بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل واصلي واسلم على نبينا الكريم وعلى اله وصحبه ومن اتبع هديه الى يوم الدين اما بعد فمرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في مجلسنا الرابع من مجالس الكلام على المقدمات الاعرابية نشرح خلالها فتح الابواب للمبتدئين بعلم الاعراب وكنا قد اتممنا الكلام على اربع مقدمات من المقدمات الخمس للمباحث النظرية تكلمنا خلالها على تعريف علم الاعراب وعلى الفرق بينه وبين علم التصريف ثم تبينا ثمرته والفائدة التي سنجنيها اذا درسناه ثم بدأنا بالكلام على اقسام الكلمة وعلامات كل قسم منها وصلى بحمد الله تعالى الى المقدمة الخامسة الاخيرة من هذه المقدمات وهي مهمة جدا وهي في قانون الاعراب والبناء وهو اعظم قوانين هذا العلم المقدمة الخامسة قال في قانون الاعراب والبناء هو اعظم قوانين هذا العلم الاعراب تغير اواخر الكلم لفظا او تقديرا باختلاف العوامل الداخلة عليها تقول فهم الطالب علمت الطالب سررت بالطالب يا اخي فتجد كلمة الطالب قد تغير اخرها بالضمة والفتحة والكسرة بسبب تغير العوامل المؤثرة فيها وهي فهم وعلمت والباء وهذا التغير ملفوظ وتقول فهما الفتى علمت الفتى سررت بالفتى ستجد كلمة الفتى قد تغير اخرها بالضمة والفتحة والكسرة بسبب تغير العوامل المؤثرة فيها وهي فهم وعلمت والباء غير ان هذا التغير مقدر لان الالف يتعذر ظهور الحركات عليها نحن قلنا في المقدمات السابقة ان الكلمة اذا دخلت في تركيب فانها تدخل في علاقات تأثر وتأثير فمن علاقات التأسر ما يسمى بالاعراب ان تتأثر الكلمة سترفع او تنصب او تجر او تجزم كما سنرى في الفعل المضارع فاذا عندي هنا هذه الامثلة فهم الطالب علمت الطالب سررت بالطالب فكلمة الطالب الاولى جاءت مرفوعة. لم لان الفعل قبلها اثر فيها لانه يريد فاعلا فرفع هذه الكلمة على الفاعلية وكلمة الطالب في المثال الثاني جاءت منصوبة بالفتحة الباء هنا للواسطة للاستعانة ليست للسبب منصوبة بالفتحة جاءت منصوبة بالفتحة. لماذا لانها سبقت بعامل مؤثر يحتاج الى مفعول به وسررت بالطالب كلمة الطالب ها هنا جرت بالكسرة لماذا لانها سبقت بعامل يقتضي جرها هذا التغير الذي رأيناه في الكلمة بتغير موقعها باختلاف العوامل الداخلة عليها هذا التغير ملفوظ طاهر وقد يكون مقدرا فهم الفتى كقولي فهم الطالب ايضا كلمة الفتى هنا مرفوعة وعلامة رفعها الضمة المقدرة على الالف للتعذر التغير هنا مقدر وليس ملفوظا التغير هنا ملحوظ وليس ملفوظا الفتى كقولي علمت الطالبة فهو اذا منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف سررت بالفتى الفتاة اسم مجرور كقوله سررت بالطالب وعلامة جره الكسرة المقدرة على الالف للتعذر لماذا؟ قال لان الالف يتعذر ظهور الحركات عليها الالف حرف ميت لا يقبل ان تظهر الحركات فيه فتقدر تقديرا يكون اعرابه تقديريا هو متغير لكنه متغير تقديريا قال وانواعه اربعة رفع ونصب وجر وجزم فللأسماء منه الرفع والنصب والجرم ولا جزم فيها وللافعال منه الرفع والنصب والجزم ولا جر فيها للاعراب اربعة انواع رفع ونصب وجر وجزم اما الاسماء فانها ترفع وتنصب وتجر ولا تجزم واما الافعال والمراد بها الفعل المضارع في معظم احواله واما الافعال اي الفعل المضارع في معظم احواله فترفع وتنصب وتجزم ولا تجر فالاسماء لا تجزم اي لا يدخل عليها حرف جازم فمثلا لا تدخلوا عليها لم الافعال اين؟ فعل مضارع لا يجر اي لا يدخل عليه حرف الجر وهكذا يتبين لنا يتبين لنا ان الرفع يشترك فيه الاسم والفعل المضارع اقول النحو يرفع الوضيع النحو اسم وهو مرفوض ويرفع فعل مضارع وهو مرفوع وعلامة رفع كل منهما الضمة والنصب كذلك مشترك فيه الاسم والفعل المضارع ان المؤمن لم يكذب يا هذا المؤمن اسم وهو منصوب ويكذب فعل مضارع وهو منصوب ايضا وعلامة نصب كل منهما الفتحة اما الجر فهو مختص بالاسم فلا يجر الفعل المضارع قل سعدت بزيد يا هذا وزيد اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة واما الجزم فانه مختص بالفعل المضارع فلا يجزم الاسم تقول لا تأمن دنياك تأمن فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون وطالما اننا قد تكلمنا على الاعراب اللفظي والتقديري فيحصل بنا ان نذكر مواطن الاعراب التقديري في الاسماء والفعل المضارع فالاعراب التقديري يكون في الاسماء للتعذر في اخر الاسم المقصور وهو الذي ينتهي بالف لازمة كالفتى وهدى والعصا ومصطفى هذه اسماء نقول عنها اسماء مقصورة فنقدر فيه الضمة للتعذر افلح الفتى مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الالف للتعثر ونقدر فيه الفتحة للتعذر ايضا منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف للتعذر ونقدر فيه الكثرة للتعذر ايضا الفتى هنا اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الالف للتعذر النوع الثاني مما يقدر فيه الاعراب في الاسماء قال ان يكون التقدير للثقل. اذا قلنا الاول للتعذر ويكون في الرفع والنصب والجر. لانه تعذر. تعذر يعني استحالة فلا يمكن ابدا الثاني للثقل قال في اخر الاسم المنقوص وهو الذي ينتهي بياء لازمة كالقاضي والهادي والمستدعي نعم فهذا نقدر فيه الضمة للثقل نقول فاز المهتدي اصلها فاز المهتدي لكن الضمة ثقيلة على الياء فتقدر فاز المهتدي ونقدر فيه الكثرة للثقل ايضا تررت بالمهتدي اصلها سررت بالمهتدين يقدر الكثرة للثقل ايضا اما الفتحة فلانها خفيفة فانها تظهر في النصر تظهر الفتحة في النصب نقول رأيت المهتدي يا هذا. رأيت المهتدية تظهر الفتحة لانها خفيفة على اليد اما الضمة فانها ثقيلة وجرب هذا هذا امر يحس فاز المهتدي فاز المهتدي ثقيلا نسكنها مررت بالمهتدين ثقيلة نسكنها اما الفتحة فانها خفيفة فاذا نقدر الحركات كلها باسم المقصور للتعذر في الرفع وفي النصب وفي الجور اما الاسم المنقوص فللثقل نقدر الضمة والكسرة وتظهر الفتحة لخفتها النوع الثالث من التقدير قال للمناسبة قال في المضاف الى ياء المتكلم رفعا ونصبا وجرا اي انا اقول نجح اخ لزيد. انظروا اخ ضمة ظاهرة نجح اخ فاذا قلت نجح اخي اضفته الى ياء المتكلم الى ياء الضمير قدرت الضمة واتينا بكسرة قبل الياء لتناسب الياء اي تزهب حركة الاعراب وتأتي حركة مناسبة لياء المتكلم وكذلك في النصب اكرمت اخا لزيد فاذا اضفتوه الى الياء اكرمت اخي تذهب فتحة الاعراب وتأتي كسرة لتناسب ياء المتكلم وفي الجر كذلك الحاقا له بالنصب والرفع اقول سررت باخي هذه الكسرة التي فيه ليست كسرة الاعراب اي ليست الكسرة التي جاءت بسبب حرف الجر بل هي