بسم الله الرحمن الرحيم سأل اخ فاضل عن قول الامام ابن المبارك ليس رجل احق ان يقتدى به من ابي حنيفة هل يجوز ان نرويها احق ونجعل الجار والمجرور من ابي حنيفة خبرا لليس والجواب لا بل احق هو خبر ليس. ليس احد احق ان يقتدى به من ابي حنيفة اما من هذه فهي الجارة للمفضول وهي تعلق باسم التفضيل فمن ابي حنيفة متعلقان باسم التفضيل احق وليسا متعلقين بالخبر المحذوف. ولا يستقيم المعنى بجعلهما خبرا او متعلقين بالخبر ومعنى من هذه ابتداء غاية التفضيل كما عقلت ذلك عن استاذنا وشيخنا الكبير فخر الدين قضاوة حفظه الله تعالى في خير وعافية. والنحويون يختلفون في معناها فالمشهور انها لابتداء الغاية. وجاء استاذنا ودقق في هذا المعنى وقال انها لابتداء غاية التفضيل. ولعلك تقول كيف كونوا هنا جارة للمفضل عليه. الا ينقلب المعنى بذلك؟ اليس ابو حنيفة فاضلا وبكلامك هذا تجعله مفضولا؟ اقول لك انظر الى سياق النفي. هو ينفي ان يكون غيره فاضلا له. وبذلك يصير هو الفاضل. ليس احد احق ان به من ابي حنيفة. اذا المقتضى به المفضل على ابي حنيفة غير موجود ليس احد احق ان يقتدى به من ابي حنيفة من جارة للمفضل عليه لكن مسبوقة بالنفي. فاذا هو الاولى بالاتباع. الله سبحانه وتعالى اعلم. والحمد لله رب العالمين