهم اللحم والبحر والنعل والنحل والنخل والنجل انظروا كلها غير مضبوطة طبعا مع الاسف وهذا مطرد عند الكوفيين ان كل ما كان على فعل بالاسكان فانه يجوز فيه فعال بالفتح اذا كان وسطه حرف حلق واما البصريون فلا يفتحون منه الا ما كان مسموعا من العرب هذا واضح ايضا اختم بما وقفت عليه في كتاب استاذنا العلامة فخري قباوة حفظه الله تعالى وشفاه جزاه الله عنا خير الجزاء فيه انتبه المتين تصريف الاسماء والافعال نقل شيئا غريبا لم اقف عليه قال فعل واضاف تحت حاشية قال واذا كانت العين هذا على فعل. واذا كانت العين او اللام حرفا حلقيا جاز اتباع العين حركة ما قبلها بحر صخر شعر نعل شمع قرح قال ويجوز الاتباع في ضرورة الشعر وان لم تكن احداهما حرفا حلقيا مقر و اتصل ويمتنع الاتباع اذا كانت العين او اللام حرف علة وعلى هذا كلمة نحو الواو فيها هي في الاصل حرف علة مشكلة على هذا يعني على هذا يهدم كل ما قد صلاه من الجواز على مذهب الكوفي لكن مع كثرة البحث كثرة البحث والتنقيب لم اجد سندا لما ذكره استاذنا ها هنا ان لم اقف عليه وانما ذكرته ها هنا وسجلته لعل احدا من الافاضل يقفني على مصدر قديم فيها وفيون يجيزون هذا دون تقييد بان هنا اللام ارفع علة او حرفا صحيحا ثم نقول شيئا اخر كلمة نحو تحو الواو هنا اجريت مجرى الصحيح لذلك يقال عنه انه اسم شبه صحيح الاخر نحو الواو فيها هذه صحت وتحملت الحركة الاسماء التي تنتهي بواو او ياء وقبلها ساكن يقال لها شبه صحيح الاخر فاذا الواو هنا على كل حال لا نسميها حرف علة الا باعتبار الاصل او باعتبار الجنس انها حرف علة فاذا آآ المسألة هذا تفصيلها وملخصها جواز قولك نحاول ونحوي ونحويون على او تخريجا على قول الكوفيين وعدم جواز ذلك كان على قول البصري الحمد لله رب العالمين