كسرة جاءت قبل قبل حرف الجر فهي كسرة مناسبة لياء المتكلم فازا نقدر الاعراب في اخر الاسم المقصور رفعا ونصبا وجرا وفي اخر الاسم المنقوص رفعا وجرا وفي المضاف الى ياء المتكلم رفعا ونصبا وجرا اما في الفعل المضارع فاذا انتهى بالف فانني اقدر الضمة رفعا اقول يرضى المؤمن بقضاء الله يرضى مثل يعملوا يسمعوا يدرس ينبغي ان يكون في اخره ضمة. لكن اين هي قال هذا فعل مضارع انتهى بالف والالف حرف ميت لا تظهر فيه الحركات وفي النصب ايضا نقدر الفتحة للتعذر. لن يرضى المؤمن بالذل لن يرضى يرضى مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف للتعذر قلنا دائما اذا كان عندي تعذر يقدر دائما. لان الالف حرف ميت لا يقبل الحركات المنتهي بالواو او الياء المضارع المنتهي بالواو او الياء. نقدر الضمة رفعا للثقل يدعو اصلها يدعو لكن الضمة ثقيلة على الواو فتسكن تسكن له. فنقول يدعو يهدي اصلها يهدي الضمة ثقيلة على الياء فتسكن يهدي اما في النصب فان الفتحة تظهر. لانها خفيفة نقول لن يدعو ولن يهدي يا هذا لن يدعوه نصب بالفتحة الظاهرة لانها خفيفة. الفتحة خفيفة لن يهديه نصب بالفتحة الظاهرة لانها خفيفة قل والبناء لزوم لزوم اخر الكلم حالا واحدة مع اختلاف العوامل الداخلة عليها تقول فهم الذي درس علمت الذي درس سررت بالذي درس فتجد كلمة الذي ملازمة لحال واحدة هي السكون مع اختلاف العوامل الداخلة عليها فهم فهم يريد فاعلا كان يجب ان تأتي كلمة مرفوعة قال لكن الذي مبنية لا تتغير فنقول هذا اسم مبني وليس معربا علمته يريد اسما منصوبا مفعولا به. كما سنرى ان شاء الله في الدروس جاءت كلمة الذي لا يمكن ان تتغير. هي اسم مبني سررت بالذي الباء تريد اسما مجرورا. لكن جاءت كلمة الذي وهي اسم موصول مبني اسم موصول مبني لا يتغير اخره مع تغير العوامل الداخلة عليه فهذا يسمى بناء ولكم ان تقولوا لماذا حكمت على الفتى بانه معرب لما لا تقول ايضا مبني جاء الفتى رأيت الفتى مررت بالفتى هذا امر يساعدنا فيه علم التصريف التصريفيون وجدوا بالتتبع ان الاسم ان الاسم لا يدخل علم التصريف الا اذا كان معربا فوجدوا ان الفتى يدخل علم التصريف فاذا هو معرب الفتى يثنى فاقول الفتيان ويجمع فاقول الفتية والفتيان ويصغر فاقول فتي وينسب اليه اردت ان انسب شخصا الى فتى اقول فتوي اما الذي فلا تدخلوا علم التصريف يسم لا يدخل علم التصريف. ولذلك ليس معربا تقول مثلا الذي تعالى لنثنيه لا يمكن ان يثنى على الحقيقة قولوا لي اللذان اقول لك ليست تسمية صيغة للتسمية لو كانت تسمية لكنا قلنا مثل فتى. فتى فتيان الذي الذيان لا نقول ذلك ثم الفتى والفتيان والفتية يجمع الذي هل جمعه الذين لا؟ الذين صيغة استعملت بمعنى الجمع لكنني انا لم اعمل الجمع لم اجمع بنفسي صيغة جاهزة للجمع وعسى ان يكون الفرق صار واضحا بين المعرب والمبني وعلى كل حال سنأخذ ان شاء الله في قسم الاسم ان اشهر المبنيات الاسماء الموصولة واسماء الاشارة والضمائر اذا تكلمنا على اما الحروف فانها مبنية دائما ليس لها من الاعراب نصيب. وقد قلت في المقدمات الاولى الحرف لا يتأثر ابدا اي لا يعرف لا يأتي عليه ما يقتضي اعرابه فيكون مرفوعا ولا منصوبا ولا مجرورا ولا شيئا من هذا تكتفي بهذا القدر اليوم الحمد لله رب العالمين