بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل واصلي واسلم على نبيك الاكمل وعلى اله واصحابه. ومن سار على نهجه الى يوم الدين اما بعد فنحن في المجلس الثاني والستين بحمد الله تعالى وتوفيقه من مجالس التعليق على كتاب اعراب الجمل واشباه الجمل شيخنا الكبير فخر الدين حفظه الله تعالى في خير وعافية ونحن في النوع التاسع من الجمل التي لها محل من الاعراب وهي الجملة التابعة لمفرد وكنا وصلنا فيها الى الجملة الواقعة صفة لمفرد وتحدثنا عن عدد من المسائل كان اخرها اننا اه اذا وصفنا خبرا لمخاطب او كالخبر لمخاطب فيجوز ان نراعي الخبر فيكون الضمير في جملة الصفة غائبا ويجوز ان نراعي صاحب الخبر. فنعيد الضمير مخاطبا. نعم وهذا حمل على المعنى. طبعا الاصل ان نحمل على اللفظ على الموصوف مباشرة نعم والحمل على المعنى كثير ها هنا في هذه الجمل. لاحظوا بل انتم قوم تجهلون تجهلون صفة لقوم ولو حمله ولو حمل الجملة على لفظ الموصوف لقال بل انتم قوم يجهلون نعم آآ اذكر ها هنا عبارة قرأتها للامام ابن جني قديما يعني قال لولا ان هذا ورد بكثرة عن العرب يعني لقلت بخطئه او شيئا من هذا يعني ان الاصل ان تكون الجملة على على وفق الموصوف والموصوف هنا قوم اسم ظاهر والاسم الظاهر يعامل معاملة الغائب فنعيد الضمير عليه بالغائب يعني بل انتم قوم يجهلون نعم. لكن حمل على المعنى لما كان الموصوف قمرا عن مخاطب جاز مراعاة جاز مراعاة المخاطب. نحن في الصفحة الثالثة والخمسين بعد المائتين دكتور الصفحة الثالثة والخمسين بعد المائتين طيب اه عفوا انا لم افتح الكتاب بعد يرى الكتاب بين يدينا بسم الله طيب اذا هذه اخر مسألة عالجناها في الدرس المنصرم قال الشيخ حفظه الله وقد تكون الجملة صفة ثانية او ثالثة او رابعة فمن الاول اي من كونها صفة ثانية قول ميلك المذموم فلقد تركت صغيرة مرحومة لم تدري ما جزع عليك فتجزع لم تدري ما جزع عليك فتجزعوا لاحظوا معي واضحة ايه لهذا؟ طيب لاحظوا معي ها هنا صغيرة مرحومة صفة لصغيرة صفة لصغيرة وجملة لم تدري في محل نصب صفة ثانية وها هنا مسألة لطيفة وهي قوله فتجزع المراد انها لا تجزعن امير المراد انها تجزع انظروا الى السياق فلقد تركت صغيرة مرحومة لم تدري ما جزع عليك فتجزع. هذه المسألة مرت بنا بتفصيلها في شرح الشذور هذا الفعل مضارع بعد الفاء وسبق به نفي لم تدري فتجزعه فما الفرق بين الرفع والنصب؟ ما الفرق بين قولنا لم تدري فتجزع وبين قولنا لم تدري فتجزع. طبعا الرواية هنا بالرفع حتما نعم. وقد تكلمنا في شرح شذور ان اه مثل قولنا ما تأتيني فاكرمك فيه اربعة اوجه. وجهان بالرفع ووجهان بالجار بالنصب عفوا هذه بالرفع ووجهان بالنصب ما تأتيني فاكرمك يمكن ان يكون النفي منسحبا على الاكرام. اي لا تأتيني فما اكرمك وعليه ها هنا لم تدري فتجزع اي لم تدري فمات جزع لانها لا تدري الجزع لا تدري الجزع ولا تعلم هذه الاحوال الشديدة التي لا يمكن ان يحتملها عقل الصغيرة. لا يصل اليها عقل الصغيرة. فلقد تركت صغيرة مرحومة لم تدري ما جزع عليك فتجزع اي انها لا تجزع عليه جاء قوله تعالى ولا يؤذن لهم فيعتذرون يعني لا يزال له فلا يعتذرون. هذا بالرفع احد وجهي الرفع الوجه الثاني نفي الاول