بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل قال عليه الصلاة والسلام كل شيء بقدر حتى العجز والكيس سألني احد الكرام ما وجه الاستدلال بهذا الحديث الشريف على ان حتى لا تفيد الترتيب والجواب بعون الله تعالى ذهب جمهور النحويين الى ان حتى العاطفة مثل الواو لا تفيد الترتيب فلك ان تعطف بها المتقدمة على المتأخر كأن تقول مثلا حفظت القرآن الكريم حتى سورة الفاتحة. وان كانت الفاتحة اول محفوظاتك وذهب الامام الزمخشري الى ان حتى العاطفة تفيد الترتيب فرد العلماء عليه بادلة منها هذا الحديث الشريف. فما وجه الاستدلال به الحديث الشريف كل شيء بقدر وفي رواية بقضاء وقدر حتى العجز والكئيس الكلام فيه في المقضيات في علم الله الازلي القديم فاذا ادعيت ان حتى تفيد الترتيب كنت مدعيا محالا لانك تدعي ان القضاء بالعجز والكيس على افراد البشر على افراد المخلوقات البشرية. كان بعد القضاء بامور اخرى وهذا محال بان تجري احكام الازمنة وترتبها على قضاء الله الازلي القديم هذا محال ولذلك كان الادعاء هذا غير صحيح ولا بد من العدول عنه الى القول بان حتى لا تفيد الترتيب على ان بعض العلماء اعتذر للامام الزمخشري ووجه قوله بان مراد الامام الزمخشري ليس الترتيب الزماني. فحتى لا تفيدوا الترتيب طيبة الزمانية. بل مراده بها الترتيب الذهني من الاقوى الى الاضعف او العكس ذكر ذلك الامام التفتازاني في المطول وعلى هذا عندما تقول مثلا يموت الناس حتى الانبياء انت عطفت الانبياء على الناس ولا تريد ترتيبا زمنيا في ذلك. وانما تريد ترتيبا من حيث الاشرفية هذا اختصار للاجابة والحمد لله رب العالمين