و اثبات الثاني يعني لم تدري ما جزع عليك فهي تجزع ما تأتيني فاكرمك يعني انك لا تأتيني فانا اكرمك وهذا يقوله فلان مثلا ما تأتيني فاكرمك. يقول فلان كاره لمجيئك يعني المهم ان لا تأتيني. انا اكرمك نعم انا اكرمك لانك لا تأتيني لاني لا اريد ان اراك لك مني الاكرام وانت في مكانك نعم لم تدري ما جزع عليك لكنها تجزع هذا البيت فيه الحماسة راحوا الحماسة دي قالوا بعضهم طبعا كابي الحسن المرزوقي قال انها تفعل افعالا تشبه الجزع. يعني هي لا تعلم الجزع. لكن افعالها من القلق وعدم النوم وكثرة البكاء يشبه حال الجزع واضح اذا فلقد تركت صغيرة مرحومة لم تدري ما جزع عليك فتجزع اذا بالرفع بعد النفي برفع المضارع بعد فاء السببية المسبوقة بالنفي اما ان ينجر النفي على المعطوف واما ان لا ينسحب عليه اما النصب فله تفصيلان كذلك يرجع فيهما الى شرح الشذور قد افضت فيهما بحمد الله تعالى ومن الثاني والثالث قول سعد بن ناشب من الثاني اي ان تكون الجملة صفة ثالثة او رابعة. قوم سعد بن ناشب نعم فان تهدموا بالغدر داري فانها تراث كريم لا يبالي العواقب اخي غمرات لا يريد على الذي يهم به من مفظع الامر صاحبا. اذا هم لم تردع عزيمته همه. ولم يأت ما ياتي من الامر هائما. لاحظوا يا كرام ان تهدموا بالغد بذلك فانها تراث كريم يضاف اليه جملة لا يبالي العواقب صفة لكريم واخي صفة ثانية واين الصفة الثالثة يا كرام اين الصفة الثالثة لا يريدوا لا يريد على النبي طيب اين الصفة الرابعة اين الصفة الرابعة الجملة الشرطية في البيت الثالث؟ تماما الجملة الشرطية كلها هذه اذا هم لم تردع عزيمة همه. اذا فانها تراث كريم غير مبال بالعواقب اذا غير مبال بالعواقب مصاحب للغمرات اي الشدائد غير مريد صاحبا فيصيبه من النوازل ومفظع الامور غير مردوعة عزيمته نعم اذا صفة رابعة صفة رابع طيب وقد تحتمل الجملة الوصف وغيره بحسب اختلاف التأويل فقوله تعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة فيه جملة تصيبن صفة لفتنة طيب وجاز تأكيد المضارع بالنون بعد لا النافية حملا لها في اللفظ على على النهي. اذا قد يعطى الشيء حكم الشيء اذا اشبهه في الشكل واللفظ فلمافيا هي مثلنا الناهية في اللفظ وفي الشكل فاعطيت بعض احكامها. لاحظوا هنا اكدت بالنون اكد المضارع بعدها بالنون المضارع المنفي لا يؤكد لكن اكد هنا بالنون حملا للنافية على لا الناهية. هذا احد القولين طيب اذا قلنا ان لا نافية فالكلام هذا خبري الكلام هنا خبري. والجملة يصح ان تكون صفة لفتنة. يعني واتقوا فتنة غير مخصوصة بالظالمين. بل انها فتعم الظالمين والصالحين وهذا قول عامة المفسرين ان هذه الفتنة عامة المراد بها عموم الفتنة لا تصيب الظالمين وغيرهم واتقوا فتنة غير مخصوصة بالظالمين. طيب يبقى في اشكال ويبقى فيها اشكال ما هو توكيد الفعل بالنون مع اننا نافية. فيقال ان لا النافية ها هنا حملت على لا النافية. طيب وقيل ان لا هذه ناهية نعم والجملة في محل رفعنا للحكاية. يعني وان الجملة معطوف على اسم ان والجملة في محل رفع على الحكاية لقول محذوف. والتقدير واتقوا فتنة مقولا فيها لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة وقد اقيم فيها المسبب ما قام السبب لان الاصل لا تتعرض لها فلا تصيب الذين ظلموا طيب قال شيخنا وقد تحتمل الجملة الوصف وغيره بحسب اختلاف التأويل. اذا قلنا انا لا نافي فالكلام خبري والجملة صفة فاذا قلنا انا لا ناهي فلا يجوز ان تكون الجملة صفة لفتنة لانها انشائية. وقد قلنا ان الانشائية لا تقع صفة فهذا مراد شيخي بقوله بحسب اختلاف التأويل. طيب الذي يرجح الوجه الثاني ان توكيد المضارع ها هنا على بابه ما في اشكال توكيد المضارع ها هنا بالنون على بابه لان المضارع يؤكد بعد بعد الطلب كثيرا لكن فيه اشكالات اخرى غير هذا الاشكال من هذه الاشكالات حذف المقولة واتقوا فتنة اي يعني حذف القول عفوا فبقي المعمول وحذف العامل القول واتقوا فتنة مقولا فيها لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة طيب لعل قائلا يقول ان حذف القول وبقاء معموله كثير. طيب الاخر ما معنى لا تصيبن؟ نحن قلنا لا هذه ناهية من المنهي يا كرام من المنهي الاشكال الثاني ما معنى نهي الفتنة عن اصابة الظالمين ما معنى ان تنهى الفتنة عن اصابة الظالمين؟ وكيف تنهى الفتنة؟ لا تصيبن الفتنة الذين ظلموا. ما معنى هذا النهي للفتنة قال نعم هذا اسلوب يستعمله العرب ولا يريدون به ظاهر اللفظ لا يريدون به ظاهر اللفظ. وانما اقاموا فيه المسببة مقام السبب. السبب لا تتعرضوا لها النتيجة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خطأ المعنى لا تتعرضوا لها لئلا تصيب الظالمين منكم خاصة المعنى لا تعرضوا لها بالا تصيب الذين ظلموا منهم خاصة فلا تصيب الذين ظلموا منكم خاصة هكذا ينفك معنى النهي هو النهي ها هنا ليس على بابه ومثله قولهم لا ارينك ها هنا ارى انا. يعني انا انهى نفسي ان اراك ها هنا فما معنى هذا المثل يا كرام لا ارينك ها هنا يعني لا تكن بالا اراك فحذف السبب وهو قوله لا تكن واقيم المسبب مقامه وهو قوله هذا هو المعنى طيب اذا اذا قلنا ان لا نافية فالجملة صفة. وان قلنا ان لا ناهية فالجملة وما بعدها. فهذه الجملة وما وليها مقول قولي المحذوف وهذا القول المحذوف هو صفة لفتنة تكون فتنة مقولا فيها لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة نعم واتقوا فتنة مقولا فيها لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة طيب فاذا قال شيخنا وقد اقيم فيها المسبب مقام السبب. المسبب هو قوله لا تصيبن الذين ظلموا والسبب المحذوف هو قوله لا تعرضوا لها لا لا تعرضوا فلا تصيبوا السبب واقيم المسبب مقامه هذا الاسلوب فيه ايجاز والنهي فيه ليس على ظاهره ليس النهي للفتنة. نعم وقال كذلك قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما دخلوا عليهم الباب تحتمل فيه جملة انعم الله تكون صفة ثانية لرجلان او حالا منهما. لماذا تحتمل ان تكون حالا يا كرام لماذا تحتمل الجملة ان تكون حالا قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما انعم الله عليهما صفة لرجلان هي صفة ثانية والصفة الاولى هي من الذين الجار والمجرور رجلان كائنان من الذين يخافون منعما عليه منعم عليهما ولماذا يجوز ان تكون حالا هلأ نكره موصوفة. متى ما استاذ لان نكرة قد وصفت اذا وصفت النكرة فالجملة التي بعدها يجوز ان تكون صفة او حالة. طيب واذا كان يراد بها الدعاء فهي اعتراضية قال رجلان من الذين يخافون ادخلوا عليهم الباب انعم الله عليهما اذا كان دعاء وما احسن هذا الدعاء اذا كان المراد في الاية الدعاء ما احسن هذا الدعاء الجملة اعتراضية لانها انشائية والجملة الانشائية لا تكون صفة. فاذا قد تحتمل الجملة الوصف وغيره بحسب اختلاف التأويل فهب لي من لدنك وليا يرثني بالرفع تكون فيه جملة يرث صفة لوليا في قراءة الرفع وجواب شرط جازم مقدر في قراءة الجزم الاعرابي يختلف والمعنى يختلف فهب لي من لدنك وليا وارثا. جملة يرثني صفة لوليا فاذا جزمت يرثني وراء المعنى ان تهبني يرثني انتهبني يرثني. فالجملة جواب شرط جازم محذوف دل عليه الطلب فهب لي وزعم بعض النحويين ان صلة الموصول تعرب باعراب الاسم الموصول قبلها ظنا منهم انها صفة له قد دفعنا زعمهم هذا من قبل. قد تكلمنا على هذه المسألة واتينا فيها على الغاية بعون الله تعالى فارجعوا اليها في باب الجملة الواقعة صلة لا قد اثار الشيخ حينها آآ عددا من الاشكالات واجاب عنها. والحمد لله. طيب الوصية الحالية والجملة الوصية تلتبس بالحالية. وطالما انها تلتبس بها فلا بد من فرق بينهما. والا كانت اياها اذا الجملة الحالية تلتبس بوصفيا وبما انها تلتبس بالوصية فلا بد من فرق بينهما والا كانت الثانية هي الاولى فما الفوارق بين الجملتين؟ قال الشيخ تشترك الجمل الوصفية والجمل الحالية في بعض السمات وتختلف في سمات اخرى. وها نحن اولائي نفصل ذلك فيما يلي ان جملة الحال او الوصف ليست كجملة الخبر ومقول القول والصلة ضرورية لا يجوز الاستغناء عنها لفظا او تقديرا فهي من الفضلات التي يجوز اغفالها هذا هو الغالب فيها. وقد يتعذر الاستغناء عنها لاسباب معنوية او صناعية. اذا الحال فضلا الوصف فضلا لانهما ما سوى المسند والمسند اليه طيب هنا اسأل عن اعراب ليست كجملة الخبر ومقول القول والصلة ضرورية فماذا تعلمون ضرورية خبر ليس خبر ليس وما يعرب الكاف ماذا تعربون الكهف الكاف هي خبر ليس ضرورية يكون بدل منها وجه وجه جيد صفة شيخنا ممكن؟ نعم صفة؟ صفة لاي شيء دكتور وضرورة لأ ضرورية نحن الكلام على اعرابي ضرورية ضرورية خبر ليس والكاف صفة صفة لضرورية تقصد اذا تقدمت صفة على الموصوف صارت حالا. نعم فاذا القول بالوصف طيب. ثم توجه اخر في تقديم وتأخير ليست ضرورية كضرورة جملة الخبر ومقول القول. فالكاف ما محلها من الاعراب مفعولا مطلق تائب عن مصدر ضرورية ان جملة الحال او الوصف ليست ضرورية كضرورة جملة الخبر ومقول القول والصلة واضح هذا نعم. وعلى كل حال هي حمالة اوجه. والاوجه هنا حسنة. يعني ليست ضعيفة ان تقول انها خبر وضرورية خبر بعد خبر ان تقول انها خبر وضرورية بدل وهكذا قال هذا هو الغالب فيها وقد يتعذر الاستغناء عنها لاسباب معنوية او صناعية قوله تعالى لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى لابد فيه من الجملة الحالية بالا يفسد المعنى المراد لانه اذا قلنا انها فضلة زيادة حينئذ يكون النهي مطلقا لا تقربوا الصلاة وحاشى ان يكون هذا مرادا وهي اعلى مراتب الدين بعد الشهادتين قال ولو حذفت الجملتين الوصفيتين من قول عروة بن الورد واني امرؤ عافي انائي شركة وانت امرؤ عافي انائك واحد وعافي بمعنى طالب المعروف عارفينائية شركة. يعني الذي آآ يطلب آآ يطلب معروفي وان يشاركني في طعامي شركا جماعة. وانت امرؤ عافي اليك واحد واحد وهو انت يعني لا غيره لا يريد ان هناك واحدا يطلب. لا. انما عا في اناءك يعني طالب انائك. هنا عافي انائه. يعني طالب انائي شركا وانت مروح عاش اليك واحد يعني طالب ايذائك واحد. من هو انت لا غيرك واني امرؤ عافي ان اي شركة جملة عافي اناية شرك. توصفها لامرؤون وعافي انك واحدة صفة للمؤمنون. قال الشيخ ولو حذفت الجملتين الوصفيتين لما بقي له معنى ذو فائدة لانه سيصير واني امرؤ وانت امرؤ وكذلك الحال في نحو لا تنصح اخاك وانت تؤذيه واكرم عدوا يأنف الغدر هذه كلها قيود ضرورية. نعم. وطفل ينفع الناس خير من عالم دجال نعم وقول المتنبي كتيبة لست ربها مثل زيادة وبلدة لست حليها عطل من الخير والمعروف والبر والاحسان نعم لاحظوا هنا كتيبة لست ربها نفل. جملة لست ربها ما محنها من الاعراب يا كرام نعم كتيبة لست ربها نفل اعتراضية او تماما لا صفة لكتيبة اذا الجملة ها هنا صفة لكتيبة وكذلك بلدة لست حليها جملة الجملة صفة لمدة. طيب لاحظوا الان قال واسقاط الجملة الوصفية من المثال الاخير طفل ينفع الناس خير من علي دجال وقول المتنبي لا يخل بالمعنى فحسب وانما يخل بالعبارة ايضا. اذا فيه خلل من ناحية المعنى. ومن ناحية الصناعة قال من الناحية الصناعية لان كيف كانت هي لانه هنا الهاء محذوفة. يجعل المبتدأ نكرة لا يحصل منها على فائدة اذا اذا قلنا طفل خير من عالم هذا الكلام اشكال كبير. كيف يكون الطفل خيرا من العالم الذي شب وشاب في الاسلام وخدمه ما معنى لهذا الكلام اذا القيد هنا ضروري اول شيء طفل مبتدأ وخير خبر طفل مبتدأ وهو نكرة ولا مسوغا للابتداء به ففيه اشكال صناعي ايضا اذا في اشكالان معنوي وصناعي. فالقيد الوصفي ها هنا ضروري نعم وكذلك في بيت المتنبي كتيبة نفل اذا لم تلحظ ضرورة الجملة الوصفية ها هنا فحينئذ لا مسوغ للابتلاء بالنكرة والجملة تكون غير صحيحة من حيث الصناعة ومن هذا القبيل قوله عليه السلام اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد الجملة الحالية فيه دلت على الخبر المحذوف والاستغناء عنها غير جائز لانه يترك المبتدأ بلا خبر ملفوظ او مقدر. ويضيع الفائدة من المعنى المقصود. وانتم تعلمون يا كرام ان المبتدأ اذا كان اسم تفضيل مضافا الى مصدر مؤول فكان اسمه تفضيل مضافا الى مصدر مؤول اقرب ما يكون العبد وجاءت بعده الجملة الحالية فانها تحل محل الخبر وتنوب عنه. وتدل عليه اقرب ما يكون العبد من ربه حاصل هذا هو الخبر اذ كان وهو ساجد اقرب ما يكون العبد من ربه. يعني اقرب احواله من ربه حاصل هذا هو الخبر اضيف هذا الخبر لاغناء الجملة الحالية عنه. لكن هذه الجملة الحالية لا يصح ان تكون هي الخبر لانه لا يصح ان يكون الاقرب ساجد تجده العبد لا الاقربين اقرب احوال العبد من ربه حاصل اذ كان او اذا كان وهو ساجد نعم اذا القيد هنا ضروري ولا يجوز ان تقول ان الجملة الحالية هكذا فضلة لا معنى لها لكن هؤلاء نبوا على مسألة ذكرها الامام ابن هشام في شبح القطر وهي ادق مما ذكره شيخنا ها هنا المراد بالعمدة المسند والمسند اليه والمراد بالفضلة ما سوى المسند والمسند اليه ولا يعنون بالفضل انه لا معنى له او انه زيادة نفل على اصل الكلام لا يؤثر في المعنى ولو راعينا كلام الامام ابن هشام فان هذا الكلام كله يكون لاغيا او يكون من باب التوضيح لما يذكره الامام ابن هشام. اعيد العمدة هو المسند والمسند اليه وما سواهما فضلا. ما سواهما فضلة اي هو ليس عماد الكلام الذي لا يقوم كلام الا به لا يقوم اصل التركيب الا به. لا يصح اصل التركيب الا به نعم لكن لا يعني قولهم فضله انه لا معنى له او لا يؤثر في الاعراب او لا يتمم مقصدا او لا يصحح تركيبا حينئذ يكون كلام الشيخ ها هنا كاشفا كاشفا لا اه يعني اه مصححا للقانون او مستدركا على القانون طيب. قال اما الجملة الوصفية في نحو انسان يسعى في الخير فله اجر فهي ضرورية من الناحية الصناعية. هو الان يتكلم الشيخ على ماذا ما زلنا نتكلم على الفرق بين الجملة الوصفية والجملة الحالية وقلنا ان الجملة الوصفية والحالية تشتركان في امور. منها انهما فضله الشيخ لا يستدرك ويقول احيانا مع انها فضلة غير انها مثل الاصل في الترتيب او مصححة مصححة للتركيب في التوقيت قال اما الجملة الوصفية في نحو انسان يسعى في الخير فله اجر فهي الضرورية من الناحية الصناعية لان اسقاطها يجعل الفاء الزائدة بعدها قلقة لا مسوغ لها ولولا الوصف ها هنا لما جاز اقتران الخبر بهذه الفاء. لاحظوا معي يا كرام. انسان فله اجر اين خبر انسان اين خبر انسان اين خبر انسان فله اجر يا سلام فله اجر وترون ان الخبر هنا اقترن بالفاء الزائدة ايران الخبر بالفاء الزائدة له شروط. منها ان يكون المبتدأ اسم جنس موصوفا لاحظوا هنا منصوبهم بالجملة انسان يسعى في الخير فله اجر ووصفه بالجملة ها هنا سوغ مجيء الفاء في الخبر لانه اشبه الشرع في هذا اشبه الشرط في هذا. الاخفش اجاز زيادة الفأ مطلقا. يقول مثلا اخوك فوجد. يعني اخوك وجد عند الاخفش زيادة الفاء مطلقا جايزة يعني قياسية ما عنده مشكلة فيها الجمهور لا وضعوا قيودا لزيادة الفاء في الخبر. منها ان يكون المبتدأ اسم جنس موصوفا بجملة كما ترونها هنا انسان يسعد طبعا بجملة او بشبه جملة انسان يسعى في الخير فله اجر قال الشيخ ان جملة يسعى في الخير صفة لانسان والصفة في الاصل فضلا غير انها هنا ضرورية من الناحية الصناعية ولولاها لما جاز مجيء الفاء في الخبر ارجو ان يكون هذا واضح قال ولو اضيفت كلمة كل الى المبتدأ في ذلك المثال لجاز حذف الجملة الوصفية يعني كل انسان فله اجر لان كل بما فيها من معنى العموم تجعل الجملة شبيهة بالشرط فيجوز دخول الفاء دون الوصف كل انسان فله اجر تمام طيب هو هناك ولو اضيفت كلمة كل الى المبتدأ في ذلك المثالي لجاز حذف الجملة الوصفية خلافا لسيبويه ومن ظاهره الذين يوجبون الوصف ايضا مع كل وعلى ذلك قولهم اي قول بعض السلف هذا قول مأثور عن بعض السلف كل نعمة فمن الله كل نعمة فمن الله يعني اللوحة عندما يقولون هنا قول بعض السلف كأنهم يشيرون الى انها كانت يعني في اه عصر الاحتجاج انهم يسوقون هذا المثال للاحتجاج به ومن ذلك قولهم ترى في كتب نحو المتقدمة يقولون وعلى ذلك قول بعض السلف هذا القيد كانه مقصود عندهم يريدون ان هذا القول هو شاهد وعلى ذلك قولهم كل نعمة فمن الله. ما الشاهد مجيء الفاء في الخبر مع ان كل لم توصف بائس في الكل. اما اذا كان المبتدأ اسمه جنس غير كل فلا يجوز ان تأتي الفاء في الخبر الا بعد وصفه بجملة او شبهها واذا ذهبت الى ان جملة خلقنا من قوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر هي صفة فما زعمت القدرية كانت غير صالحة للاستغناء عنها والا لم يبق بعد انما هو خبر لها. لخلو الجملة التي بعدها من ضمير يعود على القراءة المشهورة ان كل شيء خلقناه بقدر فاين خبر ان يا كرام اين خبر انا يا كرام ان كل شيء خلقناه بقدر اين خبر ان جملة خلقناها جملة حق ممتاز الجملة المحذوفة نعم. فجملة خلقنا المحذوفة بعد كل او قبل كل. يعني انا خلقنا كل شيء وخلقناه جملة تفسيرية للفعل المحذوف وهذا على سبيل الاشتغال كما تعلمون. كل منصوب على الاشتغال. الفعل خلقناه انشغل بنصب الضمير عن نصب الاسم الظاهر فكل مفعول به لفعل محذوف. انا خلقنا كل شيء بقدر مسبق او بقضاء سابق عفوا محدد نعم ان كل شيء خلقناه بقدر طيب لقراءة الرفع الان انا اقول وجها بحسب مذهب اهل السنة ان كل شيء خلقناه بقدر ان واسمها وكل ما يعرضها كل ما يعربها مبتدأ؟ مبتدأ اين خبره خلقناه. اها خلقناه ان كل شيء خلقناه بقدر فجملة خلقناه خبر كل. والجملة خبر ان وحينئذ لا اشكال جملة كل شيء خلقناه خبر انا وخبر انا وفيها ضمير وفيها ضمير يعود على المبتدأ. رابط يربط الجملة بالمبتدأ او بما اصله مبتدأ وهو اسم اما طيب القدرية وهم نفاة القدر الذين يقولون ان الامر انف وان الله عز وجل كيف يقدر المعصية على فلان ثم يعذبه بها نعم. طبعا اهل السنة استفاضوا في بيان هذا. هذا مبحث عظيم عند اهل السنة نعم المهم القدرية ماذا قالوا؟ استدلوا بهذه الاية فقالوا كل مبتدأ وخلقناه ليست خبرا انما هي صفة لاحظوا المعنى يختلف ان كل شيء خلقناه كل شيء مخلوق بقدر هذا يعني ان كل شيء مقدر مقضي في علم الله الازلي القديم طيب القدرية قالوا لا هي صفة لكل وهي يعني تقييد لكل كل شيء مما خلق بقدر لكن قد يكون اشياء بغير قدر وخلقناه عندهم صفة لكل وليست خبرا قال الشيخ فاذا ذهبت الى ان جملة خلقنا هي صفة كما زعمت القدرية كانت غير صالحة للاستغناء عنها. لماذا؟ والا لم يبق بعد انما هو خبر لها. لاحظوا يا كرام على القول بان هذه الجملة صفة خلقناه وقد ادركنا الوقت القول بان هذه الجملة صفة اين المبتدأ كله؟ واين الخبر بسرعة يا كرام اين الخبر اين الخبر؟ خبر كل قال المعلق بجهة القدر؟ اه الجار مجرور. فالمعنى يصير ان كل شيء بقدر كل شيء مبتدأ وخبر والجملة خبر ان لكن ليس هناك رابط يربطها باسمهن. هذا مشكل فقال الشيخ جملة خلقناه على مذهبهم على مذهبهم ينبغي ان تكون صفة ضرورية لا يجوز الاستغناء عنها حتى يكون فيها الضمير العائد على اسم ان الذي يصحح الاخبار بكل شيء خلقناه بقدر نعم اه الشيخ ما صفة لشيء ومن صفة لكل لقاء لا اشكال المضافة والمضاف اليه يعني الامر واحد سياب نعم طيب آآ ما رأيكم ان نعود الى مجلس اخر ان كان عندكم سعة من الوقت سنفرغ من هذا المبحث ان كان عندكم ساعة من الوقت على رأيكم سيدي لا يعلو لا لا يعلو رأيي رأيكم الله يبارك فيكم. انتم يعني جنود هذا المجلس الله يكرمكم ان شاء